والله أعلم | فضيلة الدكتور علي جمعة يوضح حكم تدخل الأهل في حياة الزوجين | الحلقة الكاملة

والله أعلم | فضيلة الدكتور علي جمعة يوضح حكم تدخل الأهل في حياة الزوجين | الحلقة الكاملة - والله أعلم
مشاهدينا الكرام، أشهد الله ومساكم بكل خير، أرحب بحضراتكم في حلقة جديدة من "والله أعلم". اليوم سنتحدث بإذن الله مع فضيلة الدكتور حول مسألة أو قضية دينية واجتماعية، في الحقيقة لها أكثر من وجه، وهي مسألة العلاقة ما بين الزوجين وما بين أهلهم، وفكرة التدخل والتداخل في الأمور التي يتم العقلية والأمور التي تدخلها العقلية والأمور التي تدخلها العقلية والأمور التي تدخل أهله، ماذا تدخل
أهلها في حياتهم الزوجية، الأمر الذي يؤدي إلى المشكلات وبالهواتف وحضراتكم بالتأكيد تتابعوننا وتشاهدون معنا نماذج كثيرة لمشكلات كثيرة. اليوم في الحقيقة سنحاول بإذن الله مع فضيلة الدكتور أن نتلمس كيف يوجهنا الشرع في التعامل. مع هذه المسألة كيف وكيف تكون العلاقة الحقيقية بالحسنى ما بين جميع الأطراف؟ اسمحوا لي أن أرحب بفضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم مولانا، أهلاً وسهلاً بكم. مولانا، ما هو الأساس الشرعي الذي على أساسه نستطيع أن نتعامل مع العريس والعروس (الزوج والزوجة)، وكيف يستطيع الصهران بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. كلما اتسعت رقعة البشر وزاد حجم السكان في أي بلد كان وفي أي عصر كان، فإن العلاقات الاجتماعية تذوب. وكلما كان
الناس يعرف بعضهم بعضاً، كلما كان الاجتماع أهليهم حماها وحماتها أو حماه وحماته. كان التعامل البشري مبنياً على أصول ثابتة معروفة لدى الجميع، وأزمة عصرنا أن الناس قد كثروا فلم يعد الجميع يتكلمون بالأصول لغة واحدة، فلا تعرف الفتاة الأصول التي يجب اتباعها، وبالتالي فإن أسرتها لم تعلمها هذا، وقد لا تعرفه هي أيضاً، وقد تنشئ لنفسها في صورة جزيرة منعزلة أصولاً يعيشون وأسرته، ومن هنا يأتي هذا عدم التوافق، ومن هنا رأينا خلال السنوات العشر الأخيرة الماضية نسبة الطلاق تزيد
عن معدلها الطبيعي ثلاثة عشر في المائة من عدد من سجلوا في الزواج في أي سنة كانت. يعني لو في سنة تزوج مائة ألف، نجد ثلاثة عشر ألفاً في الطلاق من أصل في الزواج أصبحت ثلاثة عشر إلى أربعين، أي تكاد تكون قد تضاعفت ثلاث مرات تقريباً، وفجأة بعدما انتشر الإنترنت والفيسبوك وما شابه، أصبح هناك ذوبان للأصول التي بين الزوجين، وهذه مسألة خطيرة وصلت إلى حد الظاهرة الاجتماعية لأنها تجاوزت نسبة خمسة عشر في المائة، صحيح، نحن الآن... أصبحنا ثلاثمائة في المائة، فإذا هذه من الأصل -يعني الطبيعي- ثلاثة عشر في المائة. طوال عمرها هكذا تقريباً، اثنا عشر أو ثلاثة عشر، لكن عندما
تصبح أربعين، ثم نجد أن الذي يطلق هو من لم يتجاوز السنة والشهرين وما إلى ذلك، حتى أن كثيراً من الشباب يعزف عن الزواج يقول. لا، أنا سأطلق، فلندع الزواج أو أي شيء من هذا القبيل. كل هذا لعدم التوافق، وكل هذا لأن اللغة لم تعد واحدة، وكل هذا لأن الفتاة لم تعد تعرف ما هي مقتضيات كونها فتاة، والفتى لم يعد يعرف ما هي مقتضيات كونه فتى. قال تعالى: "ولا تتمنوا ما فضل الله". به بعضكم على بعض يعني الرجال لا يتمنوا أن يكونوا نساءً والنساء لا يتمنين أن يكنّ رجالاً، لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، يعني لأن هذا اعتراض على قدر الله سبحانه وتعالى وعلى مراد الله من خلقه. إذن ما
هذه الأصول التي نقول إنها فُقِدت؟ وذابت وراحت وما إلى ذلك، حتى في كل العالم يأتي الأب وهو معه ابنته في يوم كتب الكتاب والزفاف وما إلى ذلك، وبعد ذلك يسلمها للعريس. فإذا كان هناك انتقال للفتاة، ستنتقل من هذه الأسرة إلى تلك الأسرة، فإذاً ماذا قال لها الشرع؟ قال إنها تحرم عليها. أن تتزوج هذا الأب الذي هو حموها، ويقول للولد أنه يحرم عليه أن يتزوج هذه الأم التي هي حماته. يعني إذا نزل وانتهى الأمر بمنزلة الأسرة الحقيقية. في كل العالم، في الإنجليزية يقولون لك "سون لو" يعني ابني في القانون، لكنه ابنه ويحرم عليها
أن تتزوجه. هل تفهم كيف؟ وهكذا ننظر إليه، تكون حمايته هذه وفقًا لنظرة معينة. فإذا كانت الأم الشرعية هي أم طبيعية وأم شرعية، فانظر إلى كل هذا الكلام، إنه اجتماع بشري. يعني حتى أيضًا، هذا ليس فقط للإسلام ولا للأديان، بل هو للاجتماع البشري. إن معقولية الاجتماع البشري تؤكد انتقال الولد والبنت لأسرة جديدة تحت كنا نسمع قديماً من يقول لك أصلاً لا يوجد في عائلتنا طلاق، نعم، هل انتبهت؟ لا يوجد في عائلتنا طلاق، لا، طلاق على الإطلاق، لا طلاق أبداً، لا يوجد. ماذا تريدين أنتِ؟ انتهى الأمر، هذا نصيبك من الدنيا. لكن الحياة الآخرة تحتاج
إلى تفكير مختلف وعالم آخر، حتى لا أو كذا إلى آخره، وبعد ذلك الندية التي تُصنع، وبعد ذلك الصورة الذهنية التي تُكوَّن، صورة ذهنية للحماة، والأفلام تتكاثر في أنها شيطان رجيم، وأن الرجل يريد أن يُضيّع حماته ويريد أن يتخلص منها وما إلى ذلك. هذا الكلام ليس صحيحاً، وهذا الكلام ليس واقعياً حتى في الصور الذهنية. السلبية السيئة التي انتشرت بين الناس جعلتهم يتعاملون بصورة غير محترمة في هذا المجال. ماذا نفعل؟ لا بد أن تعود هذه الأمور مرة أخرى، تعود في التربية والتعليم من خلال مواد ندرس فيها أخلاق التعامل، ومواد ندرس فيها
الدين، ومواد نتحدث فيها في برامج الحوار بدلاً من الكلام الفارغ الذي يجب على هذه العلاقات الاجتماعية أن تعود مرة أخرى. لا بد أن هذه الدراما التي جاءت في يوم من الأيام من أجل الضحك والكوميديا وسوء السمعة بين العائلة أن ترجع مرة ثانية كما كانت. على فكرة موجود كما كانت لاحترام هذه العلاقات وإعلاء شأنها، فهذا شيء مهم. كبيرة جداً وأمامنا عمل كثير في هذا. طيب الأهل يا مولانا الذين يعلمون أن تدخلهم هذا قد يُحدث مشكلة لابنتهم أو لابنهم مع شريك حياته، ما حكم هذا التدخل؟ هل يقع على الأهل إثم أو وزر نتيجة لتدخلهم وبالتالي ما يؤدي إلى مشكلات
وطلاق وهدم بيت؟ ونحن نعلم أن هدم البيت (الأسرة) يُعتبر ذنباً عظيماً أو إثماً كبيراً، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من فرّق بين امرأة وزوجها". والتفريق يعني ارتكاب ذنب، أو عمل مكيدة، بمعنى أنه ظل يسعى خلفهم حتى انتهى الأمر بطلاقهما. ويقول العلماء إنه لم يرد فيه. اللعن فهو كبيرة. عندما قال: "لعن الله"، هذه كبيرة جداً. إذن، خراب البيوت كبيرة من الكبائر، وكل من سعى قاصداً عمداً مختاراً لخراب البيت تحت أي وطأة، سنطلقه، وتزوج سيدته. والكلام هذا، وأيضاً الحمق الذي جرى في كثير من الدراما، يقول الشرع عنه أنه
حرام بل... إنه كبير، يعني الذي يؤثر كثيراً على قلب ابنته أو ابنه لكي يطلق زوجته أو تترك زوجها، هذا يُعتبر فعل الأب والأم من الكبائر إذا كان بلا سبب. نعم، إذا كان بلا سبب. يعني سيدنا عمر ذهب لابنه عبد الله بن عمر، وعبد الله كان شاباً، لما جاء في أُحُد عندهُ خمسة عشر أو ستة عشر سنة، وعرضوا عليه إن كان يصلح أن يأتي أم لا، فذهب ليتزوج. فأبوه عندما ذهب إلى البيت رأى شيئاً غير صحيح. لم يرد أن يخبره ما هو، لأن عمر يستر على الخطأ وما إلى ذلك، يعني ستر جميل.
لا نعرف ماهيته وليس ضرورياً، فما متعلقة دائماً الناس أول ما تقول ستر تكون متعلقة بالجنس مثلاً أو بفضيحة، لا، فهذا عندما جاء سيدنا إبراهيم إلى سيدنا إسماعيل فالزوجة لم تُضِفه، وكان عندهم في ذلك الوقت أن عدم الضيافة هذه كبيرة من الكبائر، فهي لا تصلح لأننا نبني المجتمع على هذا الأساس، فقال لها: "حسناً، عندما..." قل له أن أباك قد زارك فغيّر عتبة بابك. فظنّت البنت أنه سيغير عتبة المدخل الخاصة بالباب، فقالت له، فطلّقها. هذا حدث مع سيدنا إسماعيل هناك قديماً. وسيدنا عمر حدثت له قصة مشابهة، فذهب إلى رسول الله وقال له: "قلت للولد أن يطلق هذه البنت فرفض". فالنبي عليه الصلاة والسلام أطع أباك. قال لعبد الله بن عمر: أطع أباك. خلاص هو ستر، هو الثاني. أطع
أبويك. لماذا؟ فذهبوا في يوم من الأيام وجاؤوا للإمام أحمد بن حنبل، فالرجل يقول له: أنا أبي قال لي طلق ميراثي وليس هناك سبب، وهو يعني انظر ليس هناك سبب، ليس هناك سبب، ويبدو أنها عاجزة هذه لم تضع ملحًا مناسبًا في الطعام، أشياءٌ وأسبابٌ يعني لا تُهدم من أجلها البيوت، فقال له: لا تُطع أباك. فيكون سيدنا قال لعبد الله بن عمر: أطع أباك، وسيدنا أحمد بن حنبل، وهو أكثر الأئمة تمسكًا بالسنة وحبًا لرسول الله، يقول له: لا تُطع أباك هذا. أنت هكذا تخرج به، فقال له: ألم يقل رسول الله لعبد الله اطع أباك؟ قال: عندما يكون أبوك عمر نعم، عندما يكون أبوك في
وعي عمر وفي صلاح عمر وفي نفسية عمر التي تأبى الظلم وتأبى العبث، لكن عندما يكون الناس عابثين وعندما يكون الناس لا يستمعون للنصح، فإذاً هذا... يتبين لك أنَّ ما كان بسبب وجيه مقبول معمول، نعم لا بأس، هذه قضية، لكن إذا كان بغير سبب أصلاً فهذا عبث. نعم، بارك الله فيكم مولانا. أستأذن حضرتك، بعد الفاصل نتحدث عن فكرة القطيعة عندما تحدث مشاكل، كأن يقاطع الزوج أهل زوجته، أو البنت تقاطع، أو الزوجة تقاطع. أهل زوجها ويحدث بعد ذلك جفاء وهذا ينعكس بعد ذلك على الأولاد إذا كان هناك،
وأهل زوجها واتباع هذه الأمور يقلل إلى حد كبير من حدوث خلافات بينهما. الزوج والزوجة هما أهم شيء، أهم طرفين، حسناً، إذا كانا الاثنان مرتاحين مع بعضهما والحياة بالنسبة لهما هادئة والأمور على ما يرام، الزوجة يستطيعون أن يؤثروا عليهم من البداية بعلاج. كيف أعالج؟ أن أرى ما هي أقرب المسافات بين العائلتين، لأن الزواج ليس بين فرد وفرد فقط. زوجتي وأهلها لا يتدخلون في المعيشة، وعندما يتدخلون في المعيشة، سيحدث في هذه الحالة تصادم بين الطرفين بسبب تدخلات الأهل. مرفوضة من كلا الطرفين
لأن تدخلات الأهل للأسف تسبب المشاكل، إذ لم يعد هناك في أيامنا هذه من يقول لأهل الزوجة أن حافظي على بيتك أو حافظي على زوجك أو حافظي على أولادك. قد يكون هناك أبناء يُظلمون أو يريدون أن يفهموا ما هي الأسباب التي تجعلنا مثلاً لا نذهب. عند جدتي، لماذا لا نذهب عند جدنا؟ أنا لست من أجل أن أجعل زوجتي تسمع كلامي، والأمر الثاني أن أأمرها بقطع صلة الرحم. لا يمنعها عن أهلها، لكن يكون هناك أسلوب آخر في المعاملة، لكن لا يمنعها طبعاً، لأن هذا والله أهم شيء، أن الأهل لا يتدخلوا، يعني أهل زوجته لا يتدخلوا في أمور
المعيشة، إذا تدخلوا هنا ستحدث المشكلة. هنا حضرتك تقول له ماذا يعني؟ هل يواجه تدخل أهل الزوجة أو البنت بمشكلة؟ لا، القضية ليست هكذا، ليس المدخل هكذا أنهم يتدخلوا أو لا يتدخلوا. وأنت تعتبر هذا من؟ إذا اعتبرت أنه أبوك وفعلاً كان أبوك، بمعنى ماذا؟ أن حمايته أشعر بأنها عطوفة عليّ، وليست بغرض الانتقام مني بلا سبب. إن حمايته هذه عطوفة عليّ، وأنها تعاملني معاملة الابن، وأنها أنزلتني فعلاً منزلة ابنها، فتدافع عن حقوقي وتدافع عني، وتريد الأفضل لي ولأولادي ولزوجتي وما إلى ذلك. حسنًا، هذا الذي ما زال في بداية الطريق، قدِّم له النصيحة. سيكون من باب النصيحة، لكن منذ اليوم الأول وأنا أشعر أنهم يريدون استنزافي تماماً. منذ اليوم الأول وأنا أشعر
كأنني اختطفت ابنتهم وليس كأنني تزوجتها. منذ اليوم الأول وأنا أشعر أن هناك عداءً كاملاً. فالكلام هو هذا، وسيأتي حينها. فهي المدخل، هل ستعتبرهم أباك وأمك أم لا، وهم... هل سيعتبرونك ابنهم أم لا؟ إذا سرنا وفق الأصول، فيجب على الرجل والمرأة، سواء من هنا أو من هناك، أن يعتبروا هذا الشخص، سواء كانت بنتاً أو ولداً، أنهم أبناؤهم، جزء منهم كأنهم أنجبوهم. يقول لك: "أنا عندي بنات فقط، لكنهم جلبوا لي الرجال"، فكان بدلاً من أن... كان لديه ابنتان ثم أصبح لديه أربعة أولاد: ولدان وبنتان. هذا الشعور، شعور الأسرة المتماسكة، هو الأساس. بعد ذلك أصبحت أقول له: "يا أخي، هذا الرجل هو والدك، وهو يحبك". لكنه يقول: "كيف يكون أبي؟ إنه يفعل ويفعل
بي!" فلن أتضايق، لا إنها حجة واهية. عليه في ذلك الوقت أنه يتصرف معه تصرفًا غير تصرف الابن. هناك نساء شهدناهم بأعيننا، ولكن هذا ليس من الأصول. تعالَ أخبرك، أم وابنتها جالستان وزوج ابنها جالس وهي على السرير، فابنتها تقوم لتجلب شيئًا. فتقول: "لا لا، اجلسي أنت، ستتعبين، أنت مثل زوجة الابن". هي زوجة الابن، قم! هل هذا كلامٌ يُرضي الله؟ هذه ابنتك تتصرف هكذا، ثقافتها الضعيفة الجاهلة الجاهلية جعلتها تعتبر أن زوجة ابنها (هذه الفتاة) قادمة لتكون خادمة لديها. نعم، هي ترى زوجة الابن كخادمة قادمة لخدمته في بيتهم. إن هذا الكلام يثير هذه الفتاة ويجعلها تغضب
ويجعلها تتحدى هذه الحماة وإلى آخره. هذا الكلام كله نريد أن نرجعه مرة أخرى للمجتمع، ولكن بما ينبغي أن يكون. يعني نحن أحياناً في المدارس، منذ عصر سوفوكليس والضفادع وما إلى ذلك في اليونان، نتساءل: هل الأدب يحاكي الواقع بشره وما شابه أم أن الأدب يأتينا بالمأمول؟ فنحن نريد بعض المأمول، أن يصنع لنا الأدب والدراما ما المأمول ينبغي أن يكون تاماً، وهذا كان موجوداً بالطبع إلى فترة معينة، وبعدها قالوا: "لا، الفن للفن والفن للواقع"، وأصبح يصور لي القمامة في الشوارع. لا، نظّف الدنيا وضع دورق ماء في وسط منزل
الرجل الفقير الذي لا يجد ما يأكله، وقال إنه من ضمن الأشياء مفرش على... أي أن هذا لم يكن مفرشاً، بل هو يعلمك أنه يمكنك وضع مفرش هنا ويمكنك وضع مياه هنا ووضع كوب بجانبها. ماذا؟ هؤلاء الأرستقراطيون الكبار يفعلون هكذا. إذاً، إذا كان هذا يعلمك ويعلم الناس ويعلم المجتمع، فهم ينتقلون من مكان إلى مكان. نحن نريد ذلك، نريد أن ندعو إلى المأمول، حكاية وصف الواقع بهذه الأسطوانة المشروخة صحيحة، حسناً. عندما تحدث المشاكل، تقول البنت أو الزوجة: "سأقاطع أهل زوجي لكي أسد باب المشاكل". أو هو يقول: "والله سأحاول أن أحد من علاقتي مع أهل زوجتي لأنني لست بحاجة إلى مزيد من المشاكل"، ويريد أن يعطي هذا الأمر صفة الحياء مثل الصمت. أو
مثل الصمت، ما رأيك في هذا؟ حسب الحال، في بعض الأحوال نضطر إلى هذا. الشريعة جاءت وعلمت عقولنا أن نرتكب أخف الضررين، فإذا كان هناك ضرر بليغ سيؤدي إلى الطلاق وخراب البيوت والانفصال وضياع الأولاد، لا أقول لها تصبري، فالصبر أفضل من خراب البيت، ولكن إذا كان... هذا غير موجود، إنه وهم. فأقول لها: برِّي أهل زوجك وارجعي مرة ثانية واعملي وسويه. وبعدين الخطاب على فكرة ليس لطرف واحد، الخطاب للطرفين. لا أقول له: كن ابناً لهذا وذاك وستترك ويفعل ما يشاء، وأقول له: اجعله ابناً لك. بالتأكيد إذا أنا أمرت هذا. أنه يكون هذا أباً له، يكون بأمر أنه يجعل هذا ابناً له، وكذلك البنت. حسناً، فالقضية خاضعة للجميع
وليست خاضعة لطرف على حساب طرف آخر. وهذا نقوله حتى داخل الأسرة الواحدة، حتى الشخص مع أبيه ومع أمه نقول له هكذا في البر وما إلى ذلك، لكن هذا البر. إذا أنه وصل إلى الطريق المسدود، فسأضطر إلى ارتكاب أخف الضررين. هذا يشبه أكل الميتة، فهي حرام، لكن كما قال الله تعالى: "فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه". الفقهاء هنا يعلموننا ويقولون لك: تعال وأنت. وأنت. تأكل الميتة، هذا الفعل حرام منزوع الإثم، يعني ماذا سنسميه؟ حرام؟ أنا أرتكب الآن حراماً ولو كان لا إثم عليه؟ أم نسميه مباحاً؟
أم ليس له اسم؟ ثلاثة أقوال. قلت له: "ماذا تقصد؟ يعني أن تسمية هذا الفعل، ما فائدتها؟" قال: "فائدتها في الأيمان". قلت: "والله لن أرتكب". حرامٌ في هذا الشهر، وبعد ذلك اضطررت أن آكل ميتة لأنقذ روحي، فهل يبطل يميني أم لا؟ المذهب الأول يقول: نعم بطل، لأنك أكلت الحرام. المذهب الثاني يقول: لا، هذا ليس حراماً، هذا لا إثم فيه. تماماً، هل انتبهت؟ المذهب الثاني يقول: إن هذه الصورة حرام، فستظل تسمى حراماً. حتى لو لم يرتب الله عليك هذا الاسم من فضله فلا إثم عليه، هذا من فضل الله. والثاني يقول ماذا؟ يقول: لا، هذا مباح، فعلى ذلك
أنت يمينك الذي أنت عاملته كما هو. والثالث قالوا: ما لنا بهذه الحكاية، هذه حادثة، هذه الأكلة حادثة يعني ليس لها. حكم يعني لا مباح ولا حرام ولا واجب ولا أي شيء، هذه حادثة، هذه مسألة قدرية هكذا، أمر قدري. كان عندنا في البلد قديماً عبارة لا يعرفها أهل القاهرة، يقولون لك: "الله، هذا قدر حادر"، حادر يعني ماذا؟ يعني مصيبة قادمة من السماء هكذا، فالاضطرار هذا مصيبة قادمة من السماء. أي أن نستعد لهذا، هو ذلك قدر قادم، قدر قادم، ماذا يعني؟ يعني مصيبة. أنا لم أكن مستعداً لها، لقد نزلت هكذا، فيكون إذا ليس لها حكم، لا حرام ولا حلال ولا مباح ولا أي شيء، هذه حادثة، "إنا لله وإنا إليه راجعون"، فيكون إذا هذا...
الذي نوجهه للطرفين ونقول لهم يا جماعة أنتم الاثنان لازم ترجعوا أنتما الاثنان وإلا سنظل هكذا في نزاع إلى يوم القيامة. طيب الزوجة التي دائماً تفتح الأزمات مع أهل زوجها لكي تقطع العلاقة أو يعني تسيء للعلاقة ما بين زوجها وما بين أهله، وكذلك أيضاً الرجل الذي يحاول أن هو يسوق العلاقة بين زوجته وبين أهلها، أي إن ربنا سبحانه وتعالى يقول: "وافعلوا الخير" وليس "وافعلوا الشر"، يقول: "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون". قال الله سبحانه وتعالى يقول: "وتعاونوا على البر والتقوى" وليس على الشر، "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". هل انتبهت؟ فالله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بالفعل، أمرنا بفعل الخير. ولما أمرنا بأن نتعاون أمر بالبر والتقوى يجب أن يفهم الناس هكذا وتفهم أن النية
الصالحة هي صدر الإسلام، إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فالمرأة يجب أن تراجع نفسها والرجل يجب أن يراجع نفسه. لدينا في الفقه يقول لك مثلاً يعني لأنهم كانوا دائماً يخاطبون الرجل هو الجانب الأقوى وهو الذي بيده الطلاق وهو الذي بيده النفقة وهو الذي إليه نسب الأبناء، فاسمهم ابن فلان، فهو الجانب الأقوى في هذا العقد، فدائماً كانوا يكلفونه أكثر، يعني يُطلب منه المزيد، فيضعون عليه أكثر قليلاً من المهام أو الأعباء أكثر من المرأة، فيقول لك: طيب، هل... تريد الزوجة أن تذهب إلى أبيها وأمها لزيارتهما، فيقول ابن نجيب الحنفي: إذا كان أبوها مريضاً يحتاج إلى خدمتها، ذهبت إليه سواء
كان مسلماً أو كافراً. إذا كان أبوها غير مسلم، تذهب إليه أيضاً لأنه أبوها ويجب عليها رعايته وما إلى ذلك. وليس للزوج أن يمنعها، فانتبه كيف أنه إذا عصته لأنه لا طاعة إلا في المعروف، انظر إلى هذا الكلام "لا طاعة إلا في المعروف"، هذا حديث. فانظر إلى وجهة النظر الفقهية: قال لها لا تذهبي إلى أبيك، فقالت له: إنه مريض يحتاج إلى من يعطيه الدواء، ومن يحضر له الطعام، ومن ينظف له المكان، ومن يفعل له كذا فقال: "لا، لا، تذهبي. تذهبين ونحن جالسون طوال النهار نتحدث عن طاعة الزوجة للزوج، طاعة الزوجة للزوج. نعم، الطاعة في المعروف،
لكن بهذا الشكل قد تجاوز الحد، هو طغى. لكن يا مولانا هناك أناس يستندون إلى اعتقاد أو رواية أخرى، أي أنها لا تخرج من بيت الزوجية حتى وإن..." كان أبوها يحتضر أو يموت، أي أنها ليست باطلة، لست متذكراً القول تحديداً في رواية كهذه. وهذه القضية الباطلة، أبطلوها. نعم، هناك كثير من الناس متمسكون بها وكأنها، نعم، نحن نتمسك بهذه المسألة، ولذلك هذا يقول عنها، هذا ابن النجيم ينص هكذا في كتاب البحر، فهي عليها. أن تعصيه عالمة ما معنى ذلك، أي أنه واجب عليها ألا تعصيه لأنه خارج بابي أمه، سواء كان الأب مسلماً أو كافراً. ما هذا؟ إنه هو الذي يكون من العالمين. ماذا يعني ذلك؟ الإسلام يقول: فتخرج للوالدين كل جمعة، كل جمعة يجب أن تذهب للوالدين
لكي ترعى شؤونهما وتخرج. لصلة الرحم كل سنة، يعني عندما تذهب وتقول له: "لا، فأنا عندي خالتي، وعندي أصدقائي، وعندي لا أعرف ماذا". قال: "لا، هذه كل سنة من غير إذنه. بإذنه إن شاء الله كل يوم، لا مانع، لكن من غير إذنه". قال الوالدان لها ويُقضى لها به يعني. عندما يذهب إلى القاضي، يحكم عليه القاضي هذا الحكم، فيقول له: يجب عليك أن تأخذها إلى أهلها، إلى أبيها وأمها كل أسبوع، كل أسبوع تصحبها، ولها كل سنة. فصلة الأرحام أصبحت للرحم، فالعمات والأخوال والأقارب، وهي السفرية التي ستذهب بها إلى البلد في الموسم وما شابه، في الموسم وغيره، وهذه عصرهم نعم، ونحن ما زلنا نحتاجها حتى الآن يا مولانا. ما زلنا حتى الآن تائهين ومحتاجين. لقد أصبحنا نستعمل ذلك في مشاكل
على الأشياء الآن. نعم، أنا أقول هكذا. يقول يعني طيب، لكن يعني هل نحن نتدهور الآن أم ماذا نفعل؟ نعم صحيح. فأما كرم الأخلاق، أبداً، هذا هو معها وهي تذهب وتخدم مع أبيه وأمه وهو، والحب أصبح يعمل. طيب، لو هو يعرف أن الفتاة عندما تذهب إلى أهلها ثم تعود، كما أعتذر عما سأقوله، يعني تمتلئ رأسها بأفكار سلبية، فتجلس الأم وتملأ رأسها ببعض الأمور التي تغير قلبها عليه وتُذهب المودة مباشرة. هل يذهب بها أم لا ولا يذهب بها، فهذا أيضاً يعتمد على الحالة وعلى النصيحة وعلى أن يفرغ منها هذا الأمر، ويقول لأمها أن يجلس مع مولانا ليقول لها: "البنت لا ترجع، بل ترجع"، ويعني: "ماذا فعلت أنا؟ حسناً، ألم تتركونا هكذا لأن هناك أطفال وكذا"، فأعطه النصيحة، "فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" كما يقول افشوا مجالسكم
بينكم، افشوا مجالسكم بينكم، يعني تحدثوا، قولوا، عبروا عما معكم، حتى لا نجلس نتنازع هذه المنازعات السخيفة. افشوا مجالسكم بينكم، تحدثوا، أخرجوا ما بداخلكم. كان عندنا في البلد يقولون: "المدارية تكسر المحراث"، نعم، يعني الحجرة المدارية ستكسر نصل المحراث. أخرج ما بداخلك. في قلبك فاخرِج ما في هذا القلب بالأسلوب الطيب، يصنع ذكرى فذكِّر إن الذكرى تنفع المؤمنين. سلام بارك الله فيكم مولانا. خلال بعد الفاصل نكمل هذا الحديث الطيب ونتعلم من مولانا
المزيد إن شاء الله. ابقوا معنا، أهلاً بحضراتكم مرة أخرى. الحقيقة هذا هو الفصل الأخير الذي معنا، وندعو حضراتكم. إذا كان لديكم أيّ أسئلة في موضوع الحلقة والعلاقات بين الأهل والأزواج، أرجوكم تواصلوا معنا لكي نعرض أسئلتكم على فضيلة الدكتور مولانا. ما حكم الشاب أو الزوج الذي يُرضي زوجته على حساب أمه، وقد يصل به الأمر - والعياذ بالله - إلى أن يعق أمه أو يسيء إليها أو... أبوه نتيجة لإرضاء البنت أو الزوجة من علامات الساعة، من علامات الساعة وارد في حديثنا هذا من علامات الساعة: "يعق أمه ويبر زوجته"، هذا حول علاقات إليه وما يحل بها، هذه من علامات الساعة، وهذا دليل أو مظهر من مظاهر فساد الزمان وسوء الخلق وسوء التربية والتفكك الاجتماعي إلى... آخر هذه الأم لا يُعلى عليها، ولكننا
ندعوها إلى أن تقود السفينة، وأن تكون الكبيرة، وأن تعامل الجميع على أنهم أبناؤها، وهكذا. فندعو أيضاً إلى التكبير كما كبَّر النبي عليه الصلاة والسلام لما نصحنا وقال: لابد أن تستفيد من الكبير، فهذا الكبير خبرة، وأنا سأستفيد من الكبير. متى أشعر أنه حنون عليّ وعادل ومنصف، وأنه عادل وأنه وقف معي وأنه كذا إلى آخره، فلابد أن نرجع إلى الأخلاق. فمن غير أخلاق سنصطدم ببعضنا، لابد أن نعود إلى الأخلاق مرة أخرى. وأنا قد بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق. حسناً، مولانا، الزوج والزوجة اللذان يتعاملان مع أهل الطرف الآخر... بالشبر أو بالكيلو يعني ستفعل شيئاً جيداً مع أهلي فأردها لك، وستفعلين شيئاً جيداً مع أهلي فسأفعل مثله لك، وهكذا. حضرتك ماذا تقول
للاثنين اللذين يفعلان هذا الأساس؟ قل لهما كما قال سيدنا صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ". أنت تريد أن تفعل شيئاً أصيلاً، فالواصل هو من يصل بين الناس وهكذا ليست هي حكاية بالكيلو هذه، نعم هي مكافئة نردها لبعضنا، نعم أنت أحضرت لي علبة شوكولاتة فأحضر لك علبة شوكولاتة، علبة شوكولاتة من نوع معين أحضرها لك من نفس النوع، لا أحضر لك أعلى منها لو أنت لم تُحضر لي، نعم هذا الكلام لا يصلح، ليس هو نحن لسنا في شركة تجارية، نحن في علاقات اجتماعية يجب علينا أن نحترمها وأن ننشئ الأطفال فيها بشكل صحيح. نرى الحب ونرى الرحمة ونرى التعاون ونرى التسامح، فيخرج الأولاد هكذا في حنان وأمان. لكن بعد ذلك، كما يقال: "بروا آباءكم
تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم". يعني بعض الناس يعترض. على المواجهة، لا تزن وزيرته صحيح، لكنه يتكلم عن النظام الأخلاقي. أنا لو جعلت البر أحد مكونات المجتمع، فإن الأبناء سيُشيرون دائماً إلى سيدنا نوح الذي قال بعد تسعمائة وخمسين سنة من المعاناة: "إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً" من التربية، وليس لأنهم... أكملهم أريدهم فجرًا، فهم سيكونون فجره. لا، خلاص، استقر الفجر في المجتمع، فالأطفال سيخرجون بأي صفة؟ صحيح، سيخرجون فاجرين أيضًا. هذه هي القصة. بارك الله فيكم. ننتقل إلى المكالمات الهاتفية. الأستاذة داليا، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام. من فضلك، أنا كنت
أريد أن أسأل سؤالًا في سياق الموضوع. وتتكلم فضيلتك يا شيخ عن تدخل الأهل في شؤون الزوجين، حسناً، لدي سؤال: هل ينفع أن يتدخل الأهل في مرحلة الخِطبة؟ يعني هل يجوز للوالد أو الوالدة أن يُجبروا البنت مثلاً على فسخ الخِطبة لأنهم يرون أن تصرفات الخطيب غير لائقة أو غير مناسبة؟ هذا هو سؤالي الأول. السؤال الثاني هو أن أختي تقدم لها شاب بالفعل، وظل والدي مترددًا في قبوله كثيرًا، وبعدها وافق عليه، وبعد الموافقة تمت الخطبة. ثم حدثت مشاكل بين أختي وهذا الشاب، وقرر الشاب أن يتركها. وبعد فترة، حاول أن يعود إليها مرة أخرى، وكانت أختي موافقة، ولكن والدي رفض تمامًا بعد أن...
أهل العريس وولدك، نعم بالضبط هكذا. يعني تحاول الإصلاح لأنها تريد أن يتم الموضوع. يعني أنها هي الوحيدة التي تريد أن يتم الموضوع، ولا أحد آخر حتى الولد نفسه لم يعد يريد. حسناً، إذا كان العريس نفسه لا يريد أن يتقدم، فليكن. حسناً يا أستاذ، عليك السيدة أم أحمد. تفضلي يا أفلام يا سيدة أم أحمد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنا أسأل حضرتكِ عن حالي، يعني باختصار إن شاء الله لن أطيل عليكم. أطال الله عمرك، أنا باختصار كنت متزوجة ثماني سنوات، زوجي توفي ومعي أربعة أطفال، وكان خلال حياته أيضاً... كنت متزوجة لمدة ثماني سنوات، وكانت هناك مشاكل كثيرة جداً بيننا وبين والدته، وهي حالياً لا تزال على قيد الحياة. وبعد وفاته، لم يكن لديه أي معيشة أو أي شيء على الإطلاق، ولم أكن أعمل، فطلبت أن يكون لدي مصدر دخل وما شابه، لكنهم لم يقفوا بجانبي، فقررت أن أسافر صعبة جداً أن يكون من بين أطفالي
طفل معاق. أهلي معي ويساعدونني في كل شيء، وأنا أحمل شهادة عالية، لكن هناك مشكلة مع أهل الذنوب أيضاً، مثل الوالدة نفسها كبيرة في السن. لا يوجد أي تفاعل، لا يوجد أي [استجابة]، يعني أنها لا تقف بجهدها في أي أمر معنا، وهذا عندما تصفحت الصفحة في البداية، كنت أتعامل بشكل جيد جدًا. ثم بدأت أيضًا أواجه بعض المشاكل معهم فانقطعت نهائيًا. سؤالي الآن: هل يوجد إثم من ناحية خصام مسلم لمسلم آخر؟ أم أنني مجبرة على العودة؟ وبالنسبة للأولاد، لا أتحدث معهم إطلاقًا، فالأولاد يلمسون اللحم وكل شيء. حسناً، أنا كزوجة ابن متوفى، أتحمّل مسؤولية أن أذهب إلى والدة زوجي المتوفى وأقبّلها وأزورها بعد كل الأمور التي عرفتها، وفي ظل وجود ظلم مادي ومعنوي. حضرتك أتعرّف عليك وأنت تقولين: يا أم محمد، أنت تريدين أن أساعدك كيف؟ لأنها ليست مُلزمة بمساعدتك.
لأنها غير قادرة على مساعدتك، لماذا تريدها هي أن تساعدك بالرغم من أنها امرأة كبيرة في السن وحماتك، فهي ليست من عصبتك ولا حتى من عصبة الأولاد، فلماذا تتوقعين منها أنها يجب أن تساعدك؟ هل حضرتك الآن تقولين أن الزوج لم يكن لديه مصدر دخل على الإطلاق وأنا أيضاً لم المقتدرة هي الجدة مقتدرة سيدتك محمد. لا، هو يتلقى معاشاً للوالد لأن والده توفي قبله بالسماء، وكان لديه محلات. وقالت: "أنا سآخذ الإيجارات وأحضرها"، وأشياء مثل ذلك. كانت هناك مشاكل حدثت ومُنعت لفترة. هذا عندما بدأ يتكلم عن الزيجات التي هي أزواج البنات، بدأ ذلك الإيجار. يأتي هذا يعني كمية ولكن طيبة جداً، يأتي ولكن طيباً، لا تأخذ عشرة مما يشرب خلال الشهر الواحد، كفاية حديث، أما من ناحيتي فقد وصلت الرحم وكل شيء، ولكن عندما سافرت
ورجعت أكرمني الله وأصبح عندي أشياء أكرمني الله بها، طبعاً أحمد الله تماماً. سؤالي يتعلق بالوقت الذي علقت فيه. سأصعد إلى قسم الاتصالات لأنها بدأت تتهمني بأن زوجي كان لديه مبلغ من المال وأنني استحوذت عليه وأعيش في هذا الرخاء، وأنا والله العظيم ليس لدي مليم أحمر نهائياً. حسناً، أشكرك يا سيد محمد، أنا آسف جداً، شكراً جزيلاً، أعتقد أن فكرتك وصلت. طيب مولانا، يا أستاذ علي، ما حكم تدخل الأهل في الخطوبة؟ هل هذا جائز؟ أو هل يجوز للفتاة أن تتزوج هذا الرجل أم لا يجوز؟ لا، واضح من السؤال أن الفتاة ترغب فيه لأنها تخشى أن تفوتها فرصة الزواج كما يقولون، ولكن عليها أن تطيع أباها، عليها ألا تطيع. إياك أن تذهب إلى الولد وتحاول إقناعه بأن يعود مرة أخرى، فهو بنفسه قد رحل وانتهى الأمر. رحيله هذا هو رحيل حقيقي. لا تفعل ذلك يا سيدنا محمد. إذن ماذا تفعل مع حماتك؟ أنا لا أقصد ذلك،
إنها مسألة نفسية. الحماة لا تملك شيئًا بيدها، ولذلك هي تقوم بما يلزم بأنها توصل الأولاد وما شابه ذلك، هي لا تريد أن تذهب، فلا تذهب، هذه قضية واضحة. نعم، ليس هو من الناس. بارك الله فيكم، أهلاً وسهلاً، جزاكم الله خيراً، شكراً لحضراتكم، نراكم على خير إن شاء الله، إلى اللقاء،