والله أعلم| الدكتور علي جمعة يتحدث عن القضاء والقدر وحقوق الزوجة | الحلقة الكاملة

أسعد الله أوقاتكم بكل خير، وهذه حلقة جديدة من برنامج "والله أعلم" لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنسعد بكل إجاباته على كل التساؤلات التي ترد إلينا عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية أو الفيسبوك. مولانا، أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً. بكل عام وأنتم بخير وأنت بالصحة والسعادة والسلامة وكل السادة المشاهدين. اسمح لي بالسؤال الأول في الرسائل النصية القصيرة. تقول صاحبة الرسالة - وهي زوجة على وشك الطلاق من زوجها - استحالت العشرة بيننا، وكنت
في التجهيز قد جهزت غرفتين، فهل في حال الطلاق آخذ الغرفتين؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. استقر الإفتاء المصري والفقه المصري والقضاء المصري على أن كل ما في بيت الزوجية فهو بعد الدخول ملك خالص للزوجة. كل ما في بيت الزوجية يا مولانا الأصل فيه هكذا، إلا ثلاثة أشياء: السلاح، فلو كان هناك سلاح. فينسب للرجل دون المرأة، والكتب التي في تخصصه، فالرجل متخصص في الزراعة وهي متخصصة في طب الأسنان، فتكون كتب الزراعة خاصته حتى لو كانت هي اشترتها. وملابسه، الملابس خاصته سواء الخارجية
أو الداخلية، تلك تكون خاصته التي يضعونها له في الحقيبة. وكل شيء من الإبرة إلى الصاروخ في داخل الشقة زوجةً واضحٌ لسيادتك، وتأكيدًا لهذا المعنى، ولأن أناسًا كثيرين يحاولون التملص من هذه الحقيقة أو من هذه الحقوق، فقد اخترع المصريون قضية القائمة، نعم، وهذه القائمة هي أن يكتب الأشياء التي اشتريناها لتصبح ملكًا خالصًا للزوجة، ولذلك يكتبون فيها أيضًا حتى الذهب، الذي ستتحلى به ويجعلونها أمانة تحت يد الزوج. انظر كيف، يعني هذا باعتبارها أمانة، لو حدث فيها شيء يصبح خيانة للأمانة. هذه تعتبر خيانة للأمانة تماماً مثل وصل الأمانة، بالضبط مثل وصل الأمانة. نعم، ولكن جرى
القضاء المصري مؤخراً على اعتبار هذا، حتى لو لم يكن هناك قائمة، فخفت المسألة. قليلاً وهي تقول أنه لا توجد أيمة يا مولانا، حيث تقول أننا لم نكتب أيمة في بداية الزواج. لن يحدث شيء، لن يحدث شيء لأن القضاء مستقر والفقه مستقر أيضاً على أن كل ما في البيت هو للمرأة، ماذا؟ سوى هذه الثلاثة: السلاح والكتب وكذا. حسناً، افترض أنها كانت تعمل. في نادي الرماية، المدربة هي صاحبة السلاح، والسلاح مسجل باسمها، والرخصة باسمها أيضاً. نعم، فهذه قرينة تحتاجها من أجل أن تأخذ السلاح الذي باسمها والذي صدر الترخيص باسمها. لماذا إذن عندما نقول أن هذه الأشياء الثلاثة إنما هي ملك للرجل؟ ففيما يقولون إن الأصل فيها أنها للرجل حتى تُثبت المرأة ليست
للرجل، أتلاحظ كيف؟ فإن أثبتت وأتت ببراهين أن حتى هذا المتاع ليس ملكه، إنما هو الذي اشترطته أو كان لأبيها، أو أنه مخزون هنا أمانة وضعتها أختها عندها أمانة مثلاً، أو أي صورة من هذه الصور. هذه استثناءات، لأن عبء الإثبات عليها تماماً، يعني حضرة القاضي يقول... لها: طيباً، أثبت لنا أن هذه الأشياء التي الأصل فيها أنها من شأن الرجال أنها لك. فمثلما قلت الآن، تقول له: "والله إن تخصصي هو طب الأسنان، وهو تخصصه أستاذ في الجامعة في الزراعة، وهذه الكتب تخص طب الأسنان، فتكون ملكي". فيقتنع القاضي بهذه الحجة لأنها حجة قوية. وببساطة أن كل واحد يأخذ كتبه وليس ما ليس له، فهي ليست مسألة إثنية أو عرقية أن السلاح
لا يجوز للمرأة، لا ليس كذلك، وإنما الأصل في هذا الأمر أن الرجل هو الذي يستعمل هذا السلاح، وها نحن نمدح النساء ونقول إنهن لسن صاحبات مشاكل وأن... يعني عندما يقول لك الرجل: هل رأيتم أحداً يذهب ليتنازع مع آخرين على أرض أو على شيء ما عند المحاكم؟ كل الرجال هم الذين يذهبون، السيدات يعني في المناطق الريفية ذهابهن يعني هكذا ما يكون نادراً أو منعدماً. يعني هن لا يذهبن يا مولانا، أو أنه منعدم والنادر لا حكم سيدي الشيخ، حتى لو هي طلبت الطلاق يا سيدي، ما هي قصة طلب الطلاق هذه؟ أنا الآن أضجرتها في معيشتها فذهبت وطلبت الطلاق، نعم، فعندما طلبت الطلاق أنا وافقت، فيكون ما سيحدث هذا طلاقاً وليس خلعاً. نعم، انتبه إلى
أن الخلع هذا اتفاق آخر وهو طلاق في مقابل مال. هذا المال قد يصور في صورة النفقة التي عليه، تزول مؤخر الصداق، يزول المهر، يرد إليه، رد عليه الحديقة وطلقها تطليقة ونحو هذا، لكن إذا وافق على الطلاق فقد انتهى الأمر، هذا طلاق وستأخذ جميع حقوقها، وهذا هو الأولى والأجدر، ولا تنسوا الفضل بينكم، يعني ينبغي على الرجال أن يعرفوا المرأة التي طلبت الطلاق هذه مكسورة الخاطر، وأنها ما طلبت الطلاق وهي لا تريده هكذا إلا لأنها مجروحة جرحاً معيناً. فليكن هو الأكرم أو هو الأعلى أو هو الأفضل، هو الفارس. ولذلك، فإن الخلع هذا قد وضعناه لكي
يحل مشكلة، التعنت، مشكلة سوء الأخلاق، مشكلة التعليق والعضل. الذي يفعله الرجال في مجتمع الحقيقة شاع فيه ظلم الرجال للنساء فنحن نفضل الطلاق حتى تأخذ المرأة ما كتبه الله لها خاصة إذا طالت العشرة لأن المرأة كما جاءت تشكو لرسول الله يعني أضاعت عليه عمرها وعلى أبنائه وتربيتهم وهكذا وبعد ذلك في النهاية هكذا وأيضاً معه ثلاث بنات تقول أيضاً ثلاث بنات وهكذا. فالمهم ألا تنسوا الفضل بينكم، والمسألة الأخلاقية هذه في غاية الأهمية، لأنه إنما بُعث ليتمم مكارم الأخلاق. مولانا الإمام، اسمح لي، معي سمر السادسة على الهاتف. سمر السادسة، أهلاً بكِ. أهلاً بكم مولانا سيدي، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مولانا الإمام معكِ، تفضلي. سمعت
شكوى أحدهم يقول لي: "يا مولانا، قال أحد علماء الدين للشباب في برنامج أن المرء بعد الذكر الواحد ينبغي أن يشرب ماءً بمقدار نصف ساعة بعد الذكر، بعدما انتهيت من الذكر وانشغل بالي ولم أشرب ماءً من أي مكان، ذهبت لأقضي حاجتي". وكان علي جمعة يبكي في المكان الذي اسمعوا دعاءهم يسمع دعاءكم. بعدها حلمت على الفور بالنبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم يقول لي - وهو حلم طويل يحتاج إلى تفصيل، لكنني سأختصر كيفية سيره - أنه يقول لي إن هذه سنة الصالحين، أي حتى وإن لم يوجد الصالحون فليس هذا فشلاً. هو يقول لي أي لا عليه في بعض التفاصيل. بعض المفردات غير واضحة بالنسبة لنا. حضرتك تقول لي ماذا بخصوص الرؤيا؟ ما هي الكلمة؟ صلاح هكذا؟ قلتها عدة مرات. لكن حينما الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لي أن فيك الصلاح، فيك الصلاح. نعم،
لكن أنا حتى أنه لا يوجد. الصلاح لا يعني أنني لا أشعر بهذا الإحساس تماماً، لكن هناك أمر ثالث أن ابتلانا ربنا منذ ثلاث سنوات، ليس فقط في الصحة أو المال، لكنني لا أستطيع أن أتحدث عنه. يا ليت تعطيني ما هو شرطك يا شخص. بإمكانك بعد إذن فضيلتك يا مولانا. تترك رقم هاتفها في لجنة المراقبة إن شاء الله مولانا يعني بخصوص هذا التساؤل أو يمكن أن أذهب إلى الأستاذة الثانية وأعود إلى فضيلتك. أهلاً بك، أهلاً بحضرتك، أهلاً بك، تفضلي يا سيدتي. لو سمحت، فقط أسأل الدكتور علي جمعة عن قوله تعالى في سورة الرحمن "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شأنه أنه ليس كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ. هذا هو السؤال الأول. السؤال الثاني: ما الفرق بين القضاء والقدر؟ القضاء
والقدر. حاضر يا أستاذة. الأستاذة زينب معنا. يا أستاذة زينب، أهلاً بكِ أيتها الأستاذة. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. السلام عليكم فضيلة الشيخ. وعليكم السلام ورحمة الله. أهلاً وبركاته. أنا أريد تفسيراً يحيرني قليلاً يا مولانا. أنا سيدة عمري ثلاثة وسبعون عاماً، والحمد لله رب العالمين. أشعر أنني - أو لا أشعر - إن شاء الله أكون قريبة من ربي في الصلاة والزكاة والصدقة وحب الناس. وأحرص دائماً على الوضوء، وأحب جميع الناس. والله يا دكتور، أجعلهم، لكنني أشعر أنني قليلة الإيمان بعض الشيء. إنني أحب أولادي وأدعو لهم، حتى الأستاذ حسن والأستاذ عمرو قبله، أقول: "يا ربي بارك لهم، ربنا يوفقهم"، لكن عندما آتي إلى أولادي وأدعو لهم، أريدهم أن يكونوا أفضل الناس في
الدنيا. أرأيت حضرتك؟ حاضر، ماذا يعني يا رب الأولاد يثبتون أقدامهم ويدعونه فيها، ما معنى أنهم يدعونه على ذكر الله؟ يدعونهم على كل شيء، لكنني أريد أولادي في قراري بنفسي. هكذا أفضل الناس في الدنيا، أفضل الناس في الدنيا، نعم. حسناً، فما هذا الخطأ إذن؟ لكنني أحب كل الناس جميعاً. هل أنا بذلك أصبح قليل الإيمان؟ لا يا... بنتي، أنت مؤمنة لأن الله فطرك وخلقك من أجل هؤلاء الأطفال، فهم أولادك، نعم، فأنت صناعة خاصة لهم. أما أن تدعي لعموم المسلمين وتتمني لهم الخير وما إلى ذلك، فهذا من الفضل ومن الإيمان، لكن ربك خلقك لتدعي لهؤلاء الأطفال بالتحديد، فمن الذي سيدعو لهم إذا لم تفعل أمهم؟ أمهم لم تَدْعُهم، فهذا قمة الإيمان أن تهتم بما قد أقامك الله فيه. ربنا أقامك لهؤلاء، ولم يجعلك تملكين ثلاثة أو أربعة، هم
هؤلاء الأبناء، أولادك هؤلاء. لم يجعلك تملكين أحد عشر ولا مائتين، لكن جعلك تملكين هؤلاء الأبناء، فهذا ليس مفهوماً غريباً جداً كما تعتقدين. ولا هذا هم، أنت في قمة الإيمان وأنت بخير في أمان الله. نعم، اسمح لي مولانا أن نخرج لفاصل قصير ثم نعود لنجيب على كل ما لدينا من تساؤلات. ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مولانا الإمام. اتسلسل سمر. رأيت فضيلتك مع إخواننا الشباب الرائعين في برنامج "رب لي ترضى"، فتقول... قلت لهم بعد الذكر بنصف ساعة اشربوا ماءً، فهي أرادت أن تفعل ذلك فنسيت، فاستيقظت من النوم بعد مرور فترة من الذكر وشربت ونامت، فرأت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقال لها: "فيك صلاح"، فما تفسير ذلك؟ خير إن شاء الله، وهي تتقبل البشرى، نعم، لكنها لا تشعر أنها... فيها صلاح وكيف يكون النبي قال لها فيكِ صلاح وأنا ليس عندي صلاح أبداً، هذه تسمى بشرى، سيدنا رسول الله جاء يبشرها لشدة التزامها بهذا الأمر. وبعد ذلك قضية الشرب، شرب الماء هكذا، كان يفهم السلف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعندما كان يقول لخلوف فم الصائم خير. عند الله من ريح المسك أو أطيب عند الله من ريح المسك، ففهم الإمام الشافعي منها أن الإنسان بعد صلاة الظهر وهو الوقت الذي يظهر فيه خلوف الفم يحافظ عليه لأنه أطيب عند
الله من ريح المسك، وهذا لا يعني أن الذي يغسل أسنانه بعد الظهر حرام أو كذا إلى. آخره لا، إنما في فضل كانوا يلتمسونه. نعم، كانوا يلتمسون الفضل بهذه الهيئة، بهذه الهيئة، نعم. فكانوا يفهمون النصوص على هذا المعنى. مثلها بالضبط مسألة "لا يزال لسانك رطباً بذكر الله". عندما تنشغل بالذكر تجد لسانك قد جف، صحيح؟ الله! حسناً، أنت الآن أصبح لسانك جافاً، لكن سيدنا سماه رطوبة، إذا كانت الرطوبة شيئًا روحانيًا ربانيًا دينيًا، وكان فيها أمورٌ تجارية، فهذه هي الحقيقة. في الحقيقة، أما الجسد الفيزيائي عندما يكون جافًا، فإن المرء في ذلك الوقت يحب أن يشرب ماءً ليذهب هذا الجفاف. فيُقال له: إنه
في الظاهر جفاف، بالتأكيد جفاف، فهو محتاج، وهذه الخلايا محتاجة. قال له: "اصبر عليها قليلاً، نحو ثلث ساعة، وستجد آثار وحرارة الذكر قد اشتعلت في قلبك. لقد اختمرت، اختمرت". فقالوا لنا: "من أين أتيتم بهذا يا أبناء؟" قال: "لا يزال لسانك رطباً، وهو ليس رطباً، أطيب عند الله من رائحة المسك، مع أن رائحته ليست طيبة يعني، وما..." هيا المسك قال: "حسنًا، إذًا الحقائق عند الله تختلف عن الواقع الظاهري الذي كلنا ندركه ونقرّه، ولكن مع ذلك فإن له معانيَ علوية سماوية". طيب، هذا الكلام رائع جدًا، هذا الكلام الجميل. قال لك: "حسنًا، إذًا انتظر بعد الذكر ثلث ساعة ستجد نفسك
قد انكشف لك المعنى". الذكر وانقضت حرارة الذكر وبعد ذلك أصبحنا نسأل هل للذكر حرارة وهل له انقطاع وهل له طعم وهل له طعم حلاوة وهل له مذاق وبعد ذلك جربنا أن نطاوع كما كنا نطاوع قديماً هكذا فطاوعنا فوجدنا أنه كذلك فهو عندما جلست هي نصف ساعة وبعد ذلك نسيت ثم ذهبت لتنام فرأت سيدنا رسول الله، العجين قد اختمر تماماً، فذهبت ورأت رسول الله وهو يقول لها: "على فكرة فيك صلاح"، يعني النبي مسرور صلى الله عليه وسلم. فهي أي كأنها استكثرت على نفسها أن يأتي سيدنا في المنام ويقول لها هكذا. لا، تستكثري على نفسك شيئاً. بشرى تدفعك إلى مزيد
من الذكر، تدفعك إلى مزيد من الهدوء النفسي، من الالتزام، وما إلى ذلك. ولا تلتفت لأن الملتفت لا يصل. ماذا يعني "لا تلتفت"؟ يعني لا تنخدع ولا تغتر بأن النبي جاء وقال لك أنت فيك صلاح. لماذا نحن لا نقول ونركز على هذه النقطة؟ أتفق معك كثيرًا لأنك أنت فعلًا تفعلين هذا مع نفسك وتقولين لا أبدًا، إنني لست صالحة ولا شيء. نعم، نحن نريد، تقولين إنكِ لستِ صالحة ولا شيء، لكنها في النهاية بشارة، وبشارة طيبة، وتُتقبل وتصبح شيئًا جميلًا. يعني استمري فيما أنت فيه، فيما أنت فيه جميلة. أولاً، اسمح لي يا مولانا، الأستاذة تقول في ختام كلامها عن سورة الرحمن "كل يوم هو في شأن"، أليس كل ذلك مُثبتاً عند سيدي، عند مولانا؟ لا، طبعاً، هي تظن أن اللوح المحفوظ يحتوي على كل صور المخلوقات والعالم والذين سيكونون كذلك، لكن علم الله غير
متناهٍ، هل أنت منتبه؟ لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً. كيف إذاً؟ يعني إلى أي مدى؟ سبع مرات أم مائة مرة أم ألف أم مليون مرة بقدر البحر؟ وتخيل أن كل هذه البحار وكل ما في الأرض تحول إلى حبر. والحبر هذا ضربناه في مليون مرة أيضاً، ما من فائدة. كلمات ربي لا تنفد، ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر، ما نفدت كلمات الله. حسناً، وماذا نفعل إذاً؟ قال له: ماذا ستفعل؟ علم الله لا يتناهى، فإذاً الجواب... هل عليها،
هو ليس كل شيء موضوع في اللوح المحفوظ؟ الإجابة: لا. يقول الشيخ القليوبي وورد عن الناس وعن أنبياء بني إسرائيل أن اللوح المحفوظ عشرة أسطر. انتبه، السطر طبعًا يساوي ماذا؟ يعني ماذا؟ سنتين شمسيتين ضوئيتين. إن يومًا عند ربك، إن يومًا عند ربك كألف. سنة يعني شيء عشرة سطور، حسناً، هذه العشرة سطور تتناول أمورنا التي تحدث على الأرض، مثل شخص تشاجر مع امرأة، وشخص لا يعرف ماذا فعل، وشخص دخل الجيش، وشخص خرج من الجيش، وشخص تزوج امرأة، وامرأة تزوجت رجلاً، وهكذا... أي الأمور الموجودة، أما علم الله سبحانه وتعالى... لا، هذا شيء آخر، شيء آخر تماماً. كل يوم هو في شأن. فقال له: "وما شأن ربك؟" قال: "أمور يبديها ولا يبتدئها"، يعني يعلم
الغيوب، يعني يعرف. طيب، نحن اليوم حضرنا في الحلقة ها هي، ونبث على الهواء. طيب افترض أننا لم نحضر، كيف ستكون الحلقة؟ ماذا كانت المحطة ستبث؟ ما مكاننا؟ هل تنتبه؟ أهي أخبار أم تمثيل أم برنامج في موعده أم برنامج في موعده أم شيء آخر؟ وأين كنا نكون؟ هل تتصور أن الله يعلم كل هذا وهو لم يحدث؟ هذا مجرد تخيل منا أننا لم نأتِ، لأن الواقع أننا أتينا. نعم، لكن افترض أننا لم نأتِ، ماذا عليه أنني لو كنت في ذلك الوقت - الذي لم يحدث - أمشي في الشارع، أليس من الممكن أن أصطدم بأحد أو يصطدم بي أحد؟ ممكن، وماذا كان سيترتب على ذلك؟ إنها حياة أخرى. هذه الحيوات المختلفة الله يعلمها. هكذا
هو، أحاط بكل شيء علماً، أحاط بكل شيء علماً. الإجابة على افتتان: نقول لها لا يا افتتان، اللوح المحفوظ أو غيره ليس محيطًا بعلم الله أبدًا إطلاقًا نهائيًا، ليس محيطًا بعلم الله، إنما هو فيما أمره الله أن يجري القلم به. أما علم الله فهذا شيء آخر، يفعل ما يشاء، ولذلك الذي مكتوب في اللوح المحفوظ هذا... منه قضاء مبرم ومنه قضاء معلق. المبرم سيحدث حتماً، والمعلق لن يحدث لأنه يمكن أن أدعو فيتغير ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ، وهذا في علم الله أيضاً. نعم، إنه في علم الله. فيكون جبريل قد رأى أن هذا الشخص سيدخل الجيش، فذهب ودعا، فلم يدخل الجيش. الله! ما هذا؟ هنا مكتوب أنه سيدخل الجيش، وهنا لم يدخل،
نعم لأن هناك دعاء حدث فجعله لا يدخل الجيش. لماذا لا يدخل الجيش؟ لكي يحرمه من الثواب. أنت تدرك أن الله كان يعلم أنه لن يدخل الجيش حتى لا يذهب إلى سيناء حتى لا يموت، نعم، فاستجاب له في ذلك. الدعاء لكي يحرمه من الثواب، هل انتبهت؟ حسنًا، لو كان ذهب للحج كان سيحصل على إحدى الحسنيين، إحدى الحسنيين، وكان سيكون يوم القيامة شيئًا آخر. إذن صاحبنا هذا ضيَّع الأجر على نفسه، هو الذي ضيَّع، هو الذي قال: يا رب افعل بي هذا الفعل. فإذا كنت تسأل، هذا أيضًا الفقه والقضاء والقدر يعني العلم. قدّر الله كذا، والقضاء هو التنفيذ. يعني أنا عندما أفكر وأقول: "سأذهب إلى
الكلية اليوم"، "سأذهب إلى الكلية اليوم"، هذا قدر، هذا تقديري. فإذا ذهبت فعلاً، يكون هذا هو القضاء، أي نفذت ما قدرته. فالتقدير هو العلم، يعني قُضي الأمر، وقُضي أي نُفّذ الحكم، حدث، إذا القضاء والقدر هما وجهان لعملة واحدة، أحدهما نظري والآخر عملي، أحدهما هو العلم والثاني هو المعلوم، أي تنفيذ هذا العلم في الواقع فيصبح قضاءً. اسمح لي مولانا الإمام، معي أم أحمد. أم أحمد، أهلاً بكِ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضلي يا سيدتي الكريمة. ألقي لفضيلتك بعد إذن حضرتك بكل سرور. تفضلي يا سيدتي. من فضل حضرتك يا فضيلة الدكتور، الآن أنا وزوجي حدثت بيننا مشاكل واتفقنا على الطلاق، وقد تنازلت عن الكفاءة. أعاد
لي كل حقوقي، فمثلاً كان هناك ذهب ودبلة وأشياء من هذا القبيل، فأعادها لي بمبلغ معين من المال، وبعد ذلك أنني استلمت جميع حقوقي بما فيها القائمة وما فيها الطالو. آخر الكلام هذا صار له سنتان حضرته، وحتى الآن هو لم يطلقني. هو يسافر ويعمل بالخارج ويأتي في إجازات، وفي كل إجازة يقول لي: "نحن سنصلح الأمور ونعيش معاً بشكل جيد وهكذا". حسناً، أنا خرجت من البيت طبعاً وتضررت. على نفقتي استأجرت شقة وسكنت فيها الآن. هو كان يرسل لي المصاريف كل شهر، وبعد ذلك عندما نزل (مركزه) أو طالت المدة، أصبح وضعنا صعباً. أنا متعلقة به، وقال لي: "إن شاء الله سنكون معاً وسنؤسس بيتاً" وهكذا. حسناً، ثم قال لي: "أريد أن آخذ حقوقي الشرعية في أي..." أي مكان هذا الفندق وفي أي منطقة؟ قلت له: لا، هذا لا يصلح. فكان يرسل لي مصروفًا، وعندما قلت له: لا، يصلح أن يكون بيننا علاقة إلا عندما يكون لنا
بيت تكون فيه حقوق شرعية، قطع المصروف. فهل أنا آثمة لأنني لا أريد أن أعطيه الحقوق الشرعية؟ أنا الآن مطلقة أم متزوجة؟ أنا فقط، هذه هي النقطة التي تهمني. حسناً لا بأس، أنا مقتنعة أننا لا نريد أن نطيعه حقوقه الشرعية. القضية يا ابنتي لا تُعالج هكذا. رأيي أن القضية لا تُعالج بهذه الطريقة، وهذا مدخل عجيب وغريب. القضية تُعالج بأن ترفعي عليه قضية تطليق، وهذا التطليق تقولين فيه كل ما تقوله هذا وأمام سيادة القاضي يتم التطليق وتأخذين مستحقاتك وما إلى ذلك، وتوجد أيضاً ما يسمى باليمين الحاسمة أن يحلف هو أنه فعل هذا أم لم يفعل. ولكن إذا كنتِ راضية من طرف خفي أو هكذا يفهمه الناس ومن بينهم زوجك هذا،
أنكِ راضية بهذا الوضع. وإنك أنت تتدللين عليه لكن كي يفهم أن هذا ليس دلالاً وأن هذا قرار يجب عليك أن تذهبي إلى حضرة القاضي مباشرةً. هو بمجرد ما يجدك عند حضرة القاضي، وحسب ديانته، لأنه وقّع وجعلك توقعين وأخذ مستندات التوقيع وقام بهذا الدور كله، فأنا أنصحك قبل أن تقولي. هل هذا فيه إثم أم لا؟ هذا فيه مشكلة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وهذه المشكلة يجب أن تُحل وتنتهي. فإذا كنتِ جادة في هذا الانفصال، فعليكِ أن تلجئي فوراً إلى حضرة القاضي لكي يوقع التطليق عليه ويعطيكِ حقوقكِ. معي أم محمد على الهاتف. أم محمد أهلا بك، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. كل
عام وأنتم بخير، وأنت بألف صحة وسعادة وسلام يا سيدي. أريد أن أسأل فقط فضيلة الدكتور، أنا أجهز نفسي إن شاء الله وذاهب إلى الحج القادم. بداخلي فرحة وفي نفس الوقت بداخلي خوف. نعم، بداخلي خوف. يعني بعد الحج إذا كتب الله لي وعدت بالسلامة، خيره لم أكن مؤهلاً للمسؤولية والله يتقبل، فالقلب نفسه يطمئن بزيارة الحبيب. إذاً ماذا أفعل بعدها؟ إنه أمر مخيف جداً أنني لم أكن مؤهلاً للمسؤولية. لا، أنت مؤهل للمسؤولية حتى لو لم تكن هناك أي مشكلة، فهي مسؤولية تقبُّل. عليك كثيراً، لا، تهتمي بذلك، دعي عنك هذه الخواطر العجيبة الغريبة، وأنت على قدر المسؤولية، وعودي مثل الزهرة. وأول ما تعودين حافظي على صلاتك، حافظي على صيامك، حافظي على زكاتك أو صدقاتك، وهكذا. فلا تخافي، هذا كله من الوسوسة التي يريد بها أن يصدك عن فعل الخير أو يريد
لا تخافي أبداً وأنت على خير كبير جداً واطمئني، وكما تقولين لي هكذا، بعد أن تذهبي لزيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأداء الحج ستخرجين كيوم ولدتك أمك، يعني صفحتك بيضاء. هيا إذن املئيها بالخيرات وبالأشياء الطيبة، وأنت امرأة ناضجة عاقلة كبيرة تعرفين كيف تتمسكين بأهداب الشريعة وبأهداب الطاعة، فالله لا تخافي يا أستاذة مها. تفضلي يا أستاذة مها. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حضرتك، أنا كنت أسأل: لي خالة أرضعت مع أخي، فهل لا يجوز لأولادها أن يتزوجوا أحداً منا؟ نكمل بعد ذلك يعني، الآن خالتك يعني الآن أخوك، يعني هي أصبحت أختنا أليس كذلك؟ هي أصبحت أصبح
يمكن أن يتزوجني، لا أنت خالته، أنا خالته، نعم، حسناً، وابني أختي أرضعته، نعم، يمكن أن يتزوج من أولاد أختي، لا، لقد أصبح أخاهم، أليس كذلك؟ نعم، حسناً حضرتك، أنا كنت أحتاج إلى رقم هاتفك، بعد ابنك، حسناً، اتركي رقمك في الاستقبال، أم مروة معي على الهاتف، أم أهلاً بك، أهلاً بحضرتك. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا سيدي. أنا أيضاً - والحمد لله - بفضله سأذهب إلى الحج هذه السنة - تقبل الله - في الأسبوع القادم. فأسأل مولانا بالنسبة لتوافق الإفاضة، هل من الممكن - لأنني متعب ورجلي متعبة - عندما آتي لأطوف أنا عليَّ طواف الإفاضة والوداع، وإذا استطعت أن أؤدي طواف الإفاضة والوداع بعد ذلك وأنا مغادر فسأفعله، لكن إذا لم أستطع فهكذا
أكون قد أديته. إذا كان طواف الإفاضة يتبعه الانصراف مباشرة، فإننا نعمل نية واحدة للإفاضة والوداع، ثم نذهب لإحضار الحقائب ونغادر فعلاً من أجل السفر، ولكن لو أنك تريدين أن تؤدي طواف الإفاضة في يوم العاشر أو يوم الحادي عشر أو غير ذلك إلى آخره، وبعد ذلك أنتِ رحلتك في اليوم العشرين، لا تؤدي طواف الوداع إذا لم تستطيعي ذلك، لأن الوداع يعني هو مستحب، الوداع مستحب عند بعض الأئمة، ولذلك يمكن ألا نؤديه، لكن الإفاضة هذا ركن الحج إلا به، هل يجوز أن نجمع بين النيتين؟ نعم، يجوز أن نجمع بين النيتين بشرط واحد فقط وهو أن نمشي على الفور، فيكون طواف الإفاضة هو آخر
شيء معي في البيت، فأنوي كذلك معه طواف الوداع. لكن غير ذلك، يجب انفصال وقت الإفاضة إذا كنت بعد ذلك سأبقى في بعد أيام وخمسة عشر يوماً سأؤدي طواف الإفاضة ويسّر الله الأمر عندما يأتي وقت طواف الوداع، وإن لم أفعل فلا بأس، لا يوجد دم (فدية) ولا إثم ولا شيء. سيدنا الإمام في الاسم، تقول إن والدك وإخوته مقاطعون له ولا يسألون عنه أبداً، وقد أخذوا حقه في الميراث قديماً، فهل أنه يسأل عنهم أو يطمئن عليهم بينما هم لا يطمئنون عليه مطلقاً، فليس الواصل بالمكافئ. إذا كان يريد ثواباً كبيراً جداً عند الله لصلة الرحم، فليرفع الهاتف ويسلِّم عليهم في العيد، ويسلِّم عليهم في السنة الهجرية، ويسلِّم عليهم في رمضان: "كيف حالكم؟ ما أخباركم؟" وهذه مسألة سهلة جداً، ولكن ثوابها... كبير جداً لو عرفه الناس ما تركوه.
اسمح لمولانا أن نذهب إلى فاصل قصير ثم نعود إليكم، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم، اسمح لمولانا أن أستقبل بعض الاتصالات الهاتفية. ألو، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تفضلوا. أنا كنت أريد أن أسأل فضيلة الشيخ عن حكم صيام عشرة ذي الحجة، حكم صيام... يعني هل يوجد صيام في عشرة ذي الحجة هذه أم لا؟ لا، ليست عشرة، بل هي تسعة أيام فقط. نعم، تسعة أيام من أول ذي الحجة إلى يوم عرفة، لكن اليوم العاشر هو العيد ويُحرَّم فيه الصيام. نعم، عشرة أيام، ولذلك يتحدثون عن فضل العشر من ذي الحجة من حيث العشر من ذي الحجة عندما نأتي للصيام نصوم من اليوم الأول إلى اليوم التاسع، فالصيام وارد
ولكن لأنني أحب أن يُعرض عملي وأنا صائم، النبي يقول هكذا صلى الله عليه وسلم، فخير الأيام في السنة من الأول إلى العاشر، لكن اليوم العاشر هو يوم العيد وحده، فيكون من... واحد إلى تسعة نصومه ويكون فيه الخير الطيب. عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أأتحدث مع الشيخ علي جمعة؟ تفضلي يا سيدتي، تفضلي يا سيدتي. أريد أن أسأله: كنت في الحج السنة الماضية، وبينما كنت أشتري أشياء من الشارع، أشياء من الشارع، وجدت عشرة ريالات، عشرة ريالات. صاحب الأشياء الذي... أنا كنتُ أشتري منه، هو ألقاها هكذا على الأرض ورماها، ولم يكن هناك أحد موجود ليأخذها. نعم،
أنا الذي أخذتها، أنا. لماذا فعل ذلك؟ يعني لماذا رماها؟ لماذا؟ هل أنت رأيت صاحبها وهو يرميها؟ لماذا يرميها؟ أم أنها سقطت منه؟ لا، لم أرَ صاحبها، لقد سقطت من شخص أثناء... ما هو بالفعل، نعم، كلها كتمته، كلها كتمته، نعم، لا يمكن أن تأخذيها، فلم يكن هناك أحد يأخذها. الرجل الذي كان يبيع الطرح نفض القماشة هكذا ورماها، ونفضها على الأرض ورماها. نعم، أنا أخذتها، لكنني لم آخذها لنفسي، اشتريت بها هدية لإحدى الغرف، أكملت عليها واشتريت بها هدية لإحدى الغرف. طيب، هل هكذا أنا عليها إثم؟ نعم، عليك أن ترجعيها مرة أخرى إلى مكة. عشرة ريالات، العشرة ريالات يُتصدق بها على فقراء الحرم. حسناً، فابحث عن شخص ذاهب إلى الحج وأعطه قيمة العشرة
ريالات، وهي تساوي الآن خمسين جنيهاً، ليذهب ويتصدق بها على فقراء الحرم. اسمح لي يا مولانا، معي سميحة يا أستاذ سميحة، أهلاً بك، أهلاً وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ. فضلي، سيدي. أولاً أشكرك على خطبة الجمعة الخاصة بالأسبوع الماضي في السيدة زينب، جزاك الله كل خير. ولدي سؤال لحضرتك. تفضلي سيدتي. أنا عمري ثلاثة وسبعون سنة، ولا أحد [لديه] عدم الإمكانيات فقط. ربيت أولادي، نعم أسمعك حضرتك، فضلي. ربيت أولادي عندما كان عمرهم سنة ونصف وأربع سنوات وخمس سنوات، وما شاء الله الآن هم متزوجون ولديهم أطفال. هل تسقط الفريضة؟ يعني هل انتهت وسقطت أم أن هذا شيء وذاك شيء آخر؟ هل أنت
تملك مالاً؟ لا، أنا زوجتي شهيد طيار. حسناً جيد، طوال هذه الفترة كنتِ تربين الأولاد وقمتِ بتربيتهم ورعايتهم، والآن وأنتِ في هذا العمر وحالتك هكذا، ليس لديكِ مال، خلاص أنتِ أمر الحج أصلاً ليس عليكِ، أنتِ أصلاً لا يجب عليكِ الحج. ليس فرضاً على كل مسلم ومسلمة، الحج فرض على المستطيع، والمستطيع هو القادر جسدياً ومالياً مع توفر فأنت اطمئني، ليس عليك حج أصلاً، فالحج ليس واجباً عليك حتى تؤديه، فاطمئني ولا يجب عليك الحج. نعم، تفضل يا مولانا، معي الأستاذة عزة. يا أستاذة عزة، أهلاً بك سيدتي. أهلاً وسهلاً، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل. نحن بالطبع نشكرك على البرنامج الجميل، وندعو الله أن
يديمكم علينا. نعم يرد ويزكو من علمه ونسعد بحسن المتابعة لحضراتكم تفضلوا. أنا فقط أتفضل بسؤال فضيلة الشيخ أنني بالنسبة لزوجي، كان والده - رحمه الله - قد ترك شقة واحدة، وكان زوجي بالعلم هو الذي بناها. فلما جاء ليطلب الميراث من إخوته قالوا له: لا، أنت كنت تساعد أباك فكان قد السطح الذي فوق، فنحن أخذناه وجعلناه شقة. والآن، بعد وفاة والده، إخوته يقولون لا، هذه شقة وتتبع شقة. فنحن نقول لهم: أنتم لكم أرضية ولكم سطح، فلننظر كم يبلغ سعر متر الأرض في هذا السطح، وقالوا لا، نحن نتحاسب عليها. عليها. شقة فجودي، كما يقولون من الشرع، والله أعلم طبعاً، يقول إن الميراث يُقسَم كما تركه المتوفى. سأستأذن سيادتك، سأستمع للرد وسأنهي المكالمة مع حضرتك وسنستمع لرد سيادتك. حسناً يا بني، الشقة والسطح في
الميراث يكونان مثلما تركهما المتوفى، المورِّث الذي هو الميت، الذي هو أبوهم، نعم فهو... هذا الذي يُوزَّع وما إلى ذلك، فجاء أحد الورثة واستغل العلو - أي الهواء - وبنى فيه على نفقته الخاصة هذه الشقة، فأصبحت جدران هذه الشقة ملكه، ولا يستطيع أحد أن ينازعه في ملكه هذا إلا إذا هُدِمَت العمارة مثلاً. هذا لا يعرف أن يفعل معها شيئاً، لقد انتهى الأمر، هذا كان من الورثة ولذلك ترك وبنى هذه البناية فهي له ولا تدخل في تقسيم الميراث. معالي سيدنا
علي، يا أستاذ علي، أهلاً بك أستاذ علي. ألو، طيب، الأستاذة فريدة تأخرت قليلاً. أهلاً وسهلاً بك. النور يا سيدي، تفضل. أهلاً بحضرتك مولانا. معك، سقطت الآدمية. هذا خاص بالفك وقالوا إنه أقوم لأصلي وهذا ليس بعد أن تشرق الشمس، أبدأ الشروق بشيء بسيط. فهل هذا فاكر معناها؟ يعني لم تكن الشمس قد أشرقت بعد، ونظرت في التاريخ أي في الوقت، ولم تكن الشمس قد أشرقت بعد. فهل هذا يكفيني؟ أمران فقط: هل حضرتك سمعت الأذان؟ الأذان، أنا أقرر والأذان، وأجد مرةً أخرى، مرةً أخرى، حسناً، أنا لم أرفع أي أذان لأمشي وراءه. لا، الأذان الذي بدأت معه حتى لو كان أذاناً في التلفزيون ولم ينتهِ المسجد بعد أو لم يبدأ أو نحو ذلك، وبدأت مع
أذان التلفزيون، تستمر معه حتى نهايته وانتهى الأمر، وبذلك تكون قد نفّذت السنة أو في تكرار أو في إعادة الأذان، أما بالنسبة للفجر في هذا اليوم مثلاً، فالشروق يكون على الساعة الخامسة وستة عشر، فأنت استيقظت الساعة الخامسة وخمس دقائق وبدأت في الصلاة وانتهيت الساعة الخامسة وخمسة عشر، والشروق على الساعة الخامسة وستة عشر، أنت بذلك صليت في الوقت ولا شيء عليك. حسنًا تفضلي يا سيدتي، كل عام وأنتم بخير، وأنتم على الصواب والسلام. تفضل يا سيدي الدكتور علي جمعة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حال حضرتك؟ كل عام وأنتم بخير. كنت أريد أن أسأل عن صلاة الغروب. أنا يعني كنت في مجموعة من الأصدقاء في الفترة الأخيرة، فأنا أصلي ركعتين صلاة لا، هذه صلاة الشروق
حرام أن تصليها في الحقيقة، يعني لأنني منذ عدة سنوات في البصال ثلاثة شروق فاستغربت وقلت: لا، أنا سألت الدكتور، ما معنى أنها حرام أن تصليها؟ يقولون لي إنه في الزمن الماضي كانوا يعبدون الشمس وما إلى ذلك، فحرام أن تصلي ركعتين عند الشروق ثم هذا أنا يكفيني الأحاديث، ونحن نصلي الفجر ونجلس حتى الشروق ونؤدي صلاة الضحى، فتُعَدّ كالعمرة وما شابه. لا، هم يقولون هذا الحديث. يعني أولاً، وعليكم السلام لأنك سلّمت في البداية وقلت السلام عليكم، فنقول وعليكم السلام. ثانياً، عندما يحدث الشروق، فالشروق اليوم كما ذكرنا الآن حدث في الساعة الخامسة وستة عشر فنسجل أنَّ هذا هو الشروق، ونجلس حتى ترتفع هذه الشمس
قدر الرمح، ومقدار ارتفاعها قدر الرمح هو ثلث ساعة بالضبط. ففي الوقت الذي هو الخامسة وخمس وثلاثون دقيقة، نقوم فنصلي الركعتين الخاصتين بالشروق. أما الذي يقول: "لا، لا يوجد أصلًا شيء اسمه ركعتا الشروق"، فهذا جاهل، وهذه الصلاة لها أجر تامة كما أخبر سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم، فأنا أخشى أن يكونوا قد قالوا لك ألا تصلي في خمسة وستة عشر دقيقة، أي في وقت الشروق نفسه، نعم، إلى أن تطلع الشمس وترتفع قليلاً، وهذه هي صلاة الشروق، إذ تبدأ بعد نحو عشرين دقيقة من عملية شروق الشمس. وهو بروز أي جزء من جرم الشمس في الأفق،
بعدها بعشرين دقيقة نقوم بالصلاة، وبعدها بعشرين دقيقة أيضاً نصلي العيد، يعني العيد بعد الشروق بعشرين دقيقة. فدائماً اجعلي صلاتك للشروق وحافظي عليها واجعليها بعد عشرين دقيقة من عملية الشروق الفعلية. مولانا معي الأستاذ عبد الرحمن، يا أستاذ عبد الرحمن أهلاً. وسهلاً بفضيلتك، تفضل يا سيدي، حفظك الله يا مولانا. أنا فاضل، ولكن يا مولانا أنا أخذت قروضاً وعلى أقساط القروض وما شابه ذلك، وأنا مدين بحوالي ثمانمائة ألف. هل يجوز أن نأخذ قرضاً لنسدد هذا الدين؟ هل يجوز أن نأخذ قرضاً لنسدد هذا الدين؟ لأن أصحاب الدين غير صبورين، هل تمويل البنك هذا حلال أم حرام بالشكل الذي تذكره؟ أنا سآخذ مالاً لكن لا يُسمى قرضاً، بل يُسمى تمويلاً، ثم سأستثمره في التجارة لكي أسدد الديون القديمة. وهذا ما يسمونه
عملية في الاقتصاد اسمها التعويم، أن أعطيك مالاً لتسدد به من خلال جريانه وتدويره من أجل سداد الثمن. مائة ألف الذي في ذمتك وتنتهي من هذه المديونية، وفي نفس الوقت أنا أجري عملية تمويل بيني وبين البنك، ولذلك يجوز أن آخذ من البنك أموالاً أستثمرها وأتاجر فيها وأدوّرها وأُشغِّل الناس وأسدد الدين، فأكون قد فعلت "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"، فهذا جائز مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وفضيلة كبار ابن الآزري شريف مع مساعدتنا بكل هذه الإجابات على كل هذه التساؤلات المتنوعة للسادة
المشاهدين، شكراً لكم ورضي الله عنكم دائماً يا مولانا، شكراً لكم، دمتم في رعاية الله وأمنه إلى اللقاء. اشتركوا في