كلمة أ.د. علي جمعة خلال تدشين مبادرة أشرقت بمعرض الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه شكرا لحضوركم في هذا البث الذي ندعو سبحانه وتعالى أن يكون مباركا للمشروع انتظرناه كثيرا واطلق عليه أشرقت نشكر في سوق القاهرة نشكر العاملين عليها السيد محمد السيد سيد وجميع من ساهموا فى نجاح وإعداد هذا المشروع في إحياء ما كاد أن يندثر، الشيخ المراغي الذي أراد ان يتكلم عنة السيد احمد القفاص توفى سنة
. خمسة وأربعين، أي أن المدة لا يراها الشباب ولا الشيوخ، فكنا نحن لدينا وعاء لهذا الشيء العظيم الذي كان يعمل لخدمة الإسلام والمسلمين كيفية تطبيق الدين في حياة الناس في مواجهة أذكار مختلفة بمنتهى الرفق ومنتهى الحنان والأمان قوم عندنا وأنا استمعت كثيرا في فتوتي وفي شبابي إلى الشيخ أحمد حسن الباقوري في بلاغته وفي أدائه اللغوي الراسخ الفائق الذي يخرج من القلب فيصل إلى القلب وكان
الشيخ أحمد حسن الباقوري آية من آيات الله سبحانه وتعالى فاطمئن إليها إذا سمعتها وتعلم منها إذا فهمت كلامه وكان لطيف المعشر لطيف الدرس الشيخ محمود شلتوت له قراءة كبيرة متنوعة محفوظة والحمد لله رب العالمين كل ذلك يبين أن مصر التي علمت العالم عبر التاريخ ستعود مرة أخرى يحتاجها الكثيرون في الشرق وفي الغرب الشمال وفي الجنوب من أجل أن يتعلم مرة أخرى فقط علينا أن نزيل الأتربه . التراث الكبير الصدى الكثير على هذه الجوهرة العظيمة
ثم تقديمها للناس فلا تكون مرة أخرى الشباب الذي وصفهم بأنهم يمرضون ضامنين أن هناك تقصيرا ما وقد تكون هناك جرائم وليس تقصيرا ولكن بهذا السعي من أجل الدخول لعصر المعلومات والاتصال بهذه الكيفية وهذا الطول وهذا الجهد وهذا العمل الدؤوب يذكر بذلك بقوله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" نعم، نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يرى عملنا ربنا فيبارك فيه وأن يرى عملنا رسوله
صلى الله عليه وسلم فيقول تعرض على أعمالكم فإن وجدت خير حمدت الله وأن وجدت غير ذلك استغفرت لكم ويعرض عملنا على المؤمنين حتى يستفيدوا منه وحتى يطبقوه وحتى يوضحوا المفاهيم إلى المفاهيم الصحيحة التي يعيشون فيها ويحولونها إلى برامج عمل أشرقت مشروع نبدأ بسم الله الذي نبدأ به كل عمل صالح أشرقت مشروع سيسير سيتم فيه تصنيف القيم العليا الإنسانية التي تحدث عنها هؤلاء العلماء الأفاضل أشرقت، سيتم فيها تصنيف هذا الأداء الرائع مما أدركناه من
المشايخ يجعل الناس يقولون إذا كان القرآن قد كتب في تركيا فإنه قد قرئ في مصر، كما أنه نزل في الحجاز، فإذا كان هذا القرآن وهب الله المصريين حسن تلاوته الإسلام حسن تلاوته فأبهرو العالم فقبلوه. وحتى الآن أصبحت القراءة المصرية هي هذه القراءة الرفيعة الغالية المهذبة استمعوا إلى الشيخ المنشاوي كان الناس يحبون الشيخ المنشاوي ويقولون عبارة واحدة كان مهذبا مع القرآن الكريم تلاواته تفسير في حد ذاتها تفهم معاني الآيات من مجرد تلك التلاوة قبله
كان الشيخ رفعت رحمه الله تعالى والشيخ رفعت يحكي أنه نزل في قرية من القرى من أجل أن يقرأ قراءة جزءا من القرآن عند وجيه من الوجهاء في انتهاء هذه القرية وبعد ما انتهى أخذه هذا الوجيه إلى قصره وقال له وقد أحييت فينا مآثر الأولين وذكرتنا بالشيخ حسن فقال له من الشيخ حسن هذا قال الشيخ حسن أنت فيك جزءا منه يعني الشيخ رفعت كأنه كان جزءا من الشيخ حسن فلما عاد كان شيخ المشايخ الشيخ
درويش الحريري فذهب إلى الشيخ درويش الحريرى وقال له هل تعرف شيخا اسمه الشيخ حسن قال له ألم تسأل نفسك لماذا نحبك! لأنك تذكرنا بالشيخ حسن قال له طيب أين الشيخ حسن هذا قال له ما نعرف اختفى ظهر وكانت فيه خصلة عجيبة غريبة الشيخ درويش كان سيدا للملحنين وسيدا للأداة وشيخا للقراء فقال له وما تلك العبارة العجيبة التي كان الشيخ حسن فيها قال كان صوته لا يسمع صباحا فإذا غربت الشمس وكأنه من أصوات البلابل شيء عظيم بلغ به لو هي أن يؤتى الإنسان هذا الصوت بالليل
والنهار، والله سبحانه وتعالى له عجائب في خلقه. الشيخ رفعت رحمه الله الباقى منه نحو ستة عشر جزءا وليس لدينا ختمة كاملة ويقال أنها موجودة عند أحد وجهاء الشرقية لكنه بخيل بها. هكذا حدثني ابنه رحم الله الجميع. إذا تراث آبائنا يضيع كان هناك الشيخ أحمد ندا ولكنه لم يسجل وكان الشيخ أحمد ندا يقرأ من غير ميكروفون وأشار إليه السعداني في كتابه المبدع الحامل من السماء تحدث عن الشيخ أحمد نديم وعن مدى قوة صوته وعن مدى عذوبة هذا الصوت وكانوا يقولون عن الشيخ رفعت الذى هو جزء
من أحمد ندا ومن الشيخ حسن، يقولون عنه أنه أحيا شباب الإسلام، أشرقت نرجو الله بها إن تحيي شباب الإسلام في القلوب، إن تحيي شباب الإسلام في العمل، إن تحيي شباب الإسلام في إحسان العلاقة مع الله، إن تحيي شباب الإسلام في المجتمع، لأن المجتمع إذا نسى الله سبحانه وتعالى كان على خطر عظيم، هذا عرفنا هذا الذي تعلمناه وهذا الذي عشناه فوجدنا الله سبحانه وتعالى في كل شيء وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد سبحانه وندعو الله سبحانه وتعالى أن ننتقل من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه وأن يبارك في هذا المشروع
وأن يوفق وأن يلهم الشباب المبدع في كيفية إيصال هذا التراث وتصنيفه كان هناك هذه القيم النشطة التي أجمعت عليها البشرية، جميع المسلمين، وجميع المسيحيين، وجميع الكونفوشيوسيين، وجميع أهل الأرض أجمعوا على أن الصدق منجاة وعلى أن التسامح مرغوب وعلى أن الاحترام، احترام الذات واحترام الآخر، هو الذي تقوم عليه المجتمعات. مثل هذه القيم التي أقرتها الأمم المتحدة. للبشرية سنجدها في أشرقت وسنجد تصنيفها قد تكلم عنه هؤلاء الكبار بلغة بليغة واللغة والفكر وجهان
لعملة واحدة ولذلك لا يمكن لنا أن نبدع وأن نضيف وأن نعمر هذه الأرض إلا بإصلاح اللغة سنستمع إلى لغة بديعة خرجت من القلب فتصل إلى القلب وما خرج من اللسان سيقف عند الاذان ولن يؤثر تأثيرا بليغا ولكن لا بد لنا من العمل الصالح وهذا من العمل الصالح وافعلو الخير لعلكم تفلحون نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى إتمام هذا المشروع وإلى النجاح فيه بقوته أولا لأجل الله ثم لأجل هذا البلد ولأن هؤلاء العلماء الذين رحلوا عنا نحيي آثارهم نحيي من أثر قلوبهم العلم
بحسن الإدارة، بحسن النية يسيرون في هذا الطريق، غايتنا أن الله سبحانه وتعالى يحكم هذا الوطن العزيز. شكرا