ما الذي يحكيه المريد لشيخه من الإشراقات | الدروس الشاذلية | حـ 7 | أ.د علي جمعة

شكراً. ليس لابد من حكاية الرؤى للشيخ، وكذلك ما الحد الذي يجب أن نحكيه إلى الشيخ وما الذي لا يحتاج. عندما يجد قلبه أن يحكيه فليحكِ، وإذا لم يجد قلبه الحكاية فلا يحكِ. إذا أشكل عليه شيء، إذا احتار، إذا حدث
له قلق، لكن الأصل أن طريقتنا تعتبر الإشراقات نعمة. من نعم الله سبحانه وتعالى علينا كالغنى والصحة والسلطة والجاه والحسب والنسب وقوة البدن، ولكن كل هذه النعم لها ما يجب علينا أن نقوم به تجاهها. فإذا كنت غنياً، يجب أن تكون كريماً ومعطاءً، وإذا كنت قوياً، يجب أن تساعد الضعيف، وإذا كنت عالماً، فلا بد أن تعلّم الآخرين، وهكذا. فالنعم لا نقف عندها. أو ليست هي مقياساً للحق، فمنها الإشراقات، فالإشراقات شيء جميل ونعمة ولكن لا نقف عندها، من ضمن الإشراقات الرؤى.