#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 25- أغسطس 2014 | الأخلاق وحكم التخلي عنها ومخاطره

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 25- أغسطس 2014 | الأخلاق وحكم التخلي عنها ومخاطره - والله أعلم
أهلا بحضراتكم، ربما لو نزلنا إلى الشارع وتوجهنا بعقولنا للناس وسألناهم: ما هي أكبر المشكلات التي تواجه مصر؟ فالحقيقة لن يكون هناك كلام كثير جداً، ولكن البعض قد يتناسى أن ربما تكون هناك مشكلة في الأخلاقيات التي تظهر في تدني مستوى السلوكيات في بعض المواقف عند بعض الناس في الشارع المصري. وفي التعاملات فيما بين بعضنا البعض، هذه الحالة التي نعيش فيها تحتاج إلى يقظة في الشعور بضرورة الاهتمام بالأخلاق والتربية على الخلق الصحيح.
ولا شك أن القرآن والسنة النبوية المطهرة بهما الكثير والكثير الذي يعلمنا ويدربنا على التحلي بالأخلاق الطيبة، ولنا طبعًا في رسول الله صلى الله. عليه وسلم أسوة حسنة نناقش مسألة الأخلاق وكيف نهتم بالأخلاق وكيف نربي أن ننشئ عليها مع فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم مولانا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحباً بك مولانا. يعني السؤال أيضاً الذي نطرحه على السادة المشاهدين: كيف نحافظ على الأخلاق والقيم في بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" أخرجه الإمام مالك في موطئه، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا. ربنا
المجتمع أيضاً. أطرح هذا السؤال على فضيلتك كيف؟ يقول عنه في وصفه "وإنك لعلى خلق عظيم" والله سبحانه وتعالى جعل أساس كل الأخلاق الرحمة فقال "بسم الله الرحمن الرحيم" وقال "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وكان يقول "إنما أنا رحمة مهداة" والله سبحانه وتعالى جعل الرحمة هي أساس الحب، والحب هو أساس العطاء، ولذلك ترك لنا رسول الله. صلى الله عليه وسلم، القرآن في ستة آلاف آية تقريبًا، ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين آية. ثلاثمائة منها فقط في كل الشريعة من أولها لآخرها، والباقي في
الأخلاق. هذا يعني جزءًا كبيرًا جدًا. اقسم ثلاثمائة على ستة آلاف لتظهر لك النسبة، يعني ثلاثة على ستين. أي واحد على عشرين أي خمسة في المائة صحيح، فيكون خمسة في المائة من القرآن يقول لك صلِّ وصُم وحُج وقاتل في سبيل الله الذين يقاتلونك وزكِّ وبِع واشترِ وتزوج وطلِّق، كل الشريعة، وخمسة وتسعون في المائة يدعوك إلى الأخلاق المرتبطة، أي أنك لا تمارس هذه الأخلاق لأنها جميلة فحسب. وكفى! إنك تجعلها عبادةً لله، وعمارةً للأرض، وتزكيةً للنفس، وهذا هو هدف الخلق أصلاً: عبادة الله "وما خلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون"، وعمارة الأرض "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، وتزكية النفس "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها". عندما نتناول السنة نجد فيها ستين ألف حديث جاء. عن سيدنا النبي ستون ألفاً منهم ألفان في الشريعة كلها جمعهم الإمام ابن حجر العسقلاني في كتاب لطيف هكذا اسمه بلوغ المرام من أدلة الأحكام، بلغ ألفاً وثمانمائة. حسناً، ألفان على ستين ألفاً يساوي واحداً على ثلاثين، أي ثلاثة وثلاثة في المائة. حسناً، والسبعة والتسعون المتبقية، أي ولا الستة. وخمسة وتسعين وثلاثين في ماذا؟ في الأخلاق المرتبطة بالعقيدة، يعني في القرآن والسنة. فوق الخمسة والتسعين في المائة هو اهتمام بالأخلاق. بالأخلاق يقول لك ماذا؟ كن
طيباً، كن طيباً، كن رقيقاً. "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". أحسن الحسن الخلق الحسن، ولو أن تخالق. الناس بخلق حسن وخالق الناس بخلق حسن، اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. وسنظل نلتزم طوال السنة هكذا، يقول لك: لا تكذب ولا تحقد ولا تفترِ. اليوم يوم وفاء، يوم وفاء وبر، هو يأمرك بالوفاء، فقد أصبح أكبر الكبائر عقوق الوالدين، ما هذا؟ أخلاق في أخلاق في أخلاق في أخلاق وكلها لأجل الله كلها
مخلصين له الدين نعم نعم. إذاً نحن أمام تركيبة تدعونا بذاتها إلى الأخلاق وأيضاً تبين لنا أن غرض هذا الدين الأساسي هو الأخلاق وتبين لنا أن كل هذه الشريعة التي أنت تعرف الألفين حديث والمئتين والثلاث مائة آية. عملوا لنا عددًا كبيرًا من الفروع الفقهية، مليونًا ومائتي ألف فرع فقهي. إنها مُعدّة كإناءٍ نضع فيه الأخلاق. يعني الصلاة هذه قال إنما فيها خُلُق الخشوع، وأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. هذا هو غرضها، وإذا لم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر فإنها تصبح مجرد رسوم، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه. ومن الإسلام اللسمة، نعم نعم. إذاً،
إذا كان الغرض الأساسي هو الأخلاق، فالعبادة لها جانب أخلاقي، لابد أن تتجلى أخلاقياً، لابد أن تُحشى بالروح، الروح الخاصة بها. فالعبادة هي الجسد، نعم صحيح. إذا شبّهناها، فهي الجسد، لابد أن نضع فيها روحاً لكي تكون فيها حياة. بالتأكيد، فالجسد بلا روح يكون ماذا؟ يكون ميتاً، يكون غير قادر على الإتيان أو الحركة أو الذهاب والمجيء. وبالطبع، من الذي يتحرك ويذهب ويأتي؟ الجسد الحي. ولكي تُحييه ماذا تفعل فيه؟ تضع فيه الأخلاق، هل تفهم كيف؟ ولذلك عندما يرى. انظر إلى الكلام "إنما"، "إنما" هذه يسميها أهل البلاغة للحصر والقصر، أي هذا هو الذي أنا... جئت لأجل أنني إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ويقول لك: "أتمم" وليس "أكمل". "أتمم" تعني أن هناك أخلاقاً موجودة من قبل، نعم. ولذلك
قال: "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا"، أي إذا فهموا القضية. فكان صلى الله عليه وسلم يحب الأخلاق، ويحب حتى الأخلاق من المشركين. مرة سفانة بنت حاتم... جاءت أخت عدي الطائي في الأسر، فتعرضت له وقالت له: "إنني ابنة حاتم الطائي، أبي كان يطعم الضيف، كان يدفع الديات للغارمين، كان..." فقال: "هذا الذي ندعو إليه، إن أباك كان يحب مكارم الأخلاق"، وعفا عنها، ثم قال لها: "انظري أين تريدين أن تذهبي، وأنا..." أوصلك، لكن عندما ترغبين في السفر أخبريني.
فجاءت في يوم من الأيام وقالت له: "أريد أن أسافر إلى أخي". كان أخوها هارباً من النبي عدي رضي الله تعالى عنه، وأسلم بعد ذلك، وأصبح أخي في الشام. فقال لها: "حسناً، خذي هذا الزاد وهذه المؤونة واذهبي مع هؤلاء الناس، وانتبهي من..." نفسُكَ وهي لم تُسلِم بعد كل هذا وهي على شركها الأول؟ لماذا؟ لأن أباكَ يُحِبُّ مكارمَ الأخلاق، إكراماً لأخلاقك بها حتى وهو على غير دين الإسلام. ليس هذا فحسب، بل عندما رأتْهُ هكذا يعني يَحتفي بها، قالت: "هل أبي في الجنة؟ أفي الجنة هو؟" قضية ثانية، ما شأني بالجنة؟ نحن هنا في الدنيا وهذا ما نحن عليه. الجنة تلك خاصة بربنا، يُدخل فيها من يشاء ويمنع منها من يشاء، إنها ملك ربنا وليست ملكنا. فقال له
أنه فعل ذلك لسمعة يسمعها، أي لكي يقول الناس عنه أنه كريم. لم يذكر ربنا في حياته. لم أربط هذه الأخلاق بالله، فشأنه مع الله، لكن على كل حال ليس مدحي له. أنا أحبه لأنني أحب مكارم الأخلاق، وسأكرمه لأجله. وهكذا المطعم بن عدي، المطعم بن عدي كان شاهداً فوقف موقف رجولة مع النبي ومع الصحابة في مكة، ومات كافراً قبل بدر بقليل. بضعة شهورٍ فقط، فعندما وقعت غزوة بدر، أحضر النبي صلى الله عليه وسلم الأسرى. هؤلاء الأسرى هم الذين جاؤوا ليقتلونا صحيح؟ قطعوا المسافة من مكة ليقتلونا في المدينة. فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: "لو أن المطعم كان حياً" - والمطعم مات كافراً - لنفترض أنه كان حياً، فهو ما زال كافراً وطلب. مَن هؤلاء الذين لو أعطيتهم إياه، كنت سأهديهم إياه مجانًا. جزاء ماذا يكون هذا؟ إنه إكرام للأخلاق، لأن صاحب المطعم شهم. المطعم لديه أخلاق، فالنبي عليه الصلاة والسلام يُعلي من شأن الأخلاق. النبي عليه الصلاة والسلام كان يجلس هكذا هو، وبعد ذلك يقول: هذا ابن جدعان، ويضحك ويبتسم صلى الله عليه وسلم. فالسيدة عائشة انتبهت فقالت له: "يا رسول الله، ما لي أراك كل ما ذُكِر ابن جدعان -اسم عبد الله بن جدعان مات في الجاهلية- تتبسم؟" قال: "كان له إناء، قصعة يُصعد إليها
بالسلالم"، يعني قصعة كانت كالتمثال، قصعة كبيرة، أي طبق كبير جداً يُثرد فيه الثريد. الفتة باللحم الضأني بمكونات جيدة جداً أو لحم الإبل أو غيرها للأهالي وللحجاج، يعني عبد الله بن جدعان كان يُطعم الحجاج فكان مسروراً منه لكرمه، قالت: أهو في الجنة يا رسول الله؟ يعني أنت مسرور منه جداً وكلما تذكر ابن جدعان يذكرونه هكذا أن له قيمة. يعني هذا يكون في الجنة؟ قال: لا، لم يقل يوماً قط "رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين". سبحان الله! يعني ما من مرة في حياته قال هكذا. هو يُطعم الحُجَّاج، هو يُطعم الحُجَّاج والمسافرين، ويمارس الكرم.
ليس هناك شيء آخر. أصبح هذا الكرم سبباً لذكره في الدنيا لأن... هذه الدنيا لا بد أن تُبنى على مكارم الأخلاق، لكنه مات على الشرك في النهاية، وهي قضية بينه وبين ربنا في يوم القيامة. لكن علاقتي أنا به تعني تعظيم هذا الكرم. لن آتي وأقول كما قالت: "عبد الله بن جدعان كان كريماً، عبد الله بن جدعان كان كافراً مشركاً"، فالكرم سيء. ما علَّمنا ربنا هكذا، عندما جاؤوا وقالوا إن الصفا والمروة من شعائر الجاهلين، الجاهليون كانوا يقعدون، قال: "إن الصفا والمروة من شعائر الله"، يعني نعم، الجاهليون كانوا يفعلون هكذا وكانوا يعظمونهما وكانوا يطوفون بينهما وبين بعضهما هكذا، لكن هذا صحيح، فأنا "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى". هذه
قضية افتقدها كثير من الناس، وهي أنه لا بد علينا أن نرى الحق حقاً، وأن نرى الباطل باطلاً، وأن نميز بين الحق والباطل طبعاً، وأن نتبع الحق في أخلاقنا، وأن نعظم هذه الأخلاق من أي وعاء صدرت ومن أي مكان كان. نعم، حسناً، نخرج إلى فاصل ونؤجل هذا السؤال. ما قول الشرع فيمن تتناقض عبادته مع أخلاقه؟ نرى من يتردد على المساجد ويتحلى بالسمت الديني ولكن أخلاقه على العكس وعلى النقيض، كيف يكون الوضع مع هذا الإنسان وكيف يعود مرة أخرى ليحسن من أخلاقه لكي تكتمل عبادته؟ وهل ينقص بالتالي أجر
العبادة وهو على غير أخلاق؟ نناقش هذه الأمور. عند الناس، لأنه بيني وبينك، الجهل ساعد أيضاً، والفقر ساعد أيضاً، والآلام لها دخل كبير جداً في الأخلاق. يعني نرى أشياء كثيرة جداً سيئة في الشارع المصري، مثل ما يحدث في الميكروباصات والألفاظ التي يطلقها أفراد الشوارع، في وقت تُجرى فيه حملات إعلامية من المفترض أن توعي الناس بأن الأمم إنما تقوم بالأخلاق، لكنها لم تعد كذلك. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، أي أنني أريد رداً أشد من ذلك. لم يعد هناك من يرى غيره متعباً أو محتاجاً فيذهب لمساعدته أو يرد
عليه المساعدة. حتى استعمال العنف في الشوارع هذا ليس أخلاقاً بل هو انعدام الأخلاق، والبلطجة هذه ليست انعدام أخلاق فحسب، لم يكن هذا موجوداً في الماضي. لقد انعدمت الأخلاق في مصر، وللأسف أصبحت سمة أهل مصر كلهم. يعني كانوا يقولون إن سمة أهل مصر هي الشهامة والرجولة والشجاعة، لا أعرف. لقد تخلى الناس عن الشهامة والرجولة، وأصبح أكثر الناس سفهاً. تخلوا عن احترام بعضهم البعض واحترام إنسانية الناس. أكثر صفة لا تُحتمل موجودة في المجتمع. الشجاعة والولاء فعلاً، أنا أثبت خد جداً. يعني في صفة الجبلة هذه موجودة. أكثر صفة تخلى عنها الناس هي الأدب قليلاً. يوجد احترام للكبير ويوجد احترام للصغير أيضاً، لكنه ليس موجوداً كما كان في السابق أيضاً. علينا أن نراجع الأخلاق
ثانية. أشياء كثيرة، أشياء كثيرة جداً: الاحترام والمودة والحب، للأسف واضح هكذا أن هناك تدنٍ في المستوى. الأخلاق والأخلاقيات في التعاملات بين الناس في الفترة الأخيرة واضح أن هذا التدني ملموس ومحسوس من قبل الشارع. مولانا، ما رأي فضيلتكم في أسباب الاعتراف بتدني مستوى الأخلاقيات في الشارع المصري؟ طبعاً أنا يمكن أدركت ما يسمونه بالزمن الجميل في مصر، أدركت الشوارع وهي... نظيفة وكانت سيارة الرش والمياه تغسل الشوارع بالليل. لقد رأيتها بأم عيني وأنا طفل. أرى شيئاً قد لا يوافقني عليه بعض
الناس وهو أن سبب تفكك الأخلاق ابتداءً زيادة السكان. نعم، كنا في ألف وتسعمائة وخمسين لا نزيد عن ستة عشر مليوناً أو سبعة عشر مليوناً اليوم. نحن قرابة المائة، يقولون خمسة وثمانين فقط، لكن هناك أناس آخرون يسكنون معنا أيضاً، من أهل السودان، ومن أهل سوريا، ومن أهل العراق، ومن أهل ليبيا، يسكنون معنا وعددهم كثير وليس قليلاً. فنحن وصلنا، نستطيع أن نقول، بالمصريين الذين في الخارج، وأيضاً الذين يأتون ولهم بيوت وما إلى ذلك، إلى مائة مليون بالضبط. كان الضبط الاجتماعي من أهم عنصر من عناصر انتشار الأخلاق. الضبط الاجتماعي هو
أن تترك فتاة حارتك وفتاة منطقتك وفتاة حيك تتعرض للمعاكسة، هذه إهانة ليس بعدها إهانة. حسناً، أليس عندما تعرف عليها من عشرين طابقاً، كل طابق فيه عشرة أشخاص، وأصبح معنا مائتا شخص يسكنون ويتبدلون، لم أتعرف عليهم. عرفتم أنه ليست دار القُرب فخَفَّت الضبطية الاجتماعية فانتشرت مساوئ الأخلاق وليس مكارم الأخلاق. بعض الناس في مصر إلى الآن - والعياذ بالله تعالى - إنما دمنا قد أُمرنا بالتكاثر "تكاثروا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة"، فيجب علينا أن نستمر وينسى الجانب الآخر
أن "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن". رعيته وينسى الجانب الآخر. الاتزان أنه من أعظم الجرائم أن يضيع المرء أبناءه. فتأتي اليوم وتجد مساحة كبيرة من المجتمع، الرجل عنده سبعة أطفال وثمانية أطفال، وتأتي اليوم وتجدهم يبيتون في غرفة واحدة، وتأتي اليوم وتجدهم سواء كان في الريف وفي العشوائيات وما إلى ذلك، وتأتي اليوم وتجد شيئاً. من الغريب جدًا أن المتعلمين والأغنياء لديهم ولد أو اثنين، وأن الفقراء لديهم سبعة إلى إحدى عشر، وهو فرحان، على فكرة فرحان جدًا. فهؤلاء السبعة والإحدى عشر أصبحوا هم جمهور البلاد والعباد. كيف تأتي الأخلاق والولد يعيش مع البنت في
نطاق واحد؟ كان هذا أول سبب وهو ضعف الضبط. الاجتماعي الناتج من زيادة السكان والضبط الاجتماعي يا مولانا جزئية مهمة حضرتك نويت عليها، هي كانت كود أو أجندة هكذا الناس مشت عليها من تلقاء نفسها، لم يفرضها أحد عليها، ليس هناك مجتمع ولا دولة فرضت، ولكن كل واحد يعرف دوره في الضبط الاجتماعي طبعاً وهو هذا الذي نحن افتقدناه فشاعت مساوئ الأخلاق وقلت الشهامة. واحد يقول لك في التقرير إن الناس خائفة، صحيح، الجبن زاد، الجبن زاد. وآخر يقول: "لماذا أضيع حياتي من أجل ابنة حارتي؟" لكن كما ترى، في الماضي كان الجميع سيقفون معك، أما الآن فقد يهرب الناس منك أو يتصلون بالهاتف المحمول. أو مثلاً فإن مساوئ الأخلاق هذه بدايتها هي
زيادة السكان. زيادة السكان هذه خطر داهم على مصر، زيادة السكان هذه لن يستطيع أحد من الرؤساء ولا الحكومات المتتالية ولا غيرها أن يتعامل معها وهي تنفجر هكذا، لأنه كلما زاد عدد السكان كلما ستكون كل المجهودات لزيادة الرفاهية أو تحسين الحياة غير كافية. أو زيادة القوة "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، نحن مأمورون بأن نكون أقوياء، لا أن نكون كغثاء السيل. قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: "أنتم يومئذ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل". مواقع لا ينتبهون، يأخذون "فويل للمصلين" ويطيرون. تقربوا الصلاة وتطيرون، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ نحن أمامنا تكاليف أخرى
صحيح غير زيادة الناس. زيادة الناس، عندما ذهبنا إلى مكة كنا عشرة آلاف، لكن اليوم نحن مليار ونصف. فلو سمحتم استمعوا لصوت العقل، وبعد ذلك تذهبون إلى الرجل الذي أنجب من سبعة إلى أحد عشر، ذلك الذي هو سبب الانهيار. الأخلاق وتقول له: حسناً، أنتم لم تخبرونا. نحن أفصحنا بصوتنا وأطلقنا هذه الدعوة بكل وسيلة، ولكن عدم المبالاة وعدم التصديق، ثم الأبواق التي تقول إن الدين يأمرنا بالتناسل غير المنضبط. في الحقيقة هو يهجم على الدين بهذه الطريقة. هذا أولاً، وثانياً: الحالة العالمية تأخرت فيها. الأخلاق حتى أن الشرق والغرب اشتكوا، اليابان اشتكت وأمريكا اشتكت والمسلمون
اشتكوا وغير المسلمين اشتكوا من أن الأخلاق في العالم. طبعًا على فكرة، الأرض لم تكن في تاريخها أبدًا سبعة مليارات هكذا، لكن حتى أيضًا عندما تذهب إلى أمريكا تجدها منذ ثلاثين سنة وهي ثابتة على ثلاثمائة مليون. أما اليابان فقد... بالعكس، اليابان صارت من مائة وأربعين مليوناً إلى مائة وتسعة وعشرين مليوناً حالياً، وفي عام ألفين وخمسين ستصبح تسعين مليوناً. وهذا يسبب لهم مشكلة كبيرة جداً لأنهم يريدون زيادة عشرين مليوناً. فعندما تذهب إلى اليابان أيضاً تجد أن الأعداد تنخفض. لا توجد الأخلاق، ويقولون لك إنها أخلاق أمريكية التي كانت هنا طبعاً. في احترام للأسرة وتقديس لها وطاعة للوالدين واحترام المرأة للرجل وعطف
الرجل على الأسرة ورعايته لها، تغير كل هذا لأن مبادئ الحرية الحديثة تدعو إلى التفلت وتدعو إلى الفوضى الخلاقة وتدعو إلى الحياة الخاصة إلى آخره. فهذان سببان: زيادة السكان بالنسبة لنا في مصر، والثاني الأفكار. الحديثة الداعية إلى التحرر، أنا لا أريد أن أقول تحررًا، أنا لا أريد أن أقول التحرر، أنا أريد أن أقول التفلت. دعونا نترجم بشكل صحيح بمسماها الصحيح. هذا التفلت أثر على التناول في مناهج التعليم وفي الإعلام وفي الخطاب سواء كان الديني أو غير الديني الثقافي، أثر عليه فتأثرنا بكل هذه العوامل. فانحطت الأخلاق ستأتي لتقول لي: "حسناً، ماذا نفعل؟" أم
ستقول لي بعد الفاصل: "لا، لا، ما زال هناك وقت". لقد أنشأنا مشروعاً مع مؤسسة أجيال، واشتركنا فيه مع وزارة الاتصالات ووزارة التموين، لأن التموين لديها خمسة وعشرون ألف منفذ في العالم، ووزارة التضامن ووزارة التنمية المحلية، وبدأنا في خمس... نحن ننزل لندعو الناس إلى ما يسمى بالقيم الناشطة. ما قصة هذه القيم الناشطة باختصار؟ القيم الناشطة هي إحدى عشرة قيمة اختارتها الأمم المتحدة واتفق عليها البشر. الصدق مثلاً، لا أحد من البشر قال اكذب أبداً، فالكذاب سيء عند الجميع دنيا وديناً. واحترام الذات، لا أحد
قال أهن نفسك. التواضع وأمور مثل هذه إحدى عشرة قيمة وضعتها الأمم المتحدة، وهذه القيم الإحدى عشرة عندما تأملناها وجدناها موجودة في دين الإسلام قطعاً، حيث إن دين الإسلام من العالم، ووجدناها أيضاً في الديانات المختلفة، بل وجدناها أيضاً حتى عند غير أهل الديانات. فبدأنا بالإحدى عشرة قيمة التي تمثل القدر المشترك بيننا وبين الناس لندعوهم. مرة ثانية عن طريق الندوة ولذلك أيضاً أدخلنا فيها وزارة الشباب والتضامن في الأندية الاجتماعية وهكذا، ونعمل منذ شهرين نحاول أن نوقظ الناس مرة ثانية. في الماضي كانت الكراسة من الخلف تحتوي على الأخلاقيات، وكنا نجلس نقرأ في هذه الكراسة هكذا ونقول: نعم هذه فيّ، لا، أنا... أريد زعمك
وهكذا، نريد طبعاً عندما تكون المجتمعات محدودة يكون فيها رقابة، لكن بغير ذلك تحتاج أن تكون أكبر في التوعية. في التوعية سننزل المترو، سنذهب إلى النوادي، سنذهب إلى منافذ التموين، سنذهب إلى نوادي ومجمعات الشباب والمراكز الخاصة بالشباب وساحات الرياضة والملاعب وهذا الكلام. كل شيء سنذهب إليه. إخواننا استيقظوا يرحمكم الله. الله، نَعْمَلُ دعوة تعالوا تعالوا، وكذلك طبعاً عن طريق التواصل الاجتماعي: الفيسبوك والتويتر واليوتيوب وما إلى ذلك. حسناً، هناك أناس من إخواننا سيقولون لحضرتك، ماذا؟ يقولون لك: "الله، أنت هكذا تريد أن تعمل الهيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا، يجب أن تترك كل شخص حراً وكل شخص يختار طريقه وما..." لا تهجر على الحريات والحقوق، أولاً انظر ماذا قلنا. بدأنا بالمشترك: الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر. إنه يحمله حملاً على رأيه هو وتبنيه هو. هل انتبهت كيف؟ مرة كان أحد هؤلاء في المحكمة الدستورية العليا فقال له: "طيب، على كل حال، هيا بنا نصلي"، فقال له: "حسناً، قم". صلِّ حضرتك وأنا منتظرك، فقال له: لا، كيف يعني؟ لماذا لا تصلي؟ ألست متوضئاً أم ماذا؟ قم توضأ. فقال له: لا، في الحقيقة أنا مسيحي. هل أنت منتبه؟ فيعني أنت الآن لم تنتبه أن هذا المستشار مسيحي وأنه لن يصلي صلاتك. فالأمر المعروف هو أن آدم منكر، هو يدعو للدائرة الصغيرة، لكن الإحدى عشرة قيمة التي سنعمل عليها يوافق عليها الجميع، حتى الذي يقول "دعوني وشأني" يوافق عليها. فإذا أنا لم أتركه وشأنه، فأنا لم أقل له شيئاً، ولم أُرغمه على شيء،
إلا إذا كان يقول: "أنا الثعلب المكار". والحل فوق النار وأنا كذوب نعم ثعلوب الكذوب، آه، هذه قضية أخرى، هذا يُصبح فوضويًا إذًا ويصبح يكفينا شره ويجلس في حاله لأننا سندعو المجتمع إلى القيم وإلى الأخلاق لأننا نحتاج القيم والأخلاق كمحور يعيش في هذا المجتمع. بالتأكيد أستاذي فضيلتك، نخرج إلى فاصل قصير ومن بعده نستكمل. هذا الحديث حول أهمية الأخلاقيات وكيف نعود أنفسنا أنه
حينما تتناقض العبادة مع الأخلاق، بمعنى أن يكون الشخص يصلي ويصوم ويزكي ولكن أخلاقه متدنية، هل ينتقص تدني الأخلاق من أجر العبادة؟ وأيضاً هل المنفلت أخلاقياً، هل تقبل من يكفره؟ أولاً، دائماً عودنا الشرع الشريف والإسلام المنيف أن نأمر بالمعروف. وأن ننهى عن المنكر وألا نعكس فننهى عن المعروف ونأمر بالمنكر، فإذا وجدت رجلاً يصلي ثم إنه يشرب الخمر، أبداً لن أقول له اترك الصلاة لأنك تشرب
الخمر، لا، أنا أقول له: لأنك مصلٍ اترك الخمر. فدائماً نأمر بالمعروف، فالذي هو متمسك بالعبادة أقول له أن هذا ليس غاية الآمال بل لا بُدَّ أن تؤتي هذه العبادة ثمارها لأن الله وصف العبادة المقبولة فقال: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر. الله سبحانه وتعالى جعل فائدة لهذه العبادة فقال: لعلكم تتقون. فهي من أجل التقوى، فإذا لم تكن هناك تقوى فإن عملك إما ناقص أو فيه خلل. يا إما أنك لم تستفد من ثمرته التي جعلها مثلما
فهمتك، قلت قبل ذلك فلا بد منزوعة الروح، أجل منزوعة الروح، فهي كالميت، ولذلك فلا بد أن تحيي عملك بأخلاقك، فهذا هو التعليم وهو الأساس، فدائمًا نأمر بالمعروف، إياك أن تقول له عندما تراه طيب وأيضًا اترك الشريعة. الأخلاق وتترك أيضاً، لا، أنا أقول له: جاهد نفسك ما دام الله قد منَّ عليك بكمال شريعته فأكمل حقيقته. نعم، أستأذن فضيلتك لننتقل إلى بعض اتصالات مشاهدينا الكرام. الأستاذة سهير فضالي. السلام عليكم. وعليكم السلام. أنا أريد أولاً أن أرحب بفضيلة الشيخ، ربنا يبارك لنا فيه ويزيده. السؤال في العفو والإكرام، الله يغفر لك. عندي سؤال: هل يجوز لي أن أوصي أحداً من أهلي أو أكتب وصية
أنه في حالة وفاتي يُصَلّوا عليّ في مسجد معين مثل مسجد السيدة زينب؟ أحدد هذا المسجد لأنه في أي وقت يكون فيه مئات ألوف من المصلين. هذا هو سؤالي الثاني وشكراً. هناك طبعاً فعل البيت تقصم، يعني الشيء الثاني معي، حدَّثك، نعم، يفعل مع صوتك، تفضل. هل يمكنني وأنا معي بطاقة فيزا، فيزا من البنوك، نعم، نعم، نعم، هل يمكنني أن أستعمل هذه الفيزا وهي عليها، لو أنني سحبت مبلغاً، يعني سؤالي الثالث لا شيء عليه، نعم، يعني حضرتك. تسألينني إذا كان من الممكن أن تسحبي مبالغ مالية نقدية وليس للشراء، لا، أنا أريد أن أسحب مبلغاً وأشتري شيئاً. حسناً، أنا معك يا سيدتي. فتسألين هل يجوز شرعاً أن تسحبي منها مالاً سائلاً، أليس كذلك؟ نعم، نعم، تماماً، وتشتري شيئاً به. حاضر، حاضر. سؤالي الثالث، من الممكن... تفضلي
يا سيدتي، هل هناك شيء؟ اسمها علم الفلك والأرقام وهناك شيء يسمى علم الجفن. حسناً، شكراً تماماً. حاضر يا سيدي، حاضر. شكراً جزيلاً لحضرتك أستاذة سهير. أستاذة زريم تفضلي. فأنت عليه الصلاة والسلام عليكم، السلام عليكم، السلام. لا أتكلم خالي جمعة الصباح. بالتأكيد حضرتك تفضلي. ما فضل حضرتك يا شيخنا. قلت أريد أن أسأل حضرتك كان. وصلني اتصال هاتفي من سيدة صالحة، وهي زميلتي في العمل وأكبر مني سناً وابنتي (بمثابة ابنتي)، وهي معروفة أنها سيدة صالحة في الوسط الذي نعمل فيه. وقد اتصلت بي منذ يومين لتخبرني أنها رأت ملكاً في المنام وقال لها أن تُبلغني أن أحفظ يومياً ولو آية واحدة من القرآن، وهذا ما لم أكن أفعله. بيني وبينها اختلاط بشكل قوي، أي أنني أريد أن أعرف تفصيل ما حصل بقية. والنية عندي الحمد لله موجودة. وشكراً لحضرتك، أنا تحت أمرك يا أستاذ. الرد شكراً جزيلاً
أستاذ محمد. تفضل يا سيدي، أهلاً وسهلاً بكم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أستأذن حضرتك فقط، فضلة الدكتور، كنت أريد. أسأل سؤالاً، الحقيقة أنني متزوج منذ عشر سنوات ولدي طفلان. الحقيقة أنني منذ فترة طويلة في بداية زواجي تعرضت لضغط نفسي كبير جداً في عملي وفي حياتي، وكان هناك استفزاز من الزوجة، وكانت دائماً تستفزني بقولها "طلقني، طلقني". فحدث أنني طلقتها عدة مرات لكن تحت الضغط "طلقني، طلقني". فلكي أنهي هذه القصة، قلت لها: أنت طالق. جاءت مرة ثانية، جاءت مرة ثانية. كانت هناك مشاكل في حياتنا وفي عملنا وفي أمور كثيرة جداً. فقلت لها إذا تنازلت عن العمل، فبالفعل أنا الذي أنزلتها، يعني أنا بعد ذلك كنت قد قلت لها انزلي، وتمسكت بهذا الموضوع، وأعتقد أنا... في تلك الساعة، في بداية زواجي، سألت أحداً يمكنه إخفاء الأمر، فقالوا لي أن أخرج كفارة يمين أو شيء مشابه. المشكلة
أو النتيجة كانت أن المطر هطل. ماذا حدث بالأمس؟ نحن لدينا خلافات مع بعضنا منذ حوالي أسبوع وعشرة أيام. حدث أن الأهل تدخلوا، وعندما تدخل الأهل زاد الاضطراب أكثر وأزعجني. وجدوا الدنيا أن الأهل يعتقدون أنني أبيع، أنا كذاب أبيعك ولا أريدك وأنا لا أرغب في العيش معك تماماً. فهل مع البغت هذا يمكنها أن تطلق طلاق طلاق؟ لكن هذا بعد ذلك طبعاً انهارت. وأريد أن أقول لحضرتك أنها طبعاً تريد أن تكمل وأنا كذلك، لكن طبعاً بالمستقبل يعني أنا أنا. لست حاضراً، أنا نعم كنت أملك أعصاباً وكل شيء، ولكن في الحالة الضخمة والهادئة التي هي كما ذكرتها، فلست أعرف وبقيت الشيء سيقول لي في هذه القصة. طبعاً لدي أسرة ولدي بيت، وطبعاً لست أعرف كيف أتعامل مع الطفلين. حضرتك يا محمد، شكراً جزيلاً لحضرتك والأستاذة حنان، تفضلي، لك السلام. عليكم
وعليكم السلام، لو سمحت أنا زوجي منقطع عني منذ أربعة شهور، وكان قد أوصى وصية أنه سيحصل على مبلغ من الشركة التي يعمل بها حوالي مائة ألف أو مائة وقليل، نصيبي أنا منهم ثلاثون ألفاً، وصلني فأنفقتهم بالكامل. فأنا الآن في حاجة إلى المال، يعني أنا في حاجة إلى المال، هذا أمر... الثانية أن هو في من الشركة مستحقات ثانية سلع الزيادة الزيادة هذه الحمد لله رب العالمين أنا في حاجة إليها يعني لأنه ليس لدينا أولاد فأنا محتاج أن أترك نصيب أهله منها أنا كنت أريد أن أسأل الشيخ ماذا أفعل يعني أخرج من السلوك الذي كان يقوله. عليها مائة ألف، هذه المصيبة، المفروض أخرج عشرة، يعني معي عشرون، فلن أستطيع أن أكمل من باقي المال. إذن الشخص معي، حضرتك، حاضر حاضر. لو بقيت الإمام، لكن لي أي سؤال، لك ثانية. أأنت فهمت الصورة يعني إلى حدٍّ ما؟ يعني جزء من المال بحوالي مائة ألف ستخرج منهم.
ثلاثين ألفاً للثلث، الثلث لله، أنا نصيبي ثلاثون، ثلاثون بالضبط. ما هو إذن؟ هو وصَّى بماذا؟ نعم، هو وصَّى بماذا؟ هو وصَّى بثلث ماله، من ماله كله. أنا نصيبي أنا، ليس لدينا أولاد، فأنا نصيبي الربع، الربع هذا ثلاثون. حسناً، أنت إذن تسألين عن ماذا؟ عن الثلث الذي... هو وصى به نعم، الثلث الذي وصى به، المفترض أن تلك الأموال التي معي ستكون عشرة. لا، هذا هو الثلث يا ابنتي، ثلث ماله. هل أنت قلت من ماله؟ أنت ستأخذين نصيبك الذي هو ثلاثون. أنا على خلاف مع... حسناً، لن أعرف، لكنني أريد أن أنفذ الوصية. حسناً، هذا الرجل عندما مات... ترك كم؟ ترك مائة وعشرين ألفاً، هو طبعاً لم يكن يعرف لأن هذه أموال من الشركة تُحدد عندما يتوفى المتواصل. فعلى ماذا كان يوصي إذن؟ هل يقول من مالي أم يقول مما سيأتي من الشركة؟ من الذي سيأتي من الشركة؟ كم ثمنك يا
فندق؟ أنا نصيبي منه ثلاثون، وأنت نصيبك منه ثلاثون، لكن الثلث الخاص به أربعون. نعم، ثلث المبلغ هو... إذا كان نصيبك ثلاثين وأنت لك الربع، فيكون إجمالي المبلغ مائة وعشرين ألفاً. هذه المائة وعشرون ألفاً، ثلثها أربعون. هو يريد أن يذهب بهذه الأربعين إلى أين؟ هو لم يقل، قال إنها تخرج لله. حسناً. يعني أربعين ألف لهذا، هذه الأربعون ألفاً أكثر مما تستحقه، فهم ليسوا ثلث ما تملكه أنت، هذا ثلث المبلغ كله. كيف أخرج من المال الذي معي؟ لأنني أولاً لا تخرجي ولا مليماً من المال الذي معك، لا إله إلا الله. حسناً يا مولانا، هذا غير ممكن. هي في البداية ستخرج الثلث الذي يريد أن يخرج أولاً قبل تقسيم التركة، نعم صحيح صحيح، فيخرج الأربعين ألفاً أولاً من مائة وعشرين، ويتبقى ثمانون، ويتبقى ثمانون، كل واحد يأخذ
نصيبه الشرعي، صحيح، أصحيح هكذا؟ أصحيح هكذا؟ حسناً، هل وصلت الفكرة يا أستاذة حمام؟ نحن على خلاف مع أهله وأيضاً هم. يريدون إخراجي من الشقة لأنه لا يوجد لدينا أولاد. حسناً، هذه قضية أخرى يا ابنتي، هذه قضية أخرى. أنا أريد أن أتصدق عليهم من نصيبي أنا، فأنا لن أكمل، يعني أنا لن أكمل، وأنا في نفس الوقت أريد نفس هذا الوفاء. هذا النصيب كله لا يكفي، لا يعني، حسناً. أنا لا أخرج من نصيبي، فما هو النصيب هكذا، لا، دع أهله يُخرجوا ما يريدونه. هيا، شكراً جزيلاً أستاذ حليقة، أشكر حضرتك، شكراً جزيلاً. طيب مولانا الأستاذ، اسمحوا لي نبدأ في الإجابة. سهير، سهير، مرة ثانية ستقول سهير، "فَعِيل"، نعم، سهير، ليست سهير، ليست سهير، نعم، سهير، سهير. نعم سهير، اسمِ فهل يجوز تحديد
مسجد للجنازة؟ لا يوجد مانع. يعني يمكن للشخص أن يقول: أنا أتمنى أن أُصلى علي في سيدنا الحسين أو في السيدة زينب أو في كذا إلى آخره، في الأزهر الشريف إلى آخره. فهذا لا مانع منه، ولكن هذه الوصية بهذه الطريقة ليست واجبة النفاذ، يعني ليست... يجب أن أُنفّذَ له رغبته بما يخضع للإمكانية، نعم، يخضع للإمكانية وللمسألة وللمكان. افترض أنني متُّ في البقيع أصلاً، ليس في - مثلاً يعني - "وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ". الفيزا تحتاج إلى سحب مال سائل منها ثم استعماله، لا مانع من ذلك لأن... المال السائل هذا هم لا يأخذون زيادة إلا بعد ستة وخمسين يوماً، وإنما يأخذون أشياء خاصة بمصاريف الصرافة، وهذه محمولة على الصرف، فلا مانع أن تفعل هكذا. تقول أن هناك شيئاً يسمى علم الأرقام أو علم الجفر، وهو ما كان المسلمون يسمونه
علم الرمل، وعلم الرمل هذا ماذا فعلوا فيه؟ قالوا الأرقام. والحروف هي من قبيل الكم، وإننا نريد عندما ندرس الكم أن ندرس معه الكيف، وهذه آخر المدارس التي ما زالوا يفكرون فيها في أمريكا، كيف تجمع بين الكم والكيف، وكيف تُعلِّم الأطفال ليس مجرد أرقام، وإنما تعلمهم أن هذه الأرقام لها معانٍ، لها معانٍ ودلالات، صحيح، وهنا كان هناك عمل كبير. جداً للمسلمين في هذا العلم، علم جمع ما بين الكيف والكم من طريق الأرقام. بعض الناس أخذوها واشتغلوا بها في الدجل والشعوذة والشعبذة وهكذا، ليس لنا تدخل، لكن الذي في الحضارة الإسلامية في الصحيح شيء
اسمه علم الرمل وعلم الحرف وعلم الرقم وكل شيء والأوفاق وما إلى ذلك، ولكن هذه كلها من أجل فكرة الكم المتصل بالكيف، نعم، الأستاذة ريم تقول إن امرأة رأت لها مناماً أن ملكاً جاء ويقول لريم: "احفظي آية كل يوم". إذا استطعت أن تحفظي آية كل يوم كان بها، وهذه بشرى، ويمكن أن الله سبحانه وتعالى يمنّ عليك بشيء من الحفظ. وحفظ آية كل يوم هذا شيء. بسيطة وتبدأ من المصحف من وراء الآيات، بسيطة جداً. نعم، وفي البيهقي خمس آيات، خمس آيات. قوم لا تنسوه، الأستاذ محمد. مشكلة الطلاق
ونحن دائماً نكرر ونعيد ونزيد أن مشاكل الطلاق لا تصلح بهذا الشكل، هذا يجب أن يذهب إلى دار الإفتاء ويقابل أمناء الفتوى، وسيجلسون ويستمعون منه ويناقشونه في نيته وفي... حالته وفي زمانه وفي مكانه والأشخاص المحيطين به، وهكذا حتى لا نقول شيئاً ونربك الأمور بـ"نعم" أو "لا". يبدو أن محمد لديه منفذ، فليذهب إلى دار الإفتاء ولا يتعجل في قراره، لأنه يبدو وهو يقول ذلك - وقد تأملت كلامه بالضبط - أن لديه منفذاً إن شاء الله، ولكن عن... طريق المواجهة مع أمين الفتوى وإن شاء الله ربنا يستره إن شاء الله بإذن الله، أستأذن فضيلتكم ننتقل إلى بعض من مشاركات حضراتكم على صفحتنا على الفيسبوك، والإجابة على سؤالنا كان كالآتي:
كيف نحافظ على الأخلاق والقيم في المجتمع من وجهة نظر حضراتكم؟ بعض من إجاباتكم كانت كالتالي: الأهل. أولاً والتعليم ثانياً، هذا هو أول المستخدمين. ثم تقول روز الحناوي تحت اسم، وبعد ذلك في البشر. تقول روز الحناوي: "بالتأكيد تبدأ بتربية صالحة والتعليم والقدوة الحسنة، هذا في البيت، وكذلك دور المجتمع في التشجيع سواء في المدارس بتخصيص حصص في الأخلاق والدين، وخارج المدرسة عن طريق وسائل الإعلام، ولابد من عقوبات". على أي فعل غير أخلاقي ويُيئس الناس، تقول رهام الحنوي: "التربية والتعليم". وتقول هبة صلاح: "التنبيه على أهمية العلم والفكر المستقيم". ويقول محمد محمد أبو المجد: "اتباع السنة المحمدية على صاحبها صلى الله عليه وسلم مولانا". يعني واضح أن الكل يركز على قاسم مشترك وهو التعليم والتربية
في البيت ثم المدرسة. نحن منظومة المعرفة هذه ثلاثة: التربية والتعليم والتدريب. التربية تؤدي إلى حماية القيم، والتعليم يؤدي إلى تنمية المعلومات، والتدريب يؤدي إلى تطوير الملكات. ولذلك لا بد من هذه الثلاثة كمنظومة للمعرفة للإدراك الصحيح. فالتربية مع التعليم مع التدريب، وهو كثيراً ما يُنسى، تؤدي إلى إنشاء العقلية المستقيمة والنفسية المستقرة، ولذلك نصل. إلى الشخصية السوية، الشخصية مكونة من عقل ومن نفس، فالتربية تكون مجالها هو النفس، ويكون محورها
الذي تدور حوله هو الأخلاق. اكتشاف وإذا التربية والتعليم والتدريب هي المنظومة المعرفية التي تغير الإنسان وتنقله من حال إلى حال. طيب نتحول إلى بعض من مشاركات حضراتكم على الاسم، اسم إحدى. المستخدمات تقول: نرجو عمل حلقة عن الحجاب وعن عقوبة تركه وما جزاء فك الحجاب. يا مولانا، الحجاب فرض من الفروض، وقلنا قبل ذلك، ومرة قلنا أيضاً أنه عندما سألتني حضرتك - ربما في حلقة سابقة جداً - هل ترك الحجاب من الصغائر أم من الكبائر؟ فأنا قلت: لا، من الصغائر. فجاءت بنية. قالت لي: "حسنًا، أنا أريد أن أرتكب هذه الصغيرة بما أنها شيء بسيط والله يغفرها". هذا ليس بسيطًا، فالاستمرار على الصغائر من الكبائر
صحيح. يعني هو من الصغائر بمعنى أن تركه... دائمًا يقول لك ماذا؟ هو تركه يُغضب؟ ترك الصلاة وصيام رمضان؟ لا، الصلاة أهم وصيام... رمضان مهم نعم، لكن هذا ذنب أيضاً، ولذلك دائماً ونحن نتحدث عن الصغائر والكبائر وهذا الكلام، ليس معناه أن الناس تتجرأ عليها. فالحجاب فرض باتفاق المسلمين، ورد في الكتاب، ورد في السنة، وانعقد الإجماع عليه بين الفقهاء، وسرنا على هذا منذ الإسلام الأول إلى هناك. طيب، الأستاذ وحيد يقول أنا صحفي. فهل كشف الفساد أو فساد شخص ما يعتبر فتحاً له؟ وهل هذا أثر ما هو في ميثاق للشرف الإعلامي معروف، وهو أنك تتحدث عن الموضوع ولا تتحدث عن الأشخاص، هل أنت منتبه؟ إذا كانت النقابة قد وضعت
شروطاً لهذا، وإذا كان هناك فساد، فتوجد جهات تحقيق والنائب العام. أقول لحضرتك ما فيها، ترتيب مضبوط متبرمج، أنت معك ماذا وكذا إلى آخره، لكن الفساد نقوّمه، نعم نعم، لكن التشهير من غير وجه حق، نعم، يُعاقَب عليه ويُعاقب عليه القانون، نعم. أشكر فضيلتك شكراً جزيلاً، بارك الله فيكم، أهلاً وسهلاً، شكراً جزيلاً، والشكر موصول إلى حضراتكم، وإلى اللقاء في... حلقة جديدة والله أعلم