#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 12- مايو -2014 | متى أعطى الإسلام الحق في تحويل الجنس ؟

مساء الخير. أهلاً وسهلاً بحضراتكم في حلقة جديدة من "والله أعلم" مع فضيلة العلامة الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً وسهلاً يا مولانا. أهلاً ومرحباً بك، شرفت بلقائك. والكرة هذه عطلتنا كثيراً. الحمد لله لا بأس، الكرة ستأتي متأخرة، سيحضرونها مبكراً توفيراً للطاقة وتمنحنا فرصة أن ننهل من علم حضرتك. أهلا وسهلا بكم، شكرا. كنا في إحدى الحلقات تحدثنا عن المثلية الجنسية
ثم تطرقنا إلى الجنس الثالث، وحضرتك قلت أن هذا ملف يحتاج أن نتحدث فيه بالتفصيل. والجنس الثالث هم من يجمعون بين أعضاء ذكرية وأعضاء أنثوية، بعضها يغلب أو يتساوى أو يقل أو يكثر عن الآخر. قال كيف يرى الإسلام. هذه الحالة، كيف ينظر إلى من يمكن أن يطلق عليه الجنس الثالث، خاصة أننا نعلم أننا ذكر وأنثى، فهكذا تبدو التسمية العلمية وكأن هناك جنس غير الذكر والأنثى. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. اللغة هي من عند الله سبحانه وتعالى واللغة ذكرت الذكر وذكرت الأنثى لكنها
أيضاً ذكرت نوعاً ثالثاً وهو الخنثى، والخنثى هو الذي - عفواً سلامتك يا مولانا - هو الذي يجمع بين الأعضاء الذكرية والأعضاء لجهاز الأنثى في إنسان واحد نتيجة من إرادة الله سبحانه وتعالى في خلل هرموني أو في خلل جيني ينتج منه. هذا الحال وبالتالي يحدث أيضاً خلل في الهرمونات، فالأنثى عندما تأتي، طيب نلحقها بالذكر في الأحكام أم بالأنثى؟ هناك أحكام كثيرة جداً تختلف، يختلف فيها الذكر عن الأنثى، من ضمنها أحكام الصلاة، من ضمنها
أحكام الصيام، من ضمنها أحكام الزواج، من ضمنها أحكام وهكذا. القضية من البداية أن مخلوقاً... وليد سمّوه في العربي بابوس، بابوس يعني حديث الولادة الآن، يعني رضيع هكذا، لحمه أحمر كما يقولون. نريد أن نناديه، نريد أن نسميه، نريد أن نصنفه. فهنا بداية القضية وبداية الإشكال في نفس الوقت. نرى هل لديه العضو الذكري أم العضو الأنثوي، فيحدث شيء من الحيرة والالتباس ويحدث أن. المشرف على هذا التصنيف إذا كان طبيبًا أو
إذا كانت الحكيمة أو إذا كان الأب والأم أو إذا كان الحاضرون للميلاد يعني على قدر اجتهادهم أو على قدر رغبتهم. نعم، ما هو هنا أصبح يعني من الممكن جدًا أنه يريد ولدًا، طيب، يمكن أن نتوقف عند "يريد ولدًا" ونتوقف عند... الأزمة أننا يجب أن نخرج فاصلاً من أجل الإدانة ونجاح عدة أمور. هذا واجب،
هذا واجبنا. الوقت قد يكون مختلفاً تماماً، يعني ليس شيئاً غير طبيعي تماماً. من الممكن أن تتزوج امرأة نعم قامت بتحويل مثلاً. أنت قمت بتحويل الجنس وزوجها عادةً ليس رجلاً، ارتبط بالزواج بالفعل شخصٌ الله هو الذي خلقه هكذا واضحاً. أن هو هكذا لكن هو هكذا ويعيش في عذاب، ما الذي يجري أن الأطباء يرونه أو يرونها ويحولونها، لا يجري شيء آخر. ونواصل حلقة الليلة من "والله أعلم" مع
فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة. سؤالنا اليوم على الفيسبوك: هل تؤيد إجراء عمليات تحويل الجنس لمن يجمع جسده ما بين أعضاء؟ الأنوبات والآيات المتحدة أمام حلقة اليومي وهو قطعة لحم حمراء ونظرة كل واحد وكيفية التعامل معه، الناس ما بين الاستنارة وما بين التشدد والفهم الخاطئ. على ما أعتقد، أنا أعتقد أن التقرير لكل متفق. أنا قرأت التقرير وسمعته الآن بهذه الرؤية أو القراءة أو النظارة، نعم الكل متفق لأنهم... يتحدثون عن موضوعين قد يلتبس أولهما تحويل الجنس، وهو أن رجلاً كامل الرجولة يريد أن يصبح امرأة، أو امرأة كاملة الأنوثة تريد أن تصبح رجلاً. هذه قضية، وهنا الشرع منع. نعم ووسم هذا بالمخنث. المخنث
هو شخص سليم الأعضاء، ليس فيه اشتباه ولا شيء، وليس لديه هذا وذاك ولا... أي شيء من هذا القبيل، هذا هو شخص فيه صفات من هنا وفيه صفات من هناك، صفات يمكن مقاومتها، ومن الممكن أنه بإرادته أو بالتربية أصبح كذلك. هناك جانب نفسي من الممكن جداً أن يكون مؤثراً بشكل كبير جداً، وفي عصرنا الحاضر أصبحت هناك مشكلة أخرى وهي أنه يتناول هرمونات لكي... يغير هرموناته من هرمونات الذكورة إلى الأنوثة، فهذا ما اعترض عليه الناس واشمأزوا منه، وقالوا إنه نوع من أنواع الاعتراض على مسألة خَلْقية ربانية إلهية، وهو أن الله قد اختارني ذكراً فأردتُ الأنوثة، أو
اختارني أنثى فأردتُ الذكورة. لكن عندما نأتي لنسمع الرجل الثاني وهو يقول: لماذا لا تُخرجونه من العذاب؟ الذي هو فيه، نعم، أنتم الولد هرموناته وأجهزته أنثى وأنتم عددتموه ولدًا، هذه مصيبة، نعم. ولذلك هم في الحقيقة يتكلمون عن مسألتين مختلفتين تمامًا. رفضوا ما هو ضد الخلقة وأقرّوا بما هو إزالة للآلام وإرجاع الأمر إلى حقيقته عن طريق الطب جسدًا ونفسًا. فهذا في الحقيقة أنا أرى أن كل الذين جاءوا في التقرير يقولون شيئاً واحداً صحيحاً، وهو هذا بالضبط، هذا الفرق بين الذي مثلي والذي مثل حضرتك. لا، هو مثل حضرتك لأنك
أنت رجل حرفي وعلامة في الإعلام، تريد شيئاً أيضاً من الجاذبية والإثارة، فليكن، فليكن، نعم، فهذا نجاح منك فيما قد أقامك الله فيه، فربنا يوفقك دائماً والناس. أحبك، حفظك ربنا لتحبني، يا مولانا حفظك الله. فإذاً لدينا ملفان وليس ملفاً واحداً، ودعنا ننطلق من هذا التقرير ونتناول الحالة التي تجمع بين الأمرين، وهي الخنثى التي نسميها الجنس الثالث. هذه ليست حالة سيكولوجية ولا نفسية ولا أي شيء آخر، هذه حالة. عضوية هذه فسيولوجية عضوية فسيولوجية وهي تسمى بالمشكل. حسناً، أريد توضيح المشكلة من النقطة التي ذكرتها حضرتك، لأنها هي التي ستجسد نظرة الأب والأم وقراراتهم والعلم في
تلك اللحظة التي تكون فيها قطعة اللحم الحمراء التي وُلدت ولديها هذا التشوه، حيث جزء من الأعضاء يميل إلى الذكورة وأنا أعتقد. أنهم ثلاث حالات: إما أن تكون الأنوثة أقل من الذكورة، أو تكون الأعضاء متساوية، أو تكون الذكورة أعلى من الأنوثة. وفي الحقيقة، وفي الرصد التاريخي الفقهي الإسلامي لهذه الظاهرة، وعلى فكرة ليست دائماً تكون الأرصاد الإسلامية موافقة للأرصاد الحديثة، وهذا لا يعني خطأ الأرصاد الإسلامية في أنها رصدت أو لم ترصد، ولكن قد... يكون هناك عوامل كثيرة في العالم غيرت من احتمال الإصابة بمثل هذا. نعم، تتعلق
بالجو وتتعلق بطريقة ممارسة الحياة وتتعلق بالطعام وتتعلق بالمنهج الطبي، لأننا كنا نعتمد أولاً على الأعشاب وأصبحنا الآن نعتمد على الفارماكولوجي. نعم، وتتعلق بمسائل كثيرة جداً، فعندما نجد شيئاً في التاريخ، وهذا أنا أوجهه إلى... إخواننا الأطباء دعونا لا نبادر بالإنكار التام لها لأنها لم تُسجل في المائتين أو الثلاثمائة سنة تسجيلاً طبياً في العالم. قد تكون نعم لم تُسجل في هذه الفترة، ولكن هذا لا يعني كذباً ولا خطأً ممن كان قد سبقنا ورآها بعينيه. على كل حال، هذه المشكلة ألَّف فيها الإمام الإسنوي كتاب إزالة. المشكِلُ في أحكام الخنثى المشكِل، الخنثى المشكِلُ، نعم، وعلى فكرة "مُشكِل" جمعها "مشاكل"، نعم، لكن "مشكلة" جمعها
"مشكلات"، نعم، ولذلك الخطأ الشائع أن نقول: عندنا مشاكل كثيرة، البلد مليئة مشاكل، هي مليئة مشكلات. مشكلات الطفل هذا قالوا عنه: هذا المثلث الذي تتحدث عنه. أو تشير إليه، قالوا: "كيف نعرف إذا كان هذا ولداً أم بنتاً؟" فوضعوا مقاييس، وضعوا معياراً يستطيعون به اكتشاف ما إذا كان ولداً أم بنتاً. أول شيء: التبول، قالوا: "هل لديه خصيتان؟ ومن أين ينزل بوله؟" انظر إلى التجريب الفقهي المتصل بالواقع، المتصل بالعلم الذي أخذه روجرز بيكون. بعد ذلك وعمل المنهج العلمي: الملاحظة والتجربة، هي الملاحظة والاستنتاج، ثلاث مراحل هذه خاصة بمنهج العلم.
هذا الكائن من أين ينزل البول؟ أمن آلة الذكر أم من آلة الأنثى؟ قال: هناك احتمالان أو ثلاثة، إما أن ينزل من الذكر فيكون أميل هكذا إلى الذكور، وإما أن ينزل من الأنثى ويكون بهذا الشكل. سنحكم عليه أنه أنثى لأن الثاني كأنه زائدة هكذا وانتهى الأمر، أو ينزل من الاثنين فيشكل لي إشكالاً أكثر. قال: إذا نزل من الاثنين، طبعاً إذا نزل من الذكر سأصنفه ذكراً ومن الأنثى سأصنفه أنثى، أما لو نزل من الاثنين قال لي: انتظر حتى البلوغ، نعم، وأرى من أين سينزل المني ومن أين سينزل. الحيض، فلو كان هو أنثى ستنزل الحيض، وإن لم يكن أنثى سينزل مني. قال: حسناً، نزل
مني فعرفنا أنه ولد، وإن نزل حيض عرفنا أنها بنت. طيب إذا نزل الاثنان؟ قالوا: إذا نزل الاثنان فهذه حالة مشكلة جداً، وعلى فكرة هذا نادر. الوجود نادر جداً، أي واحد في الملايين الذي يكون في الحالة الأخيرة هذه، التي هو فيها جالس غير راضٍ أن يظهر (ويتساءل) لماذا لم ينزل الحيض، أو... وانتبه أنه في كل مرحلة من المراحل ليس قطعياً، هذا يغلب الظن عليّ بذلك، ليس قطعياً، يعني يمكن أن ينزل من الشيء من الذكر وهو... بنت، نعم، يمكن أن يحدث عدم حيض وفي مناي وهو أنثى، نعم، لأن القضية تتعلق بوجود رحم أم لا، ووجود مبايض أم لا. هل أنت منتبه حضرتك؟ كيف؟
فالمسائل في كل مرة تكون على غالب الظن. قال: طيب، لو فعل هكذا وبهذا الشكل، ماذا نفعل؟ هذا الواحد في المائة مليون، افترض... أنه حدث هكذا وجدنا شخصاً لديه مني ولديه حيض فهو رجل وامرأة، خلاص بلغ وكبُر وكل شيء، ماذا نفعل به؟ هذا قال: يُحكم بأحوط الأحكام في كل من الأمرين، يعني نجعله رجلاً في بعض الأحيان ونجعله امرأة في بعض الأحيان في الأحوط. قلنا له: حسناً، أليس هذا هو الأحوط؟ هذه... يعني هذه مصيبة، معناها أنني جعلت حياته عذاباً فعلاً، نصف أنثى ونصف ذكر طوال الوقت، طوال الوقت. وانتبه أنني أعامله بالأشد أو بالأسوأ في الاثنين، يعني سأجعله مثلاً يتحجب، طيب يتحجب يصبح
فتاة، قال: لا وأيضاً لا يختلط ببنت، نعم، سلام، هكذا هكذا وقت الدراسة. تبدو أنثويةً جداً جداً في شيءٍ آخر تبدو كالذكر تماماً، وهذه مصيبة سوداء. ولذلك أصبح الحكم هنا، بعدما استطعنا أن نختار ونقدر بالعملية الجراحية أن نزيل واحداً من الاثنين ونجعله هو الآخر، أصبحت كأنها وجبة. العملية هنا وجبة، العملية هنا وجبة وأصبح كلام. التقرير جميل جداً وهو يقول الله أنا لا أفهم، أخرجوه من العذاب الذي هو فيه. هل هنا يسأل يا مولانا يعني إذا كانت الأمور شبه متساوية، يسأل وتُجرى إجراءات نفسية
للتأكد هو أقرب إلى ماذا نفسياً؟ الأطباء لديهم برنامج لهذه المسألة وأنا لم أطّلع عليه، فالأطباء أدرى ويعلموننا. هل في هذه الحالة اللحاظ وعنده المني وكذا أم لم نصل إليها، وإنما هو تقسيم عقلي؟ نعم. هل أنت منتبه؟ لأن هذه الحالة نادرة غاية في الندرة، لكن هناك حالة أخرى شائعة يمكن أن نقيس عليها. لا، لا بأس، هذه قضية كل واحدة لها أحكامها، لكن هذه الحالة... الشاذة الفريدة الوحيدة نتحدث عنها لكي نعرف بعد ذلك ما هي القضية الثانية. هذه القضية معناها أن هذا المخلوق لديه بروستاتا لأنه ينتج المني، ولديه أيضاً رحم، والرحم قابل للولادة بهذا الشكل.
وهنا هذه عملية صعبة جداً، ولا بد لنا من أن نفعل ذلك. يقومون بها إذن كيف؟ ننزل إلى الأقل. الذي تريدين معرفته سيدتي أنهم يذهبون إلى فحص الهرمونات، نعم، ويجرون لها تحليلاً. فتكون الهرمونات ستين بالمائة ذكورة وأربعين بالمائة أنوثة، فيقولون: حسناً، حوّلوه إلى ذكر. وأيضاً تدخل إرادة الشخص في ذلك، كيف تربى وإلى ماذا يميل. فمن الممكن جداً أن يكون قد تربى كذكر لكنه يميل إلى الأنوثة، ومن الممكن أن يكون قد تربى كأنثى. لكن هو أميل إلى الذكورة، وحينئذ سنسير وراء رغبته. رغبته ليست رغبته، هذه رغبته لأن نفسه نريد أن نخرجها من العذاب الذي هو فيه، من الحيرة. ليس هو فقط الذي محتار، بل
الفقيه محتار فيه، إن الفقيه محتار فيه. ولذلك نحن هنا ستصبح العملية واجبة، ومقياس العملية هو الهرمونات ثم الميل النفسي للشخص، حسناً، أنت تتحدث معي عن مجتمع واعٍ، مجتمع واعٍ بمعنى أنه منذ لحظة ولادة الطفل هم انتبهوا فقاموا بالرصد، فذهب الأطباء يفهمون فتعاملوا معهم وقالوا لهم ننتظر حتى الحيض لأن هناك مشاكل أو البلوغ لنرى الحيض من المني، ولكن في حالات أخرى بمجرد أنه وُلِدَ وقد يبدو أن الأعضاء أو الآلة الأنثوية أوضح ويرون أن جزء الآلة الذكرية صغيرة ولا يرونها على أنها آلة ذكرية، يعتبرونها زيادات فيذهبون ويجرون قطعاً لها بالجراحة وانتهى الأمر، في حين أن هذا المولود في الأصل ذكر وفي تركيبته هذا التشوه، لكنه ذكر فينمو على
أنه أنثى وتركيبته. ذكر ونفسيته ذكر وهرموناته ذكر، كيف يمكن التعامل مع هذه؟ نصحح هذا إذا أمكن تصحيحه بالطب. الطب عليه مسؤولية كبيرة هنا، لكن حضرتك تفترض أنه تجرأ فأزال، وهذه مسألة خطيرة أيضاً. ولكن تقول لي أنه مجتمع ليس لديه الوعي، نعم مهمتنا نحن في التعليم وفي الإعلام أن نُحدث. الوعي عند الناس نعم، ونقول لهم أن احذر، لا تفعل، أي اذهب إلى الطبيب عندما تمرض، لا تعالج نفسك، لا تأخذ وصفة من جارك، هذا ما نحن نعلم الناس فيه طوال النهار، والناس في الغالب يستجيبون، لكن كثيراً من الناس لا يستجيبون، فمهمتنا هي التعليم والوعي قبل السعي، ولذلك نحن نقوم.
بهذا التعليم ويمكن البرنامج الذي نحن فيه هذا من أنواع هذا التعليم، طبعاً الموضوع قد يبدو صغيراً أو يمس شريحة صغيرة ولكن لو إنسان واحد يُعذب فدورنا أن نساعده، طبعاً لن نساعد في نفسه فقط بل نساعد المجتمع على خدمته ونساعد المجتمع على حسن التعامل معه ونساعد المجتمع على تفهم هذه الأمور وبدلاً من أن يقوم بدور الجلاد فليقم بدور الحكيم الناصح الرفيق مع هذه الحالات، فالمهم أنه من تجرأ على هذا فأزال، هذا الكلام سيظهر للطبيب عند الكبر وسنرى ماذا سيمكنه أن يفعل. نعم، فالذي أقل من ذلك أنه تظهر عليه العلامات ويكون لا هذا ولد. أو بنت، حسناً،
لا مانع أن نُجري العملية بشروطها الطبية إلى آخره. إذا كان المُشكِل لا بد علينا أن نعينه ونساعده إذا كان مُشكِلاً وليس إذا كان طنجيراً. نعم، الطنجير هذه بلوى أخرى تماماً، والناس تظن أننا نتحدث عن الطنجير. لا، نحن لا نتحدث عن الطنجير. نحن نتحدث عن الخنثى المشكل مرة أخرى، هو الشخص الطبيعي ذكر أو أنثى ولكنه يريد أن يغير جنسه لأنه يميل إلى ذلك، لأنه نفسياً مضطرب، لأن تربيته كانت خاطئة، لكن لا يوجد أي تشوه عضوي في جسده، ولذلك فسلوكه هو نوع من أنواع الشذوذ، نعم الذي يطلق عليه الشذوذ. جنسي، نعم، لأنه هذا، وإلى جانبه، وعند الانفلاق الذي حدث
في الثورة الجنسية الكبرى في أمريكا، وعلى فكرة كلامنا هذا كان عند كل الأديان، لا يوجد فيها كلام مثل حرمة الإجهاض هكذا. عند كل الأديان الإجهاض حرام، لكن بعد الثورة الجنسية وبعد النسبية المطلقة التي أخذوها من نيتشه وطبقوها في السلوكيات. وظهرت فرقة البيتلز في الفنون في وظهر الهيبز في الحياة وأصبحوا يفعلون أي شيء في أي شيء متى شاءوا وكيفما شاءوا، وعندما حدثت الثورة الجنسية هذه بدأت الدعوة خافتة لاعتماد الشذوذ الجنسي، نعم واستمر هؤلاء يجادلون إلى أن جاءت نظرية الجندر في سنة أربعة وسبعين، والجندر معناها الجنس الثالث يعني النوع، ليس ذكراً وليس أنثى، بل
أصبح كل شخص يختار ما يريده. نعم، وبناءً على ذلك ستتكون لدينا أمور: هناك رجل يريد أن يبقى رجلاً، وامرأة تريد أن تبقى امرأة، ورجل يريد أن يصبح امرأة، وامرأة تريد أن تصبح رجلاً، وهناك رجل يريد أن يكون رجلاً وامرأة، وهناك امرأة... تريد أن تكون رجلاً وراجلاً وهكذا نعم وضربت هذه الأفكار حتى أسس التفكير في الأسرة ونحن هنا غير مدركين وكلما نقول هذا الكلام يستغربون ويقولون أمعقول يعني رجل سيتزوج رجلاً كيف جننتم فضل الله يسير هناك من غير أي مقاومة حتى وصل مع كلينتون إلى اعتمادهم في الجيش إلى اعتمادهم، وكنا نفخر بفرنسا وهي من أهم الدول القانونية التي
تحترم القانون. كنت دائماً، وأنا أتحدث مع الوفود في هذه المسألة، لأنهم اعتبروها بعد ذلك أن الشذوذ الجنسي هذا، هذا التنجير، حق من حقوق الإنسان. فكنت أقول لهم هذه فرنسا تعتبره جريمة حتى سنة ألفين. وخمسة لم تصدر قانوناً وليست جريمة. هل يمكنني أن أخرج للفاصل وأترك فرنسا في هذه الجريمة ونجعلها ثانية لنخرج فيما تبقى في الفقرات القادمة؟ قبل أن نستخدم الهواتف، سأتحدث لحضراتكم عن فكرة الأهل الذين يخجلون وهم لا ينتبهون أنهم يرتكبون إثماً في إهمالهم لابنهم أو ابنتهم وهم يشاهدون. تلك الحالة المرضية لأننا نخشى من العار أو العيب. سنتحدث أيضاً في مشكلة أن هذا نتج بنسبة كبيرة قالوا بسبب زواج الأقارب. هل في هذه الحالة قد يصل الأمر إلى تحريم زواج الأقارب إذا أشارت المؤشرات العلمية
أنه قد ينتج أبناء مخنثين؟ بعد الفاصل إن شاء الله نواصل. مع فضيلة العالم الجليل الدكتور علي جمعة، والله أعلم، مولانا وقفنا عند فرنسا التي في عام ألفين وخمسة أباحت زواج المثليين، نعم أباحت، وكانت طبعاً سبقتها إلى ذلك عدة دول من ضمنها أمريكا، وهي تقود هذا المعنى. وكنا نجلس مع الوفود ومع لجنة الحريات الدينية وغيرها إلى آخره، وكانوا يهتمون جداً. بقضية لماذا
تُحرِّمون الشذوذ الجنسي وهذا حق من حقوق الإنسان، وكان مما تعلمنا في الرد عليهم أن: يا جماعة، حقوق الإنسان هي الحقوق المجمع عليها، أما الحقوق غير المجمع عليها فليست من حقوق الإنسان. لديَّ الآن ستة مليارات، خمسمائة منهم يقولون بالشذوذ، وخمسة ونصف مليار يقولون خمس. مائة مليون يعني يقولون لا، الشذوذ خطأ. فيصبح من حقوق الإنسان؟ حقوق الإنسان هي كرامته، عدم تعذيبه، عدم الضغط عليه، عدم حرمان المتهم من قضيته الطبيعية. حقوق الإنسان المتفق عليها، أما هذا فليس متفقاً عليه. أنتم تريدون أن تجعلوا الشذوذ أو تجعلوا كذا إلى
آخره. طبعاً توجد مواقف مختلفة في هذا. لدرجة أن بعض - طبعاً أنت تعلم أنه في أمريكا أي شيء يسمونه كنيسة والكنيسة منهم براء، لأن الكاثوليك يحرمون الشذوذ الجنسي، والبروتستانت والأنجليكان يحرمون الشذوذ الجنسي - إلا أن بعض الكنائس أباحت أن تزوج الرجل للرجل. طبعاً هذه ليست كنائس، يعني ليست الكنائس التي نعرفها، تلك التي تنتمي إلى الله، وبعضهم... مال إلى أننا نقبل توبته، حسناً، بالطبع نحن نقبل توبة هذا المتغطرس إذا تاب، ونقبل توبة كل عاصٍ. إذا كنا نحن نقبل توبة المشرك الوثني، فكلمة "نقبل" هنا ليست خاصة بنا، بل نحن نتحدث عن أن كل الأديان تقبل التائب، كل الأديان التي في الأرض تقبل. التائب يُقبَل. التائب هذا كلام مُنشِئ لأنه هو التوَّاب الرحيم سبحانه وتعالى. أما اعتماد هذا والاعتراف
به فهذا غير مقبول. أي واحد ارتكب أي جريمة نحن نقبل توبته لأن الله يقبل توبته، والباب مفتوح في التوبة، وإلا لما كان يكون للأنبياء عمل وهم يأتون ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ومن المعصية إلى الطاعة. المهم، الحاصل أننا كنا نقول لهم هكذا: إن حقوق الإنسان هي تلك الحقوق المتفق عليها، فهذه هي النقطة الأولى. وكنا لا نجد إجابة، لدرجة أن مرة جاءني وفد من لجنة الحريات الأمريكية التابعة للكونجرس، فقلت له هكذا فسكتوا. قلت لهم: لماذا أنتم صامتون؟ نحن نريد أن نتعلم. منكم ما تردوا علي فسكتوا أيضاً، وهكذا حالهم أنهم لا يردون، ثم يذهبون ويكتبون ضدنا تقارير ويقولون إن الناس
متخلفون لأنه ليس لديهم حقوق الإنسان التي هي ماذا؟ التي هي الشذوذ الجنسي. وهذا مجمع البحوث الإسلامية، كنت باحثاً فيه أيام الشيخ جاد الحق رحمه الله، وقد عملت في لجنة الرد. على مقررات أو المسودة (المخطط) الخاصة بالسكان في القاهرة، وكان هناك إباحة لهذا، ووقفت معنا الدولة ضد هذا الكلام لدرجة أن الرئيس حسني مبارك ذكر هذا في خطابه للسكان، وهذا بتأثير مجمع البحوث الإسلامية ووقفته الجادة ضد هذا الذي نسميه التنجير. طيب، إذا عدنا للجنس الثالث مرة أخرى، فهذه مسؤولية الأسرة. تجاه الابن أو الابنة في هذه الحالة نتحدث عن أي شيء؟ عن الخنثى الجنس الثالث، الخنثى نعم، الخنثى.
هذا الخنثى واجب عليه وعلى الأسرة وعلى من يستطيع أن يصحح الحال، نعم واجب عليه لأن هذا سيخرجه من الحيرة وسيؤدي به إلى أداء العبادات والمعاملات بصورة شرعية سليمة، وسيخرجه كما قال بعض... أهل التقرير في هذا الوقت من العذاب الذي هو فيه. الرجل يقول لك من قلبه: "ما هذا العذاب الذي هو فيه؟" وقد كانت هذه الحالات التي عُرضت علينا - أنا عُرض عليّ خلال الأربعين سنة الماضية هذه - كثيرة جداً من حالات الجنس الثالث. فعلاً عندنا حالات كثيرة لأنه لا يوجد. إحصاء رسمي ولأن الناس يختفون ليسوا كثيرين، نعم ليسوا كثيرين، لكن توجد حالات معدودة وسأحكي لحضرتك بعضها لأنني شاهدته. واحد منهم انتحر لأنه صُنف
رجلاً وهو أنثى، وآخر انتحر لأنه صُنف أنثى وكان أهله محافظين فحبسوه في البيت وهو في داخله رجل، نعم هو في داخله رجل، فمات أنا رأيت. حالة غريبة عجيبة جداً في هذا، وهو أنني وجدت رجلاً ملتحياً ولحيته كبيرة هكذا، وكان رقيق المشاعر بطريقة غريبة الشكل، لكن لحيته تملأ صدره، وبعد ذلك اتضح أنه من هؤلاء، وأنه يميل كثيراً، وكان صوته صوت أنثى، نعم، وكان وهو يخدم الناس
يخدمهم خدمة الأنثى في رقة، والناس تحبه يعني. الاهتمام بالتفاصيل لدى الأنثى، فهي تمتلك حناناً غريباً، حيث أن زوجة أسيد بن حضير كانت تقدم الشراب لضيوف زوجها في يوم زفافها. إن الأنثى لديها خدمة للمجتمع وللرعاية. هذا الولد الذي أصبح فيما بعد بنتاً على فكرة، وتزوج بشكل جميل وحسُن زواجه، والمشكلة... كانت مشكلته كلها في اللحية، إذ أنه كثيف الشعر، فكان يحتاج إلى تعديل الهرمونات قليلاً حتى لا يطلب حلاقة دقيقة، لكن كانت لحيته كبيرة هكذا. هو وهذا الشاب رحمه الله، وكان هذا الشاب من القوّامين الصوّامين، وكان ذلك بناءً
على نصيحة أو فتوى من حضرتك لأهله في هذه الفترة. لا، إنني لم أرَ الذي جعله يصل إلى هذا السن ثم يتغير. أحبه شاباً بلا لحية وهو بلا لحية، والشاب الثاني كان بلا لحية، فأحببته كابن يعني كصديق مقرب أو صديقه أو حبيبه بهذا المعنى. فصرَّح له بالحال فسأل: ماذا نفعل؟ فقلت له: نذهب إلى الطبيب، فذهبوا إلى الطبيب. فوجد المسألة كاملة، يعني في رحم وفي حيض وما إلى ذلك وغير ذلك، والقضية كلها مشكلة اللحية هذه. نعم، فهذا شهدناه، وقد شهدنا حالة أو حالتين أو ثلاثة، وشهدنا التنجير على فكرة. نعم، لكن شهدنا هذا والتنجير أكثر،
التنجير أكثر، ونتكلم عنه. لكن شهدنا مثلاً هذه الحالة، هذه الحالة. يجب أن تذهب وتقوم بالعملية، ويجب أن يتحول إلى أنثى. وقد هدى الله أهله فوافقوا على ذلك، وتم كل شيء، وتحول إلى أنثى، ونُسي الأمر تماماً. وعلى المجتمع أن يتقبل هذا، وأن يقبل تزويجه لابنه. أي إذا جاء ابن وعرف بهذه الحالة، يعني لو كان هذا الشخص هنا فقط أجرى الجراحة وعاد وحلق لحيته ولبس. ستنتاج يكون مثل التدفق، نعم. جاء شاب ليتزوج، فعلم أهله أنه كان هو ذاك الملتحي الذي كان رجلاً. لا، لا تزوجوه أبداً، نحن لسنا بحاجة إلى قضايا كهذه. هكذا يرتكبون معصية بمنع أمرٍ كهذا. حماقة، حماقة، حماقة وحماقة كبيرة. نعم، وهذه الحالة موجودة وأنا شاهدتها. هذا الكلام أنا. شاهدته تماماً، يُذكّرني... لا بأس، الناس يقولون الشيخ يشاهد الأفلام. نعم، أنا أشاهد الأفلام، "الآنسة حنفي"، نعم،
إسماعيل ياسين رحمه الله، الذي كان يصوّر في المكان ويغلق على مجدي النوافذ وما إلى ذلك، وفي النهاية ذهب مع الرجل ذي الوجه عطية، كان يحبه مثل الحادثة التي... حدثت هذه بالضبط أن هناك شخص أحببته، لكن ليس أحببته أنني أنسى، نعم أحببته لكونه صديقي، أو حبيبي، أحب أخلاقه أو أحب فيه شيئاً انجذبت له، فهذا كان قبل ذلك. الطنجرة أصبحت بالطبع ومن هذه القصص، الطنجرة لا، طنجرة. تعال يا بني، أنت تريد أن تكون قل سليم يقول لك. أنا وَدّي نحن نقولها للناس حتى لا يقعوا فيها. أمي كانت تريد بنتاً فجئت أنا، أو أمي خافت أن تقول إنها أنجبت ولداً خشية أن
يُحسد أو خوفاً من أن يصيبه الناس بالعين أو ما شابه ذلك، أو كان وحيداً فبالغت في تدليله، أو كان أبوه متوفى فأسرفت في التدليل والمنع والحجب عن. الاختلاط ليس هكذا فحسب، بل إنها ربطت له شعره وصففته له كما تفعل للبنات، وأحضرت البنات حوله، وألبسته ملابس البنات، وعلمته كيف يضع المكياج وهو في السابعة أو الثامنة من عمره، حتى أحمر الشفاه والبودرة البيضاء وما شابه. هذا الأمر يا إخواننا لا يصلح. نعم، فنشأ الولد يميل إلى هذه الحالة وأصبح مصممًا على أنه... فلتكن فتاة، كن فتاة. طيب يا بني، طيب، هل لديك الغدتان؟ لا، ليست لدي. حسناً، سنقوم بتحليل الهرمونات. وذهب وأجرى تحليل الهرمونات، فجاءت النتيجة خمسين وخمسين. وتعجبت أنا، تعجبت لأنه جاء يعرض عليَّ مرة ثانية أن
هذه النتيجة جاءت خمسين وخمسين. فهل أستحق التحويل؟ ثم وجدت اللجنة التي عُرض عليها قد رفضت. وسألت: لماذا ترفضون؟ هو خمسون وخمسون، أليس معنى ذلك أنه في حيرة وأنه كذا؟ قالوا: لا، هذا الفتى يتناول هرمونات أنثوية، وذهب ليتناول هرمونات أنثوية حتى عندما تجري اللجنة التحليلات، يحصل على نتيجة خمسين وخمسين، لكن هذا الفتى هو ذكر كامل الذكورة. نعم، هذه هي الحالة. النفسية تأثرت في شكله الخارجي، تأثرت في شكل الميوعة، وشكل الجسد أصبح له ثديان كالأنثى، أصبحت تركيبته الهيكلية هكذا، توزيع الشحم في جسمه أصبح مختلاً من جراء ماذا؟ الهرمونات، من جراء ماذا؟ أنه يتناولها حتى يصير هكذا. حدثت حالة عندنا
في الأزهر وتجرأ هذا الكائن أو هذا الولد. لأنه كان رجلاً كامل الرجولة وحوَّل نفسه. طبعاً نحن لدينا نقابة الأطباء تمنع هذا. ليس لدي حالة سالي أو حالة سيد، بغض النظر. لأنه بعد ذلك رفع قضية على الأزهر، ولأن هناك تقصيراً في الإدارة القانونية، كسب القضية. وعندما كسب القضية، أراد أن يرجع إلى كلية الطب. أين يرجع؟ لقد كان في كلية الطب. كلية البنين والأزهر النوعي وفي طب البنين وطب البنات مختلف تماماً، فطب البنين سيرفضه حتى مع الحكم القضائي لأنه لن يعرف كيف، يستحيل تنفيذه. وفعلاً كان يدخل مع البنين وهو قد أصبح على هيئة... أنت نعم، ها هو هنا. الكلام الآن إلى
أين سيذهب؟ أنت تقول لي يا حضرة القاضي أنه أرجعه. أنت هكذا يعني فعلت ما يستحيل تطبيقه، وهذه حالة معروفة في القضاء وهي استحالة التطبيق. هل انتبهت حضرتك كيف أسكن في شقة في الدور الثالث وهي خاصتك ومن حقك، فذهبت ووجدت أن العمارة قد هُدمت؟ نعم، يعني المحل ذهب، فذهاب المحل يجعل الحكم غير قابل للتنفيذ. فهنا ذهب المحل وأصبح غير قابل للتنفيذ. على كل حال، فنحن أمام شيء واقعي فعلاً، وانتبه أن هذا الشخص المهمش يريد أن يثبت أنه أنثى مثلاً، فيفسد فساداً عظيماً، ونجده في الملاهي الليلية ويعمل هناك. فهو غير مرغوب فيه، فيبدأ في الانحراف بشدة حتى يثبت لنفسه أنه مرغوب
أو أنه أنثى. أنه هو مراد أو كذا يبحث عن مناطق الشذوذ أين يذهب إليها بالشكل الأول وبالشكل هذا أيضاً، أنا رأيت حالتين أو ثلاثة انتحر، نعم حتى بعد التحويل، نعم أن التحويل الذي أتحدث عنه حرام، التحويل الذي أتحدث عنه ممنوع شرعاً، التحويل الذي هو ليس معنا في الملف. الجنس الثالث الجنس الثالث الخاص بالحلقة الخنثى نعم وانتحروا نعم، حسناً في إطار الخنثى يا مولانا، زواج الأقارب عندما تتحدث الدراسات العلمية عن أن هذا الخلل بعد الإنجاب يكون نتيجة لزواج الأقارب وخاصة من الدرجة الأولى أبناء العمومة وأبناء الخؤولة وهكذا، هل يجوز هنا أن لأجل ذلك كان هناك اشتراط. الكشف الطبي: إذا ذهب رجل وامرأة للكشف الطبي وقالوا لهم إن هناك خطراً
على الجنين وعلى المولود، وقد يكون هناك تشوه من هذا النوع، فهل يصبح إقدامهم على الزواج في هذه الحالة حراماً؟ لا أستطيع أن أقول إنه حرام لأنه ليس يقينياً. نعم، هذا علامة استفهام، فأستطيع أن أقول لهم: يُستحب لكم. عدم الزواج يُستحب لكم عدم الزواج لكن لا أستطيع أن أقول إذا أقدمتم على الزواج فهذا حرام لسببين أو ثلاثة أو أربعة، نعم، السبب الأول أنه ليس هناك علاقة أو ليست هناك حتمية بين الزواج وبين الاتصال الجنسي وهذا لازم أن يفهمه الناس، من الممكن أن يتزوج المرء ولا يكون في اتصال جنسي والاثنان يحبان بعضهما ويعيشان معاً، وعلى فكرة مرّ علينا هذا النوع. يا ابنتي، هذا الرجل لا يقترب منكِ. قالت: أنا لا أريده أن يقترب مني. ويا بني، هذه امرأة من هذا النوع لن تنجب. قال: نعم، ونحن لا نريد
الإنجاب، ونعيش معاً في استقرار منذ سنوات طويلة. من غير اتصال جنسي والسؤال الذي يطرحه الفقيه هل هذه الحالة حرام يعني إذا كان الاثنان موافقين. إن الحرمة تأتي عندما يرغب أحدهما والآخر يمتنع، فيكون قد امتنع عما شُرع الزواج لأجله وهو الاستمتاع بين الذكر والأنثى بما يرضي الله، لكن إذا اتفقوا فلا يجوز. حسناً، النقطة الثانية ليس كل اتصال جنسي يحدث معه حمل، نعم، رقم ثلاثة. إذا حصل ذلك الحمل فإنه سيكون احتمال الإصابة واحتمال عدم الإصابة. فهذه الاحتمالات لا تمكنني كفقيه أن أقول له يحرم عليكما، إنما تمكنني كفقيه أن أقول من سبيل النصيحة لا الأحكام: من المستحب عدم الزواج. نعم، فلنكن واضحين
بشأن الحرمة. غير موجودة ولكن الموجود هو عدم الاستحباب، وعدم الاستحباب آتٍ من أين؟ من إرشادات هذه المعلومات التي غالباً ما تكون صحيحة، ولكن لأننا أمام مراحل كثيرة من عدم الاتصال الجنسي، وإذا حصل الاتصال لا يحصل حمل، وإذا حصل حمل لا يحصل تشوه، فلا نستطيع إطلاقاً أن نقول بالحروف سيدي، قبل أن أخرج للفاصل ونبدأ بأخذ اتصالات السادة المشاهدين بعد تعليقات فيسبوك وتويتر: هل تؤيد إجراء عمليات تحويل الجنس لمن يجمع جسده ما بين أعضاء الأنوثة وبين الذكورة؟ نهاية صالح تقول: إذا قال الطب كلمته ووافق ذلك رأي الدين، فأعتقد أن عملية التحويل وقتها تكون واجبة. لكي يعيش هذا الإنسان حياته بشكل طبيعي ولا يكون حاقداً على المجتمع بأسره، تقول سماح مصطفى: أؤيده
ابتعاداً عن المشاكل النفسية والجسدية والاجتماعية التي يتعرضون لها. وتقول دينا إسماعيل وتؤيدها لأن ديننا أمرنا أن نأخذ بالأسباب، وعدم وجود هوية جنسية للشخص تدمره، وبعد ذلك هي عملية كأي عملية أخرى تعويضية لبتر. أو خلافه، فإذا أمكن التداوي نتداوى، الدين يسر وليس عسراً. محمد شلبي يقول: الرأي هنا للطب، ورأي الدين يكون فقط استشارياً، فإذا كانت عملية التحويل في مصلحة الشخص فتكون واجبة، والعكس صحيح. هذه أيضاً أريد أن أقف أمامها معك. سلوى محمد تقول: أؤيد طبعاً حتى لا تُعرِّض الشخص للسخرية من المجتمع ولا بد أولاً من توعية المجتمع بشأن هذه العمليات وما لها من واقع على نفسية صاحبها. أما بدر الأزهري فيقول: لا أؤيد إجراء عمليات تحويل جنس لأنها خلقة الله، فهو خلقه كذلك لعلة، والخنثى المشكل له مسائل عدة في الفقه، وعلى الأقل هو أفضل من المرد، وأعتقد أن العلامة الجليل سيفيدنا في هذا حازم شتاء يقول: أعتقد أنها
تجوز إن كانت الصفات الجسدية تجمع بين الجنسين وتتم بعد مراجعة الحالة النفسية والفحوصات الطبية للحالة. أنا متوقف أمام رأيين هنا يا سيدنا: أن رأي الدين هنا يكون استشارياً والعملية إذا كانت في مصلحة الشخص إذا رأى الطب ذلك هو المشكلة. أن رأي الدين سابق التاريخ، حصل فيه رأي الدين فعلاً لأن القرآن والسنة نزلا منذ ألف وأربعمائة سنة، ولأن الفقهاء عالجوا المسألة نهائياً، فهو رأي الدين سابق أصلاً. انتهى الأمر، ليس عندما جاء الطب. هذا الطب حديث، قضية العمليات هذه - عمليات الإصلاح والتجميل وما إلى آخره. مسألة حديثة الخُنثى المُشكِل، وهي مسائل عدة في الفقه. وهل توجد مسألة غير التي تحدثت فيها؟ لا، لا يوجد. نعم، طيباً، سنخرج إلى فاصل، وبعد الفاصل سنستقبل مكالمات حضراتكم لفضيلة العلامة الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. انتظري لكِ. أهلاً
وسهلاً بحضراتكم مرة أخرى، وصلنا الآن للفقرة التي... حضراتكم تنتظرونها، تريدون أن نسكت وتريدون أن تتكلم مباشرة مع فضيلة العالم الجليل الدكتور علي جمعة في برنامج "والله أعلم". معنا الأستاذة ندا، أهلاً وسهلاً، أهلاً بحضرتك. كيف حالك؟ يكفي، أهلاً وسهلاً يا ندا، تفضلي. أهلاً بفضيلتك، أنا فقط أريد أن أسأل عن تفسير الآية "إلا من أتى الله بقلب سليم"، يعني نحن كنا... لدينا مشاكل والإنسان لديه مشاكل في قلوبنا. وكيف يسحبها الله إلينا؟ كيف نجعل قلوبنا سليمة ونقبل الله بقلب سليم؟ حاضر
يا ندى، شكراً يا ندى. نيفين، أهلاً وسهلاً، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله. تفضلي يا حكم. أنا كنت أريد أن أسأل حضرتك، لدي مشكلة في الحمل الذي يشغل بالي أكثر. منذ سنة والدكتور قرر أننا سنجهل الحقيقة، فقد قال لي إننا يمكننا تحديد نوع الجنين، وأنا أيضاً أعرف ما هو حكم الشرع في تحديد نوع الذرية. حاضر أستاذ حسين، أهلاً وسهلاً. نعم، أهلاً وسهلاً عليكم. عليكم السلام ورحمة الله. هل يمكنني أن أسأل فضيلة المفتي سؤالين؟ السؤال الأول في موضوع الطهارة: الأزواج الذين يريدون معاشرة زوجاتهم يومياً، ما هو مفهوم الغسل؟ هل هو الاستحمام لكامل الجسم؟ وهذا بالطبع يكون شيئاً صعباً جداً أن يستحم المرء كل يوم، خاصة في الشتاء أو ما شابه. فهل تجوز النظافة العادية والوضوء ويكتفي المرء بذلك أم لا؟ السؤال الثاني خاص بالصلاة. لماذا
التقيد بعبارات معينة محددة في الصلاة، مثل في الركوع والسجود؟ لماذا نقول "سبحان ربي العظيم" و"سبحان ربي الأعلى"؟ لو افترضنا أن المرء قال أياً من أسماء الله الحسنى الأخرى، مثل "سبحان الملك" أو "سبحان القدوس"، هل يجوز ذلك؟ وفي التشهد، لماذا نقول "اللهم صلِّ على سيدنا محمد"؟ وفقط. افترض أن المرء قال: "اللهم صلِّ على كل الأنبياء والرسل"، هل يجوز أن يخرج المرء عن التقيد بعبارات محددة في الصلاة أم لا؟ شكراً لك يا حسين. أستاذة سمر، أهلاً وسهلاً، السلام عليكم. وعليكم السلام. لو سمحت فضيلتك يا شيخ، أنا حامل في الشهر الثالث وفي بداية حملي. أي أصبت بحصبة ألمانية، وبعد إجراء الفحوصات واستشارة الطبيب، تبين لي أنها ستسبب تشوهات في الجنين نسبتها تتجاوز التسعين في المائة، وكان رأي طبيب النساء وطبيب الأطفال أن أجهض هذا الجنين. فهل يجوز لي أن أجهض
دون أن يكون علي إثم؟ شكراً لك يا سمر. أستاذ أحمد، أهلاً وسهلاً أستاذ أحمد. نعم، مساء الخير يا سيدي، مساء الخير يا سيدي. تحياتي لحضرتك ولفضيلة الإمام. أنا فقط أستأذن فضيلة الإمام في السؤال. تفضل. هو يعني أنا أعمل طبيباً في بحث علمي، وحدث أنني الآن عمري أربعة وخمسون سنة، في سني أربعة عشر سنة، الحمد لله. رزقني الله برؤية الحبيب كرؤية، وبعد ذلك في ثلاثين سنة وفي عمر الثلاثين سنة، وهكذا حدث لي ثلاث مرات. ربما نسيتُ واحدة منها. فعندما كنت أسأل الناس، كانوا يقولون لي: "لا تخبر أحداً لأن هذه أمور يُفترض أن تُكتم". فأنا خائف، هل يفسد إخبار الرؤية أم لا؟ خصوصاً أن... الرؤية مجرد أن أنا كنت أسردها كانت تجعلني حتى إني لا أستطيع
أن أكمل. أشكر وقت حضرتك يا سيدي، شكراً لتفضلكم. أم مريم، أهلاً وسهلاً بحضرتك. مرحباً، تفضل يا سيدي، تفضلي. تفضل، أسمعني. تفضلي يا أم مريم. أسمعك. نعم. يقول لحضرتك: أنا يأتيني مبلغ كل شهر من عقاري، يعني إيجارات، وكنت أخرج. علي المال خمسون جنيهاً كل شهر. هذا العقار كان سبب خلاف بيني وبين زوجي. الآن زوجي توفي بيني وبين وريثه. حالياً مطلوب مني أيضاً أن أخرج هذه الزكاة كل شهر. حسناً، حاضر، شكراً لك. فلنبدأ من عند ندى. "إلا من أتى الله بقلب سليم" هو القلب. السليم هو القلب المتعلق بالله
سبحانه وتعالى، وحتى سؤال الأستاذة هذا يدل على أنها متعلقة بالله سبحانه وتعالى لأنها تريد وترغب أن تأتي الله سبحانه وتعالى بقلب سليم. أهل الله يقولون التخلية والتحلية، التخلي والتحلي يحدث التجلي، تخلية من كل قبيح فلا يكون عندنا كبر ولا حقد ولا حسد. ولا ضغينة والتحلية بكل صحيح، يكون عندنا تواضع، يكون عندنا رضا، تسليم، توكل. وهذا الأمر في الحقيقة ما أثبتته التربية. أي أنني أربي نفسي على هذه الأمور؛ التخلية أخليه من كل المهلكات، والتحلية أحليه بكل الصفات الجميلة، فبذلك يكون القلب
سليماً. الأخت نيفين تقول إنها لديها مشاكل في الحمل. فقرروا الحقن المجهري، فهل يجوز تحديد نوع الجنين؟ كنا في حلقة سابقة تحدثنا بالتفصيل إلى أنه لا بأس من تحديد نوع الجنين، ولا يكون في الكون إلا ما أراد سبحانه وتعالى، فيجوز. الأستاذ حسين يسأل ويقول أنه شخص يريد أن يجتمع مع زوجته كل يوم فتحدث جنابة، طيب. تحدث الجنابة، والجنابة حقها الاغتسال، لكن هذا يعني فيه مشقة. هو أيضاً يا أستاذ حسين، الاتصال اليومي هذا فيه مشقة. نعم، هو الثاني لأن علماء الطب يقولون أن
الطبيعي في الإنسان هو ما كان موافقاً لدورتين في الشهر، يعني مرتين في الشهر. فنحن حوّلناه من المرتين إلى ثلاثين مرة. أي خمسة عشر ضعف الطبيعي، فالذي يسلك هذا المسلك لأنه يحتاجه أو لأنه يرغب أو لأنه كذا إلى آخره، يتحمل كلفته أيضاً. يعني هذه المشقة قدر عليه وهذه المشقة رافضها، فلا بد من الاغتسال، لا بد من الاغتسال. يعني لا يصح أن يتوضأ أو يغسل أو يطهر، لا يصح هذا الكلام، لا بد. يغتسل هو، أنا أظن الأستاذ حسين يريد أن يشير إلى الحكمة من وراء الاغتسال. أنا يعني، أنا لا أعرف إذا كان السؤال هذا فرضياً أم حقيقياً. بمعنى ماذا؟ بمعنى أنه يقول: طيب، هو الاغتسال هذا ما فائدته؟ التنظّف؟ لا، ليست فائدته التنظّف يا أستاذ حسين، بل فائدته إزالة الحدث الذي لو كان... على جسدي لا
تجوز معه صلاة تعبداً، فقضية النظافة هذه يا أستاذ حسين ليست واردة، وبعد ذلك فإن البرد من عدمه نتعامل معه بأساليب أخرى، نسخن المياه ونحضرها ونفعل هكذا. فأنا أريدك ألا تسير وراء الحكمة التي هي النظافة هذه وتترك الشريعة، لا، نحن في جزء عبادة قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك. ربنا وإليك المصير، يكون لها حكمة وفوائد، لكن هذه الفوائد ليست هي الغاية منها، بل هي مُقررة لأجل العبادة، لأننا سمعنا وأطعنا. فالاغتسال عبادة، أي من الجنابة، الاغتسال عبادة. نعم، نعم، النبي عليه الصلاة والسلام قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي". نعم، ولذلك قال لنا: قولوا في الركوع. سبحان ربي العظيم، قولوا في السجود: سبحان ربي الأعلى. ونحن اتباعاً للنبي،
قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"، وقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، وقال: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً" ولذلك. فأنا أقول سبحان ربي العظيم هنا تمثلاً وتقليداً لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله المثال الأتم، وأقول هنا هكذا. فيقول: هل لا يصح أن أقول اللهم صل على كل الأنبياء؟ أنت على فكرة تقول هكذا ولكنك لا تنتبه. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا. محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. سيدنا إبراهيم وقالوا قالوا ماذا؟ الأنبياء كلهم نعم. ولذلك أنت تقول، ولذلك قالوا ماذا؟ الخير كله الخير في اتباع من سلف، والشر كله الشر في ابتداع من خلف. فأنا أريد
أن أقول إننا في الصلاة نتبع النبي صلى الله. عليه وسلم واتبعنا للنبي صلى الله عليه وسلم فيه خير كثير. الأخت سمر تقول: أنا حامل في الشهر الثالث وتبين أن الجنين عنده حصبة قبل الشهر الرابع. ما دامت الحالة هكذا، يجوز أن تنزليه. أما إذا دخلنا في الشهر الرابع فلن يكون ذلك ممكناً إلا إذا كان هناك خطر على حياتك أو... شيء من هذا القبيل، وهذا ما يقرره الأطباء، وهذا ما يقرره الأطباء، إما الحياة وإما الصحة. نعم، الأستاذ أحمد يقول إنه رأى سيدنا النبي وهو في عمر أربعة عشر سنة، وعندما كان في الثلاثين من عمره، ومرة ثالثة، ويسأل: هل عندما أروي هذا للناس، يفسد هذا الكلام أو هذه الرواية على رؤيته؟ لا لا يفسدها ولا أي شيء وهذه منَّةٌ من الله سبحانه وتعالى فيجوز لك
أن تفعل هذا. أم مريم تقول أنه كان يأتيها إيجار شهري ألف جنيه فكانت دائماً تأخذ بعضها وتخرج منها خمسين جنيهاً. هذه الخمسين جنيهاً تقول أن الألف جنيه هذه كانت حتى لها ولزوجها طبعاً هي. أولاً الزكاة تُخرَج سنوياً وليست شهرياً، تماماً. افترضي أنني كان يأتيني ألف جنيه يا أم مريم كل شهر وأصرفها، أصرفها، أصرفها، ثم أتى آخر السنة وليس معي ولا مليم، أنا ليس علي زكاة. فأنتِ يا أم مريم ليس عليكِ زكاة. افترضي أنني ادّخرتُها فأصبح معي في آخر السنة اثنا عشر ألفاً مثل... دعني أنظر إذا كان هؤلاء قد بلغوا حد النصاب أم لا، لأن النصاب حالياً هو خمسة وثمانون جراماً من الذهب. وعندما أضرب خمسة
وثمانين جراماً من الذهب في ثلاثمائة جنيه، أو أرى كم يبلغ سعر الذهب الآن من عيار واحد وعشرين، سيكون الناتج حوالي أربعة وعشرين ألف جنيه. ألف جنيه في العشرة آلاف جنيه أصلاً لم يحصلوا عليها من النصاب، إذاً فالنقطة رقم واحد ليس عليك ذكاء بهذه الصفة إلا إذا كان هناك معها أموال أخرى، فهذه تُجمع بعدِّة طرق، وتخرج - لو كانت ستخرج مثلاً - في شهرين، كانت ستخرج خمسة وعشرين جنيهاً وليس خمسين لأن النسبة اثنان ونصف في المائة، نعم. هي تُخرج خمسين ما شاء الله، فكل هذا ربنا يكرمها، ربنا يكرمك، نعم وكله خير وكله ثواب، وربنا يتقبل منك. لكن هذا ليس على سبيل الفرضية وإنما على سبيل الصدقة التي عملتِها لوجه الله، كله مقبول إن شاء الله، وربنا سبحانه وتعالى يرزقك أكثر وأكثر وأكثر. السؤال الثاني الخاص بها. أنه هو زوجها مات، فأصبحت هي
وابنتها شركاء في هذا البيت. وهي نفس الكلام الذي قلناه الآن، وهو سينطبق على الحالة الجديدة. ولذلك أنا أرى هكذا من الكلام أنه وكأنه ليس لديك ذكاء. طيب الزوجية، وهذا لا يمنعها من أن تخرج الخمسين جنيهاً. نعم، يعني أنا لا أريدك. توقفي فقط بدلاً من أن تظني أنها ذكاء، لا، هذه أمور تُظهرينها لوجه الله تعالى، وربنا يتقبل منكِ ويرزقك بزوج لا يبخل على زوجاته أبداً بغير الطعام والشراب. إنها تحتاج أن تفعل مثله فتتكفل بنفسها. تقول الزوجة نفسها: "بخل زوجي امتد إلى كل شيء حتى الحقوق الشرعية التي انعدمت". برغم أننا متزوجون منذ ثلاث سنوات فقط، ما حكم الشرع؟ وهل يوجد دعاء أقوله لتحسين الأمور؟ تقول: يا الله اهده، وربنا يهديه، فربنا
سبحانه وتعالى يهديه. وعندما اشتكت هند امرأة أبي سفيان لسيدنا النبي أن أبا سفيان رجل شحيح -يعني بخيل- قال: "خذي أنت وأبناؤك بالمعروف". والعلماء قالوا كلمة... بالمعروف معناها أنها لا تأخذ من أمواله، "تتأثل" تعني أنها لا تحاول جمع المال حتى تشتري سيارة، ولا تحاول حتى تشتري شقة من أمواله، وإنما تأكل وتشرب وتلبس وتتواصل، لا مانع في هذه الحدود التي هي المصاريف اليومية، فهي تقول إنه ينفق على الأكل والشرب. وكذا إلى آخره، لكن يبدو أن هناك أشياء أخرى مثل اللباس والعلاج وما إلى ذلك لا يقوم بها. فما مسؤوليته هنا؟ يعني تكون المرأة عندما ترسل هذا تحتاج كلمة من فضيلتك للزوج أن
من حقها شرعاً عليك أن تنفق عليها وتوفر لها المأكل والملبس والمشرب. أنا أعرف أن حضرتك كنت متزوجاً سنين طويلة، لكن الذي أرسل السؤال يكون صاحب حاجة، وتجدها معه زوجته وتقول له: اسمع ماذا يقول مولانا. حسناً، إذا كان الاثنان حاضرين الآن، فأخونا يجب أن يكرم هذه الزوجة إكراماً لوجه الله سبحانه وتعالى، حتى نصل إلى مرحلة الحب، لأن مرحلة الحب هذه... ستشعر بلذتها في قلبك قبل أي شيء آخر، طيب معي، أهلاً وسهلاً، أهلاً بحضرتك، سامعي، عليكم السلام ورحمة الله، تفضلي، تفضلي لو سمحت، مستوفرة. أريد أن أسأل فضيلة الشيخ سؤالين، تفضل. طيب، السؤال الأول الذي هو: أنا بلغتُ، متزوجة منذ سنتين، وأبي متوفى منذ مدة، تقول عبادي، لكن توفي. بعد فترة، أي بعد ثلاث أو أربع سنوات من
الوفاة، تزوجت. فهل بذلك يسقط عنها حديث النبي: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"؟ يعني هي بذلك لم تكفل لأنها تزوجت، هذا هو السؤال الثاني. هناك مشاكل وكانوا قد عاشروا بعضهم كأنهم متزوجون ثم افترقوا، وبعد ذلك رجعوا إلى بعضهم مرة أخرى وكتبوا. تم كتابة عقد الزواج أمام الناس وأتم الزواج بالعيد، لكن طبعاً هي لم تكن بكراً، والمأذون يعلم - كما تعلم حضرتك - أنه يجب ذكر البكارة وهذا شيء مهم. فهل هذا حرام؟ يعني هل هم قاموا بتزوير في عقد الزواج؟ وهل عليهم أي كفارة عن هذا الذنب أم لا؟ شكراً أستاذ. أميرة، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله. أول شيء، ربنا يكفيك وعملنا. يعني أنتم تعملون فوق الطبيعي. يعني ربنا بلغ فيك يا رب وادعوا لنا. وثاني شيء، أرغب في حلقة
كما طلب منك أحدهم من قبل عن الحب. يعني نحن... يعني لم تأتِ بعد كلام. كثير عنها الحب في الله ولا حب البشر والأزواج والأصحاب، الحب طبعاً في الله وكل شيء وكل اختفاءات، طيب حاضر. على فكرة نحن عملنا حلقة عن الحب، نعم لكن ليست كافية يا مولانا حفظك الله ورسوله، ربما نريد أن نوسع، لا حتى حينها تعرضنا للحب كله. طيب عندي سؤال يا... أستاذة أمينة، نعم، لدي سؤال. أصل السؤال أن مولانا كان قد طلب أن يسأله أحد كيف نذكر ربنا. ما هي الطريقة الموصلة لأن نذكر ربنا حتى نصبح منورين هكذا. يعني ربنا، يا رب يزيدك نوراً. وهناك سؤال ثانٍ، أريد أن أعرف ما هي الأشياء المحرمة في عمليات التجميل. وأشياء تجهيز العراوي في السكاكين بالليزر أو ما شابه، لو توجد أشياء محرمة بالتحديد، أرجو أن ينبهنا مولانا، وجزاكم الله خيراً وجزاكم الله كل خير. شكراً أستاذ
محمد، أستاذ محمد أهلاً وسهلاً، أهلاً بحضرتك. كنت أريد حضرتك، أنا علي، علي التزامات مستحقة الآن وداخل على زواج ابني وهناك قرض في... يعني البنك يمكن أن آخذ منه قرضاً يُسدد على عشر سنوات، فطبعاً قسطه يكون مريحاً. فهل يمكن أن آخذ هذا القرض لأسدد الالتزامات التي عليّ للناس حالياً، وأبدأ في زواج ابنتي، وأبدأ بهذا القرض لمدة طويلة فيكون قسطه مريحاً أم لا؟ السؤال واضح يا مولانا، هل هذا حرام؟ نعم، حاضر. طيباً، شكراً أستاذ محمد. اتصالنا الأخير. أستاذة داليا، السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله. أنا أبلغت فتاة عن فضيلتك المفتي. مبلغ يصل إلى أربعة وعشرين ألف جنيه، فهل يبقى علي ذلك؟ طيباً، لأنني أريد شراء سيارة، يعني أريد أن أشتري سيارة. طيباً، حاضر،
شكراً. طيباً، نبدأ بآية. ماذا؟ ماذا تعني؟ لا عليها، أنا أريدها أن تكون قليلاً تحت قوله تعالى: "فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير". يبدو أنها غاضبة من والدتها لأنها تزوجت، ولأن والدها توفي وهي في بداية المرحلة الإعدادية، ثم تزوجت أمها. شعرت باليُتم واعتبرت هذا الزواج وكأنه ليس رعاية لليتيم، كانت تريد أمها أن ترعاها. اليتيم بأن تتهيأ وتتفرق. الحقيقة أنكِ تزوجتِ ومتزوجة منذ سنتين وتعرفين أن العلاقات الخاصة بالزواج وبالعلاقة
بين الرجل والمرأة واحتياج المرأة في حياتها لرجل مسألة في غاية التعقيد، حتى أنهم عندما أرادوا تسمية هذه الأحكام سمّوها أحكام الأحوال الشخصية لأنها تختلف من شخص لآخر وهكذا إلى آخره. وعندما تزوجت أمك، هي في الحقيقة لم تخل بكفالتها لليتيم، وكفالة اليتيم قد تكون من الأم، وقد تكون من الأب، وقد تكون من الغير، من غير الأم والأب أصلاً، يعني قد تكون من الجيران، قد تكون من الأقارب. هناك أناس مات أبوهم وأمهم، وليس أبوهم فقط، ولذلك أنا... لا أريدك أن تحزني هكذا لأنك من الداخل حزينة. إن أمك لم ترتكب خطيئة عندما تزوجت، وأنت شعرت بأنها ربما قصّرت، لكن عندما تبحثين في الأمر
كله مجتمعاً، لعلك تتوصلين إلى أنها لم تقصر في شيء، وأن ربما كان هذا هو الخيار الأفضل بدلاً من خيارات أخرى أنت. لا تعرف ترتيبها وتسييرها كيف، وأختي تسأل قائلة إن أختها فقدت عذريتها مع أحدهم، وأن هذا الشخص تزوجها ولله الحمد، فالله سبحانه وتعالى ستر وتزوج. فيقول له المأذون: البكر الرشيدة لا يحدث لها شيء عند السادة، فهذا منصوص في الفقه عندنا، وأحكام محكمة النقض طبقاً للشريعة الإسلامية أنه لا يحدث شيء. شيء صحيح تماماً، ليس تزويراً لأن البكر هي التي زال بكارتها في زواج صحيح. نعم، وهذه ليس فيها زواج ولا شيء، هذه ارتكبت معصية فهي يسمونها ماذا؟ عند
الأحناف "البكر حكماً". نعم، ولكنك بهذا تحدثني عن نفس الشخص الذي كان معه وهو الذي ارتكب الخطأ، لكن... لو كان شخص آخر فهي هي أحكام الفقه المصري العظيم المرتبطة بالمذهب الحنفي بغض النظر عن الدخول في أي شيء فهي هي، ولذلك نحن أُمرنا يا إخواننا بالستر، ونحن على فكرة عملنا أيضاً حلقة كاملة عن موضوع فقد العذرية وقلنا إن الأصل في الشريعة هو الستر، ولندع الفوضى. هذه فتاة تذهب وتقول لشخص إنني فعلت وصنعت، وهذا الفتى يذهب ويقول لوحده إنني فعلت وصنعت، فهذا جهر بالقول نعم. وما دامت هي بكرًا حكمًا فخلاص، وليس هناك تدليس ولا شيء مثل ذلك، إلا إذا اشترط شرطًا وقال: على فكرة أنا أشترط أن تكوني بكرًا، فإذا لم تكوني بكرًا فقد غررت بي. هكذا بالصريح المريح
عندما تقول الفتاة إنني بكر، انتهى الأمر، هكذا انتبهوا جميعًا، سيفعلون هكذا. هكذا أي شخص سيتزوج يضع هذا الشرط إذا كانت نفسيته من الداخل هكذا، إذا كانت نفسيته من الداخل هكذا. إذا كان متزوجًا ومتشككًا في التي سيتزوجها، نعم. وعلى فكرة، هذا الكلام نحن نقوله من... سنواتٌ طويلةٌ وحدث ما تقول عليه حضرتك وذهب وقال: ما دام الشرط هكذا، أريد أن أتأكد. فذهب وقال لها: أنا أشرب عليكِ هكذا. فقالت له: حسناً، وأنا لا أقبلك لأنك تشك فيَّ، وهي بِكرٌ صحيح نعم، ورفضته. فلا أحد يستطيع أن يصل إلى ما عند الله سبحانه وتعالى ولا أي. هذا الأمر عبارة عن تكليف الأمور أكثر من طاقتها، ولم يكن الصحابة الكرام يعاملون الأمور بهذه الكيفية. فيما نجد بعض الناس يقولون: "إنكم هكذا
تجعلون أزواجنا يتشككون فينا". من الذي قال لك أن الزوجة وما هذه النفسية؟ نحن نريد أن نغير هذه النفسية، فنحن لا نشوفها غير بالحب. نُغيّرها بالحب كما قالت أميرة، وأميرة تنظر إلى نور وجه حضرتك، فتقول لك كيف نذكر الله لكي ينير وجهنا هكذا. سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قال: يا جماعة، عندما تأتون من السفر اذهبوا إلى المسجد أولاً حتى يعلم الناس أن زوجتك في البيت، إياك أن تذهب إليها وأنت تفكر كأنك تريد أن تدخل فجأة. لعلها مع عشيقها، ما هذه قلة الأدب وما هذه النفسية المنهارة! فأحدهم عندما جاء قال: لا والله، ربما معه شيئها فعلاً وذهب، فلا معه شيئها. أوقعه الله فيما يكره لمعصية أبي القاسم لأنه عصى أبا القاسم. أليس هكذا النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا
الرقي؟ النبي عليه. الصلاة والسلام يُعلِّماننا كيف نكون بنات مَن، وعندما نكون بنات مَن، سيُكرمنا الله وتسجد لنا الملائكة. وعندما نكون متكبرين ومتحالفين ومتجاوزين للحدود، سيجعلنا الله سبحانه وتعالى في الطين. نسأل الله السلامة يا رب. فيا إخواننا، نحن ندخل مع المرأة مدخلاً سيئاً، فلندخل بمدخل حسن لأنه بقي دقيقتان ونلحق بالرد عليهم. ذكر الله سبحانه وتعالى: كيف نذكر الله سبحانه وتعالى بالباقيات الصالحات؟ سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله. ومعهم بقية العشرة الطيبة: الذكر والشكر والاستغفار. نشكر الله سبحانه وتعالى بالحمد لله، الحمد لله. الذكر هكذا، لا يزال لسانك رطباً بذكر الله. الله، أما حكاية عمليات التجميل فنفرد لها حلقة إن شاء الله لأن الكلام فيها واسع. ومحمد يقول أن عليه التزامات مالية،
فهل يجوز له أن يأخذ القرض؟ هكذا ستتورط يا سيد محمد، ولذلك حاول أن تستلف من غير قرض، من غير فوائد، من غير أشياء مثل هذا. دالية تقول... لديها أربعة وعشرون ألف جنيه، هل عليها زكاة لأنها تدخرها لشراء سيارة؟ نعم يا دالية، عليكِ زكاة وستخرجينها، وسيساعدك الله في بقية ثمن السيارة إن شاء الله بإذن الله حينئذٍ الأسعار... أشكرك جداً يا مولانا، أدعو الله أن يرزقها بسيارة إن شاء الله. إن شاء الله سيحدث ذلك، أشكرك. شكراً لك وشاهدت اللقاء بك الأحد. أهلاً وسهلاً، بارك الله فيك، أهلاً وسهلاً بشكركم. كانت ثنائية حلقتنا اليوم من "والله أعلم" مع العلامة الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. غداً
حلقة جديدة من "والله أعلم"، إلى اللقاء.