والله أعلم| استغلال جماعات التطرف للأطفال وحقيقة ان الإسلام أقر تجنيد الأطفال للجهاد| الحلقة الكاملة

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو الذي يقول: "ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" أو كما قال، صدق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. هكذا تكون عنواناً رائعاً لدينك، فهذا هو ديننا وهذا هو إسلامنا وهذا هو. ديننا صلوا عليه وسلموا تسليماً، هذه حلقتنا والله أعلم. نسعد دائماً بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. مولانا الإمام أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً بكم. مولانا، ما زلنا نتأمل هذه المشاهد التي
أضرت بالإسلام وأضرت بالمسلمين من خلال جماعات التطرف وجماعات التكفير والتفجير حينما نشاهد أباً يمسك بأطفاله ويقول: "أنا أريد أن أدخل بهم إلى الجنة"، ويُهيئهم من خلال تفجير هؤلاء الأطفال في المدنيين في أماكن مختلفة متفرقة في مجتمعاتنا. كيف يُدلِّلون دائماً على تجنيد هؤلاء الأطفال تلك الجماعات المتطرفة؟ لماذا يسلكون هذا المسلك؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام. على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، هناك دوائر حتى نصل إلى هذه الصورة المتطرفة. أنت تعلم أن المسلمين مليار ونصف من البشر الآن أو أكثر، هذا المليار ونصف معتدل الحال، والمتطرف منهم لا يزيد إطلاقاً عن واحد
بالمائة. هذه النسبة - واحد بالمائة - تشكل رقماً ليس بالقليل. من المليار ونصف لأن واحد بالمائة معناها خمسة عشر مليون تقريباً، فخمسة عشر مليون هذا رقم كبير. هؤلاء الخمسة عشر مليون، من بين المليار ونصف، فيهم رجال ونساء وأطفال وغيرهم إلى آخره، يسيرون بما يُرضي الله. لماذا؟ لأنهم ورثوا الإسلام مشروحاً مفهوماً، لم يرثوا نصوصاً فقط، فجاءت تيارات والعياذ بالله تعالى وحسبنا الله ونعم الوكيل، تستغل الواقع المتغير المتدهور المتشابك للعالم،
تستغل كل شيء فيه من أجل الوصول إلى أهداف أخرى زُيِّنت لهم. أتعرف كلمة "زُيِّن للناس حب الشهوات"؟ زُيِّنت لهم، نعم، يعني هو مقتنع بنفسه وهو يرى نفسه أنه على الحق وهو على غير هدى، وهو يتكلم من زيَّنَ لهم هذا؟ من زيَّنَ لهم هذا؟ الأساسُ في شريعةِ الإسلامِ أنَّ الذي زيَّنَ لهم هذا هو الشيطانُ. هذا هو الأساسُ، هذا هو الأساسُ، ولكن في بعضِ الأحيانِ يتفوقُ شياطينُ الإنسِ على شياطينِ الجنِّ، وأنهم يفكرونَ مع سوءِ نيةٍ أو مع جهالةٍ عميقةٍ أو مع شهوةٍ خفيةٍ أو ظاهرةٍ، حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الشهوة الخفية
وعدّها أنها شرك بالله والعياذ بالله تعالى، فهناك من أحب الزعامة وفُتِن بنفسه وأعجبته نفسه جداً، وهذا الإعجاب يقال له في لغة الشرع الكبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كِبر هذا الإنسان الذي زيّن لهم هذا، تكبّر وبعد أن نجح نجاحات مبدئية وكانت فتنة عليه وعلى الأمة، اعتقد أنه يملك حولاً وقوة، وبدأ في العناد والإصرار. كما قال تعالى: "إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين"، فالإباء والاستكبار والعناد والاستمرار على هذا، كل
هذه المنظومة هي التي أنشأت في النهاية قيادات ضالة مضلة أهل الله رأوها وشاهدوها بأعينهم بعين بصيرتهم، والآخرون المساكين ساروا وراءها سيراً ظاهرياً لأنها لها معايير ضالة مضلة. هذا هو الذي حدث بالضبط عندما خرج الخوارج على سيدنا علي. سيدنا علي تحدث فيهم كلاماً، وقد يكون خوارج العصر أشد نكاية من الخوارج الأوائل. سيدنا علي قال فيهم ماذا عن الخوارج الأول؟ إخوةً لنا بغوا علينا، فأصبحوا بغاةً. قال عن الخوارج: وقال عليه السلام عندما قالوا "لا إله إلا الله، لا حاكم إلا الله"، قال: "كلمة حق أريد بها باطل، إن الحكم إلا
لله". وهكذا ظل يعني يلتمس لهم العذر، فكان لا يُجهز على جريحهم ولا يتبع مدبرهم يريد كسر شوكتهم فقط، لكنهم لم يكونوا مفسدين بهذا القدر من الفساد الذي لدى داعش والإخوان وهؤلاء الناس. ولذلك هم الذين قال فيهم رسول الله أيضاً: "الخوارج كلاب أهل النار". هؤلاء أشبه بمن يتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخالفونها، فالنبي قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها" فكونوا هم فرقة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "فإن لم يكن في الأرض خليفة فالهرب الهرب"، فيقيمون جماعات وهمية لإقامة الخلافة. النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن نكون
حلساً من أحلاس بيوتنا. ارفع يدك من هذه المسألة، فعليك بخاصة نفسك، وهذا أمر العامة، فيقول: أبداً. الشريعة أمرتنا بالجهاد، نعم أمرتنا بالجهاد ليس تحت راية عمياء، وأنتم هكذا تحت راية عمياء إلى آخر ما هنالك من الفساد والإفساد. فهؤلاء الناس تغيرت مفاهيمهم وضلوا وأضلوا، وسبب ذلك هو تكبرهم في أنفسهم وظنهم بدون علم أنهم يعلمون، وظنهم بأنهم يفسرون وهم لا يعرفون، وكلهم كانوا كذلك مولانا. يعني أن يصل الأمر بأننا نرى أب ماسك أولاده الأطفال وواضعاً فيهم أحزمة ناسفة ويقول إن هؤلاء سيدخلون الجنة وندخل معهم الجنة. إلى أي مدى وصل هذا الفهم إلى تجنيد الأطفال وإلى التضحية بهؤلاء الأطفال؟ حدث هذا قبل
ذلك مع الحشاشين، كان يأتي بهم حسن الصباح وكان يخرج في ربوة ويعطي لهم مادة الحشيش هذه ويقول لأحدهم: "أنا ربك" فيصدقه، ويقول لأحدهم: "أنت الآن في الجنة"، ويُدخله بستاناً فيه تفاح وبعض الموز وبعض الأشياء الأخرى إلى آخره، وقد صنع نافورة ماء ونافورة أخرى جعل فيها لبناً، فكان الرجل يُجَن ويقول: "لقد وصلت إلى الجنة"، فيقول له: "حسناً، ارمِ نفسك من القلعة هنا فيرمي نفسه من القلعة، فهذا هو ماذا أصبح؟ إنهم يُسمونه الآن غسيل الدماغ. عفواً، غسيل الدماغ هذا مشتق من الحال
الذي كان عليه الحشاشون، فهم يغسلون الدماغ. لقد غسلوا دماغ هذا الشخص فضحى بأبنائه وضحى بطفولته وضحى بكذا وكذا. الأساس ماذا؟ أنه أطلق عن زعيم مختل، الاختلال الخاص به ما هو؟ أولاً: الكِبر، وثانياً: العناد، وثالثاً: الإباء، ورابعاً: الجهل وفهم النصوص الشرعية على هواه، خامساً: الهوى. كل هذه الفرائض لمن اتخذ إلهه هواه. كل هذه الصفات المكونة للزعامة عندهم جعلتهم يضلون هؤلاء الأفراد الذين يرى الفرد منهم في النهاية يرى أنه هو من يضحي بأبنائه، إنما هذا مشاركٌ لنية إبراهيم في ذبح ابنه
إسماعيل، فيكون هو يضحي بنفس الكيفية، بالرغم من أنه لا علاقة لنا بين الصورتين إطلاقاً، لكن عقله المريض وفقدانه لأدوات التفسير جعله يُشبّه هذا. إنه مثل شخص ذهب وقتل طفلاً، فعندما سُئل: "لماذا تقتل؟"، قال: "إن الخضر قد قتل". ما هذا يا سيدي؟ وكأنه هكذا يُدَلِّلُ لنفسه على ذلك. إذاً، هذه مجموعة من الأوهام والخيالات والرغبات والشهوات كوَّنت هذه العقلية، هذه العقلية الخرافية التي لا تمت بصلة بالدين ولا بمصادره ولا باللغة العربية ولا بإجماع المفكرين والفقهاء المسلمين ولا بإدراك الواقع. وكل هذا يؤيد ما أقول، انظر ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين، منذ تسعون لم ينصرهم الله. انظر إلى
هذه الطوائف التي خرجت من تحت أيديهم مثل القاعدة ومثل داعش وغيرها. انظر إلى هؤلاء الدواعش وهم كانوا يعلقون فقرات من كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب. ويتحدث هذا المجرم الذي اسمه مصطفى كامل أنه تلميذ سيد قطب، فيتكلم في بياناته وما إلى ذلك. مصطفى الكامل متزوج ابنة أخت سيد قطب، فكل هذا البلاء الذي عاشوا فيه، ما هي دوافعهم في ذلك؟ متطلباتهم ما هي؟ وما هي الأدوات أو ما هي الكفاءات التي كانت عند سيد؟ لا شيء، لا يوجد. كان صحفياً فقط لا غير، يعشق تركيب الجمل والكلمات. هل درس الفكر
المستقيم؟ أبداً، لم يدرس الفقه أولاً هل درس أسس الفهم؟ أبدا هل عرف النظريات السبع؟ ابدا يا الله، هل عرف قواعد التجريد؟ ابدا هل عرف قواعد الاستنباط؟ أبدا هل عرف قواعد جمع هدف التقعيد، أبدا يا الله الله إذاً كيف فسر القرآن؟ ما هو نفسه قال: لا هذا ليس تفسيراً، وبعد ذلك بعدما فعل هكذا وأحدث البلوى ذهب منتقيًا منها ثلاثمائة صفحة التي هي عبارة عن فتنة في المعالم، وأصبح الإنسان يتحدث بما لا يعرف، ويضع الآيات في غير موضعها، ويستدل بها بغير استدلالها الصحيح، حتى صدق فيه حديث البزار رضي الله تعالى عنه، وفيه سيدنا يقول: "أخوف على أمتي من رجل آتاه الله القرآن". لأنه سيد
كان حافظاً للقرآن، هذه كل مهمته آتاه الله القرآن حتى إذا بدا عليه بهاؤه غيره وخرج على جاره بالسيف واتهمه بالشرك. قالوا: يا رسول الله، القاتل أو المقتول أولى بهذا الوصف؟ قال: بل القاتل. هذا هو، فأصدر الجزء الأول أو الطبعة الأولى من الظلال. كانت سليمة ثم الطبعة الثانية التي من الظلال وضع فيها السم الخاص به المُؤذي، وبعد ذلك الثاني يقول لك إنني تلميذه وإنني كذا إلى آخره. هذا هو سبب أن الأطفال تفجر
نفسها. لأن العقل مختل والنفس مريضة بل وصل الأمر الى أقسىى وأقصى من ذلك وهو تدربب الأطفال على حمل السلاح وضرب الآخرين به فاصل ونعود ابقوا معنا تقرير مصور في رأي حضرتك ما السبب في سعي الجماعات الإرهابية لضم الأطفال يعني لو قلنا إن عمود المجتمع فعلاً ليس الرجل الناضج أو الإنسان الكبير، بل عمود المجتمع الطفل الصغير الذي نعلمه جيداً كي نخرِّجه إنساناً ناضجاً لكي يقدم إسهاماً في المجتمع أو يساعد في نهضة المجتمع، إنما يفعلون ذلك كي يشكلوا فكره وفق السياسة التي يتبعونها في عقولهم ويجعلوهم يخرجون بفكرهم وسياستهم هم، وذلك لأن عقول هؤلاء الأطفال ما زالت فارغة، فأي شيء يمكن إيصاله إلى عقول لم تُؤسَّس عقولهم بعد، فهذا منهجٌ لهم في أنه يصنع نواته ويبني قاعدته منذ نعومة أظافر هؤلاء الأطفال، لأن الأطفال إلى حدٍ ما أبرياء كما نقول، وعقولهم ربما لا تكون واعية
بأي معلوماتٍ سيقدمونها لهم، فسيتلقون أي معلومة ستُقال لهم، وبالتالي قد يكون من السهل استقطابهم وتوجيههم. بأي توجيه يريدونه، هم أصلاً لا يأخذون إلا الأطفال، يعني معظمهم، لأن الأطفال بالنسبة لهم هذا شيء مهم، لأنهم يعرفون كيف يتلاعبون بعقولهم، ويعني يقولون أن الطفل أصبحوا يزرعون فيه الأشياء التي هي أهدافهم. ما تعليق حضرتك أنهم يدربون الأطفال على حمل السلاح لتنشئتهم على الجهاد؟ طبيعي جداً. اليوم أي فكر متطرف لديه أفكار يتبناها، فإن كانت أفكاراً متطرفة تقوم على حمل السلاح أو تقوم على الخراب، فمن الطبيعي جداً أنه يستخدم معه كل الوسائل المتطرفة، وينمو في العقيدة المتطرفة والإرهابية منذ نعومة أظافره. الموضوع هو أن أساعد طفلاً أن يصل إلى هذه المرحلة أو أن أغرس داخلهم فكرة أن استخدامك للعنف أو رفعك للسلاح أو قتالك أو قتلك الآخرين تُعتبر بالنسبة لي قمة الكفر. للأسف، شاهدت فيديوهات بهذا الشكل البشع، ولا أعرف ماذا أقول لهم. أنتم بلا
إنسانية، يزرعون بداخلهم هذا الشيء أن الرجل يحمل. السلاح والميول العدوانية التي تزرعها داخله تبقى معهم العمر كله. من يفعل ذلك يجب أن يُحاكم ويجب أن يُعدم. هل ترى أن الإنترنت يعتبر وسيلة لجذب الأطفال إلى الفكر المتطرف؟ نعم، للأسف أرى أن الإنترنت فعلاً وسيلة، وأطفال كثيرون ينجذبون إليه، وليس الأطفال فقط، بل أقول لحضرتك إن هناك شباباً ينجذبون عبر الإنترنت أي أنه مصدر أو منبع بلا رقابة لفكر أي شخص. من الممكن في وسط جملة أنيقة أو موضوع جاد أن أضع فكرة موبوءة أو فكرة متطرفة، وتنمو هذه الفكرة مع الطفل أو تنمو مع هذا الإنسان خلال مراحل عمره حتى تترسخ في ذهنه وتصبح هي الفكرة الصحيحة بالنسبة له، نعم طبعاً، توجد مواقع كثيرة للمتطرفين والإرهابيين ساعدت في استقطاب العديد من الأطفال. إننا نستطيع أن نحمي الأطفال من الفكر المتطرف، والله نستطيع حماية
الأطفال من هذا الفكر المتطرف. أولاً، يجب أن تكون هناك رقابة من الوالدين داخل البيت، هذه الرقابة مهمة جداً، وكذلك الرقابة داخل المدرسة. فغياب الرقابة بالنسبة لأطفالنا وبالنسبة لشبابنا، تؤدي إلى صناعة الفكر المتطرف التوعية هو أن نربيهم نحن الأمهات بطريقة مراقبة إلى حد كبير. تسأل: أين أنت يا حبيبي؟ مع من تتحدث؟ وأن تكون هناك مراقبة للفيسبوك، وألا يكون الهاتف المحمول في أيديهم طوال الوقت، وأن نوفر جواً أسرياً مناسباً وجواً تعليمياً نرفع من كفاءة التعليم ونحاول أن ننمي ناحية الوعي المجتمعي وناحية الثقافة الدينية التي غابت عنا. آية حسام سي بي سي. الشكر موصول للزميلة آية حسام على هذا التقرير. مولانا الإمام، كيف ترى هذه الإجابات المتنوعة حول أن الأطفال في بداية الحياة هم الأساس لهذه الحياة، فإذا ما مُلئ هذا الفارغ تماماً بهذه الأمور تمت نشأته
على الفكر الجهادي أو كما يقولون أو دائماً يقولون تنشئة جهادية في سبيل الله. هو الحقيقة أنه يعتقد أن الجماعات الإسلامية هي الجماعات المفسدة لأنها ليست إسلامية ولا لها علاقة بالإسلام إلا من قبيل الاسم، وأن هؤلاء الناس العلة في الكبار وهم يفعلون هكذا مع الأطفال لأنهم يعتقدون فعلاً بينهم وبين أنفسهم أن هذا سيدخلهم الجنة وليست هي خطة من أجل الاستيلاء على المقدرات أو ما شابه ذلك إلى آخره، وهؤلاء الناس أصبحوا ألعوبة في أيدي الآخرين، دعنا
لا نقول أعداء الإسلام ولا أعداء العروبة ولا أعداء البشرية ولا أي شيء، في يد الآخرين وهذه هي الحكمة التي من أجلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاعتزل حتى لا تكون مفعولاً بك". عندما نمسك الأسئلة، كانت واضحة جداً: من أين لداعش كل هذه الأموال؟ لقد وجدوا مرة شقة فيها مليار دولار، وضعوا أيديهم عليها في سوريا، وفي أماكن أخرى ملياران ثلاثة أربعة هنا وفي ثلاثة. أربعة هناك من أين هذه الأموال؟ الذخيرة يا مولانا تنفد. من أين تجلبها؟ لا، ليس الذخيرة فقط، بل أيضاً قطع الغيار. نعم، هذا شيء مدهش. من أين كل هذه الأسلحة؟ يقول لك استولينا عليها حسناً، هناك شيء اسمه سلاح الإمداد. سلاح الإمداد هذا هو الذي يوفر الذخيرة للجيش
لأن الآلة وحدها لا تنفع، لابد من الصيانة ولابد من الذخيرة. من أين أتت الصيانة والذخيرة؟ أتت ممن يريد أن يتلاعب بمثل هذه الأمور من أجل تقسيم المقسم. وهم يفهمون أتباعهم، وقد يكونون فاهمين أيضاً - من جهالتهم وغبائهم وطمس بصيرتهم - أننا مع الوحدة وأن الحكام هؤلاء جميعاً لا يريدون الوحدة بالرغم من أنهم يعملون على الانفصال لكن دون أن يشعروا. فهؤلاء الناس في الحقيقة عندما خالفوا سنة نبينا طُمِست بصائرهم فاختلت طبائعهم. ما هي الطبيعة؟ أن يكون المرء وافر الشفقة على ابنه وأن
يضحي بحياته كي يدافع عن ابنه ويمنحه الحياة. فانعكست الطبيعة. سيدنا الرسول قال عبد الله بن عمر له: "لِمَ لا تأخذني معك يا رسول الله؟ فأنا قد أصبحت أعرف كيف أمسك السيف وأتدرب طوال النهار". فقال له: "لا، أنت طفل"، ورفض أن يأخذه معه حمايةً له. لأننا نقاتل، ولِمَ نقاتل؟ نقاتل لنحمي نساءنا وأولادنا وشيوخنا غير القادرين على الحركة، نحن نحميهم. لأننا قادرون على الحركة، فانظر إلى الفرق بين المنهج النبوي وانظر إلى الفرق بين منهج هؤلاء الأوباش. هذا المنهج الذي تبنوه فيه ضياع للنساء ويسمونه نكاح الجهاد، وللأطفال في هذا الذي تعرضوا له. كل هذا نابع من أين؟ نابع من عقيدة خاطئة فاسدة مفسدة
قامت في قلبه وصدره أنه على صواب وأنه على حق، هو لا يظن أنه يستغل الطفولة بل عمى قلبه هو الذي دفعه لهذا. لقد انتهى الأمر، هو لا يرى الطفولة أصلاً، هو لا يرى الطفولة أصلاً، هو لهذا المعنى نعم، أنه لا يرى لا طفلاً ولا امرأة ولا امرأة ولا أي شيء، هو يرى أنه سيدخل الجنة بهذه الطريقة الساذجة، فيريد تطبيق ما يراه في واقع الناس، فيحدث الفساد العريض، ويحدث من ضمنها التضحية بالمال والعرض والنفس في لا شيء، في مقابل ماذا؟ في مقابل فساد في الأرض. قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. قال تعالى: "ومن الناس من يعجبك قوله" ها قوله ويشهد الله قوله وليس
فعله، يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى أي ما هي علامته؟ "وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتقِ الله، أخذته العزة بالإثم العند الكبر الذي تكلمنا عنه، فحسبه جهنم وبئس المهاد. إذاً مولانا، إن الآيات القرآنية وضحت الموقف تماماً تفصيلاً وتفسيراً ومقدمات ونتائج. انظر يا شيخ حسن، تبياناً لكل شيء هذا القرآن، فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بينكم وحكم كذا هذا القرآن غريب عجيب ولكن أفلا يتدبرون القرآن؟ هذا هو الأساس أولاً: يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها؟ يهاجمون مولانا
وهم دائماً يدَّعون ويزعمون أشياء كثيرة. هذه المزاعم وهذه الدعوى أنهم يقلدون أو أنهم يتبعون السنة ويتبعون الصحابة والسلف الصالح. ما حقيقة أنه في زمن النبي وزمن الصحابة كان هناك تجنيد للأطفال؟ انتبه جيداً. هؤلاء الناس تناقضوا مع أنفسهم تناقضاً كبيراً. لدينا حديث عبد الله بن عمر، ولدينا أحاديث أخرى. النبي صلى الله عليه وسلم كان واضحاً جداً في حماية الطفولة، وكون الطفل يحضر المعركة فيحضرها من باب الضرورة ومن باب حمايته وليس من باب اشتراكه في القتال. هناك خلل، فهو يفهم بخلل ويستدل بأحاديث قد تكون صحيحة، ولكن الخلل فيها عندما استدل بقول "أُمرت
أن أقاتل الناس". قلنا له: حسناً، تمهل هل هي أُمرت أم أُمرتم أم أُمرنا؟ أُمرت، إذاً يجب عليك أن ترى الحالة النبوية في القتال. الحالة النبوية في القتال: بدر وأُحد والخندق، هل كانوا في أم في مكة بل في المدينة، فإذا كان هذا يدافع عن نفسه، فهم الذين جاؤوا ليضربوه وهم الذين جاؤوا ليحاربوه. فأُمرت أن أقاتل ولا أُقتل، أقاتل إذن التفجير لا يصلح. الناس يقصد قريش أم كل العالمين الذين قال لهم الناس الذين هم قريش أن الناس الذي هو نعيم ابن مسعود قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً. إنه يتحدث عن حالة خاصة، وعندما تجعلها حالة عامة، فإنك تكون قد ضللت وأضللت. حسناً، يقول لي: وماذا أفعل إذا كان الإمام فلان والإمام
علان والإمام تركان فسّروها كما أفسرها هكذا؟ قلت له: حسناً، دعنا نرى أن الرومان يضربونك. والفُرس يضربونَك، والتتار يضربونَك، والصليبيون يضربونَك، وكذلك الاستعمار الحديث يضربُك، والإنجليز يحتلون بلادَك، فكلُّ هذا يُجيزُ لك الدفاع ويُجيزُ لك أن تكون كما أُمِرتُ أن أقاتل الناس. لكن بعد أن انتهى كلُّ هذا، فماذا تريد؟ أتريد فتنةً عمياءَ صمّاءَ بكماءَ لا طائلَ من ورائها ولا شيء مثل ذلك، ولذلك الأشياء المشروعة فقط في العالم تتركها وتأتي إلى غير المشروع، فأنت منتكس منعكس. هذا ما نقوله له، نقول له أنت تفهم كل شيء بالعكس. نعم، إن هذا الخلل في الفهم يؤدي في
النهاية إلى هذا السلوك والفكر المعوج. فاصل ونعود إليكم، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مولانا، يعني هناك بعض الخطب على المنابر لهذه الجماعات المتطرفة تدعو دائماً إلى تجنيد الأطفال. كيف ندرأ عن أنفسنا هذا الوباء وهذه الأفكار المنحرفة؟ وكيف نواجه هذه الأمور بالإعلام وبأن نُعلِّم الناس جميعاً ضلال هؤلاء الناس وأنهم ظاهرة صوتية، وأن هذه الظاهرة الصوتية تتمثل في أنهم يفهمون خطأً ويحفظون خطأً فيؤدون خطأً فيضلوا بهذه الخطيئة وبهذا
حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نسمي الأشياء بغير اسمها فقال: "سيأتي على أمتي زمان يستحلون فيه الخمر، يسمونها بغير اسمها". اليوم تجد مثلاً من يسمي الخمر وسكي، شامبانيا، واين، وغير ذلك. فيأتي شخص ويقول لك: "لا، هذا وسكي وليس خمراً"، يعني أن شخصاً يقول لك لا، أنا ملك مسلم. كانت هناك قصة منسوبة للملك فاروق. أنا ملك مسلم، والخمر حرام، فيشرب شامبانيا فقط. أو مثل من يقول الآن أن البيرة حلال. بالطبع، كل هذا خمر وكل هذا حرام بلا شك. لكن ما الذي ينبهنا إليه النبي كمفتاح للفهم؟ ألا نسمي الأشياء بغير أسمائها. حسنا، هذا الفساد الذي يقوم به الإخوان المسلمون والذي
تقوم به جماعات الإرهاب والذي له أغراض سياسية معروفة عند فلان وعلان من زعماء الدول في تركيا وفي قطر وفي غيرها ممن تبنوا الجماعات الإرهابية من أجل تقسيم المنطقة وصيرورتها كلها أجزاء صغيرة. حسناً، لماذا؟ لأنه يريد أن تكون دولته التي لا تظهر على الخريطة دولةً نافذة، فما دامت إسرائيل دولةً نافذةً وقطر دولةً نافذةً، فيجب أن نكون جميعاً بهذا الحال. حسناً، وما الذي يفيد تركيا في ذلك؟ يفيد تركيا بأنها تريد السيطرة على الجميع، أن تكون الزعيمة، أن تكون في المقدمة، وأن تكون... وأن تكون... حسناً. موافق، فهذا هوس يا مولانا، عندهم هوس، ولكن هذا الهوس وهذه الحالة موجودة في القيادات فقط، أما الشباب الذين ينفذون
هذه الجرائم، وهم على فكرة إرادة الله فيهم أنهم كلاب أهل النار، إرادة الله فيهم كمن اعتدى على الحرم بدعوى المهدية، عندما اعتدى جهيمان على الحرم سنة ألف وتسع مائة وثمانين ادّعى أن معه شخصاً سيجعله مهدياً، فضلّ وأضلّ واعتدى على بيت الله الحرام الذي هو نظر الله في الأرض، اعتدى عليه وكان سبباً في هلاك بشر كثيرين، قُتل منهم أكثر من سبعين وأُعدم منهم أكثر من سبعين من أجل هذا البلاء والهراء والكذب. هو جهيمان كان يُفكر في أنه يستولي على الحكم مثلاً أو ما شابه ذلك، أبداً هذا غبي، هذا جاهل، هذا أراد الله
له الضلالة، فضلت روحه ودماغه يا مولانا، هذا أعمى الله بصيرته ففقد الطريق، مثله مثل حسن البنا، مثله مثل أبي بكر البغدادي، حسن بن الصباح في الفرقة الباطنية، مثل حسن الصباح هو كذلك من أهل العصر الماضي من المخدرين، مثله مثل الشاب أسامة بن لادن مثله مثل فلان، ما هذا؟ هؤلاء أناس ذهبوا في غير هدى ولا كتاب منير، وفهموا النصوص الشرعية فهماً ساذجاً من غير تخصص. تعال إليّ إذن، وتأمل هكذا في حسن البنا، ستجد أنه لم يتربَّ عندنا في الأزهر وسيد قطب لم يتربَّ عندنا في الأزهر البغدادي كذاك ليس موجوداً. وأسامة بن لادن مهندس ميكانيكا دبلوم متوسط. والشخص الثاني الذي يمسك القاعدة
الآن أيمن الظواهري طبيب، لا أعرف إن كان طبيب أسنان أم طبيباً بشرياً وهكذا. شيء يعني تعاسة ما بعدها تعاسة. ليس متاحاً لهم أن يمضوا في تخصصاتهم يا مولانا، لا أنظر كيف تركوها حباً في الزعامة، وتركوها حباً في الحول والقوة، وظنوا لأنفسهم حولاً وقوة، بالرغم من أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش. فيخرج واحد من أصحاب السياسة والاقتصاد المطرودين من الجامعة ويقول: كيف يكون ذلك لا حول ولا قوة إلا بالله، كيف يعني أننا هنا سنسكت؟ هل نحن خراف؟ نعم، أنت كذلك، أنت من الخراف لأنك لا تفهم رسول الله ولا تفهم غاياته ولا تفهم مراده. هذه هي الحكاية، أنت تقول أن لك حولاً وقوة وهو "لا حول
ولا قوة إلا بالله". أنتَ تقول: أنا أطلبُ المُلكَ وهو يؤتي المُلكَ مَن يشاء. ان اللهُ سبحانه وتعالى - حتى يُقيمَ عليهم الحُجَّةَ في كل زمانٍ ومكان - مكَّنَهم من الحكم اثني عشر شهراً فاصطدموا بالشجرة، لأنهم ليسوا أهلاً للحكم، ليسوا رجالَ دولة، يعني ليست لديهم النفسية المناسبة، فهؤلاء أشرار والهوى الذي لديهم في قلوبهم أعمى بصائرهم فلا تستطيع أن تستمع إلى النصيحة وأن تفيق قبل الفوت والموت. مولانا دائماً يتفضل ويقول إنهم اصطدموا بحائط القدر أو حائط الزمن. لماذا دائماً يصطدمون بهذا الحائط؟ لماذا دائماً على الرغم من أنهم - يعني - تمكنوا للحظة من اللحظات؟ ثلاثة أشياء نحفظها هكذا مثل أسمائنا، عدم إدراكهم للنص الشرعي الشريف سواء
أكان نصاً مقدساً من الكتاب والسنة أو كان إنتاجاً فكرياً لفقهاء المسلمين وعلمائهم، يبقى الأمر الأول هو عدم فهم النص، وكل هذا تفسير له عدم الفهم، لكي نحفظ هكذا. عدم فهم النص، عدم فهم النص. ثانياً: عدم إدراك الواقع بمآلاته وعالم الأشياء فيه وعالم الأشخاص وعالم الأفكار وعالم الأحوال. ثالثاً: عدم القدرة على معرفة الأداة التي يتحول بها المطلق إلى نسبي. لأن النص هذا مطلق والواقع هذا نسبي، فلابد من وجود نموذج وأداة ومفتاح لكي نبني هذا. ما هي إذن؟
اللغة العربية، الإجماع، معرفة المآلات والتدرب على استنباطها، معرفة المصالح المرعية، معرفة المقاصد الشرعية انظر الخمسة كيف نحصل عليهم، هذه الأدوات هذه الوسائل اللغة موجودة في اللغة نعم والإجماع موجود في كتب الفقهاء، والثلاثة هؤلاء يدربك عليهم أصول الفقه ويدربك عليهم المشيخية، لا بد أن يكون لك شيخ، وهذا الشيخ هو الذي ينير لك الطريق ويمنحك خبرته، لأنه عندما سألوا قديماً عن الطب أهذا علمٌ أم فن؟ قالوا: علمٌ وفنٌ معاً. حتى المختصون في المحاسبة، يقول لك المحاسب: هل المحاسبة علمٌ أم فن؟ قال: هما الاثنان معاً، لأنه لا يكفي أن تكون لديك معلومات المحاسبة ولم تتدرب عليها. إذا لم تتدرب
عليها لا تصبح محاسباً، كذلك إذا لم تتدرب على الطب ولذلك بعد أن يتخرج الأبناء من كلية الطب، يذهبون إلى فترة الامتياز. ما الهدف من هذه الفترة؟ إنها للتدريب والسير مع أستاذه ليعلمه كيف يرى عملياً ما قرأه نظرياً ونجح فيه وحصل على امتياز. كيف يراه أمامه، وكيف يميز بين المقيد والمطلق، والخاص والعام، والكلي والجزئي. يقومون بتعليمهم هكذا، يعلمونهم المنهج التطبيق فكل هذا ما نعلمه لأولادنا في الأزهر، في الأزهر. ولذلك تقول لي: حسنًا، كيف يحصل عليها؟ يدخل الأزهر. حسنًا، إذا لم يدخل الأزهر، انتهى الأمر يا أخي. أنا كنت أتمنى أن أصبح مهندسًا فأصبحت طبيبًا، وكنت أتمنى أن أصبح رئيس جمهورية فأصبحت قائد جيوش، وكنت أتمنى أن أصبح رئيس فأصبحت
رئيس مستشفى، لا شيء في ذلك، أرضى بما قسم الله لي. وأبو العلاء يقول: "كل من في الكون يشكو حظه، ليت شعري هذه الدنيا لمن؟" الدنيا هذه الدنيا إذن مخلوقة لمن؟ إذا كان كل واحد يشكو حظه؛ الطبيب لا يرضيه أنه طبيب، والمهندس لا يرضيه أنه مهندس، والرئيس لا يرضيه أنه رئيس والمرؤوس لا يعجبه أنه مرؤوس، والجندي لا يعجبه أنه محارب، وماذا بعد؟ تضطرب الدنيا كثيراً هكذا، تضطرب الدنيا. فيقول لك: ارضَ بما قسم الله لك. فلهؤلاء الناس ألم يحرمك ربنا من هذا المكان؟ إذن لم يُرِدك فيه. لا، بل يجب أن أسير فيه لأنني أقوم بواجب، اه أصبح هذا ضلال. لقد بدأنا نضل هكذا، ولذلك ضلوا فأضلوا، وأصبحت الأمور فظيعة جداً لأنهم ركبوا القطار الخاطئ وساروا المسار خطأً، كل ميسر لما خلق له. يا مولانا،
نعم لا بد أن يكون هكذا الرضا والتسليم. رضي الله عنهم ورضوا عنه. مولانا اسمح لي أن أستعرض بعض مداخلات السادة الفيسبوك: برأيك ما أهم وسائل الجماعات الإرهابية لإقناع النشء بأفكارها؟ الأستاذ محمد رجب يقول: "النصوص الموجودة في كتبهم. هم لا يريدون 'قال الله وقال الرسول'، بل يقولون: 'هاكم القتل والذبح والتفجير، هيا وأرونا مهارتكم'". الأستاذة فاطمة تقول: "تربية الأولاد في مرحلة رياض الأطفال على مبادئ الإسلام المبنية على عبادة الله خوفًا وطمعًا وزرع أفكار أن الإسلام انتشر بالسيف"، للأسف هذا ما نعاني منه، وربنا يعز الإسلام والمسلمين. الأستاذ ياسر يقول: تشويه العلماء وتكفير الرؤساء والولاء والبراء والطاعة والتمييع، هذه هي الأدوات التي تستخدمها هذه الجماعات. الأستاذ محمد شرف يقول: يقومون أولًا بتشويه المرجعيات الدينية المعروفة مثل الأزهر والإفتاء ويهدمون صورتها تماماً في عقولهم، ثم بعد
ذلك يصبح الأمر سهلاً لإقناعهم بأفكارهم المتطرفة على أنها هي الإسلام الصحيح تمام لقد بدأ الناس يقولون ما هو الفهم الصحيح لهذه الجماعات الخبيثة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف شكر الله لكم ورضي الله عنكم دائمًا يا مولانا شكراً، إلى لقاء. دُمتم في رعاية الله وأمنه. إلى اللقاء.