ما حقيقة موقفكم من فضيلة د. يوسف القرضاوي ؟ أ.د/ علي جمعة

ماذا يقول الشيخ يوسف القرضاوي الآن ولما أصيب بالزهايمر أحاطوا به لأن هو من مواليد سبعة وعشرين وقيل ثمانية وعشرين ولكن يبدو أنه سبعة وعشرين فمن سبعة وعشرين حتى اليوم يعني عمره كم ثمانية وثمانون سنة تقدم في السن فأصابه الزهايمر وهذا واضح في خطاباته حتى أنه لا يستطيع القيام فالذين حوله
ينقلون له صورة مختلفة عن الواقع، الشيخ يوسف القرضاوي تتبع سيد قطب ورد عليه في المجلد الثالث من مذكراته وقال إنه ناقشه في تكفيره للأمة وأن سيدا رحمه الله أصر على خطئه وأن سيدا نقل المصطلحات الأربعة التي كتبها أبو الأعلى المودودي في وسط الهندوس حيث يعتدون على المسلمين وفي وسط الاحتلال الإنجليزي حيث كان محتلا للهند يسرق خيراتها، انتقل إلى مصر التي فيها الأزهر التي فيها نصلي دون شيء وكذلك وهو
مخطئ، هكذا يقول يوسف القرضاوي عن سيد قطب وأنه ذهب إلى التكفير في الظلال وفي العدالة الاجتماعية وفي معالم في الطريق وفي المعركة بين الإسلام والرأس مائلة وأن هذا التكفير والذي تجلى في الظلال ثم في المعالم غير سديد وهو خطأ بين وهكذا ما الذي أرجعه مرة ثانية يقول نقتل الجيش المصري هذه من الـ أن الناقل له واسمه عصام تليما ينقل له أن الجيش المصري يقتل الناس في الحارات والشوارع وكذلك فهذا
الشيخ المسكين أنا قلت إنه أصيب بالزهايمر فاعذروه فهو اعتقد أنني أيضا نقلوا له أنني أسخر منه وأنا لم أسخر منه أنا قلت له إنك وصلك الشيء الخطأ وأنا أعرف حالته لأنني كنت قريبا منه وأعرف حاله ثم إنه ظاهر للعيان عندما يخطب يتلعثم وتتداخل الكلمات بعضها في بعض زهايمر فإذا لو رجعنا إلى كتب يوسف القرضاوي الأولى لا نجد فيها هذا التكفير والتكفير ينقله عنه أحد من سكرتاريته يدعى عصام تليما هذا هو حقيقة الموقف أفهمت
حسنا وهو الذي يكتب وهو كل شيء الآن عصام تليما وهو شخص حقير لماذا لأنه يقول يجب علينا أن نسب وأن نلعن لأن رسول الله سب ولعن هذا الولد الفاجر، حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا، ويجب علينا أن نقتل الجيش المصري لأن رسول الله أمر بذلك أيها الفاجر. إذن الأمر واضح أوضح من الواضحات وأجلى من البينات، نحن الذين نلف وندور هكذا ونخدع أنفسنا، ولكن تعال اقرأ يوسف القرضاوي أحداث
الفتنة واسأل نفسك لماذا يفعل هذا، يفعل هذا لأنه تنقل إليه الصورة خطأ ممن حوله، ممن يكفرون ويلعنون ويقتلون ويدمرون، ماذا يريدون؟ يريدون الحكم، كرسي الحكم، ماذا يفعلون بكرسي الحكم؟ شهوة الدنيا، إذا لم تفهم هكذا فلن تفهم شيئا وستختلط عليك الأمور لأن الحقيقة هكذا في بساطتها أيها الشيخ يوسف القرضاوي له أمثال في التاريخ وأنهم كانوا يسيرون على الجادة، ثم حدث لهم شيء، فلما رأيناه قد صار على الجادة أتينا
به في هيئة كبار العلماء، ولكن لما رأيناه أنه قد جن وأنه انحرف عن الجادة وأنه لم ينعزل، كان ينبغي عليه أن ينعزل إذا جاء في سن مبكرة. متأخرة ولم تستطع أن تخطب فلا تخطب، انعزل وكن أنت للدعاء، ما هذا يا ربنا لأنه انتهى الأمر وليس لديك طاقة لكي تعطي من تقوى الله، هكذا رأيناه لم ينسحب من الساحة وتلاعب به الأصهار، طردناه من هيئة كبار العلماء، لماذا؟ لأنه خطر، هو من هيئة كبار العلماء
وينسب إليه عن غيره وهكذا فهناك فرع عندنا في الفقه الحجر على المفتي الماجن الحجر على المفتي الماجن فلما أن انحرف عن الجادة وسلم أمره لغيره اضطرت هيئة كبار العلماء آسفة على أن تخرجه من زمرتها إذ إنما يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال فهذا هو ما كان منه كان لدينا هنا في أوائل القرن العشرين كان رجل يدعى إبراهيم الهلباوي، وإبراهيم
الهلباوي كان من أفصح خلق الله وكان يعمل بالمحاماة ولم يتول قضية قط إلا وقد أبهر القاضي والقضاة بحسن بيانه وجميل ترتيب حجته، فلم يخسر قضية قط وحينئذ كان التعامل بالجنيه الذهبي ووصل أجر إبراهيم الهلباوي إلى ثلاثمائة جنيه فإذا عرفت أن البيت حينئذ كان بعشرين جنيها تعرف قيمة ثلاثمائة جنيه كان بعشرين جنيها البيت من ثلاثة أدوار يعني كان يأخذ خمسة
عشر بيتا في القضية الواحدة ثلاثمائة جنيه وصل أجر إبراهيم الهلباوي ولم تكن حينئذ هيئة النيابة العامة موجودة بعد لم تنشأ فكان الذي يقوم بالادعاء مكان النائب العام هذا النيابة العامة أقدم المحامين وأعلاهم رتبة فكان اسم إبراهيم الهلباوي لأنه ألف باء إبراهيم في الأول وهو فعلا من عظماء المحامين فجاءت حادثة اعتدى فيها الإنجليز على أهل قرية في المنوفية اسمها دنشواي وقتلوا وقتل
من أهل الريف وأهل الريف قتلوا الإنجليز وتحولت إلى قضية وطنية أفلتت من الحكومة بسبب إبراهيم الهلباوي الذي أخذ مائتي جنيه فقط وكان سببا في إعدام ستة من المصريين في مواجهة الخصم الإنجليزي حينئذ انتهى أمر إبراهيم الهلباوي وقاطعه الناس لأنه خان الوطن ولم
يعد أحد على الإطلاق يذهب إلى إبراهيم الهلباوي وجلس يعتذر للناس من سنة ستة وعشرين سنة يعتذر ولم يقبل الناس منه اعتذاره، فمن خان الوطن وأنا كنت أود أن أبرئ يوسف القرضاوي من هذا وأقول إنه أصيب في عقله فلم يكن مكلفا، لكنه للأسف أحاط نفسه بمجموعة وعصابة مضلة أضلته وهو استجاب لهذا الضلال، فلما خان الوطن يرفضه. أحبوا بلادكم وأهلكم، ارفقوا
بهم، عودوا. إليهم بمشاعر النور والرحمة والذكر وليس بالقسوة والعنف فإنها من سمات الجاهلية، نعم