والله أعلم | فضيلة د. علي جمعة يتحدث عن إثبات النسب والعلاقات غير المشروعة | الحلقة الكاملة

والله أعلم | فضيلة د. علي جمعة يتحدث عن إثبات النسب والعلاقات غير المشروعة | الحلقة الكاملة - والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم وما أجمل أن نستفتح بها كل حياتنا، اللهم ارزقنا بركاتها يا رب العالمين. أهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج والله أعلم، لنسعد دائماً بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة، وعضو كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنسأله اليوم عن قضية هامة وموضوع غاية. في الأهمية وشديد الحساسية وهو إثبات النسب، متى يحق للأم إثبات نسب ابنها؟ ما هي المحددات التي وضعها الإسلام في قضية أو في موضوع إثبات النسب؟
نطرح عليه أسئلة كثيرة سنسمع الإجابة عنها في هذه الحلقة. مولانا الإمام أهلاً بكم، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً. يعني يمكن السؤال الأول الذي يحوم دائماً دائماً ويدور في أذهاننا متى يحق للأم إثبات نسب ابنها. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه صلى الله عليه وسلم. النسب مصدر في اللغة العربية، يقال نسبته إلى كذا أي عزوته إليه، أسندته إليه، والاسم النسبة. عندما نأتي نجيب الاسم من النسب. يقول: ما هي النسبة؟ وفي العربي الفصيح قد تُضم. يقولون هكذا: قد تُضم، قد تُضم النسبة. يعني يمكن أن نقول النِسبة وهو
شائع، ولكن يمكن أن نقول أيضاً النُسبة. هذه ماذا؟ وقد تُضم، نص اللغويين هكذا. على هذا، فإن معنى النسب فيما نتكلم فيه الآن هو أن... نعزوه وأن نسند هذا الطفل لأبيه وأمه. العلاقة بين الطفل وبين أم الطفل طبيعية، والعلاقة بين الطفل وأبي الطفل شرعية. ماذا تعني طبيعية وماذا تعني شرعية هنا؟ الولد كان في بطنها، كان في رحمها، وُلِدَ منها. الناس شاهدوا، القوابل والممرضات والأطباء وغيرهم شاهدوا هذا الولد وهو يخرج منها، يخرج. من بطنها فلا تحتاج إلى مزيد من العزاء أبداً. نحن
متأكدون بهذا التأكيد أن هذا الولد هو ابن هذه السيدة. فتكون إذاً النسبة بين الولد سواء كان ذكراً أو أنثى، أي كل مولود، نعم، وأمه طبيعية. طبيعية يعني من الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى، خِلْقية يعني. يعني شيء كوني، هذا الصبي كان كائناً في بطن هذه السيدة، حسناً، ومن يكون أبوه حتى نكتبه من الناحية الشرعية؟ فهذا يصبح شرعياً بمعنى ماذا؟ بمعنى شرعية ماذا؟ أن يتم الاتصال بين هذا الرجل وبين تلك المرأة تحت عقد شرعي أو شبيه بذلك العقد. فيكون عندنا
شيئان: إما عقد... شرعي الذي نسميه الزواج يا شباب بالعقد الشرعي مثل ماذا؟ مثل الزواج الفاسد. الزواج الفاسد ما صورته؟ صورته أن امرأة طُلِّقت ولم تمضِ عدتها. العدة الخاصة بها ثلاث حيضات أو ثلاثة شهور أو ما شابه، أو أربعة أشهر وعشرة أيام عندما يموت عنها زوجها. هي لم تنتبه للعبارة. وذهبت وتزوجت بعد شهر دون أن تنتبه أن زوجها طلقها أو مات عنها، ولم تنتبه لمسألة التربص هذه أو مسألة العدة، فهي لا تفهمها ولا تعرفها ولم تسمع عنها من قبل، لجهلها. فذهبت وتزوجت، إن هذا الزواج باطل. حملت من الرجل الجديد وسنثبت النسب إليه بالرغم من بطلان الزواج.
ولأنه شبيه شبهة، شبهة تعني الالتباس، يعني أمر ناتج من عدم قصد. هي ليست متعمدة، بل هي جاهلة، والشاب الذي تزوجها أكثر جهلاً منها، فنتج من ذلك طفل. هذا الطفل إلى أين نأخذه؟ قال الشرع: يُنظر إلى إثبات النسب. قاعدة كبيرة، ومع نظره إلى إثبات النسب إلا أنه... يُنظر أيضاً إلى القضاء على الخنا والفاحشة والزنا وقلة الديانة والأدب. انتبه جيداً، فنحن ننظر ونُنشأ على إثبات النسب، وعلى القاضي أن يبذل كل جهد. القاضي لا يتدخل في القضية إلا في النسب، فيسعى ويتحرى ويحقق ويعمل ويبذل كل حيلة لإثبات
النسب. فالله - إذاً - الشريعة مهتمة. جداً بإثبات الأنساب وليست هي تنكر ذلك الإثبات. فلماذا إذن، ما دام الأمر كذلك، وأثبتنا النسب في الزواج الصحيح، بل وأثبتناه في وطء الشبهة، بل وأثبتناه في النكاح الباطل الناشئ عن جهالة، ما المميز والعجيب إذن أننا لا نثبته عندما يكون هناك زنا؟ إلا أن الزنا هذا فاحشة وساء سبيلاً إنه... كان فاحشة وساء سبيلاً، الزنا هذا مدمر للمجتمعات، الزنا هذا ليس هو طريق الله، الزنا هذا ليس هو طريق الاجتماع البشري، الزنا هذا شيء سيء، شيء ينبغي علينا أن نتمسك بالبعد عنه بكل وسيلة للبعد عنه. فإذا، إذا جاءت
إلى شخص مرة، رفع شخص قضية أمام محكمة النقض. قال لهم: "أنا وهذه السيدة لسنا متزوجين، فالصراحة مريحة. لقد زنينا وأنجبنا هذا الطفل، ونريد نحن الاثنان أن ننسبه إلينا". فرفضت محكمة النقض في حكم لها شهير في الستينيات، وكشفت بذلك أن القانون المصري هو الشريعة الإسلامية، وهو كافة الأديان التي لا تثبت النسب من الزنا. إذن ما مصير الطفل؟ ما هذا يا مولانا؟ مصير هذا الطفل أن يُنسب إلى أمه طبعاً، لأنها أمه، هذه أمه، فيُنسب إلى أمه. لكن يُختار له اسم، أي في حالة الأب نسميه ابن أبيه. عندما جاء زياد وُلِدَ بطريقة غير
شرعية، فسمّوه زياد بن أبيه، هل تفهم؟ ابن أبيه، فابن أبيه. هذا نسميه أي شيء، نسميه هو، نسميه محسناً، حسنين، طارقاً، تامراً، أي شيء، ابن عبد الله، ابن عبد الرحمن، ابن من؟ عبد الله وعبد الرحمن، فأبوه لابد أن يكون عبداً لله أو عبداً للرحمن، أو ذلك الزاني الذي لا نعرفه، أو نعرفه لكن لا ننسبه إليه. في هذه القضية نحن نعرف من هو. في القضية الشهيرة الخاصة بمحكمة النقض، الخاصة بمحكمة النقض، ذهب الاثنان واعترفا وقالا له: "نحن زناة، وهذا الولد ابننا". فماذا تفعل يا حضرة القاضي؟ نريد نحن الاثنان أيضاً نسبته إلينا. كان في ذلك الوقت يوجد شخص فرنسي يتفلسف هكذا. هناك في الفلسفة الوجودية شخص اسمه سارتر، وكان هذا
السارتر يعيش مع سيمون دي بوفوار بدون زواج. وكانت هذه الضجة موجودة في الستينيات، فأراد شخص في مصر أن يقلد هؤلاء الشباب، أي سارتر وسيمون دي بوفوار. كان سارتر وسيمون دي بوفوار يقولان: "إن الزواج مؤسسة فاسدة، مؤسسة..." لا نريدها فوضى في الأسرة التي هي الوحدة الأساسية لبناء المجتمع كله، هذه فوضى ويُراد منها في النهاية تهديم المجتمع البشري. لماذا أصاب هؤلاء الناس اكتئاب نفسي بإنكار الإله؟ هؤلاء الناس ليس لديهم [إيمان]، لا يوجد عندهم إله. حسناً، ما دام لا يوجد إله، فلنأتِ وننتقم من الخلق. هذه هي طريقتهم، طريقة الحقيقة، أي أننا خبرناهم وعرفناهم. المهم، نحن نسأل عن المجتمع
المصري، المجتمع المصري والمجتمع الإسلامي يأبى أن يحترم الزنا، أن يجعل للزنا موطئ قدم. حسناً، أنت تقول لي أن حضرة القاضي سيحتال كل حيلة من أجل إثبات النسب، نعم، كيف؟ كيف؟ هذه مهمة جداً. قال له وحدها: "يا حضرة القاضي، السلام عليكم". قال لها: "وعليكم السلام". قالت: "أنا متزوجة هذا الولد الذي هو هذا الزاني، أنا متزوجة الزاني". قال لها: "أنت متزوجة هذا الزاني؟ حسناً، انتظري هنا. تعال يا ولد، أنت متزوجها؟" قال: "لا". أصبح القاضي أمام نزاع وخصام، البنت تقول إنه متزوجها والولد [ينكر]. يقول لا لست متزوجتي ثم يُنجب الأطفال ويفعل لهم هذا، فثَبُتَ أنهم من
هذا الولد، فيُثبِت النسب على الفور. لماذا؟ لأن الفتاة تقول إنه متزوجها. أحضروا وثائقك، سواء كانت هكذا أو أي ورقة أو أي مستند، ولا شأن لنا. إذاً، أنا هنا احتلتُ. حيلة وهي أنني صدّقت عقد الزواج، لماذا؟ لأن تصديق عقد الزواج حينئذٍ سيحقق لي فوائد، وهي: إثبات النسب للولد، وأنه لم يحدث شيء حرام بينهما، وأنه سيترتب على ذلك عدم ضياع هذه الأسرة. الرجل أصرّ وقال: "لا، أنا لا أريد أن يطلق، يقول لها خلاص اذهبي أنتِ". طالق أو يُطلقها القاضي لكن يُثبِت النسب أو يرى كيف الحيلة لإثبات النسب. نجعل هذا الفحص بين اثنين متزوجين فعلاً، وجاءني شخص قال لي: ابني هذا الذي عمره عشر سنوات أشك فيه، هل هو ابني أم
لا؟ أجرِ لي هذا الفحص. أقول له: اخرج من هنا يا مجرم أيضاً. لماذا لن أفعل ذلك لك؟ لأنه هذا الولد جاء في زواج رسمي محترم. لا تُثر علينا المواجع حتى ينهار المجتمع. أنا لا أبحث عن حقائق هل هذا من هذا فعلاً أم لا، إنما أبحث عن أن الولد للفراش. الولد للفراش يحقق له استقراراً قانونياً وشرعياً وعرفياً واجتماعياً وأمنياً صحيحاً. كيف يمكنني أن أطمئن؟ فقد جاء شخص ونحن رأينا هذا الكلام في الفتاوى، رأيناه، وبعد ذلك استغاث من جاره قائلاً له: "على فكرة، أتعلم أن هذا الولد ابنك هو ابني أنا". واتهم زوجته المسكينة بالزنا والسيدة بريئة. لا ينبغي أن يقل عقل الزوج ويتهم زوجته هي.
الثانية لا، ما يفعل هكذا، يترفع عن هذا ويقول له: "لا، هذا الولد ابني غصباً عنك وعن الجميع". وعلى فكرة، القاضي يرفض أن يفعل ماذا؟ والقاضي يرفض إلا أن يلحق هذا الولد بالأسرة التي تربى فيها ونشأ فيها، وقيل أنه أبوه فيها، هكذا. ويرفض هذه الدعوة النجسة الشاذة التي... صدرت من ذلك الجار الذي يقول فيها: "أنا فاسق يا إخواننا فاعتبروا فسقي". لا أبداً، لن نعتبر فسقه. طيب، لو أن الزوج أو الأب اكتشف في لحظة أنه لا ينجب، حتى لو كان كذلك، حتى لو كان كذلك وجاء بالولد وهو لا ينجب. هذه الحالة، انتبه، كيف تحدث؟ لا ينجب، طيب. رزقه الله مرة واحدة ولن يرزقه ثانية، وهو في المرة الثانية خلاص انتهى الأمر، من
الممكن، من الممكن، من الممكن. ولذلك السادة الحنفية والسادة الشافعية وغيرهم إلى آخره أغلقوا هذا الباب، أغلقوا البحث في هذا الباب، يعني لا يصح للأب الذي أنجب أو رُزق بولد وزوجته موجودة وما إلى ذلك، ولكن هات الآن. الصورة العكسية، أي فيلم محمود ياسين هذا، لا يناسبنا إذ أنه لا يسير وفق الشريعة، حيث ذهب إلى إنجلترا وأجرى فحصاً ووجد أنه عقيم، فنجح وأنكر الولد. هذا غير مقبول، وكاتب السيناريو جعل هذا الولد فعلاً ابن زنا، إذ أخطأت مرة واحدة في حياتها، فلا أدري ما هذا الكلام كله. هذا مغلق عندنا حفاظًا على الأسرة وكرامة الأسرة. إذًا ما الذي ليس مغلقًا؟ الذي ليس مغلقًا أنه يعلم أنه لا ينجب، وبعد ذلك جاء ولد ولم يرد أن يسكت.
لو سكت لأصبح ابن الله. قام يتكلم. لا بد في يوم مولده، في يوم ولادته، يوم... ما وُلِدَ يقول هذا ليس ابني، وحينئذٍ يسمعه القاضي، بعد ذلك لا يسمعه. إذا مضى أسبوع عليه لا يسمعه. فأول ما يُولَد الولد وهو يعرف أنه لا ينجب: "من أين أتيتِ بهذا الولد يا ابنتي؟"، فقالت له: "منك"، قال لها: "لا، هذا ليس مني". لأنني لا أُنجب. أوه، فلنذهب به إلى أين؟ من الذي سيذهب به إلى حضرة القاضي ليحكم بهذا الكلام؟ حسناً، اتضح أن الولد ليس ابنه، خلاص، لا يثبت نسبه. سيثبت للأم كأنها زنت. حسناً، فإن كانت قد زنت، عاقبوها على الزنا. أبداً، لأنها من الممكن أن تكون لم
تزنِ، من الممكن أن تكون لم تزنِ، ولكن... هل نام معها أحد وهي نائمة مغمىً عليها؟ فهي أصلاً لا تعرف. انتبه، أو حصل تلقيح صناعي أو أي شيء من هذا القبيل، لا يوجد تدخل من جانبها، ولذلك الشريعة لا تتهمها بالزنا، بالرغم من أنها أنجبت ولداً من غير زوجها. قالوا: أنتِ زنيتِ، قالت: لا. خلاص، إذن لا. انظر إلى احترام الإنسان وانظر. احترام الأسرة والناس أصبح يقول لا، لابد أن نبحث عن الحقيقة والحق وهو ما هو عند الله. ربنا لم يكلفنا بهذا، ربنا أمرنا بالحفاظ على المجتمع، وربنا سبحانه وتعالى لم يأمرنا بهذه الفوضى وهذا العجب العجاب وهذا الكلام الذي أقول عنه العالم كله إلا ما نظر من غرب. أوروبا وأمريكا تسير على هذا النهج، هل تنتبه كيف؟ وتحافظ على
الأسرة. عندي أن ما بعد الحداثة تدعو إلى أنه يجب أن ندمر الدولة، يجب أن ندمر الأسرة، يجب أن ندمر اللغة، يجب أن ندمر الثقافة، يجب أن ندمر الخمسة، ندمر هذه الخمسة والدين. حسناً، ستدمرونهم وماذا ستفعلون بعد ذلك؟ أنتم هكذا عندما تدمرونهم. ستدمرون الاجتماع البشري إذا تدمروا، لا، نحن الآن نعرض على الناس بصراحة أن الذين يدعون إلى هذا يدعون إلى الزنا وإلى تحليل الزنا وإلى اعتبار الفاحشة وإلى تقدير الفاحشة. يا شعب مصري، يا برلمان مصري، يا إعلام مصري، يا جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، كونوا صرحاء. تريدون أن تحلّوا الزنا، قولوا هكذا، قولوا نحن نريد أن نحل الزنا، لا تجلسوا تلفون وتدورون في هذه النقطة. هذا بناءً على الكلام العام الذي نتحدث به، وليس على
حدث معين يمكن أن نتعرض له اليوم أو لا نتعرض حسب إرادة حضرتك. هذا هو إسلامنا الجميل الذي يحافظ على هذه الأسرة، هي البنية. الأولى للمجتمع، فطوبى لنا معشر الإسلام إن لنا من العناية ركناً. غير مشروعة للعلاقات،
وخاصة الشباب الذي لا يجد عملاً تحت الظروف الاقتصادية التي نحن فيها. أولاً التربية، لا يوجد اهتمام بين الأب والأم لبناتهم أو أبنائهم، سواء بنات أو أولاد، بماذا يفعلون، أي حراسة. فالدنيا متروكة تماماً، بالتعبير الشعبي. هكذا تركوني وحيداً، الحالة الاقتصادية الآن سيئة والأموال أصبحت أكثر تكلفة، وبالتالي يقول الشباب أن الزواج بالنسبة له الآن أمر صعب. شيء آخر، للأسف نحن لدينا التدين بمظهره فقط، ولو تعلمنا الدين بشكل صحيح سنعرف بعد ذلك الفرق بين الحرام والحلال، وطبعاً الأهل هم المهمون بالطبع. مهم جداً في البيت أنه لا توجد رقابة بسبب أن الناس ترى أنها أخذت حريتها بزيادة، أو يحاولون تقليد الناس الذين في الخارج ظناً منهم أنهم أذكياء وأنهم يفعلون شيئاً صحيحاً، أو هم يرون أن الناس ستراهم وهم يفعلون شيئاً يعتقدون أنه جيد جداً، يعني أنا... مشكلتنا كشباب لدينا مشكلة في الفراغ، لو عالجنا الفراغ الذي عند
الشباب سنعالج كل المشكلات. ماذا يا حسين؟ سيبيس، أهلا بكم أستاذا المشاهدين، أذكر حضراتكم بسؤالنا على صفحة الفيسبوك: ما رأيك في ظهور مصطلح الأم العزباء؟ مولانا الإمام، بعد ما شاهدنا التقرير كان هناك سؤال ملح جداً، ماذا يعني؟ الذي يجعل الشباب يلجأون إلى علاقات غير مشروعة، وفضيلتكم تفضلتم علينا منذ قليل وتحدثتم عن المجتمع الغربي والمجتمع المسلم والمجتمع المصلي، وكيف نحافظ على بنية هذا المجتمع، فبالتالي كان السؤال: لماذا يلجأ بعض الشباب إلى علاقات غير مشروعة؟ ثقافته الثقافة الخاصة به ثقافة غير ملتزمة، وهذا ما نراه كثيراً
في النموذج الغربي. يعني النموذج المعرفي الغربي مبني على حرية الجنس وحرية السياسة وحرية الدين، وهذا المكون الثلاثي. طبعاً نحن مع حرية السياسة ومع أيضاً حرية الدين، لكن ما تسمى بحرية الجنس هذا اسمه التفلت الجنسي. فلو نظرنا في الدراما ورأينا كم الأفلام التي مجدت ودعت إلى العلاقات غير الشرعية هناك. فزع، نحن لدينا الآن ما يقرب من خمسة آلاف فيلم مصري منذ إنشاء السينما المصرية في أوائل القرن العشرين وحتى الآن، أكثر من مائة سنة سينما، أكثر من مائة سنة سينما. طيب،
وليست غريزة الجنس شيء، وليست غريزة... ما هي أشياؤنا، الشيء الذي لنا، الذي هو أصل هذه ترجمة لكلمة. "نيد" باللغة الإنجليزية أي "need"، فكلمة "need" هذه ما معناها؟ معناها أنك إذا لم تتناولها هلكت، مثل ماذا؟ مثل مياه الشرب، مثل الأكل، مثل النوم، مثل ما تسمى عملية الإخراج. هذه الأشياء الأساسية. هناك أشياء أساسية تسمونها ضرورية،
أليس كذلك؟ الأشياء الأساسية، أتفهم؟ هل الأشياء الأساسية هذه من بينها الجنس أم ليس من بينها الجنس؟ هل الجنس حاجة أساسية أم لا؟ ليس حاجة بل حاجة، فهم يقولون حاجة ونحن نقول لا، هذه ليست حاجة، هذه غريزة. غريزة هذه ما هي؟ الفرق إذن بين التصرفين، الفرق بين التصرفين، وهذه كانت طبعاً مثار فلسفة واسعة في أوروبا وأمريكا سنة ستين ألف وتسعمائة وستين التي أسموها بالثورة الجنسية الكبرى في سنة ألف وتسعمائة. في عام ألف وتسعمائة وستين أُثير هذا السؤال: هل الجنس ضروري يا إخواننا أم ليس ضرورياً؟ واتجهت الأقلام والتيار العام والرأي العام إلى أنه ضروري، وعلى ذلك فلا بد أن تُنشأ بيوت للدعارة. فأُنشئت في غرب أوروبا كلها بيوت للدعارة، كانت موجودة من قبل ذلك لكنها صارت مقننة. ولابد
أن تترك الانفلات الجنسي يسعى مسعاه، ففي الماضي عندما كانت هناك أفلام جنسية، كانوا يصورونها داخل الغرف المغلقة وليس في الاستوديو. الاستوديو ضوؤه قوي وفيه إمكانيات. خرج سنة ألف وتسعمائة وستين من التصوير غير الشرعي أو غير القانوني الذي كان يتم في الغرف المغلقة، فعندما كانت في الغرف... المغلقة كنت تجد الفيلم عليه عتمة زرقاء هكذا فأسموه بلو سيكس أي الجنس الأزرق. كلمة الأزرق من أين أتت؟ أتت من اللون الأزرق الموجود على الفيلم الذي يصنعونه. لم يعد بلو سيكس، بل أصبح إهمالاً، أصبح هذا في هذا السوء.
استوديوهات هذا، وأصبح الجنس صناعة وتجارة كبيرة وتجارة كبيرة. لها أدواتها، لها مجلاتها، لها كتبها، لها محلاتها التي تبيع ومنافذ بيعها، لها أفلامها، لها الدراما الخاصة بها، لها القصص الخاصة بها، لها لها لها. وعندما تجلس لتشاهد أفلام الجنس، وعندما ترى هذا الشيء، مجلات الجنس كان عددها يفوق مجلات الثقافة أو المجلات المحترمة، ومن هنا أصبحت هناك. ما يُسمى بالثورة الجنسية، هذه الثورة الجنسية استمرت في التمادي حتى أثّرت على ثقافة الأولاد، إلى أن جاء عام ألف وتسعمائة وتسعين وجاءت مدارس
ما بعد الحداثة، قالوا: انتهينا من الحداثة. ما بعد الحداثة، ما هو عصر ما بعد الحداثة؟ كفانا الله الشر، قالوا: الشذوذ من حقوق الإنسان. هذه هي المصيبة. اجتمعنا سنة ثلاثة وتسعين في بلجيكا ثلاثين دينًا، منهم الكاثوليك ومنهم المسلمون ومنهم اليهود ومنهم الشنتو ومنهم البوذيون ومنهم الطاوية ومنهم الكونفشيوسية، وكونفشيوس مذهب أخلاق. اجتمعنا ثلاثين دينًا في بروكسل في بلجيكا. يا إخواننا، هل هذا يصلح أم لا يصلح؟ فأصبح هناك ثلاثمائة وأربعمائة مليون في العالم. يقولون إنّ حقوق الشواذ والمثليين، وبقية الستة مليارات يقولون لا، فأصبح صوت هؤلاء عالياً. مرةً كنت أُلقي محاضرةً في أمريكا، فقال لي الرجل:
"على فكرة، أنت تهاجم المثليين وهكذا، إذن أنت متخلف". قلت له: "والله، أنت المتخلف وليس أنا، لأننا ستة مليارات ونصف". وأنتم بالكاد نصف البشرية، كيف نسير بها؟ قال: لا، هذا أصبح من حقوق الإنسان. قلت له: لا، حقوق الإنسان هي الحقوق المتفق عليها وليست الحقوق المرغوبة أو المشتهاة أو ما إلى ذلك. فهل الشذوذ الجنسي اتفقت عليه البشرية؟ لا أبداً. تعذيب الإنسان اتفقت عليه البشرية أنه حرام وأنه خطأ. الرق وحرية الرق وإلغاؤه اتفقت عليه البشرية وانتهى الأمر، الغالبية بما فيهم المسلمين، بما فيه الكل وكلنا. لكن الشذوذ
الجنسي الذي هو ستة وخمسة ونصف مليار من الستة أو ستة ونصف مليار من السبعة، وبعد ذلك تقول لي حقوق إنسان؟ إذاً... طبعاً هذا الجدل جدل ليس منه فائدة. كل التأكيدات، ولذلك عندما جاء كلينتون ذهب يبيح الشذوذ الجنسي في الجيش، وبعد ذلك الآن المحكمة العليا الأمريكية حكمت، ولكن ليس بالإجماع، هم سبعة فأربعة ضد ثلاثة، أنه لا يوجد مانع من أن يُعلَّم الشذوذ الجنسي كأحد حقوق الإنسان. هذه الموجات هي السبب في استهانة شبابنا. المشكلة الوسطية هذه يا مولانا. نعم، فنحن بالطبع في الجوار، نحن في قرية واحدة، نحن في قرية واحدة. هذا المصطلح "القرية العالمية" يعني أننا في قرية، ولكنها منفتحة على بعضها. وهذا ما يُسمى
"جيران"، أي هؤلاء جيراني. حسناً، أصبحنا في الجوار. وماذا يعني الجوار؟ يعني أن كل ما يحدث في... ألمانيا تؤثر في مصر، وكل ما يحدث في مصر يؤثر في الهند، وكل ما يحدث في الهند يؤثر في أمريكا. لقد أصبحنا في الجوار، أصبحنا في عالم هكذا، ولكن بالرغم من ذلك إلا أننا دولة مستقلة، وهذا الشعب يرفض هذا الكلام كله بمسلميه ومسيحييه ويهوده وصالحيه وطالحيه، كلهم يرفضون. هذا الهراء الأسود، إذا نحن نعرض على الشعب الحقائق، نقول لهم يا جماعة سمّوا الأشياء بأسمائها، عندما يأتي ولد أو بنت أو لا أعرف ماذا، فهم لا يعرفون الإنجليزية والعربية، ويجلسون يترجمون حتى الترجمة خاطئة، يقول لك مثلاً ماذا؟ "سينجل"، ماذا يعني "سينجل"؟
ماذا يعني الأم العزباء؟ هذا هذا. خطأ، الأم العزباء ليست هكذا، هذه هي الأم المنفردة. الأم العزباء هي التي طلقها زوجها أو هجرها وتعول الأطفال، والتي تسمى الأم المعيلة. التي هي العزباء نسميها المرأة العزباء أو العذراء، أتفهم؟ الأم العزباء، ثم يذهب ليستورد لي مصطلح "السنجل ماذر" الذي معناه هناك المرأة التي... تاركة طفلاً من السفاح والزنا ولكنها لا تريد أن تخبر عن أبيه ولا عن حاله وتريد أن تربي الولد مستقلاً، فأصبح المفهوم نفسه يُستورد لي من الغرب. حقاً، انظر عندما أقول المرأة العزباء العفيفة، هذه المرأة العفيفة ماذا تفعل فوراً عندنا هنا في البلد وفي المجتمع وفي لغتنا؟ إنَّ علينا جميعًا أن
نعاونها لأنها عزباء ولأنها وحدها معيلة، هي المعيلة وعندها أطفال لازم نربيهم ولازم نصرف عليهم ولازم كذا إلى آخره، ونتذكرها في هذه المساعدات ونقول إنها عزباء، إنها عزباء يعني تستحق المساعدة وتستحق الوقوف بجوارها وتستحق أن نقيم جهادها وكفاحها ونمنحها الأم المثالية، انظر الفرق ما بين المفهوم الطاهر النقي الاجتماعي والمفهوم السيئ الذي يأتي ليخوفني من هناك أصلاً. أنا أريد أن أكون سيدة عازبة. لا، هذه قضية رقم واحد في حادثة شهيرة تحدث الآن في وسائل التواصل الاجتماعي، وكثير من الفتيات يدعون إلى أن تكون الفتاة عازبة. هذه الفتاة تقول: "أنا تزوجت"، ثم يدلس المدلسون أنها لم تتزوج. هي تقول: أنا تزوجت عرفياً، خلاص يصبح
ابنها ويصبح ابن الرجل المحتال الذي تزوجها عرفياً، لأن هذا زواج. نعم، رأيت كيف أن المحتال سيحتال في القضية بكل وسيلة لإثبات النسب وأن هذا ابنهما، وهذا ابنهما. قطعاً هذا زواج، هذا زواج، هذا زواج. لكن تعبت من التلبيس والتدليس، يقول لك: هذا زنا ونريد. نسبة النسب، لكن الفتاة لم تقل هكذا. قالت الفتاة: "إنني تزوجت زواجاً عرفياً، ثم أخذ الرجل أمتعته ورحل، وهذا ابني، وأريد أن أربيه". حسناً، ربيه يا أختي، فأنت امرأة بالمفهوم المصري، امرأة عزباء، يعني زوجك رحل، أو مات، أو هرب، أو طلقك، أو اختلفتما، أو انفصلتما. هذا كل ما في الأمر، لا شأن لنا بذلك. الذي له علاقة بالأمر أن هذا الولد ما دام قد أتى في ظل زواج عرفي
فهو ولد صحيح النسب، فلو تباهى متباهٍ وجاء وقال لي: "لا، لم نكن متزوجين"، وهي قالت: "نعم، صحيح، لم نكن متزوجين"، فيكون هو ابنها وليس ابنه، وإلى من سننسبه؟ إلى أبيه، وما الفرق؟ هذا بينه وبين الذين يدعون إلى إباحة الزنا عدم تعظيم إثم الزنا. هو يريد أن يجعل الزنا شيئاً عادياً، أي ممارسات عادية يمارسها أي شخص مع أي شخص. هل تفهم كيف نقول له: لا يا عزيزي، هذا الكلام انفلات وليس من حقوق الإنسان، بل هو من حقوق المجتمعات. وحقوق الإنسان هي ما اجتمعت عليه الأمم والأغلبية، وليست حقوق الإنسان بالهوى والتشخيص. إذا كانت حقوق الإنسان مُجتمعاً عليها في المجتمع البشري
لتمضي هذه البشرية إلى غاية منشودة مأمولة. فالإمام يمكن أن فضيلتك تحدثت عن الحداثة وما بعد الحداثة، ونحن نعيش موجات ما بعد الحداثة، وشبابنا يتعرض لوسائل كثيرة تسيطر عليه من وسائل التواصل الاجتماعي من الإعلام للتغريب وليس للتجريب، حتى للتغريب. حسناً، ماذا نقول لشبابنا؟ الدعوة أو النصيحة من فضيلتكم لكل شبابنا حتى يكون هناك حائط صد بينه وبين كل هذه الدعوات. هل هناك مضاد حيوي وأخلاقي؟ نقول له إن الإنسان مكون
من جسد وروح، وليس من جسد فقط، وأن الفارق الكبير... ما بين الإنسان وما بين الحيوان والبهيمة هو العقل، وأنه إذا ما سكت القلب ثم سكت العقل وترك الشهوات نفسه تدفعه كل سبيل وكل طريق، فإنه في النهاية يصطدم صدمة عنيفة بحائط القدر، وأن هذه تجربة بشرية عميقة جعلت الناس تحتاج كثيراً إلى الدين وتحتاج كثيراً إلى التقوى وتحتاج كثيراً. إلى أن يعلو القلب العقل وأن يعلو العقل السلوك نقول لهذا الشاب إياك أن
تتنزل منزلة البهائم، إياك أن تترك نفسك لشهواتك ورغباتك وما إلى ذلك، معتقداً أن هذا التفلت هو نوع من أنواع الحرية. فكّر وتدبّر واحسب ماذا سيكون خلف هذا. كل طريق الشر الذي نسير فيه هذا سبب البلايا. عظيمة في ماليزيا مثلاً، طبعاً ماليزيا تكوينها وهي وإن كانت بلداً إسلامية إلا أنها سبعة وخمسين أو ثمانية وخمسين في المائة مسلمين، وكثير من الصين، وكثير أيضاً من الهند، عشرة في المائة يمكن من الهند، ونحو ثلاثين في المائة من الصين، والستون في المائة عبارة عن مسلمين. الجماعة الصينيون الذين
موجودون في ماليزيا لا دين لهم، يعني عندما تسأل أحدهم: "ما دينك؟" يقول: "ليس لي دين". فكثُرت فيهم قضية المرأة التي معها طفل ومعها الزوج من كثرة الزنا وما إلى ذلك. وصل عدد هؤلاء الأمهات الزانيات إلى ثلاثة ملايين وأربعة من عشرة، وهذا رقم كبير. عملوا فبدأوا يلاحظون أنهم داخل المجتمع، وإن كان مجتمعاً يدعو إلى العلمانية وما إلى ذلك، لكن توجد مشكلات اجتماعية ومشكلات نفسية للأطفال، لأن المرأة منهن عادةً ما يكون معها طفل واحد، ولكن بدأ فقدان الأب في الأسرة يُنشئ شخصيات عجيبة غريبة في التعامل معها طبعاً، وبدأت
الجرائم. تزداد ظاهرة التفكك الاجتماعي وبدأ الانتماء يقل بالرغم من الطفرات التطورية والاقتصادية التي حققها مهاتير محمد وبذل فيها مجهوداً هائلاً، إلا أن هذا الجانب أخذ يستنزف الآن من الحصاد الكبير. لا نريد أن ندخل في تجارب دخلت فيها الأمم ففشلت، ويشكو منها الغرب مر الشكوى. كارتر عندما ألف... كتاب "أمة في خطر" (يتناول) أن الأطفال لا يعرفون القراءة ولا الكتابة وما إلى آخره، وترجم الكتاب إلى العربية. فأنا أريد أن أقول إنه لا بد للناصح والحكيم أن يتخذ من
تجارب الآخرين خبرةً ونبراساً له. ليس ضرورياً أن نجرب المخدرات لكي نبتعد عنها، ونجرب الزنا لكي نبتعد عنه، كل هذا كلام (غير صحيح). غير معقول المعنى وغير موافق عليه. اسمح لي بفضيلتك مولانا، معنا اتصالات هاتفية. معي الأستاذة ياسمين والأستاذة مي والأستاذ أحمد. أستاذة ياسمين، أهلاً بكِ. أهلاً بحضرتك، تفضلي يا سيدتي. سؤالي لفضيلة المفتي بخصوص الزكاة. نعم، أنا كنت موظفة وأعمل، وخلال الخمس سنوات الأخيرة ادخرت مبلغين في دفتر توفير أخذ. عليه فائدة سنوية، دفتر خصصته لشراء شقة للابن عند الزواج، ودفتر خصصته عندما أخرج من المنزل إلى المعيشة، وكنت آخذ عليه أيضاً فائدة سنوية. خلال الخمس سنوات بعت الذكاء، لكن بالطبع ليست دقيقة. أريد أن أعرف هذا المبلغ، وكنت بالطبع أزيده كل
سنة خلال الخمس سنوات. السنوات التي تحملتها من أجل الولد، لقد أنفقتها بالكامل واشتريت له شقة، والمبلغ الذي كنت أدخره لنفسي جعلته شهادات استثمارية لتعينني على المعيشة بشكل جيد. أنا أرغب بالطبع في إصلاح ما حدث خلال السنوات الخمس الماضية، وقد أخرجت مبالغ صغيرة. أريد أن أعرف كم كان يجب علي أن أدفع مقابل الدفتر الذي اشتريت به. شقة لابني وأحصل على كم من المبلغ الذي ادخرته لكي يعينني عند المعيشة؟ عشرة في المائة من الفائدة من كل واحد منهم. حضرتك الآن، الشقة لنفترض أنها كانت بمليون، والإعانة لنفترض أنها كانت بمليون، هذان المليونان كم أتيا من أرباح في السنة؟ أتيا بأرباح مائة ألف، هذه المائة ألف سنحصل... عليهم عشرة في المائة والمائة ألف الثانية سنرفع عليهم عشرة في المائة فيصبح الآن عشرين ألف جنيه. أنا حصلت على كم؟ حصلت في السنة الأولى
على خمسة، وفي السنة الثانية على ثلاثة، وفي السنة الثالثة على عشرة، وهكذا. نجمعهم ونطرحهم من المائة ألف التي هي عشرون في خمس سنوات، فيكون هذا هو ذكاؤك. أنا بالطبع خسرتها. كما ذكرت سيادتك، لأنني أتابع جميع أحاديثك، ولكن لا بأس، لا أريد أن أضايق حضرتك، ولكن السؤال هو أن هناك فتوى أخرى قالت أنني من المفترض أنني لست مسؤولاً عن الولد، ومن المفترض أنني لم أكن سأتحمل مبلغاً للمعيشة، وكان من المفترض أن أدفع لهم اثنين ونصف في المائة. لكنني طبعاً مقتنعة برأي حضرتك الذي تقوله دائماً في برنامج "الله أعلم" وأنا أتابعه وأعرف أن هذا هو ما عليّ، لكنني أحببت أن أتأكد من حضرتك، يعني لو أخرجت عشرة في المائة عن كل سنة من الأرباح التي جاءتني خلال الخمس سنوات عن المبلغ هذا وعن... هذا المبلغ كنت أعطيت معاليك، نعم إن شاء الله إن شاء الله، شكراً فضيلتك، أشكرك يا سيد، السيد اسمان معي، الاسمية يا اسمية، أهلاً بك، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضلي، فضيلتك زي سيدنا
الشيخ، أهلاً، تفضلي لو سمحتِ، أنا عندي الآن، أنا متزوجة وزوجي عنده أولاد من زوجة ثانية. أنا وقعت على تربيته معهم، الأولاد الآن لديهم عقوق من ناحية أبيهم. رجل هو في السبعين من عمره الآن، ولا أريد أن أخبرك مدى العقوق غير العادي الذي يُظهره الأولاد تجاهه، ولا يتواصلون معه إلا عندما يريدون المال فقط. هو يدفع للبنت راتباً شهرياً وكسوة صيفية وشتوية ومصروفات الأولاد الخاصة بمدرستهم والأولاد. الآخرون أحضروا لي كل ولد شقة وسيارة، ومع كل ذلك الأولاد يتطاولون عليه ويريدون أن يرثوه وهو حي، مع أنني أنا عندي بنت منه أيضًا. وهو جاء وقال لي: أنا سبقتك وأعطيتك مالًا مقابل تربيتك. ما سؤالك يا ميا؟ نعم، ما هو سؤالك؟ سؤالي: ما جزاء هؤلاء الأولاد عند الله ومعيشتهم أنهم... الرجل عمره سبعون سنة، جزاؤهم أسود من قرن الخروف، والولد الصغير يتطاول عليه ويصرخ في وجهي. خلاص جزاؤه أسود
من قرن الخروف. أتعرفين قرن الخروف؟ يريدون توزيع الميراث وهو ما زال حياً، يتنفس أمام عينيه، فيكون جزاؤهم أسود من قرن الخروف. يا رب يسمعوا كلام فضيلة مولانا. الآن الإجابة هي أن جزاءهم عند الله شديد، والعقوق أخو الشرك دائماً. شكراً، يا ليت الناس يسمعون كلام فضيلتك ويشاهدونه. الأستاذ أحمد على الهاتف. أستاذ أحمد، أهلاً بك. أستاذ أحمد، يا أستاذ أحمد. وعليكم السلام ورحمة الله. أحمد الله. يحفظك الله. يرحمك الله فضيلة الشيخ. يا سيدي، سؤال لفضيلتكم. المفتي، لكن أسأله عن شيء الله يعلمه. تفضل، تفضل يا سيدي. أنا كانت عندي ابنة، كنت مسافراً خارج البلاد وكانت لدي ابنة. عندما رجعت من الخارج وجدتها قد تزوجت، أو ماذا سأقول؟ ضحك عليها، خدعها، أو خُدعت من قبل شاب. المهم نتج عن هذا السفاح
ولد. هل هي تزوجت أم زنت؟ لا. زنت لم تتزوج لا رسمياً ولا عرفياً ولا غير ذلك، لا لا لا لا، حسناً حسناً، وبعد ذلك، ولا عرفياً ولا أي شيء على الإطلاق، حسناً، نعم، وبعد ذلك، ولماذا رجعت فوجدتهم تاركين واضعين عقد الزواج بتاريخ بعد تاريخ ميلاد الولد؟ لا يحدث شيء، فمن الممكن أن تكون متزوجة قبل ذلك وبعد ذلك حصل تصديق على الزواج السابق، حسناً. يعني أفهم من ذلك أنه يصح لها أن تدخل قبل أن تكتب أو قبل أن تتزوج؟ ماذا لو افترضنا أنها تزوجت زواجاً عرفياً وبعد زواجها العرفي حملت، فلما حملت ذهبت وتزوجت رسمياً، ألا يحدث شيء للولد هكذا؟ لا يا مولانا، ليس هناك زواج عرفي، لا يوجد. اعرفي أنتِ ما تقولينه وهي تقول غير ذلك،
لأنها عندما أحضرت لكِ وثيقة الزواج، لماذا أحضرتها لكِ؟ تصحيحًا، لا بأس. واحدة، أحد، حضرتكِ، لماذا أحضرتها لكِ؟ نعم، لماذا أحضرت لكِ البنت وثيقة الزواج؟ لماذا أحضرتها لكِ؟ لكي تثبت لكِ ماذا؟ تثبت لي أنها تزوجته. حسنًا، إذًا البنت... تدّعي حتى لو كانت كاذبة، هي تدّعي أنها تزوجت هذا الرجل، وهذه الدعوى كافية في أن نقبلها من أجل نسب الولد. هي حملت من الولد، نعم حملت من الولد، فيثبت نسبه. أما كونها ستعاقب يوم القيامة على الزنا، أو أن الله سيتصرف معها في يوم القيامة، فهذه مسألة ليست مهمتنا في الدنيا أن لا نضيع الولد القادم هذا. نعم، نحن لم نضيعه سيدي. أنا احتضنتها بعدما انتهى هذا الموضوع وقلت:
خلاص، هناك طفل قادم والحياة تستمر وانتهى الأمر. نعم، هي الآن كاذبة أو غير كاذبة، معها ربنا هو يتصرف. صحيح هكذا يعني يتعامل. يا مولانا مع وثيقة الزواج على طول مع وثيقة الزواج نعم. نعوذ بسؤال من الاسم، إذ يقول صاحب السؤال: مبلغ وديعة في البنك وأعيش من أرباحه، فهل عليه زكاة عشرة في المائة من الربح؟ طيب نستعرض مع فضيلتكم المداخلات أو التفاعلات للسادة المشاهدين حول سؤال ما رأيك في ظهور... مصطلح المرأة العزباء يقال له "سنجل" (أعزب). هذا مصطلح غربي أمريكي، وهم بعد فترة عادوا إلى الطريقة الطبيعية وهي الأسرة والأم والأب، لكنهم يصدرون لنا هذه المصطلحات الغريبة الشاذة. نحن لا نصدر أي شيء، بل نحن الذين نستورد لأنفسنا ونقلد. لكن هم لا، لا توجد مؤامرة ولا أي شيء. في العولمة العالمية التي انفتحت
وألغت الحدود، نعم، تقول الأستاذة راشبة: طوال عمرنا نسمع عن الأم المُعيلة وهي المرأة الشجاعة التي تقوم بإعالة أسرتها نتيجة وفاة الزوج أو مرضه. أما مصطلح "الأم العزباء" فهو اسم حديث لصفة قبيحة والعياذ بالله مولانا. الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف شكر الله لك أهلاً وسهلاً بكم إلى اللقاء نريد المشاهدين دمتم في رعاية الله وأمنه إلى اللقاء