طريقة الذكر الجماعي | الدروس الشاذلية | حـ 8 | أ.د علي جمعة

يقول إذا أردنا أن نجتمع نحن وبعض الإخوة لذكر الله جماعةً وليس بيننا شيخ في هذه الحلقة، فهل يجوز ذلك؟ وكيف تكون طريقة ذكر الجماعة المناسبة التي يراها مولانا من حيث الأعداد وطبيعة الأذكار والأوراد؟ هذا فيه تفصيل سنكتب فيه إن شاء الله من
أجل إحداث هذه الحضرة الطيبة لأنه... الأذكار إما أن تكون سرية وإما أن تكون جهرية، إما أن تكون في حلقة يقول أحدهم: "سبّحوا الله" فيسبحون الله مائة مرة، كل في سره، "استغفروا الله" فيستغفرون الله مائة مرة، كل في سره، "لا إله إلا الله"، وهو يقول العريف الخاص بالجماعة، وليس من الشرط أن يكون شيخاً مرشداً وارثاً محمدياً. أبداً فأحد إخوانه يقود الحلقة فيقول افعلوا كذا فيفعلونه بالإسراف، وهناك أذكار قلبية، وهذه لسانية ولكن بالخفوت، وهناك أذكار قلبية أنه يجلس ويغمض عينيه، ويتقابلون في صفين متقابلين، يمسك بعضهم بأيدي
بعض من أجل الطاقة المتولدة من هذا الذكر، ويسرفون ويذكرون الله سبحانه وتعالى، وهذا من شأنه قول النبي. أنه دخل المسجد فوجد حلقتين، حلقة تذكر الله وحلقة للعلم، فانضم إليها، قال: "كلاهما على خير، هؤلاء على خير وهؤلاء على خير"، وانضم للدرس العلمي وقال: "إنما بُعثت معلماً" أو كما ورد. وأما الجهر، فهناك بنو سلمة في الطريق بالعمارة، وتكون من قيام، وأيضاً يذكر القائد أو العريف لفظاً من... ألفاظ الذكر كـ "لا إله إلا الله" أو "الله" أو "أستغفر الله" أو غير ذلك من التسابيح والأذكار فيذكرونها
جماعةً بصوت واحد، وهذا الذي علَّم الناس في أفريقيا وعلَّم الناس في البلاد غير العربية التي دخلها الإسلام، هذا هو الذي علَّم الإسلام هناك وهو الذكر الجماعي والتلاوة الجماعية وأشياء من... هذا القبيل شدَّ الجماعة وجعله لا يخجل أحدهم من أنه ينطق خطأً أو أنه لا يعرف العربية جيداً إلى آخره، فهذه أمور وإن حدثت بهذه الصورة بعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنها من قبيل المباح ومن قبيل تطبيق ما أراده الله، ومن ذكرني في الملأ. ذكرته في الملأ خيرٌ منه