#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 15 - يونيو - 2014 | أحكام الصلاة وكيفية الخشوع مع الله

أهلاً بكم مشاهدينا، في حلقة الأمس تحدثنا عن الوضوء، واليوم
نتحدث عن الصلاة، معنى الصلاة ولماذا فُرضت علينا وعلى من قبلنا. سوف نتحدث عن ربما بعض الأشياء التي نعانيها ونحن في الصلاة، إما من مسألة عدم الانتظام في الصلاة أو عدم الخشوع والنسيان في أثناء الصلاة وأمور أخرى كثيرة نناقشها مع فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم يا مولانا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بكم. أهلاً بحضرتك. سؤالنا لحضراتكم على صفحتنا على فيسبوك: إلى أي مدى تحرص على الخشوع في الصلاة؟ سوف نناقش هذا الأمر ونستقبل اتصالاتكم الهاتفية ومشاركاتكم. على الرسائل النصية والفيسبوك وتويتر، أولاً مولانا يا مولانا الإمام، يعني فيما يتعلق بالصلاة، هي فُرضت حتى على الأنبياء من قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لماذا دائماً الصلاة هي محور وعماد الدين؟ بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أول أركان الدين: الشهادتان "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، وهذه الشهادة تجعل هناك - أي تُحدِّد - طرفين: الرب ربٌ والعبد عبد، وهناك فارق بين المخلوق والخالق، فهناك إله قديم لم يخلقه أحد لأنه موجود خارج الزمان وخارج المكان، وله الصفات العلى، خلق وأراد وكلَّف وأوحى. وأرسل الرسل لتبين مراده من هذا الخلق، إذًا فقضية الكون تتمحور في الإله والإنسان، فالإنسان عبد والإله رب سبحانه وتعالى. هذا هو ملخص الركن الثاني
وهو الصلاة، ولذلك فُرضت على كل الأنبياء، ولذلك لأنها تلخص قضية الكون، فهي موجودة مع وجود آدم، تختلف أشكالها وأركانها وترتيباتها وما يُذكر فيها ولكنها. هي علاقة بين ذلك العبد وبين ربه سبحانه وتعالى، ففيها اعتراف بأن هناك في الكون اثنان وليس واحداً: الله والرب رب، والعبد عبد، وهناك فارق بين المخلوق والخالق. هذه هي قضية الكون الأساسية، ولذلك كانت الصلاة تلخص هذا المعنى. صلاة العربي يفهمها كما أقول هكذا أول ما يسمع الصلاة ويرى اثنين،
ولذلك دائماً يُطلق الكلمة ومشتقاتها على أمر مكون من اثنين أو التي تأتي فيها اثنان أو وهكذا. فيقول مثلاً ماذا على الفرس عندما يخرج برقم اثنين؟ أول فرس اسمه المجلي، وثاني فرس اسمه المصلي. المصلي هو ثاني فرس عندما يخرج في السباق برقم اثنين ورقم واحد هذا هو المجلي. إذاً ورقم اثنين اسمه ماذا؟ المصلي. المصلي إذن هو رقم اثنين، يعني جاء الثاني هكذا. الصلاة في اللغة تعني العطف، والعطف هذا ما معناه؟ معناه أن شخصاً كان يمشي هكذا ثم انعطف، فأصبح هناك خطين: خط هكذا وخط هكذا، خطان اثنان. ولذلك العطف سموه
صلاة. الصلاة ماذا تعني في اللغة؟ الدعاء الذي. هو دعاء مَن لِمَن؟ اثنان يعني، واحد يدعو ويقول يا رب، وهناك إله يستجيب في الطرف الآخر، " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم". الصلاة كما هي العطف، فهي الثانية، الثاني الذي هو قادم، الثاني يعني. فهي الدعاء، فهي كذا، كلها فيها شيئان، فيها طرفان، فيها اثنان، ولذلك أصل هذه الكلمة جذرها في مردود الأذن العربية معناها تلخيص لقضية الكون، اختار الله سبحانه وتعالى هذه الكلمة. ولذلك ترى من هنا يعني جريمة مَن ترك هذه الصلاة، هو ليس يترك أفعالاً ويركع ويسجد وما
إلى ذلك، لا إنه يكسر واجهة المحل، يكسر واجهة المحل. فأصبح المحل. لا واجهة له فالناس تحتار وهي تمشي هكذا، يقولون: ما هذا الشيء؟ ما هذا المحل؟ لكن عندما كان في واجهة، والواجهة هي ذروة سنامه الصلاة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: "ما بين المرء والكفر ترك الصلاة"، لأنه كسر واجهة محله، المحل الذي هو الإسلام عندنا هنا. بالتأكيد هو مثل البيت يا مولانا. يعني حتى في الحديث الشريف: "الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين". لكن العمود الذي يُبنى عليه هو هكذا، إن هُدم هذا العمود وقع البيت، نعم وقعت اللافتة، وقع العمود، وقع كذا، فهو يخرب، ليس مجرد أنه ترك شيئاً. لو كان مجرد ترك شيء
هذه سهلة. ومن هنا كان ترك الصلاة كسلاً ليس كفراً عند الجماهير، لكن تركها جحوداً يقول: دعنا من الصلاة وخلافه! نحن نريد أن نلغي الصلاة! هذه تؤخر المرء يا رجل وليست تقدمه. هذا يُعَدُّ كفراً. نعم مولانا، إن شاء الله في الغد سيكون لنا. حلقة عن ترك الصلاة وبجميع حالاتها وأحكامها. أحسنتم بارك الله فيكم مولانا، لكن اليوم حينما نتحدث عن الصلاة، يعني ذكرت معنا كلمة الصلاة والاشتقاقات وأنها علاقة ما بين الرب والعبد، والرب رب والعبد عبد، ولكن الله سبحانه وتعالى يعني أبعد ما يكون سبحانه وتعالى عنا وعن عبادتنا وعن كل هذه الأشياء، ولكن لماذا فُرضت هذه الصلاة بما أن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج منا شيئًا، هو لا يحتاج منا شيئًا، ولكن من رحمته أرشدنا إلى كيفية ما
نحتاج إليه. ليس هو من يحتاج إلينا، بل نحن الذين نحتاجه. الصلاة هي احتياج للإنسان وليست للرب. نعم بالطبع، والرب يفعل به. ماذا؟ نعم! أجل. أنا أغنى الأغنياء. نعم، فيقول: "أنا أغنى الأغنياء عن الشرك". ولا علاقة لي بهذه المسألة. نحن الذين نحتاج إليه، نحن الذين نركع ونسجد له لأننا نحن المحتاجون وليس هو المحتاج. نعم، وهو قيّوم السماوات والأرض، وهو ملك السماوات والأرض، ومالك السماوات والأرض. أما نحن... نحن الذين كثيرة طلباتنا، نحن الذين نريد الصحة، ونريد المال، ونريد الستر، ونريد السعادة، ونريد الراحة وهدوء البال، ونريد أشياء كثيرة. وهو لا يحرمنا. بل أعطانا كثيراً جداً. وبالرغم من هذه العطايا وإن تعدوا نعمة الله لا تحصيها، إلا أنه قال وقال
ربكم ادعوني أستجب لكم فإذا. نحن الذين نحتاج إليه وهو أرشدنا إلى رقم واحد: الزمان قال لنا: "على فكرة، في ليلة في السنة اسمها ليلة القدر، هذه أنا أستجيب فيها. على فكرة، في الثلث الأخير من الليل، إذا كنت مهتماً جداً، أستجيب لك فيه. على فكرة، في ساعة من يوم الجمعة"، وأرشدنا إلى يوم الجمعة. ما أرشد الأمم التي قبلنا، كان يدخر سبحانه وتعالى لنا أشياء لعله أخّرك ليقدمك، هو أخّرك نعم في النهاية لكن لكي يمنحك ماذا؟ المنحة الكبيرة، فأحياناً انظر كيف يدلنا على ليلة القدر وعلى يوم الجمعة وعلى الثلث الأخير
من الليل ويدلنا على الكعبة وعلى قبر سيدنا النبي صلى. الله عليه وسلم وعلى الأماكن الطاهرة المباركة ويدلنا على الأشخاص الطيبين أبي وأمي والأولياء وما إلى ذلك، ويقول إن هناك حالات يُستجاب فيها الدعاء وهكذا. إذا كان ربنا سبحانه وتعالى يدلنا على ما نريد نحن، وليس ما يريده هو، فهو لا يناله منا نفع ولا ضر، إنما نحن الذين نحتاج إلى هذا، فمن ضمن هذا أنه يقول لي: "صُمْ رمضان". لماذا لم يقل لي: صم شوال؟ هي هي، فهي ثلاثون يوماً، ثلاثون يوماً. لماذا لم يقل لي لماذا المحرم؟ حتى إن رمضان ليس من الأشهر الحُرُم. نعم، إنه قال لي رمضان لأن فيه سراً خاصاً عنده سبحانه وتعالى. فهو يرشدني إلى كيفية التحدث معه، وكيفية دعائه،
وكيفية التوسل إليه، وكيفية عبادته حق عبادته من خلال الحقائق الكونية التي خلقها وأرادها، ومن خلال مراده سبحانه وتعالى من هذا الكون. من يخرج أو يشذ عن هذه العلاقة كيف يتأثر نفسياً، يعني حينما يكون الإنسان على صلة بمن يحب دائماً ما يشعر بالراحة وبالأمان ولكن حينما يبتعد عن هذا الشخص ولله المثل الأعلى فإنه يضطرب. ولكن ما بالنا مولانا بالعلاقة مع المولى سبحانه وتعالى؟ ما هو التأثير النفسي والتأثير الذي يحدث للإنسان الذي يخرج من هذه المعادلة؟ يسير خلاف التيار، يسبح عكس التيار، أي عكس التيار. ماذا سيحدث لو سبحت مع التيار ومع الموجة فتجد نفسك بسرعة تجري لماذا؟ لأن هناك محصلة ما بين سرعتك وما بين دفع الموجة لك والتيار لك، أما
عندما تعاكس التيار تخيل أن هناك آلافاً من البشر نازلين ويسيرون في الاتجاه هكذا في اتجاه من اليمين إلى الشمال، فأنت تسير من الشمال إلى اليمين ستصطدم ويمكن يدهسوك. تخيل أن سيارة قادمة مخالفة من الناحية الأخرى، فكل السيارات قادمة هكذا، فأنت هذا أو نحن نفعل هكذا عندما نترك كلمة الله، نمشي في الطريق المخالف المعاكس. نعم مولانا، البعض ربما في أثناء الصلاة في بعض الأوقات يشعر بعد انتهاء الصلاة بشيء من الروحانية والراحة والتجلي، ولكن في أوقات أخرى في خلال الصلوات الخمس وغيرها ربما يشعر الإنسان أنه فقط يؤدي. يعني هل الشعور بأنه يؤدي، هل هذا شعور خاطئ أم أنه أمر طبيعي؟ هو لا خاطئ ولا طبيعي، هو ناتج
من حالة الإنسان. فإذا الإنسان خلص وشوف - خلص يعني نظَّف يعني نقَّى - خلص نيته لله لو تركها هكذا لا يشعر بشيء، لا بروحانية ولا بغيرها، فيشعر بأنه يؤدي واجباً وليس شيئاً آخر. ربنا وهو يرسم لنا الطريق، ومن رحمته بنا، وهو يعلم أننا لسنا مائة في المائة، أمرنا بأن نستمر. فعندما جاءت لي الروحانية، استمر على فكرة ولا تلتفت إليها، لا تقل أنا أفضل واحد الآن لأنني جاءتني حالة روحية طيبة ومستقرة، فلا أتكبر بها، بل بالعكس تزيدني تواضعاً وخضوعاً وخشوعاً لله رب العالمين. فأنا أذكر، والذكر أحياناً
يمس القلب، وتجد قلبي متحركاً هكذا وجميلاً. اذكر، وافترض أنه لم يمس القلب، اذكر أيضاً. فهنا الكلام أننا يجب علينا أن نستمر على العبادة التي أرشدنا إليها الله سبحانه وتعالى من قراءة القرآن ومن الذكر ومن الصلاة ومن الصيام ومن نحوها حتى لو لم نجد الروحانية، لأن الروحانية إنما تأتي عندما ننقي نيتنا لله، فإن فعلنا ذلك شعرنا بهذه الروحانية. فشخص يقول لي: "كيف أصل إليها؟" قال: "تصل بالذكر خارج الصلاة أنت تريد أن تكون روحانياً جداً في الصلاة، اذكر الله خارج الصلاة. قال تعالى أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر،
حسناً، ولذكر الله أكبر. نعم، ولذكر الله أكبر من الصلاة، من الصلاة. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام عندما سأله شخص: "يا رسول الله، ماذا أفعل؟ الإسلام تشعب هكذا وأصبحت فيه أمور كثيرة." قال: "لا يزال لسانك رطباً بذكر الله". هذا هو المفتاح، فالمفتاح هو "ولذكر الله أكبر". إذا أردت أن تكون جيداً جداً في الصلاة، فاذكر الله كثيراً جداً خارج الصلاة. هذا شيء جميل جداً يا مولانا. حضرتك تقدم حلاً للناس الذين يسألون هذا السؤال: "نريد أن نخشع هكذا الصلاة، وقلوبنا ليست معنا، ودائماً تتشتت. أول ذلك أول ما أيدأ "الله أكبر"، يتسلط عليه وحتى ويتذكر ما نسيه. صحيح، حتى أتذكر ما نسيته، كان أحد المشايخ القدامى مكتوباً في الكتب أنه رأى تلميذه مهموماً جداً فقال له: "ما بك؟" قال له: "لا أعرف. ضاع مني شيء لم أجده
ولا أعرف أين وضعته، فقال له: حسناً، اذهب وصلِّ ركعتين، ستتذكر مكانه إن شاء الله. فأول ما قال: "الله أكبر" ودخل في الصلاة، تذكر مكانه بالضبط. فلما رجع إليه قال له: أتتصور حدث فعلاً هكذا؟ قال له: أنا أعرف أن الشيطان لن يتركك، سيأتي. يُذكّرها لك لكي يشغلك بالدنيا وما الذي يُخبئه وما الذي يُخفيه وما الذي يستره وما الذي نسيته، ويجعلك تفكر فيها وتتدبر وتنشغل وتنسى علاقتك مع ربنا. لا تفعل هكذا مرة أخرى عندما تذهب لتعبد ربك. ومعنى "الله أكبر" في الصلاة أنه أكبر من الدنيا وأكبر من كل شيء، ولذلك فنقِ قلبك من السوى يعني ماذا؟ سوى يعني ما سوى الله من السوى، بارك الله فيكم مولانا. بعد الفاصل سنتحدث أيضاً عن الآية الكريمة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. قد يكون
هناك من يصلي ولكنه يرتكب بعض الأفعال التي تعتبر من الفحشاء أو من المنكر، فهل هنا الصلاة بعض الناس عندما يدخلون في الصلاة تكون عقولهم مشغولة بالعمل، بالبيت فلابد الإنسان عندما يدخل في الصلاة يكون ذهنه متفرغاً للصلاة. بالتأكيد طبعاً كلنا يمكن
أن نسرح في الصلاة، وطبعاً الشيطان يذكرك بأي شيء كنت قد نسيته ساعة الصلاة. طبعاً المرء يستعيذ من الشيطان. حضور ربنا داخلك وبناءً عليه يجب أن تصلي وتطلب ما تريد من ربنا، ليست أداء واجب واجب وانتهى الأمر، أو مجرد حركات نؤديها فقط؟ المفترض أن هذه صلة بيننا وبين ربنا. من الممكن أن أكون مثلاً عندما أصلي يشرد ذهني في شيء ما، أو أفكر في شيء ما، لكن هذا ليس معناه طبعاً أنني عندما أصلي أحاول أن بكامل طاقتي وأن أكون في خشوع أمام ربنا سبحانه وتعالى. الشخص الذي ترك الصلاة خلال فترة معينة، مثلاً حصلت عنده ظروف أو نحو ذلك، ولم يستطع أن يصلي. هل هذا يكون حسابه مثل الذي لا يصلي على الإطلاق؟ فالآن واضح أن هناك شعوراً لدى
الجميع بأنه لابد من الخشوع في الصلاة، ولكن كيفية الوصول إلى مرحلة الخشوع هذا هو السبيل وهذا هو السؤال، وفضيلتك أجبت عليه. منذ قليل، الإنسان دائماً يريد الكمال لا النقص، ما من أحدٍ يقول يا رب خيبني، ولكن طبيعة الإنسان أنه ضعيف، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطّاء"، ما من أحدٍ يريد أن يكون موصوماً بالمعصية، "وخير الخطائين التوابون"، فحكاية وما سُمي الإنسان إلا لنسيه وما أول ناس إلا أول الناس. نعم أول واحد نسي هو سيدنا آدم، فعهد إلى آدم ربه فنسي. فعهد آدم ربه فنسي. آدم نسي عهد ربنا، وبعد ذلك نسي العهد الذي كان
بينهما، وكان من الشجرة أيضاً. فإذاً هذه الحكاية، حكاية أن الإنسان ينسى، موجودة، ولذلك ستجد أنه ضعيف. في هذا فينسى أثناء صلاته، ويذهب منه الخشوع. وقد وضع العلماء لذلك حلولاً، من ضمنها قولهم: انظر إلى موضع السجود ليعينك هذا على التركيز. وكان مشايخنا، وكما هو مذكور في كتب الأئمة الأعلام، ولأن المسلمين أصحاب تجربة كما ذكرت لك بالأمس في الوضوء، أصحاب ملكات في الصلاة. حسناً، ليس هناك أحد على وجه الأرض لديه خمس صلوات في اليوم سوى المسلمين. لا يوجد أحد يصلي لله هكذا خمس مرات في اليوم ويسجد وكل ذلك. لا يوجد فرق بين رجال
الدين والشعب، بل نحن جميعاً مفروض علينا أن نصلي خمس صلوات، سبع عشرة ركعة هذه. عملية على فكرة يعني أيضاً أهو الحمد لله وربنا يعيننا وما زال يعيننا والمسلمون مسرورون ليس فقط من اليوم بل إنهم مسرورون منذ أربعة أربعة عشر قرناً إذن هناك سر في هذه الصلاة أنها تُشعر الإنسان فعلاً بالراحة وتُشعر الإنسان بشيء لذيذ لا يستطيع تركه ولا يرضى أن يتركه. فعندما يدخل يقول لك ماذا، انظر إلى موضع السجود وأنت واقف. قال له: حسناً، وأنا راكع؟ قال: انظر إلى إبهامك(في القدم). دائماً نحن عندما نذكر هذه المسألة نذكرها في موضع السجود فقط. صحيح، لكن موضع السجود هذا لا يُرى إلا وأنا واقف. حسناً، وأنا راكع؟ قال: انظر إلى إصبعك الصغير، إصبعك الكبير. بعض المصلين
أيضاً وهم راكعون ينظرون إلى موضع السجود. كيف سيفعلها؟ نعم، ستكون عملية ماذا؟ نعم، لن تكون جيدة. قال لك: لا، وأنت راكع انظر إلى الإبهام. هذا نص الفقهاء في كتبهم هكذا، ليس من عندنا، نعم. حسناً، قال لك: وأنت ساجد، قال انظر إلى أرنبة أنفك، هذه المنطقة. انظر هكذا كأنك تنظر إلى أنفك وأنت ساجد، وحسناً، وأنت في التحيات قال: انظر إلى إصبع التشهد. قال: الله، فهذا يعني أننا لسنا مقتصرين على النظر إلى موضع السجود فقط، بل معناها النظر إلى موضع السجود وأنت واقف، سواء كنت في القراءة أو في الرفع من الركوع، والنظر إلى الإبهام وأنت راكع، والنظر إلى الأنف وأنت. ساجد والنظر إلى إصبع الشهادة وأنت جالس، نعم، يكون لدينا أربع حالات
في الصلاة وفيها نظر. هدف هذه المسألة هو أن نظرك لا يذهب ويأتي، فالأمر الأول ألا تجلس تنظر إلى الزخرفة التي في السجاد أو التي في المسجد أو ترى من بجانبك أو تلتفت إلى الناس. بعض الناس يصلي بجانب التلفزيون يا مولانا لأن هذه أيضًا تعتبر ماذا؟ ويتابع نتيجة المباراة يعني؟ فإذا كنت وأنا أفعل كل هذا، فهل أنا أبتعد عن الملهيات؟ فماذا يحصل؟ يحصل تركيز. ولذلك هم يتحدثون ويقولون لك: كيف أصل للخشوع؟ فيقول لك: اقرأ الفاتحة والقرآن كلمة كلمة: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وتأخذ نَفَساً ما بين كل آية والأخرى. حسناً، لنفترض أن
شخصاً قال: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين". هي الصلاة صحيحة، يعني لأنه قال كل شيء صحيحاً، لكن بسرعة، لكنه لن يشعر بالخشوع ولا بالتدبر ولا بالتأمل ولا بأي شيء مطلقاً. عندما تذهب للتسبيح، يقول لك: أظهر النون، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانه. لا، هكذا لم تظهر النون. تقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى. عندما يركز المرء على إظهار هذه النون حتى يعتاد عليها، ستجد أنه بدأ يفهم معنى سبحان ربي الأعلى يعني أنزهك يا رب عن كل شيء لأنه ليس كمثله شيء، وهذا يأتي من أين؟ يأتي عندما يكون المرء راكعاً وساجداً ويتخيل أنه أمام الله، ويجد أننا محصورون في الدنيا وما فيها، فيريد أن يعرف
كيف هو شكل ربنا. ولكن ربنا لا يُقال له ما شكله. هذا ليس كمثله شيء، نعم، يعني مثل النور هكذا، مثل سحابة، مثل السماء، يعني هكذا مثل البحر. تأتي هذه الأشياء في ذهن الإنسان ولو على سبيل الإلقاء أو الوسوسة، فيرد عليها قائلاً: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، يعني أنزهك يا رب عن كل صورة. فكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك، كل ما خطر في بالك فالله بخلاف ذلك. حتى يتدرب المسلم على أن يتأمل ما يقول، وأن هذه الصلاة لا يصلح فيها من كلام الناس شيء، إنما هي ذكر وتهليل وتكبير وتحميد. فذكر يعني تقرأ القرآن، إذ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". إذن أنا
لدي صلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، وربنا قال فيها: "وقوموا لله قانتين"، بالتاء، ليس قانطين. قانطين تعني يائسين من رحمة الله والعياذ بالله. لا، إنها قانتين، قانتين تعني داعين ملتجئين خاضعين. تقول له: يا رب، لأنها صلة، لأنها دعاء، لأنها تلخص لنا قضية الكون. طيب. مسألة، يا مولانا، هناك أيضاً في أحد الأحاديث - وأرجو من فضيلتك أن تصحح لي - يعني فيما يتعلق بفكرة التسرع والتعجل والصلاة بدون خشوع وكأنها نقر للأرض، كيف حذرنا سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام؟ الاطمئنان ركن من أركان الصلاة، الاطمئنان يعني ألا نكون متسرعين أو سريعين جداً هكذا. بحيث أنه يقول "الله أكبر" وبعدها على الفور هكذا، فهو يأتي راكعاً وقبل أن يطمئن في الركوع يقوم. فالنبي
عليه الصلاة والسلام حينما رأى رجلاً سماه المسيء صلاته، فقد راقب رجلاً يسيء صلاته، أي يسرع في الصلاة، أي لا يوجد اطمئنان، والاطمئنان ركن، أي عندما جاء إلى النبي. هو صلى الركعتين الخاصتين به، ثم جاء إلى النبي وقال: "السلام عليكم"، لأنه على فكرة لو كنا ندخل المساجد نقوم بالصلاة أولاً ثم نسلم على الناس، ولا نسلم ثم نذكر، لأن ذلك يسيء إلى صلاة التحية. فعمل الصواب، لكن صلاته كانت مختصرة، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: "اذهب تصلِّ"، أي أن ما رأيته أمامي الآن لا يصلح. فصلى على نفس الطريقة فجاء وقال له: "اذهب فصلّ فإنك لم تصل". قال له: "والله يا رسول الله لا أُحسن إلا هذا، أنا لست منتبهاً لما أفعله، أنت تقول لي إنني لم أصلِّ وأنا صليت ما أعرفه، فالذي تراه هو ما أعرفه هكذا". قال له: "لا. إذا
أتيت الصلاة فكبر، وابتدأ يشرح له الصلاة، وفي كل مرة يقول: إذا ركعت فاركع حتى تطمئن راكعاً، لكي يُفهِمه أنه عندما يرفع فعليه أن يطمئن رافعاً. نعم، ليس أن يرفع ثم ينزل مباشرة هكذا، فلا تعرف هل رفع أم لم يرفع، أو نزل من الركوع إلى السجود لأنه خطفها لا، قال له: "اركع حتى تطمئن راكعاً". "أراك راكعاً هكذا ثم قِمْ هكذا". فلما جاء العلماء ليطبقوا هذا الحديث منذ عهد الصحابة من أيام النبي، وجدوا أن الاطمئنان بقدر تسبيحة، وأيضاً تسبيحة مما ذكرناه وهي التي تخص ربنا "سبحان ربي العظيم"، شيء كهذا. صحيح، فعندما أقول سبحان ربي العظيم
هكذا، ليس بطريقة سريعة ولكن بإحساس وإعطائها حقها. نعم، هذه هي مدة الاطمئنان. نعم، نعم، إذا فهم ضبطوها، ضبطوا مدة الاطمئنان بتسبيحة. يقال لك أن أقلها تسبيحة واحدة، وأوسطها ثلاث تسبيحات، وأعلاها إحدى عشرة تسبيحة في الركوع. في السجود لا نزيد عن إحدى عشرة تسبيحة خاصة وأنا إمام لأن من خلفي ضعيف، إحداهن لديها ابنها، وآخر ذو حاجة، ولا نُطيل على الناس. نعم، حسناً فضيلتك، بعد الفاصل سنجيب على السؤال عن كيفية أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر. هل هذا الشخص لا صلاة له؟ بعد الفاصل أيضاً سنجيب على السؤال من خلال
وسؤالنا اليوم كان هل تحرص على الخشوع في الصلاة؟ بعد الفاصل. "وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، يعني هل بالفعل من يصلي لا بد لصلاته أن تنهى عن هذا؟ ولكن من يقوم بما فيه منكر أو ما يعد بأنه من الفحشاء، هل صلاته في هذه الحالة غير مقبولة؟ هو لا بد عليه أن يستمر في الصلاة،
لأن الصلاة عندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، هذا يصلي ويفعل ويفعل ويفعل"، قال: "لعل صلاته أن تنهاه يوماً". ربما يكون الشخص يقول: "نعم، أنا أخطئ وأرتكب الخطايا". وكل هكذا لكن إياك أن تترك الصلاة فتلك مصيبة، فأنا عندما أجد شخصاً يصلي وفي نفس الوقت يرتكب معصية أياً كانت هذه المعصية، فأقول له: اترك المعصية حتى تُقبل صلاتك. لكن إياك أن تقول له: اترك الصلاة لأنك رجل سكير أو منحرف أو ما شابه، إياك أن تقول له لعل صلاته أن تنهاه يوماً. دائماً نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، لا أن نأمر بالمنكر وننهى عن المعروف. فدائماً هناك أناس كثيرون يقولون: يا أخي، أنت تصلي وتفعل وتفعل،
فتوقف عن هذه الصلاة لأنه وهكذا. لا، نحن دائماً نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، فسنقول له: عليك أن تثبت على صلاتك التي يجب أن تستمر عليها. وتبقى معك اقلع عن المعصية. نعم، يوجد حديث: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً". هذا الحديث يصح موقوفاً، وقيل يا مولانا: "فلا صلاة له"، هل هذا صحيح؟ لا، لكنه هو الوارد في الطبراني، وارد هكذا ورُفع ولم يُرفع وهكذا، وعليه الكلام. هو لم يزدد من الله إلا بُعدًا، وهو صحيح عن سيدنا ابن مسعود، يعني سنده صحيح عن سيدنا ابن مسعود، ومن مراسيل الحسن، يعني الحسن يقول: قال رسول الله، والحسن كان صغيرًا أيام رسول الله، يعني لم يسمعه، فلا بد أن هناك
شخص سمعه منه أو شيء كهذا، فعلى كل. حتى لو كان من كلام سيدنا ابن مسعود ابن المسعود من الفقهاء فهذا على سبيل الترغيب والترهيب، أنه يا أخي استحِ، إنك رجل تصلي، لكن أبداً ما حمله أحد على أنه يأمره بترك الصلاة، ما دام يفعل هذا الأمر، نحن نقول له: خسارة، أنت تصلي فعلاً فخسارة. يا أخي إنك تجعل صلاتك هذه غير مقبولة، فهي ليست مضبوطة وهكذا. نعم مولانا، أنا آسف للمقاطعة، لكن أيضاً فكرة التجسيد تعني أن الصلاة تُنهى وكأن الصلاة لها قدرة وأن الصلاة لها إرادة على الإنسان أو تفرض أمراً على الإنسان. فهل هذا التجسيد يعني أن للصلاة مقدرة على
تغيير نمط السلوك لدى الإنسان، هذا ما نسميه في علم البلاغة المجاز العقلي، وهو إسناد الفعل، أي نسبة فعل إلى غير ما هو له. من الذي ينهى؟ إنه الله، وليست الصلاة. فإسنادنا النهي للصلاة، هذا ما يسمونه مجاز عقلي. نعم، "فوجد جداراً يريد"، هل الجدار يريد؟ لا طبعاً، فإسناد يريد للجدار من المجاز العقلي. بارك الله فيكم مولانا، فهذا يسمونه هكذا المجاز العقلي الذي هو إسناد الفعل لغير ما هو له. طيب، الصلاة هذه عبارة عن فعل، كيف تنهى؟ قال: لا، هي مجاز، يعني هي وكأنها تحولت إلى
إنسان يمنعه وينهاه من. فعل المعصية، حسناً، بعض الناس يمكن أن يصلي، ويمكن في وقت آخر أن ننظر فنجده بالعكس يعاكس فتاة تمشي، أو ينظر إلى ما حرم الله، أو بلغة هذه الأيام، يتحرش. فماذا يفعل هذا الشخص؟ ويمكن أن يكون سهل الانجراف، هو الذي سيتحرش بعد اليوم سيقطعون رأسه ويديه ويتركونه فقط من غير شيء، من غير رقبة، من غير رقبة. فلينتبه كل واحد، لأننا عندما نقول لهم لا تتحرشوا، يقول لك: حسناً، إذن لا ترتدي هي هكذا. نعم، جيد، "لا تلبسي هكذا" هذا نقوله لها هي، لكن نحن فقط نقول لك أنت يا متعوس، إنك أنت لو مددت. يدك عليها فسنقطعها لك. فحاسب على نفسك. فهو على فكرة، أنا لا
أظن أن هناك أحداً يصلي ثم يتحرش، يعني غير موجود، غير موجود، لكن ربما تعدو عيناه. يعني الآن التحرش أيضاً فيه النظر، يعني تب إلى الله سبحانه. وتعالى واقلع عن كل معصية. نعم نحن نقول للمتحرش هذا صلِّ لأن الصلاة ستساعدك على التغلب على نفسك. نعم نعم بارك الله فيكم. طيب نتلقى بعض الاتصالات الهاتفية من حضراتكم. أستاذ محمد أهلا بك يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. تحياتي لحضراتكم كل عام وأنتم بخير. وأنت بالصحة والسلامة تعيش. معنا تعلمنا مثل الإمام السمح، وطبعاً نشكره والله يُعطيه الصحة ويحفظه. لا إله إلا الله، ونحمده. وبالنسبة لحضرتك عن زكاة المال فيها عدة نقاط: ما هو المبلغ الذي يجب عنده إخراج الزكاة؟ ولماذا؟ هل يجوز إخراجها للأشقاء؟ وهل هناك
شروط في هذه الحالة؟ هل يمكن إخراجها دفعة واحدة أم لا؟ ممكن أن أخرجها على دفعات بعد مرور سنة، وأنا أعلم أن زكاة المال يجب أن تخرج بمرور سنة عن الحول، القيمة التي يقول أنه طبيب الحضارات في كل سنة طيبة. الأستاذ محمد اتفضل. بعد إذن حضرتك كنت أريد أن أسأل فضيلة الشيخ كان لي سؤال لكن خارج موضوع الحلقة أنا كنت أعول والدي ووالدتي وهما الآن متوفيين، لمدة خمس عشرة سنة كنت أنا الذي أعولهم وأنا أصغر اخوتي. وكانوا هم في حياتهم قد ساعدوني بمبلغ من المال في شراء قطعة أرض لي يعني تكون شيئا لي. لكن إخوتي لم يكونوا يعرفون بها. بإسمك؟
نعم بإسمي. هم أعطوني جزءاً من المال، وأكملت أنا عليه واشتريت. فهل عليّ شيء تجاه إخوتي أم أنهم يتحملون ذنباً كهذا؟ أم ماذا أفعل؟ حسناً، تحت أمرك يا حضرة الأستاذ. تفضلي يا سيدتي، حاضر حاضر. أستاذة علياء، أستاذ علياء، تفضلي سيدتي، أهلاً وسهلاً بالسيدة الكريمة، أهلاً، تفضلي سيدتي، نعم، طيب ممكن حضرتك فقط مشكورة. أستاذ علي، أهلاً وسهلاً، نعم يا سيدتي، ممكن حضرتك فقط مشكورة أن تسمعيها من الهاتف وأطفئي التلفاز بعد إذنك، نعم وأطفئي التلفاز وكلمينا من الهاتف بعد إذنك، تفضلي يا سيدتي، تفضلي يا أستاذتي، أستاذ. على أنا فقط أنا أريد تفضلي يا سيدتي تفضلي نعم نعم
سؤال حضرتك أرجوك في عجلة نعم طيب أستاذة فاطمة سيدتي ألو السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله عليكم السلام أريد عندي ثلاثة أسئلة لفضيلة الشيخ جزاه الله خيراً تفضلي أول سؤال أنا أريد أن أعرف أنا على أيام صيام كثير في الحقيقة ولست قادرة على أن أقضيها قبل رمضان القادم إن شاء الله، وأنا أستطيع أن أصوم لكنني أعرف أنني لا بد أن أخرج كفارة عن هذه الأيام، فأنا أريد أن أعرف كم تكون الكفارة في اليوم. السؤال الثاني: هل يمكنني أن أخرج كفارة عن والدتي رحمها الله؟ فقد كانت مريضة كثيراً. وعليها صيام أنا أعلم، فهل يمكن أن أخرج كفارة عنها؟ السؤال الثالث: هل يمكن أن تكون كرتونة "مصر الخير" التي يعلنون عنها بمائة جنيه للفرد الواحد والتي
تكفي شهراً، هل يمكن أن تكون كفارة للصيام الذي فات؟ حاضر يا سيدي، شكراً، جزاك الله خيراً، بارك الله فيك أستاذنا الفاضل. تفضلي يا سيدتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا اعتدت أن أصوم في شعبان، فحدث أن ضغطي يرتفع، فاضطررت أن آخذ قرص دواء ضغط الآن دون ماء أو أي شيء، للأسف، لأنني كنت أشعر بألم شديد. ألف سلامة على حضرتك. لأنني كنت أشعر بصداع فظيع. هل ضاع صيامي بهذا؟ حاضر، حضرتك أخذتِ دواء بدون ماء، طيب دواء بدون ماء، نعم قرص بدون مياه. أنا لأن هناك صداع فظيع، يعني ضغطي عالي جداً، طيب ألف سلامة على حضرتك أولاً، طيب مولانا تفضل، الأستاذ محمد يسأل عن الزكاة، نصاب الزكاة يساوي أن أدخر لمدة سنة خمسة وثمانين. جرام ذهب عيار واحد وعشرين، فلو أننا نظرنا إلى
سعر عيار واحد وعشرين هذا كم يساوي الآن، ونجده مثلاً بمائتين وقليل أو ثلاثمائة إلا قليلاً، فسأضربهم في خمسة وثمانين. عندما تضرب ثلاثمائة في الخمسة والثمانين سيخرج مبلغ كذا وعشرين ألف جنيه وكذا، وقد ادخرت هذا المبلغ الذي هو خمسة وثمانين جراماً من الذهب لمدة سنة، والسنة هنا سنة قمرية، فيجب عليه اثنان ونصف في المائة، واحد على الأربعين. أنا ادخرت هذا المبلغ عندي من غير أي استثمار ومن غير أي شيء، فسأخرج منه اثنين ونصف في المائة. فهذه النسبة سأعطيها لأخي، نعم يمكنني إعطاؤها لأخي عندما يكون أخي مستحق إما أن يكون فقيراً أو مسكيناً أو أن يكون غارماً أو شيئاً من هذا القبيل، محتاج لعلاج، عليه ديون وهكذا. فحسناً، أنا أريد أن أنظم
لأخي حياته، وعليّ في ذمتي زكاة تُقدَّر باثني عشر ألف جنيه في السنة، فأريد أن أعطيها له ألفاً ألفاً لتعينه على المعيشة. ويضبطوا حياته، يجوز. طيب، أخرجها بعد ذلك أم قبل ذلك؟ يجوز بمعنى أنني سأخرجها شهراً بشهر من الآن من زكاة السنة القادمة، نعم يجوز. أم أنتظر الآن حتى يأتي آخر السنة؟ آخر السنة الآن، وبعد ذلك أيضاً أضعهم في خزانة وأخرجهم شهراً بشهر، يجوز حسب الحال وحسب الحسابات وحسب الاحتياجات. لأن أخي عندما أصبح يأخذ مني شهراً بشهر، ففي هذا الشهر هو لم ينتبه أن السنة انتهت أم لم تنته، فهو يريد أن يسير الأمور، فالتقديم جائز
والتأخير جائز، الاثنان جائزان. حسناً، وهذا التقديم لمدة كم؟ قال: لمدة سنتين. إذن من الممكن أن أكون شخصاً جالساً وقال لي: أنا أريد. أربعة وعشرون ألف جنيه الآن هذه في عملية ضرورية. وأنا تكون زكاتي اثني عشر ألف في السنة، فأقوم أنا بأخذ السنة القادمة والسنة التي بعدها وأدفعها مقدماً وأدفعها مقدماً الآن، فتصبح السنة القادمة ليس عليها زكاة والتي بعدها ليس عليها زكاة، طيب وثلاث سنين؟ قالوا: لا، لا، ثلاث سنين لأن أخي هذا أو غيره من الفقراء يمكن أن يَغتني خلال السنتين، بعد سنتين يمكن أن يَغتني، لكن غالباً لا أحد يستطيع أن يَغتني هكذا فجأة في أقل من سنتين. فهذا رد الإجابة على محمد. محمد الثاني يقول
إن أباه وأمه ساعدوه دون علم إخوته، فلم يحدث شيء وأصبح لديه قطعة أرض. لأنه كان متكفلاً بهم ويهتم بهم ويخدمهم، وكذلك ليس هناك شيء. هل لهؤلاء الإخوة شيء في ذمته؟ أبداً، أبداً، إطلاقاً. هذا الأمر والده ووالدته تبرعوا له من عند أنفسهم هكذا، كأنهم يقولون متشكرين بالأرض، فلا يحدث شيء إطلاقاً. حسناً، عفواً لمولانا، إذا كان أحد الوالدين مثلاً هو الذي كتب. ذلك مثلاً واو باع هذا أو ساهم في هذا المال وهو في فترة مرض يعني قبل الوفاة بفترة قصيرة هل أيضاً يصح هذا الأمر؟ يصح ما دام لم يدخل في مرض الموت. مرض الموت هذا الذي يكون فيه راقداً في السرير بلا إدراك لشيء، بلا وعي ولا نطق. طيب السيدة فاطمة تقول عليها أيام كثيرة من الصيام وطبعاً الشافعية
يقولون إنها لو أخرته يكون عليها. كفارة متراكبة وأشياء كهذه، أنا أقول لها: لا، سنأخذ بالرأي المبني على المالكية وغيرهم، الذين يقولون إنه ليس عليها شيء. فأنتِ صومي ما تستطيعين عليه حتى رمضان، وبعد رمضان أكملي، وإن شاء الله ليس عليكِ شيء. وهل تُخرج عن والدتها لأنها كانت تفطر كثيراً؟ نعم، قدِّري كم سنة مرضت ولم تصم، وأخرجي. لها عن كل يوم عشرة جنيهات. نعم، كرتونة مصر الخير تنفع. كرتونة مصر الخير تكفي عشرة أشخاص لأنها عبارة عن ماذا؟ بمائة جنيه. المائة جنيه هذا هو الذي نقول عنه إن الفرد بعشرة جنيهات كحد أدنى. إذًا، إذا كانت الكرتونة ستُستخدم بمعنى أن الوالدة كان عليها ثلاثمائة يوم، فيجب أن تحضر. لها ثلاثة كراتين فيخرج عنها ثلاثة كراتين الذين هم عشر سنوات هكذا، لا نحن مثلاً
عليها ثلاثون يوماً، ثلاثون يوماً، ثلاثون يوماً في عشرة، عشرة جنيهات للفقير فيكون ثلاثمائة جنيه. الثلاثمائة جنيه ماذا تعني؟ تعني ثلاثة كراتين. حسناً، افترض عليها مائة يوم مثلاً، مائة يوم هذا كثير. جداً يعني كأنها لم تصم ثلاث سنوات متتالية وهكذا مئة في عشرة بألف يصبح أشتري لها ثلاثين وهكذا. المهم أن الكرتونة عن عشرة أيام. المهم ماذا؟ الشخص اليوم بعشرة جنيهات. حسناً، الأستاذة نجلاء أفطرت وهي صائمة وبعد ذلك أصيبت بصداع. فذهبت وأخذت حبة ضغط، الحمد لله، من غير ماء. والله يا نجلاء، من غير ماء أو بماء، أفطرت وربنا وسَّع علينا وجعل القضية أوسع من ذلك. هكذا إذن، أنا أفطر وجعلني أصاب بالصداع
وأصابني بكذا إلى آخره. لا يحدث شيء، يعني ارضَ وسلِّم، معاملتي مع الله تكون. قيامها الحب أن هو يحبني وأنا أحبه. فأنا صائم له اليوم، فهو قال لي: "لا تصم اليوم". حاضر، لن أصوم وسأشرب الماء وآخذ الدواء وكل شيء. أي شيء ينزل إلى الجوف ينقض الصيام، فربنا أذن بذلك. أصوم يوماً مكانه وهكذا. طيب، القطرات يا مولانا، القطرات سواء في الأنف في العين أو في الأذن، العين لا تضر إذا وضعت فيها قطرة أو أي شيء، لا يضر لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا. نعم، الأنف يضر لأنه مفتوح على الخيشوم، فإذا خرج من الداخل هكذا وشعرت بمرارة الشيء الخاص بالأنف هذا في حلقي، فهذا يعني أنك أفطرت. طيب، لنأخذ بعضنا الآخر. من إجابات حضراتكم وكذلك
بخاخ الربو، وبخاخ الربو أيضاً يُفطر بإذن الله. عندي ربو، فماذا أفعل؟ وعندما تأتيني أزمة آخذ البخاخ بسرعة بالرخصة، وبعدها أعيد اليوم. طيب، سؤالنا كان على الفيسبوك لحضراتكم: إلى أي مدى يمكنك الخشوع في الصلاة؟ سنأخذ بعضاً من إجابات حضراتكم. ميرا أحمد الذي يترك الصلاة تكاسلاً منه وأوقاتاً أو بعض الأوقات تضع طلاء أظافر على يديها وعندما تزيله تظل فيه آثار منه وبعض الآثار الصغيرة، هل هذا ينقض الوضوء؟ سارة تقول: أنا أكون خارج البيت ولكن أكون متوضئة قبل أن أخرج من البيت، لكن بعض ملابسي تلتقط أشياء من الشارع ولا أعرف هل هذه نجاسة أم لا. هل ينفع أن أصلي بها عادي أم أغيرها؟ هاجر عبد الله تقول: ما حكم صلاتي بلبس البيت وهل يمكنني أن أصلي ببنطلون؟ أسماء أحمد تقول: لو سمحت فضيلة الشيخ، أنا أصلي والحمد لله، لكن في بعض
الأوقات أتكاسل عن الصلاة وأكون متضايقة جداً من نفسي ولا أعرف ماذا أفعل. رد علي. حاضر، لنبدأ يا مولانا. بميرة تضع طلاء أظافر على يديها وأحيانا تزيله. وأحيانا تظل منه بقايا. "لا، يجب أن تزيليه." "نعم، يجب أن تزيليه، يجب أن تزيليه." "نعم، بواسطة الأسيتون والمزيل." "الأسيتون وهذا الكلام... يجب أن تزيليه." "حتى لو كانت قطعة صغيرة، أيضاً لا يصلح، يجب أن تزيليه، يجب أن تزيليه." "حسناً." أيضاً تقول سارة لحضرتك: "هي أحيانا تمشي في الثوب ولا يحدث له شيء، فلا تتوسوس بهذا الشكل". حسناً، ولا تلتفت إلى هذا وتصلي. حسناً، هاجر تصلي بالبنطال، تصلي بالبنطال عند الشافعية، ليس هناك أي شيء. أسماء تتكاسل، هي تقصد أنها تصلي في البيت يعني. نعم بالضبط، في البيت. نعم، صحيح. حسناً، إسماء تتكاسل وتشعر بالضيق ولا تعرف ماذا تفعل حينها، هي تصلي فقط، أتمنى ألا تتكاسل، تثقل عليها عند العشاء قليلاً، هيا لا نتكاسل هكذا، فنحن في عصر جديد الآن، ونريد أن نعمل من
الفجر كما يقول الرئيس السيسي، تماماً. وهناك شخص يدعى محمد الداروي يقول لحضرتك جميع أنواع العطور. يُضاف إليها نسبة من الكحول، هل يحرم استعمالها أو التطيب بها؟ الحنفية لا تحرمها، ولذلك استعملوها تقليداً للحنفية. سؤال آخر: السلام عليكم، سؤالي هو ما معنى عقوق الوالدين؟ وهل هناك عقوق من الوالدين للأبناء؟ عقوق الوالدين معناه أن تؤذيهما، ولذلك يُمنع أن تؤذيهما بأي نوع من أنواع الأذى. حتى بكلمة أف فلا لهما أفٍ ولا تنهرهما، وهل الوالد يعق ابنه؟ ممكن أن يسميه بأسماء سيئة ولا يهتم به، ويضربه ويتركه يتحرش في الشارع وأشياء مثل ذلك. وكل هذا قلة تربية، الوالد بذلك قد عق ابنه، نعم تماماً. أشكر فضيلتك شكراً جزيلاً، شكراً لك، جزاكم الله خيراً. غداً إن شاء الله لنا حلقة جديدة مع ترك الصلاة، الذي ترك
الصلاة ومر هكذا وشاهد حلقة اليوم، غداً يجلس ليستمع إلينا إن شاء الله. إلى اللقاء.