والله أعلم| د.علي جمعة يستكمل الرد على إدعاءات المتطرفين حول وجوب عودة الخلافة | (الحلقة الكاملة)

أهلاً بحضراتكم وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، وها هو اللقاء يتجدد دائماً فتتجدد به هذه الحياة مع مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وعضوية كبار العلماء ابن الأزهر الشريف، لنواصل معه هذه القراءة وهذه الإجابة على أسئلة كثيرة. نستكمل ما بدأناه حول الخلافة، حول هذا المفهوم، هل الخلافة أصل من أصول. الدين هل يجب أن تعود الخلافة مع السياسة الشرعية في الإسلام التي تحدد كل هذه المفاهيم مولانا الإمام أهلاً بفضيلتكم أهلاً وسهلاً ومرحباً
بكم اسمح لي أن نستكمل ما بدأناه ويأتي سؤال بشكل مباشر هل الخلافة أصل من الدين في الإسلام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، الخلافة هي من الدين والخلافة كانت واقعاً للمسلمين عبر القرون ومرِّ الدهور، ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا كيف نتصرف عند فقدها، وهذا هو التلبيس والتدليس الذي تقوم به جماعات الإرهاب والمفسدون في الأرض على المسلمين، فهم يقولون هذا السؤال. ويحاولون أن يضلوا به المسلمين فيقولون أليست الخلافة
شرعية؟ فنقول لهم: نعم. إذاً هيا بنا نقيم الخلافة. نقول لهم: لا. فيتعجبون كيف ترفض الشرع الشريف! ويأخذون في تضليل الناس من هذه النقطة. وهذه المفارقة أنني ملتزم بكلام سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم في الحل والترحال وفي السكون والحركة. فلما جعل هناك للناس إماماً جعلنا للناس إماماً، ولما أن منَّ الله على المسلمين بأن يجعلهم أمة واحدة مترامية الأقطار حمدنا الله سبحانه وتعالى، ولما استحال جمع الناس على خليفة واحد أقمنا خليفتين، ولما
استحال أن ينضوي تحت الخلافة الأولى الجميع التجأنا إلى الإمامة، هذا تاريخ المسلمين. هكذا ولما فقدنا الخلافة أطعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعصوه. نحن أطعنا رسول الله وهم عصوه. هذه هي الحكاية. كيف هذا؟ نعم، لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمرنا بأن نتجمع، أمرنا ألا نتفرق. ربنا أمرنا بهذا: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وسيظل هذا في أعناقنا إلى يوم الدين نريد الوحدة ولا نريد الاختلاف، نريد السلام ولا نريد الحرب، نريد عمارة الدنيا لا نريد تدميرها، نريد
مصلحة الناس ولا نريد فسادًا في الأرض. سيظل هذا الكلام معنا مع المحبرة إلى المقبرة ومن المهد إلى اللحد. فلما كان كذلك تولى أبو بكر وبايعه الصحابة تولى. عمر وبايعه الصحابة، ثم تولى عثمان وبايعه الصحابة، ثم تولى سيدنا علي عليه السلام أيضاً وبايعه الصحابة، وتنوعت إليه الاختيارات في مع كل واحد يا مولانا، ولكن لا بد للأمة أن تجتمع على شخص واحد حتى يقود مصالحها، حتى يقود مصالحها، حتى يقود مصالحها، حتى يقود مصالحها، حتى يقود مصالحها حتى يقود مصالحها. عندما
سقطت الأندلس لم يعترض أحد، وعندما انهارت بغداد أمام التتار، فإن المتوكل على الله انتقل من بغداد إلى مصر. وعندما دخل سليم خان بجيشه ورجاله إلى مصر، أخذ معه الخليفة مُكرَّماً ذا هيئة، وظل يُدعى له على المنابر إلى أن مات موتة كريمة فتولى. سليم خان الخلافة فلم يعترض أحد، فلما قويت الدولة الصفوية الشيعية الإيرانية فإنها استقلت بنفسها
فلم يقل أحد أنهم قد كفروا، فلما انهارت الخلافة الأندلسية على يد فردريك وأعوانه الملاعين فرديناند - يا للبؤس - انتهى، فلم يقل أحد أن... فلما انهارت الخلافة بالكلية بعد سعي حثيث من كل لها المصالح والاستعمار الذي حاول أن يفعل كل هذا، لجأنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما العمل؟ فقال لنا: "إذا كان في الأرض خليفة - عبد الحميد خليفة، رشاد الذي بعده، هذا خليفة - فالزم الخليفة ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك". هذه إجابة سيدنا صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد
في مسنده، فلما جاء أطت. تُرِكَت وتبرأت من العالم الإسلامي في السادس من مارس سنة أربع وعشرين، ذهبت الخلافة. حاولنا، فحاول الملك فؤاد أن يقيم خلافة هنا. فقام، كان لدينا رجل مسكين هكذا كان اسمه علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم"، وذهب وعمل "الإسلام الحُكمُ لأنه قال يَحرِم فؤاد ولم ينظر إلى أهمية وجود الخليفة في وحدة الأمة. إن إنكارَه للخلافة في هذا الكتاب وفي سياقه كان الهدف منه حرمان الملك فؤاد من هذا الطموح الذي كان لديه. نعم، كان هكذا فقط، المصالح الضيقة تحكمت في الأمة وجعل الله تعالى بأسنا بيننا. أخطاؤنا كثيرة، وفرصنا ضائعة. فعملنا خلافة
ثانية في عام خمسة وعشرين، وفشلت. خلافة القاهرة في سنة ستة وعشرين. وفشلت الخلافة في الهند أيضاً. إذا نحن بذلنا ما في وسعنا من ناحية اللحاق بهذا الأسبوع الذي قضاه المسلمون بلا خليفة أيام المتوكل، فلم تكن لنا هذه المكنة، فماذا قال رسول فإن لم يكن في الأرض خليفة فالهرب الهرب، إنه يأمرني بأن أنزع يدي من هذه الفضيحة، من هذه الضجة. فجاء حزب التحرير، وجاء حسن البنا، وجاءت داعش، وجاء غيرهم من أجل أن يدّعوا كذباً وزوراً أنهم قادرون
على إقامة الخلافة مرة أخرى، وسيدنا يقول إنها لن تقوم، وسيدنا يقول الزم. أحذر وسيدنا يقول اصمت وإلا ستكون ملعوبًا بك ومفعولًا بك كما هو الحاصل في أعداء الله الذين يتلاعبون بداعش وأعداء الله الذين يتلاعبون بالإخوان وأعداء الله الذين يتلاعبون بكل هذه الأماكن أو الخبل الذي يعيش فيه التحريريون. إذًا ما هي النتائج المترتبة على كل تفاصيل هذا المشهد الذي تتنازعه مجموعة؟ أطراف
داعش والتطرف والإلهاب الذين يقولون "نحن نقيم دولة الخلافة"، وطرف آخر ينكر الخلافة تماماً. فضيلتكم، هل نراهن نحن دائماً على هذه القراءة العلمية المنهجية لسيدنا صلى الله عليه وسلم للخروج من هذا النفق المظلم لكي نبصر هذا الضوء الموضوع في آخر هذا النفق؟ إن الذي ينكر الخلافة فإنه ينكر والواقع لا يرتفع، يعني يقول: "لا، نحن لا نريد خلافة"، ما دام الخلافة قد حدثت بالفعل، وحدثت منذ عهد سيدنا أبي بكر حتى آخر سلطان عثماني عام ألف وتسع مئة وأربعة وعشرين، أي عام ألف وتسع مئة وأربعة وعشرين، وانتهت. على ماذا تعترض أنت؟ الذي يقول إننا كنا في ضلال مثلًا هذا ليس فاهمًا شيئًا لا في التاريخ ولا في الجغرافيا، إنما القضية ماذا نفعل الآن. نحن الآن في سنة ألفين وثمانية عشر، فكر المفكرون الأتقياء
الأنقياء في ماذا نفعل الآن ما دمنا قد تجاوزنا هذا وما دمنا أصبحنا في ظرف آخر زمني، نريد تحقيق مصالح الإسلام والمسلمين وفي نفس دون أن نتألى على الله سبحانه وتعالى أو أن نأتي بأشياء من عندنا، فقام الدكتور المرحوم عبد الرزاق السنهوري الذي كان يدرس في ذلك الوقت في السوربون، فجعل رسالة الدكتوراه حول ما هو الخيار أمام الدول الإسلامية حينئذٍ للتجمع والوحدة، وبدأ في رسم الطريق للخروج من هذا المأزق.
شيئاً يشبه الاتحاد الأوروبي مثلاً، أو يشبه كياناً مثل منظمة التعاون الإسلامي مثلاً، أو ينشئ كياناً يشبه تلك الاتحادات والتجمعات التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية بعد عشرين أو ثلاثين سنة من هذا الوقت، مثل جامعة الدول العربية، مثل السوق المشتركة، مثل الدفاع المشترك، وغير ذلك من هذه التكتلات. تكتلات واتحادات وأسواق جيدة واتفاقيات تجعل هناك سيمفونية واحدة تعزفها الدول المختلفة، فنوحد القوانين،
ونوحد العملة، ونوحد مثلما حدث في الاتحاد الأوروبي بالضبط. فهذه الأفكار أخذ بها الدكتوراه من السوربون، وعبد الرزاق السنهوري لمن لا يعرفه، كان رجلاً مسلماً وكل أشعاره التي صاغها، وقد كان شاعراً، تتكلم. في الإسلام والمسلمين وعزة الإسلام وعزة المسلمين، هذا الذي يتهمونه داعش وأمثالها بأنه كافر لأنه هو الذي وضع القانون المدني. هو وضع القانون المدني كخطوة أساسية لتحويل الفقه الإسلامي إلى مواد تقارن بقوانين العالم، أي ما نسميه تقنين الفقه، تقنين الفقه الإسلامي. ولذلك قال: هذه هي المرحلة الأولى، ومجلس النواب إلى آخره لم يعرف ماذا يفعل معه، ما هذا؟
هذا كامل لم يعرف، وكان لديهم مستشار في النقد قسمه أنه يعترض على قانون السنهوري، فقالوا ألحقونا به، أحضروه حتى لا يعترض على السنهوري باشا لأننا لا نعرف كيف نعترض، فجاء إليهم وإذا به هو حسن الهضيبي الذي بعد... ذلك عينه حسن البنا سراً أن يتولى الإرشاد والإضلال لجماعة المسلمين. حسن الهضيبي جاء وقال لهم نعم في البرلمان. قالوا له: "نريد أن تنتقد لنا هذا الرجل الذي لا نستطيع أن نجد له خطأً". قال: "لكنني لم أقرأ القانون". قالوا: "إذاً على ماذا أنت معترض؟" أنا معترضٌ على فكرة التقنين. نعم، تخيل قاضياً وصل به الحال أنه معترضٌ على فكرة التقنين، وهم الذين يكتبون
في هذا في كتبهم، والعياذ بالله تعالى. ولكن "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون". فسيادتك، هذا الرجل هو السنهوري باشا، أتى بهذه الفكرة، ثم بعد ذلك جاء بها الملك فيصل. أيضاً عندما أنشأ منظمة المؤتمر الإسلامي التي أصبحت منظمة التعاون الإسلامي وفيها سبع وخمسون دولة إسلامية، حاول عبد الناصر أن يُنشئ شيئاً مثل ذلك، فاتحد مع السودان ومع سوريا، وبعد ذلك السادات اتحد مع ليبيا والسودان، وبعدها حاولوا وحاولوا، ولكن هؤلاء يفترون على الله الكذب ويقولون إنكم ضد الوحدة، لا. يا أخي نحن لسنا ضد الوحدة ولكن الزمان مختلف، وتحصيل مصالح الناس يحتاج إلى إبداع، وأنتم غير مبدعين. أنتم أناس قساة القلوب، جامدو العقول، ولذلك
لن يستطيع أحدكم أن يلهمه الله سبحانه وتعالى الصواب، والله على كل شيء قدير. ستظلون هكذا في عماكم إذا ذهبنا إلى هذا المعنى، هذا العنوان. المهم جداً في إسلامنا السياسة الشرعية وكيف تحدد البدائل التي يجب أن تكون على الأرض. فاصل ونعود إليكم، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم. مفهوم السياسة الشرعية مولانا، وكيف نفهم هذا المعنى، وكيف يُمنح من خلال قراءة علمية منهجية لسنة سيدنا صلى الله عليه وسلم، وما يجب أن يكون هناك عند الأصوليين. شيء يُسمَّى بذهاب المحل، وذهاب المحل إما أن يكون
له بدل وإما ألا يكون له بدل. فمثلاً الذهب والفضة كانا وسيط التبادل بين الناس، والذهب والفضة إذا كانا وسيط التبادل بين الناس كان لهما مميزات في الحالة الاقتصادية ويمنعان التضخم من داخل النظام الاقتصادي، لكن التضخم قد يحدث من الخارج. النظام الاقتصادي كالكوارث كالمصائب كالحروب فتحدث تضخماً، لكن من داخل النظام الاقتصادي ستجد دائماً أنه في ثبات وليس هناك ارتفاع وانخفاض في النقود لأنها نقود سلعية أو هي من الذهب والفضة، لكن ذهبت النقود وحل محلها بديل وهي الأوراق البنكنوت التي نتعامل بها، لكن لو أن يد
أحدهم قد قُطعت. كيف سيتوضأ وقد قُطعت يده من هنا من عند المرفق هكذا، قطعت من المكان الأصلي، ذهب المكان الأصلي، ولذلك سقط عنه غسل اليد في هذه الحالة بهذا الشرط. لقد ذكرنا نظرية الشروط، فيكون إذا كان هناك ذهاب للمكان الأصلي لا بديل له، وهناك ذهاب للمكان الأصلي له بديل. الرق ذهب، بديله الإطعام والكسوة والصيام وهكذا. طيب، الخلافة ذهبت لكن بديلها الرئاسة والملك والإمارة الذي هو الإمامة. نعم، أن يكون له من يجيش الجيوش، وله من يقوم بالعملة، وله من يرعى شؤون الرعية في الداخل
والخارج. ولذلك عرفوا السياسة من تعاريفها الكثيرة، فيقولون: السياسة هي رعاية شؤون الأمة في. الداخل والخارج والسياسة التي تحتاج إلى الإمام، فهذا الإمام موجود وكل بلد فيها إمام. إذا فُقد الإمام ستصبح فوضى مثل ما حدث في ليبيا، لكن عندما كان هناك إمام معتبر في سوريا فهي صامدة على قدميها حتى الآن مسكينة مع كل أوباش الأرض الذين يضربون فيها عشرة ملايين. لاجئ سوري الآن في الحساب سيحاسبوننا الله نعمل وكيله، لكن عندما كان لها إمام فهي باقية إلى الآن، يعني موجود فيها الإمام الخاص بها، موجود فيها الإمام الخاص بها، هذا ما تعنيه يا مولانا. نعم طبعاً، نعم عندما مصر لها إمام حماها الله وحرسها
بهذا الإمام الذي هو فخامة الرئيس الفتّاح السيسي ولو كره الكافرون. هل تنتبه كيف أن هؤلاء الناس ليسوا بشراً في الأصل؟ إنهم مجموعة من الغوغاء والمغشوشين، ثم يأخذون هذا الكلام كأصل وهم يُسَرُّون بهذا الكلام أنهم مغشوشون، ويذهبون ليثيروا حوله ضجة ويقولون إنه يقول لنا مغشوشون. انظروا هذا الخلاف السخيف، أنتم الساسة وما إلى ذلك. إلى آخره، أنتم أناس قد خرجتم عن حد التاريخ فهزمكم الله. لا يزال يهزمكم، "سيهزم الجمع ويولوا الدبر". فإذا لم يُهزموا يا مولانا؟ أنت تقول هُزموا خلاص، لكنه هزمٌ سيستمر لازماً لأنهم هم لا يمكن إطلاقاً أن يرجعوا. الخوارج لم يرجعوا عندما ذهب ابن عباس إليهم. لقد ذهب ولم
يعُد ستة، فنرجو الله أن هؤلاء إذا هداهم الله فالحمد لله، وإن لم يهدهم فليدمرهم. فالقضية هكذا، والمهم أنه بوجود الإمام تصبح الدنيا كما نراها الآن. تأتي المشاريع وتتطور الدنيا، وإذا كانت هناك مشاكل نحلها، وإذا ظهرت مشاكل أخرى نحلها أيضاً. وإذا واجهتنا تحديات، نتصدى لها ونتجاوزها، ولذلك نحن في كل يوم يرزقنا الله، وفي كل يوم يسترنا الله، وفي كل يوم ينصرنا الله. انظر إلى نصرنا على أعداء الله ورسوله في سيناء، إنها نصرة عجيبة الشكل. لقد اصطادهم إخواننا من الجيش والشرطة كما تُصطاد الفئران، وقضوا عليهم وسيقضون عليهم حضارتنا. سأنتقل بعد آخر
مجرم من هؤلاء المجرمين وسأطلق فرحة النصر. طبعاً النصر مدخر لمصر، نعم، النصر مدخر لمصر. هذه طوال عمرها هكذا، فهي محروسة، بقول الله، ومحروسة بعلمائها، ومحروسة بمفكريها، ومحروسة بالمنورين فيها وأوليائها. لكن الظلمة والحجاب دعهم يعيشوا مع أنفسهم ويعيشوا الرحمة، إذاً نحن... هنا في إمام الإمام محل الخليفة، وهل انتبهت؟ فقال الكلام، لكن يأتي اليوم ويقول لي: الأصل أنني أريد أن أقيم خلافة. بماذا ستكون إن شاء الله؟ يعني ستغزون ليبيا وستغزون السعودية وستغزون السودان وستغزون سوريا، ونجلس نحارب بعضنا عبر القرون لكي نقيم خليفة.
فالناس من داعش قالوا: نعم، جميل، ستأتون من أين ستجلبون السلاح؟ فخذوه من أعداء الله، سواء كان أعداء الله الذين يجيزون الشذوذ الجنسي الذين أعطوهم مليار دولار في مخزن بحجم ثلاث غرف، أو سواء كانوا أعداء الله الذين يعتبرون الشذوذ الجنسي من حقوق الإنسان وأصبحوا ألعوبة في أيدي الأوساخ. هذا هو ما يحدث، هل يحدث غير ذلك؟ فهزمهم الله وشردهم كل مشرد، وبعد ذلك ماذا يتبعون؟ يتبعون المقفول الذي اسمه سيد قبط، مقفول متخلف عقلياً، وأثبتُ هذا في كتبي أنه متخلف عقلياً، وأنه لا يعرف شيئاً في هذه الحياة إلا الحقد والحسد والغل. ومن هذا
جعلوه إماماً، أو بسبب هوس الخلافة التي تسكن مخيلة الرجل المريض. الآخر مثلاً، هل انتبهت كيف أنه أمر مضحك؟ كان يبيع العلكة على البسطات وبعد ذلك يريد أن يصبح سلطان السلاطين. والثاني الضال المجرم الذي يقيم في قطر يقول لك: نعم، هذا سلطان المسلمين، مولانا. اسمح لي أن أقول إننا هنا في مصر، اليوم في عيد. وياسيس يا حبيبي، الشعب نجتاز هذه الصعوبة. هذا الوسم الخاص بنا منذ الأمس، لكن الشباب يقولون: "لا تقل سنجتاز الصعوبة، بل قل اجتازتني الصعوبة". أتفهم ذلك؟ نعم. "وَلَا تَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ". آمين يا رب. مولانا الإمام الدكتور علي جمعة ووضوءيات كبار العلماء الله لكم ورضي الله عنكم دائماً يا مولانا الحبيب، شكراً لكم، دمتم في رعاية الله وأمنه، إلى اللقاء،
اشتركوا في