والله أعلم | فضيلة د. علي جمعة يوضح حكم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد | الحلقة الكاملة

والله أعلم | فضيلة د. علي جمعة يوضح حكم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد | الحلقة الكاملة - والله أعلم
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. أهلاً بكم وكل عام وحضراتكم الطيبون بخير بمناسبة عام جديد يحل علينا إن شاء الله. وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج "والله أعلم" لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. مولانا أهلاً بكم مرحباً بكم وكل عام وأنتم بخير، وكل عام والإنسانية جمعاء بخير يا رب. مع بداية عام جديد دائماً نقول حصاد العام، ودائماً نقول إن هناك موجة من التفاؤل في العام الجديد. ونجلس
نقارن بين ما مضى وما هو قادم، ونتمنى الخير دائماً. حسناً، كيف نستعد لعام جديد؟ نقول فيه إن شاء الله سنخطو خطوة إلى الأمام في العمل بالتقدم في كل شيء. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. كان السلف الصالح يتأمل في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يستخرج منها برنامجًا يوميًا وشهريًا أجل أن يتمثل وأن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته. فماذا أمرنا رسول الله؟ كان يحب التفاؤل في كل شيء، يعني يحب التفاؤل جداً. عندما يسمع اسماً جميلاً مثل ميسرة أو العطاء أو شيئاً فيه رزق أو ما شابه ذلك، يتبسم ويستبشر. وكان كثير
البشائر. هذه هي البشرى الطيبة، هل انتبهت؟ وكان يحب التفاؤل في كل شيء، ووضع لنا برنامجًا مما وضع صلى الله عليه وسلم، إذ علمنا كيف نستقبل الزمان الجديد. فكان إذا ظهر الهلال وجاء الشهر قال: "هلال خير وبركة"، ويدعو وينتهز فرصة أن ميلادًا جديدًا لزمن جديد، الذي هو هنا الشهر أو هنا في هذه السنة أو في هذا الأسبوع علّمنا أن الأزمنة محطات من أجل الدفع والتحفيز في طريق
الله سبحانه وتعالى، فيقول: "من الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما"، و"من الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما"، ويقول: "يوم الجمعة هو عيد في السماء"، إذاً فتخيل حكاية أنه هدانا إلى يوم. الجمعة فهو يريد أن نبدأ من جديد، هيا نبدأ من جديد، هيا نبدأ من جديد. فكلمة "نبدأ من جديد" هذه، لا، هذا من تعاليم رسول الله، سواء كان في الأسبوع باعتبار أن الأسبوع يغفر لما مضى من الجمعة إلى الجمعة، كفّرته لما بينهم، أو كان في مسألة استقبال الشهر، أو من العمرة إلى العمرة أو من الحج إلى الحج الذي قد يكون بينهما سنوات، دائماً يعلمنا محطات. هيا نبدأ، هيا نبدأ من جديد. ما رأيك عندما نبدأ من جديد؟ نبدأ من جديد. هذه العبارة عندما نقولها بأدبيات العصر المعاصر، ماذا نقول؟ نقول تجديد
الحياة، نقول هكذا، تجديد الحياة. نقول احذر. هل الماضي يؤثر على المستقبل؟ اجعل هم الماضي وراءك. يتمثل هذا المعنى في أنك تتأمل في السنة النبوية وترى ماذا كان النبي يفعل في كل شهر وكل أسبوع وكل سنة. كان إذا جاءت السنة يدخر لأهله طعامها. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان لديه تسعة بيوت لزوجاته، فكان يدخر الطعام تخطيط. إنه يعلمنا أن نلتفت إلى ما سنفعله هذه السنة. أين الخطة السنوية؟ الموازنة العامة. هذه الخطة عندما تفتح المفكرات يقول لك: "ما هي خطة العام؟" هذه المفكرات، هذه الدفاتر، خطة العام. نعم، هناك خطة. هل ستسافر؟
ماذا ستفعل؟ كيف ستعبد؟ وهكذا يعني يضع لك خطة في السنة بالرغم من أنه صلى الله عليه وسلم من زهده ومن عطائه ومن جوده ومن كرمه كان لا يُسأل عن شيء إلا أعطاه. فكان الذي يدخرونه في سنة لتسع بيوت ينفد في الشهر أو أربعين يوماً، فلا يبقى عنده شيء، وهو معتمد على التوكل. من بات منكم آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه ليس قوت سنته قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها فهذا أجدر بنا ألا نحصي نعمة الله علينا. يعني عندما نعرف هذه المعاني نقوم ونقف أمام نعم الله التي نحن نتنعم بها
ودائماً نشتكي ولا نحمد لله، وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرت بأنعم الله، فأذاقها الله لباسَ الجوع والخوف بما كانوا يصنعون، أي بسبب ما كانوا يصنعون. سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم علّمنا الفرح، وكان يحب الفرح، وعندما دخل على عائشة مرة. وبعد ذلك قال لها: "ماذا؟" فقالت له: "إنها تتحضر لأن فلانة من الأنصاريات ستتزوج". فقال لها: "حسناً، فلماذا لا تغنّون؟ لماذا لا تغنّون؟" فقالت له: "ماذا نقول يا رسول الله؟" فقال: "أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم، ولولا الحبة السمراء ما سمنت عذاريكم، ولولا الحبة الصفراء ما حلت بواديكم". إنه يعلمها. أيضاً، الأغاني،
يعني طبعاً هذه الأغنية، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له شأن بالشعر، إنما هذه الأغنية موروثة، نعم موروثة من التراث العربي هكذا، "لولا الشعير ما كانت البنات"، طبعاً البدانة كانت عند العرب والبياض والسمنة من علامات الجمال والعز، هكذا وما شابه، بخلاف العصر الحاضر، التي هي الذهب يعني لولا المهر ما كنا أحضرناها له وهكذا، والأطفال يفرحون ويضربون عليه بالدف، ووالدها كان يحب الفرح وكان يحب أن يُدخِل الفرح في هذه الأيام. ومع هذا الفرح هناك نظام عام للعبادة: يوم الجمعة فيه اجتماع وموعظة وصلاة، ويوم العيد كذلك فيه صلاة وخطبة. وفي ذبيحة في عيد الأضحى وشيء
نأكله قبل أن نذهب في عيد الفطر لكي نعلن الفطر، خلاص الصيام انتهى. كان الفرح هكذا هو، وكان يأتي من طريق ويذهب في طريق إلى آخره. فأنا أريد أن أقول لك إننا نتأمل في سيرة رسول الله وأحاديثه ونأخذ منها المنهج الكامل ونعمل به. البرنامج هو هذا كان طريق السلف مولانا. ربما ذكرتُ أن المهم جدًا في حياتك، ليس كل واحد منا عندما يستيقظ صباحًا يجد أن الله قد مدّ في العمر يومًا جديدًا أو سنة جديدة أو أسبوعًا جديدًا. تُعتبر هذه فرصة حياتية له في الحياة أن يتوازى فيها الأمل مع العمل، وهنا تبدأ بصلاة الفجر، ومن أركان صلاة الفجر سورة الفاتحة التي تقول فيها ماذا؟ فترد على الفور: "الحمد لله رب العالمين". كل هذا بداية جديدة وبداية ناصعة، بداية فرحة، بداية فيها "من
لم يشكر الناس لا يشكر الله". ولذلك يجب على المرء أن يكون ضد الكفران، أي الجحود. فهناك كفر العشير. وكفر النعمة، كفر النعمة يعني أن تأخذها ولا تقول الحمد لله دائماً. ينبغي ألا ينسى المرء قول الحمد لله. إن الهيكل العبادي الذي يبدأ به الفرح دائماً لا يُلهي عن الفرح ولا يُلهي الفرح عن العبادة، فلا ندخل في الغفلة أبداً. هو هيكل متكامل تركه لنا رسول الله صلى الله يتركّزون بشكلٍ كبيرٍ جداً على فكرة أننا نحتفل برأس السنة الميلادية، ويقولون إنها مناسبة غير إسلامية بالمرة، وأنه لم يفعلها سيدنا صلى الله عليه وسلم. لكنهم في الحقيقة لا يريدون المنهج، بل يريدون في كل شيء شيئاً. إنهم يعيشون هكذا، يريدون سحب الزمن الماضي إلى الحاضر. قوة
الإسلام تكمن في البحث عن المنهج. كيف تظهر قوة الإسلام؟ إنه يعيش في كل زمان ومكان، مع كل الثقافات، مع كل العقليات، مع كل الأحوال: من غنى، من فقر، من حرب، من سلام، من كوارث طبيعية، من أمن وأمان. لماذا يعيش الإسلام؟ عفواً، لأنه يسير وفق المنهج، وليس بالإجراءات عليه الصلاة والسلام علَّمنا أول شيء هو ما اسم الاحتفال بميلاد المسيح، وهل المسيح هذا خاصٌ بنا أم خاصٌ بأناسٍ آخرين؟ إنه خاصٌ بنا والله، إنه خاصٌ بنا. فلا يدخل الإنسان الإسلام إلا إذا شهد أن
عيسى رسول الله ونبي الله وكلمة الله وروح الله، فما الأمر إذن؟ لو أن أحد المسلمين تكلم عن السيدة مريم بما لا يليق بها يخرج من الإسلام ويكفر. وكذلك لو أنكر عيسى عليه السلام يكفر، فهذا معلوم من الدين بالضرورة. يا مولانا، طبعاً هذا ركن من أركان الدين. نعم، وكيف يكون غير ذلك؟ ولذلك عندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، اليهود، كان صيامهم يظهر إما في داخل الهجرة أو في داخل كذا. اليهود يصومون عشرة تشري، وتشري هذا هو أول شهر مثل محرم عندنا الذي نسميه عاشوراء. فوجد اليهود يصومون، فقال: "ما هذا؟" يعني لماذا؟ قالوا: "هذا يوم نجّى الله فيه موسى". فصامه وأمر أصحابه بصيامه. هذا الكلام.
كان في السنة الثانية من الهجرة وأمر أصحابه بصيامه وقال نحن أولى بموسى منهم. لم يقل أن موسى غير إسلامي، ما هذا؟ هذه مصيبة كبرى. هم يأتون ليصلحوها فأفسدوها، وإن كان ما أرادوا أن يصلحوا وهم أرادوا أن يفسدوها من البداية في الحقيقة، فهؤلاء الناس مضحكون. للغاية، لماذا؟ لأنهم يتعاملون مع القرآن من أجل أن يضرب بعضه بعضًا. شخص ما يصنع هاشتاغًا كهذا يتحدث فيه عن أنه يحرِّم، فيأتي بالآيات التي تُثبت والآيات التي تنفي. والآيات يا سيدي، الله يحفظك، أنت تضرب القرآن بعضه ببعض. لا، إن القرآن كالجملة الواحدة. لا ينهاكم الله
لأننا سننتقل من بعيد ميلاد السيد المسيح، طبعاً هذا نور الدنيا، هذا أمه اسمها أم النور صحيح. فما هذا الكلام الفارغ؟ هذه هي عقيدة الإسلام والمسلمين، وجمال الإسلام والمسلمين أنه لم ينكر أحداً، ولذلك ليس لديه مشكلة. المسلم الحقيقي ليس لديه مشكلة، قد تكون المشكلة تحتاج إلى حل عند الآخرين، لكنني آتي لأقول هل أنت مؤمن بمحمد فتدير وجهك إلى الناحية الأخرى؟ لماذا؟ لأنه غير مؤمن بمحمد ويرى أن محمداً غير صادق. وأنا لأنني أُمرت بأن أترك الناس على أديانهم وقال "لا إكراه في الدين"، فأدير أنا أيضاً وجهي إلى الناحية الأخرى حتى لا نُغضب بعضنا. صحيح، ولكن ما المشترك بيننا؟ أنني أؤمن وبجميع الأنبياء وأؤمن بجميع الكتب، أنا إذاً لا آتي
وأصف التوراة التي أنزلها الله هدى ونوراً وفيها حكم، أصفها بالكلام القبيح الذي ذهب هذا الشخص - هذا النابتة - ووصفوها به وقال إنه يقلد الذي يحرق القرآن. يا للخيبة! حسناً، سيعاقبه الله. أنت هكذا تريد أن يعاقبك الله أنت أيضاً، في هذا الشر يا أبناء أن تحرق التوراة، وأن تمزق التوراة، فهذا شر. وأن تحرق الإنجيل فهذا شر، وأيضاً ضد كتابك. بحجة أنه محرف، بحجة أنه مخرف، بحجة أنه محرم، ويُدخلوننا في قصص لا علاقة لها بأصل الفكرة. فأنا أريد أن أقول لحضرتك أن الاحتفال بالسيد المسيح هو احتفال إسلامي. مائة في المائة قرآن وسنة وإجماع. القضية إذن تتعلق بترك هذه الحجة،
وهي التي ألّف فيها شيخنا الشيخ عبد الله بن الصديق العماري. حسن الفهم والإدراك بأنه ليس من العبادة درجة. حسن الفهم والدرجة بأنه ليس من العبادة درجة. كل شيء يقول لك: فقط النبي لم يفعل هكذا، حسناً النبي... عليه الصلاة والسلام في عالم الأشياء وعالم الأشخاص وعالم الأفكار وعالم النظم وعالم كذا لم يفعل ذلك، لكن هذا لا يعني أنه حرام أو خطأ أو شيء من هذا القبيل، لكن النبي علمنا المنهج، ما هو المنهج؟ وذكرهم بأيام الله، ومن هنا كان ميلاد المسيح عليه السلام يُحتفى به، ومن ابن عبد الله الذي بُشّر به أبوه، وُلِد الهدى. انظر، الجمال. أي ليس محمد الذي وُلِد، ليس الرسول الذي وُلِد، بل الرسالة هي
التي وُلِدت. "وُلِد الهدى فالكائنات ضياء، وفم الزمان تبسم وثناء". يا سيدي، ما هذا! والآخر البوصيري يقول: "أبان مولده عن طيب عنصره، يا طيب مبتدأ منه يكون إذا أنا النبي علمنا في قوله تعالى "وذكرهم بأيام الله" أن نفرح بأيام الله، نفرح بأيام النصر، نفرح بأيام التي رأينا فيها ربنا رأي العين عندما نصرنا على أعدائنا، أو عندما نصرنا على المفسدين، أو عندما مكّن لنا في الأرض، أو أيام الله ومنها. ميلاد السيد المسيح المرتضى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فميلاد المسيح هذا موعد وعيد إسلامي رقم واحد. وهكذا
يوم ميلاد المسيح ويوم ميلاد النبي فيهما خلاف. عندما جاء جريجور، البابا جريجور، وعمل الفلك وضبطوه، وجد أن المسيح يعني خمسة وعشرين ديسمبر. صمم القبط في مصر على القديم سبعة ما بين. خمسة وعشرون ديسمبر وسبعة... كم يوم؟ ثلاثة عشر يوماً، وهي الأيام التي اكتشف الخطأ فيها البابا جريجوريوس. العالم كله سار على حساب جريجوريوس الذي هو موجود عندنا في التقاويم الآن. هذا حساب البابا جريجوريوس الكاثوليكي التابع للفاتيكان. المسيحيون في الشرق اختلفوا
معه وقالوا له: "لا، طريقتك هذه طريقة..." نحن لا نعتمدها وأنت بهذا ستجعلنا نترك شيئاً مهماً موروثاً عندنا، فحصل الخلاف، فتجد الغربيين يحتفلون في الخامس والعشرين من ديسمبر، ولكن المصريين في الكنيسة القبطية يحتفلون في السابع من يناير. من الخامس والعشرين من ديسمبر طبعاً إلى الواحد والثلاثين يوماً، هذه ستة أيام لنهاية الشهر، ستة أيام زائد سبعة الفرق الخاص بجريجور، فأود أن أقول إن هؤلاء الناس لا يقرؤون القرآن الذي يعرضونه وما إلى ذلك. هذه الفئة، هذه الفئة يقومون بتجزئة القرآن ويضربون بعضه ببعض. لذلك مولانا الحبيب في المرة الثانية
من حديثه اليوم كان يتحدث وذكر كلمة "المنهج" أكثر من مرة، فله كلمة شريفة سنعود إليها. وهو أننا نعيش المنهج ولا نعيش العصر سوف نفهم هذا المعنى ولكن بعد قليل
إن شاء الله. يقول عجباً لأمر المسلم، أمره كله خير، إن أصابته مصيبة شكر، وإن أصابه خير حمد، يعني شكر أيضاً. يعني نحن أمرنا كله بيد الله، ونحن يجب أن نرضى بالقدر خيره وشره. الإنسان يجب إن المتقي لله لابد أن يكون لديه عقيدة بالتفاعل الإيجابي دائماً، لأن التشاؤم أمر غير محمود. لماذا أكون متشائماً؟ هناك أسباب كثيرة لا أعرفها ولن أذكرها الآن. بالطبع النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفاءلوا بالخير تجدوه"، حسناً، "تفاءلوا بالخير تجدوه". نعم، يجب علي أن أتفاءل بالنسبة لما يحدث والله. الآن لستُ متفائلاً بالخير إطلاقاً. أنا أضع كل شيء على الله، لم أضع شيئاً معي. أحب فقط يعني، ما دمت أسير مع الله فأتمنى الخير. يعني، أهلاً بكم أيها المشاهدون مولانا الإمام. يعني من خلال الإجابات المتنوعة
في التقرير ما بين يعني طغيان نغم التفاوت أكثر. من التشاؤم يعني فضيلتك تطَّلع على الإجابات المختلفة هذه. السادسة: أبو داود أخرج عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذُكرت الطيرة أمام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أحسنها الفأل ولا ترد مسلماً". يعني أنأتي لنتطير، أنأتي لنقرأ البخت في [الجرمان]، وبعدها نقول: نفعل أو لا نفعل؟ كان. كانوا يأتون بهذا الطير في الجاهلية ويُحضِرونه هكذا، فإذا مشى يميناً يمضون، وإذا مشى شمالاً يقول له: لا تخرج اليوم. هذا اليوم لا يخرجون فيه. فقال: لو حدث أمامك شيء مثل هذا وأنت تريد
أن تسافر، فقل: الحمد لله، سأسافر، الحمد لله، سأسافر. نعم، وإذا اتجه إلى الشمال تقول: أنا... مسافر أيضاً. الله! أنت تنتبه. لم يخرج شمالاً. قال: ولا ترد مسلماً. هذه الطيرة لا ترد مسلماً عن الفعل. نعم، فيأخذ الحلم. لا، يصبح يقول: بُشِّرت. خذوا لكم من أولادكم. هل أنت منتبه؟ وبعد ذلك عندما يأتي الثاني الذي هو التشاؤم، فيقول له: لا، اذهب إلى بيتك يا أخي. أنا... متفائل دائماً، وأحسن الظن بالله. أحسن الظن بالله وسأنجح أيضاً. هذا مشى مائة خطوة، فلماذا كنت واقفاً إذاً؟ واقف يضحك عليكم لأنني أول من يضحك معكم ولا أي شيء. فهنا ماذا تقول؟ ماذا يقول؟ ولا ترد مسلماً، إياك أن ترد على مسلم وتفعل هكذا. فإذا رأى أحدكم ما يكره،
رأى... منام السيدة الآن التي سمعناها تقول: "والله أنا متشائمة تماماً، إن الأحوال والأحوال وكذا..." لا، هذا مخالف لسنة سيدنا الرسول. قال لها ماذا إذن؟ "فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل..." على الفور هكذا، انتهى. في أزمة، اللحم غلا، الدولار لا أعرف ماذا حصل فيه، السكر غير موجود. الذي لا يعرف ما يفعل، أنا الآن خائف، ماذا أفعل الآن؟ ماذا أقول؟ قال: "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت". تعلق قلبه بالله. لم يقل لك أنا سأتشاءم. لا يا سيدي، لا تتشاءم، علق قلبك بالله وقل: "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت". ولا حول ولا قوة إلا بك.
أخرجه أبو دهون. انظر إلى الكلام الجميل، انظر إلى التوجيه الصحيح. أنا لم أقل لك أنك لا ترى ما تأكل، لا، سنرى ما نواجه. نحن في أزمة حادة تحتاج إلى عمل وتحتاج إلى صبر وتحتاج إلى... لكننا أفضل من غيرنا كثيراً والحمد لله. يقول إنه الآن لا يعرف بكم سعر الدولار حيث أصبح بعشرين جنيهاً. حسناً، كم يساوي الدولار بالريال اليمني، وكم بالريال السوري، وكم بالدينار العراقي؟ إنه يساوي مائة وأربعة وثلاثين. أرأيت عندما ذهب الأمر؟ ربنا يا أخي يبارك لنا في جيشنا ويبارك لنا في الناس التي تضحي بنفسها من أجل أحفادنا وليس فالنبي عليه الصلاة والسلام قال لنا هكذا: عندما ترون أزمة في شيء
ما، قولوا هكذا: "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك". إنها كلمات بسيطة جداً، لكنها تغير الكون وتهز ذرات هذا الكون وتصعد هكذا إلى السماء. تجد في تأييد وفي حراسة وتصبح مصر محفوظة حقًا وفي رزق وفي تفاؤل وفي حمد وشكر. دع عنك موضوع سورة النحل هذا و"ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة"، دع عنك هذا. هيا نصحح، لأننا مدينون لله بكثير وعلينا حفظ هذه الأشياء الجميلة، هذه الكنوز الطيبة التي أخبرنا بها النبي. لا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا
قوة إلا بك، أي أنني أتبرأ من حولي وقوتي وأفرّ إلى حوله وقوته، وهذه هي الحقيقة: لا حول لنا ولا قوة، ولكن الله يبارك لمن يشاء. من الذي يرقق قلوب الخلق عليك؟ من الذي يرزقك؟ من الذي يفعل كذا؟ الله. الفلاح يلقي ثم يدعو قائلاً: يا رب، يا رب، فينبت الحب ويبارك فيه ربنا. هذا هو الإيمان الفطري، إيمان العوام الجميل. هو في الحقيقة الله، لأنه هو المشاهد، الله. فلنبقَ متفائلين لكي نتجاوز الأزمات، ليس أن نتشاءم وإنما نتفاءل. والفعل الحسن والخير، والطيرة لا ترد مسلماً يجلس إذا نظر إليها. يأخذ جانب التفاؤل ويقف أمام التشاؤم ويقول لهم: لا، لستُ معكم، ويضحك ويسخر. أتدرك؟ ما شأني بكم! ويذهب إلى التفاؤل أيضاً، فهو متفائل على كل حال. حسناً، الأشكال في تجلياتها أصبحت
كثيرة الآن، وهناك علامات من التعامل مع الغد القادم، فنلجأ إلى الأبراج لنرى ما هو حظنا اليوم وحظنا هذه إنها ترى شيئاً، كلمة جميلة هيا أنا متفائل، كلمة سيئة تشاءمت. التعامل مع هذه الأمور التي يُقال لك إنها تجلب الحظ كتعليق التمائم مثلاً في سنة جديدة لا يجوز، فالنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن تعليق التمائم ونهى عن الرقى ونهى عن الشرك ونهى عن الذهاب للكهنة والعرافين، يعني الذين والسحر وما شابه إلى آخره كل هذا لا، بل هو أخرجنا من عقلية الخرافة إلى عقلية الكون الفسيح، إلى عقلية العمل، إلى عقلية التوكل الصحيح على الله سبحانه وتعالى. فيجب علينا أن نقاوم هذا وألا نتخذه كعادة أو ما شابه إلى آخره، لأنه لا حقيقة له،
والمسلم يبحث عن الحقيقة مولانا الحبيب، في إطار البحث عن حال الأزمة أحياناً، ونحن نستقبل عاماً جديداً وفكرة أسعار غالية، مشكلة هنا، مشكلة اقتصادية، يعني نريد أن نتعلم بعض الآداب، إذ إننا داخلون على سنة جديدة. كلما اشتهيت اشتريت! نريد أن نرخص لأنفسنا السلعة. مثلاً "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" كما صلى الله عليه وسلم عندما لا يرى في بيته هلال شهرين أو ثلاثة متتالية، أي في شهرين لم توقد في بيته نار، يعني لم يصنع كوب شاي، ولم يكن هناك شاي في ذلك الوقت، لكن تخيل أنه لا توجد في بيتنا نار أوقدت لمدة شهرين، أي أن كوب الشاي لم
لا يوجد لحم، واللحم لن يصلح للأكل إلا عندما ينضج بشكل صحيح، أي لا توجد خضروات. إلهي! ماذا كانوا يأكلون؟ إنها بعض التمور مع قليل من اللبن وأشياء من هذا القبيل. شهرين لم أتوقع وجود نار، فإذا كان هذا طعاماً، فهو طعام قاسٍ جداً. لم يبقَ عندما فُتحت الدنيا على لكي نعرف وشاهدوا الأفران التي تصنع خبز القمح لها، استغربوا جداً في الأمم الأخرى. يعني في سوريا في الشام كانوا يصيحون: "الله، هل ربنا
يختبرنا أم ماذا؟ لقد فتح علينا الدنيا إلى هذه الدرجة". كان يأتي أحدهم إلى المسجد ثم يغيب في اليوم الثاني، فالنبي قال له: "ما الأمر؟ لماذا قال له: "في الواقع ليس لدينا إلا ثوب واحد، أنا مرة وزوجتي مرة، أي أنه يرتدي هذه العباءة التي يضعها على نفسه هكذا، وزوجته تفعل ذلك في اليوم التالي". وقد سار على هذا النهج، وشهد الناس هذا الكلام وكتبوه وافتخروا به أيضاً، ورزقه الله من واسع فضله، أي أصبح ربنا يُعطيه الصحة والعافية يا جماعة، أنا لا أعرف كيف أُحصي ثروتي النقدية لأُخرج الزكاة، لا أعرف
كم هي. يا عيده، قال: لو حاولت أن أعد الأموال التي لدي، فلن أعرف، ستمضي سنة أو أكثر، والزيادة مستمرة عندي، والزيادة مستمرة. ماذا أفعل؟ فالعلماء أفتوا بأنه قدَّر وأخرج، فقدَّر فأخرج خمسين زكاة خمسين مليون دولار، زكاة هذا تقديره، وكل هذا عن النقدية السائلة، وليس على الممتلكات لأن الممتلكات ليس عليها زكاة. يحكي لي أنا شخصياً، هو من فمه، أنه كان يعمل هو وإخوته على دور البلح، هذا في البدايات. في البدايات على دور البلح، الدورة عندنا في البلد أربع. هذه أربع حبات
ليتناول أربع حبات بلع، وأنه كان إذا أراد أحدهم من إخوته السبعة أن يغتسل، أحاطوا به حتى يغتسل. أي أنهم لم يكن لديهم حمام، وأحاطوا به في الشارع هكذا أو في القرية، وبعد ذلك عندما يخلع ملابسه، يقرفص ثم تُغسل الثياب وتُنشر، ويُهيئون غيرها ليرتديها مرة أخرى. ثانياً، هذا ليس لديه إلا جانباً واحداً، فأصبح هذا الملياردير الذي فاق الآفاق من رزق الله. فالرجل راضٍ، وهذه القصة حدثت بالفعل. كان هذا الرجل ينفق على بعض
طلبة أفريقيا في مصر في الأزهر الشريف منحة شهرية، وكنت أنا متولياً هذه المنحة والإشراف عليها، فنقول له أنا والإدارة التي تتولى... هذا أنه يا أخانا والله الكمية التي ترسلها هذه نريد أن نقللها قليلاً، فحكى لنا قصة ذلك قائلاً: إنني كنت أعمل بأربع قطع في الساعة، كانت كل ساعة أربع قطع وليس اليوم كله، يعني لا بد أن يتعودوا على أن يكون كذلك، وهذا يأخذ ثلاثمائة وأربعمائة جنيه، هذا يعني. خيال؟ هذا بالنسبة لنا خيال. كانت الجدية والعمل والإخلاص والرضا هو ما ينفع، وليس أي شيء آخر. فاصل ونعود إليكم مرة أخرى لنرى بعض السلوكيات أو بعض التصورات
عند بعض الناس. يقول لك: لا، هذه السنة الجديدة، وكانت السنة القديمة فيها بعض الأحداث المؤسفة، فمن الممكن أن تبدأ بأحداث مؤسفة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس علماً من النجوم، اقتبس شعبة من السحر". وزاد ما معناه: معنى الحديث في السياق هو ما يحدث أحياناً الآن من قراءة تفسير النجوم والتشاؤم بأن هناك أحداثاً مؤسفة يمكن أن تحدث مع بداية العام
الجديد، وكثير من هذا القبيل. يجب على الإنسان لا يعرف، ونحن قد سُدَّ علينا هذا النوع من أنواع العلاقات الكونية ما بين مسارات النجوم وما بين المستقبل. سُدَّت علينا بإرسال النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى هذا الأمر تماماً. وفي البخاري أول من خط بالقلم إدريس، فسيدنا إدريس الذي هو في حضارتنا يسمونه هرمس الهرامسة سيدنا. كان إدريس يعلم شيئاً من هذه العلوم التي هي علم مسارات النجوم وعلاقتها بما يحدث من أحداث في الأرض، وهي علاقات عامة أي لها أحداث عامة. فالنبي عليه الصلاة والسلام انتهت هذه العلوم لأنه حدثت أحداث كونية، وهذه الأحداث الكونية
غطت على القواعد الهندسية التي تربط ما بين مسارات النجوم يقول ابن القيم أن هذا قد انقطع تماماً لأنه أول من خطَّ بالقلم صحيح هو إدريس. من وافق خطه بالصدفة هكذا سيكون صحيحاً ومن خالفه سيكون مخطئاً. حسناً، فماذا أفعل إذن؟ أفعل ما لا أتقنه ولا أعرف قواعده لأن قواعده قد ضاعت وذهبت، فيكون هذا ما هو؟ هذا نوع أنواع الكلام بغير علم الذي هو مثل ماذا؟ مثل السحر. ما هو السحر؟ السحر كلام بغير علم. السحر أصلاً له قواعد وله تأثيرات، ولكن عندما فُقدت هذه القواعد والتأثيرات، حُرّم السحر وأصبح حراماً،
بل أصبح حدّه السيف. يعني لماذا له حد في الشريعة؟ ذلك لو قتل بالسحر يُقتل. يستخدم السحر؟ أي، نعم. فهذا هو معنى الحديث الذي أخرجه أبو داود عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتبس علماً من النجوم" يعني معناها، فقد اقتبس شيئاً لا علم فيه، فيتحدث بما لا يعرف، واقتبس شعبة من السحر كمن فعل هذا الشيء. بالسحر الذي وإن كانت له حقائق وجهه موسى وكذا إلى آخره، إلا أنه أصبح حراماً لعدم المعرفة. هنا يبني العقلية العلمية التي تقول لا تتحدث بما لا تعرف. انظر أنت تعرف القواعد أم لا، قواعد الهندسة، قواعد الفلك، قواعد الطب في هذه الحدود، لكن تُفتي
من غير علم وتُفتي من... غير أنك إذا تصرفت وفقاً للهوى النفسي هكذا، فأنت تضر ولا تنفع، وتؤذي بينما تأتي من أجل الإصلاح، فترى أنك قد أفسدت لأنك عملت بغير علم. فمسارات النجوم أُغلقت علينا نهائياً، وانتهى الأمر فيها، ووضعنا عليها علامة، وانتهت نقطة من أول الصفقة، نقطة من أول الصفقة، وتم طي الصفحة أيضاً خلاص انتهينا، سيدنا النبي أرسل، فعقيدة المسلمين أن السحر والاشتغال به حرام، والنجوم والاشتغال بها حرام، والبناء على هذه الأشياء حرام، وذلك لما أُغلق علينا من هذه المعلومات التي ليست علماً، بل هي معلومات مُغلقة، وأُمرنا أن لا نتحدث بما لا نعرف بقوله تعالى "ولا تقفُ".
ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً. انتهى الأمر، لا يمكن. ولذلك أنا لا يوجد لدي في الأزهر تعليم للنبوة، لدي حركة الشمس الظاهرة ندرسها في شيء يسمى علم الهيئة. هل تنتبه؟ تم تأليف كتب فيها وتُدرَّس وكل شيء. لدي شيء يسمى قسم. جيوديسيا في الهندسة بجامعة الأزهر لكي نعرف اتجاه القبلة، وقضية القمر والهلال وكيفية رؤيته، وقضية مواقيت الصلاة في أي خط عرض. هذا العلم له علماء، لكن بهذا الشكل نتجه إلى مسارات النجوم وعلاقتها مع أحداث الأرض، وهذا خطأ. إن لم تكن معي قواعده، ماذا أفعل؟ إذا لم تكن معي قواعده، وتخرجه من نطاق الفعل. مولانا
اسمح لنا، معنا بعض ردود الأفعال وتفاعل السادة المشاهدين حول: هل تسعى لمعرفة حظك في عامك الجديد أو في العام الجديد؟ الأستاذة نادية غزال تقول: بالإرادة والعمل والمثابرة وحسن الخلق نصنع حظوظنا، وعليه فأنت الوحيد القادر على معرفة حظك في العام القادم، وكل عام والجميع في كل العالم بألف خير، الأستاذة هدى إمام تقول: "لا طبعا، عندي قناعة بمقولة: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع، وحسن الظن بالله تعالى هو البرهان والدليل". الأستاذة علياء أبو زيد: "الغيب لا يعلمه إلا الله". الأستاذة سارة تقول: "تفاءلوا بالخير تجدوه". مولانا يقف عند هذا المعنى: "تفاءلوا بالخير تجدوه". هو حافز ودافع يتوازى أيضاً مع قضية الإيمان التي لا بد وأن نرضى بالقضاء والقدر في خيره وشره. الرضا هو تحت درجات العلاقة مع الله
سبحانه وتعالى، التسليم والرضا. ومن هنا "عبدي أطعني تكن عبداً ربانياً". العبد الرباني يقول للشيء كن فيكون، أي أنه راضٍ بكل ما يقدره الله. الذي يكون أنا غير راضٍ به، فالرضا يصل إلى نفي الحول والقوة الإنسانية تماماً، حتى أنه يرضى بما يكون في كون الله، ولا يكون في كون الله إلا ما أراد سبحانه وتعالى. الناس من الخارج تظن ماذا؟ تظن أننا دعونا ربنا لكي يحدث هكذا لأن هذا هو مرادي. هو الله، فإذا أنا انتفت من مراداتي وتوجهت إلى الله سبحانه وتعالى بقلب صادق ونية خالصة حدث قمة الرد. مولانا الإمام اسمح لنا، معنا أم أحمد على الهاتف. أم أحمد، أهلاً بكِ. أهلاً وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بكم. أهلاً وسهلاً بكم. ألف صحة وسلام، وكيف حال فضيلة الدكتور؟ أهلاً وسهلاً يا شيخ، لو تكرمت، أنا فقط كنت أتذكر أنك قبل ذلك عندما سألك شخص عن القرض قلت إن القرض حرام، نعم. فهو تمويل من البنك، حسناً، أستفسر من حضرتك هل يمكن أن آخذ مالاً من البنك وأحج به؟ لا للاستهلاك هكذا، لا. البنك يعطي، البنك يعطي، المفروض أنه... يقدم تمويلاً للاستثمار لكي ننتج ولكي نزرع ولكي نقيم مشروعاً أو نصنع شيئاً، نعم ولكن ليس لكي نشتري شيئاً وما شابه ذلك. لأن هذا هو ما يدخل في عملية الإنتاج، وهذا هو أصل عمل البنك، أنه يأخذ من الناس أموالاً كادخار ثم يستثمرها، وليس أن أذهب لأستهلك الأموال التي أي على
أساس أنه تمويل أو ما شابه، لا، يمكنك إجراءها بطريقة أخرى، وهي أن هناك شركات يمكن أن تقوم - نعم - اذهب إلى شركة الحج، ستتكلف ثلاثين أو أربعين، أنت دفعت عشرة، فيبقى في ذمتك ثلاثون، ستسددها لهم على ثلاثين شهراً مثلاً، وهكذا، نعم، ومع ذلك كله واجب لأنك أنت ليس معك أجر الطريق، لكن لأنني لست قادرة لأنني صاعد معي ولست قادرة أن أكمل على أساس أن أخرج مثلاً، فقلبك متعلق بالحج، فأنت تعملين هكذا مع الشركات التي تقصد الحج، وتقصيد الحج لا بأس به يا ذاكر الله في الخير ربنا. يُبقيك يا دكتور، مشكورين، أهلاً وسهلاً. معي الأستاذة ناهد على الهاتف. سيدة ناهد، أهلاً بكِ، تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لو سمحت، والله أريد فقط أن أسأل فضيلة الشيخ سؤالاً. تفضلي. كانت هناك
معلومة وصلتني على الهاتف المحمول تقول إن الإنسان الذي دائماً يقول ربنا بسم، يعني مَن يفعل شيئاً يقول بسم الله الرحمن الرحيم، فيأتي يوم القيامة ويتلقى كتابه، وكما هو معتاد يقول بسم الله الرحمن الرحيم، يفتح كتابه ويقول بسم الله الرحمن الرحيم، فيجد أن ذنوبه قد مُحيت كلها، فيتعجب، فيناديه ربنا ويقول له: إنك كنت تناديني بالرحمن الرحيم، فجاء دوري. أنا أحفظ عنك، فهل هذه معلومة صحيحة؟ وهل هذا حديث قدسي أم لا؟ وبعد إذنك، لدي سؤال ثانٍ. تفضلي. يا سيدنا. بالنسبة لزكاة المال، ما هي أوجه الصرف فيها بالضبط؟ يعني عندما أريد إخراج زكاة المال، ما هي مصارف الزكاة؟ حاضر، طيب أشكرك شكراً جزيلاً. مع الأستاذ محمد،
أهلاً. بك السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل يا أستاذ مثلك يا سيدي أهلاً وسهلاً بك ومثلك يا مولانا أهلاً وسهلاً بك كنت أريد أن أسأل حضرتك سؤالاً بخصوص معاملة تجارية تفضل يا سيدي أنا شريك في شركة تعتبر صناعية وتنتج منتجاً، هذا المنتج يُباع عن طريق مزايدة علنية، فنحن لدينا هذه المزايدة العلنية التي تتم لتجار الجملة. نعم، تجار التجزئة يحتاجون إلى تأمين عالٍ أو شروط لا يستطيع تجار التجزئة تلبيتها لأنهم تجار صغار. تماماً، هل هناك حرمانية في أن نبيع لتجار التجزئة بنفس
سعر المزايدة، بنفس السعر الذي وصلت إليه؟ الشركة المزايدة معنا أن نعطي شركة حقها والفرق السعري الذي نبيع به لتجار التجزئة، الذين في الأصل لا يستطيعون الوصول للمزايدة، هذا الفرق السعري نستفيد منه في تفصيل ما، ليس هناك حرمانية من هذه المعاملة التجارية. حسناً، لا عليك يا سيدنا، دعنا نلخص ما ذكرته. فضل يا مولانا، شركة صناعية، نعم، وبعدها تنتج منتجاً، تصنع منتجاً. نعم، صنعت المنتج إذاً، حسناً، وبعد ذلك تعرض هذا المنتج للبيع عن طريق مزايدة علنية. حسناً، عرضته وتمت المزايدة عليه، وبعد ذلك فاز بهذه المزايدة تاجر ما. هو تاجر سيشتري، جيد
جداً. هناك بعض التجار يريدون الشراء غير هذا يتم الاتفاق في المزايدة عندما تصل إلى أعلى سعر، وتنتهي المزايدة على شخص واحد، فلا يمكن بيعها لشخص آخر لمدة ستة أشهر أو سنة مثلاً. حسناً، هذا يعني أنه احتكرها لمدة سنة. فيظهر تجار آخرون يقولون: إننا نبيع هذا المنتج خارج المزايدة، فهل هناك شرط في البيع الأول الخاص بالمزايدة؟ أنه يحتكر وأنك لا، الشركة لا تشتري هكذا. الشركة أهم شيء عندها أن يكون المنتج الخاص بها مسدداً مقدماً قبل البيع. طيب، يبقى أنت تسأل في ماذا؟ حسناً، هو حلال أصلاً كله، لكن أنت... ما هي التي... هو طبعاً أن الشركة لا تسمح لنا كموظفين. إننا إذا نمارس هذه المعاملة
التجارية، فإذا انتهت لا يمكن أن تُمارَس المعاملة التجارية؛ لأن عندها شرط هناك مع الرجل الذي دفع أكثر أنها تحميه حتى يستطيع التوزيع. كيف هم؟ لماذا يمنعونك كموظف في الشركة؟ أنت لا تستطيع أن تُعامِل هذه المعاملة، إذن يجب أن المسلمون عند شروطهم. ما دام هناك شرط بينك وبين الشركة التي أنت موظف فيها والذي ينص على أنك لا تفعل ذلك، فلا تفعله حتى لو دفعت ثمن المنتج كاملاً بالسعر العادي، حتى لو كان كذا. نعم بالطبع، بالسعر المرتفع بالتأكيد. طالما أنه ممنوع لأن هذا سيفتح باباً لفساد كبير بالتأكيد. بالضبط هذا هو السبب، لذلك أنا أشعر أن الشركة تعرف أو تمنع هذا الموضوع منعاً حتى لا يفتح باب التزايد والتلاعب. وإذا صدقت في البداية، تأتيك المغريات في المرحلة الثانية، فلا تفعل ذلك،
لا تفعل ذلك يا مولانا. شكراً، يعني لا تتم العملية إلا من خلال نظام الشركة الكلية طبعاً وشروطها، هذه الشروط لم توضع اعتباطاً، تماماً، لم توضع اعتباطاً. الأستاذ الناهد والبسملة، وبسم الله الرحمن الرحيم، من تعود دائماً أن يبدأ كل حياته ببسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم بدأ الله بها كتابه، والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث يقول: "كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر"، أخرجه أبو داود. وهناك أيضاً حديث: "كل أمر ذي بال لا يبدأ بذكر الله فهو أبتر". والبسملة من خير الذكر. قضية ثواب هذا وفوائده موجودة في الكتب كثيراً عدداً ورحمةً وما إلى ذلك حتى كان. من أوراد المشايخ أنهم يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم كل يوم إحدى عشرة
مرة أو واحداً وعشرين مرة أو سبعمائة وستة وثمانين مرة. مثلاً سبعمائة وستة وثمانين مرة هذا رقم للبسملة يعني. ويذكرونها لماذا؟ لأن بسم الله الرحمن الرحيم هذا ذكر من الله أمام ما سوف يلقانا في يوم. القيامة من حيث أنها أصبحت أن الله سبحانه وتعالى رحمن رحيم أو ما شابه، لم يرد بخصوصها هذا المعنى، ولم يرد بخصوصه حديث، ولكن فضل الله واسع، فمن أكثر من قول بسم الله الرحمن الرحيم يعني هداه الله، فلا يمنعه عن كثرة البسملة حتى لو أنه لا توجد شيء كهذا، حديث يقول أننا سنذهب لنفتح الشيء من وجده كله هكذا، لا يوجد حديث هكذا، ولكن أرجو من ربنا يا سيدنا خيراً وبركة، خيراً وبركة. "أنا عند ظن عبدي بي"، فإذا ظننت في الله أنه، حتى أنت وحدك، حتى أنت وحدك لو كنت
ظننت في... الله، إن البسملة هذه ستمحو لك كل شيء. افعلي هكذا. الله، نعم. وبعد ذلك، الإنسان عندما يداوم على الذكر كثيراً - لأن ربنا قال: "والذاكرين الله كثيراً والذاكرات" - لا بد أن يكون كثيراً، نعم. فربنا ينير طريقه، وربنا يفتح عليه، وربنا يغفر له، وربنا يوفقه ما دام مستمراً. فهذا بالنسبة لمصارف الزكاة، الآية رقم ستين في سورة التوبة، نعم هي التي فيها. افتح الآية رقم ستين في سورة التوبة واقرأها. هي كان لديها سؤال آخر، أولاً هو البسملة ومصارف الزكاة فقط. نعم، البسملة هي رقم واحد صحيح. مولانا، في الثلث الأخير، بماذا تدعو في استقبال عام جديد؟ إن شاء الله، وندعو الله أن يحفظ مصر. كل عام وأنتم
جميعاً بخير، ومصر بخير. كل عام ونحن إلى الله أقرب، وإلى عمارة الأرض وتزكية النفس أقرب. كل عام وندعو الله سبحانه وتعالى أن يهدئ البال، وأن يصلح الحال، وأن يقينا الغلاء والوباء والبلاء، وأن يستجيب دعاءنا، وأن يتقدم بمصر هي تستحقها عنده سبحانه وتعالى لما قد فضلها على سائر البلدان، فنرجو الله سبحانه وتعالى في هذه السنة أن تكون سنة خير وبركة، وأن يرزقنا رزقاً حسناً فيها، وأن يؤلف بين القلوب، وأن يغفر الذنوب، وأن يستر العيوب، وأن يهدئ البال، وأن يهدينا في من هدى، وأن يعافينا في من. عافى الله، إنه على كل ذلك قدير. كل عام وأنتم بخير مولانا الإمام فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
الشريف. كل سنة وفضيلتكم بألف خير وأنتم بالصحة والسلامة والجميع بالصحة والسلامة. شكراً لكم، كل سنة وحضراتكم بألف خير. إلى اللقاء، اشتركوا
في