كلمة فضيلة أ.د علي جمعة في الاحتفال بمولد سيدي صالح الجعفري

كلمة فضيلة أ.د علي جمعة في الاحتفال بمولد سيدي صالح الجعفري - تصوف, ندوات ومحاضرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هؤلاء الناس القادمون يا مولانا، أي من الطائرة كما حدثتكم بالضبط، علينا نحن هنا وهو كلمنا بهذا الكلام منذ وقت مبكر حينما وجهت الجهة المسؤولة الدعوة فقال إن هذه المواعيد مرتبطة بتكاليف سفريات معينة، وغدا صباحا متجه إلى الجزائر بإذن الله إن شاء الله يحفظه في حاله وأحواله يا رب بسم الله تعالى، كل عام وأنتم بخير، ونقول بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، هذا مولد ولي من أولياء الله الكبار وقطب من
أقطاب هذا الكون أراده الله أن يكون خلفا لخير سلفه عندما كنا نزور الأزهر الشريف وندخله ونرى سيدي الشيخ صالح الجعفري رضي الله تعالى عنه كنا ننتقل بوجداننا إلى القرن الثالث الهجري والرابع وكنا دائما نشعر بهذا إذا ما رأيناه ويحدث بعضنا بعضا هل شعرت بما شعرت به فيقول محدثي نعم وما
شعرت به وما أدراك به قال نحن انتقلنا من الزمان خارج هذا الأزهر، نحن في القرن الرابع عشر، فلما دخلنا أصبحنا في القرن الرابع، القرن الرابع الذي فيه الأئمة الكبار، الذي كان فيه أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي، القرن الرابع الذي كان فيه تلاميذ الشافعي، القرن الرابع الذي بنى الحضارة الإسلامية، ما هذا الذي حدث في أجواء الأزهر طاقة
إيجابية ناتجة من ولي الله وقطب الكائنات الشيخ صالح الجعفري رضي الله تعالى عنه وأرضاه، سيدي صالح كان إماما عجيبا غريبا لا يفسر ما كان فيه إلا أن الله قد فتح عليه، أما أن يحتال الإنسان كسبا ليحصل على هذه العلوم فأظن أن العمر لا يكفي، سمعته وهو يقول إنه كان يأتيه حال فيأخذ عشرين كتابا
ويصعد بها هنا في مكان ضريحه الشريف وهذه كان اسمها حديقة الخالدين وكانت على تلة عالية عن الأرض فيحدث له هذا الحال فيأخذ هذا العدد حتى يذهب فيخلو بنفسه في هذا المكان ساعات وعشرون كتابا كثيرة بالنسبة للساعات التي يعني سيقضيها فيفتح الله سبحانه وتعالى عليه ويقرأ العشرين كتابا ويستوعب ما فيها وهذا يسمى عند أولياء الله ببسط الزمان أي الأربع أو الخمس ساعات نعمل فيها ما لا يعمله العامل
عادة في ثلاث أو أربع سنين عشرون كتابا تحتاج إلى مدة تحتاج إلى عمر كان صافي القلب لم نعلم أنه دخل مع أحد وكلما نازعه أحد الدنيا تركها له فترك لنا مثالا يحتذى وأحيا مآثر الأولين ومن فضل الله علينا أن أرانا بأعيننا القرن الرابع الهجري والأئمة الكبار الذين عاشوا وحفظوا لنا الكتاب والسنة واللغة والفقه
كان يجلس في مجالس الجمعة ونجلس له نحن طلاب صغار يعني لنا أيضا حماقات فبذل أن نمتلئ من نوره نجلس نعد هو قال كم حديث ما لا يقل عن خمسة وعشرين حديثا ما لا يقل عن خمسة وعشرين فائدة لغوية ما لا يقل عن خمسة وعشرين حكما فقهيا ونحن جالسون هنا نعد ولعل الله قد أقامنا في هذا حتى نخبركم بذلك لكي نخرج براءة أيضا قليلا الداخلة ما كانوا سيئين جدا يعني ولكن كان آية تستوجب التعجب كيف حدث كل هذا كيف رتب كل هذا كيف فعل
كل هذا فالله سبحانه وتعالى هو الفتاح وهو العليم وهو الذي أقام هؤلاء الأولياء من أجل أن يثبت الإيمان وأن تبقى أعمالهم تدر عليهم الخيرات والثوابات حتى بعد أن انتقلوا إلى الرفيق الأعلى وحتى بعد أن غادرت أرواحهم الشريفة الطاهرة أجسامهم ولحقت به سبحانه وتعالى من وراء البرزخ فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين والحمد لله الذي جعلنا وهدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الحمد لله رب العالمين احمد ربك حمدا كثيرا على نعمته الإسلام واحمد ربك على أنه وفقك إلى شيخك واحمد
ربك على أنه وفقك إلى سلسلتك التي إذا ما حركتها تحركت الكائنات وإذا ما حركتها اهتز العرش وإذا ما حركتها استطعنا أن نلتقي مثل هذا اللقاء الذي تحفه الملائكة وتتنزل فيه الرحمة وتغشاه السكينة فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل مجلسنا هذا في ميزان حسناتنا يوم القيامة وأن يفتح علينا فتوح العارفين به وأن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء
همنا وحزننا ونور أبصارنا وصدورنا وأن يجمعنا على الحق في الدنيا والآخرة لا أعرف إن كنت قد ذكرت أم لم أذكر فلنذكرها أيضا حتى يسجلها المسجل والتكرار فيه إفادة كنا نصلي خلف الشيخ صالح الجعفري وبعدما انتهى من الصلاة سأله سائل فقال له يا مولانا ما الصلاة ذات الجناحين فقال عند المالكية أن تدخل في الركعة الثانية فتقرأ
الفاتحة ثم تقرأ سورة وهذه ليست الركعة الأولى عندهم بل هي الركعة الثانية لأنك دخلت في الثانية ثم تصلي مع الإمام الثالثة والرابعة ثم تقوم فتقضي الأولى بالفاتحة ومعها سورة فهذه الصلاة ذات الجناحين جناح هنا في الأول أول شيء بدأناها بالفاتحة وسورة وفي الآخر الفاتحة وسورة فأصبح لها جناحان وكأنها تطير إلى الله شوقا حسنا يا مولانا انتهى هو السائل انتهى
من سؤاله قال سبحان الله والحمد لله الذي علينا أن نعلم أن هذه المسألة لم يتعرض لها أحد ولم يسأل فيها منذ أربعين سنة، أي أربعين سنة لم ترد أمامه الصلاة ذات الجناحين، لكن الله سبحانه وتعالى فتح عليه واستحضرها استحضار المطلع عليها الآن، فهذا توفيق، وفي مرة كان يجلس وهذه من عجائب الأمور وكان يحيط به في الأزهر من الداخل وليس في
الفناء وليس في الظلال الفاطمية بل في أول ما تدخل المسجد يوم الجمعة والناس محيطون به من كل مكان في دائرة أو نصف دائرة فقام رجل وكانت عليه ملامح ريفية أي رجل من الفلاحين بملابسه وطاقية الفلاحين وما إلى ذلك فسأل سؤاله فقال انتظر وأكمل ما كان فيه من الدرس من حديث ومن فوائد ومن كذا ومن موعظة وما قام أحد
يعني كشيء مكشوف هكذا لو أن هذا قام أو هذا قام سنراه قام وانصرف وبعد أن انتهى من عبارته رضي الله تعالى عنه قال أين السائل فلم نجده قال هذا الخضر وحفظنا يبدو أن الرجل كان كذلك حتى إذا رأيناه مرة أخرى نكون قد رأينا سيدنا الخضر، ومرت الأيام وانتقل الشيخ وكنت أقرأ على سيدنا الشيخ إسماعيل الهمداني ونحن نقرأ جاء
ذلك الرجل وأخذ يناقش الشيخ إسماعيل الهمداني في قواعد تتضمن كلاما في الطيبة وفي الشاطبية وفي غير ذلك والقراءات كيف تقف تفاصيل فراح يسأل الشيخ في هذه اللحظة الدقيقة عن القراءات فتعجبت، أي أن هذا رجل فلاح ولكن يكون حافظا، ولكن هذا يناقش في القراءات وفي عمقها وفيما قد اختلف فيه الأئمة وفيما فيه تفصيل. انصرف الرجل وجاء أناس، والأناس لما ذهبوا إليه ليتكلم
بدؤوا يختبرونه قراءة هذا يقول هذه قراءة يعقوب ويعقوب من القراء العشرة فوق السبعة أي قراءة هذا يقول هذه للكسائي فكأنهم يعني أنهم لم يستقبلوه الاستقبال المناسب فقام وانصرف ابحث عن الرجل أين ذهب أين كذا لأنني شعرت بخصوصية له لم أجده انتهى ذهب فتذكرت أيام سيدنا الشيخ صالح الذي حدث وكان كثيرا ما يقول أغلقوا على أنفسهم يعني الذي لا يصدق هو ربنا فتح ولكن هو الذي أغلق على أنفسهم
يعني وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. أدخر قليلا للسنة القادمة لكي أجد شيئا، أنت فرحت لكي أجد شيئا أقوله فندعو الله سبحانه وتعالى أن يعلي قدره. في الصالحين وأن يجازيه خير ما جازى الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلحقنا بفضله وسماحته على الإسلام وكمال الإيمان وأن يرقق قلوبنا لذكره سبحانه وتعالى وينقلنا من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يتقبلنا عنده فيدخلنا الجنة
من غير عتاب ولا سابقة عقاب وأن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم وأن نشرب من يد النبي شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا ونقول يا رحمن يا رحيم نحن في حاجة إلى رحمتك ولست في حاجة إلى مؤاخذتنا فاعف عنا بعفوك وارض عنا برضاك واغفر لنا بمغفرتك وأنزل علينا السكينة وهيئ لنا من أمرنا رشدا وارفع الوباء والبلاء والغلاء واصرف عنا رب العالمين واجعل هذه البلاد وأولئك العباد على خير ما تحب وترضى، اصرف عنا السوء واصرف عنا شر أنفسنا وشر كل ذي شر واجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة، اللهم يا ربنا
تقبلنا عندك بواسع فضلك ورحمتك وبفضلك العظيم ووفقنا إلى ما تحب وترضى اللهم آمين وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد بن الأمين وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين اللهم بارك في الأكرم بن الأكرم بن الأكرم بن الأكرمين الشيخ محمد فاشرح صدره ووفقه إلى ما تحبه وترضاه وانصره وتجاوز عما يكون قد صدر منه
من قبيل حسنات الأبرار سيئات الأبرار حسنات المقربين فهو لا يصدر منه إلا الحسن فنسأل الله أن يعلي درجته وأن يحول كل رتبة إلى ما هي أعلى منها وأن يرقيه في مدارج العبودية إلى ما لا ينتهي اللهم آمين ببركة أبيه وجده ونقول كلمة بسيطة لكنها قوية يا رب يا رب نشكر مولانا فضيلة مولانا الذي نحبه حبا أكثر مما نحب مشايخنا مولانا الشيخ صالح ومولانا الشيخ عبد الله ونتمنى له الصحة
والعافية والتوفيق والتيسير دائما في حله وترحاله وسفره وأن يعينه المولى سبحانه وتعالى على مهامه الجسام فمولانا الشيخ مكلف بأشياء كثيرة قل أن نراها أحد المشايخ يقوم بها في زماننا هذا ما بين المجلس الأعلى للطرق الصوفية وما بين طريقته الصديقية أي ربنا يوفقك يا رب إن شاء الله وما بين مسؤوليات كثيرة جدا وما بين اللقاءات التي تكون في الإعلام وما يحكمها فإن سأل الله سبحانه وتعالى أن يوصل كل أمر يا رب إن شاء الله تعالى وأن يجعل علينا المحبة يا مولانا، اللقاء نصيب واللقاء تهديد من المولى
عز وجل لا شك في ذلك، هؤلاء أبناؤكم هؤلاء أبناء مولانا الشيخ صالح القادمون من خارج القاهرة لأن أهل القاهرة يأتون بالمسائل في الحلم وهؤلاء المقيمون داخل المسجد الآن في هذه الأيام مولانا الشيخ صالح مولانا الشيخ عبد الله نسميهم أهل الصفا يا أهل الصفا ما شاء الله تبارك الله هذه قطعة من الكسوة ما شاء الله ما شاء الله مقام مولانا الشيخ صالح صور يا ولد ما شاء الله هذا لا قوة إلا بالله جزاك الله خيرا أنا أريد يعني من فضلك أعمامنا الذين قدموا من السودان ليسلموا عليهم، سلم عليهم واحدا تفضلوا. ألا نقوم نحن بالسلام عليهم؟ لا دع مولانا كما أنت. أهلا وسهلا، أهلا وسهلا مجيد كافر محمد صالح. أهلا وسهلا مولانا وارد شقيق
مولانا الشيخ طالب مولانا. أهلا وسهلا بكم، أهلا. وسهلا أهلا وسهلا مولانا حفيظ محمد عبد العزيز البويفة أهلا وسهلا الأستاذ الدكتور الناصر أهلا سيدي الدكتور مولانا الشيخ صالح في الأشحاء ما شاء الله ما شاء الله أهلا وسهلا أهلا وسهلا أهلا وسهلا الحاج حسن أحمد ياسين وكيل الخرطوم الله يحفظه ابن عمتي مباشرة ابن السيدة فردوس صالح الله أكبر الدكتور أحمد مصطفى الله أكبر ورفيق الصبا ابننا محمود عبد المجيد أحمد ياسر الحمد لله أهلا وسهلا تعالوا هكذا هذه لوحة صورة من أجل
    كلمة فضيلة أ.د علي جمعة في الاحتفال بمولد سيدي صالح الجعفري | نور الدين والدنيا