عوائق الوحدة الإسلامية | أ.د علي جمعة

عوائق الوحدة الإسلامية | أ.د علي جمعة - ندوات ومحاضرات
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. شكرا للجمعية الشرعية والأستاذ الدكتور مختار المهدي والأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس على هذه الدعوة المباركة في هذه الأمسية الطيبة وهذا الجمع الطيب الذي تحفه الملائكة إن شاء الله تعالى، وشكرا على دعاباته المستمرة. التي لا تنتهي لأننا نحبها ونحب أن تدخل تلك الدعابات على قلوبنا الفرح وقد أدخلته، ودفاعا عن أستاذنا الأستاذ الدكتور محمد عمارة فقد طلب منه الدكتور عبد الحليم عويس نصف ساعة وعلى تمام النصف ساعة انتهى لأنه بدأ الثامنة والعشر دقائق وانتهى التاسعة إلا ثلث، فبارك الله
فيك يا دكتور وما عليه شيء سامح الدكتور عبد الحليم لا ساعة المفتي بقي الغالية تقول إنه بثلاثين دقيقة بالضبط سبحان الله لو كذلك أيضا بما فيها الكهرباء وما فيها الأذان طيب شرح الله صدوركم وفرح قلوبكم وهذا الذي ذكره الدكتور محمد عمارة هو وصف سريع في الوقت المتاح له لهذه البلايا المتتالية التي قصد بها تقسيم هذه الأمة وإضعاف هذه الأمة بهذه الصورة، ولكن الحقيقة أن هذا ليس جديدا على أمتنا، فقد عانى النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود
في الشمال في خيبر ومن اليهود في داخل المدينة ومن المشركين في الجنوب في مكة بعد أن عانى منهم وهو بين ظهرانيهم وبعد ما فك هذه الكماشة فوقع صلح الحديبية لتحييد المشركين وفتح خيبر بعد ذلك ثم نزل عند إخلالهم بما عاهدوه ففتح مكة وانتهى من هذه الحالة فإنه رأى الفرس والروم تتكالب على الدعوة الإسلامية وعلى الجزيرة العربية من أجل ذات الهجوم وهذا الكفر الذي لا يريد لتلك الدعوة أن تصل إلى الناس وبعد أن انتهينا من قصة الفرس والروم جاءنا
الصليبيون والتتار، وبعد أن انتهينا من قصة الصليبيين والتتار جاءنا الاستعمار بكل ألوانه وأشكاله، ثم بالتكالب على الرجل المريض وحماية مرضه كما يعبر الدكتور عمارة، ثم بعد ذلك بالكيان الصهيوني المزروع في وسطنا بدون أي منطق ولا على غير مثال سابق في تاريخ البشرية أن يحدث هذا الذي يحدث الآن أمامنا من زرع ذلك الكيان في هذه الأماكن المقدسة يحيرنا ويشغلنا عن البناء وعن التقدم وعن الاستمرار كما حاول الاستعمار في عام ألف وثمانمائة وأربعين وألف وثمانمائة وواحد وأربعين تحطيم ما تقدمت به مصر على يد
محمد علي فإنه يحاول كذلك وإلى ما شاء الله فالأمر ليس جديدا، فماذا نفعل؟ يجب علينا أن نبحث في رحلة عن أسباب هذه العوائق بعد هذه الإمكانيات التي سمعناها من الدكتور عمارة ما الذي يحدث؟ نحن نريد أن نفهم إذا ما جلسنا مع المسؤول صاحب القرار كيف يفكر، لماذا لا يعلنونها وحدة غدا وهذا لمصلحتهم ومصلحة كراسيهم ومصلحتهم الشخصية فلماذا لا يفعلون هذا أولا وهذا يحتاج إلى دراسة وكتابة واسعة ويحتاج منا إلى مقالات وإثارة
رأي عام ضد هذه الفكرة وتوضيح للناس وهي فكرة الدولة القُطرية فكرة الدولة القطرية مسيطرة على صاحب القرار من طنجة إلى جاكرتا ومن غانا إلى فرغانة سيطرة عجيبة الشكل حتى إننا أصبحنا مصريون أصبحنا مغاربة أصبحنا أندلسيون يجب علينا أن نبحث عن مصالحنا وأن نحارب الدول الإسلامية الأخرى والعربية الأخرى لأن مصالحنا تتعارض معها فيجب علينا أولا وقبل كل شيء أن نعلي من قيمة ومصلحة وطننا وهناك ثنائية تسيطر على الأذهان أنه إما الوطنية
وإما عدم الوطنية وعدم الوطنية خيانة يبقى إذن إما أن تكون وطنيا وإما أن تكون خائنا، والأمر ليس كذلك، والله يعلم بما هنالك. الأمر أن الثنائية إنما هي من أفكار الغرب، وأنه ما بين نعم ولا مراحل كثيرة، وأن هناك الدوائر المتداخلة التي لا ينقض بعضها بعضا. ومن الذي قال لك أنه عندما نكون منتمين إلى أمة الإسلام ننقض الوطنية يا أخي، هذا عين الوطنية، هذا تأكيد لها، هذا انطلاق بها، هذا انفتاح ونسق مفتوح يشمل الوطن ويمتد من الإقليم إلى وطن الإسلام الذي تحدثنا عنه، لكن سيطرت فكرة الدولة القطرية
على أذهان صاحب القرار في الشرق وفي الغرب، كل من جلسنا إليهم مباشرة يقول لا هذه مصلحتنا. ليست هكذا، هذه فكرة تحتاج إلى أن نهتم بها وأن نكتب فيها وأن ندعو الناس ونفهمهم أن الدولة القطرية هذه فكرة تؤدي إلى هذا الأذى والبلاء الذي نحن فيه والذي سمعنا أسبابه ومظاهره وأحواله ومآله. القضية الثانية تحتاج منا إلى عمل كثير ونحن أمة نستطيع أن نعمل إذا ما اتضحت لنا الأمور بحيث إننا يجب علينا أن نتجاوز الواقع بمعنى ألا يشغلنا ولا يكبلنا عن الانطلاق
وبمعنى أنه يجب علينا أن نعمل عملا تأسيسيا تأصيليا وهذا في مقدورنا وهو سيطرة فكرة المناهج والرؤى الغربية في التعليم والإعلام والاقتصاد والسياسة ومناحي الحياة هناك عندما نذهب إلى الجامعة نجد أنه قد استقر في الوجدان عند الجماعة العلمية المناهج المنبثقة من النموذج المعرفي الغربي بحيث إنها أصبحت هي الأساس وأن أي دعوة تخالف هذا الأساس توصف بالخرافة وتوصف بالجهل وتوصف بالرجعية إلى آخر تلك الصفات الجائزة في حين أن هناك نموذجا معرفيا إسلاميا يقف أمام كل النماذج المعرفية قد يتحد ويشترك مع بعضها
في مساحات ويختلف في مساحات أو قد يتناقضون مع بعضهم البعض، لكنه بالجملة هو نموذج مستقل يستقي عناصره من العقيدة الكلية ومن الرؤية الكلية في الكتاب والسنة. فإن هذا المسلم عنده عالم الشهادة وعالم الغيب، والآخرون عندهم الشهادة فقط. إن هذا المسلم مؤمن بالله الذي خلق، وهذا قد نحى مسألة الألوهية أنه مؤمن إنما في هذا في هذه الحياة الدنيا على حد التكليف وهم يقولون بالتفلت وعدم التكليف وإنما الذي يضع ملامح مسار الحياة هم الجماعة في الصورة الديمقراطية أو الجماهير أو الأغلبية أو المجلس التشريعي إلى آخر ما هنالك، النموذج المعرفي مختلف يؤمن فيه المسلم بيوم
آخر وبالحساب. في العقاب بالجنة بالنار ويؤثر هذا في سلوكه فإذا أراد أن يفعل فعلا فإنه يراجع نفسه هل يرضي الله هل يغضب الله هل سوف أعاقب عليه فيحجم أو يقدم بناء على ذلك التكليف وإذا وقع في المعصية فإنه يستغفر ربه ويتوب ويرجع ويندم ويحدث له قلق في هذه الحياة بحيث أنه لا يسلم نفسه لشهواته كما يأمره فرويد، هناك نموذج معرفي هذا النموذج أثر في المناهج وأثر في الرؤى وأثر في التقويم وأثر في القبول والرد وأثر في السماع، فكلما يسمعوننا وهم معهم ذلك المعيار وذلك المقياس الخائب فإنهم يرفضوننا ويرفضون
تراثهم ويقعون في شيء من الظلمة. التي يسمونها بالاستنارة، سيطرة المناهج والرؤى الغربية عائق من عوائق الوحدة، ويجب علينا أن نكتب في هذا وأن نستمر في الكتابة وأن ننشئ ثقافة سائدة يتبين لكل عاقل فيها طريقه، ويتبين له المقارنة بين النموذج المعرفي وبين المنهج الإسلامي وبين غيره من المناهج والرؤى والنماذج لأن هذا يسيطر على متخذ القرار وعموما الثقافة السائدة بحيث أنه يشكل عائقا من عوائق الوحدة، هناك سيطرة المصالح الشخصية الضيقة التي يفضلها
على الرؤية التاريخية ويفضلها على موقفها مع الله، فنسيان الله يجعل الإنسان لا يرى إلا نفسه الذي أشار إليه الدكتور مختار بالأنانية، كل واحد يهمه سلامة نفسه وليس ليست هكذا، فإن الأمة تعلق قلبها بالله، فالأمة تختلف عن هذا، فكيف نفعل كما تقول الحكمة السائرة التي ينسبها بعض الناس حديثا وليست كذلك، كما تكون يولى عليك، فلو أنه شاع فينا الفكر المستقيم والرؤية الواضحة، فإن هذا صاحب الفكر المستقيم والرؤية الواضحة سوف يكون في يوم من الأيام صاحب قرار ومن هنا تبني الأمة نفسها ولا تيأس من حالها لأن
الحال الذي نحن عليه كما شرح الدكتور عمارة قد تكالبت علينا الأمم كتكالب الأكلة إلى قصعة الطعام كما وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم توشك أن تتداعى عليكم الأمم أو تداعى عليكم الأمم لكي لا يغضب الشيخ مختار كما تتداعى الأكلة إلى قصعة الطعام قالوا أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل يعني لا تساوون شيئا، لا يوجد ما لا تساوون شيئا، غثاء كغثاء السيل ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم هذا هو السبب الخارجي ويلقي الوهن في قلوبكم فيكون سبب داخلي ما هو الخارجي مستمر منذ ذلك الوقت ولكن يجب علينا أن نقوم كما قام الصحابة
بالدفاع عن الكماشة بين خيبر ومكة وبين الفرس والروم وبين الصليبيين والتتار وبين أنواع الاستعمار المختلفة ونكون خير خلف لخير سلف فتتداعى عليهم كما تتداعى الأكلة وتتوالى إلى قصعة الطعام قالوا ومن قلة يا رسولنا قالوا أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويلقي الوهن في قلوبكم قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت الاضطراب ما لا توجد رؤية واضحة ولكن هذا مؤمن بالله مؤمن بالتكليف مؤمن بيوم آخر رؤية واضحة ولذلك علينا نخرج الدنيا من قلوبنا ونجعلها في أيدينا كما ورد في دعاء الصالحين: اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في
قلوبنا، ونركز على هذا المعنى ونكتب فيه مرارا دون يأس، ونربي أبناءنا عليه، ونشيعه في خطابنا وفي مجلاتنا وفي مقالاتنا. وهكذا القضية الأخرى وهي إجرائية، لكننا استغرقنا ونحن ندرس. ونحن جميعا نحاول، كل الشعوب تريد الوحدة، فما الذي يحدث؟ هذا ضرب من الجنون، تراكم القوانين، قوانين نحن أنشأناها بأنفسنا ووضعناها لأنفسنا من أجل أن نضل بها أنفسنا، هي العائق، لأن من مظاهر الوحدة توحيد العملة، ما الذي يمنعكم أنتم في منظمة المؤتمر من أن تعملوا شيئا يسمى الدينار الإسلامي شيء يسمى الجنيه أو أي شيء وتتركوه هكذا من طنجة لجاكارتا نعم يقول لك لكن
هذا ضد القوانين فلتلغها يا أخي أي فلتلغها أي والله ما الأمر تراكم قوانين أصبح عائقا هو إلى الحمق والهذيان أقرب منه إلى العقل هذا أمر إجرائي إذن هذا ما يريد دراسة وتريد كلاما وتريد تحريكا لكي نصنع ثقافة سائدة ونصنع رأيا عاما ونصنع شيئا إذا لم ندرك نتائجه في عصرنا يفيد أبناءنا من بعدنا وبعد رحيلنا من تلك الحياة ويأتي أولادنا فيجدوا الأمور متقدمة بدلَا أن نظل نتحدث ثلاثون سنة بلا فائدة وتظل العملة لم تتوحد الطريق العالي الذي يسمونه بالإنجليزية الطريق السريع، هذا الطريق السريع هو ما اشترطه روزفلت لبقاء الولايات المتحدة أن يكون
فيها هذا الطريق العالي الذي هو شبكة الطرق، ولولا كانت شبكة الطرق أصبحت أمريكا خمسين أين شبكة الطرق الخاصة بنا التي تخرج منها السيارة من طنجة فتصل إلى جاكارتا في أمان الله تكاد تكون موجودة في الواقع ولكن ما بين كل بلد وبلد يقطعون الاتصال بين الطريق في حين أن ما بين بلجيكا وهولندا لا تشعر وأنت تسير أنك انتقلت من بلد إلى بلد فقال كيف قال بالأعمدة الخاصة بالنور أن أشكالها مختلفة وليس فيها عسكري وليس فيها علامة أيضا للحدود، ما هذا إلا بشر مثلنا وفي العصر الحاضر وليس في السابق، إذن هؤلاء حجة علينا لماذا لم تفعلوا مثلما فعلوا، ألم يوحدوا عملتهم، ألم يرفعوا التأشيرات بينهم
وحدوا الطريق وأصبح هناك قطار ينطلق من لندن ويصل إلى موسكو ويعمل باستمرار منذ ما قبل الحرب العالمية، وقد توقف ربما في الحرب العالمية. إذا كانت مظاهر الوحدة لا بد أن نعمل عليها شيئا فشيئا وأن نبني العقول وأن نحدث رأيا عاما وأن نبني ثقافة سائدة فيها، فسيكون لدينا جدول عن السوق المشتركة ونلح في الكلام، دراسات عن الدفاع المشترك ونلح في الكلام، دراسات عن التكامل الاقتصادي، دراسات عن توحيد المصطلحات، وحدوا المصطلحات ولم يوحدوا المناهج، وحدوا المناهج ولم يوحدوا القوانين وهكذا. يجب علينا أن نبذل جهدا عاليا في هذا المقام من
عوائق الوحدة عدم شيوع العربية في سائر الأقطار الإسلامية، ولذلك كانت خطأ كبيرا من المفتي أبي السعود أنه أفتى للخليفة سليمان أو السلطان سليمان بأن التركية هي التي تبقى في تركيا، خطأ! لأنه كان يريد أن سليم خان وسليمان كانا يريدان أن يغيرا التركية إلى العربية، قال له لماذا تحمل الناس هذا؟ لا اتركها هكذا وانتهى الأمر، لو كانت تركيا هذه تنطق بالعربية الآن لاختلف الأمر أيضا. إذا كان فقدان الثقة بين الحكام نتيجة تاريخ وتجربة مريرة، فعندما نجلس مع الحكام لا تقل ولماذا تتحدون، لماذا
يقول أنا أتحد مع هذا؟ هذا الذي حاول من قبل أن يقتلني ومن قبل حاول أن ومن قبل حاول أن يحاربني ومن قبل وعنده ملف قاس وتجربة مريرة ولا يعرف كيف يتجاوزها فيجب إذن أن أهل الوعظ والإرشاد يكتبوا بطريقة أخرى تخاطب هذه القلوب بأن اعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير يكتبوا في أسماء الله الحسنى وأنه الرحمن الرحيم وأنه العفو الغفور وأنه الرؤوف يكتبون في أن هضم النفس وحقوق النفس ويربون الناس على ذلك من الواجبات لم يعد يعني من الأخلاق الحسنة بل هو من أوجب الواجبات لأنك يا صاحب القرار يجب أن تتجاوز يقول لي حسنا والتجربة المريرة أنا غير واثق فيهم
لست واثقا فيهم جميعا لسنا واثقين من بعضنا البعض، وبعد ذلك فإن فقدان الثقة هذا يجب أن ندرسه ونتحدث عنه بصراحة. نحن فاقدون الثقة ببعضنا البعض جميع الشعوب لأنه لا توجد تجربة مريرة بينها، نلتقي ببعضنا ونعانق بعضنا ونقول يا الله لماذا لسنا متحدين؟ في فقدان الثقة لا بد أن نفتح هذا الملف ونصفيه ونعلم الناس كيف تتسامح وكيف تتجاوز فإذا كان هذا قليل الكلام يغني عن كثيره فهي إضافة وتذييل ويقال تذييل عندما يلحق الأقل بالأكثر بكلام الدكتور عمارة ومن قبله الدكتور المختار المهدي ما هو في تذنيب وتذييل فهذا تذييل لأنه طويل قليلا فيصبح مثل الذيل هكذا فمثل النجم وذيله فهذا
يعني في هذه الليلة المباركة ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينزل على قلوبنا السكينة وأن يفتح علينا فتوح العارفين به وأن يوحد قلوب أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن ينقلنا من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه وأن يحشرنا تحت لوائه يوم القيامة وأن ينفعنا به بسنته في الدنيا وبشفاعته في الآخرة وأن يرضى عنا برضاه وأن يبلغ بنا دينه كما أراده وأن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم في جنة الخلد يا أرحم الراحمين وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم