والله أعلم | هل نقول في التحيات اللهم صلي علي سيدنا محمد أم محمد ؟ علي جمعة يرد | الحلقة الكاملة
أشعل الله أوقاتكم بكل خير وما أسعدنا دائماً بهذا اللقاء الذي يتجدد دائماً ودوماً مع صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. ونجيب في هذه الحلقة على تساؤلات السادة المشاهدين. مولانا الإمام أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً ومرحباً. اسمح لي أن أقرأ هذا السؤال. في مستهل هذه الحلقة، أرجو إفادتي في التحيات: هل نقول "اللهم صل على سيدنا محمد" أم "على محمد"؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. تقرر في الشريعة أن النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم هو سيد ولد وثبت عنه أنه قال: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، يعني لا يقول هذا افتخاراً وإنما هو تقرير للواقع. قلبه معلق بالله، ضارع له، ولذلك ليس هناك أي نوع من أنواع التفاخر على خلق الله، لكن الحاصل هكذا أن الله أراده مثالاً كاملاً للعابد الكامل ولمراد الله من هذا الخلق. على حد قول القائل "لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك"، وهذا وإن لم يكن حديثاً بهذا النص، إلا أنه قد ورد في المستدرك أن آدم توسل إلى الله سبحانه وتعالى بمحمد، فقال له:
"وما أدراك بمحمد؟" قال: "رأيتك قد قرنت اسمه باسمك: لا إله إلا الله محمد رسول الله". على قوائم العرش فقال له ربنا سبحانه وتعالى: "اعلم يا آدم أنه لولا محمد ما خلقتك". فكأن الله أراد أن يُخرِج إنساناً في الطبقة الأولى، رقم واحد، الأول علينا من جنس البشرية، فخرج محمد سيدنا صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وآله وسلم. فالنبي يستحق منا السيادة، والنبي علَّمنا. أن ذوي الفضل منا نخاطبهم أيضاً بالسيادة، ولذلك قال في شأن معاذ: "قوموا إلى سيدكم فأنزلوه"، فذهبوا إليه وأنزلوه. كلا، نسيدهم سيدهم، لأنه كان مقدَّماً فيهم. وهكذا يجوز
لنا احتراماً لشأن النبي وامتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى ألا نجعل خطابنا ونداءنا للنبي كنداء بعضنا لبعض وكخطاب بعضنا لبعض أن نقول. عنه سيدنا محمد وهل يجوز هذا في الأذان؟ ألّف المؤلفون في هذا وأجازوه من الأئمة الأربعة، وجمع هذا الشيخ أحمد بن الصديق المغاري في كتاب "تشنيف الآذان في استحباب السيادة في الإقامة والأذان". يعني إذا كانت في الألفاظ التي وردت علامة في الشرع على أمر معين أو ركنًا من أركان نحو ذلك كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو التشهد أو الأذان أو الإقامة أن نُسَوِّد النبي صلى الله عليه وسلم، وتقول نُسَوِّد ولا تقول نُسَيِّد لأنه
سَادَ يَسُودُ فهو من السيادة صلى الله عليه وآله الصلاة والسلام، فلا نُسَوِّد يعني غير النبي صلى الله عليه وسلم في هذا. المقام فهو سيد خارج الصلاة وداخل الصلاة، وعلى ذلك فمن الأدب والاحترام أن نقول سيدنا محمد. فما شأن من قال محمداً أراد الالتزام بما ورد على لسانه الشريف صلى الله عليه وسلم، إن كان من هذا المدخل فله وجه لأنه يريد بذلك الاتباع، وإنما أراد الاتباع حباً في نبي الله. فهذا أراد السيادة لحماية هذا الحب يا مولانا أدباً مع الله والنبي، وهذا أراد الاتباع حباً في النبي، فكلاهما على خير، ويثيب الله سبحانه وتعالى بما يشاء كل واحد منهما بما عقد في قلبه من حب للاتباع
واقتفاء أثر النبي، أو تأدباً معه صلى الله عليه وسلم، وحينما أتأدب إلا... يمثل ذلك أيضاً اتباعاً لسيدنا صلى الله عليه وسلم، حينما أقول سيدنا، فهذا اتباعٌ وأدبٌ في نفس الوقت يا مولانا. وهو يعني ما دام مباحاً وجائزاً فهو في الجملة اتباع، ولكن هناك اتباع مباشر وهناك اتباع بخطوة، يعني بيننا وبينه خطوة، أو الذي يسمونه بالعام والخاص. أو ما يسمونه بالكلي والجزئي، فأنا أتبعه في الكلية، أنا متبعه أيضاً، لكن في الجزئية، هذا هو الذي نسميه في الاصطلاح اتباعاً، وهذا الذي يتبعه في الكلية نسميه في الاصطلاح الأدب، إذا كان فيه زيادة
أدب، وورد هذا المعنى أن أبا بكر وهو صديق وهو وزير رسول الله صلى الله. عليه وآله وسلم وحمى رسول الله أبو عائشة عليها السلام الصديق. أما الناس فوجد النبي في نفسه قدرة، فتثاقل على نفسه حتى وصل إلى الصف، فسبح الناس أن هذا سيدنا الرسول قد وصل، وأبو بكر داخل الصلاة، فتأخر حتى يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم في المقدمة كشأنه أنه دائماً. في المقدمة كإمام يعني فقال له النبي: "مكانك يا أبا بكر، مكانك يا أبا بكر". فأبو بكر لم يهتم بهذا الأمر واستمر في الرجوع. فلما انتهت
الصلاة قال: "يا أبا بكر، أمرتك أن تقف مكانك وقلت لك مكانك يا أبا بكر، فلما لم تطعني". قال له: "يا رسول الله ما..." كان لابن أبي قحافة أن يتقدم رسول الله، فهذا الأدب العالي من أبي بكر أظن أنه هو عمل الصديقين وعمل الأكابر من الأدباء والمتأدبين. لا أستطيع نفسياً، لا أستطيع أن يكون هناك أناس هكذا، وهناك أناس عندما تؤذن لا تستطيع أن تقول "أشهد أن محمداً" فيقول "أشهد أن سيدنا محمد". رسول الله له أجر على هذا الاحترام وهذا الوضع. يعني لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً. فإذا كانت الحالة
هكذا، يعني المفهوم هكذا، يجب على الناس أن تعلم هكذا. وفي الحديبية كتب علي "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل بن عمرو: "والله لا ندري ما الرحمن وما الرحيم". يا علي واكتب باسمك اللهم، دعنا ننتهي. فكتب معه علي وكتب "باسمك اللهم"، وكان كاتباً هذا مع "محمد رسول الله". فقال له سهيل: "ما علمناك رسولاً لله". فقال له: "امحُ يا علي". فكبُرت في رأس علي وقال له: "والله لن أمحو، لن أمحو أبداً، لن أمحو". دعنا نتناقش في أن رسول الله أراد إنهاء صلح الحديبية لكي يفك الكماشة الخبيثة التي وُضعت بين المشركين في الجنوب واليهود في الشمال. فأراد أن يفك هذه الكماشة بمعاهدة الحديبية، أي أن هناك أغراضاً
أخرى تفاوضية وسياسية وعسكرية. فأخذ النبي الكتاب فمحا آخر كلمة التي هي "رسول الله"، واكتب هذا. محمد بن عبد الله. عبد الله محمد بن عبد الله. بدلاً من "محمد رسول الله" فكتب علي بعد أن محاه. فهذا أدب عالٍ يفعله أمثال باب المدينة علي بن أبي طالب، أمثال الصديق، وهكذا كان أدباً عالياً لا يستطيع معه أن يتجاوز نفسياً رسول الله، فهذا من باب تسويد الرسول. صلى الله عليه وسلم في داخل الصلاة وفي خارجها. اللهم ارزقنا هذا الأدب العالي مع سيدنا صلى الله عليه وسلم ومع مشايخنا ومع الأكابر دائماً. مولانا، اسمح لي، معي اتصالات هاتفية. أم حمادة، أستاذة نجوى، أستاذة آمال، يا أم حمادة أهلاً بكِ. ألو،
طيب. أستاذة نجوى، ألو، السلام عليكم، وعليكم السلام عليكم أستاذ نجوه، معي؟ نعم، تفضلي. يا أستاذ نجوه، أهلا بك. أهلا بحضرتك. لو سمحت، أريد أن أعرف عن العقيقة للولد الذكر، العقيقة. نعم، هل يجب علي أن أصنعها وأدعو الناس إليها، أم أوزع اللحم فقط؟ وإذا كنت سأوزعها، فعلى من تكون؟ يعني على الفقراء والمساكين أم على أهل كالأضحية يجوز أن تطبخيها ويجوز أن توزعيها، يجوز أن تعطيها كلها للفقراء، ويجوز أن تأخذيها وتعطي جزءاً للفقراء وجزءاً لغير الفقراء، يجوز أن تأكليها كلها، ويجوز أن تدعي الناس إليها، يجوز أن تفعلي بها أي شيء. حسناً، أشكرك. ولكن ماذا لو افتقدت الغالي المتوفى عندما لا يأتي؟ في الحلم يكون غاضباً مني أم لا علاقة لها بالآية؟ من يا سيدي من متوفٍ
عزيز عليَّ ومتوفٍ أحد عزيز عليها وتوفاه الله؟ آه، لا يأتي في الحلم. هل هذا شخص كان قريباً منها جداً هنا أم ليس لها علاقة؟ نعم، لا علاقة لها بهذا. حسناً، شكراً لسيدنا. نجوى معي أمّا أهلاً بك، تفضلي يا سيدتي. أهلاً بك يا سيدي. حسناً، لنذهب إلى فاصل مولانا، ونعود مرة أخرى، ونتلقى الكثير من التساؤلات ونجيب على كل ما لدينا إن شاء الله. ابقوا معنا دائماً. أهلاً بحضراتكم، مولانا الإمام، أهلاً بك مجدداً، واسمح لي أن أعرض على حضرتك هذا السؤال. صاحبة هذا وبين إخوتي مشروع أتقاضى ربحاً عنه سنوياً بقدر يُقدَّر بنصف مليون وعلى مدار السنة، منذ أن أتقاضى هذا المبلغ أي أضيف وأسحب، أضيف
وأسحب من هذا المبلغ. فما الزكاة الواجبة على هذا المبلغ؟ رصيد آخر السنة، رصيد آخر السنة، نعم، أي أنها تأخذ دفعات تضعها في البنك، نعم، وبعدين؟ أو في الخزانة أو في أي شيء وتأخذ منها وتسحب وتأخذ منها وتسحب وتأخذ منها وتضع وهكذا. فطيب، رصيد آخر السنة كم؟ هكذا، نخرج عليه الزكاة. نعم، اثنان ونصف في المائة. والعشرة في المائة، ما هي؟ الزكاة في الخزانة أو في الحساب الجاري تكون اثنين ونصف في المائة. نعم، طيب. مولانا أخرج الزكاة على هيئة رحلة عمرة وحج للناس فهل يصح أن أخرج الزكاة على هذا النحو؟ لا، يصح، لأن الزكاة هذه للفقراء، والحج والعمرة لمن استطاع إليه سبيلاً، فلا يجوز أن أعطيه وأقول له هذا وسأشتري التذكرة ليذهب للحج. لا، هذا الكلام غير مستقيم. لا، أنا... أعطه إياها في يده، وهو
حر في أن يذهب بها للحج أو لا يذهب. هو حر. تكلفة الحج اليوم ستتجاوز التسعين ألفاً، وهذا أقل تقدير، أقل شيء سيتجاوز التسعين ألفاً. حسناً، هذه التسعين ألفاً يمكن أن يضيف إليها بعض المال ويشتري سيارة يعمل عليها، ويمكن أن يسدد بها ديونه، ويمكن بها مريض يمكن أن يعلم بها أولاده إلى آخره، ولذلك لا، هذا الكلام غير مقبول. آه، اسمح لي فضيلة مولانا. مع الأستاذة لينا، يا أستاذة لينا، أهلاً بكِ، أهلاً بحضرتك. سامي علي جمعة، تفضلي، وعليكم السلام، تفضلي يا سيدتي. الآن أنا كنت متزوجة منذ فترة، وكنت حاملاً وحدث إجهاض. من غير سبب وطبعاً الحمد لله أكيد خير، يعني ربنا ما له شيء سيء، لكنني الآن أدعو الله دائماً أن يجعل لي الخير أن أكون حاملاً ويرزقني طفلاً سليماً وعافية. هل حرام أن أدعو الله أن يجعل لي خيراً في شيء معين أنا لست فيه؟ لا، ليس حراماً. حرامٌ يا ابنتي، ادعي وتوجهي إلى الله حتى يستجيب دعاءك. تماماً، ليست الدنيا فقط. شكراً
الأستاذة منى. أهلاً بكِ يا أستاذة منى، أهلاً بحضرتك، تفضلي يا سيدتي. معذرةً، كنت فقط أريد أن أسأل الشيخ، عندي مشكلة كبيرة وكنت أحتاج إلى رأيه. أنا عندي أهلي أنا... متزوجة منذ ثمانية أشهر، ومنذ أول زواجي، والدتي دائماً تريدني أن أكون عندها كل يوم، ولا تريد أن تأتي إلى بيتي إطلاقاً. زوجي يعاملها بشكل جيد جداً وهي تحبه كثيراً، لكنها دائماً لا تريدني أن أذهب إليها. وقد كانت لدي في بداية زواجي مشاكل بيني وبين زوجي. في العلاقة وما إلى ذلك، لم أكن أطلب منه أيضاً أن أذهب كثيراً، وعندما أكرمنا الله وسار هذا الأمر، حملتُ على الفور وكان الحمل صعباً عليّ لأنني أصلاً أعاني من مرض السكري، وهي أيضاً كانت تطالبني دائماً أن أذهب إليها، أذهب إليها، أذهب إليها دائماً، وجعلت والدي يطيعني وخالي وخالتي كلّمتُ الناس عدة مرات وذهبت إليها وتجاهلتني، وولدي
لا يرد عليّ، ووالدي خارج البلد أصلاً، وأنا لا أعرف ما الذي لديها. وكلما أبلغتك، كان معها ماذا؟ الجانب الآخر يا ابنتي، أنتِ جالسة تحكين لنا جانبك وقصصاً غريبة. ما هو الجانب الآخر؟ هو جانبها أنتِ التي... ماذا تقول؟ كل شيء هكذا، لكن أين الجانب الآخر؟ ما هو الجانب الآخر يا مولانا؟ ما هي وجهة نظر أمها؟ ما هي وجهة نظر أمي؟ أنا لست من يأتي إليَّ، هي التي دائماً تأتي إليَّ قائلةً: أطيعي زوجك. وعندما أتحدث مع زوجي، فإن زوجي يأخذني. مثلاً كل أسبوع يمكنني الذهاب مرة. عندما حدثت مسألة "نحن الذين سنوصله إلى زوجك"، زوجك له الأولوية لأنكِ ملزمة بطاعة الزوج وليس طاعة الأم. حسناً، ماذا أفعل؟ هي الآن لا تطيعني، هي وأهلي كلهم يقاطعونك. هي التي عليها الذنب إلى أن تتوب. ستسألنا هل أنا مذنبة؟ وسنقول لها حينها: نعم. أنتِ عليكِ ذنب
إلى أن تتوبي وتعلني التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، وإلا فإن الله قد غضب عليكِ لأنكِ قطعتِ رحم ابنتكِ. شكراً يا شيخ جميل. أيها المولى، ما رأي فضيلة الدكتور علي جمعة أكرمه الله في كتاب كرامات الأولياء للنبهاني؟ هل هو كتاب من المراجع المعتمدة، لأن الشيخ النبهاني تعالى كان جامعاً، كان يحب الموسوعية فكان يؤلف دائماً كتبه على هذه الموسوعية، فألّف كرامات الأولياء في مجلدين كبيرين في جمع ما هو موجود في الكتب في هذا المقام رحمه الله تعالى. يعني كان يفضل الموسوعية التجميعية هذه كدائرة معارف على التحقيق والتدقيق والتوثيق، وهذا
نوع من أنواع التأليف. كان يحبه الإمام السيوطي حتى لا يضيع التراث، ثم بعد ذلك تكون هناك فرصة للتأمل والتدبر والقبول والرفض إلى آخره. "كرامة الأولياء" من الكتب التي هذا شأنها، بمعنى أنه كتاب طيب وكتاب جامع وكتاب يثبت ما هنالك مما استقر عند أهل السنة والجماعة من ثبوت. الكرامات ثابتة في الكتاب وفي السنة وثابتة عند علماء الأمة وعند أهل السنة والجماعة. الكرامات موجودة، فقد كان عبادة بن الصامت تسلم عليه الملائكة، نعم هذه كرامة، فكان يسمع صوتها
إلى أن اكتوى، أي تعالج بالكي، والكي يُستعمل فيه النار وما شابه ذلك، فكانت الملائكة تكره الكي بالنار، فلما اكتوى. امتنع السلام، فلما تُرك الكي رجع السلام. فهناك كرامات كثيرة جداً، منها كرامة سيدنا عمر، وهي التي يسمونها الآن ظاهرة التخاطر، حيث كان واقفاً على المنبر ونادى: "يا سارية، الجبل الجبل". فوصل صوته إلى سارية في الشام. وعندما رجع سارية، سألوا عمر: "أنت قلت في الخطبة يا سارية، ماذا حدث؟" رأيت سارية وأتباعه لو أنهم احتموا بالجبل يفوزون، فعلاً احتموا بالجبل ففازوا. هل انتبهت؟ ولذلك تجد كثيراً من إخواننا الشوام يسمون سارية، الجبل، يعني اجعل الجبل في ظهرك حتى تستطيع أن
تدافع. الكرامات كثيرة، وعندما رجع سارية سأله: ما الذي حدث يا مولانا؟ قال: سمعنا صوتاً. نعم، في هذا الوقت بالذات يقول: "يا سارية الجبل"، جمل فاحتمينا بالجمل، ففزنا في هذا القتال أو في هذه المعركة. وأريد أن أقول لحضرتك أن الكرامات موجودة، وهذا يثبت وجود الكرامات، لكنه ليس كتاب رواية ولا كتاب توثيق، ولذلك قد يعترض عالم أو غيره على رواية فيه تكون. يعني ماذا يعني مما تقرر عندنا في العقيدة أننا لا نستطيع أن نرى الملك ونسمع صوته في آن واحد على هيئته. يعني لا نجد الملك أبا ابن حاد هذا الذي رآه النبي يسد بين المشرق والمغرب، كي نسمع صوته معاً. إما أن أراه أو أسمع صوته، أو... اسمع صوته أو أراه على غير هيئته كما رأوا دحية الكلبي جاء
ليعلمهم، لكن الجمع بينهما متعذر. فلو جاءت كرامة هنا وقال: "لا، إنني رأيته وسمعت صوته". فاضحك هكذا وقل له: "لا بأس، لا بأس". أنت تضحك له هكذا وتقول له لا بأس لأنه في خطأ في... خطأ ما، الخطأ هو تصور أنه يمكن أن يرى منامًا خاطئًا. كلا، لا يمكن. يقول الإمام الشافعي: "من ادعى أنه رأى الجن على خلقته (أي هيئة الجن)، رُدت شهادته لأنه كذاب". يعني يُستتاب يا مولانا ويرجع؟ لا، ما يُستتاب ولا شيء. هذا يكون كاذبًا، لازم يعلن تكذيب نفسه. عند القاضي، فالقاضي سيأتي إلى هذا الرجل المخبول ويقول له: "حسناً، أنت رأيت الجن؟" فيقول له: "نعم". "ماذا فعل إذن؟" "له قرون هكذا وما إلى ذلك"، ويصف له صورة إبليس كما وردت في كتاب العقائد. فيقول له القاضي: "إذن، رُدت شهادتك"،
ولا يقبل له شهادة. حسناً، فجاء واحد يقول لي... لدي كرامة، ما هذا يا أخي؟ لقد رأيت إبليس تماماً وجلست معه أمس هكذا. حسناً، نعم، جيد، فلنرد شهادته فوراً لأنه في خطأ. نعم، خطأ سواء كان من غفلة، أو خطأ من حماقة، أو خطأ من جهل، أو خطأ من كذب، فهذا وارد. لكن هكذا نرفض هذه الأشياء التي يقولها ما هذا؟ أنا دخلتُ بالأمس الجنة وأكلتُ منها طعاماً حتى شبعتُ ونزلت. ممنوع أن يكون عندنا شيء مثل هذا. أما أن يقول: أنا رأيتُ الدنيا ورأيتُ كذا وكذا، فهذا وارد حدوثه ككرامات للأولياء. لكن هذه الأشياء وأمثالها لو وُجِدَت في مكان سنردها، وذلك لأجل ما تقرر. في عقيدتنا أن العقيدة هي هكذا، نعم،
فنحن أيضاً معنا المقياس الذي نقيس به والمتر الذي نقيس به. نعم، اسمح لي مولانا معي لو سمحت سيزا، أهلاً بك يا أستاذ محمد، يا أستاذ محمد، عفواً الأستاذ محمد معي، ألو وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل أستاذ محمد لو سمحت. أريد أن أسأل الدكتور لكن بالنسبة لفوائد البنوك التي على حسابات التوفير، الفائدة الثابتة هذه، هل هي مشكوك فيها أم هي فرع من فروع الربا أم حلال أم ماذا؟ لا، حلال إن شاء الله لأن الورق النقدي الذي لدينا هذا غير مغطى بالذهب، ولذلك فهو ورق يسمى. في الفقه بالنقود ولا ربا في النقود ولو راجت رواج النقدين. ماشيَ مشكور. أشكرك. محمد معي معه. اتصل هاتفياً. ألو معه. ألو نعم تفضل يا سيدي. السيدة فريدة، السيدة فريدة. أهلاً وسهلاً. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. السيدة فريدة، لو سمحتِ. أغلقي
التلفزيون واسمعينا من الهاتف. نعم حاضر. تفضل يا سيدي، السلام عليكم يا شيخنا. وعليكم السلام، تفضل. أستأذن حضرتك، أنا وأنا أتوضأ يكون هناك صعوبة عندي وأنا أرفع رجلي حتى أُدخلها تحت ماء جارٍ، فأنا أبلُّ يدي جيداً جداً، أي مملوءة بالماء، وأمسح على رجلي وأتخلل ما بين الأصابع جيداً وأمسح حتى الكعبين. هل يجوز ذلك؟ افعلها مرة وإثنتين حتى حصل، أنا قدمي يعني مسحتها جيداً، هل هذا كافٍ أم يجب أن أضعها تحت ماء جارٍ؟ لا، ليس لها علاقة بالماء الجاري، لكن المهم أن الماء ونقطته، كأننا لو كان هناك نقطة ماء أن تمر على العضو، هذا هو الغسل. أن تجري، يجري. الماء ليس مياهاً جارية من الصنبور، بل المياه الجارية ولو في وعاء أو كأس، ونجلس ونأتي منحنين على أرجلنا بهذا الكأس وعلى الأرجل الأخرى. لا بد
أن تنسكب المياه في أي مكان من صنبورك، لكنني أريد المياه أن تجري، أريد المياه أن تجري على العضو وتجري على العضو، من الممكن. من الجيد جداً أن تجلسي وتأخذي غرفة ماء بيديك وتبللي قدمك بها فقط وانتهى الأمر. أي أن الماء يجب أن يجري على العضو، كيف يجري على العضو؟ بأي وسيلة. نعم، تماماً يا سيدي. هل هناك شيء آخر لو سمحت؟ تفضل أكمل حضرتك. تفضلي، هذا فقط ما أردت قوله، أي أننا أن المياه جرت على العضو تماماً يا سيدي. حسناً، سؤالك الثاني يا سيدي. لا، تم السؤال. تفضلي يا سيدتي. نعم، حضرتك أنا وأنا في العمل أكون مرتدية الجوارب النسائية التي تكون من النوع الرقيق، وهي بالطبع يعني ليست... يمكن أن تصل المياه إلى القدم من خلالها، ليس هناك مشكلة. مثل الرياضي أو الرجالي، فلا تكون هناك فرصة لي
أن أنزع هذا الجورب، فهل يمكنني المسح عليه إذا احتجت حقاً إلى وضوئي، أم يجب علي إزالته؟ هذا محل خلاف بين الفقهاء، ونحن نقلد من أجاز، فأنتِ قلدي من أجاز والبسي الجورب على طهارة تامة. نعم طبعاً، هذا الجورب. لا يوجد فيه ثقب أو أي شيء لأنه يجب أن يستر موضع الفرض كله، وألا يكون فيه قطع، نعم. فما دام هذان الشرطان موجودين فإن كثافة الجورب ورقته لا تهم، نعم ليست مهمة. وهل أمسح عليه من على ظاهر قدمي فقط أم يجب على القدم كلها؟ لا، ظاهر قدمك فقط، أشكرك سيدي الكريم، أستاذ علي، أهلاً بك، السلام عليكم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل يا سيدي من فضلك، أسأل فقط الشيخ، بكل سرور تفضل، ما هو السؤال؟ السؤال أنني وضعت مائة وخمسين ألف جنيه في البنك بفائدة ستة
عشر في المائة، نعم، أريد أن أعرف كم الفائدة بالضبط. ستة عشر في المائة، كم سندفع في نهاية السنة؟ نعم هذه وديعة ثابتة هكذا حتى نهاية السنة. ألا أسحب منها شيئاً على الإطلاق؟ لا، أسحب يعني - هل أسحب منها أم لا أسحب جزءاً يعني قليلاً؟ أحب قليلاً جزءاً وأسحب أو لا أسحب. هذان احتمالان يعني. نعم، فضيلة مولانا سيتفضل حالاً المائة وخمسون هؤلاء يحققون أربعة، إذا كان بستة عشر في المائة فإنهم يحققون أربعة وعشرين ألف جنيه، ولذلك فأنت عليك ألفان وأربعمائة، عليك ألفان وأربعمائة، ألفان وأربعمائة. الله معي. لدي اتصال هاتفي آخر. ألو، علم محمد، أهلاً بك يا سيدي، تفضلي، أهلاً وسهلاً يا سيدتي. تفضلي لو سمحتِ أستاذ مولانا على سؤال لو سمحت. تفضلي. طيب،
حضرتك لو خفضت صوت التلفزيون وسمعتنا من الهاتف سيكون الموضوع سهلاً وواضحاً بالنسبة لك. حاضر حضرتك. حاضر حبيبي، حاضر. نعم مولانا، تفضلي لو سمحتِ. نحن... كاتبين بنت. قال لنا قصصاً واحدة، وهذه القصص - بسم الله ما شاء شعيب: وإننا بين طرفين، طرف خاص بالابن وطرف آخر. أي أن هناك جانباً خاصاً بالابن من الأساس يحتاج إلى ترتيب بمال، فهل يصلح المال له؟ يقول: أنا الذي سأرتب. هل هذا من الذكاء أم أن كل شيء يتعلق بالمال فقط؟ أخبريه أن الأمر لا علاقة له بالذكاء، فالذكاء للفكرة وليس لا تصلح لا في الطب ولا في الصدق، حتى الصدق يصلح، يعني لكن كان من حيث الذكاء لا تصلح بأي حال من الأحوال، من حيث الذكاء لا تصلح، ولكن الصدق يصلح، من جهة الصدق تصلح. نتذكرك بكل خير، نشكرك
شكراً جزيلاً مولانا. اسمح لنا أن نخرج إلى فاصل قصير للإجابة على كل ما لدينا من تساؤلات ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مولانا. اسمح لنا، معي اتصال هاتفي. السيدة هبة يوسف، أهلاً بكِ. - السلام عليكم. - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. - أريد أن أسأل فضيلتك يا شيخ، أنا والدتي تأخذ أرباحاً من البنك، نعم، ولديها ابنتها وضعها المادي ليس فهي يجوز أن تعطي زكاة مالها لأحفادها أو لابنتها وهي تعيش معها، أي نعم، يجوز أن تعطيها لزوج ابنتها لكي يصرف على البيت. حسناً، شكراً. أستاذة. دينا، أهلاً بكِ. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي. يا رب يبارك فيكم، يا رب ويزيدكم يا
رب. ربنا يستشيرك أولاً، أنا مضطربة لأنني حقاً أرغب في تقبيل يد مولانا وقدمه، وأتمنى أن أراه. لقد قمت بمحاولات كثيرة ولم يحقق الله لي ذلك بعد. أتمنى إن شاء الله أن يريد الله تحقيقه لي. وعزائي في ذلك هو أن يدعو الأولاد من الله أن يصلح ذلك بيننا ويصلح حالهم. ربما تسأل مرة أخرى، تفضل، أنا لدي نسخة من مصحف التهجد. أنتم حضراتكم كنتم تتحدثون في اليومين الماضيين عن هذا الموضوع. هذا المصحف يوجد فيه مثلاً كلمات نقاطها غير صحيحة، وهناك في الآية خمسين من سورة القصص كلمة "يتبعون" مكتوبة "يبيعون"، وقد اتصلت بالدار الناشرة وقالوا... لي لا أوه هذا يمكن إصلاحها وهكذا، لكنني لا أعرف ماذا أفعل. ومولانا قال أصلح، لكنني لا أعرف. أنا أريد أن آخذ الكلام منه لأنه يُؤذِّن
لك كل شيء. أنا أتابعه في التلفزيون وأتمنى أن أتابعه في الحقيقة. أشكر، حسناً لا عليه الآن، لا بد من مراجعة النسخة التي معك ويمكن جداً أن نستلمها ونجلب لك واحدة صحيحة. أين أنت يا مولانا؟ في الكونترول سيخبرونك كيف يستلمون منك النسخة التي لديك وكيف يعيدونها إليك. يعني اترك رقم الهاتف الذي في كونترولهم وهم سيتواصلون مع حضرتك فوراً. معاذ، سزمه، أروى، أستاذة مروة، أهلاً بك، أهلاً بحضرتك. أهلاً بفضيلتك، لقد رأيت في المنام ابن الرسول عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم، وكان بشعر معين ويحمل شيئاً آخر. فهل معنى هذه الرؤيا أن الله سيكتب لي العمرة؟ أم أن تفسير هذا الحلم هو أن الله يكرمني،
لأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم... عليه وسلم في المنام يعني بشرى ومِنَح إلهية وشيء طيب جداً للغاية، فربنا يُنعِم عليك بعطية وببشرى، واقبلي البشرى. يا رب، يا رب، يا رب. مولانا الإمام، هل القراءة من المصحف بما أنكم تكلمتم وتحدثتم عن المصحف الشريف، هل القراءة من المصحف ثوابها أكبر من القراءة من الذاكرة بشكل مباشر؟ مشايخنا يقولون هكذا لأنّ سيدنا الشيخ، لأنك تستعمل عدة حواس، يعني أنت عندما تقرأ من ذاكرتك تستعمل لسانك، لكن هنا تستعمل لسانك وتسمع بأذنك وتستعمل نظرك بالنظر إلى المصحف، فالعشر حسنات عن كل حرف
تصبح ثلاثين: عشرة لعينك، وعشرة لأذنيك، وعشرة للسانك. ما هذا الفضل! هذا هو ما... عندما تتعلق قلوب الناس بالله، يفتح الله عليها، هل تنتبه؟ فكانوا دائماً يقولون لنا أنه عندما تريد أن تقرأ القرآن فالأفضل أن تقرأه من المصحف بالرغم من حفظه وما إلى ذلك، ففي ذلك نوع من أنواع المراجعة، ونوع من أنواع العبادة، وفيه ثواب عالي القدر. المكان بل أنهم اطراداً كانوا يفعلون هكذا مع الأوراد والأحزاب، إنك تقرأها خير حتى لو كنت حافظاً لها. حتى لو كنت تحفظ الأوراد، فقراءتها بالنظر إليها أولى من تلاوتها من الذاكرة. نعم، تمام. اسمح لي، معنا السيد مصطفى، آخر اتصال معنا في هذه الحلقة. سيد مصطفى، أهلاً بك. السلام عليكم سيد حسن. إذا سمحت حضرتك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بحضرتك. تفضل فضيلة مولانا، مع حضرتك مولانا وسيدنا الجميل. تفضل. أهلاً وسهلاً مولانا. لدي سؤال عن كتّاب الوحي، في موضوع كتابة القرآن وكتابة الوحي. هل كان الكتّاب يوحى إليهم بأن... مثلاً أن النتاء المضبوطة أو النتاء المفتوحة ولها إعجازات في القرآن، هل كان يوحى إليهم أم كان ربنا سبحانه وتعالى يُسكِن على أيديهم الحروف بهذا الشكل؟ والإعجاز القرآني فيه، يعني أستأذن من سيادتك، هل الإعجاز القرآني في الكتابة مثل الإعجاز القرآني بالضبط؟ حاضر يا أستاذي، حفظك الله، بارك الله فيك. حسناً، سأوضحها لك. التلاوة تكشف المكتوب عن
طريق الوقف. انتبه جيداً، كان الحفظ هو الأساس، فعندما كان يقول "امرأةُ فرعون" فهذه بتاء مفتوحة، لماذا؟ لأنه إذا وقف عليها قال "امرأة" هكذا، وليست "امرأت". "امرأةُ فرعون"، وكذلك "وإنِ امرأةٌ خافت من بعلها نشوزاً"، فنجدها بالتاء. نعم، ولكن كلمة "امرأة" التي ليست كذلك يقول هي "امرأة". فالواقف يكشف هل هي بالتأدية أم بدونها، مثل "شجرة" و"شجرة"، "رحمة" و"رحمة"، "أن" و"لا"، "وإلا" و"فإن لا". إذا وقف على "أن" يبرزها ويقول "أن"، وبعد
ذلك يقول "لا"، ثم "لكن" و"إلا". وعندما يصلها فيكون الوصل غير الوقف، فكان من هذا. الوقف والوصل اكتُشِفَا وهم متلقون، كل ذلك عن سيدنا رسول الله، فهو ما له إلى الوحي. فكتبوا مثلما ضبطوا تماماً بالكلمة، وهذا فيه تدخل إلهي لأن الله وعد أن يحفظ هذا الكتاب، فحفظه سبحانه وتعالى. نقول للإمام وسنستعرض إن شاء الله مع فضيلتك في الحلقات القادمة هذه الظواهر الإعجازية ودلالتها. للإعجاز في القرآن الكريم من خلال الوقف والابتداء وما تتفضل به، هذا يخص الكتاب، يخص المصحف من
القراءة ومن التجويد. مولانا شكر الله لكم ورضي الله عنكم، أهلاً وسهلاً، ونلتقي بكم دائماً على هذا الخير. مرحباً، دمتم في رعاية الله وأمنه، إلى اللقاء.