#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 14- مايو -2014 | متى نلجا إلى الله بالدعاء ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم في صحبة جميلة تستمر هذه الدقائق المعدودات، يصاحبنا فيها الأستاذ عمرو خليل، وموضوع حلقتنا
اليوم هو الدعاء. دفة السفينة لربانها، فتفضل يا أستاذ عبد الله. أعفوك مولانا، لا يكون للسفينة ربان وأنتم موجودون فيها. الله يكرمك. بارك الله فيكم وأرحب بكم مشاهدينا الكرام، وأتشرف أن أكون في ضيافة مولانا العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. مولانا، كما تفضلتم وذكرتم سابقاً بأن موضوع الحلقة سيكون حول الدعاء. معظمنا لا يعرف أن الدعاء هو عبادة، فكيف هذا الأمر؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. علمنا القرآن وعلمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الحقيقة أن الدعاء في نفسه عبادة، والعبادة معناها أن الدعاء لا
علاقة له. بقضية الاستجابة هذه، الدعاء هو فعل يقوم به المكلف عبادةً لله سبحانه وتعالى. استجاب الله سبحانه وتعالى بفضله ومنّه وكرمه ورحمته وحبه للإنسان، أو من حكمته وعلمه رأى أن يؤجل الإجابة، أو أنه سبحانه وتعالى من فضله أراد أن يدّخر مقابل هذا الدعاء للآخرة. وفي كل الأحوال فالدعاء فعل يقوم. به الإنسان عبادةً لله سبحانه وتعالى، وقال ربكم: "ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين". يعني كأن العبادة هي
الدعاء، أي نوع عالٍ جداً من العبادة. كان هناك حديث يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء مخ العبادة". وبدون شك نعلم أن الإنسان لا في حياته سيراً طيباً إلا بالمخ الذي يفكر الذي هو يعني هل نستطيع أن نقول محل العقل مثلاً. على كل حال هو محل التفكير بدون دخول في متاهات فلسفية في الفرق بين المخ والعقل، لكن الدعاء مخ العبادة ورد بسند أقل صحة من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هي العبادة أي إنها مخ وليست مخاً فقط، لكن هذا الدعاء هنا في هذا الحديث عن
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هو العبادة نفسها، يعني كأنه هو مفتاح يدخل به المكلف، يدخل به العبد إلى ربه فيدعوه سبحانه وتعالى. طيب مولانا في هذه الآية الكريمة التي وكان... أبو هريرة بالمناسبة يتلو هذه الآية ثم يقول: "فإن لم تصدقوني أنني سمعت رسول الله، فاقرؤوا قوله تعالى"، وقال ربكم: {ادعوني أستجب لكم}. أيضاً في هذه الجزئية، ربنا عز وجل بعد أن قال {ادعوني} وهذا فعل أمر، بعد ذلك حذّر بأن من يستكبر عن الدعاء سيدخل جهنم داخراً والعياذ بالله. هنا مسألة العبادة ومسألة البعد عن هذه العبادة، ماذا أراد المولى عز وجل بأن يأتي بالأمر ثم بالعقوبة التالية له بهذا الشكل القوي؟ أراد أن نُحسن علاقتنا
معه سبحانه وتعالى، لأن الدعاء سيُستجاب جزء منه ولا محالة. عندما أدعو عشر أدعية، نعم أجد سبعة أو ثمانية منها مستجابة، السبعة الذين يُستجاب لهم هؤلاء يعني يقوِّي أمرهم صلتي بالله. ثانياً، هذا دليل قاطع عندي وفي نفسي على وجود الله، عندما أكون جالساً أدعو الله سبحانه وتعالى فيستجيب لي، وأدعو فيستجيب لي، وأدعو فيستجيب لي، وبعدها يأتي شخص ويقول لي: "على فكرة ليس هناك إله"، نعم أضحك، إذاً من الذي استجاب؟ فيقول لي لا تناقشني، فأقول له: أناقشك في أي شيء إذا كنت قد رأيت الله؟ فيندهش ويقول: رأيت الله كيف؟ رأيت الله سبحانه وتعالى في استجابة الدعاء.
لقد دعوت وأنا مريض فشفاني، ودعوت وأنا في ضيق فرزقني، ودعوت وأنا ضعيف فقواني، ودعوت وقد ظلمت. فنصرني، أنا دعوت يا أخي، أنا دعوت الله سبحانه وتعالى فاستجاب لي. وهنا نقطة مهمة للغاية يغفل عنها كثير من الناس، يعني مثلاً لو رأينا بعض الجماعات الإرهابية عملت إلى ثمانين سنة وهي تدعو: يا رب أمسكنا الحكم، يا رب أمسكنا الحكم. ظلوا يدعون ولم يستجب الله لهم. لابد للمرء لا بد أن يفيق الإنسان إلى أن عدم الاستجابة هذه المدة الطويلة ليس من شأن الإيمان ولا من شأن المؤمنين، فربنا يستجيب.
فلما عرضنا عليهم هذا قلنا لهم، فلما عرضنا عليهم هذا قلنا لهم: انتبهوا، نحن ننصحكم لوجه الله، التفتوا، أنتم تدعون الله سبحانه وتعالى بالتمكين ويأخذ الحكم منكم. ثمانون سنة وحتى اليوم لم تتمكنوا يا مساكين، وعندما تمكنتم اصطدمتم بالحائط. فاتقوا الله لأنه بهذا الشكل يكون هناك خطأ، فيقول لك: "لا، نحن دعونا على فلان فمات، ودعونا على علان فمرض، ودعونا على سنة".
نعم، أنتم دعوتم دعوات، وقد تكونون تعرضتم لظلم ما، فعندما يدعو المظلوم الظالم. قُمْ، رَبُّنا يستجيبُ. قالَ إنَّ اللهَ يستجيبُ لدعوةِ المظلومِ وَلَوْ كانَ كافراً. لكنْ انتبهوا أنَّكُمْ الآنَ تُدْخِلونَ أنفسَكُمْ في علاقةٍ غيرِ سَوِيَّةٍ معَ رَبِّ العالمينَ. نحنُ لا شأنَ لنا بالدنيا، نحنُ شأنُنا بالدعاءِ. استيقظوا يرحمُكُمُ اللهُ. ولكنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَيُضِلُّ مَنْ يَشاءُ، إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ. أحببت ولكن الله يهدي من يشاء. طيب مولانا، أيضاً في هذه الآية الكريمة: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"، هذه العلاقة - الدعوة والاستجابة - لكن كيف يصل المسلم إلى هذه الدرجة من العلاقة مع المولى عز وجل بأن يدعو فيستجيب
الله له؟ بأمرين: الأمر الأول الذكر، قال تعالى: "فاذكروني أذكركم". واشكروني ولا تكفرون، وفي الحديث القدسي: "وما ذكرني عبدي في ملأٍ إلا ذكرته في ملأٍ خيرٍ من ملئه"، وفي الحديث والأثر: "ما أشغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"، يعني يذكر الله أكثر من الدعاء. نعم، الذكر يُحدِث في القلب رقة ويُحدِث في القلب تعلقاً. ويحدث في القلب ما نسميه بالمناجاة، نعم، يبقى الذكر يعمل ثلاثة أشياء: الرقة، حيث يصبح قلبه رقيقاً من كثرة الذكر، ثم أن هناك تعلقاً بالله، وهذا
سر استجابة الدعاء، ثم أنه أيضاً في مناجاة، في حوار بينه وبين الله سبحانه وتعالى، يبدأ بالذكر، ولذلك علمنا ربنا سبحانه وتعالى أن نذكره. في كل أمرٍ عظيم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر"، وفي رواية: "بالحمد لله فهو أبتر"، وفي رواية: "بذكر الله" يعني يشمل الاثنين، "فهو أبتر" أو "أقطع" أو "أجذم" - روايات متعددة. يعطيني هذا مفتاحاً لكل شيء: آكل فأقول: "بسم فأقول بسم الله، توكلت على الله، أدخل وأسلم على من في الدار حتى لو لم يكن فيها إنسان. أذكر الله، أذكر الله، أذكر الله، ثم في خلال
هذا الذكر أدعو وأسأل الله، لأنني تعلمت المناجاة مع الله سبحانه وتعالى. ففراغ القلب من التعلق بالمخلوقين، وكذلك المناجاة، وكذلك البدء بهذا المفتاح الدعاء والذكر هما مفتاح تحقيق هذه العلاقة بين المولى عز وجل وبين العبد "ادعوني أستجب لكم"، هذا هو الذكر، هذه واحدة. الثانية: الاستمرار، في الدعاء، أي في الدعاء، في الدعاء الإلحاح. ماذا يعني الإلحاح؟ أي ما هو الإلحاح؟ يعني الاستمرار، لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن. قل إن الله سبحانه وتعالى يحب من عبده أن يكون عابداً أبداً، فلا بد أن أستمر في الدعاء. إذا فعلت ذلك، تبقى هناك ناحية سلبية وهي
أنني لا أنتظر الاستجابة، بل أدعو لأنه عبادة. أنا أديت العبادة، فإذا بالإجابة تأتي سريعة، هذه ناحية سلبية. أما الناحية الإيجابية فهي الذكر والاستمرار الدعاء والحاجة السلبية هي عدم تعلق قلبي بالله لأنه - والعياذ بالله تعالى - سمعنا بعضهم وهو يدعو فكأنه زعلان من ربنا، يعني: ما المشكلة؟ ألم ننصرك؟ فلماذا لم تجلب النصر لنا؟ الله الله! هذه قلة أدب، هذا فيه تعدٍّ، وقد نهى رسول الله عن التعدي في الدعاء. نعم، الدعاء له آداب، ومن هذه الآداب أن المرء يدعو ولا ينتظر الإجابة تأتي من تلقاء نفسها. الإجابة - كيف نفهم هذا الأمر مع مبدأ أن تدعو الله وأنت موقن بالإجابة؟ اليقين غير
التعلق. أنا موقن بالإجابة بأن الله سبحانه وتعالى سوف [يستجيب]، ولذلك لا أختبره. كان له أن يمتحن الله ولكن الله يمتحنني. فاليقين شيء (الذي هو مائة في المائة) وأنا واثق في الله مائة في المائة، لكن التعلق يقول له: آه، يعني تأخرت يا الله؟ وبعدين بقى، يعني أنت لن تستجيب لي أم ماذا؟ هذا النوع من التعامل الذي يفعلونه لا يصلح مع الله أكبر من هذا وأعظم وأجل، ففي فرق بين اليقين الذي عندي والثقة بالله التي عندي وبين الانتظار والتحقيق معه، ولماذا لم يُسأل وكان هناك عتاب ولوم، نعم احذر أن تقع في هذه الخطيئة، نعم لأن هذا هو التأدب مع الله سبحانه
وتعالى مولانا، إذاً هنا اليقين بأن المولى عز وجل. سيستجيب للدعاء إما في الدنيا أو في الآخرة أو يحط أو يكفر عن سيئاته بمقدار هذا الدعاء أو يؤخر الإجابة نعم أو يؤخر الإجابة أو يؤخر الإجابة نعم هنا مولانا نتحدث عن كيف يكون الدعاء أولاً مستجاباً هل للدعاء شكل ربما بعض ممن يسمعنا الآن يقول أنا لا أجيد هذه الكلمات وهذه الجمل والعبارات الطيبة التي يلقيها الإمام أو فضيلة مولانا في دعائه، ولكن كلماتي بسيطة، كلمات بالعامية، هل يصح هذا الدعاء وشكل الدعاء بهذا الشكل؟ طبعاً الدعاء مستجاب حيثما تجد قلبك، أين قلبك في الكلمات العامية البسيطة هذه؟ "يا رب استرها معي يا رب" وهو لا يعرف كيف يكمل، هذا الدعاء المستجاب. الدعاء أيضاً مستجاب نستعين
فيه بأدعية النبي عليه الصلاة والسلام وأدعية القرآن. عندما يقول: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، نعم وعندما يقول: "اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان"، كلام جميل يعني كلام هو. موجود في القرآن صحيح عندما يقول: "اللهم أعني على فعل الخير"، أو يأتي بها أيضاً من القرآن هكذا. نعم، عندما يقول: "اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت"، فهو يأتي بها من السنة أو الصالحين. الصالحون لديهم عبارات جميلة جداً، يمكن منها عبارة ليست... ضروري أن يكون من إنشائي دعاء يونس عليه السلام مثلاً أو شيء لم يرد في القرآن ولا السنة؟ نعم. اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا.
ما هذا؟ لقد قال كل شيء، لقد دعا بكل شيء. إنه يقول: يا رب اجعل الدنيا في يدي. لقد دعا لنفسه بالرزق دعا لنفسه بالصحة، ودعا لنفسه بالتمكن والتمكين، ودعا لنفسه بالعلم، ودعا لنفسه بصالح الأعمال، ولا تجعلها في قلوبنا. فهذا أخرج الدنيا كلها وجعلها لا تساوي جناح بعوضة، سطر، نصف سطر. وهذا ليس ولداً لا في السنة ولا في القرآن. عندما يأتي ليقول كلمة واحدة فقط: "اللهم افتح علينا فتوح العارفين". بكَ. طيب، ما هي فتوح العارفين هذه؟ كيف تبدو؟ إنها شيء يحار فيه الإنسان من الأنوار. أيضاً، ينبغي للمرء أن يستعين بالأدعية الواردة في القرآن التي قد تكون في محفوظه، أو الأدعية الواردة في السنة، لا مانع من ذلك. كان النبي عليه الصلاة والسلام
يقول مثلاً: "اللهم اغفر وارحم وتجاوز أنت الأعز الأكرم، كلام جميل بالطبع في الصالحين الذي هو القرآن الذي فيه دعاء، والسنة التي فيها دعاء، والصالحين لهم دعاء أيضاً. دعونا نفتح قليلاً على هذا ونقفز، وبعد ذلك أيضاً ما الذي في قلبه "يا رب استرها عليَّ وعلى أهلي وعلى..." وارزقني يا رب رزقاً حسناً، لا يدري ارزقنا رزقاً واسعاً وقلباً خاشعاً وعملاً صالحاً وعملاً متقبلاً ونفساً قانعة وعيناً دامعة وشفاءً من كل داء، فربما أبسط الكلمات هي التي تصل إلى المولى عز وجل. فمن عرف كيف يحفظ ذلك ومن لم يعرف كيف يحفظ ذلك، فالتكرار في الدعاء يجعل الإنسان... يلهج بها وكل هذا من
أنواع العبادة. طيب، بعد الفاصل يا مولانا سنتحدث حول - من المعروف طبعاً - أنني قريب أجيب دعوة. ما هي الدعوة؟ هذه دعوة، ولكن البعض ربما يتوسط بمعنى لأجل حبيبك النبي عليه الصلاة والسلام، وبعض الأئمة، وبعض الصالحين، وبعض أهل البيت. سنعرف من مولانا حكم بعد الفاصل تفضلوا البقاء الآن. الله أكبر المؤمنين، الله أكبر المؤمنين. نلجأ إلى الله في وقت نكون فيه ونرى أنفسنا في شدة بشكل أو بآخر. عندما يشعر المرء حتى أنه متألم
داخلياً، يدعو على الفور دعاء في قمة العبادة، ويلجأ إلى الله في كل وقت، ليس فقط عندما يحتاج إلى لا ننسى ربنا أبداً، فأنا لو كنت شخصاً نسي ربه فإنني أنسى نفسي. جاءتني ابنتي مريضة وترتجف، فطلبت من الله الشفاء، والحمد لله شُفيت. في أي وقت شدة يلجأ المرء إلى الله بالدعاء، وحتى في غير أوقات الشدة أيضاً. في البداية كنت بصراحة غير مواظب على الدعاء، ولكن بعد مرة يجب على المرء أن يتأكد من استمراره في البقاء مع الله بعض الوقت. عندما أشعر بضيق الدنيا، أقول: "يا رب، هل كان هناك شخص أزعجني أو أتعبني أو ظلمني في أمر ما من قبل؟" وقد دعوت الله فاستجاب لدعائي. من عظمة الله أن ينادي عبده.
تَعَالَ لأَدْعُوَنِي أَدْعُ لِي وَأَنَا عَلَيْهِ أَسْتَجِيبُ. أَهْلًا بِحَضَرَاتِكُمْ مَرَّةً أُخْرَى وَهَذَا الْحَدِيثُ الطَّيِّبُ الْمُبَارَكُ الْمُتَوَاصِلُ مَعَ فَضِيلَةِ الْعَالِمِ الْجَلِيلِ الْأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ عَلِي جُمْعَةَ. وَنُذَكِّرُ حَضَرَاتِكُمْ بِسُؤَالِنَا عَلَى الشَّاشَةِ، سُؤَالُ حَلْقَتِنَا عَلَى الْفَيْسْبُوكِ. إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَيَكُونُ اسْتِعْرَاضُ أَسْئِلَةِ حَضَرَاتِكُمْ وَفَضِيلَةُ الْإِمَامِ سَيُجِيبُ عَلَيْهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي نِهَايَةِ الْحَلْقَةِ. إلى فضيلته مرة أخرى ونتحدث حول ما قاله المولى عز وجل: "إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني"، صدق الله العظيم. أي في هذه الآية ربما البعض يتوسط، فما حكم هذه الوساطة؟ وعندما نسأل الصالحين الدعاء، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا ذلك ويقول: "أشركني في صالح دعائك". يا أخي عندما كان يقابل عمر بن الخطاب وهو ذاهب إلى جهة الكعبة فيقول: "أشركني في صالح دعائك"، ويقول: "ودعوة
الأخ لأخيه على ظهر الغيب"، دعوة الأخ لأخيه على ظهر الغيب. إذاً إذا كان هناك أناس يدعون لأناس آخرين، فهذه ليست الوساطة التي تترتب عليها العبادة، هذه وساطة فيها معونة. الإنسان مع ربه عندما يتوسل إليه ويبتغي إليه الوسيلة كانوا يقولون له: "يا رب، إذا كنت أنا مذنباً نعم ومقصراً وضعيف الحال، فلأجل خاطر النبي استجب لي إكراماً للنبي. نعم، إذا كنت ترى أنني سيئ جداً، وأنا سيئ بالطبع، فمن أجل حبيبك النبي افعل." لي كذا فيحصل ويستجيب الله سبحانه وتعالى. قوم أحبوا النبي أكثر، وهكذا
القضية هنا مترتبة عند بعض التوجهات. الجمهور على أن هذا حلال وأنه صحيح وأن النبي صلى الله عليه وسلم مارسه. جمهور الأئمة على هذا، وعندما نزل ليدفن فاطمة بنت أسد أم سيدنا علي، طبعاً أنت تعرف أن... فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب صحيح، وأن سيدنا النبي تربى عندها، فقال: "اللهم إني أسألك بحقي وبحق النبيين من قبلي اغفر لأمي فاطمة". نعم، فسيدنا النبي توسل إلى الله بذاته الشريفة وتوسل إلى الله بالأنبياء من قبله، ولذلك لا توجد مشكلة في أن نتوسل نحن أيضاً يا مولانا. فلا نحن
نقول: اللهم إنا نسألك بحق نبيك أو بجاه نبيك عندك، فلا يوجد ما يبرر شيئاً. القضية الثانية هي قضية أنني أذهب مثلاً إلى قبر سيدنا الحسين وأقول له السلام عليكم، نعم، السنة هكذا أننا عندما ندخل على من في القبر نقول له. السلام عليكم، أنتم السابقون ونحن اللاحقون بكم إن شاء الله. هل الأرواح تسمعنا؟ في صحيح البخاري، لما وقف النبي على القليب (القليب يعني البئر) الذي رُمي فيه المشركون، كلّمهم وقال لهم: "لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟" فقال له أحد الصحابة بجانبه: "أيسمعونك يا رموا وماتوا. قال إنه لا يسمع
لي منكم. سبحان الله، أأنت تسمعني؟ نعم. اسمع إذن، هم مدوا الكلام. من هم؟ الأرواح. عقيدة المسلمين، وعلى فكرة عقيدة كل الأديان، أن الروح باقية بعد خروجها من الجسد، وأنها تسمع، ولها اطلاع، ولها أمور أخرى إلى آخره. إذا كان المشركون من أهل بدر... الذين يأتون لإيذاء المسلمين ويقتلون بغير وجه حق يسمعون، فما بالك بسيدنا الحسين، يسمع هو الآخر ولا يحدث شيء، وبعد ذلك يقول: "سأستمع لكم جميعًا". إذا كان إبليس يستمع لنا جميعًا، فإن إبليس قد سلّطه الله سبحانه وتعالى على الخلق وهو يسمعنا جميعًا، كل السبعة مليارات إبليس يسمعهم. من الذي أن هذا شرك أو أن هذا خطأ أو أنه كذا، أذهب وأقول: السلام عليك يا سيدنا الحسين، ادعُ
لي. فسيدنا الحسين إما أن يدعو لي وإما ألا يدعو لي. إذا يجوز يا مولانا، يجوز ولا يوجد فيها شرك. انظر كيف؟ لأنه من الممكن أن سيدنا الحسين يستجيب ويدعو لي بإذن ولا يدعو إلى الله. سيدنا الحسين دعاه وقال: "يا ربنا"، فادعُ عليَّ. فربنا لم يرزق عليَّ. قال له: لا، لن أرزقك. هل يتطاول أحد على الله أو على سيدنا الحسين أو على حضرة النبي؟ لأن الله فاعل لما يريد، لأن الله يستجيب. قال تعالى وهو يعلمنا: استغفر الله. من الذي النبي سيد الكائنات، أو "لا تستغفر لهم، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم". خلاص، حاضر. ويقول من رحمته عليه الصلاة والسلام: "والله لو علمت أنه يُستجاب إذا زدت عن السبعين
لزدت". ولكنه عارف لغة العرب أن العدد لا مفهوم له، وأنها تعني مائة، سبعين، مائة، مائتين. لن أغفر لهم، حسناً، فالأمر بيد الله. يجب علينا أن نفهم، لكن عندما يأتي شخص مثل زيد حسين ويقول: "إما أن يستجيب ربنا أو لا يستجيب"، ولذلك لا يوجد شرك هنا وهكذا. لكن هذا مبني على عقيدة، وهي أن الأرواح باقية وأن الأرواح لها اطلاع، وهذه عقيدة المسلمين والأدلة. الأدلة القائمة على هذا من الكتاب والسنة، فهذا الدعاء ليس واسطة شرك. نعم، لم أجعل بيني وبين الله زلفى يقربونني إلى الله زلفى، لا، بل
أنا أقول لهم أن يدعوا لي، فهم يدعون مثلي تماماً، وموقفي وموقفهم أمام الله هو موقف واحد، فإذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يستجيب استجاب. وإلا لا يستجيب. طيب مولانا، هل هناك توقيتات محددة وأحكام هي من أفضل الأماكن وأفضل التوقيتات للدعاء، وبإذن الله يكون فيها الدعاء مستجاباً؟ عندنا أربعة مواضع نريد أن نرى فيها: أربع قضايا: المكان، والزمان، والأشخاص، والأحوال. دعنا نحفظ هذه الأربعة ونتناولها واحدة الزمان، نعم، ليلة القدر هذه عالية جداً. وإن الله يستجيب فيها أي بصورة أكثر وأقوى وأدوم مما يستجيب في
الليالي الأخرى. لدينا ثلث الليل الأخير، وقد ورد في الحديث أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ويقول: "هل من سائلٍ فأعطيَه؟" في رواية البخاري هكذا بالرفع، هكذا "فأعطيَه"، "هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟" بالضم لكن في البخاري "فأعطيه فأغفر له". إذًا ما هذه؟ يعني قديمًا، صحيح أن الثلث الأخير من الليل، وفي ساعة تسمى ساعة الإجابة في يوم الجمعة، وساعة الإجابة في يوم الجمعة هذه من الفجر حتى المغرب، لا يوافقها عبد مؤمن يدعو، يصلي ويدعو، إلا استجاب الله له، ولذلك ونحن ندعو في. ماذا الساعة هذه في أربعين قولاً لأهل الله فيهم؟ ونحن
عندما نخطب نقول: "اللهم استجب لنا في هذه الساعة" التي هي الخطبة قبل الصلاة، ولعلها أن تكون ساعة الإجابة، أي يا رب أن تكون ساعة الإجابة. فهل نستطيع أن نقول في هذا الزمان الذي به هذه الأمور وغيرها عندما ننتقل المكان، نعم طبعاً. المُلتَزَم (يُسمّى المُلتَزَم)، لم يمسك أحدٌ باب الكعبة ودعا إلا استُجيب له - وهذا مُجرّب. لم يمسك أحدٌ أستار الكعبة إلا استُجيب له. لم يقف أحدٌ تحت ميزاب المطر في حِجر إسماعيل وجعله فوقه هكذا، ووضع خدّه على الكعبة، إلا استُجيب له. سبحان الله، لا أحد... دعا في المواجهة الشريفة النبوية إلا استجاب له الله. كيف تسير أحوال هذه الأمة كلها؟ إنها تسير هكذا. لقد رأوا العجب العجاب وأموراً
لا حل لها. فيتبين إذاً أن المكان أيضاً، توجد أماكن أقوى من أماكن أخرى. المسجد أقوى من السوق، وأقوى من حمامات التنظف وما شابهها. هذه أطهر وأجمل. وأكثر بركة وكذلك في الأحوال التالية: نزول المطر، الجيش وهو يزحف على العدو، حالة السفر. هذه هي الأحوال التي يُستجاب فيها الدعاء أكثر، ولذلك عندما يكون شخص مسافراً يقول لك: "ادعُ لي أول ما تركب الطائرة" لأن المسافر له دعوة مستجابة. إذا تذكرتني فسيكون ذلك في زمان وفي مكان. أحوال الأحوال هذه أيضاً حالة الظلم، حالة الظلم أيضاً هي كذلك عندما
يكون الإنسان مظلوماً يستجيب الله له ولو كان كافراً، ولكن مولانا يعني هل المظلوم هنا ربما يكون يتعدى على الذي ظلمه؟ فنحن علمنا من فضيلتكم أنه نُهي عن التعدي، فهو لن يستجاب له إلا إذا لم يتعدَ وإلا... إذا كان بالمعروف وإلا إذا إلى آخره يعني فيه على الانسحاب هكذا يقول: ما هذا يا رب، وأرني في يوم أن هذا ظالم، وربنا يفعل به ويعاقبه. الله سبحانه وتعالى حكيم، نعم، فهو لن يستجيب إلا بقدره. أما متى يأخذ المرء الثواب؟ عندما يكون هناك عفو، عندما يكون هناك صفح. عندما يقول يا رب ارفع عزيمته عني. نعم، الرابع والأخير الذي هو الأشخاص، والأشخاص عالجناها قبل ذلك، وهو أنني أذهب إلى الرجل الصالح ليدعو لي. لقد أدركنا الشيخ أحمد حمادة رحمه الله، هذا الشيخ أحمد حمادة كنت أذهب فأجده وهو ساكن في غرفة بجوار السيدة سكينة بنت. الحسين وليس
متزوجاً وهكذا منقطع للعبادة، يصلي الضحى اثنتي عشرة ركعة وقيام الليل إحدى عشرة ركعة وأشياء مثل ذلك. وقد توفي وعمره تسعون سنة. شاهدت عنده الناس وهي واقفة في طوابير، يقول له أحدهم: إن لدي تأشيرة في السفارة الأمريكية ومعك سني فيها. فيقول له: بعوني لا تتياسر. ويمضي قائلاً إنني عندي امتحان غداً، فيقول له: دعني لا تُقلقني، ويذهب ليجلس ويدعو هكذا. فجلستُ وأخذت لي خمسة أو ستة لأرى ماذا دعا، فوجدت أن الشاب الذي يريد السفر إلى أمريكا قد سافر بالفعل، بعدما كانوا يضايقونه في التأشيرة، والشاب الذي لديه امتحان قد نجح، والشاب الذي كان عليه شيك وكاد السجن حُلت وتحولت بأشياء غريبة. المؤمن سبيل الدين، نعم ليس هناك تنازل عن القضية. هذا سبيل الدين، من
دعا له شخص مبارك سبحانه وتعالى، ولا علاقة له بالدنيا وصخبها هكذا. هذا قلبه معلق بالله سبحانه وتعالى. الذكر يا مولانا الذي تحدثنا فيه سابقاً، الذكر والسبب يعني. كان هذا الرجل، رحمه الله، الشيخ أحمد حمادة، له مقرأة، وكان يقرأ القرآن دائماً ويختمه. كان فقيهاً طيباً وكان حائزاً كثيراً، لكن منعوه. امتد لنا أناس تعلقت قلوبهم بالله، هذا حوّل الخلق نعم، فاستجاب الله واستجاب بطريقة. أقول له: حسناً، سأخبرك بشيء عن الناس. الزيادة عن اللزوم هذه التي يقفون في طابورها، لماذا يأتون؟ لأن لديهم تجربة، يعني هم ليسوا آتين هنا عبثاً، بل يأتون إلى رجل صالح لا يريد منهم جزاءً ولا شكوراً، ولا يأخذ منهم مالاً ولا حتى دعوة. قال
لهم شيئاً هيناً، لماذا؟ لأنه قبل ذلك دعا له، دعا له أن دعا له أن ربنا يجعلها تنجب فرزقها بولد. دعا له أن ربنا ينجحه في الامتحان فنجح. دعا له أن ربنا يحل له المشكلة فحلّت في خمسة أيام. حقاً، إنه يعرف الطريق الصحيح. فهؤلاء الناس عندما يموتون تبكي عليهم السماء والأرض، ونفتقد شيئاً عظيماً جداً لا ننتبه إليه. ويقول الإمام السيوطي... في أهل الدعاء هؤلاء أنهم في فرض كفاية أن يوجدوا لأننا نرى من خلالهم ربنا نعمه، يعني هم يثبتون الإيمان في قلوب الناس. طيب فضيلتكم، بعد الفاصل سنتحدث إن شاء الله في جزئيتين: جزئية الهيئة - هيئة من يدعو على أي هيئة وهل الوضوء شرط، ومسألة التذلل والتضرع.
والبكاء إلى الله سبحانه وتعالى وأيضاً من الذي لا يستجيب الله لدعائه والعياذ بالله، سنتحدث في هذا. أخبركم سراً، يعني كنت أتحدث عن مولانا لكن قالوا: يا مولانا الذي يدعو باسم الله الأعظم الذي احتفظ به في علم الغيب عنده. فقال لي: إن البعض ربما سبحانه ربما سبحانه وتعالى يعني من الشفافية ومن الكرامات أي ما يقربهم من هذا العلم، نعم هو طبعاً يقول أهل الله أن الله سبحانه وتعالى من أجل أن يدفع
العباد إلى العبادة، فإنه أخفى ثمانية أشياء في ثمانية أشياء، فأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس، لا نعرف أيها هي. صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة المغرب، صلاة الفجر، هي الصلاة الثقيلة عليّ. أحياناً تكون هناك صلاة ثقيلة عليّ لأنني أعمل، لأنني أسافر، أو لأسباب أخرى. ما هي هذه الصلاة؟ إنها الصلاة الوسطى. فتضطر أن تحافظ على الصلوات الخمس حتى تكون قد حافظت على الصلاة الوسطى حقاً، كما أخفى الله اسمه لدينا مائة واثنين وخمسين اسماً في القرآن، ومائة وأربعة وستين اسماً في السنة. وعندما نجمعهم ونحذف المكرر، يصبح العدد مئتين وعشرين اسماً. أي اسم منهم هو الاسم الأعظم؟ هل الاسم الأعظم مفرد مثل "الله"، أم مركب مثل "الله
الحي القيوم"، أم "الله الرحمن الرحيم"، أم "الله الرحمن الرحيم الحي القيوم"؟ هل يعني واحد فقط يا كريم؟ هل هو الاسم الأعظم أم ماذا؟ أي اسم من الأسماء؟ هل هو اسم الله أم مركب أم هو اسم آخر غير لفظ الجلالة؟ أم ما قصته؟ وقد وردت في السنة أشياء مثل هذا، يعني قال: "اللهم إني أتوسل إليك بأنك أنت الله الحي القيوم" فقال لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي هو ماذا أصبح؟ الله أم الحي أم القيوم أم الحي القيوم أم الله حي القيوم أم الله الحي القيوم؟ أيهما أخفى هذا في هذا؟ طبعاً هناك بعض الناس يلهمها ربنا الاسم الأعظم، لا مانع من ذلك. هناك أناس يعيشون معنا يعرفون الاسم الأعظم لماذا وهو الاسم
الأعظم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه إذا سألت الله به أجاب سبحان الله هكذا دائماً سبحان الله فأخفى أيضاً ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة أخفى ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل أخفى ليلة القدر يا مولانا، كما قلت إن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، نعم، أخفى أيضاً السبع المثاني في القرآن العظيم. أين هذه السبع المثاني؟ هل هي الفاتحة أم هي الحواميم السبعة التي وراء بعضها، أم هي سبع آيات معينة؟ هم كذا إلى آخره، لأن الله... سبحانه وتعالى أنزل على قلب نبيه السبع المثاني والقرآن العظيم، والتي هي ماذا أصبحت السبع المثاني وهكذا. فأخفى هذا فيها وأخفى الكبيرة
في سائر الذنوب حتى لا يتجرأ الناس على الكبائر. نعم، يا ترى الذي أفعله هذا هو هذه الكلمة أو هذه الكذبة أو هذه كبيرة أم صغيرة؟ الله. أعلم أن هذا قد يكون صعباً، فيجب عليك أن تبتعد عن كل الكذب، ويجب عليك أن تبتعد عن كل شهادة الزور، ويجب عليك أن تبتعد عن كل الغيبة والنميمة. وأخفى الله وليه في الناس، فالشخص الذي تقابله وتظن أنه لا يساوي شيئاً، ما رأيك لو... هو وليُّ الله ووليٌّ عند الله، فيجب أن تحترم الناس جميعًا وتقول: أنا أسوأ واحد وكل الناس طيبون والحمد لله. ولكن هذا سكير وفي يده شيء من المخدرات. اكره الذنب لكن لا تكره المذنب. عملية صعبة جدًا، عملية صعبة جدًا، ولكن أخفى الله هذه الثمانية في تلك، فمن
ضمنهم الذي والله العظيم، أمّا الناس تتفاخر؟ نعم، بالطبع الناس تتفاخر، بل إنهم يعيشون بذلك. هناك أناس يعيشون بذلك، يعيشون بأنه يعرف الاسم الأعظم، أو يعرف السبع المثاني، أو أن الله ألهمه بأن فلاناً هذا ولي، فيذهب ليجعله يدعو له، أو يستفيد منه. الأدب مع الله وهكذا، نعم يوجد مثل ذلك. وهذا موجود وملاحظ. حسناً مولانا، في هيئة الدعاء ربما التذلل والتضرع والخشوع إلى الله سبحانه وتعالى في الدعاء ليس الكل وليس أيضاً في كل الأوقات يستطيع المرء أن يصل إلى هذه الدرجة. وأحياناً يكون الدعاء يعني ربما يخرج من الفم وليس من صميم القلب، وأحياناً يخرج من صميم القلب، كيف؟ هي حالة الابتهال وحالة التضرع، كيف نصل إلى هذا الأمر؟ هناك أمور أساسية وأمور يسمونها الآداب، وهذه الآداب تعني أنه
إذا لم نقم بها أيضاً يُستجاب الدعاء، لكن كما تقول: ما هو أرجى للقبول؟ يعني ما هو أقرب إلى القبول. فالأمور الأساسية هي خلو القلب من التعلق بغير الله، هذا الأمور الأساسية التي لا ينبغي أن تدعو بها الظلم. احذر أن تدعو بالظلم، "ربنا ينتقم منه" أو "ربنا يمرضه" أو "ربنا يفعل به كما فعل بشارون". ما هذا؟ لا، النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يفعل شيئاً مثل هذا. من الأمور الأساسية ألا يدعو الإنسان بقطيعة الرحم. ومن الأمور الأساسية يا ربِّ ارزقني اثنين كيلو كباب ونصف فقط، يعني من محل "بيت الكلاوي" من عند فلان الفلاني. جاء الكباب؟ نعم! لا، هذه قلة
أدب في الدعاء. هل انتبهت؟ "ارزقني يا رب ثلاثة آلاف وستمائة واثنين وستين جنيهاً ونصف". أتحبين ذلك؟ والله إنه غنى فاحش. هل انتبهت؟ فهذا النوع... من الحالة ليست مع الأدب مع الله، يعني لكن انظر إلى الفرق بين هذا وبين "اللهم ارزقني، اللهم سددني، اللهم وسع علي". لا انظر إلى الفرق بين الاثنين. أما الآداب فكثيرة جداً، منها أن يكون المرء متطهراً، ومنها أن يكون مستقبلاً القبلة، ومنها أن النبي كان يحب البياض ولبس الثياب منها أن يكون في السكينة، ومنها أن يكون في الأماكن التي فيها شيء من الرحمة والبركة مثل المساجد، وخاصة بالطبع الكعبة والمدينة والقدس وما إلى ذلك، ومنها أن يرصد الأوقات المناسبة ويرصد الأحوال مثل
نزول المطر، ومثل يوم عرفة، ومثل ليلة القدر، ومثل النظر إلى الكعبة لكل من ينظر إليها دعوة مستجابة، ومن آداب الدعاء أيضاً أن يستعين المرء بالأعمال الصالحة في دعائه، ويستعين ببر الوالدين، ويستعين بما قدمه من عمل صالح. كل هذه من آداب الدعاء، وقد ورد فيها أدلة وأحاديث وغير ذلك. سيدنا، متى لا يُستجاب دعاء الإنسان؟ عندما يفقد شيئاً من... هذه الأساسيات كأن يدعو بالظلم أو يدعو لقطيعة رحم أو يدعو بالتعدي، والتعدي معناه أنه تجاوز حدوده في الدعاء. إذا حدث هكذا،
فهل يُستجاب الدعاء؟ وفي بعض الأحيان حتى العوام أدركوها، فالمرأة التي تدعو على أبنائها مثلاً تقول لك: "أدعو على ابني وأكره من يقول آمين" لأنها ليست تريد أن يكون هذا الدعاء عليه مثل ماذا؟ عقوبة له أو تشتمه يعني أو توبخه بغضب عابر، يعني غضب وقلبها متعلق به ولا تريد يا رب أن يتحقق هذا الكلام، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام نهانا عن هذا وقال: "لا تدعوا على أنفسكم ولا على أبنائكم ولا على" أموالكم، فلعل الله يستجيب، فعقوبة لك إذاً لأنك لا تفعل هكذا، فنهانا عن هذا. نعم، ماذا عن الأكل الحرام؟ أكل المال الحرام طبعاً في الحديث الطويل: من يسافر ويدعو ويمد يديه إلى الله، أشعث أغبر، وأكله من حرام ومشربه من حرام، فأنّى يُستجاب له؟ وكما قال،
هذا نعم، هذه مسألة أي أنه مثل ماذا؟ نحن في دوائر. ما نتحدث عنه هو دائرة داخل الدعاء صحيح، لكن توجد دوائر خارج الدعاء، من ضمنها وأهمها الطعام الحرام. "رُبَّ أشعث أغبر يمد يده إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومأكله حرام، ومشربه حرام، وغُذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك". فإذا هذا شخص خرج عن النطاق المحدد، وتصبح المسألة هكذا عندما يكون كافراً، وعندما يكون فاسقاً، وعندما يكون مدمن الخمر، وعندما يكون قد نبت جسمه من الحرام كالرشوة والسرقة والاغتصابات، وعدم المبالاة بالحلال والحرام، فالنبي عليه الصلاة والسلام تكلم
عن مدمن الخمر وأنه لا يُستجاب دعاؤه، وتكلم عن الكافر وما... دعاء الكافرين إلا في ضلال يعني أنه لا فائدة منه ولن يصل إلى شيء. تحدث عن الفاسق، وتحدث عن من تغذى بالحرام وهكذا. هذه هي الدائرة الثانية التي هي شأن الداعي وليس الدعاء. أي أن الدعاء نفسه له صيغة وله غير ذلك إلى آخره، وكذلك ما يحيط بالدعاء من زمان وبعد ذلك أصبح الداعي يُدخلنا في موضوع الداعي، فهذا الداعي أحواله وهكذا. حسناً مولانا، فيما يتعلق بمسألة التباكي، دعنا نرى بعض الأئمة ربما يتباكون. أنا لا أشعر وأنا خلفه في الصلاة أو في الدعاء بأنه يأتي عند هذه الفقرة خصيصاً لكي يبكي، وربما يكون البعض غير مستحضر لهذا الأمر. وبعدها يكمل الدعاء وكأن الأمر
اختص في هذه الكلمة أو في هذا الدعاء فقط لكي يبكي فيه دون باقي ما يليه من دعاء. ما حكم هذا؟ هل هذا صحيح أم غير صحيح؟ وقد نعى على هذا الإمام الشافعي ورأى أنه لا يجوز التباكي في الصلاة. نعم، واستحضار البكاء هذا أمر يغلبني لكن لست أنا من يستحضره بشكل تلقائي، ولذلك هناك قول للإمام الشافعي أن البكاء إذا نتج عنه حرفان فأكثر يبطل الصلاة. لا عليك يا أمي. ثانياً، البكاء لو نتج عنه صوت يعني شخص يبكي ثم يقول ألفاً وحاء وميماً وواواً هكذا، بطلت صلاته، بطلت صلاته، نعم.
توقفت عن الصلاة، إننا نسمع أشياء كثيرة تُقال والناس تبكي في الصلاة، ولذلك نفرق بين أمرين: الأمر الأول: البكاء الذي غلبه، البكاء وهو ليس قادراً على أن يمسك نفسه، نعم، هذا معذور، نعم. والأمر الثاني: التباكي، يعني هو استحضر هذا، وبعد ذلك بعدما انتهى قال: "واهدنا في هدأت، اللهم أنت كنت في حالة لا يعلمها إلا الله، وأنت لا تستطيع أن تكمل، لا تستطيع أن تكمل وتركع، فإذا كنت إماماً، فهذا للأسف، الإمام الشافعي لحظة ونهى عنه وتكلم كلاماً بعض الناس لم يفهموه، قال: افترض أنه غلبني البكاء، قال: عندما يكون هذا ليس في غلبة من... غلبه البكاء لن يُعطيه آهًا، هذا من تباكى فحدث له ذلك. وبعد أن استحضر البكاء نتج
من هذا الاستحضار تلك الحروف، هي الحروف خرجت آهًا رغمًا عنه، لكن البكاء لم يكن رغمًا عنه، بل كان هو الذي جلبه عن عمد وقصد. وحينئذٍ ستبطل صلاته، ستبطل صلاته إذا كان فيها حرفان. نتيجة الهمهمة أو نتيجة البكاء فحرفان يخرجان منه، نعم من حرفين إلى أعلى هكذا. طبعاً كما شاهدنا. مولانا، اسمح لي فضيلتك أن أستعرض بعض المشاركات على سؤالنا على الفيسبوك حول الدعاء وأفضل الأدعية، وكيف ترون الدعاء، ومتى تلجؤون إلى الدعاء لمولانا عز وجل، كم من بين الإجابات على... سبيل المثال، تقول هبة صلاح في كل وقت وفي كل حين: "محمد الديب يقول إن الدعاء مخ العبادة في كل لحظة وحين، وخير الدعاء الصلاة على رسول الله في أوله وفي آخره". أحمد يقول: "أنا لا أدعو وأنا أصلي في أغلب الصلوات، لكنني أخاف أن أشعر
أنني أصلي فقط مصلحتي يعني أصلي لغرض معين، لا أصلي من أجل الله فقط. علينا وقف أكيد. يحمد فضيلته أن يكون له وقف معك في هذه الجزية. رضا فؤاد حافظ يقول: "الله في عقولنا في كل وقت، ولذلك علينا أن ندعوه كل ثانية". هند تقول: "في كل الأوقات". محمد الحملاوي يقول: "في السراء وفي كل وقت وفي كل حين مولانا، ما تعليقك على حد، طيب أنا أسأل، طيب أنا أسأل. هو في الحقيقة توجد أحوال، هناك شيء اسمه الأحوال نعم، والأحوال غير المقررات. يعني دعنا نفرق بين الأمرين، المقررات عندما يقول لي أحدهم أدعو في الصلاة، سأقول له نعم ادعُ في الصلاة، فيقول وادعُ بما شئت، أقول له: نعم، ادعُ بما شئت بشرط
ألا يكون في الصلاة - على حد كلام الناس: "اللهم ارزقني اليوم تفاحاً"، "اللهم ارزقني اليوم" لا أعرف ماذا. لا، تقل هكذا: "اللهم ارزقني"، "اللهم اهدني"، "اللهم خفف عني"، "اللهم ارفع عني البلاء" بأنواع الأدب، لأن كلام الناس في... الصلاة لا يجوز فيها قول "اللهم ارزقني اليوم تفاحاً" أو "ارزقني اليوم كباباً"، فهذا لا يجوز وتبطل به الصلاة. فيأتي شخص ينقل لي الملف مرة أخرى، وهو ملف الأحوال، ويقول: "أنا لا أستطيع أن أدعو في الصلاة وأنا في حال مع الله هكذا، هل أنا مسرور بأنني في حالة من هكذا فقط أستمر في قول للناس ادعُ في الصلاة وادعُ وأنت
ساجد فمن المرجح أن يُستجاب لك. توجد أوامر وحالات بالتأكيد، لن أنعى عليه ولن أضغط عليه في حالاته هذه. أريده أن يتمتع بحالته، أريده أن يجد قلبه في حالة. وبالرغم من ذلك، الأوامر أوامر موجودة لعموم الناس لأنهم... عموم الناس ستستجيب مع هذا، أما هو فلديه حالة خاصة تماماً مثل قصة البكاء التي ذكرناها الآن. هذه حالة مختلفة، أهلاً وسهلاً ومرحباً بك، لكن عندما آمره وأقول له: "لا تبكِ من ناحية كذا"، يقول: "أنا غير قادر"، وتنهمر الدموع من عينيه دون سيطرة مني، فأقول له... هذه حالة مضت، لا تسأل عن الحال. صحيح أن دوام الحال من المحال. صحيح على فكرة أن هذه الحال لن تدوم، هذه الحال تتبدل وتتغير وتذهب وتأتي وتتطور
وهكذا. فليكن لنفسي في وقت ما، وهو أشد ما يكون في الصلاة وفي وقت الدعاء. صحيح تعاملنا معه أثناء الحال ما أنا. سأتركه مع حاله، نعم، لا أعترض عليه، ولكن سأظل أدعو الناس إلى الأوامر المنضبطة الشرعية الظاهرة التي تنفع لعموم الناس، وهذا لا ينفي أن يكون معنا شخص له حالة استثنائية خاصة. بارك الله فيكم مولانا، نستكمل هذا الحديث، في الجزء السابق قلنا إننا نتحدث أنه لا بد للإنسان أن يدعو لكن هناك
من يقول: أليس الله سبحانه وتعالى هو أعلم بالسر وأخفى؟ فإذا كان المولى عز وجل أعلم بالسر وأخفى، فلماذا أنطق بما في داخلي من سر بلساني تعبداً وعبادةً وطلباً لإظهار الخضوع والخشوع والعبادة لله رب العالمين؟ نعم، كان من الممكن أيضاً ألا أصلي وقلبي يتعلق. بالله طوال النهار والليل، لكن لا يصح ذلك، لأنك لو كنتَ حقاً تحبه لأطعته، إذ إن المحب لمن يحب مطيع. فإذاً أنا أفعل هذا عبادةً لله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى في الحديث يحب من عبده أن يدعوه، نعم. فإذا جاء قوم ولم يدعوا الله سبحانه
وتعالى أهلكهم وجاء بأقوامٍ تخيل إلى هذه الدرجات لو أن هناك أناسًا لا يدعون الله، لا يدعون. ربنا يهلككم وجيل الآخرين سيذهبون من أجل أن يدعوك. فالدعاء شيء يرضي الله، شيء خلق الله الدنيا عليه. خلق الله الدنيا من أجل أن يكون هناك عبد وأن يكون هناك رب. فالرب رب والعبد عبد، وهناك فارق وما دام هكذا هو سبحانه وتعالى أعطانا هذه الفرصة لمناجاته ولدعائه ولسؤاله وللطلب منه وللتذلل إليه والخضوع إليه وهكذا. نعم، توجد مذاهب أخلاقية هي في الحقيقة لا أخلاقية، ترى أنه... لكنها تُسمى
هكذا في الفلسفة والأديان والمذاهب الأخلاقية. ما هي يا إخواني المذاهب الأخلاقية هذه؟ يقول لك... كيف تكون خاضعاً لله؟ يجب على الإنسان أن يعتز بنفسه وأن يثق في نفسه وألا يخضع لأحد، نعم، لا يخضع لأحد من البشر، لا يخضع لسلطة من السلطات المخلوقة، لكنك هكذا لا تعرف من هو ربنا، ولذلك تقول الكلام الذي تقوله هذا. إن ربنا شيء مختلف تماماً. هذا ربنا هو الرحمن الرحيم المحبوب، ولذلك أصبح الدعاء يشكل ثقافة ويصنع عقلية ونفسية، ويخلق من العقلية والنفسية شخصية مختلفة عن أولئك الشباب أصحاب المذهب الأخلاقي الذين يتحدثون عن هذا الكلام، لأنهم ابتعدوا عن الله كثيراً، فلم يؤثر الله في عقولهم ولا نفوسهم ولا أرواحهم
ولا شخصياتهم، فذهبوا يقولون هذا لكن هذا الدعاء عملية تشبه التمرين العملي التدريبي لإحداث المهارات. أتعلم ما هي هذه المهارة هنا؟ إنها العبودية. هذه العبودية مهارة سيفتقدها الإنسان من دون التدريب، وإذا لم يكن هناك تدريب لم تكن هذه المهارة. الله سبحانه وتعالى سيرضى عنا. اللهم انقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك عندما نتحقق. بالعبودية الحق، العبودية ليس معناها الخضوع والذل لأحد من البشر، ولكن معناها العبادة لله الواحد القهار الفرد الصمد الواحد الأحد. ومن هنا تحتاج إلى تمرين، والدعاء
هو هذا التمرين. مولانا حينما يحب الله عبداً ابتلاه، فهل من الممكن أن الله سبحانه وتعالى حينما يحب هذا العبد ودعاء هذا العبد. يبتليه لكي يدعو أكثر وأكثر، ربنا حبيب ورحيم، والدنيا بناها هو سبحانه وتعالى على مسألة الامتحانات المتتالية هذه، لدرجة أن النبي يقول: "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل". حرر العقل من فكرة أن الابتلاء هو نوع من أنواع العقوبة، لا ليس نوعاً من أنواع العقوبة، هذا قد يكون نوعاً أنواع الرحمة نوع من أنواع الدفع، نوع من أنواع التنبيه. ينبهني ذلك، يخوف الله به عباده: "يا عبادي فاتقون". أنا أعطيك
شيئاً هكذا لكي تخاف، ليس فقط من أجل أن تخاف، أو من أجل الخوف في ذاته، وإنما من أجل التنبه والتقوى والرجوع. بالتأكيد نعم، فربنا سبحانه وتعالى يبتلي العبد الخلقة ولذلك عندما يُبتلى الإنسان بشيء ليس من أجل أن يدعوك، وإنما من أجل أن ينبهه إلى اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى واللجوء إلى مرضاته. نعم، مولانا. ننتقل إلى الاتصالات الهاتفية. معنا السيدة حيام. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً يا سيدتي. الشيخ: أهلاً وسهلاً بكِ. فأحرمت من المدينة في الطريق الواقع بين المدينة ومكة، وكنت جالسة وكنت متوترة، فقلت أحرك أصابعي وذِكري اختل، لكن لم يكن معي هذا، وهذا يعتبر حراماً، ويجب
علي أن أعمل إحراماً جديداً من البداية. والسؤال الثاني: أنا محجبة فأصبح أمام ابنة أختي هكذا بشعري، مع العلم أنني حينما تزوجت أختي لم أكن محجبة، كان شعري يتبخر هكذا. شكراً جزيلاً، شكراً. حسناً أستاذة شيلين علوه، تفضلي سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أتمنى لكم السلامة جميعاً وأشكركم على البرنامج. أهلاً وسهلاً، أتمنى لك الصحة والسلامة. سأسألك، ما هي شروط التوبة والزواج؟ يعني هل التوبة المفروضة جديدة؟ يعني لو الإنسان أو هكذا خطأ ما هو الزواج الجديد أو الله يتقبل التوبة الحقيقية نعم حاضر إنها مروة أيها المتعب على كذا وأهلاً على كذا وأهلاً مثل حضرتك الحمد لله أنا كنت تاركاً قال حضرتك لو أن شخصاً ظالماً هل دعوته مستجابة أم لا
يعني حتى لو رد الظلم يعني حتى هذا يمكن أن يكون مستجاباً. نعم أم لا؟ حاضر أستاذ شارين. حاضر يا أستاذة. مرحباً أستاذ سامي، أنا آسف أستاذ سامي. تفضل، أهلاً وسهلاً، تفضل يا سيدي، تفضل. أنا كنت أقصد يعني بتوضيح القدوة الحسنة في السماوات والآخرة. لا توجد القدوة الحسنة التي نقتدي بها في الإصلاح العالمي. كنت أريد في هذا السبب لم أوضح ما هو بالضبط. أستأذن حضرتك، أريد توضيحاً في أي شيء بالتحديد. حسناً، قطع الخطاب كان يتحدث عن فكرة القدوة الحسنة في السنوات الأخيرة. حسناً، أبدأ بالإذن منك، إنها أحرمت من المدينة وذهبت إلى مكة، وكانت
تقضي بالأظافر من محرمات الإحرام إن... نحن لا نأخذ من الظفر وكذلك نقصه يعني بالمقص أو بالمقصّة، لكنها كانت تلعب فوقه هكذا فقط. هي قالت شيئاً، قالت أنني كسرت الظفر. حسناً، هل كسرت الظفر قبل الميقات أم بعد الميقات؟ إن كان قبل الميقات فعليك أن تعيدي الإحرام، أما إذا كان بعدما وصلت إلى الميقات فسيكون... عليك دمٌ وليس هناك إعادة للإحرام أو أي شيء، لكن يجب عليك ذبح شاة وإهداء دم. حسناً، أهي تجلس مع القطة؟ ليس حراماً، لا أعرف، لا يصح. أليس هو مُحرماً بالنسبة لها؟ لا، هذا تحريم
مؤقت. يعني هل شخص متزوج من أربع نساء تكون كل نساء المسلمين حراماً عليه؟ فهل صحيح لا، لماذا؟ لأنه هذا تحريم مؤقت إلى حين أن واحدة منهما تموت أو تطلق وتنقضي عدتها إذا طلقت، فيستطيع أن يتزوج امرأة أخرى مكانها. فإذا كان هذا الأخ زوج الأخت، ولنفترض أن الأخت هذه انتقلت إلى رحمة الله، يمكنه أن يتزوجها. ولنفترض... حسناً، دعنا نترك الافتراضات. إذا كانت هناك رجل آخر، فهل يجوز أن تكشف عليّ لأنني حرام عليها وهي حرام عليّ؟ صحيح، لا، ليس ممكناً، لا يجوز. لماذا؟ لأن هذا التحريم مؤقت. بماذا؟ مؤقت بخلوي من الموانع الشرعية وخلوها من موانع الزوج كذلك. لا يجوز أن تظهر بشعرها أمام أخي الزوج لأنه
لم يكن... تزوجها بعد الآن، إنما أنا أقول إن البنت تظهر بشعرها أمام حميها (أبي زوجها) فلا بأس عليها، فهو بمثابة أبيها، والمرأة تظهر بشعرها أمام زوج ابنتها لأنه بمثابة ابنها، أصبح ابنها. وافترض أنه طلق البنت، فهي ما زالت أمه ولا يجوز له أن يتزوجها. فالأخت التي تفعل ذلك لأنه زوج لم تكن محجبة أمامه، نعم حسناً، أنت لم تعودي محجبة، كنتِ أمام كل الناس غير محجبة، فهذا أيضاً حرام. حسناً، اسمع شروط التوبة، شروط التوبة ثلاثة وقد تكون أربعة: أولها أن أندم على الفعل، وأن أنوي ألا أعود لمثلها أبداً، وأن أقلع عنها. عن هذا الفعل ولو كان في حق
من حقوق البشر، أردُّ المظلمة التي له، هل نجددها؟ نعم، إذا أتى في الذنب ثانية تُجدِّدها، وربنا يتقبل. نعم، فمروة تريد وتقول إن هناك شخص ظلمني كثيراً وأنا أريد أن أدعو عليه، نعم يستجيب الله سبحانه وتعالى، والظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا دعوة ليس بينها وبين الله حجاب. الأخ سامي يقول إن القدوة الحسنة في السنوات الأخيرة ضُربت في مقتل، ونحن نريد إحياءها. أرى أن إحياءها يكون بكثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة الكبرى. "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر". الآخر وذكر الله كثيرًا،
ولذلك هذه مسألة مهمة جدًا حين القدوة الحسنة. والقدوة الحسنة هذه نحن مفتقدونها فعلًا على كل المستويات: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية، والدينية. فلا بد علينا أن نرجع إلى هذه القدوة الحسنة. وأكمل: والإنسان الكامل في هذا المجال هو سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام. نتحول. إلى مشاركات بعض السادة المشاهدين من خلال رسالة "التائب"، الله يقول: ما حكم تارك صلاة الجمعة ويصليها ظهرًا في البيت؟ لا يجوز ذلك، بل لابد أن يذهب ويصلي الجمعة. فإذا فعل ذلك مرة فقد ارتكب حرامًا، وإذا فعل ذلك في المرة القادمة (الجمعة التي تليها) ارتكب حرامًا مضاعفًا، فإذا فعل قلبه وهذه
عملية صعبة ثلاث مرات متتالية، فأنت تائب إلى الله، يجب أن تتوب إلى الله وترجع إلى المسجد ولا تصليها أبداً. حسناً، مريم تقول: برجاء الرد، صديق العائلة أعطيناه مبلغاً ليعمل به في التجارة، يستثمره في التجارة ويعطينا مبلغاً ثابتاً كل شهر، هل هذا المبلغ حلال أم حرام؟ حلال في النهاية يعني أنا سآخذ منه ألف جنيه بالضبط كل شهر، وحسناً، سنأتي في نهاية السنة. صحيح، الخمسون ألف جنيه التي أعطيتُها لك، كم أصبحت؟ قال: هي جيدة هكذا، خلاص. السلام عليكم. وعليكم السلام. حسناً. قال: لا، لقد أصبحت أحد عشر ونصف فقط. فقلت له: حسناً، إذاً أنت... لك عندي خمسمائة جنيه، يكون علمك سابقاً. الخصائص قال لي: "لقد حققت ثلاثة عشر فقط، لكنني لن أعطيك الألف". قلت له: "حسناً، لقد اتفقنا، وهكذا نحاسب
في نهاية السنة، نعطيه ثم نحاسب". في يوم من الأيام قال لي: "لقد خسرت خمسين، خسرت عشرة، أو خسرت خمسة". أقول له: "أهي الخمسة؟" وأربعين فيكون أني داخل معي على الربح وعلى الخسارة ولا مانع من تقسيط العطاء شهرياً في بعض الأحيان. يقول لي: "على فكرة أنا لا أستطيع أن أحسب إن كنت رابحاً، وأنا أعطيك ألف جنيه لكنني لا أعرف كيف أحسب". فأقول له: "المهم ألا تكون خاسراً". "صحيح، صحيح". طيب، أحدهم يقول شراء السيراميك بالتقسيط من شخص يبيع أي شيء بالتقسيط وأنا الذي أختار السيراميك وهو الذي سيشتري وأكون معه، هل هذا ربا أم لا؟ هذه مرابحة والمرابحة نص عليها الإمام الشافعي في كتاب الأم، وهذا حلال، مائة في المائة، واسمه هكذا، اسمه مرابحة. أعطي أحد السيراميك أنا أريد. اشترى طلعَ
بعشرة آلاف جنيه، الرجل دفع من جيبه عشرة آلاف جنيه، وأنا حملتُ وذهبتُ، وكتب عليَّ في الدفتر اثني عشر ألف جنيه. هو دفع عشرة من جيبه الآن على أساس أنني أدفع له ألف جنيه كل شهر. هذه مرابحة، هذه مرابحة على اسم فاسق. طيب، تامر سليمان يقول... ما هو حكم استخدام بطاقات الائتمان الفيزا والماستر وما شابهها، وأيضاً ما هو حكم القروض النقدية من البنوك؟ أولاً، بطاقة الفيزا هذه تمنحني خمسين أو خمسة وخمسين يوماً مهلة للسداد، فيجب أن أحرص على ذلك حتى لا تُحتسب علي الفوائد. الفوائد. إذا حرصتُ على السداد في المواعيد، فإنه يكون سليماً مائة في المائة. وإذا دخلتُ وبعتُ عادةً الفترة وحملتُ عليه فوائد، فإنه يكون ربا، يكون فيه اسم الربا. حسناً، هذه نقطة واحدة. النقطة الثانية: هو يقول القروض الشخصية، هذه القروض الشخصية كلمة سيئة، القروض النقدية،
القروض النقدية، قروض شخصية، قروض. الضمان وما شابه هذه كلمة سيئة، أنا أفضل كلمة تمويل. ستُحل المشكلة عندما تكون تمويلاً، فسيشتري سيارة، وسيشتري شقة، وسيشتري ويستثمر، فلن يأخذ قرضاً ليذهب ويشتري به كباباً وكفتة. هذا الكباب والكفتة الذي سيشتريه يكون ربا، لأن ما يحدث هو أنه يعطيني عشرة آلاف ويستردها في المال تقريباً إغراق للبلاد والعباد في هذا، أما التمويل فهو منهج آخر. التمويل هذا يحرك السوق ويجعلني أشتري السلعة، وهذه السلعة تكون ضامنة لسداد المبلغ، صحيح. طيب، محمد يسأل: هل يجوز تهنئة المسيحيين بعيد القيامة مع اختلافنا في هذا الاعتقاد؟ نحن نهنئ المسيحيين في عيد الميلاد المجيد
لأن سيدنا... عيسى مثل سيدنا موسى النبي عليه الصلاة والسلام، قال: "نحن أولى بموسى منهم". فسيدنا عيسى نحن نهنئ المسيحيين به. وعندما تأتي أعيادهم، مثل عيد القيامة الذي يتزامن مع عيد الربيع، فنهنئهم بيوم الربيع. هل انتبهت سيادتك كيف؟ ولا مانع من أن نهنئهم بشم النسيم ونهنئهم. بكذا وكذا الذي يحدث الآن أن هناك أمور تكون ذات حساسية قليلاً، يعني مثلاً إخواننا الأقباط تكون لديهم حساسية فعلية من أن يهنئوا بيوم المولد النبوي الشريف، وعند المسلمين حساسية من أن يهنئوا
بعيد القيامة. أنا أقول يا إخواننا عفواً، ليست القضية هكذا، القضية كيف تتعامل معها، القضية أنه هذا معي في الحارة وفي المدرسة وفي الملعب وفي أماكن أخرى إلى آخره تفعل هكذا يا سيدي. حسناً، أنت لا تريد أن تهنئه بعيد القيامة، هنئه بعيد الميلاد. أتدرك؟ نعم، لأن عيد الميلاد هذا عيدنا كل يوم يخصنا جميعاً. نعم، يخصنا جميعاً. فهناك بعض الأمور ذات حساسية خاصة. ومسكوت عنها، وكان المثل القديم يقول لك: "المداراة تكسر المحاريث". نحن أفضل شيء أن نتحدث بشفافية. حسناً، إن عيد الميلاد يشبه عيد القيامة ويشبه يوم مولد النبي عليه الصلاة والسلام، ولا مانع من أن
نحوّل الاثنين إلى مناسبات ونقول له أهلاً وسهلاً ومرحباً في هذه المناسبة من. غيروا حساسية الصوت بارك الله فيكم في فضيلتكم، شكراً جزيلاً، الله يحفظك، أهلاً وسهلاً على هذه الحلقة الممتعة. بارك الله فيكم، شكراً جزيلاً. وتشوقنا إليها منذ فترات طويلة. شكراً جزيلاً لحضرتك. فقط مشاهدينا، يلزم التنويه بأن مشاركات حضراتكم على هاتفنا كانت من خلال أرقام هواتف السادة المشاهدين الذين كانوا معنا من خلالها أو تركوها على صفحتنا على الفيسبوك، وبالتالي كان هذا هو شكل التواصل. نشكر لكم طيب المتابعة، وإلى اللقاء.