والله أعلم | فضيلة د.علي جمعة يرد على فتوى داعش بقتل علماء الدين | الحلقة الكاملة

أهلًا بكم، أحييكم بتحية الإسلام، وتحية الإسلام السلام. عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا السلام الذي أوصانا به سيدنا صلى الله عليه وسلم أن أفشوا السلام بينكم. هذا السلام الذي يحتاجه الإنسان وتحتاجه الحياة ويحتاجه هذا العالم في كل محيطه الذي نعيش فيه. أهلًا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج والله أعلم لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة وشيخي كبار العلماء أبي الأزهر الشريف لنقف معه عند هذه
القضايا وعند هذه العناوين المهمة وعند فتوى داعش والجماعة الإرهابية بتكفير علماء الدين وقتلهم. لماذا يصدرون مثل هذه الفتاوى؟ وعلى أي علم يستندون؟ هم دائماً يقولون... في دعواهم وفتواهم أن العلماء شوهوا معنى الجهاد، وأن هؤلاء العلماء اقتربوا من السلطة كما كانوا يُسمّون في الماضي "علماء السلطان". أسئلة كثيرة تحوم حول هذا الموضوع وحول هذه القضية، سنطرحها على صاحب الفضيلة مولانا الإمام. اسمحوا لي في البداية أن أرحب بفضيلته. مولانا، أهلاً بكم، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً. مولانا وإن كانت الدعوة أو هذه الفتوى ليست حديثة وإن كانت متجذرة في التاريخ، ففضلاً عن كونها من الخوارج الذين أصَّلوا لهذه الأمور في التاريخ، كانت هناك كتابات معاصرة في حياتنا قيل إنها بدأت من أبي الأعلى المودودي مروراً بسيد قطب انتهاءً بمحمد عبد السلام فرج بكتابه "الجهاد الفريضة الغائبة". هل كل هذه الكتابات
هي التي أوصلت لهذا المعنى ولهذه الفتاوى في عقولهم؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. ابتداءً، هذه ليست فتاوى وإنما هي آراء ضالة مضلة، وإن كان الذي يصدرها يظن أنه قد أصدر فتوى في حكم. شرعي إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى هذه العملية حتى ولو كان ظاهرها هو ظاهر الإفتاء بأن يحاول أن يشغب على الناس بآرائه الشخصية ويُلبسها طريقة العلماء في الكلام على الأحكام الشرعية للأفعال البشرية فإنها ضلال، ولذلك
ينبغي علينا أن نتأنى في إطلاق كلمة فتاوى وإنما هي آراء ضالة مضلة، إنها ليست بفتاوى ولكنها آراء ضالة ومضلة، ضالة مضلة. يقول في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً. فما سَمَّوْهُم علماء، هؤلاء رؤساء ابتغوا الرياسة واشتهوا الرياسة وأرادوا الرياسة، فسُئِلوا
فأفتَوْا. أجل، سمَّى الذين هم الرؤساء أولئك الذين هم الرؤساء، نعم سمَّى الظاهر في العملية التي مثل واضع الحديث، هو يضع ويقول قال رسول الله وهو كذب، ومن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، فهذا. يتلبس بلباس الفتوى وليست فتوى، فأفتوا الناس في الظاهر بغير علم، فضلوا وأضلوا. وهكذا، فإن الذي خرج منهم ليس فتوى شرعية معتبرة محترمة. إن ما صدر منهم هو عبارة عن تأل على الله ورسوله، أي افتيات على الله ورسوله، أي أنه افتراء على الله ورسوله، وإنما هو شهوة أنفسهم. وإنما هي آراؤهم
الضالة المضلة التي لا تنبني على القواعد والعلوم والتعاريف والمناهج السديدة والمبادئ القويمة أبداً. إنهم قد نبتوا نبتةً خارج النظام، خارج العلم. ويحمل هذا العلم من كل خلف عدوله. هؤلاء الناس لا يميزون بين الصحيح والضعيف والموضوع. هؤلاء الناس ذهبوا إلى كتاب الله يتكلمون فيه فاجتزؤوا منه. ولم يدركوا أنهم قد وقعوا من حيث يدرون أو لا يدرون تحت قوله تعالى ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ فالله سبحانه وتعالى ليس غافلاً
عما تعمل الإرهابية أو داعش أو غيرها من أهل الضلال والفساد في الأرض لكنهم خرجوا عن نظام أهل العلم وخرجوا عن نظام القواعد المؤسسة والمبادئ القويمة ثم تكلموا في دين الله بغير علم فهرفوا بما لم يعرفوا والله نهاهم عن ذلك وقال: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل" أولئك كان عنهم مسؤول فتركوا كل شيء ثم تصدروا قبل أن يتعلموا وتكلموا من قبل أن يفهموا فضلوا وأضلوا. فابتداءً هذه ليست فتاوى إنما هي آراء ضالة مضلة تتسق مع مبادئهم الكاسدة الفاسدة، وما مبادئهم الكاسدة والفاسدة إلا أنهم يتكلمون وكأنهم يوحى إليهم، يتكلمون وكأنهم قد مثلوا
الإسلام والنبي صلى عليه وسلم نهانا عن هذا فخرجوا بذلك عن المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وهؤلاء هلكى وفي النار حتى وصفهم رسول الله بأنهم كلاب أهل النار كيف هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال فإذا نزلت منزلا وأردت أن تكتب بينكم وبينهم كتابا فأنزلهم على شروطك ورأيك لا، على شرط الله ورسوله، فإنك لا تدري أصبت شرط الله ورسوله أم أخطأت. ونحن في الجهاد وقادمون لنتفق مع دولة أخرى، أو حين إبرام اتفاقية ومعاهدة، فها هو يتكلم مع الطرف الآخر وأقول له: وأشترط لك كذا وأتعهد
عليك كذا، لن أقول هذا مراد الله ومراد رسولي. إياك أن تقول هكذا، لأنك لست موحى إليك. رسول الله هو الذي يكتب هكذا، لكنك لا، أنت لم يُوحَ إليك. ولذلك فاليقين الذي هم عليه من ضلالاتهم إنما لا يتأتى إلا إذا اعتقدوا اعتقاداً خفياً أنهم أنبياء ونحن مُلهَون عن ذلك. هذا كفر، لأن الذي يقول... أن هناك نبي بعد النبي صلى الله عليه وسلم يكون قد خرج من ملة الإسلام، ولذلك ورطاتهم كثيرة، ونحن لا نريد أن نكفرهم وهم يكفرون أنفسهم، ولكن هذا بالمثال إذا سألت أحدهم: هل أنت نبي؟ يقول لك: أعوذ بالله، لكن يتصرف كأنه كذلك، ولذلك قالوا لازم المذهب ليس بمذهب إلا...
إذا كان لازماً بيننا فهذا يتصرف وكأنه موحى إليه، فنقول له: لا يوحى إلا إلى نبي، فهل أنت نبي حتى تتأكد من أن تفسيرك هو التفسير الوحيد الذي عليه الأمة، أو الذي هو موافق للواقع، أو الذي هو مراد الله ورسوله، أو فكأنه يقول: نعم أنا متأكد ألف. في المائة يعني كأنه نبي الذي متأكد ألف في المائة، هذا من هذه التراهات التي يفعلها. نحن نُقيم له بكل دليل، لقد عملنا خمس مجلدات اسمها "الرد على أصول خوارج العصر"، خمس مجلدات ترد على كل ما خطر بأذهان هؤلاء الضُلال في الأصول وفي الفقه وفي الحديث والتفسير. وفي الفكر الإسلامي وفي كافة الأشياء ولي عليه مقدمة في ثلاثين
ورقة أتحدث فيها أنهم من الكاذبين الذين لا يرون الواقع ولا يدركونه، ولذلك يشوهون صورة الإسلام والمسلمين في كل مكان. يتهموننا أننا عملاء الاستعمار بالرغم من أننا قد حاربنا الاستعمار وطردناه من بلادنا، ويتهموننا أننا مع الحملات الصليبية وما ولا تخفى الدعوة التي ندعوها في وسط المسلمين وفي وسط العالمين على العالمين، لكنه عمل قلب قبل أن يكون عمل لسان. يتهموننا أننا ضد الجهاد ونحن نجاهد في سبيل الله أعداء الله وأعداء الوطن والذين يريدون فساداً في الأرض. نَغلِب مرة ونُغلَب مرة، والله سبحانه وتعالى ناصرنا في نهاية المطاف. يتهموننا بأننا لا نعرف الاجتهاد ونحن نعمل في الاجتهاد هنا في مؤسسة مسلمة، مؤسسة الأزهر، منذ
أكثر من مائة سنة. يتهموننا بأننا ضد الخلافة وهم لا يعلمون عن أنفسهم شيئًا في قضايا الخلافة ولا في قضايا الحكم، ولا أن زوال المكان يُذهب الحكم، ولا أي شيء، لا في المعقول ولا. في المنقول يتهموننا بأننا لا نفهم النصرة والتمكين، والله لم يمكنهم أبداً منذ أن خرجت الجماعة الإرهابية سنة ألف وتسع مئة ثمانية وعشرين وإلى يومنا هذا. تسعون سنة لم ينصرهم الله، وهل هذه نصرة الله سبحانه وتعالى؟ إنه يجلس يهزمهم وليس يتركهم، لأنهم يستدلون بنوح الذي جلس يدعو قومه، ولكن من غير صدامٍ، وأنتم اصطدمتم مرةً فالثانية فالعاشرة فالعشرين فالثلاثين فالأربعين، وكلها هزائم. لماذا لم ينصركم الله؟ يسألون أنفسهم. فليسأل كل شاب نفسه:
إذا هؤلاء يصطدمون ثم لا ينصرهم الله، فأين النصرة والتمكين؟ ولذلك هاجوا وماجوا. انظروا الدماء التي في ليبيا، انظروا الدماء التي في سوريا، انظروا الدماء التي في... اليمن، انظروا الدماء التي في العراق، انظروا الدماء التي في كل مكان، وراءها هذه الجماعات الإرهابية الخائسة الفاسدة الكاسدة. لماذا لم ينصرهم الله؟ ويصطدمون دائماً بحائط القدر، فالله سبحانه وتعالى من ورائهم محيط. ولذلك هذه الآراء هي حركة مذبوح عندما يخرج ويقول: "نحن نريد أن نقتل العلماء". خلاص، العلماء أتعبوهم، العلماء منعوا تمددهم، والشباب بدأ يفيق من غفوته من
الكلام المعسول الذي يتكلمونه، ولذلك ترى خمسة أو ستة أو سبعة يهجمون عليك لكي يضربوك بالنار، وأنت معك بضعة سبعين ألفاً منهم، وإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم، ومن شذّ في النار، هو سيدنا علي لم يُقتل، بل قتلوا عبد هذا محفظ القرآن هو من الخوارج، حفظه فقط. الخوارج، هو خارجي لكنه حفظ القرآن فقط. يقرؤون القرآن والقرآن يلعنهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يقرؤون القرآن ويمرقون من الدين مروق السهم من الرمية. طوبى لمن قتلهم وقتلوه، من قتلهم كان أولى بالله منهم، لماذا؟ لأنهم مفسدون في الأرض كثيراً. من الناس من
تختلط عليه الأمور ولا يدرك، فيقول: أين هم؟ من الذي قتلوه؟ وبعد أن يفيق بعد مدة، يدرك أن هذا القتل حقيقي، وقد ملأوا الأرض ضجيجاً. وأنا الذي كنت لا أعرف يتوب إلى الله، إذاً هذا تلبيس وتدليس مثل تلبيس وتدليس إبليس، وما سُمي إبليس إلا بالتدليس والتلبيس إذا كانوا قد امتدت أيديهم في بداية الأمر إلى سيدنا علي ثم جاء خوارج العصر ليقتلوا الشيخ البوطي ويقتلوا الشيخ الذهبي، وفضيلتك تعرضت أكثر لمحاولة فاشلة بائسة يائسة منهم، فما معنى أن تمتد هذه الأيادي السوداء إلى العلماء، إلى علماء الدين، إلى العلماء الربانيين تحديداً؟ هذا معناه أنهم... قُساة القلوب لم يقرؤوا القرآن ولم
يفهموا معانيه من أول كلمة. فأول كلمة في القرآن "بسم الله الرحمن الرحيم" لم يقفوا عندها، لم يختبروها. الشيخ محمد عبده جلس ستة شهور في الأزهر المعمور في قراءة "بسم الله الرحمن الرحيم" حتى مَلَّ في البسملة فقط. تعال واجلس، هدئ بالك. أنت ستدخل على كلام العظيم سبحانه وتعالى فلا بد أن تكون متأهباً له. الشيخ عليش له كتاب يشرح فيه "بسم الله الرحمن الرحيم" من جميع العلوم، إذ يقدم لك "بسم الله الرحمن الرحيم" من ناحية اللغة، ومن ناحية النحو، ومن ناحية المنطق، ومن ناحية الفقه، ومن ناحية الحديث، ومن ناحية من ناحية كتاب اسمه "إبداع الحكيم في
بسم الله الرحمن الرحيم" أو "الحكيم في بسم الله الرحمن الرحيم"، نعم، "إبداع الحكيم"، "إبداع الحكيم في بسم الله الرحمن الرحيم" للشيخ علي جميل. لماذا كانوا يهتمون بها هكذا؟ لأنها المدخل، لأنها القاعدة التي ستقرأ بها القرآن كله، ستقرأ القرآن وأنت... يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه، فإذا جاء في قمة هذه الآيات وفي نهايتها أمر بالجهاد في سبيل الله، عرفت أنه أمر رحيم وليس أمراً رجيماً، وما الفرق بين الرحيم والرجيم؟ إنه "وقاتِلوه" وليس "واقتلوه". نعم، أليس هناك
فرق بين القتل والقتال يا مولانا؟ كيف يكون ذلك فرقًا؟ هذا جيش مقابل جيش تحت راية، أما هذه فمحاولة اغتيال. أأقتله؟ هل كنت قاتلتك لتقاتلني؟ هل كنت قاتلتك لتأتي إلى جواري وتضرب هنا وهناك؟ أنا لم أقاتلك. "وقاتلوا في سبيل الله". انظر كيف يكون ذلك؟ أنا داخل. القتال لا أريد علواً في الأرض ولا فساداً، الذين يقاتلونكم، أرأيت هذا الموضع؟ ليس فقط "وقاتلوا في سبيل الله" وانتهى الأمر وتبدأ في ضرب الناس أبداً، بل "الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا". إن كان هذا الشخص يريد قتلي الآن ثم استسلم فوراً، فبمجرد أن يُلقي السلام
علينا، نُلقي عليه السلام فوراً لمن ألقى السلام لا السلام عليكم لست مؤمناً، تبتغون عرض الحياة الدنيا. يعني المسألة ليست لها علاقة بالعرض، بالرئاسات التي اتخذوها بهذا الضلال الذي ضلوا فيه وتعمقوا حتى صعب أن يعودوا بعد هذا الضلال لأنه ضلال بعيد. تخيل أن أحدهم ركب قطار الصعيد يريد الإسكندرية فوصل إلى أسوان فهو في... ضلال بعيد، كان في القاهرة قريبًا من الإسكندرية بمسافة مائتي كيلومتر. إذن، هم في ضلال بعيد لأنهم ابتعدوا، عن العلماء حتى ظهر هذا الرأي الفاسد الكاسد الذي يقول لك: نريد أن نقتل مفتي السعودية، ونريد أن نقتل فلانًا وعلانًا وتركان، ونريد
أن نقتل الشيخ أحمد الطيب، ونريد ما هذا؟ وطبعاً الفقير إلى الله يبذل محاولات مستمرة، وهي عدة محاولات مستمرة، ولكنهم ليس لديهم عقل يدركون به أن الأجل بيد الله، وأن إمام الأئمة وبدر التتمة سيدنا علي بن أبي طالب قتله خارجي. ماذا يعني عندما يقتل شخص شخصاً آخر؟ لعنة الله عليه، لقد قتلوه. الأنبياء، قبل ذلك، بنو إسرائيل قتلوا الأنبياء، والله سبحانه وتعالى جعل قاتل النبي حتى يخلدهم في النار. إذاً، الدنيا ليست هي غاية أمرنا ولا نهاية عملنا، بل هناك آخرة وحساب. ولذلك أقول لك إن الذي حرك هؤلاء هو عمل قلب وعمل بصيرة، وهو الضلال المبين، وهو أنهم لم يقرؤون
القرآن كجملة واحدة وإنما قرؤوه وانتقوا منه ما يوافق أهواءهم على ما في عقولهم من قذارات، ثم إنهم خرجوا على الناس بهذه الآراء الضالة المضلة، رؤساء جهال، سل واحداً منهم ابتداءً من أسامة بن لادن وانتهاءً بلا أدري أبي بكر البغدادي أو أي شخص كهذا أو محمد العدناني أو... الظواهري، من شيخك؟ على من درست العلم؟ أم أنك لم تدرس على أحد وتعلمت من عند نفسك؟ ولذلك في النهاية تكونت مثل هذه المشوهات، التي قد ابتلي بها الإسلام والمسلمون، بل ابتليت بها البشرية. ولذلك سيصطدمون بحائط القدر، لن يستطيعوا أن يغيروا سنة الله في
كونه، ولذلك بعد أن حائطُ القدر سيتساقطون وهذا هو الذي يتم الآن، إنهم ألعوبة في أيدي أعداء الله ورسوله، يعطونهم السلاح ويعطونهم التمكّن حتى يقتل المسلمون بعضهم بعضاً، ثم يسحبون منهم السلاح ويسحبون منهم التمكّن ويجعلون بعضهم يقتل بعضاً، وهذا هو الذي يحدث الآن. ردّ الله كيدهم في نحورهم وأبقى لنا إسلامنا الجميل الذي به دائماً نصل به إلى الغاية الأسمى، فطوبى لنا معشر الإسلام، فرع
منها هنا وهناك يستدلون بآيات من القرآن وبأحاديث نبوية شريفة، ويقفون عندها ويفسرون ويصدرون هذه الدعاوى الباطلة. "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"، يقفون عند هذه الآية ويستدلون بها، ما فهم أو ما الفهم الحقيقي. لهذه الآية ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاله الله سبحانه وتعالى: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" وهو الأساس، وإن النبي صلى الله عليه وسلم يفرق بين القتال والقتل الذي يتخذونه ويظنونه جهاداً، فنقول لهم: لا، ليس هذا جهاداً. بل هو فساد. من أعان على
قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوباً بين عينيه "آيس من رحمة الله". الإجابة هنا نعم، متى؟ يوماً من الأيام "آيس من رحمة الله"، أي لا تناقشوا لماذا فيه. ماذا نفعل يا أستاذ؟ يجب أن نفهم النصوص على وجهها. أبو نواس كان هؤلاء الصبية وأمثالهم كان ناسياً نفسه قليلاً، فكان يشرب الخمر ولا يصلي. فقالوا له: "يا أبا ناوس، أنت عالم كبير ولغتك سليمة وشعرك رصين، فلماذا لا تصلي؟" فرد عليهم بيتاً من الشعر: "لم يقل ربك ويل للذين سكروا، ولكن قال ويل للمصلين، فويل للمصلين". ما الذي فعله أبو...
نواز، هذا جزء من القرآن، يضرب القرآن بعضه ببعض، ونهى رسول الله أن يضرب أحدنا القرآن بعضه ببعض، وقال: "أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟" ماذا فعل؟ أخذ آية ولم يكمل الآية بعدها "فويل للمصلين". قال: "هل رأيت؟ هل قال لك فويل للسكارى؟" لا. قلنا له: "لا، لم يقل". قال: "طيب، حسناً، ليس طيباً. سيأتي يوم القيامة ويحاسبك يا أبا نواس، وسيأتي يوم القيامة خارجي ويحاسبك قائلاً: لماذا تظهر براعتك عليّ ولا تُظهرها في الجهاد؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحارب تحت راية عمية". عندما قال "تحت راية عمية" يعني راية عمياء، لستُ أعرف.
إلى أين يتجه الجيش المصري؟ إنه يعرف أنه جيش وطن، ويعرف مصدر تمويله، ويعرف ماذا يريد، ويعرف قيادته. وعندما نجلس مع هؤلاء الأشاوس الأبطال الفرسان الذين هم رجال الجيش المصري، تشعر بالفخر، تشعر بالرجولة، تشعر بأنهم فرسان يحمون البلاد والعباد، يحمون الأعراض والأموال، وكل واحد منهم واضع رقبته وروحه على فضل هذه الأوطان ولوجه الله كانوا عندما يخرجون أمامنا في العمليات كانوا يتوضؤون لكي يلقوا الله سبحانه وتعالى وهم متوضئون شهداء ولا يتردد أبداً في هذا الجيش المصري الذي ما
زال يكافح هؤلاء الأوباش حثالة الخلق، ما زال يكافحهم في سيناء وإلى يومنا هذا وحده. إذ نحن أمام راية واضحة أريد أن أفهم فقط، أنا أقول هكذا، أقول لأحد الخبراء: "أنا أريد أن أفهم من أين تحصل داعش على السلاح والسيارات الجديدة، لأن تلك السيارات التي في الأفلام التي يصنعونها، هذه سيارات رباعية الدفع غالية جداً وصور كبيرة". فقال لي: "لا، لا تهتم بهذا، أنا لا يهمني من أين يحصلون من أين هذا؟ فقلت له: ما شأنك بهذا؟ فقال لي: إنها ذخيرة يجلبونها. من أين؟ الرجل الفني الذي في الحرب يعرف
أن المعدات سهلة الشراء. نذهب إلى تاجر سلاح بثلاثة أسهم في سوق البشر ونشتري منه. هذا تمام. وضعوا أيديهم على منابع البترول ويبيعونها بأرخص الأسعار، يبيعون بدل الشيء بمائة بخمسة دولار ويَعُدُّ ذلك تفريطًا في ثروة الأمة ويجلب بها هذه المعدات، حسنًا. الذخيرة إذًا، الذخيرة إذًا من أين تأتي؟ هذا ما لم يُجب عنه أحد. حسنًا، أنا أقول للجميع: كُلْ عشاءك قبل أن تذهب للانضمام سواء في الذئاب المنفردة، نعم، أو في دار التوحش. قبل هذا الغباء فكِّر في... كلمة واحدة فقط، من أين يأتون بالذخيرة؟ هذه الذخيرة تحتاج إلى ما يُسمى بالإمداد، وهذا الإمداد
يحتاج إلى جسر جوي يمدهم. من إذاً الذي يقف وراء داعش ويمده؟ لأن هذا له ترتيب معين، فأين هذا الترتيب؟ أفلا تعقلون؟ أفلا تتدبرون؟ هذه أسئلة للشباب، يا شاب، أنت ألعوبة في يد من؟ يظهر داعش أنه عدوه، ويقول: "أنا عدو الغرب، أنا عدو الصليبية، أنا عدو الصهيونية، أنا عدو لا أعرف الحكام". حسناً، إذاً من الذي يمدك بالسلاح يا أخي لتنفذ مخططاته دون أن تدري يا حمار؟ الخطاب لداعش هنا: يا داعش، من الذي يعطيك السلاح يا داعش؟ ومن الذي... يمدك
بالذخيرة يا حمار لأنه ألعوبة، ومن هنا يتبين لك كلام سيدنا صلى الله عليه وسلم، حيث أمرنا في كل الأحاديث باعتزال هذه الفتنة، فقال: "فإن لم يكن في الأرض إمام فاعتزل تلك الفرق كلها"، وقال: "فإن لم يكن في الأرض خليفة فالهرب الهرب"، وقال: "إذا رأيت هوىً متبعًا وإعجاب". كل ذي رأي برأيه معجب مطاع، والدنيا مؤثرة، فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة، وقال: فالزم بيتك، وكن حلساً من أحلاس بيتك مثل قطعة الأساس، فإن دخل عليك بيتك فادخل دارك، وإن دخل عليك دارك فادخل حجرتك، وإن دخل عليك حجرتك فكن أنت عبد الله المقتول ولا تكن. أنت عبد الله قاتل، ما رأيك يا داعش في هذه
الأحاديث التي ترونها ليل نهار وأضللتم الأمة وأخفتموها وهي تصفكم وتصف أنكم ستصبحون ألعوبة في يد أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الوطن وأعداء الإسلام والعروبة، وقد أصبحتم ألعوبة فعلاً. قل لي يا داعش، أنت وهو، فكر من أين تجلب السماء تنزل عليكم مطراً من السماء بالذخيرة، وذخيرة ماذا؟ من يسَع. إذًا بعد أن ينقلب العالم عليهم، وبعد أن يأخذ منهم مرادهم، أو أنهم يرفضون تنفيذ بعض المخططات وسيفعلون، فإنهم سيقللون من الذخيرة، وتبقى قطعة الحديد مع أحدهم، قطعة حديد صغيرة بعد أن قُتل من قُتل سواء بالعدوان
أو غيره. من المضلِّين الذين معه، انظر داعش الآن تعيش أسوأ أيامها، تترنح، هي تترنح، ولذلك كثير منهم هاجر إلى ليبيا لأن ليبيا لا تزال ستستمر بعض الوقت إمدادات في الفتنة العمياء الصماء التي أنتجتها الإرهابية هناك. بعضهم قد يفر إلى سيناء، هل انتبهت كيف؟ لكن خلاص هي تترنح. لماذا؟ لأنها انتهى دورها في إفساد ما حدث في سوريا وما حدث في العراق وما حدث في اليمن وما حدث في مصر وما حدث في السودان وما حدث في ليبيا وما حدث في نيجيريا وما حدث في مالي. إذاً كل هذا الهراء سينتهي. انظر إلى تفجير المسجد في باكستان. انظر بقلق وسوف... يصطدمون
بسنة الله في كونه لأن الله ينصر من ينصره لا من يتلاعب مع محجة رسول الله البيضاء التي تركنا عليها، التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. فنحن نبين للناس محجة رسول الله، وهم يبينون آراءهم وشهواتهم ورغباتهم ويسمون الأمر بغير اسمه، والنبي يقول مستعيذاً من بعض الناس. ستأتي يا أخي آخر الزمان حيث تُسمى الخمر بغير اسمها فيستحلونها بذلك، فهم سَمُّوا الفساد جهاداً بغير اسمه حتى يستحلوا الفساد، والله سبحانه وتعالى يأبى ما يفعلون بالنص في الكتاب وبالسنة وبإجماع الأمم. مولانا الإمام
مع نبذ الإسلام للعنف بكل أشكاله سواء في أرض العرب والمسلمين أو في أراضٍ أخرى، هذه الجماعات الإرهابية تتآمر على أوطاننا وعلى أرضنا في المحيط العربي والإسلامي. وكل هذه الجرائم لا تحدث إلا على هذا المسرح العربي والإسلامي، ويفعلون كل هذه الجرائم في المحيط الذي يعيشون فيه فقط. لكن الدراسات تُبيّن أن هذا يُسمى بالفكر الساري، فكر الساري كما يشير معهد الحرب في... أجرت لندن دراسةً على عدد الحروب القائمة الآن على وجه الأرض فوجدتها سبعين حرباً. سبعون حرباً قائمة تحتاج إلى وقود السلاح. من
ناحية منتجي السلاح، من مصلحتهم أن يبيعوا السلاح حتى تدور دورته الاقتصادية لكي يستطيعوا شراء السيارات ولكي يستطيعوا العيش. المصانع تعمل والمصانع تعمل وأناس كثيرون. أي أن الدول الصناعية الثمانية تنتج السلاح ويجب أن تذهب لتصديره، إما أن يكون لدي مخزون ولا أستعمله، وإما أن يكون لدي مخزون فأستعمله. كما أنهم يريدون تجريب بعض الأسلحة الحديثة، فيجربونها في من يجربونها فيه، وهو المواطن من الدرجة الثانية الذي هو العربي والمسلم وما إلى ذلك. ولأننا مكان واحدة والنقطة الثانية أن الإعلام الغربي لا يهتم من حرب
السبعين إلا بما كان في منطقتنا فقط ولا يلقي أي ضوء على بقية المناطق الملتهبة ولا على بقية الجماعات الإرهابية هناك. لدينا أستراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة والهند ومصر وغيرها من الدول، كل واحدة من هذه الدول قد أعلنت منظمات. معينة كانت منظمات إرهابية صحيح، فعندما تأتي لترى تلك المنظمات الإرهابية تجدها مائة وأربعين منظمة تقريباً. هذه المائة وأربعين منظمة، بغض النظر عن بعض المنظمات، كل الدول تقول عنها إرهابية، وبعض المنظمات أستراليا تقول عنها إرهابية بينما الولايات المتحدة لا، والولايات المتحدة تقول إرهابية بينما أمريكا لا، وإنجلترا لا، وإنجلترا لمصالحهم
وهذا الحجم يُضاف إليها روسيا أيضاً، فهذا التقسيم للتنظيمات الإرهابية دخلت فيه أخيراً الأمم المتحدة. عندما تأتي لترى المائة والأربعين منظمة، تجد أنَّ منهم أربعين تقريباً أو أكثر قليلاً - اثنين وأربعين أو ثلاثة وأربعين - إسلامية، والباقي غير إسلامي. فمسألة الإعلام تفسر لك لماذا هذا تحت الأضواء، وهذه تحدثنا مع الإعلام الغربي وحدث أنهم يلوموننا لأننا لماذا لا نقاوم الإرهاب بصورة واضحة ولماذا لا نعقد مؤتمراً في كذا. منذ عشرين عاماً ونحن نعقد مؤتمرات ضد الإرهاب. ألم
تسمع ماذا يقول السادات؟ أو لماذا قُتل السادات؟ أو ماذا يقول حسني مبارك؟ أو ماذا يقول الرؤساء من بعده جميعهم؟ يحاربون الإرهاب وأنت حضرتك غير منتبه. قال: طيب لماذا لا ترسلون لنا؟ قلنا له: لا، السؤال معكوس، أنتم لماذا لستم مهتمين بالمنطقة؟ قالوا: لأننا مهتمون بخمس مناطق في العالم فقط: أمريكا وكندا وغرب أوروبا رقم اثنين، وروسيا والصين رقم ثلاثة وأربعة، وشرق آسيا بما فيها مركزها اليابان. رقم خمسة وأي شيء غير ذلك هو غير مهم إلا في المصائب. هذا الكلام من الإعلام الإنجليزي يقول ذلك لي. فهذا الكلام يفسر لك كل شيء أنهم غير مهتمين بمجهوداتنا ولا بقوتنا، ولذلك الرئيس السيسي يقول لك نحن نحارب الإرهاب وحدنا، وهذا صحيح، ولذلك...
تجد هؤلاء الناس مكنوا للإرهابيين من المساجد في لندن، مكنوا للإرهابيين من الخروج. أنت تعرف أبا حمزة المصري هذا، كان مسجده هو الوحيد الذي يُبث منه خطبة الجمعة في التلفاز لأنه إرهابي، إلى أن غضبت الملكة فقبضوا عليه وأصبحت قضية. لكن كونه يشوه الإسلام والمسلمين بما في... ذلك أنني سأقتل وأنهب وأفعل وأجعلها دماءً، هذا سببه لتشويه الإسلام والمسلمين، ثم في النهاية تأتي لتقول لي أن هذا ليس موقفاً. هؤلاء الناس ليسوا متخفين ومواقفهم لا تتغير يا مولانا، لا تتغير، انتهى الأمر، هذه قناعاتهم. هل تسمح أن تقول لي: هؤلاء الناس يقفون مع إسرائيل؟ لماذا بلا أي سبب
منطقي واحد؟ قلت له: أنا أريد أن أفهم لماذا هم يقفون مع إسرائيل؟ فقال لي: لأننا تأذينا في الحرب العالمية الثانية أذىً كبيراً، ولذلك هؤلاء الناس يقولون لنا: "نحن متأسفون"، فيقفون مع إسرائيل. قلت له: متى كانت الحرب العالمية الثانية؟ كانت عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر. مع وعد بلفور، فسكت هكذا وأدار وجهه نحو الجانب الآخر. صحيح يا سيدي، ليس لديهم أي حجة لهذا إلا أن الإسلام والمسلمين سببوا لهم مشكلة، وأحدثوا فجوة في قلوبهم وصدورهم. لكن هذا ليس مؤامرة، هذا موقف، وموقف نعلن فيه أنكم أنتم المخطئون، ولذلك الكلام. هذا له الكثير وأنا لا أريد الخوض فيه الآن، لندعه في حلقات أخرى صحيحة، لكن ما نحن فيه الآن هو أن
هؤلاء الناس ضالون. ولماذا هم ضالون؟ لأنهم يفهمون المصادر فهمًا خاطئًا. ولماذا يفهمونها فهمًا خاطئًا؟ لأنهم لم يتعلموا. وَلِمَ لم يتعلموا؟ لأن الإرهابية وضعت في أذهانهم: ابتعدوا عن العلماء. فهذا هو سبب البلية التي نحن فيها الآن، إذا هو موقف وليس مؤامرة. الموقف هو أكبر بكثير من كلمة أو معنى المؤامرة. فاصل ونعود إليكم، ابقوا معنا. أهلاً بكم عزيزي المشاهدين، مولانا الإمام. ربما الجماعة الإرهابية وأطراف الجماعة والتيارات
التي خرجت منها دائماً تحاول أن تقطع الطريق على الوصول للعلماء. الحقيقيين الوصول لأصحاب الفضيلة لحضراتكم بمعنى وينشرون هكذا بعض الشائعات والكلمات التي ابتعدت ما بين الجمهور المتعطش والناس المتعطشة للفهم الصحيح للدين وبين حضراتكم. ما هو هناك قسمان: هناك ناس ضالة وناس مُضِلَّة، يعني هناك المغضوب عليهم الذين يعرفون الحق ويحيدون عنه، وهناك الضالين قيادات هذه الجماعات لأنهم يعرفون. أن هدفهم الأساسي في النهاية أهداف سياسية وليست دينية. نعم، إنهم يفترون هذا الافتراء وهم يعلمون. وتخطيط يا مولانا، ربما،
طبعاً. يعني عندما تذهب مثلاً ينشرون لي منشوراً في إحدى الصحف عليه صورة الرئيس السيسي الذي يتحدث عن التنمية، ويضعون صورة علي جمعة ويكتبون: "علي جمعة يبيح الزنا" الذي فعل. هذا المنشور هو لشخص يعلم الحقيقة ويعرف محتوى المنشور، وهو يتعمد فعل ذلك. ثم إنه يقوم بالكذب على الناس، والنبي يقول: "أيكذب المؤمن؟" قال: "لا". الشخص الذي يفعل ذلك، لماذا يفعله؟ هل لوجه الله؟ يعني هل يكذب لوجه الله؟ لا أبداً، ولكنه يعلم أنه لا بد من... أبعاد هذا المؤثر أنا، وكانوا يسمونني "مقبرة
المتشددين". يأتي ليسمع الدرس فيقول: "الله، أهكذا؟ لقد كنا نفهم خطأً". فواحد واثنان وثلاثة كانوا يرسلونهم المتشددون والنابتة، فأصبحوا من التلاميذ وتركوا التشدد وتابوا. صاروا يمنعون أي شخص من الجلوس عنده لأنه يغير أفكار أي شخص يذهب إليه، هذا يا بني، هذا. أنا أعدل فكرك، أنا أقول لك الحقائق التي كان عليها الإمام النووي والإمام ابن حجر والإمام فلان. هل تعرف ماذا قال بعضهم؟ قال: "حسناً، إن النووي هذا كافر"، والآخر قال: "ابن حجر كافر" لأنهم أشاعرة. وذهبوا مفجرين قبر الإمام النووي الذي أجمعت الأمة على جلالته وتقواه، لا الناس. بلغوا إذا كان عبد الرحمن بن ملجم قد قتل سيدنا علي
باب مدينة العلم، فالله تعالى يعلم. إذن، انتهى الأمر، وأي شخص يفعل أي شيء بعد ذلك من الخوارج، فالله يكون في عونهم. هل تنتبه؟ لكن لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم من المغضوب عليهم، والآخرون هم الضالون. فيقولون لك... انظر يا سيد الشيخ يبيح الزنا، الذي نوّر الله قلبه يقول إنها غير معقولة. لقد سمعناك يا زوج، أليس كذلك؟ بالفطرة نعم سيرفض أن إمامنا قال هكذا، علمنا قال هكذا. هذا بهتان عظيم، كلام المؤمنين يقول لك ماذا؟ هذا بهتان عظيم. تعلمون أن هناك نوراً لكن الذي... ليس لديه هذا النور فيقع فيها، فإذاً نحن لدينا مغضوب عليهم ولدينا ضالين، وهم الذين نستعيذ منهم في الفاتحة. تعني أننا لا نكون هكذا ولن نكون هكذا، ولذلك سيدنا يقول: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"،
متعمداً يعني مغضوب عليه، مغضوب عليه لأنه يعلم أن النبي ما. قال هكذا، أنا لن أكذب، فهذا يكون مغضوباً عليه، لكن الذي يخطئ لا حرج عليه، فيكون ضالاً في طريقه. أنا تلقيت اتصالاً هاتفياً لسيدنا عصام فضيلة. سيدنا عصام فضيلة، يا سيدي، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وسلام على الدكتور علي جمعة، تفضل يا سيدي. وعليكم السلام على الدكتور علي جمعة، السلام على الدكتور جمعة، أهلاً وسهلاً. خيراً إن شاء الله، خيراً إن شاء الله. أنا عاصم من الزقازيق، أنا عاصم من الباب. تفضل يا عاصم، ما هو سؤالك؟ حضرتك، أنا حلفت يميناً على زوجتي وقلت لها: "لو نزلت تكونين طالقاً". صحيح أنها نزلت. طالب: نعم. السؤال الآن: ما هو "طمسما"؟ نعم، "طمسما" يعني هذا اليمين، ما هو؟ إنه يمين أولاني، أي أول
شخص. حسناً، أنت عندما قلت لها هكذا، هل كنت تنوي أنها ستنفصل عنك؟ ممكن يا أستاذ سامق، وأطفئ التلفزيون في البيت. يا أستاذ سامق، وأطفئ التلفزيون سريعاً، بعد إذنك. تفضل، افتح نعم، كنت أنوي أنك إذا حدث ونزلت، فستنفصل عنها وستذهب لتتزوج بعد ثلاثة أشهر. لا سيدي، كان هناك خلاف وكان هناك أناس جالسون معنا. نعم إذن، ما قصدك من قولك "أنت طالق" و"تكوني طالق"؟ ما قصدك؟ لا، ليس المفضول سيدي. نعم، ليس المفضول. حضرتك، أنا أتحدث بلهجة الوادي. يعني كنا في البعل والذي كان سعيداً وأناس من الجيران وبناتها لا تأتِ إليّ، أي لا تأتِ إليّ. فجلس وعَرَف بعد ما حدث. سيدنا، ما أحسنك! آه، يعني كأنك تشتمها، نعم فجلس، يعني حسناً، لا تفعل هكذا مرة أخرى، حسناً. وهذا هذا لا يُحسب. ماذا
أيضًا لديك؟ ما الأمر الآخر يا صديقي يا سام؟ لديك لا، حضرت. هناك شيء آخر أنه كانت مرة قلت لأخي أنني حرفت بطاقة حتى لا يدخل أيضًا، ودخل رغمًا عني، يعني دخل معنا ونحن عجيب. حسنًا، أيضًا لا يُحسب. نعم، ماذا ثانيًا إذن؟ شكراً يا سيدي، الحمد لله، مع السلامة، الحمد لله سمحت. لا تفعل هكذا يا صامتاً. مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وأضواء كبار العلماء باللقاء الشريف، شكر الله لكم. دائماً أهلاً وسهلاً بكم. حسن المشاهدين، دمتم في رعاية الله وأمنكم، إلى اللقاء.