هل نغلق باب الاجتهاد | نور الحق | حـ 8 | أ.د علي جمعة

هل نغلق باب الاجتهاد | نور الحق | حـ 8 | أ.د علي جمعة - نور الحق
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حلقة جديدة من حلقات برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. أهلا ومرحبا بك يا مولانا، أهلا. وأهلا وسهلا بكم في الحلقة الماضية يا مولانا كنا نتحدث عن انتشار دعوة العنف في المجتمع وتحدثتم فضيلتكم أوضحتم لنا أن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وصل الحال يا مولانا أن بعض مدعي العلم أو بعض العلماء المتشددين يعتبرون أن الدين الإسلامي ليس له إلا رأي واحد وهو ما رأي فضيلتكم في هذا الأمر؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. ليس هناك حجة إلا في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله
عليه وسلم، تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ما ترك لنا شيئا إلا وقد وضحه لنا وترك لنا منهجا واضحا للوصول إلى الله سبحانه وتعالى، ومما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته الكريمة الشريفة أن هناك مساحة هي مساحة الأحكام القطعية لا اختلاف فيها، ولذلك نرى المسلمين لم يختلفوا فيها أبدا. ما كانوا من أهل القبلة وأن هناك مساحة أخرى هي الظن فيها الاختلاف وهذا الاختلاف دليل رحمة ودليل مرونة للفقه الإسلامي ودليل على حرية الرأي واحترام عقل الإنسان كيف
هذا نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه عندما أرسلهم إلى بني قريظة بني قريظة كانوا يعسكرون أو يسكنون على مقربة من المدينة، مضاربهم مساكنهم هناك، فقال لأصحابه: لا، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة. آه لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة، هذه أيام غزوة الخندق يا سيدنا. نعم بعدها، أجل بعدها، لأن اليهود خانوا فأرسل إليهم هذه السرية. إن صح التعبير وأمرهم بالإسراع، هذا الكلام صدر في وقت الظهر، وإذا
الكلام النبوي وهو النص الشريف الذي سيصبح حجة على المسلمين إلى يوم الدين يأمرهم بالصلاة بصلاة العصر في بني قريظة، فأذن عليهم العصر في الطريق ولم يستطيعوا أن يسرعوا السرعة التي كان يتوقعها أو كان يريدها أو كان يأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأي عائق من العوائق في الطريق، فلما حان عليهم وقت العصر ورأوا أنهم لا يصلون إلى بني قريظة إلا بعد المغرب، فقال أناس هلموا بنا نصلي العصر لأن العصر له حكم أساسي في الدين وضحه لنا جبريل في حديث المواقيت وجعل العصر الأذان وبين الغروب غروب الشمس ولذلك فهذا أمر أصلي
ومعنى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسراع وأن نسرع حتى نصل قبل ذهاب الضوء إلى بني قريش حتى نؤدي المهمة التي كلفنا بها هذا فهم وفهم آخر جاء وقال لا نحن مع ظاهر النص هو أمرنا لحكمة ما وقد تخفى هذه الحكمة عن المكلفين والمخاطبين هذا نبي أوحى الله إليه وأمر أن نصلي العصر في بني قريظة فلنصليه في بني قريظة ولو في اليوم التالي ولو في اليوم التالي يعني انقسموا إلى رأيين ناس قالوا الرسول يقصد نصلي العصر في بني قريظة سنصلي في بني قريظة أيا كان الوقت هذا الرسول يقصد الإسراع أي فنحن سنصلي الآن في الطريق المنهجان المنهج الأول منهج يبحث عن المعاني عن المقاصد عن العلل
والأسباب والمنهج الثاني يريد أن يتقيد بالنص قدر المستطاع حتى لا تضيع حكمة قد لا يعرفها وقد تكون مشتملة في داخل هذا الأمر فإذا ضيعت هذه الحكمة يكون لقد ضيع فائدة هذا الأمر الإلهي الوارد على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم، جميل الله يفتح عليه. يوجد منهجان والمنهجان باقيان في المجتهدين إليهم الدين صحيح، هل عندما نذهب إلى النص نذهب ونبحث عن المقاصد والمعاني أم إننا نلتزم بالألفاظ والمباني؟ جميل، انظر حتى وزنوها هكذا، هل العبرة بالمقاصد؟ والمعاني أو بالألفاظ والمباني ما شاء الله فوجدنا
مناهج المجتهدين مختلفة فمنهم من يقول العبرة دائما بالمعاني بالمقاصد والمعاني ووجدنا من يقول العبرة دائما بالألفاظ والمباني ووجدنا من يقول إن الاختلاف يقع بحسب الفروع فهناك فروع نميل فيها إلى المقاصد والمعاني وهناك فروع لشدة خطورتها لخفاء حكمتها نميل فيها إلى الألفاظ والمباني فأصبح لدينا ثلاثة مناهج نعم ليس منهجين ليس منهجين بل ثلاثة أيضا نعم حسنا إذن أين تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجعوا قصوا القصص على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاز
الفريقين يبقى إذن الاثنان صحيحان يعني أجاز جميل علمنا أن هذا صحيح وهذا صحيح ما شاء الله لماذا هو صحيح لأن كلا منهما يريد طاعة الله، كلا منهما يسعى ويجتهد ويبذل ما في وسعه وهو الذي سمي بعد ذلك بالاجتهاد بذل ما في الوسع فأولا يريدون وجه الله ثانيا بذلوا غاية الوسع في تحصيل المقصود بعد ذلك إذا اختلفت الأدوات أو إذا اختلفت المناهج فإنهما في رضا الله سبحانه وتعالى، الله يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكد ذلك فيقول إذا اجتهد
القاضي، ما هو القاضي يجتهد يبذل وسعه للوصول إلى الحق حتى يحكم بين الناس بالعدل فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر، جميل والمتأمل يجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن هذا له أجران له ثواب وأن هذا وإن أخطأ له أجر والأجر لا يكون للخاطئ والأجر لا يكون لمن تعمد الخطيئة ولكنه لما كان مخطئا لا خاطئا وكان يريد بفعله هذا وجه الله ولما أن بذل ما في وسعه وغاية وسعه فإنه أثيب من عند الله سبحانه وتعالى مما يدل على أنه في
رضا الله ما شاء الله فالاثنان يبذلان الوسع ويفرغان الجهد في رضا الله أحدهما من فضل الله يأخذ أجرين والثاني من فضل الله يأخذ أجرا ولكن كليهما في رضا الله في نظر الله ونحن نريد رضا الله ونظر الله إذا فالذي يدعي أن المخطئ هذا لن يأخذ أجرا وأن الإسلام لا يعرف إلا رأيا واحدا فإنه يخالف بذلك ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يؤكد هذا فيسأل معاذا وهو يرسله إلى اليمن ومعنى إرسال معاذ إلى اليمن قاضيا أنه سيفتقد رسول الله صلى الله عليه وسلم
كحالنا الآن، رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقل إلى الرفيق الأعلى منذ ألف وأربعمائة سنة وتزيد، ألف وأربعمائة وعشرين سنة. سيدنا رسول الله لا نجده حتى نسأله مباشرة هكذا كما كان يفعل الصحابة الكرام، كذلك معاذ عندما انتقل إلى اليمن لم يكن هناك اتصال بينه وبين رسول الله فهو يدربنا ويعلمنا ماذا نفعل عندما لا نجده صلى الله عليه وسلم عندما ينقطع الوحي فلا نعرف على وجه اليقين الرأي الصحيح في هذه المسألة الرأي الذي له أجران الذي هو عند الله في ذاته ولذلك قال له يا معاذ بما تحكم قال أحكم بكتاب الله قال فإن لم تجد قال فبسنة
رسول الله قال فإن لم تجد قال اجتهد برأيي ولا آلو يعني لا أقصر يعني في بذل الجهد وفي بذل المشورة فهذه الأحداث كلها تبين لنا أن هناك مساحة قطعية وأن هناك مساحة ظنية عندما يتحدث العلماء وعندما استقرؤوا الشريعة وجدوا أن المساحة القطعية صغيرة جدا وإن المساحة الظنية كبيرة ما شاء الله وإن القطع والظن يختلفان على مستويين مستوى الأصول ومستوى الفروع ففي مستوى الأصول القطع أكثر من الظن وفي مستوى الفروع الظن أكثر من
القطع حسنا سنتناول هذا الموضوع يا سيدنا بشيء من التفصيل في الجزء الثاني من الحلقة بعد إذن فضيلتكم فاصل نعود إليكم فابقوا معنا يا نور الحق نور لي طريقي أرى الطريق والمسار يظهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامجكم نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية مولانا نحن قبل أن نخرج الفاضل فضيلتكم أوضحتم لنا الفرق بين القطعي والظني وبين الأصول والفروع وارتباطها ببعضها البعض، أي مثلا نضرب المثال وبضرب المثال يتضح الحال ما شاء الله، فمثلا في الفقه هناك ما هو متفق عليه، فما المتفق عليه؟ متفق عليه مثلا أن الوضوء قبل الصلاة، لم يختلف أحد من المسلمين في أن
هو قبل الصلاة لم يقل أحد أنه يكون بعد الصلاة ولم يقل أحد أن الإنسان مخير فإما أن يتوضأ قبل الصلاة أو بعد الصلاة كان يمكن أن نتصور أن الشريعة هكذا لكن الشريعة متفق عليها عند جميع المسلمين جميع أهل القبلة بكافة مذاهبهم سلفا وخلفا شرقا وغربا سنة وشيعة جميعهم قبل الصلاة متفقون على أن هذه الأعضاء المذكورة في القرآن الوجه واليدين إلى المرفقين والرأس والرجلين هي محل الوضوء كلنا متفقون، على أن الصلوات خمس وليس أحد قال ستا، متفقون على أن شهر الصيام هو رمضان وليس شوال، وأن أشهر الحج تبدأ من شوال
وأن وقفة عرفة في يوم عرفة في يوم التاسع من ذي الحجة متفقون على أنهم إذا طافوا بالبيت فإنهم يجعلونه على يسارهم أي لا تجد أبدا أحدا يدور بالعكس هكذا مثلا ويقول والله مذاهب أي لا توجد مذاهب لا توجد مذاهب في هذا متفقون أصول المسائل تجد خمسة وسبعين في المائة منها متفقون عليها ما شاء الله فلنأت الآن لننزل إذن إلى أركان الصلاة ما هي وسنن الصلاة ما هي وهيئات الصلاة ما هي فسنجد خلافات واختلافات في الداخل هكذا واختلافات ليست يعني كبيرة هكذا فواحد مثلا يقول السورة التي بعد الفاتحة نحن نقرأ الفاتحة فالفاتحة هذه ركن
أم ليست ركنا قوم خلافا للجمهور يقولون ركن والحنفية يقولون لا ليس ركنا ولكن يجب أن نقرأ ولكن ليس من الضروري الفاتحة، حسنا السورة التي بعد الفاتحة ما موقفها؟ جميعهم قالوا إنها مطلوبة ولكن واحد يقول هذه هيئة والآخر يقول لا هذه سنة، ارتقى قليلا من هيئة إلى سنة لأنه طبعا نحن نعلم الأركان أعلى من السنن والسنن أعلى من الهيئات نعم سنة فتكون إذن هذه يعني كأنه يسجد للسهو فيها عندما يتركها لكن هيئة هذه مثل وضع اليد على اليد هكذا تكون مثل هذا عند الشافعية مثلا أضع يده هكذا أم أنزلها هكذا مثلا نعم هذه هيئات كل هذه هيئات فإذا اختلفوا فذلك طبقا للوارد أي أن سيدنا رسول الله مرة
قام بالطريقة الفلانية ومرة قام بطريقة أخرى سيدنا رسول الله مرة عمل كذا ومرة عمل كذا فكل هذا أعطى سعة وأعطى اختلافا جاء الشيخ أي الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتاب له لطيف اسمه الميزان الكبرى أي استنبطوا الحقيقة أي من شخص من العلماء كان اسمه العثماني والعثماني هذا مؤلف كتاب اسمه رحمة الأمة في اختلاف الأئمة رحمة الأمة في اختلاف الأئمة هذا قبل من قبل سيدي الشعراني توفي تسعمائة وخمسة وسبعين لكن العثماني هذا قبل ذلك عندما تقارن بين الكتابين الميزان للشعراني ورحمة الأمة للعثماني تجدهم كأنهم واحد ما شاء الله يقول ما الفكرة الخاصة سواء بالعثماني أو الشيخ الشعراني ما الفكرة يقول
على فكرة هذا اختلاف الأئمة هذا وسع الدين جعلها واسعة صحيح وليس هناك خلاف حقيقي هذه هي الحكاية ما بين الرخصة والعزيمة نعم يعني لم يجعل فيه كأنه خلاف كأنه يقول لك أنت لديك عزيمة اقرأ الصورة يا أخي ألن تقرأها لماذا متعب قليلا ارتح خذ القطعة خذ الرخصة ولا تقرأها نعم هكذا يعني هم جميعا متفقون في الأصل يعني متفقون في الأصل جميل وهو وانتهى الأمر ذهب ماضيا ما في الفقه واحدة بهذا الشكل فرع يقول لك ها الرخصة هكذا والعزيمة هكذا، الرخصة هكذا والعزيمة هكذا، فكأنه يعني حل الخلاف وجعل الدين واسعا، هذا عمل العلماء، هذا جهد أناس فكروا ولذلك وضعوا عدة قواعد لتنظيم هذا
الخلاف الظاهر، لأنه كان المذهب هذا يقول إنه لا يوجد خلاف حقيقي، الخلاف فقط ظاهري، يعني قال ماذا؟ قالوا من ابتلي بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز الإمام الشيخ الباجوري شيخ الأزهر وهو في حاشيته يشرح لنا قوم يقول هذا الكلام يقول يا جماعة هذه القضية سهلة القضية سهلة بأنه أنت رجل مسلم عامي أبو حنيفة يقول لمس المرأة لا ينقض الوضوء والشافعي يقول ينقض الوضوء الشعراني سيقول هذه عزيمة وهذه رخصة، نعم جميل. وأنت لمست المرأة ولم تجد ماء، والوقت ضيق هكذا، قال أبو حنيفة قال الذين قالوا إنه يجوز، الذي
يجوز نعم من ابتلي بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجازه بسهولة هكذا، جميل ما شاء الله. على فكرة هذه القاعدة مبنية على رأي العثماني وعبد الوهاب الذين يقولون شيئا لطيفا وهو أن الخلاف سعة وليس الخلاف تضادا وصداما، هذا اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، جميلة هذه الفكرة العبقرية التي جعلت الدين واسعا وحولت الصرامة إلى رحمة وجعلت الناس محبين للدين ومتقبلين للخلاف ومتقبلين للآخر، أما الآخر فيقول لك لا هذا أنا الذي في عقلي هو الإسلام وغيره هو الغضب الإلهي، نعم هذا ربنا غاضب عليه، لا إله إلا الله هذا ربنا غاضب عليه لأن علماء الأمة عبر العصور لديهم اختلافات وجميعهم
أحبوا بعضهم البعض، وورد أن الإمام الشافعي يقول إن القنوت في الفجر سنة، نعم ولو ترك الشافعي يسجد للسهو لأنه كأنه جاء بشيء ناقص ومستدل بحديث سيدنا الإمام أبي حنيفة يقول لا ليس بسنة ولا شيء لا نقول هذا النبي عليه الصلاة والسلام مات وهو لا يقوله، وكلام الشافعي مستند إلى حديث والحديث صحيح، وكلام أبي حنيفة مستند إلى الحديث والحديث صحيح، سيدنا رسول الله يوسع علينا عليه الصلاة والسلام. فلما جاء الإمام الشافعي يزور قبر أبي حنيفة ترك القنوت وهو في صلاة الفجر احتراما له، احتراما لرأيه، وهذا له ما شاء الله تعليما لنا نحن لهذه الفكرة، فكرة ألا نبتلى بشيء
من المختلف فيه. فليقال لمنع جزء وضعوا قاعدة أخرى: الخروج من الخلاف مستحب. نعم، انظر ما لم يقل مستحب هذا مستحب ولكنه أولى أي أن أقوم به كثيرا أي نعم ما دمت تتوضأ متى توضأت أجل زيادة الخير خيران هكذا بالسهولة بالجمال بالحلاوة هكذا ولذلك أحب الناس الدين عبر العصور ولكن الفتنة الحالية هذه فتنة تكره الناس في الدين الذي يقول إنه رأي واحد هذا فتنة تكره الناس في الدين وتجعل الناس يخرجون من دين الله أفواجا بدلا من أن كانوا يدخلون في دين الله أفواجا أيام الرحمة المهداة، أيام الرحمة التي أرسلها الله للعالمين. تجعل الناس يسأمون من حياتهم ومن دينهم، وهذا صد عن سبيل الله. فنستطيع أن نقول إن الذي يقول إن
هذا رأي واحد وأن هذا الرأي هو رأيه هو الأبعد هذا يصد عن سبيل الله ما شاء الله فقالوا والخروج من الخلاف مستحب انظر كيف هذه القاعدة الثانية إذن تكون القاعدة الأولى تقول من اختل من ابتلي بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز والقاعدة الثانية تقول أنه الخروج من الخلاف مستحق القاعدة الثالثة يذكرها السيوطي في الأشباه والنظائر نعم تسعمائة وأحد عشر توفي السيوطي يقول إنما ينكر المتفق عليه الذي هو القطعي الذي هو المساحة الصغيرة هذه التي في الفروع ولا ينكر المختلف فيه الذي هي المساحة الواسعة لا ينكر المختلف فيه لا يأتي أحد يقول لي ما لا تفعل ذلك وهي أمر مسموح به فلا
تنكر عليها أو في اختلاف أحد فلا بأس حتى مسموح فيها نعم في أخي أنا أتبع رأيي الذي يجيز هؤلاء ضربوا المثل نعم بالشطرنج نعم الشطرنج هذه لعبة الشطرنج هذه مختلف فيها نعم فبعضهم قال إنها مباحة وبعضهم قال إنها مكروهة وبعضهم حرام صحيح، طيب، ماش، ليكن هو قراءة، فأنا ألعب الشطرنج، فلا يجوز لك أن تنكر علي، نعم، ما أقول لك هذه حرام وأضرب، هي حرام عندك أنت فلا تلعبها، نعم، أنت ترى أنها حرام فلا تلعبها، لا تلعبها، أنت جميل جدا، ترى أن هذا السائل خمر فلا تشربه، وبعد ذلك هو ماء نعم ولكن أنت عندما علمت أنه خمر وتأكدت أنه خمر فيصبح حراما عليك أن تتجرأ عليه فتكون قد تجرأت على الحرام، جميل مولانا، الحلقة حينئذ انتهت ولكن
حضرتك فتحت لنا الباب وسنبدأ في الحلقات القادمة إن شاء الله من برنامج نور الحق نتحدث عن الأشياء كما أن حضرتك بداية الشطرنج نريد أن ندخل على موضوع النقاب والأغاني وسماع الأغاني إلى آخره سنأخذها في الحلقات القادمة بعد إذن فضيلتكم من برنامج نور الحق تفضلوا إلى ذلك الحين اسمحوا لنا أولا أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على هذا العلم وعلى هذا الوقت من وعد باللقاء في حلقات قادمة إن شاء الله من برنامج نور الحق لننير حياتنا بإذن الله ونبعد عنا خفافيش الظلام فإلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته