كلمة أ.د علي جمعة في المؤتمر الرابع لكلية الشريعة

نور الدين اسم تداول بين الناس بالعلم والفقه والأدب الجم وحبه لطلاب علمه، بارع أصولي ولكنه أبرع في أن يعرض الفكرة القويمة الصحيحة، فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو مجلس النواب ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، فليتفضل مشكوراً فضيلته. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة. والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته، مرحباً بالحفل الكريم وشكراً لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة لهذه الاستضافة الكريمة، لنجتمع سوياً تحت هذا السقف في جلسة تحفها الملائكة وتتنزل فيها السكينة وتتغشاها الرحمة ويذكرنا الله سبحانه وتعالى في ملإٍ عنده في جلسة علم نتداول. فيها مسألة في غاية الأهمية نظراً وتطبيقاً وواقعاً وعملاً، وهذا هو الإسلام الذي
ألقى بمبادئه وأحكامه على كل لحظة من لحظات الحياة. هذا هو الإسلام الذي ألهم الله سبحانه وتعالى علماءه ورجاله عبر التاريخ ما جعله حاضراً في دائرة العلم والعمل. ألهمهم الله سبحانه وتعالى قضية التوثيق، فوثقوا مصادر دينهم. وجعلوا لقرآنهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أسانيد وخدموا هذه
الأسانيد المتصلة إلى منتهاها بأكثر من عشرين علمًا، فوصل الأمر إلينا واضحًا جليًا لافتًا للنظر، لا يستطيع أحد أن يطلع على حقيقته إلا ويسلم له ويذعن لهذه المبادئ ولهذه الأحكام، ويأتي هذا المؤتمر لعلاج مسألة واقعية ليست فرضية يأتي. ليعالج مسألة الصراعات الدولية في
الشريعة وفي القانون ويجعل هذا على خمسة محاور تذكرنا بتلك الأركان التي بنى الإسلام دينه عليها. خمسة محاور على يومين تجتمع فيها العقول والقلوب من أجل الخروج بمبادئ وبصياغات وبأحكام تنقل المسألة نقلة نوعية إلى الأمان. هذه هي وظيفة محاضن العلم ومنها هذا المحضن العظيم. كلية الشريعة والقانون في
هذا الفيديو الذي رأيناه فإن عمر هذه الكلية قد تجاوز المائة عام وهذا العمر يشهد في العالمين ما قدمته للعالم كله وما كانت عليه من ريادة وقيادة فهذا المؤتمر مهم ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق باحثيه وأن يوفق المجتمعين لتحقيق المراد من رب العباد هذا هو المؤتمر الرابع ولا تقل قد ذهبت أربابه، كل
من سار على الدرب وصل. كل عام وأنتم بخير، مرحباً بالضيوف في القاهرة، ومرحباً بهم في الأزهر الشريف، ومرحباً بالباحثين. وأدم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرته. شكراً لكم، شكراً جزيلاً لفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق. على هذه الكلمات التي أضاء بها يومنا الكريم