والله اعلم | فضيلة الدكتور علي جمعة يتحدث عن شخصية الرسول وكيفية الاقتداء بها | الحلقة الكاملة

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي قال: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، كان سيدنا خلقه القرآن، فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم. صلوا عليه وسلموا تسليما. كل عام وأنتم بخير وأهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج والله. أعلم دائماً لنلتقي ونكون في ضيافة صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لنتعرف أكثر وأكثر على شخصية سيدنا صلى الله عليه وسلم. مولانا
أهلاً بكم، أهلاً وسهلاً بكم، واسمح لي في البداية ونحن نقف إزاء هذا الحادث الأليم بكل الألم وكل الحزن على... ما يحدث وما حدث لينضم إلى قوافل الشهداء من شهداء الشرطة والجيش وشهداء الوطن. أُعزيك وأُعزي مصر وأُعزي أنفسنا. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. عندنا في الصعيد لا نقبل العزاء حتى نأخذ بثأرنا وثأر من ظلمنا وهؤلاء الخوارج. الإرهابيون كلاب النار كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. نقول لهم كلمة واحدة لكنها تهتز لها عرش الرحمن:
حسبنا الله ونعم الوكيل. سيغنينا الله ويؤتينا الله ورسوله من فضله. لقد لوثوا أيديهم بالدماء وشوهوا صورة الإسلام والمسلمين في العالمين، واعتدوا على حرمة اليوم الكريم، ميلاد النبي الشريف الله عليه وسلم الذي وُلِدَ فيه الهدى، فالكائناتُ ضياءٌ وفم الزمان تبسمٌ وثناءٌ. ويريدون أن يحولوا كل فرحة للمصريين إلى حزن. نحن لا نقبل العزاء في بلادنا حتى نأتي بهؤلاء الأوباش الأنجاس ليرى فيهم العالم كله، وليرى فيهم أهل الفساد عبرة
لمن لا يعتبر. حسبنا الله ونعم الوكيل. هذه كلمة. تُكتَب على آماق البصر بالإبر، هذه كلمة يحياها كل مؤمن مع ربه سبحانه وتعالى. أما هذا الحزن فالحزن واضح، وأما هذه الكلمات المواساة فنحن نواسي ضحايا هؤلاء الأبرياء وأهل هؤلاء الأبرياء وحال هؤلاء الأبرياء. أغلب القتلى والضحايا من النساء والأطفال، ومن الأطفال في معبد يُعبَد فيه
الله ويُذكَر فيه اسمه. الله والنبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن نقترب من راهب في معبده أو في صومعته، نهانا عن أن نقترب من الكنائس والبِيَع والصلوات التي يُذكر فيها اسم الله كثيراً، وأنزل أهل الكتاب والمسلمون من أهل الكتاب لأن لهم قرآناً فهم من أهل الكتاب، وكل ما خاطب الله به في القرآن انصرف على أولئك الذين آمنوا بالوحي واليوم الآخر والكتب والتكليف، فالمسلمون منهم. عندما يقول: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء"، يتكلم أيضاً عن المسلمين. إذاً، لمّا تذكرتُ
اليوم أنهم في يوم الجمعة الماضي يضعون كميناً أمام مسجد السلام في الهرم، وانتقوا يوم الجمعة للعدوان عليَّ. شخصياً تعرضت لمحاولات اغتيال، ولكن الأجل لم يأتِ بعد. بارك الله في عمرك، إنك ميت وإنهم ميتون. قد يموت الإنسان الآن لأن أجله جاء الآن، انتهى الأمر، فما المانع يعني؟ لا شيء. ولكن هؤلاء الأغبياء لن يصلح معهم هذا الحال إلا أن تُقام عليهم العقوبة. كنت أريد أن نغير من وأن نفضح هؤلاء ومن وراءهم. بالأمس
نشرت الصحافة الأمريكية تقريراً عن سوء معاملة الأقباط في مصر، يعني الأقباط لم يشتكوا والأقباط أنفسهم سعداء، ونحن سعداء، والكل سعيد، وأمريكا تنشر تقريراً سيئاً مثل من كتبه، يقول فيه أن حالة الأقباط في مصر وثيقة الصلة بالحدث معنا. نعم، الربط، بعد ذهاب... هذا يعني من قبيل المصادفات التي سنظل فيها أبد الآبدين جالسين نشاهد مفاجآت ولطائف وغرائب. لا بد من الربط بين كل هذه الكلمات وما يسبقها من مقدمات. ما هو؟ ما هي؟ واضحة، هي أوضح من الواضحات وأجلى من البينات. صحيح أن الإرهاب
يفعل دون تقيد بمولد أو بيوم جمعة أو كلما استطاع الإرهاب أن ينفذ نفذ فوراً في أي وقت، هذا صحيح، ولكن ما دلالة هذا الإصرار الغبي على أن يفعلوا ما قد فشلوا فيه أبداً وهو أن يفرقوا بين الأمة وبين المصريين؟ لقد فشلوا تماماً، وكان ينبغي عليهم أن يبحثوا لأنفسهم عن شيء آخر. البابا تواضروس ونحن نقدم له. المواساة وسأسميها حتى الآن المواساة لأنني سأظل صعيدياً ولست سنسطارياً، وسأظل لا أقبل العزاء إلا في اليوم الذي سيُقبض فيه على هؤلاء ونرى فيهم أيام
الله، حينها نقبل العزاء والعدالة الناجزة، والعدالة الناجزة حينها نقبل العزاء. الآن نحن لا نقبل العزاء ولكننا نقول مواساة، فبالطبع السيدة... التي ماتت هذه والأطفال الذين ماتوا، وواحد ذاهب مع جدته، وواحد ذاهب مع أمه، وطفلي ذاهب مع... قال لها: "يا جدتي خذيني معك" لكي يذهب ليتنزه في جو روحاني في الكنيسة وما إلى ذلك. ثم تقوم بقتلهم؟ لمصلحة مَن؟ ماذا تريد؟ حسناً، هذا الذي قتلته، ماذا حصل الآن؟ استوليت على الحكم؟ يؤتي الملك من يشاء، ليس بيدك أن تأخذ الحكم. لقد استولت الجماعة الإرهابية على الحكم بصعوبة ومشقة، ثم سُحب منها بعد سنة لأنها لم تُحسن حتى تنظيف الشوارع. لقد نُزع منها
الحكم تماماً، فأريد أن أفهم منطق شخص يدعو هؤلاء الجهلة الفارغين، لأنك عندما تجلس مع الشباب قبضوا عليهم هؤلاء في حادثة محاولة الاغتيال مثلاً، تجدهم قد غُسل دماغهم. لا أسمعك، ماذا تقول؟ يحكي هذا مرتضى المراغي، رحمه الله، إنه ابن الشيخ المراغي، وكان في يوم من الأيام وزير داخلية لأنه كان حينها المسؤول عن التحقيق في قضية من قتل المستشار أحمد الخازندار، رحمه الله تعالى. فيقول: "دخلت فوجدت فتى طويلاً هكذا وآخر قصيراً"، وتخيل أن هذين الاثنين هما اللذان قتلا المستشار
أحمد الخزندار. كثير من الناس يذكرون المستشار الخزندار، فلا تعرف إن كان مستشاراً مسيحياً أم مسلماً. هو مصري، لكن اسمه أحمد الخزندار، وكان مسلماً على فكرة، فـ"أحمد" من أسماء المسلمين، فعندما [ذُكر] أحمد الخزندار... دخل ووجد هؤلاء الأولاد يبدون كالعشرة هكذا، واحد طويل ونحيف والثاني هكذا، فقال: وجدت شيئاً غريباً جداً أن الطويل مال على أذن القصير وأسرّ له بكلمة، فإذا بالقصير ينهار من شدة الضحك. قال له: ماذا قال له؟ قال: لا أعرف ماذا قال له، ولكن لأنه حتى الآن... سقط علي على الأرض فتعجب أن هؤلاء الناس ليسوا منتبهين إلى ما ارتكبوه من المصائب، ولا يعرفون ما الذي حدث وما وصل إليه الأمر. فذهب وأحضرهما الاثنين
وقال له: "يا ولد، ماذا قلت له وماذا قال لك؟" فأجاب: "في الحقيقة كنت دائماً أمزح وأقول نكاتاً، فأنا قلت..." له نكتة فقد انفجر على نفسه من الضحك من النكات، قال لهم: "هل تعلمون من هو الذي قتلتموه؟" قالوا: "لا، لقد قالوا لنا اقتلوه، فذهبنا وقتلناه. من نحن؟ ومن قتلناه؟" فتعجب المرتضى المراغي في مذكراته من هذه الحالة التي لم يكن يصدق أنها موجودة في البشر، هكذا نحن. نريد كما تدعو بعض الدعوات العاقلة أن ننشئ مفوضية لمقاومة الإرهاب تدرس هذه الحالات النفسية وهذه الأوضاع لأن هذا هو ما يحدث الآن، فعندما نقبض عليهم نجدهم مساكين لا يعرفون أي شيء. إذن من أين تأتي هذه المشكلة؟ إنها تأتي من قلة التعليم
ومن قلة التربية. من الانحراف الديني في المفاهيم الدينية ومن دور الإعلام ومن دور الصحة العامة أو أي شيء آخر، لكن المخابرات الأجنبية هذه لا يمكن أن تتحكم في هؤلاء وتُنشئهم، ولكنها تستغلهم. فهؤلاء الناس موجودون بالفعل، ولكن يتم استغلالهم من الخارج، ولذلك نريد أن نكشف كل هذا ونكشفه بالأسماء المحددة. ما هو؟ يلتقون وهم معميّون. مَن الذي يمولهم؟ مَن الذي يريد ماذا؟ ما الأمر؟ وكل هذا الكلام لا بد من تفتيشه. دعونا من حكاية الأبنية التي تتعلق بالاختفاء هذه، ونحن لا نعرف مَن هو اللهو الخفي الذي يفعل هذا الكلام. لا، هذا معروف ومفهوم ومرصود، وكفانا
هكذا لأن الحكاية تسخفنا. أدخل في سؤالي الذي لو عرفنا شخصية سيدنا النبي كلنا كنا لزمنا جانب الأمان وجانب السلام الذي جاء من أجله "أفشوا السلام بينكم" الذي أسسه سيدنا النبي. ممكن التنويه أن درس البارحة في بعض تصريحاته بزيارة خارج مصر يقول أن المصريين جميعهم يشربون الاعتدال والوسطية سواء مسلمين أو مسيحيين من... النيل جعلني أعود إلى سؤالنا مولانا. شخصية سيدنا النبي كتب عنها الكاتبون وكتب الكتاب ومدح المادحون، وإلى الآن نريد أن نعرفه أكثر وأكثر. كيف نقترب من سيدنا النبي لنعرف أبعاد هذه الشخصية، المواصفات الخَلقية والشمائل الخُلقية لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ كلمة شخصية التي استعملتها وأحسنت في استعمالها تتكون... عند العلماء من المجموعتين النفسية والعقلية، فإننا نمتلك عقلية ونفسية، وتكون النفسية
شخصية الإنسان. ولكي نقوم بمعاينتها وتحليلها، يجب علينا أن نطلع على ملف العقلية وملف النفسية. أنا أرغب في دراسة الجانب البشري من سيد الخلق أجمعين، سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودراسة شخصية النبي محمد صلى الله وسلم الجماعة قالوا ماذا؟ قالوا عقلية، وهذه العقلية يُعبِّرون عنها بالإنجليزية فيقولون لك IQ أي "انتلجنت كوشن" (معامل الذكاء)، وهو قوة ربط المعلومات. والثانية يقولون EQ أي "إيموشن كوشن" (معامل الذكاء العاطفي)، أي معدل النضج العاطفي للنبي عليه الصلاة والسلام أو لغيره، أي للإنسان. فيكون EQ وIQ عندما نأتي لنحلل النبي بناءً على كل المواصفات
التي وردت إلينا نجد أنه شخصية فذة استطاع أن يكون من أذكياء العالم حتى جعله أحدهم في المرتبة الأولى، توماس هارت صاحب كتاب "الخالدون المئة"، لأنه ذلك العبقري الكبير جداً. وكارليل وبرنارد شو وهؤلاء قالوا في محمد مجلداً. كبير هكذا ذكاء خارق يعني قوة ربط معلومات قوية جداً، ثم نفس مسالمة فيها سلام بينها وبين نفسها وبينها وبين الخلق وبينها وبين الله. السلام عند هذه النقطة مولانا، سنخرج
إلى فاصل قصير ثم نعود ونعود على هذين الاثنين الذكاء والسلام. فاصل ونرجع لكم ثانية مشاهدين، مولانا كثير من... المشاهدون يريدون تقديم واجب المواساة اللحظة التي تحدثت عنها منذ قليل، لأن المصريين كتلة واحدة وشعب واحد. طبعاً معنا الأستاذ إلهام على الهاتف. أستاذ إلهام، أهلاً بك. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنا أريد أن أقدم العزاء لإخواننا المسيحيين، وندعو الله أن يصبّر أهاليهم، وربنا يرحمهم ويغفر لهم. وأنا أرى أن هذه القضية قد انتشرت، أو يمكن القول أنه لا يوجد قضاء ناجز وعادل، والقوانين الموضوعة لما يحدث فينا سيستمر كما هو. لقد أصبح الأمر صعباً، وليتهم يرحموننا ويقضوا على هذه السجون بسرعة، لأن هذا كثير. إلى متى سنظل على هذه الحال؟ إنني لا أعرف، حسبنا
الله. سأنام. الوكيل والله سيصبرهم يا ربنا. هذا مصاب جميعنا يا أستاذة رهام. معنا السيد زينب على الهاتف أيضاً. سيد زينب تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنا أعزي أنفسنا وأعزي الشعب المصري وأعزي أي أم فقدت ابنها أو أختها وكل قبر. والله نحن في أشد الحزن. ما تبقى لي لا، ما تبقى لي لا، للشعب المصري والله فضلهم جميعًا آمين يا رب العالمين. أشكرك يا حاجة زينب، وهذا إحساس المصريين. كلما حدثت أشياء مثل هذه يزداد تماسكهم وتكاتفهم وإصرارهم. ولذلك أنا أوجه الرسالة إلى الإرهابيين: يا أغبياء، لن يتحقق لكم ما تريدون، أنتم تسيئون إلى سمعتكم، أنفسكم تكلمون أنفسكم لا تكلمون العالم
وقد انتهى أمركم وأنتم في حالة انتحار الآن وكل هذا لن يتعدى مستوى الجريمة. صلى الله عليه وسلم من المحجة البيضاء وهو مخالف لكل عقلاء البشر وهو مخالف للعدالة الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى بين الخلق. الإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه أخرجه. أبو الشيخ الأصبهاني في حديث يقول لك: "ملعون من هدم هذا البنيان، بنيان الرب سبحانه وتعالى". ولذلك هؤلاء الجهلة، نحن سنقضي الليلة كلها في
الحسبلة عليهم، وهذه الحسبلة سنرى أثرها قريباً عندما يكون أمام العالمين أن المسلمين، والمسلمين بالذات، يحسبلون على هؤلاء الناس. سنرى ماذا سيحدث فيهم، سيكون بأسهم بينهم بعضهم على بعض سيقتل بعضهم بعضًا كما قتلوا الأبرياء، وسيسلط الله سبحانه وتعالى عليهم بسلطان مبين من أجل أن ينتهي هذا الفساد في الأرض. مولانا فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم، ما بين السلام وبين الذكاء، ما بين عنصرين، العنصرين في هذه الشخصية، شخصية سيدنا النبي. صلى الله عليه وسلم. نعود لنشرح تحت هذين العنوانين التفاصيل الكثيرة لسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام.
إن من شروط النبوة كما درسناها في العقيدة أن يكون كيّساً فطِناً. النبي من هؤلاء يعني أن يكون كيّساً فطِناً، فلما جاء سيدهم وخاتمهم صلى الله عليه وسلم كان في غاية الذكاء والفطنة والكيس. والكأس هذه هي الحكمة، يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً. ذكاء شديد عندما يأتيه أحدهم ويقول له: "يا رسول الله إني نحلت ابني قطعة من الأرض، أعطيته، قطعة فاشهد على ذلك"، فقال: "أعطيت كل أبنائك مثل ما أعطيت هذا؟" الرجل
هذا أصبح ماذا؟ يجب عليك أن تبحث في كتب السير لترى بقية القصة التي أمامك، فهي مجرد قصة واحدة قديمة وأخرى جديدة، وقد أنجب من الاثنتين. فالزوجة الجديدة تريد أن تغيظ الزوجة القديمة، فقالت له: "اكتب له قطعة الأرض هذه". فكتبها الرجل له، فقالوا: "لا". قالت له: "لا، اذهب واشهد النبي عليها". فعندما الغضب في قلبها القديم، أنها علمت كيف تصل إلى النبي وتجعله يفعل هكذا. فسيدنا -صلى الله عليه وسلم- فهمها بذكاء، فقال له: "أأعطيت جميع أبنائك مثل هذا؟" قال: "لا". قال: "إذاً فاذهب فاشهد عليه غيري، فإني لا أشهد على ظلم". انتبه
إلى أن الشافعي قال: عندما قال "اشهد علي غيري" من المحتمل أنه يكتب لابنه شيئاً ما لا يضره، لكنني لا أشهد على ظلم، وهي إشارة إلى قضية الزوجة الثانية التي تريد أن تتسبب في مشكلة لضرتها وتكيدها، وهكذا. يأبى ذلك، فهو ذكي جداً، ذكي جداً، كما حدث عندما نزل إليه ملك الجبال وقال له: مُرني أُطبق عليهم الأخشبين، أجعل هؤلاء يُدعى عليهم من أهل الطائف، فيقول له: "لا، لعل الله أن يخلق من أصلابهم من يوحد ربه". ما هذا اللطف! ما هذه الفطنة! وهو للتو قد خرج من عندهم بأسوأ ما يكون الطرد. ولكن هذا يدل على نفسية فيها سلام
وفيها بُعد نظر وفيها ذكاء وربط للمعلومات عجيب جداً. السلام والذكاء هذا سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، عندما تجلس وتقرأ كثيراً في كل مواقفه تجدها كلها ما بين السلام والذكاء. أتنتبه؟ يطاوعه ويقول له: "يا رسول الله، هل هذا منزل أنزلكه الله؟" يعني هل هو وحي. فقال له: "لا، إنما الحرب والكيد والمكيدة". فقال له: "حسناً، هنا..." أفضل من هنا لأنك هنا ستكون مسيطراً على المياه، وهناك لن تكون مسيطراً مثلاً. ويطيع (الرسول)، هل انتبهت؟ وسلمان يرشده إلى الخندق فيطيع. ما هذا؟ "وأمرهم شورى بينهم". وبالرغم من أنه موحى إليه، وبالرغم من أنه كان... لكن هذا من الذكاء أن تستعمل أتباعك وأحبابك. لم يرَ
أحد النبي صلى عليه وسلم إلا أحبه صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام إلا أحبه أبو جهل كان يكرهه كثيرًا أتلاحظ كيف؟ وأبو لهب كان يكرهه كثيرًا وقلبهم ليس معه ليسوا قادرين أتلاحظ كيف؟ أبو لهب أول ما سمع بمولد النبي أعتق ثويبة قال لها إذا أبي فأنت حرة لوجه الله الجارية التي له الجارية التي له فخفف عنه كما في البخاري واحد من أهله وقيل أنه هو سيدنا العباس رآه بعد ما مات قال له أبو لهب ماذا الذي فعله ربنا فيه قال يخفف عني كل يوم اثنين بإعتاقي لثويبة فإذا كان الكافر حبه للنبي فعل معه
هكذا أبو كَبُرَ الأولادُ، فذهبَ ليخطبَ رقيةَ وأمَّ كلثومٍ لعتبةَ وعتيبةَ ولديهِ، والحمدُ للهِ لم يَدخلوا بهنَّ. وأروى التي هي حمّالةُ الحطبِ، زوجةُ أبي لهبٍ، أرادت أن تُغيظَ سيدَنا النبيَّ، ففسختْ عقدَ الزواجِ. لم يَدخلوا بهنَّ، والحمدُ للهِ، وذهبَ الاثنانِ إلى الشمالِ. إنَّها الحمايةُ والعنايةُ الإلهيةُ، نعم الحمايةُ والعنايةُ. الإلهية ورقية وأمها كلثوم تزوجا بعد ذلك عثمان مرةً بعد مرة، فسُمي بذي النورين. كانت عنده بنت من بنات الرسول ماتت، فتزوج ثانية، وقال له: "لو كان عندي الثالثة لو ماتت بالأمراض التي في المدينة". وأنا أريد أن أقول لحضرتك أن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان
ذكياً جداً وكان الناس أحبته منهم أبو جهل، هذا مرة جاء واحد ذهب إلى أبي جهل قال له: "إن عندي لديك أمانة"، فقال له: "اذهب بلا أمانة بلا خلاف، وأنت الذي يدخل داخل الأسد هل سيخرج ثانيةً؟ إنني أسد"، فذهب يقول من حول الكعبة: "إن لي عند أبي لهب أمانة"، فقالوا له: "اذهب هذا صديق حميم، إنه محمد، هذه روحه وهو يحبه كثيراً، فذهب سيدنا النبي إلى أبي جهل ففتح، قالوا إن هذا الرجل لديه أمانة فأعطها له، فأعطى الله. الناس لا تنتبه أن هؤلاء الناس كانت قلوبهم مدفونة بمصالحها التي ستذهب، فيكرهونه ولكن قلوبهم تحبه معه معانٍ، وهذا الكلام ربنا. أراد أن يبيّن لنا فيقول: "ولتُصنَع على
عيني"، [يشير إلى] سيدنا موسى. انتبه: "وألقيتُ عليك محبة مني". كان فرعون [يقول] "ولتُصنَع على عيني". فرعون ينظر إلى موسى هكذا [ويقول]: "هذا الذي سيهلكني، فيجب أن أقتله الآن". لكن قلبه لا يستجيب له، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه. عقله يقول فرعون يريد قتله وقلبه يقول له: احذر أن تقتله. كيف أن عظمة فرعون ومصائبه وطغيانه يواجه موسى ويقول له ماذا؟ قال: "ألم نربك فينا وليداً يا بني؟ أليس كذلك؟" أنت تقول لموسى "يا بني"! أليس كذلك؟ لماذا لا تقوم بقتله؟ الله خاف منه. قال: "ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا ما عمرك سنوات؟ ما هذه الحنية التي نزلت
عليك يا فرعون؟ هذه الحنية لأنه ينظر إليه فيحبه، وعقله يقول له هذا الذي سيأتي منه الهلاك، وهذا الذي سيأتي منه كذا، لا يستطيع، "وألقيت عليك محبة مني"، وأرانا ربنا في السابقين هذا، وكذلك أرانا. في حضرة النبي عليه الصلاة والسلام لم يره أحد هكذا، أي أنه ألقى عليه محبة منه لأنه كان طاقة حب، كان طاقة حب. توجد امرأة صنعت جهازاً من هذا النوع من الإنجليز لكي تصنع الطاقة وما ليس بطاقة وما إلى ذلك. وفي علوم الطاقة بدؤوا يهتمون بها ابتداءً من النصف القرن العشرون فجأة عند الشجرة التي في الأردن التي نزل واستظل فيها النبي، وهذه الشجرة التي استظل فيها النبي كانت قريبة من بحيرة
الراهب. فالراهب عندما رأى كل العلامات التي كانت موجودة في الكتب، قال له أبو طالب - وكان ذلك قبل البعثة يا مولانا، قبل البعثة - وكان عمره له ارجع وهكذا. فذهبت وبعد ذلك تتعجب عند ذهابها لزيارة أثر من الآثار يعني هذه الشجرة ما الذي فيها؟ إنها تحتوي على طاقة حب عجيبة الشكل. قالوا له: إنها الشجرة التي استظل النبي عليه الصلاة والسلام تحتها وهكذا، شجرة موجودة حتى الآن، لكن طاقة الحب التي لا يراها الناس. ولست أعرفها، أدركت ببعض الآلات عند من يفهم. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان طاقة حب، لم يكن طاقة كراهية مثل الأبالسة أصحاب الحادثة أصحاب اليوم. لم يكن، لم يكن، لا بل كان حبيبًا، نعم حبيبًا محبًا، حبيبًا
وهو يحب الناس. يعني هل كلمة سر أو الكلمة السر لأن يحبني؟ الناس أو الناس تحبني وتحب كل مسلم وتحب كل إنسان أن يتحقق ويتخلق بخلق سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. مولانا، اسمح لي، سنجيب على هذا السؤال، ولكن لدي اتصالات هاتفية، والمصريون قلبهم طيب، وكلهم محبون جداً، يريدون المشاركة ويريدون المواساة. معي الأستاذة وفاء، يا أستاذة وفاء، أهلاً. بك، تفضلي يا أستاذة فاء، أهلاً تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولاً أنا أبعث تحيتي لإخواننا الشهداء، ظلمهم ربنا يُعاقب مَن فعلوا ذلك. وأنا أقول فضيلة الشيخ أنت تتكلم بشكل جميل جداً حتى متى سيصمد هذا الحل؟ حتى متى؟ الذين في السجون هؤلاء لازم ربنا يتجدد عنهم تماماً. الذين خارج السجون لا يعرفون أن يفعلوا أي شيء، ولازم نقضي عليهم. أي أنني أريد
صوتاً يصل للرئيس السيسي. لا بد من عدم وجود أي شخص يرسل لهم [الطعام]. يطعمونهم ويسقونهم، والهواتف معهم، يعطونهم تعليمات من الخارج، ويفعلون لهم ما يريدون. ربنا، هذا حرام، ما يقدر ربنا، فنحن لابد أن نقضي عليهم. الذي نأخذه نقضي عليه. وأي شخص يكون قاتلاً يعترف، لماذا؟ لماذا كذلك يجعلونهم يمكثون، يحبسونهم ويمرون اثنين وثلاثة، وحتى المحامون أيضاً يُخرجون صوراً لكي يُنهوا الأمر. القتلة معترفون وقد قتلوا وقضوا على الناس جميعها. إذاً لماذا تُبقيهم؟ إنه حرام فضيلة الشيخ، كلامك جميل جداً وأقول لحضرتك يجب أن يكون هناك حل. كل مدة الناس كلها تموت، يمشي المرء خائفاً في الشارع، يلقاه كمين هنا أو هنا، ما رأيكم؟ ما رأيكم؟ ما رأي الدين يا حضرتك؟ استوفينا بشكركم، شكراً جزيلاً ومعي. للأستاذ يا أستاذ، أهلاً بك أستاذ، السلام عليكم وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته. والله أنا أقدم تحياتي لحضرتك وللدكتور علي، وأنا لست داخلاً ضمن عدد المصريين، أنا داخل لأواسي إخواننا المصريين كلهم، وأريد أن آخذ رأي السيد الدكتور علي جمعة. هل هم هؤلاء الأخسرون أعمالاً الذين ذكرهم ربنا في سورة أرجو مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف أن تقوم بإصلاح تلفيات الكنيسة القبطية حتى يظهر أمام العالم كله أن المسلمين هم الذين يُصلحون بينما الكفار هم الذين يخربون. شكراً جزيلاً، أشكرك يا أستاذة، يا أميرة معالي وفي ذات إيمان يا أستاذة. أهلاً بك، أهلاً بحضرتك، السلام عليكم فضيلة الشيخ، السلام عليكم. حضرتك وعليكم السلام، أنا أعزي فئة إخواننا المسيحيين اليوم، أعزي مصر كلها في الذي حصل. حقيقةً إننا لسنا قادرين على تحمل أكثر من ذلك. ما يحدث هذا غير معقول، أنهم هكذا مطلقون يقضون على
أبنائنا واحداً تلو الآخر. الجنود الذين يذهبون يوماً بعد يوم، حتى هذا غير مقبول. حقيقة أننا نعيش يعني الدم الذي يُسال في ظلالنا هذا أصبح أمراً غير محتمل. أتساءل: هل سيُعاد هذا المسلسل هذا العام ليرد به على الذين قُتلوا اليوم؟ أولئك الذين في السجون، كل رقبة واحد منهم تذهب مكاناً مع الأولاد الذين ذهبوا اليوم والنساء والأطفال الذين ماتوا اليوم. كل واحد في هذه السجون يُذبح بدلاً من واحد أمام واحد، سننهي عليهم ونُنهي الأمر ونرفع عنك ما نحن فيه. هذا الوضع لم يسبقه أحد ولا يتحمله أحد. سنبدأ بالفتك بهم. إلى متى نُفتي والرئيس يسمعنا؟ إلى متى نُفتي والرئيس يسمعنا ويعرف ما نشعر به وما نراه وكيف هو؟ أشكر أسفل ذلك كنت مفعلة، لكن ما نحن فيه هكذا. المهم، أنت محق يا فتى، أنت محق. أشكرك دائماً. وقبل أن نخرج إلى الفاصل، مولانا، إذا كان لحضرتك تعليق على كل المكالمات وهذه الكلمات التي تنضح بالمرارة وبالحزن. نحن معهم،
نحن معهم، نحن نريد العدالة الناجزة، نحن لا يهمنا الآن. بعضُ المتشدقين بحقوق الإنسان في غير محلِّها، حقوق الإنسان هي حقوق ذلك الإنسان الذي لا يؤذي الناس، الذي لا يخرج عن حدود المسؤولية والحرية، وهما وجهان لعملة واحدة. حقوق الإنسان معتبرة عندنا، ولكن بشرط عدم التخريب وعدم الإرهاب، وهذا في العالم كله. بعض المنادين بحقوق الإنسان يتغافلون عن هذا ويدَّعون. إلى جانب واحد وكان هذا المجرم هو له حق والضحية ليست لها حق. حسناً، والذي مات الآن فترك أسرته وتركت أسرتها، هذه الطفولة البريئة التي قُتلت اليوم، حقها
عند من يكون؟ إذا كان هناك من يدعو بدعوة غبية وهي حقوق الإنسان بصورتها العرجاء وليست بصورتها الكاملة، لا، نحن ندعو إلى... حقوق الإنسان بالتوازن وحقوق الإنسان بالعمارة، عمارة الأرض وعمارة الكون، وليس بالإفساد. وحقوق الإنسان لأنه بنيان الرب، وملعون من هدم بنيان الرب إلى آخر ما هنالك. إذن أنا مع كل ما قيل، ونؤيدهم وندعو إليه، ونقف صفاً واحداً ضد هذا البلاء الذي يريد الإرهاب أن يُدخلنا فيه، والله يحفظنا. مصر دائماً فاصل ونعود إليكم
مرة أخرى، ابقوا معنا. أهلاً بكم أعزاءنا المشاهدين. لدينا اتصال هاتفي، نستقبل المتصل معنا على الهاتف. متصل، أهلاً بك، أهلاً بك. تحياتي لكم والبقاء لله، بكل شعب مصر، وكلنا يد واحدة. والمرء لا يعرف ماذا يقول في هذه الظروف غير أننا تعبنا كثيراً وأرهقنا. دعاءٌ وتعِبنا، حسبي الله وتعِبنا في هذه الأمور كلها. أريد اليوم أن نراقبهم حيث يُرفع كل علمٍ على كل بيتٍ وعلى كل سيارةٍ وفي كل مكانٍ في مصر، ليقول إننا شعبٌ واحد، أمةٌ واحدة، كلنا في الوجع واحد، كلنا مسلمون ومسيحيون. نُرهبهم ونُخيفهم بقوتنا واتحادنا وتصميمنا على أن نصنع مستقبلنا والبقاء لله،
أشكرك يا أستاذة إيمان. معي الأستاذة صفية. أهلاً بكِ، أهلاً بكِ. تفضلي يا صفية. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يشرفني كثيراً. حفظك الله، ربنا يحفظك لنا. الله يكرمك يا ابنتي، تفضلي. وأنا حزينة جداً على وفاة الشهداء في الكنيسة. الشعب المصري كله على هذا الحدث الأليم. بعد إذن حضرتك، لو أَشعلتَ التلفزيون وسمعتنا من الهاتف، سيكون الصوت واضحاً عند حضرتك. المجرمون يستحقون القصاص. أشكرك أستاذة صفية، ومعنا الأستاذ أحمد على الهاتف. أستاذ أحمد، أهلاً بك، أهلاً وسهلاً. وحضرتك تقول: سلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تحياتي لسيدتنا فضيلة جمعة، أهلاً بك، أهلاً بك يا ولد، نحن نعزي إخواننا المسيحيين،
إخواننا في كل مكان المسيحيين، إخوتنا في المدرسة، أصلنا في كل مكان، نحن حزينون جداً على ما حصل اليوم في الصباح، وقد وصلت فضيلة الإمام بلدنا إلى حد أن الأماكن الآمنة كالجامع والكنيسة تُنتهك، ذهبت السيدة هي وأصحابها وهي وناسها يفتقرون ويموتون هكذا، الناس أبرياء هكذا. مصر، العاجلة طوال عمرها آمنة وليس هناك أي شيء يتحسن فيها. هل سنصل إلى هذه الدرجة؟ أنا متشكر جداً وأُعجب بوطن المسيحيين. وبقاءً لله أشكرك أستاذ أحمد. ربما هناك أسئلة كثيرة يا مولانا تفرض نفسها، ولكن دعني أعود إلى الأستاذة مريان على الهاتف. الأستاذة مريان، أهلاً بكِ، أهلاً بحضرتكِ، تفضلي يا سيدتي. أهلاً بحضرتكِ، أسمعكِ، تفضلي يا سيدتي. أولاً أشكركم لبرنامجكم الأدائي، خاصةً في الحلقة اليوم، أعني للموضوع الخاص بالبطرسية. نعم،
ولكن لا عليك، أنا أشكر. لدي تعليق صغير للأستاذ الذي طلب من مشيخة الأزهر وظروف الأوقات التي هو... يرمم الكنيسة أو يعدل الكنيسة، مثلاً الانهيارات التي حدثت فيها. نعم، لكنني أشكرك جداً بالطبع، ولكن لا عليه، الأعمار يعني هم قبلاً لا يهدمون، لكن لا يصح أن أعوض أعماراً ببعض مبانٍ تُرمم. حاضر يا أستاذة مريان، هو لا يقصد هذه النقطة، ولكن مولانا أيضاً سيوضح لك النقطة. هذا يعني أنه يقصد أن تكون صورتنا هي الصورة الحقيقية، صورة التكامل بين عنصري الأمة، دائماً أمام من يحاول أن ينبش تحت الرماد لكي يشعل حريقاً. ولكن قصدي فقط أن المباهاة ليست هي التي ستجعلنا نقول إننا نهدم أو نعمر. حسناً، يعني المشاركة كثيرة بالروح والكلمات. والناس تقدر جداً الذي
لم ينَم اليوم أن يخصص الموضوع كله لشيء مثل هذا، حسناً، أشكرك، شكراً جزيلاً، والبقاء لله، وقلبنا واحد دائماً، والمصاب على كتفنا جميعاً، كلنا يعني. معي اتصال آخر، ألو، السلام عليكم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أستاذة إيمان تفضلي، كل التحية والتقدير والشكر لك دكتور للشيخ علي جمعة أهلاً بك، تفضلي يا أمي أهلاً بك. الآن يا سيدي، وأنا أتواصل مع معارفي المسيحيين، جاءني رد من أحدهم يقول لي إن القضية ليست قضية أنهم يستهدفون مسجداً وكنيسة، هذه فكرة كاذبة. هؤلاء الناس استهدفوا ضباط الشرطة لنظام يعتبرونه طاغوتاً وكافراً، واستهدفوا المسيحيين لأنهم يعتبرونهم... نصارى وكفار عندما يكون الانفجار يقطع أجساد المصلين في مسجد نصدق أن الإرهاب لا دين له، فما رأي الشيخ في هذا الكلام؟ حاضر يا أستاذة، إنني أشكرك شكراً جزيلاً مولانا. يعني لا... آخر الاتصال يقول ماذا؟ تقول إن الانفجارات تستهدف
ضباط شرطة وأن هذا حدث في الكنيسة وما... لم يحدث في المسجد عندما يحدث ما حدث داخل المسجد، فماذا حدث عندي أنا يعني؟ أنا الآن في الخامس من أغسطس، في الخامس من أغسطس هجم علي ستة أشخاص وأطلقوا علي تسعين رصاصة وأنا ذاهب إلى صلاة الجمعة. ما هذا؟ يعني أنا الآن أرتدي الزي الأزهري وذاهب لإلقاء الدرس من تصوروا وهذا الدرس الذي دمغهم بالمحجة البيضاء وبيَّن أن هذه الجماعات إرهابية ولا يزال يُدرِّس هذا المعنى، ضربوني تسعين سوطاً. لماذا؟ وهذا كان في المسجد، داخل المسجد. هؤلاء فُسَّاق، هؤلاء فجرة، هؤلاء منافقون، هؤلاء
يحتاجون إلى العقاب الشديد، هؤلاء يحتاجون إلى العدالة الناجزة. وهذا كان رد أحد الإخوة يعني. الارتباك وهي تتحدث معك أنها قالت له التفصيل بهذا الشكل أن النتيجة ليست واحدة على المستويين ولكن الموضوع مستهدف أصلاً أو يستهدفه ضباط الشرطة، فعندما يحدث في الكنيسة ويوم ما يحدث في المسجد نقول الإرهاب لا دين له، وحضرتك تفضلت بالإجابة عليها: لا، هذا يحدث هنا وهنا وفي كل مكان لأنه لا دين له فعلًا، نعم لا دين له فعلًا. وبعد ذلك، ما حدث بالأمس في تركيا عند ملعب في إسطنبول، وهكذا الإرهاب العميق يفسد الأرض والله لا يحب الفساد. معي الأستاذ لطفي، يا أستاذ لطفي أهلًا بك، أهلًا وسهلًا، معك الدكتور لطفي، أهلًا بك أستاذنا. بخير، أهلاً وسهلاً، تفضلوا. أنا طبعاً أشكركم جداً. نحن على
العموم، طبعاً تعزيات، كلنا في الشارع في كل مكان، كما يقولون أخيراً قبل أن نكون نسيجاً واحداً طوال حياتنا. والمحبة موجودة دائماً، ولن يستطيع أحد أن يسرقها أبداً. ونشكر السيدة المبجلة على الجمعة، طبعاً على مشاركتكم لنا. وأعددتم للمجرمين الذين فعلوا هذا، اسمعني جيداً. هكذا كان الأسبوع الماضي في الجامعة، واليوم والكنيسة. مهما حدث، لن يُفرق أبداً بين المسيح والمسيحيين. صدقني، أنا أسكن في الشارع، والجميع يعزونني. المسلمون أكثرهم، ولا أقول عشرين شخصاً إلا من يقول لي: "بقية حياتك"، أقول له: "نحن شهداء الوطن مثل أي شهيد". يوجد مصري في هذا البلد، وصدقني كنا طوال حياتنا لا نفرق بين مسلم ومسيحي. كنا دائماً في المدرسة، في المجال، مع أصدقائنا، في الجامعة، في الجيش، في كل مكان، نعيد على بعضنا البعض ونعيش حياة جميلة.
مهما فعلوا، صدقني لن يستطيعوا التفريق بيننا، وأنا أشكر الشيخ علي. الجمعة وأقول له: يا رب بيديك طول العمر ودائماً تكون في أحسن حال. أشكرك يا دكتور لطفي. الأستاذ صبري معي على الهاتف. صبري تفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضل يا سيدي. كيف حالك وأستاذنا؟ أهلاً وسهلاً. سلم لي على مولانا. الله يسلمك ويبارك فيك. أهلاً اللهم لا تحرمنا منك، وأنعم بالصبر على الناس الذين هم آل أبي الشؤباء الذين أصابهم ما أصابهم، يا رب. اللهم احمِ البلد، نسألك أن تنزل على قلوبهم السكينة. وأيضاً الجوانب المتضررة، هناك مسجد في العريش، هناك مسجد في العريش تعرض للضرب، وكان هناك أناس أيضاً خارجين من... صلاة الجمعة وضربوا في العريش وقتلوا الشيخ محمد، نعم، وفي الكويت ابن مائة سنة، نعم ابن مائة سنة، وفي السعودية حدث
أو لم يحدث؟ حدث، كل هذا حدث. الإرهاب لا دين له، لا دين له، لا دين لهؤلاء الناس أبداً. صحيح أن هؤلاء أناس يهتمون بالمال فقط، مادية. صحيح، ربنا مستهدفون من جميع الأماكن، نعم، والله يسترها لكي يقبل أحد لنا. حبيبي لا عليه، الله يسترها على هؤلاء الناس. السلام عليكم، وعليكم السلام، والله يسترها على مصر دائماً. معالي الأستاذ عولة، يا أستاذ عولة، أهلاً بك، نعم تفضلي. أنا كنت أشتري أولاً... أسأل العدل، مشكورين، أهلاً بك، تفضلي ثانياً. بفضلك أنا أتحدث لأن عزيز شعبة، المسألة خطيرة في ما يحدث خارجاً، يعني كل يوم وثانٍ تحدث رحلة، هؤلاء الناس لا يصح جمع معلومات وقضاء وهكذا طوال الوقت، الذين يصطفون دائماً لا يصح أن يجلسوا ويضحكوا وهكذا، هذا رأيي في الموضوع، أشكرك يا
أستاذ عولة لأن كل يوم الثانية. سيجمع أذية جديدة ونستعرض تقتل إلى أن تكون حاضراً يا أستاذ عوله، أشكرك وأنا آسف أن أزعجك أبداً بصراحة، هذا الموضوع مشكلة جداً، مشاركتك مشاركة مهمة، كل يوم الثانية يفعلون شيئاً. حاضر، لن يتأخروا. أشكرك يا أستاذ عوله، مشاركتك مشاركة مهمة جداً. دكتور لطفي مولانا تكلم على جزء جداً وقال إنه من المفترض ألّا نبحث عن هذه الأحداث على أنها تخص المسيحيين فقط أو تخص المسلمين، بل هي تخص مصر كلها. المسلمون في الشارع لديهم نفس الشعور. اليوم قبل أن أذهب إلى البيت أحببت أن أطمئن على جاري إن كان في الكاتدرائية أم لا. هذا هو إحساس المصري، طبعاً هذا هو ما عشنا فيه، يعني نحن عشنا هذا. وكانت تزورنا المادسة تريزة صديقة توم رحمه الله.
وكان الأستاذ مرقص والأستاذ مرقص ووالدي هؤلاء أصدقاء العمر، وهكذا طوال عمرنا عائشين مع بعضنا، ولا يُعرف منا عندما تتقابل في الشارع تجد أنه ما من أحد إلا يعني... نحن نعيش معاً، نعيش معاً، حتى الأسماء، حتى الملابس، حتى الأكل والشرب، نحن نعيش معاً، ولذلك فإن الغباء الذي يعيش فيه هؤلاء الناس غباء يدل على الجهل بالتاريخ والجهل بالجغرافيا، الجهل بالتاريخ والجهل بالجغرافيا، والأجهل من هذا أنهم جهلوا شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. سأتحدث عن شخصية سيدنا النبي إن شاء الله في حلقة قادمة إن شاء الله، ولا تكفيه كل الحلقات. أشكرك مولانا
رسول الدكتور علي جمعة. شكراً لكم. وكان الشيخ أحمد حسن الباقوري يقول دائماً: "أرى العمائم البيضاء للمشايخ والعمائم السوداء للقساوسة كبياض العين وسوادها". حفظ الله مصر. إلى اللقاء.
اشتركوا في... القناة