#والله_أعلم |الحلقة الكاملة | 17 - يونيو - 2014 | آداب تلاوة القرآن وحكم التغني به

أهلاً بكم في حلقة سابقة من برنامج "جوّ الله أعلم". تناولنا وتعرضنا مع فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة للحديث عن آداب التعامل مع المصحف الشريف، ولكن اليوم نتحدث ونناقش مع فضيلته آداب تلاوة القرآن الكريم، خاصة وأننا في الأيام الأخيرة سمعنا بعض الآراء أو حتى بعض... من يقوم بالفعل بتلاوة
القرآن الكريم مصحوباً بنغمات موسيقية، البعض ربما استخدم هذه الآلات، والبعض قام بتلحينه أشياء كثيرة ربما دخيلة علينا ولم نسمعها من قبل. كذلك هناك بعض القنوات التي تقوم بإذاعة القرآن الكريم ولكن مصحوباً ببعض المؤثرات الصوتية. هل يجوز هذا؟ هذا ما سوف نعرفه من فضيلة العالم. الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، السلام عليكم. مولانا: وعليكم السلام ومرحباً بك. أهلاً بفضيلتك. أهلاً أيضاً، أطرح على حضراتكم سؤال حلقتنا على الفيسبوك: ما رأيك في سماع القرآن الكريم وسط مؤثرات صوتية؟ وهل تحرص على ختمه في شهر رمضان؟ هذا هو السؤال الذي ننتظر عليه إجابات حضراتكم، مولانا. يعني كيف؟ يمكن أن نتأدب مع القرآن الكريم، وكيف علمنا رسولنا الكريم أن نتعامل مع القرآن الكريم حين تلاوته. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الحقيقة أنه ليس هناك جديد في المسألة،
فإن بأنغامها وآلاتها موجودة منذ أيام الفراعنة وكان عندهم. إثارة وكان عندهم حتى في معابد الفراعنة القديمة موجودة الآلات الموسيقية، وهناك من ألّف في الآلات الموسيقية عند الفراعنة. موجودة منذ قديم الزمان، فلما جاء الإسلام كان هناك والقرآن نزل على قلب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. فالقرآن كان موجوداً مع وجود كذلك فإن العرب عرفت بل وأبدعت بعض الآلات وأبدعت في تلك الآلات التي هي موجودة، وكان زرياب مثلاً في بغداد قد أضاف الوتر الرابع في العود. إذاً فالمسلمون ليسوا قد فوجئوا
مع الحضارة الحديثة بوجود أو بوجود مقامات ولا بالاطلاع على أنماط عند الأمم لأن هناك نمطين كبيرين. هو النمط الشرقي المنسوب إلى العرب والفرس والهند والنمط الغربي المنسوب إلى أوروبا ونحو ذلك. ويختلفون في أن هذا يعني لحنًا ومسافة أو نهجًا أو هكذا بالفعل. فليس جديدًا، وليست هي فتوى أو كلامًا أو تصرفًا أو موقفًا جديدًا. هذا الذي نريد أن نؤكد عليه. نعم، ماذا فعل؟ المسلمون قدّسوا القرآن الكريم واحترموه، وجعلوا من غير الممكن أن تضع المصحف وفوقه كتب ولو كانت كتب حديث، ولو
كانت كتب فقه، ولو كانت كتب لغة، لأنه له العلو والمقام السامي. لا يمكن على مر التاريخ أن يسمح الأب لابنه الصغير أن يلقي بالمصحف هكذا، فلو قال له ناولني المصحف، قد يلقي له شوكة معلقة أو يلقي له برتقالة، وإن كان هذا خارجاً عن الأدب، لكنه لا يفعل هذا في المصحف أبداً. حتى عدَّ الفقهاء الإلقاء بالمصحف على جهة الإهانة من المكفرات. هذه الهالة التي أحاط بها المسلمون كتابهم كانت من إلهام الله لهم لتقديسه وإعزازه وعلو شأنه، فلم ينله. أي تحريف ونالته كل الخدمة، خدم القرآن الكريم خدمة عالية لم يخدمها كتاب من قبل ولا من بعد. فإذا
نحن أمام مسألة القداسة، وهناك من انبهر بمنتجات العصر من ناحية، وأراد كسر القداسة من ناحية ثانية. كسر القداسة كان هو أساس العلمانية، يقول لك: العلمانية فصل الدين عن الدولة، الكلام. هذا غير دقيق. العلمانية هي الإيمان بالنسبي وتحطيم القداسة، لكن هذا هو النزاع القائم بين أهل الديانات جميعاً من ناحية، وأهل العلمانية الشاملة كما كان يسميها المرحوم عبد الوهاب المسيري من ناحية أخرى. هل أنت تقدس هذا الكتاب أم لا؟ إذا كنت تقدس الكتاب، فإن ما حدث مما أشرت... في طرف منه أناس في أوبرا في إندونيسيا، وإندونيسيا
في الحقيقة تتعرض لهجمة شرسة من الأفكار والآراء وما إلى ذلك. إندونيسيا أكبر بلد مسلم على وجه الأرض لأن فيها مائتي مليون نسمة. تتعرض إندونيسيا إلى حركات الإلحاد، وتتعرض أيضاً إلى حركات أخرى مواجهة لها من التبشير، وتتعرض كذلك إلى هجمة أعرفُ المقارنات والمقاربات، ولذلك - يا للأسف - نحن حائرون. ومع فقدان اللغة العربية وتعرُّضها لهجمة كبرى اقتصادياً، حتى أصبح الشعب يهاجر إلى أماكن مختلفة. المهم عندما تأتي لتطَّلع على هذا الأمر، تجد أنه لا قداسة فيه، بل ولا معنى والله، ولا صوت ولا معنى ولا صوت أيضاً، يعني ليس شيء وجعلناكم
شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم وقال إنه يعملها بصورة ليبرالية. سبحانه حضرته هو يعني ولكي يؤكد أنه يريد القرآن لأنه لو قالها هكذا من الممكن أن يقول أنا هذا أنا أتحدث عن حكمة موجودة في القرآن حقيقية صحيحة ولكن لا ينوي بها القرآن مثلما أقول. لك الحمد يا الله، ما هو الحمد لله موجود في القرآن بشكل صحيح، ولكن حتى تصير قرآناً يجب أن أنوي أنها قرآن بالفعل. هذا ما يقوله ابن الجزري، يقول: "القرآن لا يكون إلا إذا نويته". نعم، يوسف أعرض عن هذا. افترض أني قلت للشخص الذي اسمه يوسف: أعرض عن هذا، ليس قرآننا، ليس قرآننا، طيب، أما أنه "يوسف أعرض عن هذا" موجودة في القرآن، فإذا كان القرآن لا يكون قرآناً إلا
هكذا. قام يقول ماذا؟ بسم الله الرحمن الرحيم، في الأغنية يريد أن يؤكد أننا إذا كنا نلعب بالقرآن، فإن القرآن ليست له قداسة. يا جماعة، هذه هي حسناً، قل لبقية المسلمين كلهم الذين في العالم: يا جماعة، اسألهم السؤال الصحيح، كل المسلمين عالِماً أو غير عالِم: أتريد أن لا تجعل للقرآن قداسة؟ كل المسلمين سيقولون: لا، نريد أن نجعل للقرآن قداسة. إذن، الذي لا يريد أن يجعل للقرآن قداسة قد ارتكب محرماً بالتأكيد. هذه هي القضية وادخل إليك القصة كلها يعني، أنا فقط ليس بمعنى أننا لن ندخل. هو جعلها على أي نغمة؟ هل جعلها على النغمات الشرقية أم النغمات الغربية؟ هو كذا وكذا لا، تريد أن لا تجعل للقرآن القداسة. هذا التصرف تصرف حرام، نعم. ومن هنا لم يرتكب المسلمون قط هذه الجريمة
الشنعاء بأن... هم يزيلون القداسة عن القرآن الكريم سواء كان كتاباً في مصحف أو كان مسموعاً أو كان مؤدَّى أو كان متعبَّداً به أو كان مفسَّراً إلى آخره. طيب، البعض يا مولانا على الطرف الآخر بحسن نية من بعض الفضائيات تقوم بإذاعة القرآن الكريم ولكن مصحوباً ببعض الخلفيات المصورة وأيضاً... ببعض الأصوات المؤثرة في بعض الأحيان كصوت العصافير أو صوت الماء أو صوت الشجر أو ما إلى ذلك، هل هذا حرام؟ قبل، يعني لا بأس به. أنا الذي شاهدته أنه يكون هذا قبل التلاوة، قبل التلاوة، أي أنه ينتقل من سماع واستماع إلى القرآن الكريم إلى سماع واستماع للقرآن الكريم، الوسط شيء يدعو إلى سبحان الله، خرير
الماء في البحر، صوت العصافير، صوت عاصفة، سُحب تمشي، أشياء مثل هذه، مؤثرات صوتية وبصرية. هذا ليس فيه شيء محظور، لماذا؟ لأنه ليس أثناء التلاوة. أما عندما يقرأ القارئ وهم يضعون هذه المؤثرات في الفواصل، فلا بأس. نقول هذا لتوضيح الأمر للناس، لأن في الفواصل فقط وهذا يعني لا بأس به، ولكن كون أنه أصبح يركب هذا على صوت القارئ لا يُقبل منه قطعاً، ولأنه أيضاً تعرض للقداسة في بعض الحالات الأخرى، يعني هناك أناس يقرؤون القرآن ولكنهم لا يجودون، لا يجيدون أحكام التلاوة، في هذه الحالة هل يقرأ على... علمه وبمعرفته أم أنه عليه أن يتعلم كيف
يقرأ بأحكام التلاوة. القرآن غريب، كلما قرأته كلما لان لك، وإذا هجرته صعب عليك، شيء غريب جداً. وكلنا جربنا هذا وكلنا يمكن أن نجرب هذا. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة". هذا أصبح مثل الملائكة هكذا، والذي يقرأ القرآن وهو يتعتع فيه، انظر إلى هذا الجزء، أي أنه صعب عليه قليلاً لماذا؟ لأنه لم يتعلم كيفية القراءة الصحيحة مائة في المائة وهو عليه شاق، له أجران. أصبح مع كرام السفرة، الكرام البررة، لكن هذا له أجران، فهذا ما نقوله للناس جميعاً. احذروا أن تحرموا أنفسكم من القرآن، اقرؤوا القرآن كثيرًا،
كلما قرأتم القرآن كلما لان له لسانكم، وإذا كنتم ماهرين به عارفين لأحكامه متقنين لتجويده فأنتم مع السفرة الكرام البررة، وإذا كان شاقًا عليكم وأنتم في بداية الطريق فلكم أجران: أجر المشقة وأجر القراءة، فلا يصد أحدكم نفسه لأنه ثقيل. عليه القرآن أو صَعُبَ أنه ينطق أو غير ذلك إلى آخره. أيضاً الالتزام بعلامات الوقف في القرآن الكريم أو الصلة، هل التزام الإنسان أو المسلم بهذه الأمور إن كان لا يعرف أو غير مدرك لهذه الأحكام، هل عليه إثم بأنه لم يقف عند وجوب الوقف مثلاً. نحن عندنا في القرآن ستة عشر ألف علامة في المصحف، ستة
عشر ألف علامة، ستة عشر ألف علامة هذه لم تكن موجودة في عهد النبي. ستة عشر ألف علامة هذه نتجت من التفسير عندما رجعنا إلى المفسرين الكبار مثل ابن عطية ثم القرطبي ومثل ابن جرير الطبري ثم ابن كثير ومثل لا أعرف من مِنَ الذين هم الرازي ثم أبو سعود، عندما رجعنا إلى التفسير فهمنا أننا لا نقف هنا، فهذه تعطي عكس المعنى هكذا. لابد أن نقف هنا لكي يتم المعنى، أو لأنها ستعطي إذا وصلنا عكس المعنى. هذا ممكن الاثنان على الاستواء، هذا ممكن الاثنان، والوصل أولى، هذا ممكن. الاثنين والوقف أولى، فترتب عندنا مجموعة من الوقوف هذه التي اخترعناها بناءً على كتب التفسير. نعم، طيب، هذا يمكنني أن أختلف أنا وأنت فيه، ولذلك عندما كتب
الشيخ محمد خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية المصحف المتقن عالي الإتقان، مصحف الملك فؤاد، كان له وقوف، فجاء الملك فاروق بن فؤاد. يريد أن يطبع له مصحفاً هو أيضاً، ولا يصح أن يخرج عن مصحف والده الذي بذل فيه كل هذا المجهود، فأسند المسألة إلى الشيخ محمد علي الضباع شيخ المقارئ المصرية، تلميذ متولي وليس مجرد تلميذ، يعني كان المتولي رآه وهو صغير هكذا، فالشيخ محمد علي الضباع غيّر ثمانمائة وخمسين وقفاً. من الستة عشر ألف سوى ثمانمائة وخمسين وقفاً من ألف، أقل من ألف، نعم. يعني هذه العلامات أو هذا الوقف قبل التغيير - بمقال من اجتهاد البشر - الشيخ محمد قال الضباع
لكي يكون الناس في حفظهم وفهمهم سوى ثمانمائة وخمسين وقفاً من ستة عشر ألف. عندما جاؤوا ليطبعوا مصحف الأزهر، اجتمع العلماء، وكان من بينهم الشيخ عامر والشيخ رزق حب الله -يرحمهم الله- والشيخ صاحب العميد شيخ قطة. ليس المقصود قطة العدوي الذي كان في القرن التاسع عشر، بل الشيخ بسه. الشيخ بسه هذا كان عالماً كبيراً جداً، وله كتاب اسمه "العميد في علم". التجويد جلسوا فقالوا: "ما الأمر يا إخواننا؟" قالوا: "نحن نجعل كل الوقوف التي تتعلق بـ 'قلي' و'صلي' و'جيم' - أي الجائز - كلها 'جيم'، كلها 'جيم'، لا، جائز، كلها جائز". ونختصر بدلاً من أن يجلس الناس ويقولون "صلي، قلي،
جيم" وما إلى ذلك. نعم، هنا قدر أو صل. اختصروها إلى العلماء المتنان من النكات الله محمد خلف الحسيني تلميذ متولي وبعدي محمد علي الضباع وبعدي الشيخ عامر بن عثمان رضي الله تعالى عن الجميع لأنهم يعرفون ما هي الحقيقة. أن هذه الأمور هي للمساعدة وهي مبنية على التفسير ومعناها أنني أريد أن أقرأ القرآن بفهم أكثر صحة بالفعل. وأن يصل معنا. وعلى فكرة، كل الوقوف هذه هي وغيرها لأن هذه الوقوف حكاية كبيرة. هي علامات الترقيم عند الغربيين: فاصلة، نقطة، صحيح، علامة استفهام، علامة تعجب، تنصيص، لا أعرف ماذا... هذا الكلام هو الشرطة التي تفصل معنى، نعم، والقوسان، ما بين القوسين، صحيح. ها، وهم يتحدثون
الآن عن العذبات. الحديثة تقول لك هكذا هو وهكذا هو وما إلى ذلك ويكمل الكلام. هذا الكلام كله هو الوقوف. إذا العرب والمسلمون ألهمهم ربنا بشيء قوي جداً لخدمة الكتاب وتقديسه وتعظيمه، ولذلك بقي على مستوى الحرف. عندما آتي وأقول أمام الشيخ "والضحى"، يقول: "لا، غلط". غلط في ماذا؟ "والضحى" حاء أم خاء؟ هي أليست هذه حق وهذه حق؟ قال: لا، هذه حاء مرققة وحاء مفخمة، ولا يصح. ياه! إلى هذه الدرجة؟ نعم، إلى هذه الدرجة نقل القرآن بالترقيق والتفخيم وما إلى ذلك. فإذاً كل هذا خدمة عظيمة قُدمت. عيب قبل أن يكون حراماً، بل هو حرام ما يفعلونه في القرآن لنزع...
القداسة، لأنه على فكرة لا يعرفه، ولا أحد يعرف أن يكمل هذا الفوز، هذا أمان. أحب أن أسمع القرآن، أحب أن أقرأ مثلاً قرآن الفجر، أحب أن أسمع قرآن الفجر. هو ممكن بعد العصر مثلاً أو بعد العشاء، حتى يكون من الأفضل أن الإنسان لا يتعجل. مثلاً، ينتهي من العمل ليل هو ذلك الذي أظل أسمع فيه القرآن. أحب أن أسمع قرآن الجمعة وهو وقت السحر الذي أظل فيه
لأجتمع بالقرآن، منه آخذ حسنات وعليه كذلك. يعني أنا على فكرة لا أعرف غيره، لكنني أحب أن أستمع للقرآن. أهلاً بحضراتكم فضيلة الإمام. يعني في التقرير آخر من تحدث أخونا يتحدث هو يعني لا يجيد القراءة والكتابة ولكنه يستمع للقرآن الكريم بدلاً من ذلك، يعني هذا قد يكون حلاً لمن لا يجيد القراءة. ما الفرق في الثواب بين من يقرأ ومن يستمع، خاصة أنه ربما يجيد القراءة والكتابة ولكنه يستمع ولا يقرأ؟ أغلب الصحابة لم يكونوا يعرفون القراءة، أغلب الصحابة ما... لم يكونوا يعرفون كيفية تحسين السمع. الشيخ علي الخواص، شيخ عبد الوهاب الشعراني، حفظ القرآن كله وهو أمي لا يعرف
الكتابة والقراءة أبدًا. وكثير جدًا من الكبار حفظوا القرآن ولكنهم لم يكونوا يعرفون القراءة ولا الكتابة. فالقرآن عجيب غريب. استُخدم القرآن في ليبيا لإزالة الأمية، كيف؟ العجائز، نساء مسنات فوق لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ولم يذهبوا إلى المدرسة، حفظوا القرآن بالآلاف حتى وصلت ليبيا في يوم من الأيام إلى ستة ملايين نسمة، كان منهم عشرون في المائة، أي مليون ومائتا ألف حافظين للقرآن، ما شاء الله. وقد حدثت هذه التجربة في الفيوم عندنا، وهي كيفية إزالة الأمية عن طريق عندما يكون حافظاً للقرآن فنقول له: على فكرة، هذه الكلمة التي حفظتها، ما هي؟ شكلها هكذا. كان هناك طريقتان للتعليم قديماً: طريقة "فلفل
نط وسط البطل" وكانت تسمى طريقة "شرشر وفلفل". طريقة "شرشر" هذه هي طريقة أن تعلّم الطفل الكلمة قبل الحرف، وبعد ذلك توضح له. أنها الحروف هذه، ما هي الثانية؟ يتعلم الحرف وبعدها يتعلم الكلمة التي هي عادل وسعاد. فهاتان طريقتان وكان هناك نزاع بينهما. نختار أنا في الخمسينيات، أواخر الخمسينيات، هو منهج شرشر هو الأول الذي هو الكلمة قبل الحرف، يعني، أم عادل وسعاد، يعني الحرف قبل الكلمة، فهذه وسيلة من الوسائل التي... من الممكن أننا عندما يكون أخونا يحب القرآن، فهناك كثير من الناس يستمعون إلى إذاعة القرآن الكريم في الختمات التي تقدمها.
ومن كثرة الاستماع يصبح الشخص عارفاً بالآية التي تليها، ولأنه يستمع من أئمة كبار لا يخطئون، فلا يوجد خطأ، ويستمر على هذه الحال حتى يحفظ القرآن. وقد رأينا ذلك كان هذا النمط لدى شخص رحمه الله كان اسمه محمد اليمني، كنا نذهب لنشتري منه العطارة وما شابه ذلك بجوار الأزهر، وكان طوال النهار يفتح المحل منذ الفجر ويُشغِّل إذاعة القرآن. فصار حافظاً للقرآن من أين؟ من الراديو، من الراديو. فحب سماع القرآن هذا يؤدي في النهاية إلى الحفظ، للعلم. يا مولانا أن يقرأ القرآن ولكنه فقط آية في أوقات معينة، يفتح إذاعة القرآن الكريم أو يُشغِّل اسطوانة مدمجة أو يشغله على الحاسوب أو ما إلى ذلك. يعني هل له هنا نفس الأجر كأن يمسك المصحف ويفتح المصحف ويقرأ فيه، كأنه يستمع إليه
فقط من أي وسيلة؟ العلماء قالوا كلما... زادت وسائل الحس زاد الثواب، بمعنى أنني رجل سأفتح المصحف وسأقرأ بعيني، فيكون ما استخدمته هو عيني، أي الإبصار فقط، الإبصار فقط. نعم. فلو أضفت إليها أنني أقول "بسم الله" وأنا أنظر... نعم، وماذا لو تركت المصحف وقلت: "بسم الله الرحمن الرحيم، الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه". وأنا لست ناظراً إلى المصحف يعني استعملت لساني فقط صحيح؟ فسأحصل على ثواب لساني فقط، سأحصل على ثواب صحيح. حسناً، وإن استخدمت الاثنين فسأحصل على الثوابين. فقال لك: وأنت عندما ترفع صوتك أيضاً - أنا قلت هاتين الكلمتين بصوت منخفض، أنا لم أسمعهما - حسناً، إن سمعتهما فهذا يعني أن
كلما استخدمت حواسك أكثر، كان المعنى أوضح. أي حرف من القرآن لك به عشر ثوابات، لا أقول لكم "ألف لام ميم" حرف واحد، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف، كما ورد في الحديث النبوي الشريف. فيكون لك ثلاثون: اللسان عشرة، والعين عشرة، والأذن عشرة، فيكون إذا كان هذا... جواب على سؤال سيادتكم بالتفصيل: بالتأكيد أنه، يا جماعة، أي شخص يستعمل أي شيء [من القرآن]، صحيح أنا أستمع فقط، حسناً، فلك عشر حسنات. وهذا يقرأ فقط، سيكون له عشر حسنات أيضاً. وهذا يتلو فقط وهو يمشي في الطريق، ونحفظه، فله عشر حسنات. وهكذا. البعض ربما يشغِّل القرآن الكريم كخلفية. وهو جالس على جهاز الكمبيوتر مثلاً يعمل، أو مشغِّل الموبايل، أو فاتح إذاعة
القرآن الكريم أو قناة دينية ويستمع إلى القرآن وهو يعمل على الكمبيوتر، أو ربة منزل تطبخ، أو شخص جالس حتى في البيت، فهل هنا له نفس الثواب، أم أن الإنصات وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم... تُرحمون، ذلك الذي يفعله دعوه يفعله ويتركه لأنه سيملأه القرآن، سيملأه القرآن، ولكنه هكذا ليس كما لو أنه سمع ولم يستمع. نعم، هناك فرق بين السماع والاستماع. الاستماع هو الإنصات، وهو أن ينتبه إلى معاني الألفاظ، هذا هو الذي سيحصل عليه ثواباً، وهو الذي ذكرناه. إذا تعددت الحواس، لكن السماع هذا أمر طيب وخير، ولكنه لا ثواب عليه. ثواب الاستماع هو الذي عليه الثواب. أما السماع
فهو أمر طيب. نعم، إذا ذهبت ورششت عطراً في الجو، هل يجوز أم لا يجوز؟ نعم يجوز. كم ستنال من الثواب؟ إنك لن تنال ثواباً. على ثواب فقط، هذه شيء جميل، شيء جميل أنك تُعطّر الجو. ها أنت تُعطّر الجو الآن. نعم، يُشغِّل القرآن. بعض الناس يا مولانا وهم يقرؤون القرآن الكريم ربما لا يلتزمون بسجدة التلاوة. لا يحدث شيء يعني. سجدة التلاوة، نحن طبعاً أيضاً سجدة التلاوة مختلف فيها في القرآن، هم سبعة. عشر سجدات أو تسع عشرة سجدة أو هكذا، وفي مواضع ابن الغرث يقول هنا موضع سجدة، ومالك يقول هنا ليس موضع سجدة، وهكذا. نعم، النقطة الثانية أن بعض العلماء جعل فيه
شيئاً يُسمى عزائم السجود، وهذه ربما سجدتا صاد (من) عزائم السجود، والباقي ليس فيه عزائم سجود ولا شيء آخر. سجد كان بها وإلا فلا، وإن لم يسجد فلا حرج، فلا حرج، فلا حرج. لكن الأولى أن يسجد، الأولى أن يسجد، الأولى أن يسجد. يا مولانا بارك الله فيكم. الأوقات عندما النبي عليه الصلاة والسلام قرأ النجم في الخطبة سجدوا فسجدوا، فقال: "لولا أنكم قد سجدتم لما سجدت" يعني. ما كنتُ نزلتُ وسجدتُ، فنزل وسجد به، فيعني فيها سعة. نعم مولانا، فيما يتعلق بفضل أوقات تلاوة القرآن الكريم، كل الأوقات أبداً لا يوجد أي تحديد، فهي متاحة أربعاً وعشرين ساعة. وكان يقرأ القرآن على كل حال إلا أن يكون جُنُباً. نعم ولكن عفواً، ولكن الثلث الأخير من الليل الله سبحانه وتعالى والملائكة، ليس هذا في الدعاء فقط، بل في الدعاء وفي الصلاة وفي الذكر والقرآن الذي
هو جزء من الصلاة في هذا الوقت. لكن القرآن نحن مطالبون بأن نتلوه الأربع والعشرين ساعة. بالتأكيد أنت لعلك تشير إلى مسألة دقيقة وهي ارتباط القرآن الكريم. بالليل، هل انتبهت؟ "إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين، فيها يُفرق كل أمر حكيم". أو مثلاً آية: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً". هذا ليس مجرد طلب، هذا هو السر. هناك سر بين القرآن وبين الليل. قرآن الفجر إن قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً، نعم هذا هو السر الخاص بالقرآن، نعم هناك علاقة
عضوية بين القرآن وبين رمضاننا، أنزلناه في ليلة القدر، وليلة القدر من رمضان أو شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وفيه علاقة سر ما. بين القرآن وبين الليل - أتدرك - "قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه، ورتل القرآن ترتيلا". انظر كيف جاءت في الآية، ففي ما بين القرآن والليل سر، لكنني لا أريد أن أقول للناس أن القرآن لا يُقرأ إلا بالليل، لا أربعة وعشرون ساعة والقرآن يُقرأ في أي وقت، لكن هناك سر بينه وبين رمضان، وهناك سر بينه وبين الليل، وبين ليل رمضان، وبين ليل رمضان أكثر، وبينه وبين ليلة القدر التي نزل فيها أكثر. هذا السر هو
سر إلهي، بمعنى أن هناك شيء من النفحات لكن... الذي نتحدث عنه أنه أربع وعشرون ساعة، هذا ثواب، هذا الهدى وطلب الهداية منه، هذه دراسته وحفظه وتفسيره وإقامته وهكذا. البعض يا مولانا وهو يقرأ القرآن مثلاً، خصوصاً للسيدات، يعني من الممكن أن يكون أطفالها حولها فيشتتون انتباهها، فكل قليل تخرج من القراءة وتصرخ وتخرج وتقول: افعل، لا تفعل، احذر. وترجع مرة أخرى لتقرأ، فهل هنا التقاطع أو التقطيع وعدم التركيز في القراءة، يعني كيف ترى يا مولانا؟ دعوا النساء، حفظهم الله، في حالهم ودعوهن يقرأن ويربين أولادهن ويقمن بشؤون بيوتهن، ليست مشكلة. فالله يحفظكم، دعوا... كان مشايخنا... هم - على فكرة أنا لا أقول هذا الكلام من عندي، يا وليم، أنا أقول هذا
الكلام، يعني مثلاً سيدنا الشيخ جاد الرب رمضان، وكان يُسمى الشافعي الصغير من علمه وفضله وتقواه، هو كان يقول هكذا: "دعوا النساء وشأنهن" عندما نسأل أسئلة من هذا النوع. فأنا أقول إحياءً لما تركه لنا مشايخنا، ولنحفظ ماء وجهنا في هذا المقام، وكذلك هي. رسالة للسيدات، انظرن ماذا يقول العلماء في الدرس من الداخل، يعني في "رفقاً بالقوارير". نحن خائفون عليهنّ يا مولانا، نريدهن أن يتدبرن القرآن هكذا ويركزن فقط. هذا وإن الحريصين على أن يأخذوا حسناتهن، وما المانع؟ أنا شعرت أيضاً أن هناك تحيزاً ضد السيدات، ولذلك أخبرك بما كان العلماء رحمهم الله... يقولون بارك الله فيكم مولانا، طيب، بمناسبة رمضان وكل عام وفضيلتكم وأنتم بخير والسلام، أعاده الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية جميعاً بالخير والبركة. في شهر رمضان الجميع يحرص والمفترض أن يكون ذلك حتى
في غير رمضان. دعني أكمل السؤال بعد الفاصل، تفضل لأن لدينا المخرج. قاسٍ. نعم، بعد إذن حضراتكم، حازم نخرج لفاصل قصير وبعد ذلك نكمل هذا الحوار. حسناً، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مرة أخرى مولانا. هناك بعض الأسئلة الدارجة حول شهر رمضان، البعض يتساءل: هل ختم القرآن في شهر رمضان هو من السنة أم هو أمر للأسف؟ يعني أنا أتحفظ على التوصيف. ولكن بعض الآراء تقول بأنه بِدْعِي يعني لم يرد له ذِكْر. هل الأولى أن يتم ختم القرآن في رمضان
قراءةً أم تهجداً في الصلاة؟ كذلك العلماء قديماً في الأجيال الأولى مع في القرن الأول يعني ذهبوا إلى أن القرآن إما أن يُختم مرة أو مرتين وأخذوها من حديث أن النبي كان يعرض القرآن على جبريل كل عام حتى إذا جاء في العام الذي انتقل فيه إلى الرفيق الأعلى فعرضه مرتين. قالوا إذن في رمضان، وكان ذلك في رمضان، كان كل رمضان يعرض القرآن الذي معه الذي نزل على جبريل من الأول. إذن فهناك ختمة في رمضان الأخير. رمضان الذي انتقل بعده ختم مرتين على جبريل، فالذي يقول أنه
بدعة هو مبتدع جاهل، يعني هو جاهل أصلاً. ولذلك ومن أجل هذا المعنى، ولمّا قام الصحابة في عصر عمر بالتراويح جعلوها عشرين ركعة وأقام عليهم أُبَيّ بن كعب. ولماذا أُبَيّ؟ لأن الذين حفظوا القرآن من الأنصار كانوا... خمسة منهم عبادة بن الصامت ومنهم أُبَيّ بن كعب وهكذا، فالمهم أن أُبَيّاً كان يقوم في العشرين ركعة. أراد المسلمون أن يفعلوا مثله، فذهبوا - كما تعلم - وعدّوا حروف القرآن وقسّموه إلى ثلاثين جزءاً، كل جزء يساوي الجزء الآخر في عدد الحروف، لكي تقوم بتلاوة جزء كل يوم، فتنهيه أي شهر هذا الشهر، من أين أتى؟ لماذا لم ننهه
في أسبوع؟ لماذا لم ننهه في أكثر أو أقل؟ إنه رمضان. وهذه نقطة انتبه إليها المسلمون قديماً منذ القرن الأول، حيث بدأ تقسيم القرآن على يد الحجاج بن يوسف الثقفي، فقسّم القرآن إلى ثلاثين جزءاً لكي ننهيه في شهر، في شهر رمضان في صلاة التراويح وخارج صلاة التراويح، لا يوجد مانع. خارج التراويح ختمة واحدة وفي التراويح ختمة، فالخير أفضل. سيكون أحسن، سيكون خياراً أفضل. المهم أننا الآن نعلم أن الختمة سنة، والختمتان سنة. نعم، يا مولانا. البعض لكي يختم يوحي إليك "ها، لقد ختمت القرآن في رمضان أحياناً، لكن
أو حتى مرتين مثلاً، ولكن قد لا يتدبر وهو المقصود من قراءة القرآن وأن يتعلم ما فيه. هل هنا له قد يكون أقل في الثواب؟ ولكن بماذا تنصح مولانا أن يفعل؟ لكل مقام في رمضان عبادة، يعني هو شهر عبادة قبل أن يكون شهر علم. رمضان لو عبدت فيه عبادة أكثر يكون أفضل لأنه هو شهر للعبادة، يعني بمعنى أن عليّ أن أُنهي مثلاً القرآن في ختام رمضان، أفضل من أن أُنهي ثلاثة مجلدات من تفسير القرطبي. عشرون مجلداً، سأقرأ ثلاثة مجلدات في الشهر لأتعلم ولأجل كذا، لا، هذا ليس وقتاً [مناسباً]. العبادة
أولى هنا. العبادة أولى خارج رمضان، بل العلم أولى. نعم، أعتذر يا مولانا. البعض يتعامل معها كأنها حساب في البنك، وكأنه يأخذ أكثر. هذه تحتاج إلى التدريب والتربية لإخلاص النية لله، لأن ربنا قال "مخلصين له الدين". أنا أعبد شوقاً وليس أعبد هرباً، إنما أعبد طلباً. فدعونا... هكذا قلوبنا دائماً معلقة بالله وطالبين الله، ليس إثبات حالة. فدائماً هناك أناس ممسكة بالحاسبة: أنا لي الآن كم؟ أنا أخرجت كم زكاة؟ سيكون لي عند الله كم؟ لقد افتقدت هذه القضية التعلق والشوق، وهذا الشوق لا يشترونه من السوق، هذا الشوق هداية ربانية. فندعو الله للمسلمين الهداية، اللهم آمين. مولانا، أيضاً فيما يتعلق بحسن الصوت
في التلاوة، نجد البعض، حتى ربما في المواصلات العامة، قد لا يجيد أو صوته ليس بالصوت العذب في تلاوة القرآن، وقد يجهر بالتلاوة في المواصلات العامة. فهل من الممكن لمن يجلس بجانبه أن يتحدث معه في أن يكون بأن يتلو بصوت أحسن وأجمل، لا طبعاً، وأصله أن هذا الصوت كان الإمام الغزالي يستدل بقراءة شاذة "يزيد في الحلق ما يشاء" وليس "في الخلق" التي في القرآن. في "الخلق ما يشاء"، ويقول أن "يزيد في الخلق ما يشاء" معناها "يزيد في الحلق ما يشاء"، يعني صوته حلو، فالصوت الحلو موهبة طبعاً، والموهبة الثانية الأذن التي تدرك للأداء، التي يسمونها الأذن الموسيقية. هذه الأذن الموسيقية، يوجد شخص لا يعرف أنه ينشز هكذا دائماً ولا يدرك
ذلك، بينما يوجد أناس يحبون الظهور ويريدون أن يمسكوا الناس ويقدموا لهم ما تيسر من صوتهم الشاذ، فهذا أمره إلى الله سبحانه وتعالى. وينصح وكل شيء لكن الصوت الحسن هو ما ليس عليه ثواب إنما هو نعمة يُشكر عليها، وطبعاً كلما كان صوت القارئ حسناً [كان أفضل] لأنه أمرنا أن نحسّن أصواتنا بالقرآن. على فكرة، الأداء السليم لو انتبه الإنسان إلى مخارج الحروف والمدود وأحوال النون الساكنة والميم الساكنة ومثل هذا الكلام. كل ذلك يؤدي إلى أداء يجعلك تسمع بشكل صحيح. ذات مرة كان هناك أحد المتصدرين بالصوت الحسن وكان فخوراً جداً بأنه يعرف كيف
ينغّم هكذا، ومرة صلى بنا التراويح، وبعد ذلك صلى بنا التراويح الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف شيخ المقارئ آنذاك. هذا الكلام من ثلاثين سنة مضت. عندما صلى بنا الشيخ عبد الحكيم، عرفنا معنى القرآن. أي أنه وأنت تستمع إليه هكذا، فهمت معناه. نعم، صحيح، فهمت معناه لأن الوقوف صحيحة وعلو الصوت فيما كان مناسباً. صوت الشيخ عبد الحكيم ليس مثل صوت صاحبنا هذا. نعم، ولكن صاحبنا هذا ظهر معه عندما قارنّا الاثنين أنه مهرج، باليد انظر سيرتك يعني وشهر عبد الحكيم، لا، شهر عبد الحكيم ظهر بأنه هو هذا، هو هذا السماع ولا بلاش. نعم طبعاً هو هذا السماع ولا بلاش. فطبعاً
حسن الصوت ليس هو كل شيء، وإنما الأداء هو الأساس، وأيضاً هذا الأداء له فنون أخرى، هذا الأداء أيضاً فيه. سبعين آية لازم تخفض صوتك فيهم حتى تعطي معنى سليماً، أكيد يا مولانا بارك الله فيكم. طيب لننتقل إلى الاتصالات الهاتفية، فلدينا عدد من المشاهدين، آسف جداً أنني تركتهم في الانتظار فترة طويلة. أمحمد تفضلي بنا، أهلاً، تفضلي بنا. أي السلام عليكم، وعليكم السلام، أي لسانك الذي... فضيلة الشيخ، تفضل. نعم، لو سمحت، أريد أن أعرف ما جزاء الذي يقرأ القرآن بتلعثم فيه، يعني لا يعرف أن يقرأ جيداً. حاضر، أفهم. نعم، أريد أن أعرف ما جزاؤه، يعني هل عليه مثلاً إثم؟ هل هذا يا سيدي نتيجة عدم درايته باللغة العربية، أم أنه نتيجة شيء آخر؟ مرضي لا هو لا، إنه لا يعرف القراءة، يعني ضعيف في
القراءة. نعم، تمام، نعم، إنه ضعيف في اللغة العربية. أشكرك شكراً جزيلاً. حاضر أستاذ سليمان، تفضل يا سيدي. السلام عليكم. السلام ورحمة الله وبركاته. انتهى الأمر، تحياتي للشيخ الجميل الرئيس ذي القدرات الشديدة. يصل إلينا ما نريده، ويدخل معلومة كذا عندنا بجمال وبتأنٍّ. كيف أن نسافر؟ لديه سؤالان بعد أن نستضيفك يا ابن الصدق: هل يجوز، هل يجوز أن نقرأ القرآن وأنا غير متوضئ، يعني على غير وضوء؟ ما الصحيح في ذلك؟ السؤال الثاني هو مهم جداً لي في الحقيقة، لكنه خارج عن أسأل عن حالك هل أنت بخير؟ أنا بخير. في الحقيقة، حدث خلاف بيني وبين زوجتي، فقمنا بعمل قسيمة الطلاق غير صحيحة، إذ لم أردد اليمين. وبعد سنتين قالت لي: "لا، القسيمة سارية المفعول" وتزوجت. ما هو وضع الشرع في هذا الموضوع يا مولانا؟ أنت قلت لها
أنها طالق؟ لا، إذن غير ما تقول، هو المأذون خدعها، فذهبنا إليه وقلنا له: أنا مسلم. السياسة هكذا. هل قلت لها أن تطلق؟ لا أبداً. يعني اللفظ لم يصدر من فمك أبداً؟ لم يصدر مني إطلاقاً أبداً. طيب، حاضر. طيب، شكراً جزيلاً يا أستاذ سليمان. أستاذ محمد، تفضل. لك تحياتي حضرتك وفضيلة القانون علي. برنامج من أول الكون طوال حتى المقرر. الله يبارك وتعالى كما تصبر. ها أنا أتكلم مع فضيلة الشيخ. صدق تحياتي لحضرتك فضيلة الشيخ. رابطة دارك وعليه الصلاة والسلام. أنا لدي سؤالان عند حضرتك بعد إذنك. تفضل. ومثل الخياط الذي يطرز عليه أو بالتحسين أو بالحز، يطرز القرآن، يعني هل يدخل بر الحرمانية من بر التمائم لا تمن على الله ولا تتبع ضغوط الإفكان كل سنة. هذه
الفوائد بيد وطبع حرام وما أحلاك وما يستفيد منها. أشكر حضرتك جداً بمعاذة الشيخ. ربنا يغفر لك. نعم، شكراً أستاذ محمد. شكراً لحضرتك أستاذة سلوى. تفضلي يا فندم. نعم، تفضلي يا فندم. سأخبرك سيادة الدكتور، هل يمكنني أن أتحدث معه؟ تفضلي سيدتي، أهلاً، تفضلي. حضرتكِ تريدين أن تسألي؟ لدي ابن طالب جامعي، فأردت أن أسألك: هل من الممكن أن أستخدم أول راتب له لعمل أضحية، أم يُفضل أن يوزعه على المحتاجين؟ أقصد الفقراء والمساكين وما شابه. ماذا تنصحني أن أفعل؟ حسنًا، حاضر. يمكنني أن أضع أمر حضرتك. حسناً، تفضلي يا مولانا. سنبدأ بأم محمد. لا، أنت قل لي ماذا قالوا هكذا باختصار وأنا فوراً سأعطي الحاضر. حسناً، لو بلال أولاً بسؤال: هل يجوز قراءة القرآن من غير وضوء؟ بسؤال في موضع آخر أيضاً: الطلاق.
يجوز قراءة القرآن من غير وضوء. وأم محمد تقول إنه افترض أن شخصاً يتلعثم في القرآن بالضبط يا سيدي، وهذا في الحقيقة أجبنا عليه بأن التلعثم في القرآن له أجران، وأن الإنسان ليس عليه وزر ولا شيء، ويجب عليه أن يقرأ لأنه كلما قرأ كلما تحرر لسانه حتى لو كان أمياً بالتأكيد. حسناً، هل يجوز؟ قراءة القرآن على غير وضوء يا مولانا نعم، كان يقرأ القرآن على كل حال، كل حال يعني متوضئ أو غير متوضئ، إلا أن يكون جُنباً فلا نقرأ القرآن ونحن جُنب، لكن بخلاف ذلك يجوز أن نقرأ على كل حال. السؤال الثاني الخاص به أنه ذهب وكتب. وسيق الطلاق كتابةً فقط هكذا لكنه لم يطلق، أي أنه أمسك ورقة ولو كانت هذه الورقة هنا فأنت ارتكبت أولاً خطأً كبيراً وخطيئة
أنك كذبت كأنك على الورق، أي أنك صنعت ورقة نعم، وهذه الورقة غير حقيقية، فهو ما زال متزوجاً من المرأة ولكنه كتب ورقة أنه غير متزوج منها. كانوا يلجأون فيها إلى ماذا يفعلون عندما يكون هناك شاب كبير عليه التجنيد، فيذهبون ويقومون بهذا التصرف لأجل أن تُستغل هذه الورقة في تهريبه من الجيش، فيكون هو العقل الوحيد، أو شيء مثل ذلك. حسناً، لا عليه، نحن نتحدث الآن من ناحية شرعية، فهذا خطأ. وخطيئة وكل شيء، هذا نقرره أولاً هكذا حتى لا يفعله الناس، لكننا في واقع الأمر ها هو الرجل فعل ذلك. أنا لن أخاطبك أنت، بل سأخاطبها هي وسأقول لها: إذا كان هذا الكلام صحيحاً بهذه الصفة، فأنتِ ما زلتِ زوجته وهو لم يطلقكِ، وعلى ذلك
لا يجوز لكِ أن تذهبي. لذلك أمام القاضي وأمام الناس ذهبت وتزوجت، وزوجها حقاً بيّنٌ في الجميع، وليس عليها شيء قانوناً، لكن شرعاً، لكن شرعاً مصيبة سوداء. هي زوجة الزوج الأول، وهذا زوجة الزوج الأول، وصاحبنا الثاني الذي معها هذا خدعته، ويكون بهذا الشكل زنا إلى آخره. ستأتي بعد ذلك تبكي وتقول لي ماذا؟ لكنه كذب عليّ وقال لك خطأً، نعم لا بأس، هذه قضية أخرى، لكننا الآن على فرض أن كلام الأستاذ سليمان صحيح وأنه صحيح مائة في المائة، وأنها تعتقد في هذا الكلام، أنتِ ما زلتِ زوجة الأستاذ سليمان. لماذا؟ ماذا يقول الفقه؟ الكتابة كناية، تحتاج إلى... نية صاحبنا لم ينوِها ولم يقل نعم،
فيبقى إذًا لا يزال على ذمته، ولذلك عندنا المأذون يجب عليه أن يجعله يردد وراءه هكذا: قل لها أنتِ طالق. لكن عندما لم يقل واتفق معها أن يكذبا بهذه الورقة، فيبقى لا يزال على ذمته. حسنًا، الأستاذ محمد يسألك عن الحرز، هو ليس الخاتم الذي كُتب عليه شيء من القرآن أو شيء من غيره وما إلى ذلك، هل هذا تميمة؟ لا، ليس تميمة، لأن خاتم رسول الله كان مكتوباً عليه "الله" ومن بعدها كلمة "رسول" ومن بعدها كلمة "محمد"، أي من أسفل إلى أعلى "محمد رسول الله". وهناك الدنانير وغيرها يُكتب عليها مثلاً لترضى وعجلت إليك ربي لترضى أو كذا إلى آخره هذا ليس حروزاً قدامى هذا قرآن، ولذلك كله هذا لا يوجد فيه شيء، كما أن هذا النوع من
القرآن أجاز الإمام مالك التميمة فيه فقال: التميمة هذه عندما تكون كلاماً غير مفهوم، أما القرآن فلا، القرآن جيد ليس فيه ما يُخشى الشقة التي أخذتها من الإسكان من الإسكان فعليها فوائد، ما دام توسطت السلعة فلا يوجد ربا، ولذلك فالحاجة العقارية هذه لا يوجد فيها ربا لأن هذا بيع بالأقساط. طيب، الأستاذة سلوى تقول إن أول راتب لابنها، هو طبعاً هو "افعلوا خيراً لعلكم تفلحون"، فافعلي فيه ما شئتِ، لكن على كل تستطيع أن تضعي للأيتام، تضعي هنا، يعني الأمر مفتوح أمامك، ومبارك الولد، إنها تبكي. حسناً، من بين الأسئلة الحقيقية التي وردت على الفيسبوك، وفي العوجة التي نحن آسفون جداً لحضراتكم، كان سؤالنا: ما رأيك في سماع القرآن الكريم وسط المؤثرات الصوتية؟ وهل تحرص على ختمه في شهر رمضان؟ علي تقول... يجب أن تكون قراءة القرآن في جو من الهدوء
والسكينة حتى يسهل تدبر معانيه. سلوى حسني تقول: سماعه وسط مؤثرات لا يؤثر لمن يريد أن يكون بكل جوارحه مع القرآن الكريم. رشا محمود تقول: نحرص على ختمة واحدة حتى لا نلهي قلوبنا بسرعة القراءة. رشا محمود أيضاً في تعليق آخر. يعني كثرة سماع القرآن تأتي بالقلوب الغافلة، ويجب أن نعوّد آذاننا على القرآن. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "زينوا القرآن بأصواتكم". نسأل الله أن يجعلنا من أهله، ونحرص والحمد لله على ختمه دائماً حتى في غير رمضان. من الاسم، يا مولانا، الأستاذة مي تقول لحضرتك إنها حامل ومتعبة في كفارة ولا تجب ما دام الطبيب أو حالتها يقتضي أن تُخرج كفارة، تُخرج كفارة. أشكر فضيلتكم شكراً جزيلاً، بارك الله فيكم. أهلاً وسهلاً، وألقاكم الأسبوع القادم إن شاء الله. إلى اللقاء، مرحباً بكم.