مفهوم نقض العهد | الدروس الشاذلية | حـ 6 | أ.د علي جمعة

شكراً. هناك تعبير يسمى "ناقض العهد" بأن يأخذ عهداً من الشيخ ثم يتوقف بعد ذلك عن قراءة الأوراد أو المتابعة. ما معنى هذا المصطلح "ناقض العهد"؟ الشيخ عندنا العهد هذا على يعني كالدوائر
بعضها أوسع من بعض وبعضها فوق بعض، فهو كأنه دائرة كبيرة فوقها دائرة أصغر منها فوقها دائرة أصغر. منها وهكذا عدد هذه الدوائر نحو خمسة. بعض الناس كأنه لا يميز بين هذه الدرجات، لأن الكل من هذه الدرجات قد يطلق عليه عند بعضهم أنه عهد. فالدائرة الكبرى هي دائرة إعطاء الأذكار، عندما يقول له: خذ اقرأ الأساس والمسبعات والوظيفة لمدة شهر، ثم بعد ذلك انتقل إلى الأسماء. الأصول في الفروع في الأسماء الحسنى في اسم الكلام إلى آخره وما زال في الدائرة الكبيرة هذه أنه يمكن أن نسمي
العهد هنا هو أنه عاهد الشيخ على أن يحافظ على هذه الأذكار ويتابعها ويستمر فيها لكن هناك ما هو أعلى من هذا وهو الانتساب إلى الطريق هل أنت أصبحت بعد ما انتهيت من هذا الذي أسميناه مرة بالتمهيد، هل أصبحت داخلاً في الطريق منتسباً إليه؟ يعني فهذا يحتاج إلى إذن بالقراءة، أذِن فوقه أن يعطيه إذناً بالإقراء بأنه أصبح الآن في مرتبة تسمح له ليس بتوصيل الذكر، بل بإعطاء الذكر من عند نفسه طبقاً لنفس الطريقة، بعد ذلك مرحلة
أكبر من ذلك. هكذا وهو أن يعطيه سند الطريق أي ويوقع له عليها وهذا هو العهد الذي يصدق فيه هذا أن القلوب أن المريد ابن أول طريق ابن أول طريق أخذ فيه العهد بسنده هذا هذا مترقد هذا في مرتبة الرابعة أو الخامسة فهذا هو الذي إذا خرج عن هذا وترك يصبح كأنه ترك خيراً وخرج بدون المبرر عن هذا النطاق فيكون ناقضاً للعهد، وهذه في حد ذاتها هي نقص كبير حينئذ، وليس يعني وليس خروجاً لا عن الملة ولا عن الإسلام ولا عن شيء من هذا القبيل، يعني نقصاً مما يعتري البشر.