محاضرة بعنوان " الإسلام وخريطة الوطن " / 2009- 09 -02 | أ.د علي جمعة

محاضرة بعنوان " الإسلام وخريطة الوطن " / 2009- 09 -02 | أ.د علي جمعة - ندوات ومحاضرات
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أتقدم بالشكر إلى الأستاذ الدكتور محمد الشحات الجندي وفضيلة شيخنا الشيخ محمد علي جيدان وإليكم جميعا، فأقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأشكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على هذا الملتقى الرائع وعلى استضافتي. في هذا اليوم لألتقي بكم، النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. تركنا وترك معنا كتاب الله وهو
كنز من الكنوز، تركنا وترك معنا سنته الشريفة وقال فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا إذا تمسكتم بكتاب الله وسنتي، وقد حفظ الله الكتاب من التحريف ووفق المسلمين في حفظه وأعانهم على ذلك من غير حول منهم ولا قوة، وعلمهم العلوم التي توثق النص الشريف ونقل إلينا القرآن الكريم غضا طريا على مستوى الأداء الصوتي لكل حرف من حروفه، وكذلك السنة إلينا بعد أن قام العلماء بوضع نحو عشرين علما للمحافظة عليها من علوم الرجال
والجرح والتعديل ومصطلح الحديث والدراية والرواية والشراح إلى غير ذلك من العلوم التي حفظت سنة نبينا المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام وخريطة الوطن ما الذي نريده في حياتنا وهل ترك لنا النبي صلى الله عليه وسلم ترك لنا وصية جامعة وأخلاقا كريمة وهو الذي يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فهل ترك لنا شيئا يتحدث عن ذلك وكيف نحول ما تركه لنا إلى برامج عمل يومية وإلى سلوك يعيشه الفرد منا في حياته ومع من حوله حتى تتطور
مجتمعاتنا وتعود مرة الأسوة الحسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحب وكما يرضي الله عنا سبحانه وتعالى من هذه الوصايا الجامعة اخترت حديثا رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه يقول فيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نفس عن مؤمن كربة من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وأن نعد هذه الوصية الجامعة ونعرف عناصرها فهذا هو العنصر الأول، وثانيا من يسر
على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، وثالثا من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ورابعا والله في عون أخيه، خامسا ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، سادسا وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا أولا نزلت عليهم السكينة، ثانيا وغشيتهم الرحمة، ثالثا وحفتهم الملائكة، رابعا
وذكرهم الله فيمن عنده، سابعا من الوصية الجامع ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم فهو صحيح إذن هناك وصايا سبع في حديث جامع هذه الوصايا لو تأملناها وتدبرناها لوجدنا أنها تدعونا إلى العلم والتعلم ووجدناها تدعونا إلى التكافل الاجتماعي ووجدناها تدعونا إلى الانتماء الوطني ووجدناها
تدعونا إلى بناء الإنسان بتنمية شاملة إذا أردنا أن نعبر بألفاظ أدبيات العصر، هذا الحديث يستفاد منه معان كثيرة، لكن يكفينا منها هذه الأربعة: أمرنا بالعلم والتعلم وقال "ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة" واستعمل الكلمة المنكرة، والنكرة تفيد العموم "علما" يعني أي علم، العلم الموصل إلى إدراك الحقيقة الكونية والعلم الموصل إلى إدراك الحقيقة
العقلية والعلم الموصل إلى إدراك الحقيقة النقلية والعلم الموصل إلى إدراك الحقيقة الشرعية، فالعلم هو القدر اليقيني من المعرفة وهو إدراك جازم مطابق للواقع ناشئ عن دليل، وللعلم طريقه والعلم إذا كان صحيحا يوصل إلى الله رب العالمين "إنما يخشى الله من عباده العلماء" لم يقل ما من أديب في العالم ولا حكيم ولا شاعر مثل هذا، التصوير لكل من ذهب يشتري كتابا أو كل من أراد أن يحضر مؤتمرا أو من كتب بحثا يسهر فيه الليالي أو يجمع مادة علمية من أجل أن يدرس أو أن يكتب أو أن يلقي محاضرة
أنه يسير في لم يقل أحد مثل هذا التعبير الجميل الذي يربط الدنيا بالآخرة ويرفع الحجاب الحاجز بين هذه الحياة وبين مراد الله من خلقه، هل يحتاج وطننا إلى العلم وإلى البحث العلمي وإلى الدرس وإلى التعلم؟ نعم نحتاج إليه أشد الاحتياج وهو في قائمة أولوياتنا على القمة، فليس هناك على خريطة وطننا في الأولويات ما هو قبل العلم، بالعلم نستطيع أن نتحد وبالعلم نستطيع أن نقوى ونصبح مجتمعا قويا والنبي يقول
صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، والعلم قد شمل النصيحة الخامسة والسادسة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده، إذا فمحور هذه الحضارة هو القرآن الكريم، عليه الخدمة ومنه المنطلق وإليه العودة وبه التحاكم، فهو المعيار الذي جعله الله سبحانه وتعالى محفوظا معجزا ناطقا باسم الرسالة
الإسلامية إلى يوم الدين، ولذلك فلا بد لكل حضارة ولكل مجتمع قوي أن يجعل له محورا يخدمه، ولقد كان كذلك القرآن في حضارة المسلمين خدموه بالكتابة وأنشأوا وأبدعوا الخط العربي، خدموه بالتفسير، خدموه بعلوم شتى أنشأوها فحافظوا على اللغة، واللغة والفكر وجهان لعملة واحدة فاستقام فكرهم لما استقامت لغتهم، خدموه بالفقه والإدراك، خدموه بعلوم الحياة لأنه أمر بالسعي في الأرض وبالنظر فيها وبمعرفة الحقيقة والبرهان خدموه في حياتهم بتحويله إلى برنامج يومي،
التكافل الاجتماعي نراه في قوله من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة وفي قوله ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة فإنك إذا ساعدت معسرا وأقلته من عسرته فإن ذلك يعود في النهاية بالخير على المجتمع وعليك أنت نفسك ليس فقط من قبيل الثواب وإنما أيضا بطريقة اقتصادية يؤمن بها الاقتصاديون المعاصرون ويسمون هذا التعويم أي إننا نعوم هذا الذي كاد أن يغرق وبتعويمه يعود النفع والمصلحة على الفرد وعلى
المجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأمرنا بالانتماء الوطني في عبارة جامعة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، لم يقل هنا المسلم وإنما وسع الدائرة وجعل الانتماء الوطني والتعددية الدينية التي قال فيها من قبل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقال لكم دينكم ولي دين وقال لا إكراه في الدين وقال ما على الرسول إلا البلاغ وقال وما أنت عليهم بمسيطر وقال وما أنت عليهم بحفيظ هنا يأتي ويقول والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه انتماء وطني ولحمة وطنية وتكاتف بين
الناس وتعايش لم نر مثله طريقا في الوصول إلى المجتمع القوي بناء الإنسان يظهر في النصيحة السابعة وهو يقول من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه فالأمر ليس بالأنساب ولا الوجاهة ولا الأحساب إنما بالعمل قيمة الإنسان في الوجود وفي المجتمع بعمله في عبادة الله وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وفي عمارة الأرض إني جاعل في الأرض خليفة هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها يعني طلب منكم عمارتها وفي تزكية النفس قد
أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ووصايا سبع لو أننا تأملناها ثم فهمناها ثم بعد ذلك حولناها إلى برامج عمل نعيش بها ونطبقها في حياتنا لأصبح هذا المجتمع من خير المجتمعات في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة، اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا، شكرا لكم حسن إسماعيل. كم لنا أن نشارككم فضيلتكم، وقد وردت لهذه الليلة مجموعة من الأسئلة. السؤال الأول: لقد بات الناس اليوم أغلبهم مدينين للبنوك ويدفعون الفوائد على ذلك، فهل يجوز للمسلم الاقتراض بالفوائد من البنوك للزواج أو لشراء قضية
الاقتراض هذه قضية فيها تلبيس كبير، فالمصرف يقوم في غالب عملياته بالتمويل، ولكن قضية الاقتراض وخاصة بالأمثلة التي ضربت إنما تكون للاستهلاك المحض، وهذا ضار باتفاق الناس وفيه إغراق في المديونيات، ولذلك لا يجوز للمسلم أن يغرق نفسه بالديون ثم تتفاقم هذه الديون عليه وتثقل كاهله، ونصل كما وصلنا مراحل التاريخ من جراء الديون المتراكمة المتراكبة وللاستهلاك ولإظهار الإنسان في غير
ما هو له، فإن هذا أمر ضار في الدنيا وفي الآخرة. يقول ما عدد ركعات التراويح عند المذاهب الأربعة؟ التراويح عشرون ركعة باتفاق الأئمة الأربعة، وذلك أن سيدنا عمر جعلها عشرين وجعل أبي بن كعب هو الإمام لكن ورد عن السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل إلا ثماني ركعات أو إحدى عشرة ركعة باعتبار الوتر ثلاثا، أو ثلاث عشرة ركعة باعتبار الوتر خمسا، وأنه لم يزد على ذلك، ولذلك فالأمر فيه سعة، من أراد أن يتمسك بما عليه الأئمة الأربعة فبها ونعمت. ومن أراد أن يجعل حاله تنفيذا للحديث فبها ونعمت، ولذلك فهي من المسائل
التي لا ينبغي للمسلمين أن يتقاتلوا حولها. هل يقول هل تؤيد منع النساء من المبيت بمنى أو تقليل الأعداد الخاصة من النساء لمنع انتشار إنفلونزا الخنازير؟ هذا أمر رفعته إلينا مؤسسة الحج ونحن الآن نبحث فيه. من الناحية الشرعية وسوف يصدر قريبا إن شاء الله عن دار الإفتاء بحثا موثقا بالأدلة وبأقوال الأئمة والمذاهب في هذا الشأن، هل من سبيل لتوحيد الفتوى بين المجامع الفقهية؟ الحقيقة أن الخلاف إذا
تم بين المتخصصين فلا بأس به، وهذا يدل على سعة الفقه الإسلامي، كما أن الخلاف بين المجامع الفقهية محصور جدا وهو عبارة عن وجهات النظر في تقويم الواقع وفي إيقاع الشريعة عليه وأنا لا أرى أبدا اختلافا كبيرا بين المجامع الفقهية، أنا أعمل على تتبع هذه المسألة وليس هناك أي اختلاف بين المجامع الفقهية في هذه المسألة، هل هناك رخصة تعطيها دار الإفتاء لمن يكون أهلا للفتوى، المسألة لا تحتاج إلى رخصة، هناك أساتذة الفقه والشريعة في جامعة الأزهر، في دار
العلوم، في كليات الحقوق، وكلهم أزهريون، هم المشتغلون بهذه الصناعة وبهذا العلم، ولذلك فهؤلاء هم المتخصصون مثل الأطباء بالضبط، ليس هناك شأن للنقابة أنها تمنح إجازة للأطباء، ولكن الذي يمنحهم العلم هو كلية الطب ثم بعد ذلك تأتي إجراءات كثيرة في نهايتها قضية في قضية الإجازة هذه، ولذلك دار الإفتاء تعلم أن العلماء هم أهل الفتوى وأكبر جهة لهذا هي مجمع البحوث الإسلامية ثم دار الإفتاء المصرية طبقا لتنظيم معمول به من عشرات السنين بل من مئات السنين، أي
أنه كأنه يسأل عن التشدد النبي صلى الله عليه وسلم يقول للسيدة عائشة يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه وقال إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق وقال لن يشاد الدين أحد إلا غلبه ولذلك هذا العنف هو عنف طارئ على الإسلام والإسلام دين الحنيفية السمحة الإسلام دين السعة الإسلام دين التسامح ولذلك فالتشدد أمر عجيب
غريب لكن التشدد في طبيعة البشر جاء الإسلام ليهذبها جاء الإسلام من أجل أن يرتقي بها من هذا التشدد ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل يسأله عن الجنة قال لا تغضب ولك الجنة ويقول لآخر لا تغضب فقال اعذرني يا رسول الله سألنا عن حكاية لا تغضب هذه قال لا تغضب قال اعذرني يا رسول الله قال لا تغضب ثلاث مرات يعني هو المفتاح هذا أنك لا تغضب فتستطيع أن تفكيرا مستقيما وتستطيع أن تتخذ القرار اتخاذا سليما وتستطيع أن تجعل
نفسك وردة في وسط الناس لأنك فعلت هذا هل هناك زكاة على نقود الأيتام القصر التي محبوسة بأمر المجلس الحسبي الحقيقة أن الزكاة على الأموال ولذلك لا علاقة لها بمالكها فما دامت أموال القصر فوق النصاب فعليها الزكاة هنا السؤال التالي كيف نخرجها وهي محظور إخراجها إلا بإذن النيابة، فتذهب بطلب وتقول هذه زكاة فتأذن لك النيابة باستخراج الزكاة والنيابة تفعل هذا من تلقاء نفسها دون أي عائق ودون أي تأخير هناك سؤال
آخر يقول ما أفضل شيء يصل إلى الأموات يصل إليهم كل خير عن طريق الدعاء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها ولد صالح يدعو له ولذلك أنا إذا قرأت القرآن وختمت القرآن أدعو دعاء الصالحين اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأت لأبي ولأمي ولأختي ولأخي ولمشايخي ولأصحاب الحقوق علينا فيصل الثواب وإذا تصدقت فعلت مثل ذلك وإذا صمت فعلت مثل ذلك وإذا اعتمرت فعلت مثل ذلك وهكذا معك أبدا تستطيع أن يصل دعاؤك
بكل عمل صالح لديك، ما الدليل على ذلك؟ قال العلماء الدليل على ذلك وأن جميع الأعمال يصل ثوابها بالدعاء أن الشرع أجاز الحج عن المتوفى، فلما أجاز الشرع الحج عن المتوفى والحج يشتمل على الصلاة والإنفاق المالي والدعاء والذكر والنذر والذبح والصيام، ويضاف إلى ذلك الوقوف بعرفة والطواف والسعي وما إلى ذلك. فلما اشتمل الحج على كل العبادات، ولذلك فهو الحج الأكبر لأنه اشتمل
على جميع العبادات، جاز ولأنه هو نفسه يتصل بكل ما فيه بالدعاء، جاز أن يتصل بالدعاء كل ولذلك أجاز العلماء من الأئمة الأربعة وصول الدعاء بمثل ثواب ما قرأت، وما صليت، وما صمت، وما فعلت كذا وكذا. زوج حلف على زوجته بالطلاق خمس مرات، فما حكم الشرع في ذلك؟ يأتينا بعض الناس وهم يقولون إنها ثلاث مرات فقط، فكيف تكون خمسة؟ فلا بد أن الأمر فيه شيء ولذلك ننصح بأن فتاوى الطلاق لا يجوز هكذا سؤال وجواب ثم
يظن أنه وقع الطلاق ما وقع الطلاق هذا يحتاج إلى تحقيق ولذلك نقول له اذهب إلى دار الإفتاء وفي دار الإفتاء يجلس الشيخ معك ربع ساعة ثلث ساعة وهو يحقق معك حتى يظهر له الواقع وفي أمور أنواع مختلفة من الطلاق وهناك ما يحتاج إلى نية وهناك ما لا يحتاج إلى نية العلم واسع ولذلك في مسائل الطلاق نحن نقول أيها الناس اذهبوا إلى دار الإفتاء ولا يكفي الهاتف ولا يكفي كذلك لأن الأمر جليل ولا بد لكم أن تستفتوا مواجهة مع الشيخ المختص وليس أي شخص يكفي لا بد أن يكون من العلماء، القضية الثانية هي موعظة ينبغي أن نؤديها
لأنك يا أخي المسلم انس قضية الطلاق هذه تماما، لا تقل أنت طالق وأنت عليك الطلاق وأنت ستكونين طالقا وهكذا، انسها ارفعها من قاموسك، أي طلاق وأي زواج، هذا أمر فيه ميثاق غليظ وأنت تتلاعب بالميثاق الغليظ انس حكاية الطلاق إذا أردت أن تطلق اجلس وفكر واستشر إخوانك وأهلك واجمعها هي وناقش معها الموضوع طيب الأولاد سيذهبون إلى أين طيب سنطلق كيف مثلما فعلنا في الزواج كان هناك خطبة وكان هناك فرح وكان هناك إعلان عند الناس ومأذون جاء لا بد أيضا أن يكون الطلاق من الزواج لأن
فيه خراب البيوت وفيه تدمير الأحوال ولا نفعله إلا كعملية جراحية نريد بها الراحة لا إضلال الأسرة والأولاد ولذلك نرجو أن تصل هذه الكلمة إلى قلوب المسلمين وأن يتوقفوا عن قضية الطلاق لماذا يتوقفون عنها يزيلونها من القاموس وهذا أمر سهل أنا متزوج منذ خمسة وثلاثين عاما قلت لزوجتي لا طلاق ولا متزوج فسهل هو ما هو موجود هو بني آدم تستطيع أن تفعل ذلك وأعرف هذا في أبي وأعرف هذا في عمي وأعرف هذا في خالي لم يطلقوا نساءهم ولا منهم طالق قم تزوجها ما الناس هي أنت ماذا طالق هذه طالق هذا أمر علينا أن نغير ثقافتها
في الناس هل يوجد في العمرة طواف الوداع طواف الوداع عند الشافعي واجب وعند غيره سنة فإذا كان هناك زحام فيجوز ألا نودع وحتى ليس هناك دم عند الجمهور إذن كل عام وأنتم بخير وجزاكم الله خيرا لحسن استماعكم ولهذا اللقاء الطيب المبارك أستودعكم الله والسلام ورحمة الله وبركاته