#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 22- أبريل -2014 | الدروس الخصوصية حلال ام حرام ؟

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 22- أبريل -2014 | الدروس الخصوصية حلال ام حرام ؟ - والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون، أيتها الأخوات المشاهدات في كل مكان، أحييكم بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم. بكم. في هذا اللقاء المتجدد
الذي يشرفنا أن نلتقي بكم فيه على موضوع مهم يتجدد كل لقاء ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا البرنامج نوعا من أنواع حلقات العلم التي تحفها الملائكة حتى ولو تباعدت الأجساد في أنحاء الأرض. معنا في هذه الحلقة، ولقد أُمرت أنا وإياه أن أقدم الحلقة. أخي المذيع علي الليثي وهو معروف لديكم، وأصل هذه الفكرة أنه
عندما كنا نُعِدُّ لهذا البرنامج ارتأى أن يتغير المذيع كل يوم وأن أقدم أنا البرنامج على هذه الهيئة التي نفعلها اليوم، ثم بعد ذلك ولأن المذيع هو الأقدر على التقديم وهو الذي يستضيف الضيف، ولأن المُعِدِّين والإدارة كانت ترى... أن المذيعين هم ضيوفي، وعلى كل حال فكل منا ضيف على الآخر، خاصة وأن مذيعنا اليوم هو علي أيضاً. أهلاً بك يا شيخنا، وأشكرك بالطبع على هذا التقديم. كان شيخنا الشيخ جاد الرب رمضان إذا قابلني يقول: "الذي مع علي، الأول اسم
والثاني صفة"، وهذا شرف له، فالذي... مع علي صدّق تماماً على حلقتنا اليوم. تفضل فضيلة الإمام الدكتور الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. أشكرك على هذا التقديم، ونحن ضيوفك هنا كل يوم في "والله أعلم" نحن والسادة المشاهدون. وأنا متأكد أن الموضوع الذي ستثيره اليوم وستخبرنا برأيك ومن علمك فيه. يهم كثير من الأسر المصرية، أريد أن أذكر حضراتكم بهذا الموضوع الذي طرحناه على صفحة "والله أعلم" على موقع التواصل الاجتماعي. اليوم نتحدث عن موضوع يهم ملايين الأسر المصرية وهو موضوع الدروس الخصوصية. بعد أيام قليلة سيتوجه العديد من الطلبة إلى الامتحانات، وبالتالي هذا الموضوع أو هذه القضية تهم كل... الأسر المصرية تقريباً، هل هذه الدروس الخصوصية هي حلال للمدرسين؟ هل هي حلال للأسر؟ دعنا نبدأ بهذا
الرأي وبهذا السؤال فضيلة الإمام. المدرسون يقولون إن مرتباتنا ضعيفة ونؤدي عملاً، نعمل عملاً إضافياً. هل العمل حرام يا مولانا؟ العمل ليس حراماً، ولكن وجود الدروس الخصوصية يتنافى مع منهجية التعليم ويجعلنا نقوم. بأداء هو الأداء الأدنى أو الأداء الأقل أو الأداء الأسوأ، ولكن قد يكون هو الأداء الضروري. إن اختلال المنظومة في أي منظومة كانت، في المنظومة السياسية، في المنظومة الاقتصادية، في المنظومة الصحية، في المنظومة التعليمية، لا يبرر ولا يعني أن نستمر في هذا النظام وأن
نخطئ هذا الخلل الذي يجعلنا نتعامل مع ضرورات وليس مع حالة طبيعية، فالقضية تبدأ من أركان التعليم الخمسة، وقد بدأنا كلامنا بأن العمل ليس حراماً، لكن الحرام هو أن الهياكل محطمة، وهو أن الدروس الخصوصية في غير مكانها، وهو أن المدرسة لم تعد تؤدي وظيفتها تحت ضغوط كثيرة. سنتحدث عن أن لدينا الآن كل هذا من زيادة السكان، كلما ازداد السكان وليس هناك تخطيط لاستيعابهم، كلما كان الإناء الذي أضع فيه هؤلاء السكان أضيق من المياه التي تتوفر لدينا. كان لدي عشرة ملايين
طالب فأصبحوا عشرين مليون طالب، إذن يجب أن تزداد المدارس إلى الضعف. فإذا كان لدي خمسة ملايين مدرسة أو شيء من هذا يجب أن تكون لدي عشرة ملايين مدرسة لأن كثافة الفصل الجيد الذي يستطيع فيه الطالب الاستيعاب والتلقي والحفظ والفهم والأداء والتفاعل والتعامل هي من عشرين إلى ثمانية وعشرين إلى خمسة وعشرين تماماً. واليوم في المدارس، الوزارة تمنحهم التراخيص فيقول لك خمسة وعشرون، بحيث أنه عندما يصبح ستة وعشرون، فإن الوزارة... تغضب وتقول إن الخجل كثير، حسناً، لكنني لدي الآن الفصل الذي تجاوز الستين. ماذا يعني هذا؟ يعني ثلاثة
أضعاف، ثلاثة أضعاف. حسناً، أين سيجلسون؟ كيف يجلسون؟ كيف يتفاعل الأستاذ مع من؟ يقول: أنت فاهم؟ أنت غير فاهم؟ كيف؟ وأنا أدّعي أننا عندما تخرجنا قبل سنة ألف وتسعمائة وسبعين. أي قبل أربعة وأربعين سنة من الآن تخرجنا سنة سبعين، وكانت تلك آخر دفعة من المتعلمين. كان الوضع هكذا في المدارس يا مولانا، لم يكن كذلك، ولكن بدأ ليس بخمسة وعشرين طالباً، بل بدأنا نصبح ثمانية وعشرين ثم أصبحنا ثلاثين، وكانت هذه الزيادة، هؤلاء الخمسة الزائدون، يسببون أزمة، يسببون أزمة. الزيادة القليلة التي كانت ثلاثة وخمسة، نعم كانت تسبب أزمة. وأنا أتذكر أستاذ الفيزياء، متّعه الله بالصحة إن كان على قيد الحياة، أو رحمه الله رحمة
واسعة إن كان قد سبقنا إلى الرفيق الأعلى، الأستاذ جمال زايد. وكان الأستاذ جمال زايد يشرح على اللوحة - على السبورة يعني - فيكتب وعندما كنت في الصف الأول التفت إليّ وقال لي: "هل ترى السبورة؟"، فقلت له: "لا"، فقال لي: "ولماذا أنت ساكت؟" وأغلق الدرس وتشاجر معي رحمةً بي ورأفةً بي وحباً فيّ. كيف إذن؟ ما هي وظيفة المدرس إلا أن يُفهِم الطالب، وما هي وظيفة الطالب إلا أنه جاء مجتهداً. قلت له: مشكلة المشكلة هذه هي أنك لو ذهبت إلى الطرف الثاني الذي وراءك فلن يراك، قال لي: "ليس لك تدخل، هذه مشكلتي وليست مشكلتك". هذا الكلام كان في سنة سبعة وستين. هل تعتقد
ما هو الوضع الآن مع ستين وسبعين طالباً في الفصل؟ لم يخطر ذلك في بال جمال ذاته. موجود أم غير موجود، ماذا سيفعل؟ مسكين ومعه ستون طالباً متكدسين فوق بعضهم ويجلسون بطريقة غير إنسانية أصلاً، لأن حجم الفصل هو المشكلة. إنها زيادة السكان التي حذَّر منها كل حكام مصر، والتي لم توضع لها خطط تستوعب هذه الزيادة، والتي كلما زاد السكان كلما استهلكوا من الموارد وتناقصت. نحن نعيش والتي نتجت منها كل هذه المشكلات هي الأساس الخاص بفكرتنا اليوم قضية الدروس الخصوصية. ولكني أقول إن الدروس الخصوصية هذه، يا بلال، تشبه ماذا؟ تشبه كما لو كان هناك حادث، فجاء الرجل (الطبيب) بحقيبته ومعه بعض الشاش والقطن وما
إلى ذلك. هل هذا خاص بالدين أم ماذا؟ ومطهر ويرى الحادث، ولكن هذا هو الصحيح، هذا حادث يجب التعامل معه بهذه الطريقة. فإذا اقتصر الطبيب - انظر إلى المصيبة - على القطن والشاش، فهذه صحة؟ لا، ليست صحة. يعني دعك من القطن والشاش يا سيدي، هذا حادث. لا تقس الترتيب الخاص بالصحة العليا هذه على حادث موجود. في الطريق أرجوك، إنَّ ما نفعله الآن هكذا - الدروس الخصوصية - نابع من ضرورة موجودة، ثم نتساءل: هل هي حلال أم حرام؟ حسناً، لنفترض أنني قلت إنها حرام، فماذا يعني ذلك؟ يعني أن الطالب لا يحصل على العلم في المدرسة ولا
سيحصل عليه في البيت، فيكون بذلك قد ضاع هي حرام في الوقت المعتاد، الوقت الذي يجب فيه على الدولة أن تخطط وأن ترتب أركان العلم الخمسة، ترتب للطالب وللأستاذ وللكتاب وللمنهج وللمباني العلمية. نحن اليوم المباني العلمية تحتاج إلى سبعين مليار جنيه مصري، سبعين مليار لصيانة ما هو قائم الذي هو القديم هذا الذي نتحدث عنه وليس للبناء الجديد ليس للبناء الجديد واستيعاب الجديد، ثم ليس لبناء المستقبل. إذن عندما أتيت وقلت إن ثمانين في المائة من الموازنة تذهب للتعليم، وهيا بنا نشد على بطوننا، وهيا بنا نفعل كل شيء، لكن المهم أن ثمانين في المائة تذهب للتعليم، طبعاً الناس يقولون هذا رجل مجنون،
حسناً ما الأمر؟ الدستور أربعة في المائة طبعاً. أربعة في المائة رقم ضخم وكل شيء، ولكن هذا ما زال، ما زال يا فضيلة الإمام، لن نصل إلى أربعة في المائة مباشرة. أنا أتدرج معهم نعم، ولكن هذا لن يفعل معنا شيئاً. نحن نريد أن تزيد هذه النسبة المقدرة بأربعة في المائة، تزيد وتزيد، خدمات الكهرباء تصب في التعليم، وخدمات الداخلية تصب في التعليم، وخدمات التضامن الاجتماعي تصب في التعليم، لكي نستطيع خلال عشر أو إحدى عشرة سنة أن نبني جيلاً مرة أخرى. الأولاد المصريون أذكياء ذكاءً فطرياً طبيعياً، لكن هذا الذكاء الفطري الطبيعي لا يكفي، فنحتاج إلى الذكاء المكتسب الذي هو ذكاء التعليم بدون تعليم سيكون هناك احتيال. طيب فضيلة الإمام، لدينا الآن في المدارس المصرية نوعان من المدرسين: مدرس
قد أدرك تماماً أن كل الأموال التي يحصل عليها من الدروس الخصوصية، فترك فصله تماماً، يدخل ليكتب كلمة على السبورة ويجلس، أو يدخل ليكتب هذه الكلمة ويغادر، هذا إن ذهب إلى المدرسة أصلاً. هناك نوع يقدم دروساً خصوصية، وهناك نوع آخر من المدرسين يدخل الفصل ويجتهد ولكنه أيضاً يقدم دروساً خصوصية في الليل. لقد اتفقنا على أنها ضرورة يا سيدي. أريد من الذي يستمع إلينا أن يحفظ القواعد الفقهية التي نظمت عقل المجتهد: "الضرورة تقدر بقدرها". عندما أباح لنا ربنا سبحانه وتعالى "فمن ولا عاد فلا إثم عليه، أباح لي أن آكل الميتة التي هي محرمة، وأباح لي أن آكل الخنزير الذي هو محرم، وأن أشرب الخمرة المسكرة التي هي محرمة، لكن ليس زجاجة كاملة، وليس الكثير من الخنزير والميتة، وأن آكل وأصنع كباباً وكفتة بقدر ما
يسد الرمق فقط. أنا في الدروس الخصوصية في باب الضرورة تكون على حد سد الرمق. ثانياً، ينوي بها المدرس ليس أنه يعيش بل أنه يعلِّم. ينوي بها المدرس الذي حُرم من تعليم أولاده وأبنائه الطلاب أن يُعلِّم، ولذلك لا يتعنت في الأجر، ولذلك يبذل لكل أحد ويأخذ ما يكفيه لأننا... في حال الضرورة فقط، نحن فضيلة الإمام نرى الآن بعض المدرسين الخصوصيين يجمعون خمسمائة أو ستمائة طالب في قاعة كبيرة، ويأخذون مبالغ غالية، ونحن لا ننظر إليه في رزقه، نحن نتأكد من المبدأ الذي ذكرته حضرتك أنه فقط على قدر الضرورة، وليس الغنى الفاحش من الدروس الخصوصية ولا بد وإذا... زاد عن حد الضرورة
فقد ارتكب حراماً. أنا هنا وأنا أقول له هذه ضرورة. أقول ماذا؟ أقول له: على فكرة، أنت ستفعل هكذا هذه السنة، وسنحاول مع الدولة أن لا تفعل هكذا السنة القادمة، والدولة ستتدخل في السنة التي تليها وستلغي تماماً الاحتياج إلى الدروس الخصوصية، لكن الذي رأيناه... أصبح في حياتنا بعد تخرجنا من أربع وأربعين سنة أن هذا الأستاذ أو بعض الأساتذة - وليس كل الأساتذة، فهناك أساتذة على مستوى عالٍ جداً - أن هذا الأستاذ يتحكم في درجات الشفوي أو درجات أعمال السنة في كلية الحقوق، ويذل الطالب، وأنت تدفع. هذا أصبحنا ندخل في... أريد أن يكون لدى المدرس همُّ التدريس، وهنا سيعود المدرس إلى مكانته، وسيعود كلام شوقي:
"قم للمعلم وفِّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا". انظر، ماذا رأى الرجل، رأى أن المعلم رسول، ورسول يعني ماذا؟ صاحب قضية، صاحب فكر، ولذلك كنا نحترم أساتذتنا كثيراً، فأنا أريد أن يعود الأستاذ. بهذا الشكل يعود له حصانة القاضي، ويعود له احترام العالِم، ويعود له تمكين السياسي. حتى لو أعطيناه هذا بموجب القوانين، ولكن عليه بعد ذلك ليس أن يذهب ويجمع المال ويكنزه، بل عليه بعد ذلك أن يرضى بقليله، وأن يعرف أنه صاحب رسالة، وأن يقوم بهذه الأشياء. طيب فضيلة الإمام، نحن... سنكمل هذا الحديث ولكن اسمحوا لنا مشاهدينا واسمح لنا فضيلة الإمام أن نخرج إلى فاصل قصير. أريد أن أذكركم بأن هناك سؤالاً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، هذا السؤال
مرتبط بالحلقة: ما رأيكم في قضية الدروس الخاصة وكيفية التعامل معها؟ أيضاً بعد ثلاثين دقيقة تقريباً من الآن سنلتقي إن شاء هذه الدروس الخاصة ظاهرة موجودة في مصر منذ زمن، لها أبعاد ثقافية وأبعاد اقتصادية. طبعاً أنت تعرفها. دخل المدرس أيضاً يعني
محدود، ولابد أن يلجأ للدروس. كذلك الطالب نفسه هو الذي يريد الدروس، وليس المدرس فقط. إنها ثقافة موجودة عندنا في مصر أن الطالب لن ينجح إلا إذا أخذ... درسٌ في الفصل ذي الكثافة العالية، فرصة الطالب لأن يسأل المدرس ويتحاور معه تكون قليلة في الفصل، لأن الفصل عندنا - والحمد لله - إلى حد ما في مدرستنا كثافته مثلاً ثلاثون طالباً، وفي مدارس أخرى تصل إلى سبعين طالباً، فكيف لكل طالب أن يتناقش مع المدرس ويتعلم. يستفيد منه في الزحام والوقت الضيق، هذا هو أنا بالرغم من أنني مدرس ولكنني أعطي أولادي دروساً، فربما الثقافة عندنا نوعاً ما أن الأولاد الذين يتعلمون مهتمون جداً بأن يجتازوا الامتحان، لأنني كما ترى هناك منافسة كبيرة جداً على الكليات والدرجات تكون عالية، فيكونون مهتمين جداً بأن أحصل. أريد الحصول على أعلى درجة كي أدخل أفضل كلية، وبالطبع
الضغوط الاقتصادية الحالية هي التي تجعلنا نلجأ إلى ذلك، لكنها تؤثر علينا اجتماعياً بشكل كبير. نحن لا نرى أولادنا. أنا شخصياً أرى أنه حتى لو تضاعف الراتب عشر مرات، فإن هذا الأمر لن يتوقف. يعني أنا أعمل الآن منذ اثنين لو سألتني عن مرتبي فإنه طوال عمرك لا يساوي الألف جنيه. ليس هناك مدرس سيرغب في طرق باب منزل لإعطاء الدروس، وليس هناك مدرس سيحب أن يقتطع من وقته الذي هو وقت أولاده، الذي هو وقت بيته، الذي هو وقت أسرته، لكي يعمل في الدروس أصلاً وهو يعلم ويتأكد أنها... لن يفيد الطبيب البديل أن نخفف من الأعباء على ولي الأمر، بمعنى مثلاً طريقة التقويمات وطريقة الامتحانات والمناهج. نستطيع
أن نحاول تبسيطها وإلغاء الحفظ. مشاهدينا، ما زلنا ضيوفاً على فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ونتحدث كما تابعتم في هذا التقرير عن الدروس. الخصوصية فضيلة الإمام، ما رأيك في كلام بعض المدرسين الذي تبعه كلام واقعي وكلام نابع من أزمة ومشكلة؟ يجب أولاً أن نعترف أننا في أزمة، وأن هذه التصرفات هي تصرفات أزمة وليست تصرفات طبيعية. لو تأملنا أفلام الأبيض والأسود التي كانت تحكي عن نظام المجتمع، سنجد أن الدروس الخصوصية كانت حالة عندما ذهب نجيب الريحاني ليعطي ابنة الباشا درساً في اللغة العربية، هو في اللغة العربية فقط، لكن هذه البنت ناجحة فيها. والغريب أن البنت حفظت
أخوات كان وابن عمها وأبناء خالتها، وأنه يوجد لديها قاعدة معرفية، فكان هذا الدرس الخصوصي إسناداً له، وكان هذا الدرس الخصوصي ما... توبيخٌ من أستاذها الذي في المدرسة، هذا من شخص يعرف اللغة العربية، مدرسُ لغةٍ عربية، نعم، لكنه موظف عند أبيها. النقطة المهمة يا سيدي أنه لا يكون أستاذها الذي في المدرسة. نعم، لم يكن، لم يكن أستاذها الذي في المدرسة، ولم تكن ظاهرة، وكانت... محدودة، أي أنني لم أجلب لها مجموعة أساتذة، بل جلبت لها مادة في إحدى السنوات تسمى اللغة العربية، قويتها فيها فأحضرت لها الأستاذ حمام. لكن غير ذلك لم يحدث أنه شاع أو وزِّع. حسناً، إذاً ماذا يفعل التعليم أو ماذا تفعل المدرسة؟ هذا الكلام
قلناه هنا، أريد أن أفرِّق. للناس ما بين دائرتين كبيرتين جداً، لابد أن ينفصل في أذهانهم الفرق بين النجاح والتعلم. الدروس الخصوصية بالهيئة التي نقدمها هذه تؤدي إلى النجاح في الامتحان، وكما قال الأستاذ الذي سمعناه الآن، أنها تؤدي إلى أن الطالب يدخل في منافسة لكي يدخل الطب أو الهندسة أو الزراعة أو الآداب. الحقوق وهكذا لأنه يريد أن يكمل مسيرة تعليمه، لكن هذا التعليم شيء آخر تماماً ومختلف تماماً. هذا التعليم شيء يحتاج إلى تدريب، ويحتاج إلى تربية، ويحتاج إلى تعلم معلومات. فهناك قيم وهناك معلومات وهناك مهارات، وهذا لا بد فيه من فناء المدرسة، ومن حجرة الزراعة، وحجرة النشاط،
ومن حجرة عندما تُختزل كل هذا والطوفان يزداد في المدارس إلى هذا الحد، فهذا ليس تعليماً ولن يؤدي إلى التعلم، بل سيؤدي إلى النجاح في الامتحان فقط. يعني أحد المدرسين - فضيلة الإمام - قال حتى لو ضاعفنا مرتب المدرس عشر مرات، فسيظل المدرسون يقدمون دروساً خصوصية. هذه أزمة. ثانية أزمة حقيقية، على فكرة نحن نعاني من الدروس الخصوصية كالداء، لن نستطيع إزالته مرة واحدة أبداً. يجب علينا وضع خطة لإنهائه، ومن ضمن هذه الخطة إعادة هيكلة المرتبات بحيث تكفي احتياجاتنا. أنت أمام طفرة عالمية للتضخم بعد تعويم الدولار. ليسامح الله نيكسون الذي أهلك العالم.
والرجل الذي يتبع الفيدرالي قال له: "ستهلك العالم هكذا"، فقال له: "نعم سأهلك لأسرق فرنسا في مديونية الحرب العالمية الثانية". ومن هنا بدأ التضخم عندنا أيضاً وفي العالم كله. ظاهرة التضخم هذه يواجهونها في الدول الصغيرة مثل بلجيكا والنرويج والسويد بشيء يسمى الاندكسيشن (التقييس)، وهذا التقييس... يزيد لك راتبك بقدر معين من زيادة التضخم، طبعاً هذا لو طبقناه هنا في مصر ستنفجر الدنيا. النسبة السنوية للزيادة لا تصلح إلا في المجتمعات القليلة العدد: ثلاثة ملايين، أربعة ملايين، نصف مليون وهكذا. عندما يكون المجتمع قليل العدد يمكن أن تفعل هكذا، لكن عندما يكون المجتمع تسعين مليوناً وأكثر. مليون في الهند أو في الصين لا يصلح لهذا التعديل السعري، فهذا الأمر هو
وسيلة لمعالجة هذه الحالة. فإذا كان هذا بلاءً، يجب علينا أن نُقوِّمه. كلام السيدة صحيح، لأنه لو كان يأخذ ثلاثمائة جنيه وأربعمائة جنيه وضربته، فسيصبح بثلاثة آلاف جنيه، وهو ينفق أربعة آلاف جنيه أيضاً ومازال يحتاج. يجلب ألف جنيه وسيجلبها من مهنته، حيث أنه في إحدى حالتين: إما سيجلبها من مهنته أو يجلبها مما يُسمى باقتصاد الظل، واقتصاد الظل هذا معناه أن الأستاذ يذهب ليعمل على سيارة أجرة بعد الظهر، أو يذهب ليعمل خطيب جمعة وهذه ليست مهنته، أو يذهب ليعمل في سوبر ماركت وهذه مهنته وهذا الكلام يقلل من قيمة الأستاذ أنه يعمل في اقتصاد الظل، فماذا يفعل حتى لا تقل قيمته؟ أيضاً ليستمر الناس في مناداته بـ "يا أستاذ"، فيستمر في إعطاء الدروس الخصوصية. ما نريد أن نقوله هو أن هذه الحالة
بأكملها حالة خاطئة ناتجة من الاقتصاد ومن المجتمع ومن التراث الخاص في السنة الماضية، هذه الحالة لا يمكن أن تستمر ولا يمكن أن نقبل باستمرارها، وهي حالة تحتوي على خطأ منهجي، ويجب أن يُدرك هذا الخطأ المنهجي الجميع بمن فيهم الأستاذ وأولياء الأمور والحكومة ورجال الأعمال وقطاع الخدمة الاجتماعية أو العمل المدني الأهلي، كل هؤلاء. لا بد أن يشاركوا في بناء مصر الجديدة التي تضع قدمها على التعليم الصحيح الذي لا توجد فيه دروس خصوصية. والدروس الخصوصية ظاهرة سيئة للغاية وعورة من العورات التي يجب أن تُستر حتى لو لم يكن معنا الثياب التي نستر بها الآن، فيجب العمل على تحصيل الثياب التي نستر بها ليست جزءاً
من التعليم والعلم، الدروس الخصوصية عورة يجب أن تُستر. فعلى سبيل المثال، حسناً وماذا نفعل؟ أنا ليس لدي الملابس، أنا عارٍ تماماً، فيجب أن أكتسي وأن يكسوني أحد ويلحقني بستر العورة. البعض يعتبرها عيباً. فضيلة الإمام يقول إننا نقدم خدمة للمجتمع، يعني على سبيل المثال مراكز الدروس الخاصة أصبحت لها مراكز ومراكز كبيرة تأخذ تصريحًا من وزارة التعليم، ويأتي المدرسون فيها ليجمعوا عددًا من الطلبة ويقدموا لهم هذه الدروس بأسعار متفاوتة، ولكنها في البداية وفي النهاية دائمًا تكون كثيرة على الأسرة. ما الحكمة في هذه المراكز يا سيدي؟ إنها مثل معسكرات الكوليرا، فهي تشبه معسكرات الكوليرا الوبائية. جعل المرضى أكثر من قدرة استيعاب المستشفيات. لديّ مستشفيات للحالات العادية
كافية، فيها مائتا سرير، فيها مائة سرير، فيها ثلاثمائة سرير، حسناً. وبعد ذلك حدث وباء والعياذ بالله تعالى، فماذا فعلنا؟ أقمنا خياماً، لكن هذه الخيام خلاف الأصل. أقمنا خياماً، نعم، ولكن هذه الخيام لن تدوم، فهي لفترة الكوليرا فقط. لكن علينا أن لا نستسهل الدروس الخصوصية ولا نبني تعليمنا عليها ولا نقول أن الوزارة أعطت ترخيصاً أم لا، فهذه كلها قضية الشيء لزوم الشيء، وكلها مبنية على فقه الضرورة وفقه الأزمة، وفقه الأزمة لا بد أن نعمل على إنهائه لا على إبقائه. أصحاب هذه المراكز فكروا. في أموالهم كيف يا فضيلة الإمام؟ إنه يأكل ميتة فلا يصنع منها كباباً وكفتة، إنه يأكل ميتة، إنه يأكل ميتة. يأكل على قدر
الحاجة فقط، على قدر الحاجة، على قدر ما يُسيّر هذا المركز، وعلى قدر ما دخله دخل لا يجعله من الأغنياء. يعني المتصدرون هؤلاء أصبحت أموالهم مليارات، هذا مثل شخص مضطر في السحر وانقطعت به السبل، فجلس يشوي المعزى الميتة ويأكلها، يشوي ويأكل، وهو لا يعلم أنها ميتة وأن الميتة نجسة. أنت تأكل نجاسات هكذا وهذا غير صحيح، لأنها لا تغذي نفسك وجسدك، وتمنعك من استجابة الدعاء، فكل جسد نبت من حرام فالنار أولى به. حسناً، متى؟ يَحِلُّ على الذي أحلَّه الله أن الضرورة تُقدَّر بقدرها، فمن اضطر - والاضطرار ما لم يتناوله الإنسان هلك أو قارب على الهلاك - حسناً، إذا لم أُعطِ الدروس الخصوصية
هل سيهلك المجتمع؟ حسناً، يكون ذلك على قدر الحاجة لأنه كالسم، وأنت عندما تأخذ السم في الدواء وأخذت جرعة زائدة، انتهى نحن لا نريد أن ننتحر ولا أن نجعل البلد تنتحر، نحن نريد أن تُشفى هذه البلاد وأن تقف على قدميها وأن تشارك في بناء الحضارة العالمية. ولذلك فإن الدروس الخصوصية بلاء، الدروس الخصوصية سم زعاف، الدروس الخصوصية تؤخذ على قدر الضرورة التي تقدر بقدرها سواء أداءً أو أموالاً تُصب من. خلق الله في جيوب طائفة من المدرسين الذين يتقون الله سبحانه وتعالى ويتقون الله في أنفسهم وفي المجتمع، وهذا الحال من بناء
التعليم على الدروس الخصوصية حال رديء غير مرضٍ. فضيلة الإمام، بعض العاملين في قطاع التعليم - وحضرتك تعلم أن الإنسان يعطي دائماً لنفسه حججاً - فيقول: أنا أذهب ليس لدي إمكانيات، وأنا أعاني من مشاكل كثيرة داخل الفصل، والفصل مزدحم، كيف سأعمل؟ الحاضرون يقولون له: يا فضيلة الإمام، سنأخذ جواب حضرتك على هذا السؤال بعد فاصل قصير، فسنخرج إلى فاصل. أريد أن أذكر حضراتكم مرة أخرى أن السؤال موجود على صفحتنا على فيسبوك وباب التليفونات وباب الأسئلة مفتوح سنبدأ في تلقي
مكالماتكم في ضيافة فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، وقبل الفاصل توجهنا إلى فضيلة الإمام بالسؤال: بعض الأساتذة يرون أن ظروفهم في المدارس صعبة، ويرون أنهم لا يملكون إمكانيات ليشرحوا للطلبة، فسوف نقدم دروساً خصوصية فقط، فما رأي حضرتكم في هذا العذر؟ يا سيدي، إنَّ الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا محل اختبار وابتلاء، وعندما أُوضَع في الاختبار والابتلاء والامتحان يجب أن أنجح، وهذا أول شيء يُعلِّمه المدرس للتلميذ: أن لا ييأس، وأنه لا بد أن يسعى بكل وسيلة حتى يصل إلى الهدف والنجاح. حضرتك لا بد أن تبذل. أيها الأستاذ وكل أستاذ يُدرِّس، ابذل كل ما في وسعك من جهد من أجل أن تؤدي
وظيفتك، تؤدي مهمتك، تؤدي ما أقامك الله فيه. الهروب بهذا الشكل أن أترك الأمور وأفر هو نوع من أنواع التولي في وقت الزحف، فالجيش كله متوجه لقتال العدو وإذا بي أنا يحدث الجبن في فاجئ متولي في وقت الزحف. انظر إلى هذه الصورة، التولي في وقت الزحف، ماذا فعلت أنا؟ هل فعلت شيئاً مثل الخيانة؟ خنت جيشي، خنت مجتمعي، خنت نفسي، ولذلك جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم التولي يوم الزحف من الكبائر، من أكبر الكبائر الموبقات، جعلها هو التولي يوم الزحف. نحن الآن في جهاد لأن لدينا
مشكلة متراكمة ورثناها بل وجاءت علينا من عند الله سبحانه وتعالى لا دخل ربما لكثير منا، فكثير من المدرسين وُلدوا بعد الأزمة، بل وُلدوا بعد سنة سبعة وستين، ونحن نسمع جمال عبد الناصر رحمه الله وهو يقول: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". وصحيح أننا كنا في ذلك الوقت مهزومين، وأرضنا محتلة، والعدو في وسطنا. إنها قضية غير مقبولة في نظر الله، ولذلك ركَّز على التحرير، وقد تم ذلك في عام ثلاثة وسبعين على يد السادات، رحم الله الجميع، وعادت إلينا أرضنا. حسناً، وماذا بعد ذلك؟ أين بقية المجتمع من تعليم واقتصاد وغيرها وفعلنا إذاً فإخواننا هؤلاء لا علاقة لهم. يريد أن يعيش، فلا مانع من ذلك، لكن عش كما
ينبغي. اللهم اجعل رزق آل محمد كفافاً. فهناك كفاف، وهناك كفاية، وهناك كفاءة. الكفاف هو الشيء الذي يكون على قدر الضرورة فقط، أما الكفاية ففيها راحة وإتقان. وماذا عن الكفاءة؟ أصبحت هذه الكفاءة شيئًا عاليًا جدًا، وإذا ضربنا مرتبه ليس في عشرة كما قالت السيدة الفاضلة، بل في مائة، فلن يكفي لأنه لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. الأستاذ محمد صبحي لديه عمل درامي جميل اسمه "ونيس"، صحيح نعم. وأخذ صديقه ونيس هذا وهو رجل اسمه ثروت، صديقه دائماً يقول له: إن لدي قصرًا وثلاث سيارات، وثلاثة
حمامات سباحة، وثلاث غرف للأولاد مخصصة للعب الأطفال. وظل على هذا الحال إلى أن جاءه شخص، وقال له وهو قادم إليه: هل لديك قصر؟ فأجابه: نعم. فقال له... قال له: "كم لديك من سيارة؟" قال له: "سبعة." هذه المسألة لا تنتهي، فأنت لو نظرت إلى نفسك ثم قارنت نفسك بأحد الملوك من الأغنياء، سيحدث هكذا. أنت معك ثلاثة، لكن هو معه سبعة وسبعون أيضاً. حسناً، أنا عندي ابني يلعب في ثلاث غرف، قال له: "أنا في سبعة"، قال طيب أنا لدي ثلاثة حمامات سباحة في المصرف، فقال له: أنا لدي سبعة، ثلاثة؟ لا، هذا كلام! ومعنى هذا الكلام والرسالة التي يريد الأستاذ صبحي أن يرسلها للناس يقول فيها: إن الدنيا لا قيمة لها، يعني كن راضياً بكفاف آل محمد، فهذا فيه البركة. وهناك شيء اسمه البركة لم نعد إليها
وأنا أعتقد طبعاً أن كثيراً من الناس لن يستمعوا إلى هذا مع وجود الدرهم والدينار والقرش، لكن هذه هي الحقيقة التي عند الله: أن الدرهم والدينار عندما يأتي بغير وجهه يذهب في غير وجهه ويُكتب عليك إثم، لكن الكفاف يذهب في وجهه وتقوم به في حياتك وكل شيء ومسطور. لا تستنفد وفي نفس الوقت فيها بركة وليس فيها إثم، فضيلة الإمام. ماذا عن الأسر الواقعة في ضائقة ومثقلة بواجبات، حيث تدفع للدروس الخصوصية، وكلما اقتربت الامتحانات كلما زاد عليها الصرف؟ هل في وسط المنظومة المتهالكة التي وصفتها لنا، هل هناك أي إثم؟ على الأسرة التي تدفع في الدروس الخصوصية وبعضها أيضاً يستدين من أجل أن يرسل أولاده إلى المركز أو إلى مدرس مشهور، أيضاً لو أنهم عرفوا
أن الدروس الخصوصية خلاف الأصل وأنها ضرورة تقدر بقدرها، ولو عرفوا أنها كأكل الميتة، فهم أيضاً - بعض الناس يقول لك: لا، إنني لابد أن لابد أن يعرف ذلك، فيبذل مجهوداً كبيراً في بعض المواد لكي يخفف عن أهله، ويخفف فلا يأخذ إلا في المادة التي هو محتاج إليها فعلاً أن يأخذها. هو أيضاً عليه مسؤولية، الطالب أيضاً عليه مسؤولية أن يريح أهله. الطالب عليه مسؤولية، والأهل عليهم مسؤولية، كما أن هناك مسؤولية مقابلة على كما أنه لا يجب أن ننسى أن كل هذا فقه أزمة، وأن هذه الأزمة هي أزمة لا بد على الدولة أن تتدخل بكل شعبها. ما هي هذه الدولة؟ الدولة هي الحكومة، الدولة هي المجتمع المدني، الدولة هي قطاع الأعمال، الدولة هي أشياء
كثيرة، الدولة هي صاحب القرار السياسي، وهكذا. كل وهو مكلف بأن يحل هذه المشكلة التي أوقعت الناس في الأزمة وأوقعت الناس في أكل الميتة. حيث إن الأسر تنفق في موضوع الدروس الخصوصية على قدر الضرورة، لأنه في النهاية أصبحت العملية عملية نجاح وليست عملية تعليم. نعم، ولذلك كثير من الأسر الآن تستدين، والقاعدة الشرعية التي لدينا تقول... لديك مال فلا تبخل به، وإن لم يكن لديك فلا تستدن. نعم، لأن هذا إغراق وخراب للبيت. إنه مثل البنوك الأجنبية العاملة في مصر التي تقدم قروضاً شخصية بفوائد تصل إلى ستة وثلاثين في المائة، ثم يجد الرجل نفسه وقد أخذ منهم عشرة آلاف وسددها ستة وثلاثين ألفاً. هذا إغراق. هذا مثل عهد الخديوي إسماعيل، هذا إغراق للبلد.
وكذلك التصرفات غير الرشيدة التي نتعامل معها ونتحدث عنها الآن هي إغراق للبلد. حسناً، ماذا عن الفكرة التي يقولها البعض؟ يقولون: هيا نجرّم الدروس الخصوصية، وهيا أيضاً نصدر فتوى ونعممها على المدارس نقول فيها إن هذه الدروس... الخصوصية فيها ضرر كبير، فالمدرسون والمتعاملون يشعرون أنها محل شك ومحل قلق، فلا يأخذونها بسهولة كما كانوا يأخذونها. لقد صدرت الفتوى كما تقول حضرتك بالضبط، وهذه الفتوى صادرة منذ عشرين سنة، ثم صدرت فتوى ثانية، ثم صدرت فتوى ثالثة، ثم صدرت فتوى رابعة. وهذه الفتاوى كلها مسجلة في مجلدات دار الإفتاء المصرية، موجودة على الموقع وصادرة وموثقة بأن هذه ميتة، فلا تأكلوا من الميتة. فهو يقول
لك: "لا، أنا لا آكل من الميتة". كيف إذا كنت أنا مضطراً؟ قلنا له: يكون بقدرها، وهكذا إلى آخره. وكل هذا الكلام موجود، ولكن وصل الدار. دار الإفتاء المصرية في عصر الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل تعاونت مع منظمة الصحة العالمية في إصدار فتوى بتحريم التدخين قولاً واحداً. مصانع الدخان لم تُغلق، والناس لم يتوقفوا عن التدخين. حتى أن الشيخ - حفظه الله ونفعنا بعلمه - أصدر فتوى ربما أغضبت الحاكم آنذاك، وهي أن التدخين السلبي مجلس فيه دخان وأنا لا أدخن، فيكون أيضاً حراماً. وبعد ذلك أصدر فتوى أشد، وهي وجوب سماع القاضي لشكوى
الزوجة التي زوجها مدخن في طلب الطلاق. يعني هذه شديدة جداً، وكل هذا جعل الناس تترك التدخين؟ أبداً. لماذا؟ لأن الواقع هو الذي يحرك هذه القضايا وليست الفتاوى. لا ينتظر الناس الفتوى كي يعملوا بها أو يلتزموا بها، بل إن الواقع هو الذي يحركهم ويجعلهم يحتاجون إلى فتوى تؤيد ما يفعلونه، وليس فتوى تنهاهم عما يفعلونه. مثل الرشوة، فقد بُحَّ صوتنا ونحن نقول إن الرشوة حرام، ولكن الرشوة لم تنتهِ، واستخدمنا كل الأساليب، لكنه في النهاية يتغافل ويصد يبدأ بما لا يأخذ من الفتاوى
لأن الواقع هو الذي يحرك الواقع الذي يحرك. حسناً، سننتظر مع حضرتك. طبعاً سنستمع إلى شكاوى الناس، سنستمع إلى أسئلة الناس، وسنأخذ اتصالات حضراتكم بعد فاصل قصير في عدد من الرسائل القصيرة التي وصلت إلينا، وهناك أيضاً متسع من المكان على مواقع التواصل. الاجتماعي وموقع فيسبوك وصفحة والله أعلم لكي تدخلوا وتجيبوا على سؤال الحلقة وهو ما رأيكم في قضية الدروس الخصوصية. وصلنا إلى هذه المحطة مع فضيلة الإمام الدكتور الأستاذ
علي جمعة، الأستاذ الدكتور علي جمعة، وهذه المحطة نقرأ فيها بعض الرسائل التي وردت إلينا من خلال الرسائل القصيرة وأيضاً. نرد على استفساراتكم من خلال الهاتف، لدينا بالفعل عدد من الاتصالات الهاتفية معنا على التليفون. معنا الأستاذة أمنية، أستاذة أمنية، السلام عليكم. السلام ورحمة الله وبركاته، تفضلي يا سيدتي. أرحب بسيادة الشيخ وأرحب بحضرتك. شكراً، وكان لنا ملاحظة، يعني الموضوع صغير جداً، ونحن كأصل هنا نريد أن نسكن. أشكرك سيدي، لأن الدنيا كلها ضيقة: تعليم وأخلاق وشارع وسياسة وخطاب. لا أحد تجاوز كلمة التعليم. نحن في مستوى متدنٍ سواء أخلاقياً أو أدبياً أو اجتماعياً. حتى في مفهوم التعليم نحن نعاني. هل يجب عليّ أن أرسل ابني إلى
مدرسة خاصة بثلاثة وعشرين ألف جنيه لكي أعلّمه؟ أم أنني أريد أولاً لكي يذاكر بعد ذلك، مشكلتي أنني لا أجد ضميراً. أريد ضميراً في المدرس الذي يدرّس لابني. كيف يجعل وجهه يخاف من ربنا أولاً وأن يُتقن عمله لكي يُصلح المفهوم. شكراً لكِ يا أستاذة أمنية، أشكركِ شكراً جزيلاً على هذه المداخلة. ومعنا أيضاً مداخلة هاتفية من الأستاذة رحاب. أهلاً وسهلاً. وعليكم السلام ورحمة الله، أنا أرحب بفضيلة المفتي. كنت أريد أن أسأله، هو ليس لدي سؤال معين للحلقة، لكنني أريد أن أعرف رأيه فيه. تفضل، كنت أريد أن أسأل عن القرض الشخصي لأنني أريد أن أشتري مسكناً، فلدي ظروف خاصة، حيث كنت قد اشتريت شقة وتم النصب علي فيها قادر أن أعيش فيها لأنها في الطابق العاشر ومن غير مصعد والكهرباء غير متصلة بشكل رسمي ويتم استخدام توصيلات تشغل الكهرباء بطريقة غير رسمية. هل فهمتني؟ وأنا مقيمة وفق قانون جديد، فهل يمكنني الحصول على
قرض لشراء مسكن أم لا؟ هل فهمتني يا أستاذ؟ حسناً، معنا أيضاً الأستاذة نجلاء، تفضلي عليكم وعليكم السلام، تفضلي يا أستاذة نجلاء، سؤالك لفضيلتك. مع حضرتك، يا فندم، لو سمحت، بعد إذنك، أنا لدي موضوع يُعتبر شائقاً بالنسبة للجيل والشباب هذه الأيام. هو بكل ما يتعلق... أنا كنت أتناقش بالأمس، فجلست في جلسة عائلية مع ابن أختي ذي الستة عشر عاماً، ووجهة نظره أن كل الذين لا يتبعون الدين الإسلامي كفار وسيدخلون جهنم، هذه مسألة أولى، والمسألة الثانية أنه أتى لي بآية من القرآن في سورة آل عمران، وهي الآية رقم خمسة وثمانين: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" الله يا عزيزي، صدق الله يا عزيزي. أنا أريد... نعم، سنستمع إلى رأي فضيلة المفتي في هذا السؤال يا أستاذة نجلاء أيضًا، ولكن سنأخذ كل الأسئلة ثم نجيب عليها في النهاية.
الأستاذة هنا معي على الهاتف، تفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام، وعليكم السلام، جزاكم الله خيرًا والله على هذه الجميلة بارك الله لك. أنت قل كلمة فقط للدكتور لو سمحت، تفضل. على فكرة يا دكتور أنا مدرسة. نعم، وليحفظك الله لنا يا سيدي. لا يملّوا مني فقط ويغلقوا علي القسم. لا، لن نغلق على حضرتك، لكن بإمكانك طبعاً التواصل من خلالنا، ويمكنك أيضاً أن تتكلمي. الكنترول أي أنهم يقومون بكتابتي إذا كان دهنياً، حسناً، هل يستطيع المسؤول في الكنترول أن يتواصل مع
حضرتك لأننا لا نستطيع ذكر أي أرقام عشوائياً، أشكرك شكراً جزيلاً يا أستاذة. معنا على الهاتف الأستاذ حسن، السلام عليكم، وعليكم الصحة والسلام، وعودوا إلى مقاعدكم. الرجل الصالح الجميل العالم الراسخ الدكتور علي. جمعة تعقيباً وتأكيداً لكلام حضرتك، عندما كنا في كلية الطب في سنة تسعة وستين، كان عدد الطلبة لا يزيد عن ثلاثمائة طالب، وكان أساتذة الطب الكبار وعلى رأسهم الدكتور حسن إبراهيم وعميد الكلية كان ينزل ليعطي المحاضرات ويدرسنا في الحصص العملية، وكذلك الدكتور إبراهيم بدران وغيرهم من أساتذة الطب. الكبار في هذه الأيام أصبح خلاص لم يعد هناك الأساتذة ينزلون والعدد صار ألفاً وخمسمائة وألفي طالب في الكلية، مفهوم. فنحن نلقي سؤالاً مع حضرتك: "نحن الآخرون السابقون" صلى الله عليه وسلم. أرجو تفسير هذا الحديث. أشكرك
يا أستاذ حسن. معنا اتصال أيضاً من أستاذ عمر. السلام عليكم. وعليكم السلام. ورحمة الله وبركاته، أنا محمد. أولاً أرحب بفضيلته الإمام الأكبر الأستاذ علي جمعة. كان لدي سؤالان فقط: السؤال الأول: ما معنى الصلاة في الروضة؟ هل عليها أجر أكبر من الصلاة في بقية المسجد النبوي أم لا؟ السؤال الثاني: ما هي الخطوات التي يجب اتباعها؟ حتى يكرمها الله سبحانه وتعالى أي بقصر الأحد عشر الرحمن بإذن الله. تماماً، أشكرك شكراً جزيلاً يا أستاذ عمر. يعني لدينا عدد من الأسئلة، هذه الأسئلة بدأتها الأستاذة أمنية فضيلة الإمام وتقول إن هناك إهمالاً عندهم في جنوب سيناء تماماً في قضية التعليم، وأنا أيضاً يعني... فهمت ذلك، وفهمت بجانبه السؤال: هل تبقى
شرم الشيخ وجنوب سيناء لها أحكام أخرى غير التي ذكرناها؟ يعني كأنني فهمت منها أننا في أزمة كبيرة في جنوب سيناء. فهل ذلك مع ازدياد الأزمة التي في جنوب سيناء يبيح لنا ما لا يباح في مكان آخر؟ أنا أقول... إن التعليم هو كل ما ذكرناه، وهي مشكلة مصر سواء في جنوب سيناء أو في السلوم أو في أسوان أو في أي مكان، ولذلك التعليم هو المحور، وأريد أن أشير من كلام السيدة أمنية أن البيت أيضاً لابد أن يشارك في الرعاية والعناية بقدر المستطاع دائماً. المصرية تشارك في تعليم ورعاية أبنائها أيضًا وتربيتهم ومراعاة صلاتهم وصيامهم وأخلاقهم. طوال حياتها، المرأة المصرية
معطاءة، ونحن نراهن على المرأة المصرية. لذا نريد أن ننبه إلى أهمية دور المنزل لأنه في غاية الأهمية، وعندما يضعف دور المدرسة أو يتلاشى، يصبح على البيت مسؤولية أكبر وليست مسؤولية أقل بالنسبة للأستاذة. رحاب، القرض الشخصي، اسمه، ما هو اسمه، ليس اسمه قرض، بل اسمه تمويل. ما دامت الشقة دخلت، أنا آخذ تمويلاً لكي أذهب وأشتري شقة. لو في يوم من الأيام عجزت عن أداء هذا التمويل، أبيع الشقة، يعني هناك شيء يسنده. وإذا تدخلت السلعة فلا ربا فيه، فيجوز يا سيدة تأخذي من البنك تمويلاً للمسكن الخاص بك، والمبدأ يا فضيلة الإمام أنه إذا دخلت السلعة فلا ربا. توضحت السلعة سواء كانت سيارة أو شقة
وهكذا. الأستاذة نجلاء، يعني أنا لم أفهم كثيراً، لكن سنجيب على الاثنين. ابن ولد عنده ستة عشر سنة، ابن أختها أو ما شابه ذلك إلى آخره، كلهم كفار ولا يقول لها الذين ليسوا مسلمين كلهم كفار. أنا لم أحصل "ليسوا مسلمين كلهم كفر" هذا الجزء لأني سمعتها وهي تقول المسلمين الآن كلهم كفار، لأن هذا موجود وهذا موجود، يعني هناك أناس يكفرون المسلمين. ولماذا يكفرونني؟ لماذا تكفرني يا بني؟ أنا مسلم وأصلي وهكذا إلى... آخرُهُ يقولُ لي: لا، ما أنتَ أصلُكَ لستَ على هوايَ، يعني لستَ معي. والذي ليسَ معنا يكونُ ضدنا. الخوارجُ النابتةُ، الخوارجُ يقولونَ هكذا، يُكفِّرونَ المسلمين. وهناك أناسٌ يقولون: لا، كلُّ الذين ليسوا مسلمين فهم كفار. هذا له معنى،
وهذا له معنى آخر. الذي يقولُ إن غيرَ المسلمِ هو المسلمُ. مَن هذا المسلم الذي يقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"؟ حسناً، لنفترض أنه قال "أشهد أن لا إله إلا الله وحده" فقط هكذا، أيكون قد آمن بمحمد؟ لا. حرية العقيدة عندي مقدسة. الشخص يأتي فأقول له: "أنت مؤمن بمحمد؟ قل الصراحة"، فيقول: "لا، أنا لست بمحمد وغير مؤمن أن سيدنا محمد هذا هو... أنا أقول سيدنا وهو يقول لا، أنه نبي ما... غير مؤمن. قلت له: حسناً، وأنا أحترم فيك صدقك. إذاً، فأنت كفرت بمحمد. كفرت يعني ماذا؟ يعني جعلت ساتراً بينك وبينه. يعني قلت... فربنا سبحانه وتعالى سمى المؤمنين من هذه الناحية أنهم كفروا. بالطاغوت فأنا
كافر بالطاغوت، كافر بالطاغوت. ماذا يعني ذلك؟ يعني أنني جعلت بيني وبين الأوثان كفراً. أقول إن هذه الأوثان ليس لها رب، هذه الأوثان ليس لها إله. فأنا آمنت بالله وكفرت بالطاغوت. هناك من كفر بالله وآمن بالطاغوت، فيكون قد كفر. فالكفر هنا الذي هو خاص بغير المسلمين هو أن أخي في الوطن الذي لا يؤمن بنبوة محمد لم يُرمَ ولم يُقَل له أحرص على أن تؤمن بمحمد أو لا. الله "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، ولذلك الكفر هنا معناه أنه لم يصدق بشيء معين، "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". هذه قضية أصبحنا نسأله هل هو نفس الشخص: "هل أنت مؤمن بيوم
القيامة؟" قال: "نعم، مؤمن بأن هناك جنة وناراً وعقاباً وثواباً وحساباً". قال: "نعم، فما المشكلة؟" "مؤمن بالله؟" قال: "نعم، مؤمن أنه واحد". قال: "نعم بالطبع". "مؤمن بالتكليف وأنه أنزل لنا تكليفاً؟" قال: "نعم". إذن هو مؤمن، فبماذا كفر إذن؟ كفر بنبوة محمد، كفر بنبوة محمد، هذه هي الحكاية. فإذا نستطيع أن نقول: هل الكفر نسبي أم مطلق؟ لا، الكفر نسبي لأنه كفر بماذا؟ هذا حتى يمكن أن نكون كلنا كافرين بشيء ما. لابد أن أقول بماذا، لأنني أنا مؤمن بمحمد، وأخي غير مؤمن بمحمد، فيكون قد كفر بمحمد. هكذا موقفي معه هو موقف الدعاء للقضاة، موقف أنني أقول له النجاة. أنا
أتذكرها هي في يوم القيامة مع محمد، وأما أنت فتتذكرها مع مَن؟ قال لي مع موسى أو مع عيسى أو مع شخص ثالث أو رابع. حسناً، إذاً أنت كفرت بمحمد هكذا، وهذا من حريتك. حرية! كيف ذلك؟ كيف نتعامل مع هذا الشخص، هل نتعامل معه بالزجر والغضب أم كيف نتعامل معه كما تعامل النبي مع أهل الكتاب؟ وهو يُعلمنا وقال أنه سماهم شيئًا، سماهم شيئًا غريبًا جدًا تم تشويهه فيما بعد، سماهم "هم في ذمتي". وماذا تعني "ذمتي"؟ تعني أنهم في عهدي وتحت حمايتي. فيهم معنى الذمة هكذا وقال: "من من آذى معاهداً فقد آذاني". يا تخيل أنت والعياذ بالله تعالى تؤذي رسول الله! هو أنت آذيت من؟ آذيت أخي القبطي هذا. والذي سيؤذي أخي القبطي هذا يكون قد
آذى سيدنا الرسول. أنت مؤمن بالرسول أنت وتذهب تؤذي الذي قال لك "من آذى"... معاهَداً أو معاهَداً فقد آذاني، هذه هي الحكاية، هذه هي القصة. أفعله كيف؟ أفعله كما قال النبي، أفعله كما فعل النبي. وهكذا عندما جاءه تغلب وكانوا مسيحيين، ثم قالوا له: "يا رسول الله، نحن عرب ومن العيب أن تأخذ منا الجزية". قال لهم: "لا يوجد مسيحي عربي يدفع الجزية". الله، الإسلام يعلمنا الشهامة والمروءة ومكارم الأخلاق، ويعلمنا أن نعامل الناس على قدرهم. فلنكف عن التشويه، فقد مللنا من التشويه ومن السفه المتمثل في خلط الأمور ببعضها، أو إلصاق شيء بشيء آخر لا يناسبه. كفانا هذا حضرتك. حضرتك.
الأستاذ حسن يقول: "نحن الآخرون السابقون"، طبعاً هو يتحدث عن الأكابر: الدكتور إبراهيم بدران -متَّعنا الله بصحته وعافيته-، وحسن إبراهيم، وعلي باشا إبراهيم. يمكن أن الأخ حسن لم يدرك علي باشا إبراهيم وأولاده. يعني الحقيقة كانت، كان جو آخر موجود. "نحن الآخرون السابقون" يعني نحن آخر أمة والكلمة الأخيرة ما. دعنا نرى ماذا يقول لك الكتاب المقدس عندما تفتحه. ستجد العهد القديم قليلاً ثم تجد العهد الجديد، ولذلك نسمي القرآن العهد الأخير. إنه عهد الله سبحانه وتعالى. لقد أنزل الله هذه العهود لكي يعلّم البشر كيف يرضونه وكيف يسيرون في طريق الله، وآخرها
القرآن، العهد الأخير. فيقول: نحن الآخرون، نعم يعني أن نأتي في يوم القيامة ونسبق، هذه فكرة الخلاص، فكرة حكاية أيضاً الإيمان والكفر وما إلى ذلك. بماذا أنت مؤمن وبماذا أنت كافر؟ من أين تعتقد أن خلاصك سيكون يوم القيامة؟ نحن نعتقد أنه من سيدنا النبي، أتفهم؟ لكننا لا نعتبرها مجرد فكرة عابرة، هذه عقيدة راسخة. لكن هذه لم تأتِ عن تقليد وإنما أتت عن وعي وعن تفاعل وتعايش مع سيدنا النبي، وجدناه الإنسان الكامل، وجدناه الخلق الأتم. نحن وجدنا ذلك. أخي ربما لا يرى أنه الخلق الأتم، لا يرى ذلك، يسمع الناس تشتم فيه وتفعل فيه وما إلى ذلك. الصورة ليست واضحة جداً هكذا، فلم يؤمن. أمره لله، هل أنت منتبه؟ لكن لماذا آمنت به؟ لأنني عشته، لأنني رأيته،
لأنني وجدته يقول: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق". أخو عمر يسأل: هل للصلاة في الروضة أفضلية؟ طبعاً، تتبع آثار النبي لها أفضلية، ثم إن هذا المكان هو جزء من الجنة. ربنا سبحانه. وتعالى أرسلها لنا في الدنيا هكذا ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة ولذلك سميت الروضة لأنها وهناك تجد السجاد مختلف اللون تجده لونه مختلفاً الروضة الشريفة فطبعاً الصلاة فيها لها فضل كبير وبعد ذلك هو يسأل عن موجبات ظل عرش الرحمن سبحانه وتعالى وهذه لعلنا أن نفرد لها حلقة لأن ما ورد في الصفات الموجبة لظل عرش الرحمن، بلغت عند عبد الباقي الزرقاني
في شرح الموضع نحو سبعين، وعند غيره نحو تسعين صفة، تسعين صفة موجبة أو تسعين صفة. اثنان متحابان في الله، اجتمعا عليه وافترقا عليه. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: "إني أخاف الله". رجل... صدّق بصدقة حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، رجل حكم بين الناس فعدل، رجل وهوى إلى آخره، تعدّهم في مرة سبعة موجودين في حديث واحد، لكن لو تتبعت السنة سيبلغون تسعين، فيمكن أن تكون هذه أيضاً مفرداً لها حلقة، والإمام السيوطي ألف فيها كتاباً جمع فيه هذه الأحاديث التي موجبات ظل عرش الرحمن سبحانه وتعالى فضيلة الإمام الأستاذ. الرحاب اتصلت مرة أخرى وقالت أنها كانت تتحدث عن القرض الشخصي لكي أحصل على مسكن. هي اتصلت وتقول: حسناً، سأأخذ هذه
الأموال بيدي، أي سأذهب لأخذ قرض بيدي وأذهب لأشتري به بضمان البنك نفسه وهو الذي يعطيها... هي مصممة على أن تسميه قرضاً حتى يرتبك الناس، والذي سيقول لها إن هذا حرام وهي نفسها تتشكك وهكذا. هذا تمويل، وهو نوع من أنواع التمويل بضمان، والضمان سيكون هذا المسكن الذي ستشتريه، بحيث إذا حدث شيء من تعثر أو ما شابه، يُستوفى من هذا الضمان. حسناً، يعني اسمح لي أيضاً التعليقات التي وردت على صفحة البرنامج على موقع فيسبوك بعد هذه التعليقات من المشاهدين حول ظاهرة الدروس الخصوصية. الأستاذ أحمد رجب أحمد على سبيل المثال يقول: الدروس الخصوصية هي ظاهرة سلبية نتيجة انهيار منظومة التعليم من قلة عدد المدارس وزيادة كثافة الفصول بأضعاف ما يجب أن تكون عليه وتدني. مستوى المعلم على مختلف المستويات
المادية والخلقية والعلمية والثقافية، المنع وحده دون النظر في باقي المنظومة ليس بحل. الأستاذة دينا دسوقي تقول إن الدروس الخصوصية هي باب للاستغلال والمتاجرة برسالة أسمى، ودخل فيها شبهة. والأستاذ أحمد الليثي يقول إن المنع ليس حلاً، يجب البحث عن حل واقعي ونافع بديل يعود الطالب ولا يبخس المعلم حقه، أما الأستاذة منال عمر فتقول: "كنت غير موافقة عليها، لكن عندما دخل أولادي المدرسة وجدتها ضرورة لأن العدد كبير في الفصل، وبعض المدرسين لا يشرحون ولا يراعون ضميرهم، ويطلبون الاشتراك في المجموعة المدرسية من أول يوم. لو يرجع الضمير للمدرس وكما يطالب بحقه في..." الكادر وفي زيادة المرتب يشرح ويراعي ضميره، بذلك الدروس الخصوصية لن يكون لها وجود ولا داعي لمنعها أصلاً. أيضاً الأستاذة داليا الصايغ تقول: "رأيي أن
هناك ثلاثة أوجه للمشكلة، وجه له علاقة بالمعلم الذي يتعمد التقاعس في الشرح لإجبار التلميذ على أخذ الدرس، وهذا حرام من وجهة نظرها، ووجه..." له علاقة بمنظومة التعليم الضعيفة التي تسمح للأساتذة بالتهاون في حق التلاميذ والتي أيضاً لا تعطي للأساتذة حقوقهم التي تكفيهم، ووجه له علاقة بالتلميذ وهو ليس عليه ذنب. وأوافق على منعها بشرط التأكد من توفير التعليم الجيد للطلاب وتوفير حقوق المعلم. يعني بعض المشاركات أيضاً فضيلة الإمام من الأستاذ. المشكلة ليست مشكلة دروس خصوصية وإنما مشكلة ضمير. لو كان المدرس لديه ضمير ويشرح جيداً في الفصل، لما احتاج الطالب إلى دروس خصوصية. أما الأستاذة يمنى جمال فتقول: نظراً للحالة المتدنية للتعليم في مصر من مدارس غير مجهزة وأعداد تفوق سعة الفصل وبعض المدرسين الذين
لا يراعون الله في عملهم. في الدروس الخصوصية شر لا بد منه، مشاركة من المشارك "مينو" ينوه: "لو ألغيت ستسقط، نحن كل اعتمادنا عليها، إنني لم أذهب إلى المدرسة إلا مرتين". يبدو أن هذا طبعاً أحد الطلاب يقول لي: "لم أذهب إلى المدرسة إلا مرتين"، والأستاذ هاني محفوظ، وهذه المشاركة الأخيرة على فيسبوك، يقول: "قبل على المدرسة أن تجيد تعليم الطالب، ولكن الواقع أن المدرسة أصبحت مكاناً لتضييع الوقت بشكل رسمي فقط. أعني أنها كلها ليست أسئلة ولكنها تعليقات، وأعتقد أن هذا هو ملخص ما ذكرناه، وأنا موافق عليها كلها إلا تعليقاً واحداً فقط، وهو الذي يُحمّل الأستاذ وحده كل المشكلة، لا الأستاذ. واحدة ليست كل المشكلة كما أن هنا الأستاذ
أحد عناصر المشكلة. يوجد أساتذة في غاية السمو وإن شاء الله هؤلاء هم الغالب، لكن يوجد أستاذ غير مؤهل ويوجد أستاذ يتصرف تصرفات محرمة، بالإضافة إلى مسؤولية الدولة ومسؤولية الحكومة ومسؤولية الأهالي ومسؤولية الأسرة. هذه بلوى عامة يجب علينا أن نتعامل معها. هكذا حتى نصل إلى القضاء عليها وهي بالجملة شيء غير مرغوب فيه. أُعبّر عنه مرة بأنه سلبي ومرة بأنه من الشر ومرة بأنه أزمة ومرة بأنه واقع مرير وهكذا. يبقى هذا نحن متفقون عليه أن الدروس الخصوصية ليست هي الحل، الدروس الخصوصية ليست هي الأحسن، الدروس. الخصوصية مسألة فيها نقص، سلب فيها، أزمة
فيها، واقع مرير. ثانياً، يجب على مصر أن تهتم بالتعليم وأن يعود التعليم المصري مرة أخرى، حيث كان الأستاذ المصري في العالم كله مضرباً للأمثال. والتعليم مركب وليست أحاديث في هذا الظل. لا بأس، أنا أعلم أن الوقت لديكم قليل لكن أنا... أتذكر أنني كنت أحصل على عشرين من عشرين في الهندسة وفي الرياضيات وهكذا، وكنت أتبع أمر الأستاذ بأن أحل أنواعاً معينة من التمرينات بحيث أحفظها وأجيب عليها. وكان أبي يعترض على هذا اعتراضاً كبيراً ويقول لي إن الرياضيات ومنها الهندسة لم تُصنع لهذا ولا
لكي تنجح أنت في الامتحان هناك. فرق بين النجاح وبين التعلم. الرياضة تعلمك التفكير المستقيم، وتعلمك هذا التفكير عن طريق التدريب وحل مشكلاتها. فلا بد أنك أنت تحل كل أسئلة الكتاب، ثم تحل كل الأسئلة في الكتب الخارجية. كان حينها عندنا كتاب اسمه "الممتاز"، يجب أن تحل "الممتاز" كله. هذا "الممتاز" فيه ثلاثمائة وأربعة. مائة مسألة، طبّ. ولماذا أحل ثلاثمائة مسألة؟ قال لي: لكي يعمل عقلك، لكي يصبح عقلك نظيفاً. فأنا أقارن بين هذا الفهم للتعليم والتدريب والمهارات والكفاءات والقيم، وبين التكاسل الموجود اليوم، الذي يدخل فقط لكي ينجح ولكي يدخل كلية كذا
وكذا. لم يكن هذا هو المقصود من التعليم وكان... أنا لا أريدك أن تحصل على عشرين من عشرين، أنا أريدك أن تخطئ في الامتحان. احصل على ثمانية عشر فقط، احصل على سبعة عشر فقط. دع لديك تفكيراً مستقيماً لتعرف في المرة القادمة كيف تجيب إجابة صحيحة. حسناً، فضيلة الإمام، لدينا أيضاً بعض المكالمات والمداخلات، أسئلة لفضيلة الإمام. معنا أولاً من التلفزيون لو سمحت، السلام عليكم وعليكم السلام. من فضلك، أنا فقط كنت أريد أن أعلق على ما قاله فضيلة الشيخ الآن. للأسف، أنا مدرسة ومدرسة أولى أيضاً، وأتعامل مع أكثر فئة في المجتمع من المتعلمين، وهم الأطفال الصغار. حسناً، المشكلة الآن في الدروس الخصوصية أن... المدرس هو الذي يرى أخطاء المجتمع كلها. للأسف الآن البيت تخلى
عن دوره، والمدرس هو الذي يقوم بدور المدرسة ودور البيت. كما أن فضيلة الإمام قال إن المسؤولية لا تقع فقط على المدرسين، بل هي تقع على المجتمع ككل. نعم، أنا فقط أريد أن أؤكد أن الموضوع ليس موضوع نقود الذي يتعلم الذي يتكلم يقول الدروس لأن المدرس يريد مالاً وهكذا، لا، الفكرة ليست مسألة مال، وطبعاً المدرسون الذين فيهم الفئة الفاسدة التي يتحدثون عنها أنهم لا يشرحون وما إلى ذلك، هذا الفساد موجود في كل طوائف المجتمع. مفهوم يا أستاذنا المهان، مفهوم ووصلت وجهة نظر حضرتك، نعم أنا أيضاً. أريد أن أقول إن التعليم لدينا للأسف في بلدنا يكون قبل التلميذ وليس مجرد تعليم، أي أن القاعدة في الفصل ليست مريحة، والمقاعد نفسها ليست مضبوطة، ووزارات التربية والتعليم نفسها لا توفر الوسائل التعليمية التي فعلاً توصل المعلومة بسلاسة للتلميذ،
وكيف يراك وكيف تتحرك وكيف تتعامل، ويريدون أيضاً أن المدرس الوسائل هذه كيف تظل المرتبات التي يتحدثون عنها قليلة والآن الجميع يحمّلون المدرس أنه المخطئ في كل شيء. لا يا أستاذة، هي مشكلة عامة على الجميع، وأعتقد أننا أكدنا على هذه النقطة، وفضيلة الإمام أكد عليها أكثر من مرة. أشكر حضرتك على هذه المداخلة وهذا التوضيح. جانبنا أيضاً معنا على الهاتف الأستاذة نجلاء، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام. كيف ترى الآن، يعني لابد من توضيح صغير لسيدنا الشيخ. حسناً، تفضلي. ما كنت أقصده أن الولد لو كنت أناقشه وأتحدث معه في موضوع الأديان، لكان وجهة نظرك، ولكن
أعتقد أنه في مكان آخر. بعد إذنك، أنا ذكرت شكراً للآية رقم خمسة وثمانين فقالت في سورة آل عمران التي هي "ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه"، واللي هي أمريكان الذين ينزلون في عام ألف وتسعمائة. وبما أنني لست مستعدة أيضاً، أواجهه بحلم كما قال الشيخ تماماً، لكن أريد أن أعرف ماذا وجدنا، هذه طبعاً أنا أعرف أنها معلومة خاطئة، لكنها الصحيحة. كيف أوضح له وكيف أحضر له المستندات؟ حسناً، معنا أيضاً على الهاتف أم فرح، تفضلي. (فنادى) السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نحن أُحلنا إلى التقاعد منذ سنة ماضية وبعنا الدكان، وبعناه على أساس ماذا؟ المعاشات لا تكفي، فأصبح معنا ستمائة وخمسون ألف جنيه، نعم. فمضى عليها الحول، فسأل شيخ
الجامعة، فقال له: عشرة في المائة من المبلغ الإجمالي، عشرة في المائة من المبلغ الإجمالي. ستمائة وخمسون ألف جنيه، ستمائة وخمسون ألف جنيه. سؤال حضرتك: هل يكفي سبعة عشر ألفاً ومائتان؟ وخمسين تمامًا، حضرتك تريد أن تسأل: هل هذه النسبة صحيحة هكذا مثل مسألة الجامعة؟ أم تريد أن تسأل عليها قضيتك يا شيخ؟ قال: من الأرباح، من الأرباح عشرة في المائة. هل انتبهت حضرتك؟ بمعنى أن الأرباح - مثلاً - خمسة وستون ألفًا، نحن نصرفها فقط لكي نحصل عليها اثنين ونصف قليل طيب، يعني نحن دفعنا سبعة عشر ألفاً ومائتين وخمسين ألفاً ومائتين وخمسين السنة الماضية. حسناً، أنا فقط لكي أتأكد من الأرقام، حضراتكم بعتم المحل والبضاعة التي فيه بستمائة وخمسين ألفاً، أصحيح هذا؟ حسناً، يبقى معنا
ستمائة وخمسون ألف جنيه، ثلاثمائة وخمسون، ستمائة وستة، نعم. آه، خلاص. طيب، سنسأل فضيلة الشيخ بعد ذلك. معنا الأستاذ محمود، الأستاذ محمود معنا على الهاتف. طيب، نأخذ الأستاذ أسامة. أيها الفاضل يا أستاذ أسامة، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. كيف حالك يا دكتور علي؟ أهلاً وسهلاً، تفضل. حفظك الله. والله العظيم، الله يكرمك. أهلاً وسهلاً وحضرتك كذلك. أي أنك تمتعنا بلقائك ونتمنى أن نراك في قنوات أخرى وفي كل وقت وفي كل دقيقة وفي كل سبيل. الله يبارك فيك يا سيدي بنورك العظيم. الله يحفظك. سؤالي لحضرتك يا سيادة حضرتك إن شاء الله، هل أنت من حجاج هذا العام؟ وهل كنت قد أديت مناسك الحج؟ الذي كذلك عَرَفْتَ أن الحج أنواع: الإفراد والقِران
والتمتع. القِران والتمتع له هَدْي. أنا أسأل حضرتك: هل الهدي ممكن أن أقوم به عندما أرجع إلى القاهرة أم يجب أن أفعله هناك؟ وهل يجب أن أقوم بذبحه وتوزيعه مثل الأضحية في ذي الحجة؟ يعني تمام. وصل سؤالك يا أستاذ أسامة، أشكرك شكراً جزيلاً، طيب الأسئلة كما تفضلت معنا يعني. الأستاذة، هل لديها تعليق؟ تقول إن المدرس ليس وحده هو السبب ولكن المجتمع، وهذا ما أكدت عليه حضرتك أكثر من مرة. الأستاذة أجلاء هي التي كانت تتحدث عن قضية قريبها الذي عمره ستة عشر عاماً، والذي يتحدث عن أصحاب الكتاب. الآيات كثيرة في أني قلت لها ماذا تقول له. النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاءه وفد نجران سمح لهم
بالصلاة في المسجد، ووفد نجران كان من النصارى. وجعل الصحابة يذهبون إلى رجل لا يُظلم عنده أحد وهو النجاشي في الهجرة الأولى والهجرة الثانية، فهؤلاء الناس هم أناس مقبولون، لكن النبي جئت بدين من عند الله سبحانه وتعالى وهو يطلب من العالمين أن يدخلوا الإسلام لأنه هو الخلاص، "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي". تقول لابن أختها هكذا، تقول له: "من آذى ذمياً فقد آذاني". ماذا ستفعل حيال ذلك؟ وتفهمه أن الكفر نسبي وليس مطلقاً كما... حضرتك شرحت بالحقيقة كما قلنا وفعلنا وهكذا، لكن الأستاذة نجلاء لم تفهم الفكرة منا، لأنها تريد آية ثانية معاكسة للآية خمسة وثمانين من سورة آل عمران. نقول لها:
"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى". ماذا ستفعل بها يا موجودٌ الذي يريد أن يتعامل مع القرآن بأكمله: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾، ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾. ها هي الآية، نحن يجب أن نأخذ القرآن ككل شيء. حسناً يا أم فرح، نحن نقول عشرة في المائة من الإيراد، إيراد ستمائة وخمسين (خمسة وستين)، فتكون العشرة في المائة ستة ونصف. أنا لا أعرف لماذا أخرجتَ سبعة عشر ونصفاً. ماذا ضربتَ في ماذا حتى تُخرج سبعة
عشر ونصفاً؟ هل ضربتَ ستمائة وخمسين مثلاً، ستمائة وخمسين ألف جنيه ست... مائة وخمسون ألف جنيه تريد أن تُخرج اثنين ونصف في المائة، اثنين ونصف في المائة، فأخرجت مثلاً ستة عشر وربع مثلاً. بالطبع نحن لدينا المليون يُنتج خمسة وعشرين ألفاً، فيبدو أنها أخرجت اثنين ونصف في المائة من الستمائة وخمسين، ونحن نُبيح لها ناتج اللبن المتبقي. الخاصة بالست مائة وخمسين التي هي الربح، يُخرج منها عشرة في المائة، ليس عشرة في المائة من الست مائة وخمسين، ليس من الأصل بل من الربح فقط، نعم من الربح، لأن ست مائة وخمسين عشرة في المائة منها يكون خمسة وستين ألفاً الذين هم كل الإيراد الخاص بهم، لا، هو في المئة من الربح وليس من الأصل. الأستاذ أسامة، وسؤال عن الهدي:
يجب أن يكون هناك بإجماع المسلمين، لا يصح أن يكون خارج مكة، ولذلك هناك صك للهدي تصدره منظمة التعاون الإسلامي، ويبيعونه لأناس كثيرين، لكن هذا الصك الخاص بالهدي يشتريه بأربعمائة وخمسين ريالاً وخلاص، فيكون قد امتثلت. قلت: لا بالإجماع لا يصلح هنا. حسناً فضيلة الإمام، على الرسائل القصيرة هناك بعض الأسئلة التي وصلتنا. يعني أحد الأسئلة من التائب إلى الله يقول: ما حكم تارك صلاة الجمعة الذي يصليها ظهراً في المنزل؟ هل هناك نهي عن ذلك؟ وأنه لو ترك بلا عذر ثلاث جمعات متتالية يُختم على... قلبه ولذلك في تحذير شديد من الوقوع في هذا الإثم، فلو أن أحداً
من الناس ترك صلاة الجمعة كسلاً هكذا مرة، فليصلِ، أي ينبغي أن يحرص في المرة القادمة على ألا يفعل ذلك، فإذا وقع فيها مرة ثانية تكون مصيبة، لكن إذا وقع فيها مرة ثالثة فإنه يُخشى عليه أن على قلبه والعياذ بالله تعالى، ويجب عليه أن يعود بسرعة إلى أداء صلاة الجمعة. سنتوقف عند هذا السؤال. أشكر حضرتك شكراً جزيلاً فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو كبار العلماء. لقد سعدنا بصحبة حضرتك واستضافتك لنا في هذا اليوم، وإن شاء الله ستتكرر الاستضافة على مدار الأسابيع القادمة. إلى اللقاء، إلى اللقاء، وأشكر متابعة حضراتكم
في هذه الحلقة من برنامجنا، والله أعلم.