والله أعلم| فضيلة الدكتور علي جمعة يرد على إدعاء المتطرفين وجوب تطبيق الفتوى بالقوة| الحلقة الكاملة

والله أعلم| فضيلة الدكتور علي جمعة يرد على إدعاء المتطرفين وجوب تطبيق الفتوى بالقوة| الحلقة الكاملة - والله أعلم
أشهد الله وأبقاكم بكل خير، وهو اللقاء يتجدد دائماً ودوماً مع صاحب الفضيلة مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وإضاءات كبار العلماء في الأزهر الشريف والله أعلم، لنجيب على تلك الأسئلة المهمة جداً: لماذا يستهدف المتطرفون المساجد؟ لماذا يحولون فتاوى التحريم إلى فتاوى تفجير؟ لماذا يحولون دائماً تطبيق الفتوى بالقوة مولانا؟ أهلاً بفضيلتك، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً مولانا. هل عند
تطبيق الفتوى لابد وأن نستخدم القوة كما يدعي هؤلاء المتطرفون؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك". فالنبي صلى الله عليه وسلم جعله الله نبراساً لنا وأسوة حسنة وقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا". مشكلة هؤلاء الناس أنهم تعاملوا مع النصوص على ما فهموه لا على ما هي عليه. مشكلة هؤلاء الناس أنهم جزّأوا الفهم. "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض"، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا... خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون، فهؤلاء
الناس الذين بغوا وطغوا في الأرض وأرادوا أن يطبقوا هذا العنف وهم ليسوا أصحاب راية ولا أصحاب سلطة ولم يمكنهم الله سبحانه وتعالى في الملك، والله سبحانه وتعالى قال يؤتي الملك من يشاء، فالإنسان لا يسعى إلى تولي المُلك بل هو أمر رباني يعطيه لمن يشاء من عباده. هؤلاء أبداً هم يرون لأنفسهم حولاً وقوة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز الجنة. هم يأتون إلى "فاقتلوا المشركين حيث ثقفتموهم" وينسون كلمة "بسم الله الرحمن الرحيم". وينسون كلمة "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن
الله لا يحب المعتدين"، وينسون قول "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، وينسون قوله تعالى "لكم دينكم ولي دين"، وما ينسون قوله تعالى "لست عليهم بمسيطر"، وينسون قوله تعالى "ما على الرسول إلا البلاغ"، وينسون قوله. تعالى هؤلاء أناس يفسدون في الأرض، يفسدون الدين والدنيا معاً. فأساس الفتوى هو أن نبين، فيكون البيان وليس القهر، أن نبين حكم الله في المسألة. وحتى أدرك حكم الله في المسألة، فلا بد لي أن أطلع على النص بوجهه الصحيح، "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". ولا بد لي اطلع على الواقع بوضعه الصحيح، ولابد أن تكون عند المفتي ملكة لإيصال
هذا المطلق الذي هو النص، خاصة النص المقدس القرآن الكريم وتفسير السنة المطهرة. كيف أوصل هذا للتطبيق في الواقع المتغير النسبي؟ فهذا يحتاج إلى إدراك لحقائق اللغة ولحقائق الإجماع، وإدراك لحقائق المصالح المرعية والمقاصد الشرعية والمآلات المعتبرة كل. هذه العملية هي عملية صناعة، هذه الصناعة يفتقدها من يقول إنني أطبق فتواي بالإرهاب وأطبق فتواي بالإرجاف وأطبق فتواي بالقهر. والله سبحانه وتعالى حذرنا من هؤلاء الذين يتكلمون بألسنتهم بما يخالف الشريعة
الإسلامية، وأسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخوارج، وقال في شأنهم: "الخوارج الكلاب أهل النار". الخارجي قال... في شأنه يا رسول الله، تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم. طوبى لمن قتلهم وقتلوه. إلى هذا الحد، من قتلهم كان أولى بالله منهم، لماذا؟ لأنه يدافع عن الدين والدنيا معاً، ولأنهم ينقلون الإسلام بطريقة فاسدة وبأساليب فاسدة، ويطبقونه بأساليب أفسد من غير سلطان لهم من عند الله مولانا. ماذا يعني وأنتم دائمًا تقولون في منهجكم الأصيل: نحن دعاة، نحن هداة، ولسنا قضاة أو أوصياء؟ في هذا المنهج، أما أولئك فلا منهج لهم، فكيف نفهم أو ماذا نفهم من هذا المعنى الجميل حينما تطبقونه بشكل عملي؟ ما فهمناه هو أننا العلماء ورثة
الأنبياء، وما فهمناه هو أننا نبلغ. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في هذا المقام التبليغي لقوله صلى الله عليه وسلم: "بلّغوا عني ولو آية"، فماذا كان رسول الله يفعل؟ لم يقهر الناس بالسيف، ولم يُدخل أحداً غصباً عنه في الإسلام، ولم يطبق على أحد شيئاً هو يأباه أو يرفضه، بل ترك الناس... لا تهدي مَن أحببتَ ولكن الله يهدي من يشاء. تَرَكَ الناس ولم يقهر أحداً. جلس أربعة عشر سنةً في مكة. الذي دخل الإسلام دخل بقناعته، الذي دخل الإسلام دخل بهداية ربه، الذي دخل الإسلام دخل عن رغبة في أن يعبد الله سبحانه وتعالى، لأن الله لم يأمرنا بصناعة المنافقين.
أنا قهرتَ الناس فخافوا من السيف واتبعوا الكلام، اتبعوا وكانوا منافقين، والله سبحانه وتعالى أكد فقال إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار، ما ينفعون شيئًا. "فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا". يقول له لا يهمك، "ما على الرسول إلا البلاغ". نعم، "لست عليهم بمسيطر" وما... أرسلناك عليهم حفيظاً، كلامٌ أوضح من الواضحات وأجلى من البينات، ولا يحتاج إلى مزيد مناقشة ولا مزيد بيان. فما الذي حدث؟ حدث ما أسميته بالهرم المقلوب. عندما علّمونا في الأزهر، علّمونا ماذا تعني "بسم الله الرحمن الرحيم"، ولماذا بدأوا بها؟ لأن الله بدأ بها، ودائماً
هم يكتبونها في كتابين. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. هم يقولون ماذا في الشرح؟ بدأ بالبسملة والحمدلة اقتداءً بالكتاب العزيز، بالقرآن الكريم. يعني عندما أؤلف كتاباً أقول: "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام عليه". بدأ بالحمد وثنّى، بدأ بالبسملة وثنّى. بالحمد اقتداءً بالكتاب، انظر إلى جزئية الاقتداء بالكتاب. حسناً، فأنا أذهب لأقتدي بالكتاب، فماذا أفعل؟ أقف عند البسملة. وأخذوا يشرحون لنا -يا عيني- فيها حوالي ستة أو سبعة أو ثمانية شهور في بداية الدراسة، في بداية الدراسة. حسناً، وهل هذه تحتاج؟ إنها مجرد كلمة وردت غطاها "بسم الله الرحمن الرحيم"، يعني ستة أو سبعة
أشهر، نعم، لأن الإسلام كله في "بسم الله الرحمن الرحيم". وتأتي المناقشات: ما هو الرحمن؟ وبعد ذلك الرحيم؟ نفس المادة يعني رحمن ورحيم. فيقول لي: لا، هذه هي الحدود كلها هكذا، هذا هو المفتاح الذي ستفتح به كل شيء. ما الحكاية إذن؟ الله له صفات. جمال وصفات جلال وصفات كمال، فالله له صفات الكمال نعم، والرحمن له صفات الجمال، حسناً والرحيم له صفات الجمال الله، حسناً إذاً أين الجلال؟ قالوا لم يخاطب الله الناس بالجلال وحده، حسناً لا بأس كان يقول بسم الله الرحمن المنتقم، فيكون
جمال وجلال حتى يخاف الناس ألا تطيق البشر هذا. أنه يواجهها بالجلال، جلاله مغلف بجماله، والله في كل القرآن ليس هناك إلى درجة أن في سورة نزلت فيها شدة على المفسدين وعلى الكافرين وعلى المنافقين وعلى غيرهم إلى آخره، فسموها سورة التوبة، لم يقل فيها "بسم الله الرحمن الرحيم"، منتقم في هذه فقط، أبداً، فماذا فعل؟ لم يقلها، أنت انتبه، ما قال يعني تقرأها من غير البسملة براءة من الله وبراءة وتدخل هكذا مباشرة. الله إذا البشر فعلاً سواء مؤمن أو كافر أو مفسد أو
مصلح أو غير ذلك لا يطيق أن يتجلى الله عليه بصفات الجلال، ولذلك خذ هذه المعلومة الغريبة التي أخذناها في الدرس الأول تماماً. هذا هو الذي يتعلق بالستة والعشرين التي هي في البسملة فقط، بكل ما فيها، الذي يتحدث في البسملة أنه لم يتجلى الله في القرآن كله بصفة جلال إلا ومعها صفة جمال. ماذا يعني أيضاً يا مولانا؟ ومثال ذلك يخوف الله به عباده "يا عبادي فاتقون" يعني لا يوجد ما... في أي شيء فيها عذاب: "نبِّئْ عبادي أني أنا الغفور الرحيم". هذا جمال الغفور الرحيم. وبعد ذلك
جاءت الآية "وأن عذابي هو العذاب الأليم". "ونبئهم عن ضيف إبراهيم"، إبراهيم هذا الذي هو أبو رحمة الله، يعني قبل أن يقول لهم أن عذابي هو العذاب الشديد الأليم، قال لهم. أخبر عبادي أني أنا الغفور الرحيم، فلماذا تقول إن عذاب الله أليم مرة، وعظيم مرة، وشديد مرة، ومهين مرة، وغير ذلك إلى آخره؟ يخوف الله به عباده لأي سبب؟ "يا عبادي فاتقون". إذاً كلام الأشاعرة عندما يأتي ويقول لك: قد يتخلف الوعيد ولكن لا يتخلف الوعد، نعم. قلنا له: ما معنى هذا؟ قال: يمكن أن يغفر ربنا للجميع يوم القيامة، ومن الممكن ألا يحدث شيء. قالوا:
حسناً، وماذا عن الخبر؟ قال: الكريم يُخلِف الوعيد. عندما تقول لشخص: سأنتقم منك شر انتقام، وبعد ذلك تقول له: عفوت عنك لأنك كريم، لأنك كريم لا يجري شيء، ولا يوجد نقص لك أنا سأعطيك وما أعطيتك، لا هذا شيء مؤكد، ولذلك لا يمكن أن يتخلف الوعد، لكن ممكن أن يتخلف الوعيد. الله سبحانه وتعالى والوعيد عندما يتخلف فهذا لأنه أخبرنا بذلك لكي نخجل، ولكي نمتنع عن المعصية، ولكي نتشجع على الطاعة، ولكي لا نفسد في الأرض ونظلم الخلق ونؤذي البشر والعباد، الذي علَّمنا الله إياه أنه إذا أراد شخص أن يكون له حول
وقوة وأن يعذب الناس على فتواه التي هي محض ظن، ثم بعد ذلك يتبين لنا أنها خطأ أيضاً، فهذه مصيبة فوق مصيبة. إذن كل هذا ضلال مبين، وكل هذا مخالف لهدي الرسول، وكل هذا مخالف لأمر الله سبحانه فينا وكل هذا نعاني من أنهم تعلموا بالهرم المقلوب. نحن بدأناها رحمة، فلما جئنا ووصلنا إلى "فاقتلوا"، فهمناه من خلال الرحمة. هو لا، هو بدأ بها فغطت عليه الرحمة. عندما قرأنا الحديث قلنا: خلاص بقى بسم الله الرحمن الرحيم، عرفنا من كل جانب. وكان مشايخنا يقولون لنا حسناً. أين إذاً المنطق الذي فيها؟ أين
الأصول؟ أين اللغة؟ أين النحو؟ أين الصرف؟ أين البلاغة؟ أشياء كهذه. وكان الشيخ عليش قد وضع حكمة البديع في "بسم الله الرحمن الرحيم"، فسبحان الله، فقد جمع العلوم كلها في البسملة، وذهبنا إلى الحديث، حديث الأولية المسلسل. بالأولية المسلسل نتوقف، حسناً، نخرج إلى فاصل، نخرج إلى فاصل يا مولانا ونعود للحديث، نعود وبعد ذلك نقوم... اللهم إذا وعد وفّى وإذا أوعد عفا. فاصل ونعود إليكم، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم، نأتي يا مولانا إلى التطبيق
العملي للقرآن الكريم في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فنذهب إلى ما أسمَيتُهُ منذُ قليلٍ بالحديثِ المُسَلسَلِ بالأوليةِ. ما الحديثُ المُسَلسَلُ بالأوليةِ يا مَولانا؟ بدأَ المسلمونَ لِتَعَمُّقِهِم في فَهمِ شريعةِ اللهِ ودينِ اللهِ سبحانَهُ وتعالى بتقديمِ حديثٍ رواهُ عبدُ اللهِ بنُ عمرو بنِ العاصِ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ وأرضاهُ، وجعلوهُ أوَّلَ حديثٍ يرويهِ الشيخُ لتلاميذِهِ، فسُمِّيَ بحديثِ الأوليةِ وسُمِّيَ بالحديثِ المُسَلسَلِ بالأوليةِ. لأنَّ كل شيخ يقول لتلميذه، وكان هذا الحديث أول حديث يحدثني به شيخي: كان المسلمون قد بنوا النقل على الرواية، وليس على
الصحف التي قد تُحرَّف أو التي لا نعرف مصدرها، بل لا بد من المشافهة والرواية والتعليم المنقول من جيل إلى جيل. فبدأت فكرة الحديث المسلسل، فهناك حديث مسلسل وهناك حديث مسلسل بعشراء، وهناك حديث مسلسل بالعيد، وهناك حديث مسلسل بالأولية، فمن ضمن هذه المسلسلات مسلسل قل ما على وصف أتى مثل "أما والله أنبأني الفتى كذاك قد حدثنيه قائماً أو بعد أن حدثني تبسم". هذا النقل هو صفة الزيادة التي في الحديث المسلسل تبين أنه منقول وليس موضوعاً. في الكتب وجدناه هكذا وبجدية،
ليس هذا منقولاً فحسب، لدرجة أنه حدثني قائماً كما حدثه شيخه قائماً كما حدثه شيخه قائماً، وكما كل شيء، زيادة كلمة "قائماً قائماً" هذه الحال، هذه الحال هي التي تعطيني الطمأنينة لأن هذا التسلسل تسلسل معروف من هو وما اسمه، أتفهم؟ وماذا كان يفعل حينها. في هذه اللحظة وكان قد رأى له آية أو بعد أن حدثني تبسم مثلاً، وهذا التبسم بعد الحديث، فمنذ ذلك الوقت، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى الآن، وهو يقول لك "أو بعد أن حدثني تبسم"، فيكون المسلسل بالآية، بالبسمة، بالتبسم، المسلسل بالحسن، المسلسل بالحسن، حدثني شيخي
وكان حسن حدثني قال: حدثني شيخي وكان خطه حسناً، قال: حدثني شيخ وكان خلقه حسناً، قال: حدثني شيخ وكان صوته حسناً، قال: مسلسل بالحُسن هكذا حتى نصل إلى منتهاه. أحسن الحسن الخُلق الحسن. الله عن الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن. أحسن الحسن الخُلق الحسن. كله حسن، كله حسن هذا يعطيك شيئاً ما، فيقول: "ها هو مسلسل قل عليه وصفاً أتى مثله". أما والله إن بان الفتى المسلسل بالقسم، المسلسل بالقيام، المسلسل بالضحك، المسلسل بالحسن. هذا أصبح مسلسلاً بالأولوية. يقول ماذا الآن؟ "الراحمون يرحمهم الرحمن
تبارك وتعالى". الراحمون؟ الله! إننا سنعود للحديث عن الرحمة مرة أخرى، وأيضاً الرحمة هي أصبحت البسملة التي فيها رحمة في رحمة وجمال في جمال في المرتبة الأولى، والحديث "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى" في المرتبة الأولى أيضاً. أول ما علمني شيخي، أول كلمة قالها لي هي هذا الحديث، هذا هو أول كلام، الكلمة الأولى: "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم رواية "يرحمكم من في السماء" هذه أيضاً ضبطها لي مرة "يرحمكم" ومرة "يرحمكم". لماذا الاختلاف في هذا الأمر يا مولانا؟ هذه مسألة ضبط وتدقيق مثل القراءات تماماً، "يخادعون" أو "يخدعون"، فيقول لي هذه قراءة كذا وهذه قراءة كذا. قُل إنها مسألة ضبط وتدقيق، يعني معنى ذلك أن هذا
الأمر ليس أي شخص يقول أي شيء نقف في كتاب هكذا ونقول له: لا، هذا علم، هذا علم وتربية ونقل ومشافهة ومخالطة ومصاحبة، وبهذه المصاحبة تم الاتصال. نحن نعلم أن ما بيننا وبين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو شيء تفرد به، وهو غير موجود في الدنيا كلها إطلاقاً نهائياً البتة للأمراء ولا للأباطرة ولا للأنبياء ولا للأولياء ولا أبدًا، كل هذه حكاية إخباريين غير موجودة أصلًا، لا إخباريين ولا غيرهم. لكن الذي هو موجود بالسند المتصل هذا فقط، وليس موجودًا إلا عند نقل المسلمين للقرآن والسنة، فهذه هي قصة الرحمة. تعلمنا هذا أول ما تعلمناه، لكن دكهت ما. تعلَّمَ هكذا، هذا
الهرم قلبه عندما جاء دخل في الرحمة لم يفهمها، لم يعرف كيف يطبقها، هو يريد بالقوة وبالدم وبالأذى وبكذا إلى آخره، فعندما جاء فوجئ بالرحمة أصبح كلاماً ليس له معنى، ويقول بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة وهو غير فاهم لها، هو ليس يعيشها، ليس... الذي وقف عندها لأنها هي أو الكلمة قال: خذ اقرأ الجواب هذا. قال: طوال حياتنا لازم نقرأ أول سطر فيه، لا يمكن أن أدخل من غير السطر الأول لأرى ماذا يقول لي، وأنه بسم الله الرحمن الرحيم. طيب يبقى إذا مادام هو بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ به إذن. المنهج الثاني الذي علمونا أننا لا نتعجل بسم الله الرحمن الرحيم، هذه قراءة
صحفية، لكن عندما نقول الباء متعلق بفعل أو بما هو في مقام الفعل، فهو إما أن يكون متعلقاً بفعل، أو أن يكون مبتدأً، أو أن يكون مؤخراً، أو أن يكون عاماً، أو أن يكون خاصاً، أو أن تسعة أحوال، ليس هذا عملاً آخر، فهذا يربطني لأنه عندما أدخل على "الحمد لله رب العالمين" أفعل هكذا وقفة، ليس عند كل كلمة، بل عند كل حرف. لا، الإرهابي ليس هكذا، الإرهابي يقرأ قراءة صحفية وليست قراءة تربوية. نحن تربينا على كيفية القراءة، لكن هذا لم يترب، هذه تربية. هنا تربية وهنا لا تربية، هنا منهج وهنا لا يوجد منهج. إنهم مثل الأطفال المشردين بلا مأوى. كانت النتيجة، أي نتيجة بشعة من
أعماله، من هذا التفكير المعوج، الهرم المقلوب والقدم العرجاء وقدم واحدة. فجروا المسجد والمساجد وفي أماكن احتفالات المسلمين يفجرون، فضلاً عن التفجيرات الأخرى. التي كانت في الكنائس أو في أماكن كثيرة، إذا ركبنا الإطار بشكل خاطئ فسنصل إلى هدف بعيد، وقد عبّر ربنا عن ذلك بالضلال البعيد. فالضلال منه ما هو قريب ومنه ما هو بعيد. وقد ضربنا مثلاً قبل ذلك بشخص ذهب إلى محطة مصر وأراد أن يركب إلى الإسكندرية فركب القطار وبين الإسكندرية مائتا كيلومتر وهو في محطة مصر، ووصل إلى بني سويف فأصبحت المسافة
ثلاثمائة كيلومتر. وعندما وصل إلى المنيا أصبحت خمسمائة كيلومتر - أو أربعمائة وخمسين - هل تتابع معي؟ وعندما وصل إلى أسيوط، انظر كيف تزداد المسافة تدريجياً حتى يصل إلى أسوان، فتصبح المسافة بينه وبين الإسكندرية نحو ألفُ كيلو، تسعمائة كيلو، أو ألفُ كيلو، فنزل أسوان، فرأى النيل، قال: "ها هو البحر". "ها هو ليس بحراً، هذا النهر". وأخذ الضلالات التي سوف يُعنت فيها، أنه هو على الحق. يقول لك: "ما هو، يوجد أناس ها هم، وتوجد مدينة ها هي". نعم، ولكن هذه أسوان وليست الإسكندرية. أنت تريد الوصول إلى ما يفعلونه بالضبط، أنت تريد أيها الخارجي
أن تصل إلى الله أو إلى طاعة الله أو إلى مرضاة الله. لقد فعلت الآن فعلاً أغضب الله عليك، ففعلت عكس مرادك أنت نفسك. يعني أنت تريد أن يرضى الله عنك، يرضى الله عنك من خلال من وصفهم رسول الله. صلى الله عليه وسلم يحملون هذا العلم من كل خلفٍ عدوله. السيد أوب لم يكن من العلماء، السيد أوب كان يعمل بمهنٍ مختلفة، النقد والصحافة وما إلى ذلك. لم يكن من العلماء، كان يعمل موظفاً هنا وهناك، أي أنه لم يكن من العلماء، فإذاً لا يؤخذ عنه هذا لأنه حالة. نفسية وحالة جسدية ومرضية أصابته فجعلته يغير التفسير الأول كما
ورد في البزار بالضبط، حيث وصفه: "أخاف على أمتي من رجل آتاه الله القرآن، حتى إذا ظهر عليه بهاؤه غيره". نفس الذي حصل يعني، ووثق الناس في هذا الشخص أنه أصبح من أهل القرآن، نعم، حسناً، من أهل القرآن. ها هو حافظ للقرآن ما شاء الله، وقال إن "في ظلال القرآن" ليس تفسيرًا، وإنما هذه خواطر فقط، وطبعه عند عيسى الحلبي. وبعد ذلك بدأ يغيّر، وعندما بدأ التغيير كان ذلك تحت أي شيء؟ تحت وطأة أنه منضم لجماعة إرهابية، وأنه في السجن، وأنه مريض ومعتل صحيًا. فتحت كل هذه خمسة عشر جزءًا منه طُبع في حياته ثلاثة عشر فقط، وبعد ذلك
ادَّعت الجماعة الإرهابية المحيطة به أنه أنجز الجزء الرابع عشر والخامس عشر. لا نعرف حقيقة هذا الأمر، ولكن على كل حال سواء كان هو أو تلامذته الذين غيَّروا الأربعة، إلا أنه في الثلاثة عشر الأولى رجع من الاعتدال الدعوة إلى الإسلام عادت إلى تكفير المسلمين واعتبار المجتمعات جاهلية، وما تبناه أصبح أخوه محمد ومصطفى كامل وابنة أختهم وفلان وعلان من أئمة الضلالة. ليس أحد منهم من العلماء، ولا أحد منهم درس الدراسات التي تؤهله لأن يفهم كلام الله على حقيقته، إنما هي وجدانيات
موجودة ورغبات. وشهوات، ولذلك ترى أن الناس الذين يدخلون فيهم قليلاً وينحرفون مثل شكر مصطفى هكذا، قليلاً يدخلون فيهم ويتركونهم، قليلاً يدخلون فيهم، اسمهم الآجال، المتتالية، محمد عليه الصلاة والسلام فرج والفريدة الغائبة، كل هؤلاء تأثروا بالفكرة ثم وجدوا أن هذه الجماعة لا تفهم شيئاً فأخذوها وتاهوا بها مثل الذي... ذاهب إلى الإسكندرية، ركب طريق الصعيد، هذا ذهب إلى الوالي الجديد، والآخر ذهب إلى سفاجة، والآخر ضلّ في الطريق تائهاً، لا يعرف أين هو، وهكذا. كيف فهموا معنى مسجد ضرار، وكيف أنهم دائماً يضعون المساجد التي
يريدون تفجيرها كمساجد ضرار؟ فاصل ونعود إليكم، ابقوا معنا، أهلاً بحضراتكم، أذكركم بسؤالنا على توسّعت الجماعات المتطرفة في تفجير المساجد. مولانا الإمام، ما معنى مسجد ضرار؟ وكيف فهموا هذا المعنى لدرجة أنهم إذا أرادوا تفجير مسجد قالوا إنه مسجد ضرار؟ لأنهم لا يعرفون المصادر الشرعية، فهم ظنوا أن المخالفة تجعل المسجد مسجد ضرار. مسجد الضرار أنشأه منافقون، ولم ينشئه أهل الله، بل أنشأه أناس ضد الإسلام والمسلمين
اختفوا وراء كلمة مسجد، هذا ليس ما كان عليه الشيخ البوطي رحمه الله تعالى عندما كان يدرس التفسير في المسجد ومعه نحو مائتين من الطلبة يدرسون كتاب الله ويجتمعون عليه فتحفهم الملائكة وتتنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن لأن هذا المسجد مخالف له فذهب ففجره وقتل الشيخ رحمه الله تعالى. لماذا؟ لأنه مسجد ضرار. مع من؟ كان ضرار مع
رسول الله، ولذلك نحن نقول لهم: أيها الخوارج، يا كلاب النار، أنتم تستحلون دماء المسلمين لأنكم تظنون أنفسكم رسول الله وتظنون من حولكم أنهم من كفار قريش، وهذا الظن والعقيدة الفاسدة التي أنتم عليها ستكون سبباً في دخولكم إلى النار، بل وإنكم تعوون فيها عواء الكلاب. الأمر أني كنت أتعجب كثيراً وأنا شاب من هذا، هؤلاء الخوارج يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، كيف يكونون كلاب أهل النار؟ كيف هذا؟ الكلمة صعبة، وصلاتهم أيضاً يعني... نحن كما يقول فضيلتك نقارن صلاتنا بصلاتهم، فعندما رأيت
عندما خرج الخوارج فعلاً وأصبحوا هكذا يسيئون لصورة الإسلام بصورة لا يستطيع عدو الإسلام أن يصل إليها، يشوهون صورة الإسلام في العالمين ويتكلمون باسم الإسلام لتحطيم الإسلام، فعرفت علة كونهم كلاب أهل النار أن هؤلاء يستحلون بتغيير الأسماء الشرعية. فهو يسمي مسجد الهدى بمسجد ضرار ويسمي المسلمين بالكفار ويسمي الحكام والسلاطين الذين ما زال المسلمون يدعون لهم بالتوفيق وبحماية الحوزة وبالدفاع
عن الأرض والعرض، يدعون لهم بالخير، سماهم بأنهم مثل التتار، في حين أن ابن تيمية الذي يستدلون ببعض كلامه وينقضون كثيراً منه، وكان هو أيضاً من غير ما. يعلم سبباً في هذا بتقسيم التوحيد المثلث هذا الذي ابتدعه ابن تيمية، عندما تحدث عن الخريطة تحدث عن ضرورة أن نقف مع الممالك لأنهم حماة الحوزة ضد التتار من المماليك. هذا كنا نسميه في مصر هنا ملك هكذا، مثل المملوك السكران. هذا المملوك سكران يعني فاسق، وبالرغم من ذلك يأمر بأن نلتف حوله، وهو نفس المعنى النبوي الذي يقول:
"فعليك بالإمام ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك". حسناً، والذي يضرب ظهري ويأخذ مالي وهو بعيد عني، أهو تقي يعني أم ظالم؟ إنه ظالم. حسناً، كيف إذن أكون معه؟ لأنني لا بد أن أكون مع هذه الراية التي... أُدافع عن البلاد والعباد وأن أرتكب بذلك أخف الضررين بأن أصبر على أذيتي الشخصية في مقابل تعاوني وفي مقابل دفاعي عن أوطاني وعن أعراضي وعن أموالي. يعني لا يرون هذا الكلام لابن تيمية بالرغم من أنهم يضعون ابن تيمية رمزاً لهم في كل شيء، لا، لم يقرأوا قراءتك، لم يقرأوا. قراءة المسلمين قرؤوه أيضًا بالتجزئة، إذا كانوا قرأوا كتاب الله بالتجزئة وقرأوا سنة الرسول بالتجزئة
وفصلوا الأمور عن سياقاتها فهذا منهج عندهم، فعلوه هنا وفعلوه أيضًا في التراث الناتج من المجتهدين. فعلوا هذا مع الشافعي، يأخذون منه كلمة خارج السياق ويطيرون بها كما يفعلون مع القرآن والسنة، يفعلون أيضًا مع... أئمة المسلمين أو علمائهم أو كانوا حتى من الناس الذين هم مثل ابن تيمية، له ما له وعليه ما عليه، ولكن بالرغم من هذا، هو منهج واحد، منهج الفهم الخاطئ، منهج عدم الوصول إلى الدلالة الصحيحة، منهج التجزئة والإيمان ببعض والكفر ببعض، منهج عدم إدراك الواقع، منهج عدم كيفية تطبيق ما فهموه في الواقع وعدم إدراك المآلات، فهم لا يعرفون
ما ستكون عليه نتيجة فعلهم هذا. ولذلك فقد خسروا كثيراً، وأخطأوا في التقويم، وأخطأوا في التطبيق، وأخطأوا في الفهم، وأخطأوا في إدراك المآلات. إذاً مولانا، إذا كان كل هذا كانت النتيجة الحتمية له عندهم أنهم يفجّروا، فهل يعني سيد... قطب عندما تأثروا بأفكاره وكلماته إلى أي مدى أو ماذا غيّر في التفكير الإرهابي عند الجماعة الإرهابية. الجماعة الإرهابية كان فسادها منظمًا وهو جعل هذا الفساد فوضويًا فأصبح فسادًا فوق فساد، أشد خطورة، أشد خطورة، لأن الفساد المنظم تستطيع
أن تحارب تنظيمه وأن تحيط به وأن تسيطر عليه، لكن الفساد... نتج عن المنهج الفوضوي في الأجيال المتتالية ظاهرة الذئاب المنفردة أو ما يُسمى بإدارة التوحش. لم يذكر سيد قطب مصطلح "إدارة التوحش" بشكل مباشر، ولكنها نتيجة صحيحة مستنبطة من كلامه. مصطلح "الذئاب المنفردة" يشير إلى الشخص الذي يعمل دون انضمام إلى تنظيم. في حين كان سيد قطب يتحدث عن الجماعة نفسه في المترو في لندن والذي يفجر نفسه في السفارة في نيجيريا والذي يفجر نفسه في باكستان وهكذا. يعني
هؤلاء السيد قطب، غضب الله عليه، بأن جعله بعد أن غيّر القرآن كما في حديث البزار، غضب الله عليه فجعله سبباً لأجيال من الفساد تأتي حتى يكون ذلك يوم القيامة. عليه لا له حتى القرضاوي أشار في بعض لقاءاته أنه لا بد أن تكون هذه العمليات التي يصفونها بأي أوصاف من تفجير الأشخاص في هذه الأماكن أو في أوساط المدينة لا بد وأن تكون بموافقة من الجماعة ولا تكون فردية هكذا، نعم لأنه إرهاب منظم وليس إرهاباً فوضوياً سبحان الله. فهو الفرق ما بين سيد وما بين حسن أن حسن كان إرهابياً منظماً، ولكن الذي هو متربٍ عليه القرضاوي، نعم، ولذلك القرضاوي كان يكره السيد قطب ويقول
أنه يكفر المسلمين، ويرد عليه ورد عليه وانتقده أتفهم كيف؟ فقالوا له الإخوان: لا، اسكت لأن هذا أصل لأجل... ولكن حتى لا يُقال أن السيد متقلب سيء، فأصبح حائراً مسكيناً قبل أن يصيبه مرض الزهايمر، أصبح حائراً: هل يشتم سيد قطب أم لا يشتمه؟ أم يشتم ثم يتراجع عن الشتيمة؟ أم يمدح ثم يتراجع عن المدح؟ وذلك لأنهم أصحاب ضلالة، أصحاب ضلالة، لكن الفرق بين إرهاب... حسن البنا وإرهاب سيد قطب، حيث تميز الأول بالإرهاب المنظم والثاني بالإرهاب الفوضوي، أضافا هذه الخطورة لهذا الخطر الداهم. طبعاً مولانا، دعني
أنتقل إلى هذه المساحة، والدنيا كانت مبتهجة بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وفرح ظهرت معالمه في كل شيء، في الشجر والمدر، في البشر والحجر، فيأتون ليفجروا الأماكن. احتفالات المساجد واحتفالات المسلمين هنا أو هناك في أي مكان في العالم، يعني إلى أي مدى استندوا إلى هذا التفجير ونحتفي بسيدنا صلى الله عليه وسلم الذي علمنا الرحمة. هم لا يستندون، وأيضاً هذا خطأ أن نقول أنهم يستندون، نعم هم يفعلون هذا لأن الله حكم عليهم. أن يضلوا ضلالاً بعيداً فهذا فعل الله فيهم أن يضلوا ضلالاً بعيداً حتى يحاسبهم في الدنيا والآخرة، في الدنيا بالخزي، ولذلك هو ربنا قال: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في
الحياة الدنيا"، فهؤلاء الناس يفعلون هذا وقد مُسحت عقولهم ولذلك كان. الصحابة في حديث الأشعري أبي موسى الأشعري يقولون: "أمعهم عقولهم يومئذ يا رسول الله؟ هذا عمل المجانين!" قال: "يومئذ يسلب الله عقول أهل هذا الزمان". فهؤلاء أناس سلب ربنا عقولهم كما ورد في الحديث في وصفهم. هل انتبهت؟ وفي الحديث الخاص بالتغيير قال: "ويخرج على جاره فيرميه بالشرك ويقتله". قالوا يا رسول الله من أحق بها الشرك هذا الرامي أم المرمي؟ قال: بل الرامي الذي يُشرك المسلمين هو أحق بهذا لأنه قال:
إذا كفّر أحدكم أخاه فقد باء بها أحدكم. فيبقى من إذن يا رسول الله فيهم؟ قال: لا، الرامي هذا الذي غيّر كتاب الله وغيّر تفسيره الذي... ذهب فيه في أول مرة وبدأ يطبع طباعة ثانية، ثم ذهب مغيراً لكي يُضل المسلمين، وجمع ضلالاته في معالم في الطريق. كل هذه القصة الواقعية التي شهدتها مع الجميع وأمام الجميع هي التي أدت إلى ظهور مرسي وبديع ومن شابههم لاحقاً، لأنهم من ضمن العشرات الذين هم من تربية مصطفى ومصطفى كامل وكل هؤلاء الناس الذين هم تربية سيد قطب واسمهم حتى داخل الجماعة القطبيون. مولانا، اسمح لي أن أقرأ مداخلة السادة المشاهدين حول سؤالنا على صفحة الفيسبوك: "برأيك لماذا توسعت الجماعات
المتطرفة في تفجير المساجد؟". تقول السيدة هدى معاطي: "ظناً منهم أنهم يعاقبون المصلين لأنهم ليسوا منهم". الأستاذ أناس تقول "اعتقاداً منهم أن أي مسلم غيرهم كافر وإن صلى وإن صام"، فهم يكفّرون المجتمع ويطلقون عليه مجتمعاً جاهلياً بسبب أفكار سيد قطب التكفيرية. لذلك قتلوا جنودنا وهم يتناولون الإفطار في رمضان، والمصلين في مسجد الروضة بالعريش أثناء صلاة الجمعة. نعم، هو هكذا، والناس بدأت تكشفهم والحمد لله. رب العالمين مولانا الإمام شكر الله لك وصاحب الفضيلة الدكتور علي جمعة وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورضي الله عنكم. دائماً نستنير بآرائكم وبهذه الإجابات في هذه الحياة. شكراً دمتم
في رعاية الله وأمنه. إلى اللقاء،