والله أعلم | فضيلة الدكتور علي جمعة يجيب على أسئلة المشاهدين | حلقة كاملة

أهلاً بالعلماء ومرحباً بكم بكل خير، أرحب بحضراتكم مشاهدينا الكرام في حلقة جديدة من "الله أعلم". هذه الحلقة بناءً على طلبات حضراتكم، لدينا عدد كبير من الأسئلة، فحضرات المشاهدين الذين يتواصلون معنا يطلبون منا أن نزيد قليلاً أو بشكل استثنائي حلقات الأسئلة، واستجابة لحضراتكم، في الحقيقة عرضنا الأمر على مولانا، حسناً، لنجعل حلقة اليوم للأسئلة، فأشكر مولانا شكراً جزيلاً. يعني شكراً لحضرتك يا مولانا، لا إله إلا الله، شكراً لحضرتك، الله يحييك يا مولانا. لنرَ معاً بعضاً من أسئلة حضراتكم. رقم آخره ثلاثة وعشرون يسأل ويقول: السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم الدم البني الذي ينزل؟ قبل فترة الدورة الشهرية هل هذا يمكن معه الوضوء والصلاة والصيام أم لا؟ جزاكم الله خيراً. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. في هذا الشأن والعبادات عامة، يعني الإنسان يلتزم بمذاهب الفقهاء القدماء لأنه بُذِل فيها مجهود ضخم للغاية. نعم. وفي هذه المسألة، مسألة رؤية شيء من الكدورة، يعني شيء مثل المياه المكدرة بالتراب أو نحو ذلك، أو اللون البني هذا أو ما شابه إلى آخره من هذه الأمور، ما هو قبل العادة المعتادة للنساء لا يُعَدُّونه من العادة، لا يُعَدُّونه من العادة. والحيض ماذا يفعل؟ يمنع المرأة
من... الصلاة تمنع المرأة، والصيام يمنع المرأة من أن يقربها زوجها، فهذه الأشياء كلها مع نزول مثل هذه الإفرازات لا تمنع. إذن هذه السيدة التي تسأل، كل هذا لأجل ماذا؟ ما الكلمة قبل؟ هذه السيدة ستصلي، والسيدة التي تأتيها هذه الحالة قبل الحيض المعتاد ستصلي وستصوم. ويُقربها زوجها، ما فيها أي شيء، حسناً. أنت تقول قبل وقاعدت، ماذا تؤكد فيها؟ نعم، لأنه بعد يُعَدُّ من الحيض. أرأيت كيف؟ إذاً، إذا كان الحيض نازلاً في أمانة الله، والحيض هذا دم يخرج من المرأة، نسميه دم الطبيعة، أي أنه ليس دم مرض، وليس نزيفاً. النزيف...
نسميه استحاضة، أي شيء نزل فهو طلب الحيض وليس بحيض، إنه استحاضة. إذاً هناك أشياء ستنزل قبل الحيض وهناك أشياء ستنزل بعد الحيض. الذي قبل الحيض ليس منه، ونستصحب أصل الطهارة، ولا نمتنع عن صلاة ولا صيام ولا مس مصحف ولا هذه الأشياء، ولا قراءة قرآن ولا نحو ذلك. لا شيء من ذلك ولا قرب الزوج وهكذا، هذا شيء هو طهارتها، وعندما تكون في الحج تعتمر وتطوف وتسعى وتفعل كل شيء. حسناً، والذي بعده، الذي بعده من الحيض، ثم يأتي أحدهم ويقول لك: الله، لكن هذا لهم، هذا لا نقيس بعضه على بعض هكذا، لا، نقيس بعضه على بعد الحيض يُعد
منه حتى تمام النقاء، حسناً، إذا كانت عادتها خمسة أيام وجاءت بعد الخمسة أيام، جاءت في اليوم السادس ورأت هذا الأمر، فيصبح طول عادتها هو اليوم السادس هذا، وهذا يحدث مع اختلاف السن، أي عندما تكبر الفتاة، تحدث أشياء مثل هذه من حين لآخر، تحدث هذه الأمور كثيرة جداً، أهل الطب هم أدرى بها، لكن الشرع يقول ماذا؟ أو العلماء يقولون إننا سنلحق ما بعد بالحائط، فتبقى المرأة تترك الصلاة وتترك الصيام ولا يقربها زوجها ولا تطوف ما دامت لا تزال في الفترة التي فيها هذه الألوان تنزف. هذه الألوان كثيرة، هذه الألوان أساسها
خمسة. انظر إلى هؤلاء الناس، هؤلاء الناس درسوا ودراسة تجريبية ليست دراسة كما يظن الناس هكذا. ألوانهم خمسة، والاحتمالات الخاصة بهم ألف وثمانون. ماذا يعني يا مولانا ألف وثمانون احتمالاً؟ الخمسة موجودون، هذا جيد. يعني أحمر قانٍ، وبني، وأكدر، وأشقر. الدرجات ما بين الخمسة ألوان وتركيبتها والتركيبات الخاصة بها، واحدة تأتي إليها اليوم لون وغداً لون وبعده لون، هذه واحدة، والثانية اليوم يومين وبعد يومين وبعده وهكذا. فقاموا بحصر هذه الأمور حتى وصلوا إلى ألف وثمانين احتمالاً، احتمال ألف وثمانين، لكن هي إنما هذا تتبع وليس احتمالاً، هذا تتبع، نعم، حسناً، وهذا التتبع ماذا فعلوا به هؤلاء؟ ووصلت كيف هكذا وهكذا،
فهذه الأمور موجودة بالتفاصيل لدرجة أن الإمام النووي عندما أراد أن يؤلف في موضوع الحيض، ذهب وألّف كتاباً عظيماً جداً اسمه "المجموع"، وقال: "أنا لا أريد أن أترك أي شيء، يجب أن أذكر كل شيء في الموضوع هكذا"، فلما وصل إلى هذا الجزء كتب ثلاثة مجلدات. فضجر قائلاً: "ما هذا؟ ثلاثة مجلدات ونحن لم نخرج بعد من دورة المياه هكذا". فترك ما كان يفكر فيه وبدأ يختصر الموضوع قليلاً. أي أريد أن أقول لك إن العلوم لا نهاية لها، صحيح "وفوق كل ذي علم عليم"، والحمد لله أن ربنا وفَّق العلماء. ماذا آخذ أنا من هذا؟ أنهم وقفوا عند هذه المجلدات الثلاثة، وما وقفوا عند الكثير من هذه المجلدات الثلاثة فقط، لكنني أستنتج من ذلك أنهم كانوا لا يستهينون بالمنهج. فالمنهج
أصبح ألا تستهين بالعلم، وأن تقدّر المعلومة، وأن تكون عالماً يحب العلم. هذا ما استفدته من هذه الحكاية. نعم. بارك الله فيكم مولانا، أذهب لأتصل بحضراتكم. دكتور حسن، تفضل يا سيدي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ومرحباً بالسيدات والسادة الكرام المكرمين، سيدنا الشيخ العظيم الولي الصالح الدكتور علي جمعة. أهلاً يا دكتور حسن، الله يبارك فيك ويعزك. يا مولانا وأخونا، أخونا الفاضل الأستاذ عمرو الجمال، ذلك الاحترام ربنا يبارك في سيادتك يا سيدنا الفاضل. ربنا سبحانه وتعالى عندما يقول أننا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، هل الأمانة هي المعنى المنحصر في حفظ الأمانات أم للأمانة معانٍ أخرى كثيرة؟ أرجو أن نفهمها من فضيلتكم الشيخ الدكتور علي جمعة، ولكم
كل تحية وشكراً. بارك الله فيكم دكتور، شكراً جزيلاً لحضرتك. أستاذة سارة تفضلي يا سيدتي. مرحباً، نعم، السلام عليكم وعليكم السلام يا سيدي. كنت أريد سؤال فضيلة الشيخ عن فضل شهر رجب وهل نخسر في الصيام، وكان عندي سؤال آخر: هل الحديث الشريف الذي لم أجد، يعني الرسول عليه الصلاة والسلام لم أجد النكاح هل هو حديث صحيح أو غير واقعي؟ حاضر، أشكرك شكراً جزيلاً الأستاذ. الرابعة، تفضلي يا سيدتي. أي نعم، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أتسمحون لي بسؤال عن شُبهة جمعة؟ ربنا يبارك فيك. سؤال عن الميراث، هناك شخص توفي وله نصيب النصف في منزل. المنزل الذي ورث كثير إخوته ولا إخوته هكذا، والشخص
هذا قبل أن يموت كان قد بنى طابقاً في هذا البيت قبل أن يموت، وبعد ذلك توفي، والذي أخذ نصيبه أصبح طبعاً في البيت ورثته: ابنته وأولاد ابنه، فقد كان له ابن توفي في حياته، فهؤلاء اليوم هم الأيتام الذين يأخذون المعاش، والمهم الآن بعد مات والدور الذي بناه في هذا البيت أصبح له بالضبط ثلاثة عشر عاماً. لنفترض أنه بنى الدور الذي شيّده في هذا البيت بما يعادل مثلاً مائة ألف جنيه بأسعار أيامه سنة تسعة وثلاثين. الآن عندما أصبح البيت معروضاً للبيع لكي يأخذ كل وارث نصيبه، يقول الأصحاب الذين هم ورثة الرجل الذي بنى هذا المنزل، هذا الطابق. أنتم من حقكم فقط أن تأخذوا المائة ألف التي هي قيمة الطابق الذي
بناه، ثمن المباني. نعم، ثمن المباني التي سعرها بعد سنة تسع عشرة. وطبعاً توجد مشكلة فيما بينهم الآن، والآخرون يقولون لهم لا. طبعًا من المفترض أن نأخذ نصيبنا في قيمة هذا الدور بمفرده بما يعادل الآن، لأن البيت سيُباع الآن. يعني مائة ألف جنيه التي بُني بها هذا البيت، لو كانت وُضعت في البنك وبقيت ثلاثة عشر سنة، لكانت تضاعفت وأصبحت مبلغًا كبيرًا جدًا. حسنًا، ما هي المشكلة؟ ما بينهم في هذا الجزء، فرضوا من سيدنا الشيخ - بارك الله فيه - أن يوضحها للناس، لأن هذه المشكلة في الواقع حدثت مع كثير من الناس. نحن حاضرون تحت أمر حضرتك. إن الناس بعد سنوات طويلة يريدون أن يقدروا قيمة الشيء بالتمام على القيمة القديمة. هل وصلت الفكرة؟ أشكرك لحضرتك أستاذة زهيدة، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم.
وعليكم السلام. حضرتك، أنا كنت أريد أن أسأل الشيخ. لدي ابنة عمرها عشرون سنة، وزوجي لديه ابن أخ، فهم يريدون تزويجهما بالإكراه. أنا أعترض على هذا الزواج. والآن زوجي يقاطعني منذ ثلاثة أشهر، فما حكم الدين في ذلك؟ البنت تقول... ماذا يا هويدة؟ البنت رافضة، البنت رافضة، خلاص انتهينا. ما دامت البنت رافضة هذا الولد، فليس كل شيء يتم بالشجار، إلا الزواج فبالاتفاق. فما دامت البنت رافضة، كيف سنزوجها رغماً عنها؟ لا يصح ذلك. أبوها غير موافق ويرفضها. لا يصح هذا الكلام. حسناً، ما حكم الدين لي أنا التي أجلس بقيت مثل أي امرأة موجودة في البيت لثلاثة أشهر، وهو يتحدث معي ويهجرني وكل شيء. هل من حقي أن أطلب الطلاق؟ يعني ليست
بهذه السهولة أن تخربي بيتاً، فالبنت عمرها عشرون سنة، وهذا بيت مستقر منذ زمن بسبب مشكلة كهذه يمكن أن نحلها. يقول الشرع أن الرجل لا يطلب إذن الفتاة إن كانت بكراً، فإذنها صماتها، أي أنها تسكت لخجلها. فحين نرى الفتاة لا تُجيب، نقول: "خلاص وافقت". ولكن هذا ينطبق على البكر فقط، فالبكر تُستأذن وإذنها صماتها، أما إذا كانت الفتاة رافضة فإنها تقول: "لا، أنا لا أريد هذا" فماذا أفعل؟ في روحي ولا أعرف ما هذا الكلام الذي نسمعه. إذا رفضت الفتاة فخلاص، حسناً. هل الحكم أن يكبرها، حكم للقب أن يكبرها، أو أنه لا يأخذ برأيه ويذهب ليكتب الكتاب ويعقد القران؟ هل هذا الحكم يبطل العقد؟ ورد في الحديث، ورد في الحديث أن...
بنتاً عرضت على رسول الله هذه الحالة، قالت له: "يا رسول الله، يريد أن يزوجني وأنا لا أريد". فقال الحديث هذا: "البكر تُستأذن وإذنها صمتها"، والثيب تُستأذن أيضاً لكن يجب أن تتكلم، فهي ليست خجولة مثل البنت البكر أو ليست مثل البنت البكر. فجاء أبوها وقال له: "هذا لا زوّجها رغماً عنها لا يصح، لا بد من اختيار الفتاة. فالرجل وافق بالفعل، سيدنا النبي قال هكذا. فقالت الفتاة: "الآن أوافق"، وأحببت أن أبين لهم أنه لا سبيل لهم عليهن، يعني لا يوجد سبيل لتزويجي
غصباً عني. الآن أنا موافقة وانتهى الأمر، لأنك لست مُجبِراً لي عليها. طبعاً هناك كلام كثير وفي من ذهب إلى هذا إنما لا يناسب عصرنا حكاية ولاية الأكبار وكذا إلى آخره، هذا عندما كانت البنت غير متعلمة وعندما كانت البنت لا تعمل وعندما لم يكن هناك هذا الانطلاق الذي هو موجود الآن سواء كان خيراً أو شراً، لكن الدين فيه هذا ونحن نتخير من الدين يُقيّم حياتنا ويجعلها أكثر سعادة، فلا يجب أن يسمعني أحدٌ الآن ويقول: "الله، هذا الشيخ غافل عن ولاية الأكابر" أو "يُغيّر الفقه". لا، أنا لا أُغيّر الفقه، فهذا موجود في الشريعة وهذا موجود عند العلماء. الذي ندعو إليه هو أن نأخذ من كلام العلماء ما يناسب عصرنا ويوافقه.
الشائع لكي نصحح صورة الإسلام في العالمين وهذا أمر يعني أيما رجل خاطب الناس بما لا تدركه عقولهم إلا كان فتنة عليهم، ويقول عن نفسه الشريفة صلى الله عليه وسلم: "نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم"، فيبقى إذاً ولاية الأكبر موجودة في التراث الإسلامي وموجودة في الفقه الإسلامي، ولكننا نفتي بما ثبت عن سيدنا رسول الله بما يوافق حال عصرنا وما يؤدي إلى ذلك. ولذلك هذا الرجل ربما قرأ كلمة هنا أو كلمة هناك، وظن أنه صاحب ولاية إجبار، وأنه يستطيع إجبار الفتاة على كذا وكذا. نحن نقول له: أنت تختار شيئاً غير
مناسب. لا لتربيتها ولا للمدرسة التي ذهبت إليها ولا للتلفاز الذي شاهدته ولا للعصر أصلاً، أنت خارج العصر هكذا، ثم إن الدين ليس نحن من نغيره كلما تغير العصر، لا، نحن نختار من هذا الدين الواسع ما يناسب حالنا ويجعل الحياة أكثر استقراراً وأكثر جمالاً وأكثر سعادة، بارك الله فيكم. مولانا أستأذن حضرتك وأستأذن حضراتكم أن نخرج لفاصل، وبعد الفاصل تكون إجابات أسئلة
الدكت. اتصال من الأستاذة عزة: "فضيلتك مساء الخير، مساء الخير. في الحقيقة، أنا أريد أن أسأل عن نقطة لست أعرفها، يعني أرجو أن يكون هناك سعة صدر لها، لأنني - أنا فتاة، أنا مسلمة طبعاً، وابنتي مسلمة، شرح الزميل لها يعني (أو عرّف) نفسه، وهم يعني بدأوا يرتاحون لبعضهم ويتقربون من بعضهم، والولد تكلم معي أنهم يريدون الوصول إلى حل بحيث أنهم يعني يريدون الزواج، فأريد أن أعرف حكم الشرع الحقيقي أو ثلاثة إذا كان يصلح، أو إذا كان الزواج المدني هو في مكاتب قانونية مثلاً نسمح مثل في بنان وهكذا أصبح يجوز أو لا يجوز، والأمر
الثالث هل يمكن أن تكتب في العقد أن أولادها يكونون مسلمين وهو موافق على ذلك، هل بذلك يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم هذا الزواج أم أن هذا الزواج من المستحيل أن يتم. الأمر الثالث، لكنها ثلاثة أمور. موتى هذان اثنان: الزواج المدني وأنها تكتب في الشرط أن الأولاد سيكونون مسلمين، إذا كان أصلاً يعني هذا، طيب كيف؟ طيب والأولاد سيكونون مسلمين، وهب مثلاً أن اسم الزوج جون مثلاً، فهل مثلاً تسمي ابنها محمد؟ فيصبح الولد اسمه محمد جون مثلاً. انظر حضرتك، أنا كنت أدرس في إنجلترا وكان مشرف علي باسمه عصام ميشيل، كان أصله مارونياً وأسلم. فلما سألته: "طيب، إذا اسمك عصام ميشيل؟" فقال لي: "عندما أسلمت قالوا لي: لا تغير اسم العائلة، احترمها، فهؤلاء أبوك وأمك إلى يوم الدين". فالأسماء
والمسميات هذه أنا أعتقد - والله أعلم - نحن في خبرة خاصة، وليس طبعاً أي خبرة بالشؤون الفقهية، شكراً جزيلاً، شكراً جزيلاً أستاذة أمامي، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام ورحمة الله وبركاته. نشكر الدكتور علي على مجهوده، وبما أن معنا هو إذاً ترحيبك المحفوظ، فتُغتنم هذه الفرصة لكي نتحدث معك. عفواً فضيلة، عندي ابن عمره ثمانٍ وعشرون سنة. لديه صرع ولديه قصور ويأخذ مهدئات ويأخذ علاجاً للصرع، والأطباء يمنعونه من أن يصوم كأنه لن يتحمل المسؤولية، وأنا خائفة حقيقةً من شيء كهذا أن يعذبني الله وهو راكع ساجد. لا، معذرة، مرة أخرى: ما السبب الذي يجعلك تشعرين بالعذاب أو بالتأنيب؟ ما هو؟ هو يأخذ أدوية. لديه أدوية للصرع ومهدئات.
إنه مصاب بالصرع، أسأل الله أن يشفيه. يتناول أدوية للصرع ومهدئات لأنه يعاني من قصور وإكتئاب. نعم، لديه اكتئاب ويتعالج منه، وعندما يتوقف عن تناول أدوية الاكتئاب تسوء حالته. وأنا خائف، أنا خائف من أن أكويه (أعاقبه) لأنه نسي تحمل مسؤولية التوازن والأولاد، فأنا خائف من قال الدكتور لحضرتك أنه لا يصلح أن يتزوج، أليس كذلك؟ لا، لم يقولوا لي ذلك. قالوا لي إنه لا يتزوج. نعم، لا يتزوج، هذا صحيح. لا، قالوا لي يمكنه الزواج لكنه لا يستطيع تحمل مسؤولية بيت وأولاد، ولا يعرف كيف يتصرف بشكل جيد. حسناً، أنا الذي... أنا الذي... حسناً، نستعيذ يا ربِّ بارك في حضرتك، ربُّه يُسهِّل لكم الأمور بإذن الله مولانا. بالنسبة للسيد الدكتور حسن، في
فكرة عرض الأمانة، طبعاً الأمانة لها معانٍ كثيرة وليست الأمانة هي الوديعة فقط، ولكن عندما آخذ منك وديعة تستودعها عندي فأقوم بحفظها ومراعاتها، ثم عند الطلب أدائها بحسن أداء، فهذا يكشف عن أخلاق. المؤتمر يُظهر أخلاق الرجل الذي بذل الجهد في الحفظ والذي بذل الجهد في الرعاية والذي بذل أيضاً أنه لم يتردد ولم يتأخر في أداء الأمانات إلى أهلها. هذه الأخلاق ما هي؟ هذه الأخلاق ربانية حيث إنه
يبحث عن الحق ويريد أن يؤدي الأمانة إلى أصحابها. البحث عن الحق وأداء الأمانة أصحابها هو المقصود بهذا الذي عُرض على الإنسان ابتداءً أن يفكر. البهيمة لا تفكر، فلو وضعنا شيئاً أمام بقرة أو أمام حصان وقلنا له: "احفظ هذه الأمانة"، لن يلتفت إليها ولن يسأل عنا. إذاً، الأمانة متعلقها ومناطها هو العقل. ثانياً: حسن الخلق، حسن الخلق هذا الذي أوصى فيه. رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاثة أربعة خمسة وتسعين في المائة من ذلك الأمانة، هي تلك العلاقة بين العبد وربه التي تؤدي إلى الذكر وإلى الاستحضار وإلى القلوب
الضارعة، ولذلك أنا أقترح وأيضاً لأن الدكتور حسن يعني زائرنا يعني يسأل كثيراً، فلنجعل هناك حلقة للأمانة، حسناً، حاضر إن شاء حاضر، سأعد حلقة للأمانة حاضر، كي نرى لأنها عملية واسعة جداً، ولكني أريد المفاتيح الخاصة ببعض ما يؤدي إلى الأمانة، لأن هذه الأمانة ستأتي من الإيمان ومن الأمن ومن أشياء كثيرة جداً. أصبح يقول لي: "يمكننا أن نجعلها الأسبوع القادم إن شاء الله، دكتور حسن". وما المانع، لنجعلها الأسبوع القادم، وربما تستغرق حلقتين أو ثلاث حلقات، لا يحدث شيء مهم، لا توجد مشكلة. حسناً، السيدة سارة تسأل عن فضل الصيام في شهر رجب، هل هو أكثر مما لم يرد فيه شيء؟ والإمام ابن حجر العسقلاني جمع كل الأحاديث التي وردت في فضل رجب أو في... صيام رجب وبيانه الذي سماه ماذا؟ اسمه
يدل عليه "تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب". فلم يرد فيه شيء في الحقيقة شيء يصح. وبعض العلماء تتبع كل الأحاديث تماماً وقال لا، هذه ليست صحيحة. "لم أجد للمتحابين إلا النكاح". نعم، في حديث "لم أجد للمتحابين إلا النكاح". لا يوجد. أيضاً يعني هذا، نعم هذا غير موجود، جميل. أستأذن حضرتك لنخرج إلى فاصل أخير، وأستأذن حضراتكم بعد ذلك. السؤال من الأستاذة رابعة والأستاذة عزة
والسيدة، مرة أخرى مولانا، الساعة السادسة والربع. هي تسأل أن الميراث نصف البيت وفي دور المتوفاة، كم بُني سنة تسعة وتسعين بحوالي مائة ألف، هل الآن سيأتي الورثة ليرثوا في هذا المكان. حالياً هؤلاء الناس الذين معهم في الميراث يقولون: سنعطيكم مائة ألف ثمن المبنى الذي تم بناؤه فقط، وليس بثمن الشقق هذه الأيام. لا، في الأصل هذه مشكلة تتعلق بالأرض، بمعنى أننا عندما نأتي لهذه المسألة المختلطة، يوجد مبنى ويوجد طابق تم بناؤه. واحد كلفه مائة ألف منذ سبعة عشر سنة، والذي بناه قد بناه في الهواء، لكنه لم يغير ملامح نصيبه في الأرض. ولذلك عندما نأتي لنبيع البيت، نبيعه بثلاثة ملايين. فلننظر كم تساوي قيمة الأرض، وهذه المباني
تساوي كم، وهو يأخذ هذا الدور. الـمائة يمكن أن تكون مائتين الآن أو... ثلاثمائة أو ثلاثمائة وخمسين، لا نعرف كم مساحة البيت حسب الأدوار وحسب نصيب المباني منها، وتظل تقسيم الأرض كما هي، لكن المشكلة الموجودة أنهم يريدون أن يأخذوا في الأرض، فرد عليهم الآخرون بأنكم لن تأخذوا إلا المائة ألف الخاصة بالدور الذي بناه. الأدوار منذ سبعة عشر عاماً، هل هذا صحيح أم ذاك صحيح؟ الصحيح أن الأرض تُفصل وحدها وتُقسم بقسمتها، والثاني يكون المباني وحدها ويسترد بقدره. يعني افترض أنه ثلاثة أدوار فيأخذون ثلث المباني. هذا الثلث من المباني سواء بلغ مائة وخمسين أو مائتين أو ثلاثمائة، فكيفما كانت قيمته يأخذونها، والباقي يُقسم.
على المسألة هكذا، حسناً. الست التي تنتهي علاقتها بشاب مسيحي، هل تتزوج زواجاً مدنياً أم ماذا تفعل؟ الزواج مسألة إلهية في الإسلام، وإلهية في اليهودية، وإلهية في المسيحية، وإلهية في كل الديانات. فأنا ليس لي دخل كبشر. ربنا حرّم هذا وجعل المسلمة لا تتزوج غير المسلم. لماذا قرأته هكذا؟ أمره هكذا، قال لنا هكذا. الدخول في قضية هذه الحكايات كلها أن هي تقول: "وسعوا صدركم معي قليلاً"، وأنا أقول لها: "حسناً، وسعي أنتِ صدرك أيضاً معنا قليلاً". هل اتسع صدرك لتسمعي أن الزواج مسألة إلهية أصلاً ليس لنا شأن
به؟ ما الذي يجعل... أن المرء لا يتزوج عمته، ما الذي يجعل الشخص لا يجمع بين المرأة وأختها، ما الذي يجعل الرجل لا يتزوج حماته ولا يتزوج أمه ولا ابنته ولا غيرهن، ما الذي يجعل كل هذه الأمور محرمة إلا الله، وليس هناك أي علة سوى أن الله حكم بهذا، فهذه المسألة التي... المشكلة ليست في هذا فقط، وليست في أنك تتزوج الأخ غير المسلم هذا، أو أن يتزوج هو الأخ غير المسلم هذا. قد يكون مسيحياً، والمسيحية تمنع أن يتزوج رجل امرأة غير مسيحية، نعم. ولذلك عندما جاؤوا وخرجوا من المسيحية ومن الإسلام ومن كل شيء، فذهبوا وأقاموا الزواج. المدني فيصبح إذا نحن أمام مسألة إلهية لا أستطيع أنا التصرف فيها
ولا السيسي سيستطيع التصرف فيها ولا الحاخام سيستطيع التصرف فيها ولا أحد. إذاً، الذي يتزوج مدنياً يقبل ماذا؟ يقول أنا ليس لي علاقة بالأديان، هو حر إذاً ليعيش مع نفسه، وستظل الشريعة الإسلامية تحرم زواج غير... المسلم من المسلمة دون فلسفة زائدة بأنني سأتعهد أن يكون الأولاد مسلمين أو لا يكونوا مسلمين، ودون الالتفات إلى وجود قصة حب أو عدمها، أو وجود احتياج أو عدمه، وما إلى ذلك، لأن هذه المسألة غير واضحة، إنها مسألة إلهية. إلهية. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير، ونقول هذا الكلام مئات المرات حتى يفهم الناس أن هذا الزواج مسألة إلهية لن نستطيع تغييرها ولن نستطيع تطويرها. والجماعة في أوروبا وفي
أمريكا وما إلى ذلك، عندما بحثوا في هذه المسألة كلها، قالوا دعونا نحيي الدين من خلال هذه القصة ونعمل لهم. من أجل حرية نصنع لهم شيئاً اسمه الزواج المدني، حسناً، لكن هذا لم يذهب إلى الكنيسة للعلم، ولم يذهب إلى المعبد، ولم يذهب إلى المسجد، ولم يذهب إلى أي مكان. الذي يذهب إلى المدني هذا، فهذا ليس له علاقة بالشريعة. "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً"، يعني لا يُعتبر زواجاً، يعني إنها تذهب لتُجري زواجاً مدنياً فلن يكون زواجاً، بل سيكون هذا الارتباط أي علاقة أخرى غير أنه زواج. طبعاً هذا ليس كذلك عند المسلمين، وأنا لن أقول عندهم، تمام. لكنني كنت أتحدث عن المسلمين، هذا زنا، نعم هذا زنا، تمام. حسناً السيدة أماني إذن... تقول إن ابنها عنده خمسة وأربعون سنة. تفضل يا مولانا. كان هناك ربما سؤال أن هناك فتاة عمرها عشرون سنة، أليست هذه هويدا؟ هي
عزة؟ آه، لا، أحضري الوقت. هويدا هي التي عمرها عشرون سنة، نعم. والإجبار على الزواج، صحيح. طبسة أمانية، إذن ابنها عمره خمسة وأربعون سنة يتناول مهدئات، أيتزوج أم لا؟ القضية أنه ما دام الأطباء قالوا إنه يستطيع الزواج وأنه كذا فلا يوجد مانع، ولكن لا بد من الإخبار لأن هذا عيب من العيوب. حسناً، افترض أن هناك امرأة تريد الزواج منه لأنها تحبه، أو لأنها تريد معالجته، أو لأنها ستصبر عليه، أو لأي غرض كان، امرأة لا إرهاب ولا أي شيء، هي تريد الزواج منه، ما المانع؟ يجوز الزواج لكن بعد أن تعرف حالته. ليس أنا من سأذهب، هي أماني تقول: "أنا أشعر بالإثم إذا ذهبت وورطت الناس في هذه المشكلة". هو يعتبر أن لديه مصيبة، إنها بلوى لأنها تتحمل الكثير من الصرع. يقول: "هل توجد من الممكن أن تقبل امرأة ذلك، يقول إن هناك امرأة تقبل ذلك. صحيح، هل
انتبهت؟ ومن الممكن أن يعالجه الزواج، ولكن يجب أن أقول لها: حسناً، فلتدخل معي هنا وهي تفهم على ماذا ستُقدم. بالطبع لا يوجد مانع، والزواج صحيح وكل شيء على ما يرام. لكن ما هو الخطأ يا لا يوجد مثله، هو مبتلى من الله بهذا المرض، فيجب أن نخبره أن هذا من العيوب التي يجب ذكرها قبل الزواج، وبعد ذلك كل شخص يختار. صحيح أن الزواج فيه اختيار كبير. بارك الله فيكم مولانا، أهلاً وسهلاً، شكراً جزيلاً لحضرتك، والشكر موصول لحضراتكم. ولكن قبل أن أترككم أود أن سننهي جميع حلقات برنامجنا الساعة الرابعة والنصف كل يوم، وليس الخامسة، وليس الخامسة وخمس
دقائق، ستكون الرابعة والنصف حتى شهر رمضان إن شاء الله. إلى اللقاء،