#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 11 يناير 2015 | مشروعية إنشاء الجماعات وحكم اتباعها

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 11 يناير 2015 | مشروعية إنشاء الجماعات  وحكم اتباعها - والله أعلم
أرحب بحضراتكم في بداية حلقة جديدة من برنامج والله أعلم. في هذا المساء سنتناول مع فضيلة الإمام أمراً مهماً جداً، أمراً انتشر في العقود الأخيرة وربما أصبح يهدد السلم والأمن الاجتماعي، وكذلك ربما يكون له مردود سيء على الناس في دينهم، ويُحدث شكلاً من أشكال الشك والريبة والاضطراب حتى في الفكر هذا هو مسألة أو هي مسألة تكوين الجماعات
في الإسلام والتي باتت كثيرة ومتعددة، ربما بعضها الآن يحارب البعض الآخر، ولا ندري فيما يتقاتلون وعلى أي شيء أو في أي شيء يعتقدون، وكلهم يستندون في أفكارهم هذه إلى ما يدَّعون أنها من صميم ومن صحيح القرآن والسنة. حلقة هذا المساء سنتحدث مع فضيلة الإمام حول فكر الجماعات في الإسلام، متى ظهر، ولماذا، وكيف وصل به الحال إلى ما نحن عليه الآن، وخطورة الانضمام وتأييد مثل هذه الأفكار. في البداية أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم فضيلة. وعليكم السلام ورحبا، أهلا بفضيلتكم، أهلا وسهلا. فضيلة الإمام، أولاً يعني متى ظهرت هذه الفرق وهذه الجماعات في الإسلام؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. هناك عندنا في العلم شيء اسمه الأسماء الشرعية، والأسماء الشرعية
يكون لها دلالة في اللغة لكنها انتقلت إلى معانٍ أتى بها الشرع. الشريف وجعل تبادر الذهن عند إطلاق هذه الألفاظ ينصرف إلى هذا المعنى مثل الصلاة، فالصلاة في اللغة معناها الانثناء والعطف، مكونة من شيئين، ويسمون الفرس الذي يأتي ثانياً مصلياً. والصلاة من هنا، ولأن هناك إنسان ورب الأرباب سبحانه وتعالى، سميت الدعاء، سميت الدعاء بالصلاة، لكن عندما جاءت الشريعة. جُعلت الصلاة هي التي نعرفها، والتي هي خمسُ فروضٍ في اليوم: الظهرُ أربعةُ، والمغربُ ثلاثةٌ، إلى آخره، وبالطريقة التي نعرفها أن نقرأ الفاتحة ثم نركع ثم... وهكذا، أصبح الالتباس مع الصلاة، بالرغم من أنها في اللغة لم يكن هكذا حالها، فكلمة جماعة في
اللغة معناها العدة، والجماعة في... اللغة تبدأ من ثلاثة، إذا كنتم ثلاثة على سفر فلتؤمروا أحدكم عليكم، لأننا وصلنا إلى مرحلة الجماعة، وعندما جاء الشرع جعل الجماعة هي أمة الإسلام، هذا هو الاسم الشرعي لها، أي أنها من الأسماء الشرعية. نهانا الشرع أن نغير الأسماء الشرعية، ونهانا الشرع أن نسمي الخمر شيئاً آخر باسم آخر. بيرة، ويسكي، شامبانيا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "سيأتي على الناس زمان يستحلون الخمر يسمونها بغير اسمها". لا يقولون إن هذه خمر: الويسكي
خمر، الشامبانيا خمر، البيرة خمر. ستظل تلف وتدور، لأننا نسمي الأشياء بغير أسمائها، فينتج من هذا الاسم الجديد أحكام شرعية مخالفة لما أتى به. النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك كلمة "الجماعة" عبر التاريخ، لم يحدث أن أحداً قد استولى على هذا الاسم الشرعي، لا أحد، وكان الذي له قراء ينتمي إليها هو وناسه وقومه يُسمى فرقة، صحيح أنه لا يسمى جماعة، والفرقة لها مدلول سيء في اسمها الشرعي، فاعتزل تلك الفرق كلها خلاصاً. لأن الله يقول: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا". نعم، تفرقوا فرقةً فرقة، فنحن منهيون عن الفرقة وعن إحداث الفرقة. ما
رأيت أخس من أولئك الذين استولوا على الاسم الشرعي وبدلوه. أي إن المفترض شرعاً أن الجماعة هي الأمة، هي الأمة الإسلامية جميعاً، جميعاً. الأمة الإسلامية هي جماعة في في. ذاتها نعم فعليك بالجماعة عليك بالجماعة يعني ماذا؟ إذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذّ شذّ في النار، معنى شرعي واضح جلي أننا مع جماعة المسلمين، مع السواد الأعظم من المسلمين، والذي يريد أن يخرج يخرج كالغنم الشاردة بفرقة بفرقة افترقاً وفارق الجماعة وفارق الجماعة نعم نعم إلى ألف. تسع مائة ثمانية وعشرين يا أستاذ، ولأول مرة تقريباً في التاريخ، أنا لم أطلع على أن أحداً تجرأ وسرق الاسم الشرعي. وجدنا جماعة
الإخوان المسلمين قبل ذلك ألف وتسع مائة واثني عشر، سيدنا الشيخ محمود خطاب السبكة أنشأ جمعية تدعو إلى الخدمة الاجتماعية وتدعو إلى الرجوع إلى الأمر الأول رأيه. هكذا جماعة شرعية فسماها جمعية، نعم، لم يسمها جماعة، أتنتبه جيداً؟ الشيخ الخضر حسين رحمه الله فيما بعد أصبح شيخ الأزهر، عمل جمعية الهداية. حامد الفقي رحمه الله تأثر بالتوجهات السلفية فألف جمعية لكي يدافع عن هذا المنهج، سماها جمعية أنصار السنة. لم يقل أحد جمعية، فهو لم... لا يستطيعون لأنهم علماء صحيح صحيح صحيح. الشيخ محمود خطاب السبكي أزهري، حامد الألفية أزهري، لا أعرف، الشيخ الخضر حسين أزهري. علماء تعلموا العلم فعرفوا أن هذا اسما شرعيا لا يقارب. هي الجماعة،
لا نفشل، نعمل مجموعة هكذا، وهؤلاء هم الجماعة؟ حسناً، لقد أنشأت ديناً موازياً بالضبط. الجماعة هي الأمة كلها، الأمة. الإسلامية كلها ما هي إلا أنك قمت بارتداء -نعم- كما تسمي الخمر بغير اسمها، فيستحلونها بذلك. على الفور سيترتب على هذا مصائب وبلايا لا يتصورها العقل. لا نتصورها لأننا عشناها من ثمانية وعشرين حتى ألفين وثمانية. كم سنة؟ ثمانون سنة. ألفان وثمانية، ها نحن الآن في ستة وثمانين سنة. الآن سبعة وثمانين سنة فرأينا آثار هذه المصيبة والجريمة التي ارتُكبت. سمى نفسه جماعة الشيخ الغزالي، محمد الغزالي السقا. مشى قليلاً مع الإخوان المسلمين وكان معجباً بنفسية وشخصية حسن البنا لأنه كان مفوهاً وفصيحاً وبارعاً وما إلى ذلك. كان معجباً به، لكن بعد ذلك رأى أن الله... يا جماعة
تعالوا. يا إخواننا يا مجموعة تعالوا، هل أنتم جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين؟ آه، لقد ابتدأ يسأل. لماذا هذا السؤال المشروع؟ لأن شيئاً من اللبس قد تم. آه، فالولد قال له المتحدث الخاص به: "لا، نحن جماعة المسلمين". يبقى غيرنا ليس مسلماً ولو شهد الشهادتين، ولو حج وصام وصلى، ولو... حفظ القرآن ولو كان من علماء الأزهر فإنه يُعتبر خارج الجماعة. ويذكر هذا المسكين الذي أنا دائماً أرفق به، يوسف القرضاوي، في مذكراته أنه عندما دخل المعتقل وكان يمدح الغزالي، فقال له المتحدث من الإخوان: "أنت تمدح - هكذا كتب - لماذا تمدح هذا الرجل الفاسق؟" فقال له: "تقي". الله، هذا الشيخ الغزالي وأمثاله وحبيبنا
قالوا، قالوا هذا اختلف معك، هل أنت جماعة المسلمين أم جماعة المسلمين؟ قال له: أنا جماعة المسلمين. الله، أأنت مجنون أم ماذا؟ القرضاوي إخوان والشخص المتحدث من الإخوان، وبدأ اللبس يظهر للقرضاوي لأنه رباها عندنا في القذر قليلاً، ها هو ماسك يده ولذلك هو حتى. يعمل ويتصرف عن جهل يقول لك ماذا؟ إنها سلمية، إنها سلمية، هو لا يعرف المصائب التي فعلوها. حسناً، ولو عَرَفَ المصائب التي فعلوها، أظن أنه كان سيقف ضدهم، أظن ذلك إحساناً للظن في هذا الخائن الذي خان بلاده. ففي الثامن والعشرين ظهر لأول مرة في التاريخ الاستيلاء على المعنى الشرعي لاسم الجماعة، هذه الجماعة التي هي جماعة المسلمين، التي هي أمة المسلمين من طنجة
إلى شاكارتو، ومن غانا إلى فرغانة. الناس ليسوا أناساً يتبعون إنساناً ليس عالماً أصلاً، تخرج من دار العلوم، ليس لديه حصيلة في فهم الفقه ولا في العقيدة ولا هو متخصص في أي شيء. شخص حتى ربما لم يُتم حفظ القرآن، فشيء كهذا، أي شيء هلامي الشكل، لكن أنت تسأل عن الجماعة، دائماً عندما يحدث شيء مثل هذا، ألجأ مسرعاً إلى سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، لأنه هو الذي قال لي: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي". أبداً كتاب الله وسنتي، وفي كتاب الله عترة أهل بيتي. وأقول له: يا سيدنا، ماذا أفعل في الورطة التي نحن فيها هذه؟ فسيدنا يقول: سيكون في أمتي اختلاف
وفرقة. أهم قوم يحسنون القول ويسيئون الفعل، ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم. أهؤلاء الناس يقرؤون القرآن أم هؤلاء الناس ضد قراءة القرآن؟ القرآن بالعكس، هو يقرأ القرآن نعم، وسأخبرك عن حكاية قراءة القرآن. ذكّرني حتى إذا بدت عليه بهجته ووجهه نور من قراءة القرآن، ذكّرني عندما أنتهي من هذا الأمر. هو لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية. هل تنتبه؟ عندما تُطلق السهم هكذا مثل الرصاصة، قُل. تعالَ يا رصاصة تعالَ. ماذا؟ لقد ذهبت بسرعة. مندفعين، مندفعين خارج الدين، صحيح؟ لا يرجعون.
تقول لي: "صلح ومصالحة وأهدئهم وأتوسط معهم"؟ لا يرجعون حتى يرتد عليه. من المستحيل أن يرجعوا، انتهى الأمر، لأنهم يظنون أنهم أفضل من البشر، وهم يظنون أنهم على... الدين الصحيح، وهم يظنون أنهم معجبون بآرائهم، ويشهدون الله على ما في قلوبهم. إنهم يظنون ذلك فعلاً، فلن يستمعوا للنصيحة. سيدنا يقول لنا هكذا، يقول لنا إن هؤلاء لن ينفع معهم القيل والقال. هل هذا الحديث بفضيلة الإمام ينطبق على هذه الجماعات التي تشكلت منذ... أم ينطبق على ماذا منذ... عقدٌ مضى وحُطِّم، هذا هو ما يقول لي، يقول لي إن هناك شخصًا يأتي ليدافع عن القرآن من خارج الأمة، من خارج
الجماعة، يعني هو مسلم نعم ويحفظ القرآن نعم، لكن ليس تخصصه. سأقول لك الآن: هم شر الخلق والخليقة، بالرغم من أننا نفهم أن صاحب القرآن هذا يعني من أهل الله. طيب طوبى لمن قتلهم وقتلوه، لهذه الدرجة؟ وما شأني؟ هذا سيدنا الذي يقول: "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، و"طوبى لمن قتلوه". يعني الشرطة والجيش المصري هؤلاء يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه. تجد علامتهم سيفين وفيهم كتاب الله، ويقولون "القرآن دستورنا". يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من. قاتلهم كان أولى بالله منهم، قالوا:
يا رسول الله - يعني الحديث - فإن هؤلاء الناس الذين هم الإخوان الذين تكوّنوا سنة ثمانية وعشرين، هذه جماعة مارقة سرقت جماعة المسلمين. طيب، بعد الفاصل سأستأذن حضرتك لنبحر في تفاصيل أكثر، ولكن بعد الفاصل. ابقوا معنا متطرف في كل شيء، لكن في الوقت الحالي الذي الظاهر بوضوح على الساحة هو الحركات الإسلامية المتشددة
أو الحركات الإسلامية المتطرفة التي من خلالها يتم تنفيذ عمليات هم في اعتقادهم أنها عمليات جهادية، عمليات إسلامية، عمليات لنصرة الدين الإسلامي، لكن في الحقيقة والواقع هي بعيدة عن الدين الإسلامي لأن الدين الإسلامي لا يحث على العنف، لا يحث على القتل لا يُعَدُّ وسيلةً للإرهاب للآخرين. بعض هذه الجماعة عندما وصلت إلى الحكم تصرفت بشكل ينم عن غباء سياسي وغباء اجتماعي. عندما تصدى الجيش لهذا الأمر، ظهرت مجدداً ولكن بشكل أصبح أعنف. هم يتخذون الدين كوسيلة للاستيلاء على الحكم، وكلما طال الوقت بهم، أتيحت لهم فرصة للتفكير أكثر. يندمجوا أكثر يقتربوا أكثر لأن التمويل سريع، طريق التمويل من أين؟ لا أحد طبعاً يعرف شيئاً كهذا، لكن هناك أناس ذوو عقل مفكر تظن أنها تستطيع شراء عقول هؤلاء الناس لكي تزرع منها ما تريد وتزرع فيها ما تريد، لأننا ابتعدنا عن منهج ربنا سبحانه وتعالى في الجماعات. تلك خرجت بفكر أنه لا يوجد أحد
يضاهيه، وبعد ذلك هم هناك بالنسبة لهم الأمر هو السمع والطاعة فقط. التعامل الأمثل للتصدي لهذه الجماعات - حضرتك - هو أن نهتم قليلاً بالخطاب الديني، وأن يفهم الناس جيداً سماحة الإسلام، وتعرف إلى أي مدى أن الإسلام - حضرتك ذكرتني بجزئية - بدت عليهم بهجة القرآن لأن حتى في تجنيد واستقطاب الشباب أو حتى الأطفال الصغار في سن مبكر دائماً ما تكون الوسيلة هي: تعالوا نحفظ القرآن في المسجد، نذهب لنصلي في المسجد، فدوماً ما يتوسم الناس في هذه الجماعة أو في غيرها خيراً، وبالتالي يسيرون وراءهم
ويتركون لهم أولادهم، وتكون النهاية المآل الذي نراه جميعاً اليوم، كيف الناس. كيف تفرق وتميز الناس القادرة على التمييز بين من يتاجر بالقرآن ومن يلتزم به قولاً وفعلاً؟ انظر في تجربتنا التاريخية، عندما كان لدينا كتّاب الشيخ، لم يكن يدعو الأولاد للانتماء إليه. كان الشيخ يعلّم لوجه الله، لأنه عندما أُشكّل جماعة وينتمي إليها الأطفال الذين أُعلّمهم، فهذا ليس... لوجه الله هذا لوجه أن ينتخبني في البرلمان أو في الانتخابات أو في كذا، فنحن نقول إن هؤلاء الناس يعملون لغير وجه الله. لماذا؟ لأنها تعمل لغرض سياسي، الذي هو أن تنال الكرسي عن طريق الانتخابات وعن طريق الضغط الشعبي. هذا هو المبدأ الخاص بهم وواضح الكلام لأن لدينا تجربة. ستة وثمانين سنة. القضية
أن الحديث يقول: "ما أخاف على أمتي الرجل يُؤتى القرآن". هذا الذي يخاف على أمته. الرجل يُؤتى القرآن ما شاء الله، هذا من أهل القرآن، حتى إذا بدت عليه بهجته يصبح وجهه نوراً، وتجد حفاظ القرآن والذين تعلمنا عليهم القرآن وجوههم سمحة هكذا. فيهم سماحة وتقلصات ووجوههم طيبة ليست مثل هؤلاء الإخوة الذين وجوههم عابسة دائماً، ووجوههم يعني ما شاء الله تقطع الخميرة من البيت. حتى إذا ظهرت عليه بهجته، نعم هذا جميل جداً. غيره غيَّر معناه. القرآن لا
يتغير لأنه ما من أحد استطاع أن يحرفه أو يغيره، لكن هذا سيغير معانيه وسلَّ سيفه. انظر، أحدهم يقول لي: "حسناً، أنت عندك القرآن"، وأنا أقول إنك غيّرت. أقول له: "لكنني لم أسل سيفي". يقول: "وماذا عن سل سيفه تماماً ورمي جاره بالشرك؟" أنا لم أرمِ جاري بالشرك، إذاً لست أنا. قالوا: "يا رسول الله، من أحق بها؟ من أحق بهذه الرمية أو التشريك؟" من هذا الذي أحق بها؟ الرامي أم المرمي؟ قال: بل الرامي الذي كفّر الناس، والذي يُشرك الناس، والذي يقول إننا سنخرج عليكم بالسيف، والشاب الذي يحضرونه دائماً كل حين، ومن يقول سنفجر مصر
سنفجر مصر، والشاب الذي كان في رابعة الذي يقول لا سلمية بعد اليوم، والذي يقول القتال. الحرب الحرب، كل الكلام هذا هو الذي النبي عليه الصلاة والسلام وصفه، وحقيقة واضحة ليست محتاجة لبحث. فانظر الحديث الذي يفسر: "يقرؤون القرآن، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرتد على فوقه". وبعد ذلك الناس حساسة جداً، فعندما تقول طوبى لمن قتلهم وقتلوه، ويقول لك هم... من هؤلاء؟ أين هم؟ هؤلاء سلميون؟ إذن نحن ننكر الواقع. نحن هنا نقول ونكرر ونعيد ونزيد، ولكنهم لن يسكتوا. من يكذب على الجيش المصري أو الشرطة المصرية سنرد عليه بقوة، بمعنى أن سلطات الدولة هي التي
تتكفل بالشرعية في مواجهته وفقاً للقانون. انتهى الأمر بالنسبة لي. لا تأتِ لتقول لي إن الشيخ قال اضربوا فيهم بالمليان، يعني اضرب المتظاهرين السلميين. أي سلمية؟ هل قلتُ اضرب المتظاهرين السلميين؟ يا كاذب مشوش! أنا قلت إذا اعتدى على الجيش المصري اضرب فيه بالمليان. فذهبوا يحذفون كلمات. كان المقطع ستة وثلاثين دقيقة، فأصبح كم؟ ثلاث ثوانٍ. ماذا تفعل؟ ماذا تفعل؟ مونتاج، فأنت بذلك تكذب. صحيح أن الله تعالى قال: "ولا تقربوا الصلاة"، وقال تعالى: "فويل للمصلين"، لكنك تكذب بهذا لأن الله سبحانه وتعالى ذكر هذا في سياقه المناسب وما قبله وما بعده. هؤلاء الكذبة الفجرة
خدعوا الناس وصدوا عن سبيل الله وأثاروا الشبهات وملؤوا الدنيا ضجيجاً ضد رسول الله. صلى الله عليه وسلم الذي يريد أن يوصل للناس ألا تقاتل أيها الغبي تحت راية عمية، راية غير رسمية، راية عمياء لا نعرف رياحها إلى أين. يعني الجيش المصري هو يتسلح، يتسلح من أين؟ كنا نتسلح من أمريكا ثم أصبحنا نتسلح من روسيا ثم رجعنا مرة أخرى لأمريكا والجيش يتسلح من أمريكا. كيف يتم عقد الاتفاقات؟ يذهب رئيس الجيش مع رئيس الجيش الثاني ويرون ما لنا وما علينا، وكيف نتدرب، وكيف نصوم، وكيف نحصل على قطع الغيار. هذا يكون اتفاقاً بين دولة ودولة، أما ما يحدث هناك الآن في داعش الذي هو ابن من أبناء القاعدة التي هي ابن من أبناء الإخوان. المسلمون وهذا ما
يقوله التاريخ، استمرت جماعة تظهر فأصبح لدينا الإخوان المسلمون، ثم خرج منهم القطبيون أتباع سيد قطب، ثم ظهر منهم الجهاديون، ومن الجهاديين ظهرت القاعدة، والقاعدة تُنجب كل فترة جيلاً بعد جيل أضل من الجيل الذي قبله. هذا داعش يحصل على السلاح من أين؟ من أمريكا. كيف يُضرب عليهم؟ أليس الأمريكيون كذلك؟ أي يكونون متحكمين فيك، يقول لي: حسناً، هم متحكمون في الدولة المصرية أيضاً. لا، هذه دولة مقابل دولة، هذه عملية معقدة، لكن حضرتك شيء صغير هكذا يمكن التلاعب بك. يتلاعبون بك في تركيا، ويتلاعبون بك في قطر، ويتلاعبون بك في إيران، ويتلاعبون بك في كل مكان، والذي يتلاعب بك هم الأمريكان. هذه هي المصيبة. إنشاء جماعة موازية ودين موازٍ، ثم
تعال إليّ وأنت جالس تقول نصوص نصوص نصوص. هل تعرف معنى هذه النصوص؟ أو كيف تنزلها على الواقع؟ أو كيفية تحقيقها للمقاصد الشرعية والمصالح المرعية؟ والله لا تعرف، لأن كل ما تقوله خطأ. وأين ذلك الدارس الذي كان علينا وانتهى؟ هكذا. لا يوجد، لا يوجد أحد درس علينا من هؤلاء الأمراء. واحد طبيب أسنان، واحد متخصص في الطائرات، واحد ميكانيكي سيارات وهكذا، يعني يدير البلاد. هذا معه سنتان فوق الثانوية لتصليح الآليات، طيب. والآخر أيمن الظواهري، هذا طبيب أسنان، لا أعرف والله طبيب أي شيء. إذاً يا جماعة، هذا هو... الجماعات جماعة ماذا هذه فرق ما الفرق بين الجماعة والجمعية الانتماء
يقول لك أنا لن أتزوج تتذكر شخصاً كان في الإسكندرية قال لا أحد يتزوج منا ولا نتزوج منهم نحن هكذا داخل بعضنا هكذا لا أعرف كان اسمه ماذا صالح هكذا أو شيء ما المهم الحاصل أن هذه الجماعات الفرق بينها لأن الفرق بينها وبين الأمة هو الانتماء، فأنت منتمٍ لجماعة فكأنك قد فارقت الأمة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد حديث طويل لحذيفة، قال له: "يا رسول الله ماذا تنصحني؟"، قال: "الزم إمام المسلمين وجماعتهم"، انظر كيف قال: "إمام المسلمين وجماعتهم"، قال: "فإن لم يكن في الأرض إمام". ولا جماعة هذا الذي نحن فيه. قال: اعتزل تلك الفرق كلها. ونحن ذكرنا سيرة فرق. نعم،
بالطبع عندما يرحل الإمام تتفرق الدنيا. اعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن يأتيك الموت وأنت تعض على جذع نخلة مؤمناً بالله واليوم الآخر. يعني هذا الذي نحن فيه، هذا الذي نحن فيه. أنا أقول لك أنني ذهبت إلى سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألحقني يا رسول الله بسنتك الشريفة المروية، ماذا نفعل في هذه الحالة؟ الإمام ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك، يقول لك: "فإن كان في الأرض خليفة فالزمه ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك". إذن الجماعة العلمانية ظلمونا وقهرونا، وما يهمهم. يعني اتقه، الزمهم ووحدهم. الأمة أكبر من المصالح الشخصية. في السادس من مارس عام أربعة وعشرين انهارت الخلافة وذهب الخليفة، ولم يعد في الأرض خليفة لأول مرة في
حياة المسلمين. منذ السادس من مارس أربعة وعشرين أفكر ماذا أفعل، هل أقيم الخلافة مرة أخرى؟ يقول لي. فاجتمع في سنة خمسة وعشرين مؤتمر الخلافة في القاهرة، يريد فؤاد الملك. أنه يكون خليفة المسلمين لم ينجح وربنا لم يأذن، عقدوا ستة وعشرين مؤتمراً للخلافة في الهند والذي أقامه الإنجليز وقالوا حسناً، أليست هناك فكرة أخرى بدلاً من أن تفعله هكذا، نجعل خليفة تابعاً لنا، فلم ينجح، ففي سنة ثمانية وعشرين ظهر الشباب صغار السن سفهاء الأحلام يتحدثون من هذا الكلام. خير البرية لا يجاوز إيمانهم تراقيهم، صبي اسمه حسن البنا مولود سنة ستة، عنده اثنتان وعشرون سنة، حديث السن، وليس عالمًا وليس أزهريًا، وقال إنه سيؤسس جماعة اسمها جماعة الإخوان المسلمين كأنها تسعى إلى إعادة
الخلافة، لم يقل النبي لي أعد الخلافة ولا الخلافة ستعود بهذا الشكل. ولا النبي عليه الصلاة والسلام قال لي أن أعمل دينًا موازيًا ولا أن أعمل هرمًا مقلوبًا، أو أن نقاتل قبل أن نتعلم الرحمة، وبدلاً من أن نقاتل نقتل ونشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم. النبي لم يقل لي كل هذا، النبي عليه الصلاة والسلام أرشدني إرشادًا واضحًا فإن لم يكن في الأرض خليفة فاعتزل، فإن لم ليكن في الأرض خليفة، ما معنى هذا؟ جاء يحتاج أن تكون حلساً من أحلاس بيتك. ما هو الحلس؟ إنه سجادة توضع عليها الملابس، أي مثل الخزانة. فكن حلساً من الأحلاس. فلو حدثت فتنة وجاء أحد ليقتلني، قال: فادخل دارك. قال: فإن دخل عليّ داري؟ قال له: فادخل بيتك. قال له: فإن... دخل عليَّ بيتي قال ادخل غرفتك وحجرتك. قال
له: فإن دخل عليَّ حجرتي. قال: الزم مصلاك والسجادة خاصتك. قال: فإن قتلني؟ قال: فأنت عبد الله المقتول. كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل. هذا ما قاله لنا النبي. هذا ما علمنا النبي عليه الصلاة والسلام إياه. لم يقل لي. لا تذهب لتنضم إلى جماعة ولا تذهب لتنضم إلى داعش ولا تذهب لتنضم إلى الإخوان المسلمين ولا تنتبه لهذه الفتنة العمياء الصماء البكماء التي لا معنى لها. طيب، فضيلة مهمة، البعض حتى في فكر حسن البنا في البداية وفكر الجماعة في البداية بما أنها الوحيدة التي انطلقت تحت مسمى جماعة وليس جمعية كان. الهدف هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجذب المجتمع. فمنذ سنة ثمانية وعشرين كان الرجل يضع في قلبه، كما ورد في بعض الأدبيات، أنه سوف يفعل شيئاً ما. هذا الشيء شعر
به محب الدين الخطيب. محب الدين الخطيب من المدرسة السلفية، والمدرسة السلفية ترى أننا لا نسعى إلى إقامة الخلافة. ولا شيء أن نفعل هكذا ونتبع رشيد رضا الذي يميل أيضاً إلى المدرسة السلفية. شعر هما الاثنان بما يفعله هذا الولد، هل انتبهت؟ فاستوجسوا منه وقالوا له: "ماذا تفعل؟ أنت تفعل شيئاً لا نعرفه"، خاصةً وأنه ذاهب للحج وقال: "أنا ذاهب لأقيم مظاهرة في المدينة المنورة". قالوا له مظاهرة، احذر، أنت تفعل شيئًا يُؤذِن بالانهيار، فلم يُطعهم، فخاصمه محبو الدين. الخطيب، هذا الولد فعل الشيء من سنة ثمانية وعشرين وظل هكذا حتى سنة أربعة وأربعين تقريبًا، وهو يُظهر للناس أنه جمعية خيرية دعوية دينية إلى
آخره، ثم بعد ذلك ظهرت الحقيقة واتصل بالجماعة الشيعة في المسجد النبوي واتصل بالقمي هنا وأخذ منه فكر أن الأمة والدولة قبل الجماعة. المشكلة التي واجهت جمال الأفغاني مع محمد عبده، حيث قال جمال الأفغاني: "الدولة، نستولي على الدولة وبعد ذلك نرى ماذا نفعل في الناس". رد محمد عبده قائلاً: "لا، إذا استولينا على الدولة، سننازع صاحب السلطان وندخل في متاهة لن نخرج منها". منه إلى يوم القيامة نحن نبدأ بالمجتمع ونعلمه ونعمل به وكذا وكما تكونون يولى عليكم وافترقوا ذهبوا إلى إيران وعندما ذهب إلى إيران قتل وعمل منظمة سرية وقتل ناصر الدين شاه في إيران وفر
إلى إفريقيا نعم وفر إلى مصر فقبض عليه السلطان العثماني ترى أنه فأرسلوا إليه قالوا له هذا قتل ناصر الدين شاه وحتى الذي جاء ليقتله قال له: "خذها من جمال الدين الأفغاني"، يعني وإلى آخره. أبناء ناصر الدين شاه الذين في إيران أرسلوا قائلين: "يا جماعة إنه رجل شيعي وهو من جماعتنا، فلو سمحتم أعيدوه إلينا"، فلم يوافق الخليفة، ومات جمال الدين هناك ومحمد عبده هنا قال. لا، المجتمع قبل الدولة. وكان جمال يقول له إنك من المثبطين. حسن البنا تتلمذ على رشيد رضا الذي يرى أن المجتمع قبل الدولة، وسار بهذا الشكل في عهد يُسمى المأثورات. والمأثورات هي عبارة عن الوظيفة الزروقية الخاصة بالطريقة الشاذلية
التي شرحها أبوه الساعاتي عبد الرحمن، وبعد ذلك غيّر وتغيّر وأصبح. دخل في السياسة يريد الترشح للبرلمان، فجلبه النحاس باشا ودعمه وساعده، وبدأ يصطدم ويشتم الملك. كان في البداية يقول: "ملكنا وحبيبنا وأستاذنا وقائدنا"، ثم بعد ذلك بدأ يشتم الملك. ومنذ عام ستة وأربعين بدأنا، وأنشأ الجهاز الخاص، والجهاز الخاص ذهب وقاتل في فلسطين، حسناً، لكنه عاد وقتل سليم زكي وأحمد باشا ماهر. وأحمد الخزندار وبعد ذلك النقراشي وحاول قتل إبراهيم عبد الهادي وحاول قتل حامد بيت جودة، فكيف إذن نكون نحن من يقتل الناس؟ فانحرفوا أيها السيد الفاضل، وكان حسن كلما يراجع يقول: "يا ليتني رجعت إلى عهد المأثورات". حسنًا،
لماذا لم ترجع؟ لماذا لا تلغي الجهاز الخاص؟ وعرضوا عليه أنه... يأبى أن يحل الجماعة، وأبى أن يحل الجهاز الخاص، وبعد ذلك فكرة الدين الموازي، فكرة الدين الموازي هي فكرة أنه هو النبي، صحيح هو لم يقل إنه النبي، لكنها فكرة تبدو هكذا، تؤيدها الوقائع والأحوال. حسنًا، بقينا في هذا الوضع إلى أن قتلوا أنفسهم، قتلوا السيد فايز من أجل المناصب، ثم بعد ذلك. عبد الرحمن السندي الذي توفي في عام ستين وكذا أصبح موالياً للحكومة وأخبرهم بكل أسرار الإخوان المسلمين لأنه كان صديقاً شخصياً لعبد الناصر. وعندما انقلب عبد الرحمن السندي، طبعاً عندما وجدوه هكذا، يقولون لعنة الله عليه، تحول إلى مُبلِّغ عنهم وكان على رأس هذه. الطائفة لكن لما وجدوه أنه في اضطراب
في الطائفة نسير هكذا أو نسير هكذا والناس لا تعرف، ولذلك أنا أدعو الإخوان المسلمين الذين يعتقدون أن هذه الجماعة جماعة سلمية وجماعة دعوية وما إلى ذلك، إلى أن يراجعوا أنفسهم وأن يستفيقوا قبل الفوات والموت وأن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يُحاسَبوا وأن ينسحبوا. وأن يفكوا هذه الجماعة، ولو أن هؤلاء الكبار الذين انحرفوا، وإن كان سيدنا رسول الله قال أنهم لا يرجعون، لكن أنا أنصحهم على سبيل النصيحة فقط وليس على سبيل تحقيق النتيجة، وأقول لهم: فكوا الجماعة، إذا تريدون الرجوع مرة أخرى إلى المسلمين، فكوا هذه الجماعة السيئة، فكوا الجماعة فقد أرهقتم الإسلام والمسلمين. وأرهقتم صورة الإسلام في العالمين، فحلوا الجماعة يا إخواننا، حلوا الجماعة لكي تعودوا مرة أخرى دعاة لا قضاة، ولكي تعودوا مرة أخرى في الحالة
السلمية لا الحالة الصدامية. حلوا الجماعة، وهو عرض قُدم إلى حسن البنا في سنة ثمانية وأربعين. حسناً، بعد الفاصل فضيلة الإمام في الجزء الأخير من الحلقة. هل سأُلزم فضيلتكم في نصيحة توجهونها إلى عموم المجتمع وعموم المسلمين الذين يرون في هذه الجماعة أو في غيرها بأنهم هم من يرفعون لواء الإسلام وأنهم أناس صالحون أطهار أنقياء، وينخدعون في أسماء
جماعات تحمل مسميات دينية؟ بعد قليل إن شاء الله سنعرض إجاباتكم أو نستعرضها والتعليق لفضيلة الإمام. ولكن فضيلة الإمام، أولاً بما تنصح؟ بماذا تنصح عامة المسلمين حيال الانتماء إلى هذه الجماعات وهم يعتقدون أنها تعمل لصالح وخدمة الإسلام، ويجدون منها أمراً ظاهراً جلياً وهو طيب القول وحسن السلوك، وكذلك الالتزام بالدين ولو حتى على ظاهره؟ الحقيقة إنك تكلمني وكأننا في المريخ، أين هذا طيب القلب هذا؟ رأيناه في كبار السن من طبقة عمر التلمساني، كان هناك شخص اسمه يوسف قتة، كان رجلاً طيباً. كذلك كان هناك رجل اسمه أحمد عبيد، كان يملك الأندلس والحجاز، وكان رجلاً طيباً.
وتشعر فعلاً أن هؤلاء أناس تربوا على الذكر وتربوا على أمور معينة، لكن هؤلاء الناس ماتوا وما... لم نرهم منذ زمن، رأينا الموجودين هؤلاء أصحاب غل وحقد وكذب، ورأينا منهم أنه مغلق على نفسه ومنطوٍ، ورأينا منهم الخيانة، ورأينا منهم الكذب. عمَّن تتحدث؟ من هم هؤلاء الذين رأينا منهم الطيبة أو غيرها؟ من الجيل الموجود والمسيطر على الدنيا حالياً، أيهم هؤلاء؟ أنا أختلف معك قليلاً، قليلاً أختلف. معك لكنني مختلف معك، نحن لم نرَ هؤلاء الناس. أنا الذي رأيت شخصاً يأتي إليَّ يبكي ويقول لي: "فلان الإخواني وعدني بأموال لأفتح دكاناً، وبعد أن فتحت
الدكان وذهبت لآخذ المال، قال لي: لا، أنا لن أعطيك، الشخص غير ملزم". ما هذا؟ هذا ما رأيناه، رأينا الشخص صاحب القميص الذي... يسرق وينهب ويعمل وهو يقول لا أنا لي حق. رأينا الشخص الذي أخذ أموالاً من الآخر ثم قال له: "يا أخي اعتبرها من الزكاة". لكن الناس الطيبين الذين كانوا الطبقة الأولى التي رأيناها ونحن في شبابنا لم يعد أحد منهم موجوداً، لكنهم يُظهرون وجهاً آخر للعامة. هذا خلاص، فنحن نتعامل مع المنافقين، لأنه هذا يظهر هذا من أجل أن يصل إلى كرسي الانتخاب بأي حال. إن شاء الله حصلت، أتذكر اللقطة التي للبديع وهو جالس بجانب مرسي ويقول له: "القصاص، القصاص، قصاص، القصاص"، نحن سنمثّل، نحن سنتعامل بأحزان الناس حتى.
نصل إلى أغراضنا السياسية، هذا بلاء وعاه كل من خان بلاده، فسوف يلفظه هذا المجتمع وهؤلاء الناس بعد أن تحول إلى غضب الله سبحانه وتعالى. كان عندنا قديماً رجل اسمه إبراهيم الهلباوي، نعم بالطبع، وإبراهيم الهلباوي هذا كان فصيحاً وكان محامياً، فكان الشخص عندما يذهب إلى الجزار يقول له: أنا أريد أكل لسان اليوم، يقول له: "طيب اللسان بعشرة سياسة". يقول له: "لماذا؟". كان لسان الهلباوي، وكان الناس يحبون الهلباوي هذا كثيراً، ووصل ثمنه (الإيجار الخاص به) الذي هو التعب الخاص به، ثلاثمائة جنيه في أول قرن. وقع في غلطة أنه دافع عن دين قليلاً لصالح الإنجليز ضد
المصريين، وحينئذٍ كرهه الناس. الشعب جلس يعتزل ويعتذر ثمانية وعشرين سنة، فأنا كلما أرى هؤلاء الناس أتذكر الهلباوي وأحوال الهلباوي. هم لم يصلوا حتى إلى هذا الحب من الشعب، لكن هذا الشعب ناصح ويكره من اعتدى عليه بدعوى أنه منهم. أما الهلباوي فقد اعتذر، ولم يعتذر أحد. حسناً، فضيلة مولانا، ما اسم حضرتك؟ وقطع هذا الحديث المتعمق الحقيقة نخرج لاتصالات هاتفية لأن المشاهدين الكرام منتظرين الآن المفطر على الهاتف، سيدة سامية تفضلي فضيلة، نعم، السلام عليكم، وعليكم السلام، مثل حديثك يا مولانا، سؤال واحد محدد، أنا لا أفهم، تزوجت هي إنسانة مثقفة ومتعلمة وذات شهادة وقيمة، تزوجت وسافرت مع زوجها لدولة من الدول العربية. إذا به يتهجم عليها ويضربها ويهينها،
ونحن بصراحة نريد أن نطلقها منه. فهي ترغب في أن تعطيه فرصة لأنه وعدها أنه سيتغير، ونحن نرى أن هذا مستحيل. فأنا طلبت منها ألا تنجب منه الآن، وأن تؤجل هذا الأمر بضعة أشهر حتى نطمئن أن هذا الإنسان سيحافظ عليها. فما رأي حضرتك؟ ماذا يا مولانا لو سمحت؟ طيب، حاضرة، شكراً لحضرتك أستاذ عدي. لا، تفضل. فندق. السلام عليكم. وعليكم السلام. عليكم السلام. لو سمحت، أنا كنت متزوجة ولدي زوج مع ولد وبنت. نعم، فمات. أنا لدي شقتان، لدي واحدة في مصر وواحدة في البلد. نعم، فأنا الآن أولاد ويريدون أن يبيعوا الشيء الذي في... هاتان الشقتان ملك من؟ إنهما لنا، أي لزوجي وأنا. لا بأس عليك، أنت لم تملكهما ولم ترث زوجي منهما واحدة إيجار والشقة الأخرى تمليك، ولك فيها جزء
ولي فيها جزء. نعم، تفضل. فأنا الآن هم يريدون بيع الأشياء الموجودة في البلد، حسناً فهم مصممون. أن أذهب معهم من أجل أن نبيع، لا يجوز. الأربعة أشهر والعشرة أيام حرام أن أذهب هناك بالتأكيد، نعم حرام حرام. نعم، تنتظرين حتى أو تعملين توكيلاً أو تنتظرين حتى تنتهي العدة. نعم شكراً جزيلاً أستاذ عديلة. أستاذ الفرق تفضلي، فما هذا هو. السلام عليكم، وعليكم السلام دكتور علي. لكن نجد صعوبة في السؤال. هل الرسم حرام؟ وقد ذكرنا هذا الرسم للأشخاص، لكن في إطار أخلاقي، وليس أي شيء خارج عن الدين. هل هذا حرام أم لا؟ وإذا كانت الصور العائلية معلقة في البيت، هل تكون مع الملائكة الذين يدخلون البيت أم لا؟ ما المشكلة في الصور؟ عائلية، ما المشكلة فيها؟ حاضر يا أستاذ. سارة تحت أمرك أستاذ. الفائدة
تفضلي. أجل، نعم لو سمحت، لدي دفتر توفير في البريد، في البريد، فهل الآن الفائدة التي تأتي مثلاً للسنوات هذه أحصل عليها أم من الفائدة نفسها أم أحصل على المبلغ نفسه الموجود؟ حاضر يا فضيلة، تفضلي. سؤال آخر، لا شكراً. طيب، أمرك يا سيدة. وسلطت فينا، شكراً جزيلاً لحضرتك سيدتي فضيلتك. المال بالنسبة للسيدة سامية يعني ابنتها تُنجب أو لا تُنجب، وزوجها واضح أنه - يعني أنا اجتماعياً بغض النظر عن الحكم الديني لأن هذه القضايا بيد الله سبحانه وتعالى، لكنني أرجح عدم. تأجيل الإنجاب حالياً حتى تستقر الأمور وحتى تُنفَّذ الوعود، لأنها مسألة مؤلمة جداً أن يكون هناك أولاد ثم يحدث انفصال. وأنا لست مؤيداً لهذا إطلاقاً، ومن الناحية الاجتماعية والواقعية أنصح مع الأستاذة سامية ابنتها أن تؤجل
الإنجاب قليلاً إلى حين، والله سبحانه وتعالى يرزقها الستر. عديلة، لقد أجبنا على سؤالها وهو أنه لا يجوز لها أن تغادر المنزل للمبيت في هذه الصفحات. تقول إن الرسم حلال أم حرام؟ الرسم الذي باليد هذا أم الذي على الكنفاس أم الذي في كذا، هذا حلال. واستدلوا إلا رقماً في ثوب، كلمة في الحديث معناها إباحة الرسم. الصور العائلية، هذه الصور فوتوغرافية والسيد. الشيخ بخيت ألّف كتاب "الجواب الشافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي" وقال إنه احتباس ظل، ولذلك هذا لا علاقة له بمنع الملائكة. الذي يمنع الملائكة هو وجود التمثال الكامل، والتمثال الكامل الذي يكون في بعض البيوت وما إلى آخره تنفر منه الملائكة،
فيما تنفر الملائكة من ثلاثة عشر شيئاً. شيء غيبي أخبرنا به النبي عليه الصلاة والسلام أنها لا تريد مثل هذه الأشياء فقط لا غير، لكنها الصور لا تمنع دخول الملائكة. ألست تفيدهُ بأننا نقول لها: طالع عشرة في المائة على ربح السنة؟ نعم، طيب. في نفس الإطار رقم آخره مائتان وثمانية عشر وضح أنه هو. سألنا أكثر من مرة يقول أو تقول هذه ثالث مرة أبعد سؤالي بدون رد منكم أسألكم بالله أن تجعلوا فضيلة الإمام يرد على سؤالي أنا بالمعاش لدي مبلغ بالبنك يعطي عائداً كل ثلاثة أشهر ومبلغ آخر في دفتر للمعاش يعطي عائداً كل شهر مع العلم أن عائد المبلغ الأول الذي هو الذي في البنك يُضاف على الدفتر، كيف تكون زكاة المال؟ جزءٌ في البنك عائدٌ كل ثلاثة أشهر، وفي دفتر، والعائد المالي له يأتي
كل ثلاثة أشهر، فآخذه وأضربه في أربعة. عرفت أنه يعطيني في السنة سين من الشيء، أُخرج لي عشرة في المائة الذي هو الذي في البنك الذي. في البنك والثاني مضاف إليه، هو هو، يعني المبلغ الخاص بالمعاش. افترض أنه خلال السنة عشرون ألف جنيه، وأحضروا لي اثنين، أضع الاثنين بجانبي هنا هكذا، أضعهما في الخلف وأنا واضع مئة ألف جنيه، وجلبوا لي ثمانية، أضع الثمانية بجانب الاثنين، فكم أصبحنا؟ أصبحنا عشرة، أحصل على العشرة، عشرة في... المائة. نعم، بارك الله فيك يا فضيلتك. طيب، بسرعة فقط حتى لا يغضب المتواصلون معنا على فيسبوك. ما تعليقك على إنشاء جماعات تحمل مسميات دينية؟ هذا كان سؤالنا على صفحاتنا على الفيسبوك. علاقة بقوله تعالى: "هو سماكم المسلمين"، فأي تسميات أخرى لأي جماعات الإسلام منها براء. فيروز أيمن تقول: أنا... ضدها لأن كل جماعة تعتقد أنها هي الدين الصحيح وتتعامل على أن كل
ما يخالفها خارج عن الدين. هذه الجماعات هي السبب الرئيسي في خراب العالم. آخر تعليق: وفاء العمدة تقول لا يجوز أن تكون هناك جماعات تحت مسميات دينية لأن ذلك يقسم الناس فرقاً وبالتالي الوطن إلى أجزاء، وهذا ما يريده أعداء الإسلام فضيلة الإمام بارك الله فيكم، شكرًا لك، شكرًا لحضرتك جزيلًا. كل الرسائل الخاصة بك يفهمها الناس، نعم، وهذا الشعب فاهم. لم يأتني رأي مخالف في الحقيقة. هل تلاحظ كيف أن هذا شعب ذكي وسيظل ذكيًا هكذا دائمًا؟ ربنا يغفر لكم. ونقول لهم الآن: نرسل رسالة إلى الذين لا يرجعون، قل. موتوا بغيظكم، نعم، بارك الله فيكم فضيلة الإمام، جزاكم الله خيراً، مشاهدينا الكرام، نراكم غداً
إن شاء الله في حلقة جديدة، إلى اللقاء،