#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 23 مارس 2015 | لمن تكون الولاية التعليمية على الأبناء ؟

أهلاً بحضراتكم، عندما تصل رحلة الحياة بالأسرة ويصل مصيرها إلى الطلاق، دائماً ما نقول بأن الخاسر الأول والأخير هم الأطفال، الأبناء الذين يعانون في أمور شتى، منها مسألة الرؤية ومسائل أخرى كثيرة. من الأمور التي سنتحدث عنها اليوم هي مسألة الولاية التعليمية، من يكون له حق الولاية التعليمية للأبناء قطعاً هو الأب، ولكن بعض الآباء يستغلون هذه المسألة وهذا
الأمر المتاح لهم لكي يضروا بالأمهات، أو لكي يقيدوا العلاقة ما بين الأم والأبناء، وتكون بمثابة ضرر بالنسبة للأم. كذلك في حال وفاة الأب، من تكون له الولاية التعليمية وأمور أخرى كثيرة تتعلق بهذا المفهوم. نلقي عليه الضوء من خلال الحديث مع فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم فضيلتكم، أهلاً وسهلاً بحضرتكم. بدايةً فضيلة الإمام، هل مفهوم الولاية التعليمية هو مفهوم مستحدث في عصرنا الحالي أو حتى قبل عصرنا الحالي بقرون فقط ولم يكن موجوداً في العصور الأولى او عند بداية التشريع الإسلامي؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. عندما جاء الإسلام أراد سعادة الدارين لكل البشر، وبناءً
عليه فإن قضية تحصيل هذه السعادة يجب أن تتواءم مع الظروف المحيطة. تتغير الأزمان وطريقة التعليم تتغير، كان سيدنا صلى الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام المعلمين يُعلِّم في المسجد، والقضاء كان في المسجد، والمحكمة كانت في المسجد، وقيادة الجيوش كانت في المسجد. ثم بعد ذلك هذا المفهوم ورثته الحضارة الإسلامية، ولكنها تغيرت وأصبح لدينا أماكن مثل جامع القرويين أو الأزهر أو السلطان حسن وما إلى ذلك، يُدرَّس فيها التعليم اختلفت أداءاته إنْ صحَّ التعبير، وظلَّ الأزهر هو المدرسة الوحيدة في القطر
المصري، وكان يُدرَّس فيه أكثر من سبعين علماً. الشيخ الشبراوي إجازته فيها سبعين علماً، من علوم الفلك إلى الطب إلى كذا إلى آخره. كله يُدرَس ويُدرَّس فيه بطريقة معينة على قدرٍ معين. ظلَّ القانون لابن سينا في الطب هو مرجع أوروبا إلى القرن السابع عشر الهجري السابع عشر الميلادي يعني هو حتى ألف وسبعمائة وهو المرجع الوحيد تقريباً أو الأجلّ أو المرجع إليه ويفهمه أبو قراط منهم، إنما الدنيا تغيرت والتعليم أصبح فيه نظم وأصبح فيه علوم وأصبح فيه انفصالات وأصبح فيه تنوع وأصبح في كذا وإلى آخره، أمي رحمها الله، كان
العيب عندهم أن يذهبوا إلى المدرسة، فكان يأتي المعلم ولابد أن يكون حافظاً للقرآن لكي يُحفّظها، لأنها من أبناء الأسر المحترمة. فالتي تذهب إلى المدرسة لا تُعتبر من أبناء الأسر المحترمة. هذا الكلام كان في بني سويف، على عكس القاهرة التي بدأ الأمراء في القرن التاسع عشر الميلادي أرسلوا بناتهم إلى المدارس حتى يتشجع الشعب ويقول: نعم، أبناء الناس قد ذهبوا إلى المدارس السنية، نعم أبناء الناس هم الذين ذهبوا إليها ولكن في القاهرة، أما في الريف مثل بني سويف وغيرها من المناطق فكان يُعتبر عيباً أن تخرج الفتاة للتعلم. حسناً، وماذا بعد؟ انها تريد ان تحفظ القران او ان تحفظ شيئا فكان المدرس يأتي لها. كان يوجد في الماضي شيء يُسمى المؤدِّب، شخص ذو
أخلاق دمثة يجلس مع الأولاد، وليس الفتيات فقط، ليعلمهم كيف يأكلون، وكيف يشربون، وكيف يقفون أمام والدهم، وهكذا. ثم تغيرت الأمور وأصبح الولد يقول لأبيه "يا مان"، أي تغيرت الدنيا. فحضرتك، السؤال عن الولاية، فالولاية هي الرعاية هي. المسؤولية الخاصة بالأطفال التي من ضمنها التعليم صحيح فما كُتب في الكتب قديماً كان فيها التعليم، وكان يُذكر في بعض المراجع وبعضها لا يذكر. تجد كلمة التعليم برزت وتعليمه، وكان هناك تحيّز، وهذا التحيّز ليس موجوداً في الفقه، بل موجود في الثقافة أن البنت لا تتعلم وليس ضرورياً. ما هي نهايتها أنها ستجلس
في البيت، ستجلس في البيت وتطبخ وتغسل وتلد وتربي الأطفال. هذه ثقافة مرت على العالم كله وليس علينا نحن فقط، وقد تطور العالم. أصبحت الآن قضية الولاية التعليمية قضية سأعالجها معالجة جديدة جداً، مسترشداً بمنهج السلف الصالح والأئمة الأعلام، جزاهم الله خيراً لأنهم قاموا بواجب وقتهم مستشفا ماذا يريدون من ورائها؟ يريدون رعاية الطفل، فهذا هو الأساس الخاص بي، وأظل أقول نعم أو لا، أو ما يصح وما لا يصح بناءً على حماية الطفل ورعايته في الظروف المحيطة بنا، مثل الفيسبوك والإنترنت والبيت وهذا الكلام. لقد تغيرت الدنيا، ولا يجدي أن تقول لي
أحضر لي نصاً من فلان فلان وبعد ذلك أبحث حتى أجد كلمة "تعليم" محصورة في عبارة قديمة، أنا لا أفعل هكذا، أنا أذهب وأقرأ الفقه القديم هذا وأعكف عليه لاستخلص منه المناهج التي أستطيع أن أطبقها بعدما أراعي الظرف الحاصل الآن، فتصبح الفتوى مختلفة والمنهج واحد. الإسلام نحن أحببناه ليس لأننا ولدنا مسلمين فحسب، بل إننا أحببناه. لأننا رأينا فيه إنسانية عالية، أتفهم ذلك؟ كرهنا الأفراد المتطرفين والجماعات الإرهابية لأننا رأينا فيهم غباءً شديداً، ورأينا فيهم بُعداً عن الإنسانية السمحاء. ونحن نريد ديننا أن يكون دين السماحة هكذا، دين الفطرة،
ديناً جميلاً، دين الرحمة، دين العناية والرعاية والقوة وهكذا. فهذا مدخل فقط حتى لا يقول لي: أين هذا النص، لا يقول لي أن هناك كلمة موجودة في الفتاوى على مذهب الحنفية تقول والتعليم أو يقول لا هذا وهكذا. القضية ليست كذلك، القضية أننا نغوص فيما قالته الحنفية وما قاله أهل السنة والجماعة وما قاله فقهاء المسلمين ونستخلص منه المناهج الضابطة الفاتحة لأنها مفاتيح ثم انظر إلى عصري وأرى واقعه وأطبق هذا عليه بحيث أحصل على المقاصد الشرعية والمصالح المرعية والمآلات المعتبرة. هذه هي الحكاية، وهذا هو المدخل الصحيح. فهذا يجيب على سؤال
سيادتك. هل الكلام هذا موجود؟ نعم، موجود ولكن بصورة باهتة، وموجود قياماً بواجب عصرهم رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم. حسناً، عندما نخرج عنه قليلاً أو كثيرا هل نكون مخالفين لهم، كارهين لمنهجهم؟ أبداً، إننا متمسكون بمنهجهم لأن منهجهم كان يقصد الرعاية والعناية، كان يقصد السعادة للدارين، كان يقصد الرحمة المهداة للعالمين، كان يقصد العدل، كان يُقَوِّم ويهذب ويشذب الشطط. فنأخذ من هذا هكذا، ونذهب لنفعل ما نريده هنا وصولاً إلى النهاية. ما بدأت به سيادتك مصلحة الطفل أنه هو المتضرر الذي
ليس له ذنب والذي ليس أحد الطرفين، إذن فبالتالي بناءً على ما ذكرت فضيلتك، مصلحة الطفل وأن مسألة الولاية التعليمية ليست أمراً أُغلق باب الاجتهاد فيه، ولكنه أمر مفتوح وفقاً للمناهج والضوابط، حسناً في الحال الذي قد يستخدم فيه الأب الأبناء وتعليم الأبناء كوسيلة للضغط على الأم، مثلاً كأن يتم نقل الأولاد من محافظة إلى محافظة، أو من إدارة تعليمية في شمال القاهرة يذهب بهم إلى جنوب القاهرة مثلاً، كل هذا من أجل كيد الأم. هل هنا يصبح الأب جديراً بالولاية التعليمية؟ وهل من حق الأم شرعاً وقانوناً أن تحصل على الولاية التعليمية. دعني أقول لك إننا قد ابتُلينا، بمعنى أننا عُرضت علينا كمية هائلة من الحالات. دعني أقول لك وللمشاهدين الكرام
وللأمة كلها أن الخطأ ليس مقصوراً في الرجل وحده، وأن الكل مسؤول من الكل؟ المرأة الأم مسؤولة، وأهلها وهم طرف آخر مسؤولون، والرجل مسؤول وأهله وهم طرف رابعاً، مسؤولون ثم أن القانون مسؤول هو أيضاً، والمجتمع والقضاء مسؤولون أيضاً، فلا أبرئ أحداً، إنما أطالب الجميع بأن ننشئ ثقافة شائعة بأن الطفل فوق الجميع. هذه هي التي نريد أن نصل إليها بصراحة، وسنتكلم، ولا يُفهم من كلامنا أننا ضد الرجل ولا أننا ضد المرأة أبداً إطلاقاً،
ولا أن المرأة عليها أن تأخذ كل شيء ولا أن الرجل يجب عليه أن يتجبر بكل شيء لأن كل ما ذُكر الرجل ذُكرت القوة والجبروت وما إلى آخره. حسناً، فلا الرجل يتجبر ولا المرأة أيضاً تتجبر، ويجب علينا أن نتعاون، من الطرفين في كل ما سنذكره في هذه الحلقة. تحت هذا الإطار، لا يأتي أحد ليقول لي: أنت هكذا وقفت مع النساء. فأقول له: لا، أنا وقفت مع النساء في مواقف لمصلحة الطفل، ووقفت مع الرجال في مواقف أخرى لمصلحة الطفل. الكلام عن وقوفي مع الرجال يغضب النساء، والوقوف مع النساء يغضب الرجال، وهذا ممنوع، لأن المبدأ الذي نتبناه ان نتعاون على البر والتقوى وإلا نتعاون على الإثم والعدوان. أرجوك، المسألة جد خطيرة في الدنيا
والآخرة. أما في الدنيا فلا أرى في ذنوب الناس إثماً كتضييع من تعول. وهذا أيضاً موجّه للمرأة في رعايتها وعنايتها وتربيتها، وموجّه أيضاً للرجل. فالحاصل الآن، السؤال يقول تحت مظلة هذا البيان أو هذه المقدمة أنه الرجل يتجبر على المرأة يكون حراماً عليه، والمرأة تستعمل الطفل ضد الرجل يكون حراماً عليها، وهما يرتكبان بهذا معصية لو عرفوا قيمتها وقدرها ما ارتكبوها من الفظاعة والشناعة التي تتصف بها هذه الجريمة. لا يجوز للرجل أن يضغط بواسطة الأولاد على هذا. وبعد ذلك، هل له أن يسافر بالأطفال؟ لننظر اين مصلحة الطفل طيب وبعد
ذلك يعني أنت سيادتك هكذا لن تقول لي حكماً، ستجلس تقول لي كل فترة نرى أين تكمن مصلحة الطفل. وسنظل هكذا إذن، المرأة ستقول نعم مصلحته في البقاء ليكون بجانبي، والآخر يقول لا مصلحته معي لأنني أنا الذي أنفق. ماذا نفعل في هذه المسألة؟ وهل فعلاً مصلحته في مع الأم والله ما هو في كل حال، وهل فعلاً هو مصلحته في سفر مع الأب؟ والله هو ليس في كل حال، هذه كل حالة قائمة بذاتها، ولذلك سنكرر ونعيد ونزيد مستفيدين من كل ما تحت أيدينا من معلومات، ومستفيدين من تجارب الأمم، ومستفيدين من أناس قد ألقى الله في قلوبها تحمل حب الإنسان واحترام الإنسان وحقوق الإنسان. أنا أقول لك: لا بد
من تطوير النظام القضائي لدينا، وأن يحكم القاضي فوراً وفي خلال ثلاثة أيام بين الرجل والمرأة لصالح الطفل، بعد أن يكتسب خبرة، وبعد أن يكتسب معرفته بالحقائق، ويأتي بالطرفين ويحكم وهو جالس، لكن بعض الأطراف [تُحيل الأمر] سواء من الرجال أو النساء يقولون بأن القانون أو يتهمون القانون بأنه مجحف في حقهم، يعني الآباء الذين هذه فى الأيام أصلاً لن يكون هناك قانون، نعم لن يكون هناك قانون، لا، بل سيكون هناك قاضٍ والقاضي يحكم لأنه لن تكون هناك أشياء مطلقة، القاضي سيجلس هكذا وهو يقول تعالوا يا اولاد ماذا تريدون؟ لماذا يجب أن يبقى الولد؟ واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، بالعقل هكذا وبالمنطق وبالحقائق. وماذا تريد؟ لماذا يسافر الولد؟ واحد، اثنان،
ثلاثة، أربعة. والقاضي بخبرته وقدرته أعطاه الله الحق في الحكم، فيحكم بينهما فيقول: في هذه الحالة يسافر الولد مع الأب حيث إن الصالح له هكذا، مثل لجان الأيتام. التي تحدثنا عنها في الكفالة في الشؤون الاجتماعية والتضامن، يذهبون ليروا ما هو الحال، دراسة الحال بمعنى دراسة الحالة المعيشية الاجتماعية لظروف الزوج وظروف الزوجة. هكذا يريدون إدخاله مدرسة كذا، فالرجل قال: "مدرسة كذا هذه مدرسة مشهورة بالانحراف، نتائجها ليست جيدة، وباهظة التكلفة، أنا أريد أن أدخله مدرسة كذا لم يعرفوا أن يتفقوا فعليهم الذهاب إلى
حضرة القاضي. الكلام الذي أقوله لك هذا مُطبّق في كل العالم. ماعدا عندنا هنا، نحن عندنا تركناها للأب مثلاً مطلقة في أي الحالات، مثلاً حتى لو كان. وافترِ الآن أيها الذي يريد أن يفتري ولا تفترِ واجعلها منّة على فكرة أنا لم أفتر عليك إذًا نعم وما فعلت وبعد ذلك هي تتهمه بأنه لا يعتني بالأولاد ولا يهتم بهم لأنه تهاون في أن يجعلها تعاني، فاعتبرت عدم المعاناة تجاهلًا، وهكذا أصبح الأمر وتختلف الآراء وتتعدد الحسابات وكل شخص يقسم على المصحف لأنه يرى الدنيا هكذا، فلن ننتهي، كيف سننتهي؟ لا بد أن أربي القاضي أربِّي القاضي، ما معناه حتى لا تفهم خطأً، أربِّي القاضي، أربِّي القاضي، يعني أنتج هذا المجتمع، لا بد أن ينتج القاضي. هل لدينا
قدرة على هذا؟ والله العظيم لدينا. هل لدينا؟ هل يمكن أن أُعِدَّ قاضياً فاهماً، عادلاً، رحيماً، شفوقاً، متخصصاً، متفرغاً؟ والله العظيم نستطيع أن نفعل ذلك، حسناً لدي سؤال في هذه الجزئية: لماذا لا يكون القاضي -ليس فقط القاضي التابع لوزارة العدل- لماذا لا يكون قاضياً اجتماعياً، عفواً، القاضي قاضٍ أزهري. ليست القضية هكذا. قاضٍ شرعي انتبه جيداً انتبه، هناك مبدأ وحدة القضاء. كان لدينا قضاء مختلط صحيح، يتقدم إليه الأجنبي، لكن كان لدينا قضاء عادي، كان لدينا قضاء شرعياً كان هذا الكلام غير صحيح وأُجريت فيه أبحاث كثيرة جداً وله أضراره. ثانياً، أخونا ابننا خريج الشريعة والقانون يذهب في سلك النيابة في أمانة الله، ونُفاجأ بالمستشار سعادة
المستشار وهو يراجع معنا قضايا الإعدام أنه خريج أزهري. انتبه، أن القاضي أيضاً يكون أزهرياً هذا هو أصبح وكيل نيابة يصير يكون قاضياً بعد ذلك وهكذا. لا، دعنا يعني لا نخصص هكذا نوعيات من القضايا. لا، ننوع هكذا في قضاء خاص. لا، نعمل على وحدة القضاء وهذا أهم شيء ومثلها وحدة التعليم. نحن في أزمة لدينا الآن أن هناك تعليماً حكومياً وتعليماً أجنبياً وتعليماً لا أعرف ما وهكذا وكل بلد أخذت لها تعليمها، لا يصلح هذا، لا بد من وحدة التعليم خاصة في التعليم قبل الجامعي، لا بد أن تكون هناك وحدة للتعليم في الدنيا كلها هكذا، فأنا أريد أن أقول لسعادتك أن القاضي هو الذي يحل المشكلة. نعم، بارك الله فيك يا فضيلة
الإمام. طيب، بعد الفاصل هناك اشياء كثيرة خاصةً في مسألة إذا توفي الأب، هل تنتقل الولاية التعليمية لجده أو أخيه مثلاً؟ وفي هذه الحالة مثلاً قد لا يكون كفؤاً أو جديراً بأن يحكم على مستقبل الأبناء تعليمياً، فكيف يكون الحال في هذه المسألة؟ نتحدث فيها مع فضيلة الإمام بعد الفاصل، ابقوا معنا. قانون الطفل وقوانين الأحوال الشخصية تعطي الولاية التعليمية أي من يتولى تعليم الصغار ويتولى
إلحاقهم بمدرسة معينة كانت للأب إلى أن صدر القانون مئة ستة وعشرين لسنة ألفين وثمانية في المادة أربعة وخمسين منه. نصت هذه المادة على أنه تكون الولاية التعليمية على الطفل للحاضن، وعند الخلاف على ما يحقق مصلحة الطفل الفضلى، الأصل الولاية للأب إذا تعسف وأراد إلحاق الضرر بالأبناء فتنتقل إلى الأم الحاضنة، فلا حاجة إلى تعديل تشريعي. كما أن سن الحضانة تم رفعه سلفاً إلى سن الخامسة عشرة بالنسبة للذكور والإناث، وبعد سن الخامسة عشرة يُخيّر القاضي
الابناء المحضونين في الاستمرار مع الام الحاضنة او الانتقال لابيهم. أقول لفضيلتك إننا نعمل في هذه المسألة منذ أكثر من عشر سنوات. ونحاول في النهاية أن نصل إلى العدالة، إنما النفوس تكون مشحونة شحنة سيئة جداً، والثقافة العامة تسمح بترك هذه النفوس أن تتجاوز الحد في خصومتها، ونحن ننبه الناس، الرجال والنساء، إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام - يا إخواننا - قال: "من علامات المنافق إذا خاصم فجر"،
يعني يحدث شيء ان نكون ادميين في مسائل الرؤية في مسائل الولاية التعليمية في وسائل الله، الولد يحتاج أن يُجري عملية أو أن يفعل كذا إلى آخره، فتتصل المرأة وهي متزوجة يا سيدي بالرجل وهو متزوج: "هيا! ابنك يريد أن يُجري عملية"، هذا ابنه يا إخواننا، فيسرع ويحمل ويدخل وينفق ويعمل ويسوي. ماذا يحدث عندما نعيش هكذا؟ ماذا في أننا لا نتشاجر ما دام هناك خطأ ارتكبناه وتزوجنا وطلقنا، حسناً، يُغني الله كلاً من سعته، يُغني الله كلاً من سعته. فهذا ما نقول عنه أن القانون يسير في الاتجاه الذي أتحدث عنه، لأننا جالسون نحاول يا جماعة أن تتركوا الأمر بيد القضاء، فيقوم أحدهم ويقول لي. ماذا؟ الأصل أننا لا يوجد
لدينا قضاة بعدد كافٍ. حسناً يا سيدي، ستكون هناك مرحلة انتقالية إلى أن نُعِدَّ قضاة بعدد كافٍ. كم سنحتاج حتى نحل هذا الأمر؟ وانتبه، عندما تذهب المرأة لترفع قضية خلع، تجعلها تنتظر ستة أو سبعة أو ثمانية أشهر. القضية لا تحتاج إلى ذلك، فالقضية تتعلق بالأولاد، سنُدخِلهم أي مدرسة؟ هل سأسافر بهم أم لا؟ هل ستزيد النفقة أم لا تزيد؟ ماذا نفعل بالأطفال من ناحية الرعاية الصحية وغير ذلك؟ أريد ثلاثة أيام لأسجل اليوم أنني أريد مقابلة القاضي. فالقاضي يقابلني بعد ثلاثة أيام وليس ثلاثة شهور، لأن الأمور ليست هكذا. فهذا يحتاج إلى عدد فعلًا. وأريد خبرة وكفاءة وأريد تخصصاً وتميزاً وأريد شخصية معينة، هذه
الشخصية المعينة ربما تمكّن القاضي من طبيعته الأخرى أن يتأنى ويتدبر ويعيد في التفكير ويعيد مراراً إلى آخره. هذا القاضي الذي سنسميه قاضي الأسرة أو القاضي الاجتماعي، سمِّه كما تشاء، يجب أن يكون تابعاً لوزارة العدل وتابعاً للمجلس الأعلى للقضاء. وحدة القضاء: القاضي يجب أن يكون لديه الخبرة ولديه الفراسة، ينظر هكذا ويرى ويقرأ الحال كيف هو، أتفهم؟ ويقرأ ما إذا كان هذا الشخص يخادع أم لا يخادع، يعرف ذلك، وأشياء مثل هذه تعد ملكات. وهذه الملكات يعني ما أكثرها في مصر: الذكاء والإخلاص والرحمة وما شابه ذلك، سنجدها أم افترض أن هذه القضية تتطلب عشرة آلاف قاضٍ وأنا لدي ثلاثة فقط يعملون في هذا المجال، فهذا يعني أنني بحاجة إلى
سبعة آلاف آخرين. سأذهب لأدرب هؤلاء السبعة، ولدينا القدرة على هذا التدريب. ولدينا أشخاص حاصلون على امتيازات وتقديرات جيد جداً ولم يجدوا فرصة للعمل. ولدينا أيضاً ولدينا ترتيب لكيفية اختيار القضاء لما يكون الشخص الرابع لديه مشكلة، الشخص الرابع في القرابة يعني ابن ابن ابن عمه لديه مشكلة، فقد تسبب مرة في فوضى في الشارع لا يأخذه. لماذا لم يأخذوه؟ لأننا نعتبر أن القضاء شيء نقي جداً فلا يُدنَّس بأي غبارة. لا يمكن. يقول لك: "حسناً، ما علاقتي أنا بما فعله ابن العم؟" "لا تزر وازرة وزر أخرى. لا تزر وازرة وزر أخرى. هنا تزر اذهب واعمل أي شيء اخر. القاضي يعني شيئًا آخر تمامًا، شيئًا مختلفًا تمامًا. واللهِ، عندنا ونستطيع أن نفعل ذلك. فأنا أريد
أن أقول إن هذا القاضي هو مفتاح كل حل، مفتاح لكل حل في أي قضية، وأنه سيعطينا الرأي الصحيح. أنا لا أقول إننا نقلد الغرب او الشرق في اي شيء إنما نقلدهم في وصول العدالة إلى الناس وذلك لأن ديننا أمرنا بذلك والله هو العدل، وانتبه إن الله يأمركم بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهاكم عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. هذه موعظة من ربنا أنه لا بد أن نقر العدل ونأمر به ونشيعه ونوصله إلى الناس. حسناً، هذا فعلاً ما يقولونه قانوناً أن القاضي سيحكم بما فيه مصلحة الابن. في سنة ألفين وثمانية
أصبح هناك، يعني نحن الآن كنا في الحضانة، قلنا إلى غاية سن الخامسة عشرة ثم يُخيَّر. سن الخامسة عشرة ثم يُخيَّر وحدها لا تكفي لأن ما الذي يحدث؟ تأتي أم تنسى نفسها وتكره الاولاد في أبوهم تكرههم في أبيهم، فعندما يبلغون سن الخامسة عشرة، يأتون أمام القاضي ويقولون إنهم لا يطيقونه، ويديرون وجوههم إلى الناحية الأخرى هكذا، ولا يرغبون في السلام عليه. وهكذا، هل هذا يصلح؟ لا، هذا لا يصلح. هل القانون يقول هكذا؟ نعم، ولكن أحتاج ثقافة تعطيني حكمة هذا القانون. هل تفهم؟ أو يتغير بصياغة أخرى وهي أن الأمر يكون بيد القاضي مباشرة،
وليس بيد الأطفال. القاضي هو الذي يحدد ما هو في المصلحة الفضلى للابن المحضون، ويجعل من ثقافة القاضي أنه عندما يجد الأبناء يحترمون أباهم، فيبقون مع الأم إذا كانت الأم صالحة ولن تسيء استخدام فترة الحضانة. انظر كيف يؤثر القانون. الأم (الزوجة) تقول: لا، هذا إذا علّمتهم كراهية. تقل: اذهبوا يا أولاد إلى أبيكم، سلموا يا أولاد على أبيكم، عيدوا يا أولاد على أبيكم، لأنني إذا ذهبت بهم إلى المحكمة بعد سن الخامسة عشرة ورأى القاضي أنهم قد تربوا على كراهية الأب، سيسحبهم مني، ويجب أن تخاف من هذا إذا كانت لا تخاف من الله فلتخف بالسلطان، حسناً، فمن لا يرتدع بالقرآن يرتدع بالسلطان. قد يقول البعض: أليس بهذا يمكن للأب أن
يتجبر على الأم ويتسلط عليها حتى بعد الانفصال، وتبقى ملزمة أيضاً بأن تحبب الأبناء في هذا الأب الظالم، أي ذلك الذي ما إن صدقت. نجت منه هي والأولاد وخرجوا من بيته لكي يعيشوا في أمان. تشتكيه للقاضي قبل خمسة عشر عاماً وتقول له: "أنا أريد يا حضرة القاضي أن تعظه، أنا أريدك أن تعظه إذا كان هناك تقصير أو تقصير في كذا" إلى آخره. نعم، قضية الرؤية أيضاً قضية الرؤية مع ليست هي القضية الولاية التعليمية، لكن كنا نجد الآتي: "أعطيني ابني، هذا ابني، أنا أريد أن أراه، أنا أريد أن أفعل له شيئًا"، فتعطيه له، والولد عمره سنة أو سنتين. الولد ذو السنة والسنتين والبنت ذات السنة والسنتين يحتاجان إلى رعاية، فيعود مصابًا بنزلة برد، لم يغير له طوال النهار، ولا الشيء، ويرجع في حالة مزرية. خذ ابنك ها هو. فتستاء
وتمنعه منه مرة أخرى وتقول له: "حسناً، والله لن تراه"، لأنك بهذا الشكل تؤذيه. أو عندما تمنعه منه، يغضب فيقطع النفقة. وعندما يقطع النفقة، تزداد المشكلة عندها وهكذا إلى آخره، لأنها تقول: "حسناً، ماذا أفعل إذا كان هذا بهدلني أنا وابني أو أنا وابنه نواجه المشكلة وهكذا. إذًا المشكلة ليست في كل هذه الأمور الفقهية والدينية، بل المشكلة في الثقافة السائدة. لا بد أن تتغير عن طريق الأفلام والمسلسلات والأغاني والإعلام وما إلى ذلك، وأيضًا الخطاب الديني يجب أن يهتم بمثل هذه القضايا هذه الأشياء لتغيير هذه الحالة الاجتماعية إلى الحالة الإسلامية. نعم، بارك الله فيك. مستمرون مع حضراتكم. سنناقش باقي النقاط المتعلقة
بالولاية التعليمية للآباء، ولكن بعد الفاصل. ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مرة أخرى، فضيلة الإمام. يعني القانون مائة وستة وعشرين لسنة ألفين وثمانية إذ بالولاية التعليمية قد وفقاً لحكم. القاضي بما يحقق المصلحة الفضلى للطفل المحضون، القاضي يدرسها كما ذكرت حضرتك منذ قليل، وفي حال تعسف الأب تتحول الولاية التعليمية للأم الحاضنة. ولكن ماذا لو توفي الأب؟ لمن تنتقل الولاية التعليمية خاصة إذا كان الجد أو كان العم غير كفء أو غير مؤهل وغير متفهم للظروف
والاحتياجات التعليمية لهذا الطفل الصغير لمن تكون الولاية التعليمية؟ الولاية التعليمية ستكون للأم، تذهب للأم إذا كانت الحالة هكذا، أي أنه الجد غير كفء وما إلى آخره. ولذلك القاضي ستُعرض عليه هذه الحالة وسيقول في النهاية أعطوها للأم، إذا كان مثلاً الجد غير متعلم أو في مستوى تعليمي أقل. أو معسر ، أو غائب يعني غير موجود، أو الجد غير معتنٍ، أو الجد تنازل عن هذا وما إلى آخره، قد تنازل بالفعل، نعم صحيح. فالقضية هي أن القاضي سيحكم في كل هذا طبقاً للحالة المعروضة عليه. حسناً، في حال أن الأمة أصبحت هي التي لها الولاية التعليمية
وفقاً للمصلحة كما يقول القانون مائة وستة وعشرين لسنة ألفين وثمانية، هل يجب على الأم، حتى ولو أدبياً، أن تعود إلى هذا الأب الذي كان لديه الولاية التعليمية؟ لو كان عندها نظر، نعم لو كان عندها نظر. الذي ندعو إليه هو "وتعاونوا على البر والتقوى" يا إخواننا، لو يا سيدتي، لكي تكوني سيدة محترمة، عودي إلى الرجل لكي تتفقا على شيء، خاصة وأن الرجل هو المسؤول عن النفقة، ويريد أن يُدخِل (الابن/الابنة) مدرسة بأربعين ألفاً أو خمسين ألفاً، وهو لا يستطيع أن يدفع إلا ثلاثين ألفاً، ماذا يفعل؟ هل يرتشي؟ لقد أجرينا مرة حلقة عن قوله تعالى: "يا أيها الذين امنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم"، كانت إليكم حلقة الأمس، عدوا لكم، هذا هو العدو الابناء، الذي سيجعلني أرتشي أو الذي سيجعلني أفسد
أو نحو ذلك. على قدر إمكانياتك، لا هو معه، نعم، أين يعني؟ معه أين؟ ها هو دخله، لا إنه يخفي علينا. وهكذا، ماذا يعني؟ هناك أمور غير موضوعية تُفعل، هذه هي المشكلة. أصبحت مسألة القاضي أنه ليس كافياً، ليس كافياً يعني نحن نريد عشرة والموجود ثلاثة أربعة، ثلاثة أربعة آلاف قاضٍ. نريد، نناشد الدولة أن تهتم بهذا الجانب لأنه سيغير خريطة مصر في الأحوال الشخصية، سيغيرها ولن يكون هناك يعني مفهوم الرجوع إلى القاضي سيختلف لأنه دائماً يكون مفهومه أننا ذاهبون. سنتشاجر وأنا سأوبخك بشدة، وكان في الأفلام قديماً يقول: سنلتقي في ساحات المحاكم، كأنها معركة.
يعني نريد أن نفهمها بمفهوم آخر أرقى وأكثر طيبة، وهو أننا نذهب إلى كبيرنا الذي هو سيادة القاضي، لأن ما يأمر به يُطاع. حسناً، هذا ما كان الكبير يفعله قديماً، ولم يكن الناس يذهبون إلى المحكمة ولا شيء يذهب للكبير، كبير القرية، كبير العائلة، كبير القبيلة، كبير كذا إلى آخره. دع القاضي الكبير الذي لنا ولنذهب إليه، فكلامه سيف على رقبتنا، على رقبة الجهتين لمصلحة الولد ولمصلحة الطفل. طيب، فضيلة الإمام يعني ما وزر من يغالي في استخدام السلطة المخولة إليه سواء كان هذا هو الأب او كانت هي الأم لكي تُضيِّق على الآخر سواء كان الطرف الآخر في المعادلة، ولكن الذي يُظلم في النهاية هو الولد أو البنت.
ما هو وزره وعقابه أمام المولى عز وجل؟ من القواعد عندنا في الفقه الإسلامي شيء اسمه التعسف في استعمال الحق، وبعض الناس يظن أنها قاعدة قانونية ولكن لا، هي موجودة في الشريعة مسألة التعسف في استعمال الحق، والتعسف في استعمال الحق حرام. نعم، هو حقك وتستعمله بشكل صحيح، لكن تعسفت فيه لكي يؤذي الآخرين. نعم، أعطوا مثالاً بسيطاً لكنه لطيف: أن شخصاً أراد أن يبني سوراً لبيته أو لحديقته أو للفيلا الخاصة به، فقام برفع السور ثلاثين متراً، لماذا؟ لكي يحجب الشمس عن جاره، عن جاره، هل تدرك كيف؟ فهذا التعسف في استعمال الحق
ممنوع. ويصنعون نكتاً عليها، لا بأس، دعنا نقول نكتاً أيضاً، لن يحدث شيء. يقولون لك: اثنان كان عليهما حكم الإعدام، فسألوا أحدهما: "ماذا تريد لكي ننفذه لك؟" فالذي سيُعدم يُمنح أمنية أخيرة. هكذا أمنية أخيرة فقال: والله أنا أريد أن أرى أمي لأسلم عليها. الثاني قال له: ماذا تريد؟ من حقه هو ايضا أن يقول إنه لا يراها، إذا كان هذا نكتة، لكنها تمس عقلية معينة في التعسف في استعمال الحق. أنا أعرض عليك شيئاً، قم أنت بأخذها لأذية الآخرين صحيح. فهذا نحن - وإن كانت هذه مزحة أو ما شابه ذلك إلى آخره - لكن في الحقيقة نحن نُعامَل هكذا، يحدث يا مولانا، إننا نتعامل هكذا. يقول: "أنا فقط أزعجها قليلاً".
طيب، هذه الحقيقة، أليس هذا كلاماً لا علاقة له بالإسلام، وإثمه عند الله عظيم، ونرجو الله له الهداية، ونرجو لها الهداية ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يهدئ البال ويصلح الحال لأنه بدون معالجة سليمة وصحيحة للفرقاء بعد انتهاء الأسرة فإن الأمر جد خطير. أشكر فضيلتكم، ننتقل الآن إلى اتصالاتكم الهاتفية، ولكن أود أن أنوه فقط على سؤالنا على صفحتنا على الفيسبوك: برأيك من له أحقية الولاية التعليمية على الأبناء عند التنازع، سنتلقى الاتصالات الهاتفية، وقبل أن نختم الحلقة إن شاء الله سنستعرض بعضاً من إجاباتكم على السؤال. بداية الاتصالات مع الأستاذة مي، تفضلي يا سيدتي. ألو، تفضلي يا سيدتي. لوسمحت أريد أن أكلم فقط مولانا؟ تفضلي يا مي أقول لحضرتك: مشكلتي تتجسد أنني زوجي
دائماً يشتمني باستمرار ويعاملني معاملة سيئة جداً وأنا المفترض الآن أنني أم لطفل وزوجة وأنا حامل الآن، حملي يعني غير مقدَّر. أنا حامل غير مقدَّر، مثلاً أنا أعمل غير مقدَّر، وهو دائماً يريد كل شيء باستمرار وكل شيء كما هو ولا يقدم أي تسامح. حسناً، ما هو السؤال؟ هذه الحالة؟ السؤال: أنا تعبت من هذه المعاملة، وأيضاً ما السؤال؟ هذه أيضاً حالة أنكِ تعبتِ وضجرتِ ومللتِ، ولكنني لا أعرف ماذا أفعل. يعني هل أغضب وأذهب لأجلس عند أهلي مثلاً؟ أم أنني أشتكيه؟ أم أنني لا أتصرف معه بشكل جيد؟ أم أنني لا أفهم؟ أنا لا أعرف كيف أتعامل معه. أي، أنت تسألين ماذا تفعلين؟ طيب، حاضر. شكراً يا استاذة مي، شكراً لك أستاذ حاتم. تفضل يا أستاذ حاتم. السلام عليكم مولانا. وعليكم السلام، مرحباً بكم مولانا. لي
طلب وسؤال: أنا بحكم أنني أعمل كمحامي، أواجه صعوبات كثيرة جداً. في التعامل مع القضاة الموجودين حاليا، من يتصف بشأنهم شيء اسمه محاكم الاسرة لم تكن موجودة قبل ذلك. أنا قديماً، اشتغلت، كان هناك القاضي الشرعي الذي كان يعمل بالشريعة. أنا لاحظت الذي جعلني أكلم سيادتك أن سيادتك قلت لفظ منذ قليلا جميل، قلت القاضي يعظ تستدعيه للقاضي لكي يعظ، هذا لا يحدث. القضاة حديثو السن، القضاة لا أعلم إذا كانوا هم يأخذون دورات بعد التحاقهم بمحكمة الاسرة ام لا، لكنني أطلب أن الازهر، وحضرتك بدار الافتاء التي تشرفت بوجودك فيها ان يكون هناك مقابلة، ورعاية مقدمة من حضراتكم للقضاه في
دورات متسلسلة. هو فضيلة الإمام نادى بهذا بالفعل أستاذ حاتم، يعني فكرة أن يكون هناك تربية بمعنى تنشئة أو خلق، يعني خلق نستطيع أن نقول فكر داخل القضاء بإعادة تأهيل على هذا المستوى فعلاً، يعني طيب اسمح لي فقط، أنا يعني أنا آسف، لقد دخلت في هذه الجزئية ولكن أرجوك فقط أن تقول لي السؤال الثاني سريعاً من فضيلتك. السؤال الثاني ما هو حكم الشرع إذن وليس القانون، سأتخلى عنه كعالم قانون ما حكم الشرع في سيدة مطلقة حاضنة تصطحب طفليها وتخرج خارج البلاد دون علم طليقها وتظل بهم خارج البلاد. وتطالب الزوجة حالياً بنفقة دراسية في مملكة عربية السعودية. وهو مطروح على القاضي ولا يقدر على الرد عليها. ولا يجب ان تغفل -حاضر يا افندم حالة مثل هذه وأنا منعت الرؤية منذ أربع سنين لم أرى أولادي حالة
أعيشها حالا، ولكن سؤال مهم: أشكر حضرتك على هذا السؤال في الحقيقة، شكراً جزيلاً يا سيدي. لقد فاتنا أيضاً هذه الحالة أن أسأل فضيلتك عنها. شكراً جزيلاً لحضرتك. أستاذة سحر، تفضلي يا سيدتي إذا تكرمت. يا أستاذة سحر، لو سمعتنا من الهاتف يكون أفضل جداً، ونخفض صوت التلفزيون تفضلي يا سيدتي نعم أنا أريد أسأل أهلا مرحبا السلام عليكم وعليكم السلام حضرتك أنا خُطبت لرجل أصله من سلالة زنجية أصله ماذا سيدتي نعم أصله من سلالة زنجية الناس تقول ان اصله من السلالة الزنجية وتم فسخ الخطوبة لأجل ذلك يعني هو مثلاً من الناس السمر بينما نحن الناس الاخرون فالخطوبة فسخت من أجل ذلك. الناس يحرمون هذا الزواج وتحللهم ممارسة زواج المتعة، مع أن ربنا قال وخلقناكم من نفس واحدة، وأيضاً قال ولعبد مؤمن خير من مشرك
ولو أعجبكم. حضرتك هذه المشكلة موجودة عندنا، البنات قبل كتب الكتاب، أرقى ما هو في الزواجات هو أنه لو أتى أحدهم لأولادها لو ولدت وطلبت الذي هو من هذين الزواجين - يعني الزواج المطابق - أي أحد من محاضر الزيارة السنوية، به الزواج من هنا شهر يغمس فيهما في الحلال، لكن الزواج الحلال بالحرام يحللونه، حكم الشرع والدين في ذلك تسأل يا سحر عن أن امرأة تزوجت أو خُطبت لرجل شيعي. لا حضرتك، هو أصلاً من الناس السمراء، هو أصلاً زنجي من الناس السمراء. أظن عندما هو ليس شيعياً، هو يعني انتظري معي فقط. نحن سمر يعني، تقصدين أنه أفريقي أم هو مصري أسمر؟ لا، هو مصري أصيل، لديه نفس السمرة الأصيلة، لكنه أبيض. ما علاقة السمر بزواج المتعة؟ أليس هذا حادثاً؟ إذا كان هو فلماذا لا يُشفى بدواء واحد عادي
من نفس المكان الذي أنا فيه. لا، أنت لا تصدق قصدي. لا، أنا أستأذن. بعض يعني بدون أن ندخل في تفاصيل، في بعض الأماكن في مصر مِن أصحاب البشرة الداكنة الذين يقولون إنهم يتزوجون من بعضهم ولا يتزوجون من أحد آخر، فهو لكي يتزوجها أهله لن يوافقوا، فسيتزوجها زواج متعة وليس زواجًا رسميًا ولا زواجًا عرفيًا. تقصد حضرتك أنك تريد هم الذين أي مسألة فيما يخص المنطقة التي أملك فيها السلطة، والمرض يؤثر على الزواج عندما يكون له نفس المواصفات، لكن عندما يكون هناك مبرر للمعرفة والنتيجة، فإن الناس لن تتحدث عنه. حسناً، ولكن عندما يتحدث الناس، حضرتك عندما تسمع من شيخ جامع يأتي متعلقاً بثقل الشرع، فالدين يقول إنه ليس حراماً، تمت مراسم الزواج بحسب التقاليد، وكانت هناك امرأة مؤمنة قبل ذلك تزوجت بنفس الطريقة وتم طلاقها بنفس الصورة. المشكلة هي من أين أنت يا سحر؟ أنا من القليوبية، من بني غازي، من
القليوبية، من القليوبية، من مصر، من القليوبية. حسناً، كفى يا سحر، حاضر. حسناً، أنت تسألين هل أنا شرطي شرطة عندي حل لهذه المشكلة، هم يجدون الحلال ويُحيلون الحرام ويوصلون الحلال، يعني هو والناس يعني، يا أستاذة سحر، يعني الناس الذين ينتمي إليهم، المنطقة التي هو منها في مصر، يُحرّمون الزواج العادي ويُحلّلون زواج المتعة، يعني لو واحدة زوجتها وزواج مخفي عادة هذا ما... هؤلاء الناس لا يتحدثون عنه، لكن هذه هي المشكلة في عهده، أن أصل عائلته من الناس السمر. هو يبدو أبيض، لكن أصل عائلته زنوج. كيف يكون أبيض ولديه سمرة أيضاً، أهذا صحيح؟ أنا لا أفهم. حسناً، شكراً جزيلاً، أشكرك يا أستاذة سحر، شكراً جزيلاً جداً يعني فضيلة الإمام، يا شيخ، مي تقول إن زوجي يشتمني وغير
مقدر لمجهودي ولا حملي وأني أم الأولاد؟ وضعنا خطوات، من ضمن هذه الخطوات أن تكون في ساعة أنس كهذه، ألا يكون متوتراً ولا شيء آخر يشغله، وحينما تكونان جالسين معاً تشرحين له باللطف والخفة والضحك وما شابه ذلك، أنه هذا يؤذيها وأنه يجهدها وأنها متعبة، يعني تستعطف قلبه وتسير هكذا مدة، مرة ثانية وثالثة، لا توجد فائدة، فلتشكه إلى المسؤول عنه، إلى أبيه أو أمه أو ما شابه ذلك، إذا لم ينصفها فلتشكُ إلى أبيها وأمها، إذا لم تجد فائدة فيه، فتغبن فالغبنه هو نوع من أنواع حل المشكلة، فيُعيَّن حَكَم من أهله وحَكَم من أهلها، لكن
لا تبادر الآن بأن تذهب إلى الوالد، إنما تتبع هذه الخطوات. السيد حاتم يدعو إلى تدريب القضاة، وتدريب القضاة عملية مستمرة، وهناك معهد لتدريب القضاة في العباسية تابع لوزارة العدل، وعليه رئيس معتبر يعني له مكانة في القضاء يكون مدير هذا المعهد وقد يصل إلى منصب مساعد الوزير، وهذا المعهد يُدرّب باستمرار، خاصةً في القضايا، وليس القضاه فقط بل حتى المعاونين الموجودين في هذا. لكننا كثيرون، فنحن تسعون مليون ما شاء الله، أي أنه حكاية لم يعد هناك شيء واضح فيها. هذا المعهد يعمل من أربعين سنة خمسين سنة وهو يعمل باستمرار ومازال يعمل ومازال يدرب ولكن الفكرة موجودة
ويجب علينا أن نستمر فيها ونطورها ونحسنها إلى آخره. يتحدث عن أن سيدة أخذت الأولاد وسافرت، طبعاً هذا لا نعرف كيف سافرت لأن هؤلاء الأولاد لا يخرجون خارج البلد إلا بإذن الأب، الأب أَذِن فأخذتهم وسافرت ولم تَعُد، وتطالب بالنفقة. إذا كان الأب قد أَذِن فيجب عليه أن يدفع النفقة، وإذا لم يكن قد أَذِن فهي قد خالفت وحالت بينه وبين دفع النفقة بسفرها وتعريض الأولاد لخطر السفر. السفر دائماً فيه خطر إلى الآن، فإذا كانت كذلك وأنها سافرت من غير إذنه بالأولاد يعني أنها ارتكبت مخالفة توجب حجز النفقة إلى أن تعيد الأولاد مرة أخرى. حسناً، سحر، الحقيقة أنني
لم أحصل منها على صورة واضحة حتى أجيب. تقول أنه في عائلة سمراء، ثم جاء واحد منهم أبيض، وهذا ما يسمونه في الإنجليزية "الميوتيشن" أي الطفرة. هل انتبهت؟ وهي التي حدثت عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعله عرق، لعله عرق نزع، يعني لعل هذا الأبيض أصبح أسود، عرق نزع. وهذا يحدث حتى في الجمال في الكائنات الحية، يعني في عالم الحيوان وعالم الإنسان. وهذا الذي سمّوه مع ماندل بالطفرة أو التحول الجيني. فهذا وارد أن يكون أبيض وهو من مثلنا سمراء جداً لكنهم يقولون لا تتزوج إلا من عندنا. هذا الكلام كأنني أسمع أرياف سنة
ألف وتسعمائة وعشرة، أي لا تتزوج إلا من عندنا. لكنها تدّعي هذا أنه يقول لا تتزوج، ولذلك هو أتى الآن ويقول أنا سأتزوج زواج متعة لأن أهلي ليسوا موافقون، نعم، بالضبط. هذه القصة تبدو غير مناسبة تماماً. نعم، أنت تتزوج زواجاً متعة وتتذرع بأهلك المخفيين الذين لا نعرف ما هم أصلاً بأنهم سمر. لا يا سحر، لا تستجيبي لهذا الشخص ولا تستجيبي لهذه القصة، فوراءها ما وراءها، ولذلك نحن لا نعرف. نفهم منك ولا تقول لنا لأن هناك شيء مريب في هذه المسألة فانتبهي يا سحر. شكرا جزيلا فضيلة الإمام. نراكم على خير غدا باذن الله. الى اللقاء.
في القناة