والله أعلم| من هو الذبيح إسماعيل أم إسحاق عليهما السلام؟ د. علي جمعة يرد| الحلقة الكاملة

أضاء الله أوقاتكم بكل خير، وهذه حلقة جديدة من برنامج "والله أعلم". نسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وشيوخنا الكبار علماء الأزهر الشريف، لنسعد بكل الأسئلة التي ترد إلينا، ونسعد أكثر بكل إجاباته على هذه التساؤلات. مولانا الإمام أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم. تقول... صاحبة أسوأ الأول أنا زوج ثانية وزوجي لا يعدل بيننا فما فماذا أفعل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
جاء الإسلام وأباح تعدد الزوجات على خلاف الأصل، فالأصل في العلاقة بين الرجل والمرأة أن يتزوج الرجل بواحدة ويبني أسرة، والأسرة. حتى تكون متماسكة، فكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج على السيدة خديجة عليها السلام، فهكذا شأن مكوِّن الأسرة، عندما أنجبت له الأولاد فإنه لم يتزوج، ولم يتزوج إلا بعد أن انتقلت إلى الرفيق الأعلى عليها السلام. هو الأصل عندما خلق الله سبحانه وتعالى المرأة للرجل خلقها. واحدة أمنا حواء واحدة وليست متعددة، ولكن
يأتي تعدد كتنظيم اجتماعي ونفسي واقتصادي، وفي بعض الأحيان يأتي لمصالح ومبادئ أيضاً تتعلق بهذا الشأن، ليس هذا مكان لعرضها. فإذاً التعدد هو خلاف الأصل، هناك أصل وهناك استثناء، فهو استثناء وليس هو الأصل، ولذلك قال: "فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة" لأن. الأساس للملك هو العدل وأساس الملك العدل، فإذا أردت أن تملك بيتك وأن تكون رباً لهذا البيت فيجب عليك أن تعدل، فأمر الله سبحانه وتعالى بالعدل بين الزوجات إن حدث، وهذا العدل يخفف من وطأة التعدد، وهنا ترى المرأة أن
الرجل لا يعدل بينهن. والعدل كما يكون في النفقات يكون... في قسم الليالي لا بد من القسم بين الزوجات إلا أن تتنازل المرأة عن حقها ونصيبها فجزاها الله خيراً وتكون صاحبة منّة في هذا الشأن. أما الأصل فهو أن لكل امرأة قسم، ولذلك عندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم وقد شعر أنه قد لا يكون قادراً على... أداء واجب السيدة سودة بنت زمعة رضي الله تعالى عنها عليها السلام، فإنه عُرِض عليها الانفصال فقالت: "لا، إني أريد أن ألقى الله وأنا أم للمؤمنين"، وتنازلت عن ليلتها لعائشة.
كانت تعلم ميل رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلبه وليس العدل الذي لا... يشعر إحداهن بالتميز أو بالحب الزائد أو ما شابه ذلك، ولذلك كان إذا أراد أن تُعالجه عائشة وكانت لها مهارة في هذا المجال، يستأذن صاحبة النوبة، أي ينظر من التي حان دورها ويستأذنها، فإذا أذنت له. هذا من خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شدة ما كان يتوخى المرض لم تتخلف واحدة في الإصغاء له لأنها شعرت أنها ليست ماهرة في هذا الفن كعائشة رضي الله تعالى عنها، فيذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت عائشة
من أجل هذا المعنى، من أجل القيام بواجبات التمريض والطبيب، لأنها كانت تعرف هذا الترتيب وهي مواهب ربانية ومنح. صمدانية، فالمرأة التي معنا الآن تشكو من زوجها عدم العدل. نحذره ونقول: يا أخي احذر، انتبه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "من لم يعدل بين زوجتيه أتى يوم القيامة وأحد شقيه مائل"، يعني معوج الشق. ليس ما أعطاه ربنا لنا، فقد خلق لنا عينين، خلق فصان للمخ خُلِقا لنا، ورجلان ويدان من أجل إحداث توازن، فإذا شُلّ جانب من هذه الجوانب اختل توازن الإنسان
نطقاً ومشياً وشكلاً ورؤية. وهكذا فإنه يأتي، فتخيل أنك أنت في هذه الوضعية يوم القيامة ألف سنة مما نعد، سنشعر به شعورنا بمضي ألف سنة. النبي صلى الله. عليه وسلم سوف يتشفع في الخلق أجمعين، فيجعله خمس مئة سنة. فالخمس مئة سنة تخيل أنك مشلول، هذا جزاءٌ قويٌ جداً. وإذا تخيل الإنسان ذلك وصدَّقه، ارتدع عن ظلم النساء وارتدع عن عدم العدل بينهن. ولكن بالرغم من كل ما تقرر وكل ما نأمر به الرجال، إلا أنه يقع. في هذه الظروف الصعبة، فإننا أيضاً ننصح النساء بألا تبالغن في طلب
المساواة، لأن هناك فرقاً بين التساوي والمساواة. المهم أن يريحك زوجك وأن يحافظ على العدل، لا أن تكوني متنافسة معه بمعنى: إذا اشترت (ضرتك) ثلاجة جديدة فيجب أن أشتري ثلاجة جديدة، فيجب أن أحضرها لك... حسناً، وأنت... عندك ثلاجتك التي تم شراؤها منذ ستة أشهر، وثلاجتها موجودة منذ ست سنوات. وأنا أحضرها هنا لأنها اشتكت لأنها أنفقت كثيراً في الإصلاحات، وأيضاً لأنها بدأت لا تؤدي وظيفتها. ما دامت هي اشترت ثلاجة فيجب علينا أن نشتري ثلاجة أيضاً، وما دامت هي اشترت شيئاً كهذا فيجب علينا أن نشتري إلى آخره، لا، القضية ليست هكذا. القضية مبنية على العدالة أننا نريح
البيت بحيث لا أكون متطرفاً أو متحيزاً لجانب دون آخر. مولانا يقول: سأسير في ضوء ما تحدثتم به بالأمس حول الحب والكره في القرآن الكريم. قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت، ويبتلي الله بعض الناس بالنعمة. كيف أفهم؟ هذا المعنى كيف ومتى يكون لك ابتلاءً واختباراً وليس عقوبة. الابتلاء والاختبار وعدم العقوبة يشعر بعدهما الإنسان بأنه استفاد وبأنه قد تعلم شيئاً جديداً في التعامل مع الله سبحانه وتعالى. فيكون اختباراً وابتلاءً إنما هو للامتحان الذي يعلو الله به بالإنسان إلى درجات الترقي في طريق الله. أما والعياذ بالله تعالى، العقوبة
تأتي ومعها ألم ومعها اضطراد ومعها لا يستطيع الإنسان أن يصبر عليها، بل إنه يجزع منها وتكون بالنسبة إليه مؤلمة أي ضاغطة عليه. هذا الضغط السيء الذي يجعله بهذه الهيئة، فهذا هو الفرق بين ابتلاء العقوبة وابتلاء الاختبار والابتلاء "ليبلوكم أيكم أحسن عملاً"، فنحن ندعو. الله سبحانه وتعالى ألا يدخلنا في تجربة من الأصل وأنه يمنّ علينا هكذا ويقبلنا كما نحن عبيد إحسان، عبيد إحسان لا عبيد امتحان وامتحان. فكلنا نسمح بأن نذهب
لفاصل قصير ثم نعود للسادة المشاهدين، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مولانا، لدينا أيضاً بعض التساؤلات. تقول صاحبة السؤال: كنت أُعاني أياماً كثيرة. قضاء في الصيام ولكن الآن سني كبرت ولا أستطيع أن أقضي ما علي فماذا أفعل الآن من عجزت عن قضاء ما كان عليها خاصة أن ذلك كان بأمر الشرع يعني هي لم تقصر بل إن ذلك بأمر الشرع فيكون شأنها شأن المريض وشأنها شأن كبير السن الذي ترك صيامه وهي تراخت في الأداء ربما في أيام شبابها لانشغالها بتربية الأولاد، لانشغالها بالعمل، لانشغالها بكذا، وكلما كبر الإنسان كلما أصبحت أجهزته
ليست مهيأة تهيؤاً تاماً للصيام، فينصحنا الأطباء بشرب الماء وينصحنا الأطباء بتناول الجرعات المناسبة لمن عنده الضغط أو السكر أو أشياء من هذا القبيل. القلب، ولذلك كلما كَبُرَ الإنسان - كما يقول المصريون "الكِبَر عَبَر" أي يَضعُف - فإنه يندم على أنه لم يستغل شبابه. فهذه المرأة عليها أن تحسب ما عليها وتُخرِج عن كل يوم إطعام مسكين، وإطعام المسكين يبدأ من عشرين جنيهاً. وهذه العشرون جنيهاً تعادل قيمة كيلوين
ونصف، وبدايتنا هي بداية. القمح عندما ننزل ونشتري كيلوغرامين ونصف من القمح، أي شيء محدد وليس شيئاً متروكاً، فيقول لي الرجل مثلاً: هذا القمح سعر الكيلوغرام منه خمسة جنيهات مثلاً، يعني خمسة في اثنين ونصف تساوي اثني عشر ونصفاً، حسناً، إذاً سأخرج كل يوم اثني عشر جنيهاً ونصفاً، وهذا هو ما نقوله. زكاة الفطر أي أن دار الإفتاء ومشيخة الأزهر تحسبها هكذا، فتقول: يا جماعة، كم سعر كيلو القمح؟ فيُقال لها: بخمسة جنيهات، فتكون اثني عشر جنيهاً ونصف. وهناك أيضاً اختلافات في الأسعار، فكيلو القمح هذا
في منطقة غالية ومنطقة راقية يختلف عن سعر الكيلو في المناطق الشعبية، مع أنه نفس الكيلو. الأرياف القريبة، فإذا كان هنا بخمسة، تجد هنا بسبعة، وتجد هنا بكذا، إلى آخره. عملنا متوسطاً هكذا فخرج بعشرين جنيهاً، فقلنا عشرين جنيهاً حتى يعرف الناس من أين أتت هذه العشرون جنيهاً. لكن كل هذا الذي هو القمح، هل يجوز غير القمح؟ نعم، يجوز التمر. طيب، وهذا عندما أذهب. اشترِ كيلوغراماً من التمر لا أجده بخمسة جنيهات ولا أجده بسبعة، إنني أجد كيلوغرام التمر هذا ربما بعشرين جنيهاً. حسناً، يمكنني أن أدفع أكثر لأنني أي بمعنى أنني غني. قال: نعم، زبيب. حسناً، هذا الزبيب الآن أصبح بمائة جنيه بدلاً من سبعين
إلى مائة، فيكون اثنين ونصف، فيكون مائتين وخمسين، أخرج عشرين جنيهاً، ومن الممكن أن أخرج مائتين وخمسين جنيهاً. ماذا أفعل الآن؟ هذه السيدة ماذا تريد الآن؟ حسب الأيام التي عليها. حسبوا عليها كم يوماً لم تقضها والتي في ذمتها، يعني مائة يوم. حسناً، وهي تريد أن تخرج من أصل مائتين وخمسين جنيهاً. اضرب مائتين وخمسين في مائة يصبح وعشرون ألفاً، حسناً، إذا كانت الأمور ضيقة وتريد أن تُخرج مائة وهي من أبيه عشرون، فليُخرج ألفين، تعطيهم لمن؟ للفقراء، توصلهم للفقراء، وبذلك تكون قد أدت ما عليها. وإذا جاء أحدهم ليقول لي: "أنا غني وسأخرج الألفين"، أقول له: لا مانع، ولكن
أنت تضيع على نفسك ماذا؟ ثوابت لكن ليس هناك عقوبة ولا شيء وتسقط ما في ذمتك من هذا لأنها كفارة كافية. إذاً، فالزيادة والمقصد هذا متروك إلى خيار الشخص. خيار الشخص يسمح لي معك بالمكالمة الهاتفية. معالي الأستاذة أسماء، يا أستاذة أسماء، أهلاً بكِ. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. إذاً حضرتك أهلاً. مرحباً، تفضلي فضيلتك. إذا كنت فضيلة الشيخ، أهلاً وسهلاً. أردت فقط أن أسأل عن شيء. أنا الآن على خلاف مع زوجة أخي زوجي التي تسكن معي في البيت منذ ثلاث سنوات. وزوجي يجبرني على التحدث معها، أي يفرض علي أن أكلمها. هي بالطبع لا تريد أن تكلمني، وقد أخطأت هي كثيراً وهو يقول لي لا عليكِ واسمحي ولا أعرف ماذا. حسناً، أنا الآن إذا ذهبت وتنازلت عن كرامتي وذهبت لأبدأ بالسلام كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام،
هي الآن سترفضني وستُحرجني وهو غاضب علي هكذا. فأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل، انظر أنت ماذا تريد أن تفعل لأنه... الأصل أنك عندما تطيع سيدنا ستدخل الجنة، فانظر إلى المرأة التي أمامك هذه بمشكلتها كلها، هل تساوي أن نصبر عليها وندخل الجنة، أم تساوي أن نضيع هذه الفرصة اللطيفة ونعطيها حياتنا؟ والذي ستقوله سر عليه. الله فقط، وسيدنا يريد لنا الخير. الخير يريد أن يدخلك الجنة، سيدنا (صلى الله عليه وسلم) منتبه لذلك، فيقول لك هذه فرصة ذهبية. إنه يعلم أن جميع السلائف سيكونون مثل هذه السيدة السلفة التي تتحدث عنا وتتصنع الحياء والخجل، لكن هذا الخجل له جزاء وهو الجنة. ما رأيك؟ فقلت:
لا، كرامتي. قال: خلاص، كرامتك أهم وكل ليس لديكِ شيء كهذا في هذه النقطة، يعني ليس لديكِ شيء مطلق، يعني لن تدخلي النار، لا، لكن أنتِ فرصة عمل تأتيكِ بمليون جنيه في الساعة وأنتِ قلتِ لا كرامتي، حسناً، لماذا لا تدوسي على كرامتك قليلاً وتعصري على نفسك ليمونة وتذهبي لتتحملي السخافة والبلادة التي للشخص الذي ليس... أريد أن أثابر على هذا وأدخل الجنة، فليس هناك شيء بدون مقابل يا فتاة، ليس هناك شيء مجاني. إذا فعلتِ ذلك سيكرمك الله ويدخلك الجنة، وسيجعل بركته في أولادك، وسترين أشياء غريبة وعجيبة جداً. على كل حال، كما تريد أنت. إذا أكرمتك وضيّقت عليك كثيراً وأنت
غير قادرة. أتتصوري؟ لا تستغلي الفرصة إذا أكرمكِ الله وفتح لكِ الطريق ورأيتِ أن هذا العمل يؤدي إلى الجنة. يعني يا رب، يا رب، يا رب أن تعطيني ثوابه في كل مرة لأدخل الجنة. هذه هي القصة، هذه هي التجارة الحقيقية، وهذا هو الذكاء في التعامل مع الله عندما... ينبغي للمرء أن يكون ذكياً مع الله سبحانه وتعالى، فتجد أن الله يكرمه، ويكرمه في أمور عديدة: في صحته، وفي أولاده، وفي رزقه، وفي أشياء كثيرة أخرى، وهو لا ينتبه لذلك. "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها". الله أنعم... اسمح لي يا مولانا، معي أم أيمن. السلام عليكم. أهلاً بك. أهلاً وسهلاً، تفضلي. أقول لحضرتك أهلاً وسهلاً. هل يمكننا أن نسأل الشيخ؟ مولانا معك، أهلاً. إذن ذلك الدكتور،
أهلاً يا أم أيمن. تفضلي بقولك يا دكتور: كنا هنا في البيت الذي المياه لا تصل إليه، فيبقى مثلاً خمسة جنيهات أو ستة جنيهات، فنعطيها لمسؤول الكهرباء أو مسؤول المياه، فأتينا منه. مرة مائة وثلاثين جنيهاً، فأنا كنت بجانب البوابة المحتاجة للمال، فزدت عليها وأعطيتها. هل علي ذنب؟ لا، أحسنتِ يا أم أيمن، لكِ الأجر والمثوبة لأنكِ تفعلين الخير، "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون". ربنا جعل أمام تصرفكِ هذا الفلاح، فهذا ليس فيه ذنب، بل بالعكس. ثوابٌ وعطاءٌ وأنتِ وكيلةٌ في هذا الأمر، فكل ما يتكوّن معكِ من شيءٍ تعطينه للمستحق، كلهم ينالون ثوابكِ. السيدة السامية، أهلاً بكِ، أهلاً بكَ يا أستاذ حسن، أهلاً وسهلاً. هل يمكنني التحدث
مع الدكتور؟ اسمح لي مع مولانا. ما حدث لكَ؟ تفضل من فضلك. أهلاً وسهلاً، تفضلي. يا سيدنا، هناك منذ أيام سمعت حديثاً، والذي أعرفه أن هناك - بالطبع لن أذكر اسمه - ولكن سيدنا إبراهيم مع ابنه سيدنا إسماعيل، والذي كان المقصود به سيدنا إسحاق. هذا الكلام بالطبع أحدث بعض البلبلة عند الناس، فأنا أريد من حضرتك أن تبصّر الناس لأن هناك كثيراً من الناس يتبعون حضرتك، وأن أو ماذا، أخبرنا يا سيدي بالوضع الصحيح حتى يفهم الناس. على كل حال يا سامية، هذا ليس موضوعاً خطيراً ولا شيئاً مهماً، لأنه موجود في التوراة أنه إسحاق، وما ورد في القرآن لم يذكر اسمه. في القرآن كله من أوله إلى آخره لم يُذكر من هو.
ولكن في التوراة قال أنه إسحاق، ولذلك نجد عدداً من علمائنا الكبار مثل الإمام القرطبي ومثل الإمام ابن عطية ومثل القبري، كلهم يقولون أنه إسحاق وليس إسماعيل. وعلى ذلك فهي مسألة خلافية. ثانياً، تميز القرآن بأنه لم يذكر هذه التفاصيل لأنه لم يقف عندها إذ أنه ليس من الضروري أن نعلم أنَّ إسماعيل وإسحاق كلاهما نبيان، فهذا ابن إبراهيم عليه السلام وذاك ابن إبراهيم عليه السلام أيضاً، ولذلك ليست هذه قضية. ولكن عندما نرجع إلى التوراة - افهم معي هكذا ووسِّعي صدرك - نجد أنها تقول: "إني أقدم
وحيدي، إني أقدم وحيدي إسحاق". فنقول: يا جماعة، هذا... الوحيد كان سيدنا إسماعيل. عندما خَلَفَ سيدنا إبراهيم من هاجر وأنجب إسماعيل، ثم أنجب من السيدة سارة إسحاق. فإسحاق لم يكن أبداً وحيداً، إسحاق هو الابن الثاني، لكن إسماعيل هو الابن الأول. فانتبهوا إلى المفردات، وهناك آيات في القرآن متتالية تتحدث وتشير إلى... إسماعيل، فعندما يظهر شخص ويقول: "لا، هذا إسحاق"، "هذا ليس كذا"، حسناً، إسحاق ولا
تحتاج هذه المسألة إلى هذا القلق، لا تخف. وهذه مسألة مؤثرة، انظري منذ أيام الطبري في القرن الثالث الهجري، ومنذ أيام مجاهد في القرن الثاني الهجري، يعني ليست صعبة أبداً ولا شيء، ولكن... الراجح عندنا أنه إسماعيل، إذاً أين النص على ذلك؟ لا يوجد نص صحيح على أنه إسماعيل، هذا استنباط من مجموعة آيات نضعها مع بعضها هكذا، ومن الصفات التي وصف الله بها ذلك الذبيح، نحن نرجح أنه إسماعيل. فيأتي ويقول لي: لكن توجد آية في التوراة. فأقول له: الآية التي في التوراة، ما شكل الإشكال فيها؟ وحيد وهو لم يكن وحيداً، إسماعيل هو الذي كان وحيداً، فتكون كلمة "أصحاب" هذه زائدة في الترجمات أو في
النقل أو ما شابه ذلك. ولا تُحدِث هذه البلبلة، لا، أبداً، ليس هناك بلبلة ولا شيء، هذا كان كلاماً قديماً، ولكنها... أي أنَّ هناك بعض الناس يريدون أن يستغربوا، فيرون ما هو شائع بين الناس، ثم يصبحون مختلفين ويختلفون عنا، هل تفهم ما أقصد؟ حتى حديث "أنا ابن الذبيحين" هو حديث ضعيف جداً، يعني لا يوجد شيء مثل "أنا ابن الذبيحين"، نعم، إنه ضعيف جداً وهكذا يعني لا. ليست قضية، أي أنه كان يُسمح لنا أن نأخذ فاصلاً قصيراً، ثم نعود. أيها السادة المشاهدون، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام، أهلاً بفضيلتك مرة أخرى. ومعي الأستاذة سامية على الهاتف. يا أستاذة سامية،
أهلاً بكِ. السلام عليكم يا سيدي. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فضيلتك، أستأذن حضرتك لفضيلة الشيخ، أنا معك يا أستاذة سامية، شكراً. والدتي متوفاة منذ اثنتين وعشرين سنة، ونريد نقلها من المقبرة إلى المقبرة الجديدة. هل هذا حرام أم حلال؟ أم ماذا نفعل بالضبط؟ لا، شيء. لماذا تنقلونها؟ خلاص، هي دُفنت والحمد لله رب العالمين. لماذا تفتحون عليها وتنتهكون حرمة الموتى وتنقلون؟ لا يجوز نقل الجثمان إلى مكان آخر إلا لعلة. هل هناك علة؟ كأن تكون هذه المقابر قد غرقت، أو أصبح فيها ثعابين، أي شيء من هذا القبيل. لكن بدون علة، لأننا أنشأنا منطقة جديدة، فلا يجوز نقل الميت إلى منطقة أخرى. الأمر
أصبح واضحاً يا أستاذة، هل سمعت معي أم محمد: أهلاً بكِ يا أم محمد أنا أم أحمد يا أم أحمد: أهلاً بكِ يا أم أحمد، تفضلي سلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضلي فلانٌ لما توفي أخذ معه شاي وقال لي: أرشين في مستطيل، سيكون حلالاً أن تأخذهم، أو تعطيهم رضواناً لعلَّ لكِ قرشين طيب، وما لك لأن القانون ينص على أنه عندما تكون غير متزوجة، يُخصص لك معاشك. ما الشك الذي لديك؟ من أين يأتي جهلك؟ هم حلال، أخذهم حلال، الحمد لله. نعم، أشكرك شكراً جزيلاً يا محمد. ربما يكون معك اتصال هاتفي. ألو، أستاذ صفوت، يا أستاذ صفوت، كيف حالك؟ السلام عليكم. وعليكم السلام. ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ
سيد فضيلة المفتي. أنا في رمضان قبل الماضي أصابتني أزمة قلبية ودخلت المستشفى لمدة خمسة أو ستة أيام. لم أستطع إكمال الصيام وقضاء رمضان، فأخرجت عن كل يوم إطعام مسكين. بعد ذلك أجريت عملية بقلب مفتوح وأكرمني الله، وفي رمضان الماضي صمت. رمضان كاملاً. هل عليَّ أن أصوم الأيام التي أفطرتها في رمضان قبل الماضي مرة أخرى؟ لا، لقد كفَّرت عنها ويكفي هذا، خاصةً أنه واضح أنك تخضع للعلاج أو أجريت عملية وما إلى ذلك. يكفي الإخراج معي. يا أستاذة فريدة، يا أستاذة فريدة، أهلاً بكِ، كيف حالكِ؟ فريدة، كيف حالك؟ الحمد لله. هيا بنا إلى سؤالك، أنك متصلة بنا يا فريدة. ما هو السؤال إذن يا فريدة؟ لدي سؤالان: أنا
لدي كلب صغير في البيت، وأريد أن أسأل إن كنت أتوضأ إذا لحسني، أم أنني في كل مرة ألمسه يجب أن أتوضأ، أم لا أعرف إلا عندما إذا كنت متوضئاً والكلب فعل هكذا، فصلِّ مباشرة، لأن الإمام مالك يقول إن هذا الكلب طاهر ولا يحتاج إلى أي شيء آخر. أما الشافعية فيقولون لا، إنه نجس، فنغسل المكان أو الموضع الذي لحس فيه، نغسله فقط ويصبح بذلك طاهراً، لكننا لا نعيد الوضوء. أنا متوضئ ولم ينتقض وضوئي. سواء عند المالكية أو الشافعية لكننا سنسير مع المالكية. الأمر سهل أن نذهب للصلاة ولا يحدث شيء. مولانا ربما يكون معي اتصال هاتفي، ألو حيث توجد اتصالات هاتفية. أم خالد، أم خالد، أهلاً بكِ أم خالد. نعم، تفضلي يا
سيدتي. أهلاً بكِ، السلام عليكم، أتكلم مع الدكتور. جمعة، قولي لنا مع حضرتك يا أم خالد، تفضلي. ابنتي في حكم المطلقة، يعني غاضبة وجالسة بعيداً عن بيت الزوجية. أنا أصرف عليها، لكن الذي يُعتبر مسؤولاً عن نفقتها من الذكور هو أبوها. هل أبوها موجود يا أم خالد؟ لا، أبوها غير موجود وهي ما زالت متزوجة، لكن زوجها لا يصفق ولا ينفق. وبعد ذلك، هي أنجبت وأولادها اثنان برأيي. اصطفى عليها وأنتِ تريدين أن تخصمي. نعم، اعتبر هذا من الذكاء. تريدين أن تخصمي هذا الأمر من... أنا عندما... انظر، هل هذا من الذكاء أم لا؟ هذا لا يُعتبر من الذكاء. حسناً، هل هناك بنود من المصاريف خاصتك هي سداد لديون مثل سداد مصاريف المدارس
مثل سداد للملابس مثل سداد وهكذا، لا انظر إلى الأكل والشرب يعني والمصاريف كلها، هل يُعتبر هذا من الذكاء؟ طيب ما دامت هي ليست في نفقتك الواجبة فيمكن أن تعدها من الزكاة. اتصال معي الثاني، ألو، طيب مولانا يسأل سائل في الرسائل النصية ويتحقق في مسافة السفر ما يوجب أو ما يتيح لي رخصة القصر، هل آخذ بذلك مع أن عملي يومياً وأسافر هذه المسافة كل يوم؟ ولو سافر مائة سنة يجوز له القصر إذا كان كذلك. يعني نحن نعلم أنها خمسة وثمانون كيلومتراً، نعم، فأنا الآن موجود في القاهرة ومسافر.
طنطا كل يوم أسافر إلى طنطا كل يوم أقصر الصلاة وأجمع الصلاة لأنني مسافر. كان من طرائف الأمور أن السائق، سائق القطار من لندن إلى موسكو، هذه المسافة تستغرق ثلاثة أيام مثلاً في القطار، فهو ذاهب آيب، ذاهب آيب، ذاهب آيب، فهذا على الدوام يقصر، أو الطيار مثلاً، هذا الطيار في واشنطن ومرة في طوكيو وبصفة مستمرة على الدوام يقصّر ويجمع نور الإمام. شكر الله لك، ونلتقي دائماً بك على هذا الخير لتجيبنا على كل هذه الأسئلة لنصحح هذه الدنيا بهذا الدين. أهلاً وسهلاً بكم، دمتم في رعاية الله وأمنه إلى اللقاء.