#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 17 أكتوبر 2015 | الشبهات حول فضل يوم عاشوراء

مساء الخير، أهلاً بحضراتكم مع حلقة جديدة من "والله أعلم". اليوم إن شاء الله سنتحدث مع فضيلة الدكتور حول شهر الله المحرم. في الكثير من الأيام الطيبة، بعد أيام قليلة إن شاء الله، بعد ستة أيام تقريباً سيكون موعدنا مع يوم عاشوراء، واليوم سنتحدث مع فضيلته حول فضل الصيام يوم. عاشوراء يوم العاشر من المحرم وقبله طبعاً يوم التاسع. سنتعرف على الحكمة من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين، وكذلك
العهد الذي كان قطعه على نفسه صلى الله عليه وسلم بأن يصوم يوم عاشوراء التاسع والعاشر من المحرم في العام التالي، لكنه صلى الله عليه وسلم لم يأتِ عليه. التاسع والعاشر من المحرم من العام التالي، لكننا اقتدينا بسنته الشريفة ونصوم هذين اليومين. نتحدث عن حكمة الدعوة النبوية والسنة النبوية الشريفة في صيام هذا اليوم وقبله يوم التاسع. وهناك الكثير من الأمور والمعلومات التي سنستوضحها من فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم مولانا، أهلاً وسهلاً. أهلاً بفضيلتك مولانا. بدايةً، يوم عاشوراء، لماذا سُمِّي بعاشوراء؟ هل لأنه من العاشر من المحرم؟ ولماذا سنّ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه وعلينا صيام هذا اليوم؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه
ومن والاه، سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم. وصل المدينة من هجرته الشريفة مع أبي بكر إلى قباء في يوم الاثنين الثامن من ربيع الآخر في تمامي وكأنه يوم مولده الشريف من ربيع الأول في يوم مولده الشريف عنده أربعة وخمسون سنة فلما دخل المدينة وليس في هذا اليوم بل هو دخل المدينة واستقر ثم جاء محرم من السنة التي نسميها بالسنة الثانية الهجرية، فلما جاء في السنة الثانية الهجرية التي فُرِض في رمضان منها صيامه - صيام رمضان - ولم يكن مفروضًا على المسلمين أي صيام في هذا الوقت، فإن
النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فلما دخل المدينة في يوم العاشر من محرم وجد يهود يصومون. لأن هذا اليوم هو الموافق لعشرة تشري من التقويم اليهودي، صادف في هذا العام - وهو العام الثاني من الهجرة النبوية الشريفة - أن النبي في اليوم العاشر من محرم كان يوافق عشرة تشري. هذا العاشر من تشري يبدو أنه أول السنة اليهودية العبرية، ويبدأ بتشري. ثم بقية الشهور ومحرم أول السنة الهجرية بعد ذلك، يعني سبحان
الله، لكن في هذا الوقت توافق عشرة تشرين مع عشرة محرم. فدخل فوجدهم يصومون، فقال: "ما هذا؟" يعني: "لماذا أنتم صائمون؟" قالوا: "هذا يوم نجّى الله فيه موسى". كان النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ وفي هذه المدة التي هي المرحلة الأولى له في المدينة، يتألف قلوب أهل الكتاب ويريد ويرجو منهم من الله سبحانه وتعالى أن يسلموا، أن يؤمنوا. فكان يحب موافقتهم، كان يحب موافقتهم هذا في المرحلة الأولى. نعم، كان يحب موافقتهم لكي يؤلف قلوب اليهود حتى يبين لهم تلك الحقيقة "ما كنت بدعاً من الرسل". يبين لهم أن رتل الرسل
واحد حتى يبين لهم أنه ما جئت مبتدعًا وإنما جئت متبعًا لطريق الله سبحانه وتعالى حتى يبين لهم كلام ورقة بن نوفل القديم له والله إن هذا والذي نزل على موسى لقد خرج من مشكاة واحدة حتى يبين لهم هذا المعنى أنني ما جئت حتى أصارع مفاهيم العليا لأهل الكتاب من وحدانية الله، من وجود يوم آخر، من وجود غيب فيه ملائكة وفيه جنة وفيه نار، وجود حساب وعقاب، وجود تكليف في الحياة الدنيا. ولذلك أهل الكتاب يحتلون عند المسلمين مكانة أخرى غير التي يحتلها المشركون مثلاً، ولا أهل الوثن أو غيرهم إلى آخره. كيف كان حاله
فكان يحب موافقتهم، مَن أمامه في المدينة؟ إما أتباعه الذين آمنوا به، أو بعض المشركين، أو اليهود. لا، اليهود أقل، لأن المشرك الذي يعبد وثناً هذا أبعد، هذا ما زلت أريد أن أخرجه من وثنيته إلى التوحيد، إلى التوحيد. واليهودي موحد جاهز مباشرة، فهو يقول لا. لا إله إلا الله ومؤمن بالنبوات ومؤمن بالكتب ومؤمن بالتكليف ومؤمن باليوم الآخر ومؤمن بالحساب ومؤمن ومؤمن ومؤمن بكل شيء مثل ذلك يبقى قريباً بالكاد يؤمن بسيدنا النبي ليدخل الإسلام، فكان يحب موافقته، فلما دخل في العاشر من تشري - وانتبه - وجدهم يصومون ووجدهم يقولون إن هذا يوم نجّى الله ما زال اليهود يصومون العاشر من
تشري إلى اليوم حتى الآن، ويسمونه مرةً بعيد كيبور ومرةً يسمونه بعيد الغفران. وهدف صيام هذا اليوم وهو احتفال عندهم، هو أنه اليوم الذي نجّى الله فيه موسى، فهو احتفال وإلى الآن يحتفلون به. وعندما يدخل أي شخص على الإنترنت ويبحث... لكن العاشر من تشري، وانتبه، وأحياناً السادس عشر من تشري، يعني العاشر من تشري هذا ستجد فيه عيد كيبور أو عيد الغفران أو الصيام الكبير الذي هو أنه يصوم هذا اليوم فعلاً ويصومونه مثل المسلمين يعني يمتنعون عن الطعام والشراب وما إلى ذلك، فالعاشر من تشري هذا النبي عليه الصلاة والسلام أدركها متى؟ أدركها في محرم سنة يعني لم يمضِ عليه
سنة، سنة اثنين من الهجرة، هو دخل في ربيع صحيح، وربيع هذا هو الشهر الثالث، الثالث، فأخصم ثلاثة من اثني عشر، فيكون بعد تسعة أشهر، انتبه وهو داخل المدينة من سفر، آه، ليس من الهجرة، لأن بعض الناس عندما تقرأ الحديث. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة ظن قوم أنه دخل من الهجرة، لا، إنه دخل من سفر كان هو عليه. في هذا الوقت نحتفل برأس السنة الهجرية في محرم، فبالتالي هذا أيضاً في التاسع والعاشر من محرم، فالناس تربط هنا دخول الاحتفال بالهجرة في المحرم وما... بين صوم عاشوراء في المحرم، نعم، ولكن هناك بعض الأسئلة التي يسألها الناس كثيراً. يقول لك: "إذا كان هذا كان عيداً عند اليهود، فلماذا لم يبطلوه؟" لا، لم يبطلوه، فهم يحتفلون به إلى الآن، لكن اسمه "عشرة تشري" وليس اسمه
محرم ولا عاشوراء، لم يبطلوه. ما زالوا يصومونه إلى الآن وهو عيد كيبور، ادخل واقرأ لترى ماذا يفعلون. وأعيادهم كثيرة نوعاً ما، لكن هذا من الأعياد التي ما زالوا محافظين عليها إلى الآن. فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما فعل ذلك، بعض الناس أيضاً يظن أنه ذهب مخالفاً لهم مباشرة وقال: "لأصومن التاسع والعاشر"، فهو عرف في السنة العشرة لا لم يحدث هكذا، أنا سمعت أحد أبنائنا - يعني ربنا يخفف السذاجة التي عنده قليلاً - يقول هكذا: "لا، هذا عبيد"، فقد دخل وعرف هذا الكلام في السنة، ولذلك فرضه عليهم. لما فُرِض عليهم حدثت أشياء غريبة جداً، أو ليست غريبة، حدث شيء، ماذا حدث؟ أي أنه حينما جاء رمضان فرضوا عليهم، على
المسلمين، أي كُتب عليكم الصيام إلى آخره، أصبح شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، ففُرض عليهم رمضان، فلم يعد عاشوراء الذي صاموه مرة واحدة، الذي هو في المحرم، فرضاً. هو كان ماذا؟ فرض لماذا؟ لأنه يوم واحد في السنة حينما... جاء رمضان وأصبح سنة، أصبح صيامك له سنة. تحول من الفرضية إلى النافلة أو إلى السنة. لماذا كان مولانا فرضًا؟ لأن الفروض هذه من عند الله سبحانه وتعالى، أما ما عند الرسول فهو سنة. لا، إن الله هو الذي فرضه بالنسبة للعشراء، نعم. يجب عليكم يا مسلمون أن تصوموه، والذي يبلغ عن ربنا هو النبي، نعم، مع أن صيام عاشوراء كان فرضاً إلهياً، كان فرضاً إلهياً ولكن لمدة سنة واحدة،
نعم لمدة محرم واحد، لمدة عاشوراء واحد. وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، هذه قضية ثانية، هذا لأنه هو المبلغ، صحيح، صحيح. عندما جاء محرم سنة ثلاثة وجدنا أنفسنا نصوم رمضان فرضاً، فجعله نافلة حتى لا نقلل من معانينا. لماذا صمنا فرحاً بموسى؟ فلنظل فرحين بموسى دائماً، لكن على سبيل السنة وليس الفرض. إذاً، عندما جاء النبي عليه الصلاة والسلام، صاموا كم مرة بهذا الشكل؟ صاموا تسع مرات، حسناً مولانا، أنا آسف لقد كان في المعطف. لا، لا يوجد معطف ولا شيء، لكن المهم أنك انتبهت. ها هو مرة أخرى: السنة الثانية صاموا، صاموا اثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة، ثماني سنوات وعشرة، تسع سنوات. وقال في السنة التاسعة هذه ماذا؟ قال: لأنكم أصبحتم ابتداءً... يخالف اليهود، بل خالفوا
اليهود، صلوا في نعالكم، خالفوا اليهود، قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا اليهود. بدأ يقول: خالفوهم لأنهم آذوه، ولأنهم حاربوه، ولأنهم خانوه، لا فائدة فيهم، خلاص انقطع الأمل الظاهر في إسلام هؤلاء الناس وفي كذا، فبدأ يخالفهم ويعلن مخالفته. فانتبه أن هناك مرحلتين في... المدينة مرحلة موافقة كانت واضحة جداً وموجودة في السيرة، وموجود حتى هذا الكلام منصوص عليه، ومرحلة مخالفة. عندما جاء في المخالفة، انظر إلى الأدب وانظر كيف يعلمنا ماذا نفعل. حسناً، أنا أريد أن أخالف، قال: لا تخالف بالنقصان. أنا أخالف ولا أصوم عاشوراء، دعهم هم يصومون. قال لي: لا. خالِفْ بالزيادة، زِدْ عليه تاسعَ وعاشِرَ لأنني إذا بقيتُ إلى قابل لأصومنَّ
تاسعَ وعاشِرَ. تفضل إذاً قاطع. طيب، طيب، في الحديث، في حديث عبد الله بن عباس. نعم، تمام، حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع والعاشر"، فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. حسناً، ما دينه؟ حسناً، هنا في بداية الحديث يعني هنا كان الصحابة لا يعلمون. كان هنا بداية الفرض. أين التي لا يعلمون هذه؟ ها هي حين... صام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، قالوا: "يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى حين صامه وأمر بصيامه" - في آخر سنة، نعم - قالوا له: "يا رسول الله، هل نصوم أيضاً ونحن نخالفهم هكذا؟" قال لهم: "نعم صوموا"، يعني الحديث هذا كان بعد تسع سنوات. سنوات. ليس طبعاً، فابن عباس كان موجوداً. إن ابن عباس هذا عندما توفي النبي كان عمره تسع سنوات، عبد
الله بن عباس، نعم. يعني ابن عباس هذا عند دخول النبي إلى المدينة لم يكن موجوداً. فعبد الله بن عباس سمع، سمع هذا الحوار، سمع هذا الحوار. حسناً، هو عنده... كم سنة تسعة، يكون الكلام هذا حدث متى؟ في آخر سنة، في آخر سنة. وهذا لا ينهي ولا ينفي الذي قلناه كله. النبي عليه الصلاة والسلام دخل، وفي السنة الثانية دخل من سفره، وكان يصوم عاشوراء، عاشوراء فقط، وبعد ذلك حتى آخر سنة قالوا له أيضاً. سنظل مستمرين في الاحتفال بعاشوراء الذي يخص اليهود الذين نحن مخاصمون لهم، نعم، نعم، نعم، إنه يوم تعظمه اليهود. بمعنى أننا هنا على خلاف مع اليهود، مع اليهود، انتهى الأمر. فلندع هذا العيد، هيا لندعه يا رسول الله. قال له: لا، ما هذا الذي تدعه؟ بل أنت تُضيف. لماذا تسعة وعشرة؟ نعم، إن شاء الله صمنا اليوم التاسع. هكذا، فبعدها لم يأتِ، نحن أولى بموسى منهم.
موسى هذا ليس خاصاً بهم، موسى هذا خاصنا نحن. هل سنخصم موسى؟ هل سنخصم فرحتنا بموسى؟ هذا غير مقبول. ماذا نفعل إذن؟ ابقَ في الزيادة دائماً مع الله، ابقَ في الزيادة. دائماً مع العبادة كن في الزيادة دائماً. حسناً، وهذا الكلام الخاص بابن عباس متى حدث؟ حدث في آخر سنة عندما كبر ابن عباس قليلاً وقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"، هل تنتبه؟ وسماه حبر الأمة، فيكون إذاً هذا الكلام قد حدث في آخر سنة، لكن هذا النبي من... أول ما دخل وهو يعرف هذه الحكاية وهو جالس وينتبه من الاختلاف، لا يوجد اختلاف ولا أي شيء، إنهم أطفال ولا يفهمون شيئاً، لقد قلنا وأقول لك إنهم أطفال، يقول لي: لماذا تشتم؟ حسناً، وعندما أقول عنهم أطفال، إذا كان هذا شتماً فأنا... بوصفهم دولاً أطفالاً صغاراً مازالوا في بداياتهم، ولذلك في اللغة الإنجليزية
يسمون الأطفال ماذا؟ "كيدز"، "كيدز" يعني كالغنم الصغيرة التي تلعب هكذا بذيولها. الحديث لم يأتِ في اليوم التاسع، ولم يأتِ في اليوم العاشر. لو كان في اليوم العاشر لكنا قلنا إنه في السنة الثانية، لكنه جاء في اليوم التاسع، في التاسع، نعم، لأنه قال السنة. القادمة إن شاء الله نصوم تسعًا وعشرة. يقوم بعضهم بتسميتها الأصوليون. يقولون لك إن هذه سنة فعلية وهناك سنة قولية. السنة الفعلية صيام العاشر، والسنة القولية صيام التاسع والعاشر، لأنه قال: "أنا سأصوم التاسع". السنة الفعلية ركعتان قبل الظهر، والسنة القولية صلاة الضحى. يقول لك بعض الناس هكذا، لكن لم يثبت. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى قال لنا أنه سيُبنى لكم قصر في الجنة وأنك تصلي الضحى وأنه كذا وكذا لكن هو صلى الضحى لم يثبت،
انتبه، إلى أن مرةً صلى عند أم هانئ في مكة ركعتين في الضحى فقالوا: ها، وجدناها، صلى ركعتين. في الضحى عند أم هانئ، فردوا عليهم وقالوا لهم: "أبداً، هاتان ركعتا الفتح". عندما تأتي لفتح بلد وتنتصر، قم وصلِّ ركعتين. هاتان كانتا ركعتي الفتح، وليستا ركعتي الضحى. ليس الضحى، أي أن هناك سنة قولية وسنة فعلية. سنة قولية. انظر، انظروا، صلاة الضحى هذه سنة ولها ثواب كبير جداً وشيء جميل. كثيراً جداً، وسنة، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يفعلها، هل انتبهت؟ وهناك أمور كانت فرضاً عليه وهي سنة علينا، مثل قيام الليل، ومثل عاشوراء التي كانت فرضاً عليه، يجب عليه صيامها من أجل هذه الزيادة، معنى الزيادة، لكننا لا، ليست فرضاً علينا، بل
سنة نصومها. متى يأتي عاشوراء؟ سيأتي يوم الجمعة القادم. الجمعة كل سنة وأنتم بخير، وقال: من وسّع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته. يجب علينا أن نجلب شيئاً للتوسعة. الموسم هكذا، بطة وإوزة، بطة وإوزة، وبعض حلوى عاشوراء التي كانت تُصنع قديماً. لم أعرف بعد إذا كانت البنات يعرفن كيفية صنعها هذه الأيام. هذه سوف تُصنع لنأتي بطبق محروق إن شاء الله، فيصبح هكذا احتفال نفرح فيه بمن؟ بنجاة موسى من خصمه وعدوه، وأن الله هو الناصر وهو المقدر، كل هذا. فإذاً لا يوجد أي إشكالات في عاشوراء وكلها مثل الشيء، وبعد ذلك هو في الحقيقة اليهود يصومون حتى يومنا هذا ونحن لسنا نصوم لأن اليهود يصومون ولا نعرف، أنت
تعلم أن اليوم، هذه السنة، الثالث والعشرون من سبتمبر، أين الثالث والعشرون من سبتمبر؟ هذا قد مضى. كم مر عليه؟ مر عليه قرابة شهر، نعم، الثالث والعشرون من سبتمبر هذا قد مضى، كان عيد كيبور أو العاشر، انظر كيف اختلفت، لأن هذا تقويمهم وهذا تقويمنا. تقويم اليهود ثلاثون يوماً مثل التقويم القبطي عندنا الذي هو التقويم المرتبط بالزراعة، فيجعل ثلاثين يوماً على الدوام ويجعل النسيء في آخر السنة. نعم، طيب مولانا، فكرة ربط هذا اليوم والاحتفال به كان فريضة يوم العاشر، ثم أصبح بعد ذلك سنة قولية للاحتفال بالتاسع والعاشر احتفالاً بنجاة سيدنا موسى. عليه الصلاة والسلام من فرعون إلى هذه الدرجة؟ الإسلام يقدس ويحتفي بعقائد وشرائع
الأمم التي سبقتنا؟ وهل بالتالي نحن مأمورون بأن نحتفل ونحتفي ونبجل ونقدس أيضاً الأعياد الأخرى التي يحتفل بها المسيحيون وحتى اليهود المرتبطة سواء بسيدنا عيسى عليه السلام أو بسيدنا موسى عليه السلام؟ الإجابة في المجمل بدون تفصيل. نعم نعم لكن في تفاصيل من ضمن هذه التفاصيل أن شريعتنا تؤسس لنا كيف نفكر وكيف نسير. فمما هو مؤسس أننا نحتفل بالمولد النبوي الشريف وببداية السنة الهجرية وبالإسراء والمعراج بناءً على هذا الحديث الذي هو حديث الاحتفال بعاشوراء، ولذلك نحن فقط لا نفرح بفرحهم وبما.
نصر الله سبحانه وتعالى بهم، ولذلك نحتفل أيضاً بمولد السيد المسيح الذي جاء نوراً للبشرية كلها. هذا سيدنا عيسى هو لنا يا إخواننا. بمعنى ماذا؟ يعني لنا؟ لكي أكون واضحاً، يعني لو أنني كفرت بعيسى لما كنت مسلماً. معناه هكذا، يعني سيدنا عيسى والسيدة مريم الصديقة وأمه صديقة. كان كلامي عن الطعام، نحن لدينا وعندنا أيضاً الأنبياء، على خلاف أديان أخرى تعتبر أن الأنبياء يمكن أن يقعوا في الخطيئة. إن عندنا الأنبياء معصومون، ونقول سيدنا أيوب وسيدنا سليمان وسيدنا داود، فما بالك إذاً بسيدنا عيسى الذي هو من أولي العزم من الرسل إلى آخره، نعم. بارك الله فيكم مولانا، طيب أستأذن فضيلتكم وأستأذن حضراتكم، سنخرج إلى فاصل لكن
أذكركم بسؤالنا على الفيسبوك: كيف نحقق معاني الهجرة النبوية مع بداية العام الهجري الجديد؟ سننتظر إن شاء الله إجاباتكم على الصفحة، وكذلك منتظرين أسئلتكم بالاتصال على الأرقام الموجودة على الشاشة، أو جميلة جداً، والحقيقة أنني أزور والدتي. وأزور القريب والقريبين مني في السكن، نحاول أن نعيد على بعضنا. وإذا لم نستطع عمل اجتماع مع الأسرة، نتصل ببعضنا ونحاول أن نستمع إلى
القرآن، وأحياناً المدائح الدينية. وبالطبع الأشياء الجميلة التي تُعمل في العشر هذه ليست منسية، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال أن نصوم يوم تاسوعاء وعاشوراء لكي نخالف اليهود. هم أيضاً اليهود كانوا يصومون يوم عاشوراء، فنحن فقط نخالفهم، إما أن نصوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر. نصوم تاسوعاء وعاشوراء ونذهب إلى مسجد الحسين هناك ونُعِدّ بعض المأكولات أو ما شابه ونوزعها هكذا. هي بحب الله. اليهود يصومون يوم عاشوراء، فعندما سأل الرسول عليه الصلاة. والسلام اليهود عن صيامه في يوم عاشوراء قالوا أنه في هذا اليوم نجى الله سيدنا موسى من الغرق فقال نحن أولى من اليهود في الصيام. أهلاً بحضراتكم مرة ثانية وطبعاً نذكر إن شاء الله سنتواصل معكم بعد
لحظات قليلة، كل الأسئلة التي عند حضراتكم على الرسائل القصيرة أو على أرقام. تظهر أسفل شاشة التلفاز "إن شاء الله"، ومولانا - إن شاء الله - سيتلقى الأسئلة وسيجيب على حضراتكم. مولانا، أرحب بحضرتك مرة أخرى. وكان أحد المتحدثين الكرام يقول أن من الممكن أيضاً يوم عشرة وأحد عشر، يعني هل سيكون مقبولاً اليوم الحادي عشر أم يجب أن يكون اليوم التاسع؟ قياساً على المخالفة، فيصبح من الممكن العاشر والحادي عشر. يقولون التسعة، لكن النبي نطق بالتسعة في حديث ابن عباس التاسع، وقياساً على ذلك أيضاً، وما دام فيه مخالفة وعلى المعنى الذي أدركناه وهو الزيادة في الخير وليس تقليل الخير، لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه، نحن دائماً نريد زيادة، أحب الأعمال إلى الله أدومها. وإن قل فيجوز التاسع والعشر والحادي عشر لا
يعتبرون في صومهم إلا بالأهلة يعني هي سنتهم قمرية لكن عندهم ماذا؟ عندهم اثنا عشر شهراً، شهر ثلاثون وشهر تسعة وعشرون على التوالي، شهر ثلاثون وشهر تسعة وعشرون وشهر ثلاثون، وهم لا ينتظرون القمر ولا يشاهدون القمر كما يفعل المسلمون. لا ثلاثون، تسعة وعشرون، فيكون معي مائة وثمانون يوماً، ستة شهور، أو ستة أيام، فيكون مائة وأربعة وسبعون يوماً، فيكون ثلاثمائة وأربعة وخمسون. هذه السنة اليهودية، السنة اليهودية تأتي ثلاثمائة وأربعة وخمسين. نحن كل ثماني سنوات،
كل ثماني سنوات تشكل مجموعة بمفردها، فئة بمفردها هكذا، فئة بمفردها. كل ثماني سنين فينقص أيام لأن السنة القمرية تكون أحياناً ثلاثمائة وثلاثة وخمسين يوماً، وأحياناً ثلاثمائة وأربعة وخمسين يوماً، وأحياناً ثلاثمائة وخمسة وخمسين يوماً. تأتي سنة واحدة فقط في الثمانية بثلاثة وخمسين يوماً، وتأتي ثلاث سنوات بأربعة وخمسين يوماً، وتأتي أربع سنوات بخمسة وخمسين يوماً. هل انتبهت سيادتك؟ فعندما تأتي لتحسب المسألة. يظل لك شهر كل تسع عشرة سنة يتزحزح، فيأتي هم مضيفين كل تسع عشرة سنة، يضيفون ماذا؟ يضيفون شهراً لكي يوازنوا أن هذه الشهور تظل. فهم
دائماً يحسبون بهذه الطريقة، وعيد الفصح مثلاً يحسبونه بالقمر والشمس الذي هو موجب، ونحن نحسب أيضاً هنا عندنا شمال نسيم، فهو على طول عندما يلتقي القمر بعدها الإثنين الذي بعدها يكون هو شم النسيم عند المصريين، وهكذا. المهم أن لدينا اثني عشر شهراً، أول هذه الشهور من الناحية المدنية عندما تدخل على التقويم الخاص بإسرائيل أو ما شابه، تجد "تشري" وهذا رقم واحد في أي شيء، الشهر الأول في التقويم اليهودي المدني. ما هو يوجد مدني وديني نعم عندهم، لكنه الشهر السابع بالنسبة للديني الذي عندهم، فهذه الشهور أيضاً لها أسماء، يعني نحن كان يوجد قديماً مطبعة في الفجالة، لا أعرف إذا كانت مفتوحة
أم لا، وكانت تُصدر النتيجة فيها السنة الميلادية والسنة الهجرية والسنة القبطية التي هم باقون عليها. حتى الآن في النتائج والسنة العبرية، هذا الكلام أدركناه قبل سبعة وستين، عندما حدث ما حدث في سبعة وستين حزِنّا وذهبنا حاملين الآية "السنة العبرية". فأصبح الناس حتى لا يعرفون أسماء الشهور الخاصة بهذه القصة. فأول شهر مدني يسمونه حشون، كيسلو، نعم، كيسلو هذا كان هو الثالث في التقويم المدني كله. هذا تقويم مدني. طبت، شباط، آذار - آذار بالدال هو آذار الذي يستخدمه أهل الشام. يقولون آذار على مارس، صحيح. نعم، نيسان الذي نسميه أبريل، وأيار أيضاً هو مايو عندنا، وحزيران، أيلول. هذه هي شهوره.
كنا نقرأ هذا الكلام في الأجندات القديمة. أجندة كان... كان زمان، هذا ليس إعلاناً ولا شيء، لن يقولوا لك في المحطة هذا إعلان. كانت قديماً تسمى مطبعة مصر، نعم، هل تنتبه؟ وكان الذي يعمل هذا التقويم رجل رحمه الله كان من العلماء اسمه محمد فياض. له كتاب أيضاً اسمه "التقويم"، وكان هذا يعمل في المساحة السيد محمد. فياض كان من علماء هذا الفن. كل هذا تغير بعد سبعة وستين لأننا مللنا منهم ومن مصائبهم ومن النازية التي يمارسونها ضد إخواننا الفلسطينيين. المهم لماذا تتحول هذه الأيام، لأنها في الأصل تُحسب بطريقة مختلفة قليلاً، فما بالجيش دقيقة جداً أنه كل محرم
لكن. نحن عندنا أننا نسير بما يرضي الله ثلاثمائة وثلاثة وخمسين يوماً التي تأتي مرة كل ثماني سنوات هي ثلاثمائة وثلاثة وخمسين يوماً، أما الثلاثمائة وأربعة وخمسين يوماً أو الثلاثمائة وخمسة وخمسين التي هي خمسة وخمسون، عندما تضرب هذه الأشياء فإن هذه مرة. وهذه ثلاثة وهذه أربعة، ستجدهم عدداً معيناً من الأيام، هم هؤلاء المكررون دائماً كل ثماني سنوات. القمر ليس له منحنى، ما معنى ليس له منحنى؟ يعني لا بد أن نرى، لا يصح أن يخرج الحساب خاطئاً أيضاً. هل أنت منتبه؟ الحساب يساعد، الحساب يوجه، الحساب يقول لي أين نزوله لكي. أنظر إليه إذا كنت قد تحققت قبل أن يُعمل أم لا. عمل لأنه كبير له علاقة بالفلك وله علاقة بالجيوديسيا وله علاقة بهذه الأمور. حسناً مولانا،
في جانب آخر الذي يخصنا الآن، نتحدث عن فضل صيام هذين اليومين التاسع والعاشر. ما الثواب أو الأجر الذي يعود على المسلم أو المسلمة التي تصوم التاسع والعاشر من المحرم، النبي عليه الصلاة والسلام قال: يكفر السنة التي قبله، يعني عندنا عرفة يكفر سنة قبل وسنة بعد، وعاشوراء يكفر السنة التي قبلها. نعم، فهذا ثواب عظيم جداً، يعني أنت انتبهت، انتبهت للكلام، إنه عيد الغفران عند اليهود. نعم، فهم يؤمنون بأن هذا اليوم لابد أن يكون هو الذي فيه ما مضى صحيح بالضبط. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال له الوحي نهى الصمت، سيُغفر الليل لأجل موسى. نحن وربنا واحد، هو وربنا واحد. لا، أصلاً من يجلس ليتأمل ويقرأ بشكل صحيح، لا أن يقرأ بغباء،
سيجد قصة حب في حب. الذي سيقول لك إن اليهود هم الذين أدخلوا هذا الحديث، فهذا يعني أنه لا يفهم شيئًا، وأنه يعيش مع نفسه وهذا الكلام يؤثر عليه هو نفسه. هو نفس أخينا هذا الذي لا أعرف إذا كانوا يسمونه ليبراليًا أو لا أعرف ماذا، هو هذا يؤثر على. نفسه يرد على نفسه من حيث لا يدري لأنها عملية سطحية للغاية. النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا كيف نقرأ ونتعامل وأننا نصوم. جار اليهودي يغيظني فيقول لي: "على فكرة، اليوم أنا صمت وربنا غفر لي الدين الخاص بي"، يقول لي هكذا، فأقوم بالتفتيش في ديني وأقول له: "حسناً". ما رأيك أيضاً أن ربنا غفر لنا أيضاً؟ فالنبي يقول: يُغفر لنا السنة السابقة. فنحن نتنافس في الخير، ونتنافس في عبادة الله، ونتنافس مع الخلق كلهم. وافعلوا الخير لعلكم
تفلحون، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. كلها عبارة عن منافسة شريفة بيننا في اتجاه عبادة الله. سبحانه وتعالى، أدخل فأجد اليهودي يصوم وأنا لست صائماً، آه! فماذا يعني هذا؟ حافظ لي أنني كذا، كأنني أتنافس. أتفهم؟ "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون". أنا أفعل هكذا مع المسلم أيضاً، أراه يصلي ركعتين، فقلت: حسناً، فلأقم وأصلي ركعتين أيضاً. هكذا ذكر ابن الجوزي في كتاب "تلبيس إبليس". قال: عندما يأتيك هذا الخاطر أنك رأيت شخصاً في المسجد يصلي ركعتين، فأتيت ثم قلت: لا، هل سأراقب الناس؟ هذا إبليس الذي يقول لك هكذا. قم وصلِّ ركعتين، وتنافس مع صاحبك. هذه ليست حسداً، أو ليست غبطة، بل هي غبطة وليست حسداً. أنت هكذا، أنت. تتنافس في الخير، وجميلٌ
التنافس في هذا الخير، وجميلٌ الفعل. احذر أن يصدك الشيطان عن الفعل، احذر أن يقول لك أحدٌ لا تتصدق لئلا يراك الناس فيكون ذلك رياءً. أعطِ ظاهراً وباطناً، سراً وعلانيةً. فيجب أن أعمل الخير، وعملي للخير هذا لا ينبغي أن توقفه أي شيء، ولو كان الجهل في قلبي يا سيدي. بعد ذلك شيء من هو داريا أو كذا قال: "أوجدتم ذلك في قلوبكم فذلك محض الإيمان". نعم، سأنافس اليهود وسأنافس النصارى على فعل الخير وعلى عبادة الله، وعندما دخلوا ووجدوا أنهم لا يستعملون السواك، فقال لهم الله: "حسناً، فما الفرق إذاً؟ ما الذي فعلتموه يعني؟" هذا السواك مرضاة للرب مطهرة للفم. استخدموا السواك، اعملوا شيئاً زائداً عليهم. إذا كانوا هم من ناحية الإعدادات مثلكم،
فأنتم تتفضلون بالقلوب الضارعة لله رب العالمين، بأن يلتجئ قلبك إلى الله ويتعلق بالله ويرجو من الله. وترجون من الله ما لا يرجون، هذه هي الحكاية. فهو النبي عليه الصلاة. والسلام يعلمنا في كل همسة ولمسة المنافسة في الخير. حسناً، هذا مولانا بالنسبة ليوم العاشر، إنه يوم الغفران الذي كان يقدسه اليهود، وبالتالي نحن نصوم مثلهم يوم العاشر. حسناً، وهو يكفر السنة التي قبله. حسناً، ويوم التاسع، أليس هذا يوم غفران؟ يعني لا يسمح الاتباع. إن هناك شيئاً. اسمها الاتباع، ليس أنا، هو أنني كنت صائمة لهم تسعة، هذا لأن سيدنا النبي قال، فقط أعطيها الحكاية، فقط هل يُكفِّر أيضاً سنة؟ ليس يُكفِّر، هذا يمكن أن يُكفِّر السنة التي بعد ذلك. أنا ليس لي تدخل، أنا أفعله لله سبحانه وتعالى عبادة خالصة، نعم وعبادة صوم يوم خالص لله متبعاً. قل إن
كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. أنا متأكد أنه من صام اليوم التاسع فهو في حب الله. تقول لي: من أين أتيت بهذا؟ من الآية، لأنك أنت تصوم اليوم التاسع لماذا؟ حسناً، اليوم العاشر عرفنا أنه لأن الله نجى موسى. وأما اليوم التاسع فنصومه اتباعاً وحباً للنبي صلى الله عليه وسلم. وسلم. إذن سننتقل من هذا إلى أن الإجابة هي: صوم اليوم التاسع يُدخلك في دائرة محبة الله، يعني ربنا يحبك. نعم، الذي يُوفَّق في صيام التاسع مع العاشر يكون قد دخل في المحبة. طيب والذي لا يستطيع؟ أنا آسف، السؤال واحد تعثرت معه، هل أقول له: صُم العاشر فقط؟ هو العاشر. لا مانع، ولكن ليس هكذا أن توافق اليهود وتعصي النبي. لا، لم يعصِ ولا شيء. النبي عليه الصلاة والسلام لم يفعل ما ذكرنا. قلنا إن السنة قولية. نعم، صحيح، إنها سنة
قولية، لكن الفعلية كانت عشرة. لكن الفعلية كانت عشرة. وبعد ذلك، هل هي هذه أم تلك؟ حسناً، دعني أخبرك بشيء. أنا لن أصوم لا التاسع ولا العاشر، لا يحدث شيء من غير عذر، أما بعذر فهذا لي ثواب ما كنت أفعله وأنا صحيح. كنت أصوم عاشوراء، وأتيت اليوم غير قادر على صيام عاشوراء لأسباب طبية صحية، فسيُحسب لي. لكن إذا كنت قادراً وكل شيء متاح، فلا. سأصوم التسعة أيام أو يوم عاشوراء وانتهى الأمر، لقد فات. هذا خير. هل هناك عرض يقول: ما رأيك فيه غفران للسنة الماضية؟ من يشتري؟ الذي سيصوم يكون قد اشترى، والذي لا يصوم فهو حر، لم يشترِ. ربما أفعل ذلك كثيراً، وربما لم أرتكب ذنوباً، وربما لن يُغفر له، الله أعلم، ما شأني أنا؟ يعني كل هذه الأمور ليست من شأني. حسنًا، مولانا، نقطة أخيرة: فكرة أنه عندما ترتبط بعض المأكولات بمواسم معينة، يظهر بعض
الناس ويقولون هذه بدعة. من أين تأتون بهذا الكلام؟ النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يصنع حلوى عاشوراء، فلماذا تصنعونها في تلك الليلة؟ ولا أعرف قمحًا ولا هذا الكلام، فيحاولون تشكيك الناس، وبالتالي يخاف الناس، فيقول: لا، هذه بدعة. نريد أن نرد عليهم. جميل، نقول لهم: ما شأنك أيها الثقيل المزعج؟ ما شأنك أيها الثقيل؟ ما شأنك؟ يعني الآن نحن صنعنا الإسفلت، ووضعنا الساعات في أيدينا، وصنعنا الخياطة، وصنعنا... هواتف وصنعنا أجهزة آيباد وصنعنا كذا إلى آخره ونحن جالسون، انتبه أن كل هذه الأشياء من مأكولات ومشروبات ومخبوزات متعلقة بماذا؟ البدع لا تكون في الأشياء، البدع تكون في هدم أصل من أصول الدين. شخص يقول لي: أنا أريد أن أجعل الصلوات أربعاً فقط وألغي الظهر لأن هذا وقت
عمل. شخص يقول... يا جماعة، اجعلوا الصيام في شهر الإجازة الخاص بكل واحد منا، فكل شخص يصوم الشهر الخاص به. شخص يقول لي: لنجعل الحج في شوال وذي القعدة وذي الحجة حتى لا نُسبب زحامًا. هذا الشخص يهدم أصلًا من أصول الدين، نعم، يهدم حكمًا ثابتًا. أهذه بدعة؟ لكن أمسكتُ عصا أبانوس أم أمسكتُ عصا؟ جميز يكون ذلك بدعة، بدعت ماذا وهكذا؟ هذا شخص مغفل ليس لديه... هذا أحمق. الحمق انتشر في مجتمعنا وانتشر في زماننا. لا تقولوا لي إنني أشتم، أنا أصف فقط، هذه صفة فقط. إنه حمق مفرط، حمق لا يصح أن يعتبر أن كل... ما لم يكن في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، فكل شيء من عالم الأشياء، من عالم الحيوان، من عالم المعلومات، من عالم... لا. إن البدعة هي التي تعود على الشريعة بالبطلان. "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه"، ما ليس منه، نعم، "من أحدث في..." من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. لم يقل هكذا، بل قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه". شيء غريب، شخص يريد أن يتوضأ باللبن. لماذا يا أخي؟ قال: اللبن أغلى من الماء. الماء وأنا هنا في مصر، البنزين أغلى من... إذا فُقدت المياه فهل أتوضأ بالبنزين؟ حفظك الله من كل سوء. هذا غير صحيح. هل هذا كلام مقبول؟ لا يمكن ذلك. فلا اللبن يصلح ولا البنزين يصلح ولا أي شيء آخر باهظ الثمن كعصير الجوافة أو غيره.
هذه هي البدعة، هذه هي البدعة التي ليست من الدين لأنها تعود على الدين بالبطلان، بالبطلان. أما شخص يصنع الحلوى للاحتفال بعاشوراء أو مولد النبي عليه الصلاة والسلام أو سيصنع الكعك، فهذه ثقافة. عندما آتي أنا وأصنع هذا الكعك وأقدمه للأمريكيين، فربما لا يحبونه ويفضلون ثقافتهم. نعم، إنهم يحتفلون بمناسباتهم الخاصة مثل الديك الرومي الذي يحتفلون به في عيد الشكر، أي ذو... الشكر والمحروم بيدك بديك فرخة رومي بأي شيء وأنت تنتبه، يعني أريد أن أقول لك إن هذه ثقافة والإسلام أكبر من الثقافات. لدينا منذ عهد الفاطميين علمونا هذه الأمور، كيف نفرح. أصبح الأطفال يفرحون بالفانوس، وأصبحوا يفرحون بالشمع، وأصبحوا يفرحون بالحلوى، وبالأغاني وما إلى ذلك. نعم، إنهم يفرحون، هذا هو المقصود. الفرح هل هذا هو الذي يُفرح الوادي الإنجليزي؟ هل هذا هو الذي يُفرح الوادي الصيني المسلم؟
لا يمكن، هو لديه هناك ثقافته الثانية. الإسلام أكبر من ذلك، والدين أكبر من ذلك. نعم، بارك الله فيكم مولانا. أهلاً وسهلاً، بارك الله. طيب، إن شاء الله بعد الفاصل سنتلقى أسئلة حضراتكم. كل الأسئلة التي تريدون أن تسألوا فيها مولانا إن شاء الله على الهاتف وعلى الاسم (اس) وكمال على صفحاتنا على الفيسبوك، كونوا معنا. أهلاً بحضراتكم، نبدأ مع اتصالاتكم الهاتفية. الأستاذة أماني، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام. كل شيء طيب؟ حضرتك بخير يا سيدتي؟ أنا والدة عمرو صديق البرنامج. نعم، عمرو، أهلاً وسهلاً. أين هو؟ لا يظهر. هل عمرو يتحمل الذي هو جيد يعني؟
حسناً، الصغير يسألني أسئلة هكذا تذكرت البطولة عليه. هو بُني قال لي: "يا أمي، ما معنى الزنا؟" حسناً، سماحة خطبة. نعم، قال لي: "يا أمي، ماذا يعني لو أن شخصاً غير مسلم يتزوج امرأة مسلمة؟ ما هو الفرق؟" ما هو سيسعى للأب ودين أيضًا، المسيحية أو اليهودية هذا دين من عند ربنا. نعم، ثالث سؤال يعني هو يسأل: ما هو المسلم يمكن أن يتزوج غير مسلمة، لكن المسلمة لا يمكن أن تتزوج غير مسلم، يعني لماذا المسلمة لا تتزوج غير مسلم؟ صحيح، غير مسلم، نعم، تمام، نعم. السؤال الثالث: يقول لي: "أمي، أحضر لي صديقي ماء زمزم، وقد شربته ودعوت أن أرى الدكتور علي جمعة في الغد، لكنني لم أره. نعم، ولكن بفضل الأستاذة عمله، كل الناس في هذا الزمن يرون الدكتور علي وأنا في الغد لم أره. لا أعرف ماذا أفعل". مولانا إذن مع حضرتك يعني يأتي ليصلي معنا الجمعة، حسناً أين
حديث يسمح له؟ حسناً حضرتك ارجعي ارجعي. حسناً أستاذ صبحي سيقول لحضرتك، حسناً شكراً، حسناً هيا. أستاذ صبحي يقول لحضرتك أين أي تعليق يا مولانا أولاً على والدة عمرو. هي الرسالة عن الزنا استفهامية، وأنا لست فاهماً. عندما يسأل الولد عن الزنا، نقول له إن الزنا معصية، وأن الرجل الأجنبي -أي غير المحرم- إذا اختلى أو جلس وحده مع المرأة الأجنبية -غير المحرم. لا نشرح له في السن المبكرة هذه يا مولانا، بل نكتفي بهذا القدر من الكلام الذي نقوله. وهذا الكلام بهذا القدر كان شائعاً عند العرب. أي لم يكن هناك نهر ولا كان هناك منع من هذا الكلام وهم صغار، يعني في عمر عشر سنوات. يكفي أن نقول له إن هذه علاقة غير صحيحة بين الرجل والمرأة. القضية الثانية
أن المسلمة تتزوج من غير مسلم، هو في الأصل هذا ممنوع في دينهم، أي في الدين المسيحي ممنوع أن يتزوج المسيحي. غير المسيحية ممنوع عندهم، ليس ممنوعاً عندنا نحن فقط، بل هو ممنوع أيضاً عندهم. فمعنى أن مسيحياً يأتي ليتزوج مسلمة أنه غير متدين، فهو لا يتبع دينه. فهذه شبهات أيضاً يا إخواننا. يا إخواننا، إذا كانت الكنيسة لن ترضى أن هذا المسيحي يتزوج مسلمة، فالكنيسة هي التي لن ترضى. حسناً، فالمسيحية أو اليهودية أيضاً التي تتزوج من مسلم، ألا نقول عنها أيضاً أنها غير متدينة؟ والكنيسة أيضاً غير راضية، هذا صحيح، أو اليهود غير راضين. هذا ما حدث في القانون المصري بالضبط. أنا أمامي الآن مسلم ومسيحي ويهودي، هذه الصورة
جائزة عند بعضهم الذين هم جماعة المسلمين، فأجازها القانون. الصورة الثانية التي فيها المسيحي أو اليهودي يتزوج مسلمة ليست جائزة عند الجميع، فلم يجزها القانون. يا جماعة تعالوا بهدوء هكذا، فأنا عندما أذهب إلى أخي القسيس وأسأله ما رأيك في هذا الزواج، سيقول لي: لا، هذا زواج لا يصلح ولا ينفع، ولذلك المسلمة لا تتزوج مسيحيًا لأن... هذا الزواج مرفوض عند الجميع، عند المسلمين وعند المسيحيين وعند اليهود وهكذا. لكن المسلم يتزوج مسيحية أجازها الإسلام ولم تجزها المسيحية ولا اليهودية، ولذلك المرأة التي ستتزوج بهذه الطريقة لا تتزوج في الكنيسة أيضاً. هل أنت منتبه
لكيفية ذلك؟ إنما تتزوج من جهتها هي. نعم، طيب، ماء زمزم شربه ودعاؤه سيُنفَّذ. حسناً، إن شاء الله بإذن الله الجمعة القادمة لو ينزل حضرتك إن شاء الله الأستاذة نجوى. تفضلي يا سيدتي. مرحباً، السلام عليكم وعليكم السلام. لو سمحت، أردت أن أسأل فضيلتك سؤالاً. تفضلي يا سيدتي. أنا متزوجة ولدي بنت صغيرة ولا أعمل وليس لدي دخل ولا أملك أموالاً في البنك أو أي شيء آخر، فزوجي وضع لي مبلغاً في البنك على شكل شهادات، لأنه لو - قدر الله، بعد الشر - حدث له شيء، أستطيع أن أتصرف إلى أن تخرج شهادة الميراث وهذه الأمور. أنا صغيرة في السن وهو أيضاً صغير في السن، نعم. فالأموال التي في البنك تدر عائداً كل ثلاثة أشهر، أي يوجد عائد. سنوية لكنها تُقسم على ثلاثة أشهر صحيح يا سيدي، حسناً. هل عليّ ضريبة دخل على هذه الأموال؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل أدفع عشرة في المئة على العائد السنوي أم ثلاثة في المئة على المبلغ كاملاً؟ هذه الشهادات أكثر من خمسة وعشرين ألف جنيه مثلاً،
حسناً، حسناً، أكثر من خمسين، طيب، وهو كذلك. حاضر شكراً جزيلاً. طيب سؤال آخر لا مشكلة. طيب أرجوك بسرعة، موعدنا في الخامسة. كنت أريد أن أسألك سؤالاً، يعني هو ربما تحتاج أن تخصص له حلقة كاملة، لكنني أردت أن أسأل: كنت مريضة، ومكثت مريضة عدة أشهر، وهناك أناس كبار في السن بدؤوا يقولون لي... أنت ربما يكون قد عُمِل لك سحر، حسناً، دعنا نرى شيخاً يقرأ لك القرآن وهذه الأمور. أنا أصلي وأقرأ القرآن وأُشغِّل القرآن في البيت وكل هذه الأمور. وآخر سؤال أريد أن أعرف الشروط الصحيحة للتطهر من الجنابة. حاضر، حاضر، أشكرك يا سيدي. حسناً مولانا، أولاً هي تدفع وتُخرج عشرة في المائة من الربح. كل ثلاثة أشهر هذه الفتوى التي أفتي بها، وطبعاً بعض الإخوة يفتون بأمور أخرى، لكن هذه فتوى مدروسة. هذه من المال المستثمر، والمال المستثمر يعامل معاملة الأرض، أي كل ثلاثة أشهر العائد الذي ستأخذه، خرج عشرة في المائة منها، عشرة في المائة من تمام، أو تخرج في. آخر السنة على ما قبضته جميل. شروط التطهر من الجنابة
أنه يجب على الشخص الجنب رجلاً كان أو امرأة أن يقف تحت الدُش فقط وانتهى الأمر. نعم، إذا نزلت المياه عليه، أو إذا غطس في البحر زالت الجنابة، وإذا ألقى بنفسه في حمام سباحة زالت الجنابة وانتهى الأمر. المهم وصول الماء إلى... كل جزء في الجسم. نعم، بارك الله فيكم مولانا. شكراً لكم، جزاكم الله خيراً. الشكر موصول لحضراتكم. وطبعاً أعتذر، الحقيقة يعني، لكم وللأسئلة التي عندي وللمتصلين على الهاتف، أعتذر لكم، لكن إن شاء الله نعوضها غداً بإذن الله. إلى اللقاء.