والله أعلم| الدكتور علي جمعه يوضح الفرق بين الهبة والوصية والحق والباطل| الحلقة الكاملة

والله أعلم| الدكتور علي جمعه يوضح الفرق بين الهبة والوصية والحق والباطل| الحلقة الكاملة - والله أعلم
ربنا عليك توكلنا وإليك نسعى وإليك المصير، أهلاً بكم دائماً ودوماً في برنامج "الله أعلم"، لنسعد دائماً بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وضيوفنا من كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنسعد بكل الإجابات على هذه التساؤلات التي ترد إلينا عبر الاتصال التلفوني أو الرسائل النصية أو الفيسبوك. مرحباً بفضيلتكم أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً مولانا الإمام. السؤال الأول: هل يلزم الوضوء حينما أقرأ أورادي أو الأذكار أو أسبّح؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله
وصحبه ومن والاه. الذكر يكون على كل حال، والله سبحانه وتعالى يؤكد هذا فيقول: الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً. وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، فالذكر والفكر لا يحتاجان إلى طهارة ولا إلى شروط، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل حال، وكان يقرأ القرآن إلا أن يكون جنباً، فحتى وهو في حال الجنابة يذكر الله، وهو في كل حاجة وهو يدخل. الحمام ولا يخرج من الحمام ولا ينهي الصلاة ولا يبدأ الصلاة أبداً ولا يلتفت إلا إلى ذكر الله سواء كان متوضئاً أو غير متوضئ وسواء كان يحتاج إلى طهارة كبرى أو إلى طهارة صغرى فالكل سيان ولا يزال لسانك رطباً بذكر الله ولكن الشريعة
أتت لنا بنموذج هو النموذج المثالي. من هذا ما نسميه بشروط الكمال. الله! نستقبل القبلة، نستر العورة، نتوضأ، نواصل الذكر، نُبقي على أثره في حلوقنا، لأن الإنسان كلما ذكر أكثر، الذكر غالباً يحدث له جفاف، فيبقى هذا الجفاف حتى يعني يبقى الذكر. كما كان الإمام الشافعي يذهب إلى أنه لا نتسوك بعد الظهر، قال لي إلا... لقوله (صلى الله عليه وسلم): "فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، هذا في رمضان. في رمضان يحدث للصائم تغير في الرائحة، ونحن دائماً حريصون على ألا يحدث هذا التغير، ولذلك نستخدم
السواك باستمرار، أو ننظف أسناننا بالفرشاة مع كل وضوء أو مع كل... صلاة خلاف لا أمرتهم بالسواك عند كل وضوء لا أو أمرتهم بالسواك عند كل صلاة لكن بالرغم من ذلك هم يقولون لك لا دعك من هذا الشيء لكي نحصل على هذا الحب ما هذا؟ نعم هيئة اسمها هيئة شرط كمال يعني هذه حاجة تجعل الإنسان يحدث له من التجليات الروحية قد لا تحدث وهي في الحالة الأخرى، ولذلك كثير من العباد ومن أهل الله ومن المتدربين على العبادة والذين عندهم همة للعبادة مما رضي الله عنهم فيه، تجدهم يتوضؤون للذكر ويلبسون الأبيض لأن النبي كان يحب البياض، لكن
يلبس الأبيض بالشرط أم لا شيء؟ يلبس أي... شيء يستر العورة ويستقبل القبلة وهكذا آداب، هذه الآداب لا تمنع الإنسان من أن يلهج بذكر الله على كل حال. لا يأتي ويقول لي: سأنتظر حتى أقوم وأتوضأ لكي أذكر الله، فيتعذر ويجلس ولا يتوضأ، وبعدها لا يذكر الله. فيصبح الأمر لا هذا ولا ذاك. "واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون". والذاكرين الله كثيراً والذاكرات فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون، ألا بذكر الله تطمئن القلوب. وهكذا فإننا نعمل بالذكر دائماً لأن الله أكد على الذكر ووصفه بالكثرة، وهذه الكثرة يريد بها سبحانه وتعالى أن نستغرق الأوقات في ذكره، وهذا الذكر هو الذي يسبب الخشوع في الصلاة وهو الذي يسبب العصمة من المعاصي هي التي تسبب
القبول عند الله، وهي التي تسبب التحصين من الشرور وصرف السوء عنا، وهي التي تسبب استجابة الدعاء، وهي التي تسبب علو الدرجات، وهي التي تسبب الاحتفاظ بما حُفظ من القرآن، وهي التي تسبب... ولذلك فإن هذا الذكر شيء مختلف تماماً، انتبه، وهو عبادة. لا أريد أن أقول خفيفة وأريد أن أقول خفيفة، أي إنها رائقة كما تقول دائماً، نعم رائقة فائقة، لأنها لا تحتاج إلى وقت ولا تحتاج إلى مزيد من شروط، وإن كانت هذه الآداب تزيدها بهاءً وتزيدها رونقاً، إلا أنها ليست في حاجة إليها كاحتياج الصباح إلى الطهارة وإلى الوضوء وإلى المكان، والله، الهيئة المخصوصة التي تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم بأركان
معلومة لا تصح الصلاة إلا بها، لكن هذه ليست هذا على الإطلاق، ولذلك يعني الذكر هذا أمر هو روح الشريعة، حتى قلتَ مولانا أن ذكراً مع غفلة أفضل من غفلة عن الذكر، وما هو الذكر منه لساني، نعم. وهذا معناه أن العقل شارد ومنه قلبي؛ فالقلب يعمل ويتعلق ويتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بذكره وبأوصاف هذا الذكر، ومنه لساني وقلبي المحل، وهو أعلى نوع من أنواع القلوب المتضرعة إلى الله سبحانه وتعالى. مولانا، اسمح لي، معي أم محمود على الهاتف. أم محمود، أهلاً بكِ، ألو، طيب لصديقنا. نعم السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل أستأذنك جمعة على السلام فضيلة مولانا معك تفضل يا
سيدي لو سمحت دكتور أنا ذهبت قبل الوفاة بيومين قالت: الذهب لكم أنتم البنات ونحن بنتان وإخوتنا ذكور ثلاثة فاعتبرناها أن هذا وصية أو هكذا أو ما المهم أننا أخذنا الذهب، توفيت بعد يومين وأخذنا الذهب، فنشعر أن إخواننا هكذا ليسوا مسامحين أو ليسوا مسرورين. هل أخطأنا أننا أخذناه ولم نوزعه عليهم؟ أم كان المفروض أن ننفذ وصية أمنا؟ وهل هذه وصية أم هبة أم ميراث أم ماذا؟ لست أعرف. كانت هي فعلت ذلك وجعلته لما بعد الموت، يعني لم تقل لهن: اذهبن يا بنات وخذن الذهب من الخزانة الآن. قالت لهن: بعد الوفاة يصبح لكن، فيصبح من قبيل الوصية. والوصية هذه تُنفذ إذا كانت في حدود الثلث. فهي
تركت ماذا؟ لنفترض أنها لم تترك ثروة إلا هذا، الذهب إذاً لا يصح أن تأخذوا ثلثه فقط ولا يصح أن تأخذوه كله. لنفترض أن هذا الذهب بقيمة مائتين أو ثلاثمائة ألف جنيه مثلاً، فيكون لكم أنتم أن تأخذوا المائة، وبعد ذلك يُوزع الباقي ميراثاً. وإذا كان لديها أشياء أخرى - ميراث آخر، ممتلكاتها في البنك، شاليهات، سيارات، أشياء كهذه ما قيمة هذا كله في حال عدم وجود نزاع في الوصية؟ لو سكت الأولاد وهم متضايقون تكون الوصية نافذة ولا يهمني ضيقهم من عدمه، لماذا؟ لأنهم غير معترضين. لكن إذا اعترضوا وقالوا: "على فكرة نحن لا نصدق هذه الوصية" أو "أمنا لم توصِ" أو "أمنا..."
لم تكن تقصد هكذا إلى آخره فهذا يكون في نزاع. هل يوجد شهود على هذه الوصية أم لا يوجد؟ فهناك فرق بين عدم رضاهم وانبساطهم، ليس لي تدخل به، لكن هل هم معترضون على الوصية يا منى أم غير معترضين عليها صراحةً بشكل واضح ومنير؟ غير معترضين عليها لكن هم يعني شاعرون قالوا كما قلت حضرتك هكذا أنه ليس أكثر مما لا يمكن أن تأخذوا أكثر من الثلج نحن نتذكر، (ضحك)، لكم خذوها وأنا على قيد الحياة كان لا يهم، لكنها لم تقل هي، قالت لكم عندما أضع رأسي خذوا الذهب يا بنات، طيب هذا الذهب كم يمثل من تركتها، الذي يجب عليك أن تسألي
نفسك، هل تركت ثروة أخرى غير الذهب، كما قلنا: قطعة أرض، شقة، سيارة، حساب في البنك أم لا؟ لقد تركت حساباً بسيطاً في البنك، ونحن لكي نشعر بأننا نُرضي ضمائرنا، تنازلنا لإخوتنا عن هذا. التنازل كان بعد تلك القصة. كم قيمة الذهب كله يا أمي؟ مائة.. إذاً أنتم لكم ثلاثون ألفاً فقط منه، والباقي يدخل في التركة. افترض أنها تركت عشرة آلاف جنيه في البنك أو عشرين ألف جنيه، هذا مبلغ بسيط جداً. فنقول هكذا أنها تركت مائة وفي مائة وعشرين، إذاً... لدينا أربعين، هذه الأربعين ماذا؟ ثلث المائة والعشرين، ثلث الثروة التي تركتها، وما هي هذه الثروة؟ حساب في البنك وصيغة، هذه الصيغة سآخذ منها بأربعين ألف جنيه، ويتبقى
كم؟ يتبقى ثمانون، الثمانون سأدخل فيها أنا أيضاً، أولادي الثلاثة، إخوتي الثلاثة، وأنا وأختي، فتصبح أربعة أسهم، فستُقسم الثمانون. على أربعة، أنت وأختك ستأخذان عشرين، ثاني عشرين، وغير ذلك ستأخذ أختك ستين، والأبناء الثلاثة سيأخذون ستين. الستون التي تخصكما ثلاثون وثلاثون، والستون التي تخص الأبناء عشرون وعشرون هذه هي القسمة، نعم، لكن إذا ذهبتم وخلطتم بين الوصية والهبة فهذا خطأ، ويكون الكلام للأبناء الذين هم الصبيان هم الذين من حقك في هذا الموقف أن تعيدوا مرة أخرى الترتيب.
ليس هناك داعٍ للتنازل، وليس هناك داعٍ أيضاً أن يمنعوا الوصية التي تصدقونها. فلنفعل هذه المسألة: أنتِ ستأخذين - إذا كان ما تركه في البنك في حدود عشرين ألفاً أو شيء من هذا القبيل - ستأخذين ثلاثين، وأختك ستأخذ ثلاثين، سيأخذ عشرين. أعطِ الحق. أتعرف به السيدة فوزية؟ أهلاً بكِ. أهلاً بكَ سيدة فوزية. مرحباً، نعم، أين؟ بحث. تتصلون بي. أدخلوني على... معك. أنتَ. حضرتك على الهواء يا سيدة فوزية، تفضلي. فضيلة مولانا معكَ. سؤال حضرتك، ما هو؟ سؤال. سؤالي أريد أن أسأله، أريد أن أسأله. اخفضي التلفزيون
واسمعينا من الهاتف وأنت سيدتي تقولين السؤال، تفضلي فضيلة. أنا أريد أن أسأل، أنا مريضة وعندي مشكلة في نظام أنبوبة البول، نعم، أنبوبة البول. فأنا أريد أن أعرف كيف أتوضأ، وكيف أعرف أنني أتوضأ بشكل صحيح. حاضر يا سيدتي، شفاك الله. وعافاك يا سيدنا، في الوضوء ماذا تفعل المرأة إذا كان هناك جبيرة متعلقة؟
هذا ما يبيح التيمم. والتيمم أن تأخذي حجراً تطهرينه جيداً، ثم تضربي ضربة على الوجه وضربة على اليدين وتصلي، وذلك لكل صلاة مع كل أذان يا سيدة فوزية. افعلي هكذا: ضربة بقطعة حجر. يجلبها الأولاد أو الذي يعينها أو ما شابه ذلك، تضربين ضربة، تضربين عليها هكذا وتفعلين بوجهك هكذا، وضربة ثانية وتحركين يديك كأنك تغسلين يديك هكذا. انتهى. الوجه والكفان، الله أكبر، ونصلي الظهر نفعل هكذا، ونصلي العصر نفعل هكذا، ونصلي المغرب حسب التيسير. حسناً، والذي يخرج من هذا لا يهمنا. ولا نلتفت إليه ويكون هذا التيمم هو طهارة المعذور إلى
أن يزول عذره لكل فريضة يا مولانا، على حدة، كل فريضة على حدة. الأمر هكذا، نعم. حسناً، إذا أرادت أن تصلي السنة، تصليها بنفس التيمم. نعم، سنة نفس الفريضة، هي مرة واحدة لكل أذان. نعم، لكل أذان، لكل أذان هي. مرة واحدة مولانا، اسمح لنا أن نأخذ فاصلاً قصيراً ثم نعود. السلام عليكم مشاهدينا، ولحضرتك أن تجيب على كل التساؤلات التي ترد إلينا. ابقوا معنا دائماً. أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام معاذ، أحمد على الهاتف. أحمد، أهلاً بك. أهلاً بحضرتك يا سيدنا. أهلاً وسهلاً، تفضل. تحياتي في البداية لحضرتك ولفضيلة مولانا. أهلاً تفضل، نبدأ فقط. يعني الاتصال بخصوص مسألة تجارية. أنا تاجر أدوات صحية، وهناك مسألة أصبحت موجودة
في السوق وعُرف في التسويق موجود منذ منتصف التسعينات تقريباً. الموضوع متعلق بمنتجات البولي بروبلين، وهذا كان منتجاً جديداً، مواسير ولوازم وأشياء خاصة بتركيب الوحدات الصحية يعني الشوايا والأشياء هذه المنتج. ذلك لأنه كان جديداً، فالمستوردون في بداية الأمر كانوا لكي لا يكلفوا الفنيين تكاليف إضافية على العدد الموجودة لديهم، فكانوا يوزعون ماكينات خاصة بالتركيب مجاناً على هذه المشتريات. وكان الموضوع محصوراً في الاستيراد لأن هذا المنتج لم يكن يُنتج في مصر أصلاً. ثم دخلنا في مرحلة ثانية إذ بدأ يصبح... في هذه الماكينات تفقد قيمتها بالنسبة للفنيين لأن الفني أخذ مرة واثنتين وثلاثة فلم يعد يريد الماكينة، فبدؤوا يرفعون
من قيمة هذه الهدايا لتصبح مثلاً أجهزة كهربائية وبعض مقابل مادي بسيط محدود، اثنين أو ثلاثة في المائة، كانت الشركات تمنحه للفنيين هؤلاء. مع الوقت بدأ المنتج المصري يدخل في المجال وأيضاً عدد المنتجين كان محدوداً جداً يعني محدود مصنعين أو ثلاثة. عندما دخل المنتج المصري أصبح رافعاً قيمة هذه الهدايا، فمثلاً وصلت من خمسة إلى سبعة أفلام. بدأ أناس آخرون ينظرون إلى الأمر ويتفطنون للأرباح التي تنتج من هذا النشاط، وبدؤوا يدخلون ويصنعون ولكن بجودة منخفضة كثيراً جداً. تختلف كثيراً عن الأصناف الموجودة في السوق وبسعر منخفض جداً، وانخفاض السعر ترتب عليه أن الناس لم تعد تُقبل على السلعة لأن السعر نفسه يثير الشك لديهم.
أتابعك سيدي، نعم يا حبيبي تفضل. هذا الشك تغلب عليه المنتج بأن رفع سعر السلعة بنسبة عشرين في المائة مثلاً. من نظرتها ذات الجودة الممتازة إلى أنه قد أحدث فارقاً في السعر لا يتعدى العشرة في المئة، وأحياناً أصبح يتجاوز المنتج الجيد في التكلفة والسعر. وفي مقابل ذلك، حوَّل هؤلاء المنتجون تلك الهدايا لتصل إلى خمسة وعشرين وثلاثين في المئة من التكلفة التي يدفعها المستهلك، فأنا... اليوم لكي أحفز الفني على طلب السلعة المعينة التي أنتجها والتي أعرف أن جودتها ليست عالية، أمنحه ثلث تكلفة السلعة. المشكلة أيضاً أن هذه الهدية الممنوحة لا يعلم عنها المستهلك
شيئاً. هذا اتفاق وتواطؤ بين المنتج والفني، ولو سُئل الفني عن الموضوع في كثير من الأحيان... ينكرها وأصبح الفني مع الوقت قيمة هذه الهدية لا تكفيه ويبدأ ينتقل من شركة إلى شركة إذا زادت هذه الهدية أي رقم في المائة. حسناً، السؤال الآن: ما هو الحل؟ هذه المعاملة للأسف بهذا الشكل أصبحت تضغط على السوق بشكل كبير جداً في اتجاه سلاح الرجل. هذه المعاملة هل هي صحيحة وسليمة؟ هل الربح المترتب منها جائز وحلال؟ السوق المصري منضبط من جهاز يسمى جهاز حماية المستهلك. حضرتك تتحدث في تفاصيل دقيقة حول العرض والطلب
والكفاءة والسعر، وهذا كله منضبط في القانون المصري الذي يحكم هذه القضية، ولذلك فالمتضرر من هذا يجب أن يرفع أمره إلى جهاز. حماية المستهلك تتأكد من أن هذه أقل كفاءة من أنها تساوي أو تقارب في السعر من أن هناك فارقاً سيمثل الهدايا التي وصلت في المثال لدينا إلى خمسة وعشرين في المائة وإلى ثلاثين في المائة ما بين المنتج الرديء وما بين الفني المتواطئ، كل هذا إنما هو يعود. بالضرر على المستهلك إن كان هناك ضرر فني ناتج من عدم كفاءة وجودة السلعة
مع العرض بما لا يناسبها من مقابل أو من ثمن وسعر، وهذا الثمن أصلاً هو بناء على عناصر كثيرة لكن أساسها هو العرض والطلب وهو الثمن والكفاءة. فحضرتك هذا الكلام هو كلام فني وما دام كلام فإنه يتحول من الحكم علينا
كيف نصل بهذه القيم العليا إلى واقع الناس عن طريق مثل هذه الأجهزة والقوانين، قوانين وأجهزة
مثل جهاز المحاسبات والرقابة الإدارية وحماية المستهلك وما شابه، فكل هذه هي الأدوات والرقابة المالية، فكل هذه مصممة لضبط نبض السوق وتنظيمه كي لا يكون هناك احتكار ولا. تجعل هناك تواطؤ على هذا الشكل تواطؤ ولا تجعل هناك خداع في المواصفات وهكذا، لكن سيأتي طبعاً السائل أخونا الكريم أحمد، يعني هو يتبنى وهو يشرح أن المنتج الجيد، نعم، طيب المنتج الذي يرى فيه أنه غير جيد والرديء وسعره يتجاوز ربما سعره، نعم، يتضح بعد البحث. أمر آخر، هل انتبهت؟ لسنا نحن الذين سنرى ماهية هذا الأمر الآخر، ولكن لو ثبت أن هناك طبيباً مخادعاً يخدع الناس بإعلانات
وما إلى ذلك، فإن النقابة تتدخل فوراً، وهذا من شأن نقابة الأطباء. ولو أن هناك صيدلياً محتكراً، فإن النقابة تتدخل فوراً، وكذلك جهاز حماية المستهلك، وهكذا مثلاً. الدواء المنتهي الصلاحية مثلاً ووجه العفو التاريخي صلاحيته على الفور تتدخل المقارنة، فكل هذه الأشياء نحن نقر القواعد بعيداً عن كيفية تطبيقها. كيفية تطبيقها: الدولة الحديثة حولت وسائل التطبيق إلى أجهزة، لم تعد تقويمات شخصية ولم تعد فتاوى شخصية لكي أفتي أنا فتوى الآن وبعدها يقول ها هو الشيخ فتوى أنه هذا أي الذي خطأ وأي الذي صواب، نعم هذا الجهاز الذي يقول لي الجهاز بما أُوتي من سلطة، بما أُوتي من خبرة، بما أُوتي من قانون
وقوة يعتمد عليها هو الذي سيجيب لنا على هذا السؤال. ولكن الشيخ يقول ماذا؟ "لا ضرر ولا ضرار"، يقول ماذا؟ نعم من... غشنا فليس منا، المحتكر ملعون. ماذا يقول؟ "من غشنا فليس منا" وهكذا. فيبقى إذًا الحق أبلج والباطل لجلج. معي الأم يوسف، أم يوسف. أهلاً بك أم يوسف، أهلاً. نعم، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بعد إذنك عندي سؤالان لو سمحت. السؤال الأول ما هو يا أم يوسف؟ تساعدني في البيت يعني تأتي لتساعدني، فهي لديها أربعة أولاد ولديها قطعة أرض صغيرة في بلدة إيسيان. هذه القطعة فقط هي التي تحتكم عليها، دائماً تقول إنني أتركها لأولادي وهكذا، فهي عندما تطلب مساعدة أنا أساعدها، يعني لو يوجد شخص يريد أن يعمل خيراً وهكذا فأنا أساعدها، فهل أنا في شك من أنني أساعدها على أساس أن لديها مكانة بين المحتاجين. كيف يكون "الأقربون أولى بالمعروف"؟ وأنا
أفسر كلمة "الأقربين" هذه بأنه أي شخص من المعارف مثل هذه السيدة. فهذه السيدة محسوبة عليك، نعم، لأنها تخدمك وتساعدك وما إلى ذلك، فهي أقرب للمعروف. الأقربون أولى. بالمعروف، أي أننا نريد أن نعطي هؤلاء ونزيلهم من حولنا، هؤلاء حولنا فيجب علينا أن نزيلهم ونساعدهم. فأنتِ تقومين بعمل خير كبير يا سيدة أم يوسف، واستمري عليه. السؤال الثاني يا أم يوسف، ما هو السؤال الثاني؟ هي دائماً عندما أحضر لها هذه المساعدة تقبّل يدي وتدعو للأولاد وتدعو لزوجي، أن هذه المساعدة آتية من شخص معين لأنها تأتي إليه أم لا، كلا أبداً، الفاعل هو الله رب القلوب، والدال على الخير كفاعله. فأنت لأنك
واسطة هذا الخير الذي يأتي من الناس إلى الناس، أنت في الطريق حفظت الأمانة وأديت الأمانة ووضعتها في مكانها، كل هذا نعم يدعو لك أنت. وأولادك وكل شيء، وليستجب الله الدعاء، وبركة الدعاء موصولة إلى الأصل، هذا تصحيح، وفضل الله واسع. نعم بالطبع، وأنفق، أنفقها أحدهم بيمينه حتى لا تعلم شماله، فهذا يعني أنه في ظل هذا، ربما وصل إليه من الخير ما لم يصل إلى أم يوسف نفسها، الله من الدعاء الظاهر من. هذه السيدة تقول: "فضل الله واسع، الحمد لله". سيد مصطفى، أهلاً بك، أهلاً بك سيد مصطفى. نعم، تفضل يا سيد مصطفى، أهلاً بك. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذا تحية لعالمنا الجليل الدكتور علي جمعة. أهلاً بك فضيلة مولانا. معك، تفضل. وتحية للبرنامج العظيم هذا. أشكرك. حسناً
يا... سيدنا مصطفى، خفّض صوت التلفزيون، وسمعنا من الهاتف بعد إذنك لكي تسمعنا بشكل واضح. نسمعك بدون صداع. تفضل، استوفق، تفضل بالسؤال الكريم العظيم. أنا عندي شقة ودخلت فيها هكذا يعني اشتريناها، لكن هناك أناس أقرباء حسدونا. كلما دخلناها تحدث مشاكل وسرقة، ونرغب في التصدق عنها. فقط سؤال للعالم الجليل، هل إذا قلنا المعوذتين والقرآن، فهل الذبح في هذه الحالة مباح أو غير مباح إسلامياً؟ نعم، مباح. حسناً، أشكرك أستاذ مصطفى. ربما يكون معي اتصال آخر. مرحباً، وقبل أن نأخذ الاتصال الثاني، هذا يسمونه في العربية الوكيرة. ما معنى
الوكيرة؟ قالوا إن الولاء معاشرة مع واحد من عاداها قد عزّ. في قرائن حتى قال ما معناه وكيرة لبنائه لمكانه مثل الوكر، أي الوكر للطيور المكان، نعم. فعندما يحضر المرء شيئاً جديداً وما إلى ذلك، يقوم بالذبح لله، ويسميها العرب "وكيرة". والوكيرة مشتقة من كلمة المكان نفسه، لأن الوكر هو المكان، فيسمون الذبيحة التي تُذبح من أجل البيت الجديد "وكيرة"، وهذا جميل يحدث طبعاً، كل الخير شيء جميل. اسمح لنا أن نأخذ فاصلاً قصيراً
ونعود بفضيلتكم. معي الحاج رضا على الهاتف. الحاج رضا، أهلاً بك. هل يمكنني أن أسأل فضيلة الشيخ؟ طبعاً، فضيلة مولانا معك على الهواء، تفضلي. فبنا من فضلك، هل يجوز الذكر على الجدة للأم من ناحية الأم إذا... كانت غارمة إذا كان عليها ديون، وهي ليس عليها ديون، لكن دخلها لا يكفي لسد حاجاتها. حسناً، ستصبح عليها ديون الآن، فلو قضينا طلباتها ستترتب عليها ديون عند البقال وعند الصيدلية وعند الجهات المختلفة. نعم، فلنسدد هذه الأشياء، أي نعطيها ما يكفيها حتى نسدد. الفرق بين دخلها ومتطلباتها مطوّر الذكاء، يعني شيء من الذكاء، نعم شكراً يا سيدي، ألف شكر للأستاذة. أنا لا أعرف أثني ولا أعرف
أعمل هكذا. لو خرجت اثنين ونصف، لنفترض أن الشهادات هذه، لنفترض أنها مليون، ستجلب لك في السنة مائة وخمسين ألف، فنقول
لك. خُمس عشرة في المائة من المائة وخمسين ألفاً يعني خمسة عشر ألفاً، لكن لو حُسِبت على المليون ستصبح خمسة وعشرين ألفاً. فأنت عندما تحسب عشرة في المائة من الأرباح تكون أقل بكثير مما لو حسبت اثنين ونصف في المائة من رأس المال. حسناً، ولو سمحت أيضاً، أنا لدي يعني... لديَّ أختان أخريان، إحداهما تعمل. هل تُخرج هي أيضًا، أي هل نُخرج جميعنا العشرة في المائة، أم تختلف من حالة لأخرى؟ لا، كلكم أخرِجوا العشرة في المائة، لأن هذا مال مستثمر، والمال المستثمر مقيس على الأرض وإنتاج الأرض. لا علاقة له بكم هو. إن شاء الله يكون معكم مليارات. أشكرك شكراً، ربما يكون معي اتصال هاتفي آخر. ألو، طيب مولانا اسمح لي أن أرجع للصلاة الفائتة. ويسأل
أحدهم يقول: أريد أن أصلي السنن حتى لو صليت الفوائت، ووصل إلى يقيني أو إلى ظني أنني صليت، مع أنني لم أستطع عد الأيام التي علي أو السنوات التي علي. وبدأ يصلي السنن، فهل يصح هذا الأمر؟ نعم، إذا ظن وغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه فليصلِّ السنن وانتهى الأمر، وليتوقف عن أداء قضاء ما فات. لكن لو أنه كان متحيراً بين أن يصلي الفرض أو يصلي السنة، فلا يصلي السنن ما دام عليه فرائض في ذمته، بل صلوات فثواب أداء الفرض أكبر بكثير جداً من ثواب نوافل السنة، فيعني هذا أنه لا يعرف كيف يتعامل مع الله. سيعطيه هنا مائة وسيعطيه هناك عشرة، فيقوم ويقول له: لا، تعطني مائة، أعطني عشرة. كيف يكون زاهداً
في الخير؟ ونحن لا نريد أن نزهد في الخير، نحن نريد... نجمع درجات، أستاذ عبد الله، أهلاً بك، الهاتف معنا. طيب، السيدة تسأل وتقول: "إن عدتي على وشك الانتهاء، وأنا سيدة أبلغ من العمر ثلاثة وستين عاماً، وأريد أن أحضر زواج ابن أختي، فهل أذهب إلى هذا الزواج أم لا؟" المهم أن تبيت في البيت. نعم، تبيت في البيت. يمكنها أن في البيت ولد الإمام فضيلة الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء. أشكر الله لكم. حفظكم الله دائمًا يا مولانا. شكرًا لكم. دمتم في رعاية الله وأمنه إلى اللقاء.