#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 15 فبراير 2015 | حقيقة المذاهب الاسلامية ومدى ارتباطها بالسنة

أهلاً بحضراتكم في حلقة هذا المساء، إن شاء الله سنتحدث مع فضيلة الإمام حول مفهوم المذاهب في الإسلام، لماذا نشأت هذه المذاهب، ما الغرض من وجودها، هل هناك تعارض ما بين فكرة المذاهب وما يوجد في القرآن والسنة من وحدة التفكير ووحدة المذهب في الإسلام، كذلك الرد على من يشكك. في هذه المذاهب من الأساس بدعوة أنها لا توجد لا في
القرآن ولا في السنة، هناك قضايا كثيرة وأمور كثيرة تتعلق بفكر المذاهب في الإسلام نناقشه مع فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. فضيلة الإمام أهلاً بكم، أهلاً بكم، أهلاً بفضيلتكم. فضيلة الإمام، أولاً لماذا نشأت ومتى نشأت؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. لما جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركنا كما قال على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ترك لنا دينًا جزء منه قطعي متفق عليه لم يختلف فيه. اثنان ولم يتناطح فيه كبشان كما يقولون في المثل العربي القديم، وترك لنا جزءاً كبيراً هو محل خلاف ونظر واجتهاد، وقال: "إذا
اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر، وإن اجتهد فأصاب فله أجران". وفي رواية الدارقطني: "من اجتهد فأخطأ له أجران، ومن اجتهد فأصاب فله عشرة". أحب أنا حديث رواية. الدار القطني حتى يأخذ الإنسان عندما يُخطئ أجرين. لماذا يأخذ أجرين؟ أجرين لأنه بذل ما في وسعه وهو يجتهد. الصحابة مائة وأربعة عشر ألف شخص، الذين نعرف أسماءهم منهم تسعة آلاف وخمس مائة. يقول عشرة آلاف مع السيدات، يعني ما لا يزيد عن عشرة في المائة أو ثمانية في المائة ما. هو من مائة وأربعة عشر ألف صحيح الذين شاهدوا رسول الله بأعينهم في حجة الوداع، مائة وأربعة عشر ألف، واحد
منهم الذي نعرفه تسعة ونصف أو عشرة منهم، الرواة ألف وثمانمائة راوٍ، هو ألف وسبعمائة وبعض، أنا أقول ألف وثمانمائة لكي نحفظ الرواة أصحاب الحديث، أغلب الرواة هؤلاء رأوا. حديث واحد فقط. هناك أناس نعم رووا بالآلاف كأبي هريرة وسيدنا علي وسيدنا ابن عباس وسيدنا أنس، لكن لكن لكن لكن عموم الصحابة رووا الذي عشرة أحاديث، الذي خمسة أحاديث، الذي حديث واحد. يعني عاش حياته كلها يعمل هكذا. جاء ابن القيم في كتاب له ميت اسمه إعلام الموقعين عن. رب العالمين يعني انتبه يا مفتي وانتبه يا عالم أنت وأنت تتكلم تتكلم عن رب العالمين، الناس تقول لك ما أحكام الله؟ فأنت تبلغ عن رب
العالمين سبحانه وتعالى، فاتق الله أي انتبه، يعني إعلام الموقعين عن رب العالمين، وقال إن الصحابة الذين هم المائة والأربعة عشر. ألف، وكان الفقهاء منهم مائتين وخمسين فقط، منهم مكسورون حوالي عشرين شخصاً لا يزيدون، ومنهم متوسطون حوالي خمسين ستين، إذن أصبحنا سبعين، والباقي حوالي مائة وخمسين أو مائة وثمانين، لم يتبق إلا فئة واحدة فقط. حسناً، إذن هؤلاء المتصدرون العشرون، ما ميزتهم؟ ولماذا هم هكذا؟ مختلفون هم العشرون عن الناس هذا لأنهم مجتهدون عظام
والثاني الثاني خائف أن يفتي في دين الله من غير علم. الصحابة العرب الأقحاح الذين تربوا على يد سيدنا صلى الله عليه وسلم يخرج منهم عشرون فقط، عشرون من كم؟ من مائة ألف ويزيدون، مائة وأربعة عشر ألفاً، نسبتها كم؟ هذا عشرون. واحد من مائة ألف نسبتها هي واحد على خمسة آلاف، كل خمسة آلاف صحابي منهم واحد استطاع أن يجتهد، ياه! وأربعة آلاف وتسع مائة وتسعة وتسعون صحابيًا سيدخلون قبلنا الجنة، قاموا بالإسلام وحملوه، لهم فضل رؤية سيدنا، لا تتكلم، فنحن أمام فكرة
الاجتهاد، أن هناك اجتهادًا في الإسلام ولماذا يوجد. اجتهاد لأن مساحة منه قطعية لا يوجد فيها اجتهاد وهي صغيرة، ومساحة واسعة فيها اجتهاد وهي كبيرة. عندما نذهب إلى كتب الفقه ونقوم بترقيم المسائل الخاصة بها، نجد أن الكتب التي بين أيدينا تحتوي على مليون ومائتي ألف فرع فقهي، مليون ومائتي ألف جملة مفيدة. واحدة منها: "الصلاة واجبة"، وأخرى: "الظهر أربع ركعات"، وثالثة: "الركوع قبل". السجود يعني التوضؤ قبل أن تصلي. هكذا، لو فعلنا ذلك، فإن الفقه يُخرج مليوناً ومائتي ألف فرع فقهي بمعنى جملة مفيدة. إذاً، فالاجتهاد متى بدأ؟ بدأ من عهد الصحابة رضي الله عنهم، وكان عددهم كم؟
من خمسة عشر إلى عشرين. نعرف أسماءهم؟ نعم، نعرف أسماء هؤلاء العشرين، العبادلة: عبد الله بن... عباس عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير عبد الله بن مسعود يسمونهم ماذا؟ العبادلة، لأن كل واحد منهم اسمه عبد الله. العبادلة والسيدة عائشة من المجتهدين العظام الذين لهم فقه ولهم كلام وآراء. أم سلمة كذلك. الخلفاء الأربعة أبو بكر وعثمان وأبو بكر وعمر وعثمان. وعلي رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وهكذا يبقى إذا كان معي عدد من الصحابة وصل إلى مرتبة الاجتهاد المطلق. هؤلاء الصحابة لهم مشارب، أحدهم
عميق جداً في فكره - سيدنا علي. والثاني، ولذلك كان سيدنا يقول: "لا يوجد قضية لعمر ولا أبا حسن له"، أي أنه يحتاجه. ثم ترك الناس يمضون، وبعد ذلك ذهب. أمسك عليًا وقال له: "ابقَ بجانبي، أستتركني؟ إلى أين ستذهب؟" قال له: "سأسافر إلى الكوفة". قالوا له: "لماذا لا تسافر؟ أمر، قرار رقم كذا بتاريخ كذا بإبقائك هنا". قال: "لماذا؟" قال: "لكي تساعدنا، لأجل قضية". ولا يا أبا حسن له، فيتضح أنهم كانوا يعرفون قدر بعضهم. حسنًا، شخص آخر يحب الاحتياط، وشخص ثالث اتبعوا، ولا. تبتلعوا فقد كُفيتم، يعني يحاول ألا يأتي بشيء
جديد، وآخرٌ رابع لا يأتي بشيء جديد، وكلهم من رسول الله ملتمسون غُرفاً من البحر أو رشفاً من الديم، وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحِكَم، فهو الذي تم معناه وصورته، ثم اصطفاه حبيباً بارئ الناس. مَنْ هؤلاء الناس الواقفين عند حدهم أولَ الكتاب والسنة؟ ما يفهمونه أو غير ذلك إلى آخره. لا يجتهد إلا فيما لا نص فيه، ويجتهد في النص الذي يحتمل الاجتهاد وهو النص الظني الذي تختلف فيه الأنظار والمفاهيم، ويحترم بعضهم بعضاً. وكان الناس تأتيهم وتسألهم فيقول له: اذهب إلى فلان واسأله، فيذهب. يسأله قائلاً له: "تعال إليّ
وأخبرني ماذا قال لك". يريد أن يسمع لأنه متخوف قليلاً من الفتوى ولا يتجرأ عليها، ثم يقول له: "نعم، صحيح"، وهكذا إلى آخره. هؤلاء الناس والفروع الفقهية، كما ذهب أناس في مصر وفي الشام وفي العراق وفي الكوفة وفي البصرة وفي الحجاز في... تعلَّموا في مكةَ والمدينةِ، وتعلَّموا منهم مشاربَهم، فواحدٌ يُرخِّصُ ويُسهِّلُ، وواحدٌ يَتحوَّطُ، ولا نستطيعُ أن نقولَ عنه متشدِّدٌ لأنه ليس متشدِّداً، إنما هو حريصٌ قليلاً، وواحدٌ يفكِّرُ ويُبدِعُ وهو رجلُ دولةٍ مثلَ سيدنا عمر، وواحدٌ عميقُ الفكرةِ جداً مثلَ سيدنا علي، وواحدٌ مجتهدٌ حقاً مثلَ
سيدنا معاذ. الله، أولادهم، تلاميذهم، أصبح هناك شيء يُسمى فقهاء المدينة السبعة. هل تنتبه؟ أولادهم، أي أولادهم الذين تعلموا عليهم، الجيل التالي الذين لم يروا رسول الله، لكنهم رأوا صحابة رسول الله. فوجدنا منهم واحدًا مثل سعيد بن المسيب، ووجدنا واحدًا منهم مثل نافع، ووجدنا تلميذ ابن عمر، ووجدنا واحدًا. فيهم مثل محمد بن مسلمة، ووجدنا واحداً فيهم مثله، مثل عطاء بن أبي رباح، وهكذا وجدنا أناساً في الطبقة الثانية أيضاً فعلوا نفس القصة. العالم لم يتغير، ماذا
يعني أن العالم لم يتغير؟ لقد تغيرت الاتصالات والمواصلات والتقنيات. كنا ننتقل إلى مكة في عشرة أيام، أما الآن فما زلنا ننتقل إلى... مكة من مدينة إلى مكة في عشرة أيام حتى عام ألف وتسع مئة ستة وخمسين، وإمكانية العالم حتى صنعت السيارة في أواخر القرن التاسع عشر، لم يتغير شيء. هل انتبهت سيادتك إلى ذلك؟ بمعنى أن الدنيا كما هي. الواقع هو جزء من الاجتهاد، ولذلك لم يكن ينبغي أن هم يعني... ما هو كل شيء موجود تحت أيديهم، بدأنا ندخل في مشاكل في الفترة ما بين ألف وثمانمائة وثلاثين لغاية ألف وتسعمائة وثلاثين، هذا في عصر متقدم بالفعل، وهي المائة سنة الماضية. نحن الآن في مائتي سنة، من ألف وثمانمائة وثلاثين لغاية ألف وتسعمائة وثلاثين.
اكتشف الإنسان كل شيء، اكتشف الهاتف والتلفاز والسينما والحاسوب في هذه الفترة، وكل شيء، والسيارة والطائرة والقطار، وكل شيء، من عام ألف وتسعمائة وثلاثين إلى عام ألفين وثلاثين الذي لم يأتِ بعد. نحن اليوم في عام ألفين وخمسة عشر، أي يتبقى لنا خمس عشرة سنة. لم نكتشف ولم نخترع شيئاً، فماذا فعلنا إذن؟ أجرينا تركيبًا، فأصبح القطار الذي كان يسير بالفحم يسير بالطاقة الشمسية. وأصبح الهاتف الذي كان خاصًا ببيل عندما يتحدث مع الملكة فيكتوريا في جيبنا، وأصبح فيه الكاميرا والإنترنت وأشياء أخرى لا أعرفها، وأصبح فيه فيديو وأصبح... ما هذا! هذه الأشياء كانت أجهزة كثيرة ولا نستطيع
حملها حتى. في حقيبة واحدة الآن، لا، إنه موضوع في قطعة صفيح هكذا، بلاستيك، صفيح على بلاستيك، أي موضوع في جيبك، هل تنتبه؟ شيء عجيب. هذا ما صنعناه، هذا ما فعلناه. لكن فكرة الهاتف أن ينتقل الصوت من جراهام بيل في أمريكا إلى السيدة الملكة فكتوريا في لندن، لم تكن، لم يستطع أحد تصورها. حتى هذا ما هو؟ كأنه على جناح من جن أو ماذا؟ هذا لا يصح. كون أن الإخوان قرروا أن يركبوا الطائرة ويعبروا بها، هذا لا يصح. هذا الكلام غريب عجيب. لم نفعل شيئاً بعد ذلك، لم نفعل مثل ذلك. الكهرباء طبعاً قبل هذه الفترة كانت المطبعة، كل هذه الأشياء تغيرت. حياة الإنسان وأصبح الواقع مختلفاً، صحيح أصبح الواقع
مختلفاً عن الذي عاشه الشافعي. الشافعي كان ينتقل من مدينة إلى مكة في عشرة أيام، ونحن ننتقل في أربع ساعات مع مراعاة سرعة السير، ولو تجاوزت قليلاً وخالفت سرعة السير آخذها في ثلاث ساعات. إذاً، الدنيا تغيرت، فكان ينبغي علينا أن نغير. اجتهادنا مع تغير الدنيا وهذا ما لم يحدث بالقدر الكافي، نغير اجتهادنا مع تغير الدنيا. أما قلتُ أليست الدنيا هي جزء من الاجتهاد؟ الدنيا تغيرت، حقاً يجب أن يتغير الاجتهاد أيضاً. فهم النص بعقلية متغيرة مواكبة للواقع، نفس المناهج ولكن ليست نفس القضايا، نفس المناهج ولكن ليست نفس المسائل، نفس الطريقة.
التفكير لن نخرج عنه لأننا لسنا ضلاليين نقلد الشافعي في كيفية تفكيره، كأننا أحضرنا الشافعي ووضعناه هنا، أحضرنا ابن مسعود ووضعناه هنا، ماذا كان سيفعل؟ أحضرنا سيدنا عمر ووضعناه هنا، لا والله كانوا سيفعلون أشياء كثيرة وكانوا سيجتهدون طبقاً لماذا؟ للواقع، للواقع الجديد. يقول ابن الجوزي ودخلت الصحابة. فارس فصلت في سراويلها. السروال الذي لفارس هذا، والذي هو مثل البمبوط الذي لدينا، ذلك الذي له حجر بارز، لم تعرفه العرب ولم تشاهده، فهو يُصنع في فارس. فلما دخلوها وجدوه واستحسنوه ولبسوه. هل تفهم؟ فإذا كنا في تفاعل، وعندما دخلوا وجدوا أنظمة وترتيبات إدارية، أي فكرة الدواوين.
الذي استبعد الفكرة. الدواوين جاءت، وفكرة البريد، وفكرة وفكرة الشخصية الاعتبارية بصورة باهتة قليلاً. نعم، هي ليست مثل الشخصية الاعتبارية التي أُنشئت في القرن التاسع عشر على يد الإنجليز، لكن كانت موجودة. أصل الفكرة موجود ومُقلَّد. طيب، فضيلة الإمام، أستأذن حضرتك بعد الفاصل نتحدث في بعض الآراء التي تقول بأن... المذاهب الأساسية أو مذاهب الأرواح في الإسلام نشأت قبل رواة العظام كمسلم والبخاري، وبالتالي فهي بالأساس تستند إلى أحاديث ضعيفة. هذه المذاهب لا ترتكن ولا ترتكز على أحاديث ثابتة. أستأذن حضرتك أن نفي بهذه القضية
بعد الفاصل. ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مرة أخرى. فضيلة الإمام، تعلمنا من فضيلتكم قبل الفاصل بأنه... مع تغير الحياة وتغير الأزمان كان لا بد من قراءة جديدة وفهم جديد للواقع، وبالتالي بدأ جيل وراء الآخر ينشئ هذا الفكر وهذا الجديد حتى وصلنا إلى الأئمة الأربعة. لماذا هم أئمة أربعة؟ أعني، لا أقول من كان قبلهم ولماذا، لكن لماذا أصبحوا هم هؤلاء الأئمة الذين يؤخذ منهم؟ الرأي ويؤخذ منهم الفقه حتى بعد مرور كل هذه القرون. ما هي الميزة أو المزايا التي كانت فيهم دون غيرهم ممن سبقهم وممن تلاهم؟ عندما أتينا عددنا الأشخاص الذين اجتهدوا، الذين قلنا إن هناك خمسة عشر إلى عشرين شخصاً من الصحابة صحيح، وعددنا أيضاً أصحاب التابعين. كم كان فضل
السبعة من أهل المدينة على الجماعة من أهل الكوفة على من تبعهم من بعدهم وهم تابعو التابعين، تلاميذ التلاميذ، الأحفاد، أي الأبناء والأحفاد. وعند الأحفاد ظهر الأئمة الأربعة: أبو حنيفة رأى أنساً وهو صغير فهو يُعد من الأبناء، ومالك رأى أبا حنيفة، والشافعي رأى مالكاً، وأحمد رأى الشافعي، وكل شخص لم يرَ الذي بعد الذي قبل الذي قبله، فأبو حنيفة هو الكبير، وبعده مالك الذي رأى أبا حنيفة والتقى معه في الحج، ثم الشافعي ذهب إلى مالك وتعلم عليه، لكن أحمد لم يرَ مالكاً، والشافعي لم يرَ أبا حنيفة. توفي أبو حنيفة سنة مائة وخمسين، وولد الشافعي سنة مائة وخمسين، ومن الطرائف. الذين يذكرونها لكنها ليست محققة أنه وُلد في نفس اليوم الذي توفي فيه الإمام، يعني توفي إمام ووُلد إمام، لكن هذا غير ثابت. إنما
في نفس السنة، نعم، توفي إمام ووُلد إمام في نفس السنة، وليس في نفس اليوم. المهم، الحاصل أن السؤال هو أننا عندما جئنا عددنا هؤلاء الناس. خرَّجوا خمسة وثمانين شخصاً، خمسة وثمانين فقيهاً، خمسة وثمانين مجتهداً، مجتهداً فقيهاً صاحب ماذا؟ أفتى في معظم المسائل الفقهية، فيسألونه فيجيب. والسؤال الآن: ما الذي أعجب هؤلاء الأربعة؟ ما الذي يميز هؤلاء الأربعة؟ دعهم يتمازحون. هؤلاء الخمسة والثمانون، ألف وثلاثمائة قرن، ألف وأربعمائة قرن، ما الأمر؟ ما السبب؟ الأول أن هؤلاء رزقهم الله بتلاميذ فأنشأوا مدرسة، والآخرون رزقهم الله بتلاميذ أو لم يرزقهم
بتلاميذ فلم ينشئوا مدرسة. فكان الإمام الشافعي يدلنا على هذا السبب ويقول: كان الليث بن سعد المصري مدفوناً هنا عند الإمام الشافعي، نعم، أعلم من مالك. يقول: وهو أفقه من مالك، هذا يعني العفو والملك. في المدينة، وأستاذ الشافعي، وجدوا أناساً كانوا يحبونه، وجمع بين التقوى والورع والعلم والحديث، وأمر آخر، كان أعلم من مالك، وتوجد مراسلات بين الليث وبين مالك يناقشون بعضهم في مسائل علمية، إلا أن أصحابه ضيعوه. الإمام مالك، أكرمه الله بأشهب وأكرمه بسحنون وأكرمه بابن القاسم. وعملُوا هَكَذا أزالوا المذهب ونظَّموه
وشرحوه وبلَّغوه وأنشأوا مدرسة صحيحة. طيب، وأين الليث؟ أصحابه موجودون ولكنهم نائمون وتاركون الدنيا. هل تنتبه سيادتك كيف أن الليث مات قبل دخول الشافعي مصر بنحو عشر سنوات؟ توفي سنة مئة وستة وثمانين تقريباً، والشافعي دخل مصر لكي يدرس ويطَّلع على مذهب الليث. نعم، نعم، مُدرِك. بل سيادتك يكون إذا السؤال هو: لماذا استبشر هؤلاء؟ أولاً: لأن ربنا قيّد لهم تلاميذ نقلوا المدرسة. نعم، ألّفوا، نعم، نشطاء وليسوا كسالى. هذا أولاً. وثانياً:
الخمسة والثمانون مذهباً متلخصة في هذه الأربعة. وماذا يعني ذلك؟ كم فرع؟ أنا أقول: عندما جمعنا الأمر وجدنا... مليون ومائتا ألف فرع فقهي، كم فرعًا من هذه الفروع قالها الأوزاعي ولم يقلها أحد من الأئمة الأربعة، وقالها ابن شبرمة ولم يقلها أحد من الأربعة، وقالها الليث بن سعد أو قالها سفيان الثوري أو قالها سفيان بن عيينة أو حماد بن سليمان أو غيرهم، ولا علاقة لها بالأئمة الأربعة. رأسها صغيرة هكذا مانع أن هم كانوا جامعين في حلوين الفقه كلها. خذ الآن الجزء الثالث الأعجب
والأغرب لكي يفهم الناس. عندما نذهب إلى مذهب الشافعي هكذا مجتمعاً، سنجد فيه أصح ومقابل الأصح ظاهر مشهور، ومقابل المشهور مجموعة الروايات هذه. قد تكفيك عن كل المذاهب يعني كان مذهب. أبو حنيفة وحده يكفيك عن كل المذاهب حتى الشافعي. حسناً، لماذا جعلناهم أربعة إذن؟ أولاً: لأجل الطلاب المبتدئين. ثانياً: هؤلاء الخمسة والثمانون قد اتفقوا على الحجية أن الكتاب هو الحجة، ثم - وهذه "ثم" ضع عليها دائرة - ثم السنة، وليست السنة
مساوية للكتاب، بل السنة هي المذكرة. التفسيرية التي للكتاب ثم الإجماع ثم القياس بعد ذلك اختلفوا ما هي المصادر يا إخواننا يا جماعة المجتهدين اختلفوا على ستة وثلاثين مصدراً ستة وثلاثين مصدراً هذا أخذ بالعرف وهذا لم يأخذ بالعرف وهذا أخذ بالمصالح المرسلة وهذا لم يأخذ بالمصالح المرسلة وهذا أخذ بشرع من قبلنا وهذا أخذ بسد الذرائع وهذا خُذْ كل هذه الأدلة لكنها أدلة في التطبيق العملي اختلفوا. إذن اتفقوا في مساحة وهذا ما أحياهم واختلفوا في مساحة أخرى. إذن إذا هؤلاء الناس الأئمة العظام
ما سبب تميزهم وانتشارهم؟ التلاميذ، التلاميذ ماذا فعلوا؟ حرروا المصطلحات، كتبوا الكتب، دَرَّسوا للناس، تصدروا في القضاء وهكذا. فاستطاعوا أن هم... ينشرون المذهب، حسناً، والباقية البقية أستغني عنهم. لماذا؟ لأن أولاً كل مذاهبهم موجودة بالفعل، ما زالت موجودة صحيح، وثانياً كذلك أتباعهم، وثالثاً إننا ما زلنا نأخذ منهم إلى اليوم في الكراسات الصغيرة هذه ونسميه الفقه الواسع. الفقه الواسع، نعم صحيح، الشافعي لم يقل، نعم صحيح أبو... لم يقل أبو حنيفة، لكن الطبراني قال، لكن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، لكن ابن
شبرمة قال، لكن جعفر الصادق قال، وهكذا رضي الله تعالى عنه، قال: اللهم آمين. فرضي المؤمنين، حضرتك ذكرت بأن المصادر التي اعتمد عليها هؤلاء المجتهدون أو الفقهاء أو العلماء الأربعة كانت القرآن ثم السنة، نعم. في جزئية السُّنة هناك من يدخل من هذا المدخل أو هذه الفتحة لكي يشكك في أسس المذاهب الأربعة ويقول بأنها اعتمدت على أحاديث ربما لم تكن موثقة، ربما لم تكن محكمة، ربما لأنها قبل ما كتبه مسلم أو البخاري، فبالتالي قد يكون هناك بعض - لا أقول نواقص - ولكن بعض المآخذ في. هذه الآراء الخاصة بالفقه الأربعة أو مذهب الفقهاء الأربعة، ما ردكم فضيلتكم يا مولانا؟ الأئمة العظام هؤلاء كانوا قبل البخاري ومسلم. وأسند زيتهم. فالبخاري ومسلم عندما جاءا وقالا ما قالاه، قالوا منهم، نعم، يعني
البخاري ومسلم هما من اعتمدا على الأئمة الأربعة طبعاً، يعني الأئمة الأربعة هم الذين دققوا. ونقّوا الأحاديث وجمعوها ومشايخهم ومشايخهم ابتداءً من ابن شهاب الزهري هو الذي بدأ هذه القصة في زمنك وما إلى آخره، ثم جاء بعد ذلك هؤلاء الأربعة مع علمائهم وتلاميذهم وما إلى آخره، وهم الذين أنشأوا هذا الكلام، والبخاري يأخذ منهم وليس هو هم، ينتظرونه، أنا أنتظر حفيدي الذي لم يأتِ بعد. ما خُلق لأجل أن يعلمني، لا، هذا حفيدي عندما جاء ووجد كتبي استفاد منها ونهج على منوالها. فنريد أن نعدل القضية قليلاً، أن هؤلاء الأربعة هم الذين قاموا، وغيرهم من الأوزاعي
والسفيانين والحمدين وغيرهم، هؤلاء الجماعة وآخرون هم الذين قاموا بالقيام الصحيح، عندما نذهب إلى البخاري. يقول لك حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا مالك، فيكون سيدنا الشيخ البخاري حفيد مالك في السند يعني ليس في النسب. صحيح، صحيح. من هو أستاذه؟ عبد الله بن يوسف. هذا الذي يُدعى عبد الله، على يد من تعلّم؟ على يد مالك. من الذي علّم البخاري؟ عبد الله بن يوسف هو من علّمه. ما علمه الذي علمه له مالك يعني إذا فضيلة الإمام ليس عيباً كما يردد البعض في المذاهب أنها نشأت قبل البخاري ومسلم أو من نعتقد بأنهما هما من قام بالنظر والتمعن في الأحاديث وضعف الحديث. لا، ليسوا هم الذين قاموا بالنظر والتمعن في الأحاديث، لا
الذين قاموا بالنظر والتمعن. في الأحاديث الصحابة نعم، ومن لدن الصحابة نقلوها للتابعين فالتابعين وهكذا حتى جاء جيل الأئمة فقال هكذا: حدثني عبد الله بن يوسف، صحيح، حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر، صحيح مباشرة، فابن عمر هذا هو الصحابي الجليل ابن عمر عبد الله بن عمر رضي الله تعالى. عنهما علم من؟ كان شخص لديه تحت إشرافه تلميذ نابغ اسمه نافع. نافع علَّم من؟ الإمام مالك. علَّم مالكاً نعم، وعلَّموه وأتقنوا تماماً، وأصبح الإمام مالك من تابعي التابعين. تابع التابعين فذهب إلى مكة وعلَّم من؟ عبد الله بن يوسف الذي علَّم من؟ علَّم بعد ذلك البخاري، الإمام البخاري صحيح، فالبخاري كل... علمه المتناقل هذا هو هكذا، هو من ادخار العمر الذي فوق، من ادخار العمر الذي فوق،
صحيح، هو من الذي علمه؟ الذي علمه هو هذا هكذا. ولذلك الإمام البخاري هذا كان شافعياً، كان مذهبه شافعياً. الإمام البخاري بعد أن أكمل صحيحه حمله وذهب به إلى سيدنا الإمام أحمد بن حنبل. لأن البخاري لم يرَ الشافعي ولم يُدركه، فقد توفي الشافعي سنة مائتين وأربعة، وهذا متأخر هنا هكذا، فذهب إلى الإمام أحمد، إذ كان أحمد لا يزال حياً، وذهب إليه الشاب الصغير الذي اسمه محمد بن إسماعيل البخاري، ذهب إليه بالكتاب، وقال له: "يا سيدنا، انظر في هذا لئلا أكون مخطئاً"، ها ها. لئلا ماذا؟
لئلا أكون مخطئاً، فمن الذي يراجع أحمد بن حنبل؟ من الأستاذ الكبير أحمد بن حنبل؟ فرجعوا فيقولون إنه قال له: حسنٌ جيد، لكن هناك أربعة أحاديث انتبه إليها. فمن الأستاذ الكبير الذي يعتمد الذي سيمنحه الدكتوراه؟ أحمد بن حمد، أحمد بن حمد، نعم. صحيح، هل أخذت بالك يا سيدي؟ خذ النقطة الثانية: الإمام أحمد صنع شيئاً عظيماً جداً اسمه المسند. هذا المسند يحتوي على أربعين ألف حديث. فهو أساساً جمع نحو ثلاثين ألف حديث، وابنه عبد الله أضاف عشرة آلاف حديث زيادة. ثم
أتينا نحن، وأثناء بحثنا اكتشفنا أمراً غريباً، وهو أن كل أحاديث البخاري موجودة في المسند. أحمد كل البخاري في مسند أحمد، بمعنى أن البخاري أخذ من مسند أحمد بحكم الزمن. يعني طبعاً كل البخاري، كل البخاري صحيح في مسند أحمد. في مسند أحمد، البخاري كم حديث؟ ألفان ومائة من غير المكرر، وبالمكرر كان البخاري يعيد الحديث في كل باب مثلاً، وهكذا إلى أن عُدّ حديثاً. واحد تسع مرات سبعة آلاف وخمسمائة بالمقرر، ومن غير المقرر ألفان وقليل. هذه الألفان والقليل كلهم في موسى ندح، يعني الإمام أحمد هو الأساس، هو الأساس في هذه الأحاديث. ما رأيك في هذا الجزء؟ هل أنت منتبه؟ هذا نصحك، هذا حذّرك، يعني كان يحذرك. أنت تعكس لنا الصورة تماماً. كنا نفهم أن إفطارنا كان مع الأئمة الأربعة الذين أتوا بعد البخاري ومسلم، حتى يكونوا
هم الذين وضعوا السقف أولاً ونظروا في الأحاديث، وبالتالي يعتمد عليهم الفقهاء. لكن هذا ما فعلوه هم، ولكن الفقهاء هم من أسسوا وهم من فعلوه. نعم، ولكي تكون المعلومة كاملة إلا حديثاً واحداً. نعم، حديث واحد فقط موجود في البخاري وغير موجود عند أحمد. ما هو هذا الحديث؟ إنه حديث المرء... ما هو؟ حديث أم زرع. هذا أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل فوجد السيدة عائشة قد أغضبت فاطمة عليها السلام، فذهب وقال لها: "والله إن فضلي عليك يا عائشة وعلى أبيك سيدنا أبو بكر كفضل". أبي زرعٍ على أم زرعٍ، فلكي يخفف من حزن النبي لأنها أغضبت السيدة فاطمة، قالت له: "ما حديث أبي زرعٍ وأم زرعٍ؟"، فجلس يروي لها أن إحدى عشرة امرأة في الجاهلية اجتمعن وقالت
كل واحدة منهن: "لتذكر كل واحدة منكن ما في زوجها"، فبعضهن مدحن وبعضهن ذممن، ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى لأنه... ستستخلص من الحديث أن الرجال مطالبون بماذا تجاه النساء؟ أن يكون الرجل متحلياً بصفات الرجل المهذب. كيف يكون ذلك؟ يعني هذا التهذيب هو الالتزام بآداب التعامل مع النساء، حتى المرأة التي تسيء أو تمدح. نبتعد عن الإساءة ونتحلى بالمدح. فإذا كان الأئمة هم الذين أسسوا هذا النهج، وهم الذين علّموا البخاري ومسلم وعلّموا كل الناس كيف ينقلون وكيف يتصرفون. أما استدلالهم بالحديث الضعيف فهذا من أسس فهمهم وهذا سؤال آخر. طيب بعد الفاصل نسأل حضرتك عن خطورة التشكيك في هذه المذاهب الأربعة وماذا لو لم توجد
هذه المذاهب، وبالتالي خطورة التشكيك فيها خاصة لأنني سأستوحي فقط تعليقاً من إحدى المشاركات على صفحتنا، تقول واسمها بوسي أحمد، تقول يفضل ما... لا يوجد مذاهب، نحن في عصر كل الفتن، وأفضل شيء هو كتاب الله وسنة رسوله. في أيام الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوجد أو لم يكن هناك مذاهب ولا شيء، ما كان هناك مذاهب ولا شيء، لكن كان هناك رسول الله عليه الصلاة والسلام. أنا لست منتبهاً، كان هناك. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من يفزع إليه الصحابة عندما يعرفون شيئاً، بعد ذلك لم يعد هناك رسول الله،
فأصبح هناك مذاهب على الدوام، فأصبح هناك مذهب ابن مسعود، وأصبح هناك مذهب ابن عباس. هذا يتشدد ويأخذ بالعزيمة، وذاك يأخذ بالرخصة، لكي يقولوا للناس إن الدين هو هذا، يمكنك أن تأخذ بالعزيمة ويمكنك. تأخذ بالرخصة وممكن تأخذ بالشدة وممكن تأخذ بالرفق حسب حالك. نعم نعم، فيبقى إذا لا بد من هذه النظارات، واحد عينه متعبة أو عينه تواجه الشمس وقوة الضياء، أو الناس الذين يلبسون النظارات هؤلاء لأجل اللحام. هذه المذاهب حامت حول الإسلام، نعم حول عيني الإسلام، ولو ضربت هذه المذاهب في خلاص. سيفعل الإسلام نعم لو لو تخيّلنا هكذا، هذا ظهر قراءة عجيبة غريبة. لماذا؟ لأن هؤلاء
الناس لم يكتفوا فقط بالكتاب والسنة والإجماع والقياس، بل أيضاً اللغة. ولذلك شيء مثل هذا الحديث الضعيف، في الحديث الضعيف أنا أتذكر كان حديث يقول: كل الناس أكفاء إلا الحائك والكساح، يعني كل الناس بعضهم. يتزوج من بعضهم إلا الخياط أو عامل الصرف الصحي، فهؤلاء من طبقة أقل قليلاً، فأحمد بن حنبل قال هذا الكلام ويقول: "والله كل الناس هكذا، لكن هذه الأصناف، يعني ماذا؟ من طبيعة فئة خاصة". قالوا له: "احتُج بالحديث وتُضعفه"، إذ إن هذا نص حديث ضعيف. نعم نعم. قال: أنا... أضاعفه ولكن آخذ بالعرف، أنا سآخذ
نفس الحديث لكن ليس لأنه حديث بل لأن عرفي هكذا. وكلمة "عرفي هكذا"، لنأتِ اليوم ونذهب إلى أمريكا وهناك فتاة أبوها يعمل كناس فتتزوج أي شخص، أو هناك شاب أبوه كناس وهو أستاذ في الجامعة يتزوج، لماذا؟ لأن العرف هكذا، أليس كذلك؟ إذن... ما هي فكرة أحمد؟ أليس هذا النص مثلما يفعل الأطفال الصغار عندما نتبع هذا العرف؟ إنه أخذ العرف صحيحاً، وهكذا بارك الله فيكم مولانا. ننتقل إلى اتصالاتكم الهاتفية. أستاذ، أعتذر جداً إليك، تفضلي يا سيدي. لا يسعني التأخير يا أستاذ عمر. لا تأخير يا سيدي، أهلاً بك أنا. أولاً أبعثُ بالشكر الجزيل لحضراتكم ولأسرة البرنامج ولفضيلة العلامة الدكتور علي جمعة. ولي سؤال وهو أن ابني يعمل في إحدى الدول العربية وبعد ذلك وجد وظيفة أفضل في بنك من البنوك التي هناك، وبعض أصدقائه يقولون له إن العمل في البنوك حرام
والمرتب الخاص بك سيكون حراماً، فأصبح أن هذا... البنك لا يعمل بالمعاملات الإسلامية. حاضر، فأنا أريد أن أعرف الرأي الخالص من فضيلتكم الدكتور. حاضر، تحت أمرك يا سيدي. أستاذها، أتفضل يا سيدي. السلام عليكم دكتور علي جمعة. وعليكم السلام، عليكم السلام. سأختصر على حضرتك طبعاً. فائدة جداً أنني أتكلم في البرنامج الذي لم يحصل فيه. أختصر على حضرتك أنا. والدي لديه مكتب محاماة وقد توفي منذ سنتين ونصف، رحمه الله. وكان قد أودع في البنك أموالاً تُوزَّع علينا أنا وأختي والبيت وابن عمي، لأن عمي متوفى. السؤال الآن هو: أساساً نحن نُشغِّل المكتب حالياً بالمحامين، فهناك اتفاق بيننا أنا وأختي والمحامين على توزيع الأموال وإعطاء أمي نصيبها بالطبع، وما إلى ذلك. كله لأن هذه عملية بالتأكيد، ذهابك ابن عمي لا يدخل فيها، ومع العلم أن هذا المكتب إيجار وليس ملكًا. السؤال فقط هو فكرة، فقد قال إن عنده كتبًا وسيعيد طبعها. سنبدأ توقيع العقد بعد يومين. هل المفترض سيادتك أن الورثة
الذين ذكرتهم جميعًا سيحصلون على ريع هذه الكتب عندما تصدر؟ على مدى خمس سنين عشرين ألف وعشرة في عشرة في عشر، هل يدخلون فيه أم لا؟ حاضر، تفضل يا سيدي. شكراً جزيلاً فضيلة... ما يهم بالنسبة لما تبقى من الوقت، يعني أستاذة مرفة ابنها يعمل في البنك، يعمل ويتوكل على الله، يعمل لأن القضية ليست بالشكل الذي عرضته أو... الذي يقول عنها: أما قضية مي فهي مبنية على سؤال وهو: هل حقوق التأليف من التركة أم ليست من التركة؟ وهذه المسألة محل خلاف، وأنا أرى أنها من التركة، من التركة، من التركة، إذاً ابن العم سيأخذ من هذه المكاسب الخاصة بالطبعة لأنهم أخذوها وهم لهم حق. لمدة سبعين سنة، صحيح أنهم إذا طبعوا هذا، لدي حاجة، قوموا وخذوا ثمن هذا
الحق، فهذا الحق هو من التركة. نعم، بارك الله فيكم. فرد الإمام: "جزاكم الله خيراً، الشكر موصول لحضراتكم. نراكم غداً إن شاء الله، إلى اللقاء".
شكراً.