#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 16 مارس 2015 | الأسرة البديلة وحكم تطبيقها

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 16 مارس 2015 | الأسرة البديلة وحكم تطبيقها - والله أعلم
أرحب اللهم وأسهل لكم بكل خير وأرحب بحضراتكم في حلقة جديدة من برنامج والله أعلم. في حلقة هذا المساء سنستكمل مع فضيلة الإمام الحديث حول تربية الأطفال. ولقد تحدثنا في حلقة سابقة مع فضيلته عن تربية الأطفال من قبل الأب، وسنستكمل اليوم مع فضيلة الإمام الحديث حول تحدثنا في حلقة سابقة مع فضيلته عن تربية الأطفال من قبل الأب، وسنستكمل مع فضيلة الإمام الحديث حول تربية الأطفال من قبل الأب والأم. تحدثنا عن تربية الأطفال داخل الأسرة المعروفة أنها هي الأسرة التي أنجبت هذا الطفل، له أب وله أم شرعيان
وله إخوة أشقاء، ولكن ما... حال هؤلاء الأطفال الذين يولدون ولأسباب كثيرة يصبحون من مجهولي النسب ويوضعون أو يودعون في دور الرعاية الاجتماعية، ما هي طبيعة الأسرة التي قد تستقبل هؤلاء الأطفال لتكون أسرة بديلة لهم، خاصة وأننا في مصر وفقاً للإحصائيات هناك عدد كبير من الأسر تستطيع مادياً بالفعل أن تستضيف هؤلاء الأطفال داخل بيوتهم وإما أن يكونوا أبناءً وحيدين لهم أو أن يتربى هذا الابن اليتيم الأب والأم أو مجهول الأب والأم أن يتربى مع أبنائهم. نتحدث مع فضيلة الإمام في حلقة هذا المساء عن الضوابط الشرعية لكي تصبح هذه الأسرة البديلة تسير على النسق والنهج الصحيح شرعاً. في البداية أرحب بفضيلة الإمام. العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة فضيلة الإمام، أهلاً بكم،
أهلاً بكم، أهلاً بفضيلتكم فضيلة الإمام. يعني هذه الفكرة، فكرة الأسرة البديلة، كيف تتسق مع الشرع؟ هل هناك تناقض أو هل هناك محاذير تحدد أطر الأسرة البديلة؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول. الله وآله وصحبه ومن والاه. في الزمن الأول كانت الأسرة البديلة هي التي ترعى أولاً معدوم النسب، ثانياً مجهول النسب، ثالثاً اليتيم. وهي ثلاثة أقسام لها تعلق بمعرفتنا لنسب الطفل من عدمه، من وجوده من عدمه. فهناك طفل وهو من يسمى باللقيط، واللقيط لا
نعرف من أبوه. ومن أمه أصلاً لأننا نجده موجوداً في المجتمع بدون أب ولا أم، بخلاف اليتيم. هو الطفل الذي مات أبوه وأمه، واليتيم في البشر من مات أبوه حتى لو كانت أمه حية موجودة، واليتيم في الحيوان هو من ماتت أمه وليس أبوه لأن الأم هي التي ترعى وترضع وتعتني. وكذلك إلى آخره في فصيلة الحيوانات البهيمية، أما البشر فمن مات أبوه فهو اليتيم، لأنه هو الذي أيضاً ينفق وشيء من هذا القبيل. هذا في لغة العرب ولا علاقة له بالشريعة، والشريعة توسعت وجعلت اليتيم هو من كان الأب أو الأم أو كلاهما... يعني اليتيم
أنا أعرف أباه. وأمه مجهول النسب، اثنان تزوجا ثم ماتا ولا نعرفهما، لكنهما أنجبا هذا الولد بطريقة شرعية فيسمونها مجهول النسب. امرأة تزوجت رجلاً ثم اختفى أو فُقِد في حرب أو رحلة أو هجرة أو ما شابه ذلك، وتبين أنه كان قد أنجب، فابنته وابنه من هم؟ أبناء من هم المعروفون؟ ليس... تعلمون أن هذا نسميه مجهول النسب وإن كان من زواج صحيح. اللقيط هو الذي لا نسب له أصلاً، معدوم النسب، لا نعرف من هو أبوه وأمه، كما أنه وليد من زنا مثلاً أو شيء من هذا القبيل لا نعرفه. إذاً عندنا ثلاثة
أصناف، لكن الشريعة أدخلت اليتيم في الكل لأنه وأمه سواء عرفناهم سواء كان من زواج صحيح أو لا، سواء كان في معرفة أو لا، فأنا الآن أتعامل مع الطفولة، مع الطفل الذي أمامي بغض النظر عن أي شيء آخر. في البداية كانت الأسرة البديلة هي التي تقوم بالمسألة، إما أن تكون الأسرة البديلة من الأقارب، وإما أن يكونوا يكون المتطوعون قد وجدوا طفلاً، والمقصود بالطفل هنا هو مَن يتراوح عمره من ساعة واحدة حتى عشر سنوات أو إحدى عشرة سنة، طفل بأي صنف من الأصناف. فكانت الأسرة
تأخذه واستمررنا على هذا النهج إلى أن ظهر لنا الغرب بفكرة المؤسسات، مؤسسات الخدمة الاجتماعية، فأنشأوا مؤسسات لدور الأيتام والطفولة، وأنشأوا أن الواحد الذي انقطع عن أهله وما شابه يُنشئ له مؤسسة وهذا شيء طيب لكنه ليس هو الأمثل. لا مانع أن المجتمع يقوم بدوره ويقوم بواجبه في رعاية المسنين عندما يتعذر على الأهل أن يتحملوا رعاية المسن. لا مانع أن المجتمع ينشئ مؤسسة لرعاية الطفولة، لا مانع أن المؤسسة. يعمل المجتمع مؤسسة للمغتربات تُقيم فيها
الفتاة وتتقي شر التنقل من مكان لمكان ويكون فيها خدمة إلى آخره، ولكن بالرغم من ذلك إلا أننا رأينا أن هذه المؤسسات في العالم كله لا تستطيع أن تقوم بما تقوم به الأسرة. كلام صحيح، والكون يطرق، هل نلغي هذه المؤسسات؟ هذا هو في لا، نبقيها ولكن نجعلها للضرورة. المسنة موجودة، يجب أن يتبناها ويأخذها ويرعاها. هذه السيدة لديها ابنة، حسناً، وإن لم يكن لديها بنات، فابنها، وإن لم يكن لديها أولاد، فأختها، وإن لم يكن لديها أخوات؟ ها، أهي مقطوعة من
شجرة؟ في هذه الحالة تتدخل المؤسسة وتأخذها. لا ينبغي أن تكون السيدة هذا الكلام مؤذٍ ولا نستحسنه، وهذا الكلام لا يقدم الخدمة المناسبة ولا يخدم أي مفهوم للإنسانية أو أي مفهوم للترابط. حسناً، الناس هجرت وماتت وتفرقت، لا بأس، في ذلك الوقت تصبح هذه المؤسسات للضرورة. كذلك موضوع حلقتك اليوم هو الأطفال، نعم. في دور للأيتام لكننا رأينا منها البلاء. نريد أن نضبط الأمور، فلدينا دور للأيتام والرعاية وهناك دور للأحداث الذين ارتكبوا جرائم. الحقيقة أن
المشكلات كثيرة جداً؛ نحن لا نستطيع أن نوفر قلب الأم، ولا نستطيع أن نوفر حب الأب، ولا نستطيع أن نوفر الشعور بالأسرة. لا نستطيع توفيرها لأنها مؤسسات، موظفون يمكن أن يُحالوا على التقاعد، يمكن أن يُستبدلوا، يمكن أن يُطردوا، يمكن أن يكون مصدر رزق يجلس ويأكل منه، يؤدي عملاً دون حافز. البعض صادق، أي بعض دور الأيتام صادقون جداً، نعم، ولكن المشكلات أكبر منهم. المشكلات أكبر، والقضية ليست في أنه مخلص أو غير مخلص، إنما القضية هي: الإخلاص موجود ويعطي ليل نهار لكنه يقول يا ليتني لم أفتحها وهو لا يعرف كيف يغلقها أو يفتحها.
الأسرة البديلة التي هي الأصل ستجعلنا نعود إلى القرن التاسع عشر قبل أن تُفتح هذه الدور. هذه الدور بدأت تُفتح في أواخر القرن التاسع عشر ومع أوائل القرن العشرين أصلاً، لكن دعنا الآن قبل الحملة الفرنسية ماذا كان يحدث؟ هل كان هناك أطفال شوارع؟ والله لم يكن هناك أطفال شوارع. إذاً، إلى أين ذهبوا؟ ذهبوا إلى الأقارب، ذهبوا إلى الجيران. هذا صحيح، ونحن عندما نقرأ في الفقه ونقرأ في تراجم العلماء، يقولون لك إن هناك عالماً كبيراً جداً، ويقولون كما يعبّرون "شن في حِجر خاله وتخرَّج به العالم الكبير هذا الذي أخذه عندما توفي والد أمه، ونشأ
يتيماً. خاله وليس عمه هو من رعاه، ربما لم يكن له عم، أو ربما كان له عم لكن ظروفه كانت ضيقة. يُحتمل أن بيت خاله كان البيت الأوسع باعتبار أنه كان رجلاً من العلماء والفقهاء أتعلم ما يوجد في بيته؟ ليس ما طلبته أخيراً، إنما هذه العبارة موجودة عندنا: "تربى في حِجْر". و"في حِجْر" تعني في كنف، في بيت. كيف يكون ذلك؟ تكون زوجة خاله والقائمون على البيت هم الذين ربوا هذا الولد. وهذا صحيح وكثير الحدوث: "تربى في حِجْر فلان"، وكان جاراً لأبيه ومحباً له وما أدراك ماذا أيضاً، فإذا كان هذا الكلام موجوداً كله، أي أن الطفل يتربى في أسرة
بديلة، نستطيع القول أن الأسرة البديلة هي التي أنشأها الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية، وهي أولى من المؤسسات، وأن المؤسسات كالعملية الجراحية لا يُلجأ إليها إلا عند الضرورة، وأن الأسرة البديلة هي الأفضل والأحسن. لتربية الأطفال الذين افتقدوا الرعاية والأولى بالرعاية، ولو أن الأسرة البديلة شاعت وذاعت فإنها تعمل في قضيتين: أولاً القيام بواجب اليتيم، لأن هذا كله يندرج تحت رعاية اليتيم. "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، من شدة القرب هكذا متقاربين، أي أنا وهو هكذا كتفاً بكتف، فمن الذي سيحصل على هذه أن تكون كتفه بجوار كتف سيدنا صلى الله عليه وسلم في الجنة "أنا وكافل
اليتيم كهاتين في الجنة" ويوسع لنا الثواب ويقول "من وضع يده على رأس يتيم كان له بعدد شعره حسنات عند الله". يضع يده هكذا على رأسه ويداعب شعره هكذا، فكم عدد شعر رأسه هذا وما مقداره؟ كم هذا الأمر لا عد له، إنه شيء لا نهاية له. فكافل اليتيم هو الذي يمثل الأسرة البديلة، وهذا شيء عظيم جداً عند الله. حسناً فضيلة الإمام، بعد أن عرفنا من فضيلتكم أن الإسلام والشرع يُفضِّل فكرة الأسرة البديلة ويقدمها على فكرة دور الرعاية، الآن لا شك أنه لا بد وأن تكون هناك ضوابط لكي يؤخذ الولد ويُنقل من الدار ويُعطى للأسرة البديلة حتى لا تضيع هذه الأسرة البديلة، فتكون الدار هنا في هذه الحالة هي أضمن من الأسرة البديلة. إذاً، ما هي الضوابط الشرعية والضوابط الاجتماعية والقانونية التي يجب أن تتوفر في هذه الأسرة البديلة؟
النبي عليه والسلام يقول من ضم يتيماً بين أبوين إلى طعامه وشرابه، من ضم في فكرة... بقى فكرة الضم تعني ماذا؟ الضم أي أخذه في حضنه، فلا بد من الضوابط أن يكون هناك حنان وأمان. الضم يتكون من الحنان والأمان والرعاية والعناية، أربعتهم. الضم هكذا، من ضم... يعني أخذه هكذا. حتى يستغني عنه الولد عندما يكبر، فلا بد من فترة الرعاية والعناية إلى أن يقف على قدميه. ونحن اليوم، يقف على قدميه في سن الواحدة والعشرين، وهو خريج الجامعة، وقد أتيت له بالجنة. هذا هو الثواب الأخروي، والذي يدفع الناس
في الدنيا أن تفعل هكذا. كيف نفعلها؟ نفعلها بأننا هناك بحث ابتدائي، وهذا البحث الابتدائي لن نخترع فيه العجلة، فهو معمول والحمد لله ومراقب ومُتعامل به وكل شيء. فيقول لك: خذ الطفل، ولكن أرجوك أن تعتني به، وأرجوك أن تقدم له تقريراً سنوياً، وأرجوك ألا تسافر به إلا بإذننا، وأرجوك أن تهتم - طبقاً لقدراتك - بصحته وتعليمه وطعامه ورعايته وهو إلى آخره، هذا الكلام ليس مكتوباً فحسب، بل صادر به قانون، وأن يكون في أسرة تكون فيها المرأة متزوجة
والرجل متزوج وهكذا إلى آخره. حسناً، المرأة متزوجة والرجل متزوج، لكن قد توجد حالات أخرى، ما هي هذه الحالات؟ أن المرأة قد طُلقت والولد المكفول يريدها، فهو مثل ابنها، وأخيراً تعلق قلبها به وتخاف عليه، وإذا تأخر تفتعل معه مشكلة كما تفعل الأم مع الابن، وتقول له: "ماذا أصابك؟" وتبكي وتتصرف كأم طبيعية تماماً. وبعد ذلك طلقها زوجها، فقال لك: "والله، حسناً، إذا كانت هذه المرأة أكبر من خمس وأربعين سنة فهو يصبح كابنها، وإذا كانت أصغر..." من خمسٍ وأربعين سنة، يجب أن تأتي إلينا لكي نُعيد تكييف هذه المسألة، ليس فقط أن ننزعها
منها ونُنهي الأمر، بل نُشكِّل لجنة تتكون من الحكماء لتبحث هذه الحالة وتنظر فيما إذا كانت هذه المرأة، وهي أقل من خمسة وأربعين سنة، تصلح فعلاً من ناحية مواردها ومن ناحية عملها أو من ناحية تاريخها مع هذا الطفل، ومن ناحية الولد نفسه وعمره وإلى أي مدى ذهب هكذا، واللجنة تحدد فوق الخامسة والأربعين، تقول اللجنة: "آمين، حاضر"، وتضم الولد لامرأة أو أم بديلة. الرجل مات، كذلك نحن نشترط في البداية أن تكون هناك أسرة، طيب، وإن لم تكن هناك أسرة، فهذا في... عندما أصبحت الأسرة مفككة بسبب الطلاق أو تفرقت بسبب الوفاة أو نحو ذلك، نقوم بماذا؟ نضع هذه الشروط كلها مكتوبة في
القانون. والقانون عادل لكنه ليس حكيماً. كل ما هنالك أنه عندما تأتي أسرة بديلة تشتكي وتقول "أغثني"، يأتون إلينا ويهددوننا بأنهم سيسحبون الولد أو... لماذا قالت الفتاة هكذا؟ كفاكم هكذا، نعم هؤلاء أناس، بل هؤلاء مرتشون، مجموعة من الفاسدين، لا يطبقون قانوناً ولا أي شيء. قم باشتكائهم في الشؤون الاجتماعية حتى تُلقى القبض عليهم. هل تنتبه سيادتك كيف؟ نعم، هناك فساد، هذا الفساد المعتاد الذي يجب أن نقاومه جميعاً ويجب. نحاصره جميعاً لكن الشروط التي موجودة في الحقيقة شروط منطقية لها منطق. أحياناً يتغابى شخص ويريد النصوص
مثل الأطفال. النواب والدول لا يتعاملون مع نصوص الشريعة هكذا. تجد بعض الناس - إلى أن يهديهم الله - يتعاملون مع نصوص القانون كذلك. لا، يجب استعمال روح القانون ومآلاته والمقاصد والمصالح إلى حسناً، سأستأذن فضيلتكم بعد الفاصل لنتحدث في الحالة الأخرى: ماذا لو توفيت الزوجة وأصبح الولد يعيش مع الرجل؟ هل يستطيع أو هل القانون يمنحه لهذا الرجل ليكون هو الأب البديل؟ سنعرف الإجابة. إذا
أراد شخص أن يربي طفلاً في البيت، فهناك إجراءات في القانون، أولاً: يجب ألا يزيد... السنة على خمسين سنة رقم اثنين، يجب أن يكون لدى الأسرة البديلة مكان يُعاين واقعياً وبمستند. يجب أن تكون الأسرة البديلة تقرأ وتكتب وتقدم مؤهلاتها العلمية. إذا كان شخص ما لم يحصل على مؤهل علمي وسيأخذ طفلاً ليعيش في بيته، فيجب أن يكون مثقفاً. يجب أن تكون لديه إمكانيات مالية أصبح الطفل طفلاً يُرعى في البيت، فيتوجه مباشرةً إلى إدارة التضامن الاجتماعي التي في منطقته، وهم ينظمون له هذه المسألة، ويُعطونه شهادة في النهاية تفيد بأن التضامن الاجتماعي موافق على أن يُعطيه طفلاً يُرعى في
البيت، ثم يجد مباشرةً أي طفل من أي دار ويأخذه بموجب المستند القانوني. معه الطفل الذي يذهب إلى أسرة بديلة، لا بد من وجود أخصائية اجتماعية تتردد عليه مرة كل شهر في مكان إيوائه (مكان إقامته) للاطمئنان على أن الولد يعيش بشكل صحيح، وأنه لا يتعرض لأي عنف من الأسرة، وأنه يلقى رعاية صحية كاملة، ويلقى رعاية تعليمية كاملة. نحن نسحب الطفل من الأسرة البديلة تعني أننا نأتي ونقول أنني أعطيت أسرة بديلة طفلاً، ثم ذهبت لأتابعه فلم أجدها ساكنة. أنا أبلغ النيابة عن طول متابعته ولا يُسحب الطفل. حينما يتم التقصير في حق الولد تعليمياً، أقول ابتدائي سنة أو لم يقدم له أحد في المدرسة أصدقاء من أجل مستقبله التعليمي. حينما... يكون معرضاً
لحالة صحية أو أنف مزكوم باستمرار أيضاً، اصطحبوه إلى هنا. يعني مواقف لا يوجد فيها تردد، فيها حسب... دعنا نأخذ تعليقاً من فضيلة الإمام، خاصةً أن الأطفال شكلهم في الحقيقة يحرك القلب، ولكن أود من حضرتك تعليقاً على ما ذكره أحد مديري دور الرعاية ورعاية الأطفال، يعني تحدث بصورة عامة طبعاً من غير تفصيل وما إلى ذلك، ولكن موضوع سن الخمسين، لا، القانون لم ينص على سن الخمسين بل خمسة وأربعين عند الانفصال، لكن عند المصادفة لأول مرة لا يبدو ملك شخص، لا ما دام متزوج يعني في أسرة، فهو يقول لك. أسرة بديلة أسرة بديلة تعني رجلاً وامرأة، ونريد
أن يكون هذا الرجل وهذه المرأة - حتى إن بعض الناس مثلاً تجدهم قد تزوجا - يستضيفان عندهما طفلاً. هذا الطفل الذي يقوم برعايته ليس هما اللذان يقومان برعايته، بل أمها أو التي تقوم برعايته أختها. لماذا؟ لأن أختها هي التي تحب لكنَّ مسؤوليتهم هي الأسرة البديلة، وهذه تأتي ليست كأم بديلة، وإنما كخالة بديلة أو جدة بديلة وما شابه ذلك. وهم ليسوا مهتمين كثيراً بهذا الطفل، لكن [الكفالة] مكتوبة باسمه صحيح. إذاً، لو ذهبت المرأة بمفردها وقالت: "أنا أريد..." سيقولون لها: "لا"، إذا كان [العدد] أقل من
خمسة. وأربعين سنة إذا كان الرجل وحده ذهب، لكن إذا كان الرجل والمرأة في أي سن وهما متزوجان ولديهما خمسة وعشرون سنة ولم ينجبا، أعطهم أربع سنوات. فقالوا نأخذ طفلاً بديلاً أو نأخذ طفلاً نكفله، فأخذوا الطفل، فلا يوجد مانع. فحكاية ماذا يعني؟ هو القانون هكذا، هناك حد أقصى. في الإمام حد أقصى للسن أيضاً، والقدرة على الخدمة. القدرة على الخدمة، لكن لا يوجد في القانون حد أقصى للسن، لكن توجد القدرة على الخدمة، هذه هي، يعني لا تأتي إليّ امرأة عمرها ثمانون سنة وهي محتاجة لخدمة وتريد أن تتبنى أو تكفل - بالمعنى الصحيح - طفلاً بكفالة الرعاية لا
يصلح، وبعد ذلك منطقة التضامن الاجتماعي هذه تتدخل وتقولون إن هذا موجود في العالم كله، في أمريكا هكذا وفي أستراليا هكذا، في كل العالم هذا الكلام مُطبق، وإذا وجدوا خللاً ما في التربية، وإذا وجدوا خللاً ما أو تقصيراً في الصحة أو التعليم أو غير ذلك، يقومون بسحبها. الطفل ويضعونه في أسرة مناسبة تتناسب مع الحالة الاقتصادية والرفاهية التي تتمتع بها الأسرة الأولى حتى لا يشعر الولد بالفارق وما إلى ذلك. والأسرة البديلة في الحقيقة أثبتت نجاحاً كبيراً جداً لأن المشاعر الإنسانية الفطرية تعمل،
فتجد حتى في المثال الذي ضربناه الآن أن الرجل والمرأة اللذين لا ينجبان فذهبا حملت وأنجبت لا تستطيع أن تفرط في الولد أو البنت المكفولة، وغالبية النساء، نقول تسعين في المائة وأكثر، قلوبهن لا تتغير، هذا ابني وهذا ابني. توجد حالات تتغير ولكن العدد أقل جداً، حيث إذا جاء أحد من عندها تتحيز له وتصبح ضده تماماً مثل زوجة الأب، مثل زوجة الأب كثيراً من النساء زوجات الآباء وأولادهن، وتعاملهن من الزواج حتى الإنجاب. فبعد الإنجاب يبدأ قلبها بالتغير. لقد رأيت حالات عديدة حيث تتغير زوجة
الأب أكثر مما يكفي. فهي ترعى الطفل وتشعر فعلاً أنه ابنها، وهذا نجاح كبير جداً عند المصريين أنهم يشعرون أن هذا الولد فعلاً... ابنهم وأنه لا فرق بينه وبين الولد الطبيعي أو الولد بنوعيه. طيب، في وضع محدد لو أن الأم البديلة توفيت أو طلقت وتحول هذا الولد إلى الأب البديل، هل يجوز هذا؟ هل يسمح القانون أو الشرع بهذا حسب سن الولد وحسب القدرة المالية؟ وهذا هو الذي يُعرض على اللجان. وتقول هناك رجل مثلاً - يعني هو على باب الله - قد ماتت زوجته وهو منشغل طوال النهار والليل في كذا إلى آخره. أصبح هذا الولد
عبئاً عليه وأصبح معرضاً لمخاطر كثيرة. لكن الرجل عندما يكون لديه طاقم من العاملين للخدمة في البيت، وهو رجل ملياردير أو مليونير، ومع ذلك في مدارس أجنبية، لا أعرف أي مدارس، ويحفظون القرآن، ثم آتي لأخذه، لماذا آخذه إذا كانت الخدمة متوفرة. المهم هل الحالة تتضمن الرعاية والعناية، وهل الحالة تتضمن القدرة على الإنفاق؟ نعم، حسنًا، فليتركوه. إذًا فكرة أن تتولى أسر قد تكون مصرية ولكنها تحمل جنسيات أجنبية، أو أسر مصرية مقيمة في... الخارج أو أُسَرٌ أجنبية تتولى رعاية وتكون أسرة بديلة لأطفال مصريين، ما حكم الشرع في هذا الأمر خاصة إن اختلفت الديانة أو قد تختلف الديانة. هو
الأولاد الذين وُلدوا على المسيحية مثلاً يُعطونهم للأسر المسيحية، والأولاد الذين وُلدوا على الإسلام يُعطونهم للأسر المسلمة، ومجهول النسب يذهب أيضاً إلى الدين الشائع. في الإسلام مثلاً في مصر أكثر من تسعين في المائة، بل أكثر من ذلك بكثير، أربعة وتسعين أو ثلاثة وتسعين في المائة أو شيء من هذا القبيل. فالنظام هكذا، النظام أن المسلمين يذهبون إلى المسلمين، وغير المسلمين يذهبون إلى غير المسلمين. حسناً، فالأصول التي قد تسافر بهذا الطفل، هذا الإقامة لأن السفر فيه مخاطر، نحن لا نعرف إلى أين نذهب وما هي القصة. نحن نقول إنها يجب أن
تكون تحت المراقبة والمتابعة، ولكن لا توجد مراقبة ولا متابعة، فيكون هناك خطر في هذه الحالة. بالتأكيد وفقاً للإحصائيات، هناك في مصر ما يقرب من ثلاثة ونصف إلى أربعة ملايين أسرة على أن تعولَ أطفالاً في بيوتهم. نتحدث فضيلة الإمام عن جزءٍ مكون من شقين: الشق الأول: كيف يمكن أن نشجع هذه الأربعة ملايين أسرة أن تُقدِم على هذا الأمر؟ كيف نحفزهم من داخلهم بأن هذا أمرٌ واجب وأن فيه خيراً كثيراً بالنسبة لهم؟ الشق الآخر: الأسر الأخرى التي تود لكنها تملك القدرة المادية، هل يجب على الدولة أن توجه جزءاً مما يوجه إلى الدور أن يوجه إلى هذه الأسر البديلة كي تحل محل الدور في يوم من الأيام؟ سيحدث هذا ولكن لا بد أن يتم بالتدريج، لا يمكن الآن ونحن نتحدث في سنة ألفين وخمسة عشر حالياً. إننا إذا فعلنا هذا فجأة، فإن
ذلك يتطلب إعدادات في الثقافة العامة وإعدادات في النفسية والشخصية تحتاج إلى وقت وتحتاج إلى نموذج يصلح للتكرار والتجربة. أما السؤال الآخر بالنسبة للأسر الميسورة، يعني كيف نحثهم، فبالفعل هذا يجب أن ينطلق من داخلهم. نحن نتحدث عن اليتيم. وعلى يوم اليتيم وعلى رعاية اليتيم وعلى الأسرة البديلة كل هذا ونحن نتحدث أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ومن ضم يتيماً إلى آخره فله الجنة يعني الحقيقة الأحاديث كثيرة جداً في قضية
اليتيم وأما اليتيم فلا تقهر الأحاديث والآيات كثيرة جداً فهذا هو الذي يحثهم لكن أيضاً يحثهم على ذلك إحسان النظام والقانون الذي تحدثنا عنه، وأنه وُضِع بحكمة، وأنه وُضِع بتجربة العالم، وأنه وُضِع لهدف حماية الطفل وما إلى ذلك، يجب أن يُطبق بطريقة رائقة فائقة حتى يطمئن الناس إلى هذا العمل. القضية الثالثة: هناك بعض الأحكام الفقهية للأسف التي يسخر منها الناس والتي يحدث بسببها ضجيج إعلامي. وكذا إلى آخره، هذه الأحكام أفادت كثيراً جداً في الولايات المتحدة الأمريكية، منها قضية رضاع الكبير. قضية
رضاع الكبير عُرضت بطريقة غير مسؤولة، والحديث موجود في البخاري وهو حديث صحيح، وهو مذهب السيدة عائشة. فَهِمَ الناس أو أُفهِموا من رضاع الكبير، أو قد يكونوا أخطأوا في هذا، أنه الشخص الكبير من هذه المرأة صورة طبعاً أصبحت صورة كاريكاتورية وصورة تدعو إلى الضحك وتدعو إلى السخرية وتدعو إلى المزاح، وهكذا. الأمر ليس كذلك لأن الرضاع إنما هو وصول لبن المرأة بأي طريقة كانت، ولو أنه يُوضع في فنجان هكذا إلى الشخص، هذا الطفل، عن طريق
فنجان وليس عن طريق أن يرضع. منها، فهذا الوصول يترتب عليه أحكام شرعية نحن لم نحتج إليها في بلادنا، ونحن دخلنا الإسلام ومارسناه وما إلى ذلك. أذهب إلى أمريكا فأجد أسرة تكفل طفلاً، وبعد ذلك يكبر الطفل، فيقول لي: "ماذا أفعل؟". هذا الطفل الذي كبر وهو ليس ابنها، لكنه طبعاً ولد يشعر من داخله. هذه أمه وهي شاعرة بأنها التي ربته، فماذا أفعل؟ الحيلة الشرعية التي هم لا يريدونها لأنهم لم يتربوا بهذه التربية، لم يتربوا بالأدلة والنتائج أو الأدلة والأحكام، وهذا ما جعل هناك فجوة حتى في الخطاب الديني. الأدلة
تقول حسناً، دعك تعطيه قطعة كذا من فالسيدة تشرب قليلاً. هرمونات تنزل اللبن، وإذا شفطه يأخذه الولد ويصبح هذا الولد ابنها في الرضاعة. قضية الرضاعة هذه مختص بها الإسلام، يعني لا تجدها كحكم في اليهودية، ولا تجدها كحكم في الهندوسية مثلاً، ولا تجدها كحكم في المسيحية، ولا تجدها كحكم في أي دين آخر. ليس هناك مثل هذا، فهذا الأمر مختص طيب الإسلام الذي يقول إنه يحرم التبني هو الذي يقول إنه يحرم الخلوة، هو الذي يقول يجوز الرضاعة الكبيرة كمنظومة واحدة. فإذا استطعنا أن نفهم هذا بعيداً عن الإثارة، وبعيداً
عن القفز كالفول في النار هكذا، وبعيداً عن السخرية والاستهزاء الذي يساعد الدواعش والنوابت والخوارج والإرهابيين وهكذا لو... استطعنا أن نفهم الشريعة وكيف أن المجتهدين الأبرار وضعوا هذا. لن يأتي شخص ويقفز أمامي هكذا وقد انتفخ وجهه من شرب الخمر، ليقول إن في البخاري رضاعة الكبير صحيحة. إنه سيتعامل مع الأمر ويوظفه في القضية الإنسانية التي أمامنا وهي قضية الكفالة وقضية الأسرة البديلة. هذا نمط من أنماط التفكير وهو يريد صلاح الأرض وعمارة البنيان وتنمية الإنسان، وليس بينها الاستهزاء والسخرية
وقلة الأدب والإساءة وما إلى ذلك. هذا فرق كبير جداً في المنهج. هذا المنهج هو منهج محب لله ورسوله، يريد أن يستغل كل حرف من أجل الإنسان، ومن أجل العمران، ومن أجل الفطرة، الحب والسلام ومن أجل العطاء، والآخر - يا للأسف - مسكين مشغول بالسخرية والاستهزاء والإنكار والتكلف الذي لا داعي له، وهو في الحقيقة لا يريد الدين أصلاً. نعم، حسناً فضيلتك يا أستاذ، بعد الفاصل سنتحدث في قضية بعض الأسر البديلة بدافع من الحب تجاه هذا الولد وأنه يكاد. مع إخوته إذا كان هناك يعني أبناء لهذه الأسرة بالأساس أو أنه في وسط المجتمع يصبح ابنهم وانتهى الأمر، فيخفون بعض الأوراق الخاصة به، أوراق الكفالة، وبالتالي ينسى مع الزمن أن هذا هو
طفل يتيم أو مجهول النسب جاء لهذه الأسرة. هل يجوز هذا؟ هل سيجوز دائماً أن يعرف؟ هل يجب إخبار الولد بحقيقة الأمر أم يُترك الأمر حتى يكبر؟ كيف نتعامل مع هذا الموضوع خاصة أنه تتداخل فيه الأحكام الشرعية بالقانونية بالعادات؟ بعض الأسر كما ذكرنا، وبدافع عاطفي ونفسي، تُخفي الأوراق الثبوتية الخاصة بكفالة هذا الطفل، ويصبح واحداً من أبنائهم أمام الأسرة وأمام المجتمع. هل يجوز هذا؟ لا، يجوز واصلة التجربة أيضاً. أقول لحضرتك أننا نعمل في مجال
الكفالة منذ ألف وأربعمائة سنة، لدينا خبرة، والخبرة تقول أنه يمكن إخبار الطفل ما بين الثانية والرابعة، من عمر سنتين إلى أربع سنوات، ولا يوجد أي تأثير على نفسية الطفل، وسيكبر محباً. الأسرة ويقول لهذا أبي وهذه أمي وهذا أخي وهكذا إلى آخره وهو يعلم أنه هنا هو أحد الواقع الحقيقة. هذا الكلام نحن جربناه ألف وأربع مئة سنة وهو يعمل بشكل جيد، فليتنا إذاً نستفيد من خبرة هذه التجربة. وهذا تخوف سندخل فيه أفلام السينما المصرية من الستينيات. والإسبانيات
التي هي مثل الفيلم الهندي الطويل جداً ذاك الذي دائماً يذهب ثم يجد أمه وأباه بعد فترة كبيرة، يُدرِّب أمه بهذا الكَرّ، ويصنع شيوخاً لدرجة أن هناك نكتة منتشرة أن رجلاً وامرأة وجدا طفلة فأخذاها وربياها ثم اتضح أنها أمهما. فالقضية ليست هكذا، القضية هي الواقع والتجربة المُجرَّبة. الحياة الطويلة تمتد إلى ألف وأربعمائة سنة، لم يحدث هذا نتيجة عقد نفسية ولم يحدث شيء، ولم تحدث صدمات للطفل وعرف الحقيقة، ولكننا سنذهب ونخفي، وبعد ذلك، لا أعرف، الشرير في الفيلم يهدده ويضغط عليه ويقول له، ثم يتضح أن
الأم موجودة لكنها كانت في الأصل هي... لا، دعني أتراجع، العاملة في فيلم شديد، نعم بالطبع. لا تسألني من أنا، نعم، لا تسألني من أنا. الفيلم الشديد ويسرا، نعم. فلندع هذه الحكاية جانباً، فهذه سينما، لكن هذا واقع حدث وعُشناه بالفعل. صحيح أننا استطعنا أن ننشئ الولد أو البنت بشكل سوي، وعندما عُرِضت عليَّ بعض الأشياء، أي ما علاقتك... بالأسرة هذه فأصبحنا على سبيل ما يُسمّى عند العرب أيضاً في تاريخنا استفدنا من شيءٍ اسمه الولاء. ما معنى الولاء؟ يعني الأب اسمه محمد والأم اسمها فاطمة والولد اسمه حسن، لكن محمد هذا هو محمد الطبجي أو محمد كذا
الطبجي، فتأتي إليه عائلة الطبجي هذه - هل انتبهت؟ - فيصبح محمود حسنين، أي اسم النسابة تضعه في هذا يكون هذا نسابة وذاك نسابة، لكن ليس حسن محمد. صحيح، هذا يجوز أن يُعطى له اسم عائلة الأب فينسب إلى عائلة الأب، وهذا بالولاء. يقال لك البخاري محمد بن إسماعيل الجعفي، لكنه لم يكن من الجعفي، هذا كان بالولاء، وهكذا كان. اسمه الولاء، هذا النظام موجود، نرجعه مرة أخرى يا سيدي لأن الأسر هذا غير موجود في القانون. ساكت عن هذا، فأنا أفتيت وأنا في الإفتاء بهذا، ووجهت وزارة التضامن بأنهم يعطوا الطفل ليس اسم الأب والجد وما إلى ذلك، وإنما
يعطونه اسم العائلة، فيكون هذا من قبيل الولاء الذي أمام مجتمع بسيط مثل المدرسة أو مثل غيرها وما إلى ذلك، يُصبح هذا من عِلَّتنا منتمياً إلينا. هذا حلال وهذا اسم الولاء، وفعلاً نفَّذوها. في البداية كان الموظفون يقولون لهم: "لا، نحن لم نَجْرِ على هذا، لا يوجد شيء في القانون"، فجاء وزراء التضامن المتتابعون وأيَّدوا هذه الفتوى لأنها... حُلّت مشكلات ضخمة وكبيرة جداً للنفس التي أصلحت الطفل، أن الولد يُنسب إلى العائلة وهذا جائز ليس فيه مانع لأنه من قبيل الولادة، لكن لا يُنسب إلى الأب بسبب قضايا الميراث، نعم، وقضايا أيضاً الزواج والطلاق وهذه الأمور. انتبه، هذا الولد عندما كبر أحبوه كثيراً فأراد أن يتزوج
فتاة. كأنه ابن عمها حقاً، أنت منتبه كيف؟ إذا لم يلجأوا إلى قضية الرضاع، فالرضاع سيُحرم عليهم بالضبط، ليست خطوة، لكن افترض أنه لم يفعل ذلك ووصل إلى سن الزواج والفتاة أحبت الشاب كما في الأفلام الهندية، فيتزوج ولا يحدث شيء، هذه مصيبة. وهذا يبكي ويورثونه. ماذا يورثون إذن؟ يعني الولد من الممكن أن يرث أم لا؟ من يرث؟ الأب؟ لا، الأب الكفيل والأم الكفيلة لهما أن يكتبا وصية. عفواً، أنا آسف. صحيح أعطهم أن... لكن ما هو؟ نحن نفعل كل هذا من أجل الميراث ومن أجل الخلاف الخاص به وبسبب المشكلة. نعم، لكن يحق له أن يكتب شيئاً
ما كونه حراً، صحيح هذه هبة، نعم. هل فهمت؟ لو أراد بعد وفاته أن تبقى وصية، نعم، هذا صحيح. بارك الله فيك يا فريق الأمان، جزاكم الله خيراً. أيها الناس، ننتقل إلى اتصالات حضراتكم. السيدة أم حسام، تفضلي سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام. تفضلت، أريد أن أسأل الإمام: هل صحيح أنه يوجد الآن من علامات يوم القيامة أن الحجر يقول: "يا مسلم، يا كافر"؟ حسناً، أقول الآن إن الذين يقولون "يا كافر" كلهم موسومون على جباههم بعلامة سوداء، فهل هذه حقيقة؟ السؤال الثاني لو سمحت، أم حسام: حضرتك تقول إن من علامات يوم يقول: يا مسلم، يا كافر! آه، يا مسلم، يا كافر! ماذا يعني؟ ماذا يعني الذي تقوله هذا؟ يعني أنا في يوم القيامة. يقولون من علامات يوم القيامة أن هناك شخصاً سيقول: يا مسلم، يا كافر، ومن هم موسومون على جباههم بعلامة سوداء. يعني حضرتك تظن أنه
من العلامات. يوم القيامة إننا سننظر إلى الشخص فنجد مكتوباً بين عينيه كفر، أو أنها علامة مكتوب بين عينيه كفر، لكنه يرى الآن علامة سدى التي يقولون أنها قطرة. حضرتك تتكلم عن علامات، يمكن أن تكون موجودة الآن، نعم، ليست يوم القيامة. لا، هذه علامات موجودة الآن حاضرة، اللحظة الثانية. أيضاً أريد أن أسأل فيها: أتفضل أن الناس ستنزل فلن تجد من يستحق أن يُعطى الصدقة، لن يجدوا لأن الآن كلها إعلانات تلفزيونية للتسول والشوارع مليئة بالمتسولين. نحن في حلقة... هل هناك علامات أخرى لم تظهر بعد؟ كان فضيلة الإمام قد أعد مجموعة من الحلقات عن مسألة علامات الساعة سواء... الصغرى أو الوسطى أو الكبرى، أي أتمنى لو أعادها سيادتك على اليوتيوب، سيكون ذلك أفضل، أو على موقع البرنامج. أستأذن سيادتك،
ستوم حسين، لو أعدت هذه الحلقات، فالأمر سهل جداً. سيادتك تستطيع الوصول إليه اليوم. أستاذة فاطمة، تفضلي يا سيدتي. نعم يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. طبعاً أنا أحيي... مولانا الإمام الشيخ الجليل الشيخ علي جمعة، وأحيي حضرتك، أهلاً بك يا سيدي. وكان فضيلة الإمام يتحدث عن طلوع الروح، وأنا لي ابن، أرجو الله أن يمنحني الثبات. لي ابن شاب كان معي طوال الليل بخير ويضحك، وفي الصباح أصبح في ذمة الله سبحانه وتعالى. سبحان الله، وأنا راضية. بقضاء الله وكل الذي فعلته أني قلت له صلوا على النبي وتشددت وتوضأت وصليت ركعتين لله سبحانه وتعالى وهذه فطرة فيَّ وفي أمي أيضاً، فجلست اثنتين وكانت يعني هذه فطرة فينا والحمد لله، وبعد أن صليت ركعتين دخلت على ابني وقلت له يا رب إذا كنت تريد أن تبتليني فابتلني التي في أختي أيضاً تعرضت لحالات حرجة. يا رب إذا أردت أن تأخذه
فخذه، أنت تعلم أن قلبي لن يتحمل، وأنا أعلم أنك رحيم، لكن إذا أردت أخذه فهو لك. بدأت أنفخ في فمه، شعرت أن شفتيه تتحركان كأنها تقول لي "اتركيني يا أمي". الجميع تعجب من الأمر. فقالت له: "حسناً يا أيمن، إنا لله وإنا إليه راجعون". ودعتك الله وخرجت. أثناء صلاة العصر وهم يغسلونه، صليت العصر والسنة وقلت لهم: "لا أحد يفتح فمه ولا أحد يلبس الأسود، ولا تقيموا له قرآن المآتم. الجميع يلبس الأبيض وكل واحد يذكر الله". صلينا الفروض كلها حتى وهم يغسلونه قالوا... هل تنظرين إليه؟ قلت لهم: لا، لست أريد أن أراه. استودعت الله وهو خارج، أعطيته ظهري. فقالوا لي: هل تنظر إليه؟ قلت لهم: لا، خلاص خرج. قالوا: خرج ذهب إلى المسجد. بجانبنا مسجد المستدات الحلواني، فذهبت وصلينا صلاة الجنازة. قلت لهم: هل ذهب؟ قالوا: ذهب. خرجت وحمدت ربنا، لكن عندما تحت العمارة
التي أنا فيها مررت عليه، لكن قلت له: يا أيمن، يا أيمن فقط، وصعدت. كل الذي أريد أن أقول له إن لله ما أعطى وله ما أخذ، وإن الله هو أعظم منه ذكراً تحت اقتراب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن في اليوم الثالث يا فضيلة الشيخ رأيت في المنام أثناء استلقائي على السرير أن شخصاً يملأ جوفي بنور أبيض شديد وكأن تجويف بطني خالٍ تماماً. قال لي: "لا، هذا النور نزل في كل جوفي". بعد ذلك هداني الله تماماً. فأنا أريد أن أعرف يا بني. ثانياً يا سيدي، ابنتي تعيش في هولندا، في بلدة على حدود انخدعتُ! تقول لحضرتك إن عندهم جهلاً دينياً، كل المسلمين هناك. هي يعني حصلت على شهادتها، هي يعني أكملته. طيب السؤال، الواقعي: أليس هناك أحد في المسجد يعلمهم
الدين الصحيح؟ كل الذين هناك قادمون من المغرب العربي ويُظهرون الدين متشدداً جداً حاضر يا سيدي، وصلت الفكرة وإذا يا فضيلة الشيخ، أنا أريد أن أكون موصولة بحضرتك وتدعو لي، ولو سمحت من فضلك، هناك أمر ثالث أريد أن أقوله لحضرتك. طيباً سريعاً أستاذ فاطمة أرجوك، وإن وقت البرنامج انتهى. والله تفضلي يا سيدتي. كنت أنا فقط أريد حضرتك لو تأخذ رقمي في الكونترول. حاضر، في أمر شخصي معي. أنا آسف جداً لتصرفاتنا والله، أنا على عيني أن أتحدث مع حضرتك. أنا آسف جداً فضيلة الإمام. بالنسبة للسؤال عن حسام، خاصة منذ وقت الحلقة، يعني الأمر انتهى. السيدة ظنت أموراً خاطئة لأن الدجال مكتوب بين عينيه "كافر" يقرؤها كل مؤمن قارئ أو غير قارئ. القارئ هذا هو الذي ورد، وليس كما تظنّ هي، ولذلك إحالتك إليها هي في مكانها. وحكاية أيضاً أن الصدقة تُنجي وتزيح الشدة ممن لم يجد ما
يعطي، وهذه علامة قديمة حصلت أيام عمر بن عبد العزيز. نقول للسيدة فاطمة: ربنا سبحانه وتعالى أنزل السكينة على قلبك بهذا النور الأبيض وإن اللهم استمر هذه السكينة ودعه ليقوم الولد بيدك اليمنى إلى الجنة. وحاضر بالنسبة للهند، سنتواصل ونرى ما الذي يمكن أن نفعله، والله المستعان. بارك الله فيكم فضيلة الإمام، جزاكم الله خيراً. شكراً جزيلاً لحضرتك، والشكر موصول لحضراتكم. نراكم غداً إن شاء الله. إلى اللقاء،