ما دخل العنف في شيء إلا شانه | نور الحق | حـ 7 | أ.د علي جمعة

ما دخل العنف في شيء إلا شانه | نور الحق | حـ 7 | أ.د علي جمعة - نور الحق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي مصر أهلا ومرحبا بكم أهلا وسهلا بكم أهلا بك يا سيدنا نحن يا مولانا في الزمن المعاصر أناس كثيرون يتعرضون لخفافيش الظلام والأقوال التي كما يقولون تلعب في أدمغة الناس بدأ الناس الآن في زماننا يا مولانا يقولون إن الإنسان عندما يكون رحيما عافيا عن الناس أو يعفو عن الناس معناه أنه ضعيف فبدؤوا يقولون يجب نأخذ حقنا بقوة ذراعنا، العنف يا مولانا أم الشدة، هل هو مطلوب في الدين أم الرحمة والعفو هي المطلوبة في الدين؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. قال تعالى:
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. سيد الخلق أرسله رحمة للعالمين وقال وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، هذه الرحمة ليست دعوة بل وليست أمرا ونهيا وحكما، هذه الرحمة مفهوم ومنهج حياة، مفهوم ومنهج حياة جميل، ولذلك يقول ربنا سبحانه وتعالى في أول خطابه للبشر يسمعونه أول ما يسمعون بسم الله الرحمن الرحيم، ما شاء الله والنبي صلى الله عليه وسلم قال إنما أنا رحمة مهداة، المهداة أي هدية، والهدية لا بد أن تكون نافعة، لا بد أن تكون مرغوبا فيها، لا بد أن تكون
تدخل الفرحة في قلوب الناس، تهادوا تحابوا، الهدية تسبب الحب بين الناس، ولذلك فسيدنا رسول الله يدخل الحب في قلوب الخلق الذين يعرفون رسول الله يحبه أبو جهل كان يحبه أبو لهب كان يحبه أبو لهب أول ما سمع من ثويبة أنه رزق أخوه عبد الله، عبد الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، أعتقها لوجه الله. أبو لهب لما عرف أن آمنة جاءت من عند ميلادها الشريف أرسل إليها ثويبة، وعبد المطلب أرسل الشفاء، نعم أم عثمان بن أبي العاص أسلمن بعد
ذلك، ونعم عندها نعم أم أيمن بركة نعم، وأصبحن هؤلاء هن النساء اللواتي حضرن مع آمنة في الميلاد الشريف عليه الصلاة والسلام. سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قال حديثا عجيبا غريبا جعله المحدثون أول حديث في الرواية، أي هذا. الشيخ وهو جالس يدرس علم الحديث يجب أن يبدأ بالحديث، ولذلك سمي المسلسل بالعالية. المسلسل بالعالية مسلسل يعني أن في صفة في الرواية جمعتهم يعني مثل المسلسل بالحسن يقول لك حدثني شيخي وكان حسن الخط، حدثني قال حدثني شيخي وكان حسن الهندام، قال حدثني شيخي وكان حسن الوجه، قال حدثني وكان
حسن الملامح حسن الطباع قال حدثني الشيخ يجب أن يروا جانب الحسن والحديث في النهاية يقول لك أحسن الحسن الخلق الحسن ما شاء الله فالحديث المسلسل بالأولية كل شيخ يقول وهو يرويه وكان أول حديث يحدثني إياه شيخي ولذلك سمي المسلسل بالأولين ما هذا الحديث الذي اختاره المسلمون ليكون حديث يدخل ذهن الطالب الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء في السماء وفي رواية يرحمكم من في السماء الرواية الأولى الميم عليها سكون يرحمكم من في السماء كان في شرط إذا
رحمتم الذين في الأرض ربنا سيرحمكم ومعناها إذا لم ترحموا الذين في الأرض ربنا لن يرحمكم فيها تهديد قليلا الذي بالضم يرحمكم من في السماء الميم مضموم يصبح كأنه يدعو يا رب ارحمهم ارحموا من في الأرض انتهى الكلام يا رب ارحمهم يا رب ما شاء الله فسواء هكذا أو هكذا معنيان سائران جيدان ولكن انظر كيف الحديث المسلسل بالأولوية ينقله الشيخ إلى ذهن الطالب نقول لمشايخنا ما هي الحكاية المتعلقة بالبسملة هذه أول شيء كنا ندرسه بسم الله الرحمن الرحيم ماذا يعني أول شيء نقوله بسم الله الرحمن الرحيم نعم وفي حديث حتى في أبي داود كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر نعم وإن كان الأصح منه
كل أمر لا يبدأ فيه بذكر الله أو بحمد الله فهو أبتر، لكن لا بأس بذلك. البسملة لها ماذا؟ نقولها في بداية الأكل والشرب واليوم أي شيء له أهمية نقول بسم الله الرحمن الرحيم. ما شاء الله! بسم الله الرحمن الرحيم ما هذه الحكاية الخاصة بها؟ بسم الله وانتهى لا، بل إن الله سبحانه وتعالى له صفات جلال وله صفات كمال وله صفات جمال، جميل جلال وكمال وجمال، آه ما شاء الله، الجمال رحمن رحيم عفو رؤوف غفور شكور جمال، هكذا شيء، هذا صبور شيء جميل هكذا، هو الجلال منتقم
الجبار متكبر العظيم القوي المتين، يعني هاهنا تحس فيها الهيبة قاهرة، نعم هكذا هو الكمال، هو الأول الآخر الظاهر الباطن القابض الباسط المعز المذل السميع البصير الحكيم، وهكذا ما معنى ذلك؟ ما معنى هذه الثنائيات؟ ما معناها؟ الأول الآخر يعني أنه كل شيء، يعني سبحانه وتعالى هو الأول وهو الآخر، يعني هو قبل الكون وهو معه وهو بعد الكون ظاهر الباطن يعني كل شيء لا يخفى عليه خافية، القابض الباسط الخافض الرافع يعني الأمر بيده، هو الذي يأخذ وهو الذي يرفع وهو يعز من يشاء ويذل من يشاء فهو المعز المذل، نعم بالله، ولذلك الأسماء الحسنى هذه بعض الناس من الجهلة يعترضون عليها يقولون لك كيف الضار كيف المذل نعم كيف
المذل لا هو الضار النافع صحيح معا مع بعضهم البعض وعزيز مذل نعم لأن هذا هو الكمال يعني هو بيده الضر وبيده النفع سبحانه وتعالى بيده خلق الخير وخلق الشر كل شيء بيده سبحانه وتعالى فإذا نحن هنا في كمال يبقى جلال وطيب كان يمكن أن يقول وانتهى الأمر، كان بإمكانه أن يقول بسم الله الرحمن المنتقم فتكون واحدة من صفات الجمال وواحدة من صفات الجلال حتى يخاف الإنسان، أي أن ذلك يخوف الله به عباده "يا عبادي فاتقون" أبدا، حسنا ألم يكن بإمكانه أن يقول المنتقم الجبار "بسم الله المنتقم الجبار القوي المتين" حتى يخاف الناس تخجل حقا سبحان الله كان بإمكاننا أن نقول ذلك حينها بسم الله القوي المتين لو كان ربنا قال ذلك وجعلها فاتحة كتاب
وفاتحة كل السور لكنا قلنا رب نبي يتجلى بجلاله على عباده حتى يعني يتقوه نعم ولكن لم يفعل ذلك جل جلاله فيبقى إذن كلام الناس هذا كلام فاسد هو يقول بسم الله الرحمن وسكت عليم كذلك ما شاء الله هذا أيضا يقول لو أردت أن آتي بصفة أخرى أيضا رحيم وهذه فائدة التكرار أو بعض الناس يظنونه تكرارا هو ليس تكرارا هذا تأكيد بسم الله الرحمن نعم يقول لك نعم ما هو رحمن صحيح لكنه يعني ماذا أخفى انتقامه وأجبره لا هو في الثانية كان مع الجلال صحيح ذهب جالبا جمال معنى الكلام أن الله جعلنا وخاطبنا جمال في جمال ما شاء الله جمال في جمال في جمال أما حكاية الجلال هذه ليس لنا
بها شأن ربنا يستره نحن ملأناه هو ربنا لطيف ربنا الرحيم الرحمن عفوا، هذا أملنا فيه هكذا، رجاؤنا فيه هكذا، أما أنا فما شأني بأن يكون، أي ما لي علاقة، أنا الذي لي علاقة بأن يكون جميلا وأن يكون حبيبا وأن يكون رحيما وأن يكون رحمنا، ولذلك كان السلف يقولون: تخلقوا بأخلاق الله، فقال لك: فلنتخلق بماذا؟ بالجمال، فليكن فيها تخلق بما لا ينبغي إذن بالكمال، لا ينبغي أن أقول أنا متكبر لأن الله متكبر، ما قال له إذن: تخلق بالجمال وتعلق بالجلال وتعلق بالجلال وتعلق بالجلال وتحقق بالكمال، ما شاء الله. يكون في إذن التخلق والتعلق
والتحقق، لكي يحفظوها كانوا هم يعملون شيئا من أنواع التخلق والتعلق والتحقق يجعلونها سجعا هكذا سجعا لكي تحفظ ما شاء الله التخلق بالجمال أجل والتعلق بالجلال والتحقق بالكمال ما شاء الله يعني أؤمن أن ربنا كامل تعلق بصفات جلاله عندما يأتي أحد يظلمك لا تظلمه أحد يعنف عليك لا تعنف معه ويا رب وهو ربنا سبحانه وتعالى يقيك شره يبعده عنك ويبعد أذيته عنك فادي الدين كذلك ولذلك بعض اليهود كذلك كانوا يأتون من أوضاع لم تكن مرضية كان الله يغضب عليهم
فيأتون أقسموا عليك يا محمد لا حول ولا قوة إلا بالله يأكلونها كذلك قال لأي شيء لا يأخذ باله وهم بدلا من أن يقولوا السلام عليكم يقولون إن السام في اللغة معناه الهلاك أو الموت أو نحو ذلك، فالسيدة عائشة غير مصدقة، غير مصدقة أن أحدا يصل به الأمر من الفجور إلى أن يقول هذا لأخيه في الوطن حتى ولو لم يكن هناك ما يدعو إلى أن تقول له ذلك، يعني أنك لا تصدق أنه رسول قلة الحياء جميلة، صحيح، فالسيدة عائشة قالت: بل عليك السلام والهلاك، والله السلام ضحك، والله يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه ما شاء الله، وما نزع
من شيء إلا شانه، صحيح عنف وعنف، إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، يعني ربنا لا على العنف لكن بيده شيء على الرفق عليه الصلاة والسلام قالت ألم تسمع يا رسول الله ما قالوا قال بلى سمعت ولكن قولي لهم وعليكم إذا كان قد قالها السلام وهتف معه إذا كان قال السام فإنها مردودة عليه وعليك مثل الذي أنت قلت فعليك وأنا أمري لله لقد أصبح صحيحا، انظر إلى الصدر الواسع، انظر إلى الخلق الكريم، وما هذا؟ قائد هذا، زعيم هذا، قائد جيوش صحيح، يعني يمكن أن يمسك هذا الجار شعرة
من إصبعه الشريف عليه الصلاة والسلام فيتقطع، فيقطعوه مثلا، لكن لا، ما قطعوه صحيح، وولده آمن كذلك، يعني سأقول ابتغاء أن إيمانه كما فعل مع سقيفة صلى الله عليه وسلم إنما سيدنا يعلمنا عليه الصلاة والسلام يعلمنا كيف نكون إنسانا وكيف نصبر على الناس هذه فلنعرف يا مولانا سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام يعلمنا ماذا في الرفق والرحمة وليس في العنف والشدة كما يقول الناس ولكن بعد الفاصل بعد إذن فضيلتكم فاصل نعود إليكم فابقوا معنا يا نور الحق نور لي طريقي أرى الطريق والمسار يظهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية يا مولانا قبل أن نخرج للفاصل فضيلتكم قلتم لنا الحديث الشريف عندما جاء اليهود وقالوا لسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام السام عليك والنبي
قال لهم بمنتهى الرفق كما قال لسيدتنا عائشة ما دخل رفق في شيء إلا زانه فما الذي جعل يا مولانا أو ما الذي جعل مجتمعنا الإسلامي الآن العنف يجب أن آخذ حقي بذراعي وأننا لو تسامحنا كان قديما عندما كنا صغارا ويقول لك الله يسامحك، لا لن يؤذيني أحد الآن يجب أن آخذ حقي بذراعي وموضوع الثأر المنتشر في مجتمعنا يا سيدي من أين جاء؟ من الجهل، من الجهل نعم أجل هذا أمر بسيط جدا من جهلت القرآن وجهلت السنة وجهلت تاريخ المسلمين وجهلت الواقع وجهلت المكون الأساسي للعقل المسلم، جهلت كل هذا ولذلك فعلت هذا، من الجهل. سيدنا رسولنا ربنا يقول ماذا عليه الصلاة والسلام جل جلاله "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، نعم طيب كيف إذن إذا كان قد أرسل في زمن معين؟ نعم
الناس الذين أبيدوا جميعا كيف يكون رحمة لهم؟ حسنا والله الناس الذين بعد ذلك يمكن أن يروا شيئا من رحمته أن رحمته بأنهم يتبعونه بأنهم كذلك ولكن الناس الذين قبله نعم قالوا لستم منتبهين هذا ربنا جعل هذا النبي رحمة لكل فرد من بني آدم منذ آدم إلى نهاية مطاف الدنيا ما شاء الله وقرار انتهائها بأمر الله سبحانه وتعالى ونعم بالله كيف قالوا في يوم القيامة يشفع للخلائق كلهم آه حديث الشفاعة هو حديث الشفاعة الذي ينكره بعضهم لأنهم لا يرون الصورة كاملة يظنون أنه سيؤدي إلى تراخي الأمة فما هو إلا أوامر
أخرى تقول لك لا تتراخى وفي أوامر أخرى تقول لك ولا يغرنكم بالله الغرور فإن أقواما يقولون نحن نحسن الظن بالله لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل وإلى آخره ولا يكون أحدكم ممن يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت بل وطنوا أنفسكم على أنهم إن أحسنوا فأحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا أنفسكم يعني عليه الصلاة والسلام وأحاديث كثيرة وآيات كثيرة تقول المعنى الذي أنت تخاف منه هذا نعم ولكن تنكر الشفاعة فتنتبه إلى أن الرحمة لم تعد عامة فتنتبه إلى أن عدم كون الرحمة لم تعد مكونا من مكونات العقل المسلم فيظهر لنا العنف وأخذ حقي بماذا وأخذ أنا لست ضعيفا من أجل الجدال قانون
أخذ تارك من جارك نعم هذا كلام الجاهلين صحيح هذا كلام الجاهلين الأول القتل يجازى بالقتل وأخذ تارك من تارك من جارك لا يصلح الذي يطوله أخذه يعني الذي يطوله أخذه كما يفعلون الآن يا مولانا إذن عارف يقاتل ويقتل غيره هذا عبارة عن فعل الجاهلية الأولى نعم التي أظلمت وأطغت يا ستار فإذا كانت الإجابة على هذا هي أننا وصلنا إلى هذا الحد من الجهل صحيح فالجهل بماذا جهل بالموعظة يا مولانا الجهل بالقرآن وبالسنة وبالتاريخ وبالفقه الإسلامي والتشريع وبالتاريخ الإسلامي وبالواقع المعيش هذا فعلا هذا واقعنا الرفق ما دخل في شيء إلا زينه وما نزع من شيء إلا شانه، صحيح الآن يقول هكذا، استيقظوا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام، بالرغم من كل هذا الهذر
والحمق في استعمال العنف، بالرغم من كل هذا الهذر في استعمال الهذر يعني الحمق في اللغة العربية، بالرغم من كل هذا إلا أن الرفق ما زال لا يدخل في شيء في عصرنا الحاضر إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شانه، يا جماعة نحن أصحاب دعوة إلى الله جميل، والدعوة إلى الله تستلزم الرحمة والرفق صحيح، أما الذي يظن نفسه أنه سيأخذ حقه بيده وأن العنف هو الأساس وهو المقدم فهذه عقيدة الجاهلية سوف يضيع بها نفسه وحقه أنت تعلم هذا الآن والأمر ومتى ما كان حوله وما حواليه خطب يعني هذا يرتكب
جريمة ليس في حق نفسه فقط بل في حق نفسه وفي حق من حوله ما الذي يدفع هؤلاء بعد جهلهم بالكتاب والسنة إلى تبني العنف أقول إن الذي لذلك فإنهم جهلوا فوائد الرفق وظنوه ضعفا وظنوه ضعفا وهذا من الجهل أيضا وظنوه ضعفا وأنا أوجه إليهم كلمة حكيم من الحكماء إنه مجرب في الحياة أن الرفق قوة صحيح حتى إن غير المسلمين في العالم
عرفوا قيمة هذا الرفق وعرفوا قوته فذهبوا يسمونه القوة الناعمة القوة النعومة جميلة القوة هذا ليس هذا الحكماء هذا العقلاء نعم ما هو العاقل خصم نفسه العاقل يجلس عليه يرى حقائق الأمور ووقائع الأمور واقع الأمر ما هو في ذاته إن الرفق قوة ناعمة في رفق نعم لكن هذا ليس ضعفا هذا قوة صحيح ما أنا أريد أن آخذه لكن من كيف أنه الرفق هذا شيء لطيف شيء خفيف شيء رقيق يعني تستعمل فيه هكذا النعومة قال فماذا ألا تكون القوة ناعمة أيلزم أن تكون القوة جارحة وخشنة القوة
هي التي توصلك إلى المقصود إلى هدفك فما هو الرفق يوصلك إلى هدفك إذن هو القوة هي القوة الناعمة صحيح جميلة، قضية القوة الناعمة هذه قضية لا بد أن تفهم، قضية غير مفهومة كيف تكون قوة وكيف تكون ناعمة. لا بد لنا من أن ندرك أن الصدام ليس هو الحل الوحيد. أنا أقول له يا من تعتقد هذه العقيدة أنت تذهب منها يأسا وهربا ولست تذهب وطلبا جميل ما شاء الله، والهرب والطلب هذه المرة ذكرناها في حلقة سابقة، وهي أيضا هنا يا من تستبدل بالرفق العنف والصدام، أنا أوجه إليك حقيقة
أنك تترك القوة إلى الضعف والصلابة والمتانة إلى الهشاشة، وأنت تترك ما يثاب عليه الإنسان إلى ما لا يثاب عليه الإنسان، وأنت تترك القوة التي توصلك إلى الحق وتوصلك إلى هدفك وتوصلك إلى حقك وتوصلك إلى مرادك وتأخذ شيئا إن حصلت به على بعض الحق لا تحصل به على كله، إذا نجح في مرة يسقط في مرات ثم إنما يترتب عليه بعد ذلك لهو البلاء المبين. أطع رسول الله صلى الله عليه وسلم واجعل لله تجد أثر هذه الطاعة في حياته، ربنا يفتح عليك يا مولانا ويزيدك علما وينفعنا بعلمك. اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة
مفتي الديار المصرية على هذا العلم وعلى هذا الوقت الذي يقضيه معنا في برنامجنا نور الحق، على وعد باللقاء إن شاء الله قادمة من برنامجكم نور الحق، فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.