#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 15 أغسطس 2015 | أحكام النظر المباح وكيفية غض البصر

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 15 أغسطس 2015 | أحكام النظر المباح وكيفية غض البصر - والله أعلم
لقد أصبح موضوع إهانة
ثلاثة أو أربعة أشخاص في الحقيقة أمراً شائعاً جداً ويتحول إلى تحرش ومعاكسات في الشوارع، وهو الأمر الحقيقي الذي يشتكي منه الجميع اليوم. مع فضيلة الدكتور سنتحدث في خطورة هذا الأمر، النظرة، وكيف أن النظرة هي باب سيؤدي أو - لا قدر الله - من الممكن... أن يؤدي بالإنسان في النهاية إلى الوقوع في الفاحشة. سنتحدث عن مخاطر النظرة وما الذي تجره هذه النظرة وكيف نقي أنفسنا من هذا الشر. اسمحوا لي في البداية أن أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بكم فضيلة الشيخ، أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بفضيلتكم مولانا. في البداية، يعني هل هناك حكم أو أحكام معينة في الإسلام تحكم هذا الأمر؟ النظر يعني من الممكن أن يتجه النظر لشيء بشكل خاطف، ومن الممكن أن يتمعن. ما الفارق هنا وما هي الضوابط هنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه عليه الصلاة كله قوله تعالى: "قل للمؤمنين يَغُضُّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم" وفي الآية التي بعدها: "وقل للمؤمنات يَغْضُضْنَ من أبصارهن". إذاً فالتكليف واحد للرجال والنساء، غض البصر ليس هو فقط عن النساء ولا النساء عن الرجال، لا ليس هذا فقط، غض البصر أدب إسلامي عالٍ متعلق بالنفس النبيلة. الهادئة فإذا غضّ البصر له مجالات مختلفة وليس له مجال واحد. أُمرنا أن نغض البصر عن العورات، فإذا
فتحت النافذة ووجدت نافذة الجيران ورأيت شجاراً بين الرجل وزوجته وهي محتشمة ومحجبة وكل شيء، فقم ولا تنظر حتى ولو كانت محجبة ولا يوجد شيء. نعم، القضية ليست قضية العورات فقط. العَوْرات هذا بندٌ من البنود، تمامًا لا أنظر هكذا اختلاسًا. النظر نفسه هكذا، لماذا تتخاصمون؟ قولوا لنا، لماذا تتخاصمون؟ هل أنت منتبه؟ ما هذا؟ من حُسْنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. نعم، هذا نوع من أنواع غض البصر، مَن نظر إلى كتاب أخيه من... بغير إذنه فقد خانه، فعندما يأتي لأحدهم خطاب ويفتحه أو يفتح صفحة في هاتفه
المحمول، فيكونون ينظرون هكذا. لماذا تنظر؟ هذا نقص في الأدب، وهذا عبارة عن خروج عن حد الأدب. أنت هكذا متطفل، أنت هكذا - أستغفر الله - فعلت شيئاً مخالفاً للأدب. أنا فعلت شيئاً؟ إنني أنظر فقط ما شأنك أنت وما شأنه هو؟ الآن له خصوصيته. شفاء غض البصر هو احترام للخصوصية، ليس فقط أنني لا أنظر إلى النساء ولا النساء ينظرن إلى الرجال، لا، هذا أمر موجود فعلاً. النظرة سهم من سهام إبليس، وهذا ما قاله رسول الله: "النظرة الأولى لك والثانية عليك"، يعني أنت تنظر مرة ثم فوجئت بشيء قد يحرك فيك مكامن الفكر أو ما
شابه ذلك إلى آخره، فيقول لك: اضبط نفسك لأن "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين". نظرة فابتسامة فموعد فلقاء، فما لا أعرفه، فيؤدي ذلك في النهاية إلى ما لا تُحمد عقباه من الخلوة غير الشرعية بعد ذلك إلى الوقوع في الذنوب ثم الفاحشة. نعم، غض البصر هو أولاً عن المحارم وعن العورات، وثانياً عن ما لا يعنيني من كتاب ومن غيره إلى آخره، وبعد ذلك لنرَ ثالثاً ما خفي عني من الحياة الخاصة، يعني الذي فتح كتاباً أمامي فإنني ممكن... تقع عيني على سطر منه وهكذا، فهو ليس حريصاً على أن يكون خصوصياً جداً، لكن له خصوصية
ويُمنع أن أقوم هكذا بمراقبته، أي من أين أتى وإلى أين ذهب وهكذا. لكن هناك أيضاً ما هو أشد من هذا وهي الخصوصية، وهو النظر من ثقب الباب الذي كنا نراه. في بعض الأفلام المصرية، نرى تجسس بعض الخدم أو غيرهم على ما يحدث في البيت بدافع شهوة المعرفة. كما ورد في الحديث "من نظر على أخيه من ثقب الباب فحذفه بحصاة، فأخذت عينه، فلا دية له". أي أن الشخص الذي بداخل المنزل إذا رأى أحداً ينظر إليه خلسة، ثم رماه لا يرجع بالطوبة هذه فيحلق، أنت الذي أخطأت. لماذا تنظر إلى سرِّ غيرك؟ ماذا تريد؟ أنا أريد التأكد فقط أنه لا يشرب
الخمر. أنا أريد التأكد أنه ليست معه امرأة أجنبية في الداخل. ما شأنك؟ لم نُؤمر بالتفتيش، وهذا هو الخلاف الذي بيننا وبين مَن... يدّعي التفتيش على خلق الله، لماذا سنترك الناس هكذا تفسد؟ لا، إننا نُهينا عن التحسس والتجسس. دع الناس تعيش مع ربها لا معك، دع الناس تخاف من ربها لا منك. إياك أن تفتش في هاتف زوجتك، إياك أن تفتش في هاتف زوجك، إياك أن تدخل لترى إن كانت تجري لا وتغضب حتى إن هذا مولانا، حتى هذا ما هو إلا من النظر فقط. هي السيدة تقول لا، بل يجب علي أن أتفقد هاتفه كل فترة والأخرى لأعرف ما الأخبار. بعون الله تعالى سنجلب المشاكل، وبعون الله تعالى ستنهدم بيوتهم. وقد كانت كل المشكلات التي تُعرض
علينا في الإفتاء وفي بعد أن ابتُلينا بهذا الأمر كانت هكذا، والشك والتهمة والتهم جارحة سواء لهذا أو لذاك، سواء للرجل أو للمرأة. نعم، أنتِ يا ابنتي تفعلين هكذا لماذا؟ والإنسان كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون. دعوا الأمور لربنا لكي يسترها الله. اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض. هذا التفتيش أنا والحمد لله مما من الله به علي أن زوجتي لم تفتش علي أبداً طوال اثنين وأربعين سنة، لأن مولانا عندما أمر الناس، خالفوا وسيتفتشون تفتيشاً ذاتياً. يعني ليت الناس كلها تعمل مثل زوجتي الفاضلة هذه. أربعون سنة لم أفتح لها
رسالة وصلتها أبداً، نعم طوال عمري. لم أفتش لأرى بمن اتصلت وبمن لم تتصل وماذا قالت وماذا فعلت وما إلى ذلك، فقلت: المشكلات والتصادمات تكمن في عدم الالتزام بهذا الخلق البسيط المتمثل في غض البصر. غض البصر ليس عن المحارم والعورات فقط، بل غض البصر عن الخصوصية وغض البصر عن الأسرار. وغض البصر عما لا يريد أحدنا أن يطلع عليه يعني سبحان الله فغض البصر لخصه صلى الله عليه وسلم بطريقة أخرى وهو يقول من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. تحت هذا الكلام فإن غض البصر أصبح رقم واحد
الذي هو خاص بالعورات، وذلك بعد أن قررنا أن غض البصر ليس فقط العورات وإنما ما ذكرناه أيضاً هو أمثلة اختلاف النظر. ابن العماد وهو يؤلف كتاباً اسمه "أحكام النظر". نعم، "أحكام النظر" يقول في ماذا؟ يقول والله إنه يمكن للرجل أن يطلع على المرأة ولكن في مواقف معينة. ما هي هذه المواقف؟ قال: امرأة منقبة جاءت أمام القاضي تريد أو مدعى عليها فله أن يأمرها بكشف وجهها لكي يتأكد أنها فلانة أم ليست فلانة، قياساً على القاضي في الامتحانات، فله أن يقول لها: "يا بنتي، ارفعي النقاب لكي أتأكد أنك فوزية وليست علية رقم اثنين". والمطار أيضاً على نفس النمط هكذا. صاحبة هذا الجواز أم أنكِ تسيرين هكذا، وكثير
من الناس عندما فروا من بلادهم فروا في صورة امرأة منتقبة، هل تنتبه؟ فإذا كان هذا يبيح النظر، فالطبيب له النظر إلى موضع الحاجة ولو كان فرجًا، يعني طبيب النساء وهو يولّد، كيف سيغض بصره؟ إنه يجب أن... وبعد ذلك هذه... عملية مؤلمة عملية الولادة هذه وإن كان يخرج منها الحياة وهي شيء تفرح به المرأة وتفرح به الأسرة وتفرح به أيضاً، لكنها في ذاتها من وجود الدم ووجود غيره إلى آخره، يعني مسألة لا علاقة لها بالشهوة، فالطبيب ينظر إلى موضع الحاجة، ينظر إليها للضرورة، هل هي على ما يرام كيف للحاجة يعني؟ إذا كانت الحاجة قد تنزل منزلة الضرورة، عامة كانت أو خاصة.
مثل قضايا الحركة التي تشمل الامتحانات والجوازات وما إلى آخره، وقضايا القضاء، وقضايا الشهادة. افترض أنني الآن أزوج امرأة لرجل، لكنني أريد أن أعرف هل هي المقصودة أم لا، أهذا صحيح؟ أم سيجعلون الشاب يتزوجها والأخرى لكنها لم تتزوج وهي لا تعرف كثيراً. عُرض علينا أناس متزوجون فنانات، أتفهم؟ الله يرحمها سعاد حسني، أحدهم متزوج. هل سعاد حسني متزوجة من أخينا هذا؟ لا، ولم تره قليلاً، ولا تعرفه، ولا تعرفه، ولا تعرفه، ولكن ذهب وأحضر واحدة وقال: هذه ساعات حسنة، فلا بد من... التأكد إذاً أن نوعية الشهادات هذه تكون في القضاء والشهادات والحركة التي هي الجوازات وما شابه ذلك إلى آخره
والطبيب إلى آخره، فإذاً هناك مساحات يمكن النظر إليها حتى في موضع الحاجة، حتى قالوا إنه لو شهد على الزنا لا بد أن يرى العملية الجنسية وهي تتم بالكامل، وإذا الشهادة قال: "إنه أربعة يرون هذه، هذا كان مستحيلاً". قال: "ما هي في الأصل العقوبات مبناها الردع وليس مبناها الانتقام، مبناها الردع، نعم يخيفك، ذلك يخوف الله به عباده، يا عبادي فاتقون. فإذا هذا شأن كلمة "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"، يغضوا من أبصارهم يعني يكونوا مؤدبين وليس..." يغضوا من أبصارهم ويغضضن من أبصارهن للجنس الآخر. الجنس الآخر هذا يعني مفهوماً أشمل. إنها
ليست عملية أدبية فحسب، بل هي عملية لها أحكام عملية تربي النفس على معالي الأخلاق. إنها عملية تقلل من الصدام، وهي مهمة جداً. الناس لا تطيق بعضها البعض، ولديها شهوة غريبة جداً للمعرفة، وتنهال عليهم متبادلة، التي هي رأتني أقوم بالدردشة مع فتاة. حسناً، أنا وجدتها تتحدث مع شاب، يتغازلان والله أعلم من منهما الذي يغازل الآخر. يعني نحن ندور هكذا، ماذا؟ حسناً يا أبنائي، والأسوأ من ذلك أننا اكتشفنا هذه المسألة وانتهى الأمر. حسناً، احذفيها الآن لأنك كنت خاطئة أو يعني ليست شيئاً مهماً حتى لا تستطيع حذفها. الله وفيسبوك هذا دخل البيوت لخرابها، فينبغي أن
نكون حكماء، لازم نكون نبلاء، لا بد أن نكون مؤدبين مع الله ثم مع البشر. هذا الشعور يأتي من تنفيذ مثل هذه الأحكام التي تتعلق بالنبل وبالأدب وبالهدوء النفسي، ولذلك قلت. اعلم أن غض البصر يربي الهدوء النفسي، ما علاقته بهذا؟ دع الشهوة الجامحة هذه المتعلقة بالتجسس والتحسس والتدخل في خصوصيات الناس. نعم، حسناً فضيلة الدكتور، ما خطورة من يتمادى في هذا الذنب، أي ذنب إطلاق البصر أو النظر إلى ما حرّم الله، سواء نظر المرأة إلى الرجل. إلى غير زوجها أو النظر نظر الرجل إلى غير زوجته بشكل محرم أو من يختلس النظر الذي ينظر من وراء الستار يعني خطورة التمادي في هذا الأمر رقم واحد سيفقد النفس
المؤدبة ومن لم يتأدب مع الناس فإنه يصعب عليه أن يتأدب مع الله والأدب مع الله سبحانه وتعالى هذا شيء جميل جداً وسيجعل الإنسان أكثر تعلقاً بالله وقلبه أكثر ضراعة لله سبحانه وتعالى عندما يكون مؤدباً مع الله ويستحي منه. سيفقد هذا الجانب المهم. النقطة الثانية أنه سيستدرجه شيئاً فشيئاً إلى إدمان هذه العادة السيئة، ثم لا يستطيع أن يسيطر. على نفسه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما رجل قد غض بصره عن محارم الله إلا
أحدث الله له في قلبه حلاوة". يعني هو أمامه هكذا ينظر، وبعد ذلك هو منع نفسه، فيجد في قلبه حلاوة. تعلم أنه لو جرب هذه الحلاوة سيضمن الحلاوة، ولن يضمن الأشياء الأخرى، الأشياء. الثانية ألعاب أطفال وتفاهات ليس لها أساس، نعم، ولكن هذه في حلاوة سيجدها في قلبه، لو عرفها الملوك لقاتلوهم عليها. حسناً، فحتى بعض الناس يا مولانا، أعتذر جداً عن المقاطعة، ماذا يقول؟ هناك أناس ذوو قامات كبيرة جداً، حتى من الصحابة، كانوا أيضاً نظرهم كان أحياناً يتجاوز الحد، هو سيدنا صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام جاء ليعلمنا، فجاء مثلاً فضيل بن عياض وكان رجلاً وسيماً جسيماً
أبيض يعني مثل القمر. شيخنا هكذا، لا كان أجمل بكثير من شيخنا ومن غيره. الفضيل بن عياض، الفضيل بن العباس هذا ابن عم النبي، يعني أيضاً أخذ سِمة مماثلة لسيدنا. رسول الله في جماله، فالفضل بن العباس في الموقف في الحج جاءت امرأة جميلة، وفي الحج يجب على المرأة أن تكشف وجهها لأن إحرام المرأة في وجهها وكفيها كما ورد في الحديث، فنظر إليها هكذا، فالنبي - والفضل شاب - ينظر إليها نظرة انبهار، فأشاح بوجهه هكذا الفضيل، يظهر والله لم أفهم هذه الإشاحة، يعني هل فيها أن النبي عليه الصلاة والسلام نظر إلى الشيء مرة ثانية أو نظر عدة مرات ولم
يجد شيئاً، فنظر إليها ثانية ثم أشاح بوجهه مرة أخرى هكذا، إلى أن فهم الفضيل أنه ينهاه لأنه لا يريد أن يُحرجه أمامها. نقول له: لا تنظر إليها، أنَّ سيدنا الفضيل الجميل جداً هذا هو وصلها فتحدث أيضاً في - والله أعلم - إنها هذه السيدة متزوجة من قبل، فكان يربينا نحن، نعم والمواقف هذه خلقها الله لكي نحن - هل أنت منتبه - كيف أساساً أن هؤلاء هم جيل تأسيس الشريعة والأخلاق وغير ذلك إلى آخره، هو طبعاً يفعل ذلك لأنه لم يتعلم هذا الأمر بعد، فعلّمه رسول الله عندما قال: "النظرة الأولى لك والثانية عليك"، وعندما قال: "النظر سهم من سهام إبليس"، وعندما فعل ذلك مع الفضيل. إنه يعلمنا ملف التربية، فكل هذا معمول لكي نرضي الله
تعالى عنهم وأرضاهم. فهذا ليس فيه انتقاص لا للبشرية ولا لسادتنا الصحابة الكرام، بل هذا تعليم لنا وتهذيب لنا عن هذا الأمر. فالحقيقة أن الحياة كانت أوسع من هذا، ولكنني أقول له: لا تنظر هذه النظرة، لا تنظر هذه النظرة، لأن هناك نظرة أخرى للشهادة، للقضاء، للتعليم أيضاً، ولتجاوز الساعات أحياناً. في التعليم، آتي لأعلّم الفتاة، فيجب أن أرى كيف يتحرك فمها بالقرآن، لأنه يجب أن تخرج مخارج الحروف صحيحة. أحياناً تكون الفتاة غير قادرة على النطق، فكيف أعرف أين هو خطؤها إذا لم أرَ ذلك؟ ابن الجزري يقول: "وليس بينه وبين دركه إلا رياضة امرئ بفكه"، أي
أنك تتقن التجويد حسناً، يعنيك لأنه أحياناً ندخل في تفخيم يعقبه ترقيق ثم يعقبه تفخيم فيجب عليك أن تتخلص من الحركة الثنائية لتنساب مع نغماته. وكان سيدنا الشيخ الهمداني رحمه الله تعالى وجزاه الله عنا خيراً يقول: أصل الترقيق مثل الابتسامة، اجعل شفتيك بجانب أذنيك وأخرج الحرف مرققاً كثيراً، مثلاً إذا أردت ترقيق كثيرًا لا رأي يكون مثل القبلة، فيُشبِّه هذه بالقبلة وهذه بالابتسامة حتى يفهم متعلمنا. فليس بينه وبين إدراكه إلا ممارسة امرئ بفكره. فذهب الشافعي يقول ماذا من الأمور السبعة التي أجازوا فيها النظر وهكذا، أو للتعليم أو للتعليم، نعم، بالفعل في بعض التعليم لابد أن أراها وهي تقرأ
لأجل تتعلم بشكل صحيح، وحتى تنطق بشكل صحيح، وهكذا أشياء من هذا القبيل. طيب، أستأذن فضيلتك، بعد الفاصل نتحدث في جزئية أن بعض الشباب أصبح يتهاون ويقول: حسناً، لو غضضت بصري فليكن، لن أؤدي المال، ولن أصطدم بشيء آخر. المجتمع الذي حولي كله يدعو إلى هذا الوضع، مهما استطعت أن... أنا مهما حاولت أن أجاهد نفسي ولكن المجتمع كله لا يلتزم، فهل هنا يمكن للإنسان أن يتهاون بسبب تهاون المجتمع أم لا؟ إذا كانت لدى فضيلتك بعض التربية التي
ليس لها علاقة، حتى أنها موجودة في جميع الأديان، يعني ليس لها علاقة بدين الإسلام، فأهم شيء أن هذا الإنسان يغض ويقرأ القرآن، ويحاول أن يبتعد عن أي شيء أصلاً من البداية حتى تصير غريزة كي لا يتجه إلى هذا الموضوع. فهو من النظرة الأولى لك والثانية عليك، أنا سأنظر النظرة الأولى هذه، لكن النظرة الثانية ستحاسب عليها. يمشي في الشارع ولا ينظر إلا إلى شأنه وحاله، أي لا ينظر يميناً لا عليك، اتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وارجع إلى القرآن الكريم أولاً وأخيراً. وأصلاً عدد المصريين، بمعنى أنك تشعر أن الشعب المصري لديه قيم وأخلاق مختلفة عن أي شعب آخر. هو موضوع في البداية منذ أن كنا صغاراً، التربية التي سينشأ عليها هذا الشاب أو هذه البنت منذ اطلع على شيء جيد ستخرج جيداً، واطلع على شيء سيء ستخرج سيئاً. أهلاً
بحضراتكم في البرنامج. يعني بعد الذي سمعناه هذا، المخرج يقول لي: ما هي مدة النظر الأولى؟ ربع ساعة؟ عشر دقائق؟ خمس دقائق؟ ينظر ويذهب. تصفية النظرة الأولى حتى لا يرمش؟ لا، نحن ننصح الأخ المخرج أن... هو لا يتغابى، فتقول له: لا، ماذا تعني؟ دع هذا الأمر، وأنت تعلم دون سؤال أنه ماذا؟ فترة. والنبي عليه الصلاة والسلام يمزح مع سيدنا علي ويقول له: يعني النظرة الأولى لك ولا تتبعها النظرة الثانية. النظرة الأولى التي هي الفجأة، التي هي المفاجأة أو الفجأة، وهي أنك تفاجأ. أن الأمور عادية وهكذا، لكنك في الحقيقة سألت سؤالاً مهماً وهو "ماذا أفعل؟" وقد فتشت كثير من النساء شعورهن وما إلى ذلك، وهل حدث هذا في التاريخ الإسلامي؟ الحقيقة أنه حدث وحدث
بطرق مختلفة تجعل أيضاً مفهومنا أن الدين جزء من الحياة وأنه يأمرنا الله سبحانه وتعالى. بما هو مستطاع وليس بما هو مستحيل، وهذا ما افتقده إخواننا النابتة الذين فهموا الدين مجرداً كأننا في السماء السابعة. لا، سيدنا جعفر الصادق دخل إلى ما وراء النهر فوجد نساءً مع فتحات زرقاء لزراعتهن وهكذا إلى آخره، فقالوا: ماذا نفعل الآن؟ نفس السؤال لو نظرت هكذا. سأجد واحدة أو أنظر هكذا؟ لا، هو لم يقل لك أن تفعل هكذا، تنظر هنا وتنظر هناك. لا، إن مفهوم الحجاب هو أنه
من حق المرأة أن تتحجب، فمن حق المرأة أن لا تُنظر إليها إلا بإذنها، وقد أسقطت هي حقها تماماً، هي التي تخلت عن الميزة التي منحها الله تحفظ نفسها، نعم. قال لها: "على فكرة، أنا لن أدع أي رجل من هؤلاء الرجال ينظر إليك إلا بإذنك". هي تنازلت عن هذا الحق، فقال: "سقطت حرمة النظر إليهن، سقطت حرمة النظر إليهن". نعم، إذاً أصبح النظر عادياً هنا، وتنتقل القضية من مقلة العين والمقلة إلى الدماغ ما. لا تفكر إذن، لا تجلس تستدعي الصور وهكذا يقول ابن القيم، انتبه كيف أن القضية أنك نظرت، خلاص أنا نظرت، لا تفكر، لا تتبعها
بالفكر، أوقف الفكر، نعم، دون أن يتفحص ويتمحص، نعم، وبعد ذلك يعمل يعني يخطو بها خطوة أخرى، تمام، لا، أوقف هذا الفكر، وبذلك تكون. قد صدق تماماً سيدنا عمر فيما أشار إليه ابن عابدين في حاشيته، وهو من الكتب المعتمدة عند الحنفية. مرةً وجد امرأةً تنوح، وما معنى النواح؟ أن يساعدوها في البكاء والندب بقولهم: "انعي عليه يا جَمَلي" أو ما شابه ذلك، وتُعدِّد صفاته وتفعل أموراً مماثلة. فسألها: "ماذا تفعلين؟" ثم ضربها بالعصا. التي كانت في يده عند الشرب التي هي تلبس الحجاب سقطت من هذه الضربة، حيث اشتبكت الأداة في الحجاب وانزلقت. فقالوا: يا أمير المؤمنين، لقد انكشف رأسها. فقال: فليكن، دعوا
رأسها ينكشف لأنها غير محترمة. هل تدرك كيف؟ لأنها ارتكبت الإثم الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنَّوح وتقليب الأحزان وما إلى ذلك، وكذلك الأعمش مرةً خرج إلى الحدائق والأماكن المشابهة في منطقة العراق وإيران وتلك المناطق، فكانت النساء أيضاً كمثيلاتهن وراء النهر، كان هناك شاطئ النهر وأذرعهنَّ مكشوفة، وأيديهن مكشوفة، وشعورهن مكشوفة، هل تلاحظ حضرتك كيف؟ فقال: مَن ذهب هناك ولم يتجنب...
النظر إليهم هو الأعمش، ذهب السيد سليمان الأعمش، وهو من أئمة الدين الكبار، فذهب إلى هذا المكان ورآهم وهم هكذا، فقالوا له: أليس أنت رجل تقي نقي وما إلى ذلك، أنت سيدنا الأعمش الذي هو موجود في الأسانيد عن الأعمش، نعم قال: انتُهِكت، أي سقطت حرمة.
نفسها انتهت، ولكن الذي أنا فعلته هو أنني ذهبت إلى الرستاق، وهذا هو اسمه الرستاق، الذي هو... نعم، الذي هو شرم وكرد، اسمها الرستاق. فذهب الأعمش إلى الرستاق، ذهب إلى الرستاق، قالوا له: أيضاً أنت أيصح أن تذهب وأنت شارب هكذا؟ نعم، يصح أن أذهب وأنا شارب، نعم، ولكن نعم، لا يوجد،
ولكن نوعية النظر مهمة. فقد يقول أحدهم: "حسناً، إذاً أنا لا أعرف نوعية النظر" وهذا ليس عليه حرج. فالله سبحانه وتعالى علّمنا في سورة البقرة كيف نسأل. نعم، ومن ضمن ما يجب أن أفهمه في السؤال هو نوعية النظر، أي ماذا تقصد بالضبط. ماذا بنوعية النظر يا سيد عمرو؟ يعني كيف؟ يعني أنا، هي المسألة أن الرستاق الأعمش ذهبوا وهذا من السلف الصالح، فمن الممكن أن نذهب نحن. أخونا الذي يقول لي: "لا، إنني أتعب نفسياً جداً وأنا لن أذهب"، أقول له: "لك الحرية تماماً، أنت حر". بعض أولادي يحبون الذهاب وفي... الفتاة الثانية غير موافقة تماماً يا أخي، فهذه حريتها. نشأتها ونعم عقلها هكذا، وهذه حريتها وعقلها على هذا النحو. أنت تسألني ماذا يفعل الشخص براحته، لكن نوعية النظر،
انظر إلى الكلام، نعم نوعية النظر. دعنا ندقق قليلاً أيضاً، ماذا تعني نوعية النظر؟ أنا قلت إن النظر بهذا الشكل كان من فتشتُ ولذلك قلنا إنه سقطت حرمة النظر إليهن وقد أسقطنا حرمة أنفسهن. حسناً، ماذا أفعل الآن؟ ألا أفكر بشكل صحيح؟ وإذا فكرت، أرجع سريعاً، أستغفر وأعود وانتهى الأمر. نعم، ويكون النظر قد انتقل إلى التفكير. نعم، لأن التفكير بعد ذلك سينتقل إلى... نعم، النية، الهم، والهم سينتقل إلى النية. والنية ستنتقل إلى الفعل، والفعل سينتقل إلى أن قدماي ستسير بشكل صحيح، وأقول لها تعالي أريد أن أتحدث معكِ، وبعد ذلك إما أن تستجيب أو لا تستجيب، وهكذا دواليك إلى آخره. لكن على فكرة، هذا لا يتم هكذا، خاصة في عصرنا الحديث، لا يحدث بهذه الطريقة، يعني
أن شخصاً يتطفل تجاهل يصبح متحرشاً نعم، ويأخذ القيد (الكلبشة) لأنه يتحرش، فيصبح... حسناً، لكي لا أصل إلى الدرجة التي فيها الدفع إلى هذا التحرش، أوقفت الفكرة، نعم تماماً. كان الشاب الذي يقول لي: "على فكرة، أنا مبتلى بالتحرش، لا أرى امرأة إلا وأريد أن أجري وراءها، ماذا أفعل؟" لا تفكر، يعني امنع تقريباً: درِّب نفسك على أن تمنع نفسك من التفكير، لا تستغرق في ذلك وتطيله، لا تسترسل مع نفسك. لأن هذا الأخ، من الذي أرشدنا إليه هكذا؟ ابن القيم رحمه الله تعالى. فافعل هكذا، استعن بإيقاف نفسك، والذي يوقف نفسه هذا يعرف، مثله مثل المدخن عندما يأتي ليدخن. ثم يقول: "لا، أنا لم أعد أشرب"، لكنه لا يزال يخرج منه الدخان. حسناً، وإذا ترك نفسه يصل إلى مرحلة تشبه الإدمان، نعم مثل هذا الاستنشاق.
افترض أننا أوقفناه بعد الاستنشاق الأول، انتهى الأمر، لن يؤثر الاستنشاق عليه بشيء. لكن إذا تمادى وأصبحت قدمي [في الطريق]، انتهى الأمر. إذا حتى لا نصل إلى عدم السيطرة على أنفسنا في أي أمر، فالحلال بَيِّن والحرام بَيِّن. أنا ضعيف يصدر مني الخطأ، لكن المصيبة أن يستمر الخطأ. أنا ضعيف فلا بد أن أوقف نفسي وأدربها على أن ترجع دائماً. نعم، وخير الخطائين التوابون الذين يرجعون. هكذا هو من قريب، أخذت بالك سيادتك؟ كيف نوعية البصر؟ والله لا أعرف ما معناها، نوعية البصر. في الواقع لم يعد هناك بصر أصلاً. البصر قد حدث، نعم. والذي يحدث الآن هو الفكر، الذي يأتي بعد الأبصار، الذي يلي الأبصار. لكن البصر قد حدث بالفعل، والمرحلة الثانية حدثت، والثالثة كذلك. ماذا حدث؟ حدث تولد في الفكر، وبعد ذلك ماذا
أفعل؟ هل أذهب لأتحدث معها؟ حسناً، ماذا سأقول لها؟ هل أذهب لأحتضنها؟ هل أذهب لأسلم عليها؟ هل أذهب وألمسها هكذا بكتفي؟ أم ماذا أفعل؟ أهذا هو التحرش تماماً الذي نعيبه على الشباب؟ نقول لهم: يا شباب لا تفعلوا هكذا. حسناً، أليس كذلك؟ ماذا يعني؟ يعني لا تفكر هكذا لأن هذا حرام لأنه خطأ ولأنه يغضب الله ولأنه تدخل في حياة الآخرين. بارك الله فيكم مولانا أستاذنا حضرتك. بغض النظر عن نوايا السؤال الذي سألته، سأطرح سؤالاً آخر ولكن بعد الفاصل إن شاء الله. تفضل، الخاطب يريد أن يعرف حدود النظر إلى خطيبته. كيف؟ لا تفعل. لأن هذا أيضاً خطأ. إلى ماذا ينظر وإلى ماذا لا ينظر؟ هل هناك حدود في النظر أم لا؟ طيب، شخص يحب فتاة ولم يصرح لها بذلك، فيحاول أن ينظر إليها هكذا
من وراء الباب وينظر إليها من وراء النافذة، هل هذا أيضاً اختلاس للنظر أم ماذا؟ وما الشباب والفتيات المخطوبون مثلاً يمكثون مخطوبين سنة أو نحو ذلك والفتاة محجبة وفي أمان الله، وفجأة ماذا يحدث؟ يقول لها: "هلا خلعتِ الحجاب لأراكِ مرة بدونه، فأنا خطيبكِ وهذه فترة ما قبل عقد القران"، وأشياء كثيرة من هذا القبيل. هذا الكلام لا يجوز بهذه الصورة. هذه الصورة الكاريكاتيرية غير جائزة، فعند الأئمة الأربعة يرى الخاطب من مخطوبته الوجه والكفين، أي لا يصح أن تكون منتقبة وتبقى منتقبة حتى ليلة الزفاف مثلاً أو شيء
من هذا القبيل أو عند كتب الكتاب، لا. ولكن حديث جابر الأنصاري "انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً" ولعله يؤدي إلى ينظر إليها هكذا فترصّدها جابر في نخل لهم لأنه سيخطبها، فيكون هنا النظر من أجل غرض صحيح وهو الخطبة. أما الأربعة فقالوا لا، لم يكن معناه هكذا، ولهم تأويل. وابن حزم قال: لا يرى منها ما يريد الذي هو الخِطاب فقط مرة واحدة، حتى ابن حزم يرى أنه... كانت النساء قديماً يتمتعن بحياء شديد، فكانت المرأة لا ترضى أن تقوم بهذا الأمر، فكان
الرجل يتلصص عليها، هل تفهم كيف؟ يعني مثلاً يأتي ويجلس في الغرفة، وهي تمر هكذا غير منتبهة أنه جالس، فيراها. أشياء من هذا القبيل. اليوم تغيرت هذه الأحوال طبعاً، نحن نتحدث عن المحجبات. ليست الفتيات غير المحجبات فقط من يراهن خطيبهن وغير خطيبهن وزملاؤهن وجيرانهن جميعهم، فهن لسن بحاجة إلى ذلك، لكن المحجبة أصلاً يجلس الخاطب معها بالمعروف "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، فيذهب إليها في المواسم، ويذهب ليفطر معها يوماً في رمضان، ويزورها في العيد وفي العيد الثاني. وفي أول السنة الهجرية وفي عاشوراء يعني في هذه المواسم ومواسمنا كثيرة والحمد لله، فهناك حوالي اثنين وعشرين موسماً أو
ثلاثة وعشرين موسماً عندنا في السنة، انتبه، يذهب إليها بهدية أو وردة، فلم يعد هناك ورق، هذا اللون الأحمر حسب الثقافة الخاصة بهذا الأمر، ويجلس معها ويأكل معها ويشرب معها. إذا وجدها في الشارع واقفة هكذا وهو مر بالسيارة، فليأخذها ويوصلها إلى البيت، لا مانع من ذلك، فهو مثل سيارة الأجرة التي ستوصلها. ليست هناك خلوة لأنه في عموم الناس وما إلى ذلك، وهذا خطيبها سيقول لها: "لا، أنا لا تركبين معي، واركبي مع كذا"؟ لا، وإنما بالمعروف، المعروف ما هو العرف؟ أي أنه لا يمد يده ولا يقبلها لأنها ليست زوجته أصلاً، وإذا قدم لها شبكة (هدية الخطوبة) تعود إليه، صحيح، تعود إليه لأنها ليست زوجته، لا توجد زوجية. نعم، يجب علينا أن نحذر بناتنا من هذا ونقول لهن أن هذه العلاقة علاقة سوية ونجعلها
منفتحة. ونجعلها تتضمن الطعام والشراب والزيارة وكل شيء ولكن بالمعروف. حسناً، هنا أود العودة إلى هذه النقطة يا مولانا. يعني مثلاً - اسمح لي أن أوضح للمشاهدين - من الممكن أن يكون هناك شاب يريد الزواج، وقد ذهب بالفعل ورأى عروسه وهي محجبة وممتازة، لكنه لا يحب امرأة ذات شعر خشن، شعرها أنا يعني فهو هكذا يعني هو هكذا، فهل لي مثلاً أن يطلب أن في مرة من المرات يراها بشعرها أم يقول له لا أنت هكذا تعديت؟ لو وافقت، لو وافقت، ولو لم توافق يمكن له التلصص مثل حديث سيدنا جابر، لو لم توافق حاول ماذا؟ يحاول أنه... يراها مرة واحدة فقط، مرة واحدة فقط، حسناً، بارك الله فيكم مولانا. طيب، في الحقيقة هناك أسئلة كثيرة أيضاً، يعني على فكرة، الذي ينظر إلى الفتاة هو يحبها لكن لا يوجد بينهما أي رابط ولا خطوبة ولا شيء، فهل يجوز له أن ينظر إليها وأن يختلس النظر إليها أم ماذا حرام هنا
لا توجد خطبة أيضاً. ما هو، ما هو "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". فلو كان هو يرغب في إنشاء الخطبة، نعم، له أن ينظر إليها تماماً. أليس هذا أيضاً تمهيداً للخطبة؟ نعم، تماماً. نعم، ولكن تكون النية أنه جاد، يعني ليس أنه... بل يريد فقط أن يرى هل سأخطب أم لن أخطب، حسناً، نعم حسناً، فيفعل. ولذلك يقول ماذا؟ "فإن في عيون الأنصار شيئاً"، يعني ماذا؟ "فلعله"، "لعله" هذه تعني ربما أو قد لا، "لعله أن يؤدم بينكما"، نعم، أن تنظر وينظر، نعم بارك الله فيكم، طيب الأستاذة العزيزة. السلام عليكم، وعليكم السلام يا سيدي، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أحدث فضيلتك شيخنا الفاضل، أنا عمري واحد وستون سنة ومريض بالسكري - اللهم صل على النبي - ومنذ عام ألفين واثني عشر وأنا أصوم كل يوم ولم أترك
الصيام في أي يوم. أمشي حسبما أستطيع يا شيخنا، أنت الذي يوم أن مرضت بالسكري، حسناً، تفضل ألفان واثنا عشر، هل هذا يُحتسب لي أنا أم أصغر منها؟ كنت أقصر أياماً، وأنا مثلاً إذا كان لدي عذر مثل الولادة أو أي عذر من أعذار النساء، هل يُحتسب لي أنني أغطي كل هذا؟ حسب نيتك، يجب أن تنوي حسب نيتك، يعني أنا... أصوم على أني آكل فأقول: يا رب، هذا عليَّ وأنت عليك كل هذا. كل يوم، كل يوم أصوم يا سيدي الشيخ. لم أُضطَرّ يعني، أيام بسيطة جداً للإفطار. يعني يومئذٍ من أجل أول يوم العيد، لديَّ أولاد لا أرضى أن أجعلهم ينظرون بشكل غير مناسب. لكن مولانا يقصد أنك كنت هكذا في البداية فترات طويلة يعني أنا لا أعرف ولو كانت صغيرة قال كنت مواظباً على الصيام أم لا، الناس لا يتذكرون قبل أن أذكر أنت كنت مواظباً لكن كان هناك أعذار كثيرة، مثلاً لم تكن تعوّض يعني فيها شيء هكذا، نعم، حسناً،
وهو كذلك، خلاص مقبول إن شاء الله، عزيزة تسأل: عمري واحد وستون سنة وأعاني من مرض السكر، وبقيت منذ عام ألفين واثني عشر وحتى اليوم أصوم لأكفّر ما فات. هل هذا واجب؟ نعم، واجب إن شاء الله، لأنها نوت ذلك. هي تقول: أنا أقول إن هذا ليس صوم نافلة بل مما كان واجباً عليّ. فماذا عليها الآن؟ مثل فذهبت فترة الحمل والولادة والرضاعة، يعني معناها أنها ثلاثة أو أربعة أشهر. حسناً، أعطِ مائة وعشرين في ثلاثة بثلاثمائة وستين، فذهبت صائمة من سنة اثنتي عشرة حتى اليوم، ثلاث سنوات، إلا رمضانات بالطبع، وإلا الأعياد وكذلك إلا الظروف التي تأتيها، أولادها يفرحون بها أو غير ذلك إلى آخره، فما... لا تفعل ذلك. حسناً، كانت لديها الحيض خمسة أو
ستة أيام ستضربها في عشرين سنة وهي لم تقضها، فيكون ذلك بمائة يوم وهكذا. الراجح أنها قضت كل هذا لأنه كمية كبيرة، أنها ستصوم الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر. ها نحن في نصفها الآن، يعني ثلاث سنوات، ثلاث تضربهم في ثلاثمائة يكون تسعمائة، يوم. فتسعمائة يوم هذه تكفي على ثلاثين، تكفي كم سنة؟ تكفي تسعين على ثلاثة يصبح ثلاثين سنة. يعني هذه لو كانت حملت وولدت، ليس من المعقول أن تكون في ثلاثين سنة، نعم، فهي خلاص أدت ما عليها. بارك الله فيكم مولانا، طيب. حتى الآن لم نستعرض بعد أسئلة أو إجابات حضراتكم على سؤالنا على فيسبوك، سؤال حلقة أحكام النظر الذي يقول: كيف تحافظ على نفسك من النظر إلى ما حرّم
الله؟ سنعرض معكم بعضاً من إجاباتكم، ونترك أيضاً لمولانا التعليق. حيث تقول أمل السيد: بغض النظر، والفتاة المسلمة أولى بغض النظر لقوله في سورة النور "قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" صدق الله العظيم. نبيلة تقول بالتقوى ومعرفة أنه إن لم نكن نرى الله فهو يرانا، وقد حرم هذا فلنمتثل. برينساس ميرو صديق في البرنامج، طبعاً دائماً ليات وعلاتهم شركات معنا، نشكرها طبعاً بكثرة الذكر والاستغفار. هشام متولي يقول بأن توقن بأن الله. يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، فَتَعْرِفُ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ أَيْنَ ذَهَبَ نَظَرُكَ، فَتَخْشَى اللهَ وَتَمْنَعُ نَظَرَكَ مِنَ النَّظَرِ إِلَى الْمُحَرَّمَاتِ سَوَاءً كَانَتْ عَلَى الطَّبِيعَةِ أَوْ فِي الصُّوَرِ أَوْ غَيْرِهَا. هُنَا يَا فَضِيلَةَ الدُّكْتُورِ، هُنَا أَيْضًا فِكْرَةُ النَّظَرِ حَتَّى إِذَا كَانَتْ صُوَرًا، حَتَّى لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ أَنْ يَكُونَ عَلَى الطَّبِيعَةِ بِصُورَةٍ بمشهد أو فيلم أو أيضاً يسري عليه أحكام النظر أليس كذلك؟ لا، ليس
كذلك. النظر المحرم تماماً هو النظر إلى العورات، نعم. أما النظر إلى مثل هذه المحرمات، لا، صور، نعم صور المحرمات فهذا مرتبط بالفتنة. نعم، مرتبط بالفتنة. فالنظر إلى الأفلام مثلاً هذا محرم لأنه مرتبط بالفتنة يعني. أعني أريد أن أقول لك إن هناك شيئاً النظر فيه محرم لذاته، وهناك شيئاً آخر النظر فيه محرم لغيره. نعم صحيح، هذا محرم وذاك محرم، لكن هذا محرم لذاته وذاك محرم لغيره. أتعلم هذا يشبه ماذا؟ يشبه عندما يأكل شخص لحم خنزير أو يشرب خمراً، فهذا محرم لذاته، أما الآخر لكنه آتٍ من مالٍ حرام، فهو محرم أيضاً لكن لغيره، أي أنه جاء من طريق خاطئ أو من طريق كذا إلى
آخره. ففي الشريعة أمور محرمة لذاتها، نعم، مثل النظر، هذا نظر العورات، ونفس هذه العورة إذا صُوِّرت تكون محرمة لكن لغيرها، نعم، بارك الله فيكم مولانا. جزاكم الله خيراً، شكراً جزيلاً للحضور، وشكراً موصولاً لحضراتكم. إلى اللقاء،