#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 22 - ديسمبر - 2014 | أحكام اللطلاق في الشريعة الاسلامية

مساء الخير وأهلاً بحضراتكم. حلقة جديدة من برنامج "والله أعلم". في حلقة هذا المساء نتحدث عن أمر ترد إلينا في البرنامج الكثير من الأسئلة بشأنه، وهو الطلاق. في الحقيقة، هناك حالات غريبة لم نكن نسمع عنها من قبل، وبالتالي نجهل أحكامها في مسألة وقوع الطلاق من عدمه. يعني بعض الأسئلة سيدة تسأل أن زوجها أرسل لها رسالة على الهاتف المحمول أو عبر صندوق الرسائل في موقع فيسبوك يقول لها أنت طالق، أو كتب منشوراً هكذا على فيسبوك يقول إنه
طلّق زوجته. أشياء كهذه ممكنة في مكالمات الهاتف، حقيقةً أمور لم تكن موجودة من قبل، فبالتالي هناك أحكام ربما تكون جديدة الأحوال فيما يتعلق بوقوع الطلاق في مثل هذه الأمور المستحدثة، نتحدث عن الطلاق وفلسفة الطلاق وحالات الطلاق ومتى يقع ومتى لا يقع مع فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. فضيلة الإمام، أهلاً بكم، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً بفضيلتكم. فضيلة الإمام، أولاً لماذا فُرِض الطلاق في الإسلام؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الطلاق لم يُفرض بمعنى الوجوب، إنما هو أُبيح وأُتيح. القضية الثانية أن الطلاق موجود في الديانات الأخرى، ولكن عموم المسيحية خاصة أنه لم يكن مفروضاً على أهل الديانات التي كانت
من قبلنا. ليس فيها طلاقٌ. عمومُ المذاهبِ المسيحيةِ ليس فيها طلاق، لكن الطلاقُ موجودٌ، في شريعةِ إبراهيم، وموجودٌ في شريعةِ موسى، وموجودٌ في الشريعةِ الإسلامية. فالطلاقُ ليس شيئًا جديدًا في الشرائعِ أو أنه تميَّزَ به الإسلامُ عن من سواه أو ما إلى ذلك، لا، بالعكسِ هو موجودٌ ولكن عندما شُرِعَ الطلاق. أو حكمته عندما تصل الأمور إلى أن تصير الحياة جهنماً، نحن لا نريد الحياة أن تكون جهنماً، وربنا عبر عن هذا بتعبير رائق فائق "يغني الله
كلاً من سعته". ربنا يفتح على هذا ويفتح على ذاك، ويغني الله كلاً من سعته. جعل الطلاق في التاريخ الإسلامي يتم بمنتهى الأناقة. أي شيء أنيق هكذا، كلمة "شيك" هي كلمة أجنبية فرنسية، لكنها فعلاً تعني شيئاً مهذباً للغاية فيه تحضّر وفيه رقي، حتى التحضّر شيء مهم جداً. على فكرة، الطلاق كان شائعاً في العصر الأول لدرجة أنه إذا بحثنا عن امرأة لم تتزوج إلا مرة واحدة لن نجد. العصر الأول الذي هو عصر النبي، عصر النبي عليه الصلاة والسلام، نعم السيدة خديجة كانت متزوجة، السيدة مسلمة كانت متزوجة، السيدة سودة كانت متزوجة، وتزوج
أبكاراً مثل السيدة عائشة. هو حرم عليها أن تتزوج، يعني ممنوع عليها أن تتزوج، وحاشاها هي أم المؤمنين، فلكن هذه أمور نادرة وخاصة ولا... أحكام خاصة لأنها زوجة النبي عليه الصلاة والسلام، لكن الصحابة كلهم تزوجوا مرة واثنتين وثلاثة وعشرة. والصحابة أنفسهم في أمور خاصة، فسيدنا علي عندما أراد أن يتزوج على السيدة فاطمة، نهاه النبي وقال: "لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله على رجل واحد" إن أراد علي أن يتزوجها. التي هي أخت عِكرمة بنت أبي جهل، نعم أسلمت وكل شيء، وعِكرمة أسلم رضي الله تعالى عنه، فليطلق فاطمة. وصدر الكلام وقال: إلا أني
لا أحرم حلالاً، لن أحرم على عليّ أن يتزوج، ولا أحل حراماً، ولكن إذا أراد ابن أبي طالب أن يتزوجها فليطلق فاطمة، نعم إنما... فاطمة بضعة مني، يُريبني ما أرابها. أي أن النبي صلى الله عليه وسلم منع سيدنا علي من الزواج من أخت كريمة أو بنت أبي جهل ولم يتزوج. لكن عندما انتقلت السيدة فاطمة عليها السلام إلى الرفيق الأعلى، تزوج سيدنا علي ثمانية عشرة امرأة. تزوج وطلق طبعاً ثمانية عشرة امرأة ليس واحدة بالتأكيد، نعم، يوجد طلاق كثير حدث، وكان مفهوم الطلاق أنني لا أعرف كيف أعيش، أو أن هناك إحساناً، أو أنه كذا، أو أنه
خلاص أنا غير قادر على الاستمرار. فكان هذا هكذا، الطلاق أخذ صوراً بعد العصر العثماني على أنه عيب، أنه عيب، لكن لم يكن هكذا، بمعنى ماذا أنه رجل تزوج امرأة ثم طلقها، لا ينقطع ما بينه وبينها أبداً. فقد أصبح في يوم من الأيام زوجاً لها، يمكن أن تلجأ إليه ليحل لها مشكلة، ويمكن أن تلجأ إليه في يوم من الأيام فينفق عليها. يعني المودة باقية. هذه القضية ليست عندنا، لكنها كانت موجودة وكانت موجودة إلى متواصلة أنه رجل كان متزوجاً بها فهناك آخر يتزوجها بعد الطلاق، فالاثنان يذهبان لزيارته عندما يمرض. هذا الكلام أحياناً يكون موجوداً عندنا في الطبقة الراقية جداً، ولكن
لم يكن الطلاق أبداً عبارة عن أننا نقطع الأرحام وننهي المسائل، لم يكن هكذا أبداً في الإسلام. فتجد أن الصحابيات والصحابة كان الطلاق لديهم أخف قليلاً مما هو شائع عندنا الآن، وقد يكون لفترة لأسباب معينة. فمثلاً ابنتا الرسول صلى الله عليه وسلم حينما طُلِّقتا من عتبة وعتيبة ابني أبي جهل، كان ذلك لأسباب جعلت الطلاق في هذه الحالة أمراً لا بد منه. والحمد لله أن ذلك كان قبل الدخول، فلم اقتربوا من رقية ولم يضروها. الحمد لله، نعم كان قبل الدخول بهما غاضباً غضباً شديداً. نعم، فالحمد لله هذا كرمٌ من عند ربنا وحفاظاً على النسل الشريف أن هذين الاثنين بالذات وهم أبناء أم جميل. نعم، وجميل هذه كان اسمها أروى. السيدة أروى
هذه هي التي هي حمالة الحطب هي. الذين أرسلتهم على أنهم يطلقون، فهناك واحد طلق لأنه كتبوا الكتاب، وهناك واحد رفض أن يطلق، قال لهم: "لماذا نطلق؟ لماذا هذا الأمر؟"، ثم أُرغم على الطلاق فطلق. فهذا من أجل التنفيذ. سيدنا محمد - فربنا أبدلهم بعطبة وعطيبة، وهو سيدنا عثمان الذي سُمي بعد ذلك بذي النورين. نعم، صحيح، بارك الله فيكم، فليس لمان إذا كان هذا الأمر في فترة النبي عليه الصلاة والسلام وفي أهل بيته الطيبين الطاهرين وفي الصحابة، فهل هذا يتعارض مع الحديث الذي أود أن أسأل عنه بأن أبغض الحلال عند الله الطلاق أو أن الطلاق هو أبغض الحلال، يعني هل هذا حديث صحيح وإن كان هذا الأمر هو التفسير الذي لجأ إليه بعض الصحابة
في العصور الأولى، كما ذكرت لحضرتك أن الطلاق له أسباب كثيرة، من ضمنها عدم التوافق، ومن ضمنها عدم الراحة النفسية، ومن ضمنها أن الرجل غريب عن المرأة وهو يريد نمطاً معيناً للحياة هي لا تريده، أو هي تريد نمطاً. معيناً للحياة وهو لا يريد، ومن هنا يأتي الطلاق كحل، نعم، إنما أيضاً الطلاق من أسبابه مشكلة حدثت، ومن هنا يأتي الحديث وإن كان ضعيفاً، وأخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم وكذا إلى آخره، ويقول فيه: "أبغض الحلال عند الله الطلاق" و"أبغض ما أحله الله سبحانه وتعالى الطلاق"، روايات هكذا. إنما الحديث ضعيف يعني هو حديث في ذاته ضعيف، إنما لو أنه على فرض صحته - والفقهاء
يقولون هكذا دائماً على فرض صحته - نفترض أنه صحيح، فهو صحيح بمعنى أن هذا الطلاق الذي هو ناتج من الخلافات ومن المشاجرات ومن عدم التوافق وما إلى ذلك، فمعنى هذا أنهم لم أنهما لم يتوائما بمعنى عدم الراحة وعدم الاتفاق مثلاً. وعدم الاتفاق يعني أنهما لم يتفقا، لكن ليس أن هناك مشاجرة أو ما شابه ذلك، وحينئذٍ يكون "ابغوا" الحال، يعني سيدنا الرسول يرشدنا إلى الحفاظ على الأسرة، وكم مرة في هذا البرنامج قلنا إن الذي لديه طفل أو أطفال، فالطلاق هذا أصبح في يديه الآن ويجب أن يحافظ على الأسرة. عندما يكونان هو وهي بمفردهما سيفعلان ما يريدانه، ولكن بالمعروف بالتأكيد. بارك
الله فيك. في الأمان أستاذي. من حضراتكم، بعد الفاصل سنتعرف من فضيلة الإمام على الشروط الواجبة لوقوع الطلاق، يعني هل يجب أن يُستخدَم اللفظ وكيف يكون اللفظ. في الطلاق لم تكن هناك شروط أخرى للمجتمع المصري، وطبعاً المجتمع والمشرع عندما يشرع تشريعات ويصدر قوانين فإن ذلك يكون بمناسبة مشاكل تواجه الأفراد. لذلك نجد أن المشرع بدأ يجد حلولاً
للأشخاص أمام المشاكل التي تواجههم في مسألة الطلاق، فكانت أي سيدة تريد إقامة دعوى طلاق من الممكن أن تستمر المحكمة قد تستغرق قرابة عشرين عاماً، ويمكن للزوجة أن تقيم دعوى طلاق وهي في سن الثلاثين، وقبل أن تنتهي القضية في المحكمة وتصدر حكماً نهائياً باتاً، يمكن أن تستمر هذه المسألة خمسة عشر أو عشرين سنة، أي أن تصبح في سن الخمسين. وهذا ما يحدث دائماً بسبب الزوج، لأنه يكون والزوجة هو لا يريدها أن تخرج كي لا تتزوج شخصاً آخر، إذ يريد أن يقضي على مستقبلها. بالنسبة للطلاق، له أسباب رئيسية يضعها المحامي في صحيفة الدعاوى وهي: التطليق للضرر، أو التطليق لعدم الإنفاق، أو التطليق للهجر، أو التطليق لوجود مرض، وهو المرض الذي يمنع وجود علاقة
زوجية بين الزوج الأشياء التي يضعها المحامي في صحيفة الدعاوى مؤخراً: المشرع بدأ يتخفف في مسألة قضايا الأحوال الشخصية مع الزوجة وإقامة الدعاوى المختلفة، فتخفف لدرجة أنه جعل دعاوى الأحوال الشخصية تُرفع بدون توقيع محامٍ. يعني يجوز أن امرأة ترفع دعوى الزوجية في قضية الأحوال الشخصية، وهذه مستثناة من القانون بدون توقيع. محامي المشرق أيضاً عمل شيئاً اسمه مكتب تسوية المنازعات الأسرية أنشأوه ليسهل على المتقاضين، فأصبح الآن في الوقت الراهن عملهم شبه روتيني ويعطلون إجراءات التقاليد. أهلاً بحضراتكم مرة
أخرى، الأستاذ شعبان سعيد وضَّح في اللقاء وحدد مجموعة من أنواع التطليق، وذكر في جزئية مهمة أنه أصبح هناك تخفيف بمعنى... أن المرأة تستطيع أن تتوجه للقاضي وتطلب الطلاق دون أن تكون هذه المذكرة قد تم اعتمادها من محامٍ أو لم يرفعها محامٍ. كيف ترى هذا التخفيف فضيلة الإمام؟ هناك دعوات من المجالس التي تدافع عن حقوق المرأة وتدعو إلى ذلك، لأنه قد تكون المرأة غير قادرة على دفع أجر المحامي ماذا تفعل؟ فقالوا لها: حسناً. فاستثنوها من إجراءات مثل هذا. فهذا في رأيي أنه ليس تخفيفاً بالمعنى الحقيقي، لأنه إنما هو تيسير، إنما هو لم يخفف عليها شيئاً، ما زالت الإجراءات كما هي. وهكذا، وبعد ذلك أنشأوا محاكم
أو مكاتب للتسوية. هذه المكاتب للتسوية يرى الأستاذ المتكلم أنها زادت. الروتين أو يعني في الحقيقة لم تكن وجهة النظر هكذا، كانت وجهة النظر ألا نتعجل في أمر لنا فيه... أنتم فرحون (قائلين) "سينفصلون ويوجد أطفال وكذا إلى آخره"، اهدأوا بالكم، خلاص هدأت أنا أيضاً، ومع ذلك يريدون الانفصال، حسناً، ستأتي بحكم من أهلها وحكم من أهله، انتهى الأمر. جلسنا ونحن لا نريد. نعم، ساعدها إذن. يكون القرار متخذاً بصورة، يعني ليس خطر في ذهني أنني أنفصل، فأنا أنفصل. وعلى فكرة، إجراءات الطلاق في العالم كله، في أستراليا، في أمريكا، في غرب أوروبا، في عدة دول إلى آخره، في الهند، هي هكذا. يعني
هذه أسرة، لابد أن نشعر. الناس بأهمية وخطورة ما يخدمون عليه، لعله يكون في مراجعة كونها تمتد إلى عشرين سنة، هذا قليل يعني زيادة هكذا. لا محاكم الأسرة وقوانين الأحوال الشخصية لا تمتد إلى العجينة، هي ستة أشهر. أنا أفهم ستة أشهر وينتهي هذا البلد، لكن ستة أشهر ليست ستة أيام، ليست... يجب أن تطلقني الآن، فهل سنجلس ونطلق؟ أسنفرح بخراب البيوت؟ هذا ما يُسمى خراب البيوت. فمن الأفضل أن نتأنى قليلاً في هذه المسائل ونراجع ونهدئ أنفسنا. نعم، أنا أريد أن أنفصل وأنا هادئ الآن، وأنا أريد أن أنفصل وأنا هادئ، فإذا فعلنا ذلك فلا مانع، نعم. فضيلتك، ماذا نتحدث الآن عن لفظ الطلاق؟ ما هو لفظ الطلاق؟ وإن لم يستخدم هذا اللفظ فلا
يقع الطلاق؟ عندما ندخل في الفقه، نحتاج أن نفتح ملفين. نعم، كما تعلم عندما يطلبون منا في المدرسة أن نُحضر ملفاً ونجلس ونضع فيه هكذا، أنا أريد ملفين، ملف... سأكتب عليه الطلاق الصريح، وملفاً سأكتب عليه طلاق الكناية غير الصريح. الذي ليس صريحاً يبقى واحد صريح وواحد غير صريح. نفتح ملف الصريح نجد فيه، ولكي لا نكثر الكلام، نحن نتحدث لعموم الناس وليس لأساتذة الشريعة، سنجد فيه "أنت طالق" فقط. "أنت طالق" صريح، صريحة مريحة، خلاص، الصريح المريح. نعم، أنت طالق بهذا الشكل "طالق"
بتاء ولام وقاف، يكون طلاقاً صريحاً. ماذا يعني صريحاً؟ يعني أنه بعدما قال لها "أنت طالق" فقد طلقها هكذا. هذا طلاق صريح، "أنت طالق". بعدما قال لها "أنت طالق" ثم جاء وقال: "أنا لم أقصد"، لا نستمع منه لهذا الكلام. وقع الطلاق فجاء وقال: أنا في الأصل لا أرغب في الطلاق الآن، هذه أم أولادي، هذه حبيبتي، لا يصلح ذلك. أنت قلت لها: أنت طالق، وما دمت قلت لها هذه اللفظة بهذه الطريقة فهذا في ملف الصريح يقع به
الطلاق. هل تنتبه سيادتك؟ كيف؟ حسناً، الملف الثاني يقول ماذا؟ الملف تلميح غير صريح يعني كناية، فلو فتحنا هذا الملف سنجد فيه "أنت طلقة" فتكون كناية عن "أنت طالق" كما يقولها المصريون، وتكون كناية. "أنا سأطلقك" تكون كناية، وعبارة "على فكرة أنا طلقتك" تكون كناية. وإذا كتبها على الحائط هكذا أو في الإنترنت، وهي نفسها "أنت طالق"، أو في ورقة، فتكون لماذا كان مرة جاءنا ولد كتب "أنتِ طالق" هكذا، وبعدين يقولون له: ماذا تكتب؟ قال: أجرب الخط
يا سيدي. أراد أن يغيظها. لماذا تكتبها على الحائط؟ قال: أجرب، يعني لا أقصد أنني أنفصل عنها. قال: لا، ولا انفصال ولا شيء، إنما أنا أجرب الخط. فأصبحت كل هذه الأشياء بخلاف اللفظ. باللسان أنت طالق أصبح كله كناية، يعني هل يقع أم لا يقع؟ لا، كناية يعني يجب علينا أن نسأله سؤالاً إضافياً. حسناً، ماذا كنت تقصد بما في هذا الملف؟ أنت طالق، أنت طالق، أنت سأطلقك. على فكرة أنا، طلقت ابنتك، على فكرة أنا طلقت ابنتك، قال: كنت أقصد أن أغيظه وأغيظها وأرسلت لها رسالة أن الطلاق لا يقع إلا بالنية، إلا بالنية. وكانت هي تثير الغيظ أو هذا الكلام أو
كان تهديداً. قالت لي: طلقني، فقلت لها: حسناً، أنت طالق طلقة، مثل طلقة المسدس هكذا. لا يقع الطلاق، لا. يقع الطلاق، لا يقع إلا إذا قال لها: "أنتِ طالق". هذه القاف هي التي تُنقل كما هي. حسناً، أما الثانية فلا يقع بها الطلاق. يقع الطلاق لكن بعد السؤال، بعد السؤال، بعد السؤال، يعني لا يقع فجأة. التلفظ به يقع فجأة، تماماً. حسناً، افترض أنه قال لي وأنا أقول لها: طالق كما يقول صاحبها، واللبنانيون على فكرة يقولون أنت طالق. نعم، كان يريد أن ينفصل. يقع الطلاق تماماً. نعم، أنا أقول لها: اذهبي من أمامي، خذي الأغراض والملابس التي تخصك واذهبي إلى أهلك. ماذا تقصد بهذه العبارة؟ هي تعني اذهبي
من وجهي أو الحقي بأهلك. أنا أقصد الطلاق. يقع الطلاق حياتنا انتهت، توكلي على الله. حياتنا انتهت، اعتبرينا من اليوم منفصلين. ليس لنا عيش مع بعضنا، ليس لنا عيش مع بعضنا. ماذا تقصد بهذا الكلام؟ أنا أطلقه؟ قال: يقع الطلاق، يقع الطلاق. لو قال: لا، إنني كنت أمزح، كنت غاضباً، كنت غاضباً، كنت أفكر، كنت أفعل، كنت أصنع. كل هذا الكلام لا يقع به الطلاق. على إخواننا أساتذة الشريعة أن ينتبهوا لهذه النقطة: إن كلام الفقهاء المسطور منذ قديم الزمان "أنت طالق" لا يقع به الطلاق ليس مطلقاً، بل يعني أنه لا يقع به الطلاق إلا عند النية لأنه كناية فقط لا غير. لقد انتقل من الملف. الانتقال من التصريح إلى الكناية يتوقف على السؤال، فهو
متوقف على السؤال الذي نجيبه. ولذلك المرأة عندما تأتي وتقول: "يا جماعة، إنه قال لي أن تطالب"، فليست المسألة انتهت. لا نقول: "لا، لا، المسألة انتهت"، بل هناك أمور وبحار من الصور والأسباب وما إلى ذلك نسأل عنها. إلى آخره صحيح طيب فضيلة الإمام في هذين الجزأين أيضاً، هناك من يقول لحضرتك: ماذا عن هذا؟ أنا كنت متضايقاً، وكانت تزعجني وظلت تلح علي، فغضبت، أو لأي سبب من أسباب الغضب، حلفت باليمين. هل قال: لا، أيضاً أنت طالق، أو لا أنت طالق إذا كان هو يعني أفهم جيداً هذا الموضوع. لا، أنتَ طالق. هنا سيقع الطلاق وهو غاضب. لديّ قضيتين لا بد أن أعالجهما: "أنتَ طالق" في ملفين بالداخل. "أنتَ طالق" في ورقتين:
الورقة الأولى اسمها الإدراك، والورقة الثانية اسمها الأملاك. الاثنتان موزونتان، إدراك وأملاك، الاثنتان موزونتان مع بعضهما، آخرهما ألف وكاف. ما معنى إدراك؟ الإدراك الزمان والمكان والأشخاص والأحوال. فهو كان غضبان، غضباً نُسميه عندنا ماذا؟ مُغلقاً. ماذا يعني مُغلق؟ يعني أغلق ذهنه، أغلق فكره، أغلق... جعلك تنام عليه. هذا يُسمونه الغضب المُغلق. لا طلاقة في إغلاق، يعني ماذا؟ عقله ليس فيه من شدة الغضب، من ثورة الغضب. فأسأله: أين
كنت أنا؟ لا أعرف إن كنت في الصلاة أم كنت في غفوة النوم. قال لي: لا أعرف، لكن تعال، كنا في الصلاة. لا أعرف، تقريباً كنا في الصلاة. هل كنا في الليل أم في النهار؟ قال لي: لا أعرف إن كنا في الليل أم في النهار. ويسأل زوجته التي طلقها هذا، أو أحدهم صاحبه أو أخوه الذي كان حاضراً، "طيب هل كنتَ واقفاً أم كنتَ جالساً وأنت تقول؟" فيجيب: "أنا لا أعرف، أقسم بالله لا أعرف! الله الله!" هذا يعني أن الإدراك غير موجود، عناصر الإدراك غير موجودة. ما هي الأشياء التي تبلغ أربعة؟ ماهي الأربعة؟ الزمان والمكان، الزمان والمكان والأشخاص واقف أم جالس؟ نعم، حسنًا، من هم الأشخاص الذين كانوا موجودين؟ هل كنتم
بمفردكم أم كان هناك طفل أو كانت أمها وأخوها أو أخوك أو أبوك؟ يعني من الذي كان حاضرًا؟ حالة واحدة منهم فقط تفسد الطلاق، تفسد الإدراك. نعم، أي بعدم توفر وحدة أو بعدم توفر وحدة... توفر هناك صحيح، إذا لست أتذكر، هل كان واقفاً أو جالساً، فإن الطلق عندما هذا يعمل مساعداً، الله يغفر، وفضيلتك العفو الله، الإدراك نعم والإدراك، نسأله بعض الأسئلة، أربعة أسئلة، وجدناه مدركاً، ننتقل إلى الصفحة الثانية، الأملاك، هذه إنجليزية الآن، هذه إنجليزية، زمان ومكان وأشخاص وأحوال، أجاب وقال نعم، كنت أظن أنني كنت في قضاء الصفرة وكنت واقفاً وكان خلفي الشباك وأمامي كهذا والله، هذا واعٍ أحضرته. وكان حاضراً
أحد الجيران وهو إلى آخره. أقول له: حسناً، عندما نطقتها كنت في شدة الغضب، وإن كان موجوداً ووعيٌ خرج من فمك مثل الرصاصة، ولم تكن مالكاً نفسك. وتفكر وترتب الأمور مع بعضها. قال ماذا؟ لا، هذه خرجت مثل الرصاصة. إذن هذا ليس لديه تملك لنفسه، هو ليس مالكاً لنفسه. هذه خرجت رغماً عنه، انفلتت، نعم. اندفعت وخرجت من شدة الغضب، لكنه الغضب الذي لم يصل به إلى المغلق تماماً. هذا هو الغضب المغلق أو المغلق، لا أين هو ذلك المُغلق؟ هذا الغضب، هو لا يعرف شيئاً على الإطلاق. حسناً، يمكن أن يُغلق على الأربعة أو على ثلاثة أو على اثنين أو على واحدة. حسناً، وفي كل الأحوال سأفتي له بالإجماع بأنه لا طلاق في إغلاق، لا
طلاق في إغلاق. لكن في الإملاك فيها قولان ونحن... يسيرون في مصر على أنه لا يقع الطلاق، نعم يعني لو كان قلبها في رأسه، طلق أم لم يطلق، انتظره، ارجع، تعرف، هل هكذا توجد إرادة حرة في الغضب؟ بالطبع، وهو متضايق، هناك فرق بين الغضب الذي هو مغلق والغضب الذي هو منهٍ للأملاك، وهناك فرق بين الغضب ومطلق الغضب. يعني هذا الغضب، نعم، أنا غاضب، أي أن هناك مشكلة وخلاف ومشاجرة. فنحن نريد الغضب الذي يُذهِب الإدراك أو على الأقل يُذهِب الأملاك. فإذا كان الغضب من هذا النوع، فلن يقع الطلاق. حسناً، قال لي: لماذا أنا معني بها هكذا؟ لا أريدها يا أخي. نعم، إذن... سيقع الطلاق، سيقع الطلاق، نعم ويُحتسب لأن
قصده في بعض الأحيان أنه بعدما قال ذلك تراجع. لكنني أسأل عن اللحظة التي نطق فيها بهذا، كيف كانت هذه الخبرة. عندما يسمعها أناس من خارج الأزهر، هذه الخبرة هي خبرة أزهرية، ولذلك كان أحد علماء المغرب يقول لي: "هذه خبرة أزهرية". عميقة، هذه يجب أيضاً أن تُكتب وتُدرس للعالم كله. ما هو الإدراك وما هي الأملاك وما هو الصريح؟ الصريح والكناية معروفان في الفقه الإسلامي كله، صحيح، لكن الإدراك والأملاك موجودان أيضاً في حواشينا وكتبنا، لكن هذا التقسيم هو من الخبرة الأزهرية مع شرع الله. بارك الله فيك يا فضيلة الإمام، بعد الفاصل كان هناك سؤال أرسلته لي منذ يومين إحدى المشاهدات الكريمات وكان مهماً جداً فأعجبك بعد الفاصل. ولكن السؤال ببساطة هو أن
زوجها طلقها وهو نائم، فتريد أن تعرف هل الطلاق بهذه الصورة وقع أم لم يقع؟ نعم، سنعرف بعد الفاصل. ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مرة أخرى فضيلة الإمام. الذي كان في عقله الباطن يبدو أنه يحلم بأنه يطلق زوجته، هل يقع هنا الطلاق أم يُسأل في حالة الإدراك؟ إذا كان غير مدرك لِما يقول فلا يقع الطلاق مطلقاً، لأن من شروط الطلاق شيء قبل ذلك يسمى القصد، شيء قبل النية اسمه القصد، فإذا لم يكن هناك قصد. فليس هناك طريق أصلي. ماذا يقصد يا مولانا؟ محمود المليجي يقول لليلى - يقول
لزوجته التي كان اسمها علوية جميل. محمود المليجي متزوج من علوية جميل والاثنان يعملان ممثلين. فقال لها في الفيلم: "أنت طالق". لا يقع الطلاق هذا لأنه يقول سيناريو، إن شخصاً يقول لامرأة في رواية، فلا يُعتد قصد أنه يطلق علوية جميل كزوجته، نعم المقصود بالزوجة غير موجود، ليس هناك نجوم متزوجون من بعضهم، صحيح. ليس المقصود أنها زوجته، لا ليست زوجته، هو الذي يطلقها في السيناريو، وقع هكذا. والشيخ علي حسن بكر يرى أن هذا القصد مهم جداً. هل انتبهت كيف سيدنا الشيخ علي حصى؟ الله، فإذا القصد، ولذلك كل ما يقع في الأفلام والمسرحيات والتمثيليات وما شابهها، ولا أعرف ماذا،
ما بين الزوج والزوجة الذين هم في الخارج متزوجون على سنة الله ورسوله، وفي الداخل الذي يقولون عنه فيلم، ويقولون سيناريو آخر، لا يقع لماذا؟ لأنه لا يوجد قصد، وأنا عندما أدرس لزوجتي أقول أنتِ طالق. هذا لا يصح. تقول لي لكن هذا أنت قلته. طلقني إذاً. لماذا؟ لأنك هكذا مجنون. لا، أنا أتحدث عن الفقه، عن أن رجلاً قال لزوجته... هنا لا يوجد قصد، لا يوجد قصد، تمام. رجل قال لزوجته: "هل تتصورين أن جارنا قال لزوجته بالأمس وقال يريد... بالله تعالى أنتِ في وجهها هكذا أنت طالق هو وهي هو يعني نعم لكن هذا يتحدث عن جاره نعم إلى آخر ما هنالك مما لا يعني القصد منها طلاق النائم. شخص نائم فرأى حلماً الله أعلم ماذا يرى والله أعلم من الذي يقول للآخر أنت طالق. هل
انتبهتِ يا سيدتي لهذا؟ يُطلق امرأة - والعياذ بالله - تزوجها في الحلم، حسناً، نعم. أليس أنت؟ آه، طيب. وعلى... عفواً، على الويبكام، أي على الإنترنت، يُطلق زوجته على الفيسبوك، يُطلق زوجته عبر الهاتف. لا، بأس. واحدة نعم، حسناً، دعنا نتناول الأمر واحدة تلو الأخرى. حسناً، أنت الآن على الإنترنت وتتحدث وما إلى آخره في هذا السياق قضيتان: القضية الأولى هي الكتابة كناية، الكتابة عندما تأتيني أقول لا، شخص كتب "أنت طالق" تماماً في رسالة، في الإنترنت، في الإنتربت، جلبه وسأله، أصلاً كناية هي هذه، هذا رقم واحد. رقم اثنين الأشد هو التوثيق، هل قال أم لم يقل؟ هل أرسل أم لم هو الذي أرسل أم لم يرسل؟ هو الذي أرسل
أصلاً أم لا؟ أرسل أحدٌ أمسك هاتفي وكتب عليه أن تطالب برقم زوجتي، نعم أنا أم لا أعرفه؟ هو يطلق من لا يملك تطليقه، فإذاً القضية هنا رقم واحد في هذه الأمور التوثيق. ستأتي لتقول لي حسناً هذا هو يا... أراه صوتاً وصورة لا يُعتمد عليه في الخارج لأن الصوت يُركَّب والصورة تُركَّب وهذه الاتصالات أمور غريبة عجيبة. إذا كان موثوقاً من الائتلاف فهذا مقبول، وإلا فكل هذا سيُلحق بالكناية. الكناية بمعنى أنني سآخذ حقي يا ابن الحلال. أنت طلقت أختي، فقال: والله العظيم ما طلقتها. كيف طلقتها ونحن سمعناك؟ وددتنا في الشيء تقول بفمك أنت قال لا لم يحدث وأرسلت الهاتف وأرسلت الهاتف إلى شخص عمل هذه اللعبة تماماً بي صداع على الدوام مضبوط
فيكون إذا هذه الأشياء سيقع بها الطلاق عند ماذا؟ عند الإقرار عند الإقرار بمعنى ماذا أصبح؟ ما الذي يُحدث فرقاً يعني بمعنى أنه ولو أن هي طالق، نعم، أنا طلقت وكل شيء سيُحسب. العدة تبدأ من ساعة ما قال، من ساعة ما قال هو، نعم، يعني من ساعة الاعتراف، ليس من ساعة الأطراف، بل من ساعة ما قال؛ لأنه كشف أنه فعلاً الطلاق حصل في الوقت الفلاني. هذا هو الفرق، لكن لا بد من إطلاقاً، حسناً، والكلمة كلمة من كلمة الرجل، طيب، هنا المرأة يجب أن تتوثق بمعنى أنها تشهد أو الرجل يشهد أنه طلق، يجب أن يُشهد عليه على الإنترنت وهكذا وما إلى ذلك، أو تقصد أنا قصدي مثلاً من الممكن أن يقول لا أنا لم أطلق، الشاهد يقول لا هذا طلق، يكون هناك شهود عشان الله سبحانه وتعالى في سورة الطلاق أقر بالشهود أو
أمر بالشهود. والشهود لازمون عند الشيعة ولازمون في القانون المصري. القانون المصري يقول لي ماذا؟ إياك أن تطلق زوجتك إلا عند المأذون، هذا القانون رقم واحد وثلاثين، فأذهب إلى المأذون وأطلق أمام شاهدين ولابد. يجب على المأذون أن يُحضِر شاهدين يشهدان على أنني طلقت وأن هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية أو الثالثة. فالشهادة موجودة لكنها ليست ركناً من أركان الطلاق عند الأئمة الأربعة، وإنما هي ركن من أركان الطلاق عند الشيعة الجعفرية. حسناً، أنت الآن تسألني هل يقع الطلاق بدون شهود؟ نعم، يقع شهود لأنَّ نحن في أهل السنة نقول إنه يقع بدون شهود. قلتَ لي: طيب، كيفية الإثبات هذه قضية ثانية. هذه قضية ثانية، نحن نقول قضية ثانية تماماً مختلفة. نحن
نقول للرجل: إذا أردت أن تطلق فطلق عند المأذون، وعند المأذون سيكون هناك شهادة ولن تكون هناك أي مشاكل، لكن الناس... الآن يطلق بدون شهود، وبعد ذلك نختلف بالطبع. المرأة إذا لم تعرف أن هناك تطليق صريح وتطليق بالكناية، وأن "أنتَ طالق" بالهمزة من قبيل الكناية، و"طلّق" من قبيل الكناية، وكل هذا الأمر يجعل المرأة تحتار بالضبط، فلا تعرف هل طُلّقت أم لا، بل نعم، ولا تشعر إن كانت قد طُلّقت لم أُطلَّق، لم أُطلَّق، فالمرأة ستحتار إذا لم تتعلم هذه العلامة. ستذهب المرأة أمام القاضي وتقول له: "هذا الرجل طلقني". فيقول لها: "أنا لم أطلقكِ". فيُطلب منه أن يحلف، والبينة على المدعي. نقول للبينة ماذا؟ أنتِ تدعين أنه طلقكِ، أين الشهود؟ قالت: "لا يوجد شهود، لا يوجد شهود"، إننا... كنا معاً في محكمة الأحوال الشخصية،
واليمين على من أنكر. أنت تقول إنك لم تطلقها. قال: والله العظيم ما طلقتها. قلنا لها: احلفي الآن، احلفي أمام القاضي. حسناً، نعم. فإذا حلف، هل هو كاذب مثلاً؟ ليس كاذباً، زوجته نعم، زوجته عند الله وعند الناس، وحكم القاضي ينفذ. ظاهراً وباطناً حتى لو كانت هذه الطلقة الثالثة ونيتك كانت طالما طلاق، حتى لو كان كاذباً، حتى لو كان متذكراً. النساء هنا تخاف وتقول: "هل أنا أعيش في الحرام؟" لا تخافي، فأنتِ لست من تعيش في الحرام، بل هو الذي يعيش في الحرام، هو الذي يعيش بروحه في... الحرام ليس لها أي شيء ولا عليها أي شيء، فالشرع يقف مع المرأة هذه دائماً، لماذا؟ لأنها الطرف الأضعف. أنا وضعت في يدك إمكانية الطلاق فتقوم باللعب به، "وتلك حدود الله". نعم، بارك الله فيكم فضيلة إمامنا، جزاكم الله خيراً على هذه المعلومات، يعني الحياة التي... في الحلقة اليوم كنا متأكدين أننا سنتعلم
من خلالها من فضيلة الإمام الحقيقة أشياءً كانت غائبة عنا ولا نعرفها. الحقيقة فضيلتك شكراً جزيلاً وننتقل إلى الأسئلة الهاتفية. أستاذ محمد تفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. عليكم السلام. هل يمكنني أن أسأل فضيلة الشيخ مولانا؟ من فضيلتك بالنسبة لمولانا الآن الشهادات التي توجد في البنك بنسبة عشرة في المائة على العائد الخارج من البنك، مما يعني أن رأس المال الآن، لو أنني قمت بحل الشهادة التي انتهت، وكانت الشهادة بمبلغ مائتين وخمسين ألف جنيه، وبعد ذلك أخذت مائتين وخمسين ألف جنيه وذهبت لشراء شقة بها، فكم سأدفع إذا كان المبلغ جنيه أصحبهم سأدفع كم ذكاء عليهم سؤال آخر لا بأس فضيلة الشيخ الآن هناك شخص ومعه أيتام وأنا سأخرج مبلغاً من الزكاة أعطيه للأيتام هل يجوز لي أن أربط لهم هذه الزكاة وديعة في البنك جيدة بحق رقبة يعني أنا أضع لهم وديعة
في البنك الطريق ويأخذونها لكن هي ما لا تستطيع التصرف في هذه الأموال إلا في حالة الوفاة، هل يُعتبر هذا زكاة أم ليس زكاة؟ يعني تربطها كوديعة والقَيّم لا يستطيع سوى صرف الربح فقط، لكن لا يتحكم في أصل الأموال المودعة إلا عن طريق حضرتك. لا، ليس عن طريقها، هي باسمها. حسناً، لكن لن تستطيع سحبها. ولا تفعل شيئاً إلا بعد وفاته ضماناً لحياة كريمة للأسرة حتى تصونهم من الحاجة لأنهم خلاص خرجوا من ذمتي، أي أنهم ذكاء. يعني مثلاً، شخص جمع عشرة آلاف جنيه سأضعها لهم وديعة. هذه العشرة آلاف جنيه كانت قيمة الذكر الذي عليّ، طيب، لكن خوفاً على الأولاد لن أتركها. تسحب العشرة آلاف جنيه هذه إلا بعد وفاته. هل يجوز أم لا يجوز؟ ولكن هل هم تحت أمر حضرتك؟ السيدة أم ياسمين تفضلي. فبنا السيدة أم ياسمين، السيدة أم ياسمين. طيب إلى حين
ما تجهز، فالثمن بالنسبة للأستاذ محمد ماذا يفعل؟ هو يقول أن عنده وديعة تُخرج عشرة في المئة. المائة في أمانة الله وماضٍ، وبعد ذلك فك الوديعة. عندما تفكها عليها الزكاة. ثم ذهب وأخذ بعضه بالأربعمائة أو خمسمائة ألف الذي لديه واشترى بها شقة. الشقة ليس عليها زكاة وهكذا، نعم. فإذاً الزكاة إنما هي على الأصول المستثمرة، وهذا انتهى. قمر يقول أن هو. يريد أن يحجز عشرة آلاف أو عشرين ألفاً للأطفال الأيتام ويحبسها ويجعلها بعيدة عن يد تصرف الأمة حتى لا تُستهلك. وهذا الضعف لا مانع منه، لكن هؤلاء خرجوا من ملكه إلى ملكهم. نعم، لأن الزكاة تخرج المال من ملكه إلى ملك المزكَّى إليه. صحيح، لكن فهي... نعم، يفعل لا مانع لأن الفقير غير رشيد. نعم،
أعرف لو أعطيته المال سيذهب ليشتري أواني صينية، سيذهب ليشتري فيديو ووتش. انتبه للنطق هكذا، نعم، ما هذا؟ فيديو ووتش؟! ألا تجد ما تأكله وأنت لا تجد ما تأكله وتذهب لتشتري فيديو ووتش! هذا ما حدث هكذا، الإمام الشافعي هو... الذي يقول هكذا أن الفقير غير رشيد ولذلك ساعدوه على الرشادة، نعم، انظر إلى الكلام، حسناً، ماذا أفعل؟ أشتري له أصلاً مثل هذه الشهادات التي هي المناعة وما شابه، أشتري له أصلاً يدر عليه، نعم، وهو لا يعرف كيف يبيعه ولا غير ذلك، كما يقول هو، كما يقول هو، حسناً، أبداً، هناك من يقول لك أنك إذا مت سوف تذهب لتفك الوديعة وتأخذ البداء. نعم، جيد. هناك سؤال على الاتصال، على الاسم رقم آخره ثمانية وتسعون. السائلة الكبيرة تقول إنها تريد أن تطلق وزوجها غير موافق، ماذا تفعل وهي غير سعيدة معه إطلاقاً؟ عليها أن ترفع قضية، نعم.
ترفع قضيتها كلها، طيب. فإذا لم... بارك الله فيكم، وإن شاء الله سنكمل مع حضراتكم في حلقات قادمة إن شاء الله بعض التفاصيل الأخرى في الطلاق. جزاكم الله خيراً، شكراً لك، شكراً لحضرتك. والشكر موصول لحضراتكم، وغداً إن شاء الله حلقتكم ستكون الحلقة المفتوحة على الأسئلة كلها التي... حضراتُكم تريدونها، إلى اللقاء،