#والله_أعلم | الحلقة الكاملة | 4 أغسطس 2014 | حوار حول الكفالة والتبني

أهلاً بكم. منذ الأمس واليوم الشارع المصري مشغول ومهموم بما حدث في إحدى دور رعاية الأيتام في الهرم. هذه المشاهد التي بكل تأكيد أوجعت قلوب كل من رآها، والكل يتخيل أن شخصاً عزيزاً عليه يمكن أن يكون في هذا الموقف كهؤلاء الأيتام. هذا الأمر في الحقيقة يدعونا في هذه... الحلقة أن نتحدث مع فضيلة الإمام حول
كيفية التعامل مع الأيتام وكيفية رعاية هؤلاء الأيتام وكيفية توفير الحياة الكريمة لهم كأبنائنا جميعاً. هذا الأمر يدعونا للحديث حول الكفالة وكيف تكون هذه الكفالة وما هي حقوق هذا الطفل حين نكفله سواء في البيت أو حتى وهو خارج البيت وكذلك. الحديث حول التبني والمحاذير الشرعية حول هذا الأمر. سألنا أيضاً لحضراتكم على صفحتنا على الفيسبوك: هل توافق على تبني طفل في بيتك أم تفضل فقط كفالته؟ نتحدث في هذه الأمور كلها مع فضيلة الإمام العالم الجليل الدكتور علي جمعة. السلام عليكم مولانا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحباً. بكل تأكيد مولانا، يعني قبل أن نتحدث في تفاصيل هذه الأمور، نفرق أولاً أو نعرف معنى الكفالة ولماذا حرَّم الإسلام التبني. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. قضية
التبني حرَّمها الإسلام بناءً على حفاظه على عمود النسب، وعمود النسب من الأشياء التي يدعو إليها والتي هدمها الفوضويون الآن في العالم في حركات "نيو إيدج" أو العصر الجديد، يقولون: "لقد انتصرنا بعد تحطيمنا العلاقة ما بين الحياة وما بين الكنيسة بإنكار الدين في أوروبا، وأنه يتبقى علينا أن ننكر كل سلطة، فننكر سلطة الأسرة وسلطة الدولة وسلطة اللغة وسلطة الثقافة وإذا..." فعلنا ذلك فإننا سوف ننطلق انطلاقة جديدة بطريقة، وما دام لا يوجد رب ولا يوجد تكليف ولا يوجد وحي فلنعش الحياة التي نريدها. ما الذي يمنع من هذا عمود النسب؟ ماذا يعني عمود النسب؟
يعني هذه المرأة أمي وهذه المرأة خالتي وهذه المرأة أختي. وهذه السيدة زوجتي وهذه السيدة ابنتي. قال: لا، دعنا من هذا الكلام، إنهم يريدون إزالة عمود النسب. الدعوات الآن في فلسفة ما بعد الحداثة أو ما بعد ما بعد الحداثة، قل لها مبنية على أن سبب التمييز بين الرجل والمرأة ليس هو الخلقة، ولكن التمييز بين الرجل والمرأة مرده في النهاية، بالنسبة إلى عمود النسب، كثير جداً من إخواننا من الناس عندما يستمعون إلى هذا الكلام ينكرونه لأنه لا يقول به عاقل، يعني هذه فوضى عارمة. لكنني أبشره وأقول له: هذا الكلام بدأ يُكتب في كتب وكتب كثيرة جداً فاضت على خمسمائة كتاب في أمريكا منذ ألف وتسع. مائة وتسعين وهم يريدون الانتهاء من عمود النسب من تسعين
إلى اليوم، يعني ربع قرن أو قريب من ربع قرن. فأناسٌ فوضويون يريدون إنكار عمود النسب، وبإنكار عمود النسب هذا سنصل إلى أن الرجل يتزوج أمه وأخته وابنته ولا مانع، وحينئذٍ فلا معنى للأسرة، وحينئذٍ لا يكون هناك أي سلطان. على أي حال، هذا الكلام مرفوض وفوضوي ويقود بنا إلى الفوضى العارمة في المجتمع، ويؤدي في النهاية إلى عدم الانتماء إلى الأوطان وإلى ذوبان الدفاع عن الوطن. وهذا في النهاية هو المقصود، أن تصبح كل كيانات البشر ضعيفة كما نتذكر في تاريخ حرب الأفيون ضد الصين. كذلك الانتهاء من عمود
النسب سوف يُمكِّن من بيده السلاح أن يتحكم في كل العالم بالقرارات السياسية التي ستتحول في النهاية إلى قرارات اقتصادية. نحن نقول إن عمود النسب هذا موجود، ولذلك من ضمن هذا العمود النسب أن الأسرة تبقى موجودة. حسناً، والذي ليس له أسرة، ويأتي هنا دور... رعاية الأسرة للأيتام يأتي هنا كلام قوي جداً بعدما بنى الإسلام عمود النسب فحرّم على الزواج من عمتي وخالتي وابنتي وأمي وما إلى آخره، وقال لي أيضاً صاحبة الرضاع يعني هذه البنت ابنتي من الرضاع أو ابنتها من الرضاع أو أنها من الرضاعة، فإنه أيضاً كل هذا لأجل الأسرة. والأسرة هذه ماذا أصبحت؟ هذه
الأسرة كافلة لليتيم. وجاء النبي عليه الصلاة والسلام يؤكد على هذا اليتيم - وهذا أمر عجيب - "وأما اليتيم فلا تقهر". يعني لا بد أن تكون الأسرة التي حافظنا عليها هذا الحفاظ والتي وجهنا البشرية إلى أن تعيش في هذا الإطار، تكون محضناً للطفولة سواء هذه الطفولة من أبنائنا أو كانت هذه الطفولة من خارج أبنائنا الصلبيين بجلب اليتيم وضمه إلى هذه الأسرة الكافلة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أحمد عن مالك بن الحارث رضي الله تعالى عنه: "من ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه"، يعني
أيضاً هذا ضم جزئي. هذا لا يبيت في البيت فقط، بل كان دائماً يأتي ليأكل ويشرب معنا حتى يستغني عنه، حتى هذا الولد أو هذه البنت تستقل بنفسها حتى تستغني عنه، وقد وجبت له الجنة البتة، ما شاء الله يعني مائة في المائة، وجبت له الجنة البتة على الفور، لا شك في ذلك، لا شك دخل الجنة إن شاء الله دخل الجنة دخل الجنة بمجرد الذي هو يتيم، هذا يأتي إلى بيته يأكل ويشرب مع أولاده ويعيش معهم، فقط هكذا، أهذا أكل وشرب؟ يعني الأكل والشرب هنا هو عبارة في الحقيقة عن القيام بالواجبات الأساسية أو المهام الأساسية كان له فكاكاً. من العذاب، يعني خلاص يصبح عدلاً أي مرحلة أنه يؤاخذ أو يعدل. النبي
عليه الصلاة والسلام يقول إن البيت الذي يتربى فيه يتيم، الذي فيه يتيم هذا بيت تحفظه الملائكة وتحدث فيه البركة، ويقول إن وضع اليد على رأس اليتيم فلي بكل شعرة من رأس هذا اليتيم صدقة. عند الله أضع يدي عليه هكذا وألاعبه هكذا في شعره هكذا هو، ولذلك هذا اليتيم فرصة، هذا فرصة، والذي يعتدي على اليتيم في ماله أو يعتدي على اليتيم في ذاته وجسده أو يعتدي على اليتيم في التقصير في القيام بحقه من أكل من شرب من رعاية من علاج من تعليم إلى آخره الإجرام الخاص
به يعني جريمتين: الجريمة الأولى أنه يُضيّع على نفسه الفرصة، صحيح. يعني لو أهمله فقط هكذا سيضيع عليه فرصة، أما لو اعتدى عليه أيضاً ستكون مصيبة السداد. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام أمرنا أن من كان تحت يده مال اليتيم فليتجر في ماله، فليتجر، نعم، مال اليتيم الذي توفي والداه يجب أن تكون له أسرة بديلة أو كفيلة. إذا كنت أنا الذي سأنفق عليه، وبديلة لأنه بنفسه يملك ملايين. هذا الصبي الصغير لديه ملايين ورثها من أبيه وأمه. لم يتركاها ملايين هكذا فقط، بل يجب أن أنميها حتى عندما يكبر يجد المليون قد أصبح لا يجد المليون عشرة. أباح
لنا سيدنا صلى الله عليه وسلم حتى إذا تاجرنا فيها وقمنا بشأنها. يعني من الممكن جداً أن يأتي الوَلَدُ اليتيم هذا الغني إليَّ، فأتفرغ له، وأستقيل من عملي، وأشتغل في التجارة الخاصة به أو التنمية أو الاستثمار أو الصناعة أو التجارة أو الزراعة أو أي أن أنا آخذ أجري منه عندما يكون غنياً، فاليتيم هذا قصة أخرى تماماً، مؤداها أن الأسرة تقوم بواجبها، الأسرة التي حفظنا بها في موضوع عمود النسب. مولانا البعض على ذِكر تنمية مال اليتيم والحفاظ على ماله، وربما نجد في بعض الأحيان أن الجد ربما يكون ثرياً ويتوفى. ابنه وابنه هذا يعول ولديه أبناء. نرى أن الجد ربما لا يعطي هؤلاء اليتامى أبناء الابن
المتوفى كامل حقهم لصالح أعمامهم الذين يتحكمون في الأرض والتجارة والثروة، بحجة أنهم لا يستطيعون وأن الأم لا تستطيع أن تدير هذه الأمور، وبالتالي تضيع أموال اليتيم. ما هنا الذنب أو الجزاء الذي يستحق هذا الرجل وكل من سكت عن هذا الرجل. المصيبة الأولى أنه ضيّع على نفسه الثواب كله، هذه مصيبة، إنه حمق. ربنا فتح له باباً للخير فأغلقه أو ولّاه ظهره، قال: لا، أنا لن أدخل في باب الخير هذا. مصيبة هذه رقم واحد. الثانية أنه ظلم اليتيم، وإذا قد ظلم اليتيم حوسب حساباً عسيراً عند الله سبحانه وتعالى. لأن ظلم اليتيم يجمع بين جنبيه البغي، ويجمع بين جنبيه التعالي والكبر، ويجمع بين جنبيه الطغيان
والعدوان. فهو ليس أمراً بسيطاً على الإطلاق هكذا أن يظلم اليتيم، ولكنه مركب من الكبر ومن البغي ومن الطغيان العدوان وقطع الأرحام فيما بعد تلك مصيبة كبيرة، فإذا كان هناك حماقة بترك هذا، ففيه ذنب عظيم وكبير من الكبائر. النبي عليه الصلاة والسلام عدّ أكل مال اليتيم من أكبر الكبائر، وهو كبيرة من الكبائر في حق هذا اليتيم. أيضاً من ضمن الأشياء: يا مولانا، كيف نتعامل أو نفرق ما الذي فقد أبواه أو أحد الوالدين أو الأب خصوصاً، وما بين اللقيط الذي قد يوجد في أي مكان وهو مجهول النسب. مثلاً اليتيم في الإنسان هو من فقد أباه، سواءً فقده لأنه ذهب إلى الحرب
فاستشهد، أو كان لقيطاً، أو كان بسبب الوفاة أو أي شيء آخر. فهو شخص ليس في الحيوان، متى تصبح البقرة يتيمة؟ عندما تموت أمها. الحيوان مرتبط بالأم، لأن الأم هي مصدر الحياة وهي التي تقوم بذلك، وهذا مكلف بالنفقة. فالذي فقد مصدر نفقته سواء كان هنا أو هناك، يصبح يتيماً. فاليتيم هذا ضعيف من جانب. بالنسبة للإنسان يكون أبوه، وبالنسبة للحيوان تكون أمه. حسناً، اليتيم في البشر هو يتيم الإنسان، وانظر كيف أن في هذا عزة للإنسانة، للمرأة. لا يوجد لفظ "إنسانة" في لغة العرب، فكلمة "إنسان" تطلق على الذكر والأنثى. هذه المرأة فيها
عزة، يقول لها: يكفيك أنك حملت وأنك وضعت وأنك أرضعت وأنك فعلت كذا وكذا دع ابن هذا الأب هو الذي سيصرف وهو الذي سيجري ويقفز على الشجر إلى أن يحضر قطه، فإذا فقدناه فإننا نكلف المرأة بذلك. فيقول لي: لا، اهتموا بالمرأة المعيلة، المرأة التي لديها أطفال وليس لديها مورد رزق لأن صاحب المورد قد مات، فيجب أن نتكفل بها. فاليتيم في المجتمع هو من فقد أباه، والمجتمع خاصة الأسر تكون بهذا الشكل. حسناً، كنت أريد أن أقول أيضاً هنا في هذا الموضع إن المعاني تتحول أحياناً إلى مؤسسات، لكن هذا يجب أن يكون للضرورة.
رعاية المسلمين نحولها إلى مؤسسة دار للمسلمين. احذر أن تضع والدة أبيك في دار المسلمين إلا عند الضرورة وعدم القدرة، مثل أن تكون قادر على الخدمة والرعاية الطبية، قم بمساعدتها للضرورة، نأخذهم إلى دار المسنين المسلمين. أنا موافق على فتح دار المسلمين، وبارك الله في من فتحها ومن رعاها، لكنها ليست مكاناً نتخلص به من بر الوالدين الذين يجب أن نحملهم فوق أعيننا، والذين هم سبب صحيح لاستجابة الدعاء كما في حديث البخاري دخلوا في الصخرة، وقال أحدهم: "يا رب، أنا أحضرت بعض اللبن ووجدت أبي وأمي نائمين، فبقيت واقفاً عند أرجلهم حتى يشربوا عندما يستيقظان"،
وليس أنه ألقى بهما في دار المسنين. هذا لا يعني أننا نقول إن دور المسنين تعارض بر الوالدين فيجب إغلاقها، بل هي للضرورة، مثل الجراحة، مثل الجراحة للجراحة للضرورة كذلك دار الأيتام لا، أنا أريد الأسرة الكفيلة والأم البديلة فقط، لكن أين هذه؟ أذهب لأجد أسرة، يجب أن تتذكر أن هذا ابنها وأفضل من ابنها، وتدرك حق اليتيم وتدرك حق الإنسانية، صحيح وتدرك في قلوبها أن هذا إنسان وليس قطعة قماش، وبعد ذلك أذهب في... دُور الأيتام أجد الحوادث الغريبة العجيبة التي تحدث. فأذهب مثلاً إلى الأسرة الكفيلة فأجد الناس يستخدمونهم
كخادمين. يحدث للأسف أن يأخذ هذا هكذا. نكفل بنتاً مثلاً وهي صغيرة لكي تعمل عندهم، أو لكي... لا، هذا العمل بأجر. الخادمة هذه فاعلة في المجتمع وتقوم بوظيفة اجتماعية لو حدث يا... مولانا يجب أن يراعي أن هذه الفتاة تحصل على أجر شهري. لا، هذه الفتاة يجب أن تتعلم. تماماً، لأن هذا هو المفهوم الصحيح. أنا وفترة الطفولة لا تعمل. الطفولة تدلل، الطفولة تلعب وتأخذ فرصتها في اللعب. تماماً، حتى لا يحدث لها ويحدث له مرهقة جميل حُرم بالحكاية قال ما له طفولة لم يلعب فأنا هؤلاء أنا سآخذهم
وألعبهم وسآخذهم وأعلمهم وآخذهم وأحفظهم والتحفيز يكون بطريقة حلوة وجميلة فلا لا يصلح طفولة أنها بالشكل هذا تعمل ولكن هذه الفتاة كبرت الآن وتزوجت وتعلمت وما إلى آخره ولأنها نشأت في البيت هذا الولد ولأنه نشأ في البيت، وهذا الولد جاء ليساعد في شيء، فيكون ذلك بأجر وليس بمنّة. يكون بأجر أن أعينه عندي سكرتيراً، أعينه عندي عاملاً، أعينه عندي طاهياً وشيفاً، لكن يكون بأجر وليس باستغلال، وتكون هناك قيمة للعمل، فهذا الشيف ليس من الدرجة الثانية، إنه الشيف. هذه درجة أولى، وأعتقد أن الذي يساعدني هو من له فضل علي وليس أنا الذي له فضل عليه. فنريد فقط ألا تخلط بين الأمور
تماماً. الطفولة يجب أن تُحفظ لا أن تعمل ونعطيها أجراً، يعني الطفولة أصلاً ليس لها أجر. فليكن في البيت مثله مثل ابني، أو إذا كان شخص مثل ابنه، لو كان هذا ابني، الذي أفعله في ابني هو هذا ابني، هل فهمت؟ وإن كنا حرمنا التبني حفاظًا على عمود النسب، صحيح الذي نتحدث عنه، صحيح، أشكر فضيلتك، سنستفيد إن شاء الله في حقوق هذا الطفل اليتيم سواء كان في بيوتنا أو حتى نكفله وهو. خارج المنزل نكمل هذا الحديث الطيب مع فضيلة الإمام ولكن بعد الفاصل. ابقوا معنا. عندما يأتي شخص يرغب في تبني طفل
نرحب به. يتقدم في الوزارة قائلاً: "أريد أن أكفل طفلاً لكذا وكذا وكذا". ثم يشاهد الجمعيات ويذهب إلى كل الجمعيات، فإذا وجد عندنا طفلاً يعجبه، يذهب إلى الوزارة ويقول في جمعية كذا، أريد أن أثني على الشروط التي تذكرها الشؤون أو الوزارة. فمن الضروري أن يكون الإنسان متعلماً، وليس أي إنسان يستطيع أن يأخذ طفلاً ليعيش عيشة كريمة فقط. فإن الشخص الآخر الذي يأخذ طفلاً لن يستطيع إعالته، حتى أن الوزارة لا تستطيع الموافقة عليه. فالشؤون هي التي تذهب هي التي تسلمه، والمفروض أن هذه الشؤون تتبع الطفل هذا، سواء كان جيداً أم سيئاً. كل شهر يذهبون لزيارته، وليس فقط يسلمونه ويكتفون بذلك، بل لا بد أن يذهبوا لزيارته. هذه الكفالة تعني أنه يأتي إليه، ويريد أن يحضر له ملابساً، أو يأخذه في نزهة، سواء كان
الطفل بنتاً أو تخيلوا سادتي هذه البراءة تُضرب بالخشب وتُضرب بالرجلين وتُركل بالأقدام وتُسحل. بالتأكيد لا يوجد حلق مولانا. الحقيقة أن أخانا الطيب يتحدث عن فكرة الشروط، وبالتالي هذا يقودنا إلى حقوق الطفل اليتيم. حضرتك قلت إنه لو كان في بيتي أعامله مثل أولادي، ففي فترة الطفولة يُدلل كما يُدلل أطفالي ويُعلّم. يا عالم يعالج كل هذه الأمور ولا يشغل، يعني لا يعمل أو لا تعمل معي في أي حال. إذا كان بإمكاني أن أقول لابني: "خذ هذا الكوب وأوصله إلى أمك"، أقول له: "خذ الكوب" لكي يشعر الولد بسلطان الأسرة. هكذا لا يجوز له أن يرفض، الشقاق لا يصلح، لا يصلح نفضِّل ألا يحدث الشقاق، لكن هذه البنت إذا وصلت إلى اثني عشر سنة وثلاثة عشر سنة وابنتي
معها يغسلان هما الاثنتان الأواني، أو يتدربان على الطهي في المطبخ، أو يتدربان على تنظيف الشقة، فلا مانع من ذلك، فهذه هي التربية الصحيحة، فأنا إذا تركتها... ستتحول إلى فتاة متغنجة ومتدللة ولا تعرف شيئاً، ولا تصلح لتعليمها كيف تقود بيتها الذي ستكون مالكته. ابنتي بالضبط كما أفعل مع ابنتي، لكن أجد بعض الحموات تتعامل مع ابنتها بطريقة ومع زوجة ابنها بطريقة أخرى. لا يوجد تبنٍ ولا كفالة ولا أي شيء، هي متعبة فقم. أنا أريد أن أشرب ماءً، فتقوم ابنتها لتحضر لها كوباً، فتقول لها: "لا، ليس أنتِ". تقوم هذه... نعم، لا، الذي يقوم مبكراً لتلبية الطلب سواء كانت زوجة ابني
أو ابنتي يقوم. لكن هذه القسوة التي في قلوبنا هي التي جعلت الصورة سيئة عن بعض الحموات، أنها لا تعامل [بشكل جيد]. تعامل أمها مع ابنها مثل ابنتها وترغب في أن ترتاح ابنتها حتى لا تتعب، هذا حسن، لكن الأم هي التي تذهب وتأتي. هذا كلام يجب أن يتغير وتتغير المفاهيم ونربي الأولاد. نعم، أنا في الأسرة يكون الصهر مثل ابني تماماً في جميع الأمور، لا يوجد فرق إلا في شيء حفاظاً على عمود النسب الذي به قوام المجتمع البشري والذي به الحفاظ على مفهوم الأسرة حتى يتم مفهوم الانتماء والوطنية والدفاع عن الوطن، ولذلك فقد ارتكبت أخف الضررين، وقلت لا يوجد تبنٍّ؛ وذلك حفاظاً على عمود النسب،
ولكن في الوقت نفسه توجد كفالة ورعاية وعناية، فأنا أرعى الولد. هذا أو البنت هذه وأعيشهم في أسرة تكفلهم ولا يعرفون أبداً إلا أن هذا أبي وهذه أمي. نعم، فيما يتعلق أيضاً بمسألة الميراث، الطفل المتبنى المكفول لا يرث، لا يرث. صحيح مولانا، لا يرث، لكن يمكننا أن نعمل الوصية، لا يوجد مانع، فالوصية جائزة للغريب. حسناً، فهو لا يرث لكن في حدود الثلث يمكن أن أكتب له شيئاً أو أعطيه وصية في حدود ثلث التركة، وذلك قبل الوفاة، ولكن بعد الوفاة لا يُعطى شيئاً. أما إذا جاء بعد الوفاة، فيمكن للورثة أن يعطوه. هل فهمت كيف؟ لأنه حضر. القسمة كنص القرآن صحيح. أيضاً فيما يتعلق بكفالة اليتيم، من
الذي يكفل اليتيم؟ بمعنى هل هناك شروط محددة في الإسلام فيمن يتحمل هذه الكفالة؟ لدينا الآن زمنين أو قضيتين: القضية قبل الكفالة وأثناء الكفالة. قبل الكفالة لا بد أن يكون قادراً حاضراً، لا يأتي ويقول لي: والله أنا سآخذ. هذا الطفل وسافر به إلى لندن أو سافر به إلى الهند لأنه غير حاضر والسفر خطير، ولذلك لا أسمح به أن يكون قادراً على الرعاية. هو جاءني ليس معه مال ولا لديه امرأة في البيت ويريد أن يأخذ ولداً أو بنتاً عمرهم شهر، لحم أحمر كما يقولون عنه، يعني شيء من يا بني الذي سيرعاه؟ أنا إن شاء الله. لا يصح أنك غير قادر أو ليس معك مال أو
كذا أو كذا. ولذلك يكون ملخص المسألة في الشروط أن يكون حاضراً وقادراً. قادراً أيضاً. السنية مولانا هذا قبل الآية، قبل الكفالة. أثناء الكفالة لا بد من المتابعة. تذهب الآن الجهات المختصة التي هي حالياً شؤون النظام والشؤون الاجتماعية، ولا بد أن يكون هناك قسيس واعٍ وأن يذهب ليتأكد هل مستمر في أن يكون حاضراً قادراً أم تغير وضعه، يعني لا يُترك الأمر هكذا، لا يُترك ولا نتساوى، لا يُترك. فنذهب لنجد أنه سيسافر من أجل عقد عمل، بكاملك وسائر، لا، يجب أن يكون حاضراً قادراً، هو أيضاً لا تعطيه لابن عمك كسلفة، يعني لا يستطيع أن يأخذ هذا الطفل ويسافر،
لا يستطيع أن يأخذه ليسافر إطلاقاً. فطبعاً عدم سفر الطفولة هذا موضوع كبير، لا يسافر إلا للضرورة، الولد يحتاج إلى عملية، وهذه العملية تُجرى في لندن أو لهذه القصة بالتحديد، وسأحمل الولد وأذهب لأجري له العملية، ثم أُعيده إلى أرض الوطن. والخطر المتوهم في هذه الرحلة هو خطر نتجاوزه من أجل مصلحة الطفل. كل شيء من أجل مصلحة الطفل. فإذا قَبِلَ الكفالة، حَضَرَ قادر. وبعد الكفالة تأتي المتابعة أيضاً فيما يتعلق بمن يكفل اليتيم من حيث الدين، لا يجوز لغير المسلم أن يتبنى طفلاً مسلماً، لا يجوز إطلاقاً. ونحن لا نريد صدمات ولا نريد فجوات، بل
نريد هدوءاً مجتمعياً وأمناً وتعايشاً. والتعايش ليس معناه أن أُرغم المسيحي على أن يدخل الإسلام، ولا أُرغم المسلم على أن يدخل المسيحية. هذا التعايش عالجه الإسلام على أبدع ما يكون. هل تتخيل أن شخصاً يهودياً أو مسيحياً أسلم نقول له: "حسناً، لا ترث من أبيك، لماذا؟ لأنك جئت هنا لوجه الله، لا تأخذ أموال هذه العائلة المسيحية أو اليهودية، دع أموالهم لهم. أنت أسلمت فأسلم لوحدك"؟ هذا يعني أن من يتحول للإسلام لا يرث في أسرته. لا. يرث في أسرته، انظر كيف يكون الجمال. إنني الآن لدي هنا أننا نريد أن نتعايش. ومن ضمن هذا التعايش أن المسلمين يكفلون أولاد المسلمين، وأن المسيحيين يكفلون أولاد المسيحيين. لا يوجد عكس،
أي أن المسلم لا يكفل طفلاً يتيماً مسيحياً، وإذا كفل طفلاً يتيماً مسيحياً فلا يقهره. على الإسلام لا يُقهر، آه، لم يدخلوا الإسلام، هذا سيكون شيئًا من عنده يُتأدَّى به، وبالتالي فنحن نريد هذا بالضبط، مثل ماذا؟ ونحن نسعى للتعايش، أن يا جماعة، المسلم يتزوج مسيحية، يقول لي: "هذا ليس جائزًا"، أقول له: "هذا مباح، ولكن دعنا نتجنبه لكي نصل إلى التعايش"، لأنه... هناك شيء يُسمى المباح وشيء يُسمى المتاح. نحن نريد أن يتربى الأطفال بشكل صحيح وأن يتربوا دون منازعات. وما يحدث الآن بين المسلم والمسيحية، الكنيسة لا توافق عليه وتقول إن الزواج سر من
أسرار الكنيسة، والفتاة المسيحية التي تذهب لتتزوج من مسلم قد خالفت الكنيسة. فلا تفعلوا ذلك، لا تخالفوا فالقضية هنا أنه لا نجعل المسيحيين قلة ولا المسلمين قلة لكي نكسرهم بهذا، فنحن ننصح أنه ليس كل مباح متاح، ولذلك ننصح بأن جميع المسلمين يأخذوا أطفالهم ويجعلوا الطفل المسيحي تكفله الأسرة المسيحية في بعض أمور الإدارة، وكنت في دار الإفتاء عندما جاء وقال لي إن هذا الموظف غير موافق. أن الأسرة المسيحية تكفل الطفل المسيحي، لكن الموظف الذي يعمل في الوزارة غير موافق. لماذا؟ لأنهم يقولون: "لا والله، أنتم
مسيحيون ولستم مسلمين، ونحن نريد أن يصبح كل هؤلاء الأطفال مسلمين". أي أنه يريد أن يقهر هذا الطفل المسيحي، يلحق به وهو طفل، ويأخذه ويضعه مع المسلمين ليصبح مسلماً. قلت له لا يصح أن المسيحي يكفل المسيحي والمسلم يكفل المسلم ونعيش في سلام، فصدرت الفتوى الفلانية هذه. هل تنتبه كيف التزمت بها وزارة التضامن؟ قالوا: نعم، هذا كلام جيد كما تقول، أن المسلم لا يذهب إلى الأسرة المسيحية، لأن الأسرة المسيحية ماذا ستفعل؟ ستذهب إلى الكنيسة يوم الأحد، حسناً. والولد يجلس أينما يذهب معهم، طيب وعندما يذهب معهم وهو اسمه منير محمد، منير محمد أصبح حاضراً في الكنيسة، لا تسبب لي قلقاً اجتماعياً حقاً،
فلندع هذه المسألة. أتذكر حادثة وقعت في "المير دييه"، وكانت "المير دييه" تديرها الراهبات بالطبع، وهي مدرسة للبنات فقط، وكانت هناك فتاة اسمها زينب. فزينب هذه الراهبة رأت أنها تحضر الكنيسة في الصباح وأنها داخلة لتصلي معها، ففزعت هذه الراهبة وقالت: "تعالي يا بنت، ما اسمك؟" "اسمي زينب". "زينب من أسماء المسلمات، فلماذا تحضرين معنا؟ أأنت مسلمة؟" فقالت: "أنا أبي مسلم وأمي مسيحية". "ما هذا الاختلاط؟ أتفهمين؟ وأنا اعتدت أن..." أنا أذهب مع أمي إلى الكنيسة، فأحضرت أباها وقالت
له: "هذه البنت ستصبح مسيحية، وهذا حقها. دعوا اختيارها للدين". حتى لو كان هناك هذا الاختيار، دعوه يكون بعد البلوغ، بعد الرشد. لكن الطفلة هكذا لا تستطيع أن تجمع بين الاثنين. عليها أن تتعلم دينها أولاً، الذي هو الإسلام. ممنوع أن... زينب تحضر في الكنيسة؟ هذا الكلام الذي يقوله من؟ المسيحيون لا نقوله نحن. وهذا كلام منصف وجيد لكي نصل إلى التعايش. فالتعايش ليس معناه أن أترك ديني ولا أن يترك هو دينه، بل التعايش معناه أن نعيش في سلام ونفعل كل ما يؤدي إلى هذا السلام دون تعكير النفوس والأجواء. نقطة أخيرة في هذه الجزئية مولانا، بالنسبة للقيط الذي لا يُعلم نسبه، هل يُؤخذ على أنه مسلم أم أن الفقه الإسلامي يقول: ما دمنا في بلد
مسلم فإنه يُلحق بالمسلمين؟ جزئية أخرى في مسألة إيواء الأطفال في المنزل بالنسبة للأولاد، يعني حينما يكون هذا الطفل المكفول في المنزل ولداً، كيف معه خصوصاً حين يصل لفترة من الرشد أو البلوغ، يعني كيف يكون التصرف. البعض يلجأ إلى مسألة الإرضاع عن طريق آلة معينة يتم بها سحب كمية من لبن الأم حتى وإن كانت لا ترضع، عن طريق مجموعة من الأدوية، ويتم إرضاع هذا الطفل بكمية. هذا يكفي للتحريم ويكفي لنسبة هذا. الولد رضيع لأمه، هذا كافٍ، هذا كافٍ. وتستطيع هذه السيدة أن تظهر بطبيعتها على هذا الطفل كأنه ابنها دائماً. هذا كافٍ ولو بكمية قليلة، مجّة يعني، ولو مجّة من اللبن من صدرها حتى جزء من فنجان صغير. تماماً، وهذا يكفي،
ليست سبع رضعات ولا سبع رضعات. ولا خمس رضعات ولا شيء، لا، نحن نعتبر هذا ضرورة عصرية، ضرورة عصرية. بالنسبة للبنت، عندما تكبر في المنزل، كيف يكون التصرف معها؟ لو تعاملنا معها هكذا، ستصبح بنتاً بالرضاعة، فستكون أختاً لهؤلاء الأولاد، وابنة هذا الرجل، وابنة هذه المرأة. تماماً، يعني إذا لو... البنت لو السيدة حتى وإن كانت كبيرة في السن أو لا يوجد لديها إرضاع فتستطيع بهذه الأدوية أن يتم إخراج مجموعة من اللبن تعطى للبنت فتصبح شقيقة للأولاد، شقيقة، وبنت للرجل، وبنت بنت الزوج، لكن تسري عليها نفس الأحكام بأنها أيضاً لا ترث، كذلك الرضيع لا يرث، افترض أن... أنا رضعت من امرأة مائتي مرة وكانت هي المرضعة الخاصة بي، لا أدرسها، وهذا صحيح يا مولانا. أشكر فضيلتك. صحيح كذلك بالنسبة لهذه البنت أن تظهر
بشعرها وأن تتزين. أختهم، خلاص أختهم. يحرم عليهم الزواج بها، يجوز لهم الخلوة بها، ويجوز السفر معها، وهكذا كل شيء. حسناً. أشكر فضيلتك، وهذا يعني في الحقيقة أنني كلما تأملت في بعض الناس الذين يسخرون من قضية الرضاع - فالرضاع هدّأ البال وحافظ على عمود النسب والانتماء للأسرة. حتى مع تحريم التبني الذي هو حفاظ على عمود النسب أيضاً، فإن الإباحة أو التحريم من قبل الرضاع هو حفاظاً على عمود النسب، نعم أشكر فضيلتك بارك الله فيكم. بعد الفصل المزيد
من هذه الأسئلة وأيضاً استفسارات حضراتكم وتعليقاتكم على حديثنا مع فضيلة الإمام العليم الجليل الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم مرة أخرى مولانا. أهلاً بك. تحدثنا في آخر جزئية عن فكرة الرضاعة، هل الرضاعة مباحة حتى أي سن بالنسبة لهذا الطفل المكفول المنزل ما هو الفتنة التي حدثت في مفهوم إرضاع الكبير، وإرضاع الكبير طبعاً موجود في البخاري، والناس غاضبة ولا يعرفون أن هذا حل لمشكلة. وعلى فكرة، حديث إرضاع الكبير هو حل لمشكلة، والمشكلة هي نفس المشكلة التي نتحدث فيها الآن. إذا كانت الشريعة قد وسّعت، فلا ينبغي عليّ أن أضيّق في الشريعة هناك طرق كاريكاتورية وديماغوجية غوغائية. أتقصدون أن المرأة يأتي
إليها رجل كبير ويمتص من صدرها؟ تأدب إذاً وقل وتكلم بأدب. انظر حضرتك وأنت تشرح قلت إن هناك أدوية وأدوات، ولو كان كذا إلى آخره، ولم نذكر هذا لأن الرضاع يثبت من غير الصدر ولا أي شيء من هذا. هو يثبت باللبن وكذلك لبن المرأة، فانظر إلى النبي عليه الصلاة والسلام قال: "اسقيه" ليذهب غيرة زوجها، فقد كان زوجها يغار. إذن ما علاقة أن يشرب الصبي هكذا بزوال الغيرة؟ هذه مسألة ربانية ليس لها أي علاقة كونية أو بيولوجية، إنها أمر رباني. فلو أننا اتخذنا... الشريعة وصدقناها حتى اليوم، لكن في إرضاء الكبير وخرجوا عن سياقهم، تماماً كما يقول لك أبو نواس. كان
أبو نواس يقول: لم يقل ربك ويل للذي سكر، ولكن قال ويل للمصلين. يقولون له: يا أبا نواس، لماذا تشرب الخمر؟ فيقول لهم: إن ربنا لم يقل. ويل للذين سخروا، إنما قالوا "فويل للمصلين". هذا عمل المدمنين، يبدو أن أبا نواس كان مدمناً، فنحن الآن نتعامل مع عقلية تشبه عقلية أبي نواس. الناس ستغضب الآن، يقولون لك: "أنت تقول عن كبار المفكرين أنهم مدمنون؟". لا، لست أقول عن كبار المفكرين أنهم مدمنون، لكن الشريعة تتيح لك. أحكامٌ تُراعى فيها الحفاظُ على الأسرة بالحفاظ على عمود النسب، مع تحريم التبني لأجل
بقية عمود النسب وما يترتب عليه من ميراث وزواج وطلاق وغير ذلك إلى آخره، يستمر الإبقاء على نظام المجتمع، والإبقاء على الانتماء الذي سيؤدي إلى الدفاع عن الوطن. إنها رؤية كاملة متكاملة، فلا تأتِ وتنزع هذا وتُعطي الطريق عليها، إنَّ ما تفعله هذا خطأ. انظر إلى الشريعة حينما أجازت لنا وجود الرق ثم قالت لنا إن إلغاءه أفضل. وصولاً إلى محمد باشا شفيق من الأتراك الذي كتب "لا رق في الإسلام"، لأنه حرَّم كل موارد الرق إلا مورد الحرب لأجل المعاملة بالمثل، ثم أباح العتق وجعله فعندما نأتي نتفق جميعاً أننا لن نقصّر بعضنا رقاً في الإسلام. يريد ذلك ويريد الحرية، حيث كان تحرير الرقبة ضمن عدد من
الكفارات ومن عدد من الأمور الكثيرة، وحتى لوجه الله من غير كفاراته. فيكون إذاً الإسلام كلاً لا يتجزأ، ولا بد أن نفهمه من خلال هذا الكل. فويل مثل ابن أواس، مثل ابن أواس، مولانا في السنوات الأخيرة يعني أو في الأوقات الأخيرة أصبح هناك شيء حميد، مسألة في بعض المساجد يوجد فيها صندوق أو مشروع أو أناس مخصصون لكفالة اليتيم. قد أكفله مثلاً تكون الشهرية قد تكون عشرة جنيهات فقط يعني، وربما من يستطيع أكثر فهو لا. لكن من يدفع عشرة جنيهات شهرياً تحت مسمى كفالة اليتيم التابع لمسجد أو تابع لجمعية، هل يُحتسب كفالة يتيم؟ هنا تصح عشرة جنيهات لا تُعد شيئاً ولكنه جزء، فالجبل مكوّن من الحصى، وقد أتى المال على حبه لذوي القربى واليتامى والمساكين، والله تعالى يقول: "وما أنفقتم
من خير". فللوالدين والأقربين واليتامى إلى آخر هذا المعنى فلا تحتقرن صغيرة، إن الجبال من الحصى، وسيكون الأجر من مولانا. الذي يدفع عشرة جنيهات كالذي يدفع ألف جنيه. ربنا سبحانه وتعالى، انتبه، أحب الأعمال إلى الله جهد المقل. جهد المقل ما معناه؟ أنني إذا كان معي عشرون جنيهاً أخرجت لوجه الله عشرة، معك مليون جنيه وأخرجت منهم ألفاً، فهذا يعني أنني أخرجت نصف ثروتي وأنت أخرجت قرشاً واحداً من كل ألف قرش. أجل، هل تُرى العشرة آلاف عندما نضربهم في عشرة يصبحون عشرة آلاف حسنة؟ حسناً، وأنا العشرون جنيهاً أو العشرة جنيهات الخاصة بي كم تصبح؟ من الممكن أن يضاعفها الله بمائة فأنا آخذ مليوناً وأنت تأخذ، نعم صحيح، عشرة آلاف بالنية. ربنا يعلم بالنية،
والحالة والإخلاص طبعاً، بالتأكيد. أنا دفعت ألف جنيه وأريد أن يظهر اسمي في الجرائد حتى يُقال إنني كريم، وأنت دفعت باليمين حتى لا تعلم يسارك ما تُخفي ما فعلت يمينك. فهناك فرق، وهكذا فدعها. على الله. المهم أنه سيعطينا عشرة على الأقل. صحيح، المهم أن نجمع المال وننفق على الأيتام. بارك الله فيكم مولانا. طيب، ننتقل إلى بعض تعليقات حضراتكم على سؤالنا على الفيسبوك: هل توافق على تبني الطفل في بيتك أم تكفله فقط وهو خارج المنزل؟ كانت الإجابات من بعض إجابات حضراتكم كالتالي. كالآتي، هبة صلاح قالت: مولانا الكريم، تعلمنا منكم أن هناك فرقاً بين التبني والكفالة، فالتبني حرام أما الكفالة فتجوز دون إعطاء اسم المكفول اسم الكافل. والكفالة بمعنى التكفل بكل ما يحتاج إليه في حياته في
البيت وفي الخارج. أما أحمد طارق فيقول: الأفضل هو التبني لرعايته وتربيته على السلوك الجيد. لأن بعض دور الأيتام لا تحافظ عليه ولا هي ترعاه، طبعاً هنا التبني، نحن قلنا الكفالة، يعني التبني هذا شيء آخر. إعطاء الاسم في الحقيقة هو الذي يقول أو تقول كفلت فقط، فهو في الأول وفي الآخر ليس محرماً للنساء الموجودات بالمنزل. هنا مسألة الرضاعة، محمد رضا يقول طبعاً أوافق أكون مع رسول الله في الجنة عليه الصلاة والسلام. شيماء علام تقول: أوافق على تبني طفل في بيتي. هنا أيضاً مسألة الخلق، أيضاً ما زالت بين التبني والكفالة، لأنه من الأفضل أن أرعاه بنفسي، لأنه سيكون محتاجاً لجو الأسرة أيضاً. مولانا نؤكد على فكرة أنه حتى إن كان في المنزل. هو كفالة نعم، هو كفالة، لكن التبني هذا محرم شرعاً وكان بإعطاء
الاسم، نعم أنه خلل في عمود النسب، أكيد ننتقل إلى اتصالات حضراتكم، فاطمة تفضلي. حسناً، اسمحي لي حضرتك فقط لو خفضت صوت التلفزيون واستمعت من الهاتف. نعم، تفضلي. حسناً، السلام عليكم. وعليكم السلام يا سيدتي. الدكتور علي، أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بك. لو سمحت، أريد أن أسألك عن ثلاثة أمور توقفت منذ شهر. البقاء من شهر، الله يحفظك، لتبقى في حياتك. أنا الآن ابنتي في الصادقة وتريد أن ترسل لي لأداء عمرة واحدة. هل هذا ممكن أم أنني في فترة حداد أربعة أشهر وعشرة أيام والشيء الثاني، انظر، كنتُ أُخرِج الزكاة من وراء زوجي لأنه كان يقول لي: "لا تُخرِجي مبلغاً كبيراً من الزكاة حتى لا يحسدوك ويقولوا أنتِ لديكِ أموال وما شابه ذلك، خمسة جنيهات
تكفي جداً". كنتُ أُخرِج أكثر بالطبع، لأن في هذا الزمن لا تُجدي خمسة جنيهات شيئاً. ثالثاً: الصيام. هو لم يكن يصوم ولا يصلي ولا كان يريدنا أن نحج. أنا حججت مع ابني، هو الذي أخذني للحج، حفظه الله. وبعد ذلك، كان دائماً يقول لي لا تصومي، ويقول للناس إن هذا الصيام خلقه الله منذ زمن بعيد، في الأيام القديمة، وكانوا يستطيعون تحمله، أما الآن فلن لا تصوموا ولا أعرف ما هي هذه المعتقدات والضياع، وكان الحاج يقول لي إن الحج هذا لرؤساء الدول ليذهبوا ويروا أحوال الناس وهكذا، يعني لماذا يذهب الناس هكذا، وكلام من هذا القبيل. أنا حججت والحمد لله، وكنت أصوم وكنت أزكي من وراءك، هل هذا صحيح أم خطأ؟ هل فعلت خطأً؟ طيب حاضر، يا أستاذة، حاضر حيث أمرك أستاذ عمر. تفضل يا سيدي. السلام عليكم. السلام ورحمة الله وبركاته. عليه الصلاة والسلام. أولاً كل عام
وأنتم بخير، وإن شاء الله أرجو أن أسأل ربنا أن يتقبل منا ما فعلناه في شهر رمضان الكريم الماضي بإذن الله. بإذن الله من جميع، أنا فقط كنت أريد أن أسأل عن سؤالين. أولاً أنا طالب مقبل على آخر سنة في الثانوية العامة بإذن الله إن شاء الله، وفي نفس الوقت أنا نسيت الالتزام بصلاة قيام الليل، فأنا كنت أريد أن أعرف هل هناك حل غير أن أنا... أؤديها في وقتها يعني هل يمكنني أن أؤديها في وقت غير وقتها أم لا بد أن أستيقظ وأتنبه على وقت محدد كي أصلي في قيام الليل؟ حاضر يا سيدي. السؤال الثاني، نعم آخر سؤال فقط: ما الطرق الأخرى غير كفالة اليتيم التي يمكن بإذن الله أن تجمعني مع سيدنا محمد بالضغط الأعلى بإذن الله. حاضر يا سيدي، حاضر يا سيدي. شكراً جزيلاً لحضرتك. ما هي الطرق الأخرى غير كفالة اليتيم لكي يكون بصحبة سيدنا النبي إن شاء الله؟ من فضله يا سيدنا علي بإذن الله. أستاذها ولكن لم يتبق لي شيء سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام.
تفضلي بفضيلتك. أسامحك حضرتك سؤال للأشخاص خارج كفالة اليتيم وكذلك: هل وردت في صحيح البخاري فعلاً أن السيدة عائشة تزوجت في بداية الإسلام عندما كانت في السادسة من عمرها ودخل بها عندما كانت في التاسعة من عمرها؟ وهل فعلاً أنها كانت قد وضعت ستاراً بينها وبين شيوخها واغتسلت أمامهم؟ ماذا وضعت يا سيدي؟ أنا أو شيء أو ستار بينها وبين الناس، جاؤوا وسألوها: "نعم، حاضر" عن كيفية الغسل، لكي تريهم كيفية الغسل، وضعت ستارًا بينها وبينه واغتسلت أمامهم. حاضر، شكرًا جزيلًا لحضرتك، أشكرك أستاذة بسمة. مولانا، السيدة فاطمة الزوجة توفي زوجها، فهل شرط سفر العمرة لا يحرم عليها أن تسافر للعمرة عند جمهور يجب أن تمكث أربعة أشهر وعشرة أيام تبيت
في مقر الزوجين، فالسيدة فاطمة لا يجوز لها أن تسافر إلى الساحل الشمالي، ولا يجوز أن تسافر إلى البلد، ولا يجوز أن تذهب للعمرة، ولا يجوز أن تذهب للحج الفريضة، فريضة الحمد لله حجة الفريضة، لكن لو كان عليها فريضة وابنها أرسل كذلك يجب عليها أربعة أشهر وعشرة أيام، هذا إذا كان وقت الحج متقدماً قليلاً، فالمهم أنه يتوجب عليها منذ لحظة وفاة زوجها أن تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام، وثواب هذا أعظم من حج الفريضة الذي هو ركن من أركان الدين الذي كانت تؤديه، كما أن عليها إخراج الزكاة وهذا فرض، ولا تطع زوجها الذي لديه مفاهيم مختلطة، فما فعلته هو عين الحق وعين الصواب. فلتطمئن لهذا وهي لم
ترتكب أي خطأ أو خطيئة، وليتقبل الله منها إن شاء الله. أما بالنسبة للسيد عمر الذي يسأل عن وقت قيام الليل، فقيام الليل يبدأ بعد العشاء. هو يظن أنه يجب علينا أن ونقول لا، إنه يبدأ من بعد صلاة العشاء. طيب، افترض أنني مسافر إلى الإسكندرية وجمعت بين المغرب والعشاء، ولم يدخل وقت العشاء بعد، أأبدأ قيام الليل قبل أن يؤذن العشاء؟ إن العشاء هي المقياس، فقيام الليل يكون بعد العشاء سواء أديتها في وقتها أو أديتها خارج وقتها. إذاً نجتمع عند عليه الصلاة والسلام في الدارس الأعلى غير كفالة اليتيم القيام بالليل الذي هو يريد أن يسير فيه، هذا هو ما أنصحه به أن يبدأ واحدة تلو الأخرى وأن يحافظ على ركعتين. طرقٌ أخرى غير كفالة اليتيم: السعي
على الأرملة والمساكين. النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد أو القائم الليل الصائم النهار وهكذا أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة. والنبي صلى الله عليه وسلم يعني معيته في أشياء كثيرة جداً ومن ضمنها الحاكم العادل فهو مع النبي صلى الله عليه وسلم. ثمة ابتسامة تقول سن السيدة عائشة، سن السيدة عائشة، هناك تحقيق في رواية تقول تسع سنوات. وتقول رواية إنها ستة وشهوات بقدر معين. عندما تحسب التواريخ تجدها ثمانية عشر، أي أن عمرها كان ثمانية عشر. فالرواية الواحدة ليست معتمدة، قد تكون صحيحة لكنها لا تعبر عن العمر. يُحسب العمر بأساليب أخرى. وتقول إنها وضعت ستارة، هكذا كانت أمهات المؤمنين دائماً عندما يأتي
الناس، فهي وأردنا أن لنا متاعًا بما فيها. السؤال تجيب عنه من وراء هذه الستارة، ويسلِّمون عليها، وعندما يصلون إلى بلادهم يرسلون لها رسائل وأشياء مثل ذلك. بارك الله فيكم مولانا، شكرًا جزيلًا لحضرتك. أهلًا وسهلًا. حلقة [جديدة]، وأشكر أيضًا حضراتكم، وإلى اللقاء غدًا بإذن