والله أعلم| الدكتور علي جمعة يوضح كفارة الحلف باليمين وحقيقة علم الملائكة بالغيب| الحلقة الكاملة
أشعل الله أوقاتكم بكل خير، وهو اللقاء يتجدد دائماً دوماً مع صاحب الفضيلة مولانا الإمام الوسطي الدكتور علي جمعة وعضو كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنسعد بكل إجاباته على كل التساؤلات التي ترد إلينا عبر الاتصال التلفوني أو الرسائل النصية القصيرة أو الفيسبوك. مولانا الإمام أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً. يسأل سائل عبر الرسائل القصيرة قائلاً: بالرجوع إلى كتاب "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبد الرازق، هل كان مقبولاً أن يُطرح هذا الكتاب في سياقه الزمني ولم يعد
مقبولاً أن يُطرح في هذه الآونة؟ أم يمكن استرجاع هذا الكتاب مرة أخرى والعودة إلى الأفكار التي طرحها الشيخ علي؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الحقيقة أن الضجة التي حدثت مع هذا الكتاب كان منشأها الأساسي هو خطأ الشيخ رحمه الله تعالى في العرض وفي المدخل، يعني عندما تسير تريد أن تخرج من الباب تخرج منه، لا تخرج من الحائط. فلو أنك صممت على أن تخرج من الغرفة من خلال الحائط ستصطدم بالحائط. فالشيخ رحمه الله تعالى لم يدرك أين الباب الذي يستطيع به أن يصل حتى
إلى مراده السياسي. المراد السياسي حينئذٍ كان حرمان الملك فؤاد من أن يكون خليفة. للمسلمين لأن الحزب الفلاني والعلاني ضد توجهات الملك والملك ضد توجهاتهم، وعندما انهارت الخلافة الإسلامية في إسطنبول، أشار الملك بطريقة غير مباشرة وليس بالتصريح بل بالتلميح أنه يمكن أن تعود مصر إلى قيادتها وريادتها في العالم الإسلامي، وأن يتولى سلطان مصر الذي هو الملك فؤاد حينئذ الخلافة من وجهة النظر. الضيق السياسي دفع الشيخ لأن يكتب هدم الفكرة. بعد ذلك كان يحدثنا شيخنا
الشيخ مسلم رحمه الله تعالى أنه التقى بالشيخ بعد صلاة العصر في إحدى المساجد، فوجده يصلي صلاة عليها سكينة. الشيخ علي عبد الرازق نفسه الذي يصلي. الشيخ علي عبد الرازق هو يصلي، نعم، والشيخ مسلم يرحب. يتأمل ما معنى هذه الصلاة الجميلة التي فيها سكينة ووقار وفيها شيء من الروحانية، فأراد أن يتعرف إلى هذا الشيخ الجليل الذي يصلي هذه الصلاة الطيبة. فبعد أن انتهى من الصلاة، جلس بجانبه. وأنت ترمز أننا كنا نفعل هكذا، نتقرب من الأساتذة بأن نجلس، ثم يقول السلام. عليكم السلام، وقالوا نقول لهم: عليكم السلام ورحمة الله وكذا،
ونجلس عن يساره لا عن يمينه لأجل قلبه، نرد عليه السلام وبعد ذلك نتحدث معه، كنا عندما نرد الصلاة أيضاً تماماً ونتحدث معه، نعم. فالشيخ مسلم رحمه الله تعالى وكان من هيئة كبار العلماء التي هي يعني وكان في اللجنة. يعني كان رجلاً كبيراً في الأزهر الشريف، وكان الشيخ مسلم رحمه الله تعالى عضو مجمع البحوث الإسلامية، ولذلك اللغة كان وريثاً لهيئة كبار العلماء. فيحكي الشيخ مسلم أنه تعرّف عليه وقال له: "أنا علي عبد الرازق". فقال له: "علي عبد الرازق؟! الله! علي عبد الرازق هذا أحدث ضجة في..." البلاد وعمل الإسلام وأصول الحكم ورد عليه الشيخ البخيت والشيخ محمد الخضر الحسين، ومحمد الخضر الحسين، وكان هناك شخص اسمه جمعة وأناس كثيرون ردوا عليه في هذا المجال،
لطفي جمعة وأمور كهذه. فقال له: "حسناً يا مولانا، حضرتك ألفت كتاب كذا"، فيُحيي الشيخ أن علي عبد الرازق قال: "والله يا بني". ما ألفته الذي دفعني إلى هذا والذي كتب أغلب من ثقبت فيه كانت أحسن، وهذا يعني كان الدعاء إلى المعاصرة من غير التفات إلى البناء على الماضي وعدم الوقوف عند مسائل الماضي وأخذ مناهج الماضي وأكملها حتى نستفيد من هويتنا وتاريخنا وتراثنا مع عدم الوقوف والجمود على شيء واحد ليس. من المناسب أن نشتم الماضي وأن نكر عليه بالبطلان وأن نبين أنه لا بد علينا من
تحطيمه حتى ننطلق. لم تفعل هذا أوروبا. أوروبا بنت حضارتها على ثلاثة أشياء: على التراث اليوناني، هذا تراث، وعلى تلك القيم التي خلفها الدين المسيحي فيه، وعلى نوع آخر وهو التنوير. ما سموه بهذه الصفة وهو دراسة الكون بالمجهر سواء التلسكوب أو الميكروسكوب، وعلى هذه الثلاثة بُنيت الحضارة الأوروبية والحضارة الغربية. فيها ما فيها كشأن كل حضارة، يُؤخذ منها ويُرد كشأن كل حضارة، ولها عمر كشأن كل حضارة، ولكن في النهاية هم لم ينكروا تراثهم ولم يتبرأوا من إخوانهم.
الذي هنا وهكذا يعيب عليهم سارتر حيث يقول: "نحن نقول هنا في الغرب (يعني أخو أخو) فيقولون هناك (خو خو)". حسناً، ما معنى (خو خو)؟ لا معنى له. إنكار الواقع وإنكار كذا في سبيل الوصول إلى غاية في ذهنه، ولذلك فشل المشروع العلماني فشلاً ذريعاً وما زال يفشل إلى اليوم. لأنه يكرر نفس السيناريو والمناهج والأخطاء التي فعلها من قبل، ويعلن القطيعة مع الماضي دائماً والتراث الحقيقي، ويحكم عليه بالبطلان دون أن ينظر إليه ولا أن يستفيد منه. زكي نجيب محمود رحمه الله، وأنا أدركته في نهاية عمره، وكان يدعو إلى الوضعية وما شابهها مما تعلمه في الغرب واقتنع به. بها وعاش
بها وكان حتى ألَّف خرافة الميتافيزيقية، يعني، وبعد ذلك عندما تأمل قليلاً وعرف أنه قد تجاوز، قام بتغيير نفس الكتاب، بتغيير العنوان من خرافة الميتافيزيقية إلى موقف من الميتافيزيقية. لم تعد خرافة، أصبح لدينا أن نأخذ ونعطي، يعني، مع بعضنا. طبعاً الميتافيزيقا سُميت بهذا من الأرجانون العظيم. لأرسطو حيث تكلم عن الفيزيقية التي هي فيزياء وما وراء هذه الفيزياء التي هي الغيب أي عالم الغيب والشهادة، فالميتافيزيقي هو عالم الغيب. فيريد من الحسية التي يسمونها العلم أو التجريب المحض أن ينكر الميتافيزيقى، فجعلها خرافات عقلية، ثم بعد ذلك رجع إلى نفسه وألّف كثيراً
من المقالات. في العرب بين ثقافتين وهكذا رجع إلى الثقافة العربية في آخر حياته صحيح فنبذه أولئك ولم يستفيدوا منه. طه حسين كذلك رجع عن هذا الموقف في آخر حياته كما يخبر سكرتيره الدكتور محمد الدسوقي متعنا الله بحياته. كثير جداً من تجربة العمر تختلف، ونفس السيناريو يقع لواحد من المثقفين. وأنا أقول هكذا بهذا الضغط على المثقفين المتوترين، يخرج ويقول الشيخ علي جمعة يتحدث عن يأجوج ومأجوج. هؤلاء الناس واثقون في أنفسهم كثيراً هكذا لماذا؟ هل أنت منتبه؟ طيب، هم واثقون في أنفسهم كثيراً هكذا لأنك لا تدرك أن جوجل
إيرث هو الذي قالها وليس أنا. أين جوجل إيرث إذاً؟ أنت لم تطلع على شيء فهذا يسمى الماحي في جميع النواحي ودائماً تصميمهم لإنكار الواقع وتصميمهم على هذه العقلية هي عقلية الخرافة الحقيقية وهذا ما جعل مشاريعهم لا تنجح عندنا لأن هذا لم يكن حال المفكرين الأوروبيين ولا الفلاسفة الأوروبيين الشيخ علي عبد الرزاق عندما جاء وأنكر الخلافة ارتكب خطأً، طيبًا، فماذا نفعل؟ نفعل ما فعله عبد الرزاق السنهوري أبو القانون ليس في مصر فقط، بل في مصر والعالم الإسلامي. لقد جاءني وفد مرة من أفغانستان من الحقوقيين وأساتذة القانون وقالوا لي: "أتتصور أننا اكتشفنا شيئًا غريبًا؟" قلت لهم: "ما هو؟" قالوا: "إن القانون المدني الأفغاني..." ترجمة
للقانون المصري ترجمة للقانون المصري، دعنا نرى أثره، فهو الذي أنشأ القانون السوري، وهو الذي ساهم في البدايات في القانون الأردني، وهو الذي وضع القانون العراقي. وهذا قال: هذه الخطوة التي أردت أن أطور لها القانون. أخذ الدكتوراه في ماذا؟ في بديل الخلافة. لم يقل إن الخلافة خطأ، بل بديل الخلافة، البديل. الخلافة يعني كانت الخلافة في الزمان والمكان وللأشخاص والأحوال صالحة، ولكن الآن مع هذا الخضم الهائل من التشابكات في الدولة الحديثة وفي الخريطة الحديثة نريد نظاماً آخر يحل محلها. لم يحكم على الماضي بالبطلان بل أراد أن يستفيد منه، وبدأ يتكلم السنهوري باشا رحمه الله
تعالى وكان كل وجدانه ميالاً إلى الإسلام والعروبة والهوية المصرية تعني أنه متشبع بهوياته، يرشح منه الوطن، ليس المنصفون المثقفون هؤلاء الذين ليسوا راضين أن يخرجوا لأنه أصلاً لماذا نخرج على جوجل؟ لِمَ لا أسكت وأنام وأرتاح فيأتيك النجاح؟ فمن صار الذي قال انتظر للعام التالي يا أستاذ؟ والحل في جميع النواحي، هذا ما ابتُلينا به يا أستاذ. سيدنا السنهوري رضي الله تعالى عنه أعدَّ الرسالة وطرح فيها أسلوباً جديداً. قال: ما رأيكم في أمرٍ، وذهب يفكر في شيءٍ شبيهٍ بالاتحاد الأوروبي. ما رأيكم عندما نُشكِّل اتحاداً إسلامياً نوحد فيه العملة، ونوحد فيه الجيش، ونوحد فيه
الصناعة، ونجعل التأشيرة واحدةً، وكل بلدٍ تستقل بنفسها وتعيش معيشتها دون تغيير. لغتها العظمى نستقر عليها بهذا الشكل، ما رأيك؟ سبق فكرة الاتحاد الأوروبي بنحو خمسين أو ستين سنة. من ذكائه ومن صفائه ومن أنه يريد الواقع ولا يهمل تجربة التاريخ. صحيح عندما جاء هنا قال: "يا جماعة، أنا أريد أن أعيد صياغة الفقه الإسلامي، لا أريد أن ألغي الفقه الإسلامي، أنا أريد أن أعيد". صياغة الفقه الإسلامي وتحدث في هذا مع عبد الرحمن باشا عزام، وكان عبد الرحمن باشا حينئذ يتولى منصب الأمين العام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية، فذهبوا وأسسوا معهد الدراسات العربية لإخراج مجتهدين، أعدهم الله
تهيئةً لكيفية صياغة الفقه الإسلامي حتى يضع قدميه في وسط الصياغات العالمية للقوانين المرعية عندما جاء. يؤلف الوسيط وكان يريد أن يؤلف بعده المطول، ثم وجد أن الوسيط طال معه فقال: "هذا هو المطول". أراد أن يبين في هذا الوسيط أن القانون المدني كله من الشريعة الإسلامية وأنه مبني عليها، لكنه فكرة متطورة مع مراعاة الصياغات العالمية في عشرين تشريعاً منها التشريع الهندي ومنها التشريع. الأمريكي منهم، والتشريع البلجيكي منهم، وهكذا. طيب، خرج لنا بهذا، وعلى فكرة هو قام مقام لجنة فشلت في
وضع القانون المدني المصري، فوضعه هو في اثني عشر سنة. فلما عرضوه على البرلمان، لم يستطع أحد أن يعترض عليه، وكلما أرادوا تغيير عبارة، اتضح أن عبارته هي الصحيحة. الأمتن والأقوى، وسمعوا عن مستشار في النقد يعترض على هذا القانون، فقالوا: "هذا هو الذي كنّا نبحث عنه، أحضروه". فأحضروه، فتبين أنه حسن الهضيبي. فقالوا له: "يا حسن، هذا هو القانون، فأين اعتراضاتك عليه؟" قال: "لا، أنا لم أقرأه، انظروا للإخوان بالضبط". قالوا له: "ما" كيف أقرضته؟ يعني قال: لا، أنا معترض على فكرة، فكرة أن بشراً يضعون قانون الله. إذاً كيف نتقاضى؟ كان يسأله جمال سالم في التحقيقات في محكمة الثورة: إذاً كيف تحكم؟ ولم يعترض الناس على السنهوري
إلا في مادة واحدة فقط وهي مادة الدين وأن عليه خمسة. في المائة، فقالوا له: "طيب، أليس هذا ربا؟" فألّف ستة مجلدات اسمها "مصادر الحق" ليُبيّن وجهة نظره في هذه القضية، وأن هذا ليس من الربا. الخمسة في المائة فقط، الخمسة في المائة هذه لأجل الدين المدني وما إلى ذلك... إلى آخره. هذا كلام لتوماس أكويناس عند الكاثوليك قديماً، سنة ألف ومائتين وخمسين. ما الفرق بين الفائدة والربا؟ الربا يعني فائدة، والفائدة تعني ربح. هناك عناصر للإنتاج: الأرض، رأس المال، التنظيم، وهكذا. هذه العناصر لها مقابل: الأرض يكون إيجارها، العمل يكون أجره، رأس المال تكون فائدته التي هي العائد، التي هي الربحية.
وفي النهاية، هذا ما فعله علي. عبد الرازق أنه أخطأ في تكييف الواقع وأراد أن يعبر أنه يعني ما تأتي نتجاوز الخلافة، ولكن عندما جاء ليتجاوز الخلافة ذهب هادماً فكرة الخلافة في الفقه الإسلامي وهي تُهدى وهي موجودة وهي موجودة، كانت موجودة وقائمة، ليست موجودة في التاريخ فحسب بل موجودة أيضاً في الفقه، ولكن هذا الوجود. ليس معناه ماذا كعبد الرزاق، ليس معناه الالتزام بصورة معينة أنه مستمر، ولكنه مستمر ويمكن أن يتجلى في صور أخرى من ضمنها التعاونات ومن ضمنها الوحدة والاتحاد ومن ضمنها السوق المشتركة ومن ضمنها توحيد العملة ومن ضمنها توحيد التأشيرة ومن ضمنها ومن ضمنها ومن ضمنها، فيكون إذا فكر. السنوري
سبق كل هذا وعمل رسالته في السوربون عن بديل الخلافة وليس عن هدم فكرة الخلافة كما وقع فيها الذين كانوا منتسبين إلى العلمانية وسيظلون هكذا يريدون الهدم ويعتقدون أنه لا بد من الإزالة ونحن نقول لهم لن تزولوا أمة ولن تزيلوا واقعاً فالواقع لا يرتفع وستفشلون هكذا كل. مرة هيا بنا نفكر بصوت عالٍ ونصل معًا حتى نصل إلى ما يفيد البلاد والعباد ويرضي الله. يا أخي، هل أنت عندما يرضى الله عنك ستلدغك عقربة؟ هذا هو ما نقوله. أيها الناس، نحن نريد أن يرضى ربنا عنا، ولكن أيضًا نريد أن نعيش عصرنا، وأيضًا نريد أن نفيد مصرنا.
وأيضاً نريد أن نتجاوز مسائل الماضي لكن في نفس الوقت لا نحكم عليها بالبطلان. فتح الله عليكم يا مولانا الإمام، ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل. فاصل ونعود إليكم، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم، مولانا يسمح لنا، معنا الكثير من الاتصالات الهاتفية. أستاذ زنادي، أهلاً بك. أهلاً مرحباً، أنا ناهد. يا أستاذ ناهد، أهلاً بك، أهلاً. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لو سمحت، أنا عندي سؤالان لفضيلة الشيخ. أهلاً بك فضيلتك مولانا، أهلاً بحضرتك. السؤال الأول في الحوار الذي في سورة البقرة، بين عندما قال ربنا للملائكة أنه سيجعل في الأرض خليفة. نعم. ردت الملائكة قائلين: "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء". حسناً، أعوذ بالله،
كيف عرفت الملائكة أن ربنا سيخلق من سيفعل ذلك في الأرض؟ يعني هناك احتمالان: إما أنهم لم يكن لديهم علم الغيب، فكيف عرفوا ذلك؟ هذا سؤال. والسؤال الثاني لفضيلة الشيخ الدكتور: هناك الكثير من الفيديوهات التي تصلنا الآن عن... سيدنا محمد، واحد لا أعرف اسمه، مستشار يقول إن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هاجر وحده، وأن سيدنا أبا بكر لم يكن معه في الهجرة، وأنه سبقه إلى المدينة، والذي كان معه هو الدليل ابن أريقط الكافر. وفي فيديو آخر يقول أن سيدنا محمد كان يعرف سبع لغات. وأنه ليس أمي بدلاً من وأنه حاضر رسولاً. هذه الكلمة تعني أن الرجل من بني أمية، أي أنه حاضر. نريد أن تردَّ علينا. ولأن هذه الأمور تسبب بلبلة لأنها منتشرة جداً على الوسائط الاجتماعية. أبو
الولد، حسناً، انظر يا سيدة ناهد، الذي يقول إن سيدنا محمد سافر وحده، والقرآن يقول: "ثاني اثنين إذ هما في الغار". إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، وليقول إنه وسمى الله هذا الإنسان الذي كان معه في الغار صاحبًا، والمشرك لا يكون صاحبًا إنما يكون رفيقًا للطريق، فهذا يعني أن هناك نوعًا من الأنواع، أنا أخشى أن يكون هؤلاء الناس يتعاطون المخدرات، والذي نحن يعني، يقول الله هو في أفيون. ولا أي ولا حشيش، يعني المرء يشعر أحياناً من فجاجة الأمر فتحدث فتنة. إنه من الضروري أن نتعلم ديننا بقدر كافٍ بحيث لا يتسبب أي شخص يأتي بهذه الهدايا في أن نتشكك ونضطرب وهكذا. هذا ضعف إيمان لدينا إذا فعلنا ذلك، لأن الحق واضح والباطل متلجلج، فنحن...
الآن سيدنا محمد سافر مع سيدنا أبي بكر في القرآن وفي السنة وفي كل مكان، وهذا الكلام عليه يعني شتم لبعض الرافضين لأبي بكر وعمر، وأنه لم يكن هو الذي معه، ولم يكن هو كذا إلى آخره، وهم فضّلوا عليه الرجل المشرك، وهذا كلام قليل وقليل الأدب أيضاً لأن... سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، كان أبو بكر أول من أسلم، وكان أبو بكر هو حماه، أبو السيدة عائشة عليها السلام، الصديقة بنت الصديق الأكبر. أما القضية الثانية فإن علماء التفسير قالوا إن الجن كان يسكن الأرض قبل بني آدم، ولذلك رأوا من الجن انحرافات،
كانوا طرائق قِدَداً يعني. طرائق مختلفة، وأن منا الصالحون ومنا دون ذلك، كنا طرائق قددا. فرأوا سفك الدماء ورأوا من المكلفين الانحراف عن كلمة الله، فقالوا له هذه الكلمة طبقًا للخبرة الماضية مع الجن: "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك". قال: "إني أعلم ما لا تعلمون". وعلّم آدم الأسماء. كلها وإبليس كان من الجن وحاضراً في الحضرة القدسية لأنه كان من كبار عباد الجن "إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً" إذاً كان هناك تكليف قبل بني آدم ولكن
ضل هؤلاء وهذا التكليف هو الذي جعل هناك مؤاخذة لإبليس لأنه كان من أولئك الجن، ولكن هذه المؤاخذة كانت لما انحرف عن أمر الله وعصى الله وتكبر وأبى. إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين، فأُخِذ بهذا بالطرد واللعن إلى آخره. القصة التي قصها الله لنا في أصل الخلق ليبين لنا ملامح الخير والشر، الخير المتمثل في سيدنا آدم فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه، والشر المتمثل في إبليس أن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين. فهكذا يكون، أما أولئك الذين يفترون على الله وعلى رسوله وعلى
القرآن وعلى السنة، أما قضية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم. سبع لغات، هذا كلام الملاحدة، يعني قالوا ربما يعرف سبع لغات، ربما كله ممكن. "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون". فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يكتب ولم يكن يقرأ، لما قال "اقرأ باسم". ربك الذي خلق قال: "ما أنا بقارئ"، "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، قال: "ما أنا بقارئ". وهكذا، فالنبي لم يكن قارئاً ولا كاتباً، بل كان نبياً أمياً، يعني كان على الهيئة التي تركته أمه. ولكن هذا هو فضل الله، وهذا هو علم الله، وهذا هو وحي الله اصطفى به هذا. المصطفى المختار
المكرم صلى الله عليه وآله وسلم حتى جعله أسوة حسنة للعالمين "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" مولانا معي سيدنا أستاذ منا أهلاً بك أهلاً بحضرتك تفضل الله يحفظك أنا أتبع الدكتور علي في كل أحاديثه أهلاً لي ملاحظة عليك أنه عندما يأتي ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام تفيض بالدموع وصوتك يتحشرج، وتكون في حالة جميلة. هل لنا أمل أن نصل إلى هذه الحالة الجميلة؟ يعني هذه الحالة الشعورية العالية. بالنسبة لي، تكون هذه الحالة مع ذكر الله عندما أسمع القرآن بصوت شيخ. جميل، أصبح في حالة جميلة عندما أسمع أشعار فضيلة ابن الفارض وهي تُتلى، أذوب
عشقاً. أتمنى أن أصبح مثل الدكتور علي جمعة. هل هناك أمل أن نصل إلى هذه الحالة الجميلة؟ رغم أن المرء يصلي على النبي كثيراً كثيراً - الله يصلي ويسلم ويُبارك عليه - لكن كما يبدو، أصبحت بصيراً. الحقيقة أن المرء الذي يرى الحالة... بحالة تشعر بقصور داخلك، يعني ليفتح الله عليك ويلهمك دائماً الاستمرار في هذه الكثرة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكما قال الصحابي للرسول: "أجعل لك مجلسي كله"، قال: "إذاً كُفيت وَوُقيت"، وكثرة قراءة السيرة والاطلاع على هذا النبي العظيم وهذا الإنسان الكامل، مع الاطلاع أيضاً على كم الظلم والجهالة. بإزائه صلى الله عليه وسلم فالإنسان تصعب عليه نفسه أن هذا النبي الكامل والإنسان الكامل
والأسوة الحسنة الذي جعله الله في أعلى عليين يعني يحجب عنه أناس فلا يعرفونه، بعضهم يشتمه، بعضهم يسخر منه، بعضهم لا يتبعه، بعضهم لا يفهمه. كل هذا الذي يصعب علينا في النهاية هو الناس. البشر الذين حُجبوا عن سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم، فندعو الله سبحانه وتعالى أن يفتح عليك فتوح العارفين به، وأن يرفع عنك حجب حقيقة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا بكثرة الصلاة عليه وبكثرة أيضا العبادة. فكيف يعرف في الدنيا حقيقته قومٌ نيامٌ تسلّوا عنه بالحلم، صلى الله عليه. وسلم فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم صلوا عليه وسلموا تسليما. معي اتصل هاتفي، ألو، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
تفضل. أنا محمد من القاهرة. يا أهلاً محمد، تفضل. يا أهلاً بحضرتك، أنا عندي سؤالان لو سمحت. تفضل اسأل. ما هو السؤال الأول؟ أن أنا حلفت بالله أنني كنت وحدك يعني مثلنا مع بعض، وحلفت بالله ألا أكلمها، وبعد ذلك كلمتها. فأنا لا أعرف كيف أكفر عن يميني. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقسم على شيء ثم رأى الخير في غيره فعل الذي هو خير، فصلة الناس وكلامهم هذا خير، ثم يكفر عن يمينه. فكفرت عن يميني. اليمين إذا كان معك مبلغ مائتي جنيه تطعمين به عشرة أفراد، نطعمهم كل واحد بعشرين جنيهاً، فإن لم تستطيعي وليس معك هذا المبلغ، فعليك صيام ثلاثة أيام كفارة عن هذا اليمين. اسمعنا مولانا الإمام. السؤال الثاني لو سمحت. لا، في سؤال ثانٍ. السؤال الثاني لو سمحت، تفضل يا... سيدي، بعد الفاصل... لا، لا، لا... دعني أخبرك، دعني أخبرك فقط. حضرتك، إن والدي
توفي منذ ثمانية عشر عاماً - تعيشين وتتذكرين - رحمه الله، الله يرحمك. وبعد ذلك، حضرتك... وبعد ذلك، حضرتك... ماذا؟ لدينا شقة في الطابق الأرضي التي بناها هو، والإخوة كلٌ منهم بنى شقة في الطابق العلوي، وهم يعترضون على أننا نستخدم الشقة التي في الأسفل لأن... أنا وأختي، نحن بنتان وخمسة صبيان، توفي واحد منهم الذي كان معترضاً. وبعد ذلك أيضاً اعترض الاثنان على أننا نحن من سنأخذ الشقة لأنها مبنية، وهم الذين بنوا شقتهم التي في الأعلى. فهل هذه الشقة ملك لنا أم ليست ملكاً لنا؟ لست أدري، كل ما تركه هذا الرجل (الأب). رحمه الله تعالى، هو في التركة يُقسم بينكم بالقسمة الشرعية المرضية، فأنت وأختك ستمثلان سهماً، وكل ولد منهم سيمثل سهماً، فيتم توزيع التركة على هذا الأساس. يعني بمعنى أنه - لأنني لا أعرف ماهية التركة كلها - قد يكونون شركاء، لكن أنتم لكم فيها، لكم فيها، لأن هذه تركة
وأنتم... لكم نصيب من الميراث. مولانا، اسمح لنا. أذهب لفاصل قصير ثم نعود إلى حضراتكم. السادة المستمعون والمشاهدون، القوم على دائماً، أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام منير الذهبي على الهاتف. الذهبي، أهلاً بك، أهلاً بحضرتك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. سؤالان بسرعة جداً. السؤال الأول الحديث أن هو. ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي تهتك كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل. هل معنى ذلك أننا إذا أردنا دخول الحمام أو قياس الملابس خارج المنزل، فهل نكون بذلك هاتكين الستر بيننا وبين ربنا؟ السؤال الثاني بسرعة، لا، ليس بسرعة. يا سيدة هبة، ليس بسرعة، لأن المعنى الأول يعني أنها رائحة تخلع ملابسها أمام الناس، والحمامات التي
تتحدثين عنها تكون مستورة وتكون شيئًا لقضاء حاجة الإنسان أو للحاجات الأساسية مثل الوضوء وما إلى ذلك، ولذلك هذا الحديث لمن فعلت هذا دون مبالاة بشريعة ولا... لا مبالاة بمعرفة ولا مبالاة بأحد. السؤال الثاني: في الحديث يقول: "خرجت من الحمام فلقينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أين يا أم الدرداء؟ فقالت: من الحمام". لذلك تصورت أن الحمامات في ذلك الزمان كانت مثل حمام السوق، وحمام السوق كان مكشوفاً للآخرين، كان يكشف الناس. في عوراتهم لبعض، نعم، حسناً، نعم، ليس مثل دورات المياه الخاصة بنا التي نستخدمها الآن، أو غرف المحلات يا مولانا. في المحلات نتحدث أيضاً عن المحل يتغير ما لا يُسأل. غرف القياس هذه مغلقة أيضاً، فالأمر كله يتعلق بأن تحتفظ المرأة واحتفاظ
الرجل نعم بعورته. أمام الآخرين فقط وخارجاً، لكن هذه فتشت نفسها أمام الأخريات واستهانت بهذا، يعني لأننا بنات مع بعضنا. لا، كل شيء له حدوده، لكن هذا ليس له علاقة بما نحن فيه بالمعنى الذي حدده. السؤال الثاني بسرعة: فيمن خلعت الحجاب ولكنها محتفظة بملابس ساترة لجسمها كله ووجهها، وهي في ندم لكنها ضعيفة الآن وليست قادرة على أن تعود لترتدي الحجاب، لكنها محتفظة بملابس تستر جسمها كله. الحجاب فقط هو الذي خلعته. وشكراً فضيلة الشيخ، أشكرك بإخلاص وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليها بالهداية وأن يمنّ عليها بالعودة إلى ما كانت عليه من خير. أشكرك شكراً جزيلاً. تفضلي يا أستاذة زدالية، أهلاً. بيتي، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم يا شيخ. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضلي.
أنا لي أخ واحد شقيق، والدتي توفيت، وكان في الميراث الخاص بنا عبارة عن شقتين. كُتب عقد اسمه حق رقبة، مضمونه أنها طالما هي على قيد الحياة تحتفظ بملكية الشقة هذه وتديرها كيف ما تشاء، وبعد... عندما توفيت قالت الشقتين لأخي فقط وسجلت هذا الكلام في المحكمة. بعد ذلك عندما ماتت، أخي لم يرض أن يعطيني شيئاً من الميراث وقال لي إن هاتين الشقتين ملكي. حسناً، وهي هل أعطتك شيئاً في المقابل؟ يعني ماذا أعطتك في مقابل هاتين الشقتين؟ لم تعطني شيئاً على الإطلاق، يعني أبداً، حسناً. أريد أن أتنبأ بالبقية، نعم، المحكمة أبطلت العقد وقالت إنها بذلك توزع ميراثًا بعد الوفاة، وهذا لا يحق لها، لأن
الإسلام في قرآننا هو الذي يقول ما هي الأنصبة الحقيقية. طبعًا بعد ذلك، وطبعًا أثناء القضية، هو طبعًا حلف زورًا وأحضر شهود زور وحلف بالله كذبًا. كل هذا لأجل أن يكسب العقوبة، ومع ذلك أنا اكتسبتها. ما هو سؤالك؟ هذا هو سؤالي: هل لي حق أم هو الذي له الحق كله؟ القاضي يا ابنتي حكمه يرفع الخلاف، حكم القاضي يرفع الخلاف. يعني أنتِ تأتين لتسأليني بعد أن حكم القاضي؟ لقد أعطى الله للقاضي قدرة لأن يفعل هذا وحكمه يُنفَّذ. ظاهراً بين الناس وعند الله باطناً عند الله، يعني إذا ما يذهب إليه حضرة القاضي هو مراد الله، ولذلك لا تستطيعين أن تغيري حكماً قضائياً وتقولي أنه هذا من حقي أو ليس من حقي أو غير ذلك إلى
آخره. أنت عرضت على حضرة القاضي الذي حدث، والقاضي اجتهد وحكم حكماً قضائياً. ليس إفتائياً بحقك في هذا، خلاص انتهى الأمر. حكم القاضي يرفع الخلاف بينك وبين أخيك. يا سيدنا محمد أهلاً بك يا سيدي، أهلاً وسهلاً بسيدي، تفضل تفضل. عندي سؤالان بسيطان جداً. ما هو السؤال؟ أحياناً يغلبني النعاس وأنا جالس على كرسي وأنا على وضوء وأعلم جيداً أنني لم أنقض. وضوء فهل أكون جاهزًا للصلاة؟ نعم تكون جاهزًا للصلاة. حسنًا، السؤال الثاني يا سبحان الله. السؤال الثاني: ما أن أبدأ في الصلاة إلا وينتابني تثاؤب أكثر من مرة في الصلاة. تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. حتى هذه درجة مزعجة. تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان. الرجيمُ سينصرفُ. شكراً سيدَ محمد، مولانا الإمام، الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو كبار العلماء بالأزهر الشريف. شكر الله
لكم ورضي الله عنكم دائماً ودوماً يا مولانا. شكراً لكم، دمتم في رعاية الله وأمنه. إلى اللقاء.