لماذا أنا مسلم؟ | خطبة جمعة بتاريخ 2008 06 13 | أ.د علي جمعة

لماذا أنا مسلم؟ | خطبة جمعة بتاريخ 2008 06 13 | أ.د علي جمعة - خطب الجمعة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه ونبيه وحبيبه، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح. للأمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين، اللهم صلِّ وسلّم على سيدنا محمد في الأولين، وصلِّ
وسلّم على سيدنا محمد في كل وقت وحين، وصلِّ وسلّم على سيدنا محمد في الملأ الأعلى وفي العالمين، وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار وأتباعه الأبرار إلى يوم الدين، يا أيها الذين آمنوا اتقوا. اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً، واتقوا الله الذي
تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيباً، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر. لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا. أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن خير الهدي هدي سيدنا محمد رسول الله، وإن شر الأمور محدثاتها، فكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وبعد، فيا أيها المسلمون، بعد هذه السنين
الطويلة والقرون المتتالية تنظر... إلى المسلمين فتراهم قد دخلوا في كل بيت من وبر أو حجر، وصدق الله رسوله وصدقه لما قال: "زُوِيَت لي الأرض ورأيت الإسلام يدخل في كل ما زُوِيَ لي". نعم، لو رأيت العالم وقد زُوِيَ من مكة، ورأيت الأندلس في الغرب، ورأيت ماليزيا وإندونيسيا في الشرق، وكانت
هذه هي الزاوية. التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تمثل الآن المحور الإسلامي، دخلها الإسلام وانتشر من فرد واحد لكنه مؤيد من ربه صلى الله عليه وآله وسلم. إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، فهدى الله سبحانه وتعالى إليه من يشاء. جلس معي متحدث يتحدث وسألني. سؤال قديم جديد وأجبته بإجابة واسعة ثم سألته بعد ذلك سؤالاً فلم
يجب عنه بشيء. سألني: ما هذا الحب الفياض الذي تحبون به دينكم ونبيكم وقرآنكم؟ هذا حب لم نره في أتباع أديان كثيرة في الأرض. ما هذا الحب الفياض الذي نرى الدموع في عيونكم عندما يُذكر محمد بن عبد... الله صلى الله عليه وسلم، أسُحِرَ هذا؟ ماذا فعل فيكم ذلك الرجل حتى فشلت كل الخطط عبر القرون لإبادتكم
أو لإخراجكم من دينكم أفواجاً كما دخلتم فيه أفواجاً؟ ما هذه الحالة الغريبة وقد عرضنا عليكم كل الشهوات والمغريات وعرضنا عليكم المال والجاهة وقوة العلم والتفكير المنطقي في ظاهره، فإذا بكم... لا تتزحزحوا عن دينكم ولو بقوة السلاح ولو بالإبادة الجماعية ولو باحتلال لبلادكم ولو أريناكم شيئاً من الظلم أو شيئاً من العدل ولو سمينا
الاحتلال استعماراً. إنني أريد أن أفهم لأن هذه ظاهرة عجيبة فريدة لا تكرار لها عندنا، لماذا أنتم تحبون الإسلام ونبي الإسلام بهذه الطريقة؟ قلت له كلما... استهزأتم بنبي الإسلام كلما ازددنا فيه حباً لأنكم تكذبون وهو كان يُسمى بالصادق الأمين، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ومما تركنا
عليه أن الصدق منجاة ولو ظننت فيه هلاكك، ومما تركنا عليه أن نقول قول الحق ولو على أنفسنا، ومما تركنا عليه لا يجرمنكم. شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى. ومما تركنا عليه ألا نظلم أحداً من خلقه ولو كان من غيرنا. ومما تركنا عليه: "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". ومما تركنا عليه أنه دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي. أطعمتها ولا
هي تركتها تأكل من حشرات الأرض. ومما تعلمنا عليه أن امرأة بغيّاً من بني إسرائيل أدخلها الله الجنة لأنها سقت كلباً كان عطشاناً. ومما تعلمنا عليه أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر وأن لا نخاف الناس، وأن قائل كلمة حق عند سلطان جائر كهاتين في الجنة. ومما تركنا عليه أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير، ومما تركنا عليه أنه أمرنا بالصلاة والزكاة والحج وصيام رمضان، وأمرنا
بكل ذلك لوجه الله وقال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". ترك فينا إنساناً هو ابن آدم وقال: "ولقد كرمنا بني آدم". فينا إنسان يشعر بإنسانيته وقال: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" وقال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وربه وصفه فقال: "وإنك لعلى خلق عظيم" وقال: "يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه" هذا
هو. رسول الله الذي نحبه وهذا هو الإسلام الذي ندين به، وكلما أثرتم شبهات حول القرآن أو حول نبي الرحمن أو حول فقه الإسلام أو حول تاريخ المسلمين، كلما كذبكم الواقع ورأينا هذه الشبهات تزيد من إيماننا والحمد لله رب العالمين. سلط الله سبحانه وتعالى ألسنتكم علينا حتى نزداد إيماناً. يقين وكلما بحثنا ونحن أهل علم وأهل عدل وهو الذي أمرنا فقال ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا يسَّر الله له" طريقًا إلى الجنة ونحن أهل عدل أُمرنا بالعدل والإنصاف لا بالكذب والظلم والاعتساف حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دلنا على أن دعوة المظلوم ولو كان كافرًا ليس بينها وبين الله حجاب هكذا رأينا رسول الإسلام ورأينا فوق
ذلك أن الله قد أيده قال له أنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فحفظه. قال له: وإنك لعلى خلق عظيم. فمازلنا وإلى يومنا هذا وكل الناس ترى في هذا النبي المثال الأتم "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا". رأيناه تجسيداً للرحمة "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". ما الذي فعله سيد الخلق، قال: "ألم
يقاتل الناس؟"، قلت له: "ومتى قاتل الناس؟ أين بدر على الخريطة؟ إنها بجوار المدينة. أين أُحُد؟ أُحُد جبلٌ يحبنا ونحبه، يسير عليه النبي روحةً وغدوةً، وهو من جبال المدينة. أين الخندق؟ إنه خندقٌ حول المدينة". وهكذا، ألم ترَ أنهم هم الذين جاءوا لقتله وقتاله وقتل... أصحابه هكذا أحببنا رسول الله لأنه علمنا القوة وعلمنا الدفاع عن النفس وعلمنا أن تكون كلمة
الله هي العليا حتى تكون كلمة الكفار والمفسدين هي السفلى، وعلمنا الجهاد في سبيل الله والذي تحرفونه بكل ما لديكم، حتى بعد ذلك ما صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية في الشهر الماضي إلا أن تستعمل كلمة. الجهاد في غير ما هو له، وإنها كلمة شريفة، بعدما قد غسلتم عقول الناس وصددتم عن سبيل الله، وصورتم المسلمين بأنهم يعبدون الوثن لأنهم يسجدون تجاه الكعبة قبلةً لهم، تلتف عليها قلوبهم وهي محل نظر الله. أتعرف لماذا نحن
مسلمون؟ لأننا ذهبنا إلى هذا الذي تدّعون ودعونا الله. عنده فاستجاب وهنا تُسكب العبرات لأننا عندما ننظر إليها نرى فيها المهابة والجلالة لأن قلوبنا جميعًا تتعلق بها فتتوحد قلوب الأمة ومن شذ شذ في النار. أتدري أن سافلًا من السفلة ومن سفلة القوم يتكلم عن الحج ويقول إن فيه اختلاطًا بين الرجال والنساء وينتقص ذلك فإذا بنا نتنبه
إلى آية من آيات الله سبحانه وتعالى ليس لها مثيل في العالم عبر التاريخ أن أحداً من الرجال ولا من النساء قد اشتكى من تحرش جنسي بين الطرفين عبر التاريخ. أليس هذا من آيات الله؟ لم يخطر ببالي أنا شخصياً شيء من هذا، ولكن لما اعترض السافل عليه نبَّهني. أنا واعظ. أرشد الناس، يأتيني الشباب ويشكو مشكلاته. ليس هناك شخص واحد لا لي ولا لغيري شكا
من هذه الشكوى. جلال الكعبة يأخذ بالألباب وبالعقول، حتى أنه لم تحدث ولو حادثة واحدة عبر التاريخ من هذا الصنف. فيه آيات بينات. ما قام إبراهيم، قلت له: زيدوا، زيدوا في الافتراء، زيدوا في المشكلات. والشبهات فإن ذلك يقوي إيماننا لأننا نبحث عن الحق وعن الصدق وعن الواقع ونطلب البرهان ولا نجد في أنفسنا ولا في الواقع إلا ضد كل ما تذكرونه. نحن نحب القرآن لأن النبي صلى الله عليه وسلم
وصفه فكان كما وصفه أنه لا تنتهي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد. كثرة الرد فوجدناه كذلك، نحن نرى تأييداً من ربنا لنبيه: حفظَ قرآنه، وحافظ على أهل بيته، وحافظ على قبره الشريف ظاهراً دون الأنبياء جميعاً، وحافظ على شريعته، وأكثر من أمته، وكان من الممكن أن تزول هذه العصابة كما كان يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر: "رب إن تهلك..." هذه الجماعة، هذه العصبة الكريمة، كان من الممكن أن تفنى وتذهب ويبقى الإسلام ديناً أو
حركةً في التاريخ لا وجود لها، والآن المسلمون أكثر من مليار وثلاثمائة مليون. أيَّده الله، وأعلى ذِكره، ولم يُعبد عبدٌ. المسلمون فضَّلوا الحاكم بأمر الله، وعبد المسلمون فضَّلوا علي بن أبي طالب في فرقة. السبائية هلكت، وعبَدَ المسلمون فضل بهاء الله في فرقة البهائية، ولم يعبد أحد من المسلمين ولو كان واحداً محمد بن عبد الله، لأنه وقف فقال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد". أليس هذا تأييداً
له من ربه لا يملكه أحد؟ أتعرف لماذا أنا مسلم؟ لأننا نحن الأمة الوحيدة التي امتلكت... المماليك فجعلتهم حكاماً لها لما كانوا أقدر الناس على الدفاع وعلى قيادة الأمور، فهل جعلتم أو جعلت أمة عبيدها حكاماً لها؟ لأننا احترمنا المرأة حتى إن المرأة لم تكن لها قضية كما كانت عندكم. أتدري أننا في شرقنا وغربنا لم نفتح محاكم للتفتيش تفتش عن الأفكار والمذاهب
بالرغم من أن... العلماء قد كفَّروا ابن الراوندي الكافر لأنه قال وعاد ولم يقبض عليه أحد ويحقق معه ويعذبه كما حدث في محاكم التفتيش. تاريخنا نظيف من الاستعمار، لم نذهب بموارد البلاد إلى الحجاز ونجعلها جنة ونترك البلاد خاوية على عروشها، لم نفعل ذلك كله. هل تعلم لماذا؟ أنا مسلم لأنني كلما قرأت... كلما قرأت القرآن ازددت يقيناً، وكلما قرأت السيرة ازددت حباً، وكلما رأيت أحوال العالم وقارنتها بما أمر به المصطفى
ونهى، وجدت أن ذلك الرجل إنما هو حبيب الرحمن، إنما هو سيد ولد عدنان، إنما هو سيد هذه الأكوان. رأيته الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم، فأحببته وازددت حباً، والرجل ساكت. قلت له: أتى دورُ سؤالي: لماذا أنتَ لستَ مسلماً؟ إنَّ الإسلامَ نسقٌ مفتوحٌ، لم يشترط في أن تكونَ مسلماً نسباً ولا عِرقاً ولا جنساً ولا حسباً ولا غنىً ولا علماً ولا أيَّ شيءٍ.
أنتَ إنسانٌ، ادخلِ الإسلامَ من غيرِ شروطٍ، سواءٌ أكنتَ أبيضَ أو أسودَ. فلماذا أنت لست بمسلم؟ فسكت، فقلت: لأنهم قد صدوك وصدوا عن سبيل الله، فويل لمن يصد عن سبيل الله. ادعوا ربكم يا رجب، الله رضاني فبُح بما تبغيه. الله وسط رعب،
آمين. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه صلاةً وسلاماً تليق به عندك يا أرحم الراحمين وجازه
عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته واحشرنا. تحتَ لوائهِ يومَ القيامةِ ومتَّعنا بالشُّربِ مِن يدهِ الشريفةِ شربةَ ماءٍ لا نظمأُ بعدها أبداً وأوردنا على حوضهِ. اللهمَّ يا ربَّنا انفعنا بهِ في الدنيا والآخرةِ، فأقِمنا على سُنَّتهِ وأمِتنا على مِلَّتهِ وابعثنا تحتَ لوائهِ على شريعتهِ، ومتِّعنا بالنظرِ إلى وجهكَ الكريمِ في جنةِ الخُلدِ يا أرحمَ الراحمينَ يا رب. آتِهِ الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. يا رب نشهدك
ونشهد حملة عرشك وملائكة غيبك أننا نحبك وأننا نحب نبيك وأننا نحب أولياءك وأننا نحب كتابك وأننا نحب شريعتك. يا رب أقمنا في الحق وأقم الحق بنا وأخرج الدنيا من قلوبنا واجعلها في أيدينا واجعلنا ممن رضيت عنهم برضاك وافتح علينا فتوح العارفين بك وافتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا يا رب حالنا لا يخفى عليك وعلم كل شيء بيديك فامنن علينا برضاك
واعصمنا فلا يعصم من الخطأ إلا أنت اعصمنا من الخطأ والزلل والخطيئة يا أرحم الراحمين ما علمنا منها وما لم نعلم، فاللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم. آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار. وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وحزننا، واجعله حجة لنا ولا. اللهم لا تجعل حجة علينا علمنا منه ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وانصرنا بالحق وانصر الحق بنا. اللهم يا رب العالمين بلغ بنا دينك كما تريد وأقمنا يا رب العالمين حيث
ما تريد وأعنا يا رب العالمين فيما أقمتنا فيه. اللهم يا رب العالمين باعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق. والمغرب ونجنا يا رب العالمين من النار ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن ونعوذ بك من الإحن والمحن يا رب العالمين، اللهم اجعل هذا البلد رخاءً سخاءً وجنبه ويلات الغلاء والوباء يا رب العالمين، ردنا رداً جميلاً إليك فلا حول ولا قوة إلا بك، اللهم لا حول ولا قوة. إلا بك لا سهل إلا ما جعلته سهلاً فسهل علينا أمورنا يا رب العالمين، أنجح أولادنا واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا واقضِ حوائجنا وحوائج
المسلمين وارحم والدينا ومشايخنا وأصحاب الحقوق علينا يا رب العالمين. اللهم يا رب العالمين اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً ولا تجعل فينا شقياً ولا محروماً، كن لنا ولا تكن علينا، فارحم حينا وميتنا، وحاضرنا وغائبنا، يا رب العالمين. وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.