والله أعلم | فضيلة الدكتور على جمعة يتحدث عن حقيقة نزول القرآن الكريم متفرقا | الحلقة الكاملة

والله أعلم | فضيلة الدكتور على جمعة يتحدث عن حقيقة نزول القرآن الكريم متفرقا | الحلقة الكاملة - والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله عبادة كل خير ورأس كل أمر، ديباجة بسمك اللهم نمضي على طريقك، فثبت اللهم أقدامنا على طريقك. أهلاً بكم في هذا اللقاء الذي يتجدد دائماً ودوماً مع صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة، أحد كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنواصل هذه القراءة المتأنية والعميقة. في منهج للتجديد والإصلاح، مولانا الإمام، أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً. اسمح لنا مولانا في هذه الحلقة أن نجيب على بعض التساؤلات حول نزول القرآن الكريم، وما معنى أنه "أنزلناه في ليلة
القدر"، وما معنى أنه نزل منجماً ومفرقاً على مدى ثلاثة وعشرين عاماً. بسم الله الرحمن. الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. القرآن عند أهل السنة يطلق حقيقة على الكلام المتلو بألسنة البشر الدال على صفة من صفات الله تعالى وهي صفة قائمة بذاته قديمة وهي كلام الله. فالله سبحانه وتعالى من صفته أنه له كلام ومتكلم وله كلام. فالكلام صفة من صفات الله ولكن مثل أننا نطلق في اللغة كلمة الله على هذه الذات الجليلة التي خلقت وأحيت وتميت وترزق، نطلق أيضًا
هذه العبارات المرتبة ذات الحروف المتتالية التي أنزلها الله على قلب رسوله الكريم. هذا الكلام لله سبحانه وتعالى القائم بذاته يمكن أن ينزل على البشر بأي. لغة فنزلت صحف إبراهيم بلغته وكان ينطق بالكلدانية، ونزلت صحف موسى المسمى بالتوراة بالعبرية، ونزلت كلمات الإنجيل على قلب سيدنا عيسى بالسريانية أو الآرامية وهي لهجة من لهجات السريانية، ونزل القرآن الكريم باللغة العربية على صدر النبي صلى الله عليه وسلم، لكن كلام الله هو المدلول هو واحد مثل ما.
نسمي الله سبحانه وتعالى الله جل جلاله خداي كذلك يعني بلغات مختلفة لكنه ذات واحدة وحقيقة واحدة وله سبحانه وتعالى ملك السماوات والأرض دال ومدلول مثل اسمي وأنا في ذاتي اسمي لو احترق أو تغير أو نحو ذلك أنا لا أضار ولكن هذا دال وهذا مدلول فأهل السنة يطلقون كلمة القرآن حقيقةً هو هذا الدال الذي نتلوه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا ونسمعه بآذاننا ونقرؤه في صلاتنا. أما المدلول فهو صفة من صفات الله القديم، كلام الله. ثم يطلقون القرآن مجازاً على كلام الله ويطلقون كلام الله مجازاً على
القرآن، فعلى المصحف، على الكلام المتلو الذي هو بين البشر. هذا ليس في هذا نظرية الدال والمدلول، يعني حلت لنا كثيراً من مشكلات قضية الحلول والاتحاد. كيف أني أحفظ كلام الله في داخل جوفي؟ لا، الذي تحفظه هو دالٌ على كلام الله وليس هو ذات صفة كلام الله. الله سبحانه وتعالى لم يحل فيك لا بصفاته ولا بذاته، حاشاه، لأنه. سبحانه وتعالى مفارق للأكوان لأنه سبحانه وتعالى الرب رب والعبد عبد وهناك فارق بين المخلوق والخالق وليس كمثله شيء لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار إذاً فالذي معنا حقيقة هو القرآن والذي نحفظه هو القرآن حقيقة لكن قد
نستعمل في بعض الاستعمالات كلمة القرآن نريد بها المدلول وهذا مجاز مقبول في اللغة أن تستعمل الشيء وتريد مدلوله وليس تريد ذات الدال، هذا هو القرآن الكريم. القرآن الكريم الذي بين أيدينا هو كلمات وحروف وعبارات وصياغة من عند الله سبحانه وتعالى، حتى تعبر هذه الصياغة عما في نفس الله سبحانه وتعالى من كلام قائم. هذا هو خطاب الله، ولذلك خطاب. الله مدلول عليه بالقرآن ومدلول عليه بالسنة النبوية الشريفة، فالنبي عليه الصلاة والسلام دلنا على هذا الخطاب، خطاب الله، الخطاب الإلهي الذي نقول إنه هو الخطاب الإلهي. خطاب الإلهي معناه توجيه الكلام، ما معنى خطاب؟ يعني توجيه الكلام. إذن، توجيه الكلام ممن؟
لمَن من الرب إلى العبد، فالله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي، عن طريق أنبيائه، أنزل وحياً عليهم حتى يخاطبوا به الناس، فيفهموا ماذا يريد الله منا. يريد منا الله سبحانه وتعالى الصلاة، ويريد منا الزكاة، ويريد منا فعل الخير. وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على. الإثم والعدوان وإن جنحوا للسلم فاجنح لها، وبمناسبة السلم ندعو في هذه الحلقة وفي أولها هكذا للجيش المصري وقوات الأمن من الشرطة وأيضاً الشعب الكريم الذي أعلن هذه الحرب المقدسة ضد أولئك الأنجاس الأرجاس الإرهابيين من الداخل ومن الخارج يا مولانا، من الداخل ومن الخارج حتى نستأصل شأفتهم ثم نلتفت.
لبناء حضارتنا كما فعل الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، ظلوا يحاربون هذا البلاء من سبعة وثلاثين إلى اثنين وثمانين، خمسة وأربعين سنة وهم يحاربونه. إن شاء الله يصدق أمر الرئيس لقائد القوات بأنه ينتهي منهم في ثلاثة أشهر إن شاء الله، ويطهر البلاد والعباد ثم نلتفت. بعد ذلك لبناء حضارتنا على ما هم يبخلون به، نحن كما قيل: يد تبني ويد تحمل السلاح، ندافع عن حياضنا وعن ديننا وعن أرضنا وعن عرضنا، والحمد لله رب العالمين. فهذه الرسالة إلى الجيش المصري، أولئك الفرسان النبلاء، إلى الشرطة المصرية، إلى قوات إنفاذ القانون، إلى الشعب الكريم الصحيح الذي يقف. ظَهِيرًا لِكُلِّ هَذَا، اقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ، وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ. نَحْنُ نَدْعُو اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَهُمْ بِالنُّصْرَةِ الْعَاجِلَةِ، وَأَنْ يُحَقِّقَ اللهُ فِيهِمْ وَعْدَهُ، وَأَنْ يُرِيَنَا فِيهِمْ نُصْرَةً. سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، نَعَمْ سَيُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ. قَتْلَانَا شُهَدَاءٌ وَهُمْ فِي الْجَنَّةِ. وقتلاهم كلاب النار كما أخبر رسول الله وهو الصادق المصدوق، وعلى ذلك فرسالة أخرى لأولئك الإرهابيين: توبوا قبل الفوت والموت فإنكم على ضلالة، بعضكم من المغضوب عليهم لأنه يعرف الحق ويحيد عنه، وكثير منكم ضالون، ولكن الله لا يظلم أحداً، وما دام
قد قُدِّر عليك هذا الموقف فاعلم أنك في ضلال مبين وبعيد، وأن الله قد حكم عليك بهذا لِما قد علمه سبحانه وتعالى في قلبك من غلٍ وحقدٍ وجهلٍ وغباوةٍ، ولذلك فتوبوا إلى الله جميعاً وارجعوا قبل الفوات وقبل الموت. أي أنه حتى حينما يشير السيد الرئيس، فإننا أصبحنا على قلب رجلٍ واحدٍ، بمعنى أن القلوب في الشارع أصبحت متناغمة. ومرتبطة ارتباطاً روحياً مع أبناء الجيش المصري، فقد مدح رسول الله مصر وأهل مصر، ومدح الجيش الغربي، ونحن الجيش الغربي لأننا كنا في غرب المدينة المنورة، مدحه مدحاً كبيراً. وصدق رسول الله، فقد رأينا هذه الانتصارات في الجيش المصري، وكيف يتلاحم المصريون ضد كل عدوان وبغي، وكيف
يدحرون أعداءهم بشكل عجيب. غريبٌ انظر ما حدث مع التتار، انظر ما حدث مع الصليبيين، انظر ما حدث مع الحملة الفرنسية، انظر ما حدث مع الإنجليز، انظر ما حدث مع كل هذه الطوائف التي اعتدت علينا، فإنهم رجعوا خاسئين والحمد لله رب العالمين، وسينصرنا الله سبحانه وتعالى، ومن ينصره الله فلا غالب له. مولانا الإمام، نرجع لبعض التساؤلات التي تُثار حول ما قاله ربنا في الكتاب الكريم، القرآن الكريم، الكتاب المعجز الذي يأتي متوازياً تماماً مع كتاب الله المنظور. يعني أنا أنزله في ليلة القدر ونزل منجماً ومفرقاً على مدار ثلاثة وعشرين عاماً، كيف أفهم؟ البعض يقول: يا رب، هل ثمة تناقض؟ بين هذين المعنيين، لا، ما هو "إنا
أنزلناه". ولو بعضه، نعم، نعم. لأنه عندما قال "إنا أنزلناه"، نعم، لم يقل أننا أنزلناه هكذا دفعة واحدة. "وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً". نزلناه، نزلناه تنزيلاً، يعني شيئاً فشيئاً. فشيئاً، أي يعني هو حتى هكذا أنزلناه تنزيلاً، فـ"إنا أنزلناه في ليلة القدر" يعني أننا بدأناه في ليلة القدر، "إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يُفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا إنا كنا منذرين"،
فهنا يعني سبحان الله عندما يقول "إنا أنزلناه في ليلة القدر". إنا أنزلناه في ليلة مباركة، فهذا يعني أن البداية، نعم، هل تنتبه؟ كيف كانت البداية في الليل؟ ولذلك هناك سر ما بين القرآن وبين الليل. ما السر بين القرآن والليل يا مولانا؟ نزوله في الليل وتلاوته في الليل فيها شيء، هل تنتبه؟ كيف؟ نعم، عندما يأتي ويقول له ماذا؟ صار هناك "قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلاً"، يعني يرشده إلى الليل لتلاوة القرآن. عندما
يقول مثلاً "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر"، طيب وقرآن الظهر، وقرآن العصر، وقرآن الفجر "إن قرآن الفجر كان مشهوداً". الله ما هذا! الرابط العجيب هذا بين القرآن وبين الليل والتوقيت الزمني هذا الفجر وبين كذا، يعني أن الإنزال كان ليلاً والقيام كان ليلاً، والفجر أيضاً ما زال الضياء لم يطلع بعد حتى يغشاه النور. لم يكن هناك إنارة بعد، فإذاً هناك سر. نحن نقول سر لماذا؟ لأنه يتسع ويختلف من عبد لعبد ومن عابد لآخر. العابد يختلف فنقول عليه سر، هو ليس سراً، هو سيدرك في لذته وتذوقه. العابدون عندما يقومون الليل إلا قليلاً وعندما
يقرؤون القرآن بليل، في علاقة، في علاقة ما بين الليل والقرآن. فإذا الإنزال إنما هو كان الإنزال المبدئي. بعض العلماء أصبح لكي يخرج من هذه المسألة وواحد يقول لا أنا. نزلناه كله، أي يقول له: حسناً، هو نزل من اللوح المحفوظ إلى الكتاب المعمور في ليلة القدر هذه، هل أنت منتبه؟ نزل كاملاً، أي نزل مرة واحدة، وبعد ذلك لكي نخرج من هذا الإشكال أو من هذا التساؤل، فرَّقناه بعد ذلك على الناس لتقرأه على مهل، أي فرَّقناه. جعلها منجماً، نعم منجماً يعني مفرقاً يا مولانا. منجماً يعني مفرقاً. نزل القرآن منجماً على مدى ثلاث وعشرين سنة التي هي مدة الوحي للنبي عليه الصلاة والسلام. يعني بدأ الوحي وهو عنده أربعون سنة، وبعدها مكث ثلاثاً وعشرين سنة، فانتقل وهو
عنده ثلاث وستون سنة. سنخرج إلى هذا الفاصل قصير ثم نعود لنجيب على ما لدينا من تساؤلات حول القرآن الكريم وحقيقة نزوله منجماً ومفرقاً على مدار قول ربنا في كتابه الحكيم: "وقال الذين كفروا لولا نُزِّل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا". هل في سياق هذه الآية الكريمة تتضح لنا الحكمة من أنه... نزل على هذا النحو أنه يرد على من سأل هذا السؤال في صدر هذه الآية، وذلك عندما نزلت التوراة على موسى في صورة
ألواح، وكان المشركون يتسامعون هذه الحقائق وتلك الأخبار من اليهود ومن النصارى في نجران وفي اليمن، فكان عندهم معرفة بهذا، أي هذا شخص كما تقول. المثقف الذي ينتمي إلى قريش أو ما شابه ذلك وما إلى آخره، فهو يقول له: حسناً، إذا كانت التوراة نزلت جملة واحدة والإنجيل نزل جملة واحدة، فلماذا لم يأتك القرآن جملة واحدة؟ يعني يريد أن يقول له أن السنة المطردة الماضية هي نزول الوحي جملة واحدة، فلماذا لم ينزل عليك جملة واحدة؟ فكانت الإجابة هذه الآيات البينات في أكثر من... من موطن يعني وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على
مُكث ونزلناه تنزيلاً، يعني هنا لتقرأه على النفس على مُكث، أي يُعطيك التدريج في الشريعة التي أخذوا منها كلمة التدرج في التشريع. جاءهم وهم في جاهلية عمياء فبدأ بالعقيدة حتى إذا ما تحررت العقيدة من الوثنيات ومن ما. هو شبيه بالوثنيات أو ما يؤدي إلى الوثنيات، انتقل إلى ترجمة هذه البرامج شيئًا فشيئًا إلى عبادات. هذا نموذج مكة، يبقى هنا في الأول الذي هو تثبيت العقيدة. يا مولانا، انتبه أن الإسلام عندما بدأ، بدأ بالعقيدة كاملة، نعم، يعني لم يأتِ بعقيدة متدرجة، لم يقل... علّمهم يعني أنه جاء لهم بالعقيدة كاملة، حكاية أن
الله سبحانه وتعالى واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد هكذا من البداية، وحكاية أن هناك وحياً ونبوة هكذا من البداية، وحكاية أن هناك أنبياء سابقين وأن أولئك الذين هداهم الله فاتبعه. ومقتدر هكذا من البداية، حكاية أنه في اليوم الآخر، الذي هو أحد أركان الإيمان الستة التي سأل عنها جبريل النبي، فعلمنا أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. هذه الأركان الستة للإيمان كانت منذ أول يوم، لكن أيضاً من البدايات ومنذ أول يوم كانت هناك شريعة لكنها شريعة. آخذة في الاكتمال، نعم، فإذا كانت العقيدة هي هكذا فهي مكتملة، مكتملة، نعم، لا يوجد تدرج ولا مرحلية يا مولانا، ولا مرحلية ولا أي شيء. التشريع لا، التشريع بدأ عندما
قال عفيف: "كانت لي تجارة مع العباس، وجئت فوجدت شيئاً عجباً، وجدت رجلاً يخرج من خبائه ويستقبل البيت ثم" امرأة تخرج خلفه فتقف خلفه، ثم صبي يخرج بعده فيقف عن يمينه، فقلت للعباس: "ما هذا؟ هذه أمور غريبة تحدث! ما الذي يجري؟ ماذا يفعلون هؤلاء؟" فقال: "هذا ابن أخي محمد، يدَّعي أنه نزل عليه الوحي". قال عفيف: "كانوا يصلون إذن، فقد رآهم وهم يكبرون". يركعون شيئًا مثل هذا، فقال عفيف: وددت لو أنني أسلمت
ذلك اليوم فأكون أول من أسلم. يعني أبو بكر لم يدخل، أي كان ما هو عفيف يرى خديجة وعلي فقط، ليس معه أحد آخر. وإذًا النقطة الأولى التي نأخذها من هذا الحديث أن العباس كان يعرف منذ البداية. النبي عليه الصلاة والسلام بمجرد ما نزل وقابل ورقة وقابل وقال لخديجة وقال لعلي وقال لأبي بكر وقال لكذا العباس عرف عبد المطلب اسمه هذا وأبو طالب عرف فلان هكذا يعني هناك ناس طبعا في في السنة الأولى من الوحي هكذا أسلم ثمانية لكن هنا عفيف يتكلم حتى قبل إسلام الثمانية يقول في اللحظات الأولى يا مولانا في اللحظات التي أصبحت هذه اللحظات وهذا المشهد، ماذا نأخذ من ذلك؟ نأخذ أن التشريع بدأ من اللحظة الأولى وأن فيها صلاة.
يا تُرى هذه الصلاة كان فيها ركوع وسجود؟ ربما لا. يا تُرى هذه الصلاة كان فيها قراءة؟ ربما لا، ربما. تكون للذكر هكذا أو للدعاء أو لأي نوع من أنواع العبادة، لكن هذا يدلنا على أن الصلاة شرعت أولاً. أولاً لم تكن خمس صلوات، ولم تكن سبعة عشر ركعة، ولم تكن فيها شروط مثل شروطنا هذه. وهكذا أخذت الشريعة تكتمل شيئاً فشيئاً، بعد ذلك نزل الوضوء ونزل أن في خمس صلوات، وبعد ذلك تقول عائشة: كانت الصلاة قبل الإسراء ركعتين ركعتين، يعني كان يصلي ركعتين في الصبح وركعتين في المساء، ركعتين ركعتين، فاستقرت كذلك
في السفر وزيدت في الحضر، مما يدلنا على أن السفر يُرجع الأمر إلى حالته الأولى التي هي ركعتان. مولانا، التي كانت ركعتين ركعتين ركعتين، طبعاً لأن الفجر ركعتان ستظل كما هي، ولأن الثلاثة ليس لها نصف ستظل كما هي. ويصبح العصر والظهر والعصر والعشاء يصبحون ركعتين. ما الذي حدث؟ الذي حدث أن هناك تدرجاً في التشريع، تدرجاً في مكة، لم يأتِ ذكر عن. القرآن لم يذكر هذه الأمور، ولكن بعد ذلك عندما استقر الرسول في المدينة، زاد التشريع وعرفنا الحلال والحرام، وبينهما أمور مشتبهات، وعرفنا أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا، وعرفنا أن النبي عليه الصلاة والسلام علّمنا أشياء
كثيرة منها الأسماء الحسنى ومنها الذكر ومنها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ التشريع يكتمل شيئاً فشيئاً. مولانا، ما الحكمة أن هناك ربط أو أن هناك ارتباط بين وقائع معينة في عهد النبوة وفي عصر النبوة ونزول القرآن الكريم؟ هو عندما عالج الأصوليون ذلك قالوا إن هذا الدال على كلام الله متحرر من الزمان والمكان والأشخاص والأحوال. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الله ما زال متكلماً. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن القرآن الذي معك هذا، طرفه بيدك وطرفه الآخر عند الله. ولذلك أن الله يخاطبك به الآن، لأنه خارج الزمان. وهذا هو المعنى العميق لأن
القرآن ليس بمخلوق. نعم، القرآن الذي هو ماذا؟ كلام الله ليس. ماذا يعني أن الله خارج الزمان خارج المكان خارج الأشخاص خارج الأحوال وهو متكلم وهذا كلامه، فيكون كلامه الآن، نعم، الآن الخاص بي أنا؟ إننا في سنة ألفين وثمانية عشر، في سنة عمليات التحرر من الإرهابيين، هذه السنة المباركة ربنا يكلمنا هكذا ويقول: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله. رب العالمين الرحمن الرحيم، هكذا هو الآن. فهذا معنى أن القرآن غير مخلوق، فالقرآن صفة من صفات الله، والله خارج الزمن، فيكون القرآن خارج الزمن، ولا يصح أن نقول بتاريخية القرآن، ولا يصح أن نحصره في عصر هناك، وليس كما
يقول بعض المثقفين المساكين أن القرآن خاص بعصر معين. محمد وفقط، بالطبع لو كان مخلوقاً لكان كذلك لعصرنا فقط، بالطبع ما هو ولم يغادر هذا الزمن لأن الزمن جزء منه، كيف سيغادره؟ لكن عندما كان الزمن ليس جزءاً منه، إذاً يصلح الآن ويصلح فيما بعد، أي إن القرآن متحرر من الجهات الأربعة من الزمان والمكان. والأشخاص والأحوال وما دام متحرراً فماذا يعني ذلك؟ يعني أن الله ما زال متكلماً الآن، وما دام الأمر كذلك فماذا نفعل؟ هذا يعني أنه لا يوجد ارتباط عضوي بأحداث النزول، نعم التي نسميها أسباب النزول، نسميها أسباب النزول وهي القصة المحيطة، نعم، هل تنتبه؟ ولذلك أنا...
سميتها أحداث النزول، نعم، لماذا؟ لأن أسباب النزول كانت دافعاً لأن ينزل الله هكذا، لا، إنه ينزل للعالمين في كل العصور فيما يتعلق بمثل هذه الحادثة. فذهب الأصوليون وصاغوا قاعدة جليلة جداً، قالوا: "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب". كون لها قصة أو حادثة، أي وقعة، وما المشكلة في ذلك؟ نزلت في الواقع هذه وتصلح لكل ما شابهها من كل مشترك معها في الحكمة والمآل. نعم، هل أنت منتبه؟ هذه هي إطلاقية النص. الإطلاق هو إطلاق، ماذا يعني؟ يعني ليس له قيود. ما هي هذه القيود؟ هي الأربعة التي تتمثل في الزمان والمكان والأشخاص والأحوال. فلا تقل لي إن هذه نزلت في... خولة بنت حكيم، فهذا يعني أنها لن تصلح
في زينب بنت محمد، هذا لا يصح. لقد نزلت الآية في خولة وفي كل امرأة يحدث معها ظهار بهذه الكيفية إلى يوم الدين. أي أنها صالحة ومصلحة دائماً إلى يوم الدين. ليس هناك زمن محدد وليس هناك شخص معين. لا تقولي لي إن هذه الآية نزلت في... سيدنا عمر هذه نزلت في سيدنا فلان؟ أبداً، هذه الآية نزلت من أجل حكم معين، من أجل معنى معين، من أجل عقيدة معينة، من أجل قصة معينة فيها العبرة تصلح لهذا الاعتبار إلى يوم الدين. إذاً القرآن مطلق من كل قيد، وإذاً القرآن صالح لكل زمان ومكان لأن... القرآن خارج الزمان والمكان والأشخاص والأحوال؛ لأن القرآن إنما هو معبر عن كلام الله الذي ما زال متكلماً في نفس اللحظة التي نقرأ
فيها. فأنا الآن حالاً، ويأتي أناس بعد ألف سنة، وهي كذلك في نفس هذه اللحظة كأنه نزل الآن. فيبقى القرآن نبياً مقيماً. ألا يوجد نبي بعد النبي؟ حسناً، ماذا ترك لنا إذاً؟ وماذا نفعل؟ القرآن، لقد ترك لنا القرآن، نبياً مقيماً، نبياً مقيماً. فكل هذه المعاني واضحة في الدلالة على أن القرآن صالح لكل زمان، ولذلك أسباب النزول يُستأنس بها ولا يُعتمد عليها. الله! انظر إلى هذا الكلام، الله يستأنس. بها ولا يعتمد عليها لماذا؟ لأنها لا تقيد النص. ستصبح قيوداً يا مولانا لو قلنا أسباب النزول سبب نزول هذه الآية، ولكن أن نتحول إلى كلمة أحداث النزول هو معنى لطيف عن أسباب النزول. طبعاً هو معنى ألطف من
كلمة أسباب النزول ليس عند العلماء، لأن العلماء عندهم هذا له معنى، نعم، لكن عند عموم المخاطبين، عند عموم المخاطبين عندما نقول أحداث النزول سيفهمون أكثر وأعمق من كلمة أسباب النزول، إنما هما واحد، والتي هي القصص والوقائع والأحداث والأشخاص والأحوال التي نزلت فيها هذه الآية، ولكنها نزلت من أجل أن تعيش ومن أجل أن تكون هداية للعالمين إلى. يوم الدين، نعم لأن فضل كلام الله على كلام البشر كفضل الله على البشر. مولانا يا إمام، في سياق حديث فضيلتك المضيء لكل جوانب حياتنا من خلال هذا الفهم والإدراك الواعي والكبير، البعض ربما يسمع كلمة أن المشركين والكفار قالوا: حسناً، هذه التوراة نزلت مرة واحدة والإنجيل نزل مرة واحدة. ما هو
الحكم إذاً أن القرآن لم ينزل مرة واحدة مثل الكتب السابقة، أو ما الحكمة في أن الإنجيل والتوراة نزلا مرة واحدة ولم ينزلا مثل القرآن منجّماً ومفرقاً؟ أولاً لأنه سيبقى إلى يوم الدين، وثانياً لأنه سيحل محل تتابع الأنبياء الذين كان الله يرسلهم، لأن الله أذن لمحمد أن يكون خاتماً للأنبياء والمرسلين، وثالثاً... أنه صار برنامج حياة جامع شامل. كنا نجد في عصور سابقة اهتماماً بالروحانيات أو اهتماماً بالأمور المادية أو اهتماماً بالعمارة أو بالعلم أو اهتماماً بالتزكية، ولكن هذا جاء شاملاً
كاملاً لكل شيء. "ما فرطنا في الكتاب من شيء". هذا جاء من أجل الدنيا والآخرة، جاء من أجل. الجسد والروح جاء من أجل الرجال والنساء، جاء من أجل كافة شعوب الأرض، لا يوجد أحد هكذا، لم يُرسل أحد إلى العالمين بهذه الطريقة. نعم، سيدنا آدم أُرسل إلى العالمين في زمانه، وسيدنا نوح أُرسل إلى العالمين باعتبار أنه المصدر الثاني للبشرية بعد الهلاك أو الطوفان، نعم سيدنا محمد. أُرسِلَ للعالَمِين إلى يومِ الدِّين وليس هناك نبيٌّ آخر، يعني أي نبيٍّ جاء مثل سيدنا موسى أو سيدنا إبراهيم جاء لقومه وليس له شأن بالأقوام الأخرى، وهو يُبَلِّغُهُم، يُبَلِّغُ الأقوام الأخرى حقائق
الأكوان وما حدث ويتوقَّعُ الله ويمضي إذاً، خلاص. سيدنا موسى جاء لبني إسرائيل فقط ولذلك بنو إسرائيل ما... ليس لديهم شأن بدعوة الناس، فعلام سيدعونهم؟ ولأي سبب؟ ولماذا سيدعونهم؟ فهم ليسوا من أبناء يعقوب، وهؤلاء ليسوا من أبناء يعقوب، خلاص ليس لنا شأن بهم. أي أصبحت العرقية الإثنية جزءًا لا يتجزأ من العقيدة اليهودية، ولا يمكن أن يدخل أحد في اليهودية بهذا الشكل. لماذا؟ طبعًا في... يقول لك الإنترنت الآن إنه يتخذ إجراءات كثيرة، مائة وسبعة وستين إجراءً، إلى أن يصبح يهودياً. هذا يهودي سياسي، هذا يهودي سياسي، لكنه ليس يهودياً عقيدةً عند الحاخامات. لا، هذا لا يصلح، ولذلك اليهودي منسوب إلى أمه وليس
إلى أبيه، يعني عندما تتزوج فتاة يهودية مثلاً من شاب غير يهودي، فالأبناء... يكون يهودياً يعني متبعاً للأم التي ستلده، فيكون يهودياً دائماً، لا بد أن يكون يهودياً. فهذا النسب عندهم جزء من الديانة، أي جزء من مكملات الديانة والعقائد عندهم في قضية توارث العهد وأشياء من هذا القبيل. لكن الإسلام جاء للأحمر والأبيض، وجاء للشرق والغرب، وجاء للسلف. والخلاف آتٍ للجميع، واعتبر أن كل من في الأرض هم من أمة محمد. الله، هذا شيء يعني منفتح، ومن أجل هذا نزل على تدريب، على مهل، على مكث. هذا الذي يقرأه على مكث، أي قليلاً قليلاً قليلاً قليلاً قليلاً قليلاً، لأن هذا
التنزيل يكون فيه ترتيل، يعني يكون في... أيضاً ليس نوعاً من التلاوة فقط بل نوعٌ من الاندماج معه كمنهج حياة، هذه هي القصة. فالقرآن كان قرآناً يمشي على الأرض، إذاً هناك إمكانية لتحويل منهج القرآن إلى شخص يمشي على الأرض. سيدنا هو النموذج، سيدنا هو النموذج الأتم، لكن أي شخص مسلم يحمل القرآن ويمشي به يصبح نموذجاً قابلاً للتنفيذ. ومن أجل هذا كان هذا التدريج ومن أجل هذا أيضاً كان التقسيم مائة وأربعة عشر سورة، ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين آية بحسب قراءة الكوفيين، فقسم للسور وقسم للآيات وقسم في النزول من أجل التدريب، لأنه لا يمكن أن نأخذه مرة واحدة فيصبح مرجعاً،
فهو ليس مرجعاً بل هو برنامج عمل. الله! يعني إذا انتبهنا إلى أنه مرجع أو برنامج عمل، لا، هو برنامج عمل ليس مصنوعاً لكي يُحفَظ على الرفوف ليزين به الأماكن أبداً. نعم، إنه مصنوع من أجل أن يكون منهج حياة. صلوا وسلموا على من استقبل آخر إرسال من السماء إلى أهل الأرض ليبلغ مراد الحق من الخلق. ابقوا معنا أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام سيدنا، كان قرآننا يمشي على الأرض، ومن ثم قلت لنا أن القرآن منهج وبرنامج عمل، منهج حياة وبرنامج عمل. وقلت أنه لا يكون مرجعاً. يعني ما الفرق بين المرجع هنا وبين برنامج العمل؟ الفرق
كبير جداً. خذ بالك أن المرجع مثل عندما يكون لديك... كتاب مثل لسان العرب، نعم، وبعد ذلك تواجهت صعوبة في كلمة تريد معرفة معناها، تريد معرفة تصريفها، تريد معرفة شيء فيها، فتقوم بفتح الكتاب على الكلمة لتقرأ بعض الأسطر التي كتبها ابن منظور في هذا المجال. هل لسان العرب كتاب للتطبيق أو للكتابة أو للتدريب أو كتاب لمنهج الحياة؟ الإجابة لا، إنه مرجع، مرجع. موجود عندي أستفيد منه، يمكنني أن أستفيد بأن أنظر فيه مرة كل يوم، ولكن أنظر إلى أي شيء محدد ألتقطه منه وانتهى الأمر. وبعد سنوات طويلة، وهذا
هو الواقع، يعني "لسان العرب" عشرون مجلداً، لكن بعد سنوات طويلة من مراجعة "لسان العرب" لم نرجع فيه إلا إلى ألفي مادة، لو أنك في كل مادة وأنت... أُرجعها، عملت عليها هكذا، هي علامة، ستجد ألفي مادة وهو في ثمانين ألف مادة. فهذا المرجع، والمرجع معناه كتاب عندك ترجع إليه في مشكلة معينة وانتهى الأمر. منهج الحياة لأنه يقول ماذا؟ "ورتلناه ترتيلاً، ورتلناه ترتيلاً". هذا يعني أنه يعمل به، هذا آناء الليل وأطراف النهار، يعني جالس يتلوه آناء الليل. وأطراف النهار هذا منهج الحياة. لماذا يقرؤه؟ إنه لا يقرؤه ليحفظه ولا يقرؤه للتعبد، وإن كان جديراً بالحفظ وهو من خير الكلام للتعبد، ولكن من أجل تطبيقه.
كان الصحابة يذهبون إلى القرآن فيحفظ أحدهم منه خمس آيات، فلا يتجاوزها حتى يعلم حلالها وحرامها وآمرها وباطنها وظاهرها ويطبقها. على نفسه فيعود فيأخذ خمس أخرى. الله، هذا برنامج أصبح حياة، هذا ليس مرجعاً عندما تأتي لحل مشكلة أذهب إليه لآخذ فكرة، يعني ليس كتاب معرفة، هذا كتاب من أجل التطبيق. خذ من القرآن ما شئت لما شئت مولانا، لا هي خذ من القرآن ما شئت. لمن شئت، في التبرك وفي الدعاء وفي الاستشفاء بالقرآن، فالقرآن كله سيان في أداء هذا الالتجاء والدعاء، لكننا نتكلم في أن القرآن برنامج حياة، يعني أذهب إلى
القرآن فأجد أن القرآن يقول لي، والنبي عليه الصلاة والسلام يساعدني في الفهم أن قول "هو الله أحد" تعادل ثلث القرآن. القرآن تعدلوا ثلث القرآن، قوموا افهموا أن القرآن له ثلاثة مناحٍ: عبادة الله "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، وعمارة الأرض "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، وتزكية النفس "قد أفلح من زكاها". وبعد ذلك اكتشف في القرآن، وهو لا تنتهي عجائبه، منظومة قيمية بأسماء الله الحسنى على حد قول القائل. تخلَّقوا بأخلاق الله، فوجدتُ أسماء الله الحسنى وأحصيتُها فوجدتُها فوق المائة وخمسين اسماً. وبعد ذلك لها جمال وجلال وكمال وعظمة. تدبَّروا هكذا: "أفلا يتدبرون القرآن". ومن شأن الجمال أن أتخلَّق به، ومن شأن الجلال أن أتعلَّق
به، ومن شأن الكمال أن أصدِّق به. فعرفتُ منظومة أخلاقية متكاملة في أسماء الله. الحسنى أذهب مرة أخرى للعبادة فأجده يأمرني بالصلاة ويأمرني أن أبتعد عن السرقة والزنا والخنا والفاحشة والكذب والافتراء والفساد في الأرض. وهكذا أجده يأمرني بالتعاون والخير وعمارة الأرض ومعونة الناس والأخلاق الكريمة. حينئذٍ آخذ من القرآن منهج حياة. أبدأ بالتطبيق، نعم، كيف أطبق هذا الكلام هو. فبدأت أطبق ساعات، يعني أعرف أطبق تماماً، وساعات أستعين بالسنة لكي أعرف كيف أطبقها في هذا الجزء، ولذلك السنة التي يهاجمونها هذه مهمة جداً لأنها توفر علي وقتاً وترشدني ببوصلة إلى الفهم الصحيح المعصوم
الوحيد الذي كان للقرآن الكريم وهو سيدنا النبي هل مولانا. في سؤال سريع قليل وبسرعة: هل كانت آيات القرآن تنزل على سيدنا النبي بعد أن يحفظ الآية ثم تنزل آيات أخرى؟ على هذا النحو كان لا بد هو أن يحفظ الآيات التي تنزل عليه قبل. النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يحفظ القرآن، بل كان ينطبع فيه القرآن، نعم. لا أبداً، فهو لم يكن يعاني في الحفظ. نعم، بسم الله الرحمن الرحيم، "إن علينا جمعه وقرآنه". عليه سبحانه - وليس للنبي عليه الصلاة والسلام علاقة بهذا الأمر - هو الذي يُلقي القرآن في صدره. واضح أنه لا يستطيع نسيانه، قد يتلعثم فيه، لكنه لا يستطيع نسيانه، لا يستطيع ذلك. ينساه فكان يسمعه جبريل مرة كل سنة، نعم سأقرأ من الفيسبوك بعض مداخلات
السادة المشاهدين، سأقرأ أول مداخلتين: الأستاذ أحمد يقول: ليسهل حفظه ويسهل امتثال أحكامه تدريجياً وليراعي الظروف المختلفة التي مرت بها الدعوة. الأستاذة أسماء: استغرق نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم ما يعادل العشرين عاماً. ولم يكن ذلك عبثاً وإنما لكل أمر حكمة وسبب، وتعددت أسباب نزوله على هذا النحو. ومنها، ربما تريد أن تذكر أشياء أخرى على هذا النحو. ذكرنا بعض هذه المدخلات للسادة المشاهدين. مولانا الإمام، شكر الله لكم. نلتقي دائماً على هذا باستمرار، ونصطلح
في تصوير المزيد من الحلقات.