معنى الذنب في قوله تعالى : " ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخر " | أ.د علي جمعة

معنى الذنب في قوله تعالى : " ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخر " | أ.د علي جمعة - سيدنا محمد, ندوات ومحاضرات
كذلك قوله تعالى: "إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ". هذه الآية يقول فيها السيد عبد العزيز الدباغ وابن المبارك التلميذي كما في الإبريز: "إنا فتحنا" هو المشاهدة كما قلت لكم، سقطت الحجب والظلمات فبذلك فتح الله للنبي صلى الله عليه. وآله وسلم، فشاهدَ الحقيقة على ما هي عليه. من أجل هذا فليس له ذنب ما تقدم وما تأخر، ليس له ذنب. الذنب هو تلك الخواطر المنفلتة التي لا تتناسب مع رفع الحجاب، فيستغفر النبي عنها استغفار المتعبد
بربه، القانع له، والخاضع له، المتضرع بقلبه له سبحانه وتعالى، وحتى يعلمنا نحن. كيف نتوب إذا ما ارتكبنا الذنوب الصغيرة التي نقترفها والذنب الذي نفعله ونرتكبه؟ أما هو صلى الله عليه وسلم فقد كان عالي المقام والله أعلم بما هنالك. وكذلك وضع الوزر، هذه منقبة لرسول الله مع رفع الذكر ووضع الوزر ووضع الحجب. قوله تعالى: "عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم"، هذا قِيلَ إنَّه أَبَاحَ له ما فَعَلَ أكثر منه وأعلى منه، هو سبحانه وتعالى. الله سبحانه وتعالى يلومُ مِنّا أن يضغطَ على نفسِه
ويُكلِّفَ نفسَه فوقَ الجهدِ العاديِّ للإنسان. "أفلا أكونُ عبداً شكوراً؟" كان يقومُ حتى تتورَّمَ قدماهُ الشريفة. إذاً هذا نوعٌ من أنواعِ العلومِ وبيانِ فضلِ النبي صلى الله. عليه وسلم ولا شيء في مثل هذا عن عفا الله عنك إذا العفو يكون عن ذنب والذنب يكون عن تقصير هذا الكلام لا يتسق مع بقية القرآن وبقية السنة ومع عقائد المؤمنين