#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 14 نوفمبر 2015 | حقيقة الوعد الإلهي

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 14 نوفمبر 2015 | حقيقة الوعد الإلهي - والله أعلم
تحية لكم مشاهدينا الكرام وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج والله أعلم. في حلقة هذا المساء إن شاء الله سنتحدث مع فضيلة الدكتور حول مفهوم الوعد الإلهي لأمة الإسلام بالنصر إن شاء الله، وسيكون المنطلق هو الآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق". ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون صدق الله العظيم. البعض يرى في هذه الآية أن الظهور هنا أو الانتصار من الله سبحانه
وتعالى هو لأمة الإسلام. السؤال: هل انتهى هذا النصر أم هذا النصر قائم أم أنه سيأتي في فترة ما وسيكون سائداً على باقي الأديان؟ وهل هذا... أن هناك اختلافاً وتنافساً فيما بين الأديان لكي يسود الإسلام دون غيره، وهل هناك شروط، وما هو المفهوم الصحيح لهذا الأمر؟ لأن هناك بعض الجماعات تقول بأنها جاءت لكي تنصر الإسلام، وأن النصر هو على يدها لكي تحقق هذه الآية. سنفض هذا الاشتباك أو الاشتباه في تفسير المعاني إن شاء الله. بسم الله، مع فضيلة الدكتور العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم مولانا، أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بفضيلتكم. بإذنك مولانا، ما هي حقيقة الوعد الإلهي؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الوعد الإلهي منه ما هو في الدنيا ومنه ما هو في الآخرة، أما الآخرة فقد أناط الله سبحانه وتعالى الخلاص في عقيدة المسلمين
بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، فمن آمن بمحمد فله الجنة، ومن أبى ولم يرَ فيه الخلاص فأمره إلى الله سبحانه وتعالى يحاسبه طبقاً لما إذا كان عاند بهذا أو أنه لم يعاند، ولذلك الأمر. في ذلك إلى الله والله سبحانه وتعالى بيّن هذا الوضوح في القرآن أنه ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ وإلى آخره يكون إذا الله سبحانه وتعالى أمرنا كبشر أن نجاهد في سبيله سبحانه وتعالى، والجهاد
فيه هو أن نسلم أنفسنا له، وأن هذا هو الخلاص الذي سيترتب عليه الجنة. النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة، والنبي عليه الصلاة والسلام كان فريداً في الأنبياء، وربنا سبحانه وتعالى أيده. بمعجزة الرسول رآها الناس أجمعون وبمعجزة الرسالة وهي القرآن الكريم الذي هو باقٍ بين ظهرانينا كنبي مقيم، ولذلك وحتى لا تتشتت الأمة جعل الله رسوله خاتم الأنبياء وخاتم المرسلين. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن..." يتم نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو
كره المشركون. ما معنى هذا الظهور؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم يقول: "إن الله زوى لي"، يعني انتبه جيداً وأنت في الكرة الأرضية، فكأنه وضعنا فوق هنا وتحت هكذا. وصنعناها زاوية هكذا، زَوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، انتبه جيداً نحن أمام الخريطة، الخريطة التي نراها للعالم نجعلها مسطحة هكذا للتبسيط، لكنها ليست كذلك، هي على كرة أرضية. زوى لي عمك أهو زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زُوي لي منها، ماذا يعني يا مولانا؟ النبي
يتنبأ فيما أخرجه مسلم عن ثوبان رضي الله تعالى عنه أن ملك الإسلام سيكون في هذه، وهذا معناه ظهور الدين. وإذا قارنّا ظهور الدين بالعشرين شخصاً الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم في بداية البعثة، أو بالمائتي شخص الذين كانوا في مكة، أو بالثمانين شخصاً الذين هاجروا إلى الحبشة أو بالثلاثمائة الذين حضروا بدر، ثلاثمائة وثلاثة عشر، أو بالثلاثة آلاف الذين حضروا الخندق، أو بالمائة ألف، مائة وأربعة عشر، مائة وأربعة وعشرين، مائة وأربعة وأربعين الذين حضروا حجة الوداع. أتعرف ماذا يعني الظهور بالضبط؟ إننا اليوم مليار ونصف، بل أصبحنا
مليارين في... الأرض، فإذا لم تكن هناك أمم قد هلكت. أين أمم هلكت وذهبت ولم نسمع عنها ولم نرها؟ هذا صحيح، هناك أمم سابقة ماتت وانتهى الأمر. طيب، هل أمة الإسلام ماتت؟ أبداً، أمة الإسلام بقيت وظهرت، ولها ظهور، ولها بقاء، ولها انتشار، ولها معرفة. اليوم أي واحد... على وجه الأرض يريد أن يعرف الإسلام بجزئياته سواء آمن أو لم يؤمن بكيفياته بكل شيء فيه. يستطيع لو كنا أمة مجهولة كأمم كثيرة جُهِلت لكنا
احتجنا إلى دراسات علينا، يعني كحالة، لكننا لسنا كذلك. إننا أمة علم، أتعرف كم مخطوط لدينا؟ مليون، مليون مخطوط. مليون كتاب أنتجته الحضارة الإسلامية، فهذا يعني أننا ظهرنا عندما كنا ممتدين من طنجة إلى جاكارتا ومن غانا إلى فرغانة، وهذا ما رآه النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال: "زويت لي الأرض". فماذا يعني هذا؟ عندما تذهب إلى هناك ستجد أن الأندلس كانت إسلامية. فالظهور هنا يكون أمراً فارقاً بيني وبين غيري. غيري وبين أقراني البعض هنا يرى أنه تحقق للإسلام منذ اليوم الأول منذ أن انتشر منذ أن ساد وخرج حتى من مكة فهل بالتالي هذا الظهور هو خلاص تحقق هذا الوعد تم في صدر الإسلام ولا وجود لهذا الوعد مستقبلاً لنا أن نقول
هذا أن الوعد قد تم. لكن السؤال التالي هو: بعد تمام هذا الوعد، هل هو وعد مستمر أم لا؟ نعم، هذه قضية ثانية. أما الوعد فقد تم، نعم قد تم، فلا يستطيع أحد في العالمين أن يقول إن الوعد لم يتم. ولذلك نحن نقول: أخلف الله وعده؟ حاشاه! كذبت أيها المدعي، الله لا يخلف وعده. وعد الله سبحانه وتعالى وعداً ووفى بوعده، وعد بأن يُظهر هذا الدين وقد أظهره. حسناً، وهل سيستمر في الظهور؟ هذا سؤال آخر، أم سيختفي؟ لن يختفي، فواقعنا الحالي أنه لم يختفِ. لو تأملنا الإسلام سنجد أنه يُضرب منذ نشأته الأولى، فأول ما نشأ ضربه المشركون في مكة.
ذهب إلى المدينة فضربه المشركون واليهود، ثم انتصر وفتح وما إلى ذلك. بدأت الإمبراطورية الرومانية تقتل الرسل وتقتل غيرهم وما إلى ذلك، وكسرى وأولاده قتلوا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبدأ الضرب الروماني علينا والفرس يضربوننا. ما الذي كان سبب نصر الله للمسلمين وجعلهم يحررون الديار الشامية والديار العراقية والديار المصرية من... فساد الرومان وأن يحرروا الديار العراقية أيضاً والديار الإيرانية من حتى وصلوا فارس، نعم وقضوا على فارس قضاءً مبرماً، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فظهر الدين وتمت النعمة. وذهب
أبو أيوب الأنصاري مع جماعته إلى اسطنبول، وهو مدفون الآن في اسطنبول، فوصلت الفتوحات إلى هذا الحد ووصلوا. غربًا إلى الأندلس ودخلوها سنة تسعين هجرية، كانوا فيها ووصلوا إلى الهند ودخلوها وشكّلوا فيها حكومات إسلامية. آخر حكومة إسلامية كانت في عام ألف وتسعمائة وستة وثلاثين، السلطان محمود في حيدر آباد الدكن. كل هذه الأمور قد حصلت وتمكنت وما إلى ذلك، ولكن كنتم خير أمة أُخرجت. للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله، إذاً فنحن أمة خيرية، والخيرية معناها أن الله قد شرفنا، وكل تشريف وتكليف وجهان لعملة واحدة، فإذا حافظنا على التكليف
استمر التشريف، وإذا فرطنا في التكليف ذهب التشريف، فهذا بأفعالنا نعم، والنبي صلى الله عليه وسلم يلقي علينا المسؤولية ويقول أنه. دعا الله سبحانه وتعالى ألا يجعل استئصال أمتي من خارجها، فلا يوجد عدو يستطيع القضاء علينا كما قضوا على الهنود الحمر، وكما قضوا على سكان تسمانيا الأصليين، وكما قضوا على سكان أستراليا الأصليين. لكننا نحن لا نَفنى، فجُنَّ الاستعمار الإنجليزي والفرنسي والإيطالي والبلجيكي والهولندي، كل هؤلاء احتلوا. العالم الإسلامي ذهب إلى ماجلان في الفلبين، فقتلوه. وهكذا هم غير قادرين على
القضاء على المسلمين. لو كنا نريد أن نضع خطة للقضاء على قوم مثلما قُضي على الهنود الحمر - وهؤلاء الهنود الحمر أصحاب حضارة الأزتك وغيرها - لكن قُضي عليهم. نعم، نعم صحيح. هل سيُقضى على المسلمين وتُستأصل شأفتهم؟ النبي يقول... لا، لن يحدث وما زال إلى حد الآن لن يحدث. مولانا هنا لو - إذا بعد الفاصل - فكرة أن هذا الدين سيأتي غريباً كما جاء أو كما كان غريباً. يعني في نص الحديث، أصل الحديث، يعني نغوص في هذا المعنى، ولكن بعد الفاصل: هل سيذهب
الدين غريباً كما جاء غريباً أو... وحدكم إن شاء الله محفوظون وهذه الرسالة محفوظة إلى أبد الآبدين، ولكن فكرة أن الحديث الشريف الذي فيما معناه أن هذا الدين سيعود غريباً كما بدأ في البداية، ما صحة هذا الحديث؟ وهل هذا يعني أن فكرة الإسلام أو التوحيد سيأتي عليها يوم قبل يوم القيامة تكون فيه أمراً غريباً؟ بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء. بدأ الإسلام غريباً فانتشر وسيعود غريباً فينتشر، هذا معنى الحديث. بدأ الإسلام غريباً فانتشر وسيعود
غريباً وسيقوم هؤلاء الغرباء، وهم من الذين نشروه أول مرة، الغرباء الذين هم الصحابة الكرام. بدأ الإسلام غريباً فانتشر، وليس في الحديث "فانتشر فانتشر". هذا من التفسير "وسيعود غريبًا فينتشر"، فطوبى إذا يومئذ لهؤلاء الغرباء الذين سينشرون الدين مرة أخرى ويُرجعون الناس لدينهم مرة أخرى. مرة أخرى، لا يجري شيء، بدأ الإسلام غريبًا فانتشر، وسيعود غريبًا فينتشر، فطوبى للغرباء. فكيف ينتشر الدين في وسط أقوام يقاتلوننا ويخرجوننا من ديارنا بالقتال والقوة؟ "فاقتلوهم حيث ثقفتموهم". وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد
من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين كم نبي قاتل معه الربيون كثيرون فما وهنوا لما أصابهم إذاً قضية فكرة الجهاد فكرة موجودة في كل الأديان "إنما أتيتكم بالسيف" كلام سيدنا عيسى والحرب التي حصلت ما بين موسى وبين جيش فرعون وكذا إلى آخره، والله ينصر من يشاء متى يشاء. وحول داود وسليمان وطالوت وجالوت وأمثال ذلك كلها "فاذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون". وانظر إلى الخذلان. فالجهاد موجود في كل الأديان، ولكنني أتحدث عن الحالة التي كانت موجودة في عصر النبي. أن
أناساً يقتلوننا ويشردوننا ويخرجوننا وما إلى ذلك، فأمرنا الله بالمقاومة وهذا حقنا، وهو حق مكفول لكل أهل الأديان على وجه الأرض، الدفاع عن الذات. انتقل معي الآن إلى مسألة أخرى وهي أنه عندما شاع هذا الذي شاع في عصور التنوير، على فكرة عندما كنت أذهب إلى لندن كانوا يحرقون مصحفي. وكانت هناك شيء يسمى محاكم التفتيش، كانوا يُدخلونني ويعذبونني فيها، لماذا؟ لأنني مسلم فقط لا غير. تغير الحال، وسمح لي الأمريكيون والبريطانيون أن أُنشئ إذاعة أُخبر الناس فيها ما هو الإسلام، وما هي أخلاق الإسلام، وما هو الحب، وما هي الرحمة، وما إلى ذلك، ووضعوا ذلك في برامج المدارس.
وبرامج الجيش "شبلينج" يعني مدرب في الجيش للديانة فقد توجهت وفوجئت بأن أحسن الناس يطبعون المصحف في ألمانيا، وفوجئت بأن أحسن الناس يطبعون في لندن، وفوجئت بكذا وكذا وكذا وكذا. فهم قتلوني ولم يقتلوا غيري، نهبوني ولم ينهبوا غيري، هذا عندما وجدوني ضعيفاً وهكذا، فقاموا بعمل شيء اسمه "السوشيال سكيورتي" يعني الضمان الاجتماعي. التأمين الاجتماعي وأعطوني أموالاً، سبحان الله يا إخواننا، أنا مسلم، فقالوا لي: نحن مسلمون مثلك. كيف يقال إنهم كفار مكة؟ لا إطلاقاً، كيف أتهمهم؟ لقد آوونا عندما كنا خارجين مرميين في البحر، هم الذين آوونا وفتحوا لنا بيوتهم. إن من يفعل هذا تلومه أمريكا والدول الأخرى.
الدول العربية الغنية لا تستقبل الناس وتؤويهم بسبب اللغة وبسبب أن الأوضاع هكذا، فهناك سبعمائة ألف مهاجر يذهبون ويأتون. وقال لهم: لماذا لا تفتحون لهم بلادكم بدلاً من أن يأتوا إلينا؟ ليأتوا إليكم وأنتم أغنياء. انظر إلى معنى هذا الكلام، إنه يعني أن هؤلاء الناس قد تغيروا وأن الناس... تجاوزت هذه الفترة الزمن الذي كان يُحرَق فيه المصحف ويُعذَّب فيه المسلم لإسلامه ولدينه أو لأن هذا هو قرآن وما إلى ذلك، وتحولت إلى بلاد أخرى سُميت بعد ذلك ببلاد الديمقراطيات أو بلاد الحريات وما إلى ذلك. فأين إذاً السبب الذي أتصرف بناءً عليه؟ هو
لم يُخرجني من داره، بل على العكس. هذا أعطاني الجنسية فأقوم بخيانته؟ الغدر حرام في كتب الحنفية. هكذا يقول لك إن الغدر حرام. إذن أنا إسلامياً أقول أن لا، هؤلاء الناس تغيرت، والوضع تغير، وأن الظهور أصبح له أساليب أخرى مثلما الحرب أصبحت لها أساليب أخرى. كان في الماضي أحارب بالسيف والدرع والخوذة والفرس وغير ذلك، أما اليوم فلا، اليوم أنا... أحارب بالصواريخ وبالإلكترونيات وبأشياء أخرى. في الماضي كان العالم منفصلاً، فعندما يحدث شيء في الشرق، يستغرق وصوله إلى الغرب سنوات. أما اليوم، فمع وجود الاتصالات والمواصلات والتقنيات الحديثة، أصبحت الطائرة وهي تصطدم بالبرجين
في أمريكا أراها قبل أن تراها ابنتي التي في أمريكا. لقد تغير العالم حتى في الأساليب. صحيح، فأنا الآن أمامي أساليب لإظهار الدين، من ضمن هذه الأساليب "وجادلهم بالتي هي أحسن"، ومن ضمنها "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". نحن من ضمن هذه الأساليب المراكز، ذهبت إلى لندن فأنشأوا لي مركزاً، أنشأوا لي مركزاً، وطبعوا لي كتاباً، طبعوا لي كتاباً، وتسببوا لي بالأذى. لقد أوقعوا بي الأذى. ماذا تريد إذن؟ فلتكن الحجة علينا نحن، نعم، وليست علينا نحن لا على الناس. إذا كان هذا هو الظهور، فالظهور معناه أن الإسلام بدأ غريبًا فانتشر، وسيعود غريبًا وينتشر. ما حدث الآن أن هناك جماعة من جهلة المسلمين لا يتعدى عددهم مائة ألف
شخص، مائة ألف من مليار. ونصف أو اثنين مليار ومائة ألف وواحد بالعدد، بالعدد، هكذا. قال لك: لا، نحن نريد أن نموت لأنه يرى أن نصر الإسلام هنا. مولانا أنه ينتصر على غيره من الأديان، هو يرى - لا تؤاخذه - أن الحول والقوة بيده وليس بيد الله، وهو يظن أنه سيغيّر الكون وهو لن يغيّر. الكون ولا الحول والقوة بيده، لا حول ولا قوة إلا بالله. نعم، هذه هي الحكاية كلها. هو يرى في نفسه، يقول لك: "والله، أنحن سنجلس مثل الخرفان أم ماذا؟" هيا نقول: "نجاهد ونعمل ونفعل ونترك". نعم، ولكنك بهذا قد عصيت أبا القاسم. أبو القاسم قال لك: "اجلس صامتاً"، يعني هو... يأمرني الله، أنت تعترض على النبي وأنت تعترض عليّ. إذن أنت يا أخانا تعترض على النبي الذي قال: "فكن حلساً من أحلاس بيتك".
عندما تأتي الغربة التي يتحدث عنها والتي هي موجودة دائماً، تكون حلساً من أحلاس بيتك. حسناً، وهل كوني حلساً من أحلاس بيتي سيوصلنا إلى... الانتشار هل تتصور، هل تتصور أنه سيوصلنا إلى الانتشار؟ ألم تكن هناك مرحلة تسمى دار الأرقم بن أبي الأرقم؟ ذهبوا مباشرةً مترجمين وقالوا إنه كان عملاً سرياً فقط. لكن الأرقم بن أبي الأرقم لم يكن عملاً سرياً على فكرة، بل كان عملاً غير صدامي، وهناك فرق كبير بين الاثنين. دارُ الأرقمِ بنِ أبي الأرقمِ لم تكن عملاً سرياً، فقد كان عمر بن الخطاب عندما أراد، قال لها: "حسناً، أين المكان؟" فقالت له: "اذهب إلى دار الأرقم". فقال لها: "حسناً"، فذهب وطرق الباب وهم
مجتمعون، والنبي يعلمهم ويعبدهم وما إلى ذلك. فنظر عمر هكذا، وهذا سيدنا حمزة نظر. وجد عمر متقلدًا سيفًا، فقال له هذه العبارة: "ماذا؟ هل أتى ليضربنا أم ليفعل شيئًا آخر؟" فقال له: "أنا سأخرج إليه، فإن أراد خيرًا بذلناه له - انظر وهو مشرك - وإن أراد غير ذلك قتلته بسيفي". نعم، هذا فارس حقًا، وخرج وفعل ذلك. والقصة معروفة مشهورة، فأين السرية إذن؟ هم يريدون أن يقولوا أنه حصل الإعلان بعد ذلك، لا، لم تحصل السرية والإعلان، بل حصلت العزلة والمجاهرة. حدث هكذا، حصلت عزلة. دعونا فقط نعبد ربنا دون
أن نظهر لأن ظهورنا هذا يؤذيكم. لكن خلاص، سنجاهر الآن. وبعد ذلك ذهبوا مجاهرين عندما أصبح معهم قوة تتناسب مع. قوة العصر معهم عمر ومعهم حمزة وهذان الاثنان، كل واحد منهما يستطيع مواجهة عشرين أو ثلاثين شخصاً، فيكون معهم حوالي أربعين أو خمسين زيادة عن الأربعين أو الخمسين الذين معاً. يا الله، لقد أصبحنا مظاهرة هكذا، وبهذا نستطيع ألا يقترب منا أحد، لأنه بمجرد أن يرى عمر... ويراه حمزة ما هذا، وكان النبي يدعو بهذه القوة "اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين" عمرو بن هشام الذي هو أبو جهل، لأن أبا جهل كان أيضاً فيه هذه الخصلة أنه قوي وأنه قادر على أن يدافع ويعمل ونحو ذلك. فأنا أريد أن أقول لحضرتك إنه بدأ الإسلام غريباً فانتشر وسيعود غريباً. وينتشر فطوبى
للغرباء الذين يفهمون حياة النبي ولا يريدون أن يعيشوا زمن النبي. نعم نعم مولانا، فهناك فرق كبير بين حياة النبي ودين النبي وما بين زمن النبي. طيب، خطورة مولانا استمرار هذه الجماعات في الاعتقاد والعمل على أن الظهور هنا - ظهور الإسلام - هو معناه اختفاء الآخر، اختفاء المسيحية ومحاربة. المسيحية ومحاربة اليهود ومحاربة الهندوس ومحاربة ما إلى ذلك، هم الذين سيختفون هكذا إذا فهموا عكس مراد أبي القاسم صلى الله عليه وسلم. فالنتيجة في النهاية هزيمة بعد هزيمة بعد هزيمة ثم اختفاء. يعني ربنا لم يأمرنا بذلك، لا، بل إن الخوارج هم الذين ظهروا وفعلوا هكذا، الخوارج هم من ظهروا وفعلوا ذلك. ما هم القرامطة ظهروا وفعلوا هكذا واصطدموا، وإلى أين ذهبوا؟ ذهبوا إلى مزبلة التاريخ.
ذهبوا، فهؤلاء الناس الموجودون حالياً من الجماعات الإرهابية كداعش والإخوان وغيرهم سيختفون لأنهم يفهمون بشكل خاطئ. وما داموا قد فهموا خطأً، فسيصطدمون بحائط القدر، سيرتطمون بالحائط، وعندما يرتطمون بالحائط سيسقطون ويذهبون. من عند من هذا؟ من عند الله سبحانه وتعالى، نعم، قد يُسلِّط عليهم الجيش المصري في سيناء ليستأصل شأفتهم. نعم، هذا هو قدر الله، هذا أمر الله، لكن القضية ليست هكذا. القضية هي أن الله سبحانه وتعالى هو الفعّال لما يريد. نعم، بارك الله فيكم مولانا. أستأذن فضيلتكم، بعد الفاصل ننتقل إلى... قضية أخرى، البعض يقول بأن هذا النصر لم يأتِ حتى الآن، وأن هذا النصر وأن الإسلام سيسود سيأتي مع المهدي المنتظر. حقيقة هذا الأمر إن شاء الله نعرفها من
فضلك بعد الفاصل. ابقوا معنا. أهلا بكم مرة أخرى، أرحب بحضراتكم وأرحب بفضيلة الدكتور مولانا فيما يتعلق ببعض الآراء التي أرى أن هذا الظهور هو أمر متروك للآخرة بمجيء المهدي المنتظر، وهذا سيؤدي إلى أن يسود الإسلام ويعمل الإسلام في رجوعه كما يعمه. ولكن من الذي سيبعث هذا المهدي؟ هل سيقومون بتمثيلية ويُظهرون المهدي؟ أم الله سبحانه وتعالى؟ دعها لله، ففي صفات المهدي يُلقى... الله حببه في قلوب أمة محمد، يعني في الواقع
كل الملوك والرؤساء والقادة وما إلى ذلك يحبونه. حسناً، إذن سنجلس ونرى ماذا سنفعل وكيف سنتصرف. وبعد ذلك، عصر المهدي هذا ليس عصر انتشار، بل هو عصر مليء بالقتل والقتال وما إلى ذلك. صحيح أننا سنكون مظلومين لكن ربنا سينصره، ولكن هذا... عصر فتن وليس عصر سلام وأمان، وإنما هو عصر عدل. وهناك فرق بين العدل والأمن. العدل يعني أن أحداً لن يُظلم، والعدل يعني أن الناس ستشعر بإنسانيتها وراحتها وما إلى ذلك. فهذه هي الأوصاف الموجودة في المهدي، وبالرغم من ذلك يا أخي، هم يتمسكون بأشياء مثل ابن خلدون. إنكار المهدي: نحن لا ننكر المهدي، على فكرة، في مذهبنا ودراستنا، لا ننكر المهدي.
والشيخ أحمد بن الصديق، وهو شيخ بعض مشايخنا، ألّف كتاب "إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون" الذي هو في قضية المهدي. ابن خلدون جمع كل الأحاديث الخاصة بالمهدي ورأى فيها علة وقال... يا إخواننا ليس هكذا، وأيضاً المهدي لم تُخرَج أحاديثه في البخاري ولا مسلم، لكن أُخرجت أحاديثه في أبي داود والترمذي وغيرهما إلى آخره. عند التحقيق العلمي، نعم النبي يقول إن هناك واحداً من ولاة أمور المسلمين سيجمع الأمة، وهذه الأمة لو اجتمعت في شخص يقدر عليها، فهذه الأمة لو اجتمعت... ستصبح دولة عظمى مباشرة وفي نفس الوقت هكذا، ثم إن الله سبحانه وتعالى سيلهمه كيف يدير هذه الأمة، كيف نعود مرة ثانية لنصنع، كيف نعود مرة ثانية لنزرع، كيف
نعود مرة ثانية منتجين، وأفكار كلها موجودة في الكتب، نحن لا نعرف كيف ننفذها، ندور حول أنفسنا، فالقضية هي من. عند الله سبحانه وتعالى، أما أن يأتي هذا الشخص ويتناول هذا الأمر ويتلاعب ويخدع ويقول إنني سأقوم بتمثيلية أنني أُخرج المهدي والرايات السود وغير الرايات السود، وهو أجهل من دابة، أجهل من الدابة نفسها، هذا حرام. وقد حدث هذا الكلام في عام ألف وتسعمائة وثمانين عندما وجدنا شاباً اسمه جهيمان. العتيبي لديه خلل واتبعه أناس مختلون وبدأوا يرون رؤى، الشيطان يعمل على أن شاباً اسمه محمد عبد الله المهدي موجود في المدينة، فذهبوا إليه وقالوا له: أنت المهدي. فأجابهم: أنا؟! أنا لست مهدياً ولا أعرف هذه القصة. فطرقت
زوجته عليه وهم جالسون في المجلس وزوجته في الخارج، قالت له: أنا وأنا... في سن الثلاثة عشر عاماً رأيت رؤيا أنني تزوجت المهدي، فأثرت في عقله وقال لها: "هل هذا الكلام صحيح؟" فقالت له: "والله نعم"، وذهبنا إلى شيخ المسجد وقصصنا عليه هذه الرؤيا، فقال لها: "ستتزوجين رجلاً صالحاً"، فأخذ نفسه وذهب إلى أبيها وقال له: "حقاً إن ابنتك ذات الثلاثة عشر عاماً رأت روحي وقالت..." نعم إنها ستتزوج المهدي، فأخذوا بعضهم وذهبوا ليصلوا مع الإمام الذي ذكروا له هذه الحكاية من عشر أو خمس عشرة سنة، فقال لهم: نعم، حدث كذا وكذا، من دون أن يقول له ما الأمر. قال له: كانت هناك رؤيا رأتها ابنتي. ما هي؟ قال له: إنها رأت المهدي، وأنها تزوجته. انظر إلى الفتنة، انظر إلى الشياطين. فهناك من يقول لي: "كيف يمكن أن تحدث هذه الأمور؟" لقد
حدثت بالفعل. إنها رؤى، فهناك شخص رأى إبليس في رؤى ابنته. هذه الرؤيا، نعم هذه الرؤيا، صنعها ليُحدث كل هذه الفتنة. فذهب جهيمان وجماعته واحتلوا الحرم المكي وقتلوا وقتلوا، وانتشرت الفتنة، ولم يظهر مهدي ولم يظهر شيء. هذا يأتي من حيث ما أقول لك من صناعة التمثيلية. نعم، هل هذا معروف في التاريخ الإسلامي؟ هل فعل هذا محمد بن عبد الله بن تومرت؟ هل فعل هذا محمد بن عبد الله النفس الزكية الذي قتله العباسيون، وهو محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن سيدنا الحسن أخو الحسين؟ نعم. من أهل البيت وكل شيء واسمه كان محمد عبد الله النفس الزكية، وكان رجلاً تقياً ولطيفاً هكذا، وقد
اختلط الأمر على بعض الناس فيه منهم محمد بن عجلان إمام أهل المدينة. فأبو جعفر إمام المدينة كان شخصاً، وأبو جعفر هذا هو الخليفة، وهناك أبو جعفر آخر كان يتولى أمر المدينة، فاستدعى محمد بن عجلان وقال له. كيف تتبع هذا الرجل؟ ها قد قُتِلَ الآن. فقال: ما بك أيها الأمير؟ ظن أنه الذي في الرواية. لقد اختلط عليه الكلام. فالكلام منذ زمن موجود ويُعاد مرة والثانية والثالثة والخامسة بحكاية التمثيلية. الناس تُمثِّل ونحن نقول لهم: دعوها لله. إن النبي يُنبئ بأن شيئاً ما في الغيب سيحدث، ولذلك. الجهة المقابلة تبادر بالإنكار وتقول لا حديث المال كما قال ابن خلدون هكذا، مَن
مِن الذين غُلبوا يقولون الله هكذا؟ لن تكون وضعياً، فها هو محمد بن عبد الله النفس الزكية اتضح أنه كان مخطئاً، وابن تومرت اتضح أنه كان مخطئاً، وهذا اتضح أنه كان مخطئاً، ومحمد بن عبد الله المهدي السوداني اتضح... خطأ يكون كله خطأ، نعم صحيح لأن كل هذا أنتم تمثلون، أنتم تؤدون تمثيلية على ما هو مكتوب في الكتاب، وهذا لا علاقة له بأنه في يوم من الأيام سيُخلق. فلذلك دعوا التمثيليات واتركوا الأمر لله، نعم ونعم بالله، أي أن الناس تتوكل على الله ولا تفكر في الوعد وأن... كل شخص يريد أن يكون هو الوعد بنفسه، وكل شخص يريد أن يكون هو المنتظر، وكل شخص يريد أن يجعل نفسه هو من يملك الحول والقوة. حقًا، والنبي قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش. نعم، كل ما كتبه ابن عطاء الله السكندري في الحكم العطائية هو شرح لـ "لا حول ولا قوة إلا بالله". لا حول ولا قوة إلا بالله. نعم، يقول لك: تبرأ يا أخي من الحول والقوة، فهذا الكون ليس
ملكك أنت. مهمتك فيه العبادة والعمارة والتزكية، وليست مهمتك أن تخلق وتعمل وتسوي بالتأويلات الفاسدة الكاسدة التي تقوم بها. نعم، بارك الله فيكم مولانا، جزاكم الله خيراً. أهلاً وسهلاً، أهلاً بحضرتك. ننتقل إلى الاتصالات. حضرات السادة المشاهدين، البداية مع السيدة أم أحمد، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله. من فضلك، أريد أن أسأل الشيخ سؤالاً. لدي قريب متزوج من امرأة روسية، طبعاً هي ليست على دين الإسلام، وهو بالطبع مسلم، فهي ترغب في إشهار إسلامها ولكن لغرض معين. لم يأخذ معها بعدي، ورث هكذا شيئاً مثل هذا، فأنا أسأل لو قُدّر لو توفاها الله هذه السيدة، هل يمكن أن تُدفن معنا في مقابر المسلمين أم ماذا؟ حاضر، هي أسلمت يا محمد، هي أسلمت
وأشهرت إسلامها، نعم في الأزهر، طيب خلاص تفضل، لكن اسمان فقط لغير... حاضر حاضر فقط. لغير الحاضرين الستة، تفضلي يا سيدتي. نعم، السلام عليكم وعليكم السلام. من فضلك، أسأل فضيلة الشيخ: أنا رأيت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من رؤيا، لكن في كل مرة أراه بشكل مختلف عن الرؤيا التي قبلها. فأنا لا أعرف هل هذا سيدنا النبي أم شخص آخر؟ أنا لا أعرف، وبعد إذنكم كنت أريد رقم هاتف فضيلة الشيخ، أريد التواصل معه في أمر، يعني سؤال شخصي قليلاً. طيب، ممكن أن تتركي رقماً في غرفة التحكم؟ حاضر يا سيدي. السيدة أم أحمد يا مولانا. حسناً، هذه السيدة، هذه الرسالة، إنها تقول أنها لا دين لها، لكنها أسلمت. لا يوجد شيء كهذا، فبمجرد أن تشهد الشهادتين تصبح مسلمة، وإذا انتقلت إلى رحمة الله فسنغسلها ونكفنها ونصلي عليها وندفنها مع موتى المسلمين. أما مسألة
أنني لست الله - نعم صحيح - قيل أنها ذهبت إلى الأزهر وقالت "لا إله إلا الله ومحمد". رسول الله، فقط لأجل أن تأخذ الميراث، وما شأني أنت؟ تقول أنها لأجل أن تأخذ الميراث، وليس لي تدخل. حسناً، افترض يوم القيامة أنها كانت لأجل أخذ الميراث، سنظل ندفنها مع موتى المسلمين. حسناً، افترض يوم القيامة أنها كانت مخلصة من قلبها وأنها اقتنعت من معاشرتها مع الرجل أن الإسلام هذا. شيء حسن حتى وإن لم تصلِ ولم تصم، ولكن هذا أمر بينه وبين الله حتى تكون قد غيّرت النية، كما ذكر سابقك كلمة عن التغيير يا مولانا. مثلاً إذا غيّرت نيته، فحينئذٍ سيُدفن في مقابر المسلمين ويُكفن وكل شيء كما هو. السيدة إذن تقول إنها ترى النبي عليه [الصلاة والسلام]. الصلاة والسلام في صور مختلفة، فقد قالوا إن الرؤية على قدر الرائي، فلها ستة آمال تبدو في
حالات مختلفة، وكل شخص يرى حالة مختلفة، فسيرى النبي صلى الله عليه وسلم باختلاف. بمعنى أنه من الممكن أن تراه وهو طفل، ومن الممكن أن تراه شابًا، ومن الممكن أن تراه لابسًا بدلة، ومن الممكن أن تراه وهو لم يكن كذلك. هذه هي الرؤية الكاملة. هذه كلها تقول لي: حسنًا، هو النبي الذي أراه في رواية أنه هو النبي، خلاص، حسنًا، إذن أنت رأيت النبي والحمد لله، وبشرى، بشرى، وبشارة خير، لكن الرؤية الكاملة هي أن نراه بلحيته وفيها سبع عشرة شعرة بيضاء التي وردت في الشمائل، الشكل الذي ورد في الشمائل. إذا لم نره هكذا ورأيناه في صورة طفولة أو في صورة شباب أو في صورة أو بالعباءة أو من ظهره أو مرتدياً زياً أجنبياً أو كان مثلاً عليه الصلاة
والسلام يعني حليقاً قد حلق لحيته أو كان في صورة نور أو غير ذلك إلى آخره فتكون هذه رؤية صحيحة وبشرى ولكنها ليست كاملة كاملة نعم يا مولانا بارك الله فيكم جزاكم الله خيراً أهلاً وسهلاً أهلاً وسهلاً الشكر موصول لحضرتكم فارقناكم على خير إن شاء الله إلى اللقاء. .