والله أعلم| فضيلة د. علي جمعة يرد على ادعاءات داعش حول سبي النساء وتجنيدهم| الحلقة الكاملة

أصحاب الله، أوقاتكم بكل خير، وسنسعد دائماً بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وضيف كبار العلماء بالأزهر الشريف. وها نحن نتأمل هذا المشهد الذي يتحدث فيه المتطرفون ويفعلون أفعالاً تسيء إلى الإسلام، وتحديداً حول سبي النساء أو تجنيب النساء في حروبهم، وأيضاً هذه الصور المغلوطة التي يصورونها عن الإسلام وتصل مغلوطة لدى الآخر. مولانا الإمام، أهلاً بفضيلتكم، مرحباً بكم. يعني حينما نتحدث عن السبي، يعني هل السبي لم ينتهِ بعد يا مولانا؟ بسم
الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. إذا راجعنا القرآن الكريم وراجعنا السنة النبوية المشرفة، استنبط العلماء... منها بعد التأمل والتدبر وبناء الأحكام واستنبطها من المصدرين الأساسيين للإسلام، استنبط العلماء أن الشرع قد تطلع للحرية. وبناء عليه خالفوا القواعد الفقهية وخالفوا المطرد من القواعد المنطقية تطبيقاً لهذه القاعدة وإعلاءً لها. أن الشرع تطلع - يعني اشتهى، اشتاقه، تمنى، رغبه، ثمنه، دفعه - قال للناس: يا إخواننا خذوا. انتبهوا، أنا أحب هكذا. الله، أنا أحب ماذا؟ يحب الحرية. دعا إلى الحرية، دعا إلى الحرية. ولكن
عندما أرسل الله نبيه، جعل الله سبحانه وتعالى نظاماً دقيقاً. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. فجعل نظام الرق الذي قد اتفقت عليه البشرية، ولكنه نظمه ثم تشوّق إلى الحرية، يعني لا. نريد أصلاً أن نبني رقاً أو نعمل كذا إلى آخره، ففعل الآتي: أول شيء، من أين يأتي العبيد؟ كانوا يأتون من الديون، فألغى هذا الجانب وحرّمه. كانوا يأتون من الخطف، فألغى هذا الجانب وحرّمه. كانوا يأتون بالاتفاق، واحد لا يجد ما يأكله فيذهب إلى الآخر ويقول له: ألا تتخذني عبداً فألغى هذا البند حيث كانوا يأتون من
الحروب والنزاعات الدولية والجيش، فأبقى هذا الحال لأنه يُعَدُّ في مفهوم السياسة العظمى تعاملاً بالمثل. نعم، يعني لماذا لا أقرُّ وبعد ذلك خلاص أقررت، ولكن هناك فرق بين الأسر وضرب الرق، فأنا أسرت في الحرب أسرى "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً، وبدأ يضع لي قواعد المعاملة الطيبة والمثال الحسن لهذه الأسرة. فماذا يفعل الإمام في تلك الأسرة؟ يفعل الإمام وهو الحاكم يا مولانا، الإمام الذي هو الحاكم، الذي هو الوالي، الذي هو رئيس الجمهورية، الذي هو القائد الأعلى
للقوات المسلحة عندما يحدث تحت. يَداهُ أَسْرَى، ماذا يفعل حينئذ؟ في الزمن الأول: أولاً، يُعيد هؤلاء الأسرى إلى أهلهم مجاناً، لماذا؟ لأنها كانت حرباً وانتهت واتفقنا معهم وتصالحنا وأجرينا مفاوضات، فيُعيدهم بلا مقابل. ثانياً، يُبادل الأسرى إذا كان لدينا أسرى تحت أيدينا، وهناك أسرى في سجون العدو، فتكون المبادلة. وثالثاً، الفداء الذي هو إما... من بعد وأما فداء الذي هو ما هذا الفداء؟ هذا الفداء يعني أحضروا أموالاً ونحن نعطيكم أتباعكم وأسراكم، فنأخذ لنا مبلغين جيدين نبني بهما آثار الحرب التي دُمِّرت والكوارث
التي حدثت بناءً عليها ونعطيهم أسراهم، أهلاً وسهلاً. رقم أربعة: اتضح أن هؤلاء الجماعة الذين هم الأسرى قد خانوا وتجسسوا. أثناء الأسر حدثت حالة تجسس، فقام القاضي العسكري بالحكم عليهم بالإعدام. وانتبه، فقد التبس الأمر على بعض الناس في الفهم، لأنهم لا يتذكرون أنها جريمة حكم فيها القاضي. يظنون أننا نقتل هؤلاء الأسرى بخصوص حادثة وقعت عندنا في البدايات، مع أنه لا توجد حكايات ولا شيء من هذا القبيل. هو يفهم النصوص، ليس هناك حكايات ولا شيء. هو يفهم النصوص، وانتبه أن هذا لو كانت هناك حادثة حصلت مثل هذه، فسيكون بناءً على حكم قضائي، نعم حكم قضائي. أليس
هذا رجلاً وأنا غسلته، فذهب متجسساً وأرسل حمام الزاجل إلى القوم التابعين لله، وأنت ما زالت فيك روح، فأحلت أوراقه فأحيلت أوراقه إلى القاضي العسكري، فالقاضي العسكري قال: هذه خيانة زمن الحرب تستحق الإعدام. رقم خمسة أن يضرب عليهم الأسر، انظر كيف؟ حسناً، افترض أنه جاء إمام ولم يضرب الأسر أبداً على الأسرة أبداً، انتهى الأمر في يده. انظر ماذا فعلت الشريعة؟ طيباً، ماذا يعني أن يضرب الإمام عليهم بالأسر؟ بأنهم هؤلاء الناس عبيد، الناس الذين هم هذه الأسرة يكونون عبيداً. سنأخذ فاصلاً ثم
نعود لنفهم تفصيل هذا الجواب أكثر وأكثر، ولكن بعد هذا الفاصل انتظرونا. أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام يعني الإمام أو الحاكم لم يضرب عليهم بالاسم أي يجعلهم رقيقاً أو عبيداً بهذا المعنى. سأقول لك كان العقاد. رحمه الله تعالى يقول: لم يشرع الإسلام الرق لأنه كان مشرعاً من قبل، موجوداً وكان مقرراً في اليهودية وفي المسيحية وفي البوذية وفي كل العالم، بل هو شرع العتق. الله، أنت منتبه؟ هذا العتق هو نظام إسلامي جديد، لكن الإسلام جاء فوجد عبيداً والإسلام جاء فوجد... في نظام لإنشاء العبيد وجد ضيقاً، والإسلام جاء فوجد أن هذا الضيق يضيق مرة ثانية، ثم شرع أمامه العتق. فلنترك
فقط هذه اللفظة من العقاد التي في الحقيقة تلخص الحكاية كلها. هذا معنى جميل جداً، هل انتبهت؟ شرع العتق. أنتم تجاملون أم ماذا يا إخواننا من أصحاب الغرب والشرق؟ الإسلام لم يُشرع العِتق إطلاقاً، بل إن الإسلام لم يُشرع الرق إطلاقاً، بل الإسلام شرع العِتق. هذه هي القصة، فهو عندما جاء ضيَّق موارد الرق ثم فتح الباب على مصراعيه، يعني جفف المنابع ووسع المصبات بشكل كبير جداً. وبعدما اتجه قال: "تعال يا أستاذي، أنت عندك عبيد الآن؟" قال له. نعم، قال له: حسناً، إذا ارتكبت خطأً، أو أفطرت في رمضان دون أن أعرف، أو فعلت كذا، أو فعلت كذا، أو حلفت، فعليك أن تعتق رقبة. فالعتق هذا هو تشريع إسلامي يعني أن الحرية تُمنح إذا
كنت تملك جارية وأنجبت منها ولداً، فلا يجوز لك بيعها، وعليك أيضاً أن تعتقها. أموت إذا كان الأمر هكذا فاتسع العتق جداً وأصبح ضيق الموارد، نعم واتسعت الحرية فأصبح الشرع متطلعاً إلى العتق في هذه الحالة. فالإسلام لم يشرع الرق، الإسلام قال: "فإما مناً بعدُ وإما فداءً". هذا حتى أيضاً لم يضع فيها الرق، لم يضع فيها الرق، بل يقول له إما أن تمن مجاناً، أو أن تمنّ عليهم مقابل المال، فإما منّاً بعد ذلك وإما فداءً، وفي كلتا الحالتين ليس فيهما رق. إذاً، الإسلام لم يُشرّع الرق بل شرّع العتق، وهذه هي خلاصة الكلام.
ضيّق من هنا ووسّع من هناك. كان هناك تسعة موارد للرق حرّمها كلها إلا مورداً واحداً جف هذا المورد. الواحد جعل الإمام يختار ما بين خمس أشياء كما قلنا، ثم بعد ذلك وصلنا إلى الرق. ثم جاء وقال: "يا جماعة، أعتِقوا لأن الإعتاق سيدخلكم مجاناً". هذا وسَّع المخارج يا مولانا، وسَّع المخارج. فتقلبت الأمور، وبعد ذلك اجتمع العالم وقالوا: "يا إخواننا، هل سنظل نستعبد بعضنا البعض؟" وهكذا. إلى آخره، ما تعال نغير هذا الكلام. نحن عندنا سيدنا يقول لنا ماذا؟ "والله لا يأتونني بخطة رشد إلا وافقتهم عليها". من هم إذاً يا مولانا؟ العالم. نعم، لقد كانوا مشركي قريش. العالم يعني أننا منفتحون على العالم. ما
داموا يقولون منفتحين على العالم، نموذج مفتوح وليس مغلقاً، والله. لو أن أحداً من هؤلاء قدم لي خطة رشد، أي عتق الإنسان ومنع الرق، فهل هي خطة رشد أم خطة بلاء؟ إنها خطة رشد قطعاً عند جميع العقلاء. جميع العقلاء يرون ذلك، فالعالم اجتمع وقال: يا جماعة، هيا نوقف هذا الرق. فالمسلمون قالوا: نعم، حسناً، سنوقف الرق ونلغي هذه القصة هذه فألغوها وخرجت المواثيق بذلك، وفي سنة ألف وثمانمائة واثنين وخمسين دخلت مصر في هذه المواثيق وقابلتها تركيا وقابلتها غيرها إلى آخره وانتهى الأمر. فعندما يأتي شخص الآن غائب عن الزمان والمكان، خارج عن نطاق المصادر وعن نطاق الفقه الموروث حتى وعن نطاق الزمن الحالي، فيخاطب الناس وأنا أظن... يعني لو أعداء
الإسلام بذلوا واجتهدوا وأنفقوا النفيس، لن يستطيعوا أن يفعلوا مثلما تفعل هذه الحيوانات. هؤلاء حيوانات يشوهون صورة الإسلام والمسلمين. ولكن يأتي بعد ذلك داعش وغيرهم وما إلى آخره، يقولون لك إننا سنعيد الرق مرة أخرى. لا يا سيدي، الرق لا يعود، فهذا اتفاق وعهد. ذمة وضعها المسلمون أمام العالمين ومع العالمين، ونتج من هذا مواثيق جنيف الأولى وجنيف الثانية وما إلى ذلك في قيادة نظم الحرب إذا حدثت حرب بين الدول وبين الأمم. منها أن الأسير له حقوق، وأن الأسير لا بد أن يُعامل معاملة طيبة، وأن الأسير يكون مصيره بين المنّ والفداء. الله! ينص على كلامي الذي
أنا أعلّم البشرية فيه طول العمر. تعال الآن في الواقع العملي، كيف عاش هذا الرق معنا وكيف عاش في أمريكا. عاش في رواية "جذور" لأليكس هيلي، ولكن نحن عندنا ثمانمائة تسعمائة سنة المماليك يحكموننا. انظر كيف أمة جعلت عبيدها. حكامها هم أمة الإسلام فقط لا غير، لا يوجد أحد هكذا لا في الصين ولا في الهند ولا في السند ولا في أمريكا ولا في غرب أوروبا ولا في الجنوب ولا في الشمال. دعنا نعرف لماذا، لأن الأصل عندنا هو الكفاءة، أنت كفء لتتولى هذا الأمر، نعم، ابق يا أخي. كن واثقاً وتمسّك، وقد علّمناهم أفضل تعليم. يقال لك إنهم تعلّموا في الطباق، وهي المدارس الخاصة، تعلّموا القرآن والعلوم المختلفة
والفنون العسكرية والعلوم العسكرية وهكذا. إذن نحن أمام تجربة تاريخية أيضاً وصل فيها العبد والرقيق الذي كان في نظامنا إلى أعلى مرتبة من الآداب والفنون والعمارة. يكفينا يا أخي الحموي صاحب معجم الأدباء ومعجم البلدان ياقوت الحموي. يا أخي، يكفينا هذه المجموعة الضخمة: ابن البواب، ابن النفيس، وغيرهم إلى آخره. لقد اتخذناهم حكاماً، وأكرمناهم. أنت تعلم عندما يقولون عندنا في مصر: "لا عليه، فهؤلاء أبناء أناس طيبين". آه، أولاد ناس! يقول "مقريس أولاد ناس"، وهذا معناه أولاد المماليك. يا سلام! هل أخذت بالك؟ فكان من أولاد الناس، يعني من
أولاد المماليك. لا، إننا، لا يوجد مثلنا. نحن شيء نفتخر به أمام العالمين، أن وفقنا الله سبحانه وتعالى. عندما يأتي شخص... يقضي إلى اطلاعي من التاريخ في مزبلة التاريخ حوادث ولا رغبات ولا شهوات ولا أخطاء ولا كذا إلى آخره، يكون ذلك ظالماً وهو لا يعرف عن الإسلام شيئاً. وأيضاً قال العقاد: حينما انتشرت المعارف الإسلامية والعربية في العالم أصبح... بعض تعليقات السادة المشاهدين حول سؤالنا على صفحة الفيسبوك. في رأيك، لماذا توجهت داعش
إلى سبي النساء وتجنيدهن؟ الأستاذة هالة تقول إنها لتزويجهن من أفراد التنظيم دون تكلفة وكإغراء للشباب الصغير لكي ينضموا إليهم. الأستاذة إيناس تقول إنهم يتبعون أهواء أنفسهم، فالإسلام جاء لتحرير الرق من العبودية وليس لسبي النساء واغتصابهن كما حدث لنساء الأيزيديات. في العراق وما حدث منهم لا يمت للإسلام بصلة، فالأهواء الشخصية هي التي تحكمهم لا الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى القضاء على الرق والتحرر من العبودية. عطر المحبة تقول: إن ذلك بسبب بعدهم عن سماحة الدين الإسلامي وعدم المحبة الصادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو صدقوا لاتبعوه. الأستاذ لأنهم جماعة ليسوا من ذوات الألباب، وسبهم للنساء دليل على انحرافهم الأخلاقي وتلبية لمطالبهم غير الأخلاقية، وليس كما يزعمون ويدعون على الإسلام، والإسلام منهم براء. هذه تعليقات السادة المشاهدين حول هذا السؤال. نعم، هو كما قلت لحضرتك
أنه بدأ العالم يفكر في الإلغاء. هذا الهراء وهذا التسلط، والحقيقة أن هذه المسألة بدأت مع الثورة الفرنسية. عندما قامت الثورة الفرنسية ونادوا بالإخاء، قالوا: "الله، كيف يكون هناك إخاء؟". الثورة الفرنسية كانت عام ألف وسبعمائة وثمانية وتسعين، وفي عام ثمانية وثمانين حدث أيضاً نزاع في أمريكا وقتال بين الشمال والجنوب لتحرير... العبيد كانوا كما ترى، هذا ما ابتعد عنه الإسلام، وهو القتال من أجل إلغاء هذه [العبودية]، وقد جاء بطريقة لطيفة هكذا، لأنه يضيق ويوسع [المسألة] حتى
تُحل المشكلة. فحدث قتال ضخم بين الشمال والجنوب، وكانت تسمى حرب العبيد. هذه حرب العبيد هي التي قامت في أمريكا، قامت من أجل النزاع اختلف الشمال والجنوب على تحرير العبيد، فالجنوب لأنه زراعي يحتاج إلى العبيد، والعبيد أنفسهم لم يكونوا راضين بالتحرر، بل قاتلوا البيض حتى لا يتحرروا. ولكن مبادئ الثورة الفرنسية طغت على الموقف في عام تسعة وثمانين، وذلك بعد ثمانية وثمانين وما إلى آخره، فالعالم كله كان مضطرباً بسبب هذا الأمر بعد جان جاك روسو بعد الجماعة الذين دعوا إلى هذا، ثم بعد ذلك لوك وإلى آخره، لكن ظل هؤلاء الناس يتاجرون. كانت تجارة العبيد في ليفربول الخاصة بالتجارة الفرنسية ألف
وسبعمائة تسعمائة، واستمروا حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهم يتاجرون في العبيد، يعني الموانئ أُغلقت لكن انظر... سنة أين انتهت الحرب؟ خمسة وستين وألف وثمانمائة وخمسة وستين، وفاز الشمال وتوحدت أمريكا. لكن نحن قبل ذلك أيضاً، نحن أعلنا إنهاء الرق بالاتفاقات الدولية بيننا وبين العالم. أريد أن أفهم هذا. طبعاً، هذا لا علاقة له بشيء، هو يظن أن العالم كله ما دام كافراً والعالم كله... ما دام لا يقول بقوله والعالم كله ما دام معارض له فهو من طريقه وأنا من طريقي، أنا أفعل ما أريد. الذي يجيب عليه الإخوة هنا كان أيضاً شيئاً آخر لعلنا نعمل عليه حلقة واحدة اسمه جهاد النكاح، وجهاد النكاح هذا الفتاة حرة وكل شيء هي تأتي لتُسلم.
نفسها من أجل مثل سلاح المتعة مثل اليابانيين عندما كان لديهم سلاح الجوشة وما إلى ذلك، يعني هذا سلاح خسيس جداً لا يعرفه أهل الديانات ولا يعرفه حتى النظام العالمي، ولذلك الحقيقة أن داعش ضلت وأضلت، يعني ربنا سبحانه وتعالى فضحها، جعل كل تصرفاتها إنما هي تصرفات. خارجة نزقة تخالف عهود التي عاهدها المسلمون، تصوت وتشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم، ثم إنهم لا يعرفون إطلاقاً الأحكام لا من مصادرها ولا من تاريخها ولا من واقعها ولا من فقه المسلمين له. مولانا، اسمح لي فيما تبقى في الحلقة من دقيقة أو دقيقتين أن أقف عند هذه النقطة، لا أريد أن أزيد في التساؤل هنا، ثم تساؤلات كثيرة
حول هذا المشهد الذي أحياناً نشاهد ما يسمى بسوق النخاسة ويبيعون النساء كملك يمين. هذه أسئلة سوف نطرحها في الحلقات القادمة إن شاء الله، ولكن لماذا ينظر الغرب فقط من زاوية هؤلاء للتعرف على الإسلام، والإسلام بريء منهم، والإسلام له... أهله يعبرون عنه ويعطونه ويعطونهم الصورة الحقيقية، يعني طبعاً إجابة سهلة، نعم. وفي الدقيقة المتبقية أو الدقيقتين، لأنهم الذين صنعوها، نعم. ماذا الآن؟ يعني أنا أريد أن أفهم من أين السلاح؟ يعني يصنعونها، قالوا: السلاح سرقناه من الجيش العراقي. حسناً، والذخيرة؟ نعم، الذخيرة تُسرق، الذخيرة تُسرق، الذخيرة. حسناً، وقطع الغيار؟ هي قطع الغيار تُسرق، هذا إمداد. هناك سلاح يُسمى سلاح الإمداد، يعني لا بد أن يُمد. فأولاً، أهم الذين... وانظر إلى الحركات التي توجد في العالم وكيفية ضربهم لسوريا وفعلهم كذا إلى آخره، ويؤلفون افتراءات ويعيشون
فيها، وبعد ذلك كما عاشوا في العراق، ثم اتضح أنه لا يوجد شيء. ولا محتاجة إلى آخره، هم الذين صنعوا هذا، فكيف لا يستغلونها؟ وهذا هو الغرض الأساسي المهم، بماكينة إعلامية أصبحت مثار سخرية عند كثير من الناس ممن فهمها، وما زالت تخدع كثيراً من الناس ممن يثقون في حالها. مولانا، مع مزيد من توضيح الصورة من خلال إجابات فضيلتكم حول أسئلة كثيرة حول هذا المشهد لنقف دائماً عند هذه الإجابات الشافية والكافية لمولانا الدكتور علي جمعة وضيوفه الكبار العلماء
الأزهر الشريف، شكر الله لكم ورضي الله عنكم دائماً يا مولانا، شكراً لكم، دمتم في رعاية الله وأمنه. إلى اللقاء،