#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 1 نوفمبر 2015 | كيف نحقق رؤيانا للرسول ؟

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 1 نوفمبر 2015 | كيف نحقق رؤيانا للرسول ؟ - سيدنا محمد, والله أعلم
أسعد الله وسأكون بكل الخير مشاهدينا الكرام، أرحب بحضراتكم في حلقة جديدة من "والله أعلم". اليوم سنتحدث حول أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. بالأمس تحدثنا مع فضيلة الدكتور في أمر يتعلق بعصمة النبي الكريم روحاً ونفساً وجسداً. اليوم نتحدث مع فضيلة الدكتور في شيء آخر وهو رؤية. سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام؛ كثير منا أنعم الله عليه بهذه النعمة، وعلى مستويات
مختلفة. منا من يقول بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه الكريم، ومنا من رآه من الجانب، ومنا من رآه من ظهره الشريف. هناك درجات وهناك مستويات. هل أتحدث في هذه هناك من يقول بأنني حينما رأيت النبي لم أستطع أن أصفها. هناك من يقول بأن النبي تحدث معي. هناك من لم يتحدث معه. هناك أشياء ومستويات في هذا الأمر. نتحدث مع فضيلته اليوم في هذه الفكرة، هل هذه منّا أم من الرحمن سبحانه وتعالى؟ نعم، ولكن هل علينا... شيء لكي نرى الذي آمنا به وأحببناه دون أن نراه عليه الصلاة والسلام. نتحدث في هذا الأمر الجميل مع فضيلة مولانا العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم مولانا. أهلاً وسهلاً بك. أهلاً بفضيلتك مولانا. هل نستطيع أن نقول أن هذه منّة من الرحمن سبحانه وتعالى أن نرى الحبيب في المنام أم أن للإنسان دخل ولو بمجهود بسيط
في هذا الأمر. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. ما يراه الإنسان في نومه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول هو ما يكون من قبيل حديث النفس، فهو منشغل أو... مهموم بموضوع معين ثم إن هذا الانشغال يجعله يفكر فيه في يقظته ثم إذا ما نام رأى أشياء تتعلق بذات الموضوع الذي يفكر فيه وهذا ما يسمى بحديث النفس وهناك إلقاء من الشيطان يريد أن يعاكس الإنسان كما هو طبع الشيطان من أنه يريد أن يعكر صفو حياة الإنسان فيوسوس. له أو يلقي أو نحو ذلك وهذا نسميه بالحلم شرعاً.
الناس تسمي كل ما نراه في المنام حلماً سواء كان كابوساً أو كان شيئاً جميلاً أو بشرى، لكنه قال: "الحلم من الشيطان والرؤيا من الرحمن". الثالث هو تلك الرؤى التي يلقيها الله سبحانه وتعالى أو الملك، أي أن هناك أموراً وشيءٌ يملكه الملك، عندما يجد شيئاً فتكون فيه راحة وسكينة وبشارة. وقد انقطعت النبوة وانقطع الوحي ولم يبقَ للناس إلا البشرى. قالوا: وما البشرى يا رسول الله؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو تُرى له. يعني إما أن أراها أنا، وإما أنت تراها لي وتخبرني. والله إنني رأيتك اليوم في أحسن حال، وهذه من الأمور المبشرة. بشر الله المسلمين جميعاً بالخير يا رب
العالمين. ومن ضمن هذه الرؤى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث دائماً عن الحب ويقول: "أحبابي، أحبابي"، فقالوا: "نحن أحباؤك يا رسول الله"، فقال: "أنتم أصحابي، وسيأتي..." قومٌ من بعدكم لا يجدون إلا كتاباً يقرؤونه، أجر العامل فيهم كأجر خمسين منكم. قالوا: أمنا أم منهم؟ يعني عندما أصلي ركعتين تكون بمثابة مائة ركعة، أي بخمسين ضعف الصحابي الجليل الذي لا يقارن عمله بأي شيء عظيم جداً. قال: بل منكم فإنكم تجدون عوناً على الخير. وهم لا يجدون هذا
المعنى، إخواني أحبائي وغيرهم، هو الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله". ها نحن قد جئنا في هذا الزمن، يعني يقولون له: هل ستشاهد النبي، ستراه بعينيك. وتدفع في مقابل هذه الرؤية مالك وأهلك، يقول: "آه من حبه في سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلقه به". فحب هذا الحب هو نبَّه عنه أنه سيحدث وهكذا إلى آخره. فلما انقطعت آية "من رآني فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل بي"، يبقى لما أراه أنا رأيته فعلاً.
حسناً، لكي أحقق معنى "من رآني" ماذا أفعل بها؟ يجب أن نرجع إلى الشمائل التي كتبها العلماء ومنها الشمائل للترمذي. ما معنى الشمائل؟ إنها وصف النبي عليه الصلاة والسلام. وقد وصفوه في حديث أم معبد. فأم معبد مر عليها النبي مع الصديق ومع الرجل عامر بن فهيرة أو عبد الله كان في مكة عبد الله بن أريقين، وعبد الله لم ترد الرواية أنه أسلم، أي كان مشركاً وظل مشركاً، لكن كان عنده أدب المهنة، فهو لا يخدع الناس، مخلص ومؤدب، لكنه مشرك. هذه قضية سيتعامل معها الله معه يوم
القيامة، لا نعرف ما الحكاية، إنما لم... يرد ما يؤكد إسلامه أو غير ذلك إلى آخره، لم يرد شيء. اختفى عبد الله بن الرقيق بعدما وصلهم، أخذ أجره ومضى، لم نره بعد ذلك. المهم أن أم معبد عندما النبي عليه الصلاة والسلام مر بها، كانت مشركة حينها، رضي الله تعالى عنها، إذ لم تكن قد أسلمت أسلَمَتْ، فلمّا رأت الأحوال التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم، أمسك معزة يحلبها عرجاء، فأحضر لهم إناء لبن (أي دلو لبن)، وبعدما شرب هو وأبو بكر والدليل وغيرهم، جاءه الرجل وقال له: "من أين أحضرت هذا اللبن؟" قال: "من معزة"، فقال له: "أي معزة؟ هذه المعزة عندنا لها لم تأتِ بها، قالت: لقد مرَّ بي رجلٌ يبدو أنه الذي تطلبه قريش. وهذا الرجل - وذهبت تصفه - صلى
الله عليه وسلم، كيف كانت حواجبه، وكيف كانت عيناه، وكيف كان خدُّه، ولحيته، وجسمه، وغير ذلك إلى آخره. فأصبح لدينا تراثٌ لوصف النبي عليه الصلاة والسلام، ومن ضمنه وهمٌ. يصفونه أيضاً بأنه سينضم إلى حديث هند بن أبي هالة. هند بن أبي هالة هذا بمثابة ربيب النبي لأنه ابن خديجة عليها السلام، فقد تربى في بيت النبي. وقد وصفه هند، وهند هذا رجل وليس سيدة، لأن هند من الأسماء التي كانوا يطلقونها على النساء والرجال مثل هند زوجة أبي هالة يطلق على الرجل والمرأة، هل تنتبه؟ فهند وصفوه، وأم معبد وصفته صلى الله عليه وسلم، وأنس وصفوه هكذا.
فجمعوا هذه الأشياء كلها وسموها ماذا؟ الشمائل. كيف كان يأكل؟ كيف كان يشرب؟ كيف كان جسده الشريف؟ مشيته، لباسه، وما إلى آخره. سموه ماذا؟ الشمائل. تعني... أوصاف المصطفى صلى الله عليه وسلم، فمن ضمنها أن لحيته كانت كبيرة هكذا، وكانت سوداء إلى أن مات، ولم يَشِبْ فيها إلا سبع عشرة شعرة. هل انتبهت كيف أنها شيء قليل؟ نعم، قليل جداً هكذا، هي سبع عشرة، فلابد أن تراه هكذا وتراه بالسبع عشرة شعرة هؤلاء وإلا... يكون هذا تهيئة لرؤيته، فهناك أناس يرونه على أنه طفل صغير أو شاب أو ليس له لحية أو يرتدي بدلة مثلاً أو مثلاً شكله هكذا يشبه الملائكة أو مثلاً نور
أو غير ذلك إلى آخره، كل هذا عبارة عن تهيئة لرؤيته صلى الله عليه وسلم، لكن الحديث عندما جاء وقال من رآني الذي هو هذه الشمائل، نعم التي هي بهذه الصفات، بهذه الصفات، هذه هي الرؤية، لكن هذه فقط هي التي تسمى "من رآني"، نعم. أما الثانية فحسناً، جيد، وبشرى وجميلة وجيد هكذا. الذي رأوه بجانبه الذي تسمونه "بروفيل"، نعم يعني ستفعل هكذا بروفيل، الجانب، هذا البروفيل هو. وهذا كل الكلام هذا، هو ليس من رآني من رآني، أي رآه بلحيته بالشعر السبعة عشر بالشيء إلى آخره. نعم، طيب الذي يرى مثلاً من الظهر، من ظهره الشريف، ما زال تخيلاً، كل هذا تخيل، كل هذا تخيل. ولكن من رآني فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل به الذي. هذه هي التي بالشمعة، طيبًا، هو قال "من رآني" وليس "من
سمعني"، لم يقل "من سمعني". وهنا يتدخل الإمام ابن حجر والإمام النووي وغيرهما، ويقول انتبهوا، فسيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم المحفوظة هي صورته، ولذلك إذا رأيته فقد رأيته حقًا، ولا شأن لك بغير ذلك. أصبح بالكلام الذي قاله تمامًا، لأن هناك أناس يقولون: "إنه جاء وقال لي شيئًا معينًا" عليه الصلاة والسلام، وأنا أشك أن رسولًا يقول لي هكذا أو شيئًا من هذا القبيل. إنما هذا على قدر الرأي والرؤية. على قدر الرأي، نعم بارك الله فيكم. هذا وسنأخذها الآن وسنفصلها قليلًا، بارك الله مولانا لأنه ربما الأذان أو شيء ما بالضبط سيطول، ها هو إن
شاء الله، لكن خلال الفاصل عرفنا معلومة مهمة جداً من فضيلة الدكتور، أن الذي منا رأى سيدنا النبي بوجهه الكريم دون أن يحصي تفاصيل الشمائل التي ذُكرت في الأثر وفي الروايات عن صفاته الكريمة بما فيها حتى لحيته الشريفة البيضاء طبعاً، فبالتالي لم تتحقق الرؤية تمام الرؤية التي نَبْسُط عندنا واللحية سوداء، اللحية سوداء ولكن فيها إحدى عشرة شيئاً يعني إحدى عشرة شعرة بيضاء، إحدى عشرة شعرة من السبعة عشر شعرة بيضاء. نعم، مولانا. طيب، حضرتك قبل الفاصل تحدثت عن جزئية الكلام، منهم من يقول بأن... يا موسى والسلام، قال لي كذا، من الممكن أن تكون هناك أشياء جميلة وطيبة جداً، ومنها أشياء قد تتناقض مع رؤية النبي، يعني مثل أن يقول لي أن أفعل شيئاً وهذا الشيء منهي عنه.
وقد قرر العلماء أن ما هو محفوظ قطعاً في الرؤية هو الصورة، نعم الصورة، أما غير في اللقاءات من خارج المشهد، ولذلك لا بد أن تُعرض على الشرع، لا بد أن تُعرض على الشرع. فما وافق الشرع فبها ونعمت، أهلاً وسهلاً. بشرى النبي عليه الصلاة والسلام يأتي يقول لي بشّرتك بالجنة، حسناً، شكراً، هذا جيد جداً. أمّا إذا جاء وقال لي بشّرتك بالجنة، فلا يجوز لك لا تصلِّ، فسأقول له لماذا. يفتح الله! لقد رأيت الرسول. هناك شيطان يحاول أن يتلاعب بصوته، وليس بشكله، لأن شكله محفوظ. هذا إذا كنت رأيت اثنين بشكله، فأنا رأيت شكله تماماً، ثم سمعت كلاماً مخالفاً أباح
لها المحرمات. مرة كان سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني جالساً في الخلوة. وبعدين يقول الخلوة أظلمت وهو جالس يسبح هكذا في أمانة الله، فإذا بالخلوة أضاءت نوراً. قال: فشعرت بلذة ما شعرت بمثلها قط، ثم سمعت صوتاً ما سمعت أحلى منه قط يقول: "يا عبد القادر، لقد قربناك". فقلت: "لبيك لبيك، من هذا؟ أهو الملك أم ماذا الذي صوته جميل جداً؟". وغفرنا. طيب، حسناً، جميل. أحللت لنا الحرام؟ قال له: اذهب يا لعين. هل ستحضر لي أنواراً؟ هل ستحضر لي حلاوة؟ هل ستحضر لي بقلاوة؟ أنت تشبه الشيطان المطرود. قال: علمك أنقذك يا عبد القادر. قال: فسمعت صوتاً
ما سمعت أقبح منه أبداً يقول: "علمك أنقذك يا عبد القادر". وانطفأ النور. يقول في الفرقان بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن أنه لعل بعض العباد يرى عرشاً نورانياً في السماء يقول له: "أنا ربك فاسجد لي"، فإن سجد كفر. عرش نوراني! هذا عابد وولي! ها، هذا عابد وولي! يعني وعابد وولي يقول له: "أخرجت سبعين ولياً من ديوان الولاية بمثلها يا عبد القادر". فأنا أريد أن أقول إن الشرع ثابت وهو المرجوع إليه. رأيتَ رؤيا فتقول لماذا يا سيدي، وهذا ما اصطدمنا به كثيراً. مرة كان هناك شخص في محبسه، وبعد ذلك رأى هذا
الشخص رؤيا تقول له، ورأى النبي عليه الصلاة والسلام، وسمع في الرؤيا أن: "اذهب إلى شارع كذا، شقة رقم ستجد في موضع كذا وكذا شخصاً اسمه كذا وكذا سيفتح له قطعة في كل ما يقول، فاستيقظ من المنام ثم نام مرة أخرى، فرأى نفس الرؤيا مرة ثانية في اليوم التالي، وقال له: "بقي لك ثلاثة أيام وتخرج من محبسك هذا، وأول ما تخرج لا تذهب إلى بيتك، بل اذهب وانحفر في ذهنه العنوان فذهب فوجد نفس الرجل الذي تَقَلّب العنوان فتح له، قال له: "ها، جاءك رسول الله". قال له: "نعم، ابتدأنا
في الدجل، ابتدأنا الآن في الخرافة، أأنت رسول الله؟". قال له: "نعم، الأمر أن هناك تناسخ أرواح، وروح النبي عليه الصلاة والسلام حلت فيّ، وأنت ابن..." أنت عبد الله بن مسعود، فجلستُ مع هذا الرجل أحاول هدايته. يا أخانا، قال لي: هل رأيت النبي أم لا؟ قلت له: رأيته. أنا لن أكذبك، لن أقول لك لم أره، وكل ما تقوله صحيح. قال: حسناً، أليس قال "من رآني فقد رآني حقاً"؟ قلت له: نعم، لكنه... لم يقل "من سمعني فقد سمعني حقاً"، فهذه لقاءات النبي عليه الصلاة والسلام جاء ليواسيك وأنت في محبسك، فإذا بالشيطان يستغلها ويلقي هذا
الهراء. وظل المسكين إلى أن مات وهو يعتقد أنه قد حلت فيه روح عبد الله بن مسعود، وأن أخانا هذا المجرم الثاني هذا الذي في العنوان. أنه قد حل فيه رسول الله واتبعه أناس هنا في مصر حقيقة حصلوا في مصر وليس في مكان آخر، لا بل في مصر ونزل شيء اسمه الزابور قال إنه هذا الكتاب الجديد الذي هو بديل القرآن وما إلى ذلك، ومات الجميع وذهبوا إلى ربهم ليحاسبهم. كل هذا آتٍ من أين؟ من البلاء هذا فرحت العِيال الذين يتبعون جهيمان الذين اعتدوا على الحرم الشريف، جلست معه. ماذا يا أبناء، كيف ارتكبتم هذه الجريمة؟ قالوا: تواترت الرؤى
ورأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لنا أن هذا هو المهدي. كلام فارغ لأنهم جهلوا الحقيقة وهي أن السمع ليس معصوماً وليس لا. هذه الرؤية هي التي معصومة، وهذه نقطة دقيقة، فذهبت أُؤلف كتاب "الرؤية ومدى حجيتها عند الأصوليين"، وجمعت فيه كلام الأئمة أن الصوت ليس معصوماً، وأنه عندما تحدث هذه المصائب - حادثة الحرم حدثت من الرؤى، حادثة هذا الرجل صاحب الزبور الذي يأتي لنا بجديد - حدثت من الرؤى. كثيرٌ جداً ضلّوا وخرجوا من ديوان الولاية كما قال له، هكذا قصة عبد القادر من الرؤى. احذر، إياك من الرؤى في المنام أو الرؤى في اليقظة، لأن
هناك مشاهدات تحدث في اليقظة. قال: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة". وكان المرسي أبو العباس يقول: "لو غاب عني طرفة..." عيّن، ما عددت نفسي من المسلمين، وكان ابن الحاج يقول: إنها واقعة لكنها عزيزة، يعني فعلاً نحن رأينا النبي عليه الصلاة والسلام في اليقظة، لكن هذا عزيز، جداً، يعني نادر جداً. ومرة سألنا سيدنا الشيخ سيد سابق إنه - يعني - شيخ سيد هل يُرى النبي في اليقظة؟ قال: ونحن شباب صغار هكذا، لنرى ماذا في اليقظة يا مولانا؟ في اليقظة قال: أنا رأيته عندما كان في التجربة الأولى، وأنه منعزل عن الناس ومعتكف وكذا إلى آخره. حسناً، هناك مشاهدات تحدث بلا شك، وهذه
المشاهدات مثل المنام تماماً، بمعنى أنه لو جاء وقال لي شيئاً مخالفاً... للشريعة فإنَّ الصوت من الشيطان، الصوت من الشيطان، هل انتبهت؟ حسناً، ما هذا الذي أراه وأنا في حالة اليقظة؟ أذهب لأسأل علماء النفس عن العقل الباطن والعقل الظاهر والعقل... لا أعرف ماذا، أي رؤية! طيب، وما تراه في المنام؟ إنها مثل هذه تماماً، لكنك في الأولى تكون مفتوح العينين وفي مغمضٌ عينيك، فإذا لم يكن هناك شيء، فهذا يعني أنها ليست مستحيلة وحدث كل شيء. ولكننا نريد أن نحافظ على ديننا. كيف نحافظ على ديننا؟ بالشرع المنقول: الصلاة واجبة، والزنا حرام، والخمر حرام، والسرقة حرام، والزواج سنة مستحبة لمن هو قادر عليه. هكذا
هو الشرع، هذا هو الشرع الشريف بما ومن السنة، مرة واحد قال لي: "إن النبي جاء ليصحح لي آية". فقلت له: "كيف؟" قال لي: "لقد جاء وقال لي إن هذه الآية خطأ في المصحف وصححها بكذا". فقلت له: "خلاص لا تطع يا أخي الذي رأيته". فقال: "لماذا؟ أليس هذا هو النبي؟" قلت له: "لا، النبي..." أنت رأيته، قال لي بوصفه، فقلت له: "لكن الكلام الذي قاله لك هذا من الشيطان لكي يُلبس عليك دينك". قال: "أيصلح هذا؟" قلت له: "خذ، ها هو ابن حجر، وها هو النووي، وها هو فلان، وها هو علان، يقولون هكذا منذ قرون طويلة، فنحن لدينا تجربة مع الله سبحانه وتعالى نحتاج أن نفهمها ونعرفها لأنه لا بد أن نفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل أنت منتبه كيف أنه في حديث يُسمى حديث الغرانيق؟ نعم صحيح، حديث الغرانيق هذا قد صححه ابن حجر وقال إنه صحيح، المتعلق بسورة النجم، المتعلق بسورة النجم، فقد صححه ابن حجر لكن المحدثين ما هذا الكلام؟ إنه يشكك في القرآن، هل تنتبه؟ يعني هو مختلف فيه، وفي الحقيقة أن سنده ليس بهذا القدر، الذي هو الحضارة. كنت قد تحدثت في حلقات سابقة عن تلبس الشيطان بالصوت، بصوت النبي، بالصوت نعم، أمام الكعبة، أمام الكعبة، فذهبوا وأخذوه هنا، نعم. قال لك انظر، الصوت ها هو الذي للشيطان والنبي عائش. هل أخذت بالك كيف؟ طبعاً إخواننا المتطرفون هؤلاء، الأصل هو أن هذا موجود في التفسير
وموجود في أشياء أخرى إلى آخره في تفسير الآية رقم اثنين وخمسين من سورة الأنبياء. فما هي الأمنية التي إذا تمناها ألقى الشيطان في تمنياته، إلى آخره، هذه هي التي يفصلونها، أي بالحديث الذي هو مرفوض، أو يعني بعض الناس رفضوها، لكن بعض الناس أخذوه من ناحية إغلاق الباب على فتنة الرؤى. صحيح، إغلاق الباب على فتنة الرؤى. يعني في أحيان تكون الأشياء إذا قرأتها بطريقة معينة تعطيك شيئاً، وإذا قرأتها [بطريقة أخرى]... بطريقة أخرى تعطيك شيئاً آخر فيه فائدة يعني إلى آخره، فأنا أريد أن أقول لحضرتك أنه لا ينبغي أن تقف الرؤى عند حد البشرى، ولا يؤخذ منها
شريعة، ولا نطيع أبداً مخالفتها لأي شيء من الشرع كما رأينا، ولا أيضاً نبني عليها عملاً. فريق جاءت له رؤية وقال لي هذا. عمرو خليل هذا سيئ. هذا لا يصلح، لا يصلح. عمرو الخليل هذا شخص ماذا هو؟ "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم". هذا شيطان ينزغ بيننا، لكن الأصل أنني رأيت ولياً من الأولياء أو نبياً من الأنبياء أو سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. نعم، أنت رأيته؟ حسناً جيد، ولكن الصوت نعم، لا تأخذ به، إياك أن تبني عليه عملاً، إياك أن تواجه عمرو في اليوم التالي وتفعل له مائة وإحدى عشرة، أي أن تعبس في وجهه، إياك لأنه أصل، لكن أنت رأيت هذا المعنى يا أستاذ، لقد ضل كثير من الناس، أشكرك
لأن هذا لو حدث شخص يثير فتنة كبيرة، يعني هذا الذي أراه، فإذا رأى شخصاً صالحاً يقول له: لا النبي ولا أي نبي يقول له إن زوجتك فعلت كذا، ولا أبوك ولا أمك ولا ابنك، فهذه فرية لا يتغير بها شرع ولا نضيف مثل هذا المسكين الذي يقول لك القرآن خطأ، هو فقط من آية واحدة فقط ويشير بيده هكذا، فأقول له: لا يصح يا حبيبي، لا آية ولا حرف ولا حرف، أتفهم؟ هذا ما ننقله بالتواتر نقلاً معجزاً. قال: ماذا إذن؟ هذا سيدنا الرسول. قلت له: ولو كان الرسول، فهو معصوم في صورته كما قال: "من رآني فقد". رآني حقًا فإن الشيطان يتمثل به وليس معصومًا في صوته لأن هذا الصوت مركب ما وليس لنا تدخل، سبحان الله. بداية مولانا - حفاظًا من ربنا سبحانه وتعالى على هذا الشرع وهذا الدين - بأنه إن كان محفوظًا في الصوت وفي الصورة يمكن أن يقول أحدهم: "هذا أنا رأيته بصوته لي كذا
وكذا، فبالتالي سيؤخذ هذا في الدين، وسيغير هذا، أو يصبح مصدراً من مصادر الشريعة. صحيح، طيب، لذلك سميت كتابي "الرؤيا ومدى حجيتها في الشريعة". لا أحد اعتبرها في الشريعة بشكل صحيح، ولا أحد قال إنها حجة وأننا نبني عليها وأنها كذا إلى آخره، وإلا... كانت بلوى، وأصبح كل واحد يقول "أنا أصلاً لا أعرف هل هو صادق أم كاذب" من كل هذا، ولكن ما بُني عليه كان عملاً فاسداً اعتدوا فيه على حُرُمات الله، جريمة لم تحدث منذ قيام القرامطة. فلنوضح القضية. حسناً، دعونا ننتقل إلى فصل ونعود بعد الفصل لنقول ما الذي يهمنا. نفسه يرى حبيبه أو يتهيأ لرؤية حبيبه المصطفى
عليه الصلاة والسلام، ماذا يفعل؟ هل هناك أجواء معينة؟ هل هناك تهيئة نفسية وتهيئة روحية للإنسان كي يعيش في هذه الأجواء؟ سؤال لكم على صفحة "الله أعلم" على الفيسبوك يقول: ما أفضل الأعمال التي تعينك على تحقيق رؤية سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم سنختار بعضاً من إجابات حضراتكم إن شاء الله في نهاية الحلقة، وكذلك نرحب بمشاركاتكم الهاتفية وأي أسئلة على أرقام الهاتف الظاهرة أسفل الشاشة أو على الرسائل النصية أو أيضاً
على صفحتنا على الفيس بوك. أعود من جديد لمولانا فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. مولانا كيف نهيء أنفسنا لهذا الأمر، يعني حتى مجرد لو لم نرَ الرؤية الكاملة التي جاءت في الحديث وفقاً للشمائل، ولكن فكرة التهيئة أن المرء يستيقظ مسروراً حتى لو رأى سيدنا النبي من داره من بعيد. يعني كيف نحقق حتى هذه التهيئة؟ سأل المسلمون أنفسهم هذا السؤال وعملوا تجارب لا علاقة لها أي أنها ليست واردة في الكتاب ولا في السنة لكي ترى كيف كان النبي وما شابه ذلك، هذه مجربات دائماً ننتقل من جانب كتاب الله المسطور (الوحي القرآن أو السنة) إلى كتاب الله المنظور الذي هو الكون، وكأنه يقوم بعملية ما، مثل الفيزياء والكيمياء وما شابه، أي قواعد كونية هكذا نعم، فجرّبوا
وكتبوا هذه الأشياء. وأنا أتذكر أننا كنا صغاراً نذهب إلى دار الكتب التي في باب الخلق، وكان متاحاً لنا أن نطلب المخطوطات ونقرأها قبل أن تتعقد الأمور بهذا الشكل. وأنا أذكر كتاباً كان اسمه "الفوائد"، كان مخطوطاً غير مطبوع، ليس "الفوائد" المطبوع، فهناك كتاب "فوائد" مطبوع. كثيرة فوائد الشرجي أو فوائد ابن القيم، لا، هذا كتاب كان مخطوطاً وكان يحتوي على سبعين فائدة لرؤية النبي في المنام، وانتبه، سبعون فائدة. ليت أحداً يستطيع إخراجه وتحقيقه وإعداده، لأنها كلها من أذكار الوِرد ومن الأذكار الطيبة ومن القرآن الكريم، من ضمن هذه الأشياء التي... أتذكرها مثل أن
تقول ما فوائد المجربات من قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) سبعين مرة قبل النوم، حسناً، فيقول لك أن الأشخاص الذين جربوها قرؤوا سبعين مرة اليوم وسبعين غداً وسبعين بعد ذلك وسبعين ثم تأتي لترى النبي عليه الصلاة والسلام بعد فترة معينة بعدما ربنا يريد الآن ما الشرط؟ قراءة السبعين [آية]. أن أراه في المنام قد يكون، قد يكون، نعم قد يكون وليس حتمياً. هل أنت منتبه؟ كيف؟ قد يكون أنت تسأل عن تهيئة الأجواء وتسأل سؤالاً روحانياً قليلاً، فإذا كانت القضية تتطلب أن تذهب إلى التجارب، فـ "قل هو الله أحد" تعدل أي طيبة لأنها أساس التوحيد وثلث القرآن لأننا أُمرنا بعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس، فهي واحدة من ثلاث مناحٍ أساسية.
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وهي عمود التوحيد. طيب أيضاً مكتوب فيه أننا لو قرأنا سورة الكوثر "إنا أعطيناك الكوثر" ألف مرة، فهذه كثيرة جداً، نعم. هي سبعون الصمدية، لا بل هو الذي يريد أن يجتهد ألف مرة الكوثر، قم فتجد أنك رأيته في المنام. أنا أنزلناه في ليلة القدر، أنا أنزلناه في ليلة القدر، هذه يقرؤونها واحداً وعشرين مرة، واحداً وعشرين مرة. هذه كلنا سنجربها إن شاء الله يا مولانا، نعم ولكن إن شاء الله. يعني هذه فقط، جربوا أن يروا ويتصلوا ويقولوا، نعم، يقول لنا لأن أيضاً
يقولون إنها مُجرَّبة أو ما شابه ذلك إلى آخره. صحيح، لأن هذه كلها غير واردة في الشرع، أنا أفهم ذلك، ولكنها مجرَّبات الناس، فتح الله عليها. الناس، نعم، الناس تعيش في القرآن وتعيش في الذكر وتعيش شيء جميل أن يظل لسانك رطباً بذكر الله، والقرآن أفضل الذكر. وأيضاً أتذكر من هذا الكتاب، فهذا الكتاب مليء لأنه ماذا؟ كله يعني يرشدك على طول هكذا. يعني نحن قلنا ثلاثة أسطر فقط، نعم ببساطة، نعم، لكن هذا مليء هكذا، هو تجارب لهذه المسألة، وأنت ذكّرتني به. الآن لأن هذا الكلام كان منذ ما يقرب من ثمانية وأربعين سنة أو سبعة وأربعين سنة، شيء كهذا تقريباً يعني يا مولانا، قريب. فالمهم الحاصل هو من هنا حتى ثلاثة وسبعين، اثنين وسبعين، كانت اثنين وسبعين، فيكون كم؟
يكون ثلاثة وكم؟ يكون ثلاثة وأربعين سنة، ثلاثة وأربعين سنة. جيدون حسنون، فهو من ضمن هذه الأشياء واحد وأربعين مرة سورة المزمل، نعم، كل أيام المزمل، نعم واحد وأربعين مرة. ما معنى واحد وعشرين؟ ما معنى واحد وأربعين؟ في الأصل هذا لم يرد، في الأصل هذا لا أعرف ماذا، دعهم في حجابهم، أغلقوا على أنفسكم الباب، نحن نقول إن تجارب المسلمين هي تجارب المشركين، هذه تجارب المسلمين المحبين، روايات متواترة من أهل العلم. ثم إنه لا بأس بالعدد، ثم إنه لا بأس بالقرآن، ثم إنه لا بأس بالذكر، ثم إنه لا بأس في أي شيء. ولذلك ما هذه القصة؟ لا بد أن تكون معنا بهذا الشكل، فهذه الذي أتذكره جميل يا مولانا، فلو أنه الخيار الأول، فلنقم به ونجربه. كل شخص يفعل شيئاً ما، وأنا
من تجربتي الشخصية عندما رأيت سيدنا صلى الله عليه وسلم، كان ذلك عندما تفرغت لقراءة السيرة الشريفة. حدث هذا ورأيته صلى الله عليه وسلم مرات عندما عشت معه [معنوياً] بعدما قرأت حوالي في السيرة فأصبحت السيرة أي حياة مولانا كلها استغرقتني وغرقت في الأنوار، غريق النور، فغرقت في الأنوار هكذا وشعرت ورأيته صلى الله عليه وسلم متتابعاً، يعني رأيته مرة والثانية والثالثة والرابعة وهكذا. من أي شيء؟ لم يكن بالفوائد الحقيقة وإنما من كثرة ما قرأت ساعتها أكثر من ثلاثين كتاباً في... السيرة النبوية الشريفة، هل
تنتبه؟ من الميلاد إلى الانتقال إلى رب العزة. طبعاً أفادتني هذه القراءة كثيراً في أنني أعيش حياة النبي صلى الله عليه وسلم. أفادتني كثيراً لكي أدرك أين الخطأ الذي يقع فيه هؤلاء الشباب، أنهم يريدون أن يستعيدوا زمن النبي ونحن نريد أن نحيا دين النبي. فرق كبير جداً بين الاثنين. هذا الدين متجاوز للزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فهذه الحقيقة هي الأشياء التي يمكن أن تجعل الإنسان يرى حبيبه صلى الله عليه وسلم. بارك الله فيكم مولانا، حفظك الله يا رب بالصحة والعافية. أذكر مرة أخرى، أنا متأكد أن من بين مشاهدينا الكرام من يريدون أن ثانياً تلاوة سورة الإخلاص "قل هو الله أحد" سبعين مرة، طبعاً كل هذا قبل النوم. سبعين مرة "قل هو الله أحد"، أو ألف مرة سورة الكوثر، أو واحد
وعشرين مرة سورة القدر، أو واحد وأربعين مرة سورة المزمل. وندعو الله - يا رب - أن يكرمنا بالعمل الصالح، وأن نقرأ ونتدبر في سنته الشريفة إن شاء الله، وهنا توجد الفائدة التي هي هذه الأرقام، فائدة أخذناها من مشايخنا أن نقرأ في كل مرة من مرات العدد "بسم الله الرحمن الرحيم"، في كل مرة نقول "بسم الله الرحمن"، أي أننا لا نصل إليها من غير بسملة. قل هو الله أحد وربعه بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد، ففي كل مرة نقرأ البسملة. بارك الله فيكم مولانا، جزاكم الله خيراً. ننتقل لمشاركات حضراتكم معنا، نبدأ بالهواتف. الأستاذة منى الفاضلة، أهلاً بحضراتكم، أهلاً بكم. يا سيدي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام ورحمة الله. إننا في فضل عظيم، وربنا يعدنا بالرؤية وبرؤية الرسول عليه الصلاة والسلام المكرم. فأنا أصلي
السنة والوتر بعد العشاء إن شاء الله، وبعد ذلك أقوم الساعة حوالي الثانية قبل الفجر لأصلي ما يتيسر لي من ركعتين ثم ركعتين وهكذا. وبعد ذلك أذهب وقد صليت الوتر، فقال لي أحدهم: "لا، الشفع والوتر يكونان فقط مع صلاة العشاء بعد صلاة العشاء، فلا تصلي مرة أخرى". قال هذا، يعني هل لا يجوز أن أصلي وتراً آخر بعد الركعات التي أصليها قبل الفجر؟ حاضر يا أستاذ، مرحباً، حالاً يا سيدي، حاضر أستاذة، سمعت طيب، الأستاذة حنين، نعم أنا معك أستاذة، سمعت، نعم، إذًا أهلًا بحضرتك، لا عليك، أنا آسف، تفضلي. عظيم وتمام الخلق، الله يحفظك يا سيدتي. أقول لحضرتك أنا يعني في شيء مزعج الآن جدًا، وأنا
كنت في حوالي خمسة عشر سنة، طبعًا رهيب الأهوال، رأيت في المدرسة عندنا، حسنًا. كنت مُرتدياً جلبية طويلة وأنا أمشي بين الغرباء، وكانت رِجلي في الجلبية التي كانت مُعطرة، والناس تفقهها في الحلم. هذا الحلم انتهى ووقف فجأة، لكنه كان كما يُقال "ربنا يعطيك الصواب". فقال: "ما هذا؟" وأنا أقوم بعمل لعلي يوحون، الله يرحم، لكل حلقة. نعم يا سيدي. حاضر، أي أحضري. أنتِ تؤدين العبادات ولكن تسألين عن الروحانيات والخشوع. حسناً يا سيدتي، الأستاذة حنين، تفضلي يا سيدتي. أهلاً بكِ، السلام عليكم.
وعليكم السلام. من فضلك، كنت أريد أن أسأل عن حالة حماتي، عمرها ثمانية وسبعون سنة، توفي زوجها منذ شهر تقريباً، وابنها وزوجته مسافران ولديهما أولاد في المدرسة لا يوجد أحد مع الأولاد في غيابهم غيرها، فهي تريد أن تبيت معهم ولا نعلم هل يمكنها أن تبيت معهم أم سيكون هناك حرمة في الموضوع لأنها دخلت في فترة العدة. نعم حاضر يا سيدي، وبعد إذنك أيضاً هي تستأذن وتريد أن تسافر في الشهر العاشر وهي ستكون ما زالت العدة. فهل من الممكن أن تسافر معها أم سيكون في ذلك أيضًا تحريم؟ حاضر تحت أمرك يا أستاذ هانين. حاضر مولانا. فيما يتعلق بالسؤال، الأستاذة أمنا يعني تصلي العشاء وتنام، ثم تستيقظ قبل الفجر لتصلي التهجد والوتر. أنا عندي أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديثين: "لا وتران في
لا وتران في ليلة، يعني لا تصلّي وترين في ليلة. فهي قامت وصلت ركعتين وركعت، وبعد ذلك نامت، ثم قامت وصلت ما تيسر لها، ثم ختمت بركعة. فأصبح لديها وتران في ليلة، وهو يقول: لا وتران في ليلة. كيف أخرج من هذا الإشكال إذا كان لا وتران في ليلة؟ وأيضاً صلاتك بالليل وتراً، ماذا أفعل إذن؟ قال: عندما تصلي الوتر وتنام، ثم يأتيك النشاط والحيوية، صلِّ ركعةً. نعم، فتكون قد جعلت هكذا الوتر رقم اثنين، وتر رقم اثنين، فيكون كأنك جعلته أربع ركعات صحيحة. وبعد ذلك صلِّ ما تريد واختم بوتر، فتكون قد أديت كم وتراً في... الليلة ثلاث، فإذا لم تصلِّ اثنتين وهو المنهي عنه، وجعلت آخر صلاتك بالليل وتراً، فهذا هو حل الإمام الشافعي الذي حل هذه المسألة أو
هذه المعادلة. فسيدنا الإمام الشافعي بيّن أن النبي نهى عن الوترين، ولذلك سنصلي ثلاث ركعات، فتعمل المرأة منا كما هي، وتنام ثم تقوم من... الليل تؤدي ركعة أول ما تصلي هكذا وتصلي ركعتين اثنتين وتوتر بركعة فيكون لديها كم وتر في الليلة؟ ثلاثة، ويكون آخر صلاتها بالليل وتراً، وهذا صحيح، ويكون قد نفذنا الحديثين بشكل صحيح. وانتهى الوتر، نعم بارك الله فيكم. سمِّ بقى الروحانيات والخشوع في العبادة. هي رأت في المنام أنه النبي عليه الصلاة والسلام يرفع في ثياب، والثياب تُؤوَّل في الرؤية بالإيمان، فهذا شيء عالٍ جداً. يعني في هذه الروحانيات، إذا أردت أن تأتيك الروحانيات، فأكثِر من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام. ستشعر بالروحانيات عندما تكثر الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام. بالنسبة لحنين ثمانية
وسبعين سنة وحماتها وما إلى آخره، والأصل أنها تبقى في بيت زوجها لأن هذه عبادة، أي لها ثواب كبير جداً لدرجة أنها تُمنع من حج الفريضة، ولذلك يعني ثوابها ضخم جداً. وهذه فرصة للسيدة، الأولاد وحدهم، أي أولاد هؤلاء الذين تخدمهم هذه السيدة ثمانية وسبعين سنة؟ فسنقول أولاً: هل الأولاد يمكن أن يأتوا إذا... ربما من الأفضل أن يأتي الأطفال إلى بيت جدتهم، فهذا أمر حسن وستهتم بهم أثناء غياب الأب والأم. إذا لم يكن ذلك ممكناً، وتحتمت الأمور ولم يوجد أحد في العائلة يمكنه البقاء مع هؤلاء الأطفال، فيجب أن تذهب إليهم لأن هذا عذر مقبول، وتبيت في البيت. السؤال الثاني: وتبيت في ابنها يريد أن يأخذها للسفر. لا، هذا غير مناسب، لا للعمرة ولا للساحل الشمالي ولا الجنوبي.
يجب أن تكمل عدتها وهي في البلد الذي نحن فيه. نعم، بارك الله فيكم مولانا. حسناً، لننتقل الآن إلى مشاركتكم على سؤالنا على الفيسبوك الذي كان يقول: ما أفضل الأعمال التي قد تعينك على عليه وسلم. حمدي يقول: كثرة الاستغفار والإكثار من الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. دينا تقول: باتباع السنة والمداومة على ما تعلمناه منها، وإن قلّت هذه الأعمال فأهم شيء هو المداومة. سماح تقول: قراءة القرآن والأذكار والاستغفار ونية القلب الصافية، وأولها المحافظة على الصلاة في وقتها. ويا رب. ارزقنا رؤيته في المنام عليه أفضل الصلاة والسلام. تقول إيمان أن نكثر من الصلاة على سيدنا محمد وكثرة الصدقات وإصلاح السريرة وصلة الرحم. وتقول هدى اتباع ما أمرنا به والانتهاء عما نهانا عنه والصلاة عليه دائماً. هذه كانت تعليقات حضراتكم، أشكركم شكراً جزيلاً على المشاركات. طبعاً،
يعني مولانا أنا. أشكرك جزيلاً، شكراً لك، شكر الله لك. نرى حضرتك معنا على الخير إن شاء الله. الشكر موصول لحضراتكم. إلى اللقاء،