والله أعلم| الدكتور علي جمعة يتحدث عن طرق البر بالوالدين وكيف تمت تسمية سور القرآن؟| الحلقة الكاملة

أشهد الله أوقاتكم بكل خير، وهو اللقاء المتجدد دائماً ودوماً مع صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنسعد بكل إجاباته على كل التساؤلات التي ترد إلينا. مولانا الإمام أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم. يقول صاحب هذه الرسالة في الرسائل القصيرة: طلق منذ فترة طويلة توفيت أمي وكان أبي ينفق علينا فقط ولم يزرنا أبدًا، والآن عاد ويقول إنه خسر تجارته ويريد أن أعامله معاملة حسنة، فهل يجب علي
أن أعامله معاملة حسنة وأنا لا أستطيع ذلك؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن القدر والاختبار والامتحان الذي يضع الله سبحانه وتعالى أمام البشر من أجل أن يثيبهم أو لا يثيبهم إذا هم اختاروا طريقة عدم الثواب في الآخرة، كل هذه الأشياء التي تحدث في الدنيا معلقة بالآخرة. الأب هذا الذي صرف والذي كان سبباً في وجودك والذي لا تعرف على جهة اليقين لمن. فصلٌ عن السيدة الوالدة هي سبب وجودك وأمرنا الله سبحانه وتعالى حتى لو جادلنا في قضايا كبرى مثل التوحيد والشرك أن نُحسن إليها، وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا
تطعهما، هذا جانب، وصاحبهما في الدنيا معروفًا، وأحسن كما أحسن الله إليك، فحتى يغفر الله يوم القيامة فقد جعل الله سبحانه وتعالى بر الوالدين المكافئ العملي للتوحيد. فالتوحيد من ناحية مكافئه العملي هو بر الوالدين. يعني أنني أريد أن أطبق التوحيد في حياتي، هو بر الوالدين. فكما تحب أمك فيجب أن تحب أباك، وهذا هو ملخص القضية. هذه فرصة عظيمة ساقها الله إلي وإن الدار. الآخرة هي الحياة الحقيقية لو كانوا يعلمون، فلا بد عليك أن تهتبل هذه الفرصة، أن تنتهز هذه الفرصة، أن تغتنم هذه الفرصة وتبر أباك بالرغم
من أنك لا تجد قلبك في هذا البر، فتضغط على نفسك وتعصرها كما يقول المصريون، وتبر أباك لأنك تفعل هذا ليس من أجله. ولا من أجل شعورك إنما هو من أجل الله سبحانه وتعالى، والإمام يقول: أريد أن ألتحق بكلية التربية الموسيقية، فهل في ذلك إثم؟ كما تُقرر: صوت حَسَنه حسن وقبيحه قبيح. يستطيع الإنسان أن ينشئ من ما يدعو إلى الله سبحانه وتعالى. بيتهوفن فعل هكذا في سيمفونيته التاسعة. وفي سمفونياته الخامسة فإنه جعلها من الأدلة، وأيضاً عندنا في التاريخ الإسلامي الفارابي، حيث ألّف كتاب الكبير. في هذا الكتاب جعل
النسب الموسيقية من النسب التآلفية، أي أن سنة الله جارية في الكون كما في نسب المرئيات بما يُحدث الجمال، فإنه موجود في. النغمات بما يُحدث الجمال. عند الفلاسفة متعلق بالبصر، لكن عندنا متعلق بالوجدان. نعم، فقد يكون الجمال داخلياً، وقد يكون الجمال في السمع، وقد يكون الجمال في الشم، وقد يكون الجمال في البصر كما هو عند الفلاسفة. فالجمال هو يكشف أن الله وراء هذا الكون. إن الله جميل يحب الجمال. هو بديع السماوات والأرض، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الصوت الحسن ليس في القرآن
وحده، بل إنه قال: "علّمه بلالاً فإنه أندى منك صوتاً". ويقول الإمام الغزالي عندما جاء في قوله تعالى في القراءة الشاذة غير المتواترة التي لا نقرأ بها في الصلاة أبداً ولكنها وردت شذوذاً يزيد. في الحلق ما يشاء في الخلق ما يشاء، ففي قراءة قال الإمام الغزالي، ولعله يعني الصوت يزيد في الحلق ما يشاء في الحنجرة، يعني فيزيد فيها. ولكن هذه قراءة شاذة يا مولانا، قراءة شاذة طبعاً. ولكن القراءة الشاذة كالحديث الآحاد، يعني هي ثبتت بغير التواتر، فنأخذ بها في التفسير. بها في التوجيه نأخذ بها في التخصيص والتعميم لأنها وردت ولكن على سبيل غير التواتر فلا نعدها قرآناً وإنما أبعاد
القرآن هو القراءات العشر المتواترة التي ذاعت وشاعت واستقرت ونُقلت إلينا بهذا فأنا أريد أن أقول إن صوت حسن، حَسَنٌ وقبيح قبيح، في منهما ما يدعو إلى الرذيلة وفي يدعو إلى وكذلك الكلام، والخليل بن أحمد اكتشف هذا في الشعر حتى سُمي بالشعر الغنائي، صحيح، لأن وراءه نغماً. استطاع أن يجعل له ست دوائر ويستنبط من كل دائرة بحوراً، فاستنبط خمسة عشر بحراً، واستدرك الأخفش البحر السادس عشر فيسمى المستدرك، فهذا وجدوا، يعني وُجِد. في هذا، إنما شاع في المشتغلين
بهذا الفن رأي يقول أن الاشتغال بهذا اشتغالاً تاماً يؤدي إلى البطالة ويؤدي إلى عدم الحضارة، وكلما قلت الحضارة كلما انتشر الاشتغال به. والاشتغال يعني ليس هواية وليس دراسة، إنما زاد عن الحد. يعني هذا قول شائع، شاع بين الناس، شاع بيننا. نعم، فماذا يكون الرد يا مولانا على هذا القول الشائع؟ نعم، مَن في فلسفة الفنون يقول إن هذه الفنون هواية تكشف بدائع خلق الله سبحانه وتعالى، لكن لا ينبغي أن ننغمس فيها انغماساً يعطلنا عن بناء الحضارة. هل فهمت سيادتك؟ سيادتك؟ ومحمد عبد الوهاب يقول هكذا في برنامجه الطويل مع
المرحوم طارق حبيب، يقول هكذا بوضوح، يعني فكل من كان عاقلاً يدعو إلى هذا. إذاً فنحن، يقول إنه من انشغل هذا الانشغال الذي ينعي به رد الفيلسوف هذا، تجده تصدر منه أمور لا يقرها الدين، ولذلك اختلط. على الناس أهل الفن منفتح، والفن نفسه فكثير من الناس لما اختلط عليهم هذا الاختلاط حرّموه. هم لا يحرّمون ويحرّمون الغناء في ذاته، هم يحرّمون أن يلهيك هذا عن عمارة الدنيا، عن عبادة الله، عن تزكية النفس، ولكن ما دام هو في إطار الإنسان
الحضاري فهو لا بأس به. وهو حلال، اسمح لي يا مولانا معك، سلامًا أهلًا بك، أيام حلال، تفضلي، سلامة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضلي. نعم، أنا عندي سؤال ما عليه. هو كان عندي واحدة قريبتي، طبعًا ستكون هكذا مصيبة يعني. طيب نحن العادة هذه يا ناس أننا نناديها أو نقول لها ما... لا عليكِ، إن الله يختبر صبرك وهذا قضاء الله. ردت رداً لم أستطع الرد عليها. يعني حسناً، هو الله خلقنا وبالتأكيد يعلم إن كنا نتحمل أم لا، فلماذا يختبر صبرنا؟ ولماذا يبتليني؟ أهو لكي يدخلها الجنة؟ فلو رأت الجنة، فإننا هنا في الدنيا سنمكث مائة سنة على أقصى تقدير. طيب المائة سنة هذه بثلاث دقائق عند ربنا لأنه "تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبراً جميلاً
إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً" يعني الساعة عند ربنا بألفي سنة من هنا، يعني الدقيقة بثلاثة وثلاثين سنة. تخيل أنك لو عشت مائة سنة تعبشت هناك ثلاث. دقائق وسيأتي يوم القيامة ويقول لك كم لبثتم كما هو موجود في القرآن، قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم، سينظرون هكذا فيجدون أنها ثلاث دقائق كلها من أولها إلى آخرها، فاسأل العادين، أي أنهم ارتبكوا ولم يعرفوا. نحن القرآن في أيدينا ولا نعرف كيف نقرأه. لماذا يختبرني ولماذا يصبرني؟ إنه تقولون يوم القيامة: "لماذا يا ربنا لم تُنزِل هذه المصائب؟ بدلاً من أن تُنزِل مصيبة واحدة، كنت أنزلت عليّ ستين مصيبة ما دام أجرها جميل جداً هكذا، وكثير جداً هكذا، ودائم جداً هكذا مثل الجنة". فنحن احترنا مع الناس، أتريدون الجنة أم
تريدون أن تُخلَقوا مثل الملائكة الذين لا يعصون ما يُؤمَرون وكفى، حسناً، فالملائكة ستسجد لكم، وهذا التكليف سيجعلكم مكرَّمين "ولقد كرَّمنا بني آدم". فإذاً هذا السؤال لا تؤاخذني، أي سؤال بسيط هكذا ساذج، لأن الإجابة هي أن هذه الدنيا مزرعة للآخرة، وكل ما يحدث فيها أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والصبر على قمة العمل. استعينوا بالصبر والصلاة، قدمها على الصلاة فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون. إذاً الإجابة عليها يجب أن تجيبيها يا سيدة منى وتقولي لها: لأن الله أراد لك أن تدخلي الجنة بصبرك هذا وبفعلك هذا. والجنة أول ما ستشمين رائحتها ستقولين: الثلاث دقائق
ما كنا صبرنا عليهم وانتهى الأمر في مستمر فما بالك أن البلاء يتم مرة في العمر أو أكثر إلى آخره، فهذا هو حال البشر النسيان، وما سُمِّي الإنسان إلا لنسيانه، وما أول ناسٍ إلا أول الناس. مولانا، اسمح لنا قبل الفاصل أن نأخذ سؤالاً من السيدة دعاء على الهاتف. سيدة دعاء، أهلاً بكِ، أهلاً وسهلاً، تفضلي. فعالة السيدة دعاء مسلمة: أُحسن، ممكن أسأل فضيلتك؟ آه، طبعاً. أنا مع حضرتك. تفضلي حضرتك. أنا عندي مشكلة منذ سنة. والدي يعني (أنا معي أم وأب) وعندي زوجي، حضرتك. يعني كلما أتكلم معه يصدني، يعني هو لم يكن هكذا في البداية. البداية. هذا الطفل زوجها، زوج، الزوج،
ها، ومتزوجة منه منذ سنة يا أستاذة دعاء. نعم، أنا لي سنة معه. هو أول ما تزوجنا... حسناً، ما هو السؤال يا سيدتي؟ ما هو سؤال حضرتك؟ أنا يعني... أنا خائفة من أن أطلق منه لأنني سأمضي بسبب هذا، وقالوا لي أنت... هكذا يمكن أن تظلم. ماذا تدبروا معه؟ هذا أنا، حضرتك، منذ فترة عامين، مني أنا. عم شجرة، طيب ما هو السؤال يا دعاء؟ ما هو سؤال حضرتك؟ ماذا؟ ما هو السؤال؟ أين تسألين؟ أين سؤالك الذي أنتِ توصين فيه؟ هذا هو حالك هكذا، لكن أين السؤال إذن؟ قدرتك. هل أنا طلقت منه، هل أنا بذلك ارتكبت خطأً؟ أو أنني لا أعلم إن كنت قد ارتكبت خطأً في الدين أم لا؟ لقد قال الله تعالى "كلاً من سعته". الطلاق أمر مباح، ولكن في المجتمع، أبوك غير موجود وأمك غير موجودة، وأنت
ليس لديك مورد رزق، وهكذا فإن الأمر يحتاج إلى تفكير هدم الأسر ليس سهلاً وإنما أُبيح الطلاق عندما لا يتفق الاثنان مع بعضهما. اسمح لي مولانا أن نخرج لفاصل قصير ثم نعود لنجيب على كل التساؤلات التي ترد إلينا، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم، مولانا الإمام معي اتصال هاتفي، معي الأستاذة أشجان. يا أستاذة أشجان، أهلاً بكِ يا أستاذة شيماء. أستاذة شيماء أهلاً بكِ، تفضلي. أنا أريد يا سيادته يا شيخ، أنا حالياً كنت معيدة في الجامعة، وحالياً أعمل بصفة حرة أساعد الطلبة في الجامعة على مشاريعهم. نعم، وكنت أريد أن أعرف إذا
كان هذا المشروع حلالاً أم حراماً. حلال معناه أنه حلال، نعم حلال لأنه... ما هو هذا... موجود في العالم كله المساعد، هذا المساعد هو الذي أنت تقومين به موجود في هارفارد وموجود في كمبريدج وموجود في جامعة اليابان وكله موجود فعلاً في كل مكان، لكن هناك أناس قالوا لي أنه حرام لأن الطالب يستفيد من مجهودي ويحصل على درجات أعلى من طالب آخر لم يستفد من سنفعل ماذا؟ "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". فالذي يصلي وحده يختلف عن الذي يصلي في جماعة. حسناً، ماذا فعل حتى يجعل الجماعة أكثر بخمسة وعشرين درجة من الأخرى؟ "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". حلال يا ابنتي. الأستاذ العسلي، أهلاً بك، أهلاً وسهلاً، تفضلي. عذراً، لو سمحت، هل يمكنني أن أسأل الدكتور سؤالاً؟ طبعاً تفضلي. عذراً يا دكتور، لو سمحت، أنا الزكاة لو أردتُ مثلاً إعطاءها لشخص قريب لي
مريض وغير قادر على العلاج، هل يجوز من أموال الزكاة أن أوجهها لعلاجه؟ طبعاً وهناك أيضاً حالة أخرى أنه ليس لديه مصدر رزق على وأريد أن يبدأ مشروعاً. لو أعطيناه مبلغاً من المال يبدأ به، ربما ينجح. شكراً لحضرتك، ألف شكر يا دكتور. معي... أهلاً بك، نعم. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا سيدتي، كنت أريد أن أسأل فضيلة الشيخ عن قاعدة لا ضرر ولا ضرار. ولا جَرَار، نعم! وكيف أطبقها على صلة الرحم مع الأخوات إذا كانوا يسببون لي مشاكل أو يضرون بي في حياتي؟ فكيف أطبق هذه القاعدة على صلة الرحم؟ يعني ماذا أفعل؟ "لا نضر غيرنا ولا نضر أنفسنا". الآن هم يضرونني، فينبغي أن أبتعد، لكن دون أن أوقِع بهم الضرر أو أنتقم لا أفعل ذلك، وإنما أبتعد
عنهم وأسأل عنهم في الأعياد عبر الهاتف. المهم "صباح الخير يا جاري، أنت في حالك وأنا في حالي"، فهذا لا يسبب ضرراً ولا ضراراً، لأن الضرر هو إيقاع الأذى بالغير، والضرار هو إيقاع الأذى بالنفس. وبدون مشاكل نقول "صباح الخير" يعني، ونلقي السلام، لا مشكلة مانع، أنا حيي. نعم، طيب. معي الأستاذة سحر. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا أستاذة سحر. كنت أسأل عن الاستفسار. أنا الآن كنت عاملة الشهادات، وهذه الشهادات كان العائد الذي يخرج منها كنت أعيش عليه، أي اثنين ونصف في المائة. أنا الآن أخذت قرض الضمان. هذه الشهادات، حسناً، لا عليها، تعطي نصف في المائة تحصلينها على رأس المال، يعني نعم، المسألة اثنان ونصف على المبلغ الإجمالي الذي أنا عاملته بالشهادات. حسناً، فأنا أخذت
قرضاً والعائد الذي يأتي سيغطي المبلغ الذي من المفترض أن أدفعه كل شهر والذي هو مبلغ القرض. نعم، فأنا الآن اصعد وقتها كيف أفعل؟ يمكنك الحصول عليها من أي مكان آخر، ولكن الذي في ذمتك أن هذا المبلغ تترتب عليه نسبة عشرة في المائة، يعني أنت تضع مليون جنيه، حسناً، هذا المليون جنيه يأتي لك بمائة وخمسين ألفاً في السنة، تأخذين عشرة في المائة من المائة وخمسين ألفاً، فقط المائة ذاهبة لتسدد أشياء من ضمنها هذا التمويل الذي أخذته من البنك، فيكون عليك خمسة عشر ألفاً توفرها من راتبك، توفرها من مصروف البيت، تخرجها من هنا ومن هناك، ليس لنا تدخل. أنت عليك في ذمتك ألف جنيه وهي عشرة في المائة، وليست من
المجمل اثنين ونصف في المائة. هذا من المجمل الذي لا شأن لنا به إطلاقاً، وإنما عشرة في المائة من الإيراد مهما كان عليّ من ديون، حسناً يا أستاذة مثله يا أستاذة ومثل أهلاً بك، نعم معك، السلام عليكم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضلي سيدتي، سؤالي للدكتور آدم أطال الله في عمره يا رب، يا ربّ يا ربّ العالمين، هو مثلاً في الدين يقول في القرآن - يعني بالنسبة للصيام - "من كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخرى". نعم، بالنسبة للمرأة أو الفتاة مثلاً الصلاة - وليس الصيام - لا تكون مثلاً حائضاً ولا والدة ولا شيء من هذا. وتنتهي، يعني نعم، عذرها هذا، هل يمكن أن تعيد الأيام التي كانت فيها في هذه الظروف؟ لا، تعيدها. الصيام تعيده لأنه محدود ولأنه
سهل، لأنه ترك - تترك الأكل والشرب، لكن الصلاة هي فعل، ولذلك وهي متعددة خمس مرات في اليوم، سبعة عشر ركعة كل يوم، فإذا جلست. البنت من خمسة أيام إلى عشرة أيام، ومن البنات من يمكثن خمسة عشر يوماً، فلا يصح ذلك. ولذلك خفف الشارع الحكيم على البنت فلا تقضي الصلاة أبداً، لكنها تقضي الصيام فقط. فهناك فرق بين الصيام لأنه ترك، وبين الصلاة لأنها فعل. فتقضي الترك وهو سهل، لكنها لا تقضي الفعل لأنه. صعب الفعل. مولانا استقال. فاصل قصير ثم نعود إلى السادة المشاهدين. ابقوا
معنا. أهلاً بحضراتكم. مولانا، اسمح لي، معي السيدة زيمان على الهاتف. زيمان، أهلاً بك. أهلاً بحضرتك. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي سيدتي. من فضلك، كنت أريد الدكتور علي جمعة. أنا عندما أحب الحكمة يعني أن عندما أرغب في تغيير الذهب، لا يصح أن أستبدل ذهباً بذهب، بل يجب عليّ أن أبيعه وآخذ النقود ثم أعود لأشتري مرة أخرى. هذا عندما لا يكون في الأمر حرام حالياً، لكن قديماً كانت هذه المسألة محرمة لأن الذهب والفضة كانا وسيط التبادل، فهما الأموال التي نتبادلها في صورة الدرهم. والدينار، لكن الآن أصبح الذهب سلعة، صار سلعة مثل أي سلعة أخرى. فيجوز لك عندما تذهب لشراء الذهب أن
تزنه، والرجل يزنه ويأخذ أجرة التصنيع الخاصة به إلى آخره. هذا جائز في وقتنا الحاضر. في الماضي، كان مكتوباً في الكتب أنه غير جائز حينما كان وسيط التبادل، وليس عملة ورقية، الجنيه الذهب والجنيه الفضة، طيب، معي لسيدنا ليلى. يا أستاذ ليلى، أهلاً بك، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف حالك يا أستاذ؟ يا أهلاً وسهلاً سيدنا ليلى بحضرتك. أهلاً وسهلاً بك، حفظك الله وأرشدك للصواب يا رب، وأبقاك لنا دائماً جميعاً إن شاء الله. اللهم صلِّ على النبي. الشيخ، لدي ابني منذ حوالي أربع سنوات أو خمس سنوات أيضًا مدين بمبلغ، وهذا المبلغ كان بسيطًا لكنه أخذ بالتزايد بسبب الفوائد المترتبة عليه. وأنا أضع بعض المال في البنك وأعيش من أرباحه ومن معاش
والدي، فهل يمكنني من زكاة هذه الأموال أن أدفع الديون التي على ابني؟ نعم، يمكن يجوز دفع الزكاة للفرع أو للأصل. الفرع معناه أولادك وأحفادك في بند الغارمين، في بند المديونية. فهذا بند، هو فعلاً بند المديونية، فنستطيع أن نعطيه من زكاتك له؛ لكي يسدد الدين. نعم مولانا، ولكن للتأكيد على الاتصال الهاتفي السابق، يعني تتم المعاملة ذهباً بذهب في نفس... الوقت الذي كانوا جالسين فيه في المحل العادي، نعم، فإن هذا كان حراماً في الماضي، نعم، فقد قرأت لفلان وعلان وكثيرين من القدماء عند الإمام الشافعي، عند الإمام مالك، أنه الذهب بالذهب والفضة بالفضة يداً بيد سواءً بسواء، فمن زاد أو
استزاد فقد أربى، كل هذا عندما كان الذهب وسيطاً هناك خلط ما بين الذهب الذي هو وسيط للتبادل والذهب الذي هو سلعة. تطورت الدنيا وتطورت الأمور وخرج الذهب من النقدية، من البنك نوت، من وسيط التبادل، وأصبح كله سلعة. خلاص، ما دام سلعة فيجوز شأنه شأن الفول المدمس، شأنه شأن العدس، شأنه شأن التليفونات، يجوز أن أذهب. أقول للرجل: خذ هذا الهاتف وأعطني الهاتف الأحدث منه. كم ستشتري هذا وكم ستشتري ذاك؟ الفرق بينهما كذا. هل تنتبه؟ يجوز أن أفعل هكذا في هذا الأمر، أي عجب؟ الأصل أن هذا ليس وسيط تبادل، وليس مقياساً، إنه مجرد سلعة. هذه سلعة وليست مقياساً للأسعار. هذا الأمر. هو هذا
الشيء الذي تسميه، ما هو؟ الحاسوب المحمول. هذا الحاسوب المحمول هو سلعة، فأذهب وأقول له: خذ من فضلك هذا الحاسوب المحمول لأنه إصدار قديم، وأعطني الإصدار الجديد وسأدفع الفرق. نعم، الذهب مثل ذلك، ولذلك تستغرب المرأة ما علاقة الذهب بهذه القصة؟ يعني لماذا هو حرام؟ لأنها لا تعرف أننا في الماضي منذ مائة سنة كان التعامل بين الناس يتم بالذهب مقابل الذهب. هل تنتبه كيف؟ نعم، وكان هذا الذهب مقبولاً. تعال اليوم وأعطِ سائق التاكسي أو غيره نصف جنيه ذهبي، سيقول لك: "ما هذا؟ ما هذا؟" فتقول له: "هذا نصف جنيه ذهبي". كم لديك من الذهب؟ أليس هذا ذهباً؟ قال لك وأنا لا أعرف أنه نصف أو ربع، وأنا لا أعرف سعر الذهب، وأنا
لا أعرف إذا كان هذا مزوراً أم لا. حسناً، جنيه الذهب واحد وعشرون قيراطاً، فهل هذا واحد وعشرون قيراطاً أم لا؟ نعم، هذا لا أعرف عنه شيئاً. تماماً، إذاً ليس مقبولاً قبولاً عاماً، لكنه وسيط للتبادل ومخزون للقيمة مقبول قبولاً عاماً. انظر، ها هو مقبول بالفعل وهو وسيط للتبادل وهو قابل للتجزئة. هذه هي صفات وسيط التبادل. ماذا يصبح الآن؟ كله نقود: المائة جنيه والمائتان جنيه والثلاثمائة جنيه وما لا أعرفه مما في جيبي نسميها. أموال هذه يا مولانا، نعم اسمها أموال في الفقه. نعم في الفقه، وتقابل ماذا؟ أموال مقابل الذهب والفضة. فإذا خرج الذهب من التعامل وصار سلعة مثل كل سلعة، وأصبحت الحكمة التي من أجلها أراد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تثبيت الأسعار في الأسواق وعدم التلاعب. بالجنيه
بواسطة التبادل، أراد النبي أنه لا أحد يتلاعب به فقال: انتبه، لا تبدل ذهباً بذهب إلا عندما تبيع الذهب الأول وتقبض ثمنه، حيث تصبح ذهباً هي الثانية، وبعد ذلك تشتري ما تريده حتى تستقر المسطرة خاصتنا ثلاثين سنتيمتراً يبقون ثلاثين سنتيمتراً، فلا تصبح واحداً وثلاثين ولا. أصبحت ثمانية وعشرين، فلكي تستقر المعايير يقولون مثلما يقول الإنجليز (الكرايتيريا). ما معنى كرايتيريا يا رجل؟ قال: يعني المقياس، المعيار، المسطرة. فهذا سبب التحريم وهذا سبب الحل. نعم، بارك الله فيكم دائماً يا مولانا. والله لنذهب إلى سيد هاني. يا أستاذ هاني أهلاً بك. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تفضل
سيدي. أهلاً بحضرتك. كان لدي سؤال: كان لدي شخص صديق وطلب مني إقراض مبلغ من المال، وطبعًا هو كان يريد المبلغ من المال ليقضي به حاجة له هنا في مصر. طيب، حتى يعود إلى... مرة ثانية معنا... أهلاً بكِ. علو السلام عليكم وعليكم السلام. يا سيدة سهام، تفضلي. إن سمحتِ، أنا أريد أن أقرأ عن كيفية وضع أسماء سور القرآن، ومن وضعها، ومن اختار أسماءها، وكيف تم ترتيب السور. شكراً. النبي عليه الصلاة والسلام كان يُملي على جبريل الذي كان ينزل عليه في كل رمضان، لأن القرآن نزل في ليلة القدر هي في رمضان
في العشر الأواخر من رمضان، أو في كل رمضان ينزل جبريل عليه السلام ويُسمِّع النبي القرآن الذي معه. {إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه}. فجبريل ينزل ويقول للنبي عن القدر الذي نزل من القرآن مرة ثانية ويُسمِّعه له كل... في رمضان نزل جبريل ثلاثة وعشرين مرة. في السنة الأولى نزل عدداً معيناً من الآيات، فسمعها منه النبي ورتبها له. وفي السنة التالية نزل عدداً آخر من الآيات، فسمعها منه النبي ورتبها له مع ما سبق. وفي كل سنة كان ينزل جبريل ويراجع النبي في القرآن. وفي آخر سنة
راجعه جبريل في السنة الأخيرة قرأه مرتين، ومن هنا استنبط العلماء أننا نختم القرآن في شهر القرآن في التراويح. فنقوم بالصلاة بالناس عشرين ركعة، وفي كل ركعة نقرأ صفحة، فيكون الجزء عشرين صفحة، فنختم جزءاً في اليوم، وبذلك نكون قد أنهينا في الشهر ختمة كاملة. وفي ذلك يقول لي بعض الناس. أريد أن أبذل قصارى جهدي في رمضان لأختم القرآن مرتين. فالذي يختمه مرة واحدة يعتمد على أي أساس؟ على أن النبي كان يقرأ القرآن مرة واحدة في رمضان على جبريل. حسناً، والذي يختمه مرتين يعتمد على أي أساس؟ على أنه في السنة الأخيرة قد قرأه مرتين. إذاً تجد أنه صلى عشرة أيام ويعودون مرة أخرى في خمسة عشر يوماً،
فيكون إذاً هذا هو الوضع. السؤال: النبي عرف أن البقر واحد، فقال لأبي وقال لسيد بن ثابت وقال لأبي بكر وقال لعمر وقال لعلي وقال لعصماء وقال لكتبة الوحي، لكتبة الوحي وحفاظ الوحي والحفاظ وما إلى ذلك. يا أبناء، الفتحة أولاً وبعد ذلك قال له: اسمع سورة آل عمران، ثم اسمع سورة النساء، ثم اسمع سورة المائدة. واستمر هكذا حتى انتهى. فمن الذي رتبها؟ إن الذي رتبها هو جبريل، فهذا الترتيب توقيفي، أي أننا نسير على ما ذكره جبريل لسيدنا محمد في كل عرضة من هذه العرضات. كان الأمر هكذا، ولكن لم تكن نزلت نهائياً، لكنه يأتي ويضعها له في سياقها
الذي أراد الله وضعها فيه، نعم في كل سياق. والأسماء يا مولانا، من الذي حدد أسماء سور القرآن الكريم؟ أغلبها، نعم أغلبها أيضاً سيدنا، وبعد ذلك اجتهد الناس، أو يكون سيدنا سماها باسمين أو ثلاثة. أو أربعة أو خمسة، لدينا سورة الفاتحة ورد لها ربما عشرة أسماء، فهي الفاتحة، وهي الشافية، وهي الكافية، وهي الأساس، وهي الركن، وهي السبع المثاني وهكذا. هل انتبهت؟ فالقرطبي جمع لها عشرين اسماً. البقرة تعني السورة التي ذُكرت فيها البقرة. آل عمران تعني السورة التي ذُكر فيها
آل عمران. الأعراف. يعني السورة التي ذُكرت فيها قصة أصحاب الأعراف "وعلى الأعراف رجال". طيب، والإسراء مثلاً، مولانا لها أكثر من اسم. الإسراء قال لك "سبحان الذي أسرى"، فذهبوا كاتبين أن هذه سورة الإسراء، نعم، لكنها تتحدث عن بني إسرائيل "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب". هل تنتبه؟ فأصبحوا... سموها سورة بني إسرائيل فأصبح لها اسمان مثلما الفاتحة لها عدة أسماء، أيضاً هذه السورة لها اسمان. لكن سورة البقرة مثلاً فيها قصة الخلق، وفيها التوحيد، وفيها أحكام الأسرة، وفيها أحكام الطلاق، وفيها شيء، وفيها الحج، وفيها الصيام، لكنها لم تُسمَّ بأي من هذه الأمور، بل سُميت بأعظم آية. ماذا فيها يتعلق بمفهوم الشريعة الذي هو ما مفهوم الشريعة
أنني عندما أقول لك شيئاً نفذه وانتهى الأمر، افعل. هل تنتبه لأنهم (أو لأن بني إسرائيل) ذهبوا وسألوا وجاءوا هكذا والله تعالى يقول بعد ذلك في سورة المائدة: "لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم" وقال: "ولا تسألوا عنها الله عنها وقال قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين بسببها. إذاً نحن الذي سمى هذه الصور هو رسول الله، والصور تعدلت بعد ذلك باجتهاد بعض المجتهدين أو بورودها عن رسول الله عدة مرات، والذي يرتبها هو جبريل علمها سيدنا في هذا المجال، مولانا اسمح لي معي. أم علي على الهواء، أم علي، أهلاً بك يا سيدتي. بسم الله، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هل يمكنني أن أسأل فضيلة
الدكتور؟ طبعاً بكل سرور، تفضلي سيدتي. والله إن ابني يرسل لي أموالاً من الخارج، أنفقها في المستشفيات وأمور مثل هذه. لقد أخذت ألفاً ومائتين وذهبت لأضعهم الريش سواء سرقهم مني سائق التاكسي، هل أدفعهم؟ أنا لا أريد أن أقول لابني. هل أدفعهم أم أنهم أصبحوا لله؟ حسناً، لا عليك الآن. هل هذه الأشياء صدقات أم زكاة؟ هو يعطيني إياها ويقول لي: "يا أمي، أخرجيها للفقراء". هو في بلد أوروبي جيد، يعني هو لم يحددها أن... هذه يا أمي زكاة، لا خلاص يعني ليس عليكِ شيء، يعني الألف ومائتين اعتبريهم من ضمن الأموال التي سأخرجها. لا خلاص، أنتِ أخرجتِها، خلاص أُخرِجت وذهبت في سبيلها، أُخرِجت وذهبت في سبيلها، مولانا الإمام الدكتور علي جمعة، وضوئية الكبار العلامة أبي
العزيز الشريف، رضي الله عنكم دائماً يا. مولانا مرحبا بكم دمتم في رعاية الله وأمنه إلى اللقاء