#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 13- مايو -2014 | متى يسمح الشرع باللجوء لأطفال الأنابيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشاهدينا، مرحباً بكم. لقاء جديد وحلقة جديدة من حلقات "والله أعلم"، ولقاء جديد مع العالم الجليل فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. فضيلة الدكتور علي جمعة، نرحب بك أولاً. أهلاً وسهلاً بكم. سنبدأ مع حضرتك ومع السادة المشاهدين بالحديث عن الموضوع. الرئيسي في هذه الحلقة ألا وهو أطفال الأنابيب ومدى مشروعية
اتباع هذا النوع من أنواع التقنيات الطبية من أجل الإنجاب عندما تكون هناك مشكلة أو عائق يمنع إنجاب الزوجين للأطفال. أسئلة كثيرة مطروحة حول هذا اللقاء ونبدأ بالتساؤل الموجه إلى حضراتكم، إلى مشاهدينا في كل مكان: هل توافق على اللجوء لهذا النوع من العمليات أم لا عملية أطفال الأنابيب ومتى يمكن اللجوء إليها أو يجب اللجوء إليها بداية فضيلة الدكتور كيف ترى أو تحدد وتنظم الشريعة الإسلامية فكرة اللجوء إلى هذا النوع من التدخلات الطبية أطفال الأنابيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، تتمثل القضية في ضوابط الشريعة الإسلامية في هذا الموضوع، وهو أن الشريعة الإسلامية تتحدث عما يسمى بعمود النسب. وعمود النسب معناه موقع الإنسان ممن
حوله، فهناك أب وهناك أم وهناك عم وهناك خالة وهناك ابن وهكذا. عمود النسب هذا يُبنى عليه في الشريعة. الإسلامية بل وفي سائر العالم علاقات في الحياة في قضايا الزواج والأحوال الشخصية وعلاقات في الموت كالميراث والوصية وهكذا. إذا هذا يتعلق بالنظام الاجتماعي باجتماع الإنسان نفهم عمود النسب، نفهم متى يثبت هذا النسب، سنفهم كل الإجابة على أطفال الأنابيب. أطفال الأنابيب لها سبع حالات بدأت سنة ألف وتسع مائة. في عام تسعة وسبعين
في بريطانيا، كانت هناك سبع حالات لأطفال الأنابيب، منها اثنتان داخلية في جسم المرأة، وخمس خارجية يلتقي فيها الحيوان المنوي مع البويضة، أياً كان مصدر هذا الحيوان المنوي وأياً كانت مصدر هذه البويضة، في أنبوب. ولذلك سُمّوا بأطفال الأنابيب، ثم بعد ذلك تُزرع أو تُغرس هذه أخرى نعم في رحم المرأة الزوجة في رحم غيرها في كذا إلى آخره بالتفاصيل التي أوجدت عندي سبع حالات هذه البويضة المخصبة هذه البويضة المخصبة إذا أنا في الشريعة الإسلامية أريد أن أحافظ على أمرين: الأمر الأول هو الزوجية حتى يترتب عليه الأمر الثاني وهو ثبوت
النسب لأنني مهتم جداً. بشأن قضية عمود النسب هذه، عفواً للمقاطعة فضيلة الدكتور، يجب أن نتوقف. هيئة كبار العلماء، يجب الإشارة إلى أن برنامج "والله أعلم" سينتقل إلى شاشة قناة سي بي سي العامة بإذن الله بدءاً من السبت المقبل، وستكون أيام إذاعة البرنامج من السبت إلى الثلاثاء من كل أسبوع في تمام الساعة وحتى السادسة مساءً وسيتم الإعلان عن وضع
الأرقام الجديدة للبرنامج على نفس صفحة البرنامج الموجودة الآن على فيسبوك، فضيلة الدكتور علي جمعة، كنا نستكمل ما بدأت به هذا الحوار والحديث حول الأطر الشرعية للجوء إلى هذه التدخلات الطبية وتحديداً عملية أطفال الأنابيب، إذاً ففي الخلفية الخاصة بي كرجل شرعي قضية هناك زواج وليس هناك علاقة ما بين ذكر وأنثى أو رجل وامرأة، والقضية الثانية حتى يثبت النسب. ثم القضية الثانية هي ثبوت النسب بناءً على شرعية العلاقة حتى يثبت هذا النسب. فأنا أرى أن الزوجية وثبوت النسب قضيتان: الزوجية والنسب الحلال، والنسب هذا هو الذي يتحكم فيَّ بعد ذلك. أصبحت الإجراءات الطبية والأوضاع وما نفع وما لم ينفع قضايا تتعلق
بالطب، لكنني أعلق على هذا الأمر، يعني حضرتك تؤكد أن هذه التدخلات الطبية بكل أنواعها يجب ألا تُخِلّ بهذه الأساسيات التي أشرفها، هذه الأساسيات. وعندما نذهب ونقول للأطباء ماذا تفعلون، فقالوا لي: نحن ليس لدينا شريعة. وليس لدينا زوجية وليس لدينا نسب ولا يهمنا هذا الكلام، نحن نريد أن نوجد بإذن الله كائناً، هذا الكائن قد يكون من رجل وامرأة هي زوجته، أو امرأة ليست بزوجته، أو امرأة أخرى، أي بينهما علاقة الزوجية أو بينهم علاقة الزوجية وكل شيء، والمني من هنا والبويضة من هنا. والثالثة هذه أجنبية، سنستأجر الأرحام. وظهرت الأفكار المتعلقة بالألفاظ المستخدمة في هذا الحقن المجهري. الحقن المجهري يُستخدم في
الحالتين اللتين يكون فيهما المقصود أنني سآخذ الحيوان المنوي وأُدخله داخل رحم المرأة لكي أحقنه بداخله، لأنه مسكين غير قادر على الوصول، لا يستطيع أن يصل إلى البويضة نفسها، نعم، فهذا هو الحقن المجهري له صورتان، واحدة حلال وواحدة حرام، وذلك حسب ما إذا كانت المرأة زوجة أو ليست زوجة. فإذا لم تكن زوجة فلا يجوز. وقد ظهرت كلمة "الرحم المستأجر" أيضاً نتيجة لهذه العملية، أو ما يسمى بـ"الأم البديلة"، وتم استخدام هذا المصطلح. أما الرجل فهو غير... واضح. أن الحيوان المنوي يصل إلى البويضة، ليس هذا فحسب، بل أيضاً لا توجد بويضة، أو البويضة ضعيفة، أو رحمها غير قابل أصلاً لالتصاق البويضة لكي تنمو. فاستعرنا امرأة أخرى وزرعنا فيها
هذا الشيء، هذا الشيء الذي زُرِع فيها: الحيوان المنوي من الرجل والبويضة من زوجته، أو الحيوان المنوي من الرجل مَن ليس زوجته أو الحيوان المنوي من الرجل مع المرأة هذه نفسها التي معها بويضة أخرى، وبعد ذلك سنذهب لنأخذ الحيوان المنوي من هنا والبويضة من السيدة الغريبة، ونأتي زارعين إياهما في زوجته، أو ربما لا نستطيع زراعتهما في الزوجة، فتلد السبع أشياء هؤلاء. مؤكدين على كلام حضرتك، هناك تحددها التحاليل الطبية في هذا الإطار كمية أو أعداد الحيوانات المنوية التي تخرج من الرجل وأيضاً ما يطلقون عليه الحيوية أو النشاط لهذه الحيوانات المنوية وإذا كانت تستطيع أن تصل لتخصب أم لا. إن هذه تكون أسباب التدخلات الطبية في حالات كهذه، طبعاً هذا فن الأطباء وأن
يكون متلائماً ومتوائماً ما بين هذا وما بين هذا ليس أي شخص في أي شيء، فالمهم الحاصل أن لدي هنا الزوجية والنسب، هما اللذان يقلقاني لأنهما يتعلق بهما أحكام شرعية في الحياة وبعد الممات، نعم. فكان الله يرحمه الأستاذ الدكتور مصطفى الزرقا، وهذا كان عضو مجمع الفقه الإسلامي وهو من طبقة. بحث مشايخنا في هذا الموضوع عندما حدث في إنجلترا موضوع أطفال الأنابيب، وفي ذلك الوقت كان المجمع الفقهي في منظمة التعاون الإسلامي لا يزال حديث النشأة في أوائل الثمانينيات، فعُرض عليه هذا الموضوع وتناول الحالات السبع، وجرت الدراسة والمناقشة وما إلى ذلك، وأحضروا الخبراء واستمعوا جيداً جداً في
ذلك الزمن، وخمسة وثمانين... الكلام هذا مرّ عليه ثلاثون سنة. نحن نتطور تطوراً رهيباً جداً في تقنيات هذه الأمور، والبداية تكون مختلفة عما نسميه بالحالة الراهنة. المهم بمعنى أن هذه العمليات أصبحت أسهل مقارنة بالفترة التي أشرتَ إليها، أسهل وأسرع ونسب نجاحها زادت، وأيضاً أدق، وهذه أدق، ضعها فيه. لأنها مفهوم كلام المجمع لابد أن يُفهم أنهم كانوا متخوفين من أي جوانب منها لم تكن دقيقة، وما معنى أنها لم تكن دقيقة؟ أنه من الممكن أن يُجري في معمله ثلاث عمليات فتختلط، فمني رجل يدخل في غير زوجته، أو بويضة
امرأة تذهب لغير زوجها، وهذا هو خلط الأنساب الذي ولذلك جاؤوا وقالوا في السبعة هؤلاء يوجد اثنان حلال وهما ما تكون فيهما الزوجية والنسب، والباقي حرام. ونحن ننصح - انظر الكلمة الآن التي سنفهم لماذا هي أدق - ونحن ننصح أن هذه العملية كلها لا تحدث حتى الاثنين الحلال. لماذا؟ لئلا يختلط المعمل، فلا يوجد شيء مثل هذا في... الفقه أنا أشترط وأقول لا بد أن يكون المعمل دقيقاً، لست أقول ذلك خشية أن يتخبط المعمل. هذا ما يسمونه في بعض الأحيان سد الذريعة، وسد الذريعة هذه تحتاج إلى مجتهد قوي جداً حتى يعرف هل نسد أم لا نسد، لأن سد الذريعة يعني أن أقول عن الشيء المباح الحلال هذا الحق مثلاً وسيترتب عليه مفاسد نفسية وجسدية وأمور أخرى، ولذلك تطورت الأمور
منذ سنة كذا وثمانين حتى الآن، ثلاثون سنة تطورت فيها الأمور وأصبحت أكثر دقة، وأصبحت أيضاً أكثر قدرة على كشف الخطأ إذا حدث خطأ، وعلى تداركه إذا حدث هذا التدارك، وأصبح هناك تحليلات الحمض النووي. إنّ الأحوال والإدراكات الجينية التي حدثت في الحقيقة تضيّق جداً من أن هناك إجراءات احترازية أكثر، فهذا يعني زيادة فرص النجاح والدقة أيضاً. هذا صحيح، ولذلك على كل حال سنقر كما أقر المجمع بأن هناك اثنين مباحاً، وهو ما يحافظ على الزوجية ويشترطها ويحافظ على النسب. ويشترطه، فإذا أطفال الأبد، الطبيب، أنا لا أتدخل فيه هل هي ممكنة أم غير ممكنة ولا أتدخل فيما هي إجراءاتها
ولا أتدخل في هذه الأمور كلها. أنا كرجل في الشريعة عيني على الزوجية والنسب، نعم، دعنا نحفظ ونرى أن الزوجية والنسب هما الأساس، فالحفاظ على هذين الأمرين هو المهم. الأساس للإباحة أو المنح هو هذا المدخل الخاص بنا، ويجب أن نفهم هذه العملية لأننا كلما سُئلنا وكلما عُرضت علينا حالات سننتبه دائماً إلى الزوجية والنسب. حسناً، الحضارات تشهد حالة غريبة جداً تأتينا تساؤلات عنها أو موجودة بكثرة: رجل متزوج من اثنتين، واحدة منهما لا. تنجب عندها مشكلة في الإنجاب فتحتاج إلى أن تستعين بالأخرى عن طريق تخصيب البويضة من هذه السيدة ووضعها في رحم الزوجة الأخرى، هل هذا مباح شرعاً أم لا؟ لأن هذا سؤال وُجّه إلينا بالفعل. لا، ليس مباحاً شرعاً، لماذا؟ لأنه ألِّف
فيه رجل متزوج اثنتين، ألِّف بزوجية قائمة فذهب وأخذ. ووجود منيه في المرأة أو المرأة به حلال، حسنًا، فتكون العلاقة الزوجية قائمة. هذا هو الشرط الأول، ولكن أين الشرط الثاني؟ هذا الطفل سيكون ابنًا بيننا إن شاء الله. لقد أخذنا بويضة من هنا وزرعناها هناك، فمن سيكون ابني؟ أهو ابن صاحبة البويضة أم صاحبة الرحم؟ إنه ابن صاحبة الرحم. وماذا سنفعل في الميراث وماذا سنفعل في الأشياء الأخرى التي هي هذه العلاقات، ماذا سنفعل فيها، حتى في هذه الحالة سيكون هناك اختلاط أنساب، نسب للأم ونسب للأم، سيكون هناك خلط أنساب وسيكون هناك شيء نحن نخترعه سيحير الفقيه ويحير القاضي ويجعله محل خلاف من غير وجود نصوص. شرعية فيها نقول ماذا؟
نقول أن بناء الحكم على المشتق يؤذن بعلّية ما منه الاشتقاق. ماذا يعني هذا الكلام الصعب؟ يعني ربنا يقول: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين"، كم الوالدات؟ فيكون قد بنى الحكم على ماذا؟ على الولادة وليس على الحمل. إذن يكون الطفل الذي بداخلها هذا عندما تكون هي سواء الرحم المستأجرة، وسواء كانت المستأجرة هذه هي زوجته أو غيرها، وجَعَلَ ولداً منها، فتكون الولادة هي سبب الأمومة وليس الحمل هو سبب الأمومة. إذن، إذا كانت بويضته من امرأة أخرى، ولذلك السؤال: هذه المرأة الأخرى إذا كانت قد أنجبت من رجل آخر، فهل يجوز لهذا الولد أن يتزوج ببنت هذه لا يجوز لها ولا لأنها لو كانت
هذه أمَّه وهذه أمَّه، طيب عندما يموت من الذي يرث فيهم؟ الأم ستختلف، متى سترث السدس؟ هذه سدس وهذه سدس، أم الاثنتان شريكتان في السدس؟ نعم، أو لا، أو ماذا بالضبط؟ وليس هناك شريعة تقول شيئاً في هذا، فستوقعني في الحيرة كلها. ما يؤدي إلى الحيرة يمنعهم فقهاء. أما هذا فهو فن، وقصة سد الذرائع تؤكد أنه ليس مجرد حيرة، بل هو خلل في النسب للأم وفي المواريث. بالتالي، من أجل ماذا؟ كيف يعني ستنتج الحيرة من صحيح الحلقة؟ طيب، لدينا سؤالان لحضرتك يتعلقان بالرؤية التي تقول عن طريق بعض... المجتهدين أو العلماء أنه لا يجب على المسلمين اللجوء تحت أي بند من البنود إلى هذا النوع من العمليات وأنها يجب ألا تُجرى في بلاد المسلمين إطلاقاً، هل لهذا سند شرعي أو سند أجمع عليه العلماء بأي شكل من الأشكال أم لا؟ لا، ولكن هذا أصبح الاحتياط
الذي ليس الاجتهاد شخص يحتجز كل شيء، فقال لك: "الباب الذي يأتيك منه الريح سدّه تسترح"، يغلق كل شيء. لماذا؟ قال: "لئلا أخطئ". وهذا مثل الشخص الذي يقول لك: "الاحتياط الزائد عن اللزوم"، وهو الذي يقول لك: "أنا لا أريد أن أخرج خشية أن أُصاب بطوبة وأموت". نعم، هكذا هو. ومن الوارد أنه أثناء سيرك في الشارع قد تسقط عليك طوبة واحدة فتموت، لكن هذا الاحتياط المبالغ فيه ليس اجتهاداً. هذا الاحتياط المبالغ فيه يتقنه كل شخص، فيقول لك: "لا، أنا لن أفعل ذلك خشية أن أخطئ فأُعاقَب". لقد رأيت موظفين في أجهزة الدولة يفعلون ذلك، مرة جاءني شخص وقال أريد أن أعمل وقد تبقى لي سنة، أبقاك الله. وبدلاً من أن أعمل
وأخطئ فأُحال إلى التحقيق وملفي أبيض، فأنا لن أوقع على أي ورقة ولن أعمل. ولدي بعض الإجازات فسأستخدمها حتى أخرج إلى التقاعد. في أمان الله. يبدو كأنه يولي الأدبار. على فكرة، هذا هو: لن نعمل. والاحتياط أنه هذا ما لا تفعله وانتهى الأمر، هذا ليس فقهاً، هذا ليس فقهاً، هذا عبارة عن التخوف، شخص خائف، شخص يُغلق الباب وفقط لا غير، ونحن هذا ليس فقهاً. الفقه هو فن الحياة وإعمال العقل في هذه القضايا التي تمس حياة الناس والمصالح والمقاصد وأشياء كثيرة، تفسير حضرتك لما... نصح به مجلس المجمع الفقهي نصيحة لمن يحرصون على دينهم بعدم اللجوء لأطفال الأنابيب إلا للضرورة القصوى وفي أقصى درجات
الاحتياط خوفاً من الاشتباه في سنة كذا وثمانين حيث صدر هذا الكلام. كانوا خائفين من الاشتباه لأنهم عندما سألوا: هل من الوارد أننا إذا فتحنا الأمر هكذا على مصراعيه أن قال قطعاً إن هذا ليس لدينا النظام الذي يجعل هذا الاختلاط ممنوعاً أو أن يكون الاختلاط نادراً، نعم وارد جداً. قالوا: طيب ماذا تفعلون في إنجلترا وفي أمريكا؟ قالوا: فجأة المرأة تريد طفلاً، هي وزوجها بيض وشعرها أشقر وعيونهم زرقاء، فيأتي الطفل أسود، لا يحدث شيء، لا يحدث شيء. أبداً، يعني فقط المهم أن هناك ولد يجري هكذا أمامهم ويحتضنونه ويرعونه ويربونه.
خاف العلماء هناك، لكن هذا الخوف حينئذ كان له سبب أن الأمور في بدايتها لم تكن دقيقة، لم تكن دقيقة ولم يكن هناك نظام، فخافوا. فهذا تعليل ما حدث، الحكم في حالات إذا مات. توفي الزوج قبل زرع هذه البويضة المخصبة في رحم الزوجة. الأمر يتعلق بعملية تُجرى بين زوجين. الأمر الخاص بالنسب، أو الذي يراعي فكرة النسب التي أشرتم إلى أنها أمر حتمي لا غنى عنه أو لا يمكن التلاعب فيه، هل يجوز للزوجة الحمل بهذه البويضة بعد تخصيبها حتى إن مات الزوج؟ أمّا جمهور الفقهاء فقد أجمعوا على أن العلاقة الزوجية تنتهي بالموت، ولذلك لا يجوز لأنه لم تعد الزوجة. جماهير الفقهاء
على هذا الفهم حتى أنهم منعوا مسألة أن الرجل يغسل زوجته أو المرأة تغسل زوجها بناءً على هذا الفهم، وبناءً على هذا التصور انقطعت الزوجية إذا مات أحد الطرفين. انقطعت العلاقة الزوجية، فقالوا: "حسنًا، لماذا تمكث المرأة أربعة أشهر وعشرة أيام؟" قال: "هذا تعبدًا لله، لأنه إما أن يكون للتحسر على فراق الزوج، وإما أن يكون لتبين حال الرحم، هل هي حامل أم لا، للتأكد من وجود أو عدم وجود حمل. وإما أن يكون عبادة لله هكذا، لأن مسألة الحيض أو أنها لم تر الحيض إطلاقاً، فتعلم بذلك أنها حامل أم
لا. اكتشف شيئاً: لماذا تكون العدة في الطلاق ثلاثة أشهر، بينما هنا أربعة أشهر وعشرة أيام؟ ولماذا بالتحديد عشرة أيام؟ فقالوا: هذه عبادة لا نعرف، لا نعرف لماذا جعلها الله أربعة أشهر وعشرة أيام، إلا أن تكون هناك وهو اللطيف الخبير في العالم كله على مساحة الزمان والمكان هو الأنسب وهي كلمة العباد. حضرتك تقول هناك تدابير ربانية لا ندركها ولا نعلمها، ولكن من المنطق ربما أن يكون من حكمته سبحانه وتعالى أن يكون هذا احترامًا للمتوفى، يعني نوعًا من الفترة أو الحرم لفترة الزوجية قبل. أن تفرح وتتزوج أو تحتفل بزواج آخر يعني نوعاً من الأمور التي ترضي الناس اجتماعياً. فإذا كان الأمر كذلك، وانتهت العلاقة الزوجية، فهذا المني هو مني شخص آخر انقطعت علاقته معها، فلا يجوز أن تفعل ذلك. سنعود لاستكمال هذا الحوار مع فضيلة الدكتور.
علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ولكن أولاً هذا الطفل يولد بإذن الله وبأمر الله، ربنا سبحانه وتعالى يعني لو كان يريد أنهم ينجبوا لكان أنجبهم، لأن ربنا سبحانه وتعالى يقول لكم يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يجعل من يشاء عقيماً. فأي أم محرومة من أن لأي وسيلة أن يكون لديها طفل عندما يحتار
الرجل ويبذل جهده، فيلجأ الأطفال إلى نبيذ. هناك من يقول لك لا، الله وحرام، والله غير راضٍ بالإنجاب، وهناك من يقول لك لا، أنا نفسي طلع أني لا أفعل شيئاً يُغضب الله. هناك مثل جاء من آراء في هذا التقرير. الناس تشعر بالألم عندما لا يستطيع الإنسان الإنجاب وأن يكون عقيماً. وعلى فكرة، في نقطة حكاية أن الله سبحانه وتعالى هو المريد هنا، وهو
المريد هنا بمعنى أنه ليس كل أطفال الأنابيب تنجح أبداً. ما هو إلا إذا أراد الله سبحانه وتعالى ألا يكون له نسل، لا عن الطريق الطبيعي عن طريق أطفال الأنابيب أو عن طريق أي شيء سيكون له نسل. تأكد يا شيخ على كلامك أن الطبيب بعد إجراء هذه العملية يطلب من الزوجين الانتظار لعدة أيام قبل إجراء اختبار الحمل للتأكد من حدوث أو عدم حدوث الحمل. يقول: نحن أجرينا العملية نفسها وسننتظر إذا كان الحمل. قد حدث أم لا وبعض الترتيبات أيضاً أنه يخزن الحيوان المنوي وبعد ذلك فشل الحمل الأول، فبعد شهر يقوم بالحمل الثاني محاولةً مرةً ثانية. والنسب هذه تختلف طبعاً من مركز لمركز ومن وقت لآخر وتتطور، كانت في البداية عشرة في المائة فأصبحت ثلاثين في المائة
وهكذا، أي أنها تتطور، لكن إذا حملت فأسقطت وهكذا إلى آخره، يمكن أن يستمر لمدة سنتين، ثم يُجري لها بعد سنتين الإجراء المناسب. ولكن إذا فشلت في المحاولة الأولى وفشلت بعد أسبوع وفشلت بعد سنتين، فهذا يعني أنه ليس هناك فائدة إطلاقاً. كل ما سبق هو في حدود شرع الله، فلا نتجاوزه إلى ما هو دعنا ننظر في حالة الرحم المستأجر، أو لنبحث في استخدام بويضة أخرى، وهكذا. افترض أن قناة فالوب مسدودة، أو افترض أنه ليس لديها قناة أصلاً، افترض أنه لا يوجد شيء... لا، الرحم، كل هذا وارد. ولذلك مسألة أنه "يجعل من يشاء عقيماً" هي واردة حتى الآن، فحتى بعد إجراء هذه محاولاته
وقصة القضية تتمثل في أنه تناول طعاماً ما. كانوا في الماضي يجعلون الناس تتناول طعاماً معيناً لكي تنجب، أو الدعاء حيث يدعو: "يا رب ارزقني بالذرية الصالحة" أو بكذا وما إلى ذلك. فإذا بالله يستجيب كما استجاب لزكريا في يحيى، فلنترك قضية خلط العالم الغيبي بعالم الشهادة لأنه غير على كل شيء قدير ولا يكون في كونه إلا ما أراد، سواء عن طريق الأنابيب أو عن طريق الحقن أو عن طريق أي شيء آخر. لا يكون في كونه سبحانه وتعالى إلا ما أراد، وهو الذي خلق هنا وخلق هناك. إذاً، مع كل هذه التقنيات والتطورات الطبية والمستحدثات في هذا. المجال بالغ التطور والدقة التي أشرتَ إليها، إلا أن الأمور ترجع في النهاية إلى إرادة الله سبحانه وتعالى، وما زالت هذه نسب وما زالت أحوال، ولذلك
فالأمر بيد الله. سننتقل إلى استناد البعض إلى الآية الكريمة: "بسم الله الرحمن الرحيم، ويخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في". ظلمات ثلاث، ذلكم الله ربكم، صدق الله العظيم. البعض يفسر وفقاً لهذه الآية الكريمة بأن الجنين سوف يتأثر وهو في مرحلة أو طور النطفة وهو خارج الرحم بالضوء أو النور، حيث أن الأصل الإلهي وفقاً لهذه الآية الكريمة هو خلق النطفة في رحم الأم أي في الظلمة. كيف ترد على هذا الأمر بين العموم والخصوص، يعني هناك شيء يُراد به عموم الناس. عموم الناس هم في ظلمات ثلاث، فالذي خُلق من غير الظلمات أصلاً لا يجري عليه شيء. وضرب الله لنا مثلاً بخلق آدم، فربنا خلق آدم من غير ظلمات أصلاً، وكذلك بخلق حواء، فحواء لم تكن أصلاً في ظلمات. وهي مخلوقة وهي أصل البشرية
مع سيدنا آدم، فإذًا ما العموم هكذا؟ فإذا جاءت حالة أو اثنتان أو عشر حالات أو مائة خارج هذه المليارات فلا يحدث شيء، إذ ما زالت الأمور التي لا تغير الأصل هي كما هي. يعني هل كل البشرية ستعمل في هذه الأنابيب؟ هذا أمر بسيط نسبة لا تُذكر وأخي، سبحان الله، مُكلفة والمرء يدفع فيها المال، والثانية ليست مُكلفة ولا شيء، ونحن نُصوّت ونقول لهم لا تُنجبوا أيها المُنجبون، وهذا من العلم الذي ما أوتينا منه إلا قليلاً، وقد يكون سبباً بإذن الله في إسعاد بعض الناس وهكذا، هذا إن لم يكن هناك مانع، لكن الأولى فقط لكي نقطع الخط على أنها آية يُستدل بها في غير موضعها، لأنه توجد آيات تذكر أنها "تدمر كل شيء
أتت عليه"، حسناً، ولماذا لم تدمر الجبال؟ قالوا هذا من باب العموم المراد به الخصوص، أي إلا الجبال وإلا البحار وإلا الغابات وإلا كذا وكذا إلى آخره، لأن البشرية إلى الآن بالرغم من أن هذه العاصفة تدمر كل شيء أتت عليه إلا أنه توجد استثناءات، ولذلك هنا هكذا. لكن الرد الثاني أنه من قال لك أن هذه الظلمات التي هي ضد النور والتي هي عبارة عن الرحم والمشيمة والبطن وأشياء مثل ذلك، هذا تفسير من التفسير. لكن الظلمات يمكن أن تكون غير ذلك، وهو أننا لا نعرف أشقيٌّ هو أم سعيد، ولا نعرف أصالحٌ هو أم
طالح، ولا نعرف مثلاً كل ما يتعلق ربما بالغيبيات أو الأمور المستقبلية، أطويل العمر هو أم قصير العمر، وهكذا. فهي أمور يعني أشياء لن نعرفها إطلاقاً لأنها بيد الله سبحانه الإنسان بيد الله وليست له علاقة بالأمر المادي الملموس. فإذا كان التفسير ليس فقط أن هذه ظلمة وتلك نور، فقد صُنعت لنا ليس بفهمنا ولغتنا فحسب. ليس بقدر ما أنت تأخذها على الحقيقة المادية فقط، والقرآن فيه مجاز ربما يذهب إليه بعض العلماء كما تفضلت الآن حضرتك. إلى أن حتى إدراك الأمور كوصف الجنة أنها أوسع وأعم وأشمل من إدراكنا، حتى الأمور التي نستخدمها في مفرداتنا اللغوية ربما تكون أيضاً لها بُعدٌ آخر إلهي لا نعلمه. ونعم، قال ربنا: "وأُتوا به متشابهاً". أنظر إلى هذا الشيء، أجده موزاً، وعندما أتذوقه
أجده شيئاً آخر. هل تلاحظ كيف ذلك؟ أجد هذا لبناً، نعم، أعرف أنه كان يسمى لبناً عندنا. جئت لأشربه، قال: أي شيء آخر، لكن هذا من صنع البشر وهذا من صنع الله سبحانه. لك كل ما صنعه الله، نعم، ولكن حتى هذا، ولكن هذا مقيد بالدنيا وزمنها ومكانها وطريقتها وما خلقه الله سبحانه وتعالى. فيها من بذرة، وهذا يقول ماذا؟ فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. هو حتى ليس في التصور أو في خيال أي كان، ولا نعرف كيف نأتي به لأنه ليس لدينا تجربة. في بعض الأحيان يتم اللجوء إلى تجميد هذه المضغة بعد عملية التخصيب الوعاء الزجاجي في احتمالات أو بناء على أنه يمكن في خطوة مستقبلية العودة لاستخدامها مستقبلاً، هل هذا جائز شرعاً؟ أي أننا سنستعملها بالشروط
الخاصة بها وهي أنها في حياة الزوجين. هل يمكن الاستدانة من آخرين مالياً إذا لم يكن في استطاعة الشخص الإنفاق على أو تغطية نفقات هذه العملية من كانوا يقولون معك لا تبخل، وليس معك لا تستلف، لأننا لا نريد أن نُغرق الناس في المديونية. وبعد ذلك، إما أن يعطيك شخص ما المال لكي يزيل عنك هذا العبء، وإما أن يمنحه لك لوجه الله هكذا، وإما أن يكون معك المال. لكن السلف في هذه العملية هو... تحميل الإنسان ما لا يطيق، النبي عليه الصلاة والسلام قال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"، وأمرنا بالزهد في الدنيا، وكان من دعاء الصالحين: "اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا"، فأنا لا أؤيد قضية السلف من أجل مثل هذا ومصداقاً
لكلام حضرتك أنه... بالقياس على الأمور التي - سبحان الله - أنه في أمر مثل فريضة أداء فريضة الحج "من استطاع إليه سبيلا"، حتى في هذا الأمر، يعني إذا جاءت من عند ربنا، أصبح شخص ما أرسل لي دعوة أو قال لي تعال معنا أو نحو ذلك إلى آخره، الحمد لله رب لك وأذهب وتسقط بها حجة الإسلام، لكن لا أستدين إلا إذا كان لدي سيولة قادمة، والآن لا توجد سيولة. أنا أعلم أن بستاني سيجلب لي ثمن الحج ويزيد، فأقترض الآن لأذهب للحج وسأسدد في الأوان كما كانوا يقولون. هل تنتبه؟ عندما يأتي محصول بستاني. سأبيعه وأسدد منه، هذا جائز، لأنه عبارة عن ترحيل، لكن الذي ليس معه مال وسيتراكم عليه الدين لأجل أن يدخل في
المرة الأولى والثانية والثالثة، على فكرة هذا ليس مرة واحدة، بل يمكن أن يدخل ويفشل، يدخل ويفشل، يدخل ويفشل، ثم يصل إلى حد الإدمان في إجراء هذه العملية، تكون كالتالي: الشخص مدمن على القمار ولا يستطيع تركه. أنا بالفعل أريد طفلاً، أي أنني أريد طفلاً، بينما هو يستمر في الاستدانة مراراً وتتراكم عليه الديون. أنا لست معه في هذا. سنقوم بقراءة بعض التساؤلات التي وصلت إلينا أو ردود وإجابات حضراتكم على بعض الأسئلة المطروحة من خلال هذا اللجوء إلى إجراء هذه العمليات أم لا وفي أي ظروف أو متى تحديداً. أول رسالة أو أول رد من الأستاذ محمد طاهر. الردود التي وصلت إلينا عبر فيسبوك: "أوافق على إجراء العملية إذا ضاقت السبل وإذا كان هناك مركز يراعي الله فيما يعمل أو فيما يفعل وأن أكون متأكداً وليس طلب فقط أن يكون التلقيح قد تم من كلينا، يقصد منه ومن
زوجته أو من الزوجين فقط، هذا هو كما قلنا الذي هو الاحتياط، فالاحتياط واجب، فيجب علينا أن نحتاط حتى نحافظ على قضية الزوجية الشرعية وعلى قضية ثبوت النسب من أجل ما يترتب على هذه الشرعية من تقول دينا الدسوقي: "حينما يستحيل الإنجاب دون اللجوء لهذه العمليات، أوافق مع الالتزام بالضوابط الشرعية أو الدينية التي تمنع اختلاط الأنساب". طبعاً هم أيضاً يفهمون ذلك جيداً جداً، والزوجية والنسب تعني عدم اختلاط الأنساب أو ضياعها. يقول ميدو: "أوافق بشرط أن يكون أحد الزوجين عقيماً، وغير ذلك لا أوافق". حسناً. هو في الأصل عادةً لا يجوز، لن يذهب. بمعنى أنه ليس هناك شخص زوجته حامل ثم يقول: "يا إخواننا، أنا أريد أن نجري عملية أطفال أنابيب". فأطفال الأنابيب
هذه للضرورة وللحاجة إليها، أي عندما تكون هناك حالة تستدعي وتدفع الإنسان إلى ذلك. ربما كلامه يتفق مع أن هناك احتمالات وفقاً يقولون فيها لمن ذهب من الأزواج أن عنده مشكلة بسيطة أن فرصه في الإنجاب ضعيفة، وأنه ليس عقيماً ولكن أعداد الحيوانات المنوية أو حيويتها ضعيفة تقلل من فرصه في الإنجاب بالطرق العادية، فهل هذا أيضاً يبيح له أن يلجأ إلى هذا النوع من العمليات؟ نعم، يبيح له هذا لأنه... ما دام أصلاً هو متزوج سنة واثنتين وثلاثاً ولم ينجب، فهو واقعٌ بالفعل يصرخ ويقول له إن هناك مشكلة، لكن الأنكى من ذلك أن هناك شخصاً يظل عشر سنوات وهو كامل في كل شيء والفتاة كاملة في كل شيء ولا يوجد. إنجاب لأن
الله لم يأذن حتى الآن، فقد تكون هذه حالة يقول لنا إنها لعشر سنوات، وكل التحاليل تظهر مائة في المائة، وهي تظهر مائة في المائة، أي ليس هناك عائق إطلاقًا، فهل نعمل الأطفال هذه أم لا؟ جربها، ولكن على فكرة، لو أراد الله سبحانه وتعالى أن لا يخلق. هذا الكائن أيضاً سيفشل، تأكيداً على هذا الكلام أيضاً أنه توجد تحاليل يذهب إليها الشخص ويُقال له أنه لا فرصة أمامه للإنجاب حتى من خلال هذه العمليات، لأنهم يقولون له أن الحيوانات المنوية تخرج منه ميتة وليست فيها حياة على الإطلاق، أو أن التحليل يُظهر أن أعدادها صفر في السنتيمتر. المقعد ليست هناك أعداد منها على الإطلاق في هذا السائل، فالأطباء يقولون له ليست هناك أعداد له. وهنا سيأتي ليسألني: "حسناً، نأتي بحيوانات منوية من شخص آخر؟" هذا حرام وتكون مصيبة كبيرة، فهذا يُعتبر خلط أنساب، نعم يُعتبر خلط أنساب. أحمد رجب يقول: هناك حالات
قد يستحيل... معها حدوث الحمل بشكل طبيعي من وجهات النظر الطبية وفي مثل هذه الحالات يكون الطبيب المختص هو القادر على إبداء الرأي في وجوب اللجوء لإجراء مثل تلك العملية من عدمه مع الضوابط التي وضعناها. قضية أطفال الأنابيب قضية لا شيء فيها إطلاقاً من الناحية الشرعية، الشيء الذي فيها مخالفة القضيتين. الزوجية والنسب، وهؤلاء هم الخمس حالات. واحدة منهم داخلية في الرحم، والأربعة الأخرى خارج الرحم، واثنتان. فيصبح المجموع سبع حالات. لدينا اثنتان منهم حلال وخمس حرام. ولماذا الخمس حرام؟ للقدح في الزوجية أو النسب. حازم، أعتقد حازم شتاء، ربما هناك غلطة مطبعية في الاسم، لكن الأقرب للمنطق أن... اسمه حازم شتاء، وافق في حالة أنها من الزوج وفي رحم الزوجة، وليست كما يحدث
في بعض دول الغرب من زرع مني الرجل في رحم امرأة أجنبية عنه، وقد شرع الإسلام تعدد الزوجات لعلل ومنها الإنجاب. ليس معي ما هو، فكل هذا يصب في كل ما ذكرناه، وأيضاً رأي. آخر أو رد آخر على السؤال: أوافق ويتم اللجوء إليها عندما يفقدون الأمل من أنها يمكن أن تحدث بطريقة طبيعية، وذلك بعد استشارة الطبيب طبعاً. قطعاً لأنها هي أصلاً عملية صعبة أيضاً وليست سهلة، ثم إنها عملية معرضة لعدم النجاح، ولذلك يكون لها مراحل ويكون لها إعادة، يكون لها... مراحل في ذاتها ويكون لها بعد فشلها إعادة، وكل ذلك بترتيبات معينة عند الأطباء. طيب فضيلة الدكتور، سنتوقف الآن مع فاصل قصير. مشاهدينا، بعد الفاصل نبدأ في التواصل بشكل مباشر مع حضراتكم وتوجيه تساؤلاتكم في موضوع أو في غير موضوع هذه
الحلقة لفضيلة الدكتور علي جمعة. مشاهدينا، أهلاً بكم. من جديد فيما يلي نواصل الحوار مع فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ونبدأ في تلقي اتصالات وتساؤلات حضراتكم سواء كانت مرتبطة بالموضوع الرئيسي لهذه الحلقة أو حول أي أمر آخر تودون أن تتساءلوا عنه. سنبدأ بأول اتصال، الأستاذة سالي تفضلي. أهلاً والسلام عليكم. السلام ورحمة الله. وبركاته، أنا كنت أريد لفضيلة الشيخ بس في موضوع لكنه لا يتعلق بموضوع الحلقة. بعد إذنك تفضلي. الآن أنا أريد أن أحضر كلباً إلى بيتي، فقد قرأت
كثيراً جداً في هذا الموضوع عن مسألة الكلب في البيت، فهل هو حرام أم حلال، أم أن الكلاب لا يصح إحضارها إلى البيت؟ أولاً، أنا حتى الآن قرأت كثيراً في تفسيرات الإمام مالك ولم أجد أي شيء يقول بوجوب تحريم الكلاب في البيت، لكنني أردت أن أرجع إلى فضيلتكم يا عمي الجليل في هذا الموضوع، فقط لأستوثق من هذا الأمر: هل يجوز اقتناء الكلب أم لا؟ نشكرك يا أستاذة سالي. الأستاذة مروة تفضلي، السلام عليكم، السلام ورحمة الله وبركاته. بعد إذنك، كنت أريد أن أسأل الشيخ عن عمليات التجميل، لأنني أعلم أن كثيرين يسألونكم عنها. لكنني فقدت وزناً كبيراً وحدث ترهل تام، فهل إذا أجريت عملية تجميل لهذا الأمر يُعتبر حراماً أم يُعتبر علاجاً لعيب؟ شكراً لك. أستاذة مروة، طيباً، لنستمع إلى إجابة حضرتك عن السؤالين اللذين وصلا إلينا،
وسنعود لنكمل ونتلقى اتصالاً آخر. أستاذة هناء، تفضلي. السلام عليكم. السلام ورحمة الله وبركاته. أنا أريد أن أشكر فضيلتك كثيراً على اتصالك بي، لكنني انشغلت في الفترة الماضية، وأول ما يأتي سأتواصل معك. حضرتك دائماً، هذا أمر. الأمر الثاني، لدي سؤال. كان هناك خبر في الصحف منذ فترة أن امرأة بعد خمس سنوات من وفاة زوجها اكتشفت أنها حامل، وبعدما ولدت رفعت قضية والمحكمة حكمت لها بثبوت نسب المولود لزوجها المتوفى. ما رأيك في هذا يا أستاذ؟ في الجرائد يا سيدي، لا ليست في الجرائد. أين هذه السيدة؟ في بريطانيا؟ في أي بلد؟ في كفا؟ أين؟ في مصر على فكرة. نعم، هذا جيد. شكراً يا أستاذ. هنا الأستاذ بندر
من السعودية. تفضل أستاذ بندر، تفضل حضرتك وفضيلة الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم، الله يزيدكم علماً ويوفقكم. تحية المستمعون وبيتكم الكريم، أهلًا وسهلًا بشرط أستاذ بندر، تفضل. الله يرضى عليك، لو سمحت. يعني نجد الثقافة الإنجابية الموجودة الآن، تجد الأم تقول لابنتها: "أنجبي حتى تستطيعي أن تمسكي بالرجل ولا يتزوج عليكِ". يا الله! يعني موضوع الإنجاب ليس الإنجاب، أقصد من باب، يعني تريد أن تقول... لنا كلمة في تصحيح النية في الإنجاب، وهي أن الشخص عندما يُنجب أبناءً يجب أن تكون نيته تربيتهم التربية الحسنة وتربيتهم التربية الصالحة، لا لمجرد أن يرفعوا اسمه أو أن يكونوا موجودين في الحياة ويكون له امتداد أكثر في الحياة. فما رأي فضيلتكم في هذه الأفكار المنتشرة بين النساء؟ جزاكم شكراً يا أستاذ، بنظر أستاذ
أسامة. تفضل أستاذ أسامة. طيب، ربما فقدنا الاتصال. أستاذ حسن تفضل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتحياتي بكل جد ومهابة. السلام على الراسخ في علمه الدكتور علي جمعة. سؤالي هو استفسار وبيان مدى فهمي لهذه الآية الكريمة "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في". القُربى ثم أتبعها رب العزة "ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنًا" أي أن التودد والقرب من آل البيت هو حسنة يزيد الله له فيها حسنة. هذا سؤال. السؤال الثاني: ما رأي حضرتكم في ماذا يعتقدون في النبي؟ ماذا يعتقدون في الحسين؟ ولكم الشكر. مرحبًا عليكم، شكرًا جزيلًا، وهذا اتصال هذه المجموعة من الاتصالات قبل أن نستمع إلى إجابات وتعقيب فضيلة الدكتور على هذه
التساؤلات، وإذا اتسع الوقت ربما نعود لتلقي مجموعة أخرى من الأسئلة. أستاذ محمد، أستاذ محمد تفضل. أم محمد، عفواً، معنا السيدة أم محمد، تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. إذا سمحت لو كنت تريد... أسأل فقط فضيلة الشيخ، إن لي أختاً رزقها الله بطفلة معاقة، هذه الطفلة التي مكثت معها حوالي خمسة أشهر ورعتها، يعني لم تكن ترى النوم لا ليلاً ولا نهاراً، وفي الشتاء خدعها التعب وجعلها في وقت من الأوقات تضع عليها البطانية ونامت وتركتها، فقامت فوجدتها متوفاة، فهي الآن لا تنام ليلًا أو نهارًا، واستمر عياض في حالة نفسية الله وحده يعلم بها. فنحن سنكون راغبين في أن نسأل فضيلة الشيخ: هذا الموضوع الذي فعلته ما هو؟ هل سيغفر الله له أم لا؟ شكرًا، جزيلًا لحضرتك. تفضل يا دكتور. لنبدأ بأول
سؤال، الأستاذة سالي تسأل عن قضية اقتناء الكلب في لدينا قضيتان كبيرتان منفصلتان عن بعضهما البعض. القضية الأولى هي طهارته من عدمها. فالإمام مالك ذهب إلى أن كل حي طاهر، ولذلك فالكلب طاهر، في لعابه، طاهر في جسمه، طاهر في شعره، كل شيء فيه طاهر لأنه حي. وهذا يعني أنه أحدث إشكالات عند الأئمة القدماء، يقولون له الله. كيف إذا كان في حديث: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً، إحداهن بالتراب"، فقال: نعم، هذا تعبُّد، هذا
في شيء أنا لا أعرفه، جعل للكلب علاقة بالطهارة بالتراب، أنني إذا ولغ الكلب في إناء بعد ذلك، حتى في العصر الحديث الذي نحن فيه هذا، هم اكتشفوا. أن لعاب الكلب فيه جراثيم تتكتل وتنغلق على نفسها ولا تنفك إلا بالتراب. ليس نحن من اكتشفنا ذلك كمسلمين، بل علماء في الغرب. نعم، ليس الغرب فقط. قصة المجهر (الميكروسكوب) والتلسكوب - المجهر علمنا أشياء أخرى في حقائق الكون، فاتضح أن الإمام مالك كان لديه بصيرة نورانية. لماذا قال الإمام وقال له أن أولاً القاعدة تقول عنده: كل حي طاهر. هذا ما رأوه في أولاد الصحابة، فأولاد الصحابة هؤلاء أخذوا عن آبائهم. كان يربي كلباً، أياً كان غرضه، سواء للحراسة
أو لكي يسوق الغنم ويحميها من الذئاب أو للصيد، ربما كان لغرض ما كلب. أيضاً وأما وهكذا أغراض كثيرة. اليوم عندما يأتي إليّ شخص في أمريكا ويقول لي إنني ضرير والكلب المدرب هكذا، أو عندما يأتي إليّ في الشرطة ويقول لي إن الكلب لا بد منه في كشف المخدرات وفي كشف المتفجرات وفي كشف هذه المصائب كلها، أو يأتي إليّ شخص يقول... لماذا هذا كلب حراسة ضخم، إنه يرينا أين ويضبط الإيقاع المجتمعي، فأنا أقول له: حسناً أنا أسير وراء الإمام مالك. تحدث مآسٍ لو لم نسر وراء الإمام مالك وسرنا وراء مثلاً الرأي الثاني الذي في الفقه الإسلامي، الذي على فكرة يمكن أن يكون جمهور الفقهاء الذين يقولون أن الكلب
نجس من هذا أنه فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب، ولذلك هذا واضح، ست مرات بالماء ثم مرة بالماء والسابعة بالتراب. وفي رواية الدرق والثامنة بالتراب. ماذا يعني هذا؟ أليس يغسل مرة واحدة؟ هذا ليس نجاسة، وما مسَّ النجاسة المغلظة أيضاً. فعندما أخذنا، لو أخذنا بهذا، ثم يأتي شخص عنده سيارة أجرة وقف لشخصٍ ضرير وأنا داخل مع كلبه ليقول له: لا، أنت هكذا ستنجس لي التاكسي، أنا أرفض ركوبك. يكفي هذا الموقف لتشويه صورة الإسلام والمسلمين. بعض الناس يقول لي: وما شأني؟ وما شأني بأخينا الضرير هذا الأمريكي؟ فليذهب إلى حال سبيله. هذا الكلام ليس فيه رائحة الفقه، لا. تذهب صورة الإسلام
في داهية على أنه دين رحيم وليس ديناً قاسياً. يا إخواننا، لا تختاروا من الفقه الإسلامي ما تشوهون به الإسلام عند العالمين أو تحرمون الناس من مصالحها. يعني ماذا يفعل أخونا هذا الضرير الذي يقوده هذا الكلب أو غير ذلك إلى آخره؟ هذا الملف الأول، نقول الإسلامي مختلف في طهارته ونحن نتبنى كلام إمام الأئمة وبدر التتمة إمام أهل الهجرة الإمام مالك الذي يرى أنه طاهر وأنا نظفته من قبيل التعبد وليس من قبيل النجاسة ولكن حضرتك تنصح دائماً بالقضية الخاصة بالملائكة والصلاة، حضرتك تعاني أكثر من مرة هذه قضية ثانية هذه الدائرة. الثانية وهي أنه طيب، هذا
الكلب، الملائكة - وهذه مسألة غيبية عرفناها من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حيلة لنا فيها - الملائكة لا تدخل مكاناً فيه هذا. طيب، نحن نريد أن تدخل الملائكة وأنا أصلي، ولذلك نقول: الذي يريد أن يقتني كلباً وابتُلي بهذا لأي غرض من ضمنها الحراسة، ومن ضمنها المؤانسة، فالمرأة التي تخاف أن تبقى في مكان ما بمفردها أو ما شابه ذلك، والمرأة التي تخشى أن تجلس وحدها، أو ترغب في وجود شخص معها، فلتأتِ به، ولتخصص مكانًا للصلاة، وهذا ما نقوله للأخت الثانية: لا يصل إليه هذا الكلب، أو لا يدخله على يدخله لأجل أن الملائكة تخرج. حسناً، دعني أسألك بمنتهى الصراحة عن الغرض المستخدم من أجله هذا الكلب. وبالطبع هناك أغراض الحراسة والصيد وغيرها والحماية والكشف عن المتفجرات، وهذه تستخدم مع الأجهزة الأمنية. ومنها
بالنسبة للناس العاديين، توجد كلاب تقاوم حتى أنها تعرف كيف تتعامل مع الحرائق، مثل كلب يُسمى دلماسي. يدخل في وسط النار باحثاً عن أناس أو كلب اسمه سام. يبحث في النار عن أناس وسط الجبال وفي الثلج لأن قوة الشم لديه تمكنه من الوصول إلى الناس. الكلب المخطط اسمه طبيب ولكن هذا هو الدلماشن. وفي النهاية سأسألك سؤالاً: معظم الناس كما نعلم في مجتمعنا يشترون الكلب ويربونه نريد كلباً لأجل مظهر العائلة مع كلب يخرجون به ويتنزهون به، يعني نوع من أنواع الديكور أكثر منه للأغراض الأخرى. هل هذا يدخل في مسألة الإباحة أو المنع أم لا علاقة له بذلك؟ المالكية حين تحدثوا في الملف الثاني، كانوا قد تحدثوا في الملف الأول وقالوا إنه طاهر وانتهى الأمر. إلا لغرض ولم يوضحوا ما هو هذا الغرض، ولذلك تقول سالي: إنني بحثت فوجدت أنه ليس هناك ما يمنع، فهذا هو غرض الأطفال، يريدون أن يتعلموا الوفاء. هؤلاء الأطفال... لقد ألّف
ابن المرزباني كتاباً بعنوان "فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" لأن الكلب هو أوفى الحيوانات، هذا هو. عندما يموت صاحب الكلب، يمتنع الكلب عن الأكل وينتحر كأنه يعني. يا إخواننا، نحن لا نريد النبي عليه الصلاة والسلام مرة. أولاً، النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاءه جبريل واكتشف كراهية الملائكة لأن تدخل بيتاً فيه كلب، كان عنده كلب. الله يعني، النبي عليه الصلاة والسلام كان عنده كلب. تحت السرير جرة صغيرة تحت السرير، فلما تأخر جبريل وظهر له، قال له: "ما الأمر؟ لقد تأخرت". قال له: "إن في بيتك كلبًا". فاكتشف النبي كراهية ذلك، ونحن لا ندخل بيتًا فيه كلب أو صورة تمثال، يعني معبودًا وثنيًا.
فتُكره الأشياء التي تنفر منها الملائكة الكرام: الرائحة الكريهة، والدم، والقذارة، تنفر الملائكة واردة في الأحاديث، وقد ألف فيها الشيخ محمد بن جعفر الكتاني كتاب "شفاء السقام فيما ينفر الملائكة الكرام". فهذا الكلب الذي هو موجود الآن إنما هو موجود لغرض، لكن المهم أن يبعد عن مكان العبادة، وكل هذه أغراض ولا بأس بها، فالنبي عليه الصلاة والسلام فكر الله ما هذا، طيب، لا نقتله، فلم يُبِح قتله إلا إذا كان عقوراً مسعوراً لأنه سيترتب عليه ضرر، فقال: "خمس يُقتلن في الحِل والحرم: الكلب العقور". أما الكلب غير العقور، فقد همَّ صلى الله عليه وسلم أن يقتل الكلاب، فنزل جبريل وقال: "يُقرئك
ربك السلام ويقول إن الكلاب أمة من الأمم". يعني ما هي فكرة الكلب العقور هذه؟ هل تفسرها فقط لغوياً يا دكتور أنه الكلب الذي يمكن أن يعض شخصاً، أم أنه نوع من الأمراض التي تصيبهم، أم هو الكلب الشرس أو العنيف الذي يمكن أن يهاجم؟ هل هو الكلب الذي يهاجم فيسبب داء الكلب؟ نعم، إنه الكلب المريض، أي لديه المرض يبيح قتل الكلب العقور منعاً للضرر، لكن عندما فكر في إبادة الكلاب قالوا: لا، هذه أمة من الأمم. وكون الكلاب أمة من الأمم جعله يتوقف. فنقول للأخت سالي، وربما ما نقوله هذا يكون بياناً للحال، أن الملائكة تنفر ولا تأتي إلى المكان الذي فيه. هكذا لكن يمكن الاحتيال على ذلك بأن تجعلي مكاناً مخصصاً
للعبادة وللصلاة لا يدخله الكلب. والحقيقة مما نراه الآن في حياتنا أو في عصرنا الحالي من سلوكيات وأخلاقيات جعلت البعض يجد صحبة وأنساً كما قلتَ وطمأنينة وحماية وربما صداقة في وجود الكلب أفضل، أي يجده أفضل. من بعض البشر، يعني هذا فعلاً أصبح واقعاً يمكن أن نجده الآن. الأستاذة مروة سؤالها لحضرتك، هي تسأل عن أنها تريد بعدما فقدت وزنها أن تعمل شيئاً في صدرها لأن صدرها أصبح وكأنه أكبر من الحجم، غير متناسق مع الوزن الجديد. هذا تسأل فيه الطبيب لأنه نوع من أنواع التدخل. الجراحي الذي قد يضرها أو لا يضرها، سترها مخفي، بمعنى أن الشارع أمرنا بستره، وما كان كذلك فينبغي التهاون
فيه وفي تغييره أكثر مما يُتهاون فيما هو ظاهر للناس، مثل الأنف. وإذا كانت تفكر في إجراء ذلك من أجل زوجها، لأن بعض النساء لديهن مشكلة حتى في... أمور يعني يتم إخفاؤها عن العامة ولكن يراها الزوج وعندها مشكلة أو تخجل من أن تريها للطبيب. تقيس الأمور بعضها مع بعض، يعني المسألة ليست مغلقة لأننا نتعامل الآن مع مكان مخفي. فلنذهب إذن إلى الأطباء لنرى مصلحة هذا من ذاك، مصلحة هي لا تعتبر هذا المكان. مخفي بالنسبة للزوج أو لديها مشكلة إذا أثار فقدان الوزن هذا، هو مخفي على فكرة، يعني أصلاً هو انتقاله من ظاهر إلى مخفي سيختلف في كونه تغييرًا لخلق الله أم لا. أما أنها تتجمل لزوجها فهذا وارد صحيح ولا علاقة له بالأمر، لكنه ما زال مخفيًا الذي هو مخفي عن... الخلق الله يعني عن العام عن العام عن عموم الناس، فإذا أنا أذهب إلى الطبيب
وأقول: "هل هذه الحركة ستضر جسمي أو ستضر صحتي أو ستضر حياتي أم ليس فيها أي ضرر إطلاقاً؟" إذا أفتى الأطباء طبياً بعدم الضرر أو عدم تعرضها لضرر، يمكن أن تلجأ إلى هذا وتعمل هذا. من الغريب أنها سمعت في إحدى الصحف أن امرأة بعد وفاة زوجها بخمس سنوات ذهبت إلى القضاء المصري ورفعت قضية وقالت إنها حامل بعد خمس سنوات، وطالما أنها حامل فإنها تريد أولاً إثبات النسب، وسيترتب بالطبع على إثبات النسب أن الولد الذي سيولد سيرث. المتوفى لأنه سيكون، وبعد ذلك الأغرب هو أنها قرأت أن القضاء المصري قضى
بأنه نعم هذا الولد ابنه. هذا الكلام يا هناء محض خرافة لا وجود له. القضاء المصري ملتزم بالقانون، والقانون يجعل أقصى مدة للحمل سنة، وجعلها سنة ميلادية أي ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً. فإذا ادعت المرأة أنه في حمل تدعيه المرأة بعد مضي ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً بالتمام من وفاة الزوج، فإذا توفي الزوج في الأول من يناير وادعت هي في الثاني من يناير من العام التالي أنها حامل منه، فإن المحكمة لا تصدقها أصلاً ولا تستمع للدعوى أصلاً ولا ترتب على ذلك أي شيء.
هذا هو شيء نُشر في جريدة كتب هكذا، لا تصدق هذه الجريدة ولا تلتفت إليها، وهذا كلام خرافة لأنه ضد ما جرت عليه الإفتاء والقضاء في مصر. نعم أستاذ بندر، الأستاذ بندر يعني هو يريد أن يصحح النية ويقول: إن شهوتكم في كثرة الأولاد ينبغي ألا تكون لشغل الزوج، أشغليه بكثرة الأولاد يتزوج غيرك وديانته ليست جيدة، ولا تكن من أجل العزوة أن أريد أن يكون لدي عزوة لكي أتشاجر وأتعارك وأسيطر وأتسلط على الآخرين أو أُشغل الأطفال وهم صغار. وحتى لو كانت الرغبة في وجود العزوة التي أشرتِ إليها ولكن من غير نية للشر، يعني الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال "تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُوا
فَإِنِّي مُبَاهٍ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". هذه الفكرة تتعلق بشخصٍ يريد الإنجاب ولديه القدرة، أي أن حالته المالية تسمح بذلك، ويرغب في إنجاب عدد من الأطفال لكنه قادر على تربيتهم مالياً. ليست القضية هكذا على فكرة، الحديث تم وانتهى، لقد أصبحنا مليار وزيادة، وهذا يكفي. إنني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة. كان أمراً نحن مأمورون به وقد فعلناه والحمد لله، لكننا زدنا قليلاً. فالقضية هنا أن ما أمر به رسول الله قد تحقق، ولذلك يقول الإمام الشافعي أنه إذا أدركنا عصر الفتن فينبغي على الرجل ألا يتزوج حتى لا ينجب، وعلل ذلك بالخوف. الفتنة على هذا الولد الموجود في كتب الشافعية وفي كتب أئمتنا أنه كما أباح رسول الله لنا الزواج والتكاثر لقلة العدد، أباح لنا أيضاً عدم الزواج وأباح لنا أيضاً عدم التكاثر.
فلنكن عقلاء، والعقل هنا يلزمنا أن نرى: "أمِن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟" قال: "أنتم يومئذ كثير". ولكن غثاء كغثاء السيل، يبقى هذا هو كلام الإمام الشافعي في خوف الفتنة. أي هنا حضرتك مع إعمال العقل في الظروف المحيطة بنا والواقع المحيط بنا، ومع قضية تنظيم وليس تحديد النسل. التنظيم حتى نستطيع أن نربي الأولاد والبنات جيداً. قد نكون في بلد نحتاج فيه إلى نسل كثير. وقد نكون في بلد إذا تناسلنا كثيراً فقدنا زيادة الإنتاج، فقدنا التعليم، فقدنا الصحة، واضطربت أحوال المجتمع. فعلينا أن نراعي الله سبحانه وتعالى فيما قد أقمنا فيه في الظروف المحيطة بنا، في الظروف المحيطة. حسناً، وهنا أستاذ بندر، هل تتفق معه أو تؤكد له أن فكرة أن الزوجة تفكر في... كثرة
الإنجاب أو الإكثار من الإنجاب لأجل ربط الزوج أو تقييده وعدم إعطائه فرصة للنظر إلى خارج إطار المنزل، وهذا الكم الضخم من الأولاد والبنات، إن هذه الفكرة مرفوضة وليست سبباً منطقياً للإنجاب، وفيها قدح في النية الصالحة، وكذلك الإنجاب لمجرد أن يحمل اسمي أو أن يتفاخر بقبيلتي أو عائلتي. أو كذا إلى آخره، لكن النية الصحيحة هي عمارة الأرض وعبادة الله وتزكية النفس والتربية والتعليم، هذه هي النية الصالحة. الأستاذ حسن يقول: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى"، وبعد ذلك يقول: "ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنة"، فطبعاً حب أهل البيت مما تركه لنا الله صلى الله عليه وسلم حتى نصنع معه علاقة طيبة
مع رسول الله، علاقة طيبة. فقال فيما أخرجه الترمذي: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترة أهل بيتي". وهذا أخرجه الترمذي، وليس هذا كلاماً للشيعة ولا غيرهم، ولذلك حب أهل البيت هو فرض. على كل مسلم أن يراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حبه لأهل البيت. حب أهل البيت في منتهى الأهمية، وهو من أركان المودة والجسر القائم بين المسلمين وبين نبيهم الرسول الحبيب. إنه يسأل سؤالاً كثُر طرحه، وقد أجاب عليه العلماء كثيراً، وهو: من أين المدد؟ المدد من الله ولا يكون إلا من الله، والمدد يتمثل في استجابة الدعاء، والدعاء
لا يكون إلا لله. اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان في حياتنا الدنيا أو كان قد انتقل إلى الرفيق الأعلى، بأن تحضر إلى قبره الشريف وتسلم عليه، وهو الذي قال: "من سلم..." على ردِّ الله على روحي، وهو الذي قال إن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، وهو الذي قال: "تُعرض عليَّ أعمالكم، فإن وجدت خيراً حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم"، وهو الذي بيَّن لنا أن الأرواح لها اطلاع على ما يحدث وأن الروح باقية، ليس عند المسلمين فقط. عند كافة أهل الأديان الروح باقية، وهو الذي عند قليب بدر حدّث المشركين، يعني حتى روح المشرك تسمعنا وهكذا. ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثبتت له الحياة
كما أفاد الإمام البيهقي في كتابه "حياة الأنبياء". حسناً، إذا كان الأمر كذلك فأنا ذهبت إليه سواء كان في حياتنا الدنيا. أمٌّ كانت عند الرفيق الأعلى وقالت: "السلام عليكم يا رسول الله، ادعُ لي". طلب الدعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم سيواجه بأحد أمرين: إما أن يدعو، وإما أنه لا يدعو. فدعا له، وحينئذٍ إما أن يستجيب الله له وهذا في الغالب الأعم، وإما أن لا يستجيب الله. قال في شأن حبيبه صلى الله عليه وسلم "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم". وكان سيدنا، لأنه قال: "أنا منكم مثل الوالد للولد"، ولأنه هو بالمؤمنين رؤوف رحيم، ولأنه هو يريد الخير للناس، كان
يقول: "والله لو علمت أنه يُقبل فوق السبعين". لا، استغفرت له، لكن هو الله يضرب هذا الرقم. كان عليه الصلاة والسلام يود أن يغفر الله له، نعم لكن الله خلاص قال له لا، يعني لا. خلاص من الحاكم، من صاحب الجلال الله. وفي النهاية أنا الآن طلبت من الرسول، والرسول إما أن يدعو أو لا يدعو. وإذا دعا، إما أن يستجيب الله أو لا يستجيب الله، فمن أين المدد من الله؟ فإذا أنا أطلب من الرسول أن يدعو لي، فدعا أو لم يدعُ، أو أطلب من سيدنا الحسين أن يدعو لي، فأقول له: ادعُ لي ربنا أن يفرج عني، فسيدنا الحسين أجاب في عليائه قائلاً: لا، سيدعو لي، خلاص، الأمر لله. الله هو الذي سيوفقه للدعاء أو الله هو الذي
يمنعه من الدعاء. دعا لي وقال: "يا رب خذ بالك من علي". هكذا هو أعطاه شيئاً، هكذا هو أعطاه شيئاً. "يا رب، علي هذا". فالله قال له: لا، ماذا سيحدث؟ لا شيء. الله سبحانه. وتعالى هو الفعال لما يريد ولو أنهم ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، هذا هو وعد من الله، وليس أنت الذي تقول هكذا، وأنت أصدق الصادقين، وأنت تلبي هذا، سبحانك استجب له، فالمدد من الله سبحانه وتعالى حتى لو سألنا الدعاء من لا تنسنا في صالح دعائك يا أخي. بعض الناس أصبح يقول لك هذا حديث ضعيف، وأنت لا تفعل كذا ولا تقل كذا، وهكذا إلى أن أغلقوا الباب. ألم يطلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله
عنه أن يدعو له وهو ذاهب؟ للحج نقول نعم، هذا يعني موافقة، لكنهم يقولون لا، إن هذا الحديث ضعيف. هل تنتبه كيف ينظرون ويبحثون في أي شيء حتى يضعفوا الأمر؟ يقولون لك إن هذا الحديث ضعيف، وأي شيء آخر يتفق مع أهوائهم يصبح صحيحًا. لكن هذا حديث ضعيف وذاك ضعيف وهذا ضعيف وذاك. ضعيف وليس الأمر كذلك، كل هذا صحيح وأوضح مما يستندون إليه. فلندع فقط ماذا؟ الأستاذ حسن نقول له: "مدد يا سيدنا النبي"، أي نطلب الدعاء من النبي، والنبي ليس بيده شيء إلا الدعاء، فإذا دعا فالراجح أن الله سبحانه وتعالى - إكراماً للنبي ولحضرة النبي كما وعد - والله قل الله صدق فإنه يستجيب، ولكن الأمر كله
بيد الله وهو الذي يستجيب أو لا يستجيب. أم محمد تقول أن أختها ارتكبت جريمة، والجريمة أنها ضجرت من الطفلة فذهبت وأهملتها، أهملتها. ربما تقول لي: لا، هذا أشد من الإهمال قليلاً، فقد وضعت عليها وسادة وقلت لها: موتي الآن. خلاص، أنا تعبت. فالبنت ماتت، لكن هنا لم يحدث قتل فعلي، يعني هي لم تخنقها. مرة جاءت إليَّ واحدة، وهي أستاذة كبيرة في الجامعة، وقالت لي: "الولد يبكي"، وأنا كنت جالساً أكتب المقالة. ففكرت أنها ترميه من النافذة. خطر في بالها، وهي أستاذة
جامعية، أنها ترميه من النافذة. وبعد ذلك كنتُ في حالة من الانشغال الذهني الشديد، فاستغفرتُ الله تعالى. ويبدو أنه حصل شيء ما عندها أدى إلى رغبتها في النوم، فوضعَت الوسادة ونامت، وكأنها دعت ربها أن يأخذها، فأخذها. وهي الآن في عذاب. نحن الآن أمام حادثة وقعت بالفعل، رغبة موجودة حصلت وتستوجب الاستغفار وتستوجب التوبة، لكن يجب علينا نؤمن بأن التوبة مقبولة من عند الله، لكن دعني أضع نفسي مكان السادة المشاهدين الذين يتابعون حضرتك الآن. مع كل الاحترام لما تفضلت به الآن يا دكتور، لو أن الأم تعلم أن هذا الطفل أو هذه الطفلة ضعيف أو ضعيفة ولا
يستطيع أن يحرك هذا الغطاء أو هذه الوسادة التي... ستضع على وجهه وعلمت هذا الأمر، الله أعلم بالنوايا، لو كانت تعلم وقالت: "خلاص ارتح من الإزعاج أو من الإلحاح"، أليس هذا قتلاً فعلياً؟ لو هي تعلم أن هذا الشخص لن يستطيع أن يحرك هذا العائق الذي يمنعه من التنفس، هل أنا قلت لك إنها ستُحاسب على ذلك أو تُؤجر؟ ولم أقل لك إنها معصية ستحاسب عليها فعليها التوبة. حضرتك الآن تنصحها بماذا؟ أن تنتحر؟ لا، أنا لا أنصح. أنا أسأل حضرتك، أنا أسألك الآن: أي امرأة ارتكبت جريمة ماذا تفعل الآن؟ أنا أعيد السؤال لحضرتك مرة أخرى. أنا لست في الموضع الذي يجعلني أقول أو أنصح أو... باب التوبة مفتوح لأنها ارتكبت معصية لأنها تسببت في قتل الفتاة المعاقة، لأنها ارتكبت جريمة. حسناً، جميل أنك قلت هكذا. ربما ليس في هذه الحالة فقط، ولكن لكي يكون رأيك وردك قاطعاً، لكي يمنع
ربما أو ينهي أي حالات قادمة، فيقول: "ما دام الطبيب قال" يعني أمر، يعني ليس... قتل فعل فَحَدٌّ، فليكن معلوماً حتى لمن قتل إنساناً، حتى لمن قتل إنساناً، وهي جريمة شديدة. نحن بين أمرين: مرة جاء رجل إلى ابن عباس وقال له: "أنا الآن، الذي يقتل مؤمناً، الذي يقتل مؤمناً إلى أين سيذهب؟" قال: "سيذهب إلى جهنم وبئس المصير". قال له: "هل له توبة؟" قال التابعون جالسون يتتلمذون بجانبي، فجاء شخص آخر وقال له: "أنا قتلت، فهل لي توبة؟" فقال له: "عندك توبة". فسأله تلاميذه: "لماذا قلت لهذا لا توبة له، وقلت لذاك؟" قال: "هذا جاء وفي عينيه الشر وسيقتل،
فقلت له لا توبة لك حتى لا يقتل، لكن أنت قد قتلت فعلاً وجئت تائباً". ويقول: أنا أعتمد توبتي على كل حالة والرد المناسب لها الذي يمكن أن ينهى عن الشر. أما عن البنت، لماذا تقول لي يا أم محمد إن أختها لا تنام في الليل وهي في حالة نفسية متدهورة وتقول إنني قتلت وأنني لم يعد لي أي لزوم هنا؟ إنها ستدخل في دور ستقتل نفسها فأنا أقول لها: لا، هناك باب التوبة وباب الاستغفار، والجريمة التي ارتكبتها، الله سبحانه وتعالى يغفر لك ويرحمك وهكذا وأنا عفواً - كما قطعت الدكتورة مي - لا أستطيع أن أصدر حكماً على أحد، حتى إنني لا أعلم نواياها، نحن... أنا لا أستطيع. أقول عن هذه الحالة أنني أكلمك بشكل عام لأن ربما هي لم تقصد، ربما كان هذا نوعاً من الإهمال. ولكننا نطرح ما إذا كان الشخص متعمداً، يعني من أجل هذه الحالة إذا كان فيها
تعمد لهذا القصد. ولذلك كل هذا هو مثل ابن عباس عندما جاءه قبل الجريمة فقالوا لا. هذا لا يغفر الله لك ويجعلك في النار خالدًا فيها أبدًا، وعندما جاءه أحد بعد الجريمة قال: فتح له باب التوكل، وهذا يعني من فقه ابن عباس لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". فأنا أريد أن أقول للناس أنه على فكرة نحن دائمًا وعندما نفتح للناس باب التوبة من المعاصي والقذارات والجرائم، فهذا لا يتضمن أي نوع من أنواع الاستهانة بهذه الأشياء والمعاصي، ولا يعني منع أو عدم تجريم هذه الأفعال. فهي مجرّمة أيضاً وفيها ذنب، ثم من قال لك إنك ستوفق للتوبة؟ ومن قال لك إنك ستُمنح وقتاً؟ لكي
تتوب، لا يمكن أن ترتكب الجريمة هنا وتموت هنا. من قال أنها ستُقبل منك؟ هذا أمر يعود لله عز وجل، ومنك وهكذا. لذا نحن دائماً مع التعامل، لأن الكثير مما أنت متخوف منه هو ما هو شائع بين الناس، فما معنى ذلك؟ الزنا والخمر والقتل والسرقة وما شابه ذلك، يعني أمور سهلة جداً، هذه معاصٍ، أي أمور بسيطة. لا، هذه استهانة، والاستهانة هذه كبيرة من الكبائر في حد ذاتها. أما إذا وقع الفعل، فخلاص قد وقع بالأمس، أنا أعطيه الآن أملاً للتوبة وأملاً ليبدأ حياته من جديد، وليس في هذا الأمل أي أنواع التحقير أو الاستصغار أو الاستهانة بالجرائم أو بالأفعال، نختتم طبعاً، نحن نعتذر لحضراتكم مشاهدينا الكرام، فهذه
معلومات مهمة جداً وآراء بالغة الأهمية كان يعبر عنها أو يتحدث بها فضيلة الدكتور علي جمعة رداً على التساؤلات التي وردت إلينا في هذا اللقاء، ونعتذر إذا لم يتسع الوقت للرد. على التواصل مع حضراتكم من خلال مزيد من الاتصالات من خلال هذا الحوار على الهواء مباشرة. سنختتم هذه الحلقة بتعليق فقط لحضرتك من الرسائل التي جاءتنا. وصلتنا رسائل كثيرة في تعليق بخصوص الموضوع الذي استفضنا في الحديث حوله بخصوص موضوع الكلب: "زوجي وابني يحبان الكلاب، وأنا أهدف إلى أن..." ينشأ وهو شجاع هذا الابن ولا يخاف من الكلاب ويلعب دائماً في فم الكلب أو ربما لعب هذا الكلب في مناطق مختلفة من المنزل أو من الحديقة. هل هذا يجعل كل ما يمسه بفمه نجساً أم لا؟ أجبنا عنها وإننا نتبع مذهب الإمام مالك الذي يقول إن كل حي طاهر. وهكذا أما قضية دخول الملائكة فالملائكة لن تدخل في المكان الذي فيه الكلب،
فنجعل فيه مكاناً مخصصاً للعبادة. في نهاية هذا اللقاء أشكر حضرتك شكراً جزيلاً فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. شكراً جزيلاً لك مشاهدينا، شكراً لكم على المتابعة وإلى لقاء في حلقة أخرى من حلقات... برنامج والله أعلم، شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.