#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 27 ديسمبر 2014 | متى يحق للمرأة طلب الخلع من زوجها

مساء الخير، وأسعدكم الله، مساءكم بكل خير. أهلاً بحضراتكم في حلقة جديدة من برنامج "والله أعلم". في الأسبوع الماضي تحدثنا مع فضيلة الإمام في حلقة كانت مهمة جداً حول الطلاق وحول أحكامه، متى يقع ومتى لا يقع الطلاق. اليوم في هذه الليلة نستكمل الحديث ولكن عن جانب آخر من أشكال الإنفصال الخلع، متى يجوز الخلع؟ هل له أحكام خاصة؟
ماذا على المرأة وماذا على الرجل؟ في البداية أرحب بفضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. فضيلة الإمام أهلاً بحضرتك. أهلاً وسهلاً بكم مرحباً. فضيلة الإمام، في الحلقة الماضية كما تحدثنا، فضيلتك أفضت في الحديث عن الطلاق وعن أحكامه. ولكن لم نناقش قبل الدخول في موضوع الخلع، فضيلتك أجّلت الحديث عن الطلاق البدعي، نود أن نلقي الضوء ما هو الطلاق البدعي وما موقف الشرع منه. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أردنا الفراق بالطلاق أن يتم ذلك في طهر المرأة الذي لم يمسسها فيه إن كانت من أصحاب العدة، فالمرأة نوعان: إما أن تكون
من أصحاب العدة بالحيض، وإما أن تكون بعدة الشهور إذا انتهى الحيض منها. انتهى الحيض يعني عندما تكبر المرأة وتتجاوز الخمسين، وقد تتأخر في بعض البلاد. إلى الخامسة والخمسين فإن الحيض يرتفع عنها، فإذا مات زوجها كان عليها أربعة أشهر وعشرة أيام، لكن إذا طلقها زوجها لا تتزوج حتى تتأكد من خلوها من الحمل وخلوها من الحيض. في هذه الحالة ليس هناك طلاق بدعي ولا طلاق سني لأنها لا تحيض، لكن ابتداءً من الحيض إلى نهايته. يعني ابتداءً من سن خمسة عشر سنة أو عندما تتزوج في
الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة أو العشرين وما إلى ذلك حتى ينتهي الحيض، كل هذه الفترة يأتيها الحيض، فهي عليها الحيض، فلا يجوز لي أن أطلقها وهي في فترة أيام الحيض أو كنت في طهر وهي طاهرة. لكن هذا الطهر حصل اتصال بينهما، فإذن أنا أريد طهراً لم يواقعها فيه، لم يمارس معها الاتصال في طهر لم يجامعها فيه، هو هذا الوقت. وهذا معناه أن الشريعة تأمرني بضبط النفس وتأمرني بعدم التهور في الانفصال. فلو ليس هناك، ما هذه المهزلة التي تحدث عندنا بأنه مشاجرة تنتهي.
بالطلاق أو مشاجرة تقول له طلقني طلقني أو لا يزال يفكر أو كذا إلى آخره، وهذا مؤداه من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان قد طلق زوجته من غير أن يعرف هذا الحكم في حيض، فأخبر عمر رسول الله: عبد الله ابني طلق زوجته وهي حائض وكذا فقال مرة فليراجعها ثم ينتظر طهرها ثم يطلقها. يا الله! يعني هذه قضية كأنها حرمة شديدة. فإذا سُمي بذلك لهذه الحرمة الشديدة الطلاق البدعي، أن هذا الإنسان مبتدع في دين الله، ارتكب بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل
ضلالة في النار. إذاً الشرع يؤكد ويعيد ويزيد في ألا نوقع الطلاق إلا في طهر لم يجامعها فيه. نعم، تسعون في المائة من حالات الطلاق التي تتم الآن وأكثر، لو أنها اتبعت هذه القاعدة البسيطة لم يحدث طلاق. فالرجل سيجلس ويفكر وسينظر هل سيطلق أم لا يطلق. حسناً، أسبوع أو عشرة أيام يراجع نفسه فيما حدث فيتصالحان بشكل صحيح وينسيان. الموقف المشحون إلى آخره صحيح، ولكن الناس من استهانتها بدين الله سبحانه وتعالى أوقعت نفسها في الحرج وأوقعت نفسها في هذا الظلم البيّن الذي يصيب الأسر ويصيب الأبناء ويصيب كل شيء. فهذا هو الطلاق البدعي.
السؤال المتعلق به بعد ذلك، يعني نحن عرفنا الآن حقيقة الطلاق البدعي وعرفنا حكم الطلاق البدعي. النهي عن الطلاق البدعي، وعرفنا الطلاق الذي هو على السنة كيف يكون. السؤال الذي يأتي بعد هذا: طيب، أخونا طلَّق وهي حائض وهل تحتسب أم لا تحتسب؟ نحن عندنا في العلاقة الزوجية هذه ثلاث طلقات، "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، الطلقة الثالثة بائنة، خلاص ستكون "فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره. غيره ذلك مشكلة، وهي أيضاً مشكلة كبيرة. يعني ربنا يقول لنا الحكاية ليست متروكة هكذا، الحكاية خطيرة،
ولابد أن يتأنى الإنسان ولا يتسرع في هذا الأمر. المهم هو طلقها طلاقاً بدعياً. الطلاق البدعي هذا، هل يقع ويُحتسب من الطلقات الثلاث أم لا يُحتسب؟ فالأئمة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم قالوا يُحسب، استندوا في ذلك إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. نعم، نعم. قالوا له: من أين أتيتم بأنه يُحسب؟ قال: مره فليراجعها، مره فليراجعها، فليراجعها. يعني طلقها. ولكن الطلاق لأنه طلاق ليس بائناً بعد، أي طلاق رجعي، فله حق أن هو يطلق يرجعها في العدة. جميل، إذن احتُسِبت عليه، وهذا ما تحكم به المحاكم المصرية وما تسير عليه دار الإفتاء المصرية. إنهم
يسيرون وفق المذاهب الأربعة السنية التي تقول إن الطلاق البدعي يُحتسب. فإذا كان - عفواً - إذا كان الطلاق الثالثة، فبالتالي تُفرِّق بينهما، بين الزوجين. نعم، ستُفرِّق. بين الزوجين ولن يرجعها ويكون قد وقع في هذا الإثم لأن تحريم ذلك إنما هو لتطويل العدة فهو طول العدة عليها فظلمها فيكون سيئاً وسيعاقب عند الله سبحانه وتعالى، لكن إذا كانت هذه الثالثة ستُحسب، سرنا على هذا والمذاهب الأربعة تقول هكذا، وكانت أيضاً المملكة العربية السعودية تسير على هذا النظام. كانت هناك فتوى تُعدّ مخالفة للأئمة الأربعة، تمسّك بها الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى. هذه المسألة كانت من ابن تيمية. فضيلة الشيخ
سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم. آل الشيخ كان يسير على المذهب الحنبلي في أمانة الله، وكانت السعودية ومصر وكل الدول يعني خلاص الطلقة البدعية تُحسب، فعندما جاء الشيخ عبد العزيز رحمه الله قام بإعداد بحث واسع وجمع المعلومات من هنا وهناك، وكان هذا البحث في حوالي ثلاثمائة وخمسين صفحة حتى يُثبت أن الطلقة البدعية لا تقع. وقد قُرئ هذا البحث على الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى، وماذا يعني؟ كان شديداً في أنها تُحتسب. يعني تحتسب أنه كان متمسكاً بهذا جداً، فلما سمع الرأي الثاني هذا الذي أحضره ابن باز، ابن باز الذي كان لا يزال شاباً في أيام الشيخ محمد بن إبراهيم،
من تلامذته وقال له: "افعلوا ما تفعلونه، لكنني مطمئن القلب أنها تحسب، أنا لست مسروراً من البحث الجديد هذا"، الشيخ ومعه الشيخ. ابن باز رحم الله الجميع ومعه مجموعة يعني مالوا إلى هذا وخاصة بعد انتقال محمد بن إبراهيم إلى جوار ربه وبدأوا يفتون من ساعتها من ساعة وفاة الشيخ رحمه الله تعالى بأنها لا تقع وأصبح هناك خلاف ما بين المصريين ومعهم الشوام ومعهم أهل العراق وما بين السعودية ومعها الخليج أنه البدعية تقع، هذا الكلام كان يعني لم يقل به إلا ابن تيمية فقط، وكان خلافاً ضعيفاً
ولم يسمع به أحد إلا العلماء. أصبح الآن، يا عيني، الفتاة من الدول الثالثة خاصة إذا كانت الثلاثة بدعية، تذهب إلى السعودية فيقولون لها: "لا، غير محسوبة". آه آه، تأتي إلى يقولون لها محسوبة وابتدأ ماذا الخلاف يحدث والناس تتعب من هذا، لكننا في مصر ما زلنا نحكم بالقضاء بالرضا أو القضاء بأن البدعية تقع. لماذا المصريون مصممون بالرغم من أن المصريين مشهور عنهم مراعاة الواقع ومصالح الناس وما إلى ذلك؟ المصريون مصممون على ذلك لأجل نقطة دقيقة جداً قالها سيدنا. عبد الله بن عمر في إحدى الروايات لما سألوه
هذا السؤال بالذات أنحسبها أم لا نحسبها فقال: "لا, تحسب". قالوا: لماذا؟ قال: "أتراه لو تحامق". سيدنا ابن عمر يقول: واحد طلق زوجته طلاقاً بدعياً، ففهمناه أن ما فعله حرام، وفهمناه أن سيدنا يقول له: أرجعها لكي تتخلص من الحرمة أو تخففها، أرجعها ثم طلقها في الطهر حتى لا يفعل أحد هكذا مرة أخرى. قال: لا، أنا لن أرجعها. الفرض هكذا والصورة هكذا. ذهب وقال: أنا لن أرجعها إلى البيت. ماذا تكون إذاً؟ إن شاء الله سنحير النساء، لماذا؟ هل هي مطلقة أم ليست مطلقة؟ هو قال إنه والشرع قال
أنه ليس مطلقها وتبقى بين بين، وقال لك: "ما أنا لن أطلقها ثانية، لماذا أطلقها؟ لقد طلقتها بالفعل يا أخي". الله يحفظك، هذا حرام. قال: "أستغفر الله، لكنني لن أرجعها"، وأصبح مسافراً وهارباً من البلد، ولا أحد يعرف طريقه. ماذا نفعل الآن إن شاء الله؟ إيه؟ آه، فإذا الذي في ظاهره التيسير هو في الحقيقة مشكلة، ومشكلة كبيرة، ثم إنها مشكلة عشنا فيها، يعني وجدنا هذا الصنف من الناس الذي سيجري ويسافر ولا أعرف ماذا، وأنا لا شأن لي بك، أنا طلقتك بما يرضي الله، اذهبي إذاً تزوجي، اذهبي في أي مكان ليس لي تدخل في هذه الحالة شرعاً، لن تستطيع أن تتزوج. إذا اتبعنا هذه الفتوى لابن تيمية، فمعناها أنني ما زلت زوجته وأن الطلاق لا يُحتسب ولا يقع. كيف لا يقع الطلاق؟ أخبرونا فقط ما هو حل هذه المشكلة، لأن الطلاق قد
وقع بالفعل. انظر إذا تظاهر بالغضب، انظر كلمة بسيطة هي "تحامق" كلمة. واحدة لكنها جلبت لنا صورة من التصور المبدع للمجتهد الذي نوَّر الله طريقه. قال لي: "حسناً، ماذا ستفعلون في هذه؟ أتراه لو تحامق، لو تحامق الأستاذ فالفتوى تقول إنها ما زالت زوجته. حسناً، هو أخذ أغراضه ومضى ولم يرضَ أن يطلق ثانية ولا أن يعود ثانية ولا أن يفعل أي شيء واعتبر". نفسه أنه هكذا، وذهب وهو متزوج أربعاً، وكانت هذه الرابعة. سيتزوج مكانها باعتبار أنه طلقها وهي ستعيش حياتها وهو سيعيش حياته. ماذا أفعل الآن يا فقيه؟ بماذا سأفتي؟ هذا كله باطل. لا أنا القاضي، بماذا أحكم؟ ستوقعوننا في مشكلة لن نستطيع حلها. ما دام الأمر كذلك فيبقى إذا نحن لسنا مع هذه الفتوى ولو
أخذت بها كل هذه الدول، ولو كان يفرح بها كثير من الناس. نعم، صحيح، لأنه يقول: الحمد لله، فأنا كنت قد أخطأت، وكنت قد فعلت وتبت إلى الله، وأرجعت زوجتي، انتهى الأمر لأنها لا تُحسب، كانت الثالثة ولم تُحتسب، نحن ثلاثة. أولى ثانية أي شيء لازم نحسبه لأننا لو لم نحسبه سنقع في إشكال يضر بالطرفين، صحيح نعم هذه جزئية مهمة فضيلة الإمام لأن البعض يقول ماذا؟ أنا هكذا أنا هكذا طلقت، أريد أن أذهب لدار الإفتاء، ربما تكون طلقة منهم كانت في حيضة أو في طهر جامعها فيه، فيجد الطلقة. هذه لا تُحسَب. يوجد أناس يظنون ذلك، نعم. أنه عندما يذهب ويقول له، لو ذهب إلى الدار سيقولون له أنها تُحسَب، نعم سيفاجأ. لكن لو ذهب، ماذا يحدث؟ أنهم يكونون في أزمة مساكين، وهدم الأسرة هذا شيء خاص، فيذهبون إلى السعودية في عمرة، نعم، فيذهبون يسألون.
الشخص الذي يجلس من دار الإرشاد وغيرها يقول لهم، يقولون لهم، قال: هذه ولا شيء لا يُحسب، تماماً، هل انتبهت؟ وربما لا يعرف القصص التي أقولها هذه كلها، لكن لا عليه، هو يفتيهم فيبدأ يُدخل الشك في قلوب الناس لأنه سمع من الشيخ كذا وسمع من هناك كذا وسمع. مِنْ هذا كذا والأمور تصبح مشوشة أو فيها بلبلة، لكنني شرحت الآن القصة كلها من أين جاءت، بارك الله فيكم فضيلة الإمام، جزاكم الله خيراً. بهذا نكون - والحمد لله - يعني جزءاً كبيراً من الموضوع فضيلة الإمام تعرض له، تعرض له بالبحث وبالتوضيح. بعد الفاصل إن شاء
الله سنتحدث مع فضيلته. حول الخلع وأحكام الخلع وهل إذا كان هناك أشياء أيضاً خفية عنا لا نعلمها تتعلق بأمور الخلع بعد الفاصل إن شاء الله ابقوا معنا قضايا الخلع في مصر تتجه إلى الازدياد وهذا راجع لسبب كبير أن قضايا الخلع تختلف اختلافاً كبيراً جداً عن قضايا الطلاق أنه في حالة رغبة الزوجة في الانفصال عن زوجها بالطلاق تحتاج إلى إثباتات كثيرة وإثبات للضرر أو إثبات للهجر وإثبات للغياب. كل هذه الإثباتات صعبة الإثبات أو صعبة الحصول عليها. وطالما استمرت دعاوى الطلاق في المحاكم ولطول هذه المدة في الفصل في هذه القضايا، جعل أن الخلع هو الخيار الأسرع للزوجة في طلب الانفصال
عن زوجها في حالات زوجات يخلعن أزواجهن بدون أسباب واضحة وأسباب مجدية، لمجرد حالة من حالات الملل أو حالة من حالات الغضب الزوجي في أقرب تقلب من الزوج على الزوجة، أو أن الزوج يضايق الزوجة في أمور بسيطة، فتلجأ إلى رفع دعوى الخلع. على المشرع أن يعيد النظر في دعوى الخلع. على أن يجعل لها أسباباً حتى لا يتفشى في المجتمع هذا الانفصال السريع. فالإجراءات المتبعة لقضايا الخلع في مصر هي أن أول شيء نلجأ إليه هو مكتب تسوية النزاعات الأسرية في المحكمة، في محكمة الأسرة، حيث يتم تقديم طلب لمكتب التسوية يفيد بأن الزوجة ترغب في الخلع من السيد فلان الفلاني. ويتم تحديد موعد للزوجين لمقابلة مكتب التسوية الأسرية لمحاولة الصلح وتبيان المشكلة التي بينهما على أرض الواقع. لا يؤدي الغرض المقام من أجله وهو يسمى بالتسوية وهو لا يستطيع أن يقوم بالتسوية. هو مجرد إجراء وقتي، مجرد تعطيل الدعوى
لمدة خمسة عشر يوماً. بعد خمسة عشر يوماً نرفع الدعوى أمام محكمة ونحدد لها جلسة ونحضر أمام المحاكم طالبين الخلع من السيد فلان الفلاني ونقدم إشعاراً بعرض مقدم الصداق المدفوع، وعلى محامي الزوج أن يدفع بما يرى من أسباب قانونية في أن هناك صورية في المهر وأن ليس المهر المكتوب هو المهر المدفوع، فتتم إحالة الدعوى للتحقيق لبيان المهر الحقيقي لأنها. يجب أن ترد كل ما قبضته من زوجها إليه حتى تخلع نفسها منه. كلام الحقيقة غاية في الأهمية فضيلة الإمام يثيره الأستاذ رأى أن الخلع أصبح هو الحل الأسرع بالنسبة للمرأة، يعني لو زوجها تقلب في وجهها في يوم من الأيام أو لأبسط الأسباب يمكن أن هي تخلع هذا الزوج الآن. هو يبحث عن حل من المُشرِّع بتصعيد جاد
ووضع هذا الخلع في إطار تقييدي أو وضع له شروط محددة. انظر في الشرع أولاً فضيلة الإمام قبل القانون. حتى كيف يتعامل الشرع مع هذه المسألة؟ هل نحن نطبق الشرع في الصورة الحالية للخلع أم لا؟ هو طبعاً كلام الأئمة. الأربعة كان شديداً أكثر حتى من الدليل لأن القضية آتية من حديث امرأة ثابت بن قيس، وهي جاءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام تقول: "يا رسول الله، لا أعيب عليه شيئاً في خُلقه ولا دينه"، يعني بالأدبيات الحديثة كأنها روحها غير متوائمة معه رغم أنه ممتاز. أي أنه رائع جداً، لا في
الدين ولا في الدنيا، كله جميل، أي جميل جميل جداً تماماً. لكنه أريد الطلاق إني أكره الكفر بعد الإسلام، يا الله! كأنه يمثل لها ضغطاً نفسياً. هذا الضغط النفسي غير مقيس، المقيس أنه ضربك، لا النفقة، لا حسناً، عبس في وجهك، لا أدار لك ظهره. في المنام في السرير أبداً، طيب ما بك فقط؟ هدئي الحال. قالت: لا، لا أعرف. ستجعلونني أكفر. يعني أنتم خلاص حبستموني ولا أستطيع الفرار. يعني أنتحر، يعني، يعني شيء مثل ذلك. يعني، يعني شيء. الحديث نفسه فيه شيء ذاتي غير مقيس، غير مقيس. يعني ليس لدينا مقياس لها الذي ما هو المقياس الذي يريد الأستاذ رضا أن نضعه؟
إن هذا ضد تشريع الخلع ضد فلسفة الخلع نفسها، وهذا ضد فكرة الخلع، وخاف أن ينتشر هذا في المجتمع. على فكرة، هو لم ينتشر منذ ذلك الحين. كل ما يتخوف منه أو يعيب عليه الأستاذ رضا الآن. جلسنا قبل صدور قانون الخلع واستمعنا إليه من كل الأطراف وتحدثوا كلاماً بعضه قبيح وبعضه صحيح من أجل عدم صدور قانون الخلع. وفلسفة الخلع هي أن الله سبحانه وتعالى وضع زمام الأسرة بيد الرجل لأنه وضع بيده النفقة. حسناً وبعد ذلك؟ والمرأة التي كرهت زوجها ولا تستطيع العيش معه، الإسلامي ماذا سنفعل في هذا
الأمر؟ هكذا أصبحت قضية الخلع متنفساً للمرأة. المرأة عاطفية وضعيفة وينفق عليها، وهي للعناية والرعاية، وهذا حسنٌ. وبعد ذلك أصبح لا يوجد منفذ، أو ربما في هذا الجانب متنفس للمرأة وهو قضية الخلع. حسناً، هل كلما تزوجت امرأة تقول لي: "دمك ثقيل" وسمج ولست أريدك، وأن تأخذ المهر وتأخذ ما تحتاجه، وأذهب لأحضر مهراً آخر لكي أحضر امرأة أخرى. فتقول لي هكذا: "التي تريد الطلاق تدفع ما أخذته". وهذا الحديث يقول: "رُدَّي عليه الحديقة وطلقها تطليقة". فقالت له: "يا رسول الله"، وفي رواية أخرى وجدناها: "وتزيد أن
تدفع أيضاً زيادة على ما أخذته". عما دفعه كمهر، ألم يدفع مائة ألف، أدفع له مائتين فقط ليخلصني من هذه الورطة. قال: أما الزيادة فلا. نعم، نعم. الأئمة الأربعة أخذوا بهذه الكلمة وقالوا: هذا الرجل أيضاً يريدون - يا عيني - الذي هو التخوف الخاص بالأستاذ رضا، لا يريدون أن تنتشر الظاهرة. قالوا: الذي هو يريده أليست هي من طلبت منه ما تريده وقالت له أعطني مهراً قدره كذا. حسناً، هو أيضاً يطلب منها ما يريده، ولكن الحديث يقف حائلاً. يا رسول الله، أزيد. هذه الرواية لم يأخذوا بها، لم يأخذوا بها لأنها تحتوي على شيء من
الغرابة هم لم يأخذوا بها، فقالوا: حسناً، يجوز للرجل أن يأخذ أي شيء يطالب به. عندما أتينا لوضع القانون، وجدنا أنه سيطلب منها مليون جنيه وهي لا تملك مليون مليم، فماذا ستفعل؟ إذاً كان الخلع لا فائدة فيه، ولذلك المشرع القديم الذي كان في سنة ألف وتسعمائة وخمسة وعشرين. لم يذكره وذكر بديلاً عنه وهو الطلاق للإبراء. لم يذكر الخلع الذي يعني أنني سأذهب للمذاهب فيقول لي الرجل: "أنا أطلب مليون جنيه". بل ذكر الطلاق على الإبراء أنها تُبرئه من الحق والمستحق والمؤخر وما إلى آخره والمقدم أيضاً ويطلقها، وهذا هو الخلع، وهو أحد صور الخلع في القانون.
عندما أتى أخذ بالحديث مباشرة ولم يأخذ بالأئمة الأربعة لمصلحة مفهوم الخلع أن أعطي للمرأة متنفساً عندما تكره زوجها، وتبقى القضية أن الخلع سيكون صنفين: خلع بلا سبب وخلع بسبب. فالأستاذ رضا أنا لست معه وهو يقول نضع في القانون أنه يجب أن يكون هناك سبب، حسناً، بهذا نكون قد أعطينا المرأة حقها. ثانياً وأيضاً سنحتاج إلى إثبات لهذا مثل "الطلاق للضرر" الذي كان صعباً، ثم أنه سيكون صعباً وسيكون صعباً على القاضي أيضاً، ثم أن المرأة تجلس عشر سنوات إلى أن تخلع أو تخلع زوجها، وهذا سيعيدنا مرة أخرى إلى هذه التعقيدات. ما الذي حدث؟
الذي حدث على فكرة أن الخلع لم يقض على التطليق، فما زالت قضايا التطليق موجودة، لأن المرأة تقول: "لا، أنا أريد أن أحصل على حقي ومستحقاتي كاملة، فهو ضربني وأهانني وفعل كذا وكذا وكذا". لكن في الخلع، امرأة متضايقة تقول: "خذ وطلقني"، وتنتهي القضية في ستة أشهر إلى ثمانية إذاً نوعان له سبب وليس له سبب حتى راعينا نفسية المرأة فيه. فإن الشريعة تركت لي هذه السعة صحيح، وأنا أريد أن أضيقها. هذا هو الاختلاف بيني وبين الأستاذ رضا. الأستاذ رضا يريد أن يقيد خوفاً من ماذا؟ من انتشار هذه. حسناً، إنها لم تنتشر، فنحن منذ ساعة صدور هذا إلى أخره. لم تنتشر حتى اليوم ولا تُعتبر هذه الظاهرة أمراً غير عادي إطلاقاً في طلب التطليق،
لكنها وسيلة تُهدِّئ البال. فالمرأة تشعر بالقهر وتتساءل: "ما هذا؟ أليس هناك منفذ؟" وهذا ما يحدث حتى في المشاجرات، فتقول له: "سألقي بنفسي من النافذة"، تماماً، شيء من هذا القبيل. فإذا الخلع هذا أيضاً وإن كنا لسنا معه، يُعتبر هدماً للأسرة وما إلى ذلك، إلا أنه في النهاية منفذ، نعم صحيح، ولكن فضيلة الإمام، أي عذراً، ففي بعض الحالات نسمعها في حياتنا، نجد فتاة متزوجة من رجل فاضل ورجل محترم جداً، ولكنه رجل من بيته إلى عمله. ومن عمله للمنزل وليس لديه اهتمامات في الحياة وزوجته أنجبت أطفالاً صغاراً، ولكنها تقول لحضرتك: "لقد عرضت عليه الطلاق لكنه لا يريد تطليقي، ولماذا لا أخبره بالسبب وبالتالي سأضطر إلى خلعه". فهل هنا الرجل مسلوب الإرادة؟ وهل هنا لا يجب أخذ رأي هذا الرجل المسكين الذي لديه؟ بنات أو أولاد ويتكلف في حياته بغض النظر عن المهر، يعني هل يجب أخذ رأي
هذا الزوج أو موافقة الزوج أم لا؟ يجب أن يكون الطلاق إما بالتراضي وإما بالتقاضي. فنحن - وبالطبع كل هذا تحت عنوان الفرقة والانفصال سواء كان طلاقاً أو تطليقاً من - المحكمة أو الخلع أو الفسخ في النهاية يعني أنهما سيتركان بعضهما، أي أن هناك مشكلة. هناك أناس، رجل تزوج امرأة ثم اتضح أنها أخته، فانفسخ العقد بمجرد أن اكتشف ذلك، وقد أنجب منها سبعة أطفال، وهم أبناؤهم وسيظلون في النسب أبناءهم. وليس هذا زنى أو شيء آخر لأنه لم يكن يعرف، لكن يُمنع الاستمرار، وهذا يُسمى فسخًا. فانظر إلى الصور الخاصة بالفرقة، لدينا واحد وعشرون صورة، لن أطيل عليك
الكلام، لكن هذا الخلع يعني أن وراءه مشكلة. وفي النهاية سأذهب إلى الرجل وأقول له: "إذا سمحت، هذه المرأة لا تطيقك وتريد أن تذهب، لماذا؟ وقانا الله الشر، وأنا فعلت شيئاً، أنت ممتاز وممتاز جداً ولا أعيب عليك شيئاً". لا في خلقك ولا في دينك ولا في حياتك ولا في مماتك أبدًا، أنت جيد جداً، لكنها مختنقة وتريد أن تختلي بنفسها، حسنًا، فبالتراضي، فالخلع يتم بالتراضي. الخلع هو عبارة عن انفصال أو طلاق مقابل عوض. طيب ماذا، لأنه غير متراضٍ بالخلع، لا يريد أن يطلق، فليذهب. للقاضي إذن أن يذهب هو، لا، إنه لن يُخلَع. أنا لن أطلق، نعم بالضبط. فتذهب الفتاة إلى القاضي فتخلعه. القاضي
هو الذي يقول إذن، والقاضي ملزم لي ولك وللمجتمع وللناس وللطرفين هؤلاء ولأبيهم ولأمهم وكل شيء. حضرة القاضي يكشف عن حكم الله، فعندما يقول انفصلا، اللفظ الخاص به هكذا: انفصلا. هذا هو حكم الله وحكم القاضي يرفع الخلاف. أنطلق أم لا نطلق؟ نترك بعضنا أم لا نترك بعضنا؟ حضرة القاضي أعطاه ربنا سلطة ربانية حتى لا يظن الناس أن هذا بالقانون فقط، لا، إنها ربانية، بأن حكمه هو حكم الله ظاهراً وباطناً. ماذا يعني ظاهراً وباطناً؟ يعني ظاهراً في لم تعد زوجته فتعتد ويمكن أن تتزوج، والباطن
عند الله. قال: حسناً، افترض أن المرأة خدعت القاضي وقالت له أي كلام هكذا، فالقاضي قام بتطليقها. تطلق عند الله عند الله كلامه الذي يخرج من فمه. ليس هناك شيء اسمه خطأ، قد تكون تخفي شيئاً. أنا آسف وإنما امرأة تخفي معرفتها برجل غير وتريد أن تخلع هذا الزوج لكي تذهب وتتزوج الثاني، تذهب وتحدث يعني، لكن القاضي لا شأن لي بهذا الهراء كله. القاضي القاضي، الكلمة التي خرجت من فمه هي ظاهراً وباطناً. ركز على هذه النقطة. أما ما هي نيتها؟ تريد أن تؤذيه، متقدم لمجلس الشعب وتريد أن تعمل له ضجة، قبضت تصنع له فضيحة بالفعل. هذا صحيح تماماً. نيتها مع الله، ربما تدخل جهنم، لكنني لا شأن لي بكل هذا الكلام. لا تعقّدوا لي المسألة. يقول لك: حسناً، ما دمنا لم نعقّد لك المسألة،
فماذا أفعل؟ قال: ركّز على أن حكم القاضي يُنفّذ ظاهراً وباطناً. هذا هو ما نتعامل معه. حضرة القاضي عندما ينطق بالحكم، يُنفَّذ. ظاهراً وباطناً، ماذا يعني ظاهراً عند الناس؟ وماذا يعني باطناً عند الله؟ صحيح، إذاً إذا لم يكن لي علاقة بالصور المختلفة: امرأة خائنة، امرأة قبيحة، امرأة صالحة، امرأة طيبة، في أمان الله، وكذلك: رجل قبيح، رجل جميل، ولا أهتم بكل هذا الكلام، فأنا أتعامل بموضوعية، جيد في حد ذاته. في الحديث الشريف: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة". نعم، هذا الأمر متروك لله تعالى في يوم القيامة، لا أستطيع معرفة هل هي في الدنيا امرأة تتذرع بأسباب واهية وتريد الطلاق فقط، أم هي امرأة مظلومة يا حسرة عليها، الله أعلم. نعم،
هناك حالات مختلفة، هذا صحيح. الخاصة بالله سبحانه وتعالى حقاً، لنتركها لله حقاً، حسناً، فليكن الأمر كذلك. أستأذن فضيلتك بعد الفاصل. توجد أشياء أيضاً في الخلع يعني ستكون طلقة. حسناً، الرجوع هنا سيكون بيد مَن؟ ثم هل لديك نصيحة تنصحها لأي زوجة أو أي امرأة أو أي زوج؟ الاثنان يقعان في هذه المعضلة إن شاء الله. سنتعرف من فضيلتك بعد الفاصل، ابقوا معنا. إذن الأمور عندما تستحيل، سيذهبون إلى حضرة القاضي كما ذكر فضيلة الإمام، وسيأمر الرجل بتطليقها. طبعاً ستُحسب مرة واحدة، مرة واحدة. والأمر رقم اثنين ستُحسب طلاقاً، لأن هناك وجه عند الشافعية أنها فسخ لا تُحسب من
الطلقات في القانون المصري والرأي الراجح. عند الشافعية أنه طلاق طلقة طلقة، فأنا الآن إذا ولو كانت الثالثة، افترض أنني مطلق مرتين وهذه الثالثة، فالخلع هذا الثالث سيكون بائناً. بائنة رقم اثنين أنها طلقة بائنة وليست رجعية، بمعنى أنه لا يستطيع أن يرجعها. ليس اليوم يصدر الحكم بالخلع، ويذهب إلى المأذون في اليوم التالي ويقول حصل انفصالٌ بيني وبين زوجتي بالأمس بموجب حكم القاضي، وأنا أريد أن أرجعها. فيقول له: لا يمكن إرجاعها، لا يمكن، لأنني بالكاد تخلصت منك. الثالثة: يجوز أن يرجعوا بعد أن حكم القاضي، حنَّ الشاب للفتاة ونظر إليها هكذا، نظر فقط بعتاب، فحنَّت الفتاة للشاب وقالت.
له! أنا كنت مخطئة، لكنني أبين لك أنني قادرة على فعل أي شيء بك. ها قد خلعتك! فقال لها: وماذا بعد ذلك؟ رجعوا. فلا، عدة ترجع على الفور، لا مانع، ولكن بموافقتها بعقد جديد. نعم، بموافقتها كأنها ليست زوجته، يعني كامرأة غريبة. هل فهمت؟ فسيخرجون من المحكمة ومعهم حكم. القاضي: ويذهبون ليتزوجوا عند المأذون، نعم نعم، هل تنتبه؟ المأذون سيكتب ماذا في الوثيقة؟ سيكتب أن هناك طلقة سابقة، يعني طلقة أولى التي هي الخلع هذا. فإذا يجوز للمختلع والمختلعة المخلوع والمختلعة أن يرجعوا، ويرجعوا فوراً ابتداءً من بعد النطق بالحكم بثانية، يستطيعون أن يرجعوا ثانيةً، لكن ستُحسب الطلقة. فإذا كانوا مطلقين قبل ذلك طلقتين لا يصح
أن يرجعوا لأن هذه هي الثالثة، والثالثة تكون إذا لم يكونوا قد فعلوا ذلك أول مرة ينفصلون، فيكون إذا كتبناها أولى هي هذه الأولى ويرجعون فوراً، فإذا طُلِّقوا بعد ذلك تكون الثانية، وإذا طُلِّقوا بعد ذلك تكون الثالثة، تمام، جميل، نعم، فضيلة الإمام طلقة وهي بائنة وهي لا عدة لها معه، لكن العدة تقبل لا ستتزوج رجلاً آخر ويجوز الرجوع، ويجوز أنها تستمر، ويجوز بعد انقضاء عدتها أنها تتزوج. طيب، فضيلة الإمام لو واحد دفع لزوجته المهر، مثلاً مائة ألف جنيه، وكانت هي بعد فترة تريد أن تخلعه وليس معها مائة ألف جنيه، هل الخلع هنا لا يتم؟ يجوز الاختلاع بكل ما يجوز به المهر ولو كان في الذمة. عفواً، ماذا تعني هذه؟ أهذه أيضاً إنجليزية؟ عفواً، هذه
إنجليزية يعني. حسناً، حسناً. برضو هذه كلمة تركية معناها أيضاً. حسناً، لا. يجوز الخلع. إذن المائة ألف هذه التي ذكرناها في ذمتها، في ذمتها ما هي الصورة. ردي عليه الحديقة التي أعطاها إياها وهي مائة ألف جنيه؟ ثم تقول لي ليس معها الحديقة. أين ذهبت الحديقة؟ أين صرفتها؟ ماذا فعلت بها؟ هذه ملكها وهي حرة فيها. فقالت له: سأرد لك المائة ألف جنيه، ونجري الخلع اليوم، وتبقى في ذمتي، وسأكتب لك بها شيك إيصال أمانةً يكون فرصةً يحبسها، أتفهم؟ لا، يعني في الذمة، نعم، فعملوا هكذا. يصح الخلع، الخلع يصح بالدين، نعم. يعني أصبحت
هي مدينة، مدينة بالمهر، مديونة بالمهر. صورة ثانية: قالت له: "حسناً، أنت تعرف المائة ألف جنيه، أنا اشتريت بها ماذا؟" قال: "اشتريتِ بها ماذا؟" قالت: "اشتريتُ ألماس ثم ذهب وباعهم في السوق، فوجد أن سعر الألماس قد انخفض قليلاً، فأصبحت المائة تسعين، ووافق على ذلك. لا بأس، أخذت المال وبنيت به شقة في منزل أبيها وأخذتها. فقالت له: "حسناً، لماذا لا تأخذ الشقة؟ كم سعر الشقة الآن؟ بمائتي ألف، خذهم وانتهى الأمر". أي يتفق عليه ينفع حاضرًا أو مؤجلًا حتى ولو كان آجلًا أو في الذمة. يقولون عليها التي هي بالإنجليزي، هذا صحيح، يعني في ذمتها هكذا. هذا يجوز وهذا يجوز، كل الصور هذه تجوز. فالمرأة التي
ليس معها أن تدفع له، سيكون دينًا في رقبتها. نعم، نعم. طيب، الزوجة التي لم يدخل لها خلع؟ لها خلع هي. كتبتْ الكتاب وقالت له: "أنا أعمل وأذهب إلى أنشطة اجتماعية". قال: "لا لا، سندخل من هنا وسأحبسك في البيت". قالت له: "لا، هذا لا يناسبني". حسناً، تشاجرا مع بعضهما، أرادت أن تختلع، فردّت له الشبكة والمهر وتنازلت عن نصف المؤخر. وهكذا المكتوب كتابها تختلع، والمدخول بها تختلع، الحامل تختلع، والخلية تختلع، والذين عندهم أطفال يختلعون، والذين ليس عندهم أطفال يختلعون. إذاً الخلع هو عبارة عن طلاق بعوض، نعم في كل الحالات يجوز. هل حقوقها، يعني هي
ردت عليه الصداق، بالتالي ليس لها مؤخر، ليس لها أي شيء تطالب به. أي تطالب الزوج به، نحن عندنا الحقوق. دعني أشرح قليلاً لأن المصريين يفعلون شيئاً يعقدون به الأمور بعض الشيء. هذا الشيء هو أنه يدفع لها مالاً، دفع لها مائة ألف التي نتحدث عنها، فتضع هي أيضاً مائة ألف وتشتري أثاث البيت، فيصبح هذا الأثاث ملكها، وعندما يأتي وقت الانفصال سترجعه. له المائة ألف التي دفعها بالإضافة إلى الشبكة لأن الشبكة جزء من المهر، وتأخذ عفشها أو يأخذ هو العفش ويدفع لها المائة ألف التي كانت دفعتها ويأخذ شبكته، وهكذا. يعني المهم أنه أحياناً
أحياناً أموال المرأة تتداخل مع أموال الرجل، فالملكية الأساسية لما في البيت تكون للمرأة بشكل صحيح سواء في قيمة أو لا توجد قيمة، على فكرة هذه القيمة شيء لتحديد الأمور فقط، وأحياناً يكتبون قيمة لا علاقة لها بالواقع صحيح، وكل هذا نوع من أنواع الارتباك الذي أحياناً نصنعه، ولكن القضية هي ردي عليه. يأتي بعد ذلك الأشياء الأخرى: المؤخر ونفقة المتعة ونفقة كذا، كل هذا سوف تتركه. حسناً، إن شاء الله غداً سنكمل حقوق الزوجة بعد الطلاق. يعني إن شاء الله أستأذن فضيلتك لنضمّن فيها حقوق المختلعة، وربما المخلوع أيضاً له حقوق ما هو الخلع طلاق. نعم، الخلع طلاق، فهي حقوق المطلقة، يعني بواسطة أي شيء، بواسطة المحكمة بالتطليق، أو بواسطة الطلاق عن المأذون أو
بواسطة الخلع في التراضي أو الخلع بالتقاضي، كل هذا اسمها مطلَّقة. نعم، طيب أستأذن فضيلتك، ما هي النصيحة التي تهمس بها في أذن كل فتاة أو كل زوجة تريد أن تخلع زوجها؟ ماذا تقول لها؟ نقول للجميع، الزوج والزوجة وهكذا، أنه يعني احرصوا على الأسرة، فقط كلمة على الأسرة والحياة بدون أسرة متعبة جداً، وأحياناً لا يتخيل أحد مدى تعبها النفسي والمادي. نعم، بارك الله فيك يا فضيلة الإمام. ننتقل إلى اتصالاتكم الهاتفية، أو حتى تجهز الهواتف، يمكننا أن نطرح سؤال الحلقة. سؤال حلقة اليوم: من وجهة نظرك، متى يحق للمرأة طلب الخلع؟ من زوجها في مجموعة من الآراء؛ يعني رأفت يقول: عندما تطلب الطلاق ولكن زوجها عديم المروءة يرفض التطليق. وسام
تقول: نساء كثيرات لا يطلبن الخلع ولديهن استعداد للمعاناة في المحاكم لكي يأخذن حقوقهن كاملة، لأن الخلع يجعل المرأة تخسر كل شيء. وهذه إحدى الحالات التي كان الإمام يذكرها لنبدأ بمعرفة من على الهاتف، أستاذة ندى، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم، وعليكم السلام ورحمة الله. لو سمحت أريد أن أسأل فضيلة الشيخ، أنا عشت فترة بعد الزواج حتى أكرمني الله بحمل، فكان زوجي دعا وهو في عمرة ونذر نذراً بِاسم معين، فكنت أريد أن أعرف إذا كان يجوز أن نسمي. اسماً آخر ولو يجوز فهل هناك دفع الفدية أو ما شابه ذلك؟ وكذلك أردت أن أسأل عن نقطة الأحلام اذا المرء رأى حلماً سيئاً أنا اعرف السنة التي يجب القيام بها ولكن قالوا لي أنه يمكن دفع الفدية لكي لا يتحقق ذلك الأمر. إذا خفنا ان يتحقق فأريد معرفة صحة ذلك. شكراً جزيلاً لحضرتك أستاذة. شيماء تفضلي يا فندم. السلام عليكم وعليكم السلام. والله أنا عندي مشكلة كبيرة جداً صراحةً وليس لها حل إطلاقاً. طيب أستأذن حضرتك، لكن في عجالة لأن تقريباً الوقت انتهى. الخلاصة أنني تزوجت منذ سنة،
وبعد زواجي اكتشفت أن زوجي شاذ. تمام. فطلقت منه مرتين ورجعت، يعني الناس الكثيرة أقنعتني بالرجوع وهكذا. هو نفسه كلمني وقال إنه سيتغير وهكذا. رجعت ولكنه لم يتغير إطلاقاً، وحدث حمل بتوأم، والآن لدي أطفال الآن لدي طفلين توأم. هو يسافر إلى بلد للعمل ويعود. حسناً، المهم أنه رجع وأنا بقيت أعاني من نفس الصفات غير الجيدة. لا يزال كما هو حسناً، السؤال هنا - السؤال: أنا أريد أن أطلق وأريد أن أعرف ما الذي يجب أن آخذه وما الذي يجب ألا آخذه. حاضر، أشكر حضرتك أستاذة غادة تفضلي. يا فندم السلام عليكم. وعليكم السلام. أنا أريد أن أسأل سؤالين بسرعة. جداً تفضلي يا فندم. أول سؤال: المفروض أن في طبقة اجتماعية معينة. المفترض أنني محجبة منذ ما يقارب عشر سنوات، وفي طبقة اجتماعية معينة بدأ الجميع يخلعون الحجاب بكثرة، وبدأ جميع أصدقائي يقنعونني بهذه الفكرة، لم أتاثر بالأشخاص الذين يخلعون الحجاب. أنا متأثرة بفكرة
أن الناس يحاولون إقناعي وبدأوا يشككونني في أن البخاري ليس حقيقياً وأنه رجل مثلنا يمكن رد كلامه ولا يوجد شيء اسمه الحجاب بمعنى كلمة الحجاب أن نغطي الرأس واليدين والرقبة، يعني فأريد أن أعرف بالضبط، أنا أشعر أنني صرت تائهة مع أنني مقتنعة وأحب الحجاب، لكنني أصبحت لا أفهم كثيراً. حسناً، أشكرك على هذا السؤال، حسناً، فسؤال آخر، السؤال الثاني: كيف أعرف بعد ذلك؟ الحديث حقيقي أم ماذا؟ يعني البخاري هذا، البخاري ومسلم كتابان، هما صحيحان، والأحاديث السنة المؤكدة والأخبار لأنني بدأت قليلا حيث أصبحت في حيرة، ونتكلم وتتحدث عدة برامج عن إمكانية رد ذلك غداً أشكر حضرتك على هذه الأسئلة، فضيلة الإمام. يعني فيما تبقى من الوقت الأستاذة ندى تريد أن تخرج فدية عن هذا النذر أم ماذا تفعل؟ باختصار، النذر كاليمين، فإذا لم يفِ بالنذر، فعليه كفارة يمين، وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين. السؤال
الثاني الخاص بندى ماذا تفعل بخصوص الحلم السيء؟ هل تخرج فدية أم ماذا تفعل؟ لا توجد فدية للحلم السيء. شيء تتفل على جهتها اليسرى هكذا، والتفل معناه إخراج نَفَس، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، حسناً وكفى. شيماء تسأل عن حقوق المطلقة، نرجو أن تستمع إلى حلقة الغد لأنك قلت لي الآن هل هي تطلق أم لا؟ زوجها شاذ وطلقت مرتين، سنرى الآن حقوقها وبعد ذلك هي توازن. أمورها الاجتماعية، غادة تتحدث عن الحجاب. الحجاب فرض، وكل التبريرات التي يقولها الناس هي عبارة عن قلة تدين. وعلى فكرة، الحديث ليس موجوداً في البخاري ومسلم، حديث أسماء الذي فيه هكذا هو موجود في سنن أبي داود. ولذلك هذا هراء وجهل وغباء، ولذلك يجب علينا ألا تتأثري يا غادة أبداً.
الحجاب موجود في القرآن وموجود في السنة وقد عملنا حلقات عليه وسنعمل حلقات عليه مرة أخرى، وهذا مما اتفق عليه المسلمون. لا يوجد غير هؤلاء الناس، ولو بحثت ستجدي أن كل الناس الذين يتكلمون غير علماء - بارك الله فيك - البخاري ومسلم، يقولون أنهم رجال مثلنا. لا غادة، والبخاري كان رجلاً هذا أولاً والبخاري ومسلم من أصح الكتب وبُذل فيهما توثيق انفردت به الأمة الإسلامية لتعلو بشأنها على العالمين. وكل هذا مغتاظين للأسف من الأمة الإسلامية، وليس من البخاري ومسلم. بارك الله فيكم فضيلتكم، جزاكم الله خيراً،
والشكر نراكم غداً .