كيفية الاستمتاع بنفحات رمضان المباركة #رمضان يحمينا

بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رمضان له نفحات، ونحن في ذلك الحظر نحتاج إلى أن نتمتع بتلك النفحات، وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام الطبراني في مسنده الكبير: "إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم". نفحة منها فلا
تشقون بعدها أبداً، وهذا الحديث فيه ثواب جزيل لمن ينتهز تلك الأوقات. هناك بركة للمكان، وهناك بركة للزمان، وهناك بركة للأشخاص، وهناك بركة لبعض الأحوال. فأرشدنا أن ندعو عند نزول المطر، وأرشدنا أن ندعو إذا ما رأينا الكعبة أو لامسنا الملتزم، وأرشدنا أن نلتمس في هذا الشهر. الكريم تلك النفحة الربانية التي تُغلق فيها أبواب جهنم وتُفتح فيها أبواب الجنان، فهي نفحة ربانية يجب علينا أن
نستغلها، أن ننتهزها، أن نتعرض لها، ولو تعرض أحدنا لمثل هذه النفحة فإنها تصيبه، وإذا أصابته فإنه لا يشقى بعد ذلك أبداً، وهذا معناه أنه وكأنه قد رُضي عنه كما رضي. عن أهل بدر فلما أخطأ أحدهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: إني قد غفرت لكم". فلا يضره ذلك الذنب الذي ارتكبه وتلك الخطيئة التي وقع فيها. رحمة كبيرة أن يأخذ الإنسان تصريحاً، فيجب
علينا أن نتعرض لنفحات الله، ومن هذه النفحات... هذه الفرصة التي لا تعوض والتي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يزيل هذه الغمة، إلا أنها في حقيقة الأمر تحمل في داخلها فرصة لنفحة ربانية ومنحة صمدانية، يمكن للإنسان أن يهب لها، أي ينتهزها، أي يتعرض لها، فإذا أصابته فإنه لا يشقى أبداً، أي إلى نهاية عمره، ويكون موفقاً. من عند الله سبحانه وتعالى هذا يحتاج منا إلى أن نصنع لأنفسنا
برنامجاً في هذه الأيام نتكلم عنه بعد ذلك بالتفصيل، برنامجاً حول الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والذكر وغير ذلك كثير. هيا بنا ننوي أن نتعرض لنفحات الله.