هل يتعارض الدين مع العلم الحديث؟ | نور الحق | حـ 2 | أ.د علي جمعة

هل يتعارض الدين مع العلم الحديث؟ | نور الحق | حـ 2 | أ.د علي جمعة - نور الحق
برنامجنا هذا أو حلقات متتالية أو كلام متتالي أول ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه اقرأ والقراءة هنا عندما نتأمل سورة العلق نجد اقرأ تكررت مرتين أي وبدأت بقراءة الخلق اقرأ باسم ربك الذي خلق الإنسان من علق اقرأ مرة ثانية وربك الأكرم الذي علم بالقلم القلم في تصور المسلمين وفي عقائد المسلمين وفيما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم المسلمين كأنه يدل على أمر
غيبي لأن هناك ما يسمى باللوح وهناك ما يسمى بالقلم يدل على الوحي فكان الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نقرأ كتابين كتاب الكون الذي حولنا من أرض وسماء ونجوم وأشجار وأبقار وحيوانات وحجر ومدر وأن نقرأ كتاب الوحي وهو القرآن كلمة الله الأخيرة للعالمين ما شاء الله اقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم جميل بدأ بالأمر وهذا أول ما أنزل على قلب النبي عليه الصلاة والسلام القراءة سواء كانت القراءة في الكون أو القراءة في الكتاب المذكور هذا مفتاح العلم، جميل، هذا العلم نفسه، هذا أول العلم،
أول خطوة من خطوات العلم، أول خطوة من خطوات التعلم للعلم. عندما حكى الله لنا سبحانه وتعالى قصة الخلق وحكى قصة الخلق في القرآن، ففيها تأسيس لمكونات العقل المسلم، فيها تأسيس لمكونات إنسان الحضارة، فيها بيان. لمراد الله من خلقه فيقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يقص علينا قصة خلق آدم وعندما خلق ويتحدث عن العلم يعني أساس ومكون أساسي من عقل المسلم من عقل إنسان الحضارة من عقل الإنسان
الرباني الذي خلق الله الكون وخلق الله الإنسان وأمره أن يكون كذلك إنسانا حضاريا وإنسانا ربانيا هو العلم وعلم آدم الأسماء كلها فقصة طويلة يحكيها ربنا سبحانه وتعالى تتأملها في سورة البقرة شيء غريب عجيب يعرض الأمر إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون جميل أعلم ما لا تعلمون إذن فالفرق بين الخالق والمخلوق هو العلم والله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يتخلق الناس بأخلاقه فقد أمرهم أولا بما أمر بالعلم ونعى على الملائكة أنهم لا يعلمون بل إنه سبحانه
وتعالى هو الذي يعلم وكان ينبغي عليهم أن يعلموا حتى لا يعترضوا هذا الاعتراض الذي هو في الحقيقة يعلمنا نحن أي وهو اعتراض صوري وليس اعتراضا حقيقيا، إنما هو حتى الملائكة يسألون، حتى الملائكة يسألون، وسؤال الملائكة مفتاح العلم، يبقى هذا تأسيسا وتكوينا لعقل المسلم من بداية الخلق ومن حكاية قصة الخلق الأول وعلم آدم الأسماء كلها، إذا هذا العلم هو الذي ميز آدم عن الملائكة الكرام الذين لا يعصون الله فيما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم في الملإ الأعلى ولكن آدم استحق بهذا العلم الذي علمه إياه ربه
وهذه صفة من صفات العلم أن العلم بيد الله يعلمه من يشاء، فسجدت له الملائكة كما شاء الله سجدت له الملائكة قصة طويلة عريضة ولكن لو ذهبنا إلى بقية القرآن نجد أن الله سبحانه وتعالى وهو يقول قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ابن جني في الخصائص يتحدث عن أن من كلام العرب ما هو مقيد وما هو مطلق وكلما قلت القيود اتسع الموجود جميل انظر إلى القاعدة كلما قلت القيود اتسع الموجود جميل عندما تقول لأحد اذهب إذا قلت لك بإنسان فأتيت لك بولد أو بنت أو برجل أو بامرأة فهذا جائز لأن جميعهم يندرجون تحت كلمة
إنسان، انظر إلى المطلق إنسان نعم، ولكن عندما تقول له بإنسان رجل فلا يجوز له لماذا؟ أن يأتي بامرأة أو بنت، أنت حددت أنك تريد رجلا، وعندما تقيد قيدا ثالثا شامي ولا يجيب لأنك حددته في المصرية فلا يجيب، إنجليزي يجيب مصرية. كلما زادت القيود قل الموجود وكلما قلت القيود اتسع الموجود. جميل. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ يعلمون ماذا؟ علم مطلق فيدخل فيه الفلك والطب والشريعة واللغة والتاريخ وعلم الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية. آه طبعا. الأرصاد الجوية والزراعة كل شيء كل شيء أصبح صحيحا كل ما هو علم ما هو مطلق صحيح ما شاء الله مطلق ما شاء الله يا سيدنا فكلما قل
الموجود كلما قلت القيود اتسع الموجود فهؤلاء قل هل يستوي الذين يعلمون تخيل أنها تشمل أيضا الشهادة أمام القاضي فهناك من يشهد عن علم وهناك من يشهد عن ظن أو عن جهل أو عن ريبة فلا يستوي هذا وذاك صحيح فالذي شهد عن علم هو المعتمد والذي شهد عن ريبة وشك ووهم وكذا هو المخطئ والخاطئ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون سؤال يكون عقل الإنسان الرباني الحضاري المسلم الذي يعمر الأرض جميل، إسلام وعلم حديث وعلم قديم، هذا شيء آخر أخرج العقل الإنساني من ظلماته إلى النور، ما شاء الله، ما خصائص هذا العلم؟ العلم له خصائص، العلم لا يعرف الكلمات
الأخيرة، ما زال في آفاق ممتدة، لا بد، نعم العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة هذه الأخيرة وضعت مجموعة من القيم نعم أنه مع المحبرة إلى المقبرة جميل انظر إلى الكلام الذي في الرأس الأفضل أن أتعلم حتى الوفاة الناس الذين قرؤوا القرآن وفهموا استخرجوا هذه الحكم ما شاء الله مع المحبرة إلى المقبرة انظر إلى الكلام موزون وجميل نعم العلم من المهد إلى اللحد لا يعرف الكلمة الأخيرة، صحيح، من المهد إلى اللحد، العوام يقولون: المعلم يموت وهو يتعلم، صحيح، المعلم الذي هو المعلم الذي يعلم الناس، يبقى إذن هو معه شيء ينقله، لكن سبحان الله هو كل يوم يتعلم شيئا جديدا لم يكن
بالأمس، إذن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة، العلم لا يعرف الأخيرة هذه موجودة في قوله تعالى وقل رب زدني علما وقل رب زدني علما ما هو أنا كل يوم سأخرج في الصباح أقول ماذا يا رب زدني علما صحيح طيب والعلم الذي زدته أمس ربنا استجاب لك وزاد أمس ما هو يستجيب لسيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام فأمس استجاب له انتهى إذن انتهى العلم؟ لا، لم ينته العلم، لا يتناهى العلم، لا يعرف الكلمة الأخيرة، ولذلك كل يوم يزداد، ولذلك يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا بارك الله في يوم لم أزدد فيه علما. بعد إذن فضيلتكم يا مولانا، نتوقف عند هذه النقطة، نخرج لفاصل ونعود لنستكمل. مع المحبرة إلى المقبرة إلى المقبرة فاصل ونعود إليكم فابقوا معنا يا نور الحق أنر لي طريقي أرى الطريق
والمسار يظهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدنا إليكم من الفاصل الجزء الثاني من حلقة اليوم من برنامج نور الحق مع فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية سابقا ما إن نخرج من الفاصل حتى وصلنا مع فضيلة مولانا إلى أن العلم لا يتناهى ولا ينتهي وأن العلماء القدماء قالوا مع المحبرة إلى المقبرة ورب العزة تبارك وتعالى يقول وقل رب زدني علما تفضل يا سيدنا الذي علم العلماء هذا أي كأساس من أسس الدين القرآن ثم وجدوه في صحيح أيضا أن العلم فعلا لا يتناهى في واقع الحياة، وجدوا أنهم كلما حلوا مشكلة أو معضلة حلوها فتحت أمامهم أربعين أو خمسين سؤالا لم
يحل، فإذا أمسكوا بسؤال من هذه الأربعين أو الخمسين وحلوه انفتح أمامهم أربعون أو خمسون سؤالا آخر لم يحل، وهكذا أبدا، أنا كلما أفتح طريقا تفرعات أي فحدثت قيمة أخرى من القيم، قيم العلم أي أنه كلما ازددت علما كلما ازددت تواضعا وخشوعا وخضوعا لله، ما شاء الله عجيب غريب هذا الإنسان كلما يزداد في شيء كان ينبغي أن يخاف على نفسه الطغيان أو يخاف على نفسه التكبر أو يخاف على نفسه الاستكثار أي أن لديه أشياء كثيرة هكذا، سبحان الله هذا يحدث في المال، يحدث في الجاه، يحدث في السلطة، لكنه لا يحدث في العلم. ما شاء الله تجد العالم كلما
ازداد علما كلما تواضع لله. ما هذه العبارة؟ لماذا أتت من أي شيء هذه الخاصية في العلم؟ أتت من انفتاح أربعين خمسين سؤالا كلما حللت سؤالا ماذا يحدث؟ كلما ازدادت مساحة علمي كلما ازدادت معرفتي بجهلي وعدم علمي بما هو أكبر وأكبر صحيح أتعرف عندما يكون الإنسان خلف حائط نعم ثم يخرج عينه فقط هكذا فوق الحائط فيرى مساحة فكلما يرتفع كلما تزداد معه المساحة فمساحة جهلي بما في الكون تتعاظم كل حين بالرغم من أن علمي يزيد، علمي أنا ومعلوماتي تزيد،
فدائما ترى العالم متواضعا لله وترى الجاهل هو المتكبر حقا، فقال السلف الصالح: من قال أنا عالم فهو جاهل، من قال أنا عالم فهو جاهل، وما هو بجاهل إن علمه هذا الذي تصوره أنه انتهى صحيح لم ينته فهو جاهل وظن أنه قد أحاط وهو لم يحط فهو جاهل وجهل مساحة ما لم يعرفه وهي ينبغي أن تتسع كلما علم كل معلومة لو كان عارفا حقيقة هذه المعلومة ولذلك ربنا سبحانه وتعالى من أجل أن يقرر هذه الخاصية الثانية للعلم العلم إذا الخاصية الأولى له أنه لا يعرف الكلمة الأخيرة، لا يعرف الكلمة الأخيرة، جميل. الخاصية الثانية أنه يجب
على العالم الحقيقي أن يتواضع، العلم يؤدي إلى التواضع وليس إلى التكبر، فيقول ربنا سبحانه وتعالى وفوق كل ذي علم عليم، ما شاء الله، ذو علم، ذو علم هذا واحد صاحب علم، حسنا عليم هذه صيغة مبالغة من عالم فاعل يعني لدينا اسم فاعل عالم نعم لدينا صيغة المبالغة الخاصة به سأبالغ في العلم الخاص به فأقول عليم فعيل ما شاء الله وفوق كل ذي علم يعني صاحب علم يعني عالم ويظن في نفسه يعني أنه هكذا عالم يعني هكذا هو أي لا فوقك عليم يأمرنا ربنا سبحانه وتعالى بالخضوع والخشوع والعالم المطلق والعليم المطلق هو الله سبحانه وتعالى ولذلك نسجد له ونخر بالسجود له لأن الأمر فوق
الطاقة أن نحيط بهذه الخاصية في العلم وهي خاصية أنه لا يعرف الكلمة الأخيرة وأن فوق كل ذي علم عليما يدفع الإنسان دافعا إلى استمرار البحث يبقى البحث لن ينتهي، ليس هناك شيء اسمه انتهينا والحمد لله، ليس هناك شيء اسمه لقد وصلت أخيرا، لقد وصلت نعم، ولذلك الفلاسفة أصحاب فلسفة النهايات، ما هي فلسفة النهايات هذه؟ النهاية تعني نهاية والنهايات تعني نهايات، نعم فظهر أناس يقولون لك نهاية التاريخ أي نهاية العلم نهاية الإنسانية نهاية لا أعرف البشر هذا الكلام كله هذا نحن نرفضه ونقول له أبدا ما حدثت نهايات إن هذه النهايات أوهام في
ذهنك لأنك ظننت أنك قد أحطت فجهلت جميل أبدا ظن أنه أحاط فجهل فالبعيد أصحاب الأندلس هذه نحن نرفضها ولذلك هذا موقف الإسلام من العلم الحديث، انظر كيف من داخل العلم الغربي خرج من يقول إنه انتهى، ونحن نقول ما انتهى، نقول لا يزال مبكرا. نعم إننا نقول هل من مزيد، صحيح إننا نقول إننا كلما نتعلم نجهل، أو كلما نتعلم نعلم أننا جهلنا الأكثر، ولذلك أمامنا ملايين السنين إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يمد هذه الأرض آلاف أو ملايين السنين أخرى للعمل بشكل صحيح وفي النهاية
فلن نحصل على قطرة من علم الله الواسع نعم والله فإن موقف الإسلام واضح في أحكامه وفي أفكاره وفي أسسه لتكوين العقل وموقفه واضح من العلم والعلم الحديث وكلمة هذا الحديث هو كلمة تطلق على ما يسمى في الإنجليزية ساينس، وكلمة ساينس كلمة إنجليزية تعني العلم التجريبي المحصور في الحس فقط الخاضع للتجربة والاختبار، الخاضع للتجربة والملاحظة والاستنتاج وما إلى ذلك. الناس فضلوا لأن الإسلام ينظر نظرة أوسع فيقول لا، العلم التجريبي هذا
علم ولكن ليس هو كل العلم يا أستاذ، هذا في علم نقلي مثل اللغة، وهذا في علم عقلي مثل الرياضيات، وهذا في علم شرعي مثل الشريعة والمنقول من الدين، وهذا في علم حسي، وهذه العلوم كثيرة، فلماذا تحصرونها في نوع واحد؟ ولذلك ترى الفلاسفة العظام بعد أن ظهرت كلمة العلم وأثرت في دائرة المعارف البريطانية، دائرة المعارف البريطانية صدرت في حدود ألف وسبعمائة وستين تقريبا، نعم في ثلاثة مجلدات. اليوم دائرة المعارف البريطانية تقارب الأربعين مجلدا، ما شاء الله ستة وثلاثون مجلدا تقريبا، بدأت بثلاثة وأصبحت تقارب الأربعين، ستة
وثلاثون زادت ثلاثة. وثلاثين مجلدا مثلا خلال السنين في مئات السنين من ألف وسبعمائة وستين حتى اليوم ثلاثمائة سنة وقليل يعني هذه مائتا سنة وقليل مائتان وخمسون سنة عندما جاءت دائرة المعارف البريطانية فعلت شيئا يرفضه الإسلام نعم ولكنه لا يرفض العلم الذي فيها إنه يرفض اقتصارها على نوع واحد من العلم اقتصارها على نوع واحد من العلم المحسوس الذي هو المحسوس التجريبي هذا يقول لها نعم هذا علم صحيح وكل الذي في الكتاب الثلاثة مجلدات هذا جميل ولكن ليس كل العلوم فليبق القلب الواسع هذا الذي اشتمل على العلوم التجريبية وغير التجريبية وطوال عمر المسلمين عندهم هكذا وبنوا أحكاما كثيرة في هذا
المجال فنرى مثلا واحدا مثل الجاحظ وهو يؤلف في الحيوان أو الدميري في حياة الحيوان، كلام عجيب غريب يتحدث عن الرصد والتجربة والملاحظة وبيان الفوائد من هذا العضو الذي يجفف ويدق ويعالج به كذا وكذا ودخل فيه علم الصيدلة الفارماكولوجي ودخل فيه علم الطب ودخل فيه علم الحيوان ودخل فيه علم هؤلاء أناس كان الله عندهم دقة في هذا فاخترعوا الأسطرلاب واخترعوا البوصلة ووضعوا الخرائط لأنهم يدركون الواقع البتاني وابن حبيب وغيرهما من أصحاب الزيج يقول لك الزيج هذا عبارة عن كتاب
في الفلك يرصد الأفلاك ويضبط تماما باللحظة وبالثانية وهكذا إلى آخره اخترعوا الثواني أي أن الدقيقة ستون ثانية، والأثلاث أجزاء الثانية أي أجزاء الثانية والربع إلى العشر، ما شاء الله، الرياضيات التي لديه الخوارزمي، نعم ونطقه الصحيح خوارزمي وليس خوارزمي فهذا الطب والفلك والرياضيات والهندسة وهذا الإبداع الذي قاموا به كله هو ما هو من العلم أيضا ما هو من العلوم التجريبية التي يسمونها علما حديثا نستكمل معك مع فضيلتك يا مولانا العلم الحديث ونريد أن نتطرق إلى رؤية هلال رمضان وهل يلزم أن نراه بالعين المجردة فقط أم يمكن أن نراه
بالقمر الصناعي إلى آخره، ولكن وقت الحلقة مع فضيلتك يمضي سريعا فاسمح لنا فضيلتك أن نلتقي في إن شاء الله من نور الحق نستكمل هذا الحوار، شكرا لك، ربنا يحفظك يا سيدنا. اسمحوا لي باسم حضراتكم أن نشكر فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على هذا الجهد، على وعد باللقاء إن شاء الله في حلقة قادمة من برنامجكم نور الحق. فإلى ذلك الحين نستودعكم دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته